المعجم العربي الجامع

ارْتَقَعَ

المعنى: ارْتِقاعًا لَهُ وبِهِ: اكْتَرَثَ له واحْتَفَلَ به.
المعجم: القاموس

مُرْتَقَعٌ

المعنى: جذ.: (رقع) | (مفع. مِن اِرْتَقَعَ). "ثَوْبٌ مُرْتَقَعٌ": مَوْضِعُ الرُّقْعَةِ مِنَ الثَّوْبِ.
صيغة الجمع: ات
المعجم: معجم الغني

متح

المعنى: ـ مَتَحَ الماءَ، كمنع: نَزَعَه، وصرَعَه، وقَلَعَهُ، وقَطَعَهُ، وضَرَبَهُ، ـ وـ بها: حَبَقَ، ـ وـ بِسَلْحِهِ: رَمَى، ـ وـ الجَرادُ: رَزَّ في الأرضِ ليبيضَ، ـ كمَتَّحَ وأمْتَحَ. ـ وـ النهارُ: ارْتَقَعَ. ـ وبِئْرٌ مَتُوحٌ: يُمَدُّ منها باليَدَيْنِ على البَكَرَةِ. ـ وعَقَبَةٌ مَتُوْحٌ: بعيدةٌ. ـ ولَيْلٌ مَتَّاحٌ، ككَتَّانٍ: طويلُ. ـ وفَرَسٌ مَتَّاحٌ: مَدَّادٌ. ـ وامْتَتَحْتُهُ: انْتَزَعْتُهُ، ـ والإِبِلُ تَتَمَتَّحُ في سَيْرِها: تَتَرَوَّحُ بأيْدِيها.
المعجم: القاموس المحيط

رَقَعَ

المعنى: الشيخُ ونحوه ـَ رَقْعاً: اعتمد على راحتيه عند القيام. وفي سيره: أسرع. ويُقال: ما رقع فلان مرقعاً: ما صنع شيئاً. وـ الثوب والحذاء ونحوهما رَقْعاً، ورقعة: أصلحه بالرّقعة. وـ البناء ونحوه: دعمه. وـ أموره، وحاله: أصلحهما. وـ فلاناً: ضربه. ويُقال: رقعه بكفّ أَو بسوط، ورقعه كفًّا. ورقع الهدف بسهم، ورقع الأَرض برجله. وـ هجاه وشتمه. فهو مرقوع، ورقيع.؛(رَقُعَ) ـُ رَقَاعَة، حَمُقَ. فهو رقيع. (ج) رُقَعَاء. وهي رقيعة. (ج) رقائع.؛(أرْقَعَ) الثوب وغيره: حان له أَن يرقع. وـ فلان: جاء برقاعة.؛(رَاقعَ) الخمر: عاقرها.؛(رَقَّعَهُ): رقَعَه. وـ البناء ونحوه: دعمه. وـ أمواله أَو معيشته: رَقَّحَها. وـ الحديث ونحوه: زاد فيه وأصلح خلله.؛(ارْتَقَعَ): يُقال: ما ارتقع له أَو به: ما أكثرت له ولا أبالي به. وما ترتقع منِّي برقاع: ما تقبل نصيحتي، أَو ما تطيعني.؛(تَرَقَّعَ): تكسّب. وـ رُقِّعَ. ويُقال: أرى فيه مترقَّعاً: موضعا للشتم والهجاء. وفيه مترقّع: موضع ترقيع لمن يصلحه.؛(اسْتَرْقَعَ): حان له أَن يرقع. يُقال: استرقع الثوب، واسترقعت حاله.؛(الأرْقَعُ): الأحمق. وـ السماء الدنيا: لأنّها مرقَّعَة بالكواكب والنجوم. (ج) رُقْع.؛(التَّرْقيعُ): (ترقيع الجروح): (في الطب): عمليّة جراحيّة تغطّى فيها القرحة أَو مكانها بعد إِزالتها بقطعة من جلد صاحبها. (مج).؛(الرَّقَاعَةُ): الحماقةُ وضعفُ العقل، وتستعمل فيما ينشأ عنها من قِلّة الحياء والصفاقة.؛(الرَّقاعِيُّ): الرَّقاحيُّ. يُقال: هو رقاعيّ مالٍ، لأنّه يرقع ماله. وهي رَقاعيّة.؛(الرَّقْعُ): السماء السابعة.؛(الرَّقْعاءُ): الحمقاء. وـ المختلفة الألوان كأنّها مرقّعة. وـ المرأَة الرسحاء، أَو الدقيقة الساقين. (ج) رُقْع.؛(الرُّقْعَةُ): ما يُرْقعُ به الخرق أَو القطع. يُقال: الصاحب كالرُّقْعة في الثوب أَن لم تكن منه شانَتْه، فاطلبهُ مشاكلاً. وـ قطعة من الورق أَو الجلد تكتب. وـ من الأَرض: القطعة. وهذه رقعة من الكلأ أَو العشب. ويُقال: أصاب رقعة الهدف أَو الغرض: قرطاسه. ورقعة الشّطرنج: لوح مربع تصفّ قطعة عليه. وخط الرقعة: ضرب من الخطّ تكتب به الرسائل ونحوها. (مو).؛(الرُّقَعَةُ): شجرة عظيمة ساقها كالدُّلْب وورقها كورق القرع، وثمرها كالتين. (ج) رُقَع.؛(الرَّقيعُ): الأحمق. وـ السماء.؛(المَرقعانُ): الرقيعُ الأحمق. وهي مَرقَعانَةٌ.؛(المَرْقَعُ): مَوْضع الرَّقع. وـ الرّقع. يُقال: لا أجد فيه مرقعاً للكلام. (ج) مَراقع.؛(المِرْقَعُ): الراقعُ. ويُقال: خطيب مرقع: يصل الكلام فيرقّع بعضَه ببعض. (ج) مَراقع.؛(المُرَقَّعُ): الرجلُ المجرَّب. وهي مرقَّعة.؛(المُرقَّعَةُ): من لباس الصّوفية؛ لما فيها من الرُّقَع.
المعجم: الوسيط

الرقعة

المعنى: ـ الرُّقْعَةُ، بالضم: التي تُكْتَبُ، وما يُرْقَعُ به الثوبُ، ـ ج: رِقاعٌ بالكسر، ـ وـ من الجَرَبِ: أولُهُ، وبالفتح: صوتُ السَّهْمِ في الرُّقْعَة. وكهمزةٍ: شجرةٌ عظيمةٌ وساقُها كالدُّلْبِ ووَرَقُها كوَرَق القَرْع، وثَمَرُها كالتينِ، ـ ج: كصُرَدٍ. ـ ورَقَعَ، كمنَع: أسْرَعَ، ـ وـ الثوبَ: أصْلَحَهُ بالرِّقاع ـ كرَقَّعَه، ـ وـ فلاناً: هجاهُ، ـ وـ الغَرَضَ بسَهْمٍ: أصابَه به، ـ وـ الرَّكِيَّةَ: خافَ هَدْمَها فطَواها قامةً أو قامَتَينِ، ـ وـ خَلَّةَ الفارسِ: أدْرَكَهُ فَطَعَنَه، والخَلَّةُ: الفُرْجَةُ بين الطاعنِ والمطعون. ـ وكانَ مُعاويةُ يَلْقَمُ بيَدٍ ويَرْقَعُ بأُخْرَى، أي: يَبْسُطُ إحدى يديه لِيَنْتَثِرَ عليها ما سَقَطَ من لُقَمِهِ. وككتابٍ: عَدِيُّ بنُ الرِّقاعِ الشاعرُ، وعليُّ بنُ سليمان بنِ أبي الرِّقاعِ المحدثُ. ـ وذاتُ الرِّقاعِ: جبلٌ فيه بُقَعُ حُمْرَةٍ وبَياضٍ وسوادٍ، ومنه غَزْوَةُ ذاتِ الرِّقاعِ، أو لأَنهم لَفُّوا على أرْجُلِهِم الخِرَقَ لَمَّا نُقِبَتْ أرْجُلُهم. وكزبيرٍ: شاعرٌ والِبِيٌّ إسلاميٌّ، ورَبيعةُ بنُ الرُّقَيْعِ التَّميمِيُّ: أحَدُ المُنادِينَ من وراءِ الحُجُراتِ، أو هو بالفاءِ، وإليه نُسِبَ الرُّقَيْعِيُّ لماءٍ بين مكة والبصرةِ. ـ والرَّقْعاءُ من الشاءِ: ما في جَنْبِها بياضٌ، والمرأةُ لا عَجيزَةَ لها، وفرسُ عامِرٍ الباهِلِيِّ. ـ وجُوعٌ يَرْقُوعٌ: شديدٌ. ـ وكأميرٍ: الأحْمَقُ كالمَرْقَعانِ، وهي رَقْعاءُ ومَرْقَعانةٌ، والسماءُ، أو السماءُ الأُولَى. ـ والرَّقْعُ: السماءُ السابعةُ، والزَّوْجُ؛ يقالُ: لا حَظِيَ رَقْعُكَ، أي: لا رَزَقَكِ اللّهُ زَوْجاً؛ أو تصحيفٌ، وتفسيرُ الرَّقْعِ بالزَّوْج ظَنٌّ وتَخْمينٌ، والصوابُ رَفْغُكِ بالفاء والغينِ. ـ وما تَرْتَقِعُ يا فلانُ بِرَقاعِ، كقَطامِ وسحابٍ وكتابٍ، أي: ما تَكْتَرِثُ لي، ولا تُبالي بي، أو لا تَقْبَلُ مما أنْصَحُكَ به شيئاً. وكسحابةٍ: الحُمْقُ. ـ وأرْقَعَ: جاءَ بها، ـ وـ الثوبُ: حانَ له أن يُرْقَعَ، كاسْتَرْقَعَ. ـ والتَّرْقيعُ: التَّرْقيحُ. ـ والتَّرَقُّعُ: التَّكَسُّبُ. ـ وما ارْتَقَعَ: ما اكْتَرَثَ. وطارِقُ بنُ المُرَقَّعِ، كمعظمٍ، ومُرَقَّعُ بنُ صَيْفيٍّ الحَنْظَلِيُّ: تابعيٌّ. ـ ورَاقَعَ الخَمْرَ: قَلْبُ عاقَرَ.
المعجم: القاموس المحيط

رقع

المعنى: رقَع الثوبَ والأَديم بالرِّقاع يَرْقَعُه رَقْعاً ورقَّعَه: أَلحَمَ خَرْقه، وفيه مُتَرَقَّعٌ لمن يُصْلِحه أَي موضعُ تَرْقِيع كما قالوا فيه مُتَنَصَّح أَي موضع خِياطة. وفي الحديث: المؤمنُ واهٍ راقِعٌ فالسَّعِيدُ مَن هلَك على رَقْعِه، قوله واهٍ أَي يَهِي دِينُه بمعصيته ويَرْقَعُهُ بتوبته، من رَقَعْت الثوبَ إذا رَمَمْته. واسْتَرْقَع الثوبُ أَي حانَ له أَن يُرْقَعَ. وتَرْقِيعُ الثوب: أَن تُرَقِّعَه في مواضع. وكلّ ما سَدَدْت من خَلّة، فقد رَقَعْتَه ورَقَّعْته؛ قال عُمر بن أَبي رَبِيعةَ: وكُنَّــ، إذا أبْصـَرْنَني أَو سـَمِعْنَني خَرَجْــن فَرَقَّعْـنَ الكُـوى بالمَحـاجِرِ وأَراه على المثل. وقد تَجاوَزُوا به إِلى ما ليس بِعَيْن فقالوا: لا أَجِدُ فيكَ مَرْقَعاً للكلام. والعرب تقول: خَطِيب مِصْقَعٌ، وشاعِرٌ مِرْقَعٌ، وحادٍ قُراقِرٌ مِصْقع يَذْهَب في كل صُقْع من الكلام، ومِرْقع يصل الكلام فيَرْقَع بعضَه ببعض.والرُّقْعةُ: ما رُقِع به: وجمعها رُقَعٌ ورِقاعٌ. والرُّقْعة: واحدة الرِّقاع التي تكتب. وفي الحديث: يَجِيء أَحدُكم يومَ القِيامة على رقَبته رِقاع تَخْفِق؛ أَراد بالرِّقاعِ ما عليه من الحُقوق المكتوبة في الرقاع، وخُفُوقُها حرَكَتُها. والرُّقْعة: الخِرْقة.والأَرْقَعُ والرَّقِيعُ:اسمان للسماء الدُّنيا لأَنّ الكواكب رَقَعَتْها، سميت بذلك لأَنها مَرْقُوعة بالنجوم، والله أَعلم، وقيل: سميت بذلك لأَنها رُقِعت بالأَنوار التي فيها، وقيل: كل واحدة من السموات رَقِيع للأُخرى، والجمع أَرْقِعةٌ، والسموات السبع يقال إِنها سبعة أَرْقِعة، كلٌ سَماء منها رَقَعت التي تليها فكانت طَبَقاً لها كما تَرْقَع الثوبَ بالرُّقعة. وفي الحديث عن قول النبي، صلى الله عليه وسلم، لسعْد بن معاذ، رضي الله عنه، حين حكم في بني قُرَيْظةَ: لقدْ حَكَمْتَ بحكم الله من فَوقِ سَبعة أَرْقِعة، فجاء به على التذكير كأَنه ذَهب به إِلى معنى السقْف، وعنى سبع سموات، وكلُّ سماء يقال لها رَقِيع، وقيل: الرَّقِيع اسم سماء الدنيا فأَعْطَى كُلَّ سَماء اسْمَها. وفي الصحاح: والرَّقِيع سماء الدنيا وكذلك سائر السموات. والرَّقِيعُ: الأَحمق الذي يَتَمَزَّقُ عليه عَقْلُه، وقد رَقُع، بالضم، رَقاعةً، وهو الأَرْقَعُ والمَرْقَعانُ، والأُنثى مَرْقَعانة، ورَقْعاءُ، مولَّدة، وسمي رَقِيعاً لأَن عقله قد أَخْلَق فاسْتَرَمَّ واحتاج إِلى أَن يُرْقَع.وأَرْقَع الرَّجلُ أَي جاء برَقاعةٍ وحُمْقٍ. ويقال: ما تحت الرَّقِيع أَرْقَعُ منه.والرُّقْعة: قِطْعة من الأَرض تَلْتَزِق بأُخرى. والرُّقعة: شجرة عظيمة كالجَوْزة، لها ورق كورق القَرْع، ولها ثمر أَمثال التّين العُظام الأَبيض، وفيه أَيضاً حَبٌّ كحب التِّين، وهي طيّبة القِشْرة وهي حُلوة طيبة يأْكلها الناس والمَواشِي، وهي كثيرة الثمر تؤكل رَطْبة ولا تسمى ثمرتها تيناً، ولكن رُقَعاً إِلا أَن يقال تين الرُّقَع.ويقال: قَرَّعني فلان بِلَوْمِه فما ارْتَقَعْت به أَي لم أَكْتَرِث به.وما أَرْتَقِعُ بهذا الشيء وما أَرْتَقِعُ له أَي ما أَبالي به ولا أَكترث؛ قال: ناشــَدتُها بكتـاب اللـهِ حُرْمَتَنـا ولــم تَكُـن بِكتـابِ اللـهِ تَرْتَقِـعُ وما تَرْتَقِعُ مني برَقاع ولا بِمِرْقاعٍ أَي ما تُطِيعُني ولا تَقْبَل مما أَنصحك به شيئاً، لا يتكلم به إِلا في الجحد. ويقال: رَقَع الغَرضَ بسهمه إذا أَصابه، وكلُّ إِصابةٍ رَقْعٌ. وقال ابن الأَعرابي: رَقْعةُ السهم صوته في الرُّقْعة. ورقَعَه رَقْعاً قبيحاً أَي هَجاه وشَتَمه؛ يقال: لأَرْقَعَنَّه رَقْعاً رَصِيناً. وأَرى فيه مُتَرَقَّعاً أَي موضعاً للشتْمِ والهِجاء؛ قال الشاعر: ومـا تَـرَكَ الهاجونَ لي في أَدِيمكمْ مَصـــَحّاً، ولكِنِّـــي أَرى مُتَرَقَّعــا وأَما قول الشاعر: أَبـى القَلْـبُ إِلاَّ أُمّ عَمْـروٍ وحُبّهـا عَجُـوزاً، ومَـن يُحْبِـبْ عَجُـوزاً يُفَنَّدِ كثَـوْبِ اليمـاني قـد تَقـادَمَ عَهْدُه ورُقْعَتُـه مـا شِئْتَ في العينِ واليدِ فإِنما عنى به أَصلَه وجَوْهَره. وأَرْقَع الرجلُ أَي جاء برَقاعةٍ وحُمْق. ويقال: رَقَع ذَنَبَه بسَوْطه إذا ضربه به. ويقال: بهذا البعير رُقْعة من جَرَب ونُقْبة من حرب، وهو أَوّل الجرَب. وراقع الخمرَ: وهو قلب عاقَرَ.والرَّقْعاء من النساء: الدَّقِيقةُ الساقَيْنِ، ابن السكيت، في الأَلفاظ: الرَّقْعاء والجَبّاء والسَّمَلَّقةُ: الزَّلاَّءُ من النساء، وهي التي لا عَجِيزةَ لها. وامرأَة ضَهْيَأَةٌ بوزن فَعْلة مهموزة: وهي التي لا تحيض؛ وأَنشد أَبو عمرو: ضــــَهْيأَة أَو عــــاقِر جَمــــاد ويقال للذي يزيد في الحديث: وهو تَنْبِيق وتَرْقِيع وتَوْصِيل، وهو صاحب رمية يزيد في الحديث. وفي حديث مُعاوية: كان يَلْقَم بيد ويَرْقَعُ بالأُخرى أَي يَبسُط إِحدى يديه لينتثر عليها ما يسقطُ من لُقَمه.وجُوعٌ يَرْقوع ودَيْقُوع ويُرْقُوعٌ: شديد؛ عن السيرافي. وقال أَبو الغوث: جُوعٌ دَيْقُوع ولم يعرف يَرْقُوع.والرُّقَيْعُ: اسم رجل من بني تميم. والرُّقَيْعِيُّ: ماء بين مكة والبصرة. وقَنْدةُ الرّقاعِ: ضَرْبٌ من التمر؛ عن أَبي حنيفة. وابن الرِّقاعِ العامِلِيّ: شاعر معروف؛ وقال الرّاعِي: لـو كُنْـتَ مِـن أَحَـدٍ يُهْجَـى هَجَوْتُكمُ يا ابْنَ الرِّقاع، ولكن لسْتَ مِن أَحَدِ فأَجابه ابن الرِّقاع فقال: حُــدِّثْتُ أَنّ رُوَيْعِـي الإِبْـلِ يَشـْتُمُني واللـهُ يَصـْرِفُ أَقْوامـاً عـن الرَّشَدِ فإِنْـكَ والشـِّعْرَ ذُو تُزْجِـي قَـوافِيَه كَمُبْتَغِـي الصـَّيْدِ فـي عِرِّيسـةِ الأَسَدِ
المعجم: لسان العرب

رقع

المعنى: رقع الرُّقْعَة، بالضَّمّ: الَّتِي تُكتَب. الرُّقْعَةُ أَيْضا: مَا يُرقَعُ بِهِ الثوبُ، ج: رِقاعٌ، بالكَسْر، وَمِنْه الحَدِيث: يجيءُ أحَدُكم يومَ القيامةِ على رقَبَتِه رِقاعٌ تَخْفِقُ أرادَ بالرِّقاع: مَا عَلَيْهِ من الحقوقِ المَكتوبةِ فِي الرِّقاع، وخُفوقُها: حَرَكَتُها، وتُجمَعُ أَيْضا رُقْعَةُ الثوبِ على رُقَعٍ، يُقَال: ثوبٌ فِيهِ رُقَعٌ، ورِقاعٌ، وَفِي الأساس: الصاحبُ كالرُّقْعَةِ فِي الثوبِ، فاطْلُبْه مُشاكِلاً. قلتُ: وسَمِعْتُ الأميرَ الصالحَ عَليّ أَفَنْدِي وكيلَ طرابُلُسَ الغَربِ، رَحِمَه اللهُ يَقُول: الصاحبُ كالرُّقْعَةِ فِي الثوبِ إِن لم تكن مِنْهُ شانَتْه. منَ المَجاز: الرُّقْعَة من: الجَرَب: أوَّلُه، يُقَال: جمَلٌ مَرْقُوع: بِهِ رِقاعٌ من الجرَب. وَكَذَلِكَ النُّقْبَةُ من الجرَب. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الرَّقْعَة، بالفَتْح: صَوْتُ السهمِ فِي الرُّقْعَة، أَي رُقْعَةِ الغرَضِ، وَهِي القِرْطاس. قَالَ أَبُو حنيفَة: أَخْبَرَني أعرابِيٌّ من السَّراةِ قَالَ: الرُّقْعَة، كهُمْزَة: شجرَةٌ عظيمةٌ كالجَوْزَة،  وساقُها كالدُّلْب، وَوَرَقُها كَوَرَقِ القِرْع، أَخْضَرُ فِيهِ صُهبَةٌ يَسيرَةٌ، وَثَمَرُها كالتِّين العِظامِ كأنَّها صِغارُ الرُّمَّان، لَا يَنْبُتُ إلاّ فِي أضعافِ الورَقِ، كَمَا يَنْبُتُ التِّين. وَلَكِن من الخشبِ اليابِسِ يَنْصَدِعُ عَنهُ، وَله مَعاليقُ وحَملٌ كثيرٌ جدّاً، يُزَبَّبُ مِنْهُ أمرٌ عَظيمٌ، يُقَطَّرُ مِنْهُ القَطَرات. قَالَ: وَلَا نُسمِّيه جُمَّيْزاً وَلَا تِيناً، وَلَكِن رُقَعاً. إلاّ أنْ يُقَال: تِينُ الرُّقَع ج: كصُرَد. وَرَقَع الثوبَ والأديمَ يَرْقَعُه رَقْعَاً: أَصْلَحَه وأَلْحَمَ خَرْقَه بالرِّقاع، قَالَ ابنُ هَرْمَةَ: (قد يُدرِكُ الشَّرَفَ الْفَتى ورِداؤُه  ...  خَلَقٌ وجَيْبُ قَميصِه مَرْقُوعُ) وَفِي الحَدِيث: المؤمنُ واهٍ راقِعٌ، فالسَّعيدُ من هَلَكَ على رَقْعِه قَوْلُه: واهٍ، أَي يَهي دينُه بمَعصِيَتِه، ويَرْقَعُه بتَوبَتِه. كرَقَّعَه تَرْقِيعاً. وَفِي الصِّحَاح تَرْقِيعُ الثوبِ: أَن تُرَقِّعَه فِي مواضِع، زادَ فِي اللِّسان: وكلُّ مَا سَدَدْتَ من خَلَّةٍ فقد رَقَعْتَه ورقَّعْتَه، قَالَ عمرُ بنُ أبي رَبيعةَ: (وكُنَّ إِذا أَبْصَرْنَني أَو سَمِعْنَني  ...  خَرَجْنَ فرَقَّعْنَ الكُوَى بالمَحاجِرِ) وأُراه على المثَل. منَ المَجاز: رَقَعَ فلَانا بقَولِه، فَهُوَ مَرْقُوعٌ، إِذا رَمَاه بلِسانِه وهَجاه، يُقَال: لأَرْقَعَنَّه رَقْعَاً رَصيناً. منَ المَجاز: رَقَعَ الغرَضَ بسَهمٍ: إِذا أصابَه بِهِ، وكلُّ إصابةٍ رَقْعٌ.  قَالَ ابنُ عَبّادٍ: رَقَعَ الرَّكِيَّةَ رَقْعَاً، إِذا خافَ هَدْمَها، من أَعلاها فَطَوَاها قامَةً، أَو قامتَيْن، يَقُولُونَ: رقَعوها بالرِّقاع. وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز: رَقَعَ خَلَّةَ الفارِس، إِذا أَدْرَكَه فَطَعَنه. والخَلَّةُ: هِيَ الفُرجَةُ بَين الطّاعِنِ والمَطعون، كَمَا فِي العُباب. وَكَانَ مُعاويةُ رَضِيَ الله عَنهُ، فِيمَا رُوِيَ عَنهُ،) يَلْقَمُ بيَدٍ ويَرْقَعُ بأُخرى، أَي يَبْسُطُ إِحْدَى يَدَيْه ليَنتَثِرَ عَلَيْهَا مَا سَقَطَ من لُقَمِه، نَقله الصَّاغانِيّ وابنُ الْأَثِير. وككِتابٍ أَبُو داوودَ عَدِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ مالكِ بنِ عَدِيِّ بنِ الرِّقاعِ بنِ عَصَر بنِ عَدِيِّ بنِ شَعْلِ بن مُعاوِيَةَ بن الحارِث، وَهُوَ عامِلَةُ بنُ عَدِيِّ بنِ الحارثِ بنِ مُرَّةَ بنِ أُدَد، وأمُّ مُعاويَةَ المّكورِ أَيْضا عامِلَةُ بنتُ مالكِ بنِ وديعَةَ بنِ قُضاعةَ الشَّاعِر العامِلِيّ. وَفِيه يَقُول الرَّاعِي يَهْجُوه: (لَو كنتَ من أحَدٍ يُهجى هَجَوْتُكُمُ  ...  يَا ابْنَ الرِّقاع، وَلَكِن لَسْتَ مِن أحَدِ) نَقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ. قلتُ: وَقد أجابَه ابنُ الرِّقاعِ بقَولِه: (حُدِّثْتُ أنَّ رُوَيْعي الإبلِ يَشْتُمُني  ...  واللهُ يَصْرِفُ أَقْوَاماً عَن الرَّشَدِ) (فإنَّكَ والشِّعْرَ ذُو تُزْجي قَوافِيَه  ...  كمُبْتَغي الصَّيْدِ فِي عِرِّيسَةِ الأسَدِ) وعليُّ بنُ سُلَيْمانَ بن أبي الرِّقاع الرِّقاعيُّ الإخْميميُّ المُحدِّثُ عَن عبدِ الرَّزَّاقِ، وَعنهُ أحمدُ بنُ حَمّادٍ، كذّابٌ. وذاتُ الرِّقاع: جبَلٌ فِيهِ بُقَعُ حُمرَةٍ وبَياضٍ وسَوادٍ قريبٌ من النُّخَيْل بَين السَّعْدِ والشُّقْرَةِ وَمِنْه  غزوةُ ذاتِ الرِّقاع إِحْدَى غَزواتِه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، خَرَجَ لَيْلَةَ السبتِ لعَشرٍ خَلْوَنَ من المُحرَّمِ، على رأسِ ثلاثِ سِنينَ وأحَدَ عَشَرَ شهرا من الْهِجْرَة، وذلكَ لمّا بلغَه أَنَّ أَنماراً جمعُوا الجموعَ، فخرجَ فِي أَربعمائةٍ، فوجَدَ أَعراباً هربوا فِي الجبالِ، وغابَ خمسةَ عشَرَ يَوْمًا. أَو لأَنَّهم لفُّوا على أَرجُلِهِم الخِرَقَ لمّا نَقِبَتْ أَرجُلُهُم، ويُروَى ذلكَ، عَن أَبي مُوسَى الأَشعَرِيِّ رَضِي الله عَنهُ، قَالَ: خرجْنا مَعَ النبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فِي غَزاةٍ وَنحن سِتَّةُ نَفَرٍ، بَيْننَا بَعيرٌ نَعْتَقِبُه، فنَقِبَتْ أَقدامُنا، ونَقِبَتْ قَدَمايَ، وسقطَتْ أَظْفاري، فكُنّا نلُفُّ على أَرجُلِنا الخِرَقَ، فسُمِّيَتْ غَزوَةُ ذاتِ الرِّقاع، لِما كُنّا نَعْصِبُ الخِرَقَ على أَرْجُلِنا. رُقَيْعٌ، كزُبَيرٍ: شاعِرٌ والِبِيٌّ إسلامِيٌّ أَسَدِيٌّ، فِي زمَن مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ. وابنُ الرُّقَيْعِ التَّميمِيُّ، هَكَذَا هُوَ فِي العُبابِ والتَّكملةِ واللسانِ، وَلم يُسَمُّوه. وَفِي التَّبصِير للحافظِ: رَبيعَةُ بنُ رُقَيْعٍ التَّميميُّ أَحدُ المُنادِينَ من وَرَاء الحُجُراتِ، ذكرَه ابنُ الكَلْبِيّ. وضبطَه الرَّضِيُّ الشَّاطِبيّ عَن خطّ ابْن جِنّيّ، وابنُهُ خالدُ بنُ رُقَيْعٍ لَهُ ذِكْرٌ بالبَصْرَةِ. أَو هُوَ بالفاءِ، كَمَا ضبطَه الذَّهَبِيُّ وابنُ فَهْدٍ وَإِلَيْهِ نُسِبَ الرُّقَيْعِيُّ، لِماءٍ بينَ مكَّةَ والبَصرةِ، وأَنشدَ الصَّاغانِيّ رَجَزَ سالِمِ بنِ قَحطان، وقِيل: عَبْد اللهِ بنِ قُحْفانَ بنِ أَبي قُحْفانَ العَنبريِّ. (يَا ابنَ رُقَيْعٍ هلْ لَهَا مِنْ مَغْبَقِ  ...  مَا شَرِبَتْ بعدَ قَليبٍ القُرْبَقِ) بقَطْرَةٍ غيرِ النَّجاءِ الأَدْفَقِ والرَّقْعاءُ من الشَّاءِ: مَا فِي جَنْبِها بَياضٌ، وَهُوَ مَجاز. الرَّقْعاءُ: المَرأَةُ الدَّقيقةُ السَّاقَينِ.  وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت فِي الأَلفاظ: الرَّقعاءُ والجَبَّاءُ والسَّمَلَّقَة: الزَّلاّءُ من النِّساءِ، وَهِي الَّتِي لَا عَجِيزَةَ لَهَا. الرَّقْعاءُ: فَرَسُ عامِرٍ الباهِلِيِّ، وقتلَتْهُ بني عامِرٍ، وَله يقولُ زَيْدُ الخَيْلِ رَضِي الله عَنهُ: (وأُنْزِلَ فارِسُ الرَّقْعاءِ كَرْهاً  ...  بِذي شُطَبٍ يُحادِثُ بالصِّقالِ) وجوعٌ يُرْقوعٌ، بِفَتْح الياءِ، وضَمّها السِّيرافِيُّ، وَكَذَلِكَ دَيْقوع، أَي شَديدٌ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَقَالَ أَبو الغَوْثِ، دَيْقُوعٌ، ولمْ يَعرِفْ يَرْقوع. منَ المَجاز: الرَّقيعُ، كأَميرٍ: الأَحمَقُ الَّذِي يتمزَّق عَلَيْهِ عقلُه، وَقد رَقُعَ، بالضَّمِّ، رَقاعَةً، كالمَرْقَعانِ والأَرْقَعِ. وَفِي الصِّحاح: المَرْقَعانُ: الأَحمَقُ، وَهُوَ الَّذِي فِي عقلِه مَرَمَّةٌ، وَفِي العُبابِ: الرَّقيع: الأحمَقُ، لأَنَّه كأَنَّه رُقِعَ، لأَنَّه لَا يُرْقَعُ إلاّ الوَاهي الخَلَقُ، وَهِي رَقْعاءُ، مُوَلَّدَة، كَمَا فِي اللِّسَان، ومَرْقَعانَةٌ، أَي زَلاّءُ حَمقاءُ. وَفِي الأَساسِ: رَجلٌ رَقيعٌ: تَمزَّقَ عَلَيْهِ رأْيُهُ وأَمْرُه. وتقولُ: يَا مَرْقَعانُ، وَيَا مَرْقَعانَةُ للأَحْمَقَيْنِ. وتَزَوَّجَ مَرْقَعانٌ مَرْقَعانَةً، فوَلَدا مَلْكَعاناً ومَلْكَعانَةً. منَ المَجاز: الرَّقيعُ: السَّماءُ، أَو السَّماءُ الأُولى، وَهِي سماءُ الدُّنيا، كَمَا نقلَه الجَوْهَرِيُّ، لأَنَّ الكواكِبَ رَقَعَتْها، سُمِّيَتْ بذلكَ لأَنَّها مَرْقوعَةٌ بالنُّجومِ، وَقيل: لأَنَّها رُقِعَتْ بالأَنوارِ الَّتِي فِيهَا، وَقيل: كُلُّ واحِدَةٍ من السَّمواتِ رَقيعٌ للأُخرى، والجَمْعُ أَرْقِعَةٌ. والسَّمواتُ السَّبْعُ يُقال: إنَّها سَبْعَةُ أَرْقِعَةٍ، كُلُّ سَماءٍ مِنْهَا رَقَعَتِ الَّتي تَلِيهَا، فَكَانَت طَبَقاً لَهَا، كَمَا تَرْقَعُ الثَّوْبَ بالرُّقْعَةِ، وَفِي الحَدِيث:  من فَوقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: فجاءَ بِهِ على لَفظِ التَّذكِيرِ، كأَنَّه ذهبَ بِهِ إِلَى السَّقْفِ. وعَنَى سَبْعَ سَمواتٍ. وَقَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ يَصِفُ الملائكَةَ: (وَسَاكن أَقطار الرَّقيع على الهَوا  ...  ومِنْ دونِ عِلْمِ الغَيْبِ كُلُّ مُسَهَّدِ) قيل: الرَّقْعُ: السَّماءُ السَّابِعَةُ، وَبِه فُسِّرَ قولُ أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت: (وكأَنَّ رَقْعاً والمَلائكُ حولَه  ...  سَدِرٌ تَواكَلُه القوائمُ أَجْرَدُ) قَالَ بعضُهم: الرَّقْعُ: الزَّوْجُ، وَمِنْه يُقَال: لَا حَظِيَ رَقْعُكِ، أَي لَا رَزَقَكِ الله زَوجاً، أَو هُوَ تَصحيفٌ، وتفسيرُ الرَّقْعِ بالزَّوْجِ ظَنٌّ وتَخمينٌ وحَزْرٌ، والصَّوابُ رُفْغُكِ، بالفاءِ والغَيْنِ المُعجَمَةِ، نبَّه عَلَيْهِ الصَّاغانِيُّ، وَقَالَ: ولمّا صَحَّفَ المُصَحِّفُ المثلَ فسَّرَه بالزَّوجِ حَزْراً وتَخميناً. منَ المَجاز: مَا تَرْتَقِعُ مِنّي يَا فُلانُ برَقاعِ، كقَطام وحَذامِ، قَالَ الفرَّاءُ: برَقاعٍ، مثل) سَحابٍ وكِتابٍ. ووَقع فِي الصِّحاح قَالَ يعقوبُ: مَا تَرْتَقِعُ مِنّي بمِرْقاعٍ، هَكَذَا وُجِد بخَطِّ الجَوْهَرِيِّ، ومثلُه بخَطِّ أَبي سَهْلٍ، والصَّوابُ برَقاع، من غير ميمٍ، وَقد أَصلحَه أَبو زَكرِيّا هَكَذَا، ونبَّه الصَّاغانِيّ عَلَيْهِ أَيضاً فِي التَّكملةِ، وجَمَعَ بينَهما صاحبُ اللِّسَان من غير تنبيهٍ عَلَيْهِ، ونُسَخُ الإصلاحِ لِابْنِ السِّكِّيتِ كلُّها من غير ميمٍ. أَي مَا تكترِثُ لي، وَلَا تُبالي بِي. يُقال: مَا ارْتَقَعْتُ لَهُ، وَمَا ارْتَقَعْتُ بِهِ، أَي مَا اكْتَرَثْتُ لَهُ، وَمَا بالَيْتُ بِهِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي اللسانِ: قَرَّعَني فلانٌ بلَوْمِه فَمَا ارْتَقَعْتُ بِهِ، أَي لم أَكتَرِثْ بِهِ، وَمِنْه قَول الشّاعر: (ناشَدْتُها بكتابِ اللهِ حُرْمَتَنا  ...  ولمْ تكُن بكتابِ الله تَرْتَقِعُ)  قِيل: مَعناه: مَا تُطيعُني وَلَا تَقبلُ منّي مِمَّا أَنْصَحُكَ بِهِ شَيْئا، لَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إلاّ فِي الجَحْدِ، وَهَذَا نَقله الجَوْهَرِيّ عَن يَعْقُوب. الرَّقاعَةُ، كسَحابَةٍ: الحُمْقُ، وَقد رَقُعَ، ككَرُمَ وأَرْقَعَ: جاءَ بهَا وبالخُرْقِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. أَرْقَعَ الثَّوبُ: حانَ لَهُ أَنْ يُرْقَعَ، كاسْتَرْقَعَ بِمَعْنَاهُ. وَفِي الأَساس: اسْترْقَعَ: طلبَ أَنْ يُرْقَعَ. منَ المَجاز: التَّرْقيعُ: التَّرْقيحُ، وَهُوَ اكْتِسابُ المالِ. وَقد رَقَعَ حالَهُ ومَعيشتَهُ، أَي أَصلحَها، كرَقَّحَها. والتَّرَقُّعُ: التَّكَسُّبُ، وَهُوَ مَجازٌ، أَيضاً. وَمَا ارْتَقَعَ لَهُ، وَبِه: مَا اكْتَرَثَ وَمَا بالَى، وَقد تقدَّم قَرِيبا. وطارِقُ بنُ المُرَقَّعِ، كمُعَظَّمٍ: حِجازِيٌّ، روَى عَنهُ عَطاءُ بنُ أَبي رَباحٍ، والأَظْهَرُ أَنَّه تابِعِيٌّ، وَقد ذكَرَه بعضٌ فِي الصَّحابةِ. ومُرَقَّعُ بنُ صَيْفِيٍّ الحَنْظَلِيُّ: تابِعِيٌّ. وراقَعَ الخَمْرَ: قَلْبُ عاقَرَ، أَي لازَمَها، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ. يُقالُ: فِيهِ مُتَرَقَّعٌ لمَنْ يُصْلِحُه، أَي موضِعُ تَرْقيعٍ، كَمَا قَالُوا: فِيهِ مُتَنَصَّحٌ، أَي مَوضِعُ خِياطَةٍ، وَيُقَال: أَرى فِيهِ مُترَقَّعاً، أَي مَوضِعاً للشَّتْمِ والهِجاءِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ للبعيثِ: (وَمَا تَرَكَ الهاجُونَ لي فِي أَديمِكُمْ  ...  مَصَحّاً ولكنِّي أَرى مُتَرَقَّعا) وَهُوَ مَجازٌ.  ويُقال: لَا أَجِدُ فيكَ مَرْقَعاً للْكَلَام، وَهُوَ مَجاز أَيْضا. وَكَذَا قولُهُم: مَا رَقَعَ رَقْعاً، أَي مَا صنَعَ شَيْئا. والعربُ تَقول: خَطيبٌ مِصْقَعٌ، وشاعِرٌ مِرْقَعٌ، وحادٍ قُراقِر. مِصْقَعٌ: يذهبُ فِي كلِّ صُقْعٍ من الكلامِ، ومِرْقَعٌ: يصلُ الكلامَ فيَرْقَعُ بعضَهُ ببعضٍ، وَهُوَ مَجاز أَيْضا. والرُّقْعَةُ، بالضَّمِّ: رُقْعَةُ الشَّطْرَنْجِ، سُمِّيَتْ لأَنَّها مَرْقوعَةٌ. ورُقْعَةُ الغَرَضِ: قِرطاسُه. والأَرْقَع: اسمُ السَّماءِ الدُّنيا. والأَرْقَعُ: الأَحْمَقُ، وَيُقَال: مَا تحتَ الرَّقِيعِ أَرْقَعُ مِنْهُ. ورُقْعَةُ الشيءِ: جَوهَرُه وأَصْلُه، وَمِنْه قَول أَبي الأَسود الدُّؤَلِيِّ، وَكَانَ قد تَزَوَّجَ امرأَةً، فأَنْكَرَتْ عَلَيْهِ أُمُّ عَوْفٍ، أُمُّ ولَدٍ لَهُ، وَكَانَت لَهُ عِنْده مَنزِلَةٌ، ونَسَبَتْهُ إِلَى الفَنْدِ والخُرْقِ:) (أَبى القلْبُ إلاّ أُمَّ عَوْفٍ وحُبَّها  ...  عَجوزاً، ومَنْ يُحْبِبْ عَجوزاً يُفَنَّدِ) (كسَحْقِ اليَماني قد تَقادَمَ عهدُه  ...  ورُقْعَتُه مَا شِئْتَ فِي العَينِ واليَدِ) هَذِه روايَةُ العُبابِ، وَفِي الصِّحاح: إلاّ أُمَّ عَمْرو  ...  كثَوْبِ اليَمانِي. ويُقال: رَقَعَ ذَنبَه بسَوْطِه، إِذا ضَرَبَ بِهِ، وَقد اسْتُعْمِلَ أَيضاً فِي مُطْلَق، يُقَال: اضْرِبْ وارْقَعْ، ورَقَعَه كَفّاً، وَهُوَ يَرْقَعُ الأَرْضَ برِجليهِ. ورَقَعَ الشَّيْخُ: اعْتَمَدَ على راحَتَيْه لِيَقومَ، وَهُوَ مَجاز. ورَقَّعَ النّاقةَ بالهِناءِ تَرْقِيعاً: إِذا تَتَبَّعَ نُقَبَ الجَرَبِ مِنْهَا، وَهُوَ مَجازٌ. ويُقال للَّذي يَزيدُ فِي الحَديثِ: هُوَ صاحِبُ تَنبيقٍ وتَرْقيعٍ وتَوصيلٍ. وَهَذِه رُقْعَةٌ من الكَلأِ، وَمَا وَجَدْنا غيرَ رِقاعٍ من عُشْبٍ.  والرُّقْعَةُ: قِطْعَةٌ من الأَرضِ تَلْتَزِقُ بأُخرى، وَيُقَال: رِقاعُ الأَرضِ مُختلِفَةٌ. وتَقول: الأَرضُ مُختلِفَةُ الرِّقاعِ، مُتفاوِتَةُ البِقاع، ولذلكَ اختلَفَ شجرُها ونباتُها، وتَفاوَتَ بَنُوها وبَناتُها. وَهُوَ رَقاعِيُّ مالٍ، كرَقاحِيٍّ، لِأَنَّهُ يَرْقَعُ حالَه. ورَقَّعَ دُنياهُ بآخِرَتِهِ، وَمِنْه قَول عَبْد الله بن المُبارَكِ: (نَرَقِّعُ دُنيانا بتَمزيقِ دِينِنا  ...  فَلَا دينُنا يَبْقى، وَلَا مَا نُرَقِّعُ) ورَجُلٌ مُرَقَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مُجَرَّبٌ، وَهُوَ مَجازٌ. والمُرَقَّعَةُ: مِن لُبسِ السّادَةِ الصُّوفِيَّةِ، لِما بهَا مِن الرُّقَعِ. وقَنْدَةُ الرِّقاعِ: ضَرْبٌ من التَّمْرِ، عَن أَبي حنيفَةَ. وذَواتُ الرِّقاع: مَصانِعُ بنَجْدٍ تُمْسِكُ الماءَ، لِبَني أَبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. ووَادي الرِّقاعِ، بنَجْدٍ أَيضاً. وعبدُ الملِكِ بنُ مِهرانَ الرِّقاعِيُّ، عَن سَهْلِ ينِ أَسْلَمَ، وَعنهُ سُليمانُ ابنُ بنتِ شُرَحْبيل. وأَبو عُمَرَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ عُمَرَ الرِّقاعِيُّ الضَّريرُ، عَن الطَّبَرانِيِّ، ماتَ سنةَ أَربعمائةٍ وثلاثٍ وَعشْرين. ويَزيدُ بنُ إبراهيمُ الرِّقاعِيُّ أَصْبَهانِيٌّ، عَن أَحمدَ بن يونسَ الضَّبِّيِّ، وَعنهُ الطَّبَرانِيُّ. وإبراهيمُ بنُ إبراهيمَ الرِّقاعِيُّ، عَن محمّد بنِ سليمانَ الباغَنْدِيّ، وَعنهُ ابنُ مَرْدَويهِ. وجَعْفَرُ بنُ محمَّدٍ الرِّقاعِيُّ عَن المَحامِلِيِّ وابنِ عُقْدَةَ. وأَبو الْقَاسِم عَبْد الله بن محمّد الرِّقاعِيُّ، روَى عَن أَبي بَكْرِ بنِ مَرْدَوَيهِ. كَذَا فِي التَّبْصيرِ للحافِظِ. 
المعجم: تاج العروس