المعجم العربي الجامع

اِسْتَدْمَى

المعنى: اِسْتِدْماءً نَزَفَ دَمُه.؛- الأنْفُ: رَعَفَ.؛- غَريمَه: اِسْتَخْرَجَ دَيْنه منه برِفْق.
المعجم: القاموس

استدمى يستَدْمي، اسْتَدْمِ، اسْتِدْماءً، فهو مُسْتَدمٍ

المعنى: • استدمى الجُرْحُ: قَطَرَ دَمُه "استدمَى الأنفُ".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

استدامَ يستديم، اسْتَدِمْ، استدامةً، فهو مستديم، والمفعول مُستدام (للمتعدِّي)

المعنى: • استدام الشَّيءُ: استمرَّ، وثبت ودام "استدام له الخيرُ". • استدام الشَّخصُ الأمرَ: تأنَّى فيه "فلا تَعْجَلْ بأمرك واستدمه... فما صلّى عصاك كمستديمِ: ما قوّم أمرك كالمتأنِّي". • استدام الشَّيءَ: طلب استمرارَه "استدام لابنه الخيرَ".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

اسْتِدْماء [مفرد]

المعنى: مصدر استدمى.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

اِستَدَامَ

المعنى: جذ.: (دوم) | (ف: سدا. لازمتع). اِسْتَدَمْتُ، أَسْتَدِيمُ، اِسْتَدِمْ، (مص. اِسْتِدَامَةٌ). 1. "اِسْتَدَامَ الرَّاحَةَ": طَلَبَ اسْتِمْرَارَهَا وَدَوَامَهَا. اِسْتَدِيمُوا النِّعْمَةَ الَّتِي ابْتَدَأَتْكُمْ بِرَغِيدِ عَيْشِهَا" (عبد الملك بن مروان). 2. "اِسْتَدَامَ الْخَيْرُ": دَامَ. 3. "اِسْتَدَامَ الطَّائِرُ": حَلَّقَ في الْهَواءِ. 4. "اِسْتَدَامَ صَاحِبَهُ": رَفَقَ بِهِ.
المعجم: معجم الغني

دمي

المعنى: دميت يده، وأدميتها ودمّيتها. وشجة دامية. وإذا ترشّش على الرجل دم قالوا: دامي خير إن شاء الله تعالى. واستدمى الرجل: طأطأ رأسه يقطر منه الدم. وجارية كدمية القصر، وجوارٍ كالدمى وهي الصورة المنقشة وفيها حمرة كالدم. ومن المجاز: لا يلائم دمي دمك. وكميت مدمى: شديد الحمرة كأنما دمّي. قال طفيل: وكمتــاً مـدماة كـان متونهـا جرى فوقها واستشعرت لون مذهب وسهم مدمًّى، وسهم أسود مبارك: رميَ به الصيد مراراً حتى اسودّ من الدم. ومنه تركتهم في الدّامياء أي في البركة والنعمة. واستدم من غريمك ما دمّى لك أي خذ منه ما طفّ لك. وفلان دامي الشفة: حريص على الطلب. ودميَ فوه من الحرص، كما يقال: ضبّ فوه، وضبت لثاته.
المعجم: أساس البلاغة

دَمِيَ

المعنى: الجُرْحُ ـَ دَمىً، ودَمْياً، خرج منه الدم ولم يَسِلْ. فهو دَمٍ.؛(أَدْمَى) فلاناً: ضربه حتى خرج منه الدمُ. ويُقال: أَدماه: أَخرج من أَنفه الدمَ. و ـ الجرحَ: أَخرج منه الدم.؛(دَمَّى) الجرحَ: أَدماه. و ـ له: تقربَ إِِليه بإِِسالة الدم. و ـ الشيءَ: زيَّنه وجَعله كالدُّمية. ويُقال دمَّى الشَّاةَ: أَرعاها فسمنت. ودمَّى الفتاةَ: زيّنها ونضَّرها. ويُقال: خذ ما دَمَّى لك: ما ظهر لك.؛(اسْتدْمَى) الرجلُ قطر دمُه. ويُقال: استدمى الأَنف: رَعَفَ. و ـ غريمه: استخرج دَيْنَه منه برفق.؛(الدَّامِي): دامي الشفتين: ظاهر الدّم فيهما. وقيل: دامي الشفتين: لِلْمُلِحِّ في الطلب.؛(الدَّاميةُ): الشجّة برز دمُها ولم يَسِل.؛(الدَّمُ): سائل أَحمر يَسْرِي في عروق الحيوان. (ج) دماء، ودُمِيّ. ودمُ الأَخَوَيْنِ: العَنْدَم.؛(الدَّمَةُ): القطعةُ من الدم.؛(الدُّمْيةُ): الصورة الممثَّلة من العاج وغيره، يُضرَب بها المثل في الحسن. و ـ الصنم المُزَيَّن. (ج) دُمىً.؛(المُدَمَّى): الشديد الحمرة. يُقال ثوبٌ مُدَمَّى، وخيلٌ مُدَمَّاة. و ـ السهم الذي يتداوَلُه الرُّماة بينهم.
المعجم: الوسيط

دوم

المعنى: دام الشيء دوماً ودواماً، ولا أفعله مادام كذا. وأدام الله عزك. وأنا أستديم الله نعمتك. ودام على الأمر وداوم عليه. وظل دوم: دائم. قال حاجب بن زرارة في يوم جبلة: شــتان هــذا والعنـاق والنـوم والمشـرب البارد في الظل الدوم ودام المطرأياماً. ومطرتهم السماء بديمة وديم، وديمت وأدامت. وشرب المدامة والمدام: سميت لأن شربها يدام أياماً دون سائر الأشربة. وقطعوا ديمومة ودياميم وهي الأرض التي يدوم بعدها، والأصل ديمومة فيعلولة من الدوام، كالكينونة من الكون. ومن المجاز: ماء دائم: ساكن لا يجري. وأدمت القدر ودوّمتها: سكنت غليها، ودوم قدرك وأدمها. واستدمت الأمر: تأنيت فيه. قال قيس بن زهير: فلا تعجـــل بـــأمرك واســتدمه فمـــا صــلّى عصــاك كمســتديم والطائر يدوم حول الماء ويحوم، ومنه الدوامة. ودوم الطائر في الهواء وتداوم، وطيور متداومات: حلق، ومنه دومت الشمس في كبد السماء. قال ذو الرمة: والشمس حيرى لها في الجو تدويم ودوّم الزعفران في الماء: دافه وأداره فيه. وديم بفلان وأديم به واستدام. وأخذه الدوام وهو الدوار. ودومت الخمر شاربها.
المعجم: أساس البلاغة

عصي

المعنى: تعصّى عليّ فلان واستعصى، وهو عصّاء وعصيّ. قال الطرماح: ملك تدين له الملو_ك أشمّ عصّاء العواذل وبعلت بمعاناته، وأراني العجب من معاصاته. ويقال: عصا بالعصا وعصيَ بالسيف إذا ضرب بهما. وتوكّأ على عصاه واعتصى عليها، واعتصى الشيء: اتخذه عصا. قال جرير: ولا نعتصـــي الأرطـــى ولكــن ســيوفنا رقـــاق النـــواحي لا يبـــلّ كليمهــا ومن المستعار: عرق عاصٍ وعاند: لا يرفأ. واعتصب النواة: اشتدت. "وشقّ فلان عصا المسلمين" إذا فرق جماعتهم. وألقى عصاه إذا أقام "ولا ترفع عصاك عن أهلك" لا تخلهم من التأديب. قال: قــد طــال هــذا الظــل مــن عصــاكا أي لاتزال تزجرني. ويقال للرّاعي: إنه لضعيف العصا وليّن العصا وإنه لشديد العصا وصلب العصا: يراد الرفق والعنف. قال الراعي: ضــعيف العصـا بـادي العـروق تـرى لـه عليهــا إذا مــا أجـدب النـاس إصـبعاً وقال معن بن أوس: عليـــه شـــريب وادع ليّـــن العصـــا يســـــاجلها جمّـــــاته وتســـــاجله وقال أبو النجم: صـــلب العصـــا جـــاف عــن التغــزل وقرعني بعصا اللوم. وفلان يصلّي عصا فلان أي يدبر أمره. قال قيس بن زهير: ولا تعجـــــل بـــــأمرك واســـــتدمه فمــــا صــــلّى عصــــاك كمســــتديم الاستدامة: التأني. ويقال للصغير الرأس: رأس العصا. قال يهجو عمر بن هبيرة وكان صعلاً مـــن مبلـــغ رأس العصــا أن بيننــا ضــــغائن لا تنـــثى وإن هـــي ســـلّت والناس عبيد العصا أي إنما يهابون من آذاهم "وقشرت له العصا" أبديت له ما في ضميري.
المعجم: أساس البلاغة

ديم

المعنى: الديمةُ: المطر الذي ليس فيه رَعْد ولا برق، أقله ثلث النهار أو ثلث الليل، وأَكثره ما بلغ من العِدَّة، والجمع دِيَمٌ؛ قال لبيد: بــاتَتْ وأَســْبَلَ والِـفٌ مـن دَيمَـةٍ تَـرْوي الخَمـائِلَ، دائمـاً تَسْجامُها ثم يُشَبَّه به غيره. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، وسئلت عن عمل سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعبادته فقالت: كان عملُه دِيمةً؛ الدِّيمةُ المطر الدائم في سكون، شَبَّهَتْ عمله في دوامه مع الاقتصاد بديمة المطر الدائم، قال: وأَصله الواو فانقلبت ياء للكسرة قبلها. وفي حديث حُذَيْفَةَ: وذكر الفتن فقال إنها لآتِيَتُكُم دِيَماً دِيَماً أي أنها تملأُ الأرض في دَوامٍ، ودِيَمٌ جمع دِيَمةِ المطر، وقد دَيَّمَت السماءُ تَدْيِيماً؛ قال جَهْم بن سَبَلٍ يمدح رجلاً بالسَّخاء: أنا الجَواد ابن الجَواد ابن سَبَلْ، إن دَيَّمُـوا جـادَ، وإن جـادوا وَبَل والدَّيامِيمُ: المفاوِزُ. ومفازة دَيْمومَةٌ أي دائمة البعد. وفي حديث جُهَيْشِ بن أَوْس: ودَيْمومَةٍ سَرْدَحٍ؛ هي الصحراء البعيدة، وهي فَعْلُولة من الدَّوامِ، أَي بعيدة الأرْجاء يَدُومُ السير فيها، وياؤها منقلبة عن واو، وقيل: هي فَيْعُولة من دَمَمْتُ القدر إذا طليتها بالرماد أي أنها مشتبهة لا عَلَمَ بها لسالكها. وحكى أبو حنيفة عن الفراء: ما زالت السماء دَيْماً دَيْماً أي دائمة المطر، قال: وأَراها معاقبة لمكان الخفة، فإذا كان هذا لم يُعْتَدّ به في الياء، وقد روي: دامَتِ السماء تَديمُ مطرت دِيمةً، فإن صح هذا الفعل اعتد به في الياء. وأَرض مَديمةٌ ومُدَيَّمةٌ: أصابتها الدِّيمةُ، وقد ذكر في دوم؛ قال ابن مقبل: رَبيبــةُ رَمْـلٍ دافعَـتْ فـي حُقـوفِهِ رَخـاخَ الثَّرىـ، والأُقحُوانَ المُدَيَّما وقال كراع: اسْتَدامَ الرجل إذا طأْطأَ رأْسه يَقْطُرُ منه الدم، مقلوب عن اسْتَدْمى.
المعجم: لسان العرب

دمي

المعنى: دمي : (ى (! الدَّمُ) : مِن الأخْلاطِ (م) مَعْروفٌ، وَقد اخْتُلِفَ فِي أصْلِه على أَقْوالٍ، اقْتَصَر المصنِّفُ مِنْهَا على  واحِدٍ، وَهُوَ أنَّ (أَصْلَه {دَمَيٌ) ، بالتَّحْرِيكِ، كَمَا هُوَ فِي النُّسخِ الصَّحِيحةِ، والَّذاهِبُ مِنْهُ الياءُ؛ نَقَلَه الجوهرِيُّ عَن المبرِّدِ، وأَوْرَدَه أَيْضاً صاحِبُ المِصْباح، وصَحَّحَه الجوهرِيُّ على مَا سَيَأْتِي. وَقد جَاءَت (تَثْنِيَتُه) على لَفْظِ الواحِدِ فيقالُ (} دَمًانِ. (و) قالَ الجوهرِيُّ بَعْد ذِكْرِه قَوْل المبرِّد، والَّذاهِبُ مِنْهُ الياءُ، مَا نَصُّه: والَّدليل عَلَيْهَا قوْلُهم فِي التَّثْنِيَة ( {دَمَيانِ) ، وأَنْشَدَ: فلَوْ أنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنا جَرى} الدَّمَيانِ بالخَبَرِ اليَقِينِقال ابنُ سِيدَه: تَزْعَمُ العَرَبُ أنَّ الرَّجُلَين المُتَعادِيَيْن إِذا ذُبِحا لم تَخْتَلِطْ {دِمَاهُما. قالَ الجوهرِيُّ: أَلا تَرى أنَّ الشَّاعِرَ لمَّا اضْطُرَّ أَخْرَجَه على أَصْله فقالَ: فَلَسْنا على الأَعْقابِ} تُدْمَى كُلُومُنا ولكِنْ على أَقْدامِنا يَقْطُرُ {الدَّما فأَخْرَجَه على الأَصلِ. وَلَا يَلْزمُ على هَذَا قَوْلهم يَدْيانِ، وَإِن اتَّفَقُوا على أنَّ تَقْديرَ يَدٍ فَعْلٌ ساكنَة العَيْن، لأنَّه إنَّما ثُنِّيَ على لُغَةِ مَنْ يقولُ لِلْيَدِ يَدَا، وَهَذَا القَوْل أَصَحّ. والقَوْلُ الثَّاني: إنَّ أَصْلَه} دَمَوٌ بالتَّحْريكِ، وإنَّما قَالُوا {دَمِيَ} يَدْمَى لحالِ الكَسْرة الَّتِي قَبْل الياءِ كَمَا قَالُوا رَضِيَ يَرْضَى وَهُوَ مِنَ الرِّضْوان؛ وبعضُ العَرَبِ يقولُ فِي تَثْنِيَتِه دَمَوانِ. قالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ على المُعاقَبَةِ؛ وَهِي قَلِيلَةٌ لأنَّ حُكْمَ أَكْثَر  المُعاقَبَة إنَّما هُوَ قَلْب الواوِ إِلَى الياءِ لأنَّهم إنّما يَطْلِبُون الأخَفُّ. والقَوْلُ الثَّالثُ: إنَّ أَصْلَه {دَمْيٌ على فَعْلٍ، بالتَسْكِين، لأنَّه (ج) يُجْمَعُ على (} دِماءٍ) ، على القِياسِ، ( {ودُمَيَ) شُذوذاً مِثْل ظَبْيٍ وظِباءٍ وظُبْيَ، ودَلْوٍ ودِلاءٍ ودُلِيَ، وَنقل كَسْر الدالِ فِي الأَخيرِ أَيْضاً. قالَ الجَوْهرِيُّ: وَهَذَا مَذْهَبُ سِيْبَوَيْه، قالَ: وَلَو كانَ مِثْل قَفاً وعَصاً لمَا جُمِعَ على ذلكَ. قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ الزجَّاجِ أيْضاً. قالَ: إلاَّ أنَّه لمَّا حُذِفَ وَردَّ إِلَيْهِ مَا حُذِفَ مِنْهُ حُرِّكَتِ المِيمُ لتدلَّ الحَرَكَة على أنَّه اسْتُعْمِل مَحْذوفاً. ورُبَّما يُفْهَم من سِياقِ المصنِّفِ أنَّه الَّذِي اخْتارَه بِنَاء على أنَّه لم يضْبط قَوْله} دمى فَاحْتمل أَنْ يكونَ بالتَّسْكِين، ولكنَّ الصَّحيحَ الَّذِي قدَّمْناه أنَّه بالتَّحْرِيكِ، كَمَا وُجِدَ فِي النسخِ الصَّحِيحةِ. ووَجْه اخْتِيار المصنِّف إيَّاه دُونَ القَوْلَين كَوْن الجَوهرِيِّ رَجَّحَه، وَإِن كانَ شيْخُنا أَشارَ إِلَى أنَّ الجَوهرِيَّ جَزَمَ لما ذَكَرْناه ثانِياً وَهُوَ أنَّ أَصْلَه دَمَوٌ لكَوْنِه قدَّمَه فِي الذِّكْر، وكأنَّه لم يَطَّلع فِي آخِرِ سِياقِه على قَوْلِه، وَهُوَ الرَّاجحُ، أَي قَوْل المبرِّد، فتأَمَّل ذلكَ. وَقد قَصَّر المصنِّف فِي سِياقِه هَذَا كَثِيراً يَظْهَر بالتَّأَمَّل. (وقِطْعَتُه {دَمَةٌ) ، بالهاءِ. قالَ الجَوهرِيُّ:} والدّمَةُ أَخَصّ مِن الدَّمِ، كَمَا قَالُوا بَياض وبياضة، (أَو هِيَ لُغَةٌ فِي الدَّمِ) ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ، جِنِّي لأنَّه حكَى {دَمٌ ودَمَةٌ مَعَ كَوْكَبٍ وكَوْكَبَة، فأَشْعَر أَنَّهما لُغَتانِ. (وَقد} دَمِيَ) الشَّيءُ، (كرَضِيَ) ، {يَدْمَى (} دَماً) {ودُمِيّاً فَهُوَ} دَمٍ، مِثْل فَرِقَ يَفْرَقُ فَرَقاً فَهُوَ فَرِقٌ، والمَصْدَرُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أنَّه بالتحْرِيكِ، وإنَّما اختَلَفُوا فِي الاسْمِ؛ قالَهُ الجوهرِيُّ. ( {وأَدْمَيْتُه) أَنا (} ودمَّيْتُه) ! تَدْمِيَةً: إِذا  ضَرَبْتَه حَتَّى خَرَجَ مِنْهُ دَمٌ؛ قالَ رُؤْبَة: فَلَا تَكُوني يَا ابْنَةَ الأَشَمِّ وَرْقاءَ {دَمَّى ذِئْبُها} المُدَمِّي نَقَلَه الجوهرِيُّ. وفَسَّرَه ثَعْلَب فقالَ: الذِّئْبُ إِذا رأَى بصاحِبِه {دَماً وَثَبَ عَلَيْهِ فيقولُ: لَا تَكُوني كَهَذا الذِّئْبِ؛ ومِثْله: وكُنْتُ كذِئْبِ السُّوءِ لمَّا رأَى} دَماً بصاحِبِه يَوْمًا أَحالَ على {الدَّم ِومنه المَثَلُ: ولدُكَ مَنْ} دَمَّى عَقِبَيْك. (وَهُوَ دامِي الشَّفَةِ) : أَي (فَقيرٌ) ؛ عَن أَبي العميثلِ الأعْرابيِّ، وَهُوَ مَجازٌ. (وبَناتُ دَمٍ: نَبْتٌ م) مَعْروفٌ. ( {والدَّمُ: السِّنَّوْرُ) ؛ حَكَاهُ النَّضْرُ فِي كتابِ الوحوشِ؛ وأَنْشَدَ كُراعٌ: كَذاكَ} الدَّمُ يأْدُو للعَكابِرْ والعَكَابِرُ: ذكورُ اليَرابيعِ. ( {ودَمُ الغِزْلانِ: بَقْلَةٌ) لَهَا زَهُرَةٌ حَسَنَةٌ؛ كَذَا فِي المُحْكم. وَفِي التَّهْذِيبِ عَن الليْثِ: بَقْلَةٌ لَهَا زَهْرةٌ يقالُ لَهَا} دُمْيَةُ الغِزْلانِ. ( {ودَمُ الأَخَوَيْنِ: م) مَعْروفٌ وَهُوَ العَنْدَمُ وَهُوَ القاطِرُ المكِّيُّ، أَوْ نَوْعٌ مِنْهُ؛ (فارِسِيَّتُه خُونِ سِياوُشانْ. (} والدُّمْيَةُ، بالضَّمِّ: الصُّورةُ المُنْقشةُ من الرُّخامِ) ؛ عَن الليْثِ. وَفِي الصِّحاحِ: الصُّورةُ مِن العَاجِ ونحْوِه. (أَو عامٌّ) مِن كلِّ شيءٍ مُسْتَحْسَن فِي البَياضِ؛ أَو الصُّورةُ عامَّة؛ وَهُوَ قَوْلُ كُراعٍ. وَقَالَ أَبو العَلاءِ: سُمِّيَت {دُمْيَةٌ لأنَّها كانتْ أَوَّلاً تُصَوّرُ بالحُمْرةِ فكأنَّها أُخِذَتْ مِن} الدَّمِ تُشَبَّه بهَا المَلِيحةُ لأنَّها مُزَيَّنَةٌ. وَفِي حدِيثِ الحليةِ: (كانَ عُنُقُه  جِيدَ {دُمْيَةٍ) . قالَ ابنُ الأثيرِ: هِيَ الصُّورةُ المُصَوَّرةُ لأنَّها يُتَنَوَّقُ فِي صَنْعتِها ويُبالَغُ فِي تَحْسِينها. (و) } الدُّمْيَةُ أَيْضاً: (الصَّنَمُ) ؛ نَقَلَهُ الليْثُ؛ (ج دُمًى) . وَفِي الرَّوْض: تُسَمَّى الأصْنامُ {دُمىً لأنَّ} الدِّماءَ تُراقُ عنْدَها تقرُّباً. قَالَ شيْخُنا: فِي هَذَا الاشْتِقاقِ نَظَرٌ، وَلَو قيلَ لتَزْيينِها وتَنْقِيشها {كالدُّمَى المُصوَّرةِ لكانَ أَظْهَر، وأَمَّا الدِّماءُ فَهِيَ بالكَسْرِ والمَدِّ جَمْع} دَمٍ، كَمَا مَرَّ، إلاَّ أَن يُريدَ عُمومَ الاشْتِقاقِ والاجْتِماعِ فِي المادَّة فِي الجمْلة على مَا فِيهِ مِن البُعْدِ. وَمن أَيْمان الجاهِلِيَّة: لَا {والدُّمَى، يُرِيدُون الأصْنام، ويُرْوى: لَا} والدِّماءُ، بالكسْرِ، يَعْني دَمَ مَا يُذْبَح على النُّصُبِ؛ كَذَا فِي النهايةِ. ( {والمُدَمَّى) ، كمُعَظَّم: (السَّهْمُ) الَّذِي (عَلَيْهِ حُمْرَةُ} الدَّم) ، وَقد جَسِدَ بِهِ حَتَّى يضرِبَ إِلَى السَّوادِ. وكانَ الرَّجُلُ إِذا رَمَى العَدُوَّ بسَهْمٍ فأصَابَ ثمَّ رَماهُ بِهِ العَدُوُّ وعَلَيْه {دَمٌ جَعَلَه فِي كِنانَتِه تَبَرُّكاً بِهِ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ. وَقد جاءَ فِي حدِيثِ سَعْدٍ، رضِيَ اللَّهُ عَنهُ؛ وقالَ بعضُهم: هُوَ مأْخُوذٌ مِن} الدَّمياءِ وَهِي البرَكَةُ. (و) {المُدَمَّى: (الشَّديدُ الحُمْرةِ من الخَيْلِ وغيرِهِ) . وكلُّ أَحْمَرَ شَدِيد الحُمْرةِ فَهُوَ} مُدَمّىً. يقالُ: ثوبٌ {مُدَمّىً، وكُمَيْتٌ مُدَمّىَّ. وقيلَ: الكُمَيْتُ المُدَمَّى هُوَ الشَّديدُ الشُّقْرَةِ شبه لَوْنِ الدَّمِ. وقالَ أَبُو عبيدٍ: كميْتٌ مُدَمّىً سراته شَدِيدَة الحُمْرةِ إِلَى مَراقِّه. والأشْقَرُ} المُدَمَّى: الَّذِي لَوْنُ أَعْلَى شَعْرَتِه يَعْلُوها صُفْرَةٌ كلَوْنِ الكُمَيْت  الأصْفَر؛ قالَ طفيل: وكُمْتاً {مُدَمَّاةً كأَنَّ مُتُونَها جَرى فَوْقَها واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَب (} والمُسْتَدْمِي: مَنْ يَسْتَخْرِجُ من غَرِيمِهِ دَيْنَه بالرِّفْقِ) ؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ عَن الأصمعيّ. وَفِي التَّهْذيبِ عَن الفرَّاء: {اسْتَدْمَى غَرِيمَه واسْتَدًامَه: رَفَقَ بِهِ. (و) هُوَ أَيْضاً: (مَنْ يَقْطُرُ مِن أَنْفِه الدَّمُ وَهُوَ مُتَطَأْطِىءٌ) برأْسِه؛ عَن الأصْمعيّ أَيْضاً. وَفِي المُحْكَم: اسْتَدْمَى الرَّجُلُ طَأْطَأَ رأْسَه يَقْطُرُ مِنْهُ الدّمُ. (} والدَّامِيَةُ: شَجَّةٌ تَدْمَى وَلَا تَسِيلُ) ؛ والدامِعَةُ: الَّتِي يَسِيلُ مِنْهَا الدَّمُ. ( {والَّدامِياءُ) ؛ كقاصِعَاء، كَذَا فِي النُّسخ والصَّوابُ} الدمياءُ بغيرِ أَلفٍ بعْدَ الدالِ كَمَا فِي التكْمِلَةِ؛ (الخَيْرُ والبَرَكَةُ) ؛ قيلَ: وَمِنْه سُمِّي السَّهْم {المُدَمَّى، كَمَا تقدَّمَ. (} ودَمَّيْتُ لَهُ {تَدْمِيَةً: سَهَّلْتُ لَهُ سَبِيلاً وطَرَّقْتُه) وَهُوَ مجَاز. (و) } دَمَّيْتُ لَهُ فِي كَذَا وَكَذَا: أَي (قَرَّبْتُ لَهُ. (و) {دَمَّيْتُ لَهُ. (ظَهَرْتُ) . يقالُ: خُذْ مَا} دَمَّى لكَ أَي ظَهَرَ؛ كِلاهُما عَن ثَعْلَب، قالَ ابْن سِيدَه: وإِنما قضيْنا على هاتَيْن الكَلِمَتَيْن بالياءِ لكَوْنِهما لاما مَعَ كَثْرَةِ دمي وقلَّةِ دمو. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {دَمَى} يَدْمى لُغَة فِي دَمِيَ كَرضِيَ، نَقَلَهُ صاحِبُ المِصْباحِ. {والدَّمُ بتَشْدِيدِ الميمِ، لُغَةٌ، وأَنْكَرَه الكِسائيُّ. ودَمَّى الرَّعْي الماشِيَةَ: جَعَلَها} كالدُّمَى، قالَ الشاعِرُ: صَلْبُ العَصا بِرَعْيهِ {دَمَّاها يَوَدُّ أنَّ اللَّهَ قد أَفْناهاأَي أَرْعاها فسَمِنَتْ حَتَّى صارَتْ} كالدُّمَى.  وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ: يقالُ للمَرْأَةِ: {الدُّمْيَةُ، يُكْنى بهَا عَنْهَا. ونقلَ شيْخُنا كَسْرَ الدالِ فِي} الدِّمْيَة لُغَة. وتَصْغيرُ الدَّمِ {دُمَيٌّ؛ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ} دَمِيٌّ {ودَمَويٌّ. } والدمويةُ: الْحمى الدق، عامِّيَّة مِصْريَّة. وَفِي الحدِيثِ: (بَلِ {الدَّمُ} الدَّمُ والهَدْمُ الهَدْمُ) ؛ مَرَّ تَفْسيرُه فِي هدم. ورجُلٌ ذُو {دَمٍ: مُطالِبٌ بِهِ. } واسْتَدْمَى مَوَدَّتَه: تَرَقَّبَها؛ قالَ كثِّيرٌ: وَمَا زِلْتُ {أسْتَدْمي وماطَرّ شارِبي وصالَكَ حَتَّى ضَرَّ نَفْسِي ضَمِيرُهاوفي حدِيثِ الأَعْرابيّ والأَرْنَب: وَجَدْتُها} تَدْمَى، كِنايَة عَن الحَيْضِ. وابنُ أَبي الدَّم: مُحدِّثٌ شافِعِيٌّ. وساتِيدَمَا: جَبَلٌ بينَ ميّافارقين وسعرت. قالَ الجَوهرِيُّ: لأنَّه ليسَ مِن يَوْمِ إلاَّ ويُسْفَكُ عَلَيْهِ دَمٌ، وكأنَّهما اسْمانِ جُعِلا واحِداً، انتَهَى كَمَا أنَّ الجَبَلَ الَّذِي أُهْبِطَ عَلَيْهِ آدَم عَلَيْهِ السَّلَام، فِي كلِّ يَوْم ينزلُ عَلَيْهِ الغَيْث. قُلْتُ: فَهَذَا مَوْضِعُ ذِكْره كَمَا فَعَلَه الجوهرِيُّ وغيرُهُ من الحذَّاقِ، والمصنِّفُ أَوْرَدَه فِي ستد نَظَراً إِلَى ظاهِرِ لَفْظِه مُسْتَدْركاً بِهِ على الجَوهرِيَّ، مَعَ أنَّ الجوهريُّ ذَكَرَ ساتِيدَ مَا هُنَا، فقالَ: وَقد حَذَفَ يزيدُ بنُ مفرّغٍ الحِمْيَريُّ مِنْهُ المِيمَ فِي قوْله: فَدَيْرُ سُوىً فساتِيدَا فبُصْرَى وشجرَةٌ دامِيَةٌ: أَي حَسَنَةٌ.
المعجم: تاج العروس

دوم

المعنى: دامَ الشيءُ يَدُومُ ويَدامُ؛ قال: يـــــا مَــــيّ لا غَــــرْوَ ولا مَلامَــــا فـــي الحُبِّــ، إن الحُــبَّ لــن يَــدامَا قال كراع: دامَ يَدُومُ فَعِلَ يَفْعُلُ، وليس بقَوِيٍّ، دَوْماً ودَواماً ودَيْمومَةً؛ قال أَبو الحسن: في هذه الكلمة نظر، ذهب أهل اللغة في قولهم دِمْتَ تَدُومُ إلى أنها نادرة كمِتَّ تَموتُ، وفَضِلَ يَفْضُلُ، وحَضِرَ يَحْضُرُ، وذهب أبو بكر إلى أنها متركبة فقال: دُمْتَ تَدُومُ كقُلْتَ تَقُولُ، ودِمْتَ تَدامُ كخِفْتَ تَخافُ، ثم تركبت اللغتان فظنّ قوم أن تَدُومُ على دِمْتَ، وتَدامُ على دُمْتَ، ذهاباً إلى الشذوذ وإيثاراً له، والوَجْه ما تقدم من أَن تَدامُ على دِمْتَ، وتَدُومُ على دُمْتَ، وما ذهبوا إليه من تَشْذيذ دِمْتَ تَدومُ أخف مما ذهبوا إليه من تَسَوُّغِ دُمْتَ تَدامُ، إذ الأُولى ذات نظائر، ولم يُعْرَفْ من هذه الأخيرة إلاَّ كُدْتَ تَكادُ، وتركيب اللغتين باب واسع كَقَنَطَ يَقْنَطُ ورَكَنَ يَرْكَنُ، فيحمله جُهَّالُ أهل اللغة على الشذوذ. وأَدامَهُ واسْتَدامَهُ: تأَنَّى فيه، وقيل: طلب دوَامَهُ، وأَدْومَهُ كذلك. واسْتَدَمْتُ الأمر إذا تأَنَّيْت فيه؛ وأنشد الجوهري للمَجْنون واسمه قَيسُ بن مُعاذٍ: وإنِّــي علــى لَيْلــى لَــزارٍ، وإنَّنيــ، علــى ذاكَ فيمــا بَيْنَنــا، مُســْتَدِيمُها أي منتظر أن تُعْتِبَني بخير؛ قال ابن بري: وأَنشد ابن خالويه في مُسْتَديم بمعنى مُنْتَظِر: تَـــرَى الشـــُّعراءَ مـــن صــَعِقٍ مُصــابٍ بصــــــَكَّتِه، وآخــــــر مُســــــْتَدِيمِ وأَنشد أَيضاً: إذا أَوقَعْـــــتُ صـــــاعِقةً عَلَيْهِمْــــ، رأَوْا أُخْــــرَى تُحَــــرِّقُ فاســــْتَدامُوا الليث: اسْتِدامَةُ الأَمرِ الأَناةُ؛ وأَنشد لقَيْسِ ابن زُهَيرٍ: فلا تَعْجَـــــلْ بـــــأَمرِكَ واســــْتَدِمْهُ، فمــــا صــــَلَّى عَصــــاكَ كَمُســــْتَدِيمِ وتَصْلِيةُ العصا: إدارتها على النار لتستقيم، واسْتدامتها: التَّأَنِّي فيها، أي ما أَحْكَمَ أَمْرَها كالتَّأَنِّي. وقال شمر: المُسْتَدِيمُ المُبالِغُ في الأمر. واسْتَدِمْ ما عند فلان أي انتظره وارْقُبْهُ؛ قال: ومعنى البيت ما قام بحاجتك مثلُ من يُعْنى بها ويحب قضاءها. وأَدامه غيرهُ، والمُداومَةُ على الأمر: المواظبة عليه. والدَّيُّومُ: الدائِمُ منه كما قالوا قَيُّوم.والدِّيمةُ: مطر يكون مع سكون، وقيل: يكون خمسة أَيَّامٍ أو ستة وقيل: يوماً وليلة أو أكثر، وقال خالد بن جَنْبَةَ: الدِّيمةُ من المطر الذ لا رَعْدَ فيه ولا بَرْقَ تَدُومُ يَوْمَها، والجمع دِيَمٌ، غُيِّرَت الواو في الجمع لتَغَيُّرِها في الواحد. وما زالت السماءُ دَوْماً دَوماً ودَيْماً دَيْماً، الياء على المعاقبة، أي دائمة المطر؛ وحكى بعضهم: دامَتِ السماءُ تَدِيمُ دَيْماً ودَوَّمَتْ وديَّمَتْ؛ وقال ابن جني: هو من الواو لاجتماع العرب طُرّاً على الدَّوامِ، وهو أَدْوَمُ من كذا، وقال أيضاً: من التدريج في اللغة قولهم دِيمةٌ ودِيَمٌ، واستمرار القلب في العين إلى الكسرة قبلهاثم تجاوزوا ذلك لما كثر وشاع إلى أن قالوا دَوَّمَتِ السماءُ ودَيَّمَتْ، فأَما دَوَّمَتْ فعلى القياس، وأما دَيَّمَتْ فلاستمرار القلب في دِيمَةٍ ودِيَمٍ؛ أَنشد أبو زيد: هــو الجَـوادُ ابـنُ الجَـوادِ ابـنِ سـَبَل، إنْ دَيَّمُـــوا جــادَ، وإنْ جــادُوا وَبَــلْ ويروى: دَوَّمُوا. شمر: يقال دِيمةٌ ودِيْمٌ؛ قال الأَغْلَبُ: فَــــــوارِسٌ وحَرْشــــــَفٌ كالـــــدِّيْمِ، لا تَتَــــــأَنَّى حَــــــذَرَ الكُلُــــــومِ روي عن أبي العَمَيْثَلِ أنه قال: دِيمَة وجمعها دُيومٌ بمعنى الدِّيمةِ. وأَرض مَدِيمَةٌ ومُدَيَّمَةٌ: أصابتها الدِّيَمُ، وأَصلها الواو؛ قال ابن سيده: وأَرى الياء معاقبة؛ قال ابن مقبل: عَقِيلَـــةُ رَمْـــلٍ دافعَــتْ فــي حُقــوفِهِ رَخــاخَ الثَّرَىــ، والأُقْحُــوانَ المُــدَيَّمَا وسنذكر ذلك في ديم. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أنها سئلت: هل كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يُفَضِّلُ بعض الأَيام على بعض؟ وفي رواية: أنها ذكرَتْ عَمَل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان عَمَلُهُ دِيمَةً؛ شبهتْه بالدِّيمَةِ من المطر في الدَّوامِ والاقتصاد. وروي عن حُذَيْقَة أنه ذكر الفتن فقال: إنها لآتِيَتُكُمْ دِيَماً، يعني أنها تملأ الأرض مع دَوامٍ؛ وأَنشد: دِيمَــــــةٌ هَطْلاءُ فيهــــــا وَطَفٌـــــ، طَبَّـــــقَ الأَرْضــــَ، تَحَــــرَّى وتَــــدُرّ والمُدامُ: المَطر الدائم؛ عن ابن جني.والمُدامُ والمُدامَةُ: الخمر، سميت مُدامَةً لأنه ليس شيء تُستطاع إدامَةُ شربه إلا هي، وقيل: لإدامتها في الدَّنِّ زماناً حتى سكنتْ بعدما فارَتْ، وقيل: سُمِّيَتْ مُدامَةً إذا كانت لا تَنْزِفُ من كثرتها، فهي مُدامَةٌ ومُدامٌ، وقيل: سميت مُدامَةً لِعتْقها.وكل شيء سكن فقد دامَ؛ ومنه قيل للماء الذي يَسْكن فلا يجري: دائِمٌ.ونهى النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يُبالَ في الماء الدائم ثم يُتَوضَّأَ منه، وهو الماء الراكد الساكنُ، من دامَ يَدُومُ إذا طال زمانه. ودامَ الشيءُ: سكن. وكل شيء سكَّنته فقد أَدَمْتَه. وظلٌّ دَوْمٌ وماء دَوْمٌ: دائم، وصَفُوهُما بالمصدر.والدَّأْماءُ: البحر لدَوامِ مائه، وقد قيل: أصله دَوْماء، فإعْلاله على هذا شاذ. ودامَ البحرُ يَدُومُ: سكن؛ قال أَبو ذؤيب: فجــاء بهــا مــا شــِئْتَ مــن لَطَمِيَّـةٍ، تَــــدُومُ البحـــارُ فوقهـــا وتَمُـــوجُ ورواه بعضهم: يَدُومُ الفُراتُ، قال: وهذا غلط لأن الدُّرَّ لا يكون في الماء العذب.والدَّيْمومُ والدَّيْمومَةُ: الفلاة يَدُومُ السير فيها لبعدها؛ قال ابن سيده: وقد ذكرت قول أبي عليّ أنها من الدَّوامِ الذي هو السخوالدَّيْمُومةُ: الأرض المستوية التي لا أَعلام بها ولا طريق ولا ماء ولا أنيس وإن كانت مُكْلِئَةً، وهنَّ الدَّيامِيمُ.يقال: عَلَوْنا دَيْمومةً بعيدة الغَوْرِ، وعَلَوْنا أرضاً دَيْمومة مُنكَرةً. وقال أبو عمرو: الدَّيامِيمُ الصَّحاري المُلْسُ المتباعدة الأَطرافِ.ودَوَّمَتِ الكلابُ: أمعنت في السير؛ قال ذو الرمة: حـــتى إذا دَوَّمَـــتْ فــي الأرض راجَعَــهُ كِبْــرٌ، ولــو شــاء نَجّـى نفسـَه الهَـرَبُ أي أمعنت فيه؛ وقال ابن الأعرابي: أدامَتْهُ، والمعنيان مقتربان؛ قال ابن بري: قال الأصمعي دَوَّمَتْ خطأٌ منه، لا يكون التَّدْويم إلا في السماء دون الأرض؛ وقا الأخفش وابن الأعرابي: دَوَّمَتْ أبعدت، وأصله من دامَ يَدُومُ، والضمير في دَوَّمَ يعود على الكلاب؛ وقال عليُّ بن حمزة: لو كان التَّدْويمُ لا يكون إلا في السماء لم يجز أَن يقال: به دُوامٌ كما يقال به دُوارٌ، وما قالوا دُومَةُ الجَنْدَلِ وهي مجتمعة مستديرة. وفي حديث الجارية المفقودة: فَحَمَلني على خافيةٍ ثم دَوَّمَ بي في السُّكاك أي أدارني في الجوّ. وفي حديث قُسٍّ والجارُود: قد دَوَّمُوا العمائم أي أَداروها حول رؤوسهم. وفي التهذيب في بيت ذي الرمة: حتى إذا دَوَّمَتْ، قال يصف ثوراً وحشيّاً ويريد به الشمس، قال: وكان ينبغي له أن يقول دَوَّتْ فدَوَّمَتْ استكراه منه. وقال أبو الهيثم: ذكر الأصمعي أن التَّدْويمَ لا يكون إِلا من الطائر في السماء، وعاب على ذي الرمة موضعه؛ وقد قال رؤبة: تَيْمـــاء لا يَنْجــو بهــا مــن دَوَّمــا، إذا عَلاهــــا ذو انْقِبــــاضٍ أَجْــــذَما أي أَسرع. ودَوَّمَتِ الشمس في كَبِد السماء. ودَوَّمَت الشمس: دارت في السماء. التهذيب: والشمس لها تَدْويمٌ كأنها تدور، ومنه اشْتُقَّتْ دُوّامَةُ الصبي التي تدور كدَوَرانها؛ قال ذو الرمة يصف جُنْدَباً: مُعْرَوْرِيـــاً رَمَـــضَ الرَّضــْراض يَرْكُضــُهُ، والشــَّمْسُ حَيْـرى لهـا فـي الجَـوّ تَـدْوِيمُ كأَنها لا تمضي أي قد رَكِبَ حَرَّ الرَّضْراض، والرَّمَضُ: شدة الحر، مصدر رَمِضَ يَرمَضُ رَمَضاً، ويركُضُهُ: يضربه برجله، وكذا يفعل الجُندَبُ. قال أبو الهيثم: معنى قوله والشمس حَيْرى تقف الشمس بالهاجِرَةِ على المَسير مقدار ستين فرسخاًتدور على مكانها. ويقال: تَحَيَّرَ الماء في الروضة إذا لم يكن له جهة يمضي فيها فيقول كأنها مُتَحَيِّرَة لدَوَرانها، قال: والتَّدْويمُ الدَّوَرانُ، قال أبو بكر: الدائم من حروف الأضداد، يقال للساكن دائم، وللمتحرِّك دائم. والظل الدَّوْمُ: الدائم؛ وأَنشد ابن بري للَقِيط بن زُرارَةَ في يوم جَبَلَة: يــا قَــوْمِ، قــدْ أحْرَقْتُمـوني بـاللَّوْمْ، ولـــم أُقاتِــلْ عــامِراً قبــلَ اليَــوْمْ شـــَتَّانَ هـــذا والعِنـــاقُ والنَّـــوْم، والمَشـــْرَبُ البـــارِدُ والظِّــلُّ الــدَّوْم ويروى: في الظل الدَّوْم. ودَوَّمَ الطائر إذا تحرك في طَيَرانه، وقيل: دَوَّمَ الطائر إذا سَكَّنَ جناحيه كَطَيَرَانِ الحِدَإِ والرَّخَم.ودَوَّمَ الطائرُ واستدامَ: حَلَّقَ في السماء، وقيل: هو أن يُدَوِّمَ في السماء فلا يحرك جناحيه، وقيل: أن يُدَوِّمَ ويحوم؛ قال الفارسي: وقد اختلفوا في الفرق بين التَّدوِيمِ والتَّدْوِيَةِ فقال بعضهم: التَّدْويمُ في السماء، والتَّدْوِيَةُ في الأَرض، وقيل بعكس ذلك، قال: وهو الصحيح، قال جَوَّاسٌ، وقيل هو لعمرو بن مِخْلاةِ الحمارِ: بيَــوْمٍ تــرى الرايــات فيهــ، كأَنهـا عَــــوافي طيـــورٍ مُســـْتَديم وواقِـــع ويقال: دَوَّم الطائرُ في السماء إذا جعل يَدُور، ودَوَّى في الأرض، وهو مثل التَّدْويمِ في السماء. الجوهري: تَدْويمُ الطائر تَحْلِيقُهُ في طَيَرانِهِ ليرتفع في السماء، قال: وجعل ذو الرمة التَّدْوِيمَ في الأَرض بقوله في صفة الثور: حتى إذا دَوَّمَتْ في الأرض وأَنكر الأصمعي ذلك وقال: إنما يقال دَوَّى في الأَرض ودَوَّمَ في السماء، كما قدمنا ذكره، قال: وكان بعضهم يُصَوِّبُ التَّدْويم في الأرض ويقول: منه اشتقت الدُّوَّامَةُ، بالضم والتشديد، وهي فَلْكَةٌ يرميها الصبي بخيط فتُدَوِّمُ على الأرض أي تدور، وغيره يقول: إنما سُمِّيَت الدُّوَّامَةَ من قولهم دَوَّمْتُ القِدْرَ إذا سكَّنْتَ غليانها بالماء لأنها من سرعة دَورَانها قد سكنتْ وهَدَأَتْ.والتَّدْوامُ: مثل التَّدْويمِ؛ وأنشد الأحمر في نعت الخيل: فَهُــــــنَّ يَعْلُكْـــــنَ حَـــــدائِداتِها، جُنْـــحَ النَّواصـــِي نحْـــوَ أَلْوِياتهــا، كـــــالطير تَبْقـــــي مُتَــــداوِماتِها قوله تَبْقي أي تنظر إِليها أنت وتَرْقُبُها، وقوله مُتَداوِمات أي مُدَوِّمات دائرات عائفات على شيء. وقال بعضهم: تَدْويمُ الكلب إمعانُهُ في الهَرَبِ، وقد تقدم. ويقال للطائ إذا صَفّ جناحيه في الهواء وسَكَّنهما فلم يحركهما كما تفعل الحِدَأُ والرَّخَمُ: قد دَوَّمَ الطائر تَدْوِيماً، وسُمِّي تدويماً لسكونه وتركه الخَفَقان بجناحيه. الليث: التَّدْويمُ تَحْلِيقُ الطائر في الهواء ودَوَرانه.ودُوَّامة الغلام، برفع الدال وتشديد الواو: وهي التي تلعب بها الصبيان فَتُدار، والجمع دُوَّامٌ، وقد دَوَّمْتُها. وقال شمر: دُوَّامةٌ الصبي، بالفارسية، دوابه وهي التي تلعب بها الصبيان تُلَفُّ بسير أو خيط ثم تُرْمى على الأرض فتَدور؛ قال المُتَلَمِّسُ في عمرو بن هند: ألَـــــــك الســــــَّدِيرُ وبــــــارِقٌ، ومَرابِضــــــٌ، ولَـــــكَ الخَـــــوَرْنَقْ، والقَصــــــْرُ ذو الشـــــُّرُفاتِ مـــــن ســـــِنْدادَ، والنَّخْـــــلُ المُنَبَّقْـــــ، والقادِســـــــــــِيَّةُ كلُّهــــــــــا، والبَــــدْوُ مــــن عــــانٍ ومُطْلَقْــــ؟ وتَظَلُّ، في دُوَّامةِ ال_مولودِ يُظْلَمُها، تَحَرَّقْ فَلَئِنْ بَقيتــــــــــ، لَتَبْلُغَـــــــــنْ أرْماحُنــــــا منــــــك المُخَنَّــــــقْ ابن الأعرابي: دامَ الشيءُ إذا دار، ودام إذا وقَف، ودام إذا تَعِبَ.ودَوَّمَتْ عينُه: دارت حدقتها كأنها في فَلْكةٍ، وأَنشد بيت رؤبة: تَيْمـــاء لا يَنْجُـــو بهــا مــن دَوَّمَــا والدُّوامُ: شبه الدُّوارِ في الرأْس، وقد دِيمَ به وأُدِيمَ إذا أخذه دُوارٌ. الأَصمعي: أخذه دُوَامٌ في رأْسه مثل الدُّوارِ، وهو دُوارُ الرأْس. الأَصمعي: دَوّمَتِ الخمر شاربها إذا سكر فدارَ. وفي حديث عائشة: أنها كانت تَصِفُ من الدُّوامِ سبع تمرات من عَجْوَةٍ في سبع غَدَواتٍ على الريق؛ الدُّوامُ، بالضم والتخفيف: الدُّوارُ الذي يَعْرِضُ في الرأْس.ودَوَّمَ المرقةَ إذا أَكثر فيها الإهالة حتى تَدُور فوقها، ومرقة داوِمة نادر، لأن حق الواو في هذا أن تقلب همزة. ودَوَّمَ الشيء: بَلَّةُ، قال ابن أحمر: هــذا الثَّنــاءُ، وأَجْــدِرْ أَن أُصــاحِبَهُ، وقـــد يُـــدَوِّمُ ريــقَ الطــامِعِ الأَمَــلُ أي يبلُّه؛ قال ابن بري: يقول هذا ثنائي على النُّعْمان ابن بشير، وأجْدر أن أُصاحبه ولا أُفارقه، وأَملي له يُبْقي ثنائي عليه ويُدَوِّمُ ريقي في فمي بالثناء عليه. قال الفراء: والتَّدْويمُ أن يَلُوكَ لسانَه لئلا ييبس ريقُه؛ قال ذو الرُّمَّةِ يصف بعيراً يَهْدِرُ في شِقْشِقتِه: فـــي ذات شـــامٍ تَضـــْرِبُ المُقَلَّـــدَا، رَقْشـــَاءَ تَنْتــاخُ اللُّغــامَ المُزْبِــدَا، دَوَّمَ فيهـــــــــا رِزُّه وأَرْعَــــــــدَا قال ابن بري: وقوله في ذات شامٍ يعني في شِقْشِقَةٍ، وشامٌ: جمع شامةٍ، تَضْرب المُقَلَّدَا أي يخرجها حتى تبلغ صفحة عنقه؛ قال: وتَنْتاخُ عندي مثل قول الراجز: يَنْبـــاعُ مـــن ذِفْـــرَى غَضـــُوبٍ حُــرَّةٍ على إشباع الفتحة، وأَصله تَنْتَخ وتَنْبَعُ، يقال: نَتَخَ الشوكة من رجله إذا أَخرجها، والمِنْتاخُ: المِنْقاش، وفي شعره تَمْتاخ أي تخرج، والماتِخُ: الذي يخرج الماء من البئر. ودَوَّمَ الزعفرانَ: دافَهُ؛ قال الليث: تَدْوِيمُ الزعفران دَوْفُه وإدارَتُه في دَوْفِه؛ وأَنشد: وهُـــنَّ يَـــدُفْنَ الزَّعفـــران المُــدَوَّمَا وأدامَ القِدْرَ ودَوَّمَها إذا غَلَت فنضحها بالماء البارد ليسكن غَلَيانها؛ وقيل: كَسَرَ غليانها بشيء وسكَّنَهُ؛ قال: تَفُـــورُ علينـــا قِـــدْرُهُمْ فنُــدِيمُها، ونَفْثَؤُهـــا عَنَّـــا إذا حَمْيهـــا غلــى قوله نُدِيمُها: نُسَكِّنها، ونَفْثَؤُها: نكسرها بالماء؛ وقال جرير: ســَعَرْتُ عليــكَ الحَــربَ تَغلـي قُـدورُها، فهَلأَّ غَـــــداةَ الصــــِّمَّتَيْنِ تُــــدِيمُها يقال: أَدام القِدْرَ إذا سكَّن غَلَيانها بأن لا يُوقدَ تحتها ولا يُنزِلَها، وكذلك دَوَّمَها. ويقال للذي تُسَكَّنُ به القدر: مِدْوامٌ. وقال اللحياني: الإدامةُ أن تترك القدر على الأثافيِّ بعد الفراغ، لا ينزلها ولا يوقدها. والمِدْوَمُ والمِدْوامُ: عود أو غيره يُسَكَّنُ به غليانها؛ عن اللحياني.واسْتَدامَ الرجلُ غريمه: رفَق به، واسْتَدْماهُ كذلك مقلوب منه؛ قال ابن سيده: وإنما قضينا بأَنه مقلوب لأَنَّا لم نجد له مصدراً؛ واسْتَدْمَى مَوَدَّته: ترقبها من ذلك، وإن لم يقولوا فيه اسْتَدام؛ قال كُثَيِّرٌ: ومــا زِلْـتُ أَسـْتَدْمِي، ومـا طَـرَّ شـارِبي، وِصـــالَكِ، حــتى ضــَرَّ نفســي ضــَمِيرُها قوله وما طَرَّ شارِبي جملة في موضع الحال. وقال ابن كَيْسانَ في باب كان وأخواتها: أما ما دامَ فما وَقتٌ، تقول: قُمْ ما دام زيدٌ قائماً، تريد قُمْ مُدَّةَ قيامه؛ وأَنشد: لَتَقْرَبَــــــنَّ قَرَبــــــاً جُلْــــــذِيَّا، مــــا دام فيهِــــنَّ فَصــــِيل حَيَّــــا أي مدَّة حياة فُصْلانها، قال: وأما صار في هذا الباب فإنها على ضَرْبين: بلوغ في الحال، وبلوغ في المكان، كقولك صار زيد إلى عمرو، وصار زيد رجلاً، فإذا كانت في الحال فهي مثل كان في بابه، فأَما قولهم ما دام فمعناه الدَّوامُ لأن ما اسم موصول بدامَ ولا يُسْتَعْمَلُ إلا ظَرْفاً كما تستعمل المصادر ظروفاً، تقول: لا أَجلس ما دُمْتَ قائماً أي دَوامَ قيامِكَ، كما تقول: ورَدْتُ مَقْدَمَ الحاجّ.والدَّوْمُ: شجر المُقْلِ، واحدته دَوْمَةٌ، وقيل: الدَّوْمُ شجر معروف ثَمَرُهُ المُقْلُ. وفي الحديث: رأَيت النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو في ظل دَوْمة؛ قال ابن الأثير: هي وادة الدَّوْمِ وهو ضخام الشجر، وقيل: شجر المُقْلِ. قال أَبو حنيفة: الدَّوْمَةُ تَعْبُلُ وتَسْمُو ولها خُوصٌ كخُوصِ النحل وتُخرِجُ أَقْناءً كأَقْناء النخلة. قال: وذكر أبو زياد الأعرابي أن من العرب من يسمي النَّبْقَ دَوْماً. قال: وقال عُمَارَةُ الدَّوْمُ العظامُ من السِّدْرِ. وقال ابن الأَعرابي: الدَّوْمُ ضِخام الشجر ما كان؛ وقال الشاعر: زَجَــــرْنَ الهِــــرَّ تحـــت ظلال دَوْمٍـــ، ونَقَّبْـــــنَ العَـــــوارِضَ بـــــالعُيونِ وقال طُفَيْلٌ: أَظُعْـــنٌ بِصــَحْراء الغَــبيطَينِ أم نَخْــلُ بَــدَتْ لكــ، أمْ دَومٌ بأَكمامِهــا حَمْلُــ؟ قال ابو منصور: والدَّوْمُ شجر يشبه النخل إلاَّ أنه يُثْمِر المُقْلَ، وله لِيفٌ وخُوص مثل ليف النخل. ودُومَةُ الجَنْدَلِ: موضع، وفي الصحاح: حِصْنٌ، بضم الدال، ويسميه أهل الحديث دَوْمَة، بالفتح، وهو خطأٌ، وكذلك دُوماء الجَنْدَلِ. قال أَبو سعيد الضرير: دَوْمَةُ الجَنْدَلِ في غائط من الأرض خمسة فراسِخَ، ومن قِبَلِ مغربه عين تَثُجُّ فتسقي ما به من النخل والزرع، قال: ودَوْمَةُ ضاحِيَةٌ بين غائطها هذا، واسم حصنها مارِدٌ، وسميت دَوْمَةَ الجَنْدَلِ لأن حصنها مبني بالجندل، قال: والضاحِيةُ من الضَّحْل ما كان بارزاً من هذا الغَوْطِ والعينِ التي فيه، وهذه العين لا تسقي الضاحية، وقيل: هو دُومة، بضم الدال، قال ابن الأثير: وقد وردت في الحديث، وتضم دالها وتفتح، وهي موضع؛ وقول لبيد يصف بنات الدهر: وأَعْصـــَفْنَ بالــدُّومِيِّ مــن رأْس حِصــْنِهِ، وأَنْزَلْــــنَ بالأَســــباب ربَّ المُشــــَقَّرِ يعني أُكَيْدِر، صاحب دُومَةِ الجَنْدَلِ. وفي حديث قصر الصلاة: وذكر دَوْمِين؛ قال ابن الأَثير: هي بفتح الدال وكسر الميم، قرية قريبة من حِمْص.والإدامَةُ: تَنْقيرُ السهم على الإبْهام. ودُوِّمَ السهم: فُتِل بالأَصابع؛ وأنشد أبو الهيثم للكميت: فاســــْتَلَّ أَهْـــزَعَ حَنَّانـــاً يُعَلِّلُهُـــ، عنــد الإدامَــةِ، حــتى يَرْنُــوَ الطَّــرِبُ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: قالت لليَهُود عليكم السامُ الدامُ أَي الموت الدائم، فحذفت الياء لأجل السام.ودَوْمانُ: اسم رجل. ودَوْمانُ: اسم قبيلة. ويَدُومُ: جبل؛ قال الراعي: وفـــي يَــدُومَ، إذا اغْبَــرَّتْ مَنــاكِبُهُ، وذِرْوة الكَـــوْر عـــن مَــرْوانَ مُعْــتزل وذو يَدُومَ: نهر من بلاد مُزَيْنَة يدفع بالعقيق؛ قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ: عَرَفْـــتُ الـــدار قـــد أَقْــوَتْ بِــرِئْمٍ إلــــى لأْيٍــــ، فمَــــدْفَعِ ذي يَـــدُومِ وأَدام: موضع؛ قال أَبو المُثَلَّمِ: لقــــد أُجْــــرِي لمصــــْرَعِهِ تَلِيـــدٌ، وســــاقَتْهُ المَنِيَّــــةُ مـــن أَدامـــا قال ابن جني: يكون أَفْعَلَ من دامَ يَدُومُ فلا يصرف كما لا يصرف أَخْزَمُ وأَحمر، وأصله على هذا أدْوَم، قال: وقد يكون من د م ي، وهو مذكور في موضعه، والله أعلم.
المعجم: لسان العرب

Pages