المعجم العربي الجامع

اِرْبادَّ

المعنى: اِرْبيدادًا كان أرْبَد اللون، أي ذا حُمْرَة فيها سواد.
المعجم: القاموس

ارْبادَّ يَرْبادّ، اربادِدْ/ اربادَّ، اربيدادًا، فهو مُربادّ

المعنى: • اربادَّ الشَّيءُ: اربَدَّ؛ تغيّر لونُه شيئًا فشيئًا "أخذ وجهُ المجرم يربادُّ والمحقّقُ يحكي وقائع جريمته".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

اربَدَّ من يربدّ، اربدِدْ/ اربَدَّ، اربِدادًا، فهو مُربَدّ، والمفعول مُرْبَدٌّ منه

المعنى: • اربدَّ وجهُه من الغَضَب: ارْبادَّ؛ تغيَّر لونُه "اربدَّتِ السماءُ: امتلأت بالغيوم".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

ربد

المعنى: ـ رَبَدَ رُبُوداً: أقامَ، وحَبَسَ. وكمِنْبَرٍ: المَحْبَسُ، والجَرينُ، ـ وع بالبَصْرَةِ. ـ والرُّبْدَةُ، بالضم: لَوْنٌ إلى الغُبْرَةِ، وقد ارْبَدَّ وارْبادَّ. ـ والرَّبْداءُ: المُنْكَرَةُ، ـ وـ من المَعَزِ: السَّوْداءُ المُنَقَّطَةُ بحُمْرَةٍ. ـ والأَرْبَدُ: حَيَّةٌ خَبيثَةٌ، والأَسَدُ، ـ كالمُتَرَبِّد، وابنُ ضابئٍ، وابنُ شُرَيْحٍ، وابنُ رَبيعةَ: شُعَراءُ. ـ وتَرَبَّدَ: تَغَيَّرَ، ـ وـ السماءُ: تَغَيَّمَتْ، وتَعَبَّسَ. وكصُرَدٍ: الفِرِنْدُ. ـ والرَّبيدُ: تَمْرٌ مُنَضَّدٌ نُضِحَ عليه الماءُ، وبهاءٍ: قِمَطْرُ المَحاضِرِ. ـ والرَّابِدُ: الخازِنُ. ـ والمُرَبَّدُ: المُوَلَّعُ بِسَوادٍ وبياضٍ. وقد ارْبَدَّ وارْبادَّ، كاحْمَرَّ واحْمارَّ. وأرْبَدَةُ، أو أرْبَدُ التَّميمِيُّ: تابِعيٌّ. ـ ومِرْبَدُ النَّعَمِ، كمِنْبَرٍ: ع قُرْبَ المدينةِ.
المعجم: القاموس المحيط

رَبَدَ

المعنى: بالمكان ـُ رَبْداً، ورُبُوداً: أَقام. و ـ فُلاناً، رَبْداً: حَبَسَهُ. و ـ التمرَ: خَزَنَه في المِرْبَدِ.؛(رَبِدَ) ـَ رُبْدَةً: اختلط سواده بكُدْرة. فهو أَرْبد، وهي رَبْدَاء. (ج) رُبْدٌ.؛(ارْبَدَّ): رَبَدَ. ويُقال: ارْبَدَّ وجهه: احمرّ حُمْرَةً فيها سوادٌ عند الغضب.؛(تَرَبَّدَ): ارْبَدَّ. و ـ الرَّجُلُ: تَعَبَّسَ. و ـ السماءُ: تَغَيَّمَتْ.؛(ارْبَادّ): ارْبدَّ.؛(الرُّبَدُ): من السيف: جَوْهَرُهُ. و ـ وَشْيُهُ. و ـ ماؤه الذي يجري فيه.؛(الرَّبِيدُ): تمر نُضِّد في وعاء ثم نُضِحَ بالماء.؛(الرَّبِيدةُ): ما يصان فيه الكتب والسجِلاّت. (ج) رَبَائِدُ.؛(المِرْبَدُ): موقف الإِِبل ومَحْبِسُهَا، وبه سُمِّيَ مِربد البصرة، كان سُوقاً للإِبل، وكان الشعراء يجتمعون فيه. و ـ ما يجفَّف فيه التمر. (ج) مَرَابِدُ.
المعجم: الوسيط

ربد

المعنى: ربد : (رَبَدَ) ، كنصر، بِالْمَكَانِ (رُبُوداً) بالضّمّ، إِذا (أَقام) فِيهِ، وَمِنْه أُخِذَ المِرْبَد. (و) رَبَدَ رُبُوداً: (حَبَسَ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. قيل (و) مِنْهُ أُخذ المِرْبَد (كمِنْبَر: المَحْبَس) . وَفِي حديثِ النّبيّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم: (أَن مَسْجِده كَانَ مِرْبَداً ليَتِيمَيْنِ فِي حِجْر مُعاذِ بنِ عَفْراءَ، فجَعَلَه  للمُسلمين، فبناه رسولُ اللهُ صلَّى اللهِ عليّه وسلّم مَسْجِداً) . قَالَ الأَصمعيّ: المِرْبَد: كلّ شيءٍ حُبِسَتْ بِهِ الإِبلُ والغنمُ ولهاذا قيل مِرْبَدُ النَّعَمِ الَّذِي بِالْمَدِينَةِ. (و) المِرْبَد: (الجَرِينُ) الَّذِي يُوضَع فِيهِ التَّمْرُ بعد الجَدَاد ليَيْبَسَ. قَالَ سيبويهِ: هُوَ اسْم كالمِطْبخ. وَقَالَ أَبو عُبيد: المِرْبَد، بلُغةِ أَهلِ الحِجاز. والجَرِين لَهُم أَيضاً، والأَنْدَرُ، لأَهْلِ الشأْم. والبَيْدَرُ لأَهل الْعرَاق. قَالَ الجوهريُّ: وأَهلُ المدينةِ يُسَمُّون الموْضِعَ الَّذِي يُجَفَّف فِيهِ التَّمْرُ لِيَنْشَف: مِرْبَداً، وَهُوَ المِسْطَح، والجَرِينُ. والمِرْبَد للتَّمْرِ كالبَيْدَرِ للحِنْظة. وَفِي الحَدِيث: (حتَّى يَقُومَ أَبو لُبَابَةَ يَسُدُّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِهِ بإِزارِهِ) ، يَعْنِي مَوضِع تَمْرِه (و) بِهِ سُمِّيَ مِرْبَدٌ: (ع بالبَصْرَة) ، وَقيل: لأَنه كَانَ تُحْبَسُ بِهِ الإِبِلُ. (والرُّبْدَة بالضّمّ) الغُبْرَة، أَو (لَونٌ إِلى الغُبْرَةِ) ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدةَ: هُوَ لَوْنٌ بَين السَّوادِ والغُبْرَة، (وَقد ارْبَدَّ) ارْبِدَاداً (وارْبادَّ) ارْبيداداً، كاحمَرَّ، واحْمَارٌ، فَهُوَ مُرْبَدُّ وُرْبَادٌّ. وَمِنْه الحَدِيث. (وآخَر أَسْوَدُ مُرْبَدٌّ كالمُوزِ مُجَخِّياً) . (و) من الْمجَاز: داهِيَةٌ رَبْدَاءُ. (الرَّبْداءُ المُنْكَرَةُ. و) الرَّبداءُ (من المَعَزِ: السَّوْداءُ المُنَقَّطَةُ بِحُمْرةٍ) ، وَهِي المُنقَّطة المَوْسومةُ مَوْضِعَ النِّطاقِ مِنْهَا بحمرة، وَهِي من شِيَاتِ المَعز خاصَّةً، وشاةٌ رَبداءُ: منقَّطَةٌ بحُمْرة، وبَياضٍ، أَو سَواد. (والأَرْبَدُ: حَيَّةٌ خَبِيثةٌ) ، وَقيل ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ يَعَضُّ الإِبِلَ. (و) الأَرْبَد: (الأَسَدُ، كالمُتَرَبِّدِ) ، عَن الصاغانيّ.  (و) أَرْبَدُ (بنُ ضَابِيءٍ) الكلابِيُّ. (و) أَرْبدُ (بنُ شُرَيْحٍ) المازِنِيّ. (و) أَرْبَدُ (بنُ رَبِيعَةَ) ، وَهُوَ أَخو لَبِيدٍ الشاعرِ: (شُعَراءُ) . (و) قَالَ ابْن شُمَيل لمّا رَآنِي (تَرَبَّدَ) لَوْنُ، وتَرَبُّدُه: تَلَوّنه، تَراه أَحْمَرَ مرَّةً، وأَصفَرَ مرَّةً، وأَخْضَرَ مَرَّة، ويَتَرَبَّدُ لَوْنُه من الغَضَبِ، أَي يَتلوَّن. وتَرَبَّدَ وَجْهُه: (تِغيَّرَ) ، وَقيل: صارَ كَلَوْن الرَّمَادِ كارْمَدَّ. وإِذا غَضِبَ الإِنسانُ تَرَبَّدَ وَجْهُه، كأَنّه يَسوَدُّ مِنْهُ مواضِعُ. وَفِي الحَدِيث: (كَانَ إِذا نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ ارْبَدَّ وَجْهُهُ) ، أَي تَغَيَّر إِلى الغُبْرَة. وَفِي حَدِيث عَمْرِو بن العاصِ: (أَنّه قَامَ من عندِ عُمَرَ مُرْبَدَّ الوَجْهِ فِي كلامٍ أَسْمَعَه) . (و) تَرَبَّدَت السَّمَاءُ: تَغَيَّمَتْ) ، وَهِي مُتَرَبِّدة: مُتغَيِّمة. (و) تَبَّد الرَّجلُ (تَعَبَّس) . (و) فِي مَتْنِه رُبَدٌ، الرُّبَدُ، (كَصُرَدٍ: الفِرِنْدُ) ، هُذَلِيَّةٌ. قَالَ صَخْرُ الغَيِّ: وصارِمٌ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ أبْيَضُ مَهْوٌ فِي مَتْنِه رُبَدُ وسيْفٌ ذُو رُبَدٍ إِذا كُنتَ تَرَى فِيهِ شِبْهَ غُبَارٍ، أَو مَدَبّ نَمْلٍ يكون فِي جَوهَرِه. (والرَّبِيدُ) كأَمِيرٍ: (تَمْرٌ مُنَضِّدٌ) فِي الجِرَارِ أَو فِي الحُبِّ، ثمَّ (نُضِحَ عَلَيْهِ الماءُ) . وَفِي بعض الأُمَّهات: ثمَّ نُضِحَ بالماءِ. (و) الرَّبِيدة (بهاءٍ: قِمَطْرُ المَحَاضِرِ) ، وَهِي السِّجِلَّاتُ. (والرَّابِدُ: الخازِنُ) ، وَقد رَبَدَ الرّجلُ إِذَا كَنَزَ التَّمْرَ فِي الرَّبائِد، وَهِي الكَرَاحَات. (و) قَالَ أَبو عدنان: (المُرْبَدّ) : كمُحْمَرّ: (المُوَلَّع بسَوادٍ وبَياضٍ،  وَقد ارْبَدَّ وارْبَادَّ، كاحْمَرَّ واحْمَارَّ) ، وتَرَبَّد، كلّ ذالك إِذا احمَرَّ حُمْرَةً فِيهَا سَوَادٌ. (وأَرْبَدَةُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، وَفِي (التَّقْرِيب) : بِكَسْر فَسُكُون، ومُوَحّدة مَكْسُورَة، (أَوْ أَرْبَدُ) ، بِحَذْف الهاءِ، (التَّمِيمِيُّ) المُفَسِّر (تَابِعِيٌّ) صَدُوقٌ، من الثَّالِثَة. (ومهْبَدُ النَّعَمِ، كمِنْبَرٍ: ع قُرْب المَدِينَةِ) على لَيْلَتين مِنْهَا، وَهُوَ مُتَّسَع كَانَت الإِبلُ تُرْبَدُ فِيهِ، أَي تُحْبَس للبَيْع، وَهُوَ مُجْتَمَعُ الْعَرَب ومُتَحَدَّثُهم، كَذَا فِي الأَساس، وَهُوَ قَول الأَصمعيّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الرُّبْدة بالضّمّ، والرُّبْد فِي النعام: سَوادٌ مُختلط، وَقيل: هُوَ أَن يكون لونُها كُلُّه سَواداً، عَن اللِّحْيَانِّي، ظليم أَرَبَدُ، ونَعَامة رَبْدَاءُ، ورَمْدَاءُ: لونُها كلَوْنِ الرَّمادِ والجمعُ: رُمْدٌ. قَالَ اللّحيانيُّ: الرَّبْدَاءُ: السَّوْداءُ، وَقَالَ مرَّةً: هِيَ الَّتِي فِي سَوادِها نُقَذٌ بِيضٌ وحُمْرٌ. وربَّدَت الشاةُ ورَمَّدتْ، وذالك إِذا أَضْرَعَتْ فتَرَى فِي ضَرْعها لُمَعَ سوادٍ وبَياضٍ، وتَرَبَّدَ ضَرْعُهَا، إِذا رأَيْت فِيهِ لُمْعاً من سوادٍ ببَيَاضٍ خَفِيَ. والرُّبْدة: غُبْرَةٌ فِي الشَّفَةِ، يُقَال: امرأَةٌ رَبْدَاءُ، ورجلٌ أَرْبَدُ، وَيُقَال للظَّيم: الأَرْبَدُ، لِلَوْنِه. والمِرْبَد، بِالْكَسْرِ: خشبَةٌ أَو عَصا تَعترِضُ صُدورَ الإِبلِ، فتَمنَعُهَا عَن الْخُرُوج، قَالَ: عَوَاصِيَ إِلّا مَا جَعَلْتُ وَرَاءَها عَصَا مِرْبَدٍ تَغْشَى نُحُوراً وأَذْرُعَا قيل يَعْنِي بالمِرْبَدِ هُنَا عَصاً جَعَلَها مُعترِضَةً على الْبَاب، تَمنعُ الإِبلَ من الخُروج، سَمَّاها مِرْبداً لهاذا. قَالَ أَبو مَنْصُور: وَقد أَنكر غَيره مَا قالَ، وقالَ: أَرادَ عَصا مُعْتَرِضَة على بابِ المِرْبَد  فأَضاف العَصَا المُعْتَرِضَة إِلى الْمِرْبَد، لَيْسَ أَنَّ العَصا مِرْبَدٌ. والرَّبَد، محرَّكةً: الطِّين. وَقد جاءَ فِي حديثِ صالحِ بن عبد الله بن الزُّبير أَنَّه كَانَ يعْمَل رَبَداً بِمَكَة) والرَّبَّادُ: الطَّيَّانُ أَي بِناءً مِن طِين كالسِّكْرِ ويُرْوَى بالزاي وَالنُّون، كَمَا سيأْتي. وأَبو عَليّ الْحسن بن مُحَمَّد بن رُبْدة، بضمّ فَسُكُون، القَيْرَوَانِيّ، حَدَّث عَن عليّ بن مُنيرٍ الخَلَّال. ورَبْدَاءُ بنتُ جَرِيرِ بن الخَطَفي، الشاعِرِ، لَهَا ذِكْر. وأَبو الرَّبْداءِ البَلَوِيّ، واسْمه ياسِرٌ، صحابيٌّ. قَالَ ابْن يُونُس: صحَّفه بعضُ الرُّواة فَقَالَ أَبو الرَّمْداءِ، بِالْمِيم. وَمن ولَدِه: شُعَيْبُ بنُ حُمَيد بن أَبي الرَّبْداءِ، كَانَ على شُرْطة مِصْر، وعاش إِلى بعدِ المائةِ، قَالَه الْحَافِظ. والمِرْبَدانِ فِي قَول الفرزدق: عَشِيَّةَ سالَ المِرْبَدانِ كِلاهُمَا عَجَاجَ مَوْتٍ بالسُّيوفِ الصَّوَارِم هما: المِرْبَد بالبَصْرة، والسِّكَّة الَّتِي تَلِيهَا من نَاحيَة بني تَمِيم، جَعلهمَا المِرْبَدَيْنِ، كَمَا يُقَال الأَحْوصان، للأَحوصِ، وعَوْف بن الأَحوص. والمِرْبَدُ أَيضاً: فَضاءٌ وَراءَ البُيُوتِ يُرْتَفَقُ بِهِ. والمِرْبَد: كالحُجْرَة فِي الدّار. وأَرْبَدَ الرجلُ: أَفسدَ مالَه ومَتَاعَه، وبَدْتُ الإِبلَ ربَطْتُها، وتَمْرٌ أَرْبَدُ. من الْمجَاز: عامٌ أَرْبَدُ: مُقْحِطٌ. وأَرْبَدُ بن حمْيَر من مُهاجِرِي الحَبَشةِ. وأَرْبَدُ، اسمُ خادِمِ رَسولِ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسلّم، استدركه أَبو مُوسَى. وأَرْبَدُ بن مَخْشيّ، ذَكَرَه أَبو معشر فِي شُهداءِ بَدْرٍ. وأَربَدُ بنُ قَيْسٍ أَخو لَبيدِ بن رَبِيعةَ لأُمِّه: شاعِرٌ مَشْهُور، وذكَره أَبو عُبَيْدٍ  البَكريُّ فِي شرْحه لأَمالي القالي، وأَوردَه الجَوْهَرِيُّ. والرُّبَيْدَنُ: نَبْتٌ.
المعجم: تاج العروس

فهق

المعنى: الفَهْقةُ: أَول فَقْرة من العنق تلي الرأس، وقيل: هي مُرَكْبُ الرأس في العنق. ابن الأَعرابي: الفَهْقة مَوْصِلُ العنق بالرأس، وهي آخر خَرزَةٍ في العنق. والفَهْقةُ: عظم عند فائق الرأس مشرف على اللَّهاة، والجمع من كل ذلك فِهَاقٌ، وهو العظم الذي يسقط على اللهاة فيقال فُهِقَ الصبي؛ قال رؤبة: قـد يَجَـأُ الفَهْقَـةَ حـتى تَنْـدَلِقْ أَي يَجَأُ القَفا حتى تسقط الفَهْقةُ من باطن. والفهقة: عظم عند مُرَكَّب العنق وهو أَول الفَقَار؛ قال القلاخ: وتُضــرَبُ الفَهْقَــةُ حـتى تَنْـدلِقْ وفَهَقْتُ الرجلَ إذا أَصبت فَهْقَتهُ؛ قال ثعلب: أَنشدني الأَعرابي: قـد تُوجَـأُ الفَهْقـةُ حتى تَنْدَلِقُ، من مَوْصِلِ اللَّحْيين في خَيْط العُنُقْ وفُهِقَ الصبيُّ: سقطت فَهْقتُه عن لَهاته، قال الأصمعي: أصل الفَهْقِ الامتلاء، فمعنى المُتَفَيْهق الذي يتوسع في كلامه ويَفْهَقُ به فمه. وفي الحديث: إن أبغضكم إليَّ الثَّرثاروُن المُتَفَيْهِقُون قيل: يا رسول الله، وما المُتَفَيْهِقُون؟ قال: المتكبرون، وهو يَتَفَيْهقُ في كلامه؛ وتفسير الحديث هم الذين يتوسعون في الكلام ويفتحون به أفواههم، مأخوذ من الفَهْق وهو الامتلاء والاتساع. يقال: أفْهَقْتُ الإناء فَفَهِقَ يَفْهَقُ فَهْقاً. وفي حديث جابر: فنزعنا في الحوض حتى أَفْهَقْنا. وفي حديث علي، عليه السلام: في هواء مُنْفَتِق وجوّ مُنْفَهِق؛ وقال الأعشى: تَـرُوحُ علـى آل المُحَلّـقِ جَفْنَـةٌ، كجابِيـةِ الشـيخ العِراقـيّ تَفْهَقُ يعني الامتلاء. الفراء: بات صبِيُّها على فَهَقٍ إذا امتلأَ من اللبن.وتَفَيْهقَ في كلامه: توسَّع وتنطَّع. وفَهِقَ الغدير بالماء يَفْهَقُ فَهْقاً: امتلأَ. وأَفْهَقَهُ: ملأَه. وأفْحقَهُ: كأفْهقَهُ على البدل؛ وأنشد يعقوب لأعرابي اختلعت منه امرأته واختارت زوجاً غيره فأَضرَّها وضيّق عليها في المعيشة، فبلغه ذلك فقال يهجوها ويعيبها بما صارت إليه من الشقاء: رَغْمـاً وتَعْسـاً للشَّريم الصَّهْصَلِقْ، كـانت لَـدَيْنا لا تَـبيتُ ذا أَرَقْ، ولا تَشـَكَّى خَمَصـاً فـي المُرْتَزَقْـ، تُضـْحي وتُمْسـي فـي نعيـمٍ وفَنَـقْ لـم تَخْشَ عندي قَطُّ ما إلاَّ السَّنَقْ، فالرَّســْلُ دَرٌّ، والإنــاءُ مُنْفَهِـقْ الشريم: المُفْضاة، وما ههنا زائدة؛ أَراد لم تخش عندي قط إلا السَّنَقَ وهو شبه البَشَم يعتري من كثرة شرب اللبن، وإنما عيَّرها بما صارت إليه بعده. والفَهَقُ والفَهْق: اتساع كل شيءٍ ينبع منه ماء أو دم. وطعنة فاهقَةٌ: تَفْهَقُ بالدم. وتَفَيْهَقَ في الكلام: توسع، وأصله الفَهْقُ وهو الامتلاء كأنه ملأَ به فمه. والفاهِقَةُ: الطعنة التي تَفْهَق بالدم أي تتصبب وانْفَهَقت الطعنة والعين والمَثْعَبُ وتَفَهق، كله: اتسع. ابن الأعرابي: أرض فَيْهق وفَيْحَقٌ، وهي الواسعة؛ قال رؤبة: وإن عَلَـوْا مـن فَيْـفِ خَرْقٍ فَيْهقَا ألْقــى بـه الآلُ غـديراً دَيْسـَقَا وانْفَهَقَ الشيءُ: اتسع؛ وأنشد: وانْشـَقَّ عنهـا صَحْصـَحانُ المُنْفَهِقْ قال: ومنه يقال تَفَيْهقَ في الكرم وتَفَهَّقَ أي توسع فيه وتنطَّع؛ قال الفرزدق: تَفَيْهَـقَ بـالعِراق أبـو المُثَنَّى، وعَلَّــم قــومَهُ أكــلَ الخَبِيــصِ الأزهري: انْفَهَقت العين وهي أرض تَنْفَهِقُ مِياهاً عِذاباً؛ قال الشاعر: وأطْعَـنُ الطَّعْنَة النَّجْلاءَ عن عُرُضٍ، تَنْقي المَسابِيرَ بالإرْباد والفَهَقِ والفَيْهَقُ: الواسع من كل شيء. ومفازة فَيْهَق: واسعة. يقال: هو يَتَفَيْهَقُ علينا بمال غيره. قال قرة بن خالد: سئل عبد الله بن غني عن المُتَفَيْهِق فقال: هو المُتَفَخّم المتفتّح المتبختر. وفي حديث: أن رجلاً يخرج من النار فيُدْنى من الجنة فَتَتَفَهَّق له أي تتفتَّح وتتسع.والفَيْهَقُ: البلد الواسع. ورجل مُتفَيْهق: متفتح بالبَذَخ متسع. ابن الأعرابي: كل شيء توسع فقد تَفَهّق. وبئر مفْهاق: كثيرة الماء؛ قال حسان: علـى كـلّ مِفْهـاقٍ خَسِيفٍ غُرُوبُها، تُفَـرَّغ فـي حَوْض من الماء أسْجَلا الغُروب ههنا: ماؤها. وتَفَيْهق في مشيته: تبختر، وتَفَيُحق كَتَفَيْهق على البدل. والمُنْفَهِقُ: الواسع؛ وأنشد: والعِيــسُ فــوق لاحِــب مُعَبَّــدِ، غُبْــرِ الحَصــى مُنْفَهِــقٍ عمَــرَّدِ وفَهِقَ الإناءُ بالكسر، يَفْهَقُ فَهْقاً وفَهَقاً إذا امتلأَ حتى يتصبب. وأفْهْقْت السقاء: ملأته.
المعجم: لسان العرب

رأد

المعنى: غُصن رَؤودٌ: وهو أَرطب ما يكون وأَرخصه، وقد رَؤُدَ وتَرَأَّدَ وقيل: تَرَؤُّدُه تَفَيُّؤه وتذبُّله وتراؤده، كقولك تَواعُدُه: تميُّلُه وتميُّحه يميناً وشمالاً. والرَّأْدَةُ، بالهمز، والرُّؤْدَة والرؤْدَةُ، على وزن فَعُولة: كله الشابة السريعة الشباب مع حسن غذاء وهي الرؤْدُ أَيضاً، والجمع أَرآد.وتَرَأَّدَت الجارية تَرَؤُّداً: وهو تثنيها من النعمة. والمرأَة الرَّؤُود: الشابة الحسنة الشباب. وامرأَة رَادة: في معنى رُؤْد. والجارية الممشوقة قد تَرَأَدُ في مشيها، ويقال للغصن الذي نبت من سنته أَرطب ما يكون وأَرخصه: رُؤْدٌ، والواحدة رُؤْدَةٌ، وسميت الجارية الشابة رُؤْداً تشبيهاً به. الجوهري: الرأْدُ والرُّؤْدُ من النساء الشابة الحسنة؛ قال أَبو زيد: هما مهموزان، ويقال أَيضاً: رَأْدَة ورُؤْدَةٌ.والتَّرؤُّد: الاهتزاز من النعمة، تقول منه: تَرَأَدَ وارْتَأَدَ بمعنى: والرِّئْدُ: التِّرْبُ، يقال: هو رِئْدُها أَي تِرْبُها، والجمع أَرْآد؛ وقال كثير فلم يهمز: وقـد دَرَّعُوهـا وهـي ذاتُ مؤَصـَّد مَجُوبٍ، ولمَّا يَلْبَسِ الدِّرْعَ رِيدُها والرِّئْدُ: فَرْخُ الشجرة، وقيل: هو ما لان في أَغصانها، والجمع رِئْدانٌ، ورِئْدُ الرجل: تِرْبُه وكذلك الأُنثى وأَكثر ما يكون في الإِناث؛ قال: قــالت سـُلَيمى قَوْلـةً لِرِيـدِها أَراد الهمزه فخفف وأَبدل طلباً للرِّدف والجمع أَرْآدٌ، والرَّأْدُ: رونق الضحى، وقيل: هو بعد انبساط الشمس وارتفاع النهار، وقد تَراءَدَ وتَرَأْدَ؛ وقيل: رَأْدُ الضحى ارتفاعه حين يعلو النهار، أَو الأَكثر: أَن يمضي من النهار خُمسه، وفَوْعَةُ النهار بعد الرَّأْدِ، وأَتيته غُدْوَةَ غير مُجْرىً ما بين صلاة الغداة إِلى طلوع الشمس وبكرةَ نحوها، وجاءَنا حَدَّ الظهيرة: وقتها، وعندها أَي عند حضورها، ونحْرُ الظهيرة: أَوَّلها، وقال الليث: الرَّأْدُ رأْدُ الضحى وهو ارتفاعها؛ يقال: تَرَجَّلَ رَأْدَ الضحى، وترَأَّدَ كذلك، والرَّأْدُ والرُّؤْدُ أَيضاً رَأْدُ اللَّحْيِ وهو أَصل اللَّحْيِ الناتئ تحت الأُذن؛ وقيل: أَصل الأَضراس في اللَّحْيِ، وقيل: الرَّأْدانِ طَرَفا اللَّحْيَينِ الدقيقان اللذان في أَعلاهما وهما المحدَّدانِ الأَحْجَنانِ المعلقان في خُرْتَينِ دون الأُذنين؛ وقيل:طرفُ كل غضن رُؤْدٌ والجمع أَرآد وأَرَائد نادر، وليس بجمع جمع إِذ لو كان ذلك لقيل أَرائيد؛ أَنشد ثعلب: تـرى شـؤُونَ رأْسـه العَـوارِدا: لخَطْـــمَ واللَّحييــن والأَرائدا والرُّؤْدُ: التُّؤَدَةُ؛ قال: كــأَنه ثَمِــلٌ يمشـي علـى رُودِ احتاج إِلى الردف فخفف همزة الرؤْد، ومن جعله تكبير رُوَيْد لم يجعل أَصله الهمز؛ ورواه أَبو عبيد: كأَنهـا مِثـلُ من يمشي على رُود فقلب ثمل وغير بناءَه؛ قال ابن سيده: وهو خطأٌ، وترَأْدَ الرجل في قيامه تَرَؤُّداً: قام فأَخذته رِعْدَةٌ في قيامه حتى يقوم، وترأَّدت الحية: اهتزت في انسيابها؛ وأَنشد: كــأَنَّ زمامهــا أَيــمٌ شـُجاع، تَــرَأَّدَ فــي غُصــونٍ مُغْطَئِلَّــه وتَرَأَّدَ الشيءُ: التوى فذهب وجاءَ، وقد تَرَأَّدَ إذا تفيأَ وتثنى، وتَرَأَّدَ وتَمايحَ إذا تميَّل يميناً وشمالاً، والرِّئْدُ: التِّرب، وربما لم يهمز وسنذكره في ريد.ربد: الرُّبْدَةُ: الغُبرة؛ وقيل: لون إِلى الغبرة، وقيل: الرُّبْدَةُ والرُّبْدُ في النعام سواد مختلط، وقيل هو أَن يكون لونها كله سواداً؛ عن اللحياني، ظليم أَرْبَدُ ونعامة ربداءُ ورَمْداءُ: لونها كلون الرماد والجمع رُبْدٌ؛ وقال اللحياني: الرَّبداءُ السوداء؛ وقال مرة: هي التي في سوادها نقط بيض أَو حمر؛ وقد ارْبَدَّ ارْبِداداً.ورَبَّدَتِ الشاة ورَمَّدَت وذلك إذا أَضرعت فترى في ضرعها لُمَعَ سوادٍ وبياض، وترَبَّدَ ضرعها إذا رأَيت فيه لُمَعاً من سواد ببياض خفي. والرَّبْداءُ من المعزى: السوادءُ المنقطة بحمرة وهي المنقطة الموسومة موضعَ النِّطاق منها بحمرة، وهي من شِيَاتِ المعز خاصة، وشاة ربداء: منقطة بحمرة وبياض أَو سواد.وارْبَدَّ وجهه وتَرَبَّدَ: احمرَّ حمرة فيها سواد عند الغضب، والرُّبْدَةُ: غُبرة في الشفة؛ يقال: امرأَة رَبْداءُ ورجل أَرْبَدُ، ويقال للظليم:الأَرْيَدُ للونه.والرُّبْدَةُ والرُّمْدَة: شبه الورقة تضرب إِلى السواد، وفي حديث حذيفة حين ذكر الفتنة: أَيُّ قلب أُشرِبَها صار مُرْبَدّاً، وفي رواية: مُرْبادّاً، هما من ارْبَدَّ وارْبادَّ وتَرَبَّد؛ ارْبِدادُ القلب من حيث المعنى لا الصورة، فإِن لون القلب إِلى السواد ما هو، قال أَبو عبيدة: الرُّبْدَةُ لَون بين السواد والغبرة، ومنه قيل للنعام: رِبْدٌ جمع رَبْداءَ.وقال أَبو عدنان: المُرَبَّد المُوَلَّع بسواد وبياض، وقال ابن شميل: لما رآني تَرَبَّد لونه، وتربُّده: تلونه، تراه أَحمر مرة ومرة أَخضر ومرة أَصفر، ويَترَبَّد لونه من الغضب أَي يتلوّن، والضرع يتربد لونه إذا صار فيه لُمَعٌ؛ وأَنشد الليث في تَرَبَّدَ الضرع: إِذا والـد منهـا تَرَبَّد ضَرعُها، جعلتُ لها السكينَ إِحدى القلائد وتَرَبَّد وجهه أَي تغير من الغضب، وقيل: صار كلون الرماد، ويقال ارْبَدَّ لونه كما يقال احمرَّ واحمارّ، وإِذا غضب الإِنسان تَرَبَّد وجهه كأَنه يسودّ منه مواضع، وارْبَدَّ وجهه وارْمَدَّ إذا تغير، وداهية رَبْداءُ أَي منكرة، وتَرَبَّد الرجل: تَعَبَّس، وفي الحديث: كان إذا نزل عليه الوحي ارْبَدَّ وجهه أَي تغير إِلى الغُبرة؛ وقيل: الرُّبْدة لون من السواد والغبرة، وفي حديث عمرو بن العاص: أَنه قام من عند عمر مُرْبَدَّ الوجه في كلام أُسمعه، وترَبَّدت السماءُ: تغيمت.والأَرْبَدُ: ضرب من الحيات خبيث، وقيل: ضرب من الحيات يَعَضُّ الإِبل.وَرَبدَ الإِبل يَرْبُدُها رَبْداً: حبسها، والمِرْبَدُ: مَحْبِسُها، وقيل: هي خشبة أَو عصا تعترض صدور الإِبل فتمنعها عن الخروج؛ قال: عواصـِيَ إِلاَّ مـا جعلْـتُ وراءَهـا عَصَا مِرْبَدٍ، تَغْشَى نُحوراً وأَذْرُعا قيل: يعني بالمريد ههنا عصا جعلها معترضة على الباب تمنع الإِبل من الخروج، سماها مربداً لهذا؛ قال أَبو منصور: وقد أَنكر غيره ما قال، وقال: أَراد عصا معترضة على باب المربد فأَضاف العصا المعترضة إِلى المربد ليس أَن العصا مربد.وقال غيره: الرَّبْد الحبس، والرابد: الخازن، والرابدة: الخازنة، والمِربد: الموضع الذي تحبس فيه الإِبل وغيرها.وفي حديث صالح بن عبد الله بن الزبير: أَنه كان يعمل رَبَداً بمكة.الربد، بفتح الباء: الطين، والرَّبَّادُ: الطيَّان أَي بناءٌ من طين كالسِّكْر، قال: ويجوز أَن يكون من الرَّبْد الحبس لأَنه يحبس الماءَ ويروى بالزاي والنون، وسيأْتي ذكره؛ ومِرْبَد البصرة: مِن ذلك سمي لأَنهم كانوا يحبسون فيه الإِبل؛ وقول الفرزدق: عَشـِيَّةَ سـال المِرْبَدان، كلاهما، عَجاجَـة مَـوْتٍ بالسيوفِ الصوارم فإِنما سماه مجازاً لما يتصل به من مجاوره، ثم إِنه مع ذلك أَكده وإِن كان مجازاً، وقد يجوز أَن يكون سمي كل واحد من جانبيه مربداً. وقال الجوهري في بيت الفرزدق: إِنه عنى به سكة المربد بالبصرة، والسكة التي تليها من ناحية بني تميم جعلهما المربدين، كما يقال الأَحْوصان وهما الأَحْوص وعوف بن الأَحوص. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَن مسجده كان مِرْبَداً ليتيمين في حَجْر معاذ بن عَفْراء، فجعله للمسلمين فبناه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مسجداً. قال الأَصمعي: المِرْبد كل شيء حبست به الإِبل والغنم، ولهذا قيل مِرْبد النعم الذي بالمدينة، وبه سمي مِرْبَد البصرة، إِنما كان موضع سوف الإِبل وكذلك كل ما كان من غير هذه المواضع أَيضاً إذا حُبست به الإِبل، وهو بكسر الميم وفتح الباء، من رَبَد بالمكان إذا أَقام فيه؛ وفي الحديث: أَنه تَيَمَّمَ بِمِرْبد الغنم. ورَبَدَ بالمكان يَرْبُدُ ربوداً إذا أَقام به؛ وقال ابن الأَعرابي: ربده حبسه.والمِرْبد: فضاء وراء البيوت يرتفق به. والمِرْبد: كالحُجرة في الدار. ومِرْبد التمر: جَرِينه الذي يوضع فيه بعد الجداد لييبس؛ قال سيببويه: هو اسم كالمَطْبَخ وإِنما مثله به لأَن الطبخ تيبيس؛ قال أَبو عبيد: والمربد أَيضاً موضع التمر مثل الجرين، فالمربد بلغة أَهل الحجاز والجرين لهم أَيضاً، والأَنْدَر لأَهل الشام، والبَيْدَر لأَهل العراق؛ قال الجوهري: وأَهل المدينة يسمون الموضع الذي يجفف فيه التمر لينشف مربداً، وهو المِسْطَح والجرين في لغة أَهل نجد، والمربد للتمر كالبيدَر للحنطة؛ وفي الحديث: حتى يقوم أَبو لبابة يسد ثعلب مِربده بإِزاره؛ يعني موضع تمره.ورَبد الرجلُ إذا كنز التمر في الربائد وهو الكراحات وتمر رَبِيد: نُضِّدَ في الجرار أَو في الحُب ثم نضح بالماء.والرُّبَد: فِرِنحد السيف. ورُبْد السيف: فرنده، هذلية؛ قال صخر الغي: وصـــارِمٍ أُخْلِصـــَتْ خَشــِيبَتُه، أَبيــضَ مَهْـوٍ، فـي مَتْنِـهِ رُبَـد وسيف ذو رُبَد، بفتح الباء، إذا كنت ترى فيه شبه غبار أَو مَدَبّ نمل يكون في جوهره، وأَنشد بيت صخر الغي الهذلي وقال: الخشيبة الطبيعة أَخلصتها المداوس والصقل. ومهو: رقيق.وأَربَدَ الرجل: أَفسد ماله ومتاعه.وأَرْبَد: اسم رجل. وأَربد بن ربيعة: أَخو لبيد الشاعر. والرُّبيدان:نبت.
المعجم: لسان العرب

غفر

المعنى: الغَفُورُ الغَفّارُ، جلّ ثناؤه، وهما من أَبنية المبالغة ومعناهما الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم. يقال: اللهمَّ اغفر لنا مَغْفرة وغَفْراً وغُفْراناً، وإنك أَنت الغَفُور الغَفّار يا أَهل المَغْفِرة. وأَصل الغَفْرِ التغطية والستر. غَفَرَ الله ذنوبه أَي سترها؛ والغَفْر: الغُفْرانُ. وفي الحديث: كان إذا خرج من الخَلاء قال: غُفْرانَك، الغُفْرانُ: مصدرٌ، وهو منصوب بإضمار أَطلُبُ، وفي تخصيصه بذلك قولان أَحدهما التوبة من تقصيره في شكر النعم التي أَنعم بها عليه بإطعامه وهضمه وتسهيل مخرجه، فلجأَ إِلى الاستغفار من التقصير وتَرْكِ الاستغفار من ذكر الله تعالى مدة لبثه على الخلاء،فإِنه كان لا يترك ذكر اللّه بلسانه وقلبه إِلا عند قضاء الحاجة، فكأَنه رأَى ذلك تقصيراً فتداركه بالاستغفار.وقد غَفَرَه يَغْفِرُه غَفراً: ستره. وكل شيء سترته، فقد غَفَرْته؛ ومنه قيل للذي يكون تحت بيضة الحديد على الرأْس: مِغْفَرٌ. وتقول العرب: اصْبُغْ ثوبَك بالسَّوادِ فهو أَغْفَرُ لوَسَخِه أَي أَحْمَلُ له وأَغطى له.ومنه: غَفَرَ اللّه ذنوبه أَي سترها. وغَفَرْتُ المتاع: جعلته في الوعاء.ابن سيده: غَفَرَ المتاعَ في الوعاء يَغْفِرُه غَفْراً وأَغْفَرَه أَدخله وستره وأَوعاه؛ وكذلك غَفَرَ الشيبَ بالخِضاب وأَغْفَرَه؛ قال: حتى اكْتَسَيْتُ من المَشِيب عِمامةً غَفراءَ، أُغْفِر لَوْنُها بِخِضابِ ويروى: أَغْفِرُ لونها. وكلُّ ثوب يغطَّى به شيء، فهو غِفارة؛ ومنه غِفارة الزِّنُون تُغَشَّى بها الرحالُ، وجمعها غِفارات وغَفائِر. وفي حديث عمر لمَّا حَصَّبَ المسجدَ قال: هو أَغْفَرُ للنُّخامة أَي أَسْتَرُ لها.والغَفْرُ والمَغْفِرةُ: التغطية على ابذنوب والعفوُ عنها، وقد غَفَرَ ذنبه يَغْفِرُه غَفْراً وغِفْرةً حَسَنة؛ عن اللحياني، وغُفْراناً ومَغْفِرة وغُفوراً؛ الأَخيرة عن اللحياني، وغَفيراً وغَفيرةً. ومنه قول بعض العرب: اسلُك الغفيرة، والناقةَ الغَزيرة، والعزَّ في العَشيرة، فإِنها عليك يَسيرة. واغْتَفَر ذنبَه مثله، فهو غَفُور، والجمع غُفُرٌ؛ فأَما قوله: غَفَرْنا وكانت من سَجِيّتِنا الغَفْرُ فإِنما أَنَث الغَفْرَ لأَنه في معنى المَغْفِرة. واسْتَغْفَرَ اللَّه من ذنبه ولذنبه بمعنى، فغَفَرَ له ذنبه مَغْفِرةً وغَفُراً وغُفْراناً.وفي الحديث: غِفارُ، غَفَرَ اللَّه لها؛ قال ابن الأَثير: يحتمل أَن يكون دعاءً لها بالمَغْفِرة أَو إِخباراً أَن اللَّه تعالى قد غَفَرَ لها. وفي حديث عَمْرو بن دينار: قلت لعروة: كم لَبِثَ رسولُ اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم بمكة؟ قال: عَشْراً، قلت: فابنُ عباس يقول بِضْعَ عَشْرة؟ قال: فغَفَره أَي قال غَفَر اللَّه له. واسْتَغْفَر اللَّه ذنبَه، على حذف الحرف: طلب منه غَفْرَه؛ أَنشد سيبويه: أَسْتَغْفَرُ اللهَ ذنباً لَسْتُ مُحْصِيَه، ربّ العباد إليه القولُ والعملُ وتَغافَرَا: دَعا كلُّ واحد منهما لصاحبه بالمَغْفِرة؛ وامرأَة غَفُور، بغير هاء. أَبو حاتم في قوله تعالى: لِيَغعُثرَ ليَغْفِرَاللهُ لك ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تأَخَّر؛ المعنى لَيَغْفِرَنَّ لك اللهُ، فلما حذف النون كسر اللام وأَعْملها إِعمال لامِ كي، قال: وليس المعنى فتحنا لك لكي يغفر اللهُ لك، وأَنْكَر الفتح سبباً للمغفرة، وأَنكر أَحمد بن يحيى هذا القول وقال: هي لام كي، قال: ومعناه لكي يجتَمِع لك مع المغفرة تمامُ النعمة في الفتح، فلما انضم إِلى المغفرة شيء حادث حَسُنَ فيه معنى كي؛ وكذلك قوله عز وجل: لِيَجْزِيَهم اللَّه أَحْسَنَ ما كانوا يَعْمَلون.والغُفْرةُ: ما يغطَّى به الشيء. وغَفَرَ الأَمْرَ بِغُفْرته وغَفيرتِه: أَصلحه بما ينبغي أَن يَصْلَح به. يقال: اغْفِروا هذا الأَمرَ بِغُفْرتِه وغَفيرتِه أَي أَصْلحوه بما ينبغي أَن يُصْلَح. وما عندهم عَذيرةٌ ولا غَفِيرة أَي لا يَعْذِرون ولا يَغفِرون ذنباً لأَحد؛ قال صخر الغَيّ، وكان خرج هو وجماعة مت أَصحابهإلى بعض متوجّهاتهم فصادفوا في طريقهم بني المصطلق، فهرب أَصحابه فصاح بهم وهو يقول: يا قوم، لَيْسَت فيهمُ غَفِيرهْ، فامْشُوا كما تَمْشي جِمالُ الحِيرهْ يقول: لا يغفرون ذنب أَحد منكم إِن ظفروا به، فامشوا كما تمشي جمالُ الحيرة أَي تَثاقَلوا في سيركم ولا تُخِفّوه، وخصّ جمالَ الحيرة لأَنها كانت تحمل الأَثقال، أَي مانِعوا عن أَنفسكم ولا تَهْرُبوا.والمِغْفرُ والمِغْفرةُ والغِفارةُ: زَرَدٌ ينسج من الدروع على قدر الرأْس يلبس تحت القلنسوة، وقيل: هورَفْرَفُ البيضة، وقيل: هو حَلقٌ يَتَقَنَّعُ به المُتَسَلِّح. قال ابن شميل: المِغْفَرُ حِلَقٌ يجعلُها الرجل أَسفلَ البيضة تُسْبَغ على العنُق فتَقِيه، قال: وربما كان المِغْفَرُ مثلَ القلنسوة غير أَنها أَوسع يُلْقِيها الرجل على رأْسه فتبلغ الدرع، ثم يَلْبَس البيضة فوقها، فذلك المِغْفرُ يُرفّلُ على العاتقين، وربما جُعل المِغْفَرُ من ديباج وخَزٍّ أَسفلَ البيضة. وفي حديث الحديبية: والمغيرة ابن شعبة عليه المِغْفَرُ؛ هو ما يلبَسُه الدارع على رأْسه من الزرد ونحوه.والغِفارةُ، بالكسر: خرقة تلبسها المرأَة فتغطي رأْسها ما قَبَلَ منه وما دَبَرَ غير وَسْطِ رأْسها، وقيل: الغِفارةُ خرقة تكون دون المِقْنَعة تُوَقِّي بها المرأَة الخمارَ من الدُّهْن، والغِفارةُ الرقعة التي تكون على حزّ القوس الذي يجري عليه الوتر، وقيل: الغِفارةُ جلدة تكون على رأْس القوس يجري عليها الوتر، والغِفارةُ السحابة فوق السحابة، وفي التهذيب: سَحابة تراها كأَنها فَوق سحابة، والغِفارةُ رأْسُ الجبل. والغَفْرُ البَطْنُ؛ قال: هو القارِبُ التالي له كلُّ قاربٍ، وذو الصَّدَرِ النامي، إذا بَلَغَ الغَفْرا والغَفْرُ: زِئْبِرُ الثوب وما شاكله، واحدته غَفْرة. وغَفِر الثوبُ، بالكسر، يَغْفَرُ غَفَراً: ثارَ زِئْبِرُه؛ واغْفارَّ اغْفِيراراً.والغَفَرُ والغَفارُ والغَفيرُ: شَعرُ العنُقِ واللحيين والجبهة والقفا. وغَفَرُ الجسدِ وغُفارُه: شعرُه، وقيل: هو الشعر الصغير القصير الذي هو مثل الزَّغَب، وقيل: الغَفْرُ شعر كالزغب يكون على ساق المرأة والجبهة ونحو ذلك، وكذلك الغَفَرُ، بالتحريك؛ قال الراجز: قد عَلِمَت خَوْدٌ بساقَيْها الغَفَرْ لَيَرْوِيَنْ أَو لَيَبِيدَنَّ الشَّجَرْ والغُفارُ، بالضم: لغة في الغَفْر، وهو الزغب؛ قال الراجز: تُبْدِي نَقيّاً زانَها خِمارُها، وقُسْطةً ما شانَها غُفارُها القُسْطة: عَظْمُ الساق. قال الجوهري: ولست أَرويه عن أَحد. والغَفيرةُ: الشعر الذي يكون على الأُذُن. قال أَبو حنيفة: يقال رجل غَفِرُ القفا، في قفاه غَفَرٌ. وامرأَة غَفِرةُ الوجهِ إذا كان في وجهها غَفَرٌ.وغَفَرُ الدابة: نباتُ الشعر في موضع العرف. والغَفَرُ أَيضاً: هُدْبُ الثوب وهدبُ الخمائص وهي القُطُ دِقاقُها ولِينُها وليس هو أَطرافَ الأَرْدِيةِ ولا الملاحفِ. وغَفَرُ الكلإِ: صِغارُه؛ وأَغْفَرت الأَرضُ: نبَتَ فيها شيء منه. والغَفَرُ: نوع من التَّفِرة رِبْعِيٌّ ينبت في السَّهْل والآكام كأَنه عصافيرُ خُضْرٌ قِيامٌ إذا كان أَخضر، فإِذا يبس فكأَنه حُمْرٌ غير قيام.وجاء القوم جَمّاً غَفيراً وجَمَّاءَ غَفيراً، ممدود، وجَمَّ الغَفِيرِ وجمّاء الغَفيرِ والجَمّاءَ الغَفيرَ أَي جاؤوا بجماعتهم الشريفُ والوضيع ولم يتخلّفْ أَحد وكانت فيهم كثرة؛ ولم يَحْكِ سيبويه إِلا الجَمَّاءَ الغَفيرَ، وقال: هو من الأَحوال التي دخلها الأَلف واللام، وهو نادر، وقال: الغَفير وصفٌ لازم للجَمّاء يعني أَنك لا تقول الجَمّاء وتسكت. ويقال أَيضاً: جاؤوا جَمّاءَ الغَفيرة وجاؤوا بجَمَّاءِ الغَفير والغَفيرة، لغات كلها. والجَمّاء الغَفير: اسم وليس بفعل إِلاَّ أَنه ينصب كما تنصب المصادر التي هي في معناه، كقولك: جاؤوني جميعاً وقاطبةً وطُرّاً وكافَّةً، وأَدخلوا فيه الأَلف واللام كما أَدخلوهما في قولهم: أَوْرَدَها العِراكَ أَي أَوردها عِراكاً.وفي حديث علي، رضي الله عنه: إذا رأَى أَحدُكم لأَخِيه غَفِيرةً في أَهلٍ أَو مالٍ فلا يكونَنَّ له فِتْنة؛ الغَفِيرةُ: الكثرةُ والزيادةُ،من قولهم للجمع الكثير الجَمّ الغَفِير. وفي حديث أَبي ذر: قلت يا رسول الله، كم الرسلف قال: ثَلثمائةٍ وخمسة عَشر جَمِّ الغَفِير أَي جماعة كثيرة، وقد ذكر في جمم مبسوطاً مستقصى. وغَفَرَ المريضُ والجريحُ يَغْفِرُ غَفْراً وغُفِرَ على صيغة ما لم يسمَّ فاعله، كلُّ ذلك: نُكِسَ؛ وكذلك العاشِقُ إذا عادَه عيدُه بعد السَّلْوة؛ قال.خَلِيليّ، إِن الدارَ غَفْرٌ لِذِي الهَوَى، كما يَغْفِرُ المَحْمُومُ، أَو صاحِبُ الكَلْمِ وهذا البيت أَورده الجوهري: لَعَمْرُكَ إِن الدار؛ قال ابن بري: البيت للمرّار الفقعسي، قال وصواب إِنشاده: خليلي إِن الدار بدلالة قوله بعده: قِفَا فاسأَلا منْ مَنْزِلِ الحَيِّ دِمْنةً، وبالأَبْرَقِ البادِي أَلِمّا على رَسْمِ وغَفَرَ الجرحُ يَغْفِرُ غَفْراً: نُكِسَ وانتقض، وغَفِرَ، بالكسر، لغة فيه. ويقال للرجل إذا قام من مرضه ثم نُكِسَ: غَفَرَ يَغْفِرُ غَفْراً.وغَفَرَ الجَلَبُ السُّوقَ يَغْفِرُها غَفْراً: رَخّصها.والغُفْرُ والغَفْرُ، الأَخيرة قليلة: ولدُ الأُرْوِيّة، والجمع أَغْفارٌ وغِفَرةٌ وغُفورٌ؛ عن كراع، والأُنثى غُفْرة وأُمُّهُ مُغْفِرةٌ والجمع مُغْفِرات؛ قال بشر: وصَعْب يَزِلّ الغُفْرُ عن قُذُفاتِه، بحافاته بانٌ طِوالٌ وعَرْعَرُ وقيل: الغُفْر اسم للواحد منها والجمع؛ وحكي: هذا غُفْرٌ كثير وهي أَرْوَى مُغْفِرٌ لها غُفْرٌ؛ قال ابن سيده: هكذا حكاه أَبو عبيد والصواب: أُرْوِيّةٌ مُغْفِر لأَن الأَرْوَى جمع أَو اسمُ جمع. والغِفْرُ، بالكسر: ولدُ البقرة؛ عن الهَجَريّ.وغِفارٌ: مِيسمٌ يكون على الخد.والمَغافرُ والمَغافِيرُ: صمغ شبيه بالناطِفِ ينضحه العُرْفط فيوضع في ثوب ثم يُنْضَح بالماء فيُشْرب، واحدها مِغْفَر ومَغْفَر ومُغْفُر ومُغْفور ومِغْفار ومِغْفِير. والمَغْفوراءُ: الأَرضَ ذات المَغافِير؛ وحكى أَبو حنيفة ذلك في الرباعي؛ وأَغْفَر العُرْفُط والرِّمْثُ: ظهر فيهما ذلك، وأَخرج مَغافِيرَه وخرج الناس يَتَغَفَّرُون ويَتَمَغْفَرُون أَي يجتَنُون المَغافيرَ من شجره؛ ومن قال مُغْفور قال: خرجنا نتَمَغْفَر؛ ومن قال مُغْفُر قال: خرجنا نتَغَفَّر، وقد يكون المُغْفورُ أَيضاً العُشَر والسَّلَم والثُّمام والطلح وغير ذلك. التهذيب: يقال لصمغ الرِّمْث والعرفط مَغافِير ومَغاثِيرُ، الواحد مُغْثور ومُغْفور ومِغْفَر ومِغْثَر، بكسر الميم. روي عن عائشة، رضي الله عنها، أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، شَرِبَ عند حَفْصة عسلاً فتواصَيْنا أَن نقول له: أَكَلْتَ مغافِيرَ، وفي رواية: فقالت له سَوْدة أَكلتَ مغافِيرَ؛ ويقال له أَيضاً مَغاثِير، بالثاء المثلثة، وله ريح كريهة منكرة؛ أَرادت صَمْغَ العرفط. والمَغافِير: صمغٌ يسيل من شجر العرفط غير أَن رائحته ليست بطيبة. قال الليث: المِغْفارُ ذَوْبةٌ تخرج من العرفط حلوة تُنْضح بالماء فتشرب. قال: وصَمْغُ الإِجّاصةِ مِغفارٌ. أَبو عمرو: المَغافيرُ الصمغ يكون في الرمث وهو حلو يؤكلُ، واحدُها مُغْفور، وقد أَغْفَر الرِّمْثُ. وقال ابن شميل: الرمث من بين الحمض له مَغافيرُ، والمَغافيرُ: شيء يسيل من طرف عِيدانها مثل الدِّبْس في لونه، تراه حُلواً يأْكله الإِنسان حتى يَكْدَن عليه شِدْقاه، وهو يُكْلِع شَفته وفَمه مثل الدِّبْق والرُّبّ يعلق به، وإِنما يُغْفِر الرمثُ في الصفَريَّة إذا أَوْرَسَ؛ يقال: ما أَحسن مَغافيرَ هذا الرمث. وقال بعضهم: كلُّ الحمض يُورِس عند البرد وهو بروحه وارباده يخرج. مغافيره تجدُ ريحَه من بعيد. والمَغافيرُ: عسل حلو مثل الرُّبّ إِلا أَنه أَبيض. ومَثَلُ العربِ: هذا الجَنى لا أَن يُكَدَّ المُغْفُر؛ يقال ذلك للرجل يصيب الخير الكثير، والمُغْفُرُ هو العود من شجر الصمغ يمسح به ما ابيضّ فيتخذ منه شيء طيب؛ وقال بعضهم: ما استدار من الصمغ يقال له المُغْفُر، وما استدار مثل الإِصبع يقال له الصُّعْرور، وما سال منه في الأَرض يقال له الذَّوْبُ، وقالت الغنوية: ما سال منه فبقي شَبيه الخيوط بين الشجر والأَرض يقال له شَآبِيب الصمغ؛ وأَنشدت: كأَنَّ سَيْلَ مَرْغِه المُلَعْلِعِ شُؤْبوبُ صَمْغٍ، طَلْحُه لم يُقْطَعِ وفي الحديث: أَن قادِماً قَدِم عليه من مكة فقال: كيف تركتَ الحَزْوَرة؟ قال: جادَها المطرُ فأَغْفَرَتْ بَطْحاؤها أَي أَن المطر نزل عليها حتى صار كالغَفَر من النبات. والغَفَرُ: الزِّئْبِرُ على الثوب، وقيل: أَراد أَن رِمْثَها قد أَغْفَرت أَي أَخرجت مَغافيرَها. والمَغافيرُ: شيء ينضحه شجر العرفط حلو كالناطف، قال: وهذا أَشْبَه، أَلا تراه وصف شجرها فقال: وأَبْرَم سَلمُها وأَغْدَق إِذْخِرُها والغِفْرُ: دُوَيْبّة. والغَفْرُ: منزل من منازل القمر ثلاثةُ أَنْجُم صغار، وهي من الميزان.وغُفَير: اسم وغُفَيرة: اسم امرأَة. وبنو غافِرٍ: بطن. وبنو غِفارٍ، من كنانة: رهط أَبي ذر الغِفارِيّ.
المعجم: لسان العرب