المعجم العربي الجامع

نَشِبَ

المعنى: نَشِبَ في الشيء ـَ نَشَباً، ونُشوباً، ونُشْبَة: عَلِق فيه. يُقال: نشبت مخالبُ الجارح في الصيد، ونَشِب الصيدُ في الحِبالة، ونَشِب العظمُ في الحَلْق. ويُقال: نَشِب فلان فيما يكرهُه: وقع فيه. وما نَشِب أن قال كذا: ما لَبِث. و ـ الشرُّ أو الحربُ بين القوم نُشوباً: ثارَ. و ـ الأمرُ فلاناً: لزِمَه.؛(أنْشَبَ) الصائدُ: عَلِقت حِبالتُه بالصيد. و ـ الرِّيحُ: اشتدَّ هبوبُها واستاقت التُّرابَ والحصى. و ـ الشيءَ في غيره: أعلقه به. يُقال: أنشب فيه مخالبه.؛(نَاشَبَهُ) الحربَ: نابذَه إيَّاها.؛(نَشَّبَ) الشيءَ في غيره: أنْشَبَه. و ـ الثَّوبَ: وشَّاه بصورة النُّشَّاب.؛(انْتَشَبَ) فيه: اعتلَق فيه. يُقال: نَشِبَه فانتشب.؛(تَنَاشَبَ) القومُ: تضامُّوا وعَلِقَ بعضُهم ببعض.؛(تَنَشَّبَ) في الشيء: نَشِب. يُقال: تنشَّبَ في قلبي حُبُّها.؛(المَنْشَبَةُ): المال من منقول وثابت.؛(النَّاشِبُ): الرامي بالنُّشَّاب. (ج) نَشَّابَة.؛(النَّشَبُ): المال. و ـ العَقَار.؛(النُّشَبَةُ): - يُقال: رجل نُشَبَة: إِذا نَشِب في أمر لم يكد ينحلُّ عنه.؛(النُّشَّابُ): النَّبْلُ. واحدتُه: نُشَّابَة. (ج) نَشاشيبُ. يُقال: ترامَوْا بالنشاشيب.؛(النَّشَّابُ): الكثير النُّشوب. و ـ صانع النُّشَّاب. (ج) نَشَّابة.
المعجم: الوسيط

علق

المعنى: (الْعَلَقُ) الدَّمُ الْغَلِيظُ وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ (عَلَقَةٌ) . وَ (الْعَلَقَةُ) أَيْضًا دُودَةٌ فِي الْمَاءِ تَمَصُّ الدَّمَ وَالْجَمْعُ (عَلَقٌ) . وَ (عَلِقَتِ) الْمَرْأَةُ حَبِلَتْ. وَ (عَلِقَ) الظَّبْيُ فِي الْحِبَالَةِ. وَعَلِقَتِ الدَّابَّةُ إِذَا شَرِبَتِ الْمَاءَ فَعَلِقَتْ بِهَا (الْعَلَقَةُ) وَبَابُ الْكُلِّ طَرِبَ. وَ (عَلِقَ) بِهِ بِالْكَسْرِ عُلُوقًا أَيْ تَعَلَّقَ. وَ (عَلِقَ) يَفْعَلُ كَذَا مِثْلُ طَفِقَ. وَ (الْعِلْقُ) بِالْكَسْرِ النَّفِيسِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَجَمْعُهُ (أَعْلَاقٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ فِي حَوَاصِلِ طَيْرٍ خُضْرٍ (تَعْلُقُ) مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ» بِضَمِّ اللَّامِ أَيْ تَتَنَاوَلُ. وَ (الْمِعْلَاقُ) وَ (الْمُعْلُوقُ) مَا عُلِّقَ بِهِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ عِنَبٍ وَنَحْوِهِ. وَكُلُّ شَيْءٍ عُلِّقَ بِهِ شَيْءٌ فَهُوَ مَعْلَاقُهُ. وَ (الْعِلَاقَةُ) بِالْكَسْرِ عِلَاقَةُ الْقَوْسِ وَالسَّوْطِ وَنَحْوِهِمَا. وَ (الْعَلَاقَةُ) بِالْفَتْحِ عَلَاقَةُ الْخُصُومَةِ. وَ (الْعُلَّيْقُ) بِوَزْنِ الْقُبَّيْطِ نَبْتٌ يَتَعَلَّقُ بِالشَّجَرِ. وَ (أَعْلَقَ) أَظْفَارَهُ فِي الشَّيْءِ أَنْشَبَهَا. وَ (الْإِعْلَاقُ) أَيْضًا إِرْسَالُ الْعَلَقِ عَلَى الْمَوْضِعِ لِيَمَصَّ الدَّمَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اللَّدُودُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْإِعْلَاقِ» . وَ (عَلَّقَ) الشَّيْءَ (تَعْلِيقًا) . وَ (اعْتَلَقَهُ) أَحَبَّهُ. وَ (الْمُعَلَّقَةُ) مِنَ النِّسَاءِ الَّتِي فُقِدَ زَوْجُهَا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} [النساء: 129] وَ (تَعَلَّقَهُ) وَ (تَعَلَّقَ) بِهِ بِمَعْنًى. وَتَعَلَّقَهُ أَيْضًا بِمَعْنَى عَلَّقَهُ تَعْلِيقًا."
المعجم: مختار الصحاح

نشب

المعنى: ـ نَشِبَ العَظمُ فيه، كفَرِحَ، نَشَباً ونُشوباً ونُشْبَةً، بالضمِّ: لم يَنْفُذْ. ـ وأنْشَبَهُ ونَشَّبَهُ ونَشَّبَ في الشيءِ: نَشَّمَ. ـ و "كُنْتُ نُشْبَةً فَصِرْتُ عُقْبَةً " ، أي: كُنْتُ إذا نَشِبْتُ وعَلِقْتُ بإِنْسانٍ لَقِيَ مِنِّي شَرًّا، فقد أعْقَبْتُ اليومَ ورجَعْتُ. ـ وناشِبَةُ المَحَالِ: البَكَرَةُ. ـ والنُّشَّابُ: النَّبْلُ، الواحِدَةُ: بهاءٍ، وبالفتح: مُتَّخِذُهُ. ـ وقومٌ نَشَّابَةٌ: يَرْمونَ به. ـ والناشِبُ: صاحبُه. ـ والنَّشَبُ والنَّشَبَةُ، محرَّكَتَيْنِ، ـ والمَنْشَبَةُ: المالُ الأصيلُ من النَّاطِقِ والصامِتِ. ـ وأنْشَبَتِ الرِّيحُ: أنْسَبَتْ، ـ وـ الصائِدُ: عَلِقَ الصَّيْدُ بِحِبالِهِ. ونُشْبَةُ، بالضمِّ: اسْمُ الذِّئْبِ، وأبو قَبِيلِةٍ مِنْ قَيْسٍ، والنِّسْبَةُ: نُشَبِيُّ، كَسُلمِيٍّ، منهم: عليٌّ بنُ المُظَفَّرِ الدِّمَشْقِيُّ النُّشَبِيُّ. ـ والنُّشْبَةُ: الرجُلُ الذي إذا نَشِبَ في الأَمْرِ لم يَكَدْ يَنْحَلُّ عنه. ـ والمِنْشَبُ، كمِنْبَرٍ: بُسْرُ الخَشْوِ، ـ ج: منَاشِبُ. ـ ونَشِبَ مَنْشَبَ سَوْءٍ، بالفتح: وقَعَ فيما لا مَخْلَصَ عنه. ـ وبُرْدُ مُنَشَّبٌ، كمُعَظَّمٍ: مَوْشيٌّ على صورَةِ النُّشَّابِ. ـ وانْتَشَبَ: اعْتَلَقَ، ـ وـ الحَطَبَ: جَمَعَهُ، ـ وـ طَعاماً: لَمَّهُ، واتَّخَذَ منه نَشَباً. ـ وتَنَاشَبوا: تَضامُّوا، وتَعَلَّقَ بعضُهُمْ بِبَعْضٍ. ـ ونَشِبَهُ الأَمْرُ: كَلَزِمَهُ زِنَةً ومَعْنًى. ـ والنَّشَبُ، محرّكةً: شَجَرٌ لِلقِسِيِّ، وجَدُّ عليِّ بن عُثْمانَ المُحَدِّثِ. ـ ومانَشِبْتُ أفْعَلُ كذا: مازِلْتُ.
المعجم: القاموس المحيط

عَلَقَ

المعنى: الصبيُّ ـُ عُلُوقاً: مصّ أصابعه. وـ البهيمةُ الشجرَ عَلْقاً: أكلت من ورقه. وـ فلان فلاناً: فاقه في إحراز النفائس في مقام التَّفاخر. وـ فلان فلاناً: شتمه. ويقال: علقه بلسانه: سلقه.؛(عَلِقَتِ) البهيمةُ ـَ عَلَقاً، وعلاقة، وعُلُوقاً: شربت ماء فيه عَلَقَة فنشبت في حلقها واستمسكت به، وـ الشيءُ الشيءَ، وبه: نشب فيه واستمسك به. يقال: علق الشوكُ الثوبَ، وبه، وعلق الظبيُ بالحبالة، وعلقت الأنثى بالجنين. ويقال: علق فلانٌ فلاناً، وبه: تمكن حُبّه من قلبه. وـ أمرَه: عَلِمَه. وعلق يفعل كذا: أخذ يفعله.؛(عُلِقَ) الإنسانُ وغيره: تعلَّق العلق بحلقه عند الشّرب. فهو معلوق.؛(أعْلَقَ) الصائدُ: علِق الصيد بحبالته. وـ الرجلُ: وضع العلق على موضع الدّم ليمتصّه. وـ فلانُ: صادف عِلقاً من المال. وـ ظفرَه بالشيء: أنشبه فيه. وـ الشيءَ بالشيء: علّقه به. وـ السيفَ وغيره: جعل له علاقة يعلق بها.؛(عَالَقَه): فاخره بالنفائس.؛(عَلَّقَ) الرجلُ: ألقى زمام الرّكوبة على عنقها ونزل عنها. وـ الشيءَ بالشيء، وعليه: وضعه عليه. يقال: علَّق الثوبَ على المشجب. وـ باباً على داره: نصبه وركَّبه. وـ أمرَه: لم يعزمه ولم يتركه. ويقال: علَّق القاضي الحكمَ: لم يقطع به. وـ على البهيمة: علفها العَلِيق. (مو). وـ على كلام غيره: تعقَّبَه بنقد أو بيان أو تكميل أو تصحيح أو استنباط. (مو).؛(عُلِّق) فلان امرأةً: أحبَّها.؛(اعْتَلَقَه) وبه: أحبَّه حُبًّا شديداً.؛(تَعَلَّقَ) الشوكُ بالثّوب: عَلِق. وـ الوحشُ أو الظبي بالحبالة: وقع فيها وأمسكته. وـ الإبلُ: أكلت العَلقَى. وـ الشيءَ: عَلَّقه. وـ فلاناً، وبه: أحبَّه. وفي المثل: (ليس المتعلِّق كالمتأنِّق): ليس من يقتنع باليسير كمن يتأنَّق: يأكل ما يشاء.؛(الأعَاليق): كل ما عُلِّق. (لا واحد له).؛(التّعْلِيقَة): ما يذكر في حاشية الكتاب من شرح لبعض نصِّه وما يجري هذا المجرى. (ج) تعاليق. (مو).؛(عَلاقِ): اسم فعل أمر بمعنى: تَعَلَّق.؛(العَلاق): ما تتبلَّغ به البهائم من ورق الشّجر. وـ ما يُتعلَّل به قبل الوجبة، وكثيراً ما يستعمل في النفي، يقال: ما ذقنا علاقاً، وما في الأرض علاق.؛(العَلاقَة): الصَّداقة. وـ الحبّ اللازم للقلب. وـ ما تتبلّغ به البهائم من الشجر. وـ ما يُكتفى به من العيش. وـ ما تعلّق به الإنسان من صناعة وغيرها. وـ (في علم البيان): المناسبة بين المعنى الأصلي والمعنى المراد في المجاز والكناية. (ج) علائق.؛(العِلاقَة): ما يُعلَّق به السيف ونحوه.؛(العَلْق): شجر للدِّباغ.؛(العِلْق): النَّفيس من كل شيء يتعلَّق به القلب. (ج) أعلاق، وعُلُوق. ويقال: هو عِلْق عِلم، وهو عِلق شَرّ: يحبّه ويميل إليه.؛(العَلَق): كلّ ما عُلق. وـ الطِّين الذي يعلق باليد. وـ ما تتبلّغ به الماشية من الشجر. وـ خرق في الثوب من شيء علق به. وـ ما علِق بالثَّوب. وـ سير تُعلَّق به القربة ونحوها. وـ معظم الطّريق. وـ دود أسود يمتصّ الدم يكون في الماء الآسن، إذا شربته الدابّة علق بحلقها. واحدته: علقة. وـ الدم الغليظ أو الجامد، وفي التنزيل العزيز: {خلق الإنسان من علق}. والقطعة منه: عَلَقَة. والعَلَقَة: طور من أطوار الجنين، وهي قطعة الدم التي يتكون منها. وفي التنزيل العزيز: {هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة}.؛(العَلْقَى): شجر تدوم خضرته في القيظ، وله أفنان طِوال دقاق وورق لِطاف، وهو من الفصيلة الصّندليّة.؛(العِلْقَة): الثّوب النفيس. وـ أول ثوب يُتَّخذ للصبيّ. وـ القميص بلا كمين ولا جيب. وـ شجر يدبغ به.؛(العُلْقَة): كل ما تتبلَّغ به البهائم من ورق الشجر. وـ كل ما يكتفى به من العيش. وـ ما يتعلَّل به الإنسان قبل الوَجْبة. ويقال: له في هذا المال عُلْقة، ولم يبق عنده عُلْقة: شيء. وـ شجر يبقى في الشتاء تتبلّغ به الإبل حتى تدرك الربيع. وـ التعلّق. يقال: له بفلان علقة. وـ ما يتمسّك به. (ج) عُلَق.؛(العُلَّيق): يُطْلَقُ على جنس من نباتات الفَصِيلة الوردية. ويُطْلَقُ على لبلاب الفَصِيلة العلَّيقية.؛(العُلَّيْقى): العُلَّيْق.؛(العَلُوق): ماء الفحل. وـ ما يعلق بالإنسان. وـ ما ترعاه البهائم. وـ التي لا تحبّ غير زوجها. ويقال: ما بالناقة عَلوق: شيء من اللبن.؛(العَلِيق): ما تُعلَفه الدابّة من شعير ونحوه.؛(العَوَالِق): حيوانات ونباتات بحرية تتكون في الغالب من الأوالي والمفصليات المائية الدقيقة والدياتومات والطحالب الزرق وغيرها من الكائنات الحيّة الدقيقة الطافية.؛(المِعْلاق): اللِّسان البليغ. وـ كل ما يعلّق عليه الشيء. وـ ما عُلِّق من لحم وعنب وغيره. وـ من الرجال: الشديد الخصومة الذي يتعلَّق بالحُجَج. وـ (في علم النبات): عضو النبات، ساق أو ورق أو جذر، يتحوَّل إلى جسم لولبيّ حسّاس يتعلق به النبات على دعامة أو نحوها ليعرض أجزاءه للضوء والهواء.؛(المَعْلَقَة): رجل ذو مَعْلَقة: يتعلَّق بكل ما أصابه.؛(المُعَلَّقَة): المرأة التي لا يعاشرها زوجها ولا يطلِّقها. وفي التنزيل العزيز: {فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ}. وـ واحدة المُعَلَّقات، وهي سبع قصائد لشعراء معروفين من شعراء الجاهلية.؛(المُعْلُوق): ما يُعلَّق عليه الشيء. وـ ما عُلِّق من عِنَب ولحم وغيره.
المعجم: الوسيط

غرز

المعنى: غرز غَرَزَه بالإبرةِ يَغْرِزه، من حدِّ ضَرَبَ: نَخَسَه. منَ المَجاز: غَرَزَ رِجلَه فِي الغَرْز يَغْرِزُها غَرْزَاً وَهُوَ، أَي الغَرْزُ، بالفَتْح: رِكابُ الرَّحْلِ من جِلْدٍ مَخْرُوزٍ، فَإِذا كَانَ من حديدٍ أَو خَشَب فَهُوَ من رِكابٌ: وَضَعَها فِيهِ ليَرْكَب، وأَثْبَتَها، وَكَذَا إِذا غَرَزَ رِجلَه فِي الرِّكاب، كاغْتَرَزَ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الغَرْزُ للناقةِ مثلُ الحِزامِ للفرَس، وَقَالَ غيرُه: الغَرْزُ للجمَلِ مثلُ الرِّكابِ للبَغل. وَقَالَ لَبيدٌ فِي غَرْزِ الناقةِ: (وَإِذا حرَّكْتُ غَرْزِي أَجْمَزَتْ  ...  أَو قِرابي عَدْوَ جَوْنٍ قد أتلْ) وَفِي الحَدِيث: كَانَ إِذا وَضَعَ رِجلَه فِي الغَرْزِ يُرِيد السفَر يَقُول: باسمِ الله. وَفِي الحَدِيث: أنّ رجلا سألَه عَن أَفْضَلِ الجِهادِ، فَسكت عَنهُ، حَتَّى اغْتَرَزَ فِي الجَمْرَةِ الثَّالِثَة، أَي دَخَلَ فِيهَا، كَمَا يَدْخُل قدَمُ الراكبِ فِي الغَرْز. غَرِزَ الرجلُ، كسَمِع: أطاعَ السلطانَ بعد عِصيانٍ، نَقله الصَّاغانِيّ وكأنّه أَمْسَكَ بغَرْزِ السُّلْطَان، وسارَ بسَيْرِه، وَهُوَ مَجاز. وَغَرَزَتِ الناقةُ تَغْرُزُ غَرْزَاً، بالفَتْح، وغِرازاً، بِالْكَسْرِ: قلَّ لبَنُها، وَهِي غارِزٌ، من إبلٍ غُرَّزٍ، وَكَذَلِكَ الأتانُ إِذا قلَّ لبَنُها، يُقَال: غَرَزَتْ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الغارِز: الناقةُ الَّتِي قد جَذَبَتْ لَبَنَها فَرَفَعتْه. وَقَالَ القُطامِيُّ: (كأنَّ نُسوعَ رَحْلِي حينَ ضَمَّتْ  ...  حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعاً جِياعا) نَسَبَ ذَلِك إِلَى الحَوالِب، لأنّ اللبَنَ إنّما يكون فِي العُروق.  والغُروز، بالضمّ: الأغصانُ تُغرَزُ فِي قُضبان الكَرْمِ للوَصْل، جَمْعُ غَرْزٍ، بالفَتْح، يُقَال: جَرادةٌ غارِزٌ، وَيُقَال: غارِزَةٌ، وَيُقَال: مُغَرِّزَةٌ: قد رَزَّتْ ذَنَبَها فِي الأَرْض أَي أَثْبَتَتْها لتَسْرَأَ، أَي لتَبيض، وَقد غَرَّزَتْ وغَرَزَتْ.) منَ المَجاز: هُوَ غارِزٌ رَأْسَه فِي سِنَتِه، بِكَسْر السِّين، قَالَ الصَّاغانِيّ: عبارةٌ عَن الجَهلِ والذَّهابِ عمّا عَلَيْهِ وَله من التَّحَفُّظ أَي جاهلٌ، قَالَ ابنُ زَيّابَةَ واسمُه سَلَمَةُ بنُ ذُهْلٍ التَّيْميُّ: (نُبِّئْتُ عَمْرَاً غارِزاً رَأْسَه  ...  فِي سِنَةٍ يُوعَدُ أَخْوَالَهُ) وَلم يعُدَّه الزَّمَخْشَرِيّ مَجازاً فِي الأساس، وَهُوَ غريبٌ. والغَرَزُ، مُحرّكةً: ضَرْبٌ من الثُّمام صغيرٌ يَنْبُتُ على شُطوطِ الأنهارِ لَا وَرَقَ لَهَا، إنّما هِيَ أنابيبُ مُرَكَّبٌ بعضُها فَوق بعض، وَهُوَ من الحَمْض، وَقيل: الأَسَل، وَبِه سُمِّيت الرِّماح، على التَّشْبِيه. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الغَرَزُ: نَبْتٌ رأيتُه فِي الْبَادِيَة، ينبتُ فِي سُهولةِ الأَرْض أَو نباتُه كنباتِ الإذْخِر، من شَرِّ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: من وَخيمِ المَرعى وَذَلِكَ أنّ الناقةَ الَّتِي تَرْعَاه تُنحَر، فيوجَد الغَرَزُ فِي كَرِشِها مُتمَيِّزاً عَن المَاء، لَا يتفَشَّى، وَلَا يُورِثُ المالَ قُوَّةً، واحدتُه غَرَزَةٌ، وَهُوَ غيرُ العَرَزِ الَّذِي تقدّم ذِكرُه فِي العَين المُهملَة. وَجَعَله المُصَنِّف تَصحيفاً، وغَلَّطَ الأئمّةَ المُصَنِّفين هُنَاكَ تَبَعاً للصاغانيّ، مَعَ أَن الصَّاغانِيّ ذَكَرَه هُنَا ثَانِيًا من غير تَنْبِيه عَلَيْهِ. قلتُ: وَبِه فُسِّر حديثُ عمر رَضِي الله عَنهُ أَنه رأى فِي رَوْثِ فرَسٍ شَعيراً فِي عَام مَجاعةٍ فَقَالَ: لئِنْ عِشْت  ُ لأجْعَلَنَّ لَهُ من غَرَزِ النَّقيعِ مَا يُغنيه عَن قُوتِ الْمُسلمين. والنَّقيع: موضعُ حَماه لنَعَمِ الفَيْءِ والخَيل المُعَدَّةِ للسبيل. ووادٍ مُغْرِزٌ، كمُحسِنٍ: بِهِ الغَرَز. وَقد أَغْرَزَ الْوَادي، إِذا أَنْبَتَه. والتَّغاريز: مَا حُوِّلَ من فَسيلِ النخلِ وغيرِه، الواحدُ تَغْرِيزٌ، قَالَه القُتَيْبِيّ، وَقَالَ: سُمِّي بذلك لأنّه يُحَوَّلُ من موضعٍ إِلَى مَوْضِعٍ فيُغْرَز، وَمثله فِي التَّقْدِير التَّناوير، لنَوْرِ الشجَر، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: أنّ أهلَ التوحيدِ إِذا خَرجُوا من النارِ وَقد امْتُحِشوا يَنْبُتون كَمَا تَنْبُتُ التَّغاريز، وَرَوَاهُ بعضُهم بالثّاءِ المُثلَّثَةِ والعَينِ المُهمَلة والراءَيْن، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه. والغَريزَة، كسَفينةٍ: الطَّبيعة. والقَريحةُ والسَّجِيَّة، من خيرٍ أَو شَرٍّ. وَقَالَ اللحيانيّ: هِيَ الأصلُ، والطبيعة، قَالَ الشَّاعِر: (إنّ الشجاعةَ فِي الفَتى  ...  والجُودَ مِن كَرَمِ الغَرائِزِ) وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: الجُبْنُ والجُرْأَةُ غَرائِز، أَي أخلاقٌ وطبائعُ صالحةٌ أَو رَديئةٌ. وغَرْزَةُ، بالفَتْح: ع، بَين مكّةَ والطائف، وَقَالَ الصَّاغانِيّ ببلادِ هُذَيْل. غُرَيْز كزُبَيْر: ماءٌ بضَرِيَّةَ فِي مُمتَنِعٍ من العَلَمِ يَسْتَعذِبُها الناسُ، أَو هُوَ ببلادِ أبي بكرِ بنِ كلابٍ. غَرازِ كَقَطَامِ وَسَحَابٍ: ع. وغَرَّزَتِ الناقةُ تَغْرِيزاً: تُرِكَ حَلْبُها، أَو كُسِعَ ضَرْعُها بماءٍ باردٍ، لينقَطِعَ لبَنُها ويذهبَ، أَو تُرِكَت حَلْبَةً بَين حلبَتَيْن وَذَلِكَ إِذا أَدْبَرَ لبنُ النَّاقة. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: التَّغريز: أَن) يُنضَحَ ضَرْعُ الناقةِ بِالْمَاءِ، ثمّ يُلَوِّثَ الرجلُ يدَه بِالتُّرَابِ، ثمّ يَكْسَعَ الضَّرْعَ كَسْعَاً، حَتَّى يَدْفَع اللبنَ إِلَى فَوق، ثمّ يَأْخُذ بذَنَبِها فيجتذبها بِهِ اجتذاباً شَدِيدا، ثمَّ يَكْسَعها بِهِ كَسْعَاً شَدِيدا، وتُخلَّى فإنّها تذهبُ حينئذٍ على وَجْهِها سَاعَة. وَفِي حَدِيث عَطاءٍ: وسُئِلَ عَن تَغْرِيزِ الإبلِ فَقَالَ: إِن كَانَ مُباهاةً فَلَا، وَإِن كَانَ يُرِيد أَن تَصْلُحَ للبَيع فَنَعَمْ. قَالَ ابنُ الْأَثِير: ويجوزُ أَن يكون تَغْرِيزُها نِتاجَها وسِمَنَها من غَرْزِ الشجَرِ، قَالَ: والأوّل الوَجْه. منَ المَجاز: اغْتَرزَ السَّيْرَ اغتِرازاً إِذا دنا مَسِيرُه، وأصلُه مِن الغَرْز. منَ المَجاز: الْزَمْ غَرْزَ فلانٍ، أَي أَمْرَه ونَهْيَه. كَذَا قولُهم: اشْدُدْ يَدَيْكَ بغَرْزِه، أَي حُثَّ نَفْسَك على التَّمسُّك بِهِ، وَمِنْه حديثُ أبي بكرٍ: أنّه قَالَ لعمر رَضِي الله عَنْهُمَا: اسْتَمْسِكْ بغَرْزِه، أَي اعْتَلِقْ بِهِ وأَمْسِكه واتَّبِع قَوْلَه وفِعلَه، وَلَا تُخالِفه فاستعارَ لَهُ الغَرْزَ، كَالَّذي يُمسِكُ برِكابِ الرّاكبِ، ويسيرُ بسَيْرِه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: غَرَزَ الإبرةَ فِي الشيءِ وغَرَّزَها: أَدْخَلها. وكلُّ مَا سُمِّرَ فِي شيءٍ فقد غُرِزَ وغُرِّزَ. وَفِي حَدِيث الحسنِ: وَقد غَرَزَ ضَفْرَ رَأْسِه، أَي لوى شَعْرَه وأدخلَ أَطْرَافَه فِي أُصولِه. وَفِي حَدِيث الشَّعْبيِّ: مَا طَلَعَ السِّماكُ قطُّ إلاّ غارِزاً ذَنَبَه فِي بَرْدٍ، أَرَادَ السِّمَاكَ الأعزل، وَهُوَ الكوكبُ المعروفٌ فِي بُرجِ الْمِيزَان، وطُلوعه يكونُ مَعَ الصُّبْحِ لخَمسٍ تَخْلُو من تشْرينَ الأوّل، وحينئذٍ يبتدئُ البَرْد. والمَغْرَز، كَمَقَعْدٍ: مَوْضِعُ بَيْضِ الجَراد. وغَرَزْتُ عُوداً فِي الأَرْض ورَكَزْتُه، بِمَعْنى واحدٍ. ومَغْرِزُ الضِّلَعِ والضَّرْعِ والرِّيشةِ ونَحوِها، كَمَجْلِسٍ: أصلُها، وَهِي المَغارِز. ومَنْكَبٌ مُغَرَّزٌ، كمُعَظَّمٍ: مُلْزَقٌ بالكاهِل. وَقَالَ أَبُو زَيْد: غَنَمٌ غَوارِزُ، وعيونٌ غَوارِز: مَا تجْرِي لهنّ دموعٌ، والأخيرُ مَجازٌ. وغَرَزَتِ الغنَمُ غَرَزَاً وغَرَّزَها صاحبُها، إِذا قَطَعَ حَلْبَها، وأرادَ أَن تَسْمَنَ. والغارِز: الضَّرْعُ القليلُ اللبَن. وَمن الرِّجالِ: القليلُ النِّكاح، وَهُوَ مَجاز، والجمعُ غُرَّز. وَيُقَال: اطلُبِ الخَيرَ فِي مَغارِسِه ومَغارِزِه، وَهُوَ مَجاز. وقَيسُ بنُ أبي غَرَزَةَ بنِ عُمَيْر بنِ وَهْبٍ الغِفاريُّ، محرّكةً: صَحابيٌّ كُوفيٌّ، روى عَنهُ أَبُو وائلٍ حَدِيثا صَحِيحا، وَمن ولَدِه: أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبي غَرَزَةَ صاحبُ المُسنَد. وابنُ غُرَيْزةَ مُصغَّراً هُوَ كَبِير بن عَبْد الله بن مالكِ بن هُبَيْرةَ الدّارميّ: شاعرٌ مُخَضرَمٌ، وغُرَيْزةُ أمُّه، وَقيل: جَدَّتُه.
المعجم: تاج العروس

نشب

المعنى: نشب : (نَشبَ العظْمُ فِيهِ، كَفَرِحَ، نَشَباً) محركَة، (ونُشُوباً، ونُشْبَةً بالضَّمّ)  فيهمَا، وعَلى الأَوسطِ اقتصرَ الجوهريّ: أَي عَلِقَ فِيهِ، و (لم يَنْفُذْ) . (وأَنْشَبَه) ، فانْتَشَبَ، (ونَشَّبَه) بالتشْديد: أَعْلَقَه، قَالَ: هُمُ أَنْشَبُوا صُمَّ القَنَا فِي صُدُورِهِمْ وبِيضاً تَقِيضُ البَيْضَ مِن حَيْثُ طائرُهُ وَمن المَجَاز فِي الحَدِيث: (لم يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ مَاتَ) ، قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: لم يَلْبَثْ، وحَقيقتُهُ: لم يَتَعَلَّقْ بشَيءٍ غيرِه وَلَا بِسِوَاه. ومثلُه فِي الْفَائِق. (ونَشَّبَ فِي الشَّيْءِ) : ابتدأَ، ك (نَشَّمَ) بالتّشْدِيد، حَكَاهُ اللِّحيانيُّ بعد أَن ضعّفَها. قلتُ: وَهَكَذَا هُوَ مضبوطٌ فِي نُسْخَتِنا. ولَمّا غفَلَ عَن ذَلِك شيخُنا، قَالَ: هُوَ تفسيرُ معلومٍ بِمَجْهُول. (و) قَالَ ابْنُ الأَعْرَابيّ: قالَ الحارثُ بنُ بَدْرٍ الغُدَانِيّ: (كنت) مُدَّةً (نُشْبَةً) بالضَّمّ، (فَصِرتُ) اليومَ (عُقْبَةً) : أَي كُنْتُ مُدَّةً (إِذ نَشِبْتُ وعَلِقْتُ بإِنْسَان، لَقِيَ مِنِّي شَرّاً، فقد أَعْقَبْتُ اليَوْمَ ورَجَعْتُ) عَنهُ. يُضْرَب لمَنْ ذَلّ بعدَ عِزَّتهِ. وَقد أَغفله الجَوْهَرِيُّ. قَالَ شيخُنا: وقولُه: نُشْبَة: كَانَ حَقُّها التَّحْرِيك. يقالُ: رَجلٌ نُشَبَةٌ: إِذا كَانَ عَلِقاً، فخَفَّفَه لازْدِواج عُقْبَة، والتَّقْدِير: ذَا عُقْبَةٍ، وهاذا الّذِي فسَّرَه بِهِ المصَنِّف هُوَ عبارةُ النَّوادرِ بعَيْنِها، فَلَا يُنْسَبُ لَهُ القُصُورُ لفظا ومَعنًى كَمَا قيلَ. قلت: وسيأْتي النُّشبة بالضَّمّ فِي كَلَام المصنّف مَا يُنَاسب أَن يُفَسَّرَ بِهِ فِي هاذا المَثل، فَلَا يُحْتَاجُ إِلى ضَبطه بالتَّحريك ثمّ دَعْوَى الازدِواج، كَمَا هُوَ ظاهرٌ. (و) أَنشد ابْنُ الأَعْرَابيّ: وتِلْكَ بَنُو عَدِيَ قدْ تَأَلَّوْا فيا عَجَباً لِناشِبَةِ المَحالِ فسّرَه فقالَ: (ناشِبَةُ المَحَالِ: البَكَرَةُ) ، محرَّكَةً، الّتي لَا تَجْري، أَي: امتَنَعُوا مِنّا، فَلم يُعِينُونا. شَبَّهَهم  فِي امتناعِهم عَلَيْهِ بامتناعِ البَكَرةِ من الجَرْي. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب وَغَيره، فالمصنِّف أَطلقَ فِي مَقامِ التَّقييد. (والنُّشّابُ) ، بالضَّمّ: (النَّبْلُ) ، الواحِدَةُ بهاءٍ، (وبالفَتْحِ: مُتَّخِذُهُ) ، وصانِعُهُ. (وقَوْمٌ نَشّابَةٌ) ، بِالْفَتْح والتّشديد، وناشِبَةٌ: (يَرْمُونَ بِهِ) . كُلُّ ذَلِك على النَّسَبِ، لأَنّهُ لَا فِعْلَ لَهُ. (والنَّاشِبُ: صاحِبُهُ) ، وَمِنْه سُمِّيَ الرَّجُلُ ناشِباً. والنُّشّابُ: السِّهَامُ، واحدَتُهُ نُشّابَةٌ. قَالَه الجَوْهَرِيُّ، وَجمعه نَشاشِيبُ، كالكُتَّاب وكَتاتِيب. (والنَّشَبُ والنَّشَبَةُ، مُحَرَّكَتَيْن، والمَنْشَبَةُ: المالُ) . قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَلم يَقُلْه غيرُ أَبي زيد. وَقَالَ غيرُهُ: هُوَ المالُ (الأَصِيلُ من النّاطِقِ والصّامِتِ) . قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَمن أَسماءِ المَال عندَهُم: النَّشَبُ والنَّشَبَة يُقَال: فُلانٌ ذُو نَشَبٍ، وفُلانٌ مَا لَهُ نَشَبٌ. النَّشَبُ: المالُ والعَقَارُ. وَمن سَجَعَات الأَساس: (لكمْ نَسَبٌ، وَمَا لَكُمْ نَشَبٌ، مَا أَنْتُمُ إِلاَّ خَشَبٌ) . وَقد جَعَل شيخُنَا هاذِه العبارةَ نُسْخةً فِي الْكتاب، فَلَا أَدْرِي من أَينَ نقلَها؟ . وَنقل عَن أَئمّة الِاشْتِقَاق: أَنّ النَّشَب أَكثرُ مَا يُستعملُ فِي الأَشياءِ الثّابتة الّتي لَا بَرَاحَ بهَا، كالدُّورِ والضِّياعِ. والمالُ أَكثرُ مَا يستعملُ فِيمَا لَيْسَ بثابتٍ، كالدّراهم والدَّنانير. والعُرُوضُ اسمُ المالِد وَرُبمَا أَوْقَعُوا المالَ على كُلِّ مَا يَمْلِكُه الإِنسانُ، وربّما خَصُّوه بالإِبِل، وسيأْتي بيانُ ذالك فِي مَحَلِّه. (وأَنْشَبَتِ الرِّيحُ) بِمَعْنى (أَنسَبَت) بالسّين المُهْمَلَة، أَي: اشتدَّتْ، وسَافَتِ التُّرَابَ، كَمَا تقدّم، فقولُ شيخُنا: وَلَو أَتَى بِهِ لَكَانَ أَوْلى وأَظْهَر، غَيْرُ مناسِبٍ لطريقته. (و) عَن اللَّيْث: نَشِبَ الشَّيْءُ فِي الشَّيْءِ نَشَباً، كَمَا يَنْشَب الصَّيْدُ فِي الحِبَالَةِ. وَقَالَ الجوهريُّ: أَنْشَبَ (الصّائِدُ) : أَعْلَقَ، أَي (عَلِقَ الصَّيْدُ بحِبَالَتِهِ)  كَذَا فِي النُّسَخ. وَفِي أُخرى: بحِبَالِه. وأَنشَبَ البَازِي مَخَالِبَهُ فِي الأَخِيذَةِ، قَالَ: وإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفَارَها أَلْفَيْتَ كُلَّ تَمِيمَةٍ لَا تَنْفَعُ (ونُشْبَةُ، بالضَّمِّ: اسْمُ الذِّئْبِ) ، أَيْ: عَلَمُ جِنْسِ عَلَيْهِ، فَهُوَ ممنوعٌ من الصَّرف كأُسامَةَ. (و) نُشْبَةُ: (أَبو بِيلَةٍ من قَيْسِ) ، وَهُوَ نُشْبَةُ بْنُ غَيْظِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ سَعْدِ بْنِ ذُبْيَانَ، (والنِّسْبَةُ) إِليه: (نُشَبِيٌّ، كسُلَمِيَ) كَذَا فِي كتاب يافع ويَفَعة (مِنْهم) : أَبو الحَسَنِ (عَلِيُّ بْنُ المُظَفَّرِ) بْنِ القاسمِ (الدِّمَشْقِيُّ النُّشَبِيّ) المحدِّثُ، سَمعَ الخُشُوعِيّ وطَبَقَتَه، وأَسْمعَ أَولادَه: أَبا بَكْر مُحَمَّدًا، وأَبا العِزِّ مُظَفَّراً، وعَبْداً. وحَدَّثُوا. كَتَبَ عنهُم الدِّمْيَاطِيُّ. (و) من المَجَاز: (النُّشْبَةُ) ، بالضَّمّ: (الرَّجلُ الَّذي إِذا نَشِبَ فِي الأَمْرِ) وعَلِقَ بِهِ، (لَمْ يَكَدْ يَنْحَلُّ عنْه) وإِنْ كانَ غَيّاً. وَفِي لِسَان الْعَرَب: هُوَ من الرِّجالِ الَّذِي إِذا نَشِبَ بشَيْءٍ لم يَكَدْ يُفَارقُه. وَلم يذكرْه الجَوْهَرِيُّ. (والمِنْشَبُ) بالكَسر (كَمِنْبَر بُسْرُ الْخَشْوِ) . قَالَ ابْنُ الأَعْرَابيِّ: أَتَوْنَا بِخَشْوٍ مِنْشَبٍ، يَأْخُذُ بالحَلْقِ. (ج: مَنَاشِبُ) . (و) من المجَاز: (نَشِبَ) فُلانٌ (مَنْشَبَ سَوْءٍ، بالفَتْح) : إِذا (وَقَعَ فِيمَا لَا مَخْلَصَ) لَهُ (عَنْه) ، وَفِي نُسْخَة: مِنْهُ. (و) يقالُ: (بُرْدٌ مُنَشَّبٌ، كمُعَظَّمٍ) : أَي (مَوْشِيٌّ على صُورَةِ النُّشّابِ) . وَعبارَة الأَساس: وَشْيُهُ يُشْبِه أَفاوِيقَ السِّهَامِ.  (وانْتَشَبَ) : مُطَاوِعُ أَنْشَبَه، أَي (اعْتَلَقَ) . (و) انْتَشَبَ (الحَطَبَ: جَمَعَه) ، قَالَ الكُمَيْتُ: وأَنْفَدَ النَّمْلُ بالصَّرَائمِ مَا جَمَّعَ والحَاطِبونَ مَا انْتَشَبوا (و) انْتَشَب فُلانٌ) الطَّعامَ: لَمَّه) أَي: جَمَعَه (واتَّخَذَ مِنْه نَشَبَاً) . وَيُقَال: نَشِبَتِ الحَرْبُ بَينهم. وَقد ناشبَه الحرْبَ: أَي نابَذَه. (و) فِي حَدِيث العَبّاس: (حَتَّى (تَنَاشَبُوا) حَوْلَ رسولِ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَي: (تَضَامُّوا) (و) نَشِبَ: أَي دَخَلَ، و (تَعَلَّقَ بعضُهُم بِبَعْض. ونَشِبَهُ الأَمْرُ: كَلِزَمَهُ، زِنَةً ومَعْنًى) ، عَن الفَرَّاءِ. (والنَّشَبُ، مُحَرَّكَةً: شَجَرٌ لِلْقِسِيِّ) تُعْمَلُ مِنْهُ، من أَشجارِ البَادِيَة، كالنَّشَم؛ نَقله الصّاغانيُّ. (و) النَّشَبُ: لَقَبُ (جَدِّ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ المُحَدّثِ) الدِّمْيَاطِيّ، سَمع عبدَاللَّهِ بْنَ عبدِ الوهّابِ بْنِ بُرْدٍ الثَّقَفِيّ، وغيرَه. (و) من المَجَاز: (مَا نَشِبْتُ أَفْعَلُ كَذَا) : أَي (مَا زِلْتُ) . وَفِي الأَساس: مَا نَشبْتُ أَقولُه، نَحْو: مَا عَلِقْتُ، وَلم يَنْشَبْ أَنْ فَعَلَ كَذَا: لم يَلْبَث، وَقد تقدَّمَ. وممّا يسْتَدرَكُ عَلَيْهِ من المَجَاز: يقَال: نَشِبَتِ الْحَرْب بينَهم نُشُوباً: اشْتَبَكَتْ، وَفِي حديثِ الأَحنَف: (إِنّ النّاسَ نَشِبُوا فِي قَتْلِ عثْمَانَ) . وجاءَ رجلٌ لِشُرَيْحٍ فَقَالَ: اشترَيتُ سِمْسِماً، فنَشِبَ فِيهِ رجل. فقالَ شُرَيْحٌ: هُوَ للأَوَّلِ. وَمن المَجَاز: ناشَبَ عَدوَّه مُناشَبَةً. وتَنَشَّبَ فِي قَلْبِهِ حُبُّها. وأَبو نُشّابَةَ: من قرى مِصْرَ.  والنِّشَاب، ككِتاب: الوَتَر، نَقله الصّاغَانيُّ.
المعجم: تاج العروس

غرز

المعنى: غَرَزَ الإِبْرَةَ في الشيء غَرْزاً وغَرَّزَها: أَدخلها. وكلُّ ما سُمِّرَ في شيء فقد غُرِزَ وغُرِّزَ، وغَرَزْتُ الشيءَ بالإبرة أَغْرِزُه غَرْزاً. وفي حديث أَبي رافع: مَرَّ بالحسن بن عليّ، عليهما السلام، وقد غَرَزَ ضَفْرَ رأْسه أَي لَوَى شعره وأَدخل أَطرافه في أُصوله. وفي حديث الشَّعْبيِّ: ما طَلَع السِّماكُ قَطُّ إِلا غارِزاً ذَنَبَه في بَرْدٍ؛ أَراد السِّماكَ الأَعْزَلَ، وهو الكوكب المعروف في برج الميزان وطلوعه يكون مع الصبح لخمس تخلو من تَشْرِينَ الأوّل، وحينئذ يبتدئ، وهو من غَرَزَ الجرادُ ذَنَبه في الأَرض إذا أَراد أَن يَبِيضَ. وغَرَزت الجَرادَةُ وهي غارِزٌ وغرَّزَتْ: أَثبتت ذَنَبها في الأَرض لتبيض، مثل رَزَّتْ؛ وجَرادةٌ غارِزٌ، ويقال: غارِزَةٌ إذا رَزَّتْ ذَنَبها في الأَرض لِتَسْرَأَ؛ والمَغْرَزُ بفتح الراء: موضع بيضها. ويقال: غَرَزْتُ عُوداً في الأَرض ورَكَزْتُه بمعنى واحد.ومَغْرِزُ الضِّلَع والضِّرْس والريشة ونحوها: أَصْلُها، وهي المغارِزُ.ومَنْكِب مُغَرَّزٌ: مُلْزَقٌ بالكاهل.والغَرْزُ: رِكابُ الرحْل، وقيل: ركاب الرحْل من جُلود مخروزة، فإِذا كان من حديد أَو خشب فهو رِكابٌ، وكل ما كان مِساكاً للرِّجْلَين في المَرْكَب غَرْزٌ. وغَرَزَ رِجْلَه في الغَرْزِ يَغْرِزُها غَرْزاً: وضعها فيه ليركب وأَثبتها. واغْتَرَزَ: رَكِبَ. ابن الأَعرابي: والغَرْزُ للناقة مثل الحزام للفرس. غيره: الغَرْزُ للجَمَلِ مثل الركاب للبغل؛ وقال لبيد في غَرْز الناقة: وإِذا حَرَّكْــتُ غَــرْزِي أَجْمَــرَتْ أَو قِرابيـ، عَـدْوَ جَوْنٍ قد أَبَلْ وفي الحديث: كان، صلى الله عليه وسلم، إذا وَضَع رِجْلَه في الغَرْزِ، يريد السفرَ، يقول: بسم لله؛ الغَرْزُ: رِكابُ كُورِ الجَمَلِ. وفي الحديث: أَن رجلاً سأَله عن أَفضل الجهاد فسكت عنه حتى اغْتَرَزَ في الجَمْرَةِ الثالثة أَي دخَل فيها كما يَدْخُلُ قَدَمُ الراكب في الغَرْزِ. ومنه حديث أَبي بكر أَنه قال لعمر، رضي الله عنهما: اسْتَمْسِكْ بغَرْزِه أَي اعتلق به وأَمسِكْه واتَّبِعْ قولَهُ وفعلَهُ ولا تُخالِفْه؛ فاستعار له الغَرْزَ كالذي يُمسِكُ بركاب الراكب ويسير بسيره. واغْتَرَزَ السَّيْرَ اغْتِرازاً إذا دنا مَسِيرُه، وأَصله من الغَرْزِ. والغارِزُ من النوق: القليلةُ اللبن.وغَرَزَتِ الناقَةُ تَغْرُزُ غِرازاً وهي غارِزٌ من إِبل غُرَّزٍ: قَلَّ لبنها؛ قال القُطامي: كـأَنَّ نُسـُوعَ رَحْليـ، حيـنَ ضَمَّتْ حَــوالِبَ غُـرَّزاً ومِعـىً جِياعـا نسب ذلك إِلى الحوالب لأَن اللبن إِنما يكون في العروق.وغَرَّزَها صاحِبُها: ترك حلبها أَو كَسَع ضَرْعَها بماء بارد ليذهب لبنها وينقطع، وقيل: التَّغْرِيزُ أَن تَدَعَ حَلْبَةً بين حلبتين وذلك إذا أَدبر لبن الناقة. الأَصمعي: الغارِزُ الناقةُ التي قد جَذَبَتْ لبنها فرفعته؛ قال أَبو حنيفة: التَّغْرِيزُ أَن يَنْضَح ضَرْعَ الناقة بالماء ثم يُلَوِّثَ الرجلُ يَدَه في التراب، ثم يَكْسَعَ الضَّرْعَ كَسْعاً حتى يدفع اللبن إِلى فوق، ثم يأْخذ بذنبها فيجتذبها به اجتذاباً شديداً، ثم يكسعها به كسعاً شديداً وتُخَلَّى، فإِنها تذهب حينئذ على وجهها ساعة. وفي حديث عطاء: وسئل عن تَغْرِيزِ الإِبل فقال: إِن كان مُباهاةً فلا، وإِن كان يريد أَن تَصْلُحَ للبيع فَنَعَمْ. قال ابن الأَثير: ويجوز أَن يكون تَغْرِيزُها نِتاجَها وسِمَنَها من غَرْزِ الشجر، قال: والأَول الوجه. وغَرَزَتِ الأَتانُ: قَلَّ لبنها أَيضاً.أَبو زيد: غَنَمٌ غَوارِزُ وعُيونٌ غَوارِزُ ما تجري لهن دُموع. وفي الحديث قالوا: يا رسول الله، إِن غنمنا قد غَرَزَتْ أَي قلّ لبنها. يقال: غَرَزَت الغنم غِرازاً وغَرَّزَها صاحبُها إذا قطع حلبها وأَراد أَن تَسْمَنَ؛ ومنه قصيد كعب: تمرُّ، مِثلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ بغـارِزٍ لـم تُخَـوِّنْهُ الأَحالِيـلُ الغارِزُ: الضَّرْعُ قد غَرَزَ وقَلَّ لبنه، ويروى بغارب. والغارِزُ من الرجال: القليل النكاح، والجمع غُرَّزٌ.والغَرِيزَةُ: الطبيعةُ والقريحةُ والسَّجِيَّة من خير أَو شر؛ وقال اللحياني: هي الأَصل والطبيعة؛ قال الشاعر: إِنّ الشــَّجاعَةَ، فــي الفَــتى والجُــودَ مـن كَـرَمِ الغَـرائزْ وفي حديث عمر، رضي الله عنه: الجُبْنُ والجُرْأةُ غَرائزُ أَي أَخلاق وطبائع صالحة أَو رديئة، واحدتها غَرِيزَة.ويقال: الْزَمْ غَرْزَ فلان أَي أَمره ونهيه.الأَصمعي: والغَرَزُ، محرّك، نبت رأَيته في البادية ينبت في سُهولة الأَرض. غيره: الغَرَزُ ضَرْبٌ من الثُّمامِ صغير ينبت على شُطُوط الأَنهار لا ورق لها، إِنما هي أَنابيب مركب بعضها في بعض، فإِذا اجتذبتها خرجت من جوف أُخرى كأَنها عِفاصٌ أُخرج من مُكْحُلَة وهو من الحَمْضِ؛ وقيل: هو الأَسَلُ، وبه سميت الرماح على التشبيه، وقال أَبو حنيفة: هو من وَخِيمِ المَرْعى، وذلك أَن الناقة التي ترعاه تنحر فيوجد الغَرَزُ في كوشها متميزاً عن الماء لا يَتَفَشَّى ولا يورث المال قوّة، واحدتها غَرَزَةٌ، وهو غير العَرَز الذي تقدم في العين المهملة. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه رأَى في رَوْث فرس شعِيراً في عام مَجاعةٍ فقال: لئن عِشْتُ لأَجعلنّ له من غَرَزِ النَّقِيعِ ما يُغْنيه عن قوت المسلمين أَي يَكُفُّه عن أَكل الشعير، وكان يومئذ قوتاً غالباً للناس يعني الخيل والإِبل؛ عَنى بالغَرَزِ هذا النَّبْتَ؛ والنقيع: موضع حماه عمر، رضي الله عنه، لِنَعَم الفَيْءِ والخيل المُعَدَّةِ للسبيل. وروي عن نافع عن ابن عمر، رضي الله عنهما، أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، حَمَى غَرَزَ النَّقِيع لخيل المسلمين؛ النقيع، بالنون: موضع قريب من المدينة كان حِمىً لنعم الفيء والصدقة. وفي الحديث أَيضاً: والذي نفسي بيده لَتُعالِجُنَّ غَرَزَ النَّقِيع.والتَّغارِيزُ: ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره. وفي الحديث: إِن أَهل التوحيد إذا أُخرجوا من النار وقد امْتُحِشُوا يَنْبُتون كما تَنْبُتُ التَّغارِيزُ؛ قال القُتَيْبيُّ: هو ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره، سمي بذلك لأَنه يحوَّل من موضع إِلى موضع فيُغْرَزُ، وهو التَّغْريزُ والتَّنْبِيتُ، ومثله في التقدير التَّناوِيرُ لنَوْرِ الشجر، ورواه بعضهم بالثاء المثلثة والعين المهملة والراءين.
المعجم: لسان العرب

علق

المعنى: عَلِقَ بالشيءِ عَلَقاً وعَلِقَهُ: نَشِب فيه؛ قال جرير: إِذا عَلِقَــــــــــتْ مُخَـــــــــالبُهُ بِقْرْنٍـــــــــ، أَصــــــابَ القَلْــــــبَ أَو هَتَــــــك الحِجابــــــا وفي الحديث: فَعَلِقَت الأَعراب به أَي نَشِبوا وتعلقوا، وقيل طَفِقُوا؛ وقال أَبو زبيد: إِذا عَلِقَــــــتْ قِرْنــــــاً خَطَــــــاطيفُ كَفِّهِــــــ، رأَى المـــــوتَ رَأْيَ العيـــــنِ أَســـــودَ أَحمــــرا وهو عالِقٌ به أَي نَشِبٌ فيه. وقال اللحياني: العَلَقُ النُّشوب في الشيء يكون في جبل أَو أَرض أَو ما أَشبهها. وأَعْلَقَ الحابلُ: عَلِق الصيدُ في حِبَالته أَي نَشِب. ويقال للصائد: أَعْلَقْتَ فأَدْرِكْ أَي عَلِقَ الصيدُ في حِبالتك. وقال اللحياني: الإِعْلاقُ وقوع الصيد في الحبل. يقال: نَصَب له فأَعْلقه. وعَلِقَ الشيءَ عَلَقاً وعَلِقَ به عَلاقَةً وعُلوقاً: لزمه. وعَلِقَتْ نفُسه الشيءَ، فهي عَلِقةٌ وعَلاقِيةٌ وعَلِقْنَةٌ: لَهِجَتْ به؛ قال: فقلـــــت لهـــــا، والنَّفْـــــسُ منِّــــي عَلِقْنَــــةٌ عَلاقِيَـــــــةٌ تَهْــــــوَى، هواهــــــا المُضــــــَلَّلُ ويقال للأَمر إذا وقع وثبت: عَلِقَـــــــتْ مَعَالِقَهـــــــا وصــــــَرَّ الجُنْــــــدَبُ وهو كما يقال: جفَّ القلم فلا تَتَعَنَّ؛ قال ابن سيده: وفي المثل: عَلِقَـــــــتْ مَعالِقَهـــــــا وصــــــَرَّ الجُنْــــــدب يضرب هذا للشيء تأْخذه فلا تريد أَن يُفْلِتَكَ. وقالوا: عَلِقَتْ مَراسِبها بذي رَمْرامِ، وبذي الرَّمْرَام؛ وذلك حين اطمأَنت الإبل وقَرَّت عيونها بالمرتع، يضرب هذا لمن اطمأَنَّ وقَرَّتْ عينه بعيشه، وأَصله أَنَّ رجلاً انتهى إِلى بئر فأَعْلَقَ رِشَاءَه بِرِشَائِها ثم صار إِلى صاحب البئر فادَّعَى جِوارَه، فقال له: وما سبب ذلك؟ قال: عَلَّقْت رِشائي برِشائكَ، فأَبى صاحب البئر وأَمره أَن يرتحل؛ فقال: عَلِقَـــــــتْ مَعالقَهـــــــا صـــــــَرَّ الجُنْــــــدب أَي جاءَ الحرُّ ولا يمكنني الرحيل. ويقال للشيخ: قد عَلِقَ الكِبَرُ مَعَالقَهُ؛ جمع مِعْلَقٍ وفي الحديث: فَعَلِقتْ منه كلَّ معْلق أَي أَحبها وشُغِفَ بها. يقال: عَلِقَ بقليه عَلاقةً، بالفتح. وكلُّ شيءٍ وقع مَوْقِعه فقد عَلِقَ مَعَالِقَه، والعَلاقة: الهوى والحُبُّ اللازم للقلب.وقد عَلِقَها، بالكسر، عَلَقاً وعَلاقةً وعَلِقَ بها عُلوقاً وتَعَلَّقها وتَعَلَّقَ بها وعُلِّقَها وعُلِّق بها تَعْلِيقاً: أَحبها، وهو مُعَلِّقُ القلب بها؛ قال الأَعشى: عُلِّقْتُهـــــــــا عَرَضـــــــــاً، وعُلِّقَــــــــتْ رجلاً غَيْريـــــ، وعُلِّـــــقَ أُخْــــرَى غَيْرهــــا الرجــــلُ وقول أَبي ذؤَيب: تَعَلَّقَــــــــــهُ منهـــــــــا دَلالٌ ومُقْلَـــــــــةٌ، تَظَـــــــلُّ لأَصـــــــحاب الشــــــَّقاءِ تُــــــديرُها أَراد تَعَلَّقَ منها دَلالاً ومُقْلةً فقلب. وقال اللحياني: العَلَقُ الهوى يكون للرجل في المرأَة. وإنه لذو عَلَقٍ في فلانة: كذا عدَّاه بفي.وقالوا في المثل: نَظْرةٌ من ذي عَلَقٍ أَي من ذي حُبّ قد عَلِقَ بمن هويه؛ قال كثيِّر: ولقــــــد أَرَدْتُ الصــــــبرَ عنكِـــــ، فعـــــاقَني عَلَـــــقٌ بقَلْـــــبي، مـــــن هَـــــواكِ، قـــــديمُ وعَلِقَ حبُّها بقلبه: هَوِيَها. وقال اللحياني عن الكسائي: لها في قلبي عِلْقُ حبٍّ وعَلاقَةُ حُبٍّ وعِلاقَةُ حبٍّ، قالك ولم يعرف الأَصمعي عِلْق حب ولا عِلاقةَ حبٍّ، إِنما عرف عَلاقَةَ حُب، بالفتح، وعَلَق حبٍّ، بفتح العين واللام، والعَلاقَةُ، بالفتح؛ قال المرار الأَسدي: أَعَلاقَـــــــــةً، أُمَّ الوُلَيِّـــــــــدِ، بعــــــــدما أَفْنــــــانُ رأْســــــِكِ كالثَّغــــــامِ المُخْلِســـــ؟ واعْتَلَقَهُ أَي أَحبه. ويقال: عَلِقْتُ فلانةَ عَلاقةً أَحببتها، وعَلِقَتْ هي بقلبي: تشبثت به؛ قال ذو الرمة: لقــــــد عَلِقَـــــتْ مَـــــيٌّ بقلـــــبي عَلاقـــــةً، بَــــذطِيئاً علــــى مَــــرِّ الليــــالي انْحِلالُهــــا ورجل علاقِيَةٌ، مثل ثمانية، إذا عَلِقَ شيئاً لم يُقْلِعْ عنه.وأَعْلَقَ أَظفارَه في الشيء: أَنشَبها. وعَلَّقَ الشيءَ بالشيء ومنه وعليه تَعْليقاً: ناطَهُ. والعِلاقةُ: ما عَلَّقْتَه به. وتَعَلَّقَ الشيءَ:عَلقَهُ من نفسه؛ قال: تَعَلَّـــــــقَ إِبريقــــــاً، وأَظْهَــــــرَ جَعْبــــــةً، ليُهْلِـــــــكَ حَيّـــــــاً ذا زُهــــــاءٍ وجَامِــــــلِ وقيل: تَعَلَّق هنا لزمه، والصحيح الأَول، وتَعَلَّقَهُ وتَعَلَّق به بمعنى. ويقال: تَعَلَّقْتَهُ بمعنى عَلَّقْتُهُ؛ ومنه قول عبيد الله بن زياد لأَبي الأَسود: لو تَعَلَّقْتَ مَعَاذَةً لئلا تصيبك عين. وفي الحديث: من تَعَلَّق شيئاً وكِلَ إِليه أَي من عَلَّقَ على نفسه شيئاً من التعاويذ والتَّمائم وأَشباهها معتقداً أَنها تَجْلُب إِليه نفعاً أَو تدفع عنه ضرّاً.وفي الحديث أَنه قال: أَدُّوا العَلائِقَ، قالوا: يا رسول الله، وما العَلائِقُ؟ وفي رواية في قوله تعالى: وأَنكحوا الأَيامَى منكم والصالحين، قيل: يا رسول الله فما العَلائِقُ بينهم؟ قال: ما تَرَاضَى عليه أَهْلُوهُم؛ العَلائِقُ: المُهُور، الواحدة عَلاقَةٌ، قال وكلُّ ما يُتَبَلَّغُ به من العيش فهو عُلْقةٌ؛ قال ابن بري في هذا المكان: والعِلْقةُ، بالكسر، الشَّوْذَرُ؛ قال الشاعر: ومـــــــا هــــــي إِلاَّ فــــــي إزارٍ وعِلْقَــــــةٍ، مَغَــــارَ ابــــنِ هَمَّــــامٍ علــــى حَــــيٍّ خثعمـــا وقد تقدم الاستشهاد به.ويقال: لم تبق لي عنده عُلْقةٌ أَي شيءٌ. والعَلاقةُ: ما يُتبلغ به من عيش. والعُلْقةُ والعَلاقُ: ما فيه بُلْغة من الطعام إِلى وقت الغذاء.وقال اللحياني: ما يأْكل فلان إِلا عُلْقَةً أَي ما يمسك نفسه من الطعام.وفي الحديث: وتَجْتَزِئ بالعُلْقَةِ أَي تكتفي بالبُلْغةِ من الطعام. وفي حديث الإفك: وإِنما يأْكلْنَ العُلْقةَ من الطعام. قال الأَزهري:والعُلْقةُ من الطعام والمركبِ ما يُتَبَلَّغُ به وإِن لم يكن تامّاً، ومنه قولهم: ارْضَ من المَرْكب بالتَّعْلِيقِ؛ يضرب مثلاً للرجل يُؤْمَرُ بأَن يقنع ببعض حاجته دون تمامها كالراكب عَلِيقةً من الإِبل ساعة بعد ساعة؛ ويقال: هذا الكلام لنا فيه عُلْقةٌ أي بلغة، وعندهم عُلْقةٌ من متاعهم أَي بقية.وعَلَقَ عَلاقاً وعَلوقاً: أَكل، وأَكثرما يستعمل في الجحد، يقال: ما ذقت عَلاقاً ولا عَلوقاً. وما في الأَرض عَلاقٌ ولا لَماقٌ أَي ما فيها ما يتبلغ به من عيش، ويقال: ما فيها مَرْتَع؛ قال الأَعشى: وفَلاة كأَنّهــــــــــا ظَهْــــــــــرُ تُرْســــــــــٍ، ليـــــــــسَ إِلا الرَّجِيـــــــــعَ فيهـــــــــا عَلاقُ الرجيع: الجِرَّةُ؛ يقول لا تجد الإِبل فيها عَلاقاً إِلا ما تردُّه من جِرَّتها. وفي المثل: ليس المُتَعَلِّق كالمُتَأَنِّق؛ يريد ليس مَنْ عَيشُه قليل يَتَعَلَّق به كمن عيشه كثير يختار منه، وقيل: معناه ليس من يَتَبَلَّغ بالشيء اليسير كمن يتأَنَّق يأْكل ما يشاء. وما بالناقة عَلُوق أَي شيء من اللبن. وما ترك الحالب بالناقة عَلاقاً إذا لم يَدَعْ في ضرعها شيئاً. والبَهْمُ تَعْلُق من الوَرَق: تصيب، وكذلك الطير من الثمر. وفي الحديث: أَرواح الشهداء في حواصل طير خُضْرٍ تَعْلُقُ من ثمار الجنة؛ قال الأَصمعي: تَعْلُق أَي تَناوَل بأَفواهها، يقال: عَلَقَتْ تَعْلُق عُلوقاً؛ وأَنشد للكميت يصف ناقته: أَو فَــــــوْقَ طاوِيــــــةِ الحَشــــــَى رَمْلِيَّــــــة، إِنْ تَـــــــدْنُ مــــــن فَنَــــــن الأَلاءَةِ تَعْلُــــــق يقول: كأَن قُتُودي فوق بقرة وحشية؛ قال ابن الأَثير: هو في الأَصل للإِبل إذا أَكلت العِضاهَ فنقل إِلى الطير، وروءاه الفراء عن الدبيريين تَعْلَق من ثمار الجنة. وقال اللحياني: العَلْق أَكل البهائم ورق الشجر، عَلَقَتْ تَعْلُق عَلْقاً. والصبي يَعْلُقُ: يَمُصُّ أَصابعه. والعَلوقُ: ما تَعْلُقه الإِبل أَي ترعاه، وقيل هو نبت؛ قال الأَعشى: هو الوَاهِبُ المائة المُصْطَفا_ة، لاطَ العَلوقُ بهنَّ احْمرارَا أَي حَسَّنَ النبْتُ أَلوانها؛ وقيل: إِنه يقول رَعَيْنَ العَلُوقَ حين لاط بهن الاحمرار من السِّمَن والخِصْب؛ ويقال: أَراد بالعَلُوق الولد في بطنها، وأَراد بالاحمرار حسن لونها عند اللَّقْحِ. وقال أَبو الهيثم: العَلُوق ماءُ الفحل لأَن الإِبل إذا عَلِقَتْ وعقدت على الماء انقلبت أَلوانها واحْمَرَّت، فكانت أَنْفَسَ لها في نفس صاحبها؛ قال ابن بري الذي في شعر الأَعشى: بـأَجْوَدَ منـه بِـأْدْمِ الرِّكـا_بِ، لاطَ العَلوقُ بهنّ احمرارا قال: وذلك أَن الإِبل إذا سمنت صار الآدمُ منها أصْهبَ والأَصْهبُ أَحمر؛ وأَما عَجُزُ البيت الذي صدره: هو الواهبُ المائة المُصْطَفا_ة، لاطَ العَلوقُ بهنَّ احْمرارا فإِنه: إِمــــــــا مَخَاضـــــــاً وإِمـــــــا عِشـــــــَارَا والعَلْقَى: شجر تدوم خضرته في القَيْظ ولها أَفنان طوالِ دقاق وورق لِطاف، بعضهم يجعل أَلفها للتأنيث، وبعضهم يجعلها للإلحاق وتنون؛ قال الجوهري: عَلْقَى نبت، وقال سيبويه: تكون واحدة وجمعاً؛ قال العجاج يصف ثوراً: فَحَــــــطَّ فــــــي عَلْقَــــــى وفـــــي مُكـــــورِ، بيـــــــن تَـــــــواري الشــــــَّمْسِ والــــــذُّرُورِ وفي المحكم: يَســــــْتَنُّ فــــــي عَلْقَــــــى وفـــــي مُكـــــورِ وقال: ولم ينونه رؤبة، واحدته عَلْقاة، قال ابن جني: الأَلف في عَلْقاة ليست للتأْنيث لمجيء هاء التأْنيث بعدها، وإِنما هي للإِلحاق ببناء جعفر وسلهب، فإِذا حذفوا الهاء من عَلْقاة قالوا عَلْقَى غير منون، لأَنها لو كانت للإِلحاق لنونت كما تنون أَرْطىً، أَلا ترى أَن مَنْ أَلحق الهاء في عَلْقاةٍ اعتقد فيها أَن الأَلف للإلحاق ولغير التأْنيث؟ فإِذا نزع الهاء صار إِلى لغة من اعتقد أَن الأَلف للتأْنيث فلم ينوِّنها كما لم ينونها، ووافقهم بعد نزعِهِ الهاءَ من عَلْقاة على ما يذهبون إِليه من أَن أَلف عَلْقَى للتأْنيث.وبعير عَالِقٌ: يرعى العَلْقَى. والعالِقُ أَيضاً: الذي يَعْلُقُ العِضاه أَي ينتِف منها، سمي عالقاً لأَنه يَعْلُق العضاه لطولها.وعَلَقَت الإِبلُ العِضاه تَعْلُق، بالضم، عَلْقاً إذا تَسنَّمتها أَي رعتها من أَعلاها وتناولتها بأَفواهها، وهي إِبل عَوالق.ورجل ذو مَعْلَقَةٍ أَي مُغِيرٌ يَعْلَقُ بكل شيء أَصابه؛ قال: أَخـــــــــاف أَن يَعْلَقَهـــــــــا ذو مَعْلَقَــــــــهْ وجاء بعُلَقَ فُلَقَ أَي الداهية، وقد أَعْلَقَ وأَفْلَقَ. وعُلَقُ فُلَقُ: لا ينصرف؛ حكاه أَبو عبيد عن الكسائي. ويقال للرجل: أَعْلَقْتَ وأَفْلَقْتَ أَي جئت بعُلَقَ فُلَقَ، وهي الداهية، لا يجري مجرى عمر. ويقال: العُلَقُ الجمع الكثير.والعَوْلَقُ: الغُول، وقيل: الكلبة الحريصة، قال: وكلبة عَوْلَقٌ حريصة؛ قال الطرماح: عَوْلــــــــــقُ الحِـــــــــرْصِ إذا أَمْشـــــــــَرَتْ، ســـــــاوَرَتْ فيـــــــه ســـــــُؤورَ المُســــــامِي وقولهم: هذا حديث طويل العَوْلَقِ أَي طول الذَّنَب. وقال كراع: إِنه لطول العَوْلَقِ أَي الذنب، فلم يَخصَّ به حديثاً ولا غيره.والعَليقةُ: البعير أَو الناقة يوجهه الرجل مع القوم إذا خرجوا مُمْتارين ويدفع إِليهم دراهم يمتارون له عليها؛ قال الراجز: أَرســـــــلها عَلِيقـــــــةً، وقـــــــد عَلِـــــــمْ أَن العليقَـــــــــاتِ يُلاقِيـــــــــنَ الرَّقِــــــــمْ يعني أَنهم يُودِعُون ركابهم ويركبونها ويزيدون في حملها. ويقال:عَلَّقْتُ مع فلان عَلِيقةً، وأَرسلت معه عليقَةً، وقد عَلَّقها معه أَرسلها؛ وقال الراجز: إِنَّـــــــا وَجَـــــــدْنا عُلَـــــــبَ العلائِقِـــــــ، فيهـــــــا شـــــــِفاءٌ للنُّعــــــاسِ الطَّــــــارِقِ وقيل: يقال للدابة عَلوق. وقال ابن الأَعرابي: العَلِيقةُ والعَلاقةُ البعير يضمه الرجل إِلى القوم يمتارون له معهم؛ قال الشاعر: وقائلــــــــــةٍ لا تَرْكَبَـــــــــنَّ عَلِيقـــــــــةً، ومِــــــنْ لــــــذَّة الــــــدنيا رُكـــــوبُ العَلائِقِ شمر: عَلاقةُ المَهْر ما يَتَعَلَّقون به على المتزوج؛ وقال في قول امرئ القيس: بِــأَيّ عَلاقَتِنــا تَرْغَبُـو_نَ عَـنْ دمِ عَمْـروِ، علـى مَرْثَـدِ؟ قال: العَلاقةُ النَّيْل، وما تعلقوا به عليهم مثلَ عَلاقةِ المهر.والعِلاقةُ: المِعْلاق الذي يُعَلَّقُ به الإِناء. والعِلاقةُ، بالكسر:عِلاقةُ السيفِ والسوط، وعِلاقةُ السوط ما في مَقْبِضه من السير، وكذلك عِلاقةُ القَدَحِ والمصحف والقوس وما أَشبه ذلك. وأَعْلَقَ السوطَ والمصحف والسيف والقدح: جعل لها عِلاقةً، وعَلَّقهُ على الوَتدِ، وعَلَّقَ الشيءَ خلفه كما تُعَلَّق الحقِيبةُ وغيرها من وراء الرَّحل. وتَعَلَّقَ به وتَعَلَّقَه، على حذف الوَسيط، سواء. ويقال: لفلان في هذه الدار عَلاقةٌ أَي بقيةُ نصيبٍ، والدَّعْوى له عَلاقةٌ. وعَلِقَ الثوبُ من الشجر عَلَقاً وعُلوقاً: بقي متعلقاً به. وفي حديث أَبي هريرة:رُئِيَ وعليه إزار فيه عَلَقٌ وقد خيَّطه بالأُسْطُبَّةِ؛ العَلَقُ: الخرق، وهو أَن يَمُرَّ بشجرة أَو شوكة فتَعْلَقَ بثوبه فتخرقه. والعَلْقُ: الجذبة في الثوب وغيره، وهو منه. والعَلَقُ: كل ما عُلِّقَ. وقال اللحياني وهي العَلوق والمَعالِق بغير ياءٍ.والمِعْلاقُ والمُعْلوق: ما عُلِّقَ من عنب ولحم وغيره، لا نظير له إِلا مُغْرود لضرب من الكمأَة، ومُغفُور ومُغْثور ومُغْبورٌ في مُغْثور ومُزْمور لواحد مزامير داود، عليه السلام؛ عن كراع. ويقال للمِعْلاق مُعْلوق وهو ما يُعَلَّق عليه الشيء. قال الليث: أَدخلوا على المُعلوقِ الضمة والمدّة كأَنهم أَرادوا حدّ المُنْخُل والمُدْهُن، ثم أَدخلوا عليه المدة.وكلُّ شيء عُلِّقَ به شيء، فهو مِعْلاقه. ومَعاليقُ العُقود والشُّنوف: ما يجعل فيها من كل ما يحْسُن، وفي المحكم: ومَعالِيق العِقْدِ الشُّنُوفُ يجعل فيها من كل ما يحسن فيه. والأَعالِيقُ كالمَعالِيقِ، كلاهما: ما عُلِّقَ، ولا واحد للأَعالِيقِ. وكل شيء عُلِّقَ منه شيء، فهو مِعْلاقه. ومِعْلاقُ الباب: شء يُعَلَّقُ به ثم يُدْفع المِعْلاقُ فينفتح، وفرق ما بين المِعْلاقِ والمِغْلاق أنَ المِغْلاق يفتح بالمِفْتاح، والمِعْلاق يُعْلَّقُبه البابُ ثم يُدْفع المِعْلاق من غير مفتاح فينفتح، وقد عَلَّق الباب وأَعلَقه. ويقال: عَلِّق الباب وأَزْلِجْهُ. وتَعْلِيق البابِ أَيضاً:نَصْبه وترْكِيبُه، وعَلِّق يدَه وأَعْلَقها؛ قال: وكنــــتُ إذا جــــاوَرْتُ، أَعْلَقْــــتُ فــــي الـــذُّرى يَـــــدَيَّ، فلـــــم يُوجَـــــدْ لِجَنْبَـــــيَّ مَصـــــْرَعُ والمِعْلَقة: بعض أَداة الراعي؛ عن اللحياني.والعُلَّيْقُ: نبات معروف يتعلَّق بالشجر ويَلْتَوي عليه. وقال أَبو حنيفة: العُلَّيق شجر من شجر الشوك لا يعظم، وإِذا نَشِب فيه شيء لم يكد يتخلَّص من كثرة شوكه، وشَوكُه حُجَز شداد، قال: ولذلك سمِّي عُلَّيْقاً، قال: وزعموا أَنها الشجرة التي آنَسَ موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، فيها النارَ، وأَكثر منابتها الغِياضُ والأَشَبُ. وعَلِقَ به عَلَقاً وعُلوقاً: تعلق.والعَلوق: ما يعلق بالإنسان؛ والمنيّةُ عَلوق وعَلاَّقة. قال ابن سيده: العَلوق المنيَّة، صفة غالبة؛ قال المفضل البكري: وســـــــائلة بثَعْلبـــــــةَ بـــــــنِ ســـــــَيْرٍ، وقـــــــد عَلِقَـــــــتْ بثعلبـــــــةَ العَلــــــوقُ يريد ثعلبة بن سَيَّار فغيره للضرورة. والعُلُق: الدواهي. والعُلُق:المَنايا. والعُلُق: الأَشغال أَيضاً. وما بينهما عَلاقةٌ أَي شيءٌ يتَعَلَّقُ به أَحدُهما على الآخر. ولي في الأَمر عَلوق ومُتعلَّق أَي مُفْتَرض؛ فأَما قوله: عَيْــــــنُ بَكِّــــــي لِســــــامةَ بـــــن لُـــــؤَيٍّ، عَلِقَــــــــتْ مِـــــــلْ أُســـــــامةَ العَلاَّقَـــــــهْ فإِنه عنى الحية لتَعَلّقها لأَنها عَلِقَتْ زِمام ناقته فلدغعته، وقيل: العَلاَّقة، بالتشديد المنية وهي العَلوق أَيضاً. ويقال: لفلان في هذا الأَمر عَلاقة أَي دعوى ومُتعَلَّق؛ قال الفرزدق: حَمَّلْـــــتُ مـــــن جَـــــرْمٍ مَثاقيـــــلَ حــــاجَتي، كَريــــــمَ المُحَيَّــــــا مُشــــــْنِقاً بــــــالعَلائِقِ أَي مستقلاً بما يُعَلَّقُ به من الدِّيات. والعَلَق: الذي تُعَلَّق به البَكَرةُ من القامة؛ قال رؤبة: قَعْقَعـــــــةَ المِحْـــــــوَر خُطَّــــــافَ العَلَــــــقْ يقال: أَعرني عَلَقَك، أَي أَدة بَكَرتك، وقيل: العَلَقُ البَكَرة، والجمع أَعْلاق؛ قال: عُيونُهــــــــــا خُـــــــــرْزٌ لصـــــــــوتِ الأَعْلاقْ وقيل: العَلَقُ القامةُ، والجمع كالجمع، وقيل: العَلَق أَداة البَكَرة، وقيل: هو البَكَرةُ وأَداتها، يعني الخُطَّاف والرِّشاءَ والدلو، وهي العَلَقةُ. والعَلَق:الحبل المُعَلَّق بالبَكَرة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: كلاَّ زَعَمْـــــــــــت أَنَّنــــــــــي مَكْفِيُّــــــــــ، وفَــــــــوْق رأْســــــــي عَلَــــــــقٌ مَلْـــــــوِيُّ وقيل: العَلَقُ الحبل الذي في أَعلى البكَرة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً: بِئْسَ مَقـــــــــامُ الشــــــــيخ بــــــــالكرامهْ، مَحالـــــــــــةٌ صــــــــــَرَّارةٌ وقــــــــــامَهُ، وعَلَـــــــقٌ يَزْقُـــــــو زُقـــــــاءَ الهـــــــامَهْ قال: لما كانت القامةُ مُعَلَّقة في الحبل جعل الزُّقاء له وإِنما الزُّقاء للبَكرة، وقال اللحياني: العَلَق الرِّشاءُ والغَرْب والمِحْور والبَكرة؛ قال: يقولون أَعيرونا العَلَق فيُعارون ذلك كله، قال الأَصمعي:العَلَق اسم جامع لجميع آلات الاسْتِقاء بالبكرة، ويدخل فيها الخشبتان اللتان تنصبان على رأْس البئر ويُلاقي بين طرفيهما العاليين بحبل، ثم يُوتَدانِ على الأَرض بحبل آخر يُمدّ طرفاه للأَرض، ويُمَدَّان في وَتِدَينِ أُثْبتا في الأَرض، وتُعَلَّق القامةُ وهي البَكَرة في أَعلى الخشبتين ويُسْتَقى عليها بدلوين يَنْزِع بهما ساقيان، ولا يكون العَلَقُ إِلا السَّانَيَة، وجملة الأَداة مِنَ الخُطَّافِ والمِحْوَرِ والبَكَرةِ والنَّعامَتَيْنِ وحبالها؛ كذلك حفظته عن العرب. وعَلَقُ القربة: سير تُعَلَّقْ به، وقيل: عَلَقُها ما بقي فيها من الدهن الذي تدهن به. ويقال: كَلِفْتُ إِليك عَلَقَ القربة، لغة في عَرَق القربة، فأَما عَلَقُ القربة فالذي تشد به ثم تُعَلَّق، وأَما عَرَقُها فأَن تَعْرَق من جهدها، وقد تقدم، وإِنما قال كَلِقْتُ إِليك عَلَق القربة لأَن أَشد العمل عندهم السقي. وفي الحديث: خَطَبَنَا عمر،رضي الله عنه، فقال: أَيها الناس، أَلا لا تُغَالوا بصَداق النساءِ، فإِنه لو كان مَكْرُمَةً في الدنيا وتقوى عند الله كان أَوْلاكُم بها النبي صلى الله عليه وسلم، ما أَصْدَقَ امرأَةً من نسائه ولا أُصْدِقَت امرأَةٌ من بناته أَكثر من ثنتي عشرة أُوقيّةً، وإِن الرجل ليُغَالي بصَداق امرأَته حتى يكون ذلك لها في قلبه عداوةً حتى يقول قد كَلِفْتُ عَلَقَ القربةِ، وفي النهاية يقول: حتى جَشِمْتُ إِليكِ عَلَقَ القربةِ؛ قال أَبو عبيدة: عَلَقُها عِصَامُها الذي تُعَلَّقُ به، فيقول: تَكَلَّفْت لكِ كل شيء حتى عِصَامَ القربة. والمُعَلَّقة من النساء: التي فُقِد زَوجُها، قال تعالى: فَتَذَرُوَها كالمُعَلَّقِة، وفي التهذيب: وقال تعالى في المرأَة التي لا يُنْصِفُها زوجها ولم يُخَلِّ سبيلَها: فَتَذَرُوها كالمُعَلّقة، فهي لا أَيِّم ولا ذات بَعْل. وفي حديث أُم زرع: إِن أَنْطق أُطَلَّقْ، وإِن أَسكت أُعَلَّقْ أَي يتركْني كالمعَلَّقة لا مُمْسَكةً ولا مطلقةً.والعَلِيقُ: القَضِييمُ يُعَلَّق على الدابة، وعَلّقها: عَلَّق عليها.والعَليقُ: الشراب على المثل. قال الأَزهري: ويقال للشراب عَلِيق؛ وأَنشد لبعض الشعراء وأَظن أَنه لبيد وإِنشاده مصنوع: اســـــــــْقِ هـــــــــذا وذَا وذاكَ وعَلِّقْـــــــــ، لا تُســــــــــَمِّ الشـــــــــَّرابَ إِلا عَلِيقَـــــــــا والعَلاقة: بالفتح: عَلاقة الخصومة. وعَلِقَ به عَلَقاً: خاصمه. يقال: لفلان في أَرض بني فلان عَلاقةٌ أَي خصومة. ورجل مِعلاقٌ وذو مِعْلاق:خصيم شديد الخصومة يتعلَّق بالحجج ويستَدْركها؛ ولهذا قيل في الخصيم الجَدِل: لا يُرْســــــــــِلُ الســـــــــاقَ إِلا مُمْســـــــــِكاً ساقَا أَي لا يَدَع حُجة إِلا وقد أَعَدّ أُخرى يتعلَّق بها. والمِعْلاق:اللسان البليغ؛ قال مِهَلْهِلٌ: إِن تحــــــتَ الأَحْجــــــارِ حَزْمــــــاً وجُــــــوداً، وخَصــــــــــــــــِيماً أَلَـــــــــــــــدَّ ذا مِعْلاقِ ومعْلاق الرجل: لسانه إذا كان جَدِلاً.والعَلاقَى، مقصور: الأَلقاب، واحدتها عَلاقِيَة وهي أَيضاً العَلائِقُ، واحدَتها عِلاقةٌ، لأَنها تُعَلَّقُ على الناس.والعَلَقُ: الدم، ما كان وقيل: هو الدم الجامد الغليظ، وقيل: الجامد قبل أَن ييبس، وقيل: هو ما اشتدت حمرته، والقطعة منه عَلَقة. وفي حديث سَرِيَّةِ بني سُلَيْمٍ: فإِذا الطير ترميهم بالعَلَقِ أَي بقطع الدم، الواحدة عَلَقةٌ. وفي حديث ابن أَبي أَوْفَى: أَنه بَزَقَ عَلَقَةٌ ثم مضى في صلاته أَي قطعة دمٍ منعقد. وفي التنزيل: ثم خلقنا النُّطْفَة عَلَقةً؛ ومنه قيل لهذه الدابة التي تكون في الماء عَلَقةٌ لأَنها حمراء كالدم، وكل دم غليظ عَلَقٌ، والعَلَقُ: دود أَسود في الماء معروف، الواحدة عَلَقةٌ.وعَلِق الدابةُ عَلَقاً: تعلَّقَتْ به العَلَقَة. وقال الجوهري: عَلِقَت الدابةُ إذا شربت الماءَ فعَلِقَت بها العَلَقة. وعَلِقَتْ به عَلَقاً:لزمته. ويقال: عَلِقَ العَلَقُ بحَنَك الدابة عَلَقاً إذا عَضّ على موضع العُذّرة من حلقه يشرب الدم، وقد يُشْرَطُ موضعُ المَحَاجم من الإنسان ويُرْسل عليه العَلَقُ حتى يمص دمه. والعَلَقَةُ: دودة في الماء تمصُّ الدم، والجمع عَلَق. والإعْلاقُ: إِرسال العَلَق على الموضع ليمص الدم. وفي الحديث: اللدُود أَحب إِليّ من الإعْلاقِ. وفي حديث عامر: خيرُ الدواءِ العَلَقُ والحجامة؛ العَلَق: دُوَيْدةٌ حمراء تكون في الماء تَعْلَقُ بالبدن وتمص الدم، وهي من أَدوية الحلق والأَورام الدَّمَوِيّة لامتصاصها الدم الغالب على الإِنسان. والمعلوق من الدواب والناس: الذي أَخَذ العَلَقُ بحلقه عند الشرب.والعَلوقُ: التي لا تحب زوجها، ومن النوق التي لا تأْلف الفحل ولا تَرْأَمُ الولد، وكلاهما على الفأْل، وقيل: هي التي تَرْأَمُ بأَنفها ولا تَدِرُّ، وفي المثل: عامَلَنا مُعاملةَ العَلُوقِ تَرْأَمُ فتَشُمّ؛ قال: وبُـــــــدِّلْتُ مـــــــن أُمٍّ علـــــــيَّ شـــــــَفِيقةٍ عَلوقـــــــاً، وشــــــَرُّ الأُمهــــــاتِ عَلُوقُهــــــا وقيل: العَلوق التي عُطِفت على ولد غيرها فلم تَدِرَّ عليه؛ وقال اللحياني: هي التي تَرْأَمُ بأَنفها وتمنع دِرَّتها؛ قال أُفْنُون التغلبي: أَمْ كيــــف يَنْفَــــعُ مـــا تـــأْتي العَلـــوقُ بِـــهِ رئْمـــــانُ أَنْفٍـــــ، إذا مــــا ضــــُنَّ بــــاللَّبَنِ وأَنشد ابن السكيت للنابغة الجعدي: ومـا نَحَنـي كمِنَـاح العَلُـو_قِ، مـا تَـرَ مـن غِـرّةٍ تَضْرِبِ قال ابن بري: هذا البيت أَورده الجوهري تضربُ، برفع الباء، وصوابه بالخفض لأَنه جواب الشرط؛ وقبله: وكـــــــــان الخليلُـــــــــ، إذا رَابَنـــــــــي فعــــــــاتَبْتُه، ثــــــــم لـــــــم يُعْتِـــــــبِ يقول: أَعطاني من نفسه غير ما في قلبه كالناقة التي تُظْهر بشمِّها الرأْم والعطف ولم تَرْأَمه. والمَعَالق من الإِبل: كالعَلُوق. ويقال: عَلَّق فلان راحلته إذا فسخ خِطَامها عن خَطْمِها وأَلقاه عن غاربها ليَهْنِئَها.والعِلْق: المال الكريم. يقال: عِلْقُ خير، وقد قالوا عِلْق شرٍّ، والجمع أَعْلاق. ويقال: فلان عِلْقُ علمٍ وتِبْعُ علمٍ وطلْب علمٍ. ويقال: هذا الشيءُ عِلْقُ مَضِنَّةٍ أَي يُضَنُّ به، وجمعه أَعْلاق. ويقال: عِرْق مَضِنَّةٍ، بالراء، وقد تقدم. وقال اللحياني:العِلْقُ الثوب الكريم أَو التُّرْس أَو السيف، قال: وكذا الشيءُ الواحد الكريم من غير الروحانيين، ويقال له العَلوق. والعِلْق، بالكسر: النفيس من كل شيءٍ. وفي حديث حذيفة: فما بال هؤلاء الذين يسرقون أَعْلاقَنا أَي نفائس أَموالنا، الواحد عِلْق، بالكسر،سمي به لتَعَلُّقِ القلب به. والعِلْقُ أَيضاً: الخمر لنفاستها، وقيل: هي القديمة منها؛ قال: إِذا ذُقْــــــت فاهَــــــا قُلت: عِلْــــــقٌ مُـــــدَمَّسٌ أُرِيــــدَ بــــه قَيْلٌــــ، فَغُــــودِرَ فــــي ســــَابِ أَراد سأْباً فخفف وأَبدل، وهو الزِّقّ أَو الدَّنّ. والعَلَق في الثوب: ما عَلِق به. وأَصاب ثوبي عَلْقٌ، بالفتح، وهو ما عَلِقَهُ فجذبه. والعِلْقُ والعِلْقةُ: الثوب النفيس يكون للرجل. والعِلْقةُ: قميص بلا كمين، وقيل: هو ثوب صغير يتخذ للصبي، وقيل:هو أَول ثوب يلبسه المولود؛ قال: ومـــــــا هــــــي إِلاَّ فــــــي إِزارٍ وعِلْقــــــةٍ، مَغَــــارَ ابــــنِ اهَمّــــامٍ علــــى حَـــيّ خَثْعَمـــا ويقال: ما عليه عِلْقة، إذا لم يكن عليه ثياب لها قيمة، ويقال: العِلْقة للصُّدْرة تلبسها الجارية تبتذل بها؛ قال امرؤ القيس: بــأَيِّ عَلاقَتِنــا تَرْغَبُــو_ن عـن دمِ عَمْـروٍ علـى مَرْثَـدِ؟ وقد تقدم الاستشهاد به في المهر؛ قال أَبو نصر: أَراد أَيَّ عَلاقتنا ثم أَقحم الباء، والعَلاقة: التباعد؛ فأَراد أَيَّ ذلك تكرهون، أَتأْبون دم عمرو على مرثد ولا ترضون به؟ قال: والعَلاقةُ ما كان من متاع أَو مال أَو عِلْقةٌ أَيضاً، وعِلْق للنفيس من المال، وقيل: كان مرثد قتل عمراً فدفعوا مرثداً ليُقْتل به فلم يرضوا، وأَرادوا أَكثر من رجل برجل، فقال: بأَيِّ ضعف وعجز رأَيتم منا إِذ طمعتم في أَكثر من دم بدم؟ والعُلْقة: نبات لا يَلْبَثُ. والعُلْقةُ: شجر يبقى في الشتاء تَتَبَلَّغُ به الإِبل حتى تُدْرك الربيع. وعَلَقَت الإِبل تَعْلُق عَلْقاً، وتَعَلَّقت: أَكلت من عُلْقةِ الشجر. والعَلَقُ: ما تتبلغ به الماشية من الشجر، وكذلك العُلْقةُ، بالضم. وقال اللحياني: العَلائِقُ البضائع. وعَلِقَ فلانٌ يفعل كذا، ظَلَّ، كقولك طَفِقَ يفعل كذا؛ فال الراجز: عَلِــــــــقَ حَوْضــــــــي نُغَــــــــر مُكِبُّــــــــ، إِذا غَفَلْـــــــــــتُ غَفْلـــــــــــةً يَعُــــــــــبُّ أَي طَفِقَ يرِدهُ، ويقال: أَحبه واعتاده. وفي الحديث: فَعَلِقُوا وجهه ضرباً أَي طفقوا وجعلوا يضربونه. والإِعْلاقُ: رفع اللَّهاةِ. وفي الحديث: أَن امرأَة جاءت بابن لها إِلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد أَعْلَقَتْ عنه من العُذْرةِ فقال: عَلامَ تَدْغَرْنَ أَولادكن بهذه العُلُق؟ عليكم بكذا، وفي حديث:بهذا الإِعْلاق، وفي حديث أُم قيس: دخلت على النبي، صلى الله عليه وسلم، بابنٍ لي وقد أَعلقتُ عليه؛ الإِعْلاقُ: معالجة عُذْرةِ الصبي، وهو وجع في حلقه وورم تدفعه أُمه بأُصبعها هي أَو غيرها. يقال: أَعْلَقَتْ عليه أُمُّه إذا فعلت ذلك وغَمَزت ذلك الموضع بأُصبعها ودفعته. أَبو العباس: أَعْلَقَ إذا غَمَزَ حلق الصبي المَعْذور وكذلك دَغَر، وحقيقة أَعْلقتُ عنه أَزلتُ العَلُوقَ وهي الداهية. قال الخطابي: المحدثون يقولون أَعْلَقَت عليه وإِنما هو أَعْلَقَتْ عنه أَي دفَعت عنه، ومعنى أَعْلَقَتْعليه أَوْرَدَتْ عليه العَلُوقَ أَي ما عذبته به من دَغْرها؛ ومنه قولهم: أَعْلَقْتُ عَليَّ إذا أَدخلت يدي في حلقي أَتَقَيَّأُ، وجاءَ في بعض الروايات العِلاق، وإِما المعروف الإِعْلاق، وهو مصدر أَعْلَقَتُ، فإِن كان العِلاقُ الاسمَ فيَجُوز، وأَما العُلُق فجمع عَلُوق، والإعْلاق: الدَّغْر.والمِعْلَقُ: العُلْبة إذا كانت صغيرة، ثم الجَنْبة أَكبر منها تعمل من جَنْب الناقة، ثم الحَوْأَبة أَكبرهن. والمِعْلَقُ: قدح يعلقه الراكب معه، وجمعه مَعَالق. والمَعَالقُ: العِلاب الصغار، واحدها مِعْلَق؛ قال الفرزدق: وإِنـــــــا لنُمْضــــــي بــــــالأَكُفِّ رِماحَنــــــا، إِذا أُرْعِشــــــــَتْ أَيــــــــديكُم بالمَعَــــــــالِقِ والمِعْلَقة: متاع الراعي؛ عن اللحياني، أَو قال: بعض متاع الراعي.وعَلَقَه بلسانه: لَحاهُ كَسَلَقَةُ؛ عن اللحياني. ويقال سَلَقَه بلسانه وعَلَقَه إذا تناوله؛ وهو معنى قول الأَعشى: نهـــــارُ شـــــَرَاحِيلَ بـــــن قَيْــــسَ يَرِيبنُيــــ، ولَيْــــــل أَبــــــي عيـــــس أَمَـــــرُّ وأَعَلـــــق ومَعَاليق: ضرب من النخل معروف؛ قال يذكر نخلاً: لئِنْ نجَــــــــــوْتُ ونجَــــــــــتْ مَعَـــــــــالِيقْ مـــــــن الــــــدَّبَى، إِنــــــي إذا لَمَــــــرْزُوقْ والعُلاَّقُ: شجر أَو نبت. وبنو عَلْقَةَ: رهط الصِّمَّةِ، ومنهم العَلَقاتُ، جمعوه على حد الهُبَيْراتِ. وعَلَقَةُ: اسم. وذو عَلاقٍ: جبل. وذو عَلَقٍ: اسم جبل؛ عن أَبي عبيدة؛ وأَنشد ابن أَحمر: مـــــا أُمُّ غُفْـــــرٍ علــــى دَعْجــــاء ذي عَلَقٍــــ، يَنْفِــــي القَراميــــدَ عنهــــا الأَعْصــــَمُ الوَقِـــلُ وفي حديث حليمة: ركبت أَتاناً لي فخرجت أَمام الرَّكْبِ حتى ما يَعْلَقُ بها أَحد منهم أَي ما يتصل بها ويلحقها. وفي حديث ابن مسعود: إنَّ امرَأً بمكة كان يسلم تسليمتين فقال: أَنَّى عَلِقَها فإِن رسول الله، صلى عليه وسلم، كان يفعلها؟ أَي من أَين تعلَّمها وممن أَخذها؟ وفي حديث المِقْدام: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: إِن الرجل من أَهل الكتاب يتزوج المرأَة وما يَعْلَقُ على يديها الخير وما يرغب واحد عن صاحبه حتى يموتا هَرَماً؛ قال الحربي: يقول من صغرها وقلَّةِ رِفْقها فيصبر عليها حتى يموتا هَرَماً، والمراد حثُّ أصحابه على الوصية بالنساء والصبر عليهن أَي أَن أَهل الكتاب يفعلون ذلك بنسائهم. وعَلِقَت المرأَة أَي حَبِلَتْ.وعَلِقَ الظَّبْيُ في الحبالة. والعُلَّيْقُ، مثال القُبَّيْط: نبت يتعلق بالشجر يقال له بالفارسية سَبرَنْدوربما قالوا العُلَّيْقَى مثال القُبَّيْطَى. وفي التهذيب في هذه الترجمة: روي عن عليّ، رضي الله عنه، أَنه قال:لنا حق إِن نُعْطَهُ نأْخُذْه، وإِن لم نُعْطَهُ نركبْ أَعجاز الإِبل؛ قال الأَزهري: معنى قوله نركب أَعجاز الإِبل أَي نرضى من المركب بالتَّعْلِيق، لأَنه إذا مُنِعَ التَّمَكُّن من الظهر رضي بعَجُزِ البعير، وهو التَّعْليق، والأَولى بهذا أَن يذكر في ترجمة عجز، وقد تقدم.
المعجم: لسان العرب