المعجم العربي الجامع
اِعْتَلَجَ
المعنى: اِعْتِلاجًا اِقْتَتَلَ، اِصْطَرَعَ، تَصارَع.؛-: اِضطَرَبَ.؛- تِ الأمواجُ: اِلْتَطَمَت، تَلاطَمت.؛- تِ الأرضُ: طال نَباتُها والتَفَّ وكَثُرَ.؛- الرَّمْلُ: اِجتَمَعَ.
المعجم: القاموس اعتلجَ بـ/ اعتلجَ في يعتلج، اعتلاجًا، فهو مُعتلِج، والمفعول مُعتلَج به
المعنى: • اعتلج الهَمُّ بصدره/ اعتلج الهمُّ في صدره: اضطرب، التطم، شغله وتجاذبه "اعتلج بصدره الضِّيقُ - همٌّ مُعتلِجٌ - اعتلجتِ الأمواجُ".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة علج
المعنى: استعلج خلقه. وغلام مستعلج الوجه وهو الغلظ. واعتلج القوم: اصطرعوا أو اقتتلوا. ومن المستعار: اعتلجت الأمواج.
المعجم: أساس البلاغة عَلَجَ
المعنى: الغلامُ وغيره ـُ عَلْجاً، وعُلُوجاً: غلظ. وـ البعيرُ: أكل العَلَجان. وـ الناقةُ عَلَجاناً: اضطربت. وـ فلاناً عَلْجاً: غلبه.؛(عَلِجَ) ـَ عَلَجاً: اشتدّ.؛(عَالَجَ) الشيءَ معالجة، وعِلاجاً: زاوله ومارسه. وـ المريضَ: داواه. وـ فلاناً: غالبه. وـ عنه: دافع.؛(عَلَّجَ) الإبلَ: أطعمها العلجان.؛(اعْتَلَج) القومُ: اقتتلوا واصطرعوا. وـ الأرضُ: طال نباتها والتفّ وكثر. وـ الموجُ: التطم. ويقال: اعتلج الهمُّ في صدره. وـ الرملُ: اجتمع.؛(تَعَلَّجَ) الرملُ: اعتلج. وـ الجلدُ: غلظ.؛(اسْتَعْلَجَ) الجلدُ: غلظ. وـ فلان: غلظ واشتدّ وضخم بدنه.؛(العَالِج): ما تراكم من الرمل ودخل بعضه في بعض. (ج) عَوَالج. وفي حديث الدعاء: (... وما تحويه عوالج الرمال).؛(العِلاج): اسم لما يُعالج به.؛(العِلْج): كلّ جافٍ شديد من الرجال. وـ الحمار. وـ حمار الوحش السّمين القويّ. (ج) عُلُوج، وأعلاج.؛(العَلِج) من الرجال: الشَّديد الكثير الصّرع لأقرانه، المعالج للأمور.؛(العُلَج) من الرجال: العَلِج.؛(العَلَج): العَلَجَان. وـ صِغار النَّمل.؛(العُلْجَان): جماعة العِضاهِ.؛(العَلَجَان): شُجيرة تنبُتُ في الصّحارى، وهي قضبانٌ خُضْرٌ دِقاق، أَوراقه حَرْشَفِيّة دقيقة، وله زهر أَصفر وثمر دقيق يشبه الآنسيون، وهو عطريّ الرَّائِحَة.
المعجم: الوسيط عَكَلَ
المعنى: عليه الأمرُ ـُ عَكْلاً: التبس واشتبه. وـ فلانُ في الأمر: قال فيه برأيه. وـ الشيءَ: جمعه بعد تفرّقه. وـ الدّابّةَ: ضمّ رسغ يدها إلى عضدها وربطهما معاً بالعِكال: وهي لغة في عقل. وـ المتاعَ: نضَّده بعضه على بعض.؛(عَكِلَت) المِسْرَجَةُ ونحوها ـَ عَكَلاً: رسبت فيها رواسب.؛(أعْكَلَ) عليه الأمر: التبس واشتبه.؛(اعْتَكَلَ) الرجلُ: اعتزل. وـ اعتلج واصطرع. ويقال: اعتكل الثّوران: تناطحا. وـ عليه الأمر: عكل عليه.؛(العِكَال): الحبل الذي يُشدّ به عضد الدّابّة إلى رسغها.؛(العُِكْل): اللّئيم. (ج) أعْكال.؛(العَوْكَل): ظهر الكثيب. وـ الرّجل القصير الذي تباعدت رجلاه. وـ المرأة الحمقاء.؛(العَوْكَلَة): العوكل.
المعجم: الوسيط علج
المعنى: العِلْج: الرجل الشديد الغليظ؛ وقيل: هو كلُّ ذي لِحْية، والجمع أَعْلاج وعُلُوج؛ ومَعْلُوجَى، مقصور، ومَعْلُوجاء، ممدود: اسم للجمع يُجري مَجْرَى الصفة عند سيبويه.واسْتَعْلَج الرجل: خرجت لحيته وغَلُظ واشتدَّ وعَبُل بدنه. وإِذا خرج وجهُ الغلام، قيل: قد اسْتَعْلَج. واسْتَعْلَج جلد فلان أَي غلُظ.والعِلْج: الرجل من كفَّار العجم، والجمع كالجمع، والأُنثى عِلْجة، وزاد الجوهري في جمعه عِلَجة. والعِلْج: الكافر؛ ويقال للرجل القويّ الضخم من الكفار: عِلْج. وفي الحديث فَأْتِني بأَربعة أَعْلاج من العدوّ؛ يريد بالعلْج الرجل من كفار العجم وغيرهم. وفي حديث قَتْل عمر قال لابن عباس: قد كنت أَنت وأَبوك تُحِبَّان أَن تَكْثُرَ العُلُوج بالمدينة. والعِلْج: حمار الوحش لاستعلاج خلقه وغلظه؛ ويقال للعَيْرِ الوحشي إذا سَمِن وقَوِيَ: عِلْج. وكلُّ صُلْب شديد: عِلْج.والعِلْج: الرَّغيف؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي.ويقال: هذا عَلُوج صدْق وعَلُوك صِدْق وأَلُوك صِدْق لِمَا يُؤْكل؛ وما تَلَوَّكْت بأَلوك، وما تَعَلَّجْت بِعَلُوج؛ ويقال للرغيف الغليظ الحُروف: عِلْج.والعِلاج: المِرَاس والدِّفاع.واعْتَلَج القوم: اتَّخَذُوا صراعاً وقتالاً؛ وفي الحديث: إِنَّ الدُّعاء ليَلْقى البلاء فيَعْتَلِجان أَي يَتصارعان. وفي حديث سعد بن عُبادة: كَلاَّ والذي بعثك بالحق إِنْ كنتُ لأُعالِجُه بالسيف قبل ذلك أَي أَضربه.واعْتَلَجتِ الوَحْشُ: تضاربت وتَمارَسَتْ، والاسم العلاج؛ قال أَبو ذؤيب يصف عَيْراً وأُتُناً: فَلَبِثْـــــن حينـــــاً يَعْتَلِجْـــــنَ بِرَوْضـــــَةٍ فتَجِــــدُّ حينــــاً فـــي المَراحـــ، وتَشـــْمَعُ واعْتلَجَ المَوْجُ: التَطم، وهو منه؛ واعْتَلَجَ الهَمُّ في صدره، كذلك على المَثل. واعتلجتِ الأَرض: طال نباتها. والمُعْتَلِجَة: الأَرض التي اسْتأْسَدَ نباتُها والتفَّ وكثُر؛ وفي الحديث: ونَفى مُعْتَلِج الرّيب؛ هو من اعْتَلَجَت الأَمواج إذا التطَمتْ أَو من اعتلَجت الأَرض.والعُلَّج: الشديد من الرجال قِتالاً ونِطاحاً. ورجل عُلَّج: شديد العلاج. ورجل عَلِج، بكسر اللام، أَي شديد، وفي التهذيب عُلَجٌ وعُلَّجٌ. وتَعَلَّجَ الرَّمل: اعتلَج.وعالِج: رِمالٌ معروفة بالبادِيَة، كأَنه منه بعد طرْح الزائد؛ قال الحرث بن حِلِّزة: قلــــــتُ لعَمْــــــروٍ حيــــــن أَرْســـــَلْتُه وقـــــد حَبــــا مــــن دُوننــــا عــــالِجُ: لا تَكْســــــــَعِ الشـــــــَّوْل بأَغْبارِهـــــــا إِنــــــك لا تــــــدرِي مَــــــنِ الناتـــــجُ وعالِج: موضع بالبادية بها رَمْل. وفي حديث الدُّعاء: وما تحويه عَوَالِجُ الرِّمال؛ هي جمع عالِج، وهو ما ترَاكَم من الرمل ودخل بعضه في بعض.وعالَج الشيءَ مُعالجة وعلاجاً: زاوله؛ وفي حديث الأَسْلميّ: إِني صاحِب ظَهْرٍ أُعالِجُه أَي أُمارِسُه وأُكاري عليه. وفي الحديث: عالَجْتُ امرأَةً فأَصَبْتُ منها؛ وفي الحديث: من كسْبِه وعلاجِه. وعالَج المريضَ مُعالجة وعِلاجاً: عاناه.والمُعالِجُ: المُداوي سواء عالَجَ جَريحاً أَو عَليلاً أَو دابَّة؛ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أَن عبد الرحمن بن أَبي بكر تُوُفِّيَ بالحُبْشِيّ على رَأْسِ أَمْيال من مكَّة، فجاءه فنقلَه ابن صَفْوان إِلى مَكَّة، فقالت عائشة: ما آسَى على شيء من أَمْره إِلاَّ خَصْلتين: أَنه لم يُعالِجْ، ولم يُدفنْ حيث مات؛ أَرادت انه لم يُعالِجْ سَكرة الموْت فيكون كفَّارة لذنوبه؛ قال الأَزهري: ويكون معناه انَّ عِلَّته لم تمتدَّ به فيعالِج شدَّة الضَّنَى ويُقاسي عَلَزَ الموْت، وقد رُوي لم يُعالَجْ، بفتح اللام، أَي لم يمرَّض فيكون قد نالَهُ من أَلمِ المَرَض ما يكَفِّر ذنوبه.وعالَجه فَعَلَجه عَلْجاً إذا زاوَله فغلَبه. وعالَجَ عنه: دافع. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: انه بعَث رجُلَين في وجه، وقال: إِنَّكما عِلْجانِ فعالِجا عن دينِكُما؛ العِلْج: الرَّجُل القويّ الضخم؛ وعالجا أَي مارِسَا العمَل الذي نَدَبْتُكما إِليه واعْمَلا به وزاوِلاه. وكل شيء زاوَلْتَه ومارَسْتَه: فقد عالجتَه. والعَلَجُ، بالتحريك: من النخل أَشاؤه؛ عن أَبي حنيفة.وناقة علجَة: كثيرة اللحم.والعَلَج والعَلَجان: نَبْت، وقيل: شجر أَخضر مُظلِم الخُضرة، وليس فيه ورَق وإِنما هو قُضْبان كالانسان القاعِد، ومَنْبِته السَّهل ولا تأْكله الإِبل إِلا مُضطرَّة؛ قال أَبو حنيفة: العَلَج عند أَهل نَجْد: شجر لا ورَق له إِنما هو خِيطانٌ جُرْدٌ، في خُضرتها غُبْرَة، تأْكله الحمير فتصفرُّ أَسنانها، فلذلك قيل للأَقْلَح: كأَن فاه فُو حِمار أَكل عَلَجَاناً، واحدته عَلَجانة؛ قال عبد بَني الحَسْحاسِ: فبِتْنـــــا وِســـــَادانا إِلـــــى عَلَجانَــــةٍ وحِقْفٍـــــ، تَهــــاداه الرِّيــــاحُ تَهادِيــــا قال الأَزهري: العَلَجانُ شجر يُشبه العَلَنْدَى، وقد رأَيتهما بالبادية، وتجمع عَلَجات وقال: أَتــــــاك منهــــــا علَجــــــاتٌ نيــــــبُ أَكَلْــــــنَ حَمْضـــــاً، فـــــالوجوه شـــــِيبُ وقال أَبو دواد: عَلَجاتٌ شُعْرُ الفَراسِن والأَشْ_داقِ، كُلْفٌ كأَنها أَفْهارُ وذكر الجوهري في هذه الترجمة العَلْجَن، بزيادة النون: الناقة الكِنازُ اللحم؛ قال رؤبة: وخَلَّطَـــــــــتْ كـــــــــلُّ دِلاثٍ عَلْجَــــــــنِ تَخْليـــــطَ خَرْقـــــاءِ اليـــــدَيْنِ خَلْبَـــــنِ وبعير عالِج: يأْكل العَلَجان. وتَعَلَّجَت الإِبل: أَصابت من العَلَجان. وعلَّجتها أَنا: عَلَفْتها العَلَجان. ويقال: فلان عِلْجُ مال، كما يقال: إِزاءُ مالٍ، ورجل عَلِج، بكسراللام، أَي شديد.
المعجم: لسان العرب علج
المعنى: علج : (العِلْجُ، بالكسرِ: العَيْرُ) الوَحْشِيّ إِذا سَمِنَ وقَوِيَ. (و) العِلْجُ (الحِمَارُ) مُطلقًا (و) يُقَال: هُوَ (حِمَارُ الوَحْشِ السَّمينُ القَوِيُّ) ، لاسْتِعْلاجِ خَلْقِه وغِلَظِه. وكلُّ صُلْبٍ شَدِيدٍ: عِلْجٌ. (و) العِلْجُ: (الرَّغيفُ) ، عَن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابِيّ. وَيُقَال: هُوَ (الغَلِيظُ الحَرْفِ) . (و) العِلْج: (الرَّجلُ من كُفّارِ العَجَمِ) ، والقَوِيّ الضَّخْمُ مِنْهُم. (ج عُلُوجٌ وأَعْلاجٌ) ومَعْلُوجَى، مَقْصُور، قَالَه ابْن منظورٍ، (ومَعْلُوجاءُ) مَمْدُود: اسمٌ للجميعِ يَجْرِي مَجْرَى الصِّفةِ عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَفِي (الرَّوض الأُنُف) للعلاّمة السُّهيليّ، بعد أَن جَوَّزَ فِي لَفْظِ مَأْسَدة أَنه جمع أَسَد، قَالَ: كَمَا قالُوا: مَشْيَخَة وَمَعْلَجَةٌ، حكى سيبويهِ: مَشْيَخَةٌ ومَشْيُوخاءُ، ومَعْلَجةٌ ومَعْلُوجاءُ، قَالَ: وأَلفَيْتُ أَيضاً فِي النَّبَاتِ مَسْلُوماءَ، لجماعَة السَّلَمِ، ومَشْيُوحاءَ بالحَاءِ الْمُهْملَة للشِّيحِ الكثيرِ. قَالَ شيخُنا: ونقلَ ابنُ مالِكٍ فِي (شرح الكافية) : مَعْبُوداءُ جمع عَبْدٍ، وسيأْتي للمصنِّف. فَهَذِهِ خَمْسَةٌ، والاستقراءُ يَجْمَعُ أَكثرَ ممّا هَاهُنَا. انْتهى. (و) زَاد الجوهريّ فِي (جمعه) (عِلَجَة) ، بكسرٍ ففتْح. (و) يُقَال: (هُوَ عِلْجُ مالٍ) ، بِالْكَسْرِ، كَمَا يُقَال: (إِزاؤُه) . (وعَالَجَه) أَي الشيْءَ، (عِلاَجاً ومُعَالَجَةً: زاوَلَه) ومَارَسَه. وَفِي حَدِيث الأَسْلَميّ: (إِني صاحبُ ظَهْرٍ أُعالِجُه) أَي أُمارِسه وأُكَارِي عَلَيْهِ، وَفِي حديثٍ آخَرَ (عالَجْتُ امرأَةً فأَصَبْتُ مِنْهَا) . وَفِي حديثٍ: (مِنْ كَسْبِه وعِلاَجِه) . وَفِي حَدِيث عليَ رَضِيَ اللَّهُ (أَنه بعثَ برجُلَيْنِ فِي وَجْهَ وَقَالَ: إِنكما عِلْجَانِ فعالِجَا عَن دِينِكما) ، العِلْج: هُوَ الرَّجُلُ القَوِيّ الضَّخْمُ. وعالِجَا: أَي مارِسَا العَمَلَ الَّذِي نعدَبْتُكُمَا إِليه واعْمَلاَ بِهِ وزَاوِلاَهُ. وكلّ شيْءٍ زَاوَلْتَه ومارَسْتَه فقد عَالَجْتَه. (و) عالَجَ المَريضَ مُعَالَجَةً وعِلاَجاً عانَاهُ و (دَاوَاه) . والمُعَالِجُ: المُدَاوِي، سواءٌ عالَجَ جَرِيحاً أَو عَليلاً أَو دَابَّةً. وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (أَن عبد الرحمنِ بن أَبي بكْرٍ تُوُفِّيَ بالحُبْشِيّ على رأْسِ أَميالٍ من مَكَّةَ فَجْأَة، فنقلَه ابنُ صَفْوَانَ إِلى مكّة. فَقَالَت عائشةُ: مَا آسَى على شَيْءٍ من أَمرِه إِلاّ خَصْلتَيْنِ: أَنّه لم يُعَالِجْ، وَلم يُدْفَنْ حيثُ ماتَ) أَرادتْ أَنّه لم يُعَالِجْ سَكْرَةَ المَوْت فَتكون كَفّارَةً لذُنُوبه. قَالَ الأَزهريّ: وَيكون مَعْنَاهُ أَن عِلَّته لم تَمْتدَّ بِهِ فيعالِجَ شِدَّةَ الضَّنَى ويُقَاسِيَ عَلَزَ المَوْتِ. وَقد رُوِيَ: لم يُعَالَجْ، بِفَتْح اللاّم: أَي لم يُمَرَّضْ، فَيكون قد نالَه مِن أَلَمِ المَرَض مَا يُكفِّر ذُنُوبَه. (و) عَالَجَه ف (عَلجَه) عَلْجاً: إِذا زَاوَلَه ف (غَلَبَه فِيهَا) ، أَي فِي المُعَالَجَة. و (اسْتَعْلَجَ جِلْدُه) : أَي (غَلُظَ) ، فَهُوَ مُسْتَعْلِجُ الخَلْقِ. (ورَجُلٌ علجٌ، ككَتِفٍ، وصُرَدٍ، وخُلَّرٍ) ، الأَخير بالضّمّ وَتَشْديد الثّاني، وَفِي نُسْخَة: (سُكَّرٍ) ، وهاذان الأَخِيرَان من (التَّهْذِيب) : وَمَعْنَاهُ (شديدُ) العِلاجِ (صَريعٌ، مُعَالِجٌ للأُمُور) . وَفِي (اللِّسَان) : العُلَّجُ: الشَّديدُ من الرّجال قِتَالاً ونِطَاحاً. (و) العَلَجُ، (بالتَّحْرِيكِ: أَشاءُ النَّخْلِ) ، عَن أَبي حَنيفَةَ، أَي صِغَارُه. وَقد تقدم فِي حرف الْهمزَة. (والعُلْجَانُ، بالضّمّ: جماعةُ العِضَاهِ (و) العَلَجَانُ (بالتَّحْرِيكِ: اضطرابُ النَّاقَةِ) ، وَقد عَلِجَتْ تَعْلَج. (و) عَلَجَانُ (: ع) . (و) العَلَجُ والعَلَجَانُ (نَبْتٌ م) أَي معروفٌ. قيل: شَجَرٌ مُظَللِمُ الخُضْرَةِ وَلَيْسَ فِيهِ وعرَقٌ، وإِنما هُوَ قُضْبانٌ كالإِنسان القاعدِ، ومَنْبِتُه السَّهْلُ، وَلَا تأْكلُه الإِبلُ إِلاّ مضطَرَّةً، قَالَ أَبو حَنيفةَ: العَلَج، عِنْد أَهلِ نَجْد: شَجرٌ لَا ورَقَ لَهُ، إِنما هُوَ خيطانٌ جُرْدٌ، فِي خُضْرتها غُبْرَةٌ، تءْكُلُها الحَميرُ فتَصفَرُّ أَسنانُها، فلذالك قيل للأَقْلَحِ: كأَنّ فاهُ فُو حِمَار أَكلَ عَلَجَاناً. واحِدَتُه عَلَجَانَةٌ. قَالَ عبدُ بني الحَسْحَاس: فبِتْنَا وِسَادَانَا إِلى عَلَجَانَةٍ وحِقْفٍ تَهَادَاهُ الرِّيَاحُ تَهَادِيَا قَالَ الأَزْهَرِيّ: العَلَجَانُ: شَجَرٌ يُشْبِه العَلَنْدَى، وَقد رأَيتهما بالبادية (وناقَةٌ عَلِجَةٌ بِكَسْر اللَّام أَي شديدةٌ) وتُجمَع عَلِجَات. وَقَالَ: أَتَاكَ مِنْهَا عَلِجَاتٌ نِيبُ أَكلْنَ حَمْضاً فالوجوهُ شِيبُ وَقَالَ أَبو دُوَاد: عَلِجَاتٌ شُعْرُ الفَرَاسِنِ والأَشْ داقِ كُلْفٌ كأَنَّها أَفْهَارُ (والعَالِجُ: بَعِيرٌ يَرْعَاهُ) أَي العَلَجَانَ. تَعَلَّج الرَّملُ: اعْتَلَجَ. وعالجٌ: رِمَالٌ مَعْرُوفَة بالبَادِيَة، كأَنّه مِنْهُ بعد طَرْحِ الزْائِد، قَالَ الْحَارِث بن حِلِّزَةَ: قُلتُ لعَمْرٍ وحينَ أَرْسَلْتُه وَقد حَبَا من دُونِنا عالجُ لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغْبَارِهَا إِنّك لَا تَدْرِي مَنِ النّاتِجُ (و) عالجٌ: (ع) بالبادِيَة (بِهِ رَمْلٌ) . وَفِي حَدِيث الدُّعَاءِ: (وَمَا تَحْوِيه عَوَالِجُ الرِّمال) : هِيَ جمعُ عالِجٍ، وَهُوَ مَا تَرَاكَمَ من الرَّمل ودخلَ بعضُه فِي بعضٍ) . (و) ذكر الجوهَرِيّ فِي هاذه الترجمةِ (العَلْجَن) ، بِزِيَادَة النُّون: وَهِي (النّاقةُ الكِنَازُ اللَّحْمِ) ، قَالَ رُؤبَة: وخَلَّطَتْ كُلُّ دِلاَثٍ عَلْجَنِ تَخْلِيطَ خَرْقَاءِ اليدَيْنِ خَلْبَنِ (والمرأَة الماجِنَةُ) ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) وأَنشد: يَا رُبَّ أُمَ لِصَغيرٍ عَلْجَنِ تَسرِقُ باللَّيْلِ إِذا لمْ تَبْطَنِ (وَبَنُو العُلَيج، كزُبَيرٍ، وَبَنُو العِلاَج، بِالْكَسْرِ: بَطْنَانِ) الأَخِير من ثَقيفٍ. وَقد أَنكر بعضٌ تَعريفَهما. وَمن الأَخير عَمْرُو بنُ أُميَّةَ. (واعْتَلَجوا: اتَّخَذوا صِراعاً وقِتَالاً) . وَفِي الحَدِيث: (إِنَّ الدُّعَاءَ لَيَلْقَى البَلاءَ فَيَعْتَلِجَان) أَي يَتَصَارعانِ. (و) اعْتَلَجَت (الأَرْضُ: طالَ نَبَاتُهَا). والمُعْتَلِجَةُ: الأَرضُ الَّتِي اسْتَأْسَدَ نَبَاتُهَا والْتَفَّ وكَثُرَ. (و) من الْمجَاز: اعْتَلَجت (الأَمواجُ: الْتَطَمَتْ) ، وكذالك اعْتَلَجَ الهَمُّ فِي صَدْرِه، على المَثَلِ (و) فِي الحَدِيث: (ونَفَى مُعْتَلِجَ الرَّيْبِ:) هُوَ مِنْهُ، أَو من اعْتَلَجَت الأَمواجُ. (و) العَلَجَانَة، مُحَرَّكَةً: تُرَابٌ تَجْمَعه الرِّيحُ فِي أَصْل (شَجرةٍ) ، وهاذا لم يذكرهُ ابْن مَنْظُور وَلَا الجوهريّ. (و) عَلَجَانةُ (: ع) . وَقد تَقَدَّم أَن (عَلَجَانَ) محرّكَةً موضعٌ، فهما واحدٌ، أَو اثْنَان، فليُحرَّر. (و) يُقَال: (هَذَا عَلُوجُ صِدْقٍ) وعَلُوكُ صِدْقٍ (وأَلُوكُ صِدْقٍ) بِالْفَتْح فِي الكُلّ: لما يُؤْكَل، (بِمَعْنى) واحدٍ. (وَمَا تَعلَّجْتُ بعَلُوج: مَا تَأَلَّكت) . وَفِي بعض النّسخ: مَا تَلَوَّكْت (بأَلوكٍ) ، وكذالك مَا تَعَلَّكت بعَلُوكٍ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ فِي هاذه المادّة: العِلْج، بِالْكَسْرِ: الرَّجُلُ الشديدُ الغليظُ. وَقيل: هُوَ كلُّ ذِي لِحْيَةٍ. واسْتَعْلَجَ الرَّجلُ: خَرجَتْ لِحْيَتُه وغَلُظَ واشتَدَّ وعَبُلَ بَدَنُه. وإِذا خَرَجَ وَجْهُ الغُلامِ قيل قد اسْتَعْلَجَ. والعِلاجُ: المِراسُ والدِّفاعُ، واسمٌ لما يُعالَج بِهِ. واعْتَلجَتِ الوَحْشُ: تَضَارَبَتْ وتَمَارَستْ. قَالَ أَبو ذُؤيْبٍ يَصف عَيْراً وأُتُنا: فَلَبِثْنَ حِيناً يَعْتَلِجْنَ بِرَوْضَةٍ فَتَجهدُّ حهيناً فِي المِراحِ وتَشْمَعُ وتَعَلَّجَ الرَّمْلُ: اجتمعَ. ونَاقَةٌ عَلِجَةٌ: كثيرةُ اللَّحْمِ. والعَلَجَ، محرَّكةً: نَبْتٌ. وتَعَلَّجَت الإِبلُ: أَصابَتْ من العَلَجَانِ، وعَلَّجْتُهَا أَنا: عَلَفْتُها العَلَجَانَ.
المعجم: تاج العروس سرا
المعنى: السَّرْوُ: المُروءَةُ والشَّرَفُ. سَرُوَ يَسْرُو سَراوَةً وسَرْواً أَي صار سَرِياً؛ الأَخيرة عن سيبويه واللحياني. الجوهري: السَّروُ سَخاءٌ في مُرُوءَةٍ. وسَرَا يَسْرو سَرْواً وسَرِيَ، بالكسر، يَسْرَى سَرىً وسَرَاءً وسَرْواً إذا شَرُفَ، ولم يحك اللحياني مصدر سَرَا إلا ممدوداً. الجوهري: يقال سَرَا يَسْرُو وسَريَ، بالكسر، يَسْرَى سَرْواً فيهما وسَرُوَ يَسْرُو سَراوةً أي صارَ سَرياً. قال ابن بري: في سَرا ثلاث لغات فَعَل وفَعِلَ وفَعُلَ، وكذلك سَخِي وسَخا وسَخُو، ومن الصحيح كَمَل وكَدَر وخَثَر، في كل منها ثلاث لغات. ورجل سَريٌّ من قوم أَسْرِياءَ وسُرَوَاءَ؛ كلاهما عن اللحياني. والسَّرَاةُ: اسم للجمع، وليس بجمع عند سيبويه، قال: ودليل ذلك قولهم سَرَواتٌ؛ قال الشاعر: تَلْقَـــــى الســـــَّرِيَّ مـــــن الرجـــــال بِنفســــه، وابــــــنُ الســــــَّرِيِّ، إذا ســــــَرَا، أَســـــْراهُما أَي أَشْرَفُهما. وقولهم: قومٌ سراةٌ جمعُ سَرِيٍّ، جاء على غير قياس أَن يُجْمَع فَعِيلٌ على فَعَلَة، قال: ولا يُعرَف غيره، والقياس سُراةٌ مثل قُضاةٍ ورُعاةٍ وعُراةٍ، وقيل: جَمعه سَراةٌ، بالفتح، على غير قياس، قال: وقد تضم السين، والاسم منه السَّرْو. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه مَرَّ بالنَّخَع فقال أَرَى السَّرْوَ فيكم متَرَبِّعاً أَي أَرى الشَّرَف فيكم مُتَمَكِّناً. قال ابن بري: موضوع سَراةٍ عند سيبويه اسمٌ مفردٌ للجمع كنَفَرٍ وليس بجمع مكَسَّر، وقد جمِعَ فَعِيلٌ المعتلّ على فُعَلاءَ في لَفْظَتَيْن: وهما تَقيٌّ وتُقَواء، وسَريٌّ وسُرَواء وأَسرياءقال: حكى ذلك السيرا في تفسير فَعِيلٍ من الصفات في باب تكسير ما كان من الصفات عدّته أَربعةُ أَحرف. أَبو العباس: السَّرِيُّ الرَّفيع في كلام العرب، ومعنى سَرُوَ الرجلُ يَسْرو أَي ارْتَفَع يَرْتَفِع، فهو رَفِيعٌ، مأْخوذ من سَرَاةِ كلِّ شيء ما ارْتَفَع منه وعَلا، وجمعُ السَّراةِ سَرَواتٌ. وتَسَرَّى أَي تَكَلَّف السَّرْوَ. وتَسَرَّى الجاريةَ أَيضاً: من السُّرِّيَّة، وقال يعقوب: أَصله تَسَرَّر من السُّرور، فأَبدلوا من إحدى الراءات ياء كما قالوا تقضَّى من تَقَضّضَ. وفي الحديث حديث أُمّ زرع: فَنَكَحْتُ بعدَهُ سَرِيّاً أَي نَفِيساً شَريفاً، وقيل:سَخِياً ذا مُرُوءَة؛ ويروى هذا البيت: أَتَــــــوْا نــــــارِي فَقُلْتُ: مَنُــــــونَ؟ قـــــالوا: ســـــــَراة الجِنِّــــــ، قلتُ: عِمُــــــوا ظَلامَــــــا، ويروى: سُراةُ، وقد ورد هذا البيت بمعنى آخر، وسنذكره في أَثناء هذه الترجمة. ورجلٌ مَسْرَوانٌ وامرأَة مَسْرَوانَةٌ: سَرِيّانِ؛ عن أَبي العَمَيْثل الأَعرابي. وامرأَة سَريَّة من نِسْوة سَرِيّات وسَرَايا. وسَرَاةُ المالِ: خِيارُه، الواحد سَرِيُّ. يقال: بعيرٌ سَرِيٌّ وناقة سَرِيَّة؛ وقال: مِنْ سَرَاةِ الهِجانِ، صَلَّبَها العُضْ_ضُ ورِعْيُ الحِمَى وطُولُ الحِيالِ واسْتَرَيْتُ الشيءَ واسْتَرْتُهُ، الأَخيرةُ على القَلبِ: اخْترْته؛ قال الأَعشى: فقـد أَطَّبِـي الكاعِبِ المُسْتَرا_ةَ منْ خِدْرِها، وأشِيعُ القِمارَا وفي رواية: وقـــــــد أُخْـــــــرِجُ الكـــــــاعِبَ المُســــــْتَراةَ قال ابن بري: اسْتَرَيْته اخْتَرْته سَرِّياً. ومنه قول سجَعَة العرب وذكَرَ ضروبَ الأَزْنادِ فقال: ومن اقْتدَح المَرْخَ والعَفار فقد اخْتارَ واسْتارْ. وأَخَذْت سَراتَه أَي خِيارَه. واسْتَرَيْت الإبلَ والغَنَمَ والناسَ: اخْتَرْتهم، وهي سَرِيُّ إبِلِهِ وسَراةُ مالِهِ. واسْتَرَى الموتُ بني فلان أي اخْتارَ سَراتَهم. وتَسَرَّيْته: أَخَذْت أَسراه؛ قال حميد ابن ثور: لقـــــــد تَســـــــَرَّيْت إذا الْهَـــــــمُّ وَلَجْـــــــ، واجْتَمَـــــــع الهَـــــــمُّ هُمومــــــاً واعْتَلَجْــــــ، جُنـــــــادِفَ المِرْفَـــــــقِ مَبْنِـــــــيَّ الثَّبَـــــــجْ والسَّرِيُّ: المُخْتار.والسُّرْوة والسَّرْوة؛ الأَخيرة عن كراع: سَهْم صغير قصير، وقيل: سهم عريض النصل طويلُهُ، وقيل: هو المُدَوَّر المُدَمْلَك الذي لا عَرْض له، فأَما العَريضُ الطويل فهو المِعْبَلَة. والسَّرْية: نصلٌ صغير قَصير مُدَوَّر مُدَمْلَك لا عَرْض له؛ قال ابن سيده: وقد تكون هذه الياء واواً لأَنهم قالوا السَّرْوة فقبلوها ياءً لقربها من الكسرة. وقال ثعلب: السِّرْوة والسُّرْوة أَدقُّ ما يكون من نصال السهام يدخل في الدروع. وقال أبو حنيفة: السِّرْوة نصلٌ كأَنه مِخْيَط أَو مِسَلَّة، والجمع السِّرَاء؛ قال ابن بري: قال القزاز والجمع سِرىً وسُرىً؛ قال النمر: وقـــــد رَمَـــــى بِســـــُراهُ اليـــــومَ مُعْتَمِـــــداً فــــي المَنْكِبَيْنِــــ، وفــــي الســــاقَيْن والرَّقَبَـــهْ وقال آخر: كيــــــــف تَراهُــــــــنَّ بِــــــــذي أُراطِــــــــ، وهُـــــــنَّ أَمثـــــــالُ الســـــــُّرَى المِراطِـــــــ؟ ابن الأَعرابي: السُّرى نِصالٌ دِقاقٌ، ويقال قِصارٌ يُرْمى بها الهَدَفُ. وقال الأَسدي: السِّرْوةُ تدعى الدِّرْعِيَّة، وذلك أَنها تدخل في الدرع ونصالُها مُنْسَلكَة كالمِخْيطِ؛ وقال ابن أَبي الحُقَيقِ يصف الدروع: تَنْفـــــي الســـــُّرى، وجِيــــادَ النَّبْــــل تَتْرُكُــــهُ مِــــــنْ بَيْــــــنُ مُنْقَصـــــِفٍ كَســـــْراً ومَفْلُـــــولِ وفي حديث أَبي ذر: كانَ إذا الْتاثَتْ راحِلَة أَحدِنا طَعَن بالسِّرْوةَ في ضَبْعِها، يعني في ضَبْع النَّاقة؛ السِّرْية والسِّرْوة: وهي النِّصال الصغار، والسُّرْوة أَيضاً. وفي الحديث: أَنَّ الوَليدَ بنَ المُغيرة مَرَّ به فأَشار إلى قَدَمِه فأَصابَتْه سِرْوَةٌ فجَعَلَ يَضْرِبُ ساقه حتَّى ماتَ.وسَراةُ كُلِّ شيءٍ: أَعْلاه وظَهْرُه ووسَطه؛ وأَنشد ابن بري لحميد بن ثور: ســــَراةَ الضــــُّحى، مــــا رِمْــــنَ حتَّــــى تَفَصـــَّدَتْ جِبــــــاهُ العَــــــذارى زَعْفَرانــــــاً وعَنْــــــدَما ومنه الحديث: فَمَسَحَ سَراةَ البَعِير وذِفْراهُ. وسَراةُ النهارِ وغيرهِ: ارْتِفاعُه، وقيل: وَسَطُه؛ قال البُرَيق الهذلي: مُقِيمــــــاً عِنــــــدَ قَبْــــــر أَبــــــي ســـــِباعٍ ســـــــَراةَ الليلِـــــــ، عنــــــدَكَ، والنَّهــــــارِ فجعل لليل سَراةً، والجمع سَرَوات، ولا يكَسَّر. التهذيب: وسَراةُ النهارِ وقتُ ارتِفاعِ الشمس في السماء. يقال: أَتَيْته سَراةَ الضُّحى وسَراةَ النهار. وسَراةُ الطريق: مَتْنُه ومُعْظَمُه. وفي الحديث: ليس للنساء سَرَواتُ الطَّريق، يعني ظُهورَ الطريق ومُعظَمَه ووَسَطَه ولكِنَّهنَّ يَمْشِينَ في الجَوانِبِ. وسَراة الفرس: أَعلى مَتْنِه؛ وقوله: صــــــــَرِيفٌ ثـــــــمَّ تَكْلِيـــــــفُ الفَيـــــــافي، كــــــــأَنَّ ســــــــَراةَ جِلَّتِهـــــــا الشـــــــُّفُوفُ أَراد: كأَنَّ سَرواتِهِنَّ الشُّفوفُ فوضَعَ الواحدَ موضِعَ الجَمْع؛ أَلا تراه قال قبل هذا: وقــــــوفٌ فــــــوقَ عِيــــــسٍ قــــــد أُمِلَّتْــــــ، براهُـــــــــــنَّ الإناخَــــــــــةُ والوَجيــــــــــفُ وسَرا ثَوْبَه عنه سَرْواً وسَرَّاه: نَزَعه، التشديد فيه للمبالغة؛ قال بعض الأَغفال: حَتَّــــــــى إذا أَنْـــــــفُ العُجَيْـــــــرِ جَلَّـــــــى بُرْقُعَهـــــــــــ، ولــــــــــم يُســــــــــَرِّ الجُلاَّ وسَرى متاعَه يَسْري: أَلْقاه عن ظهر دابَّته. وسَرى عنه الثوبَ سَرْياً: كَشَفه، والواو أَعلى، وكذلك سَرى الجُلَّ عن ظَهْر الفَرَس؛ قال الكميت: فَسـَرَوْنا عنـه الجلالَـ، كمـا سُلْ_لَ لِبَيْعِ اللَّطِيمةَ الدَّخْدارُ والسَّرِيُّ: النَّهْر؛ عن ثعلب، وقيل: الجَدْول، وقيل: النَّهْر الصغير كالجَدْول يجري إلى النَّخْل، والجمع أَسْرِيَة وسُرْيانٌ؛ حكاها سيبويه مثل أَجْرِبة وجُرْبانٍ، قال: ولم يُسْمع فيه بأَسْرِياءَ. وقوله عز وجل: قد جَعَل رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً؛ روي عن الحسن أَنه كان يقول: كان والله سَرِيّاً من الرجال، يعني عيسى، عليه السلام، فقيل له: إن من العرب من يسمي النهر سَرِيّاً، فرجع إلى هذا القول. وروي عن ابن عباس أَنه قال: السَّريُّ الجَدْول، وهو قول أَهل اللغة. وأَنشد أَبو عبيد قول لبيد يصف نخلاً نابتاً على ماء النهر: ســـــــُحُقٌ يُمَتِّعُهـــــــا الصـــــــَّفا وســـــــَرِيُّهُ، عُــــــــمٌّ نَــــــــواعِمُ، بَيْنَهُــــــــنَّ كُـــــــرومُ وفي حديث مالك بن أَنس: يَشتَرطُ صاحبُ الأَرضِ على المُساقي خَمَّ العَيْنِ وسَرْوَ الشِّرْبِ؛ قال القتيبي: يريد تَنْقِيةَ أَنْهارِ الشِّرْبِ وسَواقيه، وهو من قولك سَرَوْت الشيء إذا نَزَعْته، قال: وسأَلت الحجازيين عنه فقالوا: هي تَنْقِية الشَّرَبات. والشَّرَبة: كالحَوْض في أَصل النَّخْلة منه تَشْرب، قال: وأَحسِبه من سَرَوْت الشيء إذا نَزَعتْه وكَشَفْت عنه، وخَمُّ العَيْنِ: كَسْحُها. والسَّراةُ: الظَّهْرُ؛ قال: شـــــــــَوْقَبٌ شــــــــَرْحَبٌ كــــــــأَنَّ قَنــــــــاةً حَمَلَتْهــــــــ، وفـــــــي الســـــــَّراةِ دُمُـــــــوجُ والجمع سَرَوات، ولا يُكَسَّر.وسُرِّيَ عنه: تَجلَّى هَمُّه. وانْسَرى عنه الهَمُّ: انْكَشف، وسُرِّيَ عنه مثله. والسَّرْوُ: ما ارْتَفع من الوادي وانْحَدَر عن غَلْظِ الجَبَل، وقيل: السَّرْوُ من الجَبَل ما ارْتَفَع عن موضع السَّيلْ وانْحَدَر عن غَلْظ الجبَل. وفي الحديث: سَرْوُ حِمْيَر، وهو النَّعْفُ والخَيْفُ، وقيل: سَرْوُ حِمْيَر مَحَلَّتها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لئِنْ بَقِيت إلى قابِلٍ ليَأْتِيَنَّ الراعِيَ بِسَرْو حِمْيَر حَقُّه لم يَعْرَقْ جَبِينهُ فيه، وفي رواية: ليَأْتِيَنَّ الراعِيَ بسَروَات حمْيَرَ، والمعروف في واحدة سَرَواتٍ سَراة. وسَراة الطريقِ: ظَهْرهُ ومُعْظَمهُ؛ ومنه حديث رِياحِ بنِ الحرثِ: فصَعِدوا سَرْواً أَي مُنْحَدراً من الجَبل.والسَّرْوُ: شجر، واحدته سَرْوةَ. والسَّراءُ: شجر، واحدته سَراءة؛ قال ابن مقبل: رآهـــــــا فُـــــــؤَادي أُمَّ خِشـــــــْفٍ خَلالهــــــا، بقُــــــور الــــــوِراقَيْن، الســــــَّراءُ المُصـــــَنَّفُ قال أَبو عبيدة: هو من كِبار الشجر ينبت في الجبال، وربما اتُّخِذَ منها القِسِيُّ العَرَبيَّة. وقال أَبو حنيفة: وتُتَّخذ القِسِيُّ من السَّراءِ، وهو من عُتْقِ العيدان وشَجَرِ الجِبال؛ قال لبيد: تَشــــــِينُ صــــــِحاحَ البِيـــــدِ كُـــــلَّ عَشـــــِيَّةٍ، بعُــــــودِ الســـــَّراء، عِنْـــــدَ بـــــابٍ مُحَجَّـــــب يقول: إنهم حضروا باب الملك وهم مُتنَكِّبو قسِيَّهِمْ فتفاخروا، فكلما ذكر منهم رجل مأْثَرة خط لها في الأرض خطّاً، فأَيّهم وُجِدَ أَكثر خُطوطاً كان أكثر مآثِرَ فذلك شَيْنُهم صحاح البِيد. وقال في موضع آخر:والسَّراءُ ضَرْب من شَجر القِسِيِّ، الواحدة سَراءَةٌ. قال الجوهري: السَّراءُ، بالفتح ممدود، شجر تُتَّخذ منه القسيّ؛ قال زُهَيْرٌ يصفُ وَحْشاً: ثلاثٌ كـــــــــأَقْواسِ الســـــــــَّراء، وناشـــــــــِطٌ قــــد انحَصــــَّ، مــــن لَــــسِّ الغَمِيـــر، جحـــافِلُهْ والسَّرْوةُ: دودَةٌ تقع في النبات فتأْكلُه، والجمع سَرْوٌ. وأَرضٌ مَسْرُوَّة: من السَّرْوةِ. والسِّرْوُ: الجَرادُ أَولَ ما يَنْبُتُ حين يخرُجُ من بَيْضِه. الجوهري: والسِّرْوةُ الجَرادة أولَ ما تكونُ وهي دُودَةٌ، وأَصله الهمز، والسِّرْيَةُ لغة فيها. وأَرض مَسْرُوَّة ذاتُ سِرْوةٍ، وقد أَنكر علي بن حمزة السِّرْوة في الجَرادة وقال: إنما هي السِّرْأَةُ، بالهمز لا غيرُ، من سَرَأَت الجرادةُ سَرْأً إذا باضت. ويقال:جَرادةٌ سَرُوٌّ، والجمع سِرَاءٌ.وسَراةُ اليَمَنِ: معروفة، والجمع سَرَوات؛ حكاه ابن سيده عن أَبي حنيفة فقال: وبالسَّرَة شجر جوز لا يربى.والسُّرَى: سَيرُ الليلِ عامَّتهِ، وقيل: السُّرَى سيرُ الليلِ كلِّه، تُذَكِّرهُ العرب وتؤَنِّثهُ، قال: ولم يعرف اللحياني إلا التأْنيث؛ وقول لبيد: قلتُ: هَجِّـــــــدْنا فقـــــــد طــــــال الســــــُّرَى، وقَـــــــدَرْنا إنْ خَنـــــــى الليـــــــلِ غَفَـــــــل قد يكون على لغة من ذكَّر، قال: وقد يجوز أَن يُريد طالَتِ السُّرَى فحذَفَ علامة التأْنيث لأَنه ليس بمؤنث حقيقي، وقد سَرَى سُرىً وسَرْيَةً وسُرْيَةً فهو سارٍ؛ قال: أَتَــــــوْا نــــــاري فقلْتُ: مَنُــــــونَ؟ قـــــالوا: ســــــُرَاةُ الجِنِّــــــ، قلتُ: عِمُــــــوا صــــــَباحا، وسَرَيْت سُرىً ومَسْرىً وأَسْرَيْت بمعنى إذا سِرْت ليلاً، بالأَلف لغة أَهل الحجاز، وجاءَ القرآنُ العزيزُ بهما جميعاً. ويقال: سَرَيْنا سَرْيةً واحدة، والاسم السُّرْيةُ، بالضم، والسُّرَى وأَسْراهُ وأَسْرَى به.وفي المثل: ذهبوا إسْراءَ قُنْفُذَةٍ، وذلك أن القُنْفُذَ يسري ليلَه كلَّه لا ينام؛ قال حسان بن ثابت: حَــــــــيِّ النَّضــــــــِيرَةَ رَبَّـــــــةَ الخِـــــــدْرِ، أَســــــْرَتْ إليــــــكَ ولــــــم تكُــــــنْ تُســـــْري قال ابن بري: رأَيت بخط الوزير ابن المغربي: حَيِّ النصِيرة؛ وقال النابغة: أَســـــْرَتْ إليـــــهِ مـــــن الجَـــــوْزاءِ ســـــارِيَةٌ ويروى: سَرَت؛ وقال لبيد: فبـــــاتَ وأَســـــْرَى القـــــومُ آخـــــرَ ليْلِهِمْــــ، ومــــــا كــــــان وقَّافــــــاً بغيـــــرِ مُعَصـــــَّرِ وفي حديث جابر قال له: ما السُّرَى يا جابِرُ؛ السُّرَى: السَّيرُ بالليل، أَراد ما أَوْجبَ مَجيئَك في هذا الوقت. واسْتَرَى كأَسْرَى؛ قال الهذلي: وخَفُّـــــوا فأَمّــــا الجامِــــلُ الجَــــوْنُ فاســــْترَى بلَيلٍـــــ، وأَمّـــــا الحَـــــيُّ بعــــدُ، فأَصــــْبَحُوا وأَنشد ابن الأَعرابي قولَ كثير: أَرُوحُ وأَغْـــــــدُو مــــــن هَــــــواكِ وأَســــــْتَرِي، وفـــــي النَّفْــــسِ ممــــا قَــــدْ عَلِمْــــتِ عَلاقِــــمُ وقد سَرَى به وأَسْرَى. والسَّرَّاءُ: الكثِيرُ السُّرى بالليلِ. وفي التنزيل العزيز: سبحانَ الذي أَسْرَى بعَبْدهِ ليلاً، وفيه أَيضاً: والليل إذا يَسْرِ، فنزَل القرآن العزيز باللغتين. وقال أَبو عبيد عن أَصحابه:سَرَيْت بالليل وأَسْرَيْت، فجاء باللغتين. وقال أَبو إسحق في قوله عز وجل: سبحان الذي أَسْرَى بعبده، قال: معناه سَيَّرَ عَبْدَه. يقال:أَسْرَيْت وسَرَيْت إذا سِرْتَ ليلاً. وأَسْراهُ وأَسْرَى به: مثلُ أَخَذَ الخِطامَ وأَخَذَ بالخِطامِ، وإنما قال سبحانه: سبحان الذي أَسْرى بعبدهِ ليلاً، ون كان السُّرَى لا يكون إلا بالليل للتأْكيد، كقولهم: سِرْت أَمسِ نهاراً والبارِحةَ ليلاً. والسِّرايَةُ: سُرَى الليل، وهو مصدر، ويَقلّ في المصادر أَن تجيء على هذا البناء لأَنه من أَبنية الجمع، يدل على صحة ذلك أَنَّ بعض العرب يؤنث السُّرَى والهُدى، وهم بنو أَسد، توهُّماً أَنهما جمعُ سُرْيَةٍ وهُدْيَةٍ؛ قال ابن بري: شاهد هذا أَي تأْنيث السُّرى قول جرير: هُـــــمُ رَجَعُوهـــــا بعـــــدَما طـــــالتِ الســـــُّرى عَوانــــــاً، ورَدُّوا حُمْــــــرةَ الكَيْـــــنِ أَســـــْودا وقال أَبو إسحق في قوله عز وجل: والليلِ إذا يَسْرِ؛ معنى يَسْرِ يمضي، قال: سَرى يَسْري إذا مَضى، قال: وحذفت الياء من يسري لأَنها رأْس آية، وقال غيره قوله: والليل إذا يَسْرِ، إذا يُسْرى فيه كما قالوا ليل نائمٌ أَي يُنامُ فيه. وقال: فإذا عَزَم الأَمرُ أَي عُزِمَ عليه. والسارية من السحاب: التي تجيءُ ليلاً، وفي مكان آخر: السارِية السحابة التي تَسْري ليلاً، وجمعها السَّواري؛ ومنه قول النابغة: ســـــَرَتْ عليهـــــ، مـــــن الجَـــــوْزاءِ، ســــارِيَةٌ تُزْجِـــــي الشـــــَّمالُ عليـــــه جامِـــــدَ الــــبرَد ابن سيده: والسارِيَة السحابة التي بين الغادِيَة والرائحة. وقال اللحياني: السارِيَة المَطْرة التي تكون بالليل؛ قول الشاعر: رأَيتُـــــكَ تَغْشـــــَى الســـــارِياتِ، ولــــم تكــــن لتَرْكَـــــــــبَ إلاَّ ذا الرّســــــــُوم المُوقَّعــــــــا قيل: يعني بالساريات الحُمُرَ لأَنها تَرْعى ليلاً وتَنَفَّسُ ولا تقرّ بالليل، وتَغْشى أَي تركب؛ هذا قول ابن الأَعرابي؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه عنى بغِشْيانِها نِكاحَها، لأَن البيت للفرزدق يهجو جريراً وكأَنه يعيبه بذلك؛ واستعار بعضُهم السُّرى للدَّواهي والحُرُوبِ والهُمُومِ فقال في صفة الحرب أَنشده ثعلب للحرث بن وعلة: ولكنَّهــــــا تَســــــْري، إذا نــــــام أَهلُهــــــا، فتـــأْتي علـــى مـــا ليـــس يَخْطُـــر فـــي الـــوَهْمِ وفي حديث موسى، عليه السلام، والسبعين من قومه: ثم تَبْرُزُونَ صَبيحَةَ سارِيةٍ أي صَبيحةَ ليلةٍ فيها مَطَر. والسارية: السحابة تُمْطِر ليلاً، فاعِلة من السُّرى سَيرِ الليلِ، وهي من الصفات الغالبة؛ ومنه قول كعب بن زهير: تَنْفـــــي الريــــاح القَــــذَى عنهــــ، وأَفْرَطَهــــ، مــــــن صــــــَوْبِ ســـــاريةٍ، بيـــــضٌ يَعالِيـــــلُ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال في الحَساء إنه يَرْتُو فؤادَ الحَزِين ويَسْرُو عن فؤاد السَّقيم؛ قال الأَصمعي: يَرْتو بمعنى يَشُدُّه ويقوِّيه، وأما يَسْرُو فمعناه يكشِفُ عن فؤادِه الأَلم ويُزيلُه، ولهذا قيل سَرَوْت الثوب وغيره عني سَرْواً وسَرَيتُه وسَرَّيته إذا أَلقَيته عنك ونَضَوْتَه؛ قال ابن هرمة: ســـــرى ثـــــوْبَه عنـــــك الصــــِّبا المُتَخــــايلُ، ووَدَّعَ لِلْبَيـــــــــنِ الخَلِيـــــــــطُ المُزايِــــــــلُ أَي كشَف. وسَرَوْت عنيِ درعي، بالواو لا غير. وفي الحديث: فإذا مَطرَتْ يعني السَّحابةَ سُرِّي عنه أَي كُشِف عنه الخَوْفُ، وقد تكرَّر ذكر هذه اللفظة في الحديث، وخاصَّةً في ذكر نُزول الوَحْي عليه، وكلُّها بمعنى الكشْفِ والإزالة.والسَّرِيَّةُ: ما بين خمسة أَنفسٍ إلى ثلثمائة، وقيل: هي من الخيل نحو أَربِعمائةٍ، ولامُها ياءٌ. والسَّرِيَّة: قطعة من الجيش؛ يقال: خيرُ السَّريا أَرْبعُمائةِ رجلٍ. التهذيب: وأَما السَّرِيَّة من سَرايا الجيوشِ فإنها فَعِيلة بمعى فاعِلَة، سُمِّيت سريَّةً لأَنها تَسْري ليلاً في خُفْيةً لئلاَّ يَنْذَرَ بهم العدوُّ فيَحْذَروا أَو يمتنعوا. يقال: سرَّى قائِدُ الجيشِ سَرِيَّةً إلى العدوِّ إذا جرَّدَها وبعثها إليهم، وهو التَّسْرِيةُ. وفي الحديث: يَردُّ مُتَسَرِّيهِم على قاعدِهم؛ المُتَسَرِّي: الذي يخرج في السَّرِيَّة وهي طائفة من الجيش يبلُغ أَقصاها أَربعمائةٍ، وجمعُها السَّرايا، سُمُّوا بذلك لأَنهم يكونون خُلاصة العسكر وخِيارَهم من الشيء السَّرِيِّ النَّفيس، وقيل: سُمُّوا بذلك لأَنهم يُنَفَّذون سرّاً وخُفْيةٌ، وليس بالوجه لأَن لام السِّر راءٌ وهذه ياءٌ، ومعنى الحديث أَن الإمامَ أَو أَمير الجيشِ يبعثُهم وهو خارجٌ إلى بلاد العدوِّ، فإذا غنِموا شيئاً كان بينهم وبين الجيش عامَّة لأَنهم رِدْءٌ لهم وفِئَةٌ، فأَما إذا بعثهم وهو مقيم فإن القاعدين معه لا يُشارِكونهم في المغْنَم، وإن كان جعل لهم نَفَلاً من الغنِيمة لم يَشْرَكْهم غيرُهم في شيء منه على الوجهين معاً. وفي حديث سعدٍ: لا يَسِيرُ بالسَّرِيَّة أَي لا يَخرُج بنفسهِ مع السَّرِيَّة في الغَزْوِ، وقيل: معناه لا يَسير فينا بالسِّيرَةَ النَّفيسة؛ ومنه الحديث: أَنه قال لأَصحابه يوم أُحُدٍ اليومَ تُسَرَّوْنَ أي يُقتل سَريُّكُمْ، فقُتِل حمزَةُ، رضوان الله عليه.وفي الحديث: لما حضر بني شيانَ وكلَّم سَراتَهم ومنهم المُثَنىَّ بنُ حارِثَة أَي أشرافَهم. قال: ويجمع السَّراةُ على سَرَوات؛ ومنه حديث الأَنصار: افتَرَقَ ملَؤُهُم وقُتِلَت سَرَواتُهم أَي أَشْرافُهم.وسرى عرقُ الشَّجَرة يَسْري في الأَرض سَرْياً: دَبَّ تحت الأَرض.والسَّاريَةُ: الأُسْطُوانَة، وقيل: أُسْطُوانة من حِجارة أَو آجُرٍّ، وجمعها السَّواري. وفي الحديث: أَنه نهى أَن يُصَلَّى بين السَّواري؛ يريد إذا كان في صلاة الجماعة لأَجل انقطاع الصَّفِّ. أَبو عمرو: يقال هو يُسَرِّي العَرَق عن نفْسِه إذا كان يَنْضَحُه؛ وأَنشد: يَنْضــــــــَحْنَ مـــــــاءَ البـــــــدنِ المُســـــــَرَّى ويقال: فلان يُساري إبِلَ جارِه إذا طَرَقَها ليَحْتلِبَها دون صاحِبِها؛ قال أَبو وجزة: فــــــــــإني، لا وأُمِّكَــــــــــ، لا أُســــــــــاري لِقــــــاحَ الجـــــارِ، مـــــا ســـــَمَر الســـــَّمِيرُ والسَّراةُ: جبل بناحِية الطائف. قال ابن السكيت: الطَّوْدُ الجَبل المُشْرف على عرَفَة يَنْقاد إلى صَنْعاءَ يقال له السَّرَاةُ، فأَوَّله سراة ثَقيفٍ ثم سَراةُ فَهمٍ وعدْوانَ ثم الأَزْدِ ثم الحَرَّةِ آخر ذلك.الجوهري: وإسرائيل اسمٌ، ويقال: هو مضاف إلى إيل، قال الأَخفش: هو يُهْمز ولا يهمز، قال: ويقال في لغةٍ إسرائين، بالنون، كما قالوا جبرين وإسماعين، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب