المعجم العربي الجامع
اِسْتَعْبَرَ
المعنى: اِسْتِعْبارًا الرَّجُلُ: جَرَت عَبْرَتُه.؛-: حَزِنَ.؛- تِ العَيْنُ: جَرَى دَمْعُها.؛- الذَّهَبَ: وَزَنه.؛- هُ الرُّؤيا: سأله تَعبيرها.؛- هُ الدَّراهمَ: سأله وَزْنَها.
المعجم: القاموس استعبرَ يستعبر، استعبارًا، فهو مُستَعْبِر، والمفعول مُستَعْبَر (للمتعدِّي)
المعنى: • استعبر فلانٌ: حزِن، جرَتْ دمعتُه "استعبرت عينُها لفراق ابنها". • استعبر فلانًا الرُّؤْيا: قصَّها عليه وسأله تفسيرَها.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة عَبَرَ
المعنى: عَبْرًا الرَّجُلُ: حَزِن وجَرى دَمْعُه، اِسْتَعْبَرَ.؛- تْ عَيْنُه: دَمَعت.؛- الكِتابَ: قَرَأه دون أن يَرْفَع صَوْتَه فيه.؛- الدَّراهمَ: نَظَر كم وزنُها وما هي.؛- الكَبْشَ: تَرَك صوفَه عليه سَنَة.
المعجم: القاموس جهش
المعنى: جَهِش وجَهَش للبُكاء يجهَش جهْشاً وأَجْهَش، كلاهما، استعدَّ له واسْتَعْبَرَ، والمُجْهِش الباكي نفْسُه. وجهَشت إِليه نفسُه جُهوشاً وأَجْهَشتْ، كلاهما: نَهَضت وفاظَت. وجَهَشت نفسي وأَجْهَشت إذا نَهَضت إِليك وهَمَّت بالبُكاء.والجهْش: أَن يَفْزَع الإِنشان إِلى غيره وهو مع ذلك كأَنه يريد البكاء كالصبيّ يَفْزَع إِلى أُمه وأَبيه وقد تهيّأَ للبكاء؛ يقال: جهَش إِليه يجهَش.وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، كان بالحُدَيْبِية فأَصاب أَصحابَه عَطش، قالوا: فجَهَشنا إِلى رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم؛ وكذلك الإِجْهاش. قال أَبو عبيد: وفيه لغة أُخرى: أَجْهَشت إِجْهاشاً؛ ومن ذلك قول لبيد: باتَتْ تشكَّى إِليَّ النفْسُ مُجْهِشة وقد حَملْتك سبْعاً بعد سَبْعِينا وقال الأُموي: أَجهَش إذا تهيَّأَ للبُكاء. وفي حديث المولد قال: فَسابَّني فأَجْهَشْت بالبُكاء؛ أَراد فخَنَقَني فتَهيأْت للبكاء. وجهَش للشَّوق والحُزْن: تَهيَّأَ. وجهَش إِلى القوم جهْشاً: أَتاهم. والجَهْش: الصوت؛ عن كراع. والذي رواه أَبو عبيد الجَمْش.
المعجم: لسان العرب عبر
المعنى: ـ عبَرَ الرُّؤيا عَبْراً وعِبارةً ـ وعَبَّرَها: فَسَّرَها، وأخْبَرَ بآخِرِ ما يَؤُولُ إليه أمْرُها. ـ واسْتَعْبَرَه إيَّاها: سَألَهَ عَبْرَها. ـ وعَبَّرَ عما في نفسه: أعْرَبَ، وعَبَّرَ عنه غيرهُ فأعْرَبَ عنه، والاسم: العَبْرَةُ والعِبارةُ. ـ وعِبْرُ الوادِي، ويفتحُ: شاطِئُه، وناحِيَتُه. ـ وعَبَرَه عَبْراً وعُبوراً: قَطَعَه من عِبْرِه إلى عِبْرِهِ، ـ وـ القومُ: ماتوا، ـ وـ السَّبيلَ: شَقَّها، ـ وـ به الماءَ، ـ وعَبَّرَه به: جازَ، ـ وـ الكتابَ عَبْراً: تَدَبَّرَه، ولم يَرفَعْ صَوْتَه بِقِراءَتِهِ، ـ وـ المَتاعَ والدَّراهِمَ: نَظَرَ كَمْ وزْنُها، وما هي، ـ وـ الكَبْشَ: تَرَكَ صُوفَه عليه سَنَةً، وأكبُشٌ عُبْرٌ، ـ وـ الطَّيْرَ: زَجَرَها، يَعْبُرُ ويَعْبِرُ. ـ والمِعْبَرُ: ما عُبِرَ به النَّهْرُ، وبالفتح: الشَّطُّ المُهَيَّأ للعُبُورِ، ـ ود بِساحِلِ بَحْرِ الهِندِ. ـ وناقةٌ عُبْرُ أسْفارٍ، مُثَلَّثَةً: قَوِيَّةٌ تَشُقُّ ما مَرَّتْ به، وكذا رجلٌ، للواحدِ والجَمْع. ـ وجَمَلٌ عَبَّارٌ، ككَتَّانٍ: كذلكَ. ـ وعَبَّرَ الذَّهَبَ تَعْبيراً: وزَنَه دِيناراً دِيناراً، ولم يُبالِغْ في وَزْنِه. ـ والعِبْرَةُ، بالكسر: العَجَبُ. ـ واعْتَبَرَ منه: تَعَجَّبَ، وبالفتح: الدَّمْعَةُ قبلَ أن تَفيضَ، أو تَرَدُّدُ البُكاءِ في الصَّدْرِ، أو الحُزْنُ بلا بُكاءٍ ـ ج: عَبَراتٌ وعِبَرٌ. ـ وعَبَرَ عَبْراً، ـ واسْتَعْبَرَ: جَرَتَ عَبْرَتُه، وحَزِنَ. وامرأةٌ عابِرٌ وعَبْرَى وعَبِرَةٌ ـ ج: عَبارَى. وعينٌ عَبْرَى، ورجلٌ عَبْرانُ وعَبِرٌ. ـ والعُبْرُ، بالضم: سُخْنَةُ العينِ، ويُحَرَّكُ، والكثيرُ من كلِّ شيءٍ، والجَماعةُ. ـ وعَبَّرَ به: أراهُ عُبْرَ عَيْنِه. ـ وامرأةٌ مُسْتَعْبِرَةٌ، وتفتحُ الباءُ، (أي) غيرُ حَظِيَّةٍ. ـ ومجلسٌ عَبْرٌ، بالكسر والفتح: كثيرُ الأهْلِ. ـ وقَوْمٌ عَبِيرٌ: كثيرٌ. ـ وأعْبَرَ الشاةَ: وفَّرَ صُوفَها. ـ وجَمَلٌ مُعْبَرٌ: كثيرُ الوَبَرِ، ولا تَقُلْ أعْبَرْتُه. ـ وسَهْمٌ مُعْبَرٌ وعَبيرٌ: مَوْفُورُ الرِّيشِ. ـ وغُلامٌ مُعْبَرٌ: كادَ يَحْتَلِمُ ولم يُخْتَنْ بعدُ. ـ ويا ابنَ المُعْبَرَةِ: شَتْمٌ، أي: العَفْلاءِ. ـ والعُبْرُ، بالضم: قبيلَةٌ، والثَّكْلَى، والسَّحائِبُ التي تَسيرُ شديداً، والعُقابُ، وبالكسر: ما أخَذ على غَرْبِيِّ الفُراتِ إلى بَرِّيَّةِ العَرَبِ، وقبيلَةٌ. ـ وبناتُ عِبْرٍ: الكَذِبُ، والباطِلُ. ـ والعِبْرِيُّ والعِبْرانِيُّ: لُغَةُ اليَهودِ، وبالتحريكِ: الاعْتبارُ، ومنه قولُ العَرَبِ: اللهمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ يَعْبُرُ الدُّنْيا ولا يَعْمُرُها. وأبو عَبَرَةَ، أو أبو العَبَرِ: هازِلٌ خَليعٌ. ـ والعَبيرُ: الزَّعْفرانُ، أو أخْلاطٌ من الطِّيبِ. ـ والعَبُورُ: الجَذَعَةُ من الغَنَمِ ـ ج: عَبائِرُ، والأَقْلَفُ ـ ج: عُبْرٌ. ـ والعُبَيْراءُ: نَبْتٌ. ـ والعَوْبَرُ: جِرْوُ الفَهْدِ. ـ والمَعابِيرُ: خَشَبٌ في السفينةِ يُشَدُّ إليها الهَوْجَلُ. وعابَرُ، كهاجَرَ: ابنُ أرْفَخْشَذَ بنِ سامِ بنِ نوحٍ عليه السلامُ. ـ وعَبَّرَ به الأمرُ تَعْبيراً: اشْتَدَّ عليه. ـ وعَبَّرْتُ به: أهْلَكْتُهُ. وكمُعَظَّمٍ: جَبلٌ بالدَّهْناءِ. ـ وقَوْسٌ مُعَبَّرَةٌ: تامَّةٌ. ـ والمُعْبَرَةُ، بالتخفيفِ: الناقةُ لم تُنْتَجْ ثلاثَ سنين، فيكونُ أصْلَبَ لها. ـ والعَبْرانُ: ع. ـ وعَبَرْتَى: ة قُرْبَ النَّهْرَوانِ. ـ والعُبْرَةُ، بالضم: خَرَزَةٌ كانَ يَلْبَسُها ربيعةُ بنُ الحَريشِ، فَلُقِّبَ ذا العُبْرَةِ. ـ ويومُ العَبَراتِ، محركةً: م. ـ ولُغَةٌ عابِرَةٌ: جائزَةٌ.
المعجم: القاموس المحيط عبر
المعنى: الفرات يضرب العبرين بالزبد وهما شطّاه. وناقة عبر أسفار: لا تزال يسافر عليها. قال النابغة: وقفـت فيهـا سـراة اليوم أسألها عـن آل نعـم أمونـاً عـبر أسـفار ومنه: فلان عبرٌ لكل عمل أي صالح له مضطلع به. وهو عابر سبيل. واستعبر فلان، وتجلت عبرته. وتقول: لا عبرة بعبرة مستعبر، ما لم تكن عبرة معتبر. ولأمك العبر والعبر أي الثكل، وقد عبرت عبراً، وأمك عابر. قال: يقـول لـي النهـديّ هل أنت مردفي وكيــف رداف الفــلّ أمــك عـابر وأراه عبر عينيه، وإنه لينظر إلى عبر عينيه أي ما يكرهه ويبكي منه. قال يصف رجلاً قبيحاً له امرأة حسناء: إذا ابتز عن أوصاله الثوب عندها رأت عـبر عينيهـا ومـا عنه مخنس أي لا تستطيع أن تخنس عنه. ومنه عبّرت بفلان إذا شققت عليه. قال ابن هرمة: ومــن أزمـة حصـاء تطـرح أهلهـا علــى ملقيــات يعــبرن بـالغفر الملقيّات: المزالق، ومنه قيل لجبل بالدهناء: معبر لأنه يعبر بسالكه. وعبرت الكتاب عبراً: قرأته في نفسي ولم أرفع به صوتي. وغلام معبر، وجارية معبرة: لم يختنا. وتقول العرب في شتائمهم: يا ابن المعبرة. وبنو فلان يعبرون النساء، ويبيعون الماء، ويعتصرون العطاء؛ أي يرتجعونه. وأحصى قاضي البدو المخفوضات والبظر فقال: وجدت أكثر العفائف موعبات، وأكثر الفواجر معبرات. وعبر الدنانير تعبيراً: وزنها ديناراً ديناراً.
المعجم: أساس البلاغة عَبَرَ
المعنى: فلانٌ ـُ عَبْراً: جرت دمعته. وـ القومُ: ماتوا. وـ النَّهْرَ عَبْراً، وعُبُوراً: قطعه من شاطئ إلى شاطئ. وكذلك الطريقَ: قطعه من جانب إلى جانب. ويقال: عبر به الماء. وـ الكتابَ عَبْراً: تدبَّره في نفسه ولم يرفع صوته بقراءته. وـ المتاعَ والدراهمَ: نظركم وزنها وما هي. وـ الرؤيا عَبْراً، وعِبَارَة: فسَّرَها. وفي التنزيل العزيز: {إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ}.؛(عَبِر) ـَ عَبَراً: جرت دمعته. ويقال: عَبِرَت عينه. فهو وهي عابر، وهو عَبِر. وهي عَبِرَة. (ج) عَبَارَى.؛(عَبَّرَ) عمَّا في نفسه وعن فلان: أعرب وبيَّن بالكلام. وـ به الأمرُ: اشتدَّ عليه. وـ بفلان: شقَّ عليه. وـ أهلكه. وـ الرؤيا: فسَّرها. وـ فلاناً: أبكاه. ويقال: عبَّر عينه: أبكاها.؛(اعْتَبَرَ) الشيءَ: اختَبَرَه وامتحنه. وـ منه تعجَّب. وـ به: اتَّعظ. وـ فلاناً: اعتدَّ به. وـ فلاناً عالماً: عدَّه عالماً وعامله معاملة العالم. (مو).؛(اسْتَعْبَرَ) فلانٌ: جرت دمعته. ويقال: استعبرت عينُه. وـ فلاناً الرؤيا: سأله أن يفسِّرها.؛(الاعْتِبار): الفرض والتقدير. يقال: أمر اعتباريّ: مبنيّ على الفَرْض. وـ الكرامة، ومنه (في القضاء): رَدّ الاعتبار. (مو).؛(العَابِر): يقال: هو عابر سبيل: مسافر. وهم عابرو سبيل، وعُبَّار سبيل.؛(العَابِرَة): يقال: كلمة عابِرَة: إذا قيلت عفْواً من غير رَوِيَّة أو قصْدٍ. وبضاعة عابرة: إذا مرت ببلد في طريقها إلى بلد آخر.؛(العِبَارَة): الكلام الذي يُبَيَّن به ما في النفس من معان. يقال: هذا الكلام عبارة عن كذا: معناه كذا.؛(العَِبْر-والعُبْر) من النهر: شاطئه وناحيته. وـ من المجالس: الكثير الأهل. يقال: مجلس عَِبْر.؛(العُبْر): الكثير من كلِّ شيء؛ وقد غلب على الجماعة من الناس. وـ السَّحاب السريع. وـ العُقَاب. ويقال: أرى فلان فلاناً عُبْر عينه: ما يبكيه.؛(العَُِبْر): يقال: رجل عبر أسفار، وجَمَل عبْر أسفار: قويّ عليها. (للمذكر والمؤنث والواحد والجمع). وهو عبر لكلِّ عَمَل: صالح لكل عمل.؛(العِبْرانيّ): لسان اليهود. وـ واحدهم.؛(العِبْرَانيَّة): لغة اليهود. وـ الواحدة منهم.؛(العَبْرَة): الدمعة. وفي المثل: (لك ما أبكى ولا عَبْرَة بي): أي أبكي من أجلك ولا حزن لي في خاصّة نفسي: يضرب للرجل يشتدّ اهتمامه بشأن أخيه وإيثاره. (ج) عِبَر.؛(العِبْرَة): الاتِّعاظ والاعتبار بما مضى. وـ العَجَب. (ج) عِبَر.؛(العِبْرِيّ): العِبْرانيّ.؛(العُبْرِيّ): ما نبت على عُبْر البحر. (نسبة على غير قياس).؛(العِبْرِيَّة): العِبرانية.؛(العَبُور) من الغَنَم: ما كانت فوق الفطيم من إناث الغنم. والشِّعرى العَبور: أحد نجمين بجوار الجوزاء: والأخرى الشِّعْرى الغُمَيصاء.؛(العَبِير): أخلاط من الطِّيب. وقوم عبير: كثير.؛(المعَابِير): خشب في السفينة يُشَدّ إليها الأنجر.؛(المِعْبَر): ما يعبر به النهر من قنطرة أو سفينة، (ج) معابر.؛(المَعْبَر): الشَّطّ المُهَيَّأ للعُبُور. (ج) معابر.؛(المِعْبَرَة): السفينة يُعْبَر بها النهر. (ج) معابر.
المعجم: الوسيط عبر
المعنى: عَبَرَ الرُؤيا يَعْبُرُها عَبْر وعِبارةً وعبَّرها: فسَّرها وأَخبر بما يؤول إِليه أَمرُها. وفي التنزيل العزيز: إِن كنتم للرؤُيا تَعْبُرون؛ أَي إِن كنتم تعْبُرون الرؤيا فعدّاها باللام، كما قال: قُلْ عسى أَن يكون رَدِفَ لكم؛ أَي رَدِفَكم؛ قال الزجاج: هذه اللام أُدْخِلت على المفعول للتَّبْيين، والمعنى إِن كنتم تَعْبُرون وعابرين، ثم بَيَّنَ باللام فقال: للرؤيا، قال: وتسمى هذه اللام لامَ التعقيب لأَنها عَقَّبَت الإِضافةَ، قال الجوهري: أَوصَل الفعل باللام، كما يقال إِن كنت للمال جامعاً. واسْتعْبَرَه إِياها: سأَله تَعْبِيرَها. والعابر: الذي ينظر في الكتاب فيَعْبُره أَي يَعْتَبِرُ بعضه ببعض حتى يقع فهمُه عليه، ولذلك قيل: عبَر الرؤْيا واعتَبَر فلان كذا، وقيل: أُخذ هذا كله من العِبْرِ، وهو جانبُ النهر، وعِبْرُ الوادي وعَبْرُه؛ الأَخيرة عن كراع: شاطئه وناحيته؛ قال النابغة الذبياني يمدح النعمان: ومــــــا الفُــــــراتُ إذا جاشــــــَت غَــــــوارِبهُ، ترْمـــــــي أَواذِيُّــــــه العِبْرَيــــــنِ بالزَّبَــــــدِ قال ابن بري: وخبر ما النافية في بيت بعده، وهو: يومـــــاً، بـــــأَطيبَ منـــــه ســـــَيْبَ نافلـــــةٍ، ولا يَحُـــــــول عطـــــــاءُ اليــــــوم دُون غــــــد والسَّيْب: العطاءُ. والنافلة: الزيادة، كما قال سبحانه وتعالى: ووهبنا له إِسحق ويعقوب نافلةً. وقوله: ولا يَحُول عطاءُ اليوم دون غد إذا أَعْطى اليوم لم يمنعه ذلك من أَن يُعْطِي في غدٍ. وغواربُه: ما علا منه. والأَوَاذيُّ: الأَمواج، واحدُها آذيّ. ويقال: فلان في ذلك العِبر أَي في ذلك الجانب. وعَبَرْت النهرَ والطريق أَعْبُره عَبْراً وعُبوراً إذا قطعته من هذا العِبْر إِلى ذلك العِبر، فقيل لعابر الرؤيا: عابر لأَنه يتأَمل ناحيَتي الرؤيا فيتفكر في أَطرافها،ويتدبَّر كل شيء منها ويمضي بفكره فيها من أَول ما رأَى النائم إِلى آخر ما رأَى. وروي عن أَبي رَزِين العقيلي: أَنه سمع النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: الرُّؤْيا على رِجْل طائر، فإِذا عُبِّرت وقَعَت فلا تَقُصَّها إِلا على وادٍّ أَو ذي رَأْيٍ، لأَن الوادَّ لا يُحبّ أَن يستقبلك في تفسيرها إِلا بما تُحِبّ، وإِن لم يكن عالماً بالعبارة لم يَعْجَل لك بما يَغُمُّك لا أَن تَعْبِيرَه يُزِيلُها عما جعلها الله عليه، وأَما ذُو الرأْي فمعناه ذو العلم بعبارتها، فهو يُخْبِرُك بحقيقة تفسيرها أَو بأَقْرَب ما يعلمه منها، ولعله أَن يكون في تفسيرها موعظةٌ تَرْدَعُك عن قبيح أَنت عليه أَو يكون فيها بُشْرَى فَتَحْمَد الله على النعمة فيها. وفي الحديث: الرأيا لأَول عابر؛ العابر:الناظر في الشيء، والمُعْتَبرُ: المستدلّ بالشيء على الشيء. وفي الحَديث:للرؤيا كُنىً وأَسماءٌ فكنُّوها بكُناها واعتَبروها بأَسمائها. وفي حديث ابن سيرين: كان يقول إِني أَعْتَبرُ الحديث؛ المعنى فيه أَنه يُعَبِّر الرؤيا على الحديث ويَعْتَبِرُ به كما يَعْتبرها بالقرآن في تأْويلها، مثل أَن يُعَبِّر الغُرابَ بالرجل الفاسق، والضِّلَعَ بالمرأَة، لأَن النبي، صلى الله عليه وسلم، سمى الغُرابَ فاسقاً وجعل المرأَة كالضِّلَع، ونحو ذلك من الكنى والأَسماء. ويقال: عَبَرْت الطير أَعْبُرها إذا زجَرْتها.وعَبَّر عمَّا في نفسه: أَعْرَبَ وبيّن. وعَبّر عنه غيرُه: عيِيَ فأَعْرَب عنه، والاسم العِبْرةُ والعِبارة والعَبارة. وعَبّر عن فلان: تكلَّم عنه؛ واللسان يُعَبّر عما في الضمير. وعَبَرَ بفلان الماءَ وعَبَّرَهُ به؛ عن اللحياني. والمِعْبَرُ: ما عُبِرَ به النهر من فُلْكٍ أَو قَنْطَرة أَو غيره.والمَعْبَرُ: الشطُّ المُهَيّأُ للعُبور. قال الأَزهري: والمِعْبَرَةُ سفينة يُعْبَرُ عليها النهر. وقال ابن شميل: عَبَرْت مَتاعي أَي باعَدْته. والوادي يَعْبرُ السيلَ عَنّا أَي يُباعِدُه. والعُبْرِيّ من السِّدْر: ما نبت على عِبْر النهر وعَظُم، منسوب إِليه نادر، وقيل: هو ما لا ساقَ له منه، وإِنما يكون ذلك فيما قارَب العِبْرَ. وقال يعقوب: العُبْرِيّ والعُمْرِيُّ منه ما شرب الماء؛ وأَنشد: لاث بـــــــــــه الأَشـــــــــــاءُ والعُبْــــــــــرِيُّ قال: والذي لا يشرب يكون بَرِّيّاً وهو الضالُ. وإن كان عِذْياً فهو الضال. أَبو زيد: يقال للسدْر وما عظُم من العوسج العُبْريّ. والعُمْرِيُّ:القديمُ من السدر؛ وأَنشد قول ذي الرمة: قَطَعْتـــــــــ، إذا تخـــــــــوّفت العَـــــــــواطِي، ضــــــــُروبَ الســـــــدْرِ عُبْرِيّـــــــاً وضـــــــالا ورجل عابرُ سبيلٍ أَي مارّ الطريق. وعَبرَ السبيلَ يَعْبُرُها عُبوراً:شَقَّها؛ وهم عابرُو سبيلٍ وعُبّارُ سبيل، وقوله تعالى: ولا جُنُباً إِلا عابري سبيل؛ فسّره فقال: معناه أَن تكون له حاجة في المسجد وبيتُه بالبُعد فيدخل المسجد ويخرج مُسْرِعاً. وقال الأَزهري: إِلا عابري سبيل، معناه إِلا مسافرين، لأَن المسافر يُعْوِزُه الماء، وقيل: إِلا مارّين في المسجد غَير مُرِيدين الصلاة. وعبر السَّفَر يعبُره عَبراً: شَقّة؛ عن اللحياني.والشَّعْرَى العَبور، وهما شِعْريانِ: أَحدُهما الغُمَيصاء، وهو أَحدُ كوكَبَي الذراعين، وأَما العَبور فهي مع الجوْزاء تكونُ نيِّرةً، سُمّيت عَبوراً لأَنها عَبَرت المَجَرَّةَ، وهي شامية، وتزعم العرب أَن الأُخرى بكت على إِثْرِها حتى غَمِصَت فسُمّيت الغُمَيْصاءَ.وجمل عُبْرُ أَسفارٍ وجمال عُبْرُ أَسفارٍ، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث مثل الفُلك الذي لا يزال يُسافَر عليها، وكذلك عِبْر أَسفار، بالكسر. وناقة عُبْر أَسْفارٍ وسفَرٍ وعَبْرٌ وعِبْرٌ: قويَّةٌ على السفر تشُقُّ ما مرّت به وتُقْطعُ الأَسفارُ عليها، وكذلك الرجل الجريء على الأَسفَارِ الماضي فيها القوي عليها. والعِبَارُ: الإِبل القوية على السير. والعَبَّار: الجمل القوي على السير.وعَبَر الكتابَ يعبُره عَبْراً: تدبَّره في نفسه ولم يرفع صوته بقراءته.قال الأَصمعي: يقال في الكلام لقد أَسرعت اسْتِعبارَك للدراهم أَي استخراجك إِياها.وعَبَرَ المتاعَ والدراهم يعبرها: نَظر كَمْ وزْنُها وما هي، وعبَّرها:وزنَها ديناراً ديناراً، وقيل عبّر الشيءَ إذا لم يبالغ في وزنه أَو كيله، وتعبير الدراهم وزنُها جملة بعد التفاريق.والعِبْرة: العجب. واعْتَبَر منه: تعجّب. وفي التنزيل: فاعْتَبِرُوا يا أُولي الأَبصار؛ أَي تدبّروا وانظُروا فيما نزل بقُرَيْظةَ والنضير، فقايِسوا فِعالَهم واتّعِظُوا بالعذاب الذي نزل بهم. وفي حديث أَبي ذرّ: فما كانت صُحُفُ موسى؟ قال: كانت عِبَراً كلُّها؛ العِبَرُ: جمعُ عِبْرة، وهي كالمَوْعِظة مما يَتّعِظُ به الإِنسان ويَعمَلُ به ويَعتبِر ليستدل به على غيره. والعِبْرة: الاعتبارُ بما مضى، وقيل: العِبْرة الاسم من الاعتبار. الفراء: العَبَرُ الاعتبار، قال: والعرب تقول اللهم اجْعَلْنا ممن يَعبَرُ الدنيا ولا يَعْبُرها أَي ممن يعتبر بها ولا يموت سريعاً حتى يُرْضيَك بالطاعة.والعَبورُ: الجذعة من الغنم أَو أَصغر؛ وعيَّنَ اللحياني ذلك الصِّغَرَ فقال: العبور من الغنم فوق الفَطيم من إناث الغنم، وقيل: هي أَيضاً التي لم تَجُز عامَها، والجمع عبائر. وحكي عن اللحياني: لي نعجتان وثلاث عبائرَ.والعَبِير: أَخْلاطٌ من الطيب تُجْمَع بالزعفران، وقيل: هو الزعفران وحده، وقيل: هو الزعفران عند أَهل الجاهلية؛ قال الأَعشى: وتَبْرُدُ بَرْدَ رِداءِ العَرو_س، في الصَّيْفِ، رَقْرَقْت فيه العَبيرا وقال أَبو ذؤيب: وســـــــِرْب تَطَلَّـــــــى بـــــــالعَبير، كـــــــأَنه دِمــــــــاءُ ظبـــــــاء بـــــــالنحور ذبيـــــــح ابن الأَعرابي: العبيرُ الزعفرانة، وقيل: العبيرُ ضرْبٌ من الطيب. وفي الحديث: أَتَعْجَزُ إِحْداكُنّ أَن تتخذ تُومَتينِ ثم تَلْطَخَهما بِعَبِيرٍ أَو زعفران؟ وفي هذا الحديث بيان أَن العبير غيرُ الزعفران؛ قال ابن الأَثير: العَبيرُ نوعٌ من الطيب ذو لَوْنٍ يُجْمع من أَخْلاطٍ.والعَبْرة: الدَّمْعة، وقيل: هو أَن يَنْهَمِل الدمع ولا يسمع البكاء، وقيل: هي الدمعة قبل أَن تَفيض، وقيل: هي تردُّد البكاء في الصدر، وقيل:هي الحزن بغير بكاء، والصحيح الأَول؛ ومنه قوله: وإِنّ شـــــــِفائي عَبْـــــــرةٌ لـــــــو ســــــَفَحْتُها الأَصمعي: ومن أَمثالهم في عناية الرجل بأَخيه وإِيثارِه إِياه على نفسه قولهم: لك ما أَبْكِي ولا عَبْرَةَ بي؛ يُضْرَب مثلاً للرجل يشتد اهتمامه بشأْن أَخيه، ويُرْوَى: ولا عَبْرَة لي، أَي أَبكي من أَجْلِك ولا حُزْن لي في خاصّة نفسي، والجمع عَبَرات وعِبَر؛ الأَخيرة عن ابن جني.وعَبْرةُ الدمعِ: جرْيُه. وعَبَرَتْ عينُه واسْتَعْبَرت: دمَعَتْ. وعَبَر عَبْراً واسْتَعْبَر: جرَتْ عَبْرتُه وحزن. وحكى الأَزهري عن أَبي زيد: عَبِر الرجلُ يعبَرُ عَبَراً إذا حزن. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه ذكَرَ النبي، صلى الله عليه وسلم، ثم اسْتَعْبَر فبكى؛ هو استفْعل من العَبْرة، وهي تحلُّب الدمع. ومن دُعاء العرب على الإِنسان: ماله سَهِر وعَبِر. وامرأَة عابرٌ وعَبْرى وعَبِرةٌ: حزينة، والجمع عَبارى؛ قال الحرث بن وعْلةَ الجَرْمي، ويقال هو لابن عابس الجرمي: يقــــول لِــــيَ النَّهْــــديُّ: هــــل أَنـــتَ مُرْدِفيـــ؟ وكيـــــــف ردافُ الفَـــــــرِّ؟ أُمُّـــــــك عــــــابرُ أَي ثاكل يُـــــــذَكّرُني بـــــــالرُّحْمِ بينــــــي وبينهــــــ، وقـــــد كـــــان فـــــي نَهْــــدٍ وجَــــرْمٍ تــــدارُ أَي تقاطع نجــــوْت نجــــاءً لــــم يَــــرَ النــــاسُ مثلَهــــ، كــــــأَني عُقــــــابٌ عنــــــد تَيْمَـــــنَ كاســـــِرُ والنَّهْديّ: رجل من بني نَهْد يقال له سَلِيط، سأَل الحرث أَن يُرْدِفَه خَلْفه لينجُوَ به فأَبى أَن يُرْدِفَه، وأَدركت بنو سعد النَّهْدِيّ فقتلوه. وعينٌ عَبْرى أَي باكية. ورجل عَبرانُ وعَبِرٌ: حزِينٌ.والعُبْرُ: الثَّكْلى. والعُبْرُ: البكاء بالحُزْن؛ يقال: لأُمِّه العُبْرُ والعَبَرُ. والعَبِرُ والعَبْرانُ: الباكي. والعُبْر والعَبَر: سُخْنةُ العين من ذلك كأَنه يَبْكي لما به. والعَبَر، بالتحريك: سُخنة في العين تُبكيها. ورأَى فلان عُبْرَ عينه في ذلك الأَمر وأَراه عُبْرَ عينه أَي ما يبكيها أَو يُسْخِنها. وعَبَّر به: أَراه عُبْرَ عينه؛ قال ذو الرمة: ومِــــــنْ أَزْمَــــــة حَصـــــَّاءَ تَطْـــــرَحُ أَهلَهـــــا علـــــــى مَلَقِيَّـــــــات يُعَبِّـــــــرْنَ بـــــــالغُفْر وفي حديث أُمْ زرع: وعُبْر جارتِها أَي أَن ضَرَّتَها ترى من عِفَّتِها ما تَعْتَبِرُ به، وقيل: إِنها ترى من جَمالِها ما يُعَبِّرُ عينها أَي يُبكيها. وامرأَة مُسْتَعْبِرة ومُسْتَعْبَرَة: غير حظية؛ قال القُطامي: لهـــا روْضـــة فـــي القلـــب لـــم تَـــرْعَ مِثْلَهـــا فَرُوكٌـــــــــ، ولا المُســــــــْتَعْبِرات الصــــــــَّلائف والعُبْر، بالضم: الكثير من كل شيء، وقد غلب على الجماعة من الناس.والعُبْر: جماعة القوم؛ هذلية عن كراع. ومجلس عِبْر وعَبْر: كثير الأَهل.وقوم عِبِير: كثير. والعُبْر: السحائب التي تسير سيراً شديداً. يقال: عَبَّرَ بفلان هذا الأَمرُ أَي اشتد عليه؛ ومنه قول الهذلي: مــــــا أَنــــــا والســــــَّيْرَ فــــــي مَتْلَفٍـــــ، يُعَبِّـــــــــــرُ بالـــــــــــذَّكَر الضـــــــــــَّابِط ويقال: عَبَرَ فلان إذا مات، فهو عابر، كأَنه عَبَرَ سبيلَ الحياة.وعبَرَ القومُ أَي ماتوا؛ قال الشاعر: فــــــإِنْ نَعْبُــــــرْ فــــــإِنْ لنــــــا لُمَـــــاتٍ، وإِنْ نَعْبُــــــــرْ فنحـــــــن علـــــــى نُـــــــذُور يقول: إِن متنا قلنا أَقرانٌ، وابن بَقينا فنحن ننتظر ما لا بد منه كأَن لنا في إِتيانه نذراً. وقولهم: لغة عابِرَة أَي جائزة. وجارية مُعْبَرَة: لم تُخْفَض. وأَعبَر الشاة: وفرَّ صوفها. وجمل مُعْبَر: كثير الوبَر كأَن وبره وُفِّر عليه وإِن لم يقولوا أَعْبَرْته؛ قال: أَو مُعْبَـــــرُ الظَّهْـــــر يُنْـــــبى عــــن وَلِيَّتِهِــــ، مــــا حَــــجَّ رَبُّــــه فــــي الـــدنيا ولا اعْتَمَـــرَا وقال اللحياني: عَبَرَ الكَبشَ ترك صوفه عليه سنة. وأَكْبُشٌ عُبرٌ إذا ترك صوفها عليها، ولا أَدري كيف هذا الجمع. الكسائي: أَعْبَرْت الغنم إذا تركتها عاماً لا تُجزّها إِعْباراً. وقد أَعْبَرْت الشاة، فهي مُعْبَرَة. والمُعْبَر: التيس الذي ترك عليه شعره سنوات فلم يُجَزَّ؛ قال بشر بن أَبي خازم يصف كبشاً: جَزيـــــزُ القَفـــــا شـــــَبْعانُ يَرْبِـــــضُ حَجْــــرة، حــــــديثُ الخِصــــــَاء وارمُ العَفْــــــل مُعْبَــــــرُ أَي غير مجزوز. وسهم مُعْبَرٌ وعَبِرٌ: مَوْفُور الريش كالمُعْبَر من الشاء والإِبل. ابن الأَعرابي: العُبْرُ من الناس القُلْف، واحدهم عَبُورٌ. وغلام مُعْبَرٌ: كادَ يَحْتلم ولم يُخْتَن بَعْدُ؛ قال: فَهْـــــــوَ يُلَـــــــوِّي باللِّحـــــــاءِ الأَقْشـــــــَرِ، تَلْويَــــــــــةَ الخــــــــــاتِن زُبِّ المُعْبَـــــــــرِ وقيل: هو الذي لم يُخْتَن، قارَب الاحتلام أَو لم يُقارِب. قال الأَزهري: غلام مُعْبَرٌ إذا كادَ يحتلم ولم يُخْتَن. وقالوا في الشتم: يا ابن المُعْبَرَة أَي العَفْلاء، وأَصله من ذلك. والعُبْرُ: العُقاب، وقد قيل:إِنه العُثْرُ، بالثاء، وسيذكر في موضعه. وبنات عِبْرٍ: الباطل؛ قال: إِذا مـــــــا جِئْتَ جـــــــاء بنـــــــاتُ عِبْــــــرٍ، وإِن ولَّيْــــــــــتَ أَســــــــــْرَعْنَ الـــــــــذَّهابا وأَبو بناتِ عِبْرٍ: الكَذَّاب. والعُبَيْراءُ، ممدود: نبت؛ عن كراع حكاه مع الغُبَيْراء.والعَوْبَرُ: جِرْوُ الفَهْد؛ عن كراع أَيضاً. والعَبْرُ وبنو عَبْرَة، كلاهما: قبيلتان. والعُبْرُ: قبيلة. وعابَرُ بنُ أَرْفَخْشَذ بن سام بن نوح، عليه السلام. والعِبْرانية: لغة اليهود.والعِبْري، بالكسر: العِبْراني، لغة اليهود.
المعجم: لسان العرب عبر
المعنى: عبر : (عَبَرَ الرُّؤْيَا) يَعْبُرُها (عَبْراً) ، بالفَتْح، (وعِبَارَةً) ، بِالْكَسْرِ، (وعَبَّرَها) تَعْبِيراً: (فَسَّرَهَا وأَخْبَرَ) بِمَا يَؤُول، كَذَا فِي الْمُحكم وَغَيره، وَفِي الأَساس: (بآخِرِ مَا يَؤُول إِليهِ أَمْرُهَا) . وَفِي البصائِرِ للمصنِّف: والتَّعْبِيرُ أَخَصُّ من التّأْوِيلِ، وَفِي التَّنْزِيل: {إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} (يُوسُف: 43) ، أَي إِن كُنْتُم تَعْبُرُونَ الرُّؤْيا، فعدّاها بِاللَّامِ كَمَا قَالَ: {قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم} (النَّمْل: 72) ، قَالَ الزّجّاج: هَذِه اللَّام أُدْخِلَتْ على الْمَفْعُول للتَّبيين. وَالْمعْنَى: إِن كُنْتُم تَعْبُرُون، وعابِرِينَ ثمّ بيَّنَ باللاّم فَقَالَ: لِلرُّؤْيَا قَالَ: وتُسَمّى هاذِه اللاَّمُ لاَمَ التعْقِيب؛ لأَنَّهَا عَقَّبَت الإِضافَة، قَالَ الجَوْهَرِيّ: أَوْصَلَ الفِعْلَ بلام كَمَا يُقَال: إِن كنتَ للمالِ جامِعاً. والعابِرُ: الَّذِي يَنْظُرُ فِي الكِتَابِ فيَعْبُبُره، أَي يَعْتَبِرُ بعضَهُ بِبَعْض حتَّى يَقَعَ فَهمُه عَلَيْهِ، ولذالك قيل: عَبَرَ الرُّؤْيا، واعْتَبَرَ فلانٌ كذَا. وَقيل: أُخِذَ هاذا كلُّه من العِبْرِ، وَهُوَ جانِبُ النَّهْرِ، وهما عِبْرَانِ؛ لأَنّ عابِرَ الرُّؤْيَا يَتَأَمّلُ ناحِيَتَيِ الرُّؤْيَا، فيَتَفَكَّرُ فِي أَطرافِها، ويَتَدَبَّرُ كلّ شيءٍ مِنْهَا، ويَمْضِي بفِكْره فِيهَا مِن أَوّلِ مَا رَأَى النائِمُ إِلى آخرِ مَا رَأَى. ورُوِي عَن أَبي رَزِينٍ العُقَيْلِيّ أَنّه سمعَ النَّبِيَّ صلَّى اللَّهُ تَعالى عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُول: (الرُّؤْيَا على رِجْلِ طائِر، فإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ، فَلَا تَقُصَّها إِلاَّ على وَادَ، أَو ذِي رَأْي) ، لأَنّ الوادَّ لَا يُحِبُّ أَن يَسْتَقْبِلَك فِي تَفْسِيرِهَا إِلاّ بِمَا تُحِبّ، وإِن لم يكن عالِماً بالعِبَارةِ لم يَعْجَلْ لكَ بِمَا يَغُمُّكَ؛ لأَنّ تَعْبِيرَه يُزِيلُهَا عمّا جَعَلَها اللَّهُ عَلَيْهِ، وأَمّا ذُو الرّأْي فَمَعْنَاه ذُو العِلْمِ بعِبارَتِها، فَهُوَ يُخْبِرُك بحقيقةِ تَفْسِيرهَا، أَو بأَقْرَبِ مَا يَعْلَمُه مِنْهَا، ولعلّه أَن يكونَ فِي تَفْسِيرِهَا مَوعِظَةٌ تَرْدَعُكَ عَن قَبِيح أَنتَ عَلَيْهِ، أَو يكون فِيهَا بُشْرَى فتَحْمَد الله تَعَالَى على النِّعْمَةِ فِيهَا. . وَفِي الحديثِ: (الرُّؤْيَا لأَوَّلِ عابِر) ، وَفِي الحَدِيث: (للرُّؤْيَا كُنًى وأَسْمَاءٌ، فَكَنُّوهَا بكُنَاهَا، واعتَبِرُوها بأَسْمَائِهَا) . وَفِي حديثِ ابنِ سِيرِينَ كَانَ يَقُولُ: (إِنِّي أَعْتَبِرُ الحَدِيثَ) أَي أَعَبِّر الرُّؤْيَا بالحَدِيثِ وأَعْتَبِرُ بِهِ، كَمَا أَعْتَبِرُها بالقُرْآنِ فِي تَأْوِيلِهَا، مثل أَن يُعَبِّرَ الغُرَابَ بالرَّجلِ الفاسِقِ، والضِّلَع بالمرأَةِ، لأنّ النّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمسَمَّى الغُرَابَ فاسِقاً، وجعلَ المرأَةَ كالضِّلَعِ، وَنَحْو ذالك من الكُنَى والأَسماء. (واسْتَعْبَرَه إِيّاهَا: سَأَلَه عَبْرَها) وتَفْسيرَها. (وعَبَّر عمّا فِي نَفْسِه) تَعْبِيراً: (أَعْرَبَ) وبَيَّنَ. (وعَبَّرَ عَنهُ غَيْرُه) : عَيِيَ (فأَعْرَبَ عَنْهُ) وتكَلَّمَ، واللِّسَانُ يُعَبِّرُ عمّا فِي الضَّمِيرِ. (والاسْمُ) مِنْهُ (العَبْرَةُ) ، بالفَتْح، كَذَا هُوَ مضبوطٌ فِي بعضِ النُّسخِ، وَفِي بعضِها بِالْكَسْرِ، (والعِبَارَةُ) ، بِكَسْر العينِ وفتْحِهَا. (وعِبْرُ الوَادِي) ، بِالْكَسْرِ (ويُفْتَحُ) عَن كُرَاع: (شاطِئُه وناحِيَتُه) ، وهما عِبْرَانِ، قَالَ النابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ يمدح النُّعْمَانَ: ومَا الفُرَاتُ إِذَا جَاشَتْ غَوَارِبُه تَرْمِي أَوَاذِيُّه العِبْرَيْنِ بالزَّبَدِ يَوماً بأَطْيَبَ مِنْهُ سَيْبَ نافِلَةٍ وَلَا يَحُولُ عَطَاءُ اليَوْمِ دُونَ غَدِ (وعَبَرَهُ) ، أَي النّهْرَ والوَادِيَ، وكذالك الطَّرِيقَ، (عَبْراً) ، بالفَتْح، (وعُبُوراً) ، بالضَّمّ: (قَطَعَهُ من عِبْرِهِ إِلى عِبْرِهِ) ، ويُقَالُ: فُلانٌ فِي ذالك العِبْرِ، أَي فِي ذالك الجانبِ. (و) من المَجَاز: عَبَرَ (القَوْمُ ماتُوا) ، وَهُوَ عابِرٌ، كأَنَّه عَبَرَ سَبِيلَ الحياةِ، وَفِي البصائِرِ للمصنّف: كأَنَّه عَبَرَ قَنْطَرَةَ الدُّنْيَا، قَالَ الشاعِر: فإِنْ تَعْبُرْ فإِنّ لنَا لُمَاتٍ وإِن نَغْبُرْ فنَحْنُ على نُذورِ يَقُول: إِنْ مِتْنَا فَلَنَا أَقْرَانٌ، وإِنْ بَقِينَا فنَحْنُ ننتَظِرُ مَا لَا بُدَّ مِنْهُ، كأَنَّ لنا فِي إِتْيَانِه نَذْراً. (و) عَبَرَ (السَّبِيلَ) يَعْبُرُهَا عُبُوراً: (شَقَّهَا) ، ورَجُلٌ عابِرُ سَبِيلٍ، أَي مارُّ الطَّرِيقِ، وهم عابِرُوا سَبِيل، وعُبَّارُ سَبِيلٍ. وقَوْلُه تَعَالَى: {وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِى سَبِيلٍ} (النِّسَاء: 43) ، قيل: مَعْنَاهُ: أَن تكونَ لَهُ حاجَةٌ فِي المسجِدِ وبَيْتُه بالبُعْدِ، فَيدْخل المسجِدَ، ويَخْرُج مُسْرِعاً، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: إِلاّ مُسَافِرِينَ؛ لأنّ المُسَافِرَ يُعْوِزُه الماءُ، وَقيل: إلاّ مارِّينَ فِي المَسْجِدِ غيرَ مُرِيدِينَ للصّلاةِ. (و) عَبَرَ (بهِ الماءَ) عَبْراً (عَبَّرَهُ بِهِ) تعْبِيراً: (جَازَ) ، عَن اللِّحْيَانِيّ. (و) عَبَرَ (الكِتَابَ) يَعحبُرُه (عَبْراً) ، بالفَتْح: (تَدَبَّرَه) فِي نَفْسِه (وَلم يَرْفعْ صَوْتَه بقِرَاءَتِه) . (و) عَبَرَ (المَتَاعَ والدَّرَاهِمَ) يَعْبُرُها عَبْراً: (نَظَر: كَمْ وَزْنُهَا؟ وَمَا هِيَ؟) . (و) قَالَ اللّحْيَانِيّ: عَبَرَ (الكَبْشَ) يَعْبُرُه عَبْراً: (تَرَكَ صُوفَه عليهِ سَنَةً، وأَكْبُشٌ عُبْرٌ) ، بضمّ فَسُكُون، إِذا تُركَ صُوفُها عَلَيْهَا، قَالَ الأَزهريّ: وَلَا أَدْرِي كَيفَ هاذا الجَمْعُ؟ . (و) عَبَرَ (الطَّيْرَ: زَجَرَهَا، يَعْبُرُ) هُ، بالضَّمّ، (ويَعْبِرُ) هُ، بالكَسْر، عَبْراً، فيهمَا. (والمِعْبَرُ) ، بالكسرِ: (مَا عُبِرَ بِهِ النَّهْرُ) من فُلْكٍ أَو قَنْطَرَةٍ أَو غَيْرِه. (و) المَعْبَرُ، (بالفتحِ: الشَّطُّ المُهَيَّأُ للعُبُورِ) . (و) بِهِ سُمِّيَ المَعْبَرُ الَّذِي هُوَ (د، بساحِل بَحْرِ الهِنْدِ) . (ونَاقَةٌ عبْرُ أَسْفًّرٍ) ، وعبْرُ سَفَر، (مُثَلَّثَةً: قَوِيَّةٌ) على السفَر (تَشُقُّ مَا مَرَّتْ بهِ) وتُقْطَعُ الأَسْفَارُ عَلَيْهَا، (وَكَذَا رَجُلٌ) عبْرُ أَسْفَارٍ، وعبْرُ سَفَرٍ: جَرِيءٌ عَلَيْهَا ماضٍ فِيهَا قَوِيٌّ عَلَيْهَا، وَكَذَا جَمَلٌ عبْرُ أَسفارٍ وجِمَالٌ عبْرُ أَسفَارٍ، (للوَاحِدِ والجَمْعِ) والمُؤَنّث، مثْل الفُلْكِ الَّذِي لَا يزَال يُسَافَرُ عَلَيْهَا. (وجَمَلٌ عَبَّارٌ، ككَتّان، كذالك) ، أَي قَوِيٌّ على السَّيْرِ. (وعَبَّرَ الذَّهَبَ تَعْبِيراً: وَزَنَه دِينَاراً دِينَاراً) . (و) قيل: عَبَّرَ الشَّيْءَ، إِذا (لم يُبَالِغْ فِي وَزْنِهِ) أَو كَيْلهِ، وتعْبِيرُ الدَّراهِم: وَزْنُهَا جُمْلَةً بعد التَّفَارِيقِ. (والعِبْرَةُ، بالكَسْرِ: العَجَبُ) ، جمْعُه عِبَرٌ. والعِبْرَةُ أَيضاً: الاعْتِبَارُ بِمَا مَضَى، وَقيل: هُوَ الاسمُ من الاعْتِبَارِ. (واعْتَبَرَ مِنْهُ: تَعَجَّبَ) ، وَفِي حَدِيث أبي ذَرَ: (فَمَا كانَتْ صُحُفُ مُوسَى؟ قَالَ: كانَتْ عِبَراً كُلُّهَا) وَهِي كالمَوْعِظَةِ ممّا يَتَّعِظُ بِهِ الإِنْسَانُ ويَعمَلُ بهِ ويَعْتَبِرُ: ليستَدِلَّ بهِ على غَيْرِه. (و) العَبْرَةُ، (بالفَتْحِ: الدَّمْعَةُ) ، وَقيل: هُوَ أَن يَنْهَمِلَ الدَّمْعُ وَلَا يُسْمَعُ البُكَاءُ، وَقيل: هِيَ الدَّمْعَةُ (قبلَ أَنْ تَفِيضَ، أَو) هِيَ (تَرَدُّدُ البُكَاءِ فِي الصَّدْرِ، أَوْ) هِيَ (الحُزْنُ بِلَا بُكَاءٍ) ، وَالصَّحِيح الأَوّل، وَمِنْه قَوْله: وإِنّ شِفَائِي عَبْرَةٌ لوْ سَفَحْتُهَا وَمن الأَخِيرَةِ قولُهُم فِي عِنَايَة الرَّجُلِ بأَخِيه، وإِيثَارِه إِيّاهُ على نفسِه: (لكَ مَا أَبْكِي وَلَا عَبْرَةَ بِي) ويُرْوَى: (وَلَا عَبْرَةَ لِي) أَي أَبْكِي من أَجْلِكَ، وَلَا حُزْنَ بِي فِي خَاصَّةِ نَفْسِي. قالَه الأَصْمَعِيّ. (ج: عَبَرَاتٌ) ، مُحَرَّكةً، (وعِبَرٌ) ، الأَخِيرَة عَن ابنِ جِنِّي. (وعَبَرَ) الرَّجلُ (عَبْراً) ، بالفَتْح، (واسْتَعْبَرَ: جَرَتْ عَبْرَتُه وحَزِنَ) . وَفِي حديثِ أَبِي بَكْرٍ، رَضِي الله عَنهُ: (أَنّه ذكَرَ النّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ اسْتَعْبَرَ فَبَكَى) أَي تَحَلَّبَ الدّمعُ. وحَكَى الأَزْهَرِيُّ عَن أَبي زَيْد: عَبِرَ الرَّجلُ يَعْبَرُ عَبَراً، إِذا حَزِنَ. (وامرأَةٌ عابِرٌ، وعَبْرَى) ، كَسَكْرَى، (وعَبِرَةٌ) ، كفَرِحَةٍ: حَزِينَةٌ، (ج: عَبَارَى) ، كسَكَارَى، قَالَ الحارِثُ بنُ وَعْلَةَ الجَرْمِيُّ: يَقُولُ ليَ النَّهْدِيُّ هَل أَنْتَ مُرْدِفِي وكَيْفَ رِدَافُ الفَرِّ أُمُّكَ عَابرُ أَي ثاكِلٌ. (وعَيْنٌ عَبْرَى) : باكِيَةٌ، (ورَجُلٌ عَبْرانٌ وعَبِرٌ) ، ككَتِفٍ: حَزِينٌ باكٍ. (والعُبْرُ، بالضَّمِّ: سُخْنَةُ العَيْنِ) ، كأَنّه يَبْكِي لمَا بهِ. (ويُحَرَّكُ) . (و) العُبْرُ: (الكَثِيرُ من كُلِّ شَيْءٍ، و) قد غَلَب على (الجَمَاعَة) من النّاسِ. وَقَالَ كُرَاع: العُبْرُ: جماعةُ القومِ، هُذَلِيَّة. (وعَبَّرَ بِهِ) تَعْبِيراً: (أَراهُ عُبْرَ عَيْنِه) ، ومعْنَى أَراه عُبْرَ عَيْنِه، أَي مَا يُبْكِيهَا أَو يُسْخِنُهَا، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: ومِنْ أَزْمَةٍ حَصّاءَ تَطْرَحُ أَهْلَهَا عَلَى مَلَقِيَّاتٍ يُعَبَّرْنَ بالغُفْرِ وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: (وعُبْر جارَتِها) أَي أَنَّ ضَرَّتَها تَرَى من عِفَّتِها وجَمَالِهَا مَا يُعَبِّرُ عَيْنَها، أَي يُبْكِيها. وَفِي الأَساس: وإِنْه ليَنْظُر إِلى عُبْرِ عَيْنَيْه، أَي مَا يَكرهه ويَبْكِي مِنْهُ، كَمَا قيل: إِذا ابْتَزَّ عَنْ أَوْصَالِهِ الثَّوْبَ عِنْدَهَا رَأَى عُبْرَ عَيْنَيْهَا وَمَا عَنْهُ مَخْنِسُ أَي لَا تَسْتَطِيع أَن تَخْنِس عَنهُ. (وامْرَأَةٌ مُسْتَعْبِرَةٌ، وتُفْتَح الباءُ، أَي غيرُ حَظِيَّةٍ) ، قَالَ القُطَامِيُّ: لَهَا رَوْضَةٌ فِي القَلْبِ لم تَرْعَ مِثْلَهَا فَرُوكٌ وَلَا المُسْتَعْبِراتُ الصَّلائِفُ (ومَجْلِسٌ عَبْرٌ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح: كَثِيرُ الأَهْلِ) ، وَاقْتصر ابنُ دُرَيْدٍ على الفَتْح. (وقَوْمٌ عَبِيرٌ: كَثِيرٌ) . (و) قَالَ الكِسَائِيُّ: (أَعْبَرَ الشّاةَ) إِعْبَاراً: (وَفَّرَ صُوفَهَا) ، وذالك إِذا تَرَكَها عَاما لَا يَجُزُّهَا، فَهِيَ مُعْبَرَةٌ، وتَيْسٌ مُعْبَرٌ: غير مَجزوزٍ، قَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خَازِمٍ يصف كَبْشاً: جَزِيزُ القَفَا شَبْعانُ يَرْبِضُ حَجْرَةً حَدِيثُ الخِصاءِ وَارِمُ العَفْلِ مُعْبَرُ (وجَمَلٌ مُعْبَرٌ: كَثِيرُ الوَبَرِ) ، كأَنّ وَبَرَه وُفِّرَ عليهِ. (وَلَا تَقُلْ أَعْبَرْتُه) ، قَالَ: أَو مُعْبَر الظَّهْرِ يُنْبِي عَنْ وَلِيَّتِه مَا حَجَّ رَبَّه فِي الدُّنْيَا وَلَا اعْتَمَرَا (و) من المَجَاز: (سَهْمٌ مُعْبَرٌ، وعَبِيرٌ) ، هاكذا فِي النُّسخ كأَمِير، والصّوابُ عَبِرٌ، ككَتِفٍ: (مَوْفُورُ الرِّيشِ) كالمُعْبَرِ من الشّاِ والإِبِلِ. (وغُلامٌ مُعْبَرٌ: كادَ يَحْتَلِمُ وَلم يُخْتَنْ بَعْدُ) ، وكذالِك الجارِيَةُ زادَه الزَّمَخْشَرِيُّ قَالَ: فَهُوَ يُلَوِّي باللِّحَاءِ الأَقْشَرِ تَلْوِيَةَ الخاتِنِ زُبَّ المُعْبَرِ وَقيل: هُوَ الَّذِي لم يِخْتَنْ، قارَبَ الاحْتِلامَ أَو لم يُقَارِبْ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: غُلامٌ مُعْبَرٌ، إِذا كادَ يَحْتَلِمُ وَلم يُخْتَنْ، (و) قَالُوا: (يَا ابنَ المُعْبَرَةِ) ، وَهُوَ (شَتْمٌ، أَي العَفْلاءِ) ، وَهُوَ من ذالِك، زادَ الزَّمَخْشَريّ كيا ابْنَ البَظْرَاءِ. (والعُبْرُ، بالضَّمّ: قَبِيلَةٌ) . (و) العُبْرُ: (الثَّكْلَى) ، كأَنَّه جَمْعُ عابِرٍ، وَقد تقَدَّم. (و) العُبْرُ: (السَّحَائِبُ) تَعْبُر عُبُوراً، أَي (تَسِيرُ) سَيْراً (شَدِيداً) . (و) العُبْرُ: (العُقَابُ) ، وَقد قيل: إِنه العُثْرُ، بالثّاءِ المثَلَّثَة، وسيُذْكَر فِي موضِعِه إِن شَاءَ اللَّهُ تعالَى. (و) العِبْرُ، (بالكَسْرِ: مَا أَخَذَ على غَرْبِيّ الفُراتِ إِلى بَرِّيَّةِ العَرَبِ) ، نَقله الصّاغانيُّ. (و) بَنُو العِبْرِ: (قَبِيلَةٌ) ، وَهِي غيرُ الأُولَى. (وبَناتُ عِبْرٍ) ، بِالْكَسْرِ: (الكَذِبُ والباطِلُ) ، قَالَ: إِذا ماجِئْتَ جَاءَ بَناتُ عِبْرٍ وإِنْ وَلَّيْتَ أَسْرَعْنَ الذَّهَابَا وأَبُو بَنَاتِ عِبْر: الكَذّابُ. (والعِبْرِيُّ والعِبْرانِيُّ) ، بِالْكَسْرِ فيهمَا: (لُغَةُ اليَهُود) ، وَهِي العِبْرانِيَّةُ. (و) قَالَ الفَرّاءُ: العَبَرُ، (بالتَّحْرِيكِ الاعْتِبَارُ) ، والاسمُ مِنْهُ العِبْرَةُ، بالكَسْر، قَالَ: (ومِنْهُ قَوْلُ العَرَبِ) ، هاكذا نَقله ابنُ منظُور والصّاغانِيّ: (اللهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْبُرُ الدُّنْيَا وَلَا يَعْمُرُهَا) . وَفِي الأَساس: وَمِنْه حَدِيث: (اعْبُرُوا الدُّنْيَا وَلَا تَعْمُرُوهَا) ثمَّ الَّذِي ذَكَرَه المُصَنّفُ: (يَعْبُر) بالباءِ (وَلَا يَعْمُر) بِالْمِيم هُوَ الَّذِي وُجدَ فِي سَائِر النُّسخ، والأُصولِ الموجودةِ بَين أَيدينا وضَبَطَه الصّاغانِيّ وجَوَّدَه فَقَالَ: ممّن يَعْبَرُ الدُّنْيَا، بِفَتْح الموحّدَة وَلَا يَعْبُرها، بضمّ الموحّدَة، وهاكذا فِي اللّسَان أَيضاً، وذَكَرَا فِي مَعْنَاه: أَي مِمَّن يَعْتَبِرُ بهَا وَلَا يَمُوتُ سَرِيعاً حتَّى يُرْضِيَكَ بالطَّاعَةِ، وَنَقله شيخُنَا أَيضاً، وصَوّبَ مَا ضَبَطَه الصّاغانِيُّ. (وأَبُو عَبَرَةَ، أَو أَبو العَبَرِ) ، بالتَّحْرِيك فيهمَا، وعَلى الثّاني اقْتصر الصّاغانِيُّ والحَافِظُ. وَقَالَ الأَخِيرُ: كذَا ضَبَطَه الأَمِيرُ، وَفِي حِفْظِي أَنه بكَسْرِ العَيْنِ، واسْمه أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عبدِ الله بنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بن عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عَبّاسٍ الهاشِمِيّ: (هَازِلٌ خَلِيعٌ) ، قَالَ الصّاغانِيّ: كَانَ يَكْتَسِب بالمُجُونِ والخَلاعَةِ، وَقَالَ الحافِظ: هُوَ صاحِبُ النّوَادِرِ، أَحَدُ الشُّعَرَاءِ المُجَّانِ. (والعَبِيرُ: الزَّعْفَرَانُ) وَحْدَه. عِنْد أَهلِ الجاهِلِيَّة، قَالَ الأَعْشَى: وتَبْرُدُ بَرْدَ رِدَاءِ العَرُو سِ فِي الصَّيْفِ رَقْرَقْتَ فيهِ العَبِيرَا وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب: وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعَبِيرِ كأَنَّه دِمَاءُ ظِبَاءٍ بالنُّحُورِ ذَبِيحُ (أَو) العَبِيرُ: (أَخْلاطٌ من الطِّيبِ) يُجْمَعُ بالزَّعْفَرَانِ. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: العَبِيرُ: نَوْعٌ من الطِّيبِ ذُو لَوْنٍ يُجْمَع من أَخلاطٍ. قلت: وَفِي الحَدِيث: أَتَعْجَزُ إِحْدَاكُنّ أَن تَتَّخِذَ تُومَتَيْنِ ثمَّ تَلْطَخَهُما بعَبِيرٍ أَو زَعْفَرَانٍ) فَفِي هاذا الحديثِ بيانُ أَنَّ العَبِيرَ غيرَ الزَّعْفَرانِ. (والعَبُورُ) ، كصَبُور: (الجَذَعَةُ من الغَنَمِ) أَو أَصْغَرُ. وقالَ اللِّحْيَانِيّ: العَبُورُ من الغَنَمِ: فَوْقَ الفَطِيمِ من إِناث الغَنَمِ. وَقيل: هِيَ أَيضاً الَّتِي لم تُجَزَّ عَامَها. (ج: عَبَائِرُ) ، وحُكِيَ عَن اللِّحْيَانِيّ: لي نَعْجَتانِ وثَلاَثُ عَبَائِرَ. (و) العَبُورُ: (الأَقْلَفُ) ، وَهُوَ الَّذِي لم يُخْتَنْ، (ج: عُبْرٌ) ، بالضَّمّ، قَالَه ابنُ الأَعْرابِيّ. (والعُبَيْرَاءُ) ، بالضّمّ مُصَغَّراً ممدوداً، (نَبْتٌ) ، عَن كُرَاع، حَكَاهُ مَعَ الغُبَيْرَاءِ. (والعَوْبَرُ) ، كجَوْهَر: (جِرْوُ الفَهْدِ) ، عَن كُرَاع أَيضاً. (والمَعَابِيرُ: خُشُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ، (فِي السَّفِينَةِ مَنْصُوبَة (يُشَدُّ إِليها الهَوْجَلُ) ، وَهُوَ أَصغَرُ من الأَنْجَرِ، تُحْبَس السَّفِينَةُ بِهِ، قَالَه الصّاغانيّ. (وعابَرُ كهَاجَرَ: ابنُ أَرْفَخْشَذَ بنِ سامِ بنِ نُوحٍ عليهِ السَّلامُ) ، إِليه اجتماعُ نِسبَةِ العَرَبِ وبَنِي إِسرائِيل، ومَن شاركَهُم فِي نَسَبِهم، قَالَه الصّاغانِيُّ ويأْتي فِي (قحط) أَنَّ عابَرَ هُوَ ابنُ شالخ بنِ أَرْفَخْشَد. قلْت: وَيُقَال فِيهِ عَيْبَرُ أَيضاً، وَهُوَ الذِي قُسِمَتْ فِي أَيّامِه الأَرْضُ بينَ أَوْلادِ نُوح، وَيُقَال: هُوَ هُودٌ النَّبيّ عَلَيْهِ السّلامُ، وبَيْنَهُ وَبَين صالِح النَّبِيِّ عَلَيْهِ السّلامُ خَمْسمائة عامٍ، وَكَانَ عُمْرُه مائَتَيْنِ وثَمَانِينَ سنة، ودُفِن بِمكة، وَهُوَ أَبو قَحْطَان وفَالغ وكابر. (وعَبَّرَ بهِ) ، هاذا (الأَمْرُ تَعْبِيراً: اشْتَدَّ عليهِ) ، قَالَ أُسامَةُ بنُ الحارِثِ الهُذَلِيّ: ومَا أَنَا والسَّيْرَ فِي متْلَفِ يُعَبِّرُ بالذَّكَرِ الضّابِطِ ويروى: (يُبَرِّحُ) . (وعَبَّرْتُ بِهِ) تَعْبِيراً: (أَهْلَكْتُه) . كأَنِّي أَرَيْتُه عُبْرَ عَيْنَيْه، وَقد تقَدّم. (و) مِنْهُ قيل: مُعَبَّر، (كمُعَظَّمٍ: جَبَلٌ بالدَّهْنَاءِ) بأَرْضِ تَمِيمٍ، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: سُمِّيَ بِهِ لأَنّه يُعَبِّر بسَالِكِه. أَي يُهْلِكُ. وَفِي التَّكْمِلَة: حَبْلٌ من حِبَالِ الدَّهْنَاءِ، وضَبَطَه هاكذا بالحاءِ الْمُهْملَة مُجَوَّداً، ولعلَّه الصَّوَاب، وضَبَطه بعضُ أَئمّة النَّسَب كمُحَدِّثٍ، وأُراه مُناسباً لمَا ذَهَبَ إِليه الزَّمَخْشَرِيّ. (وقَوْسٌ مُعَبَّرةٌ: تامَّةٌ) ، نَقله الصاغانيّ. (والمُعْبَرَةُ، بالتَّخْفِيفِ) ، أَي مَعَ ضَمّ الميمِ: (النّاقَةُ) الَّتِي (لم تُنْتَجْ ثَلاثَ سِنِينَ، فيَكُونُ أَصْلَبَ لَهَا) ، نَقله الصّاغانِيّ. (والعَبْرَانُ) ، كسَكْرَانَ: (ع) ، نَقله الصّاغانِيُّ. (وعَبْرَتَى) ، بِفَتْح الأَوّل والثّاني وَسُكُون الثّالث وَزِيَادَة مُثَنّاة، (ة قُرْبَ النَّهْرَوَانِ) ، مِنْهَا عبدُ السّلامِ بنُ يُوسُفَ العَبْرَتِيُّ، حَدَّثَ عَن ابنِ ناصِرٍ السلاميّ وغيرِه، مَاتَ سنة 623. (والعُبْرَةُ، بالضَّمّ: خَرَزَةٌ كَانَ يَلْبَسُهَا رَبِيعَةُ بنُ الحَرِيشِ) ، بِمَنْزِلَة التَّاجِ، (فلُقِّبِ) لذالِك (ذَا العُبْرَةِ) ، نَقله الصّاغانِيُّ. (ويَوْمُ العَبَراتِ، مُحَرَّكَةً) : من أَيّامِهِم، (م) ، مَعْرُوف. (ولُغَةٌ عابِرَةٌ: جائِزَةٌ) ، وَمن عَبَرَ بِهِ النَّهْرَ: جازَ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: العابِرُ: الناظِرُ فِي الشيْءِ. والمُعْتَبِرُ: المُسْتَدِلُّ بالشَّيْءِ على الشَّيْءِ. والمِعْبَرَةُ، بِالْكَسْرِ: سفِينَةٌ يُعْبَرُ عَلَيْهَا النَّهْرُ. قَالَه الأَزْهَرِيُّ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: عَبَرْتُ مَتَاعِي: باعَدْتُه، والوادِي يَعْبُر السَّيْلَ عنّا، أَي يُبَاعِدُه. والعُبْرِيُّ، بالضّمّ، من السِّدْرِ: مَا نَبَتَ على عِبْرِ النَّهْرِ وعَظُمَ، منسوبٌ إِليه، نادِرٌ. وَقيل: هُوَ مَا لَا ساقَ لَهُ مِنْهُ، وإِنما يكون ذالك فِيمَا قارَبَ العِبْرَ. وَقَالَ يَعْقوب: العُبْريُّ والعُمْرِيُّ مِنْهُ: مَا شَرِبَ الماءَ، وأَنشد: لاثٍ بِهِ الأَشَاءُ والعُبْرِيُّ قَالَ: وَالَّذِي لَا يشرب الماءَ يكون بَرِّيّاً، وَهُوَ الضَّالُ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَال للسِّدْرِ وَمَا عَظُمَ من العَوْسَجِ: العُبْرِيُّ، والعُمْرِيُّ: القَدِيمُ من السِّدْرِ، وأَنشد قولَ ذِي الرُّمَّةِ: قَطَعْتُ إِذا تَجَوَّفَتِ العَوَاطِي ضُرُوبَ السِّدْرِ عُبْرِيّاً وضَالا وعَبَرَ السَّفَرَ يَعْبُرُه عَبْراً: شَقَّه، عَن اللِّحْيَانِيّ. والشِّعْرَى العَبُورُ: كَوكَبٌ نَيِّرٌ مَعَ الجَوْزَاءِ، وَقد تَقدّم فِي شعر، وإِنما سُمِّيَتْ عَبُوراً لأَنَّهَا عَبَرَت المَجَرَّةَ، وَهِي شامِيّةٌ، وهاذا مَحَلُّ ذِكْرِها. والعِبَارُ، بالكَسْر: الإِبِلُ القَوِيَّةُ على السَّيْرِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقَال: لقد أَسْرَعْتَ اسْتِعْبَارَكَ الدّراهِمَ، أَي استخْرَاجَك إِيّاها. والعِبْرَةُ: الاعْتِبارُ بِمَا مَضَى. والاعْتِبَارُ: هُوَ التَّدَبُّرُ والنَّظَرُ، وَفِي البصائِرِ للمصنّف: العِبْرَةُ والاعْتِبَارُ: الحالَةُ الَّتِي يُتَوصَّلُ بهَا من معرفَةِ المُشَاهِد إِلى مَا لَيْسَ بمُشَاهَدٍ. وعَبْرَةُ الدَّمْعِ: جَرْيُهُ. وعَبَرَتْ عَيْنُه، واسْتَعْبَرَتْ: دَمَعَتْ. وحكَى الأَزْهَرِيُّ عَن أَبي زيد: عَبِرَ، كفَرِحَ، إِذا حَزِنَ، وَمن دُعَاءِ العَرَبِ على الإِنسَانِ: مَا لَهُ سَهِرَ وعَبِرَ. والعُبْر، بالضَّمّ: البُكَاءُ بالحُزْنِ، يُقَال لأُمِّه: العُبْرُ والعَبْرُ والعَبِرُ. وجارِيَةٌ مُعْبَرَةٌ: لم تُخْفَضْ. وعَوْبَرٌ، كجَوْهَر: مَوْضع. والعَبْرُ، بالفَتْح: بلدٌ باليَمَن بَين زَبِيدَ وعَدَنَ، قَرِيب من الساحِلِ الّذي يُجْلَبُ إِليه الحَبَش. وَفِي الأَزْدِ: عُبْرَةُ، بالضَّمّ، وَهُوَ عَوْفُ بنُ مُنْهِبٍ. وفيهَا أَيضاً عُبْرَةُ بنُ زَهْرَانَ بن كَعْبٍ، ذَكرهما الصّاغانِيّ. قلتُ: والأَخِيرُ جاهِلِيٌّ، ومُنْهِبٌ الَّذِي ذكرَه هُوَ ابنُ دَوْسٍ. وعُبْرَةُ بنُ هَدَاد، ضَبطه الحَافِظُ. والسَّيِّد العِبْرِيّ بِالْكَسْرِ، هُوَ العَلاّمَةُ بُرْهَانُ الدّينِ عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ الإِمَامِ شَمْسِ الدّين مُحَمَّدِ بنِ غانِمٍ الحُسَيْنِيّ قاضِي تَبْرِيزَ، لَهُ تَصَانِيفُ تُوُفِّي بهَا سنة 743. وَفِي الأَساسِ والبَصَائِرِ: وَبَنُو فُلان يُعْبِرُونَ النّسَاءَ، ويَبِيعونَ الماءَ، ويَعْتَصِرُونَ العَطَاءَ. وأَحْصَى قاضِي البَدْوِ المَخْفُوضاتِ والبُظْرَ، فَقَالَ: وَجَدْتُ أَكْثَرَ العَفائِفِ مُوعَبَاتٍ، وأَكْثَرَ الفَوَاجِرِ مُعْبَرَات. والعِبَارَةُ، بالكَسْر: الكَلامُ العَابِرُ من لِسَانِ المتكَلّم إِلى سَمْعِ السّامِع. والعَبَّارُ، ككَتّانٍ: مُفَسِّرُ الأَحلامِ، وأَنشدَ المُبَرِّدُ فِي الكامِلِ: رَأَيتُ رُؤْيَا ثُمَّ عَبَّرْتُها وكُنْتُ للأَحْلاَمِ عَبّارا عَبْثَر : (العَبَوْثُرَانُ، والعَبَيْثُرَانُ، وتُفْتَح ثاؤُهُمَا: نَبَاتٌ) كالقيْصُومِ فِي الغُبْرَة إِلاّ أَنّه طَيِّبٌ للأَكْلِ، لَهُ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ، طَيِّب الرِّيحِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ نَباتٌ ذَفِرُ الرّيحِ، وأَنشد: يَا رِيَّها إِذَا بَدا صُنانِي كأَنَّنِي جَانِي عَبَيْثَرَانِ قَالَ: شَبَّه ذَفَرَ صُنَانِه بذَفَرِ هاذه الشّجَرَةِ. وَمن خَواصّه أَنّ (مَسْحُوقه إِنْ عُجِنَ بعَسَل واحْتَمَلَتْهُ المَرْأَةُ) ، أَي عَقِبَ الطُّهْرِ (أَسْخَنَها وحَبَّلَهَا) . (والعبثرَانُ) ، هاكذا فِي الأُصُولِ، والصوابْ العَبَيْثُرَانُ مثْل الأَوّل، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ واللِّسَانِ: (الأَمْرُ الشَّدِيدُ) قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: يُقَال: وَقَعَ بَنُو فُلانٍ فِي عُبَيْثَرانِ شَرَ، إِذَا وَقَعُوا فِي أَمْرٍ شَدِيدٍ، وَكَذَا عُبَيْثَرَةِ شَرَ، وعَبَوْثَرانِ شَرَ. (و) العَبَيْثُرَانُ: (الشَّرُّ والمَكْرُوهُ) وَهُوَ من ذالك (وتُفْتَحُ الثّاءُ) ، قَالَه اللّحْيَانِيّ، قَالَ: (و) العَبَيْثَرَانُ: (شَجَرَةٌ كَثِيرَةُ الشَّوْكِ لَا) يكادُ (يَخْلُصُ مِنْهَا مَنْ يُشَاكُهَا، تُضْرَبُ مَثَلاً لكُلّ أَمْرٍ شَدِيدٍ) . (وعَبَيْثَرٌ) : اسمُ (رَجُل) ، ذَكَره ابنُ دُرَيْدٍ فِي بَاب مَا جاءَ على فَعَي 2 لِ، بِفَتْح الفاءِ. (وعَبَاثِرُ) ، بالفَتْح: (نَقْبٌ) يَنْحَدِرُ من جَبَلِ جُهَيْنَة (يَسْلُكُه مَنْ خَرَجَ مِنْ إِضَمٍ يُرِيدُ يَنْبُعَ) ، كَذَا فِي المُعْجَم والتَّكْمِلَةِ. وعَبْثَرُ بنُ القَاسِمِ، كجَعْفَر: مُحَدِّثٌ. وعُبَيْثِرُ بن صُهْبَانَ القائِدُ مصَغَّرٌ، ذَكرَهما الصّاغانِيّ هُنَا، وذَكرهما المصنّف فِي عثر وسيأْتي. وَعبْثَرٌ، كجَعْفَرٍ: مَوضِع من الجَمْهَرَةِ.
المعجم: تاج العروس