المعجم العربي الجامع

اِسْمَهَرَّ

المعنى: اِسْمِهْرارًا الرُّمْحُ: صَلُبَ واشتدَّ.؛- الشيءُ: اعتدل.؛- الظلامُ: تراكم.
المعجم: القاموس

سمهر

المعنى: السَّمْهَرِيُّ: الرُّمْحُ الصَّلِيبُ العُودِ. يقال: وتَرٌ سَمْهَرِيُّ شديد كالسَّمْهَرِيِّ من الرماح. واسْمَهَرَّ الشَّوْكُ: يَبِسَ وصَلُبَ. وشوك مُسْمَهِرٌّ: يابس. واسْمَهَرَّ الظلام: تَنَكَّرَ.والمُسْمَهِرُّ: الذَّكَرُ العَرْدُ. والمُسْمَهِرُّ أَيضاً: المعتدل. وعَرْدٌ مُسْمِهرٌّ إذا اتْمَهَلَّ؛ قال الشاعر: إِذا اسـْمَهَرَّ الحَلِسُ المُغالِثُ أَي تَنَكَّرَ وتَكَرَّهَ. واسْمَهَرَّ الحَبْلُ والأَمْرُ: اشْتَدَّ. والاسْمِهْرَارُ: الصَّلابَةُ والشِّدَّةُ. واسْمَهَرَّ الظلامُ: اشْتَدَّ؛ واسْمَهَرَّ الرجلُ في القتال؛ قال رؤبة: ذُو صَوْلَةٍ تُرْمَى به المَدَالِثُ، إِذا اسـْمَهَرَّ الحَلِسُ المُغالِثُ والسَّمْهَرِيَّةُ: القَنَاةُ الصُّلْبَةُ، ويقال هي منسوبة إِلى سَمْهَرٍ اسم رجل كان يُقَوِّمُ الرماحَ؛ يقال: رمح سَمْهَرِيُّ، ورماح سَمْهَرِيَّةٌ. التهذيب: الرماح السمهرية تنسب إِلى رجل اسمه سَمْهَرٌ كان يبيع الرماح بالخَطِّ، قال: وامرأَته رُدَيْنَةُ. وسَمْهَرَ الزَّرعُ إذا لم يَتَوالَدْ كأَنه كُلُّ حَبَّةٍ بِرَأْسِها.
المعجم: لسان العرب

سمهر

المعنى: سمهر : (السَّمْهَرِيُّ) : الرُّمْحُ الصُّلْبُ. (و) يُقَال: هُوَ (المَنْسُوبُ إِلى سَمْهَرٍ) اسمِ رجلٍ، وَهُوَ (زَوْج رُدَيْنَةَ، وَكَانَا مُثَقِّفَيْنِ) ، أَي مُقَوِّمَيْنِ (للرِّماح) . وَفِي التَّهْذِيب: الرِّمَاحُ السَّمْهَرِيَّةُ، إِلى رَجُل اسْمه سَمْهَرٌ، كَانَ يَبِيعُ الرِّمَاحَ بالخَطِّ، وامرأَتُه رُدَيْنَةُ. (أَو إِلى: ة، بالحَبَشَةِ) اسْمهَا سَمْهَرُ، قَالَه الزُّبَيْرُ بنُ بَكّار. وَقَالَ الصّاغانيّ: وأَنا لَا أَثِقُ بهاذا القَوْل. والأَوّل أَكثر. (واسْمَهَرَّ) الرمحُ: (صَلُبَ) . (و) الحَبْلُ، والأَمْرُ: (اشْتَدّ) ، وَكَذَلِكَ الظلامُ. واسْمَهَرَّ الرجلُ فِي القِتَال، قَالَ رُؤْبَةُ: ذُو صَوْلَةٍ تُرْمَى بِهِ المَدالِثُ إِذا اسْمَهَرَّ الحَلِسُ المْغالِثُ (و) اسْمَهَرَّ العَرْدُ، إِذا (اعْتَدَلَ وقَامَ) ، وَقَالَ أَبو زيد المُسْمَهِرّ: المُعتدِل. (و) اسْمَهَرَّ (الظَّلامُ) : اشْتَدَّ، و (تَنَكَّرَ وتَرَاكَمَ) . (والمُسْمَهِرُّ: الذَّكَرُ) العَرْدُ. (وسَمْهَرَ الزَّرْعُ) ، إِذا (لم يَتَوَالَدْ، كأَنَّه كُلُّ حَبَّةٍ برَأْسِهَا) ، كَذَا فِي التهذيبِ، وَنَقله الصاغانِيُّ أَيضاً. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: وتَرٌ سَمْهَرِيٌّ: شَدِيدٌ. واسْمَهَرَّ الشَّوْكُ: يَبِسَ، وشَوْكٌ مُسْمَهِرُّ: يابِسٌ.  وقَدٌّ سَمْهَرِيٌّ: مُعْتَدِلٌ، وَهُوَ مَجَاز. وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: سَمَنْهُور: قريةٌ بصعيدِ مصر، من أَعمالِ قُوص. وسَمْهَر، كجَعْفَر: من أَسماءِ الرَّكايَا، نَقله الصاغانيّ: (
المعجم: تاج العروس

سَمْهَرَ

المعنى: الزرعُ: لم يتوالَدْ، كأنما كلُّ حبَّة برأسِها.؛(اسْمَهَرَّ) الشيءُ والأمرُ: صلُب واشتدَّ. وـ اعتدل. وـ في القتال: اشتدَّ. وـ الظلام: تراكَم.؛(السَّمْهَرِيُّ): الرمحُ الصليبُ العودِ. يقال: هو منسوب إلى (سَمْهَرٍ): رجل كان يُقَوِّمُ الرماحَ. وامرأتُهُ رُدَينة التي ينسَب إليها الرماح. وـ من الأوتار: الشديد.
المعجم: الوسيط

السمهري

المعنى: ـ السَّمْهَرِيُّ: الرُّمْحُ الصُّلْبُ، والمنسوبُ إلى سَمْهَرٍ زَوْجِ رُدَيْنَةَ، وكانا مُثَقِّفَيْنِ لِلرِماحِ، ـ أو إلى ة بالحَبَشَةِ. ـ واسْمَهَرَّ: صَلُبَ، واشْتَدَّ، واعْتَدَلَ، وقامَ، ـ وـ الظَّلامُ: تَنَكَّرَ، وتَرَاكَمَ. ـ والمُسْمَهِرُّ: الذَّكَرُ. ـ وسَمْهَرَ الزَّرْعُ: لم يَتوالَدْ، كأَنه كلُّ حَبَّةٍ بِرأسِها.
المعجم: القاموس المحيط

غيق

المعنى: غَيَّقَ في رأْيه تَغْييقاً: اختلط فلم يَثْبُتْ على شيء فهو يَموج؛ قال رؤبة: غَيَّقْنَـ، بالمكْحُولـةِ السَّوَاجِي، شــيطانَ كــلِّ مُتْــرَف ســَدَّاجِ قال الأَصمعي: غَيَّفْنَ مَوَّجن، والمعنى ضَلَّلْنَ. وغَيَّقَ ذلك الأَمر بصري: فتحه فجاء به وذهب ولم يَدَعْه فيثبت. وتَغَيَّقَ بصره:اسْمَهَرَّ وأَظلم. وغَيَّقَ بصرَه: عطفه. وغَيَّقَ الشيءُ بصره إذا حَيَّره، قال العجاج: أَذِيُّ أَوْرَادٍ يُغَيِّقْـــن البَصــَرْ المفضل: غَيَّقَ فلان ماله تَغْييقاً إذا أَفسده. وغَيَّقَ الطائر:رفرف على رأْسه فلم يبرح.وغَيْقة: موضع. وفي الحديث ذكر غَيْقَة، بفتح الغين وسكون الياء، وهو موضع بين مكة والمدينة من بلاد غِفَار، وقيل: هو ماء لبني ثعلبة؛ وقال قيس بن ذَرِيح: فَغَيْقَةُ فالأَخْيافُ، أَخيافُ ظَبْيةٍ، بهـا م لُبَيْنَـى مَخْـرفٌ ومَرابِعُ
المعجم: لسان العرب

غلث

المعنى: الغَلْثُ: الخَلْطُ؛ وفي المحكم: الغَلْثُ خَلطُ البُرِّ بالشعير أَو الذُّرة؛ وعَمَّ به بعضُهم.غَلَثَه يَغْلِثُه، بالكسر، غَلْثاً، فهو مَغْلُوثٌ، وغَلِيثٌ، واغْتلَثه؛ وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ما كان يأْكُلُ السَّمْنَ مَغْلُوثاً إِلاّ بإِهالَةٍ، ولا البُرَّ إِلاَّ مَغْلوثاً بالشعير.وفلانٌ يأْكل الغَلِيثَ. والغَلِيثُ: الخُبْز المخلوطُ من الحِنْطة والشعير. والغَلَثُ: المَدَرُ والزُّؤَانُ، وقد ذكر بالعين المهملة؛ والمَغْلُوثُ والغِليثُ والمُغَلَّثُ: الطعامُ الذي فيه المَدَرُ والزُؤَانُ.والغَلِيثُ: ما يُسَوَّى للنَّسْر من لَحْم وغيره، ويُجْعَل فيه السَّمُّ، فيؤْخذ إذا ماتَ؛ قال الشاعر: كمـا يُسـَقَّى الهَوْزَبُ الأَغْلاثا والهَوْزَبُ: النَّسْرُ المُسِنُّ. والغَلْثى: مِن الطير؛ وقيل: الغَلْثى اسم شجرة إذا أُطْعِمَ ثمَرَها السباعُ، قَتَلَتْها؛ قال أَبو وَجْزة: كأَنهـا غَلْثى مِن الرُّخْمِ تَدِفْ وقُتِلَ النَّسْرُ بالغَلْثى، والغَلْثى، مقصورٌ، على مثال السَّلْوى، عن كراع: وهو طعام يُخْلَط له فيه سَمٌّ، فيأْكله فيَقْتُله، فيؤْخذ رِيشُه، فتُراشُ به السِّهامُ. التهذيب: الغَلِيثُ الطعامُ المخلوطُ بالشعير، فإِن كان فيه مَدَرٌ، أَو زُؤَانٌ، فهو المَغْلُوثُ. وقال الفراء: المَعْلُوثُ، بالعين: المخلوط؛ وقال غيره: وقد سمعناه، بالغين، مَغْلُوثٌ؛ وقال لبيد: مَشـْمُولةٌ غُلِثَتْ بنابِتِ عَرْفَج، كـدُخانِ نارٍ، ساطِعٍ أَسْنامُها وغَلِثَ الزَّنْدُ غَلَثاً، وأَغْلَثَ: لم يُورِ. واغْتَلَثْتُ الزَّنْدَ: انْتَجَيْتَه من شجرة لا تَدري أَيُوري أَم لا؟ قال حسان: مَهاجِنةٌ، إذا نُسِبُوا، عَبِيدٌ، عَضـاريطٌ، مَغالِثـةُ الزِّنـادِ أَي رِخْوُ الزِّنادِ، وهو مذكور في العين المهملة.وغَلْثُ الحُلْم: شيء تَراه في النَّوْم مما ليس برُؤْيا صادقةٍ.والمُغْلِثُ: المُقارِب من الوَجَع، ليس يُضْجِعُ صاحبَه، ولا يُعْرقُ.وسِقاءٌ مَغْلُوث: دُبِغ بالتمر أَو البُسْر.والغَلِثُ: الشديدُ القتال اللَّزُومُ لمن طالَبَ أَو مارَسَ.والغَلَثُ، بالتحريك: شِدَّة القتال.وغَلِثَ به غَلَثاً: لزِمه وقاتله.ورجل غَلِثٌ ومُغالِثٌ: شديدُ القتال؛ قال رؤبة: إِذا اسـْمَهَرَّ الحَلِسُ المُغالِثُ اسْمَهَرَّ: اشْتَدَّ. والحَلِسُ: الذي لا يُبارحُ قِرْنَه.والمُغالِثُ: المُلازِمُ له. وقال مُبْتَكِرٌ: فلانٌ يَتَغَلَّثُ بي أَي يَتَوَلَّعُ بي. وغَلِثَ الذئبُ بغَنَم فلان: لَزِمَها يَفْرِسُها. وغَلِثَ الطائرُ: هاعَ ورَمى من حَوْصَلَتِه بشيء كان اسْتَرَطَه. واغْتَلَثَ للقوم غُلْثةً: كذَبَ لهم كَذِباً نَجا بِه. وذكر أَبو زياد الكِلابيُّ ضُروباً من النبات فقال: إِنها من الأَغْلاثِ، منها: العِكْرِشُ، والحَلْفاء، والحاجُ، واليَنْبوتُ، والغافُ، والعِشْرِقُ، والقَبا، والسِّفا، والأَسَلُ، والبَرْدِيُّ، والحَنْظَلُ، والتَّنُّومُ،والخِرْوَعُ، والراءُ، واللَّصَفُ؛ قال: والأَغْلاثُ مأْخوذٌ من الغَلْثِ، وهو الخَلْطُ.
المعجم: لسان العرب

حلس

المعنى: الحِلْسُ والحَلَسُ مثل شِبْهٍ وشَبَهٍ ومِثْلٍ ومَثَلٍ: كلُّ شيء وَليَ ظَهْرَ البعير والدابة تحت الرحل والقَتَبِ والسِّرْج، وهي بمنزلة المِرشَحة تكون تحت اللِّبْدِ، وقيل: هو كساء رقيق يكون تحت البرذعة، والجمع أَحْلاس وحُلُوسٌ. وحَلَس الناقة والدابة يَحْلِسُها ويَحْلُسُها حَلْساً: غَشَّاهما بحلس. وقال شمر: اُحْلَسْتُ بعيري إذا جعلت عليه الحِلْسَ. وحِلْسُ البيت: ما يُبْسَطُ تحت حُرِّ المتاع من مِسْحٍ ونحوه، والجمع أَحْلاسٌ. ابن الأَعرابي: يقال لِبِساطِ البيت الحِلْسُ ولحُصُرِه الفُحولُ. وفلانٌ حِلْسُ بيته إذا لم يَبْرَحْه، على المَثَل. الأَزهري عن الغِتَّريفيِّ: يقال فلانٌ حِلْسٌ من أَحْلاسِ البيت الذي لا يَبْرَحُ لبيت، قال: وهو عندهم ذم أَي أَنه لا يصلح إِلا للزوم البيت، قال: ويقال فلان من أَحْلاس البلاد للذي لا يُزايلها من حُبِّه إِياها، وهذا مدح، أَي أَنه ذو عِزَّة وشدَّة وأَنه لا يبرحها لا يبالي دَيْناً ولا سَنَةً حتى تُخْصِب البلادُ. ويقال: هو مُتَحَلِّسٌ بها أَي مقيم. وقال غيره: هو حِلْسٌ بها. وفي الحديث في الفتنة: كنْ حِلْساً من أَحْلاسِ بيتك حتى تأْتِيَك يَدٌ خاطِئَة أَو مَنِيَّة قاضِية، أَي لا تَبْرَحْ أَمره بلزوم بيته وترك القتال في الفتنة. وفي حديث أَبي موسى: قالوا يا رسول اللَّه فما تأْمرنا؟ قال: كونوا أَحْلاسَ بُيُوتِكم، أَي الزموها. وفي حديث الفتن: عدَّ منها فتنة الأَحْلاس، هو الكساء الذي على ظهر البعير تحت القَشَب، شبهها بها للزومها ودوامها. وفي حديث عثمان: في تجهيز جيش العُسْرة على مائة بعير بأَحْلاسِها وأَقتابها أَي بأَكسيتها. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه، في أَعلام النبوَّة: أَلم تَرَ الجِنَّ وإِيلاسَها، ولُحوقَها بالقِلاصِ وأَحْلاسَها؟ وفي حديث أَبي هريرة في مانعي الزكاة: مُحْلَسٌ أَخفافُها شوكاً من حديد أَي أَن أَخفافها قد طُورِقَتْ بشَوْكٍ من حديد وأُلْزِمَتْه وعُولِيَتْ به كما أُلْزِمَتْ ظهورَ الإِبل أَحْلاسُها. ورجل حِلْسٌ وحَلِسٌ ومُسْتَحْلِس: ملازم لا يبرح القتال، وقيل. لا يبرح مكانه، شُبِّه بِحِلْسِ البعير أَو البيت. وفلان من أَحْلاسِ الخيلِ أَي هو في الفُروسية ولزوم ظهر الخيل كالحِلْسِ اللازم لظهر الفرس. وفي حديث أَبي بكر: قام إِليه بنو فزارة فقالوا: يا خليفة رسول اللَّه، نحن أَحلاس الخيل؛ يريدون لزومهم ظهورها، فقال: نعم أَنتم أَحْلاسُها ونحن فُرْسانُها أَي أَنتم راضَتُها وساسَتُها وتلزمون ظُهورها، ونحن أَهل الفُروسية؛ وقولهم نحن أَحْلاسُ الخيل أَي نَقْتَنيها ونَلْزَم ظُهورها.ورجل حَلُوسٌ: حريص ملازم. ويقال: رجل حَلِسٌ للحريص، وكذلك حِلْسَمٌّ، بزيادة الميم، مثل سِلْغَدٍّ؛ وأَنشد أَبو عمرو: ليــــس بقِصـــْلٍ حَلِـــسٍ حِلْســـَمِّ عنـــد البُيـــوتِ، راشــِنٍ مِقَــمِّ وأَحْلَسَتِ الأَرضُ واسْتَحْلَسَت: كثر بذرها فأَلبسها، وقيل: اخضرت واستوى نَباتها. وأَرضٌ مُحْلِسَة: قد اخضرت كلها. وقال الليث: عُشْبٌ مُسْتَحْلِسٌ تَرى له طرائقَ بعضها تحت بعض من تراكبه وسواده. الأَصمعي: إذا غطى النبات الأَرض بكثرته قيل قد اسْتَحْلَسَ، فإذا بلغ والتف قيل قد استأْسد؛ واسْتَحْلَسَ النبتُ إذا غطى الأَرضَ بكثرته، واستَحْلَسَ الليل بالظلام: تراكم، واسْتَحْلَسَ السَّنامُ: ركبته رَوادِفُ الشَّحْم ورواكِبُه.وبعير أَحْلَسُ: كتفاه سوْداوانِ وأَرضه وذِرْوته أَقل سَواداً من كَتِفَيْه. والحَلْساءُ من المَعَزِ: التي بين السواد والخُضْرَة لون بطنها كلون ظهرها. والأَحْلَسُ الذي لونه بين السواد والحمرة، تقول منه: احْلَسَّ احْلِساساً؛ قال المُعَطَّلُ الهذلي يصف سيفاً: لَيْـــنٌ حُســامٌ لا يَلِيــقُ ضــَريبَةً فــي مَتْنِــه دَخَــنٌ وأَثْــرُ أُحْلَـسُ وقول رؤبة: كــــأَنه فـــي لَبَـــدٍ ولُبَّـــدِ، مــن حَلِــسٍ أَنْمَــرَ فــي تَرَبُّــدِ، مُـــدَّرِعٌ فــي قِطَــعٍ مــن بُرْجُــدِ وقال: الحَلِسُ والأَحْلَسُ في لونه وهو بين السواد والحُمْرة.والحَلِسُ، بكسر اللام: الشجاع الذي يلازم قِرْنَه؛ وأَنشد: إِذا اســـْمَهَرَّ الحَلِــسُ المُغــالِبُ وقد حَلِسَ حَلَساً. والحَلِسُ والحُلابِسُ: الذي لا يبرح ويلازم قِرْنه؛ وأَنشد قول الشاعر: فقلــتُ لهــا: كــأَيٍّ مــن جَبـانٍ يُصـابُ، ويُخْطَـأُ الحَلِـسُ المُحـامي، كأَيٍّ بمعنى كم. وأَحْلَسَتِ السماءُ: مَطَرَتْ مطراً رقيقاً دائماً.وفي التهذيب: وتقول حَلَسَتِ السماءُ إذا دام مطرها وهو غير وابل.والحَلْسُ: أَن يأْخذ المُصَّدِّقُ النَّقْدَ مكان الإِبل، وفي التهذيب:مكان الفريضة. وأَحْلَسْتُ فلاناً يميناً إذا أَمررتها عليه.والإِحْلاسُ: الحَمْلُ على الشيء؛ قال: وما كنتُ أَخْشى، الدَّهرَ، إِحْلاسَ مُسْلِمٍ مـن النـاسِ ذَنْباً جاءَه وهو مُسْلِما المعنى ما كنت أَخشى إِحلاس مسلم مسلماً ذَنْباً جاءه، وهو يرد هو على ما في جاءه من ذكر مسلم؛ قال ثعلب: يقول ما كنت أَظن أَن إِنساناً ركب ذنباً هو وآخر ينسبه إِليه دونه.وما تَحَلَّسَ منه بشيء وما تَحَلَّسَ شيئاً أَي أَصاب منه. الأَزهري: والعرب تقول للرجل يُكْرَه على عمل أَو أَمر: هو مَحْلوسٌ على الدَّبَرِ أَي مُلْزَمٌ هذا الأَمرَ إِلزام الحِلْسِ الدَّبَرَ. وسَيْرٌ مُحْلَسٌ: لا يُفْتَر عنه. وفي النوادر: تَحَلَّسَ فلان لكذا وكذا أَي طاف له وحام به. وتَحَلَّسَ بالمكان وتَحَلَّز به إذا أَقام به. وقال أَبو سعيد: حَلَسَ الرجل بالشيء وحَمِسَ به إذا تَوَلَّعَ.والحِلْسُ والحَلْسُ، بفتح الحاء وكسرها: هو العهد الوثيق. وتقول: أَحْلَسْتُ فلاناً إذا أَعطيته حَلْساً أَي عهداً يأْمن به قومك، وذلك مثل سَهْم يأْمن به الرجلُ ما دام في يده.واسْتَحْلَس فلانٌ الخوفَ إذا لم يفارقه الخوفُ ولم يأْمن. وروي عن الشعبي أَنه دخل على الحجاج فعاتبه في خروجه مع أَبي الأَشعث فاعتذر إِليه وقال: إِنا قد اسْتَحْلَسْنا الخوفَ واكتَحَلْنا السَّهَرَ وأَصابتنا خِزْيةٌ لم يكن فيها بَرَرَرةٌ أَتْقِياء ولا فَجَرة أَقوياء، قال: للَّه أَبوك يا شَعْبيُّ، ثم عفا عنه. الفراء قال: أَنت ابنُ بُعثُطِها وسُرْسُورِها وحِلْسِها وابن بَجْدَتها وابن سِمسارِها وسِفْسِيرِها بمعنى واحد.والحِلْسُ: الرابع من قداح المَيْسِر؛ قال اللحياني: فيه أَر بعة فروض، وله غُنْم أَربعة أَنصباء إِن فاز، وعليه غرم أَربعة أَنصباء إِن لم يفز.وأُم حُلَيْسٍ: كنية الأَتان. وبنو حِلْس: بُطَيْنٌ من الأَزْدِ ينزلون نَهْر المَلِك. وأَبو الحُلَيْس: رجل. والأَحْلَسُ العَبْدِي: من رجالهم؛ ذكره ابن الأَعرابي.
المعجم: لسان العرب

حلس

المعنى: الحِلْس: كِساءٌ يكون على ظهر البعير تحت البرذعة؛ ويُبْسَط في البيت تحت حُرِّ الثياب، وجمعه: أحْلاس وحُلُوس وحِلَسَة؟ عن الفَرّاء-. ؛ ويقال: فلان حِلْسُ بيته: إذا لم يبرح منه. ومنه حديث أبي بكر -رضي الله عنه-: كُن حِلْسَ بيتك حتى تأتيكَ يدٌ خاطئة أو مَنِيَّةٌ قاضيَة. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنَّ امرأةً تُوُفّي عنها زوجها؛ فاشتكت عينها فأرادوا أن يداووها، فسُئِلَ عن ذلك فقال: كانت إحداكُنَّ تمكث في شرِّ أحلاسِها في بيتِها إلى الحَوْل، فإذا كان الحَوَل فَمَرَّ كلبٌ رَمَتهُ بِبَعرة ثمَّ خَرجَت، أفلا أربعة أشهرٍ وعشرا. أي كانت في الجاهلية إذا أحَدَّت على زوجها اشتمَلَت بهذا الكِسَاءِ سنةً جرداء». وفي حديثه الآخر: أنَّه ذَكَرَ الفِتَنَ حتى ذَكَرَ فتنة الأحْلاس، فقال قائل: يا رسول الله وما فِتنة الأحْلاس؟ قال: هي هَرَبٌ وحَرَبٌ؛ ثم فتنة السَرَّاء دَخَنُها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعُمُ أنّه مني وليس منّي؛ إنّما أوليائي المتَّقون، ثم تصطَلِحُ على رجل كَوَرِكٍ على ضِلَعٍ، ثم فتنة الدُّهَيماء لا تدع أحدًا من هذه الأمة إلاّ لطَمْتَه. كأنَّ لها أحْلاسًا تَغشَّيها الناس لِظُلمَتِها والْتشباسِها، أو هي ذات شرور ودَوَاهٍ راكِدَةٍ لا تُقلِعُ بل تِلْزَمُ لزومَ الأحْلاسِ، والسَّرّاءُ البطحاء. ؛ ومنه حديثه الآخَر: مَرَرْتُ على جَبْرَئيْلَ ليلةَ أُسرِيَ بي كالحِلْسِ من خَشيةِ الله. ؛ وأنشد ابن دريد ؛ ولا تَغُرَّنَك أحقادٌ مُزَمَّلَةٌ *** قد يُضرَب الدَّبَرُ الدامي بأحْلاسِ ؛ وقال: هذا مَثَلُ يُضرب للرجل الذي يُظهر لك البِشرَ ويُضمِر غير ذلك. ؛ وفي حديث معاوية -رضي الله عنه-: أنَّه دخل عليه الضَّحّاك بن قيس -رضي الله عنه- فقال ؛ تَطاوَلْتُ للضَحّاك حتى رَدَدْتُهُ *** إلى حَسَبٍ في قومِهِ مُتَقَاصِرِ ؛ فقال الضَّحّاك: قد عَلِمَ قومنا أنّا أحْلاس الخيل، فقال: صدقت؛ أنتم أحْلاسُها ونحن فرسانها. أرادَ: أنتم راضَتُها وساسَتُها فتلزمون ظهورَها أبَدًا، ونحن أهل الفروسيّة. ويَحتَمِل أنْ يذهَبَ بالأحلاس إلى الأكسية؛ ويريد أنَّكم بمنزلتها في الضَّعَةِ والذِّلَّةِ، كما يقال للمُسْتَضعَف: برذَعَة ووَلِيَّة. ؛ وفي حديث أبي بكر -رضي الله عنه-: أنه مَرَّ بالناس في معسكَرِهشم بالجُرْفِ، فجعل يَنْسُبُ القبائل حتى مرَّ ببني فَزَازَة، فقام له رجل منهم، فقال له أبو بكر -رضي الله عنه-: مرحبًا بكم، قالوا: نحن يا خليفة رسول الله الله أحْلاس الخيل وقد قدناها معنا، فقال أبو بكر -رضي الله عنه-: بارك الله فيكم. وقال رؤبة بن يصِف الأسد ؛ أشجَعُ خَوّاضُ غِيَاضٍ جَوّاسْ *** في نَمِرات لِبدُهُنَّ أحْلاسْ ؛ وقال ابن دريد: بنو حِلْسٍ بُطَيْنٌ من العرب، وهم من الأزد، ينزلون نهر الملك، وقوم ينزلون دُوْتبايا وماذَرْيَنْبُو من المُبارَكِ. ؛ وحكى أبو عُبَيد في حِلْس البعير: حِلْسٌ وحَلَسٌ؛ مثال شِبْهٍ وشَبَهٍ ومِثْلٍ ومَثَلٍ. ؛ وأُمُّ حِلْسٍ: كُنْيَةُ الأتَانِ. ؛ والحِلسُ -أيضًا-: الرابع من سِهام المَيسَر. وقال ابن فارس: الحَلِس: الرابع من القِدَاح -بفتح الحاء وكسر اللام-، قال: والذي سَمِعتُه في الغريب المَصَنَّف: حِلُسٌ -بكسر الحاء وسكون اللام-. ؛ وقال ابن عبّاد: رأيتُ حِلْسًا من الناس: أي كثيرًا. ؛ وقال ابن حبيب: في كِنانة بن خُزَيمَة: حِلْسُ بن نُفاثة بن عَدي بن الدّيل بن عبد مناة بن كِنانة. ؛ قال: وحِلْسٌ: وهم عِباد دخلوا في لَخْمٍ، وهو حِلْسُ بن عامر بن ربيعة بن تَدُوْلَ. ؛ ويقال: فلان ابن حِلسِها: كما يقال ابن جدَّتِها. ؛ قال: وفي كِنانَة -أيضًا-: حُلَيس بن يَزيد. ؛ وقال الزبير بن بكّار: حُلَيْسُ بن عَلقَمَة الحارثيُّ سيد الأحابيش، وهو الذي قال النبي -صلى الله عليه وسلّم- يوم الحديبية: هذا من قومٍ يُعَظِّمونَ البُدْنَ فابْعَثوها في وجهه. ؛ والحُلَيسيَّة: ماءة لبَني الحُلَيْسِ. ؛ وقال ابن دريد في قوله ؛ يوم الحَليسِ بذي الفقاركأنّه كلب يضرب جماجم ورقاب ؛ يعني: الحُليس بن عُتيبة. ؛ وحَلِسْت البعير أحلِسَه حلسًا -مثال ضَرَبْتَه أضرِبُهُ ضربًا-: إذا غَشَّيْتَه بِحِلْسٍ. ؛ والعرب تقول للرجل يُكرَه على عمل أو أمر: هو مَحلوسٌ على الدَّبَرِ: أي مُلْزُم هذا الأمر إلزام الحِلْسِ الدَّبَرَ. ؛ وحَلَسَت السماء: إذا دام مطرها وهو غير وابِل. ؛ والحَلْسُ والحِلْسُ -بالفتح والكسر-: العهد والميثاق. ؛ وقال الأصمعي: الحَلْسُ: أن يأخُذ المُصَدِقُ النقد مكان الفريضة. ؛ وقال ابن عبّاد: المحلوس من الأحرَاج: كالمَهلوس؛ وهو القليل اللحم. ؛ والحَلساء من الشاءِ: التي شعر ظهرِها أسود ويختلِط به شعرَةٌ حمراء. ؛ قال: والحُلاساء من الإبل: التي قد حَلِسَت بالحَوضِ والمَرْتَعِ؛ من قولهم: حَلِسَ بي هذا الأمر. ؛ والحَلِسُ -مثال كَنِفٍ-: الشجاع، قال رؤبة يمدح الحارث بن سُلَيم الهُجَيمي ؛ ذو صَولَةٍ تُرمى بك المَدَالِثُ *** إذا اسْمَهَرَّ الحَلِسُ المُغالِثُ ؛ وهو الشجاع الذي لا يكاد يبرح. ؛ ويقال -أيضًا-: رجل حَلِس: للحريص، وكذلك: حِلْسَم بزيادة الميم -مثال سِلْغَدٍّ-؛ عن أبي عمرو، وأنشد ؛ ليس بِقِصلٍ حَلِسٍ حِلْسَمُ *** عند البيوتِ راشنٍ مِقَمِ ؛ والأحلَس: الذي لونه بين السواد والحَمرة، وقال أبو قِلابة، ويُروى للمُعَطَّل الهَذلي يصف سيفًا ؛ ليْنٌ حسامٌ لا يُليقُ ضَريبَةً *** في مَتْنِهِ دَخَنٌ وأثرٌ أحْلَسُ ؛ وقيل الأحلس: الذي في وسطه لون يُخالف سائر الألوان التي تكون في وسطه. والحَلَسُ أصله أن يكون موضع الحِلْسِ من البعير يخالف لون البعير؛ فيقال: أثرٌ أحْلَسُ. أي قد خالَفَ لون السيف. وقال أبو عمرو: أحْلَسُ: أي لاصِق به، من قولهم: حَلِسَ به إذا لَصِقَ به. ؛ وحَلِسَ بالمكان: إذا لزمه، وقال رؤبة يعاتب ابنه عبد الله ؛ أقول يكفيني اعتداء المعتدي *** وأسدٌ إن شَدَّ لم يُعَرِّدِ ؛ كأنه في لِبَدٍ لِبَدِ *** من حَلِسٍ أتْمَرَ في تَزَبُّدِ ؛ والحَلاس -بالضم-: هو أبو الحُلاس بن طلحة بن أبي طَلْحة بن عبد العُزّي بن عثمان بن عبد الدار، قُتِلَ كافرًا. ؛ وأم الحلاَّس: بنت خالد بن محمد بن عبد الله بن زهير بن أُمَيّة. ؛ وأم الحلاَّس: بنت بَعلى بن أُمَيّة بن أبي عبيدة بن سعد بن زيد بن صخر ابن سُوَيد بن اباس بن الحارث بن البكّاء بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مَنَاة بن تميم. ؛ وقال ابن السكِّيت: الحَوَالِس: لعبة الصبيان العرب؛ وهي أن يُبَيَّتَ خمسة أبيات في أرض سهلة؛ ويُجمَع في كلِّ بيت خمسة بَعَرات؛ وبينها خمسة أبيات ليس فيها شيء؛ ثم يُجَرُّ البعر إليها. وقال الغَنَوي: الحَوَالِس لعبة يلعب بها الصبيان مثل أربعة عشر، قال: والحالس خطٌ منها. قال عبد الله بن الزبير الأسَدِيّ ؛ وأسلَمَني حِلْمي وبِتُّ كأنني *** أخو مَرِنٍ يُلْهيه ضَربُ الحَوالِسِ ؛ وأحْلَسْتُ البعير: ألْبَسْتُهُ الحِلْسَ. ؛ وأحْلَسْتُ فلانًا يمينًا: إذا أمررتها عليه. ؛ وأحْلَسَتِ السماءُ: مطرت مطرًا دقيقًا دائمًا. ؛ والعرب تقول للرجل المُكرَه على الأمر: ما هو إلاّ مُحْلَسٌ على الدَّبَرِ: أي أُلْزِمَ هذا الأمر إلزام الحِلْسِ الدَّبَرَ. ؛ وسيرٌ مُحْلِسٌ: لا يُفَتَّرُ عنه، قال ؛ ومَهْمَهٍ ليس به مُعَرَّسُ *** وتحت أعلاقِ القتود عِرْمِسِ ؛ كأنَّها والسَّيرُ ناجٍ مُحْلِسُ *** أسْفَعُ مَوْشِي شواهُ أخْنَسُ ؛ وأرض مُحْلِسَة: إذا صار النبات عليها كالحِلسِ لها، ومكان مُحلِس. ؛ وقال أبو عمرو: الإحلاسُ: غَبن في البيع إذا غَبَنَه. ؛ وقال ابن عبّاد: المُحْلِسُ: المُفْلِسُ. ؛ واستَحْلَسَ النَّبْتُ: إذا غطى الأرض بكَثْرَتِه؛ مثل أحلَسَت، يقال: عشبٌ مُسْتَحْلِس. ؛ واسْتَحْلَسَ السَّنام: إذا رَكِبَتْه رَوادف الشحم ورَواكبه. ؛ واستَحلَسَ الخوف: إذا لم يفارقه الخوف ولم يأمَن. وفي حديث عامر بن شراحيل الشعبي: أنَه أُتي به الحجاج فقال: أَخَرَجْتَ عليَّ يا شعبي؟ فقال: أصلح الله الأمير؛ أجدَبَ بنا الجَنَابُ؛ وأحزن بنا المنزل؛ واستَحْلَسَنا الخوف؛ واكْتَحَلَنا السهر؛ فأصابتنا خَزْيَة لم تكن فيها بررة أتقياء ولا فَجَرة أقوياء، فقال: للّه أبوك، ثم أرسَله. قولُه: اسْتَحْلَسْنا الخوفَ: أي صيّرنا كالحِلس الذي يُفْتَرَش. ؛ والمُستَحلِس: الذي يبيع الماء ولا يسقيه. ؛ واحْلَسَّ احلِساسًا: صار أحْلَسَ؛ وهو الذي لونه بين السواد والحُمرة، وقد مضى ذكره. ؛ وتحَلَّسَ فلان لكذا: أي طاف له وحام به. ؛ وتَحَلَّس بالمكان: إذا أقام به. ؛ والتركيب يدل على الشيء يلزم الشيء.
المعجم: العباب الزاخر