المعجم العربي الجامع

اِسْتَطْرَفَ

المعنى: جذ.: (طرف) | (ف: سدا. متعد). اِسْتَطْرَفْتُ، أَسْتَطْرِفُ، اِسْتَطْرِفْ، (مص. اِسْتِطْرَافٌ). 1. "يَسْتَطْرِفُ الحِكَاياتِ العَجِيبَةَ": يَسْتَمْلِحُها. 2. "يَسْتَطْرِفُ حَرَكَاتِهِ": يَجِدُهَا طَرِيفَةً مُضْحِكَةً. 3. "اِسْتَطْرَفَ حَديثَهُ": وَجَدَهُ طَريفًا. 4. "اِسْتَطْرَفَ آلَةً": اِسْتَحْدَثَهاَ. 5. "اِسْتَطَرَفَ قِصَّةً": اِخْتَارَهَا.
المعجم: معجم الغني

اِسْتَطْرَفَ

المعنى: اِسْتِطْرافًا عَدَّه طَريفًا.؛-: اِسْتَحْدَثَه.؛-: اِخْتارَ.
المعجم: القاموس

اِسْتَطْرَفَ

المعنى: اسْتِطْرافًا: الشَّيْءَ: وَجَدَهُ طَرِيفًا (غَرِيبًا نادِرًا) * نَسْتَطْرِفُ أَحاديثَ مُعَلِّمينا. [طرف]
المعجم: القاموس

استطرفَ يَستطرِف، استطرافًا، فهو مُستطرِف، والمفعول مُستطرَف

المعنى: • استطرف مشهدَ الطَّبيعة: رآه مستحسنًا وعجيبًا، عدَّه طريفًا "استطرف الحوارَ بين الطرفين - استطرف رؤيةَ القمر - استطرف قصَّةً خياليّة". • استطرف الشَّيءَ: استحدثه.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

اِسْتِطْرَافٌ

المعنى: جذ.: (طرف) | (مص. اِسْتَطْرَفَ). "اِسْتِطْرَافُ حَدِيثٍ": اِسْتِصْلَاحُهُ.
المعجم: معجم الغني

طرف

المعنى: (الطَّرْفُ) الْعَيْنُ وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ فَيَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} [إبراهيم: 43] . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ (الطِّرْفُ) بِالْكَسْرِ الْكَرِيمُ مِنَ الْخَيْلِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: هُوَ نَعْتٌ لِلذُّكُورِ خَاصَّةً. وَ (الطَّرَفُ) النَّاحِيَةُ وَالطَّائِفَةُ مِنَ الشَّيْءِ وَفُلَانٌ كَرِيمُ الطَّرَفَيْنِ يُرَادُ بِهِ نَسَبُ أَبِيهِ وَأُمِّهِ. وَ (الطَّرْفَاءُ) شَجَرٌ الْوَاحِدَةُ (طَرَفَةٌ) وَبِهَا سُمِّيَ طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْدِ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: الطَّرْفَاءُ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ. وَ (الْمُطْرَفُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا وَاحِدُ (الْمَطَارِفِ) وَهِيَ أَرْدِيَةٌ مِنْ خَزٍّ مُرَبَّعَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ وَأَصْلُهُ الضَّمُّ. وَ (اسْتَطْرَفَهُ) عَدَّهُ طَرِيفًا. وَ (اسْتَطْرَفَهُ) اسْتَحْدَثَهُ. وَ (الطَّارِفُ) وَ (الطَّرِيفُ) مِنَ الْمَالِ الْمُسْتَحْدَثُ وَهُوَ ضِدُّ التَّالِدِ وَالتَّلِيدِ وَالِاسْمُ الطُّرْفَةُ. وَ (أَطْرَفَ) الرَّجُلُ جَاءَ بِطُرْفَةٍ. وَ (طَرَفَ) بَصَرَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا أَطْبَقَ أَحَدَ جَفْنَيْهِ عَلَى الْآخَرِ، وَالْمَرَّةُ مِنْهُ (طَرْفَةٌ) ، يُقَالُ: أَسْرَعُ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ. وَ (طَرَفَ) عَيْنَهُ أَصَابَهَا بِشَيْءٍ فَدَمَعَتْ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَقَدْ (طُرِفَتْ) عَيْنُهُ فَهِيَ (مَطْرُوفَةٌ) وَ (الطَّرْفَةُ) أَيْضًا نُقْطَةٌ حَمْرَاءُ مِنَ الدَّمِ تَحْدُثُ فِي الْعَيْنِ مِنْ ضَرْبَةٍ وَغَيْرِهَا."
المعجم: مختار الصحاح

طَرَفَ

المعنى: البصرُ ـِ طَرْفاً: تحرَّك جفناه. قالوا: ما بقيت منهم عينٌ تطرف: بادوا. وقالوا: شخصَ بصره فما يطْرِف. وـ إليه: نظر. وـ عينيْهِ وبهما: حرَّك جفنيه. وـ الشيءَ: نظره. وـ عينَه: أصابها. يقال: طرف عينَه الحزنُ. وطرف عينه المالُ: أعماه عن الحقّ. وـ فلاناً عن الشيء: صرفه عنه.؛(طَرُف) ـُ طَرَافة: صار طريفاً.؛(أطْرَفَ): أتى بطُرْفة. وـ الرجلَ: أعطاه طُرْفة. ويقال: أطْرَفه بكذا: أتحفه به. وـ الثوبَ: جعله مُطرفاً. وـ جعل في أطرافه عَلَماً.؛(طَرَّفَ) الجنديُّ: قاتل في الأطراف. وـ الشيءَ: جعله طرَفاً. وـ جعل له طرَفاً. وـ حدَّد طرفه ورقَّقه. وـ المرأةُ أناملَها وأظفارَها: خضَّبَتها، أو زيَّنَتْها. وـ الشيءَ: عده طريفاً. وـ اقتناه حديثاً.؛(اطَّرَف) الشيءَ: عدَّه طريفاً. وـ اقتناه حديثاً.؛(تَطَرَّفَ): أتى الطَّرَف. ويقال: تَطَرَّفَت الشمسُ: دَنَت للغروب. وـ منه: تنحَّى. وـ في كذا: جاوز حدّ الاعتدال ولم يتوسّط. وـ الشيء: أخذ من أطرافه. وـ عدَّه طريفاً. وـ استفاده حديثاً.؛(اسْتَطْرَفَه): رآه طريفاً. وـ استفاده حديثاً.؛(الأُطْرُوفة): المُلحَة والتُّحْفَة. وـ المستحدث المعجِب. (ج) أطاريف.؛(التَّطْريف): عملية قص الأظافر وتزيين اليد. (مج).؛(الطَّارِف): المستطرَف. وـ الحديث المستفاد من المال ونحوه. وهو خلاف التالد.؛(الطَّارِفَة): العين. وـ من الخِبَاء: ما رفعت من جوانبه ونواحيه للنظر إلى خارج. وـ حلَق فيها حبال تُشَدُّ إلى الأوتاد. (ج) طوارف.؛(الطِّرَاف): الحديث فيه تلويح وإيماء ليكون أخَفّ وأغزل. وـ بيت من أدم؛ وهو من بيوت الأعراب. وـ ما يؤخذ من أطراف الزرع. (ج) طُرُف، وأطرفة.؛(الطَّرْف): تحريك الجَفْن. وـ العين. يطلق على الواحد وغيره، وقد يُثنًّى ويجمع، وفي التنزيل العزيز في صفة حور الجنَّة: {قَاصِرَاتُ؛الطَّرْفِ عِينٌ}. وـ النظر. وفي قصَّة سليمان من التنزيل العزيز: {قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ}. وـ منتهى كل شيء (لغة في الطَّرَف). (ج) أطراف.؛(الطِّرْف): الكريم من الناس والخيل ونحوها. وـ الطارف. وـ ما كان في أكمامه من النبات. وـ الذي لا يثبت على شيء. وـ الذي ينتقل من مرعى إلى آخر لا يثبت على مرعى واحد. وـ الرغيب العين لا يرى شيئاً إلاَّ أحبَّ أن يكون له. وـ الحديث الشرف ونحوه. (ج) طُرُوف، وأطراف.؛(الطَّرَف) من كل شيء: منتهاه. وـ الناحية أو الجانب. وفي التنزيل العزيز: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ}. وـ الطائفة من الشيء. وـ أحد المتعاقدين. (مو). (ج) أطراف.؛(الطَّرْفاء): جنس من النبات منه أشجار وجنبات من الفصيلة الطرفاوية، ومنه الأثل.؛(الطَّرْفَة): نقطة حمراء من الدَّم تحدث في العين من ضربة أو غيرها.؛(الطُّرْفَة): كل شيء مستحدث عجيب. (ج) طُرَف.؛(الطِّرْفَة): مؤنث الطِّرْف. (ج) طِرَف.؛(الطَّرِيف): الطيِّب النادر. وـ الحديث المستحسن. وـ المستفاد من المال حديثاً، ويقابله التليد أو التالد. (ج) طُرُف، وطِرَاف.؛(المُِطْرَف): رِداء أو ثوب من خَزّ مربّع ذو أعلام. (ج) مطارف.؛(المُطَرَّف) من الخيل: الأبيض الرأس أو الذَّنَب وسائره مخالف لذلك، أو أسودهما وسائره مخالف لذلك.؛(المُطَرَّفَة): الشَّاة البيضاء أطراف الأذنين وسائرهما أسود، أو سوداء أطراف الأذنين وسائرهما أبيض.؛(المَطْروف): يقال: فلان مطروف بفلان: إذا كان لا ينظر إلا إليه.؛(المَطْرُوفة) من النساء: الفاترة العين.
المعجم: الوسيط

نَصَبَ

المعنى: الحادي ـِ نَصْباً: غنَّى غناء النَّصْب. و ـ سوى حيلة. و ـ عليه: احتال. (محدثة). و ـ الشيءَ: أقامه ورفعَه. يُقال: نصَب العَلَمَ، ونصب البابَ. ويُقال: نصب له العِداءَ والشرَّ: أظهرهما له وقصده بهما. ونصب له حرْباً: شنها عليه. ونصبتُ له رأياً: أشرْتُ عليه برأي لا يعدل عنه. و ـ الأميرُ فلاناً: ولاه مَنْصِباً. و ـ الكلمةَ: حركها بالفتح. و ـ الشيءُ أو الأمرُ فلاناً: أتعبه وأعياه. يُقال: نصبه العملُ، ونصبه المرضُ، ونصبه الهمُّ.؛(نَصِبَ) ـَ نَصَباً: أعيا وتعب. و ـ جدَّ واجتهد. وفي التنزيل العزيز: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ}.فهو ناصب ونَصِب. و ـ ذو القَرْن: كان منتصب القرن. فهو أنصب، وهي نَصْباء. (ج) نُصْبٌ. ويُقال: ناقة نَصْبَاءُ: مرتفعة الصدر. (أَنْصَبَ): -ويُقال: أنصب الحديث: أسنده ورفعه إِلى صاحبه.؛(نَاصَبَه) العداوةَ أو الحربَ: أظهرها له وأقامها.؛(نَصَّبَ) الشيءَ: نصبه. و ـ الأميرُ فلاناً: ولاه مَنْصباً.؛(انْتَصَبَ) مطاوع نصبه. يُقال: نصبَه فانتصب. وانتصب للحُكْم: قام له وتهيَّأ.؛(تَنَاصَبُوا) الشيءَ: تقاسموه.؛(تَنَصَّبَ) مطاوع نَصَب. يُقال: نصبَه فتنصَّب. ويُقال: تنصَّب الطائر: ارتفع. وتَنَصَّبَ الثغر: استوت أسنانه. وتَنَصَّبَ لفلان: عاداه.؛(الأنْصُوبَةُ): علمٌ جعل على الطَّريق يُهتدى به. (ج) أناصِيبُ.؛(المَنْصِبُ): المقام. و ـ الأصل. يُقال: هو يرجع إِلى منصب كريم. ولفلان مَنْصِبٌ: علوٌّ ورفعة. و ـ ما يتولاه المرء من عمَل. يُقال: تولَّى منصب الوزارة أو القضاء ونحوهما. (مو) (ج) مَناصِب.؛(المَنْصَبُ): آلة من معدن تُنصب تحت الوعاء للطبخ أو غيره. (ج) مَناصِب.؛(المَنْصَبَةُ): الكَدُّ والجهد. يُقال: عيشٌ ذو مَنْصَبَة.؛(المُنَصَّبُ): يُقال: ثَغْر مُنَصَّب: مستوِي النِّبْتَة.؛(المَنْصُوبُ): - (في النحو): ما دخله النَّصبُ من الكلم.؛(المَنْصُوبَةُ): الحيلة. يُقال: سوَّى له منصوبة.؛(النَّاصِبُ): - يُقال: هَمٌّ ناصِب: مُتْعِب. وعيش ناصب: فيه كَدٌّ وجَهد. (ج) نواصِب.؛(النِّصَابُ): الأصل والمرجع. يُقال: رجع الأمر إِلى نِصابه. و ـ مقبض السكين. و ـ من المال: القدر الذي عنده تجب الزكاة. و ـ في عدد الأعضاء: العدد الذي يصح به عقد الجلسة. (محدثة). ويُقال: هلك نصابُ مال فلان: ما استطرفَهُ. (ج) نُصُبٌ.؛(النَّصَّاُب): مبالغة من نصب. و ـ الذي ينصِب نفسه ويتقدَّم لعمل لم يُطلب منه. و ـ الخدَّاع المحتال. (محدثة).؛(النَّصْبُ): العلَم المنصوب. و ـ علامة تُنصَب عند الحد أو الغاية. و ـ ما كان يُنصب ليعبد من دون الله. (ج) أنْصاب. و ـ نوعٌ من الغناء رقيق. و ـ الحيلة والخِداع. (محدثة). ونصبُ الكلمة: إعرابها بالفتحة أو ما ينوب عنها. ويُقال: هذا نَصْبُ عينيّ: أمامهما.؛(النُّصْبُ): المنصوب. و ـ ما يقام من بناء ذكرى لشخص أو حادثة. (مج) ويُقال: هذا: نُصْبُ عيني: أمامَها. و ـ الشَّرُّ والبلاء. و ـ ما نُصِبَ وعُبِد من دون الله. (ج) أنْصابٌ.؛(النَّصَبُ): المنصوب. (ج) أنصَاب.؛(النَّصْبَةُ): اسم المرَّة من نصب. و ـ من حركات الإعراب: الفتحة.؛(النَّصِيبُ): الحظُّ من كلّ شيء. و ـ الحوض. و ـ المنصوبُ. (ج) أنْصِباء، وأنْصِبَةٌ، ونُصُبٌ.؛(النَّصِيبَةُ): إحدى الأحجار التي تنصب حول الحوض تجعل عضائِدَ. و ـ ما نُصِب فجعل عَلَماً. (ج) نَصائب.
المعجم: الوسيط

الطرف

المعنى: ـ الطَّرْفُ: العَيْنُ، لا يُجْمَعُ، لأَنه في الأصْلِ مَصْدَرٌ، أو اسمٌ جامعٌ للبَصَرِ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ، وقيلَ: أطْرافٌ، ـ وـ : كَوْكبانِ يَقْدُمانِ الجَبْهَةَ، سُمِّيا بذلك لأَنَّهُما عَيْنا الأَسَدِ، يَنْزِلُهما القَمَرُ، ـ وـ : اللَّطْمُ باليَدِ، والرَّجُلُ الكَريمُ، ومُنْتَهَى كُلِّ شيءٍ. وبَنُو طَرْفٍ قَوْمٌ باليَمَنِ، وبالكسرِ: الكَريمُ الطَّرَفَيْنِ مِنَّا، ـ ج: أطْرافٌ، ومن غَيْرنا ـ ج: طُروفٌ، والكَريمُ من الخَيْلِ، أو الكَريمُ الأَطْرافِ من الآباءِ والأُمَّهاتِ، أو نَعْتٌ للذُّكورِ خاصَّةً، ـ ج: طُروفٌ وأطْرافٌ، أو المُسْتَطْرِفُ الذي ليس من نِتاجِ صاحِبِه، وهي بهاءٍ، ـ و= : ما كان في أكْمامِهِ من النَّباتِ، والحَديثُ من المالِ، ويُضَمُّ، ـ كالطَّارِفِ والطَّريفِ والمُطْرِف، والرَّجُلُ لا يَثْبُتُ على صُحْبَةِ أحَدٍ لِمَلَلِهِ، والجَمَلُ يَنْتَقِلُ من مَرْعىً إلى مَرْعىً. ـ ورَجُلٌ طِرْفٌ في نَسَبِهِ: حَديثُ الشَّرَفِ، كأنَّهُ مُخَفَّفٌ من طَرِفٍ، ككَتِفٍ، والرَّغيبُ العَيْنِ الذي لا يَرَى شيئاً إِلاَّ أحبَّ أنْ يكونَ له. ـ وامرأةٌ طِرْفُ الحَديثِ: حَسَنَتُهُ، يَسْتَطْرِفُهُ مَنْ سَمِعَهُ، وبالضمِّ: جَمْعُ طِرافٍ وطَريفٍ. ـ والطَّرْفَةُ، بالفتح: نَجْمٌ، ونُقْطَةٌ حَمْراءُ من الدَّمِ تَحْدُثُ في العَيْنِ من ضَرْبَةٍ وغيرِها، وسِمَةٌ لا أطْرافَ لَها، إِنَّما هي خَطُّ. ـ والطَّرْفاءُ: شَجَرٌ، وهي أرْبَعَةُ أصْناف، منها الأَثْلُ، الواحدَةُ: طَرْفاءَةٌ وطَرَفَةٌ، مُحرَّكةً، وبها لُقِّبَ طَرَفَةُ بنُ العَبدِ، واسْمُهُ: عَمْرٌو، أو لُقِّبَ بِقَوْلِه: لا تُعْجِلا بالبُكاءِ اليَوْمَ مُطَّرِفا **** ولا أميرَيْكُما بالدارِ إِذْ وقَفَا وفي الشُّعَراءِ: طَرَفةُ الخُزَيمِيُّ من بَني خُزَيمةَ بنِ رَواحَةَ، وطَرَفَةُ العامِرِيُّ من بني عامِرِ بنِ رَبيعَةَ، وطَرَفَةُ ابنُ ألاءَةَ بنِ نَضْلَةَ الفَلَتانِ بنِ المنْذِرِ، وطَرَفَةُ بنُ عَرْفَجَة الصَّحابِيُّ، أُصيبَ أنْفُهُ يَوْمَ الكُلابِ، فاتَّخَذَها من وَرِقٍ، فأنْتَنَ، فَرُخِّصَ له في الذَّهَبِ. ـ ومَسْجِدُ طَرَفَةَ، بِقُرْطُبَةَ: م. وتَميمُ بنُ طَرَفَةَ: مُحَدِّثٌ. ـ وامرَأةٌ مَطْروفَةٌ بالرِجالِ: طَمَحَتْ عَيْنُها إِلَيْهِمْ، أو لا تَنْظُرُ إِلاَّ إِلَيْهِمْ. ـ ومَطْروفٌ: عَلَمٌ. ـ وجاءَ بطارِفَةِ عَيْنٍ: بمالٍ كَثيرٍ. ـ والطَّوارِفُ: العُيونُ، ـ وـ من السِباعِ: التي تَسْتَلِبُ الصَّيْدَ، ـ وـ من الخِباءِ: ما رَفَعْتَ من جَوانِبِهِ لِلنّظَرِ إلى خارجٍ. ـ وطَرَفَهُ عنه يَطرِفُهُ: صَرَفَهُ، ورَدَّهُ، ـ وـ بَصَرَهُ: أطْبَقَ أحَدَ جَفْنَيْهِ على الآخَرِ. ـ أو طَرَفَ بِعَيْنِهِ: حَرَّكَ جَفْنَيْها، المَرَّةُ منه: طَرْفَةٌ، ـ وـ عَيْنَهُ: أصابها بشيءٍ فَدَمَعَتْ، وقد طُرِفَتْ، كعُنِيَ، فهي مَطْروفَةٌ، والاسْمُ: الطُّرْفَةُ، بالضمِّ. ـ وما بَقِيَتْ منهم عَيْنٌ تَطْرِفُ، أي: ماتوا وقُتِلوا. ـ والطُّرْفَةُ، بالضمِّ: الاسْم من ـ الطَّريف والمُطْرِفِ والطارِفِ: للمالِ المُسْتَحْدَثِ. ـ والطَّرِيفُ: ضِدُّ القُعْدُدِ، وقد طَرُفَ، ككَرُمَ فيهما، والغَريبُ من الثَّمَرِ وغيرِه. وطَريفٌ، كأميرٍ، ابنُ مُجالِدٍ: تابِعِيٌّ، وُثِّقَ، أو صَحابِيٌّ، وابنُ تميمٍ العَنْبَرِي: شاعِرٌ، وابنُ شِهابٍ: ضَعيفٌ. ـ والطَّريفَةُ من النَّصِيِّ: إذا ابْيَضَّ، أو إذا اعْتَمَّ وتَمَّ. ـ وأرْضٌ مَطْروفَةٌ: كثيرَتُها. وكجُهَيْنَةَ: ماءَةٌ بأسْفَلِ أرْمامِ، وابنُ حاجِزٍ: صَحابيٌّ. ـ وكزُبَيْرٍ: ع بالبَحْرَيْنِ، واسْمٌ، ـ وكحِذْيَمٍ: ع باليَمَنِ. ـ والطَّرائِفُ: بِلادٌ قَريبةٌ من أعْلامِ صُبْحٍ، وهي جِبالٌ مُتَناوِحَةٌ. ـ والطَّرَفُ، مُحركةً: الناحِيَةُ، وطائِفَةٌ مِنَ الشيءِ، والرجلُ الكَريمُ. ـ والأَطْرافُ: الجَمْعُ، ـ وـ من البَدَنِ: اليَدانِ والرِجْلانِ والرأسُ، ـ وـ من الأرض: أشْرافُها وعُلَماؤُها، ـ وـ مِنكَ: أبَواكَ، وإِخْوَتُكَ وأعْمامُكَ، وكُلُّ قَريبٍ مَحْرَمٍ. ـ و "لا يَدْرِي أيُّ طَرَفَيْهِ أطْوَلُ " أي: ذَكَرِهِ ولِسانِهِ، أو نَسَبِ أبيهِ وأُمِّهِ. ـ ولا يَمْلِكُ طَرَفَيْهِ، أي: فَمَهُ واسْتَهُ إذا شَرِبَ الدَّواءَ أو سَكِرَ. ـ وأطْرافُ العَذارَى: ضَرْبٌ من العِنَبِ. ـ وذو الطَّرَفَيْنِ: من الحَيَّاتِ، لها إِبْرَتانِ إِحْداهُما في أنْفِها والأُخْرَى في ذَنَبِها، تَضْرِبُ بهما فلا تُطْني. ـ والطَّرَفاتُ، مُحرَّكةً: بَنو عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ، قُتِلوا بصِفِّينَ، وهُم: طَريفٌ وطَرَفَةُ ومُطَرِّفٌ. ـ وطَرِفَتِ الناقةُ، كفَرِحَ: رَعَتْ أطْرافَ المَرْعَى، ولم تَخْتَلِطْ بالنُّوقِ، ـ كتَطَرَّفَتْ، والطَّرِفُ، ككَتِفٍ: ضِدُّ القُعْدُدِ، ومَنْ لا يَثْبُتُ على امرأةٍ ولا صاحبٍ، ـ وع على ستَّةٍ وثلاثينَ ميلاً من المَدينةِ. ـ وناقةٌ طَرِفَةٌ، كفَرِحَةٍ: لا تَثْبُتُ على مَرْعىً واحِدٍ، وتَحاتَّ مُقَدَّمُ فيها هَرَماً، وفي الحديثِ: "كان إذا اشْتَكَى أحَدٌ من أهلِ بَيْتِه، ـ لم تَزَلِ البُرْمَةُ على النارِ حتى يأتِيَ على أحَدِ طَرَفَيْه"، أي: البُرْءِ أو المَوْتِ، لأنهما غايَتا أمْر العَليلِ. وككِتابٍ: بَيْتٌ من أدَمٍ، وما يُؤْخَذُ من أطْرافِ الزَّرْعِ، ط والسِبابُ ط. ـ وتَوارَثوا المَجْدَ طِرافاً، أي: عن شَرَفٍ. ـ والمِطْرافُ: الناقةُ التي لا تَرْعَى مَرْعىً حتى تَسْتَطْرِفَ غيرَهُ. ـ والمُطْرَفُ، كمُكْرَمٍ: رِداءٌ من خَزٍّ مُرَبَّعٌ، ذو أعْلامٍ، ـ ج: مَطارفُ. وكشَدّادٍ: عَلَمٌ. ـ وأطْرَفَ البَلَدُ: كثُرَتْ طَريفَتُه، ـ وـ الرجُلُ: طابَقَ بين جَفْنَيْهِ، ـ وـ فلاناً: أعْطاهُ ما لم يُعْطِ أحَدٌ قَبْلَكَ، ـ والاسمُ: الطُّرْفَةُ، بالضم. ومُطْرَفٌ، كمُكْرَمٍ: لَقَبُ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ عُثْمانَ لحُسْنِهِ. ـ وفَعَلْتُهُ في مُطَرَّفِ الأَيَّامِ، كمُعَظَّمٍ، ـ وفي مُسْتَطْرَفِها: في مُسْتَأنَفِها. وكمُعَظَّمٍ من الخَيْلِ: الأَبْيَضُ الرأسِ والذَّنَبِ، أو أسْوَدُهُما وسائِرُهُ مُخالِفٌ ذلك، وبهاءٍ: الشاةُ اسْوَدَّ طَرَفُ ذَنَبِها، وسائِرُها أبْيَضُ. ـ وطَرَّفَ تَطْريفاً: قاتَلَ حَوْلَ العَسْكَرِ، لأنه يَحْمِلُ على طَرَفٍ منهم، ـ وبه سُمِّيَ الرجُلُ: مُطَرِّفاً، ـ وـ البَعيرُ: ذَهَبَتْ سِنُّهُ، ـ وـ على الإِبِلِ: رَدَّ على أطرافها، ـ وـ الخَيْلَ: رَدَّ أوائِلَها، ـ وـ المرأةُ بَنانَها: خَضَبَتْ. ـ ومُطَرِّفُ بنُ عبدِ الله ابنِ مُطَرِّفٍ: شيخُ البخارِيِّ، وابنُ عبدِ اللهِ بنِ الشخِّيرِ: تابعيٌّ. وابنُ طَريفٍ، وابنُ مَعْقِلٍ، وابنُ مازِنٍ: محدِّثونَ. ـ واطَّرَفْتُ الشيءَ، كافْتَعَلْتُ: اشْتَرَيْتُه حَديثاً. ـ واخْتَضَبَتِ المرأةُ تَطاريفَ، أي: أطْرافَ أصابعها، ـ واسْتَطْرَفَه: عَدَّه طَريفاً، ـ وـ الشيءَ: اسْتَحْدَثَه.
المعجم: القاموس المحيط

طرف

المعنى: الطَّرْفُ: العين، ولا يجمع لأنه في الأصل مصدر فيكون واحدًا ويكون جماعة، قال الله تعالى: {لا يرتد إليهم طَرْفُهم}. وقال ابن عبّاد: الطَّرْفُ اسم جامع للبصر لا يثنى ولا يجمع، وقيل: أطرافٌ، ويرد ذلك قوله تعالى: {فيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ} ولم يقل الأطْرَاف. وروى القتبي في حديث أم سلمة -رضي الله عنها-: وغَضُّ الأطرافِ. ورد عليه ذلك، والصواب: غضُّ الإطراقِ أي السكوت.؛وقوله تعالى: {أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طَرْفُكَ} قال الفرّاء: معناه قبل أن يأتيك الشيء من مد بصرك، وقيل: بمقدار ما تفتح عينك ثم تطرف، وقيل: بمقدار ما يبلغ البالغ إلى نهاية نظرك.؛والطَّرْفُ؟ أيضًا-: كوكبان يقدمان الجبهة؛ وهما عينا الأسد، ينزلهما القمر.؛والطَّرْفَةُ؟ أيضًا-: نقطة حمراء من الدم تحدث في العين من ضربة وغيرها.؛وقال ابن عبّاد: الطَّرْفَةُ سمة لا أطْرَافَ لها إنما هي خطٌّ.؛والطَّرْفاءُ: شجر، الواحدة: طَرَفَةٌ-بالتحريك-، وبها سُمي طَرَفَةُ بن العبد. وقال سيبويه: الطَّرْفاءُ واحد وجمع. قال الدينوري: واحدة الطَّرْفاءِ طَرَفَةٌ وطَرْفاءةٌ، قال: وذكر بعض الرواة أن جمع الطَّرْفاءِ طَرَافٍ وفي الحلفاء حَلاَفِ، قال أبو النجم يصف سَيْلا؛يُلقي ضِبَاعَ القُفِّ من حِقَائه *** في سَبَخِ العِرقِ وفي طَرْفائه؛ويروى: "يَنْفي"، الحِقَاءُ: جمع حَقْوٍ وهو المرتفع من النَّجَفَةِ.؛وطَرَفَةُ: من الشعراء. أشهرهم طَرَفَةُ بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضُبَيْعَة بن قيس بن ثعلبة -وهو الحصن- بن عُكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دُعْمي بن جَدِيَلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وطَرَفَةُ لقبه، واسمه عمرو، ولُقِّبَ طَرَفَةَ بقوله؛لا تعجلا بالبكاء اليوم مُطَّرِفا *** ولا أميريكما بالدار إذ وقفا؛وطَرَفَةُ بن الآءة بن نَضْلَةَ الفَلَتان بن المنذر بن سلمى بن جندل بن نَهْشَل بن دارم.؛وطَرَفَةُ الخُزَميُّ: أحد بني خزيمة بن رواحة بن قُطَيعة بن عبس بن بغيض.؛وطَرَفَةُ: أحد بني عامر بن ربيعة.؛ويقال: امرأة مَطْروفَةٌ بالرجال: إذا طمحت عينها إليهم، قال الحُطَيْئة؛وما كنت مثل الكاهلي وعِرسِه *** بغى الود من مَطْروفَةِ العين طامحِ؛وقال طَرَفَةُ بن العبد؛إذا نحن قلنا أسمعينا انبرت لنا *** على رِسْلِها مَطْروفَةً لو تشدد؛وقيل: المعنى كأن عينها طُرِفَتْ فهي ساكنة.؛وقال أبو عمرو: فلان مَطْروفُ العين بفلانٍ: إذا كان لا ينظر إلا إليه.؛وأرض مَطْروفَةٌ: كثيرة الطَّرِيْفَةِ أي النَّصِيّ، وسيجيء ذكرها.؛ومَطْرُوْفٌ: من الأعلام.؛وجاء فلان بطارِفَةِ عينٍ: إذا جاء بمالٍ كثير.؛والطَّوَارِفُ من الخِباء: ما رفعت من جوانبه للنظر إلى خارج.؛وطَرَفَه عنه: أي صَرَفَه، قالت جارية من جواري الأنصار؛أنك والله لذو مَلةٍ *** يَطْرِفُكَ الأدنى عن الأبعد؛تقول: يَصْرِفُ بصرك عنه؛ أي تَسْتَطْرِفُ الجديد وتنسى القديم.؛وطَرَفَ بصره يَطْرِفُ طَرْفًا: إذا أطبق أحد جفنيه على الآخر، الواحدة من ذلك طَرْفَةٌ، يقال: أسرع من طَرْفَةِ عينٍ، ويقال: ما بقي منهم عين تَطْرِفُ؛ إذا ماتوا أو قتلوا.؛وطَرَفْتُ عينه: إذا أصبتها بشيءٍ فدمعت، وقد طُرِفَتْ عينه فهي مَطْروفَةٌ. وخطب زياد في خطبته: قد طَرَفَتْ أعينكم الدنيا وسدت مسامعكم الشَّهَوات؛ ألم تكن منكم نُهَاةٌ تمنع الغُوَاةَ عن دَلَجِ الليل وغارةِ النهار، وهذه البَرَازِقُ فلم يزل بهم ما ترون من قيامكم بأمرهم حتى انتهكوا الحريم ثم أطرقوا وراءكم في مكانس الريب. البَرَازِقُ: الجماعات.؛وقولهم: لا تراه الطَّوارِفُ: أي العيون.؛والسباع الطَّوارِفُ: التي تستلب الصيد، قال ذو الرمة يصف غزالًا؛تنفي الطَّوارفَ عنه دعتصا بقرٍ *** ويافع من فرندادين مَلْمُوْمُ؛والطّارِفُ والطَّرِيْفُ من المال: المُسْتَحْدَثُ منه؛ وهما خلاف التالد والتليد، والاسم الطُّرْفَةُ -بالضم-، وقد طَرُفَ-بالضم-طَرَافَةً.؛وطَرِيْفُ بن تميم العنبري: شاعر.؛وأبو تميمة طَرِيْفُ بن مجالد الهجيمي -رضي الله عنه-: معدود في الصحابة -رضي الله عنهم-.؛والطَّرِيْفَةُ: من النصِيِّ إذا أبيض. وقال ابن السكيت: الطَّرِيْفَةُ من النَّصِيِّ والصِّلِّيانِ إذا اعتما ونمّا. وقال أبو زياد: الطَّرِيْفَةُ خير الكلأ إلا ما كان من العشب، قال: ومن الطَّريفةِ النَّصِيُّ والصِّليّانُ والعنكث والهَلْتى والسَّحَمُ والثَّغَامُ؛ فهذه الطَّرِيْفَةُ، قال عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع في فاضل المرعى يصف ناقة؛تأبدت حائلا في الشَّوْلِ وطَّرَدَتْ *** من الطَّرائف في أوطانها لمعا؛وجعل إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة نسبة البهمى طَريْفَةً فقال؛بكل مَسِيْلَةٍ منه بساط *** مع البُهْمى الطَّرِيفةِ والجميم؛وطُرَيْفَةُ -مصغرة-: ماءةٌ بأسفل أرمام لبني جذيمة، قال المرار بن سعيد الفقعسي؛وكنت حَسِبْتُ طيب تراب نجد *** وعيشا بالطُّرَيْفَةِ لن يزولا؛وطُرَيْفٌ -بغير هاءٍ-: موضع بالبحرين.؛وطِرْيَفٌ -مثال حذيم-: موضع باليمن.؛والطَّرائفُ: بلاد قريبة من أعلام صُبح وهي جبال متناوحة.؛والطِّرْفُ -بالكسر-: الكريم من النخيل، يقال: فرس طِرْفٌ من خيل طُرُوْفٍ وأطْرَافٍ. وقال أبو زيد: هو نعت للذكور خاصة، قال أبو داود جارية بن الحجاج الإيادي؛وقد أغدو بِطِرْفٍ هي *** كلٍ ذي ميعةٍ سَكْبِ؛وقال عبيد بن الأبرص؛ولقد أذعر السَّرَابَ بِطِرْفٍ *** مثل شاة الإران غير مُذال؛أي أسير في القفر الذي ليس به غير السَّرابِ وكلما دنوت منه تباعد عني. وقيل: هو الكريم الأطرف من الآباء والأمهات. وقيل: بل هو المُسْتَطْرَفُ إلي ليس من نتاج صاحبه. والأنثى: طِرْفَةٌ، قال العجاج؛وطِرْفَةٍ شُدَّتْ دخالا مُدرجا *** جرداء مسحاج تباري مسحجا؛وقال الليث: وقد يصفون بالطِّرْفِ والطِّرْفَةِ النجيب والنَّجِيْبَةَ على غير استعمال في الكلام، قال كعب بن مالك الأنصاري -رضي الله عنه-؛نُخَبِّرهم بأنا قد جنبنا *** عتاق الخيل والنُّجُبَ الطُّرُوْفا؛والطِّرْفُ -أيضًا-: الكريم من الرجال، وجمعه أطْرَافٌ، قال ساعدة بن جؤية الهذلي؛هو الطِّرْفُ لم يُحْشَشْ مطي بمثله *** ولا أنس مُسْتَوْبِدُ الدار خائف؛ويروى: "لم تُوْحِشْ مَطِيٌّ".؛وقال ابن عبّاد: كل شيء من نبات الأرض في أكمامه فهو طِرْفٌ.؛والطَّرَفُ-بالتحريك-: الناحية من النواحي والطّائفة من الشيء، والجمع: أطْرافٌ.؛وقوله تعالى: {ليَقْطَعَ طَرَفًا من الذين كَفَروا} أي قطعة من جملة الكفرة، شبه من قتل منهم بَطَرفٍ يقطع من بدن الإنسان. وأطْرافُ الجسد: الرأس والبدن والرجلان.؛وقوله تعالى: {طَرَفَيِ النهار} أي الفجر والعصر.؛وقوله تعالى: {أو لم يَروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطْرافِها} أي نواحيها ناحية ناحية، هذا على تفسير من جعل نقصها من أطرافها فتوح الأرضين. ومن جعل نقصها موت علمائها فهو من غير هذا.؛وأطْرافُ الأرض: أشْرَافُها وعلماؤها، الواحد: طَرَفٌ؛ ويقال: طِرْفٌ.؛وقال ابن عرفة: {من أطرافِها} أي نفتح ما حول مكة على النبي؟ صلى الله عليه وسلم، والمعنى: أو لم يروا أنا فتحنا على المسلمين من الأرض ما قد تبين لهم وضوح ما وعدنا النبي -صلى الله عليه وسلم-.؛وفلان كريم الطَّرَفَيْنِ: يراد بذلك نسب أبيه ونسب أمه، وأطْرافُه: أبواه وأخوته وأعمامه وكل قريب له محرم، قال عون بن عبد الله بن عتبة؛وكيف بأطْرافي إذا ما شتمتني *** وما بعد شتم الوالدين صُلُوْحُ؛وقال ابن الأعرابي: قولهم لا يدري أي طَرَفَيْه أطول: طَرَفاه ذكره ولسانه، وقيل: طَرَفُ أبيه أو طَرَفُ أمه في الكرم.؛وحكى ابن السكيت عن أبي عبيدة: يقال لا يملك طَرَفَيْهِ: يعني فمه واسته؛ إذا شرب الدواء أو سكر.؛وأطْرافُ العذارى: ضرب من العنب.؛والطَّرَفُ: الكريم من الرجال؛ كالطِّرْفِ.؛والأسود ذو الطَّرَفَيْنِ: حية لها إبرتان إحداهما في أنفها والأخرى في ذنبها، يقال إنها تضرب بهما فلا تُطْني.؛ويقال لبني عدي بن حاتم: الطَّرَفاتُ، قتلوا بصفين، أسماؤهم: طَريْفٌ وطَرَفَةُ ومُطَرِّفٌ.؛والطَّرَفُ -أيضًا-: مصدر قولك طَرِفَتِ النّاقة -بالكسر-: إذا تَطَرَّفَتْ أي رعت أطراف المراعي ولم تختلط بالنوق. يقال: ناقة طَرِفَةٌ أي لا تثبت على مرعى واحد. ورجل طَرِفٌ: لا يثبت على امرأة ولا صاحبٍ.؛وقال قبيصة بن جابر الأسدي وذكر عمرو بن العاص -رضي الله عنه-: ما رأيت أقطع طَرَفًا منه. أي لسانًا، يريد أنه كان ذرب اللسان.؛وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه كان إذا اشتكى أحد من أهله لو تزل البُرمة على النار حتى يأتي على أحد طَرَفَيْه. أراد بالطَّرَفَيْنِ البرء أو الموت لأنهما غايتا أمر العليل.؛وقال الواقدي: الطَّرَفُ موضع على ستة وثلاثين ميلا من المدينة على ساكنيها السلام.؛والطَّرِفُ -أيضًا-: نقيض القُعْدُدِ، قال الأعشى؛أمرون ولا دون كل مُبارك *** طَرِفُوْنَ لا يرثون سهم القُعْدُدِ؛وقال أبو وجزة السعدي؛زهر تكنفهم ذوائبُ مالك *** طَرِفُوْنَ لا يرثون سهم القُعْدُدِ؛أمرون ولادُوْنَ كل مباركٍ *** كالبدر ليلته بسعد الأسعد؛وقال ابن الأعرابي: الطَّرِفَةُ من الإبل: التي تَحَات مقدم فيها من الهرم.؛والطِّرَافُ: بيت من أدمٍ: قال طَرَفَةُ بن العبد؛رأيت بني غبراءَ لا يُنْكروني *** ولا أهل ها ذاك الطِّرَافِ الممدد؛وقال ابن عبّاد: يقال توارثوا المجد طِرَافًا: أي عن شرفٍ.؛والطِّرَافُ -أيضًا-: ما يؤخذ من أطرافِ الزرع.؛وقال الأصمعي: المِطْرافُ: الناقة التي لا ترعى مرعى حتى تَسْتَطْرِفَ غيره.؛والمِطْرَفُ والمُطْرَفُ -بكسر الميم وضمها-: واحد المَطارِفِ؛ وهي أردية من خزٍّ مربعة لها أعلام. وقال الفرّاء: أصله الضم؛ لأنه في المعنى مأخوذ من أُطْرِفَ أي جعل في طَرَفَيْه العلمان، ولكنهم استثقلوا الضمة فكسروا الميم.؛وطَرّافٌ -بالفتح والتشديد-: من الأعلام.؛وأطْرَفَ البلد: أي كثرت طَرِيْفَتُه، وقد مرَّ ذكرها.؛وقال ابن عبّاد: أطْرَفَ: أي طابق بين جفنيه.؛وفعلت ذلك في مُطَرَّفِ الأيام -بفتح الراء المشددة-: أي في مُسْتَأْنَفِ الأيام.؛وطَرَّفَ فلان: إذا قاتل حول العسكر، لأنه يحمل على طَرَفٍ منه فيردهم إلى الجمهور، ومنه سمي الرجل مُطَرِّفًا.؛والمًطَرَّفُ من الخيل -بفتح الراء-: هو الأبيض الرأس والذنب وسائر جسده يخالف ذلك، وكذلك إذا كان أسود الرأس والذنب. ويقال للشاة التي أسود طرف ذنبها وسائرها أبيض: مُطَرَّفَةٌ.؛وطَرَّفَ البعير: ذهبت سِنُّه.؛وطَرَّفَ علي الإبل: رد على أطْرافَها.؛وقول ساعدة بن جؤية الهذلي يصف فرسًا.؛مُطَرّفٍ وسط أولى الخيل معتكر *** كالفحل قَرْقَرَ وسط الهجمة القَطِمِ؛يروى بكسر الراء وبفتحها. ومعنى الكسر: الذي يرد أطراف الخيل والقوم، وإذا رددت أوائل الخيل قلت: طَرَّفْتُها. وروى الجمحي بفتحها: أي مردد في الكرم.؛وقال المفضل: التَّطْرِيْفُ أن يرد الرجل الرجل عن أخريات صاحبه، يقال: طَرِّفْ عنا هذا الفارس، قال متمم بن نويرة رضي الله عنه؛وقد علمت أولى العشيرة أننا *** نُطَرِّفُ خلف المُوْفِضَاتِ السَّوَابِقا؛واختضبت المرأة تَطَارِيْفَ: أي أطْرافَ أصابعها، وقد طَرَّفَتْ بنانها.؛واطَّرَفْتُ الشيء -على افتعلت-: إذا اشتريته حديثًا، قال ذو الرمة؛كأنني من هوى خَقاء مُطَّرَفٌ *** دامي الأظل بعيد السأو مهيوم؛واستطرفه: أي عدة طَرِيفًا.؛واسْتَطْرَفْتُ الشيء: أي اسْتَحْدَثْتُه.؛وقولهم فعلت ذلك في مُسْتَطْرَفِ الأيام: أي في مُسْتَأْنَفِها.؛وتَطَرَّفَتِ الناقة: أي رعت أطْرافَ المراعي ولم تختلط بالنوقِ.؛والتركيب يدل على حد الشيء وحرفه؛ وعلى حركة في بعض الأعضاء.
المعجم: العباب الزاخر

طرف

المعنى: طرف الطَّرْفُ: العَيْنُ، لَا يُجْمَعُ لأَنَّه فِي الأَصلِ مَصْدَرٌ فيكونُ واحِداً، ويكونُ الأَصلِ مَصْدَرٌ فيكونُ واحِداً، ويكونُ جمَاعَة، قَالَ الله تَعَالَى: لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهمُ طَرْفُهُم كَمَا فِي الصِّحاح. أَو هُوَ: اسمٌ جامِعٌ للبَصَرِ قَالَه ابنُ عَبَّادٍ، وَزَاد الزَّمَخْشَرِيُّ: لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لأَنَّه مصدَرٌ، وَلَو جُمِعَ لم يُسْمَعْ فِي جَمْعِهِ أَطْراف، وقالَ شيخُنا عندَ قولِه: لَا يُجْمَع: قلتُ: ظاهِرُه، بلْ صَرِيحُه أَنَّهُ لَا يَجُوزُ جَمْعُه، ولَيْسَ كَذَلِك، بل مُرادُهمُ أَنَّه لَا يُجْمَعُ وُجوباً، كَمَا فِي حاشيةِ البَغْدادِيِّ على شرح بانَتْ سُعاد وَبعد خُرُوجه عَن المَصْدَرِيَّةِ، وصَيْرُورَتِه اسْما من الأَسْماءِ، لَا يُعْتَبَرُ حُكْمُ المَصْدَرِيَّةِ، ولاسِيَّما وَلم يَقْصِدْ بِهِ الوَصْفَ، بل جَعَله اسْماً، كَمَا هُوَ ظاهِرٌ وَقيل: أَطْرافٌ ويَرُدُّ ذَلِك قولُه تَعالى: فيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ وَلم يَقُل: الأَطْراف وَروَى القُتَيْبِيُّ فِي حديثِ أُمِّ سَلَمَةَ  قَالَت لعائِشَةَ رَضِي الله عنهُما: حُمادَيَاتُ النِّساءِ غَضُّ الأَطْرافِ قَالَ: هُوَ جمع طَرْفِ العَيْن، أَرادَتْ غَضَّ البَصَرِ، وَقد رُدَّ ذَلِك أَيضاً، قَالَ الزَّمخْشَرِيُّ: وَلَا أَكادُ أَشُكُّ فِي أَنَّه تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: غَضُّ الإِطْراقِ أَي: يَغْضُضْنَ من أَبصارِهِنَّ مُطْرِقاتٍ رامياتٍ بأَبْصارِهِنَّ إِلى الأَرْضِ. وَقَالَ الرّاغِبُ: الطَّرْفُ: تَحْرِيكُ الجَفْنِ، وعُبِّرَ بِهِ عَن النَّظَر إِذْ كانَ تحريكُ الجَفْنِ يُلازمُه النَّظَرُ، وَفِي العُبابِ: قولُه تَعَالَى: قَبْلَ أَنْ يرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ قالَ الفَرّاءُ: معناهُ قبلَ أَنْ يَأْتِيكَ الشيءُ من مَدِّ بَصَرِكَ، وقيلَ: بمِقْدارِ مَا تَفْتَحُ عينَكَ ثمَّ تَطْرِفُ، وَقيل: بمِقْدارِ مَا يَبْلُغُ البالِغُ إِلى نهايَةِ نَظَرِكَ. والطَّرْفُ أَيْضاً: كَوْكَبانِ يُقْدُمانِ الجَبْهَةَ، سُمِّيا بذلك لأَنَّهُما عَيْنا الأَسدِ، يَنْزِلُهُما القَمَرُ نَقله الجوهريُّ. والطَّرْفُ: اللَّطْمُ باليَدِ على طَرفِ العَيْنِ، ثمَّ نُقِلَ إِلَى الضَّرْبِ عَلَى الرَّأْسِ. والطَّرْفُ: الرَّجُلُ الكَرِيمُ الآباءِ إِلى الجَدِّ الأَكْبَرِ. والطَّرْفُ: مُنْتَهَى كُلِّ شيءٍ ومُقْتَضَى سِياقِ ابنِ سِيدَه أَنَّه الطَّرَفُ، مُحَرَّكَةً، فليُنْظَرْ. وبَنُو طَرْفٍ: قومٌ باليَمَنِ لَهُم بَقِيَّةٌ الْآن. والطَّرْفُ بالكَسْرِ: الخِرْقُ الكَرِيمُ الطَّرَفَيْنِ مِنّا يريدُ الآباءَ والأُمَّهاتِ، وَهُوَ مجازٌ. وَقَوله: مِنّا، أَي من بَنِي آدَمَ، واقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ على الكَرِيمِ، وَلم يُقَيِّد بالطَّرَفَيْنِ، وقالَ: من الفِتْيانِ، زادَ فِي اللِّسانِ: وَمن الرِّجالِ ج: أَطْرافٌ وأَنْشدَ ابنُ الأَعْرابيّ لابنِ أَحْمَرَ:  (عَلَيْهِنَّ أَطْرافٌ من القَوْمِ لم يَكُنْ  ...  طَعامُهُمْ حَبّاً بزُغْمَةَ أَسْمَرَا) يَعْنِي العَدَسَ، وزُغْمَةُ: اسمُ مَوْضِع. والطِّرْفُ أَيضاً: الكَرِيمُ الطَّرَفَيْنِ من غَيْرِنا وحِينَئِذٍ ج: طُرُوفٌ لَا غيرُ. والطِّرْفُ أَيضاً: الكَرِيمُ من الخَيْلِ العَتِيقُ، قَالَ الرّاغِبُ: وَهُوَ الَّذي يُطْرِفُ من) حُسْنِه، فالطِّرْفُ فِي الأَصْلِ هُوَ المَطْرُوفُ، أَي: المَنْظُورُ، كالنِّقْضِ بِمَعْنى المَنْقُوضِ، وَبِهَذَا النَّظَرِ قِيلَ لَهُ: هُوَ قَيْدُ النَّواظِر، فِيمَا يَحْسُنُ حَتَّى يَثْبُتَ عَلَيْهِ النَّظَرُ، وَهُوَ مَجازٌ. أَو الطِّرْفُ: هُوَ الكَرِيمُ الأَطْرافِ من الآباءِ والأُمَّهاتِ وَهَذَا قولُ اللَّيْثِ. أَو هُوَ نَعْتٌ للذُّكورِ خاصَّةً قَالَه أَبو زَيْدٍ ج: طُرُوفٌ وأَطْرافٌ قَالَ كعبُ بن مالِكٍ الأَنْصارِيُّ: (نُخَبِّرُهُمْ بأَنّا قَدْ جَنَبْنَا  ...  عِتاقَ الخَيْلِ والبُخْتَ الطُّرُوفَا) أَو هُوَ المُسْتَطْرَفُ الَّذِي ليسَ من نِتاجِ صاحِبِه نَقَلَه اللَّيْثُ وَهِي بهاءٍ قالَ العَجّاجُ: وطِرْفَةٍ شُدَّتْ دِخالاً مُدْمَجَا جَرْداءَ مِسْحاجٍ تُبارِي مِسْحَجَا وقالَ اللَّيْثُ: وَقد يَصِفُونَ بالطِّرْفِ والطِّرْفَةِ النَّجِيبَ والنَّجِيبَةَ، على غير استعمالٍ فِي الكَلامِ، وقالَ الكِسائِيُّ: فَرَسٌ طِرْفَةٌ بالهاءِ للأُنْثَى: صارِمَةٌ، وَهِي الشَّدِيدَةُ. والطِّرْفُ أَيضاً: مَا كانَ فِي أَكْمامِهِ من النَّباتِ قالَه ابنُ عَبّادٍ. والطِّرْفُ أَيضاً: الحَدِيثُ المُسْتفادُ من المالِ، ويُضَمُّ، كالطّارِفِ والطَّرِيفِ والمُطرِفِ الأَخيرُ كمُحْسِنٍ،  وَهُوَ خلافُ التّالِدِ والتَّلِيدِ. ويَقُولونَ: مالَه طارِفٌ وَلَا تالِدٌ، وَلَا طَرِيفٌ وَلَا تَلِيدٌ، فالطّارِفُ والطَّرِيفُ: مَا استَحْدَثْتَ من المالِ واسْتَطْرَقْتَه، والتّالِدُ والتَّلِيدُ: مَا وَرِثْتَه من الآباءِ قَدِيماً. والطِّرْفُ أَيْضاً: الرَّجُلُ لَا يَثْبُتُ على صُحْبَةِ أَحَدٍ لمَلَلهِ. وَفِي الصِّحاحِ: رَجلٌ طِرْفٌ: لَا يَثْبُتُ على امْرَأَةٍ وَلَا صاحبٍ، غير أَنَّه ضَبَطَه ككَتِفٍ، وَهُوَ القِياسُ، ومثلُه فِي العُبابِ. والطِّرْفُ أَيضاً: الجَمَلُ يَنْتَقِلُ مِنْ مَرْعىً إِلى مَرْعىً لَا يَثْبُت على رِعْيٍ واحدٍ، وَهَذَا أَيضاً الصَّوابُ فِيهِ الطَّرِفُ، ككَتِفٍ. ورَجُلٌ طِرْفٌ فِي نَسَبِه بالكَسْرِ: أَي حَدِيثُ الشَّرَفِ لَا قَدِيمُه كأَنَّه مُخَفَّفٌ من طرِفٍ، كَكَتِفٍ. والطِّرْفُ أَيضاً: الرَّغِيبُ العَيءنِ الذِي لَا يَرَى شَيْئاً إِلا أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَه. ويُقالُ: امْرَأَةٌ طِرْفُ الحَدِيثِ بالكسرِ. أَي: حَسَنَتْه يَسْتَطْرِفُه كلُّ مَنْ سَمِعَه. والطُّرْفُ بالضمِّ: جَمْعُ طِرافٍ وطَرِيفٍ ككِتابٍ وأَمِيرٍ، وهما بمعنَى المالِ المُسْتَحْدَثِ، وذَكَر طِرافاً هُنا وَلم يذْكُرُه مَعَ نظائِرِه الَّتِي تَقَدَّمَتْ، وَهُوَ قُصُورٌ لَا يَخْفَى، وسَنُورِدُهُ فِي المُسْتَدْرَكاتِ. والطَّرْفَةُ، بالفتحِ: نَجْمٌ. وَفِي الصِّحاحِ: الطَّرْفَةُ: نُقْطَةٌ حَمْراءُ من الدَّمِ تَحْدُثُ فِي العَيْنِ مِنْ ضَرْبَةٍ وغَيْرِها وَقد ذَكَرَ لَهَا الأَطِبَّاءُ أَسْباباً وأَدْويَةً. وسِمَةٌ لَا أَطْرَافَ لَهَا، إِنّما هِي هِيَ خَطٌّ. والطَّرْفاءُ: شَجَرٌ، وَهِي أَرْبَعَةُ أَصنافٍ، مِنْهَا: الأَثلُ وقالَ أَبو حَنيفَةَ: الطَّرْفاءُ من العِضاهِ، وهُدْبه مثلُ هُدْبِ الأَثْلِ، وليسَ لَهُ خَشَبٌ، وإِنّما يُخْرِجُ عِصِيّاً سَمْحَةً فِي) السَّماءِ، وَقد تَتَحَمَّضُ بِهِ  الإِبلُ إِذا لم تضجِدْ حَمْضاً غَيْرَه، قَالَ: وقالَ أَبو عَمْروٍ: الطَّرْفاءُ: من الحَمْضِ، الواحِدَةُ طَرْفاءَةٌ، وَطَرَفَةُ مُحَرَّكَةً قَالَ سِيبَوَيْهِ: الطَّرْفاءُ واحِدٌ وجَمِيعٌ، والطَّرْفاءُ: اسمٌ للجَمْعِ، وقِيلَ: واحِدَتُها طَرْفاءَةٌ، وَفِي المُحْكَم: الطَّرَفَةُ: شَجَرَةٌ، وَهِي الطَّرَفُ، والطَّرْفاءُ: جَماعَةُ الطَّرَفَةِ، وقالَ ابنُ جِنِّي: من قالَ: طَرْفاءُ فالهَمْزةُ عندَه للتّأْنِيثِ، وَمن قالَ طَرْفاءَةٌ فالتاءُ عندَه للتَّأْنِيثِ، وَمن قالَ طَرْفاءَةٌ فالتاءُ عندَه للتَّأْنيثِ، وأَما الهَمْزَةُ على قولِه فزائِدَةٌ لغيرِ التَّأْنيثِ. قالَ أَبو عمْروٍ: وبِها لُقِّبَ طَرَفَةُ ابنُ العَبْدِ بنِ سُفْيانَ بنِ سَعْدِ بنِ مالِكِ بنِ ضُبَيْعَةَ بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَة الحَصْنِ واسْمُه عَمْروٌ وهكَذا صَرَّح بِهِ الجَوْهَرِيُّ أَيضاً، أَو لُقِّبَ بقَوْلِه: (لَا تُعْجِلاَ بالبُكاءِ اليَوْمَ مُطَّرِفاً  ...  وَلَا أَمِيرَيْكُما بالدّارِ إِذْ وَقَفَا) كَمَا فِي العُبابِ. وَفِي الشُّعراءِ طَرَفَةُ الخُزَيْمِي هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي العُبابِ الخُزَمِيّ مِن بَنِي خُزَيْمَةَ بنِ رَوَاحَةَ بنِ قُطَيْعَةَ بنِ عَبْسِ بنِ بَغِيضٍ. وطَرَفَةُ العامِرِيُّ، من بَنِي عامِرِ بنِ رَبِيعَةَ. وطَرَفَةُ بنُ أَلاءَةَ بنِ نَضْلَةَ الفَلَتانِ بنِ المُنْذِرِ بنِ سَلْمَى بنِ جَنْدَلِ بنِ نَهْشَلِ بنِ دارِمٍ الدَّارِمِيُّ. وطَرَفَةُ بنُ عَرْفَجَةَ بنِ أَسْعَدَ بنِ كَرِب التَّيْمِيُّ الصَّحابِيُّ رضِيَ الله عَنهُ، وَهُوَ الَّذي أُصِيبَ أَنْفُهُ يومَ الكُلابِ، فاتَّخَذَها من وَرِقٍ، فأَنْتَنَ فرُخِّصَ لَهُ فِي الذَّهَبِ. وقِيلَ: الّذي أُصِيب أَنْفُه هُوَ والِدُه عَرْفَجَةُ، وَفِيه خِلافٌ، تَفَرَّدَ عَنهُ حَفِيدُه عبدُ الرَّحْمنِ بنُ طَرَفَة بنِ عَرْفَجَةَ. ومَسْجِدُ طَرَفَةَ بقُرْطُبَةَ: م معروفٌ، وإِليه نُسِبَ مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بن مُطَرِّفٍ الطَّرَفِيُّ الكِنانِيُّ، إِمامُ هَذَا المَسْجِدِ، أَخَذَ عَن مَكِّيٍّ، واختَصَر  تفسيرَ ابنِ جَرِيرٍ، قالَهُ الحافِظُ. وتَمِيمُ بنُ طَرَفَةَك مُحَدِّثٌ. وامْرأَةٌ مَطْرُوفَةٌ بالرِّجالِ: إِذا طَمَحَتْ عَيْنُها إِليهِمْ وتَصْرِفُ بَصَرَها عَن بَعْلِها إِلى سِواه فَلَا خَيْرَ فِيهَا، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ الحُطَيْئَةُ: (وَمَا كُنْتُ مثلَ الهالِكِيِّ وعِرْسِه  ...  بَغَى الوُدَّ من مَطْرُوفَةِ العَيْنِ طامِحِ) وَقَالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ: (إِذا نَحْنُ قُلْنَا: أَسْمِعِينَا، انْبَرَتْ لَنا  ...  عَلَى رِسْلِها مَطْرُوفَةً لَمْ تَشَدَّدِ) وقيلَ: امرأَةٌ مَطْرُوقَةٌ: تَطْرِفُ الرِّجالَ، أَي: لَا تَثْبُتُ على واحدٍ، وُضِع المفعولُ فِيهِ موضِعَ الفاعِلِ، وَقَالَ الأَزْهَريُّ: هَذَا التَّفْسِيرُ مخالِفٌ لأَصْلِ الكَلِمَةِ، والمَطْرُوفَةِ من النِّساءِ: الَّتِي قد طَرَفَها حُبُّ الرِّجالِ، أَي: أَصابَ طَرْفَها، فَهِيَ تَطْمَحُ وتُشْرِفُ لكلِّ من أَشْرَفَ لَهَا، وَلَا تَغُصُّ طَرْفَها، كأَنَّما أَصابَ طَرْفَها طُرْفَةٌ أَو عُودٌ، وَلذَلِك سُمِّيَتْ مطْرُوقَةً أَو المَعْنَى: كأَنَّ عَيْنَها) طُرِفَتْ، فَهِيَ ساكِنَةٌ، وقالَ أَبو عَمْروٍ: يُقال: هِيَ مَطْرُوفَةُ العَيْنِ بهم: إِذا كانَتْ لَا تَنْظُرُ إِلاّ إِلَيْهِم وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: مَطرُوفَةٌ: مُنْكَسِرَةُ العينِ، كأَنَّها طُرِفَتْ عَن كُلِّ شيءٍ تَنْظُرُ إِليه، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ: (ومَطْرُوفَةِ العَيْنَيْنِ خَفّاقَةِ الحَشَى  ...  مُنَعَّمَةٍ كالرِّيمِ طابَتْ فطُلَّتِ) ومَطْرُوفٌ: عَلَمٌ من أَعلامِ الأَناسِيِّ. ويُقال: جاءَ بطارِفَةِ عَيْن إِذا جاءَ بمالٍ كَثِيرٍ نَقَله الجَوْهَرِيُّ وَكَذَلِكَ جاءَ بعائِرَةٍ، وَهُوَ مجازٌ. وقولُهم: هُوَ بمكانٍ لَا تَراهُ الطّوارِفُ: أَي العُيُونُ جمع طارِفَةٍ. والطَّوارِفُ من السِّباعِ: الَّتِي يَسْتَلِبُ الصَّيْدَ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يصِفُ غَزالاً:  (تَنْفِي الطَّوارِفَ عَنْه دِعْصَتَا بَقَرٍ  ...  أَو يافعٌ من فِرِنْدادَيْنِ مَلْمومُ) والطَّوارِفُ من الخِباءِ: مَا رَفَعْت من جَوانِبِه ونَواحِيهِ للنَّظَرِ إِلى خارِجٍ وقيلَ: هِيَ حَلَقٌ مركَّبَةٌ فِي الرُّفُوفِ، وفيهَا حِبالٌ تُشَدُّ بهَا إِلى الأَوْتادِ. وَطَرَفَه عَنهُ يَطْرِفُه: إِذا صَرَفه ورَدَّه وَمِنْه قَوْلُ عُمَرَ بنِ أَبي رَبيعَةَ: (إِنَّكَ واللهِ لذُو مَلَّةٍ  ...  يَطْرِفُكَ الأَدْنَى عَن الأَبْعَدِ) يقولُ: يَصْرِفُ بَصَرَكَ عَنهُ، أَي تَسْتَطْرِفُ الجديدَ، وتَنْسَى القَدِيمَ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، قالَ ابنُ برِّيٍّ: والصوابُ فِي إِنشادِه: يَطْرِفُكَ الأَدْنَى عَن الأَقْدَمِ قالَ: وبَعْدَه: (قلتُ لَها: بَلْ أَنْتَ مُعْتَلَّةٌ  ...  فِي الوَصْلِ يَا هِنْدُ لكَيْ تَصْرِمِي) وَفِي حَديثِ نَظَر الفَجْأَةِ: وَقَالَ: اطرِفْ بَصَرَكَ أَي اصْرِفْه عَمّا وَقَعَ عَلَيْهِ، وامتَدَّ إِليه، ويُرْوَى بِالْقَافِ. وطَرَفَ بَصَرَهُ يَطْرِفُه طَرْفاً: إِذا أَطْبَقَ أَحَدَ جَفْنَيْهِ على الآخَرِ كَمَا فِي الصِّحاح. أَو طَرَفَ بعَيْنِه: حَرَّكَ جَفْنَيْها وَفِي المُحْكمِ: طَرَفَ يَطْرِفُ طَرْفاً: لَحَظَ، وقِيلَ: حَرَّكَ شُفْرَه ونَظَرَ. والطَّرْفُ: تَحْرِيكُ الجُفُونِ فِي النَّظَرِ، يُقَال: شَخَصَ بَصَرُه فَمَا يَطْرِفُ، المَرَّةُ الواحِدَةُ مِنْهُ طَرْفَةٌ يُقال: أَسْرَعُ من طَرْفَةِ عَيْنٍ، وَمَا يُفارِقُنِي طَرْفَةَ عِيْن. وطَرَفَ عَيْنَه يَطْرِفُها طَرْفاً: أصابَها بشَيْءٍ كثَوْبٍ أَو غَيْرِه فَدمَعَتْ وَقد طُرِفَتْ، كعُنِيَ أَصابَتْها طَرْفَةٌ، وطَرَفَها الحُزْنُ والبكاءُ.  وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: طُرِفَتْ عينُه فَهِيَ مَطْرثوفَةٌ تُطْرَفُ طَرْفاً: إِذا حرَّكَتْ جُفُونَها بالنَّظَرِ والاسْمُ الطُّرْقَةُ، بالضمِّ. ويُقال: مَا بَقِيَتْ منهُمْ عَيْنٌ تَطْرِفُ: أَي ماتُوا وقُتِلُوا، كَمَا فِي العُبابِ،) وَهُوَ مجازٌ. والطُّرْفَةُ، بالضمِّ: الاسمُ من الطَّرِيفِ والمُطْرِفِ والطّارِفِ، للمالِ المُسْتَحْدَثِ وَقد تَقَدَّمَ ذكرُه، فإِعادَتُه ثَانِيًا تَكْرارٌ لَا يَخْفَى. والطَّرِيفُ كأَمِيرٍ: ضِدُّ القُعْدُدِ وَفِي الصِّحاح: الطَّرِيفُ فِي النَسبِ: الكَثِيرُ الآباءِ إِلى الجَدِّ الأَكْبرِ، وَهُوَ نَقِيضٌ القُعْدُد، وَفِي المُحْكَمِ: رجُلٌ طَرِفٌ وطَرِيفٌ: كثيرُ الآباءِ إِلى الجَدِّ الأَكْبَرِ، لَيْسَ بذِي قُعْدُدٍ وَقد طَرُفَ، كَكَرُمَ فيهِما طَرَافَةً، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَقد يُمْدَحُ بِهِ، وقالَ ابنُ الأَعرابِي: وَهُوَ عِنْدَهُم أَشْرَفُ من القُعْدُدِ، وَقَالَ الأَصمعِيُّ: فلانٌ طَرِيفُ النَّسَبِ، والطَّرافَةُ فِيهِ بَيِّنَةٌ، وَذَلِكَ إِذا كانَ كَثِيرَ الآباءِ إِلى الجَدِّ الأَكبرِ. والطَّرِيفُ: الغَرِيبُ المُلَوَّنُ من الثَّمَرِ، وغيرِه مِمَّا يُسْتَطْرَفُ بِهِ، عَن ابنِ الأَعرابِيِّ. وأَبُو تَمِيمَةَ. طَرِيفٌ كأَمِير ابنُ مُجالِدٍ الهُجَيْمِيُّ، وقولُه: كأَمِيرٍ مُسْتَدْرَكٌ تابِعِيٌّ عَن أَهْلِ البَصْرةِ، يَرْوِي عَن أَبي مُوسَى وأَبي هُرَيْرَةَ، رَوَى عَنهُ حَكِيمٌ الأَثْرَمُ، مَاتَ سنة وقيلَ: سنة وُثِّقَ أَوْرَدَه ابنُ حِبّانَ هَكَذَا فِي كِتابِ الثِّقاتِ أَو صَحابِيٍ نَقَلَهُ الصاغانِيُّ فِي العُبابِ، واقْتَصَر عَلَيْهِ، وَلم أَجِدْ مَن ذَكَرَه فِي مَعاجِمِ الصَّحابَةِ غيرَه، فانْظُرْه. وطَرِيفُ بنُ تَمِيمٍ العَنْبَرِيُّ: شاعِرٌ نقَلَه الصاغانِيُّ. وطَريفُ بنُ سُلَيْمانَ، وَيُقَال: ابنُ سَعْد، وَيُقَال: طَرِيفٌ الأَشَلُّ، أَبو سُفْيانَ  السَّعْدِيُّ يختَلِفُون فِي صِفاتِه، قالَ الدارَقُطْنِيُّ: ضَعِيفٌ وَقَالَ أَحْمَدُ ويَحْيَى: لَيْسَ بشَيْءٍ، وَقَالَ النَّسائِيُّ: مَتْروكُ الحَديثِ، وَقَالَ ابنُ حِبّان: مُتَّهَمٌ فِي الأَخْبارِ، يَرْوِي عَن الثِّقاتِ مَا لَا يُشْبِهُ حَديثَ الأَثْباتِ، وَقد رَوَى عَن الحَسَنِ وأَبي نَضْرَةَ، هكَذا ذكره الذَّهَبِيُّ فِي الدِّيوانِ، وابنُ الجَوْزِيّ فِي الضُّعَفاءِ، ونبَّه عَلَيْهِ أَبو الخَطّابِ بنُ دِحْيَةَ فِي كتابِه العَلَم المَشْهُور. وَقد بَقِيَ على المُصَنَّفِ أَمْرانِ: أوّلاً: فإِنه اقْتَصَر على طَرِيفِ بنِ مُجالِدٍ فِي التابِعِينَ، وتَرَكَ غيرَه مَعَ أَنَّ فِي المُوَثَّقِينَ مِنْهُم جَماعة ذَكَرَهم ابنُ حِبّان وغيرُه، مِنْهُم: طَرِيفُ بنُ يَزيدَ الحَنَفِيُّ عَن أَبي مُوسَى، وطَرِيفٌ العَكِّيُّ، عَن عليٍّ، وطَرِيفٌ البزّارُ، عَن أَبي هُرَيْرَةَ، وطَرِيفٌ يَرْوِي عَن ابنِ عَباتٍ، وَمن أَتْباع التابِعِينَ: محمَّدُ بنُ طَرِيف وأَخُوه مُوسَى، رَوَيَا عَن أَبيهِما، عَن عَلِيٍّ. وثانِياً: فإِنه اقْتَصَر فِي ذِكْرِ الضُّعَفَاءِ على واحِدٍ، وَفِي الضُّعَفاءِ والمَجاهِيلِ مَن اسمُه طَرِيفٌ عِدَّةٌ، مِنْهُم: طَريفُ بنُ سُلَيْمانَ، أَبو عاتِكَةَ، عَن أَنَسٍ، وطَريفُ بن زَيْدٍ الحَرّانِيّ، عَن ابنِ جُرَيْحٍ، وطَرِيْفُ بنُ عبدِ الله المَوصِلي، وطَريفُ بنُ عِيسَى الجَزَرِي، وطَرِيفُ بنُ يَزيدَ، وطَرِيفٌ الكُوفِيُّ، وغيرُهم ممَّنْ ذَكَرَهم الذَّهَبِي وابنُ الجَوْزِيّ، فَتَأَمَّلْ. والطَّرِيفَةُ من النَّصِيِّ كسَفِينَةٍ: إِذا ابْيَضَّ ويَبِسَ، أَو هُوَ مِنْهُ إِذا اعْتَمَّ وتَمَّ وكذلِك من الصِّلِّيَانِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن ابْنِ السِّكِّيتِ. وَقَالَ غيرُه: الطَّريفَةُ) من النَّباتِ: أَوّلُ الشيءِ يَسْتَطْرِفُهُ المالُ فيَرْعاهُ كائِناً مَا كانَ، وسُمِّيَتْ طَريفَةً لأَنَّ المالَ يَطَّرِفُه إِذا لم يَجِدْ بَقْلاً، وقِيلَ:  لكَرَمِها وطَرافَتِها، واسْتِطْرافِ المالِ إِيّاها. وأُطْرِفَت الأَرْضُ: كَثُرَتْ طَريفَتُها. وأَرْضٌ مَطْرُوفَةٌ: كَثِيرَتُها وقالَ أَبو زِيادٍ: الطَّرِيفَةُ: خيرُ الكَلإِ إِلاّ مَا كانَ من العُشْبِ، قَالَ: وَمن الطَّرِيفَةِ: النَّصِيُّ والصِّلِّيَانُ والعَنْكَثُ والهَلْتَى والسَّحَم والثَّغَامُ، فَهَذِهِ الطَّرِيفَةُ، قَالَ عَدِيُّ بن الرِّقاعِ فِي فاضِلِ المَرْعَى يَصِفُ ناقَةً: (تأَبَّدَتْ حائِلاً فِي الشَّوْلِ واطَّرَدَتْ  ...  من الطَّرائفِ فِي أَوْطانِها لُمَعَا) وطُرَيْفَةُ، كجُهَيْنَةَ: ماءَةٌ بأَسْفَلِ أَرْمامٍ لبنِي جَذِيمَةَ، كَذَا فِي العُبابِ. قلتُ: وَهِي نُقَرٌ يُسْتَعْذَبُ لَهَا الماءُ ليَوْمَيْنِ أَو ثَلاثَةِ من أَرْمامٍ، وقيلَ: هِيَ لبَنِي خالِد بنِ نَضْلَةَ بنِ جَحْوانَ بن فَقْعَسٍ، قالَ المَرّارُ الفَقْعَسِيُّ: (وكُنتُ حَسِبْتُ طِيبَ تُرابِ نَجْدٍ  ...  وَعَيْشاً بالطُّرَيْفَةِ لَنْ يَزُولا) وطُرَيْفَةُ بنُ حاجزٍ قيل: إِنَّه صَحابيٌّ كتَبَ إِليه أَبو بكر فِي قتْلِ الفُجاءَةِ السُّلَمِيِّ، وَقد غَلِطَ فِيهِ بعضُ المُحَدِّثِين فجَعَلَه طريفَةَ بنتَ حاجزٍ، وَقَالَ: إِنها تابعيَّةٌ لم تَرْوِ، ورَدَّ عَلَيْهِ الْحَافِظ، فَقَالَ: إِنَّما هُوَ رَجُلٌ مُخَضْرَمٌ من هَوازنَ، ذكره سَيْفٌ فِي الْفتُوح. وطُرَيْفٌ كزُبَيْرٍ: ع، بالبَحْرَيْنِ كَانَت فِيهِ وَقْعَةٌ. وطُرَيْفٌ: اسْم رجُل، وإِليه نُسِبَت الطُّرَيْفِيّات من الخَيْلِ المَنْسُوبَةِ. وطِرْيَف كحِذْيَمٍ: ع، باليَمَنِ كَمَا فِي المُعْجَم. والطَّرائِفُ: بلادٌ قَرِيبَةٌ من أَعْلامِ صُبْحٍ، وَهِي جِبالٌ مُتَناوِحَةٌ كَمَا فِي العُبابِ، وَهِي لبَنِي فَزارَةَ.  والطَّرَفُ، مُحَرَّكَةً: الناحِيةُ من النَّواحِي، ويُسْتَعْمَلُ فِي الأَجْسامِ والأَوْقاتِ وغيرِها، قَالَه الراغِبُ. وأَيضاً: طائِفَةٌ من الشَّيءِ نقَله الجَوْهَرِيُّ. وأَيضاً: الرَّجُلُ الكَرِيمُ الرَّئِيسُ والأَطْرافُ الجَمْعُ من ذلِك، فَمن الأَوَّلِ قولُه عزَّ وجَلَّ: لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِن الذِينَ كَفَرُوا أَي: قِطْعَةً، وَفِي الحديثِ: أَطْرافُ النَّهارِ: ساعاتُه وقالَ أَبُو العَباسِ: أَرادَ: طَرَفَيْهِ فجَمَع، وَمن الثَّانِي قَوْلُ الفَرَزْدَقُ: (واسْأَلْ بِنا وبِكُم إِذا وَرَدَتْ مِنىً  ...  أَطْرافُ كُلِّ قبِيلَةِ مَنْ يَمْنَعُ) والأَطْرافُ مِنَ البَدَنِ: اليَدانِ والرِّجْلانِ والرَّأْسُ وَفِي اللِّسانِ: الطَّرَفُ: الشَّواةُ، والجَمْعُ أَطْرافٌ. وَمن المجازِ: أَطْرافُ الأَرْضِ: أَشْرافُها، وعُلَماؤُها وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعالَى: أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُها من أَطْرافِهَا مَعْناه موتُ عُلَمائِها، وقِيلَ: موتُ أَهْلِها، ونَقْصُ ثِمارِها، وقالَ ابنُ عَرَفَةَ: من أَطْرافِها: أَي نَفْتَحُ مَا حولَ مكَّةَ عَلَى النَّبِيِّ صلَى اللهُ عليهِ وسلَّم، وقالَ) الأَزْهَرِيّ: أَطْرافُ الأَرْضِ: نَواحِيها، ونَقْصُها من أَطْرافِها: مَوْتُ عُلَمائِها، فَهُوَ من غَيْرِ هَذَا، قَالَ: والتفْسِيرُ على القَوْلِ الأَوَّلِ. والأَطْرافُ مِنْكَ: أَبَواكَ وإِخْوَتُكَ وأَعْمامُكَ، وكُلُّ قَريبٍ لَك مَحْرَمٍ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وأَنْشَدَ أِبو زَيْدٍ لعَوْنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُودٍ:  (وكَيْفَ بأَطْرافِي إِذا مَا شَتَمْتَنِي  ...  وَمَا بَعْدَ شَتْمِ الوَالِدَيْنِ صُلُوحُ) هَكَذَا فَسَّر أَبو زَيْدٍ الأَطْرافَ، وَقَالَ غيرُه: جَمَعَهُما أَطرافاً لأَنه أَرادَ أَبويه ومَن اتَّصَل بهما من ذَوِيهِما. وَقَالَ ابنُ الأَعرابي: قولُهم: لَا يَدْرِي أَيُّ طَرَفَيْه أَطْوَلُ: أَي ذَكَرِه ولِسانِه وَهُوَ مجازٌ، وَمِنْه حديثُ قَبِيصَةُ بنِ جابِرٍ: مَا رَأَيْتُ أَقْطَعَ طَرَفَاً مِنْ عَمْرِو بنِ العاصِ يريدُ أَمْضَى لِساناً مِنْهُ أَو نَسَبِ أَبِيه وأُمِّه فِي الكَرمِ، والمَعْنَى لَا يُدْرَى أَيُّ والِدَيْه أَشرَفُ، هَكَذَا قَالَه الفَرّاءُ، وقِيلَ: مَعْنَاهُ لَا يَدْرِي أَيُّ نَصْفَيْهِ أَطْوَلُ آلطَّرَفُ الأَسْفَلُ أَم الطَّرَفُ الأَعْلَى، فالنِّصْفُ الأَسْفَلُ طَرَفٌ، والنصفُ الأَعلَى طَرَفٌ، والخَصْرُ: مَا بَيْنَ مُنْقَطَعِ الضُّلُوعِ إِلى أَطْرافِ الوَرِكَيْنِ، وَذَلِكَ نِصْفُ البَدَنِ، والسَوْأَةُ بينهُما، كأَنه جاهِلٌ لَا يَدْري أَيُّ طَرَفَيْ نَفْسِهِ أَطْوَلُ، وقيلَ: الطَّرَفان: الفمُ، والاسْتُ، أَي: لَا يَدْري أَيُّهُما أَعَفُّ. وحَكَى ابنُ السِّكِّيتُ عَن أَبي عُبَيْدَةَ قولَهُم: لَا يَمْلِكُ طَرَفَيْهِ: أَي فَمَهُ واسْتَهُ إِذا شَرِبَ الدَّواءَ، أَو الخَمْرَ فقاءَهُما وسَكِرَ كَمَا فِي الصِّحاح، وَمِنْه قولُ الرّاجِزُ: لَوْ لَمْ يُهَوْذِلْ طَرَفاهُ لَنَجَمْ فِي صَدْرِه مثلُ قَفَا الكَبْشِ الأَجَمّْ يَقولُ: إِنَّه لَوْلَا أَنّه سَلَحَ وقاءَ لقام فِي صَدْرِه من الطَّعامِ الَّذي أَكَلَ مَا هُو أَغْلَظُ وأَضْخَمُ من قَفَا الكَبْشِ الأَجَمِّ، وَفِي حديثِ طَاوُسَ أَنَّ رَجُلاً واقَعَ الشّرابَ الشَّدِيد، فسُقي، فضَرِيَ، فَلَقَد رأَيْتُه فِي النِّطَع وَمَا أَدْري أَيُّ طَرَفَيْهِ أَسْرَعُ أَرادَ حَلْقَه ودُبُرَه، أَي أَصابَه القَيْءُ والإِسْهالُ، فَلم أَدْرِ أَيُّهُما أَسْرَعُ خُروجاً من كَثْرَتِهِ. وَمن المَجازِ: جاءَ بأَطْرافِ العَذارَى: أَطْرافُ العَذارَى: ضَرْبٌ من العِنَبِ أَبْيَضُ رِقاقٌ يكون بالطّائِفِ، يُقال: هَذَا عُنْقُودٌ من الأَطْرافِ، كَذَا  فِي الأَساس، وفِي اللِّسان: أَسْوَدُ طُوالٌ كأَنّه البَلُّوطُ، يُشبَّه بأَصابِع العَذارى المُخَضَّبَةِ لطُولِه، وعُنْقُودُه نَحْو الذِّراع. وذُو الطَّرَفَيْنِ: ضَرْبٌ من الحَيّاتِ السُّودِ لَهَا إِبْرَتانِ، إِحْداهُما فِي أَنْفِها، والأُخرَى فِي ذَنَبِها يُقال: إِنّها تَضْرِبُ بهما فَلَا تُطْنِي الأَرْضَ. والطَّرَفاتُ، مُحَرَّكَةً: بَنُو عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ الطّائِيِّ قُتلوا بصِفِّينَ مَعَ عَليٍّ كَرّم اللهُ وَجْهَه وهم: طَرِيفٌ كأَمِير، وَطَرَفَةُ مُحَرَّكةً ومُطَرِّفٌ) كمُحدِّث. قلتُ: وَفِي بني طَيِّئٍ طريفُ بنُ مالِك بن جثدْعانَ، الَّذِي مَدَحه امرُؤُ القَيْسِ: بَطْنٌ. وابنُ أَخيهِ: طَرِيفُ بنُ عَمْرِو بن ثُمامَةَ بنِ مالِكٍ. وطَرِيفُ بنُ حُيَيٍّ بنِ عَمْرِو بنِ، سِلسِلة، وَغَيرهم. وطَرِفَت، كَفرِحَ طَرَفاً: إِذا رَعَتْ أَطْرافَ المَرْعَى، وَلم تَخْتَلِطْ بالنُّوقِ، كتَطَرَّفَتْ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ: (إِذا طَرِفَتْ فِي مَرْتَعٍ بَكَراتُها  ...  أَو اسْتَأْخَرَتْ عنْها الثِّقالُ القَناعسُ) والطَّرِفُ، ككَتفٍ: ضدُّ القُعْدُدِ وَفِي الصِّحاحِ: نَقيضُ القُعْدُدِ، وَفِي المُحْكَم: رَجُلٌ طَرِفٌ: كثيرُ الآباءِ إِلى الجدِّ الأَكْبَرِ، لَيْسَ بذِي قُعْدُد، وَقد طَرُفَ طَرافَةً، والجمعُ: طَرِفُونَ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ فِي كَثيرِ الآباءِ فِي الشَّرَفِ للأَعْشَى: (أَمِرُونَ وَلاّدُونَ كُلَّ مُبارَكٍ  ...  طَرِفُونَ لَا يَرِثُونَ سَهْمَ القُعدُدِ)  والطَّرِفُ أَيضاً: مَنْ لَا يَثْبُتُ على امْرأَةٍ وَلَا صاحبٍ نَقله الجوهريُّ. والطَّرِفُ أَيْضا: ع، على ستَّةٍ وثَراثِينَ مِيلاً من المَدِينَةِ على ساكِنِها أَفْضَلُ الصلاةِ وَالسَّلَام، قَالَه الواقِدِيُّ. وناقَةٌ طَرِفَةٌ، كفَرِحةٍ: لَا تَثْبُتُ على مَرْعىً واحِدٍ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: ناقَةٌ طَرِفَةٌ: إِذا كَانَت تُطْرِفُ الرياضَ رَوْضَةً بعدَ رَوْضَةٍ. وقالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: الطَّرِفَةُ من الإِبِلِ: الَّتِي تَحاتَّ مُقَدَّمُ فِها هَرَماً كَمَا فِي العُباب. وَفِي الحَديثِ: كانَ إِذا اشْتَكَى أَحَدٌ مِنْ أَهْل بَيْتِه لم تَزَلِ البُرْمَةُ على النارِ ونصُّ اللِّسانِ: لم تُنْزَلِ البُرْمَةُ حتَّى يَأْتِيَ على أَحَدِ طَرَفَيْهِ: أَي البُرْءِ أَو المَوْتِ أَي، حَتى يُفِيقَ من عِلَّتِه أَو يَمُوتَ، وإِنَّما جَعَل هذينِ طَرَفَيهِ لأَنَّهُما غايَتَا أَمْرِ العَلِيلِ فِي عِلَّتِه، فالمُرادُ بالطَّرَفِ هُنَا: غايَةُ الشيءِ ومُنْتَهاه وجانِبُه. والطِّرافُ ككِتابٍ: بيْتٌ من أَدَمٍ ليسَ لَهُ كِفاءٌ، وَهُوَ من بُيوتِ الأَعرابِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: كانَ عَمْرٌ ولمُعاوِيَةَ كالطِّرافِ المُمَدَّك، وقالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ: (رَأَيْتُ بنِي غَبْراءَ لَا يُنْكِرُونَنِي  ...  وَلَا أَهْلُ هذاكَ الطِّرافِ المُمَدَّدِ) والطِّرافُ أَيضاً: مَا يُؤْخَذُ من أَطْرافِ الزَّرْعِ نَقله ابنُ عبّادٍ. والطِّرافُ أَيضاً: السِّبابُ وَهُوَ مَا يَتَعاطاه المُحِبُّونَ من المُفاوضَةِ والتَّعْرِيضِ والتَّلْوِيحِ والإِيماءِ دونَ التَّصْرِيحِ، وَذَلِكَ أَحْلَى وأَخَفُّ وأَغْزَلُ، وأَنْسبُ من أَنْ يَكونَ مشافَهةً وكشْفاً، ومُصارحةً وجَهْراً. ويُقالُ: تَوارَثُوا المَجْدَ طِرافاً: أَي عَن شَرَفٍ عَن ابنِ عبّادٍ، وَهُوَ نقيضُ التِّلادِ. وَقد أَغْفَلَهُ عِنْد نَظائِرِه. والمِطْرافُ: النّاقَةُ الَّتِي لَا تَرْعَى مَرْعىً حَتَّى تَسْتَطْرِفَ غيرَه عَن الأَصْمَعِيِّ. والمُطْرَفُ كمُكْرَمٍ هَكَذَا فِي) سائِر النُّسَخِ، والصوابُ: كمِنْبَرٍ ومُكْرَمٍ،  كَمَا فِي الصِّحاحِ والعُبابِ واللِّسانِ، فالاقْتِصارُ على الضَّمّ قُصورٌ ظاهِرٌ، وَهُوَ: رِداءٌ مِنْ خَزٍّ مُرَبَّعٌ ذُو أَعْلامٍ ج: مَطارِفُ وقالَ الفَرّاء: المِطْرَفُ من الثِّيابِ: الَّذِي جُعلَ فِي طَرَفَيْه عَلَمانِ، والأَصْلُ مُطْرَفٌ بِالضَّمِّ، فكَسَرُوا الميمَ ليكونَ أَخَفَّ، كَمَا قالُوا: مِغْزَلٌ، وأَصْله مُغْزَل، من أُغْزِلَ: أَي أُدِيرَ، وَكَذَلِكَ المِصْحَفُ والمِجْسَدُ، ونَقَل الجوهريُّ عَن الفَرّاءِ مَا نَصُّه: أَصْلُه الضمُّ لأَنَّه فِي المَعْنَى مَأْخُوذٌ من أُطْرِفَ، أَي، جُعِلَ فِي طَرَفَيْهِ العَلَمانِ، ولكِنَّهم استَثْقَلوا الضَّمّةَ فَكَسَرُوهُ. قُلتُ: وَقد رُوِيَ أَيضاً بفَتْح المِيمِ، نَقله ابنُ الأَثِيرِ فِي تفسيرِ حَديثِ: رأَيْتُ على أَبي هُرَيْرَةَ مِطْرَفَ خَزٍّ فَهُوَ إِذاً مُثَلَّثٌ، فافْهَمْ ذَلِك. وطَرّافٌ كشَدّادٍ: عَلَمٌ. ويُقالُ: أَطْرَفَ البَلَدُ: إِذا كثُرَت طَرِيفَتُه وَقد مَرَّ ذكرُها. وأَطْرَفَ الرَّجُلُ: طابَقَ بينَ جَفْنَيْهِ عَن ابنِ عَبّادٍ. وأَطْرَفَ فُلاناً: أَعْطاهُ مَا لَمْ يُعْطِ أَحَدٌ قَبْلَكَ هَكَذَا فِي سَائِر النسخِ، والصوابُ مَا لم يُعْطِهِ أَحَداً قبْلَه، كَمَا هُوَ نَصُّ اللِّسان. ويُقال: أَطْرَفْتُ فُلاناً: أَي أَعْطَيْتُه شَيْئاً لم يَمْلِكْ مِثْلَه، فأَعْجَبَه. والاسْمُ الطُّرْفَةُ، بالضَّمِّ قالَ بعضُ اللُّصُوص بعدَ أَن تَابَ: (قُلْ للُّصُوصِ بَني اللَّخْناءِ يَحْتَسِبُوا  ...  بُرَّ العِراقِ، ويَنْسَوْا طُرْفَةَ اليَمَنِ) ومُطْرَفٌ، كُمُكْرَمٍ: لَقَبُ عَبْدِ اللهِ بنِ عِمْرِو بنِ عُثْمانَ بنِ عَفّان، لُقِّبَ بِهِ لحُسْنِه: وكُنْيَتُه أَبو محمَّدٍ، ويُلَقَّبُ أَيضاً بالدِّيابجِ لجَمالِه، رَوَى عَن أَبيه. ويُقال: فَعَلْتُه فِي مُطَرَّفِ الأَيّامِ، كُعَظَّمٍ، وَفِي مُسْتَطْرَفِها أَي:  فِي مُسْتَأْنَفِها نَقله الجَوْهريُّ والصاغانيُّ. والمُطَرَّفُ، كمُعَظَّمٍ، من الخَيْلِ: الأَبْيَضُ الرَّأْسِ والذَّنَبِ وسائِرُ جَسَدِه يُخالِفُ ذَلِك أَو أَسْوَدُهُما وسائِرُه مُخالِفٌ ذلِك كِلاَ القَولَيْنِ نقلَهما الجَوْهَرِيُّ، وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: من الخَيْلِ أَبْلَقُ مُطَرَّفٌ، وَهُوَ الَّذِي رَأْسُه أَبيَضُ، وكذلِكَ إِذا كانَ ذَنَبُه وَرأْسُه أَبْيَضَيْنِ، فَهُوَ أَبْلَقُ مُطَرَّفٌ. والمُطَرَّفَةُ بهاءٍ: الشّاةُ اسْودَّ طَرَفُ ذَنَبِها وسائِرُها أَبْيَضُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَو هِيَ البَيْضَاءُ أَطْرافِ الأُذُنَيْنِ وسائِرُها أَسْوَدُ، أَو سَوْداؤُهُما وسائِرُها أَبيضُ. وطَرَّفَ فُلانٌ تَطْريفاً: إِذا قاتَلَ حَوْلَ العسْكَرِ لأَنَّه يَحْمِلُ على طَرَفٍ منهُمْ فَيَرَدُّهُم إِلَى الجُمْهُور، كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي المُحْكَم: قاتَلَ على أَقْصاهُم وناحِيَتهم وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ مُطَرِّفاً وقِيلَ: المُطَرِّفُ: هُوَ الَّذِي يُقاتِلُ أَطْرافَ النّاسِ. وطَرَّفَ البَعِيرُ، ذَهَبَتْ سِنُّه هَرَماً. وطَرَّفَ على الإِبِلِ: رَدَّ على أَطْرافِها. وطَرَّفَ الخَيْلَ تَطْرِيفاً: رَدَّ أَوائِلَها على أَواخِرِها، وقَوْلُ ساعِدَةَ الهُذَلِيِّ: (مُطَرّفٍ وَسْطَ أُولَى الخَيْل مُعْتَكِرٍ  ...  كالفَحُل قرْقَر وَسْطَ الهَجْمَةِ القَطِيمِ) ) يُرْوَى بكسْرِ الرّاءِ وبفَتْحِها، ومَعْنَى الكَسْرِ: الَّذِي يَرُدُّ أَطْرافَ الخَيْل والقَوْمِ، وَروى الجُمحيُّ بفَتْحها، أَي مُرَدَّدٌ فِي الكَرَمِ. وَقَالَ المُفَضَّل: التَطْرِيفُ: أَنْ يردَّ الرّجُلُ على أُخْرَيَاتِ أَصْحابِهِ، يُقال: طَرَّفَ عَنّا هَذَا الفارِسُ، قَالَ مُتَمِّمٌ رَضِي الله عَنهُ:  (وقَدْ عَلِمَتْ أُولَى المُغِيرَة أَنَّنا  ...  نُطَرِّفُ خَلْفَ المُوقَصاتِ السَّوابِقا) وطَرَّفَت المَرْأَةُ أَصابِعِها بالحِنّاءِ. ومُطَرِّفُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مُطَرِّفٍ كمُحَدِّثٍ ابْن سُلَيْمانَ بنِ يَسارٍ، مولى مَيْمُونَةً الهِلالِيَّة، أَبُو مُصْعَبٍ الهِلالِيُّ، ثمَّ اليَسارِيُّ المَدَنِيُّ الفَقِيهُ شَيْخُ البُخارِيّ ماتَ سنَةَ عشرينَ ومائتينِ، قيلَ: مولدُه سنة سَبْعٍ وثَلاثِينَ وَمِائَة. ومُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الشِّخِّيرِ بنِ عَوْفِ بنِ كَعْبٍ العامِرِيُّ الحَرَشِيُّ، أَبو عبدِ الله البَصْرِيُّ، تابِعِيٌّ ثِقَةٌ عابدٌ فَاضل، يُقالُ: وُلِدَ فِي حياةِ رسولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلّم، يَرْوِي عَن أَبيهِ وأَبِي هُرَيْرَةَ، وَمَات عُمَرُ وَهُوَ ابنُ عِشْرِينَ سَنَةً، رَوَى عَنهُ قَتادَةُ وأَبُو التيّاحِ، ماتَ بعد طاعونِ الجارِفِ سنة تسعٍ وسِتِّينَ، وقِيلَ سبْعٍ وثَمانينَ، وكانَ أَكبَر من الحَسَنِ بِعِشْرِينَ سنة، كَذَا فِي الثِّقاتِ لابْنِ حبّانَ، وَفِي أَسماءِ رِجالِ الصَّحِيحِ ماتَ سنة خمسٍ وتسْعينَ، فانظُره. ومُطرِّفٌ بنُ طَرِيف الكُوفي، أَبو بكْرٍ الحارِثِيُّ مَاتَ سنَةَ ثلاثٍ، وَقيل: إِحْدَى، وَقيل: اثْنَتَيْنِ وأَربَعينَ ومِائة. ومثطَرِّفُ بنُ مَعْقِل يَرْوِي عَن ثابِتٍ. ومُطَرِّفُ بنُ مازِنٍ أَبو أَيّوُبَ الصَّنْعانيّ الكِنانِي، قَاضِي اليَمَن، يروي عَن مَعْمَرٍ وابنِ جُرَيْجٍ: مُحَدِّثُون وَقد ضُعِّفَ الأَخِيران. وفاتَه من ثِقات التّابِعِين: مُطرِّفُ بنُ عَوْفٍ الَّذي يَرْوِي عَن أَبي ذَرّ. ومُطَرِّفُ بنُ مَالك الَّذِي رَوَى عَنهُ مُحمّدُ بنُ سيرِينَ. ومُطَرِّفٌ العامِرِيُّ الَّذِي رَوَى عَنهُ سَعيدُ بنُ هِنْد، ذكَرَهم ابنُ حِبَّان فِي الثِّقاتِ. واطَّرَفْتُ الشَّيْءَ، كافْتَعَلْتُ:  اشْتَرَيْتُه حَدِيثاً يُقال: بَعِيرٌ مُطَّرِفٌ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشَدَ لذِي الرُّمَّة: (كأَنَّني مِنْ هَوَى خَرْفاءَ مُطَّرَفٌ  ...  دامِي الأَظَلِّ بَعِيدُ السَّأْو مَهْيُومُ) أَرادَ أَنَّه مِنْ هَواها كالبَعِيرِ الذِي اشْتُرِيَ حَدِيثاً، فَلَا يزالُ يَحِنُّ إِلى أُلاّفِهِ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: المُطَّرَفُ: الَّذِي اشْتُرِي من بَلَدٍ آخَر، فَهُوَ يَنْزِعُ إِلى وَطَنِه. واخْتَضَبَت المَرْأَةُ تَطاريفَ: أَي أَطْرافَ أَصابِعها نَقَله الصّاغانيُّ. واسْتَطْرَفَه: عَدَّهُ طَرِيفاً نَقَله الجوهريُّ. واسْتَطْرَفَ الشَّيْءَ: اسْتَحْدَثَه نَقَلَهُ الجوهريُّ أَيضاً: وَمِنْه المالُ المُسْتَطْرَفُ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الطَّرْفُ من العَيْنِ: الجَفْنُ. والطَّرْفُ: إِطْباقُ الجَفْنِ على الجَفْنِ. وطَرَفَ يَطْرِفُ طَرْفاً: لَحَظَ، وقِيل: حَرَّكَ شُفْرَه ونَظَر. وطَرَفَه يَطْرِفُه، وطَرَّفَه، كِلاهُما: إِذا أَصابَ طَرْفَه، والاسمُ الطُّرْفَةُ. وعَيْنٌ طَرِيفٌ:) مَطْرُوفَةٌ. والطِّرْفُ، بالكسرِ من الخَيْلِ: الطَّوِيْلُ القَوائِمِ والعُنُقِ، المُطَرَّفُ الأُذُنَيْنِ. وتَطْرِيفُ الأُذُنَيْنِ: تَأْلِيلُهُما، وَهُوَ دِقَّةُ أَطْرافِهِما. وقالَ خالِدُ بنُ صَفْوانَ: خيرُ الكَلامِ مَا طَرُفَتْ مَعانِيه، وشَرُفَت مَبانِيه، والتَذَّهُ آذانُ سامِعِيه. وطِرَافٌ: جمعُ طَرِيفٍ، كظَرِيفٍ وظِرافٍ، أَو طارِفٍ، كصاحِبٍ وصِحابٍ، أَو لُغَةٌ فِي الطَّرِيفِ، وبكُلٍّ مِنْهَا فُسِّرَ قولُ الطِّرِمَّاح: (فِدىً لفَوارِسِ الحَيَّيْنِ غَوْثٍ  ...  وزِمّانَ التِّلادُ معَ الطِّرافِ)  والوَجْهُ الأَخيرُ أَقيسُ لاقْتِرانِه بالتِّلادِ. وأَطْرَفَه: أَفادَه المالَ الطّارِفَ، وأَنشَدَ ابنُ الأَعرابِيُّ: (تَئِطُّ وتَأْدُوها الإِفالُ مُرِبَّةً  ...  بأَوْطانِها مِنْ مُطْرَفاتِ الحَمائِلِ) قالَ: مُطْرَفاتٌ: أُطْرِفُوها غَنِيمةً من غَيرهم. ورَجُلٌ مُتَطَرِّفٌ ومُسْتَطْرِفٌ: لَا يَثْبُت على أَمْرٍ. وطَرَفَه عَنّا شُغُلٌ: حَبَسَه. وطَرَفَه: إِذا طَرَدَه، عَن شَمِرٍ. واسْتَطْرَفَتِ الإِبلُ المَرْتَعَ: اخْتَارَتْه، وَقيل: اسْتَأْنَفَتْه. والطَّرِيفُ الَّذِي هُوَ نَقيضُ القُعْدُدِ يُجْمَعُ على طُرُفٍ، بضمَّتَيْنِ، وطُرَفٍ بضمٍّ فَفَتْحٍ، وطُرّافٍ كرُمَانٍ، الأَخيرانِ شاذّانِ، وَمن الأَوًّلِ قولُ الأَعْشَى: (هُمُ الطُّرُفُ البادُو العَدُوِّ، وأَنْتُمُ  ...  بقُصْوَى ثَلاثٍ تَأْكُلُون الوقائِصَا) هَكَذَا فسَّرَهُ ابنُ الأَعرابِيُّ. والإِطْراف: كثرةُ الآباءِ. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: هُوَ أَطْرَفُهم: أَي أَبْعَدُهُم من الجَدِّ الأَكْبَرِ. قَالَ ابنُ بَرِّي: والطُّرْفَى فِي النَّسَب: مَأْخُوذٌ من الطَّرَفِ، وَهُوَ البُعْدُ، والقُعْدَى أَقْرَبُ نَسَباً إِلى الجَدِّ من الطُّرْفَى، قالَ: وصَحَّفَه بانُ وَلاّدٍ، فقالَ: الطَّرْقَى بِالْقَافِ. وَفِي حَديث عَذابِ القَبْرِ: كَانَ لَا يتَطَرَّفُ من البَوْلِ أَي لَا يتَباعدُ، من الطَّرَف: الناحيَة. وتَطَرَّفَ عَلَى القَوْمِ: أَغارَ. وَتَطَّرفَ الشيءُ: صارَ طَرَفاً. والأَطْرافُ: الأَصابعُ، وَلَا تُفْرَدُ الأَطْرافُ إِلاّ بالإِضافَة، كقولِك: أَشارَتْ بطَرَفِ إِصْبعِها، وأَنشد الفَرّاءُ: يُبْدينَ أَطْرافاً لِطافاً عَنَمَهْ  قَالَ الأَزْهَرِيُّ: جعل الأَطْرافَ بمَعْنَى الطَّرَف الواحدِ، وَلذَلِك قالَ: عَنَمَه، وَفِي الحَدِيثِ: إِنَّ إِبْراهيمَ عَلَيْهِ السّلام جُعِلَ فِي سَرَبٍ وَهُوَ طِفْلٌ، وجُعِلَ رِزْقُه فِي أَطْرافه أَي: كَانَ يَمَصُّ أَصابعَه، فيَجِدُ فِيهَا مَا يُغَذِّيه. وطَرَّفَ الشَّيْءَ، وتَطَرَّفَه: اخْتارَهُ، قَالَ سُويْدٌ العُكْلِيُّ: (أُطرِّفُ أَبْكاراً كأَنَّ وُجُوهَها  ...  وُجُوهُ عَذارَى حُسِّرَتْ أَنْ تُقَنَّعَا) وكلُّ مُختارٍ: طَرَفٌ، محركةً، والجمعُ أَطْرافٌ، قَالَ: (أَخَذْنا بأَطْراف الأَحاديثِ بَيْنَنا  ...  وسالَتْ بأَعْناقِ المَطِيِّ الأَباطحُ) وَقَالَ ابنُ سيدَه: عَنَى بأَطْرافِ الأَحاديثِ مَا يَتَعاطاهُ المُحِبُّونَ من المُفاوضَةِ والتَّعْرِيض والتَّلْوِيحِ. وطَرائِفُ الحَدِيثِ: مُختارُهُ أَيضاً كأَطْرافِهِ، قَالَ: (أَذْكُرُ من جارِتي ومَجْلِسِها  ...  طَرائِفاً من حدِيثِها الحَسَنِ)
المعجم: تاج العروس

نصب

المعنى: النَّصَبُ: الإِعْياءُ من العَناءِ. والفعلُ نَصِبَ الرجلُ، بالكسر،نَصَباً: أَعْيا وتَعِبَ؛ وأَنْصَبه هو، وأَنْصَبَني هذا الأَمْرُ. وهَمٌّ ناصِبٌ مُنْصِبٌ: ذو نَصَبٍ، مثل تامِرٍ ولابِنٍ، وهو فاعلٌ بمعنى مفعول، لأَنه يُنْصَبُ فيه ويُتْعَبُ.وفي الحديث: فاطمةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، يُنْصِبُني ما أَنْصَبَها أَي يُتْعِبُني ما أَتْعَبَها.والنَّصَبُ: التَّعَبُ؛ قال النابغة: كِلينــي لهَمٍّـ، يـا أُمَيْمَـةَ، ناصـِبِ قال: ناصِب، بمعنى مَنْصُوب؛ وقال الأَصمعي: ناصِب ذي نَصَبٍ، مثلُ لَيْلٌ نائمٌ ذو نومٍ يُنامُ فيه، ورجل دارِعٌ ذو دِرْعٍ؛ ويقال: نَصَبٌ ناصِبٌ، مثل مَوْتٌ مائِت، وشعرٌ شاعر؛ وقال سيبويه: هَمٌّ ناصبٌ، هو على النَّسَب. وحكى أَبو علي في التَّذْكرة: نَصَبه الهَمُّ؛ فناصِبٌ إذا على الفِعْل. قال الجوهري: ناصِبٌ فاعل بمعنى مفعول فيه، لأَنه يُنْصَبُ فيه ويُتْعَبُ، كقولهم: لَيْلٌ نائمٌ أَي يُنامُ فيه، ويوم عاصِفٌ أَي تَعْصِفُ فيه الريح. قال ابن بري: وقد قيل غير هذا القول، وهو الصحيح، وهو أَن يكون ناصِبٌ بمعنى مُنْصِبٍ، مثل مكان باقلٌ بمعنى مُبْقِل، وعليه قول النابغة؛ وقال أَبو طالب: أَلا مَـنْ لِهَمٍّـ، آخِـرَ اللَّيْلِـ، مُنْصـِبِ قال: فناصِبٌ، على هذا، ومُنْصِب بمعنىً. قال: وأَما قوله ناصِبٌ بمعنى مَنْصوب أَي مفعول فيه، فليس بشيءٍ. وفي التنزيل العزيز: فإِذا فَرَغْتَ فانْصَبْ؛ قال قتادة: فإِذا فرغتَ من صَلاتِكَ، فانْصَبْ في الدُّعاءِ؛ قال الأَزهري: هو من نَصِبَ يَنْصَبُ نَصَباً إذا تَعِبَ؛ وقيل: إذا فرغت من الفريضة، فانْصَبْ في النافلة.ويقال: نَصِبَ الرجلُ، فهو ناصِبٌ ونَصِبٌ؛ ونَصَبَ لهُمُ الهَمُّ، وأَنْصَبَه الهَمُّ؛ وعَيْشٌ ناصِبٌ: فيه كَدٌّ وجَهْدٌ؛ وبه فسر الأَصمعي قول أَبي ذؤيب: وغَبَـــرْتُ بَعْــدَهُمُ بعيــشٍ ناصــِبٍ، وإِخـــالُ أَنـــي لاحِـــقٌ مُســْتَتْبِعُ قال ابن سيده: فأَما قول الأُمَوِيِّ إِن معنى ناصِبٍ تَرَكَني مُتَنَصِّباً، فليس بشيءٍ؛ وعَيْشٌ ذو مَنْصَبةٍ كذلك. ونَصِبَ الرجلُ: جَدَّ؛ وروي بيتُ ذي الرمة: إِذا مـــــا رَكْبُهــــا نَصــــِبُوا ونَصَبُوا. وقال أَبو عمرو في قوله ناصِب: نَصَب نَحْوي أَي جَدَّ.قال الليث: النَّصْبُ نَصْبُ الدَّاءِ؛ يقال: أَصابه نَصْبٌ من الدَّاءِ. والنَّصْبُ والنُّصْبُ والنُّصُبُ: الداءُ والبَلاءُ والشرُّ. وفي التنزيل العزيز: مَسَّني الشيطانُ بنُصْبٍ وعَذابٍ. والنَّصِبُ: المريضُ الوَجِعُ؛ وقد نَصَبه المرض وأَنْصَبه. والنَّصْبُ: وَضْعُ الشيءِ ورَفْعُه، نَصَبه يَنْصِبُه نَصْباً، ونَصَّبَه فانْتَصَبَ؛ قال: فبـــاتَ مُنْتَصــْباً ومــا تَكَرْدَســا أَراد: مُنْتَصِباً، فلما رأَى نَصِباً من مُنْتَصِبٍ، كفَخِذٍ، خففه تخفيف فَخِذٍ، فقال: مُنْتَصْباً. وتَنَصَّبَ كانْتَصَبَ.والنَّصِيبةُ والنُّصُبُ: كلُّ ما نُصِبَ، فجُعِلَ عَلَماً. وقيل: النُّصُب جمع نَصِيبةٍ، كسفينة وسُفُن، وصحيفة وصُحُفٍ. الليث: النُّصُبُ جماعة النَّصِيبة، وهي علامة تُنْصَبُ للقوم.والنَّصْبُ والنُّصُبُ: العَلَم المَنْصُوب. وفي التنزيل العزيز: كأَنهم إِلى نَصْبٍ يُوفِضُونَ؛ قرئ بهما جميعاً، وقيل: النَّصْبُ الغاية، والأَول أَصحّ. قال أَبو إِسحق: مَن قرأَ إِلى نَصْبٍ، فمعناه إِلى عَلَمٍ مَنْصُوبٍ يَسْتَبِقُون إِليه؛ ومن قرأَ إِلى نُصُبٍ، فمعناه إِلى أَصنام كقوله: وما ذُبِحَ على النُّصُب، ونحو ذلك قال الفراء؛ قال: والنَّصْبُ واحدٌ، وهو مصدر، وجمعه الأَنْصابُ.واليَنْصُوبُ: عَلم يُنْصَبُ في الفلاةِ.والنَّصْبُ والنُّصُبُ: كلُّ ما عُبِدَ من دون اللّه تعالى، والجمع أَنْصابٌ. وقال الزجاج: النُّصُبُ جمع، واحدها نِصابٌ. قال: وجائز أَن يكون واحداً، وجمعه أَنْصاب. الجوهري: النَّصْبُ ما نُصِبَ فعُبِدَ من دون اللّه تعالى، وكذلك النُّصْب، بالضم، وقد يُحَرّكُ مثل عُسْر؛ قال الأَعشى يمدح سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: وذا النُّصــُبَ المَنْصــُوبَ لا تَنْسـُكَنَّهُ لعافيــةٍ، واللّــهَ رَبَّــكَ فاعبُـدا أَراد: فاعبدنْ، فوقف بالأَلف، كما تقول: رأَيت زيداً؛ وقوله: وذا النُّصُبَ، بمعنى إِياك وذا النُّصُبَ؛ وهو للتقريب، كما قال لبيد: ولقـد سـَئِمْتُ مـن الحَيـاةِ وطولِها، وســُؤَالِ هــذا النـاسِ كيـف لَبيـدُ ويروى عجز بيت الأَعشى: ولا تَعْبُـدِ الشـيطانَ، واللّهَ فاعْبُدا التهذيب، قال الفراء: كأَنَّ النُّصُبَ الآلهةُ التي كانت تُعْبَدُ من أَحجار. قال الأَزهري: وقد جَعَلَ الأَعشى النُّصُبَ واحداً حيث يقول: وذا النُّصــُبَ المَنْصــُوبَ لا تَنْسـُكَنَّه والنَّصْبُ واحد، وهو مصدر، وجمعه الأَنْصابُ؛ قال ذو الرمة: طَوَتْها بنا الصُّهْبُ المَهاري، فأَصْبَحَتْ تَناصـِيبَ، أَمثالَ الرِّماحِ بها، غُبْرا والتَّناصِيبُ: الأَعْلام، وهي الأَناصِيبُ، حجارةٌ تُنْصَبُ على رؤوس القُورِ، يُسْتَدَلُّ بها؛ وقول الشاعر: وَجَبَــتْ لــه أُذُنٌـ، يُراقِـبُ سـَمْعَها بَصــَرٌ، كناصــِبةِ الشـُّجاعِ المُرْصـَدِ يريد: كعينه التي يَنْصِبُها للنظر.ابن سيده: والأَنْصابُ حجارة كانت حول الكعبة، تُنْصَبُ فيُهَلُّ عليها، ويُذْبَحُ لغير اللّه تعالى.وأَنْصابُ الحرم: حُدوده.والنُّصْبةُ: السَّارِية.والنَّصائِبُ: حجارة تُنْصَبُ حَولَ الحَوض، ويُسَدُّ ما بينها من الخَصاص بالمَدَرة المعجونة، واحدتها نَصِيبةٌ؛ وكلُّه من ذلك.وقوله تعالى: والأَنْصابُ والأَزْلامُ، وقوله: وما ذُبِحَ على النُّصُبِ؛ الأَنْصابُ: الأَوثان. وفي حديث زيد بن حارثة قال: خرج رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، مُرْدِفي إِلى نُصُبٍ من الأَنْصاب، فذَبحنا له شاةً، وجعلناها في سُفْرتِنا، فلَقِيَنا زيدُ بن عَمْرو، فقَدَّمْنا له السُّفرةَ، فقال: لا آكل مما ذُبحَ لغير اللّه. وفي رواية: أَن زيد بن عمرو مَرَّ برسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فدعاه إِلى الطعام فقال زيدٌ: إِنَّا لا نأْكل مما ذُبحَ على النُّصُب. قال ابن الأَثير، قال الحربيُّ: قوله ذَبحنا له شاةً له وجهان: أَحدهما أَن يكون زيد فعله من غير أَمر النبي، صلى اللّه عليه وسلم، ولا رِضاه، إِلاَّ أَنه كان معه، فنُسِب إِليه، ولأَنَّ زيداً لم يكن معه من العِصْمة، ما كان مع سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم. والثاني أَن يكون ذبحها لزاده في خروجه، فاتفق ذلك عند صنم كانوا يذبحون عنده، لا أَنه ذبحها للصنم، هذا إذا جُعِلَ النُّصُب الصَّنم، فأَما إذا جُعِلَ الحجر الذي يذبح عنده، فلا كلام فيه، فظن زيد بن عمرو أَن ذلك اللحم مما كانت قريش تذبحه لأَنصابها، فامتنع لذلك، وكان زيد يخالف قريشاً في كثير من أُمورها، ولم يكن الأَمْرُ كما ظَنَّ زيد.القُتَيْبيُّ: النُّصُب صَنَم أَو حَجَرٌ، وكانت الجاهلية تَنْصِبُه، تَذْبَحُ عنده فيَحْمَرُّ للدمِ؛ ومنه حديث أَبي ذرّ في إِسلامه، قال: فخَررْتُ مَغْشِيّاً عليّ ثم ارْتَفَعْتُ كأَني نُصُبٌ أَحمر؛ يريد أَنهم ضَرَبُوه حتى أَدْمَوْه، فصار كالنُّصُب المُحْمَرِّ بدم الذبائح. أَبو عبيد: النَّصائِبُ ما نُصِب حَوْلَ الحَوْضِ من الأَحْجار؛ قال ذو الرمة: هَرَقْنـاهُ فـي بـادي النَّشـِيئةِ داثرٍ قَـديمٍ بعَهْـدِ المـاءِ، بُقْـعٍ نَصائِبُهْ والهاءُ في هَرَقْناه تَعُودُ على سَجْلٍ تقدم ذكره. الجوهري: والنَّصِيبُ الحَوْضُ.وقال الليث: النَّصْبُ رَفْعُك شيئاً تَنْصِبُه قائماً مُنْتَصِباً، والكلمةُ المَنْصوبةُ يُرْفَعُ صَوْتُها إِلى الغار الأَعْلى، وكلُّ شيءٍ انْتَصَبَ بشيءٍ فقد نَصَبَهُ. الجوهري: النَّصْبُ مصدر نَصَبْتُ الشيءَ إذا أَقَمته.وصَفِيحٌ مُنَصَّبٌ أَي نُصِبَ بعضُه على بعض.ونَصَّبَتِ الخيلُ آذانَها: شُدِّد للكثرة أَو للمبالغة. والمُنَصَّبُ من الخَيلِ: الذي يَغْلِبُ على خَلْقه كُلِّه نَصْبُ عِظامه، حتى يَنْتَصِبَ منه ما يحتاج إِلى عَطْفه.ونَصَبَ السَّيْرَ يَنْصِبه نَصْباً: رَفَعه.وقيل: النَّصْبُ أَن يسيرَ القومُ يَوْمَهُم، وهو سَيْرٌ لَيِّنٌ؛ وقد نَصَبوا نَصْباً. الأَصمعي: النَّصْبُ أَن يسير القومُ يومَهم؛ ومنه قول الشاعر: كــأَنَّ راكِبَهــا، يَهْــوي بمُنْخَــرَقٍ مـن الجَنُـوبِ، إذا ما رَكْبُها نَصَبوا قال بعضهم: معناه جَدُّوا السَّيْرَ.وقال النَّضْرُ: النَّصْبُ أَوَّلُ السَّيْر، ثم الدَّبيبُ، ثم العَنَقُ، ثم التَزَيُّدُ، ثم العَسْجُ، ثم الرَّتَكُ، ثم الوَخْدُ، ثم الهَمْلَجَة. ابن سيده: وكلُّ شيءٍ رُفِعَ واسْتُقْبِلَ به شيءٌ، فقد نُصِبَ.ونَصَبَ هو، وتَنَصَّبَ فلانٌ، وانْتَصَبَ إذا قام رافعاً رأْسه. وفي حديث الصلاة: لا يَنْصِبُ رأْسه ولا يُقْنِعُه أَي لا يرفعه؛ قال ابن الأَثير: كذا في سنن أَبي داود، والمشهور: لا يُصَبِّي ويُصَوِّبُ، وهما مذكوران في مواضعهما.وفي حديث ابن عمر: مِنْ أَقْذَرِ الذُّنوبِ رجلٌ ظَلَمَ امْرَأَةً صَداقَها؛ قيل للَّيْثِ: أَنَصَبَ ابنُ عمر الحديثَ إِلى رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم؟ قال: وما عِلْمُه، لولا أَنه سمعه منه أَي أَسنَدَه إِليه ورَفَعَه.والنَّصْبُ: إِقامةُ الشيءِ ورَفْعُه؛ وقوله: أَزَلُّ إِنْ قِيـــدَ، وإِنْ قـــامَ نَصــَبْ هو من ذلك، أَي إِن قام رأَيتَه مُشْرِفَ الرأْس والعُنُق.قال ثعلب: لا يكون النَّصْبُ إِلا بالقيام.وقال مرة: هو نُصْبُ عَيْني، هذا في الشيءِ القائم الذي لا يَخْفى عليَّ، وإِن كان مُلْقىً؛ يعني بالقائم، في هذه الأَخيرة: الشيءَ الظاهرَ. القتيبي: جَعَلْتُه نُصْبَ عيني، بالضم، ولا تقل نَصْبَ عيني.ونَصَبَ له الحربَ نَصْباً: وَضَعَها. وناصَبَه الشَّرَّ والحربَ والعَداوةَ مُناصبةً: أَظهَرَهُ له ونَصَبه، وكلُّه من الانتصابِ.والنَّصِيبُ: الشَّرَكُ المَنْصوب. ونَصَبْتُ للقَطا شَرَكاً.ويقال: نَصَبَ فلانٌ لفلان نَصْباً إذا قَصَدَ له، وعاداه، وتَجَرَّدَ له.وتَيْسٌ أَنْصَبُ: مُنْتَصِبُ القَرْنَيْنِ؛ وعَنْزٌ نَصْباءُ: بَيِّنةُ النَّصَب إذا انْتَصَبَ قَرْناها؛ وتَنَصَّبَتِ الأُتُنُ حَوْلَ الحِمار. وناقة نَصْباءُ: مُرْتَفِعةُ الصَّدْر. وأُذُنٌ نَصْباءُ: وهي التي تَنْتَصِبُ، وتَدْنُو من الأُخرى.وتَنَصَّبَ الغُبارُ: ارْتَفَعَ. وثَرىً مُنَصَّبٌ: جَعْدٌ. ونَصَبْتُ القِدْرَ نَصْباً.والمِنْصَبُ: شيءٌ من حديد، يُنْصَبُ عليه القِدْرُ؛ ابن الأَعرابي: المِنْصَبُ ما يُنْصَبُ عليه القِدْرُ إذا كان من حديد.قال أَبو الحسن الأَخفش: النَّصْبُ، في القَوافي، أَن تَسْلَمَ القافيةُ من الفَساد، وتكونَ تامَّةَ البناءِ، فإِذا جاءَ ذلك في الشعر المجزوءِ، لم يُسَمَّ نَصْباً، وإِن كانت قافيته قد تَمَّتْ؛ قال: سمعنا ذلك من العربِ، قال: وليس هذا مما سَمَّى الخليلُ، إِنما تؤْخَذ الأَسماءُ عن العرب؛ انتهى كلام الأَخفش كما حكاه ابن سيده. قال ابن سيده، قال ابن جني: لما كان معنى النَّصْبِ من الانْتِصابِ، وهو المُثُولُ والإِشْرافُ والتَّطاوُل، لم يُوقَعْ على ما كان من الشعر مجزوءاً، لأَن جَزْأَه عِلَّةٌ وعَيْبٌ لَحِقَه، وذلك ضِدُّ الفَخْرِ والتَّطاوُل.والنَّصِيبُ: الحَظُّ من كلِّ شيءٍ. وقوله، عز وجل: أُولئك يَنالُهم نَصيبُهم من الكتاب؛ النَّصِيب هنا: ما أَخْبَرَ اللّهُ من جَزائهم، نحو قوله تعالى: فأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى؛ ونحوُ قوله تعالى: يَسْلُكْه عذاباً صَعَداً؛ ونحو قوله تعالى: إِن المنافقين في الدَّرْكِ الأَسْفل من النار؛ ونحو قوله تعالى: إذا الأَغْلالُ في أَعْناقِهِم والسَّلاسِلُ، فهذه أَنْصِبَتُهم من الكتاب، على قَدْرِ ذُنُوبِهم في كفرهم؛ والجمع أَنْصِباءُ وأَنْصِبةٌ.والنِّصْبُ: لغة في النَّصِيبِ.وأَنْصَبَه: جَعَلَ له نَصِيباً. وهم يَتَناصَبُونَه أَي يَقْتَسمونه.والمَنْصِبُ والنِّصابُ: الأَصل والمَرْجِع.والنِّصابُ: جُزْأَةُ السِّكِّين، والجمع نُصُبٌ.وأَنْصَبَها: جَعَلَ لها نِصاباً، وهو عَجْزُ السكين. ونِصابُ السكين: مَقْبِضُه. وأَنْصَبْتُ السكين: جَعَلْتُ له مَقْبِضاً. ونِصابُ كلِّ شيءٍ: أَصْلُه. والمَنْصِبُ: الأَصلُ، وكذلك النِّصابُ؛ يقال: فلانٌ يَرْجِعُ إِلى نِصاب صِدْقٍ، ومَنْصِبِ صِدْقٍ، وأَصْلُه مَنْبِتُه ومَحْتِدُه. وهَلَكَ نِصابُ مالِ فلانٍ أَي ما اسْتَطْرفه. والنِّصابُ من المال: القَدْرُ الذي تجب فيه الزكاة إذا بَلَغَه، نحو مائَتَيْ درهم، وخَمْسٍ من الإِبل. ونِصابُ الشَّمْسِ: مَغِيبُها ومَرْجِعُها الذي تَرْجِعُ إِليه. وثَغْرٌ مُنَصَّبٌ: مُسْتَوي النِّبْتةِ كأَنه نُصبَ فسُوِّيَ.والنَّصْبُ: ضَرْبٌ من أَغانيّ الأَعراب.وقد نَصَبَ الراكبُ نَصْباً إذا غَنَّى النَّصْبَ. ابن سيده: ونَصْبُ العربِ ضَرْبٌ من أَغانِيّها. وفي حديث نائلمولى عثمان: فقلنا لرباحِ بن المُغْتَرِفِ: لو نَصَبْتَ لنا نَصْبَ العَرب أَي لو تَغَنَّيْتَ؛ وفي الصحاح: لو غَنَّيْتَ لنا غِناءَ العَرَب، وهو غِناءٌ لهم يُشْبِه الحُداءَ، إِلا أَنه أَرَقُّ منه. وقال أَبو عمرو: النَّصْبُ حُداءٌ يُشْبِهُ الغِناءَ. قال شمر: غِناءُ النَّصْبِ هو غِناءُ الرُّكْبانِ، وهو العَقِيرةُ؛ يقال: رَفَعَ عَقيرته إذا غَنَّى النَّصْبَ؛ وفي الصحاح: غِناءُ النَّصْبِ ضَرْب من الأَلْحان؛ وفي حديث السائبِ بن يزيد: كان رَباحُ بنُ المُغْتَرِفِ يُحْسِنُ غِناءَ النَّصْبِ، وهو ضَرْبٌ من أَغانيّ العَرب، شَبيهُ الحُداءِ؛ وقيل: هو الذي أُحْكِمَ من النَّشِيد، وأُقِيمَ لَحْنُه ووزنُه. وفي الحديث: كُلُّهم كان يَنْصِبُ أَي يُغَنِّي النَّصْبَ. ونَصَبَ الحادي: حَدا ضَرْباً من الحُداءِ.والنَّواصِبُ: قومٌ يَتَدَيَّنُونَ ببِغْضَةِ عليّ، عليه السلام.ويَنْصُوبُ: موضع.ونُصَيْبٌ: الشاعر، مصغَّر. ونَصيبٌ ونُصَيْبٌ: اسمان.ونِصابٌ: اسم فرس.والنَّصْبُ، في الإِعْراب: كالفتح، في البناءِ، وهو من مُواضَعات النحويين؛ تقول منه: نَصَبْتُ الحرفَ، فانْتَصَبَ.وغُبار مُنْتَصِبٌ أَي مُرْتَفِع.ونَصِيبينَ: اسمُ بلد، وفيه للعرب مذهبان: منهم مَن يجعله اسماً واحداً، ويُلْزِمُه الإِعرابَ، كما يُلْزم الأَسماءَ المفردةَ التي لا تنصرف، فيقول: هذه نَصِيبينُ، ومررت بنَصِيبينَ، ورأَيتُ نَصِيبينَ، والنسبة نَصِيبيٌّ، ومنهم مَن يُجْريه مُجْرى الجمع، فيقول هذه نَصِيبُونَ، ومررت بنَصِيبينَ، ورأَيت نَصِيبينَ. قال: وكذلك القول في يَبْرِينَ، وفِلَسْطِينَ، وسَيْلَحِينَ، وياسمِينَ، وقِنَّسْرينَ، والنسبة إِليه، على هذا: نَصِيبينيٌّ، ويَبْرينيٌّ، وكذلك أَخواتها. قال ابن بري، رحمه اللّه: ذكر الجوهري أَنه يقال: هذه نَصِيبينُ ونَصِيبون، والنسبة إِلى قولك نَصِيبين، نصيبيٌّ، وإِلى قولك نصيبون، نصيبينيّ؛ قال: والصواب عكس هذا، لأَن نَصِيبينَ اسم مفرد معرب بالحركات، فإِذا نسبتَ إِليه أَبقيته على حاله، فقلت: هذا رجلٌ نَصِيبينيٌّ؛ ومن قال نصيبون، فهو معرب إِعراب جموع السلامة، فيكون في الرفع بالواو، وفي النصب والجر بالياءِ، فإِذا نسبت إِليه، قلت: هذا رجل نَصِيبيّ، فتحذف الواو والنون؛ قال: وكذلك كلُّ ما جمعته جمع السلامة، تَرُدُّه في النسب إِلى الواحد، فتقول في زيدون، اسم رجل أَو بلد: زيديّ، ولا تقل زيدونيّ، فتجمع في الاسم الإِعرابَين، وهما الواو والضمة.
المعجم: لسان العرب