المعجم العربي الجامع
اِسْتَجْمَعَ
المعنى: جذ.: (جمع) | (ف: سدا. لازمتع. م. بحرف). اِسْتَجْمَعْتُ، أَسْتَجْمِعُ، اِسْتَجْمِعْ، (مص. اِسْتِجْمَاعٌ). 1. "اِسْتَجْمَعَ النَّاسُ": تَجَمَّعُوا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ. 2. "اِسْتَجْمَعَ السَّيْلُ": اِنْصَبَّ واجْتَمَعَ مِن كُلِّ مَوْضِعٍ. 3. "اِسْتَجْمَعَ لَهُ الأَمْرُ": تَمَّ لَهُ حَسَبَ مَرَامِهِ وما يُحِبُّهُ ومَا يَسُرُّهُ. 4. "اِسْتَجْمَعَ البَطَلُ قُوَاهُ": جَمَعَهَا، اِسْتَعَادَ قُدُرَاتِهِ وَنَشَاطَهُ. 5. "اِسْتَجْمَعَ أَفْكَارَهُ لِيُجِيبَ عَنِ الأَسْئِلَةِ": رَكَّزَ حَوَاسَّهُ...
المعجم: معجم الغني اِسْتَجْمَعَ
المعنى: اِسْتِجْماعًا تَجَمَّعَ من كلّ صَوْب.؛- السَّيْلُ: اِجْتَمَعَ في كلِّ مَوْضِع.؛- الوادي: لم يَبْقَ منه مَوْضِع إلّا سال ماؤه.؛- للجَرْي أو الوُثوب: تَحَفَّزَ.؛- الرَّجُلُ: بَلَغَ أشُدَّه واستوى.؛- تْ له أمورُه: اِجتَمَعَ له كلّ ما يَسُرُّه.؛- البَقْلُ ونَحْوُه: يَبِسَ.
المعجم: القاموس اِسْتَجْمَعَ
المعنى: اسْتِجْماعًا: الشَّيْءُ: اِنْضَمَّ بَعْضُهُ إِلى بَعْضٍ. - القَوْمُ: تَجَمَّعُوا من كُلِّ صَوْبٍ، ضِدُّ تَفَرَّقُوا. - قِواهُ: جَمَّعَها فاشْتَدَّ قُوَّةً. - لِلْوُثوب: تَهَيَّأَ وتَحَفَّزَ لَهُ * يَسْتَجْمِعُ الأَسَدُ ثُمَّ يَثِبُ. [جمع]
المعجم: القاموس استجمعَ يستجمع، استجماعًا، فهو مُستجمِع، والمفعول مُستجمَع (للمتعدِّي)
المعنى: • استجمعَ القومُ: تجمّعوا، انضمّ بعضُهم إلى بعض. • استجمع قواه: جمعها وحشدها لتحقيق مطلب معيّن، قوي واشتدّ "استجمع قواه لمواصلة السير" استجمعَ للوثوبِ: تحفَّز له. • استجمع أفكارَه: ركَّزها على موضوع معيَّن بالتَّجرّد عن كُلّ ماعداه "استجمع أفكارَه للرَّدّ على السُّؤال الموجّه إليه".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة جمع
المعنى: ما جاءني إلا جميعة منهم، وكنت في مجمع من الناس. وهذا الكلام أولج في المسامع، وأجول في المجامع. ومعه جمع غير جماع وهم الأشابة. قال أبو قيس بن الأسلت: ثـــم تجلـــت ولنـــا غايــة مــن بيــن جمــع غيــر جمـاع وفي الحديث "كان في جبل تهامة جماع قد غصبوا المارة" وهم كجماع الثريا وهي كواكبها المجتمعة. قال ذو الرمة: ونهــب كجمـاع الثريـا حـويته بـأجرد محتـوت الصـفاقين خيفق وتفتحت جماعات الثمر. وقدر جامعة وجماع: تجمع الشاة. هذا الباب جماع الأبواب. وعن الحسن "اتقوا هذه الأهواء التي جماعها الضلالة ومعادها النار" وفلان جماع لبني فلان: يأوون إليه ويجتمعون عنده. واشترى فلان دابة جامعاً أي يصلح للسرج والإكاف. وجمعتهم جامعة أي أمر من الأمور التي يجتمع لها. قال الفرزدق: أولئك آبــائي فجئنـي بمثلهـم إذا جمعتنـا يـا جرير الجوامع "وإذا كانوا معه على أمر جامع" وأخرج في جامعة وهي الغل. وقال: كأيدي الأسارى أثقلتها الجوامع ورأيتهم أجمعين، وجاءوا بأجمعهم، وهو يعمل نهاره أجمع، وليلته جمعاء، ورأيتهن جمع. وهو جميع الرأي وجميع الأمر. قال ذو الرمة: حـداها جميع الأمر مجلوذ السري حـداء إذا ما استأنسته يهولها يريد الحمار. وحي جميع. ورجل مجتمع: استوت لحيته وبلغ غاية شبابه. وكنت في جامع البصرة. وجمع القوم شهدوا الجمعة. وأدام الله جمعة بينكما كما تقول ألفة بينكما. وأجمعوا الأمر وأجمعوا عليه. وفلانة بجمعٍ أي عذراء. وضربه بجمع كفه. واستجمع لفلان أمره. واستجمع السيل. واستجمع الفرس جرياً. قال يصف السراب: ومســتجمع جربـاً وليـس ببـارحٍ تباريه في ضاحي المتان سواعده أي مجاريه. واستجمع الوادي إذا لم يبق منه موضع إلاّ سال. وعن بعض العرب: الرمة وفلج لا يستجمعان إنما يسيلان في نواحيهما وأضواجهما. واستجمع القوم: ذهبوا كلهم. وجمعوا لبني فلان إذا حشدوا لقتالهم "إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم" وأجمعت القدر غلياً. قال امرؤ القيس: ونحــشّ تحــت القــدر نوقـدها بغضــاً الغريـف فـأجمعت تغلـي ومن الكناية: فلانة قد جمعت الثياب أي كبرت، لأنها تلبس الدرع والخمار والملحفة. ومن المجاز: أمر بني فلان بجمع أي مكتوم، استعير من قولهم: فلانة بجمع، يقال: أمركم بجمع فلا تفشوه.
المعجم: أساس البلاغة الجمع
المعنى: ـ الجمعُ، كالمَنْعِ: تأْليفُ المُتَفَرِّقِ، والدَّقَلُ، أو صِنْفٌ من التَّمْرِ، أو النَّخْلُ خرجَ من النَّوى لا يُعْرَفُ اسمُهُ، والقِيامَةُ، والصمغُ الأحمرُ، وجماعةُ الناسِ، ـ ج: جُموعٌ، ـ كالجَميعِ، ولبنُ كلِّ مَصْرورَةٍ ـ والفُواقُ: لبنُ كُلِّ باهِلةٍ ـ كالجَميعِ، وبلا لامٍ: المُزْدَلِفَةُ، ـ ويومُ جَمْعٍ: يومُ عَرَفَةَ، ـ وأيامُ جمعٍ: أيامُ مِنىً. ـ والمَجْموعُ: ما جُمِعَ من هَاهُنا وهَاهُنا وإن لم يُجْعَلْ كالشيءِ الواحِدِ. ـ والجَميعُ: ضِدُّ المُتَفَرِّقِ، والجَيْشُ، والحَيُّ المُجْتَمِعُ، وعَلَمٌ، ـ كجامِعٍ. ـ وأتانٌ جامِعٌ: حَمَلَتْ أوَّلَ ما تَحْمِلُ. ـ وجملٌ جامِعٌ، ـ وناقَةٌ جامِعَةٌ: أخْلَفَا بُزولاً، ولا يقالُ هذا إلا بَعْدَ أربعِ سنينَ ـ ودابَّةٌ جامِعٌ: تَصْلُحُ للإِكافِ والسَّرْجِ. ـ وقِدْرٌ جامِعٌ وجامِعَةٌ وجِماعٌ، ككِتابٍ: عَظيمةٌ، ـ ج: جُمْعٌ، بالضم. ـ والجامِعَةُ: الغُلُّ. ـ ومَسْجِدُ الجامِعِ، والمسجدُ الجامِعُ، لُغَتانِ، أي: مَسْجِدُ اليومِ الجامِعِ، أو هذِهِ خَطَأ. ـ وجامِعُ الجارِ: فُرْضَةٌ لأهْلِ المدينةِ. ـ والجامِعُ: ة بالغُوطَة. ـ والجامِعانِ: الحِلَّةُ المَزْيَدِيَّةُ. ـ وجَمَعَتِ الجارِيَةُ الثِّيابَ: شَبَّتْ. ـ وجُمَّاعُ الناسِ، كرُمَّانٍ: أخْلاطُهُم من قبائِلَ شَتَّى، ومن كلِّ شيءٍ: مُجْتَمَعُ أصْلِه، وكلُّ ما تَجَمَّعَ وانضمَّ بعضُه إلى بعض. ـ والمَجْمَعُ، كَمَقْعَدٍ ومَنْزِلٍ: موضِعُ الجَمْعِ، وكَمَقْعَدَةٍ: الأرضُ القَفْر، وما اجْتَمَعَ من الرِّمالِ، ـ وع بِبلادِ هُذَيْلٍ له يومٌ. ـ وجُمْعُ الكَفِّ، بالضم: وهو حين تَقْبِضُها، ـ ج: أجْماعٌ. ـ وأمرُهُمْ بِجُمْعٍ، أي: مَكْتومٌ مَسْتُورٌ، ـ وهي من زَوْجِها بجُمْعٍ، أي: عَذْراءُ، ـ وذَهَبَ الشهرُ بجُمْعٍ، أي: كُلُّهُ، ويكسرُ فيهنَّ، ـ وماتَتْ بِجُمْع، مثلثَةً: عَذْراءَ أو حاملاً أو مُثْقَلَةً. ـ وجُمْعَةٌ من تَمْرٍ، بالضم: قُبْضَةٌ منه. ـ والجُمْعَةُ: المَجْموعَةُ. ـ ويومُ الجُمْعَةِ، وبضمَّتين، وكهُمَزَةٍ: م، ـ ج: كصُرَدٍ، وجُمُعاتٌ بالضم، وبضمَّتين، وتفتحُ الميمُ. ـ وأدامَ اللّهُ جُمْعَةَ ما بَيْنَكُما، بالضم: أُلْفَةَ مَا بَيْنَكُما. ـ والجَمْعاءُ: الناقةُ الهَرِمَةُ، ـ وـ من البَهائِم: التي لم يَذْهَبْ من بَدَنِها شيءٌ، وتأنيثُ أجْمَعَ، وهو واحِدٌ في معنَى جَمْعٍ، ـ وجَمْعُهُ: أجْمَعونَ، وهو تَوْكيدٌ مَحْضٌ، وتَقَدَّمَ في: ب ت ع. ـ وجاؤوا بأجمَعِهِم، وتضمُّ الخِباءِ: كُلُّهُم. ـ وجِماعُ الشيءِ: جَمْعُه، يقالُ: جِماعُ الخِباءِ الأخْبِيَةُ، أي: جَمْعُها، لأَنَّ الجِماعَ: ما جَمَعَ عَدَداً، وفي الحديثِ : "أوتِيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ " ، أي: القرآنَ، وكان يَتَكَلَّمُ بِجَوامِعِ الكَلِمِ، أي كانَ كثيرَ المَعَانِي، قَليلَ الألْفاظِ، وسَمَّوْا: كشَدَّادٍ وقَتادَةَ وثُمامَةَ. ـ وما جَمَعْتُ بامرأةٍ قَطُّ، ـ وـ عن امرأةٍ: ما بَنَيْتُ. ـ والإِجْماعُ: الاتِّفاقُ، وصَرُّ أخْلافِ الناقَةِ جُمَعَ، وجَعْلُ الأمرِ جَميعاً بعدَ تَفَرُّقِهِ، والإِعدادُ، والتَّجْفيفُ والإِيباسُ، وسَوْقُ الإِبِلِ جَميعاً، والعَزْمُ على الأمرِ، أجمَعْتُ الأمرَ، وعليه، والأمرُ مُجْمَعٌ. وكمُحْسِنٍ: العامُ المُجْدِبُ. ـ وقوله تعالى: {فأجمِعوا أمرَكُمْ وشُرَكَاءَكُمْ} ، أي: وادْعوا شُرَكاءَكُمْ، لأنه لا يقالُ: أجمِعوا شُرَكَاءَكُمْ، أو المعنَى: أجمِعوا مع شُرَكائِكُمْ على أمْرِكُمْ. ـ والمُجْمَعَةُ، بِبِناءِ المَفْعولِ مُخَفَّفَةً: الخُطْبَةُ التي لا يَدْخُلُها خَلَلٌ. وأجمعَ المَطَرُ الأرضَ: سالَ رَغابُها وجَهادُها كُلُّها. ـ والتَّجْميعُ: مُبالَغَةُ الجَمْعِ، وأن تَجْمَعَ الدَّجاجَةُ بَيْضَها في بَطْنِها. ـ واجْتَمَعَ: ضِدُّ تَفَرَّقَ، ـ كاجْدَمَعَ وتَجَمَّعَ واسْتَجْمَعَ، ـ وـ الرجُلُ: بَلَغَ أشُدَّهُ، واسْتَوَتْ لِحْيَتُهُ. ـ واسْتَجْمَعَ السيلُ: اجْتَمَعَ من كلِّ موضِعٍ، ـ وـ له أمورُهُ: اجْتَمَعَ له كُلُّ ما يَسُرُّه، ـ وـ الفَرَسُ جَرْياً: بالَغَ. ـ وتَجَمَّعوا: اجْتَمَعوا من هَاهُنا. ـ والمُجامَعَةُ: المُباضَعَةُ. ـ وجامَعَهُ على أمرِ كذا: اجْتَمَعَ معه. ـ ومَشَى مُجْتَمِعاً: مُسْرِعاً في مَشْيِهِ.
المعجم: القاموس المحيط الحقل
المعنى: ـ الحَقْلُ: قَراحٌ طَيِّبٌ يُزْرَعُ فيه، ـ كالحَقْلَةِ، ومنه: "لا يُنْبِتُ البَقْلَةَ إلا الحَقْلَةُ " ، والزَّرْعُ قد تَشَعَّبَ ورَقُهُ، وظَهَرَ وكثُرَ، أو إذا اسْتَجْمَعَ خُروجُ نَباتِهِ، أو ما دامَ أخْضَرَ، وقد أَحْقَلَ في الكُلِّ. ـ والمَحاقِلُ: المَزارِعُ. ـ والمُحاقَلَةُ: بَيْعُ الزَّرْعِ قبلَ بُدُوِّ صَلاحِهِ، أو بَيْعُهُ في سُنْبُلِهِ بالحِنْطَةِ، أو المُزارَعَةُ بالثُّلُثِ أو الرُّبُعِ، أو أقَلَّ أو أكثَرَ، أو اكْتِراءُ الأرضِ بالحِنْطَةِ. ـ والحِقْلَةُ، بالكسر: ما يَبْقَى في الحَوْضِ من الماءِ الصافي، ويُثَلَّثُ، وبَقِيَّةُ اللَّبَنِ، وحُشافَةُ التَّمْرِ، وما دونَ مِلْءِ القَدَحِ، وبالفتح: داءٌ في الإِبِلِ، ووجَعٌ في بَطْنِ الفرسِ من أكْلِ التُّرابِ، وقد حَقِلَتْ، فيهما، كفرِحَ، حَقْلَةً وحَقَلاً. ـ والحِقْلُ، بالكسر: الهَوْدَجُ، وداءٌ في البَطْنِ، وماءُ الرُّطَبِ في الأَمْعَاءِ، ـ كالحُقالِ، بالضم، ـ والحَقيلَةِ، ـ ج: حَقائِلُ. ـ والحَقِيلُ: الأرضُ التي لا تَبْلُغُ أن تكونَ جَبَلاً، ونَبْتٌ، ـ وع، وبهاءٍ: حُشافَةُ التَّمْرِ. ـ والحَوْقَلَةُ: القارورةُ الطويلَةُ العُنُقِ، تكون مع السَّقَّاءِ، والغُرْمُولُ اللَّيِّنُ، وسُرْعَةُ المَشْيِ، ومُقارَبَةُ الخَطْوِ، والإِعْياءُ، والضَّعْفُ، والنَّوْمُ، والإِدْبارُ، والعَجْزُ عن الجِماعِ، واعْتِمادُ الشيخِ بيَدَيْهِ على خَصْرِه، والدَّفْعُ. ـ والحَيْقَلُ، كصَيْقَلٍ: مَن لا خيرَ فيه. ـ والحَوْقَلُ: الذَّكَرُ. ـ والحاقُولُ: سَمَكٌ أخْضَرُ طويلٌ. ـ وحَقْلُ: ة بأَجَأَ، ـ وة قُرْبَ أيْلَةَ، ووادٍ لِسُلَيْمٍ، واسمُ ساحِلِ تَيْماءَ. ـ ومِخْلافُ الحَقْلِ: باليَمنِ. ـ وحَقْلُ الرُّخامَى: ع. ـ والحِقْلَةُ، بالكسر: ناحيةٌ باليمامةِ. ـ والحُقالِيَةُ، بالضم: حِصْنٌ باليمنِ. ـ وككِتابٍ: ع. وكسحابٍ: ابنُ أنْمارٍ.
المعجم: القاموس المحيط جَمَع
المعنى: المُتَفَرِّقَ ـَ جَمْعاً: ضَمَّ بعضَه إلى بعضٍ، وفي المثل: (تَجمَعين خِلابَة وصُدُوداً): يُضرَب لمن يجمع بين خَصْلَتَيْ شَرّ. وـ اللهُ القُلوبَ: ألَّفَها. فهو جامع، وجَمُوع أيضاً، ومِجْمَع، وجَمَّاع، والمفعول: مَجْمُوع، وجَمِيع. ويقال: جمع القومُ لأعدائهم: حَشَدوا لِقِتَالهم. وفي التنزيل العزيز: (إن النَّاس قد جمَعوا لكم فاخْشَوْهم). وـ أمرَه: عزم عليه. وـ عليه ثِيَابَه: لَبِسَها. والجاريَةُ الثِّيَابَ: شبَّت فلبست ملابسَ الشَّوَابّ. ويقال: ما جَمَعْتُ بامرأة. وما جَمَعْتُ عن امرأة: ما بَنَيْت.؛أجْمَعَ) القومُ: اتَّفَقوا. وـ الأرضُ: أجْدَبَت. وـ القِدْرُ: غَلَت. وـ المُتَفَرِّقَ: جَمَعَه. والأمرَ: أحْكَمَه. وفي التنزيل العزيز: (فأجمعوا كيدكم ثُمَّ ائتوا صَفاًّ). وـ الأمرَ، وعليه: عزم. وفي الحديث: (من لم يُجمِع الصِّيَامَ من الليل، فلا صيام له). وـ الشيءَ: أعَدَّه. وـ جَفَّفَه وأيْبسه. وـ فلاناً: آنَسه. وـ الإبلَ: ساقها جميعاً. وـ المطرُ الأرضَ: سال فشَمِل ما صلُب منها وما لان.؛جَامَعَ المرأةَ: وطِئَهَا. وـ فلاناً على أمر كذا: اجتمع معه عليه.؛جَمَّعَ الناسُ: شهدوا الجُمْعَة وقضَوا الصلاة فيها. وـ الدَّجَاجةُ: جَمَعَت بيضها في بطنها. وـ المُتَفَرِّقَ: جَمَعَه.؛اجْتَمَعَ: مطاوع جَمَعَه. وـ الرجلُ: استوت لِحْيَتُه، وبلغ غاية شبابه. وـ المَاشِي: أسرع في مشيه. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: (كان إذا مَشَى مَشَى مجتمِعاً).؛تَجَمَّع: انضَمَّ بعضه إلى بعض.؛اسْتَجْمَع: تَجَمَّع. ويقال: استَجْمع القومُ: تجَمَّعوا من كلِّ صوْب. وـ السَّيلُ: اجتمع من كل موضع. ويقال: استجمع الوادي: لم يبق منه موضع إلا سال ماؤه. وـ البَقْلُ ونحوه: يبِسَ. وـ لِلجَرْي أو الوُثوب: تَحَفَّزَ. وـ الرجلُ: بلغ أشُدَّه واستوى. وـ له أُمُورُه: اجتمع له كلُّ ما يَسُرُّه.؛أجْمَعُ: اسم يَدُلُّ في التوكيد على الشُّمول. يقال: جاء القوم أجمعُهُم، وبأجمعِهِم: كُلُّهم. ونِلْت حقِّي أجْمَعَه، وبأجْمَعِه: نِلْتُه أجمع. (ج) أجمعون.؛الإِجماعُ: اتفاق الخاصَّة أو العامَّة على أمر من الأمور، وعدَّ ذلك دليلاً على صحته. ويَقْصُرُه فقهاء الإسلام على اتفاق المجتهدين في عصرٍ على أمر دينيّ، ويُعَدُّ أصلاً من أصول التشريع. (مج).؛الاجْتِماع): علم الاجتماع: عِلم يبحث في نُشُوء الجماعات الإنسانية ونُمُوّها، وطَبِيعتِها وقوانينها ونُظُمها. ويقال: رجل اجتماعِيٌّ: مُزاول للحياة الاجتماعية، كثير المخالطة للناس. (مج).؛الجَامِع: من أسماء الله الحُسنَى. والمَسْجِد الجامع: الذي تُصَلَّى فيه الجمعة. ويقال: مسجد الجامع. وأمر جامع: له خَطَر يجتمع لأجله النَّاس. وفي التنزيل العزيز: (وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتَّى يستأذنوه). وكلام جامع: قَلَّت ألفاظه وكثُرت معانيه. وقِدْر جامع: عظيمة. وأتان جامع: حملت أوَّل ما تحمل). (ج) جَوَامع.؛الجَامِعَة: الغُلُّ يجمع اليدين إلى العُنُق. وـ مجمُوعة معاهد علميَّة، تُسَمَّى كُلِّيَّات، تدرس فيها الآداب والفنون والعلوم. (محدثة). وقِدْر جامعة: عظيمة، وجَمَعَتهم جامعة: أمر جامع. وكلمة جامعة: كثيرة المعاني على إيجازها. (ج) جَوامِع. وفي الحديث: (أوتِيت جَوَامِع الكَلِم).؛الجِِمَاع): جِمَاع كل شيء: مُجْتَمَع أصله. وـ ما جَمَع عَدَداً. ويقال: الخمر جِمَاع الإثم. ويقال: هذا الباب جِمَاع هذه الأبواب: الجامع لها الشامل لما فيها. وفلان جِمَاع لبني فلان: يأوون إليه، ويعتمدون على رأيه وسُؤْدَدِه. وقِدْر جماع: عظيمة، تَجْمَع الشَّاة. ويقال: استأجر الأجير جِماعاً، ومُجَامَعَة: أعطاه أجره كلَّ جُمْعة.؛الجَمَاعَة: العَدد الكثير من الناس والشجر والنبات. وـ طائفة من النَّاس يجمعها غرض واحد.؛الجَمَاعِيَّة: (في الاقتصاد السياسيّ): مذهب اشتراكيّ، يقرِّر أن أموال الإنتاج يجب أن تكون للدَّوْلَة، وأن تُلْغَى المِلْكِيَّة الخاصَّة الواردة عليها، وأنَّ أموال الاستهلاك هي وحدها التي تكون محلاًّ للمِلكية الخاصة. و(في القانون الدَّوْلي العامّ): المُعَاهدَة الجمَاعيَّة، هي اتِّفاق بين أكثر من دولتين. (مج).؛الجَمْع: الجماعة. وـ المجتمعون. وـ الجيش وـ النخل ينبت من نوى غير معروف الصنف. وـ تمر مختلط من أنواع متفرِّقة ليس مرغوباً فيه. وـ الصمغ الأحمر. وـ (في علم الرياضة): ضَمُّ الأعداد أو الحدود الجبريَّة المتشابهة. (مج). (ج) جموع.؛ويوم الجَمْع: يوم القيامَة. ويوم جَمْع: يوم عرَفَة. وأيام جَمْع. كذلك: أيَّام مِنًى.؛الجُِمْع: المُجْتَمِع، يقال: ضربه بجُِمْع يده: ضربه بها مقبوضة. ويقال: أعطاه من الدَّراهم جُِمْع الكَفِّ: مِلأها. ويقال: أخذ بجُِمْع ثيابه: بمُجْتَمَعِها. ويقال: أمْرُهُم بجُِمْع: مكتوم مستور. ويقال: ذهب الشَّهْر بِجُِمْع: كلُّه.؛الجَمْعَاء من البَهَائم: التي لم يذهب من بَدنها شيء: ومن النُّوق: الهَرِمَة. (ج) جُمْع. وجَمْعاء: من ألفاظ توكيد الشُّمُول للمؤنَّث. تقول: جاءت القبيلَة جَمْعَاء. (ج) جُمَع. تقول: جاءت القبائل جُمَع.؛الجُمْعَة: المجموعة. ويقال: جُمْعة من تمْر: قُبْضَة منه. وـ الأُلفة. يقال: أدام الله جُمعَة ما بينكما. والجُمْعَة، والجُمُعة، والجُمَعَة: ما يلي الخميس من أيام الأسبوع. (ج) جُمَع.؛الجُمَّاع من كلِّ شيء: مجتَمع أصله وكلُّ ما اجتمع وانضمَّ بعضه إلى بعض. وـ أخلاط من الناس من قبائِلَ شَتَّى. وجُمَّاع الجسد: الرأس. وجُمَّاع الثُّرَيَّا: ما اجتمع من كواكبها.؛الجَمْعِيَّة: طائفة تتألَّف من أعضاء لِغَرض خاصٍّ، وفكرة مشتركة. ومنها: الجمعيَّة الخيريَّة الإسلاميَّة، والجمعية التشريعية، والجمعية التعاونيَّة والجمعيَّة العلميَّة والأدبيَّة. (محدثة).؛الجَميع: المجتمِع. يقال: حَيٌّ جَميعٌ، وقوم جميع. ويقال: رجل جميع: مجتمع الخلق قوِيٌّ قد بلغ أشُدَّه. وهو جميع الرأي: سَديده. وجميع السِّلاح: مجتمِعُهُ. وناقة جميع: في بطنها ولد. وـ الجيش. وجميع: من ألفاظ التوكيد، يقال: أخذت حَقِّي جميعه.؛المُجْتَمَع: موضع الاجتماع. وـ الجماعة من الناس.؛المَجْمَع: موضع الاجتماع. وـ المجتَمعون. وـ المُلْتَقى. ومنه، مجمَع البَحْرَين. وـ مُؤَسَّسَة للنُّهوض باللغة، أو العلوم، أو الفنون ونحوها. (ج) مجامع. (محدثة).؛المَجْمَعَة: مكان الاجتماع. (ج) مجامع.؛المُجْمَعَة: الخُطبة لا خَلَلَ فيها.؛المَجْموع (في علم الرياضة): نتيجة ضم الأعداد أو الحدود الجبْريَّة المتشابهة. (مج).
المعجم: الوسيط جمع
المعنى: (جَمَعَ) الشَّيْءَ الْمُتَفَرِّقَ (فَاجْتَمَعَ) وَبَابُهُ قَطَعَ "[ص:61] وَ (تَجَمَّعَ) الْقَوْمُ اجْتَمَعُوا مِنْ هُنَا وَهُنَا. وَ (الْجَمْعُ) أَيْضًا اسْمٌ لِجَمَاعَةِ النَّاسِ وَيُجْمَعُ عَلَى (جُمُوعٍ) وَالْمَوْضِعُ (مَجْمَعٌ) بِفَتْحِ الْمِيمِ الثَّانِيَةِ وَكَسْرِهَا. وَ (الْجَمْعُ) أَيْضًا الدَّقَلُ. وَ (جَمْعٌ) أَيْضًا الْمُزْدَلِفَةُ لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ بِهَا. وَ (جُمْعُ) الْكَفِّ بِالضَّمِّ وَهُوَ حِينَ تَقْبِضُهَا يُقَالُ: ضَرَبَهُ بِجُمْعِ كَفِّهِ. وَيَوْمُ (الْجُمُعَةِ) بِسُكُونِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا يَوْمُ الْعَرُوبَةِ وَيُجْمَعُ عَلَى (جُمُعَاتٍ) وَ (جُمَعٍ) . وَالْمَسْجِدُ (الْجَامِعُ) وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: مَسْجِدُ الْجَامِعِ بِالْإِضَافَةِ كَقَوْلِكَ حَقُّ الْيَقِينِ وَالْحَقُّ الْيَقِينُ بِمَعْنَى مَسْجِدِ الْيَوْمِ الْجَامِعِ وَحَقِّ الشَّيْءِ الْيَقِينِ لِأَنَّ إِضَافَةَ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ لَا تَجُوزُ إِلَّا عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْعَرَبُ تُضِيفُ الشَّيْءَ إِلَى نَفْسِهِ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ. وَ (أَجْمَعَ) الْأَمْرَ إِذَا عَزَمَ عَلَيْهِ، وَالْأَمْرُ (مُجْمَعٌ) وَيُقَالُ أَيْضًا: أَجْمِعْ أَمْرَكَ وَلَا تَدَعْهُ مُنْتَشِرًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ} [يونس: 71] أَيْ وَادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ أَجْمَعَ شُرَكَاءَهُ وَإِنَّمَا يُقَالُ: جَمَعَ. وَ (الْمَجْمُوعُ) الَّذِي جُمِعَ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا وَإِنْ لَمْ يُجْعَلْ كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ. وَ (اسْتَجْمَعَ) السَّيْلُ اجْتَمَعَ مِنْ كُلِّ مَوْضِعٍ. وَ (جُمَعُ) أَيْضًا جَمْعُ جَمْعَاءَ فِي تَوْكِيدِ الْمُؤَنَّثِ تَقُولُ: رَأَيْتُ النِّسْوَةَ جُمَعَ غَيْرَ مَصْرُوفٍ، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ بِغَيْرِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَكَذَا مَا يَجْرِي مَجْرَاهُ مِنَ التَّوَاكِيدِ لِأَنَّهُ تَوْكِيدٌ لِلْمَعْرِفَةِ. وَأَخَذَ حَقَّهُ (أَجْمَعَ) فِي تَوْكِيدِ الْمُذَكَّرِ، وَهُوَ تَوْكِيدٌ مَحْضٌ وَكَذَلِكَ (أَجْمَعُونَ) وَ (جَمْعَاءُ) وَ (جُمَعُ) وَأَكْتَعُونَ وَأَبْتَعُونَ وَأَبْصَعُونَ لَا يَكُونُ تَابِعًا إِلَّا تَوْكِيدًا لِمَا قَبْلَهُ لَا يُبْتَدَأُ وَلَا يُخْبَرُ بِهِ وَلَا عَنْهُ وَلَا يَكُونُ فَاعِلًا وَلَا مَفْعُولًا كَمَا يَكُونُ غَيْرُهُ مِنَ التَّوَاكِيدِ اسْمًا مَرَّةً وَتَأْكِيدًا مَرَّةً أُخْرَى مِثْلُ نَفْسِهِ وَعَيْنِهِ وَكُلِّهِ وَ (أَجْمَعُونَ) جَمْعُ أَجْمَعَ وَ (أَجْمَعُ) وَاحِدٌ فِي مَعْنَى جَمْعٍ وَلَيْسَ لَهُ مُفْرَدٌ مِنْ لَفْظِهِ وَالْمُؤَنَّثُ (جَمْعَاءُ) وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَجْمَعُوا جَمْعَاءَ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ كَمَا جَمَعُوا أَجْمَعَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا فِي جَمْعِهَا (جُمَعُ) وَيُقَالُ: جَاءَ الْقَوْمُ (بِأَجْمَعِهِمْ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا أَيْضًا كَمَا يُقَالُ: جَاءُوا بِأَكْلُبِهِمْ جَمْعُ كَلْبٍ. وَ (جَمِيعٌ) يُؤَكَّدُ بِهِ أَيْضًا يُقَالُ: جَاءُوا جَمِيعُهُمْ أَيْ كُلُّهُمْ. وَالْجَمِيعُ ضِدُّ الْمُتَفَرِّقِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا} [النور: 61] وَالْجَمِيعُ الْجَيْشُ. وَالْجَمِيعُ الْحَيُّ الْمُجْتَمِعُ. قُلْتُ: وَمِنْ أَحَدِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} [القمر: 44] وَ (جِمَاعُ) الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ جَمْعُهُ تَقُولُ: جِمَاعُ الْخِبَاءِ الْأَخْبِيَةُ وَيُقَالُ الْخَمْرُ جِمَاعُ الْإِثْمِ. وَ (جَمَّعَ) الْقَوْمُ (تَجْمِيعًا) شَهِدُوا الْجُمْعَةَ وَقَضَوُا الصَّلَاةَ فِيهَا. وَ (جَمَّعَ) فُلَانٌ أَيْضًا مَالًا وَعَدَّدَهُ وَ (جَامَعَهُ) عَلَى أَمْرِ كَذَا اجْتَمَعَ مَعَهُ."
المعجم: مختار الصحاح رشح
المعنى: الرَّشْحُ: نَدَى العَرَقِ على الجَسَدِ.يقال: رَشَحَ فلانٌ عَرَقاً؛ قال الفراء: يقال أَرْشَحَ عَرَقاً وتَرَشَّحَ عَرَقاً، بمعنى واحد. وقد رَشَحَ يَرْشَحُ رَشْحاً ورَشَحاناً: نَدِيَ بالعَرَق.والرَّشِيحُ: العَرَق. والرَّشْحُ: العَرَقُ نفسه؛ قال ابن مُقْبِل: يَخْــــــــدِي بِــــــــديباجَتَيْهِ الرَّشــــــــْحُ مُرْتَـــــــدِع وفي حديث القيامة: حتى يبلغ الرَّشْحُ آذانَهم؛ الرَّشْحُ: العَرَق لأَنه يخرج من البدن شيئاً فشيئاً كما يَرْشَحُ الإِناءُ المُتَخَلْخِلُ الأَجزاء.والمِرْشَحُ والمِرْشَحَة: البطانة التي تحت لِبْدِ السَّرْج، سمِّيت بذلك لأَنها تُنَشِّفُ الرَّشْح؛ يعني العَرَق؛ وقيل: هي ما تحت المِيثَرَة. وبئر رَشُوحٌ: قليلة الماء، ورَشَحَ النِّحْيُ بما فيه كذلك.ورَشَّحَتِ الأُمُّ ولدها باللبن القليل إذا جعلته في فيه شيئاً بعد شيء حتى يقوى على المَصِّ، وهو الرَّشِيحُ. ورَشَحَتِ الناقةُ وَلَدَها ورَشَّحَتْه وأَرْشَحَتْهُ: وهو أَن تحك أَصل ذنبه وتدفعه برأْسها وتُقَدِّمه وتَقِفَ عليه حتى يلحقها وتُزَجِّيه أَحياناً أَي تُقَدِّمه وتتبعه، وهي راشِحٌ ومُرْشِحٌ ومُرَشِّحٌ، كل ذلك على النَّسَبِ.وتَرَشَّحَ هو إذا قَوِيَ على المشي مع أُمه. وأَرْشَحَتِ الناقةُ والمرأَة، وهي مُرْشِحٌ إذا خالطها ولدها ومشى معها وسعى خلفها ولم يُعَنِّها؛ وقيل: إذا قَوِيَ ولد الناقة، فهي مُرْشِحٌ وولدها راشِحٌ، وقد رَشَح رُشُوحاً؛ قال أَبو ذؤَيب، واستعاره لصغار السحاب: ثلاثاً، فلما اسْتُحِيلَ الجَها_مُ، واسْتَجْمَعَ الطِّفْلُ فيه رُشوحا والجمع رُشَّحٌ؛ قال: فلمــــــا انْتَهــــــى نِــــــيُّ المَرابيعِـــــ، أَزْمَعَـــــتْ جُفُوفـــــــــــاً، وأَولادُ المَصـــــــــــاييفِ رُشــــــــــَّحُ وكل ما دَبَّ على الأَرض من خَشاشها: راشِحٌ. قال الأَصمعي: إذا وضعت الناقة ولدها، فهو شَليل، فإِذا قَوِيَ ومَشَى، فهو راشح وأُمه مُرْشِحٌ، فإِذا ارتفع عن الرَّاشِح، فهو خالٌ.والتَّرَشُّحُ والتَّرْشِيحُ: لَحْسُ الأُمِّ ما على طِفْلها من النُّدُوَّةِ حين تَلِدُه؛ قال: أُمُّ الظِّبــــــــــــا تُرَشــــــــــــِّحُ الأَطفــــــــــــالا والتَّرْشِيحُ أَيضاً: التربية والتهيئة للشيء. ورُشِّحَ للأَمر: رُبِّيَ له وأُهِّل؛ ويقال: فلان يُرَشَّح للخلافة إذا جُعِل وليّ العهد. وفي حديث خالد بن الوليد: أَنه رَشَّحَ وَلده لولاية العهد أَي أَهَّله لها.وفلان يُرَشَّحُ للوزارة أَي يُرَبَّى ويُؤَهَّل لها. ورَشَّحَ الغيثُ النباتَ: رَبَّاه؛ قال كثير: يُرَشـــــــــِّحُ نَبْتـــــــــاً ناعِمــــــــاً، ويُزينُــــــــه نَـــــــــدىً، ولَيــــــــالٍ بعــــــــدَ ذاكَ طَوالِــــــــقُ والاسْتِرْشاحُ كذلك؛ قال ذو الرمة: يُقَلِّـــــــــبُ أَشـــــــــْباهاً كــــــــأَنَّ ظُهورَهــــــــا، بمُسْتَرْشــــــَحِ البُهْمىــــــ، مـــــن الصـــــَّخْرِ، صـــــَرْدَحُ أَي بحيث رَشَّحَتِ الأَرضُ البُهْمَة؛ يعني رَبَّتها وبَلَغت بها. وفي حديث ظَبْيانَ: يأْكلون حَصيدَها ويُرَشِّحُون خَضِيدَها؛ الخضيد: المقطوع من شجر الثمر. وتَرْشِيحُهم له: قيامُهم عليه وإِصلاحهم له إِلى أَن تعود ثمرته تَطْلُع كما يُفْعل بشجر الأَعناب والنخيل. والرَّشِيحُ: ما على وجه الأَرض من النبات.ويقال: بنو فلان يَسْتَرْشِحُونَ البقلَ أَي ينتظرون أَن يطول فَيَرعَوْه. ويَسْتَرْشِحُونَ البُهْمَى: يُرَبُّونه ليَكْبُرَ، وذلك الموضع مُسْتَرْشَح؛ وتقول: لم يَرْشَحْ له بشيء إذا لم يُعْطِه شيئاً.والرَّاشِحُ والرَّواشِحُ: جبال تَنْدى فربما اجتمع في أُصولها ماء قليل، فإِن كثر سمي وَشَلاً، وإِن رأَيته كالعَرَق يجري خِلالَ الحجارة سُمّي راشِحاً.
المعجم: لسان العرب جمع
المعنى: جَمَعَ الشيءَ عن تَفْرِقة يَجْمَعُه جَمْعاً وجَمَّعَه وأَجْمَعَه فاجتَمع واجْدَمَعَ، وهي مضارعة، وكذلك تجمَّع واسْتجمع. والمجموع: الذي جُمع من ههنا وههنا وإِن لم يجعل كالشيء الواحد. واسْتجمع السيلُ: اجتمع من كل موضع. وجمَعْتُ الشيء إذا جئت به من ههنا وههنا. وتجمَّع القوم: اجتمعوا أَيضاً من ههنا وههنا. ومُتجمَّع البَيْداءِ: مُعْظَمُها ومُحْتَفَلُها؛ قال محمد بن شَحّاذٍ الضَّبّيّ: في فِتْيَةٍ كلَّما تَجَمَّعَتِ ال_بَيْداء، لم يَهْلَعُوا ولم يَخِمُوا أَراد ولم يَخِيمُوا، فحذف ولم يَحْفَل بالحركة التي من شأْنها أَن تَرُدَّ المحذوف ههنا، وهذا لا يوجبه القياس إِنما هو شاذ؛ ورجل مِجْمَعٌ وجَمّاعٌ.والجَمْع: اسم لجماعة الناس. والجَمْعُ: مصدر قولك جمعت الشيء.والجمْعُ: المجتمِعون، وجَمْعُه جُموع. والجَماعةُ والجَمِيع والمَجْمع والمَجْمَعةُ: كالجَمْع وقد استعملوا ذلك في غير الناس حتى قالوا جَماعة الشجر وجماعة النبات.وقرأَ عبد الله بن مسلم: حتى أَبلغ مَجْمِعَ البحرين، وهو نادر كالمشْرِق والمغرِب، أَعني أَنه شَذَّ في باب فَعَل يَفْعَلُ كما شذَّ المشرق والمغرب ونحوهما من الشاذ في باب فَعَلَ يَفْعُلُ، والموضع مَجْمَعٌ ومَجْمِعٌ مثال مَطْلَعٍ ومَطْلِع، وقوم جَمِيعٌ: مُجْتَمِعون. والمَجْمَع: يكون اسماً للناس وللموضع الذي يجتمعون فيه. وفي الحديث: فضرب بيده مَجْمَعَ بين عُنُقي وكتفي أَي حيث يَجْتمِعان، وكذلك مَجْمَعُ البحرين مُلْتَقاهما. ويقال: أَدامَ اللهُ جُمْعةَ ما بينكما كما تقول أَدام الله أُلْفَةَ ما بينكما.وأَمرٌ جامِعٌ: يَجمع الناسَ. وفي التنزيل: وإِذا كانوا معه على أَمر جامِعٍ لم يَذهبوا حتى يَستأْذِنوه؛ قال الزجاج: قال بعضهم كان ذلك في الجُمعة قال: هو، والله أَعلم، أَن الله عز وجل أَمر المؤمنين إذا كانوا مع نبيه، صلى الله عليه وسلم، فيما يحتاج إِلى الجماعة فيه نحو الحرب وشبهها مما يحتاج إِلى الجَمْعِ فيه لم يذهبوا حتى يستأْذنوه. وقول عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه: عَجِبْت لمن لاحَنَ الناسَ كيف لا يَعْرِفُ جَوامِعَ الكلم؛ معناه كيف لا يَقْتَصِر على الإِيجاز ويَترك الفُضول من الكلام، وهو من قول النبي، صلى الله عليه وسلم: أُوتِيتُ جَوامِعَ الكَلِم يعني القرآن وما جمع الله عز وجل بلطفه من المعاني الجَمَّة في الأَلفاظ القليلة كقوله عز وجل: خُذِ العَفْو وأْمُر بالعُرْف وأَعْرِضْ عن الجاهلين.وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان يتكلم بجَوامِعِ الكَلِم أَي أَنه كان كثير المعاني قليل الأَلفاظ. وفي الحديث: كان يَستحِبُّ الجَوامع من الدعاء؛ هي التي تَجْمع الأَغْراض الصالحةَ والمَقاصِدَ الصحيحة أَو تَجْمع الثناء على الله تعالى وآداب المسأَلة. وفي الحديث: قال له أَقْرِئني سورة جامعة، فأَقرأَه: إذا زلزلت، أَي أَنها تَجْمَعُ أَشياء من الخير والشر لقوله تعالى فيها: فمن يَعمل مِثقالَ ذرَّة خيراً يره ومن يَعمل مثقال ذرَّة شرّاً يره. وفي الحديث: حَدِّثْني بكلمة تكون جِماعاً، فقال: اتَّقِ الله فيما تعلم؛ الجِماع ما جَمَع عَدداً أَي كلمةً تجمع كلمات.وفي أَسماء الله الحسنى: الجامعُ؛ قال ابن الأَثير: هو الذي يَجْمع الخلائق ليوم الحِساب، وقيل: هو المؤَلِّف بين المُتماثِلات والمُتضادّات في الوجود؛ وقول امرئ القيس: فلـــــو أَنَّهـــــا نفْـــــسٌ تمـــــوتُ جَميعـــــةً ولكِنَّهـــــــا نفْـــــــسٌ تُســــــاقِطُ أَنْفُســــــا إِنما أَراد جميعاً، فبالغ بإِلحاق الهاء وحذف الجواب للعلم به كأَنه قال لفَنِيت واسْتراحت. وفي حديث أُحد: وإِنَّ رجلاً من المشركين جَمِيعَ اللأْمةِ أَي مُجْتَمِعَ السِّلاحِ. والجَمِيعُ: ضد المتفرِّق؛ قال قيس بن معاذ وهو مجنون بني عامر: فقـــــدْتُكِ مِـــــن نَفْـــــسٍ شـــــَعاعٍ، فــــإِنَّني نَهَيْتُـــــكِ عـــــن هـــــذا، وأَنـــــتِ جَمِيـــــعُ وفي الحديث: له سَهم جَمع أَي له سهم من الخير جُمع فيه حَظَّانِ، والجيم مفتوحة، وقيل: أَراد بالجمع الجيش أَي كسهمِ الجَيْشِ من الغنيمة.والجميعُ: الجَيْشُ؛ قال لبيد: فـــــــي جَمِيـــــــعٍ حـــــــافِظِي عَــــــوْراتِهم لا يَهُمُّــــــــــونَ بإِدْعـــــــــاقِ الشـــــــــَّلَلْ والجَمِيعُ: الحيُّ المجتمِع؛ قال لبيد: عَرِيَتْــــ، وكــــان بهــــا الجَمِيــــعُ فـــأَبْكَرُوا منهــــــا، فغُــــــودِرَ نُؤْيُهــــــا وثُمامُهـــــا وإِبل جَمّاعةٌ: مُجْتَمِعة؛ قال: لا مــــــــــالَ إِلاَّ إِبِــــــــــلٌ جَمّــــــــــاعهْ مَشـــــــــْرَبُها الجِيّـــــــــةُ أَو نُقـــــــــاعَهْ والمَجْمَعةُ: مَجلِس الاجتماع؛ قال زهير: وتُوقـــــــدْ نـــــــارُكُمْ شــــــَرَراً ويُرْفَــــــعْ لكــــــم فــــــي كـــــلِّ مَجْمَعَـــــةٍ، لِـــــواءُ والمَجْمعة: الأَرض القَفْر. والمَجْمعة: ما اجتَمع من الرِّمال وهي المَجامِعُ؛ وأَنشد: بــــــاتَ إِلــــــى نَيْســـــَبِ خَـــــلٍّ خـــــادِعِ، وَعْــــــثِ النِّهاضــــــِ، قــــــاطِعِ المَجــــــامِعِ بـــــــــالأُمّ أَحْيانـــــــــاً وبالمُشـــــــــايِعِ المُشايِعُ: الدليل الذي ينادي إِلى الطريق يدعو إِليه. وفي الحديث: فَجَمعْتُ على ثيابي أَي لبستُ الثيابَ التي يُبْرَزُ بها إِلى الناس من الإِزار والرِّداء والعمامة والدِّرْعِ والخِمار. وجَمَعت المرأَةُ الثيابَ: لبست الدِّرْع والمِلْحَفةَ والخِمار، يقال ذلك للجارية إذا شَبَّتْ، يُكْنى به عن سن الاسْتواء. والجماعةُ: عددُ كل شيءٍ وكثْرَتُه.وفي حديث أَبي ذرّ: ولا جِماعَ لنا فيما بَعْدُ أَي لا اجتماع لنا.وجِماع الشيء: جَمْعُه، تقول: جِماعُ الخِباء الأَخْبِيةُ لأَنَّ الجِماعَ ما جَمَع عدَداً. يقال: الخَمر جِماعُ الإِثْم أَي مَجْمَعهُ ومِظنَّتُه.وقال الحسين رضي الله عنه: اتَّقوا هذه الأَهواء التي جِماعُها الضلالةُ ومِيعادُها النار؛ وكذلك الجميع، إِلا أَنه اسم لازم.والرجل المُجتمِع: الذي بَلغ أَشُدَّه ولا يقال ذلك للنساء. واجْتَمَعَ الرجلُ: اسْتَوت لحيته وبلغ غايةَ شَابِه، ولا يقال ذلك للجارية. ويقال للرجل إذا اتصلت لحيته: مُجْتَمِعٌ ثم كَهْلٌ بعد ذلك؛ وأَنشد أَبو عبيد: قــــد ســــادَ وهـــو فَـــتىً، حـــتى إذا بلَغَـــت أَشــــــُدُّه، وعلا فــــــي الأَمْــــــرِ واجْتَمَعـــــا ورجل جميعٌ: مُجْتَمِعُ الخَلْقِ. وفي حديث الحسن، رضي الله عنه: أَنه سمع أَنس بن مالك، رضي الله عنه، وهو يومئذ جَمِيعٌ أَي مُجْتَمِعُ الخَلْقِ قَوِيٌّ لم يَهْرَم ولم يَضْعُفْ، والضمير راجع إِلى أَنس. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كان إذا مَشَى مشى مُجْتَمِعاً أَي شديد الحركة قويَّ الأَعضاء غير مُسْتَرْخٍ في المَشْي. وفي الحديث: إِن خَلْقَ أَحدِكم يُجْمَعُ في بطن أُمه أَربعين يوماً أَي أَن النُّطفة إذا وقَعت في الرحم فأَراد الله أَن يخلق منها بشراً طارتْ في جسم المرأَة تحت كل ظُفُر وشعَر ثم تمكُث أَربعين ليلة ثم تنزل دَماً في الرحِم، فذلك جَمْعُها، ويجوز أَن يريد بالجَمْع مُكْث النطفة بالرحم أَربعين يوماً تَتَخَمَّرُ فيها حتى تتهيَّأَ للخلق والتصوير ثم تُخَلَّق بعد الأَربعين. ورجل جميعُ الرأْي ومُجْتَمِعُهُ: شديدُه ليس بمنْتشِره.والمسجدُ الجامعُ: الذي يَجمع أَهلَه، نعت له لأَنه علامة للاجتماع، وقد يُضاف، وأَنكره بعضهم، وإِن شئت قلت: مسجدُ الجامعِ بالإِضافة كقولك الحَقُّ اليقين وحقُّ اليقينِ، بمعنى مسجد اليومِ الجامعِ وحقِّ الشيء اليقينِ لأَن إِضافة الشيء إِلى نفسه لا تجوز إِلا على هذا التقدير، وكان الفراء يقول: العرب تُضيف الشيءَ إِلى نفسه لاختلاف اللفظين؛ كما قال الشاعر: فقلت: انْجُــــوَا عنهــــا نَجـــا الجِلْـــدِ، إِنـــه سَيُرْضــــــِيكما منهــــــا ســــــَنامٌ وغـــــارِبُهْ فأَضاف النَّجا وهو الجِلْد إِلى الجلد لمّا اختلف اللفظانِ، وروى الأَزهري عن الليث قال: ولا يقال مسجدُ الجامعِ، ثم قال الأَزهري: النحويون أَجازوا جميعاً ما أَنكره الليث، والعرب تُضِيفُ الشيءَ إِلى نفْسه وإِلى نَعْتِه إذا اختلف اللفظانِ كما قال تعالى: وذلك دِينُ القَيِّمةِ؛ ومعنى الدِّين المِلَّةُ كأَنه قال وذلك دِين الملَّةِ القيِّمةِ، وكما قال تعالى: وَعْدَ الصِّدْقِ ووعدَ الحقِّ، قال: وما علمت أَحداً من النحويين أَبى إِجازته غيرَ الليث، قال: وإِنما هو الوعدُ الصِّدقُ والمسجِدُ الجامعُ والصلاةُ الأُولى.وجُمّاعُ كل شيء: مُجْتَمَعُ خَلْقِه. وجُمّاعُ جَسَدِ الإِنسانِ: رأْسُه. وجُمّاعُ الثمَر: تَجَمُّعُ بَراعيمِه في موضع واحد على حمله؛ وقال ذو الرمة: ورأْسٍ كَجُمّــــــــاعِ الثُّرَيّــــــــا، ومِشــــــــْفَرٍ كســـــِبْتِ اليمـــــانيِّ، قِـــــدُّهُ لــــم يُجَــــرَّدِ وجُمّاعُ الثريَّا: مُجْتَمِعُها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: ونَهْــــــبٍ كجُمّــــــاعِ الثُرَيّــــــا، حَــــــوَيْتُه غِشاشــــــاً بمُجْتــــــابِ الصـــــِّفاقَيْنِ خَيْفَـــــقِ فقد يكون مُجتمِعَ الثُّريا، وقد يكون جُمَّاع الثريا الذين يجتمعون على مطر الثريا، وهو مطر الوَسْمِيّ، ينتظرون خِصْبَه وكَلأَه، وبهذا القول الأَخير فسره ابن الأَعرابي.والجُمّاعُ: أَخلاطٌ من الناس، وقيل: هم الضُّروب المتفرّقون من الناس؛ قال قيس بن الأَسلت السُّلَمِيّ يصف الحرب: حـــــــتى انْتَهَيْنـــــــا، ولَنــــــا غايــــــةٌ مِــــــنْ بَيْــــــنِ جَمْــــــعٍ غيــــــرِ جُمّـــــاعِ وفي التنزيل: وجعلناكم شُعوباً وقَبائلَ؛ قال ابن عباس: الشُّعوبُ الجُمّاعُ والقَبائلُ الأَفْخاذُ؛ الجُمَّاع، بالضم والتشديد: مُجْتَمَعُ أَصلِ كلّ شيء، أَراد مَنْشأَ النَّسَبِ وأَصلَ المَوْلِدِ، وقيل: أَراد به الفِرَقَ المختلفةَ من الناس كالأَوْزاعِ والأَوْشابِ؛ ومنه الحديث: كان في جبل تِهامةَ جُمّاع غَصَبُوا المارّةَ أَي جَماعاتٌ من قَبائلَ شَتَّى متفرّقة. وامرأَةُ جُمّاعٌ: قصيرة. وكلُّ ما تَجَمَّعَ وانضمّ بعضُه إِلى بعض جُمّاعٌ.ويقال: ذهب الشهر بجُمْعٍ وجِمْعٍ أَي أَجمع. وضربه بحجر جُمْعِ الكف وجِمْعِها أَي مِلْئها. وجُمْعُ الكف، بالضم: وهو حين تَقْبِضُها. يقال: ضربوه بأَجماعِهم إذا ضربوا بأَيديهم. وضربته بجُمْع كفي، بضم الجيم، وتقول: أَعطيته من الدّراهم جُمْع الكفّ كما تقول مِلْءَ الكفّ. وفي الحديث: رأَيت خاتم النبوَّة كأَنه جُمْعٌ، يُريد مثل جُمْع الكف، وهو أَن تَجمع الأَصابع وتَضُمَّها. وجاء فلان بقُبْضةٍ مِلْء جُمْعِه؛ وقال منظور بن صُبْح الأَسديّ: ومـــــا فعَلـــــتْ بــــي ذاكَ حــــتى تَركْتُهــــا تُقَلِّـــــبُ رأْســـــاً مِثْـــــلَ جُمْعِـــــيَ عَارِيــــا وجُمْعةٌ من تمر أَي قُبْضة منه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: صلى المغرب فلما انصرف دَرَأَ جُمْعةً من حَصى المسجد؛ الجُمْعةُ: المَجموعةُ.يقال: أَعطِني جُمعة من تَمْر، وهو كالقُبْضة. وتقول: أَخذْت فلاناً بجُمْع ثيابه. وأَمْرُ بني فلان بجُمْعٍ وجِمْعٍ، بالضم والكسر، فلا تُفْشُوه أَي مُجتمِعٌ فلا تفرِّقوه بالإِظهار، يقال ذلك إذا كان مكتوماً ولم يعلم به أَحد، وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه ذكر الشهداء فقال: ومنهم أَن تموت المرأَة بجُمْع؛ يعني أَن تموتَ وفي بطنها ولد، وكسر الكسائي الجيم، والمعنى أَنها ماتت مع شيء مَجْموع فيها غير منفصل عنها من حَمْل أَو بَكارة، وقد تكون المرأَة التي تموت بجُمع أَن تموتَ ولم يمسّها رجل، وروي ذلك في الحديث: أَيُّما امرأَة ماتتْ بجُمع لم تُطْمَثْ دخلت الجنة؛ وهذا يريد به البكْر. الكسائي: ما جَمَعْتُ بامرأَة قط؛ يريد ما بَنَيْتُ. وباتتْ فلانةُ منه بجُمْع وجِمْع أَي بكراً لم يَقْتَضَّها. قالت دَهْناء بنت مِسْحلٍ امرأَة العجاج للعامل: أَصلح الله الأَمير، إِني منه بجُمع وجِمْع أَي عَذْراء لم يَقْتَضَّني. وماتت المرأَة بجُمع وجِمع أَي ماتت وولدها في بطنها، وهي بجُمع وجِمْع أَي مُثْقلة. أَبو زيد: ماتت النساء بأَجْماع، والواحدة بجمع، وذلك إذا ماتت وولدُها في بطنها، ماخِضاً كانت أَو غير ماخَضٍ. وإِذا طلَّق الرجلُ امرأَته وهي عذراء لم يدخل بها قيل: طلقت بجمع أَي طلقت وهي عذراء. وناقة جِمْعٌ: في بطنها ولد؛ قال: ورَدْنـــــاه فـــــي مَجْــــرى ســــُهَيْلٍ يَمانِيــــاً بِصــــُعْرِ البُرىــــ، مـــا بيـــن جُمْـــعٍ وخـــادجِ والخادِجُ: التي أَلقت ولدها. وامرأَة جامِعٌ: في بطنها ولد، وكذلك الأَتان أَوّل ما تحمل. ودابة جامِعٌ: تصلحُ للسرْج والإِكافِ.والجَمْعُ: كل لون من التمْر لا يُعرف اسمه، وقيل: هو التمر الذي يخرج من النوى.وجامَعها مُجامَعةً وجَماعاً: نكحها. والمُجامعةُ والجِماع: كناية عن النكاح. وجامَعه على الأَمر: مالأَه عليه واجْتمع معه، والمصدر كالمصدر.وقِدْرٌ جِماعٌ وجامعةٌ: عظيمة، وقيل: هي التي تجمع الجَزُور؛ قال الكسائي: أَكبر البِرام الجِماع ثم التي تليها المِئكلةُ.ويقال: فلان جماعٌ لِبني فلان إذا كانوا يأْوُون إِلى رأْيه وسودَدِه كما يقال مَرَبٌّ لهم.واسَتَجمع البَقْلُ إذا يَبِس كله. واستجمع الوادي إذا لم يبق منه موضع إِلا سال. واستجمع القوم إذا ذهبوا كلهم لم يَبْق منهم أَحد كما يَستجمِع الوادي بالسيل.وجَمَعَ أَمْرَه وأَجمعه وأَجمع عليه: عزم عليه كأَنه جَمَع نفسه له، والأَمر مُجْمَع. ويقال أَيضاً: أَجْمِعْ أَمرَك ولا تَدَعْه مُنْتشراً؛ قال أَبو الحَسْحاس: تُهِــــــلُّ وتَســــــْعَى بالمَصــــــابِيح وســـــْطَها لهـــــا أَمْـــــرُ حَـــــزْمٍ لا يُفـــــرَّق مُجْمَـــــع وقال آخر: يـــــا ليْـــــتَ شــــِعْري، والمُنــــى لا تَنفــــعُ هـــــل أَغْـــــدُوَنْ يومــــاً، وأَمْــــري مُجْمَعــــ؟ وقوله تعالى: فأَجمِعوا أَمركم وشُرَكاءكم؛ أَي وادْعوا شركاءكم، قال: وكذلك هي في قراءة عبد الله لأَنه لا يقال أَجمعت شركائي إِنما يقال جمعت؛ قال الشاعر: يــــــا ليــــــتَ بَعْلَــــــكِ قــــــد غَــــــدا مُتَقلِّـــــــــــداً ســــــــــيْفاً ورُمحــــــــــا أَراد وحاملاً رُمْحاً لأَن الرمح لا يُتقلَّد. قال الفرّاء: الإِجْماعُ الإِعْداد والعزيمةُ على الأَمر، قال: ونصبُ شُركاءكم بفعل مُضْمر كأَنك قلت: فأَجمِعوا أَمركم وادْعوا شركاءكم؛ قال أَبو إِسحق: الذي قاله الفرّاء غَلَطٌ في إِضْماره وادْعوا شركاءكم لأَن الكلام لا فائدة له لأَنهم كانوا يَدْعون شركاءهم لأَن يُجْمعوا أَمرهم، قال: والمعنى فأَجْمِعوا أَمرَكم مع شركائكم، وإِذا كان الدعاء لغير شيء فلا فائدة فيه، قال: والواو بمعنى مع كقولك لو تركت الناقة وفَصِيلَها لرضَعَها؛ المعنى: لو تركت الناقة مع فصيلِها، قال: ومن قرأَ فاجْمَعوا أَمركم وشركاءكم بأَلف موصولة فإِنه يعطف شركاءكم على أَمركم، قال: ويجوز فاجْمَعوا أَمرَكم مع شركائكم، قال الفراء: إذا أَردت جمع المُتَفرّق قلت: جمعت القوم، فهم مجموعون، قال الله تعالى: ذلك يوم مجموع له الناسُ، قال: وإِذا أَردت كَسْبَ المالِ قلت: جَمَّعْتُ المالَ كقوله تعالى: الذي جَمَّع مالاً وعدَّده، وقد يجوز: جمَع مالاً، بالتخفيف. وقال الفراء في قوله تعالى: فأَجْمِعوا كيْدَكم ثم ائتُوا صفّاً، قال: الإِجماعُ الإِحْكام والعزيمة على الشيء، تقول: أَجمعت الخروج وأَجمعت على الخروج؛ قال: ومن قرأَ فاجْمَعوا كيدَكم، فمعناه لا تدَعوا شيئاً من كيدكم إِلاّ جئتم به. وفي الحديث: من لم يُجْمِع الصِّيامَ من الليل فلا صِيام له؛ الإِجْماعُ إِحكامُ النيةِ والعَزيمةِ، أَجْمَعْت الرأْي وأَزْمَعْتُه وعزَمْت عليه بمعنى. ومنه حديث كعب بن مالك: أَجْمَعْتُ صِدْقَه. وفي حديث صلاة المسافر: ما لم أُجْمِعْ مُكْثاً أَي ما لم أَعْزِم على الإِقامة. وأَجْمَعَ أَمرَه أَي جعلَه جَميعاً بعدَما كان متفرقاً، قال: وتفرّقُه أَنه جعل يديره فيقول مرة أَفعل كذا ومرَّة أَفْعل كذا، فلما عزم على أَمر محكم أَجمعه أَي جعله جَمْعاً؛ قال: وكذلك يقال أَجْمَعتُ النَّهْبَ، والنَّهْبُ: إِبلُ القوم التي أَغار عليها اللُّصُوص وكانت متفرقة في مراعيها فجَمَعوها من كل ناحية حتى اجتمعت لهم، ثم طَرَدوها وساقُوها، فإِذا اجتمعت قيل: أَجْمعوها؛ وأُنشد لأَبي ذؤيب يصف حُمُراً: فكأَنهــــــا بــــــالجِزْعِ، بيــــــن نُبــــــايِعٍ وأُولاتِ ذي العَرْجــــــــاء، نَهْـــــــبٌ مُجْمَـــــــعُ قال: وبعضهم يقول جَمَعْت أَمرِي. والجَمْع: أَن تَجْمَع شيئاً إِلى شيء. والإِجْماعُ: أَن تُجْمِع الشيء المتفرِّقَ جميعاً، فإِذا جعلته جميعاً بَقِي جميعاً ولم يَكد يَتفرّق كالرأْي المَعْزوم عليه المُمْضَى؛ وقيل في قول أَبي وجْزةَ السَّعْدي: وأَجْمَعَـــــــتِ الهـــــــواجِرُ كُـــــــلَّ رَجْــــــعٍ مـــــــنَ الأَجْمــــــادِ والــــــدَّمَثِ البَثــــــاء أَجْمعت أَي يَبَّسَتْ، والرجْعُ: الغديرُ. والبَثاءُ: السهْل.وأَجْمَعْتُ الإِبل: سُقْتها جميعاً. وأَجْمَعَتِ الأَرضُ سائلةً وأَجمعَ المطرُ الأَرضَ إذا سالَ رَغابُها وجَهادُها كلُّها. وفَلاةٌ مُجْمِعةٌ ومُجَمِّعةٌ: يَجتمع فيها القوم ولا يتفرّقون خوف الضلال ونحوه كأَنها هي التي تَجْمَعُهم. وجُمْعةٌ من أَي قُبْضة منه.وفي التنزيل: يا أَيها الذين آمنوا إذا نُودِي للصلاةِ من يوم الجمعة؛ خففها الأَعمش وثقلها عاصم وأَهل الحجاز، والأَصل فيها التخفيف جُمْعة، فمن ثقل أَتبع الضمةَ الضمة، ومن خفف فعلى الأَصل، والقُرّاء قرؤوها بالتثقيل، ويقال يوم الجُمْعة لغة بني عُقَيْلٍ ولو قُرِئ بها كان صواباً، قال: والذين قالوا الجُمُعَة ذهبوا بها إِلى صِفة اليومِ أَنه يَجْمع الناسَ كما يقال رجل هُمَزةٌ لُمَزَةٌ ضُحَكة، وهو الجُمْعة والجُمُعة والجُمَعة، وهو يوم العَرُوبةِ، سمّي بذلك لاجتماع الناس فيه، ويُجْمع على جُمُعات وجُمَعٍ، وقيل: الجُمْعة على تخفيف الجُمُعة والجُمَعة لأَنها تجمع الناس كثيراً كما قالوا: رجل لُعَنة يُكْثِر لعْنَ الناس، ورجل ضُحَكة يكثر الضَّحِك. وزعم ثعلب أَن أَوّل من سماه به كعبُ بن لؤيّ جدُّ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان يقال له العَرُوبةُ، وذكر السهيلي في الرَّوْض الأُنُف أَنَّ كعب بن لؤيّ أَوّلُ من جَمَّع يوم العَرُوبةِ، ولم تسمَّ العَروبةُ الجُمعة إِلا مُذ جاء الإِسلام، وهو أَوَّل من سماها الجمعة فكانت قريش تجتمِعُ إِليه في هذا اليوم فيَخْطُبُهم ويُذَكِّرُهم بمَبْعَث النبي، صلى الله عليه وسلم، ويُعلمهم أَنه من ولده ويأْمرهم باتِّبَاعِه، صلى الله عليه وسلم، والإِيمان به، ويُنْشِدُ في هذا أَبياتاً منها: يـــــا ليتنـــــي شـــــاهِدٌ فَحْــــواء دَعْــــوَتِه إذا قُرَيْــــــشٌ تُبَغِّــــــي الحَــــــقَّ خِــــــذْلانا وفي الحديث: أَوَّلُ جُمُعةٍ جُمِّعَت بالمدينة؛ جُمّعت بالتشديد أَي صُلّيت. وفي حديث معاذ: أَنه وجد أَهل مكة يُجَمِّعُون في الحِجْر فنهاهم عن ذلك؛ يُجمِّعون أَي يصلون صلاة الجمعة وإِنما نهاهم عنه لأَنهم كانوا يَستظِلُّون بفَيْء الحِجْر قبل أَن تزول الشمس فنهاهم لتقديمهم في الوقت.وروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أَنه قال: إِنما سمي يوم الجمعة لأَنَّ الله تعالى جَمَع فيه خَلْق آدم، صلى الله على نبينا وعليه وسلم. وقال أَقوام: إِنما سميت الجمعة في الإِسلام وذلك لاجتماعهم في المسجد. وقال ثعلب: إِنما سمي يوم الجمعة لأَن قريشاً كانت تجتمع إِلى قُصَيّ في دارِ النَّدْوةِ. قال اللحياني: كان أَبو زياد... وأَبو الجَرّاح يقولان مضَت الجمعة بما فيها فيُوَحِّدان ويؤنّثان، وكانا يقولان: مضى السبت بما فيه ومضى الأَحد بما فيه فيُوَحِّدان ويُذَكِّران، واختلفا فيما بعد هذا، فكان أَبو زياد يقول: مضى الاثْنانِ بما فيه، ومضى الثَّلاثاء بما فيه، وكذلك الأَربعاء والخميس، قال: وكان أَبو الجراح يقول: مضى الاثنان بما فيهما، ومضى الثلاثاء بما فيهنّ، ومضى الأَرْبعاء بما فيهن، ومضى الخميس بما فيهن، فيَجْمع ويُؤنث يُخْرج ذلك مُخْرج العدد.وجَمَّع الناسُ تَجْمِيعاً: شَهِدوا الجمعة وقَضَوُا الصلاة فيها. وجَمَّع فلان مالاً وعَدَّده. واستأْجرَ الأَجِيرَ مُجامعة وجِماعاً؛ عن اللحياني: كل جمعة بِكراء. وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي: لانك جُمَعِيّاً، بفتح الميم، أَي ممن يصوم الجمعة وحْده. ويومُ الجمعة: يومُ القيامة.وجمْعٌ: المُزْدَلِفةُ مَعْرفة كعَرَفات؛ قال أَبو ذؤيب: فبـــــاتَ بجَمْـــــعٍ ثـــــم آبَ إِلـــــى مِنـــــىً فأَصـــــْبَحَ راداً يَبْتَغِـــــي المَـــــزْجَ بالســــَّحْلِ ويروى: ثم تَمّ إِلى منىً. وسميت المزدلفة بذلك لاجتماع الناس بها. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: بعثني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الثَّقَل من جَمْعٍ بليل؛ جَمْعٌ علم للمُزْدلفة، سميت بذلك لأَن آدمَ وحوّاء لما هَبَطا اجْتَمَعا بها.وتقول: اسْتَجْمَعَ السيْلُ واسْتَجْمَعَتْ للمرء أُموره. ويقال للمَسْتَجِيش: اسْتَجْمَع كلَّ مَجْمَعٍ. واسْتَجْمَع الفَرَسُ جَرْياً: تكَمَّش له؛ قال يصف سراباً: ومُســــــْتَجْمِعٍ جَرْيــــــاً، وليــــــس ببــــــارِحٍ تُبــــارِيهِ فــــي ضــــاحِي المِتــــانِ ســــَواعدُه يعني السراب، وسَواعِدُه: مَجارِي الماء.والجَمْعاء: الناقة الكافّة الهَرِمَةُ. ويقال: أَقمتُ عنده قَيْظةً جَمْعاء وليلة جَمْعاء.والجامِعةُ: الغُلُّ لأَنها تَجْمَعُ اليدين إِلى العنق؛ قال: ولـــــو كُبِّلَـــــت فـــــي ســــاعِدَيَّ الجَوامِــــعُ وأَجْمَع الناقةَ وبها: صَرَّ أَخلافَها جُمَعَ، وكذلك أَكْمَشَ بها.وجَمَّعَت الدَّجاجةُ تَجْمِيعاً إذا جَمَعَت بيضَها في بطنها. وأَرض مُجْمِعةٌ: جَدْب لا تُفَرَّقُ فيها الرِّكاب لِرَعْي. والجامِعُ: البطن، يَمانِيةٌ. والجَمْع: الدَّقَلُ. يقال: ما أَكثر الجَمْع في أَرض بني فلان لنخل خرج من النوى لا يعرف اسمه. وفي الحديث أَنه أُتِيَ بتمر جَنِيب فقال: من أَين لكم هذا؟ قالوا: إِنا لنأْخُذُ الصاعَ من هذا بالصاعَيْنِ، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: فلا تفعلوا، بِعِ الجَمْع بالدّراهم وابتع بالدراهم جَنِيباً. قال الأَصمعي: كلّ لون من النخل لا يعرف اسمه فهو جَمع. يقال: قد كثر الجمع في أَرض فلان لنخل يخرج من النوى، وقيل الجمع تمر مختلط من أَنواع متفرقة وليس مرغوباً فيه وما يُخْلَطُ إِلا لرداءته.والجَمْعاء من البهائم: التي لم يذهب من بَدَنِها شيء. وفي الحديث: كما تُنتَجُ البَهِيمةُ بَهِيمةً جَمْعاء أَي سليمة من العيوب مُجتمِعة الأَعضاء كاملتها فلا جَدْعَ بها ولا كيّ.وأَجْمَعْت الشيء: جعلته جميعاً؛ ومنه قول أَبي ذؤيب يصف حُمراً: وأُولاتِ ذِي العَرْجــــــــاء نَهْــــــــبٌ مُجْمَـــــــع وقد تقدم. وأُولاتُ ذي العرجاء: مواضعُ نسبها إِلى مكان فيه أَكمةٌ عَرْجاء، فشبه الحُمر بإِبل انْتُهِبتْ وخُرِقتْ من طَوائِفها.وجَمِيعٌ: يؤكّد به، يقال: جاؤوا جميعاً كلهم. وأَجْمعُ: من الأَلفاظ الدالة على الإِحاطة وليست بصفة ولكنه يُلَمّ به ما قبله من الأَسماء ويُجْرَى على إِعرابه، فلذلك قال النحويون صفة، والدليل على أَنه ليس بصفة قولهم أَجمعون، فلو كان صفة لم يَسْلَم جَمْعُه ولكان مُكسّراً، والأُنثى جَمْعاء، وكلاهما معرفة لا ينكَّر عند سيبويه، وأَما ثعلب فحكى فيهما التنكير والتعريف جميعاً، تقول: أَعجبني القصرُ أَجمعُ وأَجمعَ، الرفعُ على التوكيد والنصب على الحال، والجَمْعُ جُمَعُ، معدول عن جَمعاوات أَو جَماعَى، ولا يكون معدولاً عن جُمْع لأَن أَجمع ليس بوصف فيكون كأَحْمر وحُمْر، قال أَبو علي: بابُ أَجمعَ وجَمْعاء وأَكتعَ وكتْعاء وما يَتْبَع ذلك من بقيته إِنما هو اتّفاق وتَوارُدٌ وقع في اللغة على غير ما كان في وزنه منها، لأَن باب أَفعلَ وفَعلاء إِنما هو للصفات وجميعُها يجيء على هذا الوضع نَكراتٍ نحو أَحمر وحمراء وأَصفر وصفراء، وهذا ونحوه صفاتٌ نكرات، فأَمَّا أَجْمع وجمعاء فاسمانِ مَعْرفَتان ليسا بصفتين فإِنما ذلك اتفاق وقع بين هذه الكلمة المؤكَّد بها. ويقال: لك هذا المال أَجْمعُ ولك هذه الحِنْطة جمعاء. وفي الصحاح: وجُمَعٌ جَمْعُ جَمْعةٍ وجَمْعُ جَمْعاء في تأْكيد المؤنث، تقول: رأَيت النسوة جُمَعَ، غير منون ولا مصروف، وهو معرفة بغير الأَلف واللام، وكذلك ما يَجري مَجراه منه التوكيد لأَنه للتوكيد للمعرفة، وأَخذت حقّي أَجْمَعَ في توكيد المذكر، وهو توكيد مَحْض، وكذلك أَجمعون وجَمْعاء وجُمَع وأَكْتعون وأَبْصَعُون وأَبْتَعُون لا تكون إِلا تأْكيداً تابعاً لما قبله لا يُبْتَدأُ ولا يُخْبر به ولا عنه، ولا يكون فاعلاً ولا مفعولاً كما يكون غيره من التواكيد اسماً مرةً وتوكيداً أُخرى مثل نفْسه وعيْنه وكلّه وأَجمعون: جَمْعُ أَجْمَعَ، وأَجْمَعُ واحد في معنى جَمْعٍ، وليس له مفرد من لفظه، والمؤنث جَمعاء وكان ينبغي أَن يجمعوا جَمْعاء بالأَلف والتاء كما جمعوا أَجمع بالواو والنون، ولكنهم قالوا في جَمْعها جُمَع، ويقال: جاء القوم بأَجمعهم، وأَجْمُعهم أَيضاً، بضم الميم، كما تقول: جاؤوا بأَكلُبهم جمع كلب؛ قال ابن بري: شاهد قوله جاء القوم بأَجْمُعهم قول أَبي دَهْبل: فليـــــتَ كوانِينــــاً مِــــنَ اهْلِــــي وأَهلِهــــا بـــــأَجمُعِهم فــــي لُجّــــةِ البحــــر، لَجَّجُــــوا ومُجَمِّع: لقب قُصيِّ بن كلاب، سمي بذلك لأَنه كان جَمَّع قَبائل قريش وأَنزلها مكةَ وبنى دار النَّدْوةِ؛ قال الشاعر: أَبُـــــوكم: قُصـــــَيٌّ كـــــان يُــــدْعَى مُجَمِّعــــاً بــــه جَمَّــــع اللــــه القَبــــائلَ مـــن فِهْـــرِ وجامِعٌ وجَمّاعٌ: اسمان. والجُمَيْعَى: موضع.
المعجم: لسان العرب رشح
المعنى: رشح : (رَشحَ) جَبينُه (كمنَع: عَرِقَ) والرَّشْحُ: نَدَى العَرَقِ على الجسدِ، (كأَرْشَحَ) عَرَقاً، وتَرَشَّحَ عَرَقاً، قَالَه الفرَّاءُ، وَقد رَشح، بِالْكَسْرِ، يرْشَحُ رشْحاً ورَشَحَاناً: نَدِيَ بالعَرَق. (و) رَشَحَ (الظَّبْيُ) : إِذا (قَفَزَ وأَشِر. و) تَقول: (لم يرْشَح لَهُ بشيْءٍ) : إِذا (لم يُعْطِه) . (والمِرْشَحَة، بكسرهما) البِطانَةُ الّتى تَحت لِبْدِ السَّرْجِ، سُمِّيَتْ بذالك لأَنها تُنَشِّف الرَّشْحَ، يعنِي العَرَق. وَقيل: هِيَ (مَا تَحت المِيثَرَةِ) . (والرَّشِيحُ) كأَمِيرٍ: (العرَقُ) نفْسُه؛ عَن أَبي عمْرٍ و. (و) الرَّشيحُ (نَبْتٌ) . والّذي فِي (اللِّسَان) : الرَّشيحُ مَا عَلَى وجْهِ الأَرضِ من النَّباتِ. (والتَّرْشِيحُ: التَّرْبِيَةُ) والتَّهْيِئةُ للشَّيْءِ. (و) من الْمجَاز: التَّرْشيحُ: (حُسْنُ القِيَامِ على المالِ) . وَفِي حَدِيث ظَبْيَانَ: (يَأْكلون حَصِيدَها، ويُرَشِّحون خَضِيدهَا) . ترْشِيحهم لَهُ: قيامُهم عَلَيْهِ وإِصلاحُهم لَهُ إِلى أَن تَعود ثَمَرتُه تَطْلُعُ كَمَا يُفْعَل بشَجرِ الأَعناب والنَّخِيلِ. (و) من الْمجَاز: التَّرَشُّح والتَّرْشيح: (لَحْسُ الظَّبْيَةِ) مَا على (وَلَدها من النُّدُوَّة) ، بالضّمّ، (ساعةَ تَلِدُه) ، قَالَ: أُمُّ الظِّباءِ تُرشِّح الأَطْفَالاَ ورشَّحَت الأُمُّ ولَدَهَا باللَّبَن القليلِ إِذا جَعَلتْه فِي فِيهِ شَيْئا بعدَ شيْءٍ حتّى يَقْوى على المصّ، وَهُوَ التَّرْشيح. (وتَرَشَّحَ الفَصِيلُ) ، إِذا (قَوِيَ على المَشْي) مَعَ أُمِّه. وأَرْشَحَت النَّاقةُ والمَرْأَةُ، وَهِي مُرْشِحٌ: إِذا خَالَطها وَلدُها، ومَشَى معَها، وسَعَى خَلْفَها، وَلم يُعْيِها. وَقيل إِذا قَوِيَ وَلَدُ الناقَةِ، (فَهُوَ راشحٌ، وأُمُّه مُرْشِحٌ) ، وَقد رَشَحَ رُشُوحاً. قَالَ أَبو ذُؤيب، واستعاره لصِغار السَّحَاب: ثَلَاثًا، فلمَّا اسْتُجيلَ الجَها مُ، واسْتَجْمَع الطِّفلُ فِيهِ رُشوحَا وَالْجمع رُشَّحٌ. قَالَ: فلمَّا انتَهَى نِيُّ المرَابِيعِ أَزْمَعَتْ حُفوفاً وأَولادُ المَصايِيف رُشَّحُ وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا وَضَعتِ النَّاقَةُ وَلَدَها فَهُوَ سَليلٌ، فإِذا قَوِيَ ومَشَى فَهُوَ راشحٌ وأُمُّه مُرْشِحٌ، فإِذا ارتَفَع الرَّاشحُ فَهُوَ خَالٌ. وَقيل: رَشَّحتِ الأُمُّ وَلدهَا باللَّبَن القَلِيلِ، إِذا جعلَتْه فِي فِيهِ شَيْئا بعد شَيْءٍ حتَّى يَقْوَى على المَصّ، وَهُوَ التَّرْشِيح. ورَشَحَت النّاقَةُ وَلَدَها ورَشَّحَتْه وأَرْشَحَته: وَهُوَ أَن تَحُكَّ أَصْلَ ذَنَبِه وتَدْفَعَه برأْسِها وتُقَدِّمَه، وتَقِفَ عَلَيْهِ حتّى يَلْحَقَها. وتُزَجِّيه أَحياناً أَي تُقَدِّمه وتَتْبَعه، وَهِي راشِحٌ ومُرَشِحٌ؛ كلّ ذالك على النَّسب. (و) من الْمجَاز: (الرّاشِح؛ مَا دَبَّ على الأَرضِ من خَشَاشِها وأَحْنَاشِها) . (و) الرَّاشِحُ: (الجَبَلُ يَنْدَى أَصْلُه) فرُبَّما اجتَمع فِيهِ ماءٌ قَلِيل، فإِنْ كَثُرَ سُمِّيَ وَشَلاً، (ج رَوَاشِحُ. و) الرَّاشِحُ أَيضاً: مَا رأَيْتَه (كالعَرَقِ يَجْرِي خِلالَ الحِجَارةِ) . وَتقول: كم بَين الفُرَات الطافِح، والوَشَلِ الراشِح. (والرَّوَاشِحُ: ثُعْلُ الشَّاة خاصّةً) ، وَهِي أَطْباؤُهَا. (و) من الْمجَاز: (هُوَ أَرْشَحُ فُؤَاداً) أَي (أَذْكَى) ، كأَنه يَرْشَحُ ذَكَاءً. (و) من المَجاز: بَنو فُلانٍ (يَسْتَرْشِحون البَقْلَ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، وَفِي بعضِها: النّفل، (أَي يَنتظرون أَن يَطُولَ فيَرْعَوْه. و) يَسْتَرْشِحِونَ (البَهْمَ: يُرَبُّونَه ليَكْبَر) . وَفِي غَالب النُّسخ: البُهْمَى، (و) ذالك (المَوْضِعُ مُسْتَرْشَحٌ) ، بضمّ الْمِيم وَفتح الشِّين. (واسْتَرْشَحَ البُهْمَى) : إِذا (عَلاَ وارتفعَ) . قَالَ ذُو الرُّمّة: يُقَلِّب أَشْباهاً كأَنَّ ظُهُورَهَا بمُسْتَرْشِحِ البُهْمَى من الصَّخْرِ صَرْدَح يعنِي بِحَيْثُ رَشَّحَت (الأَرْضُ) البُهْمَى يَعْنِي رَبَّتْها. (و) من الْمجَاز: (هُوَ يُرَشَّحُ للمُلْكِ) وَفِي (الصّحاح) و (اللِّسَان) : للوُزَارَة أَي (يْرَبَّى ويُؤَهَّلُ لَهُ) . ورُشِّحَ للأَمْرِ: رُبِّيَ لَهُ وأُهِّلَ. وفلانٌ يُرَشَّحُ للخِلافة، إِذا جُعِلَ وَلِيَّ العَهْدِ. وَفِي حدثي خالدِ بنِ الوَليد (أَنّه رَشَّحَ وَلَدَه لِوِلاَيَةِ العَهْد) أَي أَهَّلَه لَهَا. وَفِي (الأَساس) : وأَصلُه تَرْشِيحُ الظَّبْيَةِ وَلَدَها تُعَوِّده المَشْيَ فتَرَشَّحَ وغزالٌ راشِحٌ ورَشَحَ: مَشَى. ورُشِّحَ فلانٌ لكذا وتَرَشَّح، وكلّ ذالك مَجاز. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الرَّشِح، ككَتِفٍ: وَهُوَ العَرَق. وبِئْرٌ رَشُوحٌ: قليلةُ الماءِ. ورَشَحَ النِّحْيُ بِمَا فِيهِ، كذالك. ورَشَّحَ الغَيْثُ النَّبَاتَ: رَبَّاه. وَعبارَة الأَساس: ورَشَّحَ النَّدَى النَّبَاتَ، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ كُثيِّر: يُرَشِّحُ نَبْتاً ناعِماً ويَزِينُه نَدًى وليَالٍ بعدَ ذاكَ طَوالِقُ ورَشَحَت القِرْبَةُ بالماءِ؛ والكوزُ. وكُلُّ إِناءٍ يَرْشَحُ بِمَا فِيهِ. وأَصابَني بنَفْحَة من عَطَائِه، ورَشْحَة من شَمائه. وتَرْشِيحُ الاستعارةِ: مأْخوذٌ من يُرَشَّح للمُلْكِ، خِلافاً لبَعْضهِم.
المعجم: تاج العروس