المعجم العربي الجامع

اِسْتَقْذَرَ

المعنى: اِسْتِقْذارًا عَدَّه/وَجَدَه قَذِرًا، كَرِهَه لِوَسَخِه.
المعجم: القاموس

اِسْتَقْذَرَ هُ

المعنى: اسْتِقْذارًا: عَدَّهُ قَذِرًا، وَجَدَهُ قَذِرًا * تُسْتَقْذَرُ المِياهُ الرّاكِدَةُ. كَرِهَهُ لِقَذارَتِهِ. [قذر]
المعجم: القاموس

استقذرَ يستقذر، اسْتِقْذارًا، فهو مُستقذِر، والمفعول مُستقذَر

المعنى: • استقذر الثَّوبَ: وجده قذِرًا "اسْتَقْذَرَ المنظرَ". • استقذر المكانَ: قَذِره، كرِهه لوَسَخِه.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

قَذِرَ

المعنى: قَذَرًا وقَذارَةً قَذُر.؛- قَذَرًا الشَّيْءَ: جَعَله وصَيَّره قَذِرًا.؛-: كَرِهه واجْتَنَبَه واسْتَقْذَرَه.
المعجم: القاموس

قذر

المعنى: ـ قَذَرَ، كفَرِحَ ونَصَرَ وكَرُمَ، ـ قَذَراً، محركةً، ـ وقَذَارَةً، فهو قَذْرٌ، بالفتح وككتِفٍ ورَجُلٍ وجَمَلٍ، ـ وقَدْ قَذَِرَه، كَسمِعَهُ ونَصَرَهُ، قَذْراً وقَذَراً، وتَقَذَّرَهُ واسْتَقْذَرَهُ. ـ ورَجُلٌ مَقْذَرٌ، كمَقْعَدٍ: مُتَقَذِّرٌ، أو تَجْتَنِبُهُ الناسُ. ـ والقَذُورُ: المُتَنَحِّيةُ من الرجالِ، والمُتَنَزِّهَةُ عنِ الأَقْذارِ. ـ ورجُلٌ قَذُورٌ وقاذُورٌ وقاذُورَةٌ وذو قاذورَةٍ: لا يُخالِطُ الناسَ لِسُوءِ خُلُقِه. ـ والقَاذورَةُ: السيئُ الخُلُقِ الغَيُورُ، والزِّنا، ـ وـ من الإِبِلِ: التي تَبْرُكُ ناحيةً، ـ كالقَذورِ، والرجلُ يَتَقَذَّرُ الشيءَ فلا يأكُلُهُ. وقَذُورُ: امرأةٌ. وقَيْذارُ بنُ إسماعيلَ: أبو العَرَبِ. ـ وقُذَرَةٌ، كهُمزةٍ: مُتَنَزِّهٌ عن المَلائم. ـ ويا ابنَ آدمَ، قد أقْذَرْتَنا، أي: أكثَرْتَ الكَلاَمَ.
المعجم: القاموس المحيط

قَذَرَ

المعنى: الشيءَ ـُ قَذْراً: جعله قَذِراً.؛(قَذِرَ) ـَ قَذَراً: اتسخ. فهو قذر. وـ الشيءَ: وجده قذراً. وـ كرهه لوسخه واجتنبه.؛(قَذُرَ) ـُ قَذَارَةً: قَذِرَ. فهو قَذْرٌ.؛(قَذَّرَهُ): جعله قذرا.؛(أَقْذَرَهُ): وجده قذراً. وـ فلاناً: أضجره.؛(تَقَذَّرَهُ): قذِرَه.؛(اسْتَقْذَرَ) الشيءَ: قَذِرَه.؛(القَاذُورَةُ): الوسخ. وـ الفعل القبيح، واللفظ السيء. ومنه الحديث: (فمن أصاب من هذه القاذورة شيئاً فليستَتِرْ بسِتْر الله). وـ من الرجال: السيء الخلق لا يُخالَط ولا يُعاشر. وـ الذي لا يبالي ما صنع وما قال. (ج) قاذورات.؛(القَذَرُ): الوسخ. وـ الغائط. (ج) أقذار.؛(القُذَرَةُ): رجلٌ قُذَرَةٌ: متَنَزِّهٌ عما يلام عليه.؛(القَذُورُ): رجل قَذُور: لا يخالط الناس ولا يعاشرهم لسوء خلقه. وـ من النساء: المتنحية عن الرجال. وـ التي تتنزه عن الريب.؛(المَقْذَرُ): يقال: رجل مَقْذَر: تتجنبه الناس.
المعجم: الوسيط

رجست

المعنى: ـ رَجَسَتِ السماءُ: رَعَدَتْ شديداً: أو تَمَخَّضَتْ، ـ وـ البعيرُ: هَدَرَ، ـ وـ فلانٌ: قَدَّرَ الماءَ بالمِرْجاسِ، ـ كأرْجَسَ. وسحابٌ راجِسٌ ورَجَّاسٌ. وبعيرٌ رَجُوسٌ ومِرْجَسٌ ورَجَّاسٌ. ـ والرَّجَّاسُ: البحرُ. ـ ويقالُ: هُم في مَرْجوسَةٍ، أي: اخْتِلاطٍ والِتباسٍ. ـ والمِرْجاسُ: حَجَرٌ يُشَدُّ في حَبْلٍ، فَيُدَلَّى في البِئْرِ، فَتُمْخَضُ الجِئَةُ حتى تَثُورَ، ثم يُسْتَقَى ذلك الماءُ، فَتَنْقَى البئْرُ. أو حَجَرٌ يُرْمَى فيها، ليُعْلَمَ بصَوْتِهِ عُمْقُها، أو ليُعْلَمَ أفِيها ماءٌ أم لاَ. ـ والراجِسُ: من يرمي به. ـ والرِّجْسُ، بالكسر: القَذَرُ، ويُحَرَّكُ وتفتح الراءُ وتكسر الجيمُ، والمَأْثَمُ، وكلُّ ما اسْتُقْذِرَ من العَمَلِ، والعَمَلُ المُؤَدِّي إلى العذَابِ، والشَّكُّ، والعِقَابُ، والغَضَبُ. ـ ورَجِسَ، كفرِحَ وكَرُمَ، رَجاسَة: عَمِلَ عَمَلاً قبيحاً. ـ ورَجَسَهُ عن الأمرِ يَرْجِسُهُ ويَرْجُسُهُ: عاقَهُ. ـ والنَّرْجِسُ، بفتح النونِ وكسرِها: م نافِعٌ شَمُّه للزُّكامِ والصُّداعِ البارِدَيْنِ، وأصلُهُ منقوعاً في الحَليبِ ليلتَيْنِ، يُطْلَى به ذَكَرُ العِنِّينِ، فَيُقيمُهُ، ويَفْعَلُ عجيباً. ـ وارْتَجَسَ البِنَاءُ: رَجَفَ، ـ وـ السماءُ: رَعَدَتْ.
المعجم: القاموس المحيط

رجس

المعنى: الرَّجْس -بالفتح-: الصوت الشديد من الرعد ومن هدير البعير، يقال: رَجَسَتِ السماءُ تَرْجَسَ -بالضم-: إذا رَعَدَت وتَمَخَّضَت، وسَحَابٌ راجِس ورجّاس، قال العجّاج يَصِف المَنازِل ؛ غَيَّرَها عَطْفُ السِّنِيْنَ أحْرُسا *** وكُلُّ رَجّاس يَسُوْقُ الرُّجَّسا ؛ وكذلك بعير رَجّاس ورَجُوْس ومِرْجَس -بكسر الميم- أيضًا، قال رؤبة ؛ وإن لَقِيْتَ العُلجَ الرَّفُوْسا *** مُسْتَصْعِبًا ذا صاهِلٍ شَمُوْسا ؛ هَدَرْتُ هَدْرًا يُسْكِتُ الجُرُوْسا *** بَخْبَاخُهُ والباذِخَ الرَّجُوْسا ؛ وقال رؤبة -أيضًا- يَصِفُ الأسد ؛ ليسَ له إلاّ الزئيرَ أحْرَاسْ *** كما يَرُجُّ الرَّعْدَ أحْوى رَجّاسْ ؛ والرَّجّاس -أيضًا-: البحر، سُمِّيَ بذلك لصَوتِ مَوْجِه أو لارْتِجاسِه واضطرابه، كما سُمِّيَ رَجَّافًا لرَجَفانِه. ؛ وقال ابن الأعرابي: يقال هذا راجِسٌ حَسَن: أي راعِدٌ حَسَن. ؛ ويقال: هم في مَرْجوسَةٍ من أمرهم ومَرْجوساءَ من أمْرِهم: أي في اختِلاطٍ والْتِباس. ؛ والمِرْجاس: حَجَرٌ يُشَدُّ في طَرَف حَبْل ثم يُدَلّى في البِئْر فَتُمْخَضُ الحَمْأةُ حتى تَثْورَ ثم يَسْتَقى ذلك الماءُ فَتُنَقّى البِئْرُ، قال ؛ إذا رَأوْا كَرِيْهَةً يَرْمُوْنَ بيْ *** رَمْيَكَ بالمِرْجاسِ في قَعْرِ الطَّوِيْ ؛ وقال ابن الأعرابي: المِرْجاس والمِرْداس: حَجَرٌ يُلْقى في جوف البئر ليُعْلَمَ بصَوْتِه قَدْرُ قَعْرِ البِئر وعُمقِها أو لِيُعْلَمَ أفيها ماءٌ أم لا. والرّاجِسُ: الذي يَرْمي بالمِرجاسِ في البِئْر، قال ؛ أدْلَيْتُ دَلْوي في صَرىً مُشَاوِسِ *** فَبَلَّغَتْني بَعْدَ رَجْسٍ الرّاجِسِ ؛ سَجْلًا عليهِ جِيَفُ الخَنَافِسِ *** ؛ والرِّجْس -بالكسر- والرَّجَس -بالتحريك- والرَّجِس -مثال كَتِف- القذِر، يقال: رِجْسٌ نِجْس ورجَس نَجَس ورَجِس نَجِس؛ إتْباعٌ. وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول إذا دَخَلَ الخَلاءَ: اللّهُمَّ إني أعوذُ بِكَ من الرِِّجْسِ النِّجْسِ الخَبيثِ المُخْبِثِ الشيطان الرجيم، اللهم إني أعوذ بك من الخُبُثِ والخَبَائِث. ؛ وقوله تعالى: {رِجْسٌ أو فِسْقًا}، قال الأزهَري: الرِّجْسُ اسْمٌ لكلِّ ما اسْتُقذِرَ من العَمَل. ويقال: الرِّجس: المَأثَمُ، يقال: رَجِسَ الرجُلُ يَرْجَسُ- مثال سَمِعَ يَسْمَعُ؟ رَجَسًا -بالتحريك- ورَجُسَ يَرْجُسُ -مثال كَرُمَ يكْرُمُ- رَجَاسَةً: إذا عَمِلَ عملًا قبيحاَ. ؛ وقال بعضهم في قول الله تعالى: {فَزادَتْهُم رِجْسًا إلى رِجْسِهم} أي كُفْرًا إلى كُفْرِهم. ؛ والرِّجْسُ: العملُ الذي يؤدي إلى العَذاب والعِقاب. ؛ وقيلَ في قَولِهِ تعالى: {ويَجْعَل الرِّجْسَ على الذين لا يَعْقِلون}: إنَّه العِقابُ والغَضَب، وهو مُضارِع لقولِهِ تعالى: {رِجْزًا من السَّمَاء}، ولعلَّهما لُغَتان، أُبْدِلَت السِّين زايًا، كما قالوا للأزْدِ: الأسْدُ. وقيل معناه اللعنةُ في الدُنيا والعذاب في الآخِرَة. ؛ وقال ابن عبّاد: رَجَسَه عن الأمر يَرْجُسُه ويَرْجِسُه: أي عاقَه. ؛ والنَّرْجِس: هذا المَشْمُوْم، وهو مُعَرَّب نَرْكِسُ، والنون فيه زائِدَة لأنَّه ليس في الكلام فَعْلِل، وفي الكلام نَفْعِل، ولو سَمَّيْتَ بهِ رَجُلًا لم تَصْرِفْه، لأنَّه مِثْل نَضْرِب، ولو كان في الأسماء شيء على مِثال فَعْلِلٍ لصَرَفْناه، كما صَرَفْنا نَهْشَلًا لأنَّ في الأسماءِ فَعْلَلًا مِثْل جَعْفَر. وقال أبو عُمَر: النِّرْجِسُ -بكسر النون- لغةٌ في فَتْحِها. ؛ وأرْجَسَ الرَّجُلُ: إذا قَدَّرَ الماء بالمِرْجاس، مِثْل رَجَسَ. ؛ وارْتَجَسَتِ السَّماءُ: إذا رَعَدَتْ. ؛ والارْتِجاس والارْتِجاج: الرَّجَفَان، ولَمّا وُلِدَ النبي- صلى الله عليه وسلّم -ارْتَجَسَ إيْوَانُ كِسْرى فَسَقَطَت منه أرْبَعَ عَشْرَةَ شُرْفَةً. ؛ وقد كُتِبَ الحديث بتمامِه في تركيب و ب ذ. ؛ والتركيب يدل على اختلاط.
المعجم: العباب الزاخر

رجس

المعنى: رجس رَجَسَتِ السَّمَاءُ تَرْجُسُ رَجْساً، إِذا رَعَدَتْ شَدِيداً وتَمَخَضَّتْ، كارْتَجَسَتْ. وَفِي الأَسَاسِ: قَصَفَتْ بالرَّعْدِ. ورَجَسَ البَعِيرُ: هَدَرَ وقِيلَ: الرَّجْسُ: الصَّوْتُ الشَّدِيدُ فِي الهَدِيرِ.  ورَجَسَ فُلانٌ رَجْساً: قَدَّرَ المَاءَ أَي ماءَ البِئْرِ، بالمِرْجاسِ، كأَرْجَسَ إِرْجاساً. وسَحَابٌ رَاجِسٌ ورَجَّاسٌ، ككَتَّانٍ، ومُرْتَجِسٌ: شَدِيدُ الصَّوْتِ، وكذلِكَ الرَّعْدُ، تَقول: عَفَتِ الدِّيَارَ الغَمَائِمُ الرَّوَاجِسُ، والرِّيَاحُ الرَّوَامِسُ. وبَعِيرُ رَجُوسٌ، كصَبُورٍ، ومِرْجَسٌ، كمِنْبَرٍ، ورَجَّاسٌ، ككَتَّانٍ: شَدِيدُ الهَدِير. ونَاقَةٌ رَجْساءُ الحَنِينِ: مُتَتَابِعَتُهُ، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَد: يَتْبَعْنَ رَجْسَاءَ الْحَنِينِ بَيْهَسَا تَرَى بِأَعْلَى فَخِذَيْهَأ عَبَسَا مِثْلَ خَلُوقٍ الفارِسِيِّ أَعْرَسَا والرِّجَّاسُ كشَدَّادٍ: البَحْرُ، سُمِّيَ بِهِ لصَوْتِ مَوْجِه، أَو لارْتِجَاسِه واضْطِرَابِه، كَمَا سُمِّيَ رَجَّافاً، لارْتِجَافِه. ويُقَال: هُمْ فِي مَرْجُوسَةٍ مِن أَمْرِهِمْ، وَفِي مَرْجُوساءَ، أَي فِي اخْتِلاطٍ والْتِبَاسٍ ودَوَرَانٍ. والمِرْجاسُ، بالكَسْرِ: حَجَرٌ يُشَدُّ فِي طَرَفِ حَبْلٍ ثُمَّ يُدَلَّى فِي البِئرِ فَتُمْخَضُ الحَمْأَةُ حتَّى تَثُورَ ثُمَّ يُسْتَقَى ذَلِك الماءُ فتَنْقَى البِئْرُ، كَذَا فِي الصّحاح، وَمِنْه قولُ الشاعِر: (إِذَا رَأَوْا كَرِيهَةً يَرْمونَ بِي  ...  رَمْيَكَ بِالْمِرْجاسِ فِي قَعْرِ الطَّوِي) أَو هُوَ حَجَرٌ يُرْمَى فِيهَا لِيُعْلَمَ بِصَوْتهِ عُمْقُهَا وقَدْرُ قَعْرِها، أَوْ لِيُعْلَمَ أَفِيهَا ماءٌ أَمْ لَا، نقلَه ابْن الأَعْرَابِيّ. قَالَ ابنُ سِيدَهُ: والمعروفُ الْمِرْداسُ. والرَّاجِسُ: مَنْ يَرْمِي بِه، كالمُرْجِسِ: والرِّجْسُ، بالكَسْرِ: القَذَرُ، أَو الشَّيْءُ القَذِرُ، ويُحَرِّكُ، وتُفْتَح الراءُ  وتُكْسَرُ الجِيمُ، يُقَال: رِجْسٌ نِجْسٌ ورَجِسٌ نَجِسٌ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وأَحْسَبُهُم قالُوا: رَجَسٌ نَجَسٌ، وَقَالَ الفَرَّاءُ: إِذا بَدَءُوا بالرِّجْسِ ثمّ أَتْبَعُوه النِّجْسَ كسروا النُّون، وإِذا بَدَءُوا بالنجِس، وَلم يَذْكُروا مَعَه الرِّجْسَ فتحُوا الجِيم وَالنُّون. وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ فِي قولِه تَعَالَى: فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً وَكَذَا فِي قولهِ تعالَى:) رِجْسٌ مِن عَمَلِ الشَّيْطَانِ قَالَ: الرِّجْسُ: المَأْثَمُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الرِّجْسُ: كُلُّ مَا اسْتُقْذِرَ مِنَ العَمَلِ، بالَغَ اللهُ تعالَى فِي ذَمِّ هذِه الأَشْيَاءِ فسَمَّاهَا رِجْساً. والرِّجْسُ: العَذَابُ. والعَمَلُ المُؤَدِّي إِلَى العَذَابِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: وأَمّا الرِّجْزُ: فالعَذابُ، والعَمَلُ الَّذِي يُؤدِّي إِلَى العَذَابِ، والرِّجْسُ: العَذَابُ، كالرِّجْز، قَلِبت الزَّايُ سِيناً، كَمَا قِيل: الأَسْدُ والأَزْد. وَجعله الزَّمَخْشَرِيُّ مَجازاً، وَقَالَ: لأَنَّه جَزاءُ مَا استُعِيرَ لَهُ اسمُ الرِّجْسِ. وَقَالَ أَبو جَعْفَرٍ فِي قولِه تَعالى: إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسُ أَي الشَّكَّ. وقالَ الفَرَّاءُ فِي قولِهِ تعَالى: ويَجْعَلُ الرِّجْسُ عَلى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُون إِنَّهُ العِقابُ والغَضَبُ، وَهُوَ مَضارِعٌ لقولِهِ الرِّجْز قَالَ: ولعلَّهما لُغَتَانِ. ورَجُسِ كفرِح وكَرُمَ، رَجَساً ورَجَاسَةً ككَرَامَةٍ: عَمِلَ عَمَلاً قَبِيحاً. والرَّجْسُ، بالفتْح: شِدَّةُ الصَّوْتِ، فكأَنَّ الرِّجْسَ العملُ الَّذِي يَقْبُح ذِكْرُه، ويَرْتفِعُ فِي القُبْح. وَفِي التَّكْمِلة: رَجَسَهُ عَن الأَمِر، يَرْجُسُه، بالضَّمِّ، ويَرْجِسُه، بالكَسْرِ. رِجْساً عاقهُ وعَزاه فِي العُبَابِ إِلى ابْن عَبَّاد. والنَّرْجِسُ، بفَتْحِ النُّونِ وكَسْرِها، الأَخِيرُ نَقله الصّاغَانِيُّ عَن أَبِي عَمْرٍ و: من الرَّياحِينِ م، أَي معروفٌ، وَهُوَ مُعَرَّبُ: نَرْكسِ. نافِعٌ شمُّه للزُّكامِ والصُّدَاعِ البارِدَيْنِ، وَمن غِريب خَواصِّه أَنّ أَصله مَنْقُوعاً فِي الحَلِيبِ لَيْلَتَيْنِ يُطْلَى بِه ذَكَرُ العِنِّينِ العاجزِ عَن الجِمَاعِ فيُقِيمُه ويَفْعَلُ فِعْلاً عَجِيباً، وَله شُرُوطٌ لَيْسَ هَذَا مَحَلَّ ذِكْرِها. فِي اللِّسَانِ: والنونُ زائِدَةٌ، لأَنَّه ليسَ فِي كلامِهِم فَعْلِلٌ، وَفِي الكلامِ: نَفْعِل، قَالَه أَبو عَلِيّ، ويُقال: النَّرْجِسُ، فإِن سَمَّيْتَ رَجُلاً بنَرْجِسَ، لم تَصْرِفْه، لأَنَّهُ نَفْعِلُ، كنَجْلِسُ، وليسَ برُباعِيٍّ، لأَنَّه لَيْسَ فِي الكلامِ فَعْلِلٌ، وَفِيه فَعْلَلٌ مِثْلُ جَعْفرٍ، فإِنْ سمَّيْتهُ بِنِرْجِسٍ، صَرَفْته لأَنَّه على وَزْنِ فِعْلِلٍ، فَهُوَ رُبَاعِيٌّ كهِجْرِسٍ. وارْتجَسَ البِناءُ: رَجَفَ واضْطَرَبَ وتَحَرَّكَ حَرَكةً يُسْمَعُ لَهَا صَوْتٌ، وَمِنْه: ارْتِجَاسُ إِيوانِ كِسْرَى لَيْلَة وِلادتِه، صلَّى الله عَليْه وسلَّم. وارْتجَسَتِ السَّمَاءُ: رَعَدَتْ وتمَخَّضتْ للمَطرَ، وَلَا يَخْفَى أَنَّهُ لَو قَالَ فِي أَوَّلِ المادَّةِ: أَو تَمَخَّضت، كارْتجَسَتْ، لأَصابَ وسَلِمَ من تَفْرِيقِ معنى وَاحدٍ فِي مَحَلَّيْنِ. ومِمَّا يُسْتدْرَك عَلَيْهِ: رَجُسَ الشَّيْءُ يَرْجُسُ رَجَاسَةً، مِن حَدِّ كَرُمَ، أَي قَذُرَ وإِنَّهُ لرِجْسٌ مَرْجُوسٌ، ورَجُلٌ مَرْجُوسٌ. وَقد يُعَبَّرُ بِهِ عَن الحَرَامِ واللَّعْنةِ والكُفْرِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الرِّجْسُ: مَا لَا خَيْرَ فِيهِ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: كذلِك يَجْعَلَ اللهُ الرِّجْسَ. وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: مَرّ بِنا جَمَاعَةٌ رَجِسُون ونَجِسُون، أَي كُفَّارٌ. والرِّجْسُ: الحَرَكَةُ الخَفِيفَةُ. وَمِنْه الحَدِيث: إِذا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فوَجَدَ رِجْساً أَوْ رِجْزاً فَلاَ يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعُ صَوْتاً أَوْ يَجِدَ رِيحاً. ورِجْسُ) الشَّيْطَانِ: وَسْوَسَتُهُ. والرَّجْسُ، والرَّجْسَةُ، والرَّجَسَانُ والارْتِجَاسُ: صَوتُ الشَّيْءِ المُخْتَلِطِ العَظِيم، كالجَيْشِ والسَّيْلِ والرَّعْدِ. وَهَذَا رَاجِسٌ حَسَنٌ، أَي رَاعِدٌ حَسَنٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
المعجم: تاج العروس

قذر

المعنى: قذر . قَذرَ الشَّيْءُ، كفَرِحَ، ونَصَر، وكَرُم، قَذَراً، مُحَرَّكَةً، وقَذَارَةً، بالفَتْح، فَهُوَ قَذْرٌ، بالفَتْحِ فالسُّكونِ، وقَذْرٌ، ككَتِفٍ، ورَجُلٍ، وجَمَلٍ. وَقد قَذِرَهُ كسَمِعَهُ، ونَصَرَه قَذْراً، بالفَتْح، وقَذَراً، بالتَّحْرِيكِ، وتَقَذَّرَهُ، واسْتَقْذَرَه. قَالَ اللّيْثُ: يُقَال: قَذِرْتُ الشَّيْءَ، بالكَسْر: إِذا اسْتَقْذَرْتَهُ وتَقَذَّرْتَ مِنْه. وَقد يُقَالُ للشَّيْءِ القَذِرِ قَذْرٌ أَيضاً، فمَنْ قَالَ: قَذِرٌ، جعله على بِنَاءٍ فَعِلٍ من قَذِرَ يَقْذَرُ، فَهُوَ قَذِرٌ، ومَنْ جَزَمَ قَالَ: قَذُرَ يَقْذُر قَذَارَةً، فَهُوَ قَذْرٌ. ورَجُلٌ مَقْذَرٌ، كمَقْعَد: مُتَقَذِّرٌ، أَو يَجْتَنِبُهُ الناسُ، وَهُوَ فِي شِعْرِ الهذَلِيّ. والقَذُورُ من النّسَاءِ: المُتَنَحِّيَةُ من الرِّجالِ، قَالَ: (لَقَدْ زادَنِي حُبّاً لسَمْراءَ أَنَّهَا  ...  عَيُوفٌ لإِصْهَارِ اللِّئامِ قَذُورُ) والقَذُورُ من النِّسَاءِ أَيضاً: المُتَنَزِّهَةُ عَن الأَقْذَارِ، أَي الفَوَاحِشِ،  وَهَذَا مَجَازٌ. وَمن المجازِ أَيضاً: رَجُلٌ قَذُورٌ، كصَبُور، وقاذُورٌ، وقاذُورَةٌ، وذُو قاذُورَةٍ: لَا يُخالِطُ الناسَ، وَفِي الأَساس: رَجُلٌ قاذُورَةٌ: مُتَبَرِّمٌ بالناسِ لَا يَجْلِسُ إِلاّ وَحْدَه، وَلَا يَنْزِل إِلاّ وَحْدَهَ. وَفِي المُحْكَم: رَجُلٌ ذُو قاذُورَةٍ: لَا يُخَالُّ النَّاسَ لِسُوءِ خُلُقِه وَلَا يُنَازِلُهم. قَالَ مُتَمِّمُ ابنُ نُوَيْرَةَ يَرْثِي أَخاهُ: (فإِنْ تَلْقَهُ فِي الشَّرْبِ لَا تَلْقَ فاحِشاً  ...  عَلَى الكَأْسِ ذَا قَاذُورَةٍ مُتَزَبِّعَا) وَقَالَ أَبو عُبَيْد: القَاذُورَةُ من الرِّجالِ: الفاحِشُ السَّيِّئُ الخُلُقِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: القاذُورَةُ: الغَيُور من الرِّجالِ. وَفِي الحَدِيث: مَنْ أَصابَ مِنْ هذِه القاذُورَةِ شيَئْاً فليَسْتَتِر بِسْتِرِ الله. قَالَ ابنُ سِيدَه: أُراه عَنَي بِهِ الزِّنَى وسَمّاهُ قاذُورَةً، كَمَا سمَّاه اللهُ عزّ وجلّ فاحِشَةً ومضقْتاً. وَقَالَ ابنُ الأَثِير فِي تَفْسِيره: أَرادَ بِهِ مَا فِيه حَدٌّ كالزِّنى والشُّرْبِ. وَقَالَ خالِدُ بنث جَنَبَة: القَاذُورَةُ الَّتِي نَهَى الله عَنْهَا: الفِعْلُ القَبِيحُ واللَّفْظُ السَّيِّئُ. وَقَالَ الزَمَخْشريّ: القاذُوراتُ: الفَوَاحِشُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمن المَجَاز أَيضاً: القاذُورَةُ من الإِبِلِ: الّتِي تَبْرُك ناحِيَةً مِنْهَا لَا تُخَالِطُهَا وتَسْتَبْعِدُ وتُنَافِرُهَا عِنْدَ الحَلْبِ، كالقُذُور، كصَبورٍ. قَالَ الحُطَيْئَة يصفُ إِبِلاً عازِبَةً لَا تَسْمَعُ أَصواتَ الناسِ: (إِذا بَرَكَتْ لم يُؤْذِهَا صَوْتُ سامِرٍ  ...  وَلم يُقْصَ عَن أَدْنَى المَخَاضِ قَذُورُها) قَالَ الأَزهريّ: والكَنُوفُ مِثْلُهَا. وَفِي المُحْكَم: القَاذُورَةُ: الرَّجُل يَتَقَذَّرُ الشَّيْءَ فَلَا يَأْكُلُه، عَن أَبي عُبَيْدَةَ، وَهَكَذَا نَصّه فِي المُحْكَم وَفِي التَّكْمِلَة واللِّسَان. ومنهُ مَا رُوِىَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم كَانَ قَاذُورَةً لَا يَأْكُلُ الدَّجَاجَ حَتَّى تُعْلَف الهَاءُ للمُبَالَغَة. وَفِي حَدِيث أَبي مُوسَى فِي  الدَّجاج: رَأَيْتُه يَأْكلُ شَيْئاً فقَذِرْتُه أَي كَرِهْتُ أَكْلُه، كأَنَّه رَآهُ يأْكُلُ القَذَرَ. وقَذُورُ: اسْم امْرَأَة،) وأَنْشَد أَبو زِيَاد: (وإِنّي لأَكْنُو عَنْ قَذُورَ بَغْيرِهَا  ...  وأُعْرِبُ أَحْيَاناً بهَا فأُصارِحُ) وقَيْذارُ بنُ إِسْمَاعِيل، بنِ إِبراهيمَ، عليهِمَا وعلَى نَبِيِّنَا أَفْضلُ الصَّلاةِ والسَّلام، وَهُوَ أَبو العَرَبِ وَقد قِيلَ فِي نُبُوَّتِه أَيضاً، ولَهُ مَشْهَدٌ يُزَارُ قَرِيبا من السُّلْطَانِيّة بالعَجَمِ، وأَعْقَبَ مِنْ وَلَدِه حَمَلَ بن قَيْذارَ، وَله ابنٌ آخَرُ يُقَال لَهُ سوارى، ويُقَال لَهُ: قَيْذَرٌ، كحَيْدَرٍ، وقاذَرَ. فَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ: قَالَ الله لرُومِيَّةَ: إِنّي أُقُسِم بِعزَّتي لأَهَبَنَّ سَبْيَك لِبَنِي قاذَرَ أَي بَنِي إِسماعيلَ بنِ إِبراهيم عَلَيْهِمَا السَّلام، يريدُ العَرَب، فَفِي عبارَة المُصَنّف كالصاغانيّ قُصُور. وَمن المَجَازِ: رَجُلٌ قُذَرَةٌ، كهُمَزَةٍ: مُتَنزِّهٌ عَن المَلائِم، أَي يَتجَنَّبُ مَا يُلامُ عَلَيْهِ. وَمن المَجازِ قولُهُم: يَا ابنَ أُمّ، قد أَقْذَرْتَنَا، أَي أَكْثَرْتَ الكَلامَ فأَضْجَرْتَنَا، أَنشد أَبو عَمْروٍ على هذِه اللُّغَةِ قَوْلَ أَبي كَبِيرٍ: (ونُضِيتُ ممّا كُنْتُ فِيه فأصْبَحَتْ  ...  نَفْسِي إِلى إِخْوَانِها كالمُقْذِرِ) وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَذِرَ الشْيءُ: كَرِهَهُ واجْتَنَبَهُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمِنْه الحَدِيث: وتَقْذَرُهم نَفْسُ اللهِ، أَي يَكْرهُ خُرُوجَهم إِلى الشامِ ومُقامَهم بهَا، فَلَا يُوفِّقهُم لِذلك. والقَاذُورَةُ من الرِّجال: الّذِي لَا يُبَالِي مَا صَنَعَ وَمَا قَالَ. وَقَالَ عبدُ الوَهّابِ الكِلابِيّ: القَاذُورَةُ: الَّذِي يَقْذَرُ كُلَّ شَيْءٍ لَيْسَ بنَظِيفٍ.  وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: قَذِرْتُ الشَّيْءَ أَقْذَرُه قَذَراً فَهُوَ مَقْذُورٌ، قَالَ العَجَّاج: وقَذَرِي مَا لَيْسَ بالمَقْذُورِ. وهُو مَجَازٌ. يقولُ: صِرْتُ أَقْذَرُ مَا لمْ أَكُنْ أَقْذَرُه فِي الشَّبَابِ من الطَّعَامِ. وَفِي الحَدِيث: هَلَك المُقَذِّرُون يعنِي الذِين يأَتُونَ القَاذُورَاتِ. وقُذَارُ، كغُرَاب: لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ عليِّ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ جَعْفَرِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ أَبِي طالِبٍ رَضِي الله عَنهُ، لُقِّب بذلِك لِنَظَافَتِه ذكرهُ الحافِظُ. وَقد أَجْحَفَ فِي نَسَبِه، والصَّوابُ فِيهِ أَنه مُحَمَّد بنُ عليّ بنِ عُبَيْد الله بنِ عَبْدِ الله ابنِ الحَسَنِ بن عليّ بنِ مُحَمَّد بن الحَسَن بن جَعْفَر، والباقِي سَواءٌ. والعَجَبُ مِنْهُ، فإِنّه قد ذَكَرَ والِدَه عَلِيّاً فِي بَاغِر، وَلم يُنَبِّه على ذلِك وهُوَ هُوَ.
المعجم: تاج العروس

رجس

المعنى: الرِّجْسُ: القَذَرُ، وقيل: الشيء القَذِرُ. ورَجُسَ الشيءُ يَرْجُسُ رَجاسَةً، وإِنه لَرِجْسٌ مَرْجُوس، وكلُّ قَذَر رِجْسٌ. ورجل مَرْجوسٌ ورِجْسٌ: نِجْسٌ، ورَجِسٌ: نَجِسٌ؛ قال ابن دريد: وأَحسبهم قد نالوا رَجَسٌ نَجَسٌ، وهي الرَّجاسَةُ والنَّجاسَة. وفي الحديث: أَعوذ بك من الرَّجْسِ النَجْسِ؛ الرِّجْسُ: القذر، وقد يعبر به عن الحرام والفعل القبيح والعذاب واللعنة والكفر، والمراد في هذا الحديث الأَول. قال الفراء: إذا بدأُوا بالرَّجْسِ ثم أَتبعوه النِّجْسَ، كسروا الجيم، وإِذا بدأُوا بالنجس ولم يذكروا معه الرِّجْس فتحوا الجيم والنون؛ ومنه الحديث: نهى أَن يُسْتَنْجَى بِرَوْثَةٍ، وقال: إِنها رِجْسٌ أَي مُسْتَقْذَرَة.والرِّجْس: العذاب كالرِّجز. التهذيب: وأَما الرِّجْزُ فالعذاب والعمل الذي يؤدي إِلى العذاب. والرِّجْسُ في القرآن: العذاب كالرِّجْز. وجاء في دعاء الوتر: وأَنْزِلْ عليهم رِجْسَك وعذابك؛ قال أَبو منصور: الرجس ههنا بمعنى الرجز، وهو العذاب، قلبت الزاي سيناً، كما قيل الأَسد والأَزد. وقال الفراء في قوله تعالى: ويَجْعَلُ الرِّجْسَ على الذين لا يعقلون؛ إِنه العقاب والغضب، وهو مضارع لقوله الرجز، قال: ولعلها لغتان. وقال ابن الكلبي في قوله تعالى: فإِنه رِجْسٌ؛ الرجس: المَأْتَمُ، وقال مجاهد كذلك يجعل اللَّه الرجس، قال: ما لا خير فيه، قال أَبو جعفر: إِنما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرِّجْسَ أَهلَ البيت ويُطَهِّرَكم، قال: الرجل الشك. ابن الأَعرابي: مرَّ بنا جماعى رَجِسُون نَجِسُون أَي كفار. وفي التنزيل العزيز: إِنما الخمر والميسر والأَنصابُ والأَزْلامُ رِجْسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه؛ قال الزجاج: الرِّجْسُ في اللغة اسم لكل ما استقذر من عمل فبالغ اللَّه تعالى في ذم هذه الأَشياء وسماها رِجْساً.ويقال: رَجُسَ الرجل رَجَساً ورَجِسَ يَرْجَسُ إذا عَمِلَ عملاً قبيحاً. والرَّجْسُ، بالفتح: شدة الصوت، فكأَنَّ الرِّجْسَ العمل الذي يقبح ذكره ويرتفع في القبح. وقال ابن الكلبي: رِجْسٌ من عمل الشيطان أَي مَأْثَمٌ؛ قال ابن السكيت: الرَّجْسُ، مصدر، صوتُ الرَّعد وتَمَخُّضُه. غيره: الرَّجْسُ، بالفتح، الصوت الشديد من الرعد ومن هدير البعير. ورجَسَت السماء تَرْجُسُ إذا رَعَدَتْ وتَمَخَّضَتْ، وارتجَسَتْ مثله. وفي حديث سَطِيح: لما وُلِدَ رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، ارْتَجَسَ إِيوان كِسْرَى أَي اضطرب وتحرك حركة سمع لها صوت. وفي الحديث: إذا كان أَحدكم في الصلاة فوجد رِجْساً أَو رِجْزاً فلا ينصرف حتى يسمع صوتاً أَو يَجِدَ ريحاً. ورِجْسُ الشيطان: وَسْوَسَتُه. والرَّجْسُ والرَّجْسَةُ والرَّجَسانُ والارْتِجاسُ: صوت الشيء المختلط العظيم كالجيش والسيل والرعد. رَجَسَ يَرْجُسُ رَجْساً، فهو راجِسٌ ورَجَّاسٌ. ويقال: سحاب ورعد رَجَّاسٌ شديد الصوت، وهذا راجِسٌ حَسَن أَي راعِدٌ حسن؛ قال: وكــلُّ رَجَّــاسٍ يَسـُوقُ الرُجَّسـا مـن السـُيولِ والسَّحاب المُرَّسا يعني التي تَمْتَرِسُ الأَرض فَتَجْرُف ما عليها. وبعير رَجَّاس ومِرْجسٌ أَي شديد الهَدير. وناقة رَجْساء الحَنِين: متتابعته؛ حكاه ابن الأَعرابي، وأَنشد: يَتْبَعْـنَ رَجْساءَ الحَنِين بَيْهَسا، تَـرى بـأَعْلى فَخِـذَيْها عَبَسـا، مثـلَ خَلُـوقِ الفارِسـِيِّ أَعْرَسـا ورَجْسُ البعير: هَديرُه؛ عن اللحياني؛ قال رؤبة: بِرَجْـسِ بَخْبـاخِ الهَديرِ البَهْبَهِ وهم في مَرْجُوسَة من أَمرهم وفي مَرْجُوساء أَي في التباس واختلاط ودَوَرانٍ؛ وأَنشد: نحـن صـَبَحْنا عَسـْكَرَ المَرْجُـوسِ بــذاتِ خـالٍ، ليلـةً الخَمِيـسِ والمِرْجاسُ: حجر يطرح في جوف البئر يُقَدَّر به ماؤها ويعلم به قَدْرُ قعر الماء وعُمْقه؛ قاله ابن سيده، والمعروف المِرْداسُ. وأَرْجَسَ الرجلُ: إذا قدَّر الماء بالمِرْجاس. الجوهري: المِرْجاسُ حجر يُشَدُّ في طرف الحبل ثم يُدْلى في البئر فتُمْخَض الحَمْأَة حتى تَثُور ثم يُسْتقى ذلك الماء فتنقى البئر؛ قال الشاعر: إِذا رَأَوْا كَريهـةً يَرْمُـونَ بـي رَمْيَكَ بالمِرْجاسِ في قَعْرِ الطَّوي والنَّرْجِسُ: من الرياحين، معرّب، والنون زائدة لأَنه ليس في كلامهم فَعْلِلٌ وفي الكلام نَفْعِل، قاله أَبو علي. ويقال: النَّرْجِسُ، فإِن سميت رجلاً بنَرْجِس لم تصرفه لأَنه نَفْعِلُ كنَجْلِسُ ونَجْرِس، وليس برباعي، لأَنه ليس في الكلام مثل جَعْفر فإِن سميته بنِرْجِسٍ صرفته لأَنه على زنة فِعْلِلٍ، فهو رباعي كهِجْرِس؛ قال الجوهري: ولو كان في الأَسماء شيء على مثال فَعلِل لصرفناه كما صرفنا نَهْشَلاً لأَن في الأَسماء فَعْللاً مثل جَعْفَرٍ.
المعجم: لسان العرب

قذر

المعنى: القَذَرُ: ضدّ النظافة؛ وشيء قَذِرٌ بَيِّنُ القَذارةِ. قَذِرَ الشيءُ قَذَراً وقَذَر وقَذُرَ يقْذُرُ قَذارةً، فهو قَذِرٌ وقَذُرٌ وقَذَرٌ وقَذْرٌ، وقد قَذِرَه قَذَراً وتَقَذَّره واسْتَقْذره. الليث: يقال قَذِرتُ الشيء، بالكسر، إذا استقذرته وتَقَذَّرْت منه، وقد يقال للشيء القَذِرِ قَذْرٌ أَيضاً، فمن قال قَذِرٌ جعله على بناء فَعِل من قَذِرَ يَقْذَرُ، فهو قَذِرٌ، ومن جزم قال قَذُرَ يَقْذُر قَذارةً، فهو قَذْرٌ.وفي الحديث: اتقوا هذه القاذُورةَ التي نهى الله عنها؛ قال خالد بن جَنْبَةَ: القاذورة التي نهى الله عنها الفعل القبيح واللفظ السيء؛ ورجل قَذِرٌ وقَذْرٌ. ويقال: أَقْذَرْتَنا يا فلان أَي أَضْجَرْتَنا. ورجل مَقْذَرٌ: مُتَقذِّرٌ. والقَذُورُ من النساء: المتنحية من الرجال؛ قال: لقـد زادنـي حُبّـاً لسـَمْراء أَنهـا عَيُــوفٌ لإِصــهارِ اللِّئامِــ، قَـذُورُ والقَذُورُ من النساء: التي تتنزه عن الأَقذار. ورجل مَقْذَرٌ: تجتنبه الناس، وهو في شعر الهذلي. ورجل قَذُورٌ وقاذُورٌ وقاذُورَةٌ: لا يخالط الناس. وفي الحديث: ويبقى في الأَرض شِرارُ أَهله تَلْفِظُهم أَرَضُوهم وتَقْذَرُهم نَفْسُ الله عز وجل؛ أَي يكره خروجهم إِلى الشام ومَقامَهم بها فلا يوفقهم لذلك، كقوله تعالى: كَرِهَ اللهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُم.يقال: قَذِرْتُ الشيء أَقْذَرُه إذا كَرِهْته واجتنبته. والقَذُورُ من الإِبل: المتنحي. والقذورُ والقاذورةُ من الإِبل: التي تَبْرُك ناحية منها وتَستبعِدُ وتُنافِرُها عند الحلب، قال: والكَنُوفُ مثلها إِلا أَنها لا تستبعد؛ قال الحُطَيْئة يصف إِبلاً عازبة لا تسمع أَصوات الناس: إِذا بَرَكَـتْ لـم يُؤْذِهـا صـوتُ سامِرٍ ولـم يَقْصُ عن أَدنى المَخاض قَذُورُها أَبو عبيد: القاذورة من الرجال الفاحش السيء الخُلُق. الليث: القاذورة الغَيُورُ من الرجال. ابن سيده: والقاذورة السيء الخلق الغيور، وقيل: هو المُتَقَزِّزُ. وذو قاذورة: لا يُخالُّ الناسَ لسوء خُلُقه ولا ينازلهم؛ قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَة يرثي أَخاه: فإِن تَلْقَه في الشَّرْب، لا تَلْقَ فاحِشاً علـى الكاسـِ، ذا قـاذُورَةٍ متَرَيِّعا والقاذورة من الرجال: الذي لا يبالي ما قال وما صنع؛ وأَنشد: أَصـــْغَتْ إِليـــه نَظَـــرَ الحَيِــيّ مَخافَــــةً مــــن قَـــذِرٍ حَمِـــيِّ قال: والقَذِرُ القاذُورَة، عنى ناقةً وفَحْلاً. وقال عبد الوهاب الكلابي: القاذُورة المُتَطَرِّسُ، وهو الذي يَتَقَذَّرُ كلِّ شيء ليس بنَظيف.أَبو عبيدة: القاذورة الذي يتقذر الشيء فلا يأْكله. وروي أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان قاذُورةً لا يأْكل الدجاج حتى تُعْلَفَ. القاذورة ههنا: الذي يَقْذُرُ الأَشياءَ، وأَراد بعَلْفِها أَن تُطْعَم الشيءَ الطاهر، والهاء للمبالغة. وفي حديث أَبي موسى في الدجاج: رأَيته يأْكل شيئاً فَقَذِرْتُه أَي كرهتُ أَكله كأَنه رآه يأْكل القَذَر. أَبو الهيثم: يقال قَذِرْتُ الشيء أَقْذَرُه قَذْراً، فهو مَقْذور؛ قال العجاج: وقَـــذَري مــا ليــس بالمَقْــذُورِ يقول: صِرْتُ أَقْذَرُ ما لم أَكن أَقْذَره في الشباب من الطعام. ولما رَجَمَ النبي، صلى الله عليه وسلم، ماعِزَ بن مالك قال: اجتنبوا هذه القاذورة يعني الزنا؛ وقوله، صلى الله عليه وسلم: من أَصاب من هذه القاذورة شيئاً فلْيَسْتَتِرْ بسِتْرِ الله؛ قال ابن سيده: أُراه عنى به الزنا وسماه قاذورةً كما سماه الله عز وجل فقال: إِنه كان فاحشة ومقتاً. وقال ابن الأَثير في تفسيره: أَراد به ما فيه حدّ كالزنا والشُّرْب. ورجلقاذُورَة: وهو الذي يَتَبَرَّمُ بالناس ويجلس وحده. وفي الحديث: اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عنها. قال ابن الأَثير: القاذورة ههنا الفعل القبيح والقول السيء. وفي الحديث: هلك المُقَذِّرُونَ يعني الذين يأْتون القاذورات.ورجل قُذَرَة، مثال هُمَزة: يتنزه عن المَلائِم ملائم الأَخلاق ويكرهها.وقَذُورُ: اسم امرأَة؛ أَنشد أَبو زياد: وإِنــي لأَكْنـي عـن قَـذُورٍ بغيرهـا وأُعْــرِبُ أَحيانــاً بهــا فأُصـارِحُ وقَيْذَر بن إِسمعيل: وهو أَبو العرب، وفي التهذيب: قَيْذار، وهو جَدُّ العرب، يقال: بنو بنت ابن إِسمعيل. وفي حديث كعب: قال الله تعالى لرومِيَّةَ: إِني أُقْسِمُ بعِزَّتي لأَهَبَنَّ سَبيَكِ لبني قاذِرٍ أَي بني إِسمعيل بن إِبراهيم، عليهما السلام، يريد العرب. وقاذِرُ: اسم ابن إِسمعيل، ويقال له قَيْذَر وقَيْذار.
المعجم: لسان العرب

Pages