المعجم العربي الجامع

ادَّفَنَ

المعنى: ادِّفانًا فُلانًا: سَتَرَه وواراه مبالِغًا في دَفْنِهِ.؛- تِ النّاقَةُ: كانت دَفونًا، أي ترِد في وَسَطِ الإبل.؛- العبدُ: أبق واسْتَتَر خَوْفًا من مَوْلاه.
المعجم: القاموس

ادَّفنَ يدّفن، ادِّفانًا، فهو مُدَّفِن، والمفعول مُدَّفَن (للمتعدِّي)

المعنى: • ادَّفن الشَّيءُ: اندفن، وُوري في التراب. • ادَّفن الشَّيءَ: ستَره وكتَمه "ادّفن السِّرَّ ولم يُبح به قطّ".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

دَفَنَ

المعنى: جذ.: (دفن) | (ف: ثلا. لازمتع). دَفَنْتُ، أَدْفِنُ، اِدْفِنْ، (مص. دَفْنٌ). 1. "دَفَنُوا الْمَيِّتَ وَتَوارَوْا عَنِ الْمَقْبَرَةِ": وَارَوْهُ التُّرابَ. 2. "دَفَنَ نَفْسَهُ فِي حَيَاتِهِ": أهْمَلَهَا، تَرَكَهَا خَامِلَةً. 3. "دَفَنَ أَسْرَارَهُ فِي قَلْبِهِ": كَتَمَهَا. يَدْفِنُ سَأَمَ الْحَيَاةِ فِي الْحُقُولِ" (ع.غلاب). 4. "دَفَنَتِ الإبِلُ": سَارَتْ عَلَى وَجْهِها. 5. "دَفَنَ الإِبِلَ": حَمَلَهَا عَلَى الإسْرَاعِ.
المعجم: معجم الغني

دفن

المعنى: (دَفَنْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ (مَدْفُونٌ) وَ (دَفِينٌ) وَ (ادَّفَنَ) الشَّيْءُ عَلَى افْتَعَلَ وَ (انْدَفَنَ) بِمَعْنًى. وَدَاءٌ (دَفِينٌ) لَا يُعْلَمُ بِهِ. وَ (التَّدَافُنُ) التَّكَاتُمُ يُقَالُ: لَوْ تَكَاشَفْتُمْ مَا تَدَافَنْتُمْ. أَيْ لَوِ انْكَشَفَ عَيْبُ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ.
المعجم: مختار الصحاح

دَفَنَتِ

المعنى: الإِِبلُ ـِ دَفْناً: سارت على وجهها. و ـ الناقةُ: كانت دَفُوناً. و ـ الشيءَ: سَتره وواراه. فهو مَدْفُونٌ، ودَفِينٌ. يُقال: دَفَنَ الميِّتَ. ويُقال: للخامل: دَفَنْتَ نفسك في حياتك. و ـ الحديثَ: كتمه وسَتَره.؛(ادَّفَنَ) العبْدُ: هَرَبَ خوفاً من مولاه، أَو من كَدَ العمل، ولم يَخرجْ من البلد. و ـ الشيءَ: دَفَنَهُ.؛(اندَفَنَ): مطاوع دفنه.؛(تَدافَنَ) القومُ: تكاتموا.؛(تَدَفَّنَ) اندَفَنَ.؛(دَافِنُ) الأَمر: داخله.؛(الدَّفْنُ) الرجل الخامل. (ج) أَدفان.؛(الدِّفْنُ): المدفون. ويُقال في الشعر الغامض: أَبياته دِفْنٌ: غامضة مُعَمَّاة. و ـ الرَّكيّةُ أَو الحوض أَو المنهل يندفِنُ. (ج) أَدْفان، ودِفان، ودُفُنٌ.؛(الدَّفُونُ) من الناس والإِِبل: الذاهب على وجهه في غير حاجة. و ـ العبد الهارب من مولاه خوفاً منه أَو من كدِّ العمل ولم يخرج من البلد. و ـ الناقة عادتها أَن تكون في وسط الإِِبل إِِذا وَرَدَتْ. وحَسَبٌ دَفُونٌ: غير مشهور.؛(الدَّفينُ): المدفون. (ج) دُفَنَاء، ودُفُنٌ. و ـ لحمٌ يُدْفَنُ في الرُّزَِّ ويطهى. (محدثة). ويُقال: في فلان داءٌ دفينٌ: لا يعلم به حتى يظهر شرُّه. وهو دفين المروءَة: ليس له مروءَة. وامرأةٌ دفينٌ: مستورة. (ج) دَفْنَى.؛(الدَّفِينَةُ): ما يُدْفَنُ. و ـ الكنز. (ج) دَفائِنُ.؛(المَدْفِنُ): موضعُ الدَّفن وما يحيط به من بناءٍ. (ج) مدافن.
المعجم: الوسيط

دفنه

المعنى: ـ دَفَنَهُ يَدْفِنُهُ: سَتَرَهُ، وواراه، ـ كادَّفَنَه، على افْتَعَلَهُ، فانْدَفَنَ وتَدَفَّنَ. ـ والدِفْنُ، بالكسر: ع. ـ والدَّفينُ: كالمَدْفُونِ ـ ج: أدْفَانٌ ودُفَناءُ، والرَّكيَّةُ، والحَوْضُ، والمَنْهَلُ يَنْدَفِنُ، وامرأةٌ دَفِينٌ ودَفِينَةٌ ـ ج: دُفَناء، ودَفائِنُ. ـ ورَكِيَّةٌ دَفينٌ ومِدْفَانٌ ودِفَانٌ، ككِتابٍ: مُنْدَفِنَةٌ. ـ والدَّفينَةُ: ما يُدْفَنُ، والكَنْزُ ـ ج: دَفَائِنُ، ـ وع. ـ والمِدفانُ والدَّفونُ من الإِبِلِ والناسِ: الذاهِبُ على وجهِهِ لا لِحاجَةٍ كالأُبَّاقِ، ـ وقد دَفَنَتْ دَفْناً: سارَتْ على وَجْهِها. ـ وأدَّفَنَ العبدُ، كافْتَعَلَ: أبَقَ قَبْلَ وُصولِ المِصْرِ الذي يُباعُ فيه، ـ فهو دَفونٌ. ـ وداءٌ دَفينٌ ودِفْنٌ، بالكسر: ظَهَرَ بعْدَ خَفاء، فَنَشَأَ منه شَرٌّ وعَرٌّ. ـ ودَوْفَنٌ: رَجُلٌ وامرأةٌ. ـ وناقَةٌ دَفونٌ: عادَتُها أن تكونَ وسَطَ الإِبِلِ إذا ورَدَتْ، وقد دَفَنَتْ تَدْفِنُ. ـ وتَدَافَنُوا: تَكاتَمُوا. ـ والدَّفَنِيُّ، كعَرَبِيٍّ: ثَوْبٌ مُخَطَّطٌ. ـ ورجُلٌ دَفْنٌ، بالفتح: خامِلٌ. ـ والمِدْفَانُ: السِّقاء البالي. ـ وبَقَرَةٌ دافِنَةُ الجِذْمِ: انْسَحَقَتْ أضْراسُها هَرَماً. ـ ودافِنا الأمرِ: داخلُه. وكسَفينةٍ: مَنْزِلٌ لبَنيِ سُلَيْمٍ.
المعجم: القاموس المحيط

دفل

المعنى: كيف يقال الأعلى لمن هو بالمنزلة السفلى، أم كيف يقال الأحلى لمن هو أمرّ من الدّفلي؛ وهو شجر مرّ وقيل هو الحنظل. د قال: ن دفن الشيء في التراب. ودفن الميت. وشيء دفين. ولفلان دفائن. وهل معك دفينة ودفائن وهي النوى يدفن إذا وضع للغرس، كما يفعل بعجم الفرسك. وركية دفن. ومنهل دفن ودفان: سفت الريح فيه التراب حتى اندفن. وهذا العبد فيه دفان وليس فيه إباق باتٌّ، وهو أن يتوارى في مصره اليوم واليومين ثم يظهر وقد ادّفن. ومن المجاز: دفن سره. وفلان يثير الدفائن ويكشف عن الغوامض: للنحرير. وفيه داء دفين وهو الذي لا يعلم به حتى يظهر شره. وسمعت من العرب من يقول في رائية ذي الرمة: أبياتها كلها دفن أي غامضة معمّاة. ويقال للخامل: دفنت نفسك في حياتك، وما أنت إلا دفون. وناقة دافنة الجذم وهي التي انسحقت أضراسها من الهرم.
المعجم: أساس البلاغة

دفن

المعنى: الدَّفْن: السَّتْر والمُواراة، دَفَنِه يَدْفِنُه دَفْناً وادَّفَنه فاندَفَن وتَدَفَّن فهو مَدْفون ودَفِين. والدِّفْن والدَّفينُ: المدفون، والجمع أَدفان ودُفَناء. وقال اللحياني: امرأَة دَفين ودَفينة من نِسوة دَفْنى ودَفائِن. وركيَّةٌ دَفين: مُنْدفِنة، وكذلك مِدْفان، كأَنَّ الدَّفْن من فعْلها. وركية دَفين ودِفان إذا اندفن بعضُها، وركايا دُفُن؛ قال لبيد: ســُدُماً، قليلاً عَهْـدُه بأَنِيسـه، مـن بَيْـن أَصـفَرَ ناصـِعٍ ودِفان. والمِدْفان والدِّفْن: الرَّكِيّة أَو الحوض أَو المَنْهل يندفن، والجمع دِفان ودُفُن. وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما: واجْتَهَرَ دُفُن الرَّواءِ؛ الدُّفُن: جمع دَفين وهو الشيء المدفون. وأَرض دَفْنٌ:مَدْفونة، والجمع أَيضاً دُفُن، وماء دِفان كذلك. والدَّفْن والدِّفْنُ: بئر أَو حوض أَو مَنهل سَفَت الريح فيه التراب حتى ادَّفَن؛ وأَنشد: دَفْـن وَطـامٍ مـاؤه كالجِرْيـال. وادَّفن الشيءُ، على افتعل، واندفن بمعنىً. وداء دَفين: لا يُعْلم به.وفي حديث علي، عليه السلام: قم عن الشمس فإِنها تُظهِر الداءَ الدفين؛ قال ابن الأَثير: هو الداء المستَتر الذي قهَرته الطبيعةُ، يقول: الشمس تُعينُه على الطبيعة وتُظهِره بحرِّها، ودَفَن الميِّتَ واراه، هذا الأَصل، ثم قالوا: دَفَن سِرَّه أَي كتمه. والدَّفينة: الشيء تَدْفِنه؛ حكاها ثعلب. والمِدْفن: السِّقاء الخَلَق. والمِدْفان: السقاء البالي والمنهل الدفين أَيضاً، وهو مِدْفان: بمنزلة المَدْفون. والمِدْفان والدَّفون من الإِبل والناس: الذاهبُ على وجهه في غير حاجة كالآبق، وقيل: الدَّفون من الإِبل التي تكون وسَطهن إذا وردَت، وقد دَفَنَتْ تَدْفِن دَفْناً. ابن شميل: ناقة دَفون إذا كانت تغيب عن الإِبل وتركب رأْسها وحدها، وقد ادَّفَنت ناقتكم. وقال أَبو زيد: حَسَب دَفونٌ إذا لم يكن مشهوراً، ورجل دَفون.الجوهري: ناقة دَفون إذا كان من عادتها أَن تكون في وسط الإِبل، والتَّدافن: التَّكاتُم. يقال في الحديث: لو تكاشَفْتم ما تَدافَنْتم أَي لو تكَشَّف عيبُ بعضكم لبعض. وبقرة دافِنة الجِذْم: وهي التي انسحَقت أَضراسُها من الهرم. الأَصمعي: رجل دَفين المروءة، ودَفْنُ المروءة إذا لم يكن له مروءة؛ قال لبيد: يُبـاري الرِّيـحَ ليـس بِجـانِبِيٍّ، ولا دَفْــــنٌ مُروءَتُــــه لَئيم. والادِّفانُ: إباقُ العَبد. وادَّفن العَبْدُ: أَبَق قبل أَن ينتهي به إلى المصر الذي يُباع فيه، فإِن أَبَق من المصر فهو الإِباقُ، وقيل: الادِّفانُ أَن يَرُوغَ من مَوالِيه اليوم واليومين، وقيل: هو أَن لا يغيب من المصر في غيبته، وعبد دَفون: فَعُول لذلك. وفي حديث شُريح: أَنه كان لا يَرُدّ العبدَ من الادِّفان ويردّه من الإِباق الباتِّ، وفسره أَبو زيد وأَبو عبيدة بما قدّمناه قبل الحديث، وقال أَبو عبيد: روى يزيد بن هرون بسنده عن محمد بن شريح قال يزيد: الادِّفانُ أَن يأْبَق العبد قبل أَن يُنتهى به إلى المصر الذي يباع فيه، فإِن أَبق من المصر فهو الإباق الذي يردّ منه في الحُكم، وإن لم يَغِب عن المصر؛ قال أَبو منصور: والقولُ ما قاله أَبو زيد وأَبو عبيدة والحكم على ذلك، لأَنه إذا غاب عن مواليه في المصر اليومَ واليومين فليس بإِباقٍ باتٍّ، قال: ولست أَدري ما أَوْحَشَ أَبا عبيد من هذا، وهو الصواب؛ وقال ابن الأَثير في تفسير الحديث: الإدِّفانُ هو أَن يَخْتفي العبدُ عن مواليه اليومَ واليومَيْن ولا يَغيبَ عن المصر، وهو افتعال من الدَّفْن لأَنه يَدْفِن نفْسه في البلد أَي يكتُمُها، والإِباقُ هو أَن يَهْرُب من المِصْر، والباتّ القاطع الذي لا شُبْهة فيه.والداء الدَّفِين: الذي يظْهَر بعد الخفاء ويفشو منه شَرّ وعَرٌّ. وحكى ابن الأَعرابي: داء دَفِن، وهو نادر؛ قال ابن سيده: وأُراه على النسب كرجل نَهِر؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للمُهاصر بن المحل ووقف على عيسى بن موسى بالكوفة وهو يكتب الزَّمْنى: إن يَكْتبوا الزَّمْنى، فإِنِّي لَطَمِنْ مـن ظـاهِر الدَّاء، وداءٍ مُسْتَكِنْ ولا يَكـادُ يَبْـرَأُ الدَّاءُ الدَّفِنْ. والدَّاءِ الدَّفين: الذي لا يُعلم به حتى يظهر منه شَرّ وعَرّ.والدفائن: الكنوز، واحدتها دَفِينة. والدَّفَنِيُّ: ضرب من الثياب، وقيل من الثياب المُخَطَّطة؛ وأَنشد ابن بري للأَعشى: الـواطِئينَ علـى صُدورِ نعالهم، يمشـون فـي الـدَّفَنِيِّ والأَبْرادِ. والدَّفِينُ: موضع؛ قال الحَذْلَميّ: إلــى نُقـاوى أَمْعَـزِ الـدَّفِين. والدَّفِينة والدَّثِينةُ: منزل لبني سليم. والدَّفافين: خشب السفينة، واحدها دُفَّان؛ عن أَبي عمرو. ودَوْفَن: اسم؛ قال ابن سيده: ولا أَدْري أَرجل أَم موضع؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وعَلِمـتُ أَنـي قـد مُنِيتُ بِنئْطِلٍ، إذ قيـل كـان منَ الِ دَوْفَنَ قُمَّسُ قال: فإِن كان رجلاً فعسى أَن يكون أَعجَمياً فلم يَصْرفْه، أَو لعل الشاعر احتاج إلى ترك صَرفه فلم يَصْرِفه، فإِنه رأْيٌ لبعض النَّحويين، وإن كان عنى قبيلة أَو امرأَة أَو بُقْعة فحكمه أَن لا ينصرف وهذا بيّن واضح.
المعجم: لسان العرب

مرق

المعنى: مرق السهم من الرمية مروقاً، وأمرقته أنا. وأمرقت القدر ومرّقتها: أكثرت مرقها، وأطعمنا فلان مرقة مرقين وهي ماء القدر يعاد عليه اللحم مرتين فصاعداً، ولحم ممرق: دسم جداً يكثر المرق وهو الماء الذي يمرق من اللحم. ومرقت الإهاب: نتفت صوفه فانمرق، ومرقت شعره فانمرق وتمرق. وأعطني مراقة إهابك. وادفن مراقة شعرك ومراطته ومشاقته وهي ما يخرج على المشط. و"أنتن من المرق" وهو العطين من الأهب لينمرق شعره. قال يصف نساء: يتضوّعن لو تضمخن بالمس_ك صناناً كأنه ريح مرق وثوب متموق: مصبوغ بالمريق وهو العصفر. قال: يـــــا ليتنـــــي لـــــك مئزر متمـــــرّق بـــــــالزعفران لبســـــــته أيامـــــــاً ومرقت السفلة والإماء تمريقاً إذا غنّت، وفلان ممرّق، وغناء ممرّق كأنه المخرج من جملة ألحان المغنين. قال: مــــن نوحهــــا طـــوراً ومـــن تمريقهـــا بقبقـــــة الصـــــالف مـــــن تطليقهــــا وقال لقيط بن زرارة: ذهبــــــت معـــــدّ بـــــالعلاء ونهشـــــل مــــن بيــــن تــــالي شــــعره وممــــرّق وقال: الممزق في الممرق: ممـــن مبلـــغ النعمـــان أن ابـــن أختــه علـــى العيـــن يعتـــاد الصـــفا ويمـــرّق ومن المجاز: هو مارق من المراق والمارقة، ومرق من الدين مروقاً. وامترقت الحمامة من الكوّة. وامترق من البيت: أسرع الخروج. وأمرق: أبدى عورته. ومرقت الصبغ من العصفر: أخرجته. ويقال: "ما أنت بأنجاهم مرقة" ومرقاً، "وما أنت بأحرزهم مرقاً" أي ما أنت بأسلمهم نفساً، وأصله أن رجلاً أفلت من بين قوم أخذوا فقيل له ذلك، وهو من باب قوله: يـــا جفنـــةً كـــإزاء الحـــوض قـــد كفئت
المعجم: أساس البلاغة

دفن

المعنى: دفن : (دَفَنَهُ يَدْفِنُهُ) دَفْناً: (سَتَرَهُ ووارَهُ) فِي التّرابِ، (كادَّفَنَه، على افْتَعَلَه، فانْدَفَنَ وتَدَفَّنَ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَمِ. وَفِي الصِّحاحِ: ادَّفَنَ الشيءُ، على افْتَعَلَ، وانْدَفَنَ بمعْنًى، فَهُوَ صَرِيحٌ فِي أَنَّ ادَّفَنَ مُطاوِعُ دَفَنَه، وكُلامُ المُحْكَم يَقْتَضِي أنَّه مُتعدَ. (والدِّفْنُ، بالكسْرِ: ع. (والدَّفِينُ كالمَدْفونِ، ج أَدْفانٌ ودُفَناءُ. (و) الدَّفِينُ: (الرَّكِيَّةُ والحَوْضُ والمَنْهَلُ يَنْدَفِنُ) وذلِكَ إِذا سَفَتِ الرِّيحُ فِيهِ التُّرابَ. (و) قالَ اللّحْيانيُّ: (امرأَةٌ دَفِينٌ ودَفِينَةٌ، ج دُفَناءُ) ، كَذَا فِي النُّسخ؛  ونصّ اللّحْيانيّ: دَفْني؛ (ودَفائِنُ. (ورَكِيَّةٌ دَفِينٌ) ، وَفِي الصِّحاحِ: إِذا انْدَفَنَ بعضُهَا، والجمْعُ دُفُنٌ بضمَّتَيْن: وأَنْشَدَ للبيدٍ: سُدُماً قَلِيلا عَهْدُه بأَنِيسِهمن بَيْن أَصْفَرَ ناصِعٍ ودِفانِ (ومِدْفانٌ ودِفانٌ، ككِتابِ، مُنْدَفِنَةٌ. (والدَّفِينَةُ: مَا يُدْفَنُ) ، وقالَ ثَعْلَب: الشيءُ تَدْفِنُه. (و) سُمِّي (الكَنْزُ) الدَّفِينَة لكَوْنِه مَدْفوناً فِي الأَرضِ؛ (ج دَفائِنُ) على القِياسِ. (و) الدَّفِينَةُ: (ع) ، وَهُوَ الدَّثِينَة بالثاءِ، وَقد تقدَّم ذِكْرُها. (والمِدْفانُ والدَّفونُ مِن الإِبِلِ والنَّاسِ: الذَّاهِبُ على وجْهِه لَا لحاجَةٍ كالأُبَّاقِ) ؛ وَفِي المُحْكم: كالآبِقِ؛ (وَقد دَفَنَتْ دَفْناً) : إِذا (سارَتْ على وجْهِها. (وادَّفَنَ العبدُ، كافْتَعَلَ: أَبَقَ قَبْلَ وُصولِ المِصْرِ الَّذِي يُباعُ فِيهِ) ، فإنْ أَبَقَ مِنَ المِصْر فَهُوَ الإِباقُ الَّذِي يُرَدُّ مِنْهُ فِي الحُكْم، وَإِن لم يَغِب عَن المِصْر، هَكَذَا رَوَاه يَزيدُ بنُ هَارون بسَنَدِه عَن محمدِ بنِ شريحٍ، ونَقَلَه أَبو عُبَيْدٍ، (فَهُوَ دَفونٌ) بِهَذَا المعْنَى، وَبِه فُسِّر حيثُ شريحٍ: أَنَّه كانَ لَا يَرُدّ العبدَ مِن الادِّفان ويردّه مِن الإِباقِ الباتِّ. وقيلَ: الادِّفانُ أَنْ يَرْوغَ مِن مَوالِيه اليَوْمَ واليَوْمَيْن؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ. وكانَ أَبو عُبَيْدَةَ يقولُ: هُوَ أَنْ لَا يَغِيبَ عَن المِصْر فِي غَيْبَتِه؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ أَيْضاً. وقالَ الأزْهرِيُّ: والقوْلُ مَا  قالَهُ أَبو زيْدٍ وأَبو عُبَيْدَةَ، والحُكْم على ذلِكَ، لأنَّه إِذا غابَ عَن مَوالِيه فِي المِصْر اليَوْمَ واليَوْمَيْن فليسَ بإِباقٍ باتَ، قالَ: ولسْتُ أَدْرِي مَا أَوْحَشَ أَبا عُبَيْد من هَذَا، وَهُوَ الصَّوابُ. (وداءٌ دَفِينٌ) : لايُعْلَم بِهِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وَمِنْه حدِيثُ عليَ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ: (قُم عَن الشَّمْس فإنَّها تُظْهِر الدَّاءَ الدَّفِين) . قالَ ابنُ الأَثيرِ: هُوَ الدَّاءُ المُسْتَتِر الَّذِي قَهَرَتْه الطَّبيعَةُ، يقولُ: الشمْسُ تُعينُه على الطَّبيعَةِ وتُظْهِره بحرِّها. (و) داءٌ (دِفْنٌ، بالكسْرِ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ ككَتِفٍ، عَن ابنِ الأعْرابيِّ كَمَا سَيَأْتي. وقيلَ: داءٌ دَفِينٌ: (ظَهَرَ بعدَ خَفاءٍ فنَشَأَ مِنْهُ شَرٌّ وعَرٌّ) ؛ وَهُوَ مجازٌ. (ودَوْفَنٌ) ، كجَوْهَرٍ: اسمٌ. قالَ ابنُ سِيْدَه: وَلَا أَدْرِي أَ (رَجُلٌ) أَم مَوْضِعٌ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ: وَعَلِمْتُ أَني قد مُنِيتُ بنئْطِلٍ إِذْ قيلَ كَانَ منَ الِ دَوْفَنَ قمسى قالَ: فَإِن كانَ رَجُلاً فعَسَى أَنْ يكونَ أَعْجمِيًّا فَلم يَصْرفْه، أَو لعلَّ الشاعِرَ احْتاجَ إِلَى ترْكِ صَرْفِه فَلم يَصْرِفْه، فإنَّه رأْيٌ لبعْضِ النَّحويين، إِن كانَ عنَى قَبِيلَةً، أَو (امرأَةً) ، أَو بقْعَةً، فحكْمُه أَنْ لَا يَنْصرِفَ، وَهَذَا بَيِّنٌ واضحٌ. (وناقَةٌ دَفونٌ) : إِذا كانَ من (عادَتِها أنْ تكونَ) فِي (وسَطِ الإِبِلِ) ؛ كَمَا فِي  الصِّحاحِ. وقالَ غيرُهُ: (الدَّفونُ مِنَ الإِبِلِ: الَّتِي تكونُ وَسَطهنَّ (إِذا وَرَدَتْ؛ وَقد دَفَنَتْ تَدْفِنُ) دَفْناً. (و) مِن المجازِ: (تَدَافَنوا: تَكَاتَمُوا) . يقالُ فِي الحدِيثِ: (لَو تَكَاشَفْتم مَا تَدَافَنْتُم) ؛ أَي لَو يكشَّفُ عَيْبُ بَعْضِكم لبعضٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. (والدَّفَنِيُّ، كعَرَبيَ: ثَوْبٌ مُخَطَّطٌ) ؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للأَعْشى: الواطِئينَ على صُدورِ نعالِهميَمْشونَ فِي الدَّفَنِيِّ والأَبْرادِ (و) مِن المجازِ: (رجلٌ دَفْنٌ، بالفتْح) : أَي (خامِلٌ) ؛ ويقالُ لَهُ: دَفَنْتَ نفْسَك فِي حَياتِك. (والمِدفانُ: السِّقاءُ) الخَلَق (الْبَالِي) : نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. (و) مِن المجازِ: (بَقَرَةٌ دافِنَةُ الجِذْمِ) : وَهِي الَّتِي (انْسَحَقَتْ أَضْراسُها هَرَماً) ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. (ودافِنَا الأَمرِ: داخِلُه) ، هَكَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ: دَافِنُ الأَمْرِ: داخِلُه؛ وَهُوَ مجازٌ. (و) الدَّفِينَةُ، (كسَفينَةٍ: مَنْزِلٌ لبَني سُلَيْمٍ) ، وَهِي الدَّثِينَةُ الَّتِي أَشَرْنا إِلَيْهَا قَريباً، وتقدَّمَ ذِكْرُها فِي (د ث ن) . وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: الدَّفْنُ بالفتْحِ: المَدْفونُ، والجمْعُ أَدْفانٌ، ويُجْمَعُ الدَّفِينُ على الدُّفُنِ بضمَّتَيْن؛ وَمِنْه حديثُ عائِشَةَ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنْهَا، تَصِفُ أَباها: (واجْتَهَرَ دُفُن الرَّواءِ) . وأَرضٌ دُفُنٌ، بضمَّتَيْن، الواحِدُ والجمْعُ سِواء. والدَّفْنُ، بالفتْحِ: المَنْهَلُ  المُنْدَفِنُ؛ قالَ. دَفْنُ وَطامٍ ماؤُه كالجِرْيالِ ودَفَنَ سرَّه: كَتَمَه؛ وَهُوَ مجازٌ. والمِدْفانُ مِن الإِبِلِ والناسِ كالدَّفُون. وادَّفَنَتِ الناقَةُ، على افْتَعَلَتْ، فَهِيَ دَفونٌ. والتَّدَافنُ: مدافَنَةُ المَوْتى؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (لَوْلَا أَنْ تَدَافَنْتُم) . وقالَ الأَصْمعيُّ: رجُلٌ دَفِينُ المُروءَة ودَفْنُ المُروءَة: إِذا لم تكنْ لَهُ مُروءَةٌ؛ قالَ لبيدٌ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ: يُبارِي الرِّيحَ لَيْسَ بِجانِبِيَولا دَفْنٌ مُروءَتُه لَئِيمِوحَكَى ابنُ الأعْرابيِّ: داءٌ دَفِنٌ، ككَتِفٍ، وَهُوَ نادِرٌ. قالَ ابنُ سِيْدَه: وأُراهُ على النَّسَبِ، وأَنْشَدَ للمُهاصِرِ بنِ المحلِ ووَقَف على عيسَى بنِ موسَى بالكُوفَةِ وَهُوَ يكتُبُ الزَّمْني: إِن تَكْتبُوا الزَّمْني فإِنِّي لَطَمِنْمن ظاهِر الدَّاءِ وداءٍ مُسْتَكِنْ وَلَا يَكادُ يَبْرَأُ الدَّاءُ الدَّفِنْ. والدَّفِينُ، كأَمِيرٍ: موْضِعٌ؛ قالَ الحَذْلَمِيُّ. إِلَى نُقاوى أَمْعَزِ الدَّفِين والدَّفَافِين: خَشَبُ السَّفينَةِ، واحِدُها دُفَّان؛ عَن أَبي عَمْرٍ و. والمِدْفنُ: موْضِعُ الدَّفْن، والجمْعُ المَدافِنُ. والدَّفِينُ: اللَّحْمُ يُدْفَنُ فِي الأُرْزِ، عامِّيَّةٌ. 
المعجم: تاج العروس

دخن

المعنى: الدُّخْن: الجَاوَرْس، وفي المحكم: حَبُّ الجاوَرْس، واحدته دُخْنَة. والدُّخَان: العُثانُ، دخان النار معروف، وجمعه أَدْخِنة ودَواخِن ودَواخِينُ، ومثل دُخَان ودواخِن عُثان وعواثِن، ودَواخِن على غيرقياس؛ قال الشاعر: كـأَنَّ الغُبـارَ، الـذي غـادَرَتْ ضــُحَيَّا، دَواخِــنُ مــن تَنْضـُبِ ودخن الدُّخانُ دُخوناً إذا سطَع. ودَخَنتِ النارُ تَدْخُن وتَدْخِن. دُخاناً ودُخُوناً: ارتفع دُخانها، وادَّخَنت مثله على افْتَعلت. ودَخِنَت تَدْخَن دَخَناً: أُلقِي عليها حطب فأُفْسِدت حتى هاج لذلك دُخان شديد، وكذلك دَخِن الطعامُ واللحم وغيره دَخَناً، فهو دَخِن إذا أَصابه الدخان في حال شَيّه أَو طبخه حتى تَغْلبَ رائحتُه على طعمه، ودَخِن الطبيخ إذا تَدخّنت القدر. وشراب دَخِن: متغير الرائحة؛ قال لبيد: وفِتْيـان صـِدْقٍ قد غَدَوْتُ عليهِمُ بلا دَخِنـــ، ولا رَجِيــع مُجَنَّبِ. فالمُجَنَّب: الذي جَنَّبَه الناس. والمُجَنَّب: الذي بات في الباطية.والدَّخَن أَيضاً: الدُّخان؛ قال الأَعشى: تُبــارِي الزِّجـاجَ، مغاويرهـا شــَماطِيط فـي رهَـج كالـدَّخَن. وليلة دَخْنانة: كأَنما تَغَشّاها دُخان من شدّة حَرّها. ويوم دَخْنان: سَخْنان. وقوله عز وجل: يوم تأْتي السماء بدُخان مبين؛ أَي بِجَدْب بَيّن. يقال: إن الجائعَ كان يَرَى بينه وبين السماء دخاناً من شدّة الجوع، ويقال: بل قيل للجوع دُخان ليُبْس الأَرض في الجَدْب وارتفاع الغُبار، فشبه غُبْرتها بالدخان؛ ومنه قيل لسنة المَجاعة: غَبْراء، وجوع أَغْبَر.وربما وضعت العرب الدُّخان موضع الشرّ إذا علا فيقولون: كان بيننا أَمر ارْتفَعَ له دخان، وقد قيل: إن الدخان قد مضى. والدُّخْنة: كالذَّريرة يُدخَّن بها البيوتُ. وفي المحكم: الدُّخنة بَخُور يُدَخَّن به الثيابُ أَو البيت، وقد تَدَخَّن بها ودَخَّن غيرَه؛ قال: آلَيْـــت لا أَدْفِـــن قَتْلاكُمُــ، فَــدَخِّنوا المَــرْءَ وسـِرْباله. والدَّواخِن: الكُوَى التي تتخذ على الأَتُّونات والمَقالِي. التهذيب: الداخِنة كُوىً فيها إِرْدَبَّات تتخذ على المقالي والأَتُّونات؛ وأَنشد: كمِثْـل الـدَّواخِن فَـوْقَ الإِرينا ودَخَن الغُبارُ دُخوناً: سطع وارتفع؛ ومنه قول الشاعر: اسـْتَلْحَمَ الـوَحْشَ على أَكْسائِها أَهْوجُ مِحضيرٌ، إذا النَّقْعُ دَخَنْ. أَي سطع. والدَّخَن: الكُدُورة إلى السواد. والدُّخْنة من لون الأَدْخَن: كُدْرة في سواد كالدُّخان دَخِن دَخَناً، وهو أَدْخَن. وكبش أَدْخَن وشاة دَخْناء بينة الدَّخَن؛ قال رؤبة: مَـرْتٌ كظَهْـر الصَّرْصَران الأَدْخَنِ. قال: صَرْصَران سمك بحريّ. وليلة دَخْنانة: شديدة الحرّ والغمّ. ويوم دَخْنانٌ: سَخْنانٌ. والدَّخَن: الحِقْد. وفي الحديث: أَنه ذكر فتْنَةً فقال: دَخَنُها من تَحْت قَدَمَيْ رجل من أَهل بيتي؛ يعني ظهورها وإثارتها، شبهها بالدخان المرتفع. والدَّخَن، بالتحريك: مصدر دَخِنَت النار تَدْخَن إذا أُلْقِي عليها حطب رَطْب وكثُر دخانها. وفي حديث الفتنة: هُدْنةٌ على دَخَنٍ وجماعةٌ على أَقْذاء؛ قال أَبو عبيد: قوله هُدْنة على دَخَن تفسيره في الحديث لا ترجع قلوبُ قوم على ما كانت عليه أَي لا يَصْفو بعضُها لبعض ولا ينْصَعُ حُبّها كالكدورة التي في لون الدابَّة، وقيل: هُدْنة على دَخَن أَي سكون لِعلَّة لا للصلح؛ قال ابن الأَثير: شبهها بدخان الحَطب الرَّطْب لما بينهم من الفساد الباطن تحت الصَّلاح الظاهر، وأَصل الدَّخَن أَن يكون في لَوْن الدابة أَو الثوب كُدْرة إلى سواد؛ قال المعطَّل الهذلي يصف سيفاً: لَيْـنٌ حُسـامٌ لا يُلِيـقُ ضـَرِيبةً، فـي مَتْنـه دَخَـنٌ وأَثْـرٌ أَحلَسُ. قوله: دَخَن يعني كُدورة إلى السواد؛ قال: ولا أَحسبه إلا من الدُّخان، وهذا شبيه بلون الحديد، قال: فوجْهه أَنه يقول تكون القلوب هكذا لا يَصْفو بعضُها لبعض ولا يَنْصَع حُبها كما كانت، وإن لم تكن فيهم فتنة، وقيل: الدَّخَن فِرِنْدُ السيف في قول الهذلي. وقال شمر: يقال للرجُل إذا كان خبيث الخُلُق إنه لدَخِن الخُلُق؛ وقال قَعْنَب: وقـد عَلِمْتُ على أَنِي أُعاشِرُهم، لا نَفْتأُ الدَّهْرَ إلاَّ بيننا دَخَنُ. ودَخِن خُلُقُه دَخَناً، فهو دَخِن وداخِن: ساءَ وفسَد وخَبُث. ورجل دَخِن الحسَبَ والدِّين والعقل: متغيرهُنَّ. والدُّخْنَان: ضرْب من العصافير. وأَبو دُخْنة: طائر يُشْبِه لونه لونَ القُبّرة. وابنا دُخانٍ: غَنِيّ وباهِلةُ؛ وأَنشد ابن بري للأَخطل: تَعُـوذُ نسـاؤُهُمْ بـابْنَيْ دُخانٍ، ولـولا ذاك أُبْـنَ مـع الرِّفاقِ. قال: يريد غنيّاً وباهلةَ؛ قال: وقال الفرزدق يهجو الأَصمَّ الباهلي: أَأَجْعَـل دارِمـاً كـابْنَيْ دُخانٍ، وكانـا فـي الغَنيمةِ كالرِّكاب التهذيب: والعرب تقول لغَنيّ وباهلة بنو دُخان؛ قال الطرمَّاح: يـا عَجَبـاً ليَشـْكُرَ إذا أَعدَّت، لتنصـُرَهم، رُواةَ بَنـي دُخـانِ. وقيل: سموا به لأَنهم دَخَّنوا على قوم في غار فقتلُوهم، وحكى ابن بري أَنهم إنما سُمُّوا بذلك لأَنه غَزاهم ملِك من اليمن، فدخل هو وأَصحابُه في كهف، فنَذِرت بهم غنيّ وباهلةُ فأَخذوا بابَ الكهف ودخَّنوا عليهم حتى ماتوا، قال: ويقال ابنا دخان جبَلا غنيّ وباهلة. ابن بري: أَبو دخنة طائر يُشْبه لونه لونَ القُبّرة.
المعجم: لسان العرب

دخن

المعنى: دخن ) (الدُّخْنُ بالضمِّ) : الجَاوَرْسُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي المُحْكَم: (حَبُّ الجَاوَرْس، أَو حَبٌّ أَصْغَرُ مِنْهُ أَمْلَسُ جِدًّا بارِدٌ يابِسٌ حابِسٌ للطَّبْعِ) ، كَمَا ذَكَرَه الأَطبَّاءُ. (والدُّخانُ، كغُرابٍ وجَبَلٍ) ، كِلاهُما عَن الجَوْهرِيّ؛ وأَنْشَدَ للأَعْشى: تُبارِي الزِّجاجَ مَغاوِيرُهاشَماطِيط فِي رهَجٍ كالدَّخَنْ (و) فِيهِ لُغةٌ ثالِثَةٌ: الدُّخَّانُ مِثْل (رُمَّان) وَهُوَ المَشْهورُ على الأَلْسِنَةِ: (العُثانُ) وَهُوَ مَعْروفٌ، (ج أَدْخِنَةٌ ودَواخِنُ ودَواخِينُ) ، ومِثْل دُخَان ودَواخِن عُثَان وعَواثِن على غَيْرِ قِياسٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ قالَ الشاعِرُ: كأَنَّ الغُبارَ الَّذِي غادَرَتْضُحَيَّا دَواخِنُ مِنُ تَنْضُبِ (وابْنا دُخانٍ: غَنِيٌّ وباهِلَةُ) ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. قيلَ: سُمُّوا بِهِ لأَنَّهم دَخَّنوا على قوْمٍ فِي غارٍ فقَتَلُوهم. وَحكى ابنُ بَرِّي أَنَّهم إنَّما سُمُّوا بذلِكَ لأَنَّه غَزَاهُم مَلِكٌ مِنَ اليمنِ، فدخَلَ هُوَ وأَصْحابُه فِي كَهْفٍ، فنَذِرَت بهم غَنِيُّ وباهِلَةُ فأَخَذُوا بابَ الكهْفِ ودَخَّنوا عَلَيْهِم حَتَّى ماتُوا؛ وأَنْشَدَ للأَخْطَلِ: تَعُوذُ نساؤُهُمْ يَا بْنَيْ دُخَانٍ وَلَوْلَا ذاكَ أُبْنَ مَعَ الرِّفاق  ِقالَ: يُريدُ غنِيًّا وباهِلَةَ؛ (قالَ) وقالَ الفَرَزْقُ يهْجُو الأَصمَّ الباهِلِيّ: أَأَجْعَل دارِماً كابْنَيْ دُخانٍ (و) مِن المجازِ: (هُدْنَةٌ على دَخَنٍ، محرّكةً) ، قالَ الجَوْهرِيُّ: (أَي سكونٌ لِعِلَّةٍ لَا لِصُلْحٍ) . قالَ ابنُ الأَثيرِ: شبَّهها بدُخَانِ الحَطَبِ الرَّطْب لمَا بَيْنهم مِنَ الفَسادِ الباطِنِ تحْتَ الصَّلاحِ الظاهِرِ؛ وَقد جاءَ هَذَا فِي الحدِيثِ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي تفْسِيرِه؛ أَي لَا ترجعُ قلوبُ قوْمٍ على مَا كانتْ عَلَيْهِ، أَي لَا يَصْفُو بعضُها لِبَعْضٍ وَلَا ينْصَعُ حُبّها كالكُدُورَةِ الَّتِي فِي لوْنِ الدَّابَّةِ. قلْتُ: أَخَذَه مِنَ الدَّخَن الَّذِي هُوَ الكدرُ إِلَى سوادٍ يكونُ فِي لوْنِ الدَّابَّةِ أَو الثَّوْبِ. (ودَخِنَ الطَّعامُ، كفَرِحَ) ، وكَذلِكَ اللَّحمُ: (أَصابَهُ دُخانٌ) فِي حَالِ شَيِّه أَو طَبْخهِ (فأَخَذَ رِيحَهُ) حَتَّى غَلَبَ على طَعْمِه. (و) مِنَ المجازِ: دَخِنَ (خُلُقُه) : إِذا (ساءَ) وفَسدَ (وَخَبُثَ) . ورجُلٌ دَخِنُ الخُلُقِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهُوَ قوْلُ شَمِر. (والدَّواخِنُ: كُوًى تُتَّخَذُ على المَقالِي والأَتُّوناتِ) ، الواحِدَةُ دَاخِنَةٌ؛ وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ: كمِثْلِ الدَّواخِنِ فَوْقَ الإِرِينا قلْتُ: العامَّةُ تسَمِّيها المَدَاخِنِ. (والدُّخْنَةُ) فِي الأَلوانِ، بالضمِّ: (كُدْرَةٌ فِي سَوادٍ) ، وَهُوَ الشَّبِيهُ بلوْنِ الحدِيدِ. (دَخِنَ، كفَرِحَ، فَهُوَ أَدْخَنُ، وَهِي دَخْناءُ) ؛ يقالُ: كَبْشٌ أَدْخَنُ وشاةٌ دَخْناءُ بَيِّنةُ الدَّخَنِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وقالَ رُؤْبَة: مَرْتٌ كظَهْر الصَّرْصَران الأَدْخَنِ  (و) الدُّخْنَةُ: شبْهُ (ذَريرَةٍ تُدَخَّنُ بهَا البُيوتُ) ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. وَفِي المُحْكَم: الثِّيابُ أَو البَيْتُ. (ويومٌ دَخنانٌ، ك) سَحْبانٍ: (سَخْنانٌ) . ولَيْلَةٌ دَخْنانَةٌ: شدِيدَةُ الحرِّ والغَيْمِ كأنَّما يَغْشاها دُخانٌ؛ وَهُوَ مجازٌ. (و) مِن المجازِ: (الدَّخَنُ، محرَّكةً: الحِقْدُ) ؛ قالَ قَعْنَب: وَقد عَلِمْتُ على أَني أُعاشِرُهملا نَفْتَأُ الدَّهْرَ إِلاَّ بَيْنَنا دَخَنُ (و) الدَّخَنُ أَيْضاً: (سُوءُ الخُلُقِ) وخُبثُه. يقالُ: إنَّه لدَخِنُ الخُلُقِ: أَي خَبِيثهُ؛ عَن شَمِرٍ وَهُوَ مجازٌ. (و) الدَّخَنُ: (فِرِنْدُ السَّيْفِ) ، وَبِه فُسِّر قوْلُ المعطَّلِ الهُذَليَّ يَصِفُ سَيْفاً: لَيْنٌ حُسامٌ لَا يِليِقُ ضَريبةًفي مَتْنِه دَخَنٌ وَأَثْرٌ أحلَسُوفي الأَساسِ: الدَّخَنُ فِي السَّيْفِ: يَتَراءَى فِي متْنهِ مِن شدَّةِ الصَّفاءِ مِن سَوادٍ؛ وَهُوَ مجازٌ. (و) مِنَ المجازِ: الدَّخَنُ: (تَغَيُّرُ الدِّيْنِ والعَقْلِ والحَسَبِ) ، اسْتُعِير مِن دَخنِ النارِ والطّبيخِ. (والدَّخْناءُ أَو والدُّخْنانُ، بالضَّمِّ: عُصْفُورٌ) ، أَي ضَرْبٌ مِنْهُ. (وأَبو دُخْنَةَ، بالضَّمِّ: طائِرٌ) يُشْبِه لَوْنه لَوْنَ القُبَّرة؛ عَن ابنِ بَرِّي. وَفِي بعضِ الأصُولِ: لَوْن الغبرةِ. (و) المِدْخَنَةُ، (كمِكْنَسَةٍ: المِجْمَرَةُ) ، والجمْعُ المدَاخِنُ. (ودَخَنَتِ النَّارُ، كمَنَعَ ونَصَرَ دَخْناً ودُخُوناً، وأَدْخَنَتْ) كأَكْرَمَتْ، (ودَخَّنَتْ) بالتَّشْديدِ وَهَذِه عَن  الزَّمَخْشرِيِّ رَحِمَه الّلهُ تعالَى، (وادَّخَنَتْ) على افْتَعَلَتْ: (ارْتَفَعَ دُخانُها) ، وَلم يَذْكُرِ الجَوْهرِيُّ أَدْخَنَتْ ودَخَّنَتْ. (و) دَخِنَتْ، (كفَرِحَتْ: أُلْقِيَ عَلَيْهَا حَطَبٌ فأُفْسِدَتْ لِيَهِيجَ لَهَا دُخانٌ) شَدِيدٌ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. (و) مِنَ المجازِ: دخنَ (النَّبْتُ؛ و) كَذَا (الدَّابَّةُ) : إِذا (صارتْ أَلْوانُهما كُدْرَةً فِي سَوادٍ) كأَنَّه علاهُما الدُّخانُ، والاسمُ الدَّخَنُ، محرَّكةً، بِهِ فسَّرَ الجَوْهرِيُّ قوْلَ المعطَّلِ الهُذَلي: السَّابق؛ (كدَخُنَ، ككَرُمَ، دُخْنَةً، بالضَّمِّ. (ودُخَيْنٌ، كزُبَيْرٍ: ابنُ عامِرٍ) الحجريُّ (تابِعِيٌّ) عَن عقبَةَ بنِ عامِرٍ، رَضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ، وَعنهُ كعبُ بنُ عَلْقَمَةَ وابنُ الغمِّ الأفْريقيُّ، ثِقَةٌ قُتِلَ سَنَة مائةٍ، كَذَا فِي الكاشِفِ. وزادَ ابنُ حَبَّانٍ: هُوَ منْ أَهْلِ مِصْرَ، ورَوَى عَنهُ بكْرُ بنُ سوادَةَ. وقالَ الحافِظُ: وابْنُه عامِرُ بنُ دُخَيْن رَوَى عَن أَبيهِ. (وادَّخَنَ الزِّرْعُ) ، على افْتَعَلَ: (اشْتَدَّ حَبُّه) ، وذلِكَ إِذا عَلَتْه كدْرَةٌ قَلِيلَةٌ. (و) مِن المجازِ: (دَخَنَ الغُبارُ دُخُوناً) : أَي (سَطَعَ) وارْتَفَعَ؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ: اسْتَلْحَمَ الوَحْشَ على أَكْسائِهاأَهْوجُ مِحْضِيرٌ إِذا النَّقْعُ دَخَنْ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: دَخِنَ الطَّبيخُ، كفَرِحَ: إِذا تَدَخَّنَتِ القِدْرُ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. وشَرابٌ دَخِنٌ، ككَتِفٍ: مُتَغَيِّرُ الرَّائِحَةِ؛ قالَ لبيدٌ: وفِتْيانِ صِدْقٍ قد غَدَوتُ عليهِمُبلا دَخِن وَلَا رَجِيعٍ مُجَنَّبِوالمُجَنَّبُ: الَّذِي باتَ فِي الباطِيَة. والدُّخانُ: الجَدْبُ والجُوعُ، وَبِه فَسِّرَ قوْلُه تعالَى: {يَوْم تأْتي السَّماءُ  بدُخانٍ مُبِينٍ} أَي بجَدْبٍ بَيِّن. يقالُ: إِنَّ الجائِعَ كانَ يَرَى بَيْنه وبَيْن السَّماءِ دُخاناً مِن شدَّةِ الجُوعِ. وقيلَ: بل قيلَ للجُوعِ دُخانٌ ليُبْسِ الأرْضِ فِي الجدْبِ وارْتِفاعِ الأَرْض، فشبّهَ غُبْرتها بالدّخانِ؛ وَمِنْه قيلَ لسَنَةِ المجاعَةِ: غَبْراءُ، وجُوع أَغْبَرُ. ورُبَّما وَضَعتِ العَرَبُ الدُّخانَ مَوْضِع الشَّرِّ إِذا عَلا فيقولُونَ: كانَ بَيْننا أَمْرٌ ارْتَفَع لَهُ دُخانٌ. وتَدَخَّنَ الرَّجلُ بالدُّخْنةِ وادَّخَنَ على افْتَعَلَ ودَخَّنَ بهَا غيرَهُ؛ قالَ: آلَيْتُ لَا أَدْفِن قَتْلاكُمُفَدَخِّنوا المَرْءَ وسِرْبالهودَخَنُ الفتْنَةِ، محرَّكةً: ظُهُورُها وإِثارَتُها. وخُلُقٌ دَاخِنٌ: فاسِدٌ. وحَطَبٌ دَاخِنٌ: يأْتي بالدُّخان. وأَبو الحَسَنِ عليُّ بِنُ عُمَرَ بنِ أَحمدَ بنِ جَعْفَرِ بنِ حمْدَان بنِ دُخَان البَغْدادِيُّ، كغُرَابٍ: محدِّثٌ رَوَى عَنهُ عبْدُ العَزيزِ الأزجيُّ، وماتَ سَنَة 306. وأَبو البَرَكَات ليثُ بنُ أَحْمدَ البَغْدادِيُّ المَعْروفُ بابنِ الدُّخْني، بالضمِّ: محدِّثٌ، ذَكَرَه المنذرِيّ فِي التكْمِلَةِ وضَبَطَه وقالَ: ظُنَّ أَنَّه مَنْسوبٌ إِلَى الدّخنِ الحَبَّةِ المَعْرُوفَة. ووادِي الدّخان: بَيْن كفافةَ والوجهِ.
المعجم: تاج العروس

Pages