المعجم العربي الجامع

اِسْتَنْزَلَ ـهُ

المعنى: اسْتِنْزالًا: أَنْزَلَهُ. طَلَبَ النُّزولَ إِلَيْهِ. - ـهُ عَمَّا لَهُ: طَلَبَ تَنازُلَهُ عَنْهُ * استَنْزَلَ القَوِيُّ الضَّعيفَ عَنْ حُقُوقِهِ. [نزل]
المعجم: القاموس

اِسْتَنْزَلَ

المعنى: اِسْتِنْزالًا أنْزَلَ؛ طَلَبَ نُزولَه/النُّزول إليه.؛- ـهُ عن رَأيه: طَلَبَ نُزولَه عنه وتَرْكه.
المعجم: القاموس

اُسْتُنزِلَ

المعنى: فُلانٌ (مج): حُطَّ عن مَرْتَبَته.
المعجم: القاموس

طَرَحَ

المعنى: طَرْحًا الشَّيْءَ: رَماه وقَذَفه.؛- الشَّيْءَ عنه: ألقاه وأبعَدَه.؛- عنه ثيابه: خَلَعها.؛- من حِساب: حَسَمَ، اِقْتَطَعَ، أسقَطَ، اِسْتَنْزَلَ.؛- تِ النوى به: نأت به.؛- ـهُ أرضًا: جَنْدَله، أرداه.؛- الثَّوْبَ عليه: ألقاه، وَضَعه.؛- عليه مَسألة: عَرَضَها عليه.؛- من يده: ألقاه.؛- الأسهمَ في السّوق: وَضَعها قيد التَّداول، عَرَضها.؛- تِ الأُنثى: أجهَضَت.؛- فكرةً: تَقَدَّمَ بها.
المعجم: القاموس

حَسَمَ

المعنى: حَسْمًا الشَّيْءَ: قَطَعه.؛-: فَصَلَ، جَزَمَ (حَسَمَ الأمرَ): بَتَّ فيه.؛-: خَصَمَ، اِقْتَطَعَ، طَرَحَ، اِسْتَنزَلَ (من حِسابٍ مَبالِغ).؛- فُلانًا الشَّيْءَ: مَنَعَه إيّاه.؛- الدَّاءَ: أزاله وقَطَعه بالدَّواء.؛- العِرْقَ: قَطَعه ثم كَواه لِئلّا يَسيلَ دَمُه.؛- على فُلانٍ الأمرَ: قَطَعه عليه لا يَظفِر منه بشَيْء.؛- تِ الأمُّ طِفْلَها: مَنَعته الإرضاع، فَطَمَته.؛- المَعْرَكَةَ: أنهاها لمَصْلَحته.؛- الأمرَ عنه: أبعَده ليَستريح منه.؛- عليه الغَرَضَ: مَنَعه من الوُصول إليه.
المعجم: القاموس

نزل

المعنى: (النُّزْلُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ مَا يُهَيَّأُ لِلنَّزِيلِ وَالْجَمْعُ (الْأَنْزَالُ) . وَ (النُّزْلُ) أَيْضًا الرَّيْعُ، يُقَالُ: طَعَامٌ كَثِيرُ النُّزْلِ وَ (النَّزَلِ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (الْمَنْزِلُ) الْمَنْهَلُ وَالدَّارُ. وَ (الْمَنْزِلَةُ) مِثْلُهُ. وَالْمَنْزِلَةُ أَيْضًا الْمَرْتَبَةُ لَا تُجْمَعُ. وَ (اسْتُنْزِلَ) فُلَانٌ أَيْ حُطَّ عَنْ مَرْتَبَتِهِ. وَ (الْمُنْزَلُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الزَّايِ (الْإِنْزَالُ) ، تَقُولُ: (أَنْزِلْنِي) مُنْزَلًا مُبَارَكًا. وَ (الْمَنْزَلُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالزَّايِ (النُّزُولُ) وَهُوَ الْحُلُولُ، تَقُولُ: (نَزَلَ) يَنْزِلُ (نُزُولًا) وَ (مَنْزَلًا) . وَ (أَنْزَلَهُ) غَيْرُهُ وَ (اسْتَنْزَلَهُ) بِمَعْنًى. وَ (نَزَّلَهُ تَنْزِيلًا) . وَ (التَّنْزِيلُ) أَيْضًا التَّرْتِيبُ. وَ (التَّنَزُّلُ) الْنُّزُولُ فِي مُهْلَةٍ. وَ (النَّازِلَةُ) الشَّدِيدَةُ مِنْ شَدَائِدِ الدَّهْرِ تَنْزِلُ بِالنَّاسِ. وَ (النَّزْلَةُ) كَالزُّكَامِ، يُقَالُ: بِهِ نَزْلَةٌ وَقَدْ نُزِلْ بِضَمِّ النُّونِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] . قَالُوا: مَرَّةً أُخْرَى. وَ (النَّزِيلُ) الضَّيْفُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} [الكهف: 107] قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ مِنْ نُزُولِ النَّاسِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، يُقَالُ: مَا وَجَدْنَا عِنْدَكُمْ نُزُلًا."
المعجم: مختار الصحاح

رَعَفَ

المعنى: الشيءُ ـَـُ رَعْفاً، ورُعافاً: سال وسبَق. وـ فلان أَو أنفُه: خرج الدمُ من أنفه. وهو يرعف غضباً: إِِذا اشتدَّ غضبه. وـ بفلانٍ الباب: دخل منه فجأةً. وـ به: قدَّمَه. وـ السائرَ: سبَقَه وتقدَّمه. فهو راعِف، ورَعَّاف، وهي راعفة، ورعّافة.؛(أَرْعَفَ) الإناءَ ونحوه: ملأه حتى سال.؛(ارْتَعَفَ): سبقَ وتقدّم.؛(اسْتَرْعَفَ): ارتعف. وـ الشيءَ: استقطره. يُقال: استرعف الشّحمةَ: أذابها ليسيلَ دسمُها. وـ فلاناً: استنزل الرُّعافَ من أنفه. وـ أدماه فرعَفَ دمه.؛(الأُرْعُوفَةُ): صخرة بارزة تكون على رأس البئر يُستقى عليها، أَو في أَسفلها يجلس عليها منقِّي البئر، أَو في داخلها كالأَنف لا يمكن إِزالتها. (ج) أَراعِيف.؛(الراعِفُ): الأَنف، أَو طرفُ أرنبته. وـ أنف الجبل. وـ الرّمح لأنه يقطر دماً. (ج) رَوَاعف. يُقال: رِماحٌ رَواعِف.؛(الرُّعافُ): الدم يخرج من الأَنف. وـ المطر الكثير.؛(الرُّعافيُّ): الكثير العطاء.؛(الرُّعُوفُ): الأمطار الخفاف.؛(الرَّعِيفُ): السَّحَاب يكون في مقدّم السحابة.؛(المرَاعِفُ): الأَنف وما حوله. ويُقال: ما أحسنَ مراعفَ أقلامِه ومقاطِرَها.
المعجم: الوسيط

نَزَلَ

المعنى: نَزَلَ ـِ نُزُولاً: هبط من عُلْو إِلى سُفْل. ويُقال: نزل فلان عن الأمر والحق: تركه. وبالمكان وفيه: حَلَّ. و ـ على القوم: حلَّ ضيْفاً. ويُقال: نزل به مكروه: أصابه. و ـ الحاجُّ: أتوا مِنىً. و ـ على إرادة زميله: وافقه في الرأي. و ـ فلانٌ نِزَالَةً: سافر.؛(نَزِلَ) ـَ نَزْلَةً: أصابه زُكام. و ـ الزرعُ نَزَلاً: زكا ونما. و ـ المكانُ: سال عليه الماء من أدنى مطر لصلابته. فهو نَزِلٌ، وهي نَزِلَةٌ.؛(أنْزَلَ) الشيءَ: جعله ينزل. ويُقال: أنزل اللهُ كلامَه على أنبيائه: أوْحَى به. وأنزل حاجته على كريم: جعله موضع أمله ورجائه. و ـ الضيفَ: أحلَّه وهيَّأ له نُزْلَهُ.؛(نَازَلَهُ) في الحرب: قابله وجهاً لوجه ليقاتله. ويُقال: حاربوا بالنِّزال. و ـ فلانٌ النَّاسَ في سفر ونحوه: نزَلَ معهم. يُقال: هو لا يُحالُّ النَّاسَ ولا ينازلُهُم.؛(نَزَّلَ) الشيءَ: أنزلَه. و ـ القومَ: أحلَّهم المنازل. و ـ الشيءَ: رتَّبَهُ ووضعه مَنْزِله. ويُقال: نزَّلَ هذا مكان هذا: أقامه مقامَه.؛(تَنَازَلَ) القومُ: نزل كلُّ فريق أمام فريق وتضاربوا. و ـ في السَّفر ونحوه: أكلُوا عند هذا نُزْلَةُ وعند هذا نُزْلة. و ـ عن الحقِّ: تركه. (مو).؛(تَنَزَّلَ): نَزَلَ في مُهْلة. وفي التنزيل العزيز: {تَنَزَّلَ المَلائِكَةُ والرُّوحُ فِيهَا}.؛(اسْتَنْزَلَهُ) أنزله. و ـ فلاناً: طلب نزولَهُ. و ـ فلاناً عن حقِّه أو رأيه: طلب نزولَه عنه. ويُقال: استُنْزِل فلانٌ: حُطَّ من مرتبته.؛(المَنْزَلُ) النُّزول.؛(المَنْزِلُ) المَنْهَل. و ـ الدَّار. (ج) مَنازِل. ومنازِل القمر: مداراتُه التي يدور فيها حولَ الأَرض يدور كلّ ليلة في أحدها لا يتخطَّاه ولايتقاصر عنه. وهي ثمانية وعشرون، لكلِّ منها اسمٌ معيَّن، منها: الشَّرَطان، والبُطين، والثُّريَّا، والدَّيَرانُ. ولكل فصل من فصول السنة سبعة منازل.؛(المُنْزَلُ) الإنزال. و ـ الموضع يُنْزَل فيه. وفي التنزيل العزيز: {وَقُلْ رَبِّ أنْزِلْني مُنْزَلاً مُبَارَكاً}.؛(المَنْزلَةُ) الدارُ. و ـ المكانة والمرتبة. (ج) مَنازِل. يُقال: له منزلة عند الأمير: مكانة. وهو رفيع المنازل: المراتب.؛(النَّازِلَةُ) المُصيبة الشديدة. (ج) نازِلات، ونوازِل.؛(النَّزَالَةُ) سَيَلان الماء على الأَرض من أدنى مطر لصلابتها.؛(النِّزَالَةُ) الضِّيافة.؛(النُّزَالَةُ): - يُقال: هو من نُزالة سوء: لئيم الأب.؛(النَّزَّالُ): الكثير النُّزُول أو المُنازلَةِ.؛(النَّزَلُ): يُقال: موضعٌ نَزَلٌ: يُنْزَل فيه كثيراً. ورجل ذو نَزَل: كثير الفضل والعطاء. وفلان ليس بذي طُعْم وليس بذي نَزَل: ليس له عَقْلٌ ولا معرفة. وسحاب ذو نَزَل: كثير المطر. وطعام كثير النَّزَل: البَرَكة.؛(النَّزِلُ): المكان يُنْزَل فيه كثيراً. ويُقال: سحاب نَزِلٌ: كثير المطر.؛(النُّزُلُ) المنزل. و ـ ما هُيِّئَ للضيف يأكل فيه وينام. قال تعالى في المؤمنين الصالحين: {كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الفِرْدوْسِ نُزُلاً}. و ـ الفُندق. (مو). و ـ العطاء. و ـ البَرَكة. (ج) أنْزَال.؛(النَّزْلَةُ): التهاب في الأنف والمسالك الهوائية وتطلق على ما يطرأ على الصِّحَّة من وعكة أو مرض ويُقال: أرض نزلة زاكية الزرع والنماء. (ج) نَزَلاتٌ. ويُقال: تركت القوم على نَزَلاتهم: على استقامة أحوالهم.؛(النُّزْلَةُ): الطَّعام يُصنع للإخوان حتَّى يشبعوا. يُقال: كان اليوم على فلان نُزْلتُنا، وأكلنا عنده نُزْلُتنا.؛(النَّزِيلُ): الضيف. و ـ المشارك في المنزل أو الوطن. يُقال: فلان نَزِيلي: ينزل معي في منزل واحد. (ج) نُزَلاء. ويُقال: طعامٌ نزيلٌ: ذو بركَة. وثوب نزيلٌ: كامِل.
المعجم: الوسيط

النزول

المعنى: ـ النُّزولُ: الحُلولُ. ـ نَزَلَهُم، ـ وـ بهم، ـ وـ عليهم يَنْزِلُ نُزولاً ومَنْزِلاً: حَلَّ. ـ ونَزَّلَهُ تَننْزِيلاً، وأنْزَلَهُ إنْزَالاً ومُنْزَلاً، كمُجْمَلٍ، ـ واسْتَنْزَلَهُ بمعنى. ـ وتَنَزَّلَ: نَزَلَ في مُهْلَةٍ. ـ والنُّزُلُ، بضمتينِ: المَنْزِلُ، وما هُيِّئَ للضَّيفِ أن يَنْزِلَ عليه، ـ كالنُّزْلِ ـ ج: أنْزَالٌ، والطَّعامُ ذو البَرَكَةِ، ـ كالنَّزيلِ، والفَضْلُ، والعَطاءُ، والبَرَكَةُ، والقومُ النازِلُونَ، ورَيْعُ ما يُزْرَعُ، وزَكاؤُه، ونماؤُه، ـ كالنُّزْلِ، بالضم وبالتحريكِ. ـ وقد نَزِلَ، كفرِحَ، ـ ومَكانٌ نَزِلٌ، ككتِفٍ: يُنْزَلُ فيه كثيراً. ـ والنِزالُ، بالكسر: أن يَنْزِلَ الفَريقانِ عن إبلِهِمَا إلى خَيْلِهِمَا فَيَتَضَاربوا وقد تَنازَلُوا. وكقَطامِ، ـ أي: انْزِلْ، للواحِدِ والجمعِ والمُؤَنَّثِ. ـ والمَنْزِلَةُ: مَوْضِعُ النُّزولِ، والدَّرَجَةُ، ولا تُجْمَعُ. وكثُمامةٍ: ما يُنْزِلُ الفَحْلُ من الماء. وككِتابةٍ: السَّفَرُ. ـ ومازِلْتُ أنْزِلُ، أي: أُسافِرُ. ـ والنازِلَةُ: الشديدةُ. ـ وأرضٌ نَزْلَةٌ: زاكيةُ الزَّرْعِ. ـ ومُضارِبُ بنُ نُزَيْلٍ، كزُبَيْرٍ: مُحَدِّثٌ. وككتِفٍ: المكانُ الصُّلْبُ السَّريعُ السَّيْل وبالتحريكِ: المَطَرُ. ـ وتَرَكْتُهُم على نَزَلاتِهِم، بكسر الزاي وفتحِها: على اسْتِقامَةِ أحْوالِهِم. ـ ومَنازِلُ بنُ فُرْعانَ: شاعِرٌ. ـ ونَزَلَ القَوْمُ: أتَوْا مِنىً. ـ وثوبٌ نَزيلٌ، كأميرٍ: كامِلٌ. ـ والنَّزْلَةُ: الزُّكامُ، ـ وقد نَزِلَ، كعَلِمَ، ـ والمَرَّةُ من النُّزولِ، والنَّزِيلُ: الضَّيْفُ. وكزُبَيْرٍ: ابنُ مَسْعودٍ الكَلْبِيُّ المحدِّثُ. ـ والنِّزْلُ، بالكسر: المُجْتَمِعُ. وبالضم: المَنِيُّ. وكمَجْلِسٍ: بَناتُ نَعْشٍ، والمَنْهَلُ، والدارُ، ـ كالمَنْزِلَةِ. وسَمَّوْا مَنَازِلَ، كمساجِدَ ومُساعِدٍ وشَدَّادٍ وزُبَيْرٍ. ـ وقَرْنُ المَنازِلِ: ة قُرْبَ الطائِفِ.
المعجم: القاموس المحيط

نزل

المعنى: نزل بالمكان ونزل في المكان نزلةً واحدةً، ونزل من علوٍ إلى سفلٍ، ونزل في البئر، ونزل عن الدابة، وهذا منزل القوم، واستنزلوهم من صياصيهم، وأنزل الله الغيث، وأنزل الكتاب ونزّله، وتنزّلت الملائكة "وما نتنزّل إلا بأمر ربك" وقال: تنــزّل مـن جـو السـماء يصـوب ونازله في الحرب وتنازلوا، وتداعوا نزال، ودعيت نزال. ونزل به ضيف ونزل عليه، وهو نزيله، وهم نزلاؤه أي ضيفه. قال: نزيــل القـوم أعظمهـم حقوقـاً وحــقّ اللــه فـي حـقٌّ النزيـل وكنا في نزالة فلان: في ضيافته، وهو حسن النزل والنزالة، وأعدّ لضيفه النّزل، وطعام ذو نزلٍ ونزل وهو ريعه. ومن المجاز: نزل به مكروه، وأصابته نازلة من نوازل الدهر. وأنزلت حاجتي على كريم. ونزل ل عن امرأته. وانزل لي عن هذه اعلأبيات. والبركة تنزل من السماء وتتنزّل. واستنزله عن رأيه. وأنزل المجامع. وفلان من نزالة سوء إذا كان لئيم الأب. ونزل الحاج: أتوا مِنَى، كما يقال: وافى إذا حجّ. قال ابن أحمر: وافيـت لمـا أتـاني أنها نزلت إن المنـازل ممـا يجمع العجبا وتقول: هو من الكرم بمنزل، ومن اللؤم بمعزل. وله منزلة عند الأمير، وهو رفيع المنازل. والقمر يسبح في منازله. وسحاب نزل وذو نزل: كثير المطر. قال النمر: إذا يجــفّ ثراهــا بلّهـا ديـمٌ مـن واكـف نـزل بالمـاء سـجّام وقال الكميت: وكــالغيث إلا أن نـوء نجومهـا تخالف أنواء الكواكب في النّزل ورجل ذو نزلٍ: ذو فضل. وخطّ نزلٌ إذا وقع في قرطاس يسير شيء كثير.
المعجم: أساس البلاغة

نزل

المعنى: نزل النُّزول، بالضَّمّ: الحُلول وَهُوَ فِي الأصلِ انحِطاطٌ من عُلو، وَقد نَزَلَهم، ونَزَلَ بهم، ونَزَلَ عَلَيْهِم، يَنْزِلُ، كَيَضْرِب، نُزولاً، بالضَّمّ، ومَنْزِلاً، كَمَقْعَدٍ ومَجْلِسٍ، وَهَذِه شاذّةٌ، أنشدَ ثعلبٌ: (أَإنْ ذكَّرَتْكَ الدارُ مَنْزَلَها جُمْلُ  ...  بَكَيْتَ فَدَمْعُ العَينِ مُنحَدِرٌ سَجْلُ) أرادَ أَإن ذكَّرَتْكَ نزُول جُمْلٍ إيّاها، الرفعُ فِي قولِه مَنْزَلُها صحيحٌ، وأنّثَ النزولَ حِين أضافَه إِلَى مُؤنَّثٍ، قَالَ ابنُ بَرِّي: تقديرُه أَإِنْ ذكَّرَتْكَ الدارُ نُزولَها جُمْلُ، فجُمْل: فاعِلٌ بالنُّزول، والنُّزول: مَفْعُولٌ ثانٍ بذَكَّرَتْكَ. وأنشدَ الجَوْهَرِيّ هَذَا البيتَ وَقَالَ: نَصَبَ المَنزَلَ لأنّه مصدرٌ: حَلَّ، قَالَ شيخُنا: أَطْلَق المُصَنِّف فِي هَذِه المادّةِ وفيهَا فُروقٌ، مِنْهَا: أنّ الراغبَ قَالَ: مَا وَصَلَ من الملأِ الْأَعْلَى بِلَا واسطةٍ تَعْدِيَتُه بعلى المُختَصِّ بالعُلوِّ أَوْلَى، وَمَا لم يكن كَذَلِك تَعْدِيَتُه بإلى المُختَصّ بالاتِّصالِ أَوْلَى، وَنَقَله الشِّهابُ فِي العِنايةِ، وَبَسَطه فِي أثناءِ آلِ عِمْران. ونزَّلَه تَنْزِيلاً، وأَنْزَلَه إنْزالاً، ومُنْزَلاً كمُجْمَلٍ، واسْتَنزلَه بِمَعْنى واحدٍ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَكَانَ أَبُو عمروٍ يَفْرُق بَين نزَّلْتُ وأَنْزَلْتُ، وَلم يَذْكُرْ وجهَ الفرقِ، قَالَ أَبُو الحسَن: لَا فَرْقَ عِنْدِي بَينهمَا إلاّ صيغةُ التكثيرِ فِي نزَّلْتُ فِي قراءةِ ابنِ مَسْعُودٍ: وَأَنْزَلَ الملائكةَ تَنْزِيلاً  أَنْزَل كنَزَّلَ، قَالَ شيخُنا: وَفَرَق جماعةٌ من أربابِ التَّحْقِيق، فَقَالُوا: التَّنْزيل: تَدْرِيجيٌّ، والإنْزالُ دَفْعِيٌّ، كَمَا فِي أكثرِ الحَواشي الكَشّافِيّةِ والبَيْضاوِيّة، وَلما وَرَدَ استعمالُ التَّنْزيلِ فِي الدَّفعيِّ زَعَمَ أقوامٌ أنّ التفْرِقةَ أكثريّةٌ، وأنّ التَّنْزيلَ يكونُ فِي الدَّفْعيِّ أَيْضا، وَهُوَ مبسوطٌ فِي مواضعَ من عنايَةِ القَاضِي، انْتهى. وَقَالَ المُصَنِّف فِي البصائر: تَبَعَاً للراغب وغيرِه: الفرقُ بَين الإنْزالِ والتَّنْزيلِ فِي وَصْفِ القرآنِ والملائكةِ أنّ التَّنْزيلَ يَخْتَصُّ بالمَوضعِ الَّذِي يُشيرُ إِلَى إنْزالِه مُتَفرِّقاً مُنَجَّماً، ومرّةً بعد أُخرى، والإنْزالُ عامٌّ، وقَوْله تَعالى: لَوْلَا نُزِّلَتْ سورةٌ وقَوْله تَعالى: فَإِذا أُنْزِلَتْ سورةٌ مُحكَمَةٌ فإنّما ذَكَرَ فِي الأوّلِ نُزِّلَ، وَفِي الثَّانِي أُنْزِلَ تَنْبِيهاً أنّ المُنافِقينَ يقترحونَ أَن يُنَزَّلَ شيءٌ، فشيءٌ من الحَثِّ على القتالِ ليَتَوَلَّوْه، وَإِذا أُمِروا بذلك دَفْعَةً وَاحِدَة تَحاشَوْا عَنهُ فَلم يفعلوه، فهم يقترِحونَ الْكثير، وَلَا يَفُونَ مِنْهُ بِالْقَلِيلِ، وقَوْله تَعالى: إنّا أَنْزَلْناه فِي ليلةِ القَدْرِ إنّما خُصَّ لَفْظُ الإنْزالِ دونَ التَّنْزيلِ لما رُوِيَ أنّ القرآنَ أُنْزِلَ دَفْعَةً وَاحِدَة، إِلَى السماءِ الدُّنْيَا، ثمّ نُزِّلَ مُنَجَّماً بحسَبِ المَصالِح. ثمّ إنّ إنْزالَ الشيءِ قد يكونُ بنَفسِه، كقَوْله تَعالى: وَأَنْزلْنا من السماءِ مَاء وَقد يكونُ بإنْزالِ أسبابِه والهِدايةِ إِلَيْهِ، وَمِنْه قَوْله تَعالى: وَأَنْزَلْنا الحديدَ فِيهِ بأسٌ) شديدٌ وقَوْله تَعالى: يَا بَني آدَمَ قد أَنْزَلْنا عَلَيْكُم لِباساً يُواري سَوْآَتِكُم، وشاهِدُ الاسْتِنْزالِ قولُه:  واسْتَنْزَلوهُم من صَياصيهم، ثمّ الَّذِي فِي المُحْكَم أنّ نزَّلَه وأَنْزَله وَتَنَزَّلَه بِمَعْنى واحدٍ، والمُصَنِّف لم يذكرْ تنَزَّلَه، وَذكر عِوَضَه اسْتَنْزَلَه، فتأمَّلْ. وَتَنَزَّلَ: نَزَلَ فِي مُهلةٍ وكأنّه رامَ بِهِ الفَرقَ بَينه وَبَين أَنْزَلَ، فَهُوَ مِثلُ نَزَلَ، وَمِنْه قَوْله تَعالى: تنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوح، وقَوْله تَعالى: وَمَا نَتَنَزَّلُ إلاّ بأمرِ ربِّكَ، وَقَالَ الشَّاعِر: تنَزَّلَ من جوِّ السماءِ يَصُوبُ والنُّزُل، بضمّتَيْن: المَنْزِل، عَن الزّجّاجِ، وَبِذَلِك فسَّرَ قَوْله تَعالى: أَعْتَدْنا جهنَّمَ للكافِرينَ نُزُلا. النُّزُلُ أَيْضا: مَا هُيِّئَ للضيفِ وَفِي الصِّحاح للنَّزِيل أَن يَنْزِلَ عَلَيْهِ، وَفِي المُحْكَم: إِذا نَزَلَ عَلَيْهِ كالنُّزْلِ، بالضَّمّ، ج: أَنْزَال، وَقَالَ الزّجّاج: معنى قَوْلهم: أَقَمْتُ لَهُم نُزُلَهم: أَي أَقْمَْتُ لَهُم غِذاءَهم وَمَا يصلُحُ مَعَه أنْ يَنْزِلوا عَلَيْهِ، وَفِي الحَدِيث: اللهُمَّ إنّي أسأَلُكَ نُزُلَ الشُّهَداءِ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: النُّزْلُ فِي الأَصْل: قِرى الضيفِ، وتُضَمُّ زايُه، يريدُ مَا للشهداءِ عندَ اللهِ من الأجرِ وَالثَّوَاب، وَمِنْه حديثُ الدعاءِ للميِّت: وأَكْرِمْ نُزُلَه. النُّزُل أَيْضا: الطعامُ والرِّزقُ، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعالى: هَذَا نُزُلُهم يومَ الدِّين. والنُّزُل: البرَكةُ، يُقَال: طعامٌ ذُو النُّزُل: أَي ذُو البَرَكةِ، كالنَّزيلِ كأَميرٍ، وَهَذِه عَن ابْن الأَعْرابِيّ، يُقَال: طعامٌ ذُو نُزُلٍ ونَزيلٍ: أَي مُبارَكٌ. منَ المَجاز: النُّزُل: الفَضلُ والعَطاءُ والبَركةُ، يُقَال: رجلٌ ذُو  نُزُلٍ: أَي كثيرُ النَّفَلِ والعطاءِ والبَرَكة. قَالَ الأخفَش: النُّزُل: القومُ النازِلونَ بعضُهم على بعضٍ، يُقَال: مَا وَجَدْنا عنْدكُمْ نُزُلاً. النُّزُل أَيْضا: رَيْعُ مَا يُزرَعُ وزَكاؤُه ونَماؤُه وَبَرَكتُه كالنُّزْلِ، بالضَّمّ وبالتحريك، والجمعُ أَنْزَالٌ، كَمَا فِي المُحْكَم، واقتصرَ ثَعْلَبٌ على التحريكِ فِي الفَصيح، وَقَالَ لَبيدٌ: (وَلَنْ تَعْدَموا فِي الحربِ لَيْثَاً مُجَرِّباً  ...  وَذَا نَزَلٍ عندَ الرَّزِيَّةِ باذِلا) أَي ذَا فَضلٍ وعطاءٍ، وَقد نَزِلَ، كفَرِحَ نَزَلاً، ومكانٌ نَزِلٌ، ككَتِفٍ: يُنزَلُ فِيهِ كثيرا، نَقَلَه الصَّاغانِيّ عَن بعضِهم، قلتُ: ذَكَرَه اللِّحْيانِيّ فِي نوادرِه. والنِّزال، بالكَسْر فِي الحربِ أنْ يَنْزِلَ الفريقانِ عَن إبلِهما إِلَى خَيْلِهما، فَيَتَضارَبوا، وَقد تَنازَلوا، كَمَا فِي المُحْكَم: أَي تَداعَوا: نَزالِ، كَمَا فِي الأساس. نَزالِ نَزالِ، كقَطامِ: أَي انْزِلْ، للواحدِ والجمعِ والمُؤَنَّث، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَهُوَ مَعْدُولٌ من المُنازَلَة، وَلِهَذَا أنَّثَه الشاعرُ بقولِه: ولَنِعْمَ حَشْوُ الدِّرْعِ أنتَ إذادُعِيَتْ نَزالِ، ولُجَّ فِي الذُّعْرِ) قَالَ ابنُ بَرِّي: وَهَذَا يدلُّ على أنّ نَزالِ بِمَعْنى المُنازَلةِ لَا بِمَعْنى النُّزولِ إِلَى الأَرْض، قَالَ: ويُقوِّي ذَلِك قولُ الشاعرِ أَيْضا: (ولقدْ شَهِدْتُ الخَيلَ يومَ طِرادِها  ...  بسَليمِ أَوْظِفَةِ القَوائمِ هَيْكَلِ) (فَدَعَوْا: نَزالِ فكنتُ أوّلَ نازِلٍ  ...  وعَلامَ أَرْكَبُه إِذا لم أَنْزِلِ) وَصَفَ فَرَسَه بحُسنِ الطِّراد، فَقَالَ: وعَلامَ أركبُه إِذا لم أُنازِل الأبطالَ عَلَيْهِ. والمَنْزِلَة: موضِعُ النُّزول،  وَكَذَلِكَ المَنزِل، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لذِي الرُّمّة: (أَمَنْزِلَتَيْ مَيٍّ سَلامٌ عليكُما  ...  هَل الأزْمُنُ اللائي مَضَيْنَ رَواجِعُ) منَ المَجاز: المَنزِلَة: الدرَجَةُ والرُّتبَةُ، وَهِي فِي الأمورِ المَعنويّةِ كالمَكانةِ، وَلَا تُجمعُ أَي جَمْعَ مؤنَّثٍ بالألفِ وَالتَّاء، وأمّا جَمْعُ التكْسيرِ فوارِدٌ، قَالَه شيخُنا، وَفِي الأساس: لَهُ مَنْزِلةٌ عِنْد الْأَمِير، وَهُوَ رَفيعُ المَنزِلِ والمَنازِلِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هُوَ منّي مَنْزِلَةَ الشِّغاف، أَي هُوَ بتلكِ المَنزِلَة، ولكنّه حَذَفَ، كَمَا قَالُوا: دَخَلْتُ البيتَ، وذَهَبْتُ الشامَ لأنّه بمَنزِلَةِ المكانِ وَإِن لم يكن مَكَانا، يَعْنِي بمَنزلةِ الشِّغافِ، وَهَذَا من الظروفِ المُختَصّةِ الَّتِي أُجرِيَتْ مُجرى غير المُختَصّة. النُّزالَة، كثُمامَةٍ: مَا يُنزِلُ الفَحلُ من المَاء، وخصَّ الجَوْهَرِيّ فَقَالَ: النُّزالَة، بالضَّمّ: ماءُ الرجلِ، وَقد أَنْزَلَ، وأنشدَ الصَّاغانِيّ للبَعيث: (لَقىً حَمَلَتْه أمُّه وهيَ ضَيْفَةٌ  ...  فجاءَتْ بَيْتَنٍ من نُزالةِ أَرْشَما) النِّزالَة، ككِتابَةٍ: السّفَر، وَمَا زِلْتُ أَنْزِلُ: أَي أُسافر، كَمَا فِي العُباب. منَ المَجاز: النازِلَة: الشديدةُ من نَوازِلِ الدهرِ، أَي شدائدِها، وَفِي المُحْكَم: النازِلَة: الشّدَّةُ من شدائدِ الدهرِ تَنْزِلُ بِالنَّاسِ، نسألُ اللهَ العافيَةَ، وَقد نَزَلَ بِهِ مَكْرُوهٌ. وأرضٌ نَزْلَةٌ، بالفَتْح: أَي زاكِيَةُ الزَّرْعِ والكلأ. ومُضارِبُ بنُ نُزَيْلِ بن مَسْعُودٍ  الكَلبيُّ، كزُبَيْرٍ: مُحدِّثٌ يروي عَن سُلَيْمانَ ابنِ بِنتِ شُرَحْبيل، ووالِدُه يَأْتِي ذِكرُه قَرِيبا. النَّزِل، ككَتِفٍ: المكانُ الصُّلبُ السريعُ السَّيْل، وأرضٌ نَزِلَةٌ: تَسيلُ من أدنى مطَرٍ، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: وادٍ نَزِلٌ: يُسيلُه القليلُ الهَيِّنُ من الماءِ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: مكانٌ نَزِلٌ: إِذا كَانَ مجالاً مَرْتَاً، وَقيل: النَّزِلُ من الأوديَة: الضّيِّقَةُ مِنْهَا، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: مكانٌ نَزِلٌ بيِّنُ النَّزالَةِ: إِذا كانتْ تَسيلُ من أدنى مطَرٍ، لصَلابَتِها، وَقد نَزِلَ، بالكَسْر. النَّزَل، بِالتَّحْرِيكِ: المطَر. يُقَال: تَرَكْتُ القومَ على نَزِلاتِهم، بكسرِ الزايِ وفتحِها: أَي على استقامةِ أَحْوَالِهم، وَنَقَلَ الجَوْهَرِيّ عَن ابْن الأَعْرابِيّ: وَجَدْتُ القومَ على نَزَلاتِهم: أَي مَنازِلِهم، وَقَالَ الفَرّاءُ: على) استِقامتِهم، مثل سَكِنَاتِهم، زادَ ابنُ سِيدَه: لَا يكونُ إلاّ فِي حُسنِ الْحَال. ومَنازِلُ بنُ فُرْعان: شاعرٌ، هُوَ بفتحِ الْمِيم، كَمَا يقتضيهِ إطْلاقُه، وَمِنْهُم من ضَبَطَه بضمِّها، وَكَانَ مَنازِلُ قد عَقَّ أَبَاهُ فَقَالَ فِيهِ: (جَزَتْ رَحِمٌ بَيْنِي وَبَيْنَ مَنازِلٍ  ...  جَزاءً كَمَا يَسْتَخبِرُ الكَلبَ طالِبُهْ) فعَقَّ مَنازِلاً ابنُه خَليج، فَقَالَ فِيهِ: (تظَلَّمَني مَالِي خَليجٌ وعَقَّني  ...  على حينِ كانتْ كالحَنِيِّ عِظامي) منَ المَجاز: نَزَلَ القومُ: أَتَوْا مِنىً، كَمَا يُقَال: وافى، إِذا حَجَّ، وَهُوَ مَجاز، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لعامرِ بن الطُّفَيْل: (أنازِلَةٌ أَسْمَاءُ أمْ غَيْرُ نازِلَهْ  ...  أَبِيني لنا يَا أَسْمَ مَا أَنْتِ فاعِلَهْ)  (فَإِنْ تَنْزِلي أَنْزِلْ، وَلَا آتِ مَوْسِماً  ...  وَلَو رَحَلَتْ للبيعِ جَسْرٌ وباهِلَهْ) وَثَوْبٌ نَزيلٌ، كأَميرٍ: كاملٌ. والنَّزْلَةُ مثل الزُّكامِ تَعْرِضُ عَن بَردٍ، يُقَال: بِهِ نَزْلَةٌ وَقد نَزِلَ الرجلُ، كعَلِمَ، هَكَذَا فِي النسخِ والصوابُ كعُنِيَ، كَمَا هُوَ مضبوطٌ فِي الصِّحاح والعُباب. النَّزْلَة: المرّةُ من النُّزول، وَمِنْه قَوْله تَعالى: وَلَقَد رآهُ نَزْلَةً أُخرى قَالُوا: مرّةً أُخرى. والنَّزيل: الضَّيْف، قَالَ الشاعرُ: (نَزيلُ القومِ أَعْظَمُهم حُقوقاً  ...  وحقُّ اللهِ فِي حقِّ النَّزيلِ) وكزُبَيْرٍ نُزَيْلُ بن مَسْعُودٍ الكَلبيُّ المُحدِّث. قلتُ: وَهُوَ والِدُ مُضارِبٍ السابقِ ذِكرُه، روى عَن بقيّةَ وابنِ سابُور، وَعنهُ ابنُه مُضارِبٌ، قَالَه الْحَافِظ. والنِّزْل، بالكَسْر: المُجتَمِع، يُقَال: خَطٌّ نِزْلٌ، وَضَبَطه الجَوْهَرِيّ ككَتِفٍ، وَفِي الأساس: خطٌّ نَزِلٌ: إِذا وَقَعَ فِي قِرطاسٍ يَسيرٍ شيءٌ كثيرٌ، وَهُوَ مَجاز. النُّزْل، بالضَّمّ: المَنِيُّ كالنُّزالَة. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: المَنْزِلُ، كَمَجْلِسٍ: بناتُ نَعْشٍ وأنشدَ لوَرْدٍ العَنبَريِّ: إنِّي على أَوْنِيَ وانْجِراري وَأَخْذي المَجهولَ فِي الصَّحاري أَؤُمُّ بالمَنْزِلِ والدَّراري وَقيل: أرادَ الثُّرَيّا. قَالَ الجَوْهَرِيّ: المَنزِلُ: المَنهَلُ وَالدَّار، كالمَنزِلَة. قد سمَّوْا مَنازِلَ، كمَساجِدَ،  مِنْهُم عَبْد الله بن مُحَمَّد بن مَنازِلَ الضَّبِّيُّ النَّيْسابوريُّ، سَمِعَ السَّرِيَّ بن خُزَيْمةَ، مَاتَ سنة) . وَأَبُو غالبٍ مُحَمَّد بن عبدِ الواحدِ بن الحسَنِ بن مَنازِلَ القَزّاز، سَمِعَ أَبَا إسحاقَ البَرْمَكِيَّ، وَأَخَواه عبدُ الملِكِ وعليٌّ حدَّثَ عَنْهُمَا ابنُ طَبَرْزَذَ، وعمُّه مُحَمَّد بن الحسنِ، روى عَنهُ قَاضِي المارِسْتان، وابنُه أَبُو منصورٍ عبدُ الرحمنِ بنُ أبي غالبٍ رَاوِي تاريخَ بغدادَ عَن الْخَطِيب، وَوَلَدُه أَبُو السَّعاداتِ نَصْرُ اللهِ حدَّثَ، وحَفيدُه عثمانُ بن المُبارَكِ بن أبي السَّعاداتِ عَن أَبِيه، وابنُه عَبْدُ الرحمنِ عَن جدِّه أبي السَّعادات. وَأَبُو المَكارِمِ أَحْمد بن عَبْدِ الْبَاقِي بنِ الحسَنِ بن مَنازِلَ القَزّاز، عَن أبي الحُسينِ بنِ النَّقُور، وابنُه رَضْوَانُ حدَّثَ، وَكَذَا إسماعيلُ بنُ أبي غالبٍ القَزّازُ حدَّث، وَمُحَمّد بنُ الحسنِ بن مَنازِل المَوْصِلِيُّ الحَدّادُ عَن أبي القاسمِ بن بِشْران، والحسينُ بن مُحَمَّد بن أحمدَ بن مُحَمَّد بن إسحاقَ بن مُحَمَّد بن مَنازِلَ القاينيّ من شيوخِ عبدِ الرحمنِ بنِ مَنْدَه. مُنازِلٌ مثل مُساعِدٍ، مِنْهُم جَوّاسُ بن عَبْد الله بنِ حِبّانَ بن مُنازِلٍ: شاعرٌ. ونَزّالٌ مثل شَدّادٍ، مِنْهُم النَّزَّالُ بن سَبْرَةَ الهِلاليُّ، قيل: لَهُ رُؤْيَةٌ، روى عَن أبي بكرٍ وابنِ مَسْعُودٍ، وَعنهُ الشَّعْبيُّ وعبدُ الملِكِ بنِ مَيْسَرَةَ، ثِقةٌ. والنّزَّالُ بنُ عمّارٍ، عَن أبي عثمانَ النَّهْدِيِّ، وَعنهُ قُرَّةُ بن خالدٍ، وُثِّق. نُزَيْلٌ مثل زَبْيُرٍ، وَقد تقدّم. وَقَرْنُ المَنازِل: ة فِي جبَلٍ قُربَ الطائفِ، وَهُوَ مِيقاتُ أهلِ نَجْدٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: التَّنْزيل: التَّرْتِيب، كَمَا فِي الصِّحاح، وَقَالَ الحَرالِي: هُوَ التقريبُ للفَهمِ بنحوِ تَفصيلٍ وترجمةٍ.  وَنَزَلَ عَن الْأَمر: إِذا تَرَكَه كأنّه كانَ مستولِياً عَلَيْهِ مُستَعلِياً، وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه النُّزولُ عَن الوظائفِ عِنْد أربابِ الصُّكوكِ، وَكَذَا نَزَلَ لَهُ عَن امرأتِه، وَيُقَال: انْزِلْ لي عَن هَذِه الأبيات. والنَّزّال، كشَدّادٍ: الكثيرُ النُّزول، أَو المُنازَلة. وَفِي الحَدِيث: نازَلْتُ ربِّي فِي كَذَا وَكَذَا: أَي راجَعْتُه وسألتُه مرّةً بعد مرّةٍ، وَهُوَ مُفاعَلةٌ من النُّزولِ عَن الأمرِ، أَو من النِّزالِ فِي الْحَرْب. ورجلٌ نَزِيلٌ: نازِلٌ، عَن سِيبَوَيْهٍ، وأنشدَ ثعلبٌ: (أَعْزِزْ عليَّ بِأَن تكونَ عَليلا  ...  أَو أنْ يكونَ بكَ السَّقامُ نَزيلا) أَي نازِلاً. والمَنازِل: من أسماءِ مِنىً، ذَكَرَه ابنُ هشامٍ اللَّخْمِيُّ فِي شرحِ مَقْصُورةِ ابْن دُرَيْدٍ، وَهُوَ عِنْدِي، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لِابْنِ أَحْمَرَ: (وافَيْتُ لمّا أَتَانِي أنّها نَزَلَتْ  ...  إنّ المَنازِلَ ممّا تَجْمَعُ العَجَبا) وَقَالَ الصَّاغانِيّ فِي تفسيرِه: أَي أَتَتْ مِنىً إنّ مَنازِلَ مِنىً تجمعُ كلَّ ضَربٍ من النَّاس، وكلَّ عَجَبٍ. وَقَالَ أَبُو عمروٍ: مكانٌ نَزْلٌ، بالفَتْح: واسعٌ بعيدٌ، وَأنْشد: وإنْ هَدَى مِنْهَا انتِقالُ النَّقْلِ) فِي مَتْنِ ضَحّاكِ الثَّنايا نَزْلِ وَنَزَلتْ عليهمُ الرحمةُ، وَنَزَلَ عَلَيْهِم العذابُ، وكِلاهما على المثَل. وأَنْزَلَ الرجلُ ماءَه: إِذا جامَع، والمرأةُ تَسْتَنْزِلُ ذَلِك. واسْتَنْزَلَه: طَلَبَ النُّزولَ إِلَيْهِ. واسْتُنزِلَ فلانٌ: حُطَّ عَن مَرْتَبتِه، وَهُوَ مَجاز. ومَنْزِلُ نجاد، وَمَنْزِلُ حاتِم، وَمَنْزِلُ مَيْمُونٍ، وَمَنْزِلُ نِعمَة،  وَمَنْزِلُ نَعيم، وَمَنْزِلُ ياسين، وَمَنْزِلُ حَسّان: كلُّهُنَّ قُرى بشرقِيّةِ مِصر. والمَنْزِلَة: قَرْيَتان بمِصر: إحداهُما تُعرفُ بمَنزِلَةِ القَعْقاع، مِنْهَا أَصيلُ الدِّينِ أَبُو السُّعودِ بنُ إمامِ الدينِ أبي الحسنِ عليّ بن عَبْدِ الكريمِ بن أحمدَ بن عبدِ الظاهرِ المَنْزِليُّ الشافعيُّ قَاضِي المَنْزِلَةِ وابنُ قُضاتِها، وُلِدَ سنة وقرأَ على أَبِيه، وسَمِعَ على الحافظِ السَّخاويِّ وغيرِه. وبَنو نُزَيْلٍ، كزُبَيْرٍ: قبيلةٌ من الْيمن، مِنْهُم: الحُسين بنُ أبي بكرٍ بنِ إبراهيمَ بنِ داودَ النُّزَيْلِيُّ الشافعيُّ، لَهُ أولادٌ خَمْسَةٌ عُلَماء صُلَحاء، مِنْهُم: الفقيهُ المُحدِّثُ أَبُو عَبْد الله عبدُ الرحمنِ بنِ الحُسين شيخُ الْيمن، وَإِخْوَته عبدُ الملِكِ صاحِبُ الكَرامات، وعبدُ الْبَاقِي كَانَ مُجابَ الدعْوَة، وعبدُ القديمِ درسَ العُباب فِي الفِقهِ ثمانمائةِ مرّةً، وعبدُ الحفيظِ بنُ عبدِ الْبَاقِي رئيسُ آلِ نُزَيْلٍ فِي وَقْتِه مَاتَ سنة، وعبدُ الواحدِ بنُ عبدِ المُنعِمِ بن عبدِ الرحمنِ إمامُ الشافعيّةِ بالديارِ الكَوْكَبانِيّة، أَخَذَ عَن والدِه، وَعَن عليِّ بن مُحَمَّد بن مُطَيْرٍ، وَفِي مكّةَ عَن الصَّفِيِّ القَشّاشِيِّ، وَمُحَمّد بن عليِّ بن عَلاّنَ، توفّي بهِجرَةِ القِيرِيِّ سنة، وَالْقَاضِي عبدُ الوهّابِ بنُ أحمدَ بن عبدِ الرحيمِ بن عبدِ الْبَاقِي شيخُ مَشايخِ مَشايخِنا، وُلِدَ سنة، وَأخذ عَن العَلاّمةِ أحمدَ بن عليِّ بن مُطَيْرٍ، وابنِ عمِّه عبدِ الواحدِ بن عبدِ المُنعِم، تُوفِّي بِبَلَدِهِ بني الغديفي سنة. وبالضَّمّ: أَبُو المُنازِلِ خالدٌ الحَذّاءُ أحدُ الأئمّة. وَأَبُو مُنازِل عثمانُ بن عُبَيْد الله، عَن شُرَيْحٍ القَاضِي. وَأَبُو المُنازِل البَلْخيُّ القَاضِي، اسمُه مُحَمَّد بن أَحْمد، سمعَ جامِعَ البُخاريّ من بَكْرِ بن مُحَمَّد بن جَعْفَرٍ. ومُسلِمُ بنُ أبي المُنازِل، عَن معاوِيَةَ الضّالّ، وَعنهُ البَغَويُّ. وَأَبُو مُنازل مُثَنَّى بن ماوِيَّ العَبْديّ، أحدُ بَني غَنْم، عَن الأشَجِّ العَصَري، وَعنهُ الحَجّاجُ بنُ حَسّان.  وَنَزْلَةُ أبي بَقَرَة: من أعمالِ البَهْنَسا بمِصر. وقومٌ نُزولٌ جمعُ نازِلٍ، كشاهِدٍ وشُهودٍ، ونُزّالٌ، ككاتبٍ وكُتّابٍ. وكُنّا فِي نِزالَةِ فلانٍ، بالكَسْر: أَي ضِيافَتِه، وَبِه فسَّرَ ابْن السِّكِّيت قَوْله: فجاءَتْ بِيَتْنٍ للنِّزالَةِ أَرْشَما قَالَ: أرادَ لضيافةِ النَّاس، يَقُول: هُوَ يَخِفُّ لذَلِك، وَقد تقدّمَ مَا يُخالِفُ ذَلِك فِي الروايةِ وَالْمعْنَى.) واسْتَنزلَه عَن رَأْيِه. وأَنْزَلَ حاجَتَه على كريمٍ. وَهُوَ من نُزالَةِ سَوْءٍ: أَي لَئيمٌ. والقمرُ يسبحُ فِي مَنازلِه. وسَحابٌ نَزِلٌ، وَذُو نَزَلٍ: كثيرُ المطرِ، وكلُّ ذَلِك مَجاز.
المعجم: تاج العروس

نزل

المعنى: النُّزُول: الحلول، وقد نَزَلَهم ونَزَل عليهم ونَزَل بهم يَنْزل نُزُولاً ومَنْزَلاً ومَنْزِلاً، بالكسر شاذ؛ أَنشد ثعلب: أَإِنْ ذَكَّرَتْك الدارَ مَنْزِلُها جُمْلُ أَراد: أَإِن ذكَّرتكُ نُزولُ جُمْلٍ إِياها، الرفع في قوله منزلُها صحيح، وأَنَّث النزولَ حين أَضافه إِلى مؤنَّث؛ قال ابن بري: تقديره أَإِن ذكَّرتك الدار نُزولَها جُمْلُ، فَجُمْلُ فاعل بالنُّزول، والنُّزولُ مفعول ثانٍ بذكَّرتك.وتَنَزَّله وأَنْزَله ونَزَّله بمعنىً؛ قال سيبويه: وكان أَبو عمرو يفرُق بين نَزَّلْت وأَنْزَلْت ولم يذكر وجهَ الفَرْق؛ قال أَبو الحسن: لا فرق عندي بين نَزَّلْت وأَنزلت إِلا صيغة التكثير في نزَّلت في قراءة ابن مسعود: وأَنزَل الملائكة تَنْزِيلاً؛ أَنزل: كنَزَّل؛ وقول ابن جني: المضاف والمضاف إِليه عندهم وفي كثير من تَنْزِيلاتِهم كالاسم الواحد، إِنما جمع تَنْزِيلاً هنا لأَنه أَراد للمضاف والمضاف إِليه تَنْزيلات في وجُوه كثيرة منزلةَ الاسم الواحد، فكنى بالتَّنْزيلات عن الوجوه المختلفة، أَلا ترى أَن المصدر لا وجه له إِلاَّ تشعُّب الأَنواع وكثرتُها؟ مع أَن ابن جني تسمَّح بهذا تسمُّح تحضُّرٍ وتحذُّق، فأَما على مذهب العرب فلا وجه له إِلاَّ ما قلنا.والنُّزُل: المَنْزِل؛ عن الزجاج، وبذلك فسر قوله تعالى: وجعلنا جهنم للكافرين نُزُلاً؛ وقال في قوله عز وجل: جناتٌ تجري من تحتها الأَنهارُ خالدين فيها نُزُلاً من عِند الله؛ قال: نُزُلاً مصدر مؤكد لقوله خالدين فيها لأَن خُلودهم فيها إِنْزالُهم فيها. وقال الجوهري: جناتُ الفِرْدَوْسِ نُزُلاً؛ قال الأَخفش: هو من نُزول الناس بعضهم على بعض. يقال: ما وجدْنا عندكم نُزُلاً.والمَنْزَل، بفتح الميم والزاي: النُّزول وهو الحلول، تقول: نزلْت نُزولاً ومَنْزَلاً؛ وأَنشد أَيضاً: أَإِن ذَكَّرَتــك الــدارُ مَنْزَلَهـا جُمْـلُ بَكيْتَـ، فـدَمْعُ العَيْـنِ مُنْحَـدِر سـَجْلُ؟ نصب المَنْزَل لأَنه مصدر.وأَنزَله غيرُه واستنزله بمعنى، ونزَّله تنزيلاً، والتنزيل أَيضاً: الترتيبُ. والتنزُّل: النُّزول في مُهْلة. وفي الحديث: إِن الله تعالى وتقدّس يَنزِل كل ليلة إِلى سماء الدنيا؛ النُّزول والصُّعود والحركة والسكونُ من صفات الأَجسام، والله عز وجل يتعالى عن ذلك ويتقدّس، والمراد به نُزول الرحمة والأَلطافِ الإِلهية وقُرْبها من العباد، وتخصيصُها بالليل وبالثُلث الأَخيرِ منه لأَنه وقتُ التهجُّد وغفلةِ الناس عمَّن يتعرَّض لنفحات رحمة الله، وعند ذلك تكون النيةُ خالصة والرغبةُ إِلى الله عز وجل وافِرة، وذلك مَظِنَّة القبول والإِجابة. وفي حديث الجهاد: لا تُنْزِلْهم على حُكْم الله ولكن أَنزِلْهم على حُكْمِك أَي إذا طَلب العدوُّ منك الأَمان والذِّمامَ على حكم اللّه فلا تُعْطيهم، وأَعطِهم على حكمك، فإِنك ربَّما تخطئ في حكم الله تعالى أَو لا تفي به فتأْثَم. يقال: نزلْت عن الأَمر إذا تركتَه كأَنك كنت مستعلياً عليه مستولياً.ومكان نَزِل: يُنزَل فيه كثيراً؛ عن اللحياني.ونَزَل من عُلْوٍ إِلى سُفْل: انحدر. والنِّزالُ في الحربْ: أَن يتَنازَل الفريقان، وفي المحكم: أَن يَنْزل الفَرِيقان عن إِبِلهما إِلى خَيْلهما فيَتضاربوا، وقد تنازلوا.ونَزالِ نَزالِ أَي انزِلْ، وكذا الاثنان والجمعُ والمؤنثُ بلفظ واحد؛ واحتاج الشماخ إِليه فثقَّله فقال: لقــد عَلِمَــتْ خيــلٌ بمُوقـانَ أَنَّنـي أَنا الفارِسُ الحامي، إذا قيل: نَزَّال الجوهري: ونَزَالِ مثل قَطامِ بمعنى انْزِل، وهو معدول عن المُنازَلة، ولهذا أَنثه الشاعر بقوله: ولَنِعْــم حَشــْوُ الــدِّرْعِ أَنتَــ، إِذا دُعِيَــتْ نَزالِــ، ولُــجَّ فــي الـذُّعْرِ قال ابن بري: ومثله لزيد الخيل: وقـــد علمـــتْ ســـَلامةُ أَن ســَيْفي كَرِيهٌـــ، كلمـــا دُعِيَـــتْ نـــزالِ وقال جُرَيبة الفقعسي: عَرَضـــْنا نَزالِـــ، فلــم يَنْزِلــوا وكـــانت نَـــزالِ عليهـــم أَطَـــمْ قال: وقول الجوهري نَزالِ معدول من المُنازلة، يدل على أَن نَزالِ بمعنى المُنازلة لا بمعنى النُّزول إِلى الأَرض؛ قال: ويقوِّي ذلك قول الشاعر أَيضاً: ولقـد شـهدتُ الخيلَـ، يـومَ طِرادِهـا بســَلِيم أَوْظِفــةِ القَــوائم هَيْكــل فَــدَعَوْا: نَزالِــ، فكنـتُ أَولَ نـازِلٍ وعَلامَ أَركبُـــه إذا لـــم أَنْزِلـــ؟ وصف فرسه بحسن الطراد فقال: وعلامَ أَركبُه إذا لم أُنازِل الأَبطال عليه؟ وكذلك قول الآخر: فلِـمْ أَذْخَـر الـدَّهْماءَ عنـد الإِغـارَةِ إِذا أَنـا لم أَنزِلْ إذا الخيل جالَتِ؟ فهذا بمعنى المُنازلة في الحرب والطِّراد لا غير؛ قال: ويدلُّك على أَن نَزالِ في قوله: فَدعَوْا نَزالِ بمعنى المُنازلة دون النُّزول إِلى الأَرض قوله: وعَلامَ أَركبـــه إذا لـــم أَنزلـــ؟ أَي ولِمَ أَركبُه إذا لم أُقاتل عليه أَي في حين عدم قتالي عليه، وإِذا جعلت نَزالِ بمعنى النزول إِلى الأَرض صار المعنى: وعَلام أَركبه حين لم أَنزل إِلى الأَرض، قال: ومعلوم أَنه حين لم ينزل هو راكب فكأَنه قال: وعلام أَركبه في حين أَنا راكب؛ قال ومما يقوي ذلك قول زهير: ولَنِعْــم حَشــْوُ الــدِّرْعِ أَنتــ، إِذا دُعِيَــتْ نَزالــ، ولُــجَّ فــي الـدُّعْرِ أَلا تَرى أَنه لم يمدحه بنزوله إِلى الأَرض خاصة بل في كل حال؟ ولا تمدَح الملوك بمثل هذا، ومع هذا فإِنه في صفة الفرس من الصفات الجليلة وليس نزوله إِلى الأَرض مما تمدَح به الفرس، وأَيضاً فليس النزول إِلى الأَرض هو العلَّة في الركوب. وفي الحديث: نازَلْت رَبِّي في كذا أَي راجعته وسأَلته مرَّة بعد مرَّة، وهو مُفاعَلة من النّزول عن الأَمر، أَو من النِّزال في الحرب.والنَّزِيلُ: الضيف؛ وقال: نَزِيـــلُ القــومِ أَعظمُهــم حُقوقــاً وحَـــقُّ اللــهِ فــي حَــقِّ النَّزِيــلِ سيبويه: ورجل نَزيل نازِل. وأَنْزالُ القومِ: أَرزاقهم.والنُّزُل وتلنُّزْل: ما هُيِّئ للضيف إذا نزل عليه. ويقال: إِن فلاناً لحسن النُّزْل والنُّزُل أَي الضيافة؛ وقال ابن السكيت في قوله: فجــاءت بِيَتْــنٍ للنِّزَالــة أَرْشــَما قال: أَراد لِضِيافة الناس؛ يقول: هو يَخِفُّ لذلك، وقال الزجاج في قوله: أَذَلكَ خيرٌ نُزُلاً أَم شجرة الزَّقُّوم؛ يقول: أَذلك خير في باب الأَنْزال التي يُتَقَوَّت بها وتمكِن معها الإِقامة أَم نُزُل أَهلِ النار؟ قال: ومعنى أَقمت لهم نُزُلهم أَي أَقمت لهم غِذاءَهم وما يصلُح معه أَن ينزلوا عليه. الجوهري: والنُّزْل ما يهيَّأُ للنَّزِيل، والجمع الأَنْزال. وفي الحديث: اللهم إِني أَسأَلك نُزْلَ الشهداء؛ النُّزْل في الأَصل: قِرَى الضيف وتُضَمّ زايُه، يريد ما للشهداء عند الله من الأَجر والثواب؛ ومنه حديث الدعاء للميت: وأَكرم نُزُله.والمُنْزَلُ: الإِنْزال، تقول: أَنْزِلْني مُنْزَلاً مُباركاً.ونَزَّل القومَ: أَنْزَلهم المَنازل. وتَزَّل فلان عِيرَه: قَدَّر لها المَنازل. وقوم نُزُل: نازِلون.والمَنْزِل والمَنْزِلة: موضع النُّزول. قال ابن سيده: وحكى اللحياني مَنْزِلُنا بموضع كذا، قال: أُراه يعني موضع نُزولنا؛ قال: ولست منه على ثقة؛ وقوله: دَرَسَ المَنَــــا بِمُتـــالِعٍ فأَبَـــانِ إِنما أَراد المَنازل فحذف؛ وكذلك قول الأَخطل: أَمســتْ مَناهــا بـأَرض مـا يبلِّغُهـا بصــاحب الهمِّــ، إِلا الجَسـْرةُ الأُجُـدُ أَراد: أَمستْ مَنازلها فحذف، قال: ويجوز أَن يكون أَراد بمناها قصدَها، فإِذا كان كذلك فلا حذف. الجوهري: والمَنْزِل المَنْهَل، والدارُ والمنزِلة مثله؛ قال ذو الرمة: أَمَنْزِلَتَـــيْ مَيٍّـــ، ســلامٌ عليكمــا هــلِ الأَزْمُــنُ اللاَّئي مَضـَيْنَ رَواجِعُـ؟ والمنزِلة: الرُّتبة، لا تجمَع. واستُنْزِل فلان أَي حُطَّ عن مرتبته.والمَنْزِل: الدرجة. قال سيبويه: وقالوا هو مني منزِلة الشَّغَاف أَي هو بتلك المنزِلة، وكلنه حذف كما قالوا دخلت البيت وذهبت الشامَ لأَنه بمنزلة المكان وإِن لم يكن مكاناً، يعني بمنزلة الشَّغَاف، وهذا من الظروف المختصة التي أُجريت مُجرى غير المختصَّة. وفي حديث ميراث الجدِّ: أَن أَبا بكر أَنزله أَباً أَي جعل الجدَّ في منزلة الأَب وأَعطاه نصيبَه من الميراث.والنُّزَالة: ما يُنْزِل الفحلُ من الماء، وخص الجوهري فقال: النُّزالة، بالضم، ماءُ الرجل. وقد أَنزل الرجلُ ماءه إذا جامع، والمرأَة تستنزِل ذلك. والنَّزْلة: المرة الواحدة من النُّزول.والنازِلة: الشديدة تنزِل بالقوم، وجمعها النَّوازِل. المحكم: والنازِلة الشدَّة من شدائد الدهر تنزل بالناس، نسأَل الله العافية. التهذيب: يقال تنزَّلَت الرحمة. المحكم: نزَلَتْ عليهم الرحمة ونزَل عليهم العذاب كِلاهما على المثل. ونزَل به الأَمر: حلَّ؛ وقوله أَنشده ثعلب: أَعْـــزْرْ علــيَّ بــأَن تكــون عَلِيلا أَو أَن يكــون بــك السـَّقام نَـزيلا، جعله كالنَّزِيل من الناس أَي وأَن يكون بك السَّقام نازِلاً. ونزَل القومُ: أَتَوْا مِنَى؛ قال ابن أَحمر: وافَيْــتُ لمَّــا أَتـاني أَنَّهـا نزلـتْ إِنّ المَنــازلَ ممــا تجمَـع العَجَبَـا أَي أَتت مِنَى؛ وقال عامر بن الطفيل: أَنازِلــةٌ أَســماءُ أَم غيــرُ نـازِلَه أَبينـي لنا، يا أَسْمَ، ما أَنْت فاعِلَه والنُّزْل: الرَّيْعُ والفَضْلُ، وكذلك النَّزَل. المحكم: النُّزْل والنَّزَل، بالتحريك، رَيْعُ ما يُزرع أَي زَكاؤه وبركتُه، والجمع أَنْزال، وقد نَزِل نَزَلاً. وطعامٌ نَزِل: ذو نَزَل، ونَزِيلٌ: مبارك؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي. وطعام قليل النُّزْل والنَّزَل، بالتحريك، أَي قليل الرَّيْع، وكثير النُّزْل والنَّزَل، بالتحريك. وأَرض نَزْلة: زاكية الزَّرْع والكَلإِ. وثوب نِزِيل: كامِلٌ. ورجل ذو نَزَلٍ: كثير الفَضْل والعطاءِ والبركة؛ قال لبيد: ولَـنْ تَعْـدَمُوا في الحرْب لَيْثاً مُجَرَّباً وَذا نَزَلٍــ، عنــدَ الرَّزِيَّـةِ، بـاذِلا والنَّزْلةُ: كالزُّكام؛ يقال: به نَزْلة، وقد نُزِلَ وقوله عز وجل: ولقد رآه نَزْلةً أُخرى؛ قالوا: مرَّة أُخرى.والنَّزِلُ: المكان الصُّلب السريعُ السَّيْل. وأَرض نَزِلة: تَسيلُ من أَدنى مطر. ومكان نَزِل: سريعُ السيل. أَبو حنيفة: وادٍ نَزِلٌ يُسِيله القليل الهيِّن من الماء. والنَّزَل: المطرُ. ومكان نَزل: صُلب شديدٌ.وقال أَبو عمرو: مكان نَزْل واسعٌ بعيدٌ؛ وأَنشد: وإِنْ هَــدَى منهــا انتِقــالُ النَّقْـلِ فــي مَتْــنِ ضــَحَّاكِ الثَّنايــا نَـزْلِ وقال ابن الأَعرابي: مكان نَزِل إذا كان مَجالاً مَرْتاً، وقيل: النَّزِل من الأَودية الضيِّق منها. الجوهري: أَرض نَزِلة ومكان نَزِلٌ بيِّن النَّزالة إذا كانت تَسِيل من أَدنى مطر لصَلابتها، وقد نَزِل، بالكسر.وحَظٌّ نَزِل أَي مجتَمِع.ووجدت القوم على نَزِلاتهم أَي مَنازلهم. وتركت القوم على نَزَلاتهم ونَزِلاتهم أَي على استقامة أَحوالهم مثل سَكِناتهم؛ زاد ابن سيده: لا يكون إِلا في حسن الحال.ومُنازِلُ بن فُرْعان من شعرائهم؛ وكان مُنازِل عقَّ أَباه فقال فيه: جَــزَتْ رَحِمٌــ، بينــي وبيـن مُنـازِلٍ جَـزاءً كمـا يَسـْتَخْبِرُ الكَلْـبَ طـالِبُهْ فعَقَّ مُنازلاً ابنُه خَلِيج فقال فيه: تَظَلَّمَنـــي مــالي خَلِيجٌــ، وعقَّنــي علــى حيــن كـانت كـالحِنِيِّ عِظـامي
المعجم: لسان العرب