المعجم العربي الجامع

اِهْتَمَشَ

المعنى: اِهْتِماشًا القَوْمُ: اختلطوا وأقبلوا وأدبروا.؛- الجرادُ ونحوُه: دبَّ دبيبًا، وكذلك الدابَّة.
المعجم: القاموس

الهمش

المعنى: ـ الهَمْشُ: الجمعُ، ونَوْعٌ من الحَلْبِ، والعَضُّ. ـ وهَمَشَ، كضَرَبَ وعَلِمَ: أكْثَرَ الكلام. ـ وامرأةٌ هَمَشَى، كجَمَزَى: كثيرَةُ الجَلَبَةِ. ـ والهامِشُ: حاشِيَةُ الكِتابِ، مُوَلَّدٌ. ـ واهْتَمَشُوا: اخْتَلَطُوا، وأقبلُوا، وأدْبَرُوا، ولهم هَمْشَةٌ، ـ وـ الدابةُ أو الجَرادُ: دَبَّتْ دَبِيباً. ـ وتَهَمَّشَ مَنْبَطُ الرَّكِيَّةِ: تَحَلَّبَ. ـ والمُهَامَشَةُ: المُعَالَجَةُ. ـ وتَهَامَشُوا: دَخَلَ بعضُهُمْ في بعضٍ، وتَحَرَّكُوا.
المعجم: القاموس المحيط

كتد

المعنى: حمله على كتده، وحملوه على أكتادهم: أكتافهم وهو ما بين مغرز العنق إلى موضع الكتفين، وتقول: نحمله على الأكباد، فضلاً عن الأكتاد. وولّوهم أكتافهم وأكتادهم إذا أدبروا عنهم وانهزموا، ويقال: ولّوا أكتاداً أي تولّوا منهزمين، وجُعلوا أكتاداً: مبالغة في تولّيهم الأكتاد، وتقول: ثبتوا أوتاداً، ثم ولّوا أكتاداً.
المعجم: أساس البلاغة

هَمَشَ

المعنى: الرجلُ ـِ هَمْشاً: أكثر الكلام في غير صواب. وـ القومُ: تحرَّكوا. وـ الجرادُ: تحرّك ليثور. وـ الشيءَ ـُ هَمْشاً: جمعه.؛(هَمّش) الكتابَ: علق على هامشه ما يعنّ له. (مو).؛(هَامَشَه) في كذا: عاجله فيه.؛(اهْتَمَشَ) القومُ: كثروا بمكان فأقبلوا وأدبروا واختلطوا. وـ الدّابّةُ: دبّت دبيباً.؛(تَهَامَشَ) القومُ: اختلط بعضهم ببعض وتحرّكوا.؛(تَهَمَّشَ) الشيءُ: تأكّل وتحكّك.؛(الهَامِش): حاشية الكتاب. وفلان يعيش على الهامش: لم يدخل في زحمة الناس. (محدثة).؛(الهَمِش): السَّرِيع العمل بأصابعه.؛(الهَمْشَة): الكلام والحركة. وـ الاختلاط. وـ صوت حركة الجراد حين يختلط ويزدحم.؛(الهَمَشَى) مِن النِّساء: الكثيرة الجلبة.؛(الهَمِيشَة): الجراد إذا طُبخ في المرجل.
المعجم: الوسيط

همش

المعنى: الهَمْشةُ: الكلامُ والحركةُ، هَمَشَ وهَمِشَ القومُ فهم يَهْمَشُون ويَهْمِشُون وتَهامَشُوا. وامرأَة هَمَشى الحديثِ، بالتحريك: تُكْثِرُ الكلامَ وتُجَلَّبُ. والهَمِشُ: السريعُ العملُ بأَصابِعه. وهَمَشَ الجرادُ: تحرَّك ليَثُور. والهَمْشُ: العَضُّ، وقيل: هو سُرْعَة الأَكلِ. قال أَبو منصور: الذي قاله الليث في الهَمْش أَنه العَضُّ غيرُ صحيح، وصوابه الهَمْس، بالسين، فصحَّفه، قال: وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه قال: إذا مضَغَ الرجلُ الطعامَ وفُوهُ مُنْضَمٌّ قيل: هَمَشَ يَهمِشُ هَمْشاً. وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي قال: يقال للجراد إذا طُبِخَ في المِرْجَل الهَمِيشةُ، وإِذا سُوِّيَ على النار فهو المَحْسُوسُ. قال ابن السكيت: قالت امرأَة من العرب لامرأَة ابنها طَفَّ حَجْرُكِ وطابَ نَشْرُك، وقالت لابنتها: أَكَلْتِ هَمْشاً، وحَطَبْتِ قَمْشاً، دعَتْ على امرأَة ابنها أَن لا يكون لها ولَد ودَعَت لابْنَتِها أَن تَلِدَ حتى تُهامِشَ أَولادَها في الأَكْل أَي تُعاجِلَهم، وقولُها حَطَبْتِ قَمْشاً أَي حطَبَ لك ولدُكِ من دِقِّ الحَطَبِ وجلِّه. ويقال للناس إذا كثروا بمكان فأَقبلوا وأَدْبَرُوا واختلطوا: رأَيتهم يَهْتَمِشُون ولهم هَمْشةٌ، وكذلك الجراد إذا كان في وِعاء فغَلى بعضُهُ في بعض وسمعتَ له حركة تقول: له هَمَشةٌ في الوعاء. ويقال: إِن البراغيث لتَهْتَمِشُ تحْت جَنْبي فتُؤْذيني باهْتِماشها. ابن الأَعرابي: الهَمْشُ والهَمَشُ كثرةُ الكلام والخَطَل في غير صواب؛ وأَنشد: وهَمِشُوا بكَلِمٍ غير حَسَنْ قال الأَزهري: وأَنشدَنِيه المنذريُّ وهَمَشُوا، بفتح الميم، ذكره عن أَبي الهيثم. واهْتَمَشَت الدابةُ إذا دبَّت دَبِيباً.
المعجم: لسان العرب

كتد

المعنى: كتد : (الكَتَدُ، مُحركَةً: نَجْمٌ) ، وَهُوَ كاهلُ الأَسَد، أَنشدَ ثَعْلَب: إِذَا رَأَيْتَ أَنْجُماً مِنَ الأَسَدْ جَبْهَتِهِ أَو الخَرَاةِ والكَتَدْ بَالَ سُهَيْلٌ فِي الفَضِيخِ فَفَسَدْ وطَابَ أَلْبَانُ اللِّقَاحِ فَبَرَدْ (و) الكَتَدُ (: جَبَلٌ بِمَكَّةَ، حَرسها الله تَعَالَى بطَرَفِ المُغَمَّسِ) ، نَقله الصاغانيّ. (و) الكَتَدُ: (مُجْتَمَعُ الكَتِفَيْنِ من الإِنسانِ والفَرسِ، كالكَتِد) ككَتِفٍ، وَقيل: هُوَ أَعلى الكَتف، (أَوهُما الكاهلُ) ، وَعَلِيهِ اقْتصر صاحِبُ الكِفَايَة، (أَو) هما (مَا بَيْنَ الكَاهِلِ إِلى الظَّهْرِ) ، والثَّبَجُ مِثلُه، وَقيل: الكَتَدُ مِن أَصْلِ العُنُقِ إِلى أَسْفَلِ الكَتِفيْنِ، وَهُوَ يَجْمَع الكَاثِبَةَ والثَّبَجَ والكاهِلَ، كلُّ هاذا كتَدٌ، وَقيل: الكَتَدُ: مَا بَين الثَّبَجِ إِلى مُنَصَّفِ الكاهِلِ، وَقد يكون من الأَسَدِ الَّذِي فَهُوَ السَّبُع، وَمن الأَسَدِ الَّذِي هُوَ النَّجْم، على التَّشْبِيه (ج أَكْتَادٌ وكُتُودٌ) ، وَمِنْه حَدِيث (كُنَّا يَوْمَ الخَنْدَقِ نَنْقُلُ التُّرابَ عَلَى أَكْتَادِنَا) وَفِي حَدِيث حُذَيْفَةَ فِي صِفَة الدَّجَّالِ (مُشْرِفُ الكَتَدَ) . وَفِي صفته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (جَلِيلُ المُشَاشِ والكَتَدِ) . وَمن سَجعات الأَساس: نَحْمِله على الأَكْبَاد، فَضْلاً عَن الأَكْتَاد. وَولَّوهُم أَكتافَهم وأَكْتادَهم: أَدْبَروا عَنْهُم وانْهَزَموا. (والأَكْتَ: المُشْرِفُهُ) أَي الكَتَدِ. (وتَكْتُدُ: كتَنْصُرُ: ع) فِي ديَارِ بني سُلَيْمٍ، وَيُقَال تَقْتُدُ، بِالْقَافِ، وتَقَدَّم. (و) (هُمْ أَكْتَادٌ، أَي جَمَاعَاتٌ) وَبِه فُسِّر قولُ ذِي الرُّمَّة: وإِذْ هُنَّ أَكْتَادٌ بِحَوْضَى كَأَنَّمَا زَهَا الآلُ عَيْدَانَ النَّخِيلِ البَوَاسِقِ  (أَو) أَكْتَادٌ فِي قَول ذِي الرُّمَّة (: أَشْبَاهٌ) ، لَا اخْتِلاف بَينهم، وَلم يَذْكر الواحِدَ. يُقَال: مَررْتُ بِجماعَةٍ أَكْتَادٍ، (أَوْ سِرَاعٌ بَعْضُها (فِي) إِثْرِ بَعْضٍ) ، قَالَه أَبو عَمرو، (لَا واحِدَ لَها) ، وَفِي نَوَادِر الأَعرابِ: يُقَال: خَرَجُوا عَلَيْنَا أَكْتَاداً وأَكْداداً، أَي فِرَقاً وأَرْسَالاً، وَقيل: أَصلُه بِالدَّال، والتاءَ لُثْغَةٌ أَو لُغة، ولذالك أَوردَه الجوهريُّ هُنَاكَ، فتأَمّلْ، قَالَه شيخُنا. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: كُتُنْدَة لُغَةٌ فِي قُتُنْدَةَ، بالأَندلس.
المعجم: تاج العروس

هـمش

المعنى: هـمش . الهَمْشُ، كالقَمْشِ: الجَمْعُ والهَمْشُ: نَوْعٌ من الحَلْبِ. والهَمْشُ: العَضُّ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ، وأَنْكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ، قالَ وصَوَابَهُ الهَمْسُ، بالسِّين المُهْمَلَة. وهَمشَ، كضَرَبَ وعَلِمَ: أَكْثَرَ الكَلامَ فِي غَيْرِ صَوابٍ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ: وهَمشُوا بكَلمٍ غَيْرِ حَسَنْ قالَ الأَزْهَرِيُّ: وأَنْشَدَنِيه المُنْذِرِيّ وهَمَشُوا، بفَتْحِ المِيمِ، ذَكَرهُ عَن أَبِي الهَيْثَمِ. وامْرَأَةٌ هَمَشَي الحَدِيثِ، كجَمْزَي: كَثِيرَةُ الجَلَبَةِ، أَي تُكْثِرُ الكَلامَ وتُجَلِّبُ. والهَامِشُ: حاشِيَةُ الكِتَابِ، قَالَ الصّاغَانِيّ: يُقَال: كَتَبَ عَلَى هَامِشِه، وعَلَى الهَامِشِ، وعَلَى الطُّرَّةِ، وَهُوَ مُوَلَّدٌ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ واهْتَمَشُوا: اخْتَلَطُوا فِي مَكَانٍ وكَثَرُوا، وأَقْبَلُوا وأَدْبَرُوا. ولَهُمْ هَمْشَةٌ، أَيْ كَلاَمٌ وحَرَكَةٌ، وكَذلِكَ الجَراد إِذا كَانَ فِي وِعَاءٍ فغَلَى بَعْضُه فِي بَعْضٍ، وسُمِعَتْ لَهُ حَرَكَةٌ تَقُول: لَهُ هَمْشَةٌ فِي الوِعَاءِ. واهْتَمَشَت الدّابَّةُ، أَو الجَرَادُ، إِذا دَبَّتْ دَبِيباً، ورَأَيْتَ لَهَا حَرَكَةً، ورَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ العَدَوِيّ: ويُقَال: إِنّ البَرَاغِيثَ لَتَهْتْمِشُ تَحْتَ جَنْبِي فتُؤْذِيني باهْتِمَاشِهَا. وتَهَمَّشَ مَنْبَطُ الرَّكِيَّةِ: تَحَلَّبَ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ. والمُهَامَشَةُ: المُعَاجَلَةُ. قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: قَالَت امْرَأَةٌ من العَرَبِ لامْرَأَةِ ابْنِها: طَفَّ حَجْرُكِ، وطابَ نَشْرُكِ، وقالَتْ لابْنَتِهَا: أَكَلْتِ هَمْشاً، وحَطَبْتِ قَمْشاً. دَعَتْ عَلَى امرأَةِ ابْنِهَا أَنْ لَا يَكُونَ لَهَا وَلَدٌ، ودَعَتْ لابْنَتِها أَنْ تَلِدَ حَتَّى تُهامِشَ أَولادَهَا فِي الأَكْلِ، أَيْ تُعَاجِلَهُم، وقَوْلُهَا: حَطَبْتِ قَمْشاً: أَيْ حَطَب لَكَ وَلَدُكِ مِنْ دِقِّ الحَطَب وجِلِّهِ. وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: المُعَالَجَة، وهُوَ غَلَطٌ. وتَهَامَشُوا: دَخَل بَعْضُهم فِي بَعْضٍ، وتَحَرَّكُوا، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: هَمَشَ القَوْمُ يَهْمِشُون: يَتَحَرَّكُونَ. والهَمِشُ، ككَتِفٍ: السَّرِيعُ العَمَلِ بأَصَابِعِه. وهَمَشَ الجَرَادُ: تَحَرّكَ لِيَثُورَ. والهَمْشُ: سُرْعَةُ الأَكْلِ، قَالَهُ اللَّيْثُ. ورَوَى ثَعْلَبٌ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. قَالَ: إِذا طُبِخَ الجَرَادُ فِي المِرْجَلِ فَهُوَ الهَمِيشَةُ، وإِذا سُوِّىَ عَلَى النّار فَهُوَ المَحْسُوسُ. والتَّهَمُّشُ: التَّأَكُّلُ والتَّحَكُّكُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
المعجم: تاج العروس

رقص

المعنى: الرَّقْصُ والرَّقَصانُ: الخَبَبُ، وفي التهذيب: ضَرْبٌ من الخَبَب، وهو مصدر رَقَصَ يَرْقُص رَقْصاً؛ عن سيبويه، وأَرْقَصَه. ورجل مِرْقَصٌ: كثير الخبب؛ أَنشد ثعلب لغادية الدبيرية: وزاغ بالســَّوْطِ عَلَنْـدىً مِرْقَصـا ورَقَصَ اللَّعَّابُ يَرْقُص رَقْصاً، فهو رقَّاصٌ. قال ابن بري: قال ابن دريد يقال رَقَصَ يَرْقُص رَقَصاً، وهو أَحد المصادر التي جاءت على فَعَلَ فَعَلاً نحو طَرَدَ طَرَداً وحَلَبَ حَلَباً؛ قال حسان: بِزُجاجـةٍ رَقَصـَت بما في قَعْرِها، رَقَـصَ القَلُـوصِ بِراكـبٍ مُسـْتَعْجِلِ وقال مالك بن عمار الفُرَيْعِيّ: وأَدْبَرُوا، ولَهُمْ من فَوْقِها رَقَصٌ، والمـوتُ يَخْطُرُ، والأَرْواحُ تَبْتَدِرُ وقال أَوس: نَفْسي الفِداءُ لِمَنْ أَدّاكُمُ رَقَصاً، تَـدْمَى حَراقِفُكـم في مَشْيِكم صَكَكُ وقال المساور: وإِذا دَعـا الـداعِي عَلَيّ رَقَصتُم رَقَـصَ الخَنـافِس من شِعابِ الأَخْرَم وقال الأَخطل: وقَيْـس عَيْلانَ حتى أَقْبَلُوا رَقَصاً، فبـايَعُوك جِهـاراً بَعدما كَفَرُوا ورَقَصَ السَّرابُ والحَبابُ: اضطرب. والراكب يُرقِصُ بَعِيرَهُ: يُنَزِّيه ويَحْمِلُه على الخَبَبِ، وقد أَرْقَصَ بَعِيرَه. ولا يقال يَرْقُص إِلا لِلأعِب والإِبلِ، وما سوى ذلك فإِنه يقال: يَقْفِزُ ويَنْقُزُ، والعرب تقول: رَقَصَ البعيرُ يَرْقُصُ رَقَصاً، مُحرك القاف، إذا أَسرع في سيره؛ قال أَبو وجزة: فمـا أَرَدْنـا بها مِنْ خَلَّةٍ بدَلاً، ولا بهـا رَقَـصَ الواشـِين نَسْتَمِعُ أَراد: إِسراعهم في هَتِّ النَّمائم. ويقال للبعير إذا رَقَصَ في عَدْوِه: قد الْتَبَطَ وما أَشدَّ لَبْطَتَه. وأَرْقَصَت المرأَة صبِيَّها ورَقَّصَته: نَزَّتْه. وارْتَقَصَ السِّعْرُ: غلا؛ حكاها أَبو عبيد. ورَقَصَ الشرابُ: أَخَذَ في الغَلَيَانِ. التهذيب: والشرابُ يَرْقُصُ، والنبِيذُ إذا جاشَ رَقَصَ؛ قال حسان: بِزُجاجـةٍ رقَصـَتْ بما في قَعْرِها، رَقَـصَ القَلُـوصِ براكـبٍ مُسـْتَعْجِل وقال لَبِيد في السراب: فبِتِلْكَ إِذ رَقَصَ اللوامِعُ بالضُّحَى قال أَبو بكر: والرَّقَصُ في اللغة الارتفاع والانخفاض. وقد أَرْقَصَ القومُ في سَيْرِهم إذا كانوا يَرْتَفِعُون ويَنْخَفِضُون؛ قال الراعي: وإِذا ترَقَّصـَت المَفـازةُ غـادَرَت رَبِــذاً يُبَغِّــلُ خَلْفَهـا تَبْغِيلا معنى تَرَقَّصَت ارتفعت وانخفضت وإِنما يرفعها ويخفضها السرابُ: والرَّبِذُ: السريعُ الخفيف، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب

رقص

المعنى: رقص رَقَصَ الرَّقّاصُ يَرْقُصُ رَقَصاً: لَعِبَ، وكَذا رَقَصَ المُخَنَّثُ والصُّوفِيُّ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَهُوَ أَحَدُ المَصَادِرِ الَّتِي جاءَت على فَعَلَ فَعَلاً، نَحْو طَرَدَ طَرَداً، وحَلَبَ حَلَباً. وَمن المَجَازِ: أَتَيْتُه حِينَ رَقَص الآلُ، أَي اضْطَرَبَ،  قالَ لُبَيْدٌ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: (فبِتِلْك إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بالضُّحَى  ...  واجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ رُكَامُهَا) وَمن المَجَازِ الخَمْرُ إِذا غَلَتْ رَقَصَتْ، ويُقَال: رَقَصَ الشَّرابُ، إِذا أَخَذَ فِي الغَلَيانِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، وقَالَ حَسّان، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: (بِزُجَاجَةٍ رَقَصَتْ بِمَا فِي قَعْرهَا  ...  رَقَصَ القَلُوصِ بِرَاكِبٍ مُسْتَعْجِلِ) قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فَمَنْ رَوَاهُ: رَقْصَ، أَي بالإِسْكانِ، فَقَدْ أَخْطَأَ والرَّقْصُ بالفَتْحِ، عَن اللَّيْثِ والرَّقْصُ والرَّقَصَانُ مُحَرَّكَتَيْنِ: الخَبَبُ، ويُقَال: ضَرْبٌ مِنْهُ، يُقَال: رَقَصَ البَعِيرُ رَقْصاً، إِذا أَسْرَعَ فِي سَيْرِه. وَقد تَقَدّم أَنّ الصَحِيحَ فِي مَصْدَرِه التَّحْرِيكُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ وسِيبوَيْهِ ويَدُلّ لذلكَ قولُ مالِكِ بنِ عَمّارٍ القُرَيْعِيُّ: (وأَدْبَرُوا وَلَهُمْ منْ فَوْقِهَا رَقْصٌ  ...  والمَوْتُ يَخْطُرُ والأَرْوَاحُ تَبْتَدِرُ) وقالَ أَوْسٌ: (نَفْسِي الفِدَاءُ لِمَنْ أَدّاكُمُ رَقَصاً  ...  تَدْمَى حَرَاقِفُكُمْ فِي مَشْيِكُمْ صَكَكُ) وَقَالَ المُسَاوِرُ: (وإِذَا دَعَا الدَّاعِي عَلَيَّ رَقَصْتُم  ...  رَقَصَ الخَنَافِسِ من شِعَابِ الأَخْرَمِ) وقالَ الأَخْطَلُ: (وقَيْس عَيْلانَ حَتَّى أَقْبَلُوا رَقَصاً  ...  فبايَعُوكَ جِهَاراً بَعْدَ مَا كَفَرُوا) وقالَ أَبو وَجْزَةَ: (فَمَا أَرَدْنا بِهَا مِنْ خلَّةٍ بَدَلاً  ...  وَلَا بِهَا رَقَصَ الوَاشِينَ نَسْتَمِعُ)  فقَوْلُ المُصَنِّفِ، رَحِمَه اللهُ تَعَالَى والرَّقْصُ، أَيْ بالفَتْحِ، إِنّمَا تَبِعَ اللّيْثَ، فإِنّه ذَكَرَه مَعَ الرَّقَصِ والرَّقَصانِ، وقالَ: إِنّ الثلاثَةَ لُغاتٌ. قَالَ: وَلَا يَكُونُ الرَّقْصُ، ونَصُّه: وَلَا يُقَال: يَرْقُصُ إِلاّ لِلأعِبِ وللإِبِلِ ونَحْوِهَا، قالَ: ولِمَا سِوَاهُ القَفْزُ والنَّقْرُ، وأَنْشَدَ: (بِرَبِّ الرّاقِصَاتِ إِلَى قُرَيْشٍ  ...  يَثِبْنَ البَيْتَ مِنْ خِلَلِ النِّقَابِ) وقَالَ الأَخْطَلُ: (إِنِّي حَلَفْتُ برَبِّ الرّاقِصَاتِ وَمَا  ...  أَضْحَى بمَكَّةَ من حُجْبٍ وأَْستارِ) قَالَ: ورُبّمَا قِيلَ لِلْحِمَارِ، إِذا لاعَبَ أُتُنَه، يَرْقُصُ. قُلْتُ: وكُلُّ ذلِكَ مَجَازٌ، أَيْ رَقَصُ البَعِيرِ، ورَقَصُ الحِمَارِ، كَمَا نصَّ عَلَيْهِ الزَّمَخْشَرِيُّ. والرَّقَّاصَةُ، مُشَدَّدَةً: لُعْبَةٌ لَهُمْ، نَقَلَهُ ابنُ فَارِسٍ. وَقَالَ أَبو عَمْروٍ: والرَّقّاصَةُ الأَرْضُ لَا تُنْبِتُ شَيْئاً، وإِنْ مُطِرَتْ ومِنَ المَجَازِ: أَرْقَصَ البَعِيرَ: حَمَلَهُ عَلَى الخَبَبِ ونَزّاهُ، قَالَ جَرِيرٌ: (بزَرُودَ أَرْقَصْتُ القَعُودَ فِرَاشَها  ...  رعْثَاتِ عُنْبُلِهَا الغِدَفْلِ الأَرْغَلِ) وقَال عَنْتَرَةُ: (ومُرْقَصَةٍ رَدَدْتُ الخَيْلَ عَنْهَا  ...  وقَدْ هَمَّتْ بإِلْقَاءِ الزِّمامِ) قالَ الأَصْمَعِيُّ: يُرِيدُ امْرَأَةً مُنْهَزِمَةً رَكِبَتْ مَهْرِيّاً يُرِقصُها. وَمن المَجَازِ: تَرَقَّصَ: ارْتَفَعَ وانْخَفَضَ. قَالَ الرّاعِي: (وإِذَا تَرقَّصَتِ المَفَازَةُ غَادَرَتْ  ...  رَبِذاً يُبَغِّلُ خَلْفَهَا تَبْغِيلاَ) أَي ارْتَفَعَتْ وانْخَفَضَتْ، وإِنَّمَا يَرْفَعُها ويَخْفِضُها السَّرَابُ،  والرَّبْذُ: الخَفِيفُ السَرِيعُ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رَجُلٌ مِرْقَصٌ، كمِنْبَرٍ، كَثِيرُ الخَبَبِ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لِغَادِيَةَ الدُّبَيْرِيّةِ: وزاغَ بالسَّوْطِ عَلَنْدَي مِرْقَصَا وأَرْقَصَت المَرْأَةُ صَبِيَّهَا، ورَقَّصَتْه: نَزَّتهُ، وقَالَتْ فِي تَرْقِيصِه كَذَا. وقَالَ أَبُو بَكْرٍ: الرَّقْصُ فِي اللُّغَةِ: الارْتِفَاعُ والانْخِفَاضُ، وَقد أَرْقَصَ القَوْمُ فِي سَيْرِهِم، إِذا كَانُوا يَرْتَفِعُون ويَنْخَفِضُونَ. وفَلاةٌ مُرْقِصَةٌ: تَحْمِلُ سَالِكَها على الإِسْرَاعِ. ورَقَصَ فِي كَلامِه: أَسْرَعَ. وَله رَقَصٌ فِي القَوْلِ: عَجَلَةٌ. ولَقَدْ سَمِعْتُ رَقَصَ النّاسِ عَلَيْنَا أَي سُوءَ كلامِهِم. ورَقَصَ فُؤادُه بَيْنَ جَنَاحَيْهِ من الفَزَعِ.) ورَقَصَ الطَّعَامُ، وارْتَفَصَ، إِذَا غَلاَ وارْتَفَعَ، قَال الزَّمَخْشَرِيُّ وغُلِّطَ منَروَاه بالقَافِ. وقَدْ تَقَدَّم فِي ر ف ص وَهَذَا كَلاَمٌ مُرْقِصٌ مُطْرِبٌ، وكُلُّ ذلِكَ مَجازٌ. وهذِهِ مَرْقَصَةُ الصُّوفِيَّةِ. ومَرْقَص، كمَقْعَدٍ: قَرْيَةٌ بمِصْرَ، سُمِّيَتْ بمَرْقَص أَحَدِ الكُهَّانِ، أَوْ هِيَ بالسِّينِ المُهْمَلَة، وَقد تَقَدَّم. والرَّقّاصُ الكَلْبِيُّ: شَاعِرٌ واسمُه خُثَيْمُ بنُ عَدِيّ بن غُطَيْف بنِ تُوَيْلٍ، نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ، والرّضِيُّ الشّاطِبِيُّ عَن جَمْهَرَةِ النَّسَبِ لابْنِ الكَلْبِيّ. والرّقّاصُ: البَرِيدُ.
المعجم: تاج العروس

عرص

المعنى: العَرْصُ: خشبةٌ توضع على البيت عَرْضاً إذا أَرادُوا تَسْقِيفَه وتُلْقى عليه أَطرافُ الخشب الصغار، وقيل: هو الحائطُ يُجْعَل بين حائطي البيت لا يُبْلَغ به أَقصاه، ثم يُوضع الجائزُ من طرف الحائط الداخل إِلى أَقصى البيت ويسقّفُ البيتُ كله، فما كان بين الحائطين فهو سَهْوةٌ، وما كان تحت الجائز فهو مُخْدَع، والسين لغة؛ قال الأَزهري: رواه الليث بالصاد ورواه أَبو عبيد بالسين، وهما لغتان. وفي حديث عائشة: نَصَبت على باب حُجْرَتي عَباءَةً مقْدَمَه من غَزاة خَيْبَر أَو تَبُوك فهَتَكَ العَرْصَ حتى وقَعَ بالأَرض؛ قال الهروي: المحدثون يروونه بالضاد المعجمة، وهو بالصاد والسين، وهو خشبة توضع على البيت عَرْضاً كما تقدم؛ يقال: عَرّصْتُ البيتَ تَعْرِيصاً، والحديث جاء في سنن أَبي داود بالضاد المعجمة وشرحَه الخطابي في المعالم، وفي غريب الحديث بالصاد المهملة، وقال: قال الراوي العَرْضَ، وهو غلط، وقال الزمخشري: هو بالصاد المهملة.وقال الأَصمعي: كل جَوْبةٍ مُنْفَتِقة ليس فيها بناء فهي عَرْصةٌ. قال الأَزهري: وتجمع عِراصاً وعَرَصاتٍ. وعَرْصةُ الدارِ: وسَطُها، وقيل: هو ما لا بناء فيه، سميت بذلك لاعْتِراصِ الصبيان فيها. والعَرْصةُ: كل بُقْعةٍ بين الدور واسعةٍ ليس فيها بناء؛ قال مالك بن الرَّيْب: تَحمَّـــلَ أَصــحابي عِشــَاءً، وغــادَرُوا أَخـا ثِقَـة، فـي عَرْصـةِ الـدارِ، ثاوِيا وفي حديث قُسّ: في عَرَصات جَثْجاث؛ العَرَصاتُ: جمع عَرْصة، وقيل: هي كل موضع واسع لا بناء فيه. والعَرّاصُ من السحاب: ما اضْطرب فيه البرقُ وأَظَلَّ من فوقُ فقَرُب حتى صار كالسَّقْف ولا يكون إِلا ذا رعدٍ وبَرْقٍ، وقال اللحياني: هو الذي لا يسكن برقُه؛ قال ذو الرمة يصف ظَليماً: يَرْقَـــدُّ فــي ظِــلّ عَرّاصــٍ، ويَطْــرُدُه حَفِيـــفُ نافجـــةٍ، عُثْنونُهـــا حَصــِبُ يرقَدّ: يُسْرِع في عَدْوِه. وعُثْنونُها: أَوَّلُها. وحَصِبٌ: يأْتي بالحَصْباء.وعَرِصَ البَرْقُ عَرَصاً واعْتَرَصَ: اضطرب. وبرق عَرِصٌ وعرّاصٌ: شديد الاضطراب والرعدِ والبرقِ. أَبو زيد: يقال عَرَصَت السماءُ تَعْرِصُ عَرْصاً أَي دامَ برْقُها. ورُمْحٌ عَرّاصٌ: لَدْن المَهَزّة إذا هُزّ اضطرب؛ قال الشاعر: مـــن كـــل أَســْمَرَ عَــرّاصٍ مَهَزّتهــ، كــــأَنه بِرَجــــا عادِيّــــةٍ شـــَطَنُ وقال الشاعر: مـــن كـــل عَـــرّاصٍ إذا هُــزَّ عَســَل ْ وكذلك السيف؛ قال أَبو محمد الفقعسي: مــن كــلّ عَــرّاصٍ إذا هُــزَّ اهْتَزَعْــ، مثــل قُــدَامى النَّســْرِ مـا مَـسَّ بَضـَع ْ يقال: سَيْفٌ عَرّاصٌ، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر؛ قال الشاعر في العَرَصِ والعَرِصِ: يُسِيلُ الرُّبى، واهي الكُلى، عَرِصُ الذُّرى، أَهِلَّــةُ نَضــّاخِ النَّــدَى سـابِغُ القَطْـرِ والعَرَصُ والأَرَنُ: النَّشاطُ، والتَّرَصُّع مثله. وعَرِصَ الرجلُ يَعْرَص عَرَصاً واعْتَرَصَ: نَشِطَ، وقال اللحياني: هو إذا قَفَزَ ونَزا، والمَعْنيانِ مُتَقاربانِ. وعَرِصَت الهِرَّةُ واعْتَرَصَت: نَشِطَت واسْتَنَّتْ؛ حكاه ثعلب؛ وأَنشد: إِذا اعْتَرَصـــْتَ كـــاعْتِراصِ الهِرّهْـــ، يُوشــــِك أَن تَســــْقُط فـــي أُفُـــرّه ْ الأُفُرّةُ: البَلِيّةُ والشدّةُ. وبَعِيرٌ مُعَرَّصٌ: للذي ذلّ ظهرُه ولم يَذِلَّ رأْسُه. ويقال: تركتُ الصِّبْيانَ يَلْعبُون ويَمْرَحُونَ ويَعْتَرِصُونَ. وعَرِصَ القومُ عَرَصاً: لَعِبوا وأَقبلوا وأَدبروا يُحْضِرُونَ.ولَحْمٌ مُعَرَّصٌ أَي مُلْقىً في العَرْصة للجُفوفِ؛ قال المخبَّل: ســَيَكْفِيكَ صــَرْبَ القــومِ لحــمٌ مُعَـرَّصٌ ومــاءٌ قُــدورٍ، فــي القِصـاع، مَشـِيبُ ويروى مُعَرَّضٌ، بالضاد، وهذا البيت أَورده الأَزهري في التهذيب للمخبَّل فقال: وأَنشد أَبو عبيدة بيت المُخَبَّل، وقال ابن بري: هو السُّليك بن السُّلَكة السعدي. وقيل: لحم مُعَرَّصٌ أَي مُقَطَّع، وقيل: هو الذي يُلْقى على الجمرِ فيختلط بالرماد ولا يجود نُضْجُه، قال: فإِن غَيَّبْتَه في الجمر فهو مَمْلولٌ، فإِن شَوَيْتَه فوق الجمر فهو مُفْأَدٌ وفَئِيد، فإِن شُوي على الحجارة المُحْماة فهو مُحْنَذٌ وحَنِيذ، وقيل: هو الذي لم يُنْعَمْ طَبْخُه ولا إِنْضاجُه. قال ابن بري: يقال عَرَّصْت اللحم إذا لم تُنْضِجْه، مطبوخاً كان أَو مَشْويّاً، فهو مُعَرَّصٌ. والمُضَهَّبُ: ما شُوِي على النارِ ولم ينضج.والعَرُوصُ: الناقةُ الطيّبةُ الرائحة إذا عَرِقت.وفي نوادر الأَعراب: تَعَرَّصْ وتَهَجَّسْ وتَعَرَّجْ أَي أَقِمْ.وعَرِصَ البيتَ عَرَصاً: خَبُثَت رِيحُه وأَنْتَنَ، ومنهم من خصَّ فقال: خبُثَت ريحُه من النَّدَى. ورَعَصَ جلده وارْتَعَصَ واعْتَرَصَ إذا اخْتَلَج.
المعجم: لسان العرب

عرص

المعنى: عرص العَرْصُ، بالفَتْح: خَشَبَةٌ تُوضَعُ على البَيْت عَرْضاً إِذَا أَرادُوا تَسْقيفَةُ، ثمّ يُلْقَى عَلَيْه أَطْرَافُ الخَشَبِ القِصَارِ، قَالَه أَبُو عُبَيْد، قَالَ: وَمِنْه حديثُ عائشَةَ رَضيَ اللهُ تعَالَى عَنْهَا أَنَّهَا قَالَت: نَصَبْتُ على بابِ حُجْرَتي عَبَاءَةً، وعَلَى مَجَرِّ بَيْتِي ستْراً، مَقْدَمَهُ من غَزْوَة خَيْبَر، أَو تَبُوكَ، فدَخَلَ البَيْت وهَتَكَ العَرْصَ حَتَّى وَقَعَ إِلى الأَرْض. ويُقَال فِيهِ: العَرْسُ، بالسّين. وَقيل: هُوَ الحائطُ يُجْعَلُ بَيْنَ حائطَي البَيْتِ لَا يُبْلَغُ بِهِ أَقصَاه، ثمّ يُوضَعُ الجَائزُ من طَرَف الحَائِط الداخِلِ إِلَى أَقْصَى البَيْت ويُسَقَّفُ البَيْتُ كُلّه، فَمَا كَانَ بَيْنَ الحَائطَيْنِ فَهُوَ سَهْوَةٌ، وَمَا كَانَ تَحْتَ الجائزِ فَهُوَ مُخْدَعٌ. قَالَ الأَزْهَريّ: رَوَاه اللَّيْثُ بالصَّاد، ورَوَاه أَبُو عُبَيْدٍ بالسِّين، وهُمَا لُغَتَان. قَالَ الهَرَويّ:  والمُحَدِّثُون يَلْحَنُون فيُعْجِمُون الصَّادَ، ولَيْسَ فِي نَصّ الهَرَويّ نسْبَةُ اللَّحْنِ لَهُم، وإِنّمَا قَالَ والمُحَدِّثُون يَرْوُونَه بالضَّاد الْمُعْجَمَة، وَهُوَ بالصّاد والسّين. والحَديثُ جاءَ فِي سُنَن أَبي دَاوُودَ بالضّاد المُعْجَمَة، وشَرَحَهُ الخَطَّابيُّ فِي المَعَالم، وَفِي غَريب الحَديثِ بالصَّادِ المُهْمَلَة، وَقَالَ: قَالَ الراوِي: العَرْضُ، وهُوَ غَلَطٌ. وَقَالَ الزَّمَخْشَريّ: هُوَ بالصَّاد المُهْمَلَة. والعَرْصَةُ: كُلُّ بُقعَةٍ بَيْنَ الدُّورِ وَاسِعَةٍ، لَيْسَ فِيهَا بِنَاءٌ، سُمِّيَتْ بذلكَ لاعْترَاضِ الصِّبْيَان فِيهَا. وَقَالَ الأَصْمَعيُّ: كُلُّ جَوْبَةٍ مُنْفتِقَةٍ لَيْسَ فِيهَا بنَاءٌ فَهِيَ عَرْصَةٌ. قَالَ مالكُ بنُ الرَّيْب: (تَحَمَّلَ أَصْحَابِي عِشَاءً وغادَرُوا  ...  أَخاثِقَة فِي عَرْصَةِ الدّارِ ثاوِيَا) ج عِرَاصٌ، وعَرَصاتٌ، وأَعْرَاصٌ. قَالَ أَبُو النَّجْم: (فَرُبَّمَا عُجْتُ من القِلاصِ  ...  على أَثَافِي الحَيِّ والعِرَاصِ) وَقَالَ أَبو مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيُّ:) يُلْفَى بقَفٍّ سَبْسَبِ الأَعراصِ وَقَالَ جَمِيلٌ: (وَمَا يُبْكِيكَ من عَرَصَاتِ دَارٍ  ...  تَقَادَمَ عَهْدُهَا ودَنَا بِلاَهَا) والعَرْصَتَانِ: كُبْرَى وصُغْرَى بعَقِيقِ المَدِينَةِ، على ساكنها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام. العَرَّاصُ، ككّتَّانٍ: السَّحابُ ذُو الرَّعْدِ والبَرْقِ، وقِيلَ: هُوَ الَّذِي اضْطَرَبَ فِيهِ البَرْقُ وأَظَلَّ من فَوقُ فقَرُبَ حتَّى صارَ كالسَّقْفِ، وَلَا يَكُونُ إِلاَّ ذَا رَعْدِ وبَرْقٍ. وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: هُوَ الَّذِي لَا يَسْكُن بَرْقُهُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ ظَليماً:  (يَرْقَدُّ فِي ظِلِّ عَرَّاصِ ويَطْرُدُه  ...  حِفيفُ نافِجَةٍ عُثْنُونُهَا حَصِبُ) يَرْقَدُّ: يُسْرِع فِي عَدْوِه. وعُثْنونُهَا: أَوَّلُهَا. وحَصبٌ: يَأْتِي بالحَصْبَاء. قِيلَ. العَرَّاصُ من السَّحابِ: الكَثِيرُ اللَّمْعَانِ، عَن ابنِ عَبّادٍ، قَالَ: وقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَبْرُقُ تَارَةً ويَخْفَى أُخْرَى، وقِيلَ: العَرَّاصُ من السَّحاب: مَا ذَهَبَتْ بِهِ الرِّيحُ وجَاءَتْ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: العَرَّاصُ من البَرْق: المُضْطَرِبُ الشَّدِيدُ الاضْطِرَاب والرَّعْدِ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: عَرِصَ البَرْقُ، كفَرِح، يَعْرَصُ عَرَصاً وعَرْصاً فَهُوَ عَرِصٌ، ككَتِفٍ، وعَرْصٌ، بالفَتْح، وَهُوَ اضْطرابُه فِي السَّحاب، فالبَرْقُ عَرّاصٌ، قَالَ: ورُبَّمَا سُمِّيَ السَّحَابُ عَرَّاصاً، لاضْطِراب البَرْقِ فِيهِ. العَرَّاص: الرُّمْحُ اللَّدْنُ، أَيْ لَدْنُ المَهَزَّةِ إِذا هُزَّ اضْطَرَبَ، قَالَهُ أَبُو عَمْرو، وأَنشد: (مِن كُلِّ أَسْمَرَ عَرَّاصٍ مَهَزَّتُه  ...  كَأَنَّه برَجَا عَادِيَّةٍ شَطَنُ) قَالَ: وكَذَا السَّيْفُ. قَالَ أَبو مُحَمَّدِ الفَقْعَسِيُّ، وقِيلَ لعُكَّاشَةَ الأَسَدِيِّ: مِنْ كُلِّ عَرَّاصٍ إِذا هُزَّ اهْتَزَعْ مِثْل قُدَامَى النَّسْرِ مَا مَسَّ بَضَعْ يُقَال: سَيْفٌ عَرّاصٌ، والفِعْل كالفِعْل، والمَصْدَر كالمَصْدَرِ. وقَال ابنُ عَبّاد: رُمْحٌ عَرَّاصٌ لِلَّذِي إِذا هُزَّ بَرَقَ سِنَانُه، من عَرِصَ البَرْقُ. قَالَ أَبُو زَيْدِ: عَرَصَت السَّمَاءُ، وَفِي بعض نُسَخ الصّحاح: السَّحَابَةُ، تَعْرِصُ عَرْصاً: دَامَ بَرْقُهَا. عَرَصَ البَعِيرُ وغَيْرُه: اضْطَرَبَ برِجْلَيْه، كأَعْرَصَ، نَقَلَه الصّاغَانيّ فِي العُبَابِ.  قَالَ الفَرَّاءُ: العَرَصُ، مُحَرَّكَةً، وكَذَا الأَرَنُ: النَّشَاطُ. يُقَال: عَرِصَ الرَّجُلُ إِذا نَشِطَ، كاعْتَرَصَ، وتَرَصَّعَ. قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْر: (كَأَنَّهَا لَمْعُ بَرْقٍ فِي ذُرَا قَزَعٍ  ...  يَخْفَى عَلَيْنَا ويَبْدُو تَارَةً عَرِصَا) وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: عَرِصَ الرَّجُلُ: قَفَزَ، ونَزَا، والمَعْنَيانِ مُتَقَارِبَان. وعَرِصَت الهِرَّةُ، واعْتَرصَتْ: نَشِطَت، حَكَاهُ ثعلبٌ، وأَنشد: إِذا اعْتَرَصْتَ كاعْتِرَاصِ الهِوَّهْ يُوشِكُ أَنْ تَسْقُطَ فِي أُفُرَّهْ الأُفرَّه: البَليَّة والشِّدَّة. العَرَصُ أَيضاً: تَغَيَّرُ رائِحَةِ البَيْتِ، وخُبْثُهَا ونَتْنُهَا، كذلِك رائحةُ النَّبْتِ، زَاده الصّاغَانِيّ، واقتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأَوّل. وبَيْنَ البَيْتِ والنَّبْتِ جِنَاسٌ ومنهُم مَنْ خُصَّ فَقَالَ خُبُثَتْ من النَّدَى، وأَظُنُّ هَذَا الَّذِي حَمَلَ مَنْ زادَ النَّبْتَ. والعَرُوصُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ الطَّيِّبَةُ الرَّائِحَة إِذا عَرِقَتْ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: المِعْرَاصُ: الهِلالُ، وأَنشد: وصَاحِبٍ أَبْلَجَ كالمِعْرَاصِ قَالَ: وكَأَنَّهُ من عَرِصَ البَرْقُ. ولَحْمٌ مُعَرَّصٌ، كمُعَظَّم: مُلْقىً فِي العَرْصَةِ لِيَجِفَّ. قَالَ الشَّاعِر: (سَيَكْفِيكَ صَرْبَ القَوْم لَحْمٌ مُعرَّصٌ  ...  وماءُ قُدُورٍ فِي القِصَاعِ مَشِيبُ) ويُرْوَى مُعَرَّض، بالضاد، كَمَا فِي الصّحاح. وَهَذَا الْبَيْت أَوْرَدَه الأَزْهَرِيّ فِي التَّهْذِيب للمُخَبَّلِ فَقَالَ: وأَنْشَد أَبُو عُبَيْدَةَ بَيْتَ المُخَبَّلِ.  وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ للسُّلَيْكِ بْنِ السُّلَكَةِ السَّعْدِيّ ومثْلُه فِي العُبَابِ. أَو لَحْمٌ مُعَرَّصٌ، أَي مُقَطَّع، وهذَا قَوْلُ الفَرَّاءِ. أَو لَحْمٌ مُعَرَّصٌ: مُلْقىً فِي الجَمْرِ، وَفِي بعض النًّسَخ: على الجَمْرِ، فَيَخْتَلِطُ بالرَّمَاد وَلَا يَجُودُ نُضْجُهُ، فإِذا غَيَّبْته فِي الجَمْرِ فَهُوَ المَمْلُول فإِذا شَوَيْته على حِجَارَةِ أَو مِقْلىً فَهُوَ المُضَهَّبُ. والمَحْنوذ: المَشْوِيّ بالحجَارة المُحْمَاة خاصّة، وَهَذَا قولُ اللّيْثِ. وَقَالَ الأَزهَرِيّ: وقولُ الليْثِ أَعْجَبُ إِلىَّ مَن قوْل الفرّاءِ، وَقد رَوَيْنا عَن ابْنِ السِّكِّيت نحْواً من قَوْلِ الليْث. قَالَ ابْن حَبِيب: بَعِيرٌ مُعَرَّصٌ، وَهُوَ الَّذِي ذَلَّ ظَهْرُه لَا رَأْسُهُ، وكانُوا يَرْكَبُون بغَيْرِ خَطْمٍ فَيَذلُّ ظَهْرُ البَعيرِ، وَلَا يَذلُّ رَأْسُه. واعْتَرصَ: لَعِبَ ومَرِحَ. يُقَال: تَرَكْتُ الصِّبْيَانَ يَعْتَرِصُون، أَي يَلْعَبُون ويَمْرَحُون، وَمِنْه أُخِذَت العَرْصَةُ، كَمَا تَقَدّم. اعْتَرَصَ جِلْدُه وارْتَعَصَ: اخْتَلَجَ، وأَنْشَدَ ابنُ فارِسٍ فِي المَقَاييس: إِذا اعْتَرَصْتَ كاعْتِرَاصِ الهِرَّهْ أَوْشَكْتَ أَنْ تَسْقُطَ فِي أُفْرَّهْ وَقد تَقَدَّم هذَا عَن ثَعْلَب. وتَعَرَّص: أَقَامَ. ونَصُّ النَّوَادر لابْنِ الأَعْرَابِيّ: يُقَال: تَعَرَّصْ يَا فلانُ،) وتَهَجَّسْ، وتَعَرَّجْ، أَي أَقمْ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: اعْتَرَصَ البَرْقُ: اضْطَرَبَ. واعْتَرَصَ الرَّجُلُ: قَفَزَ ونَزَا، عَن اللِّحْيَانيّ. وعَرِصَ القَوْمُ كفَرِحَ: لَعِبُوا، وأَقْبَلُوا وأَدْبَرُوا يُحْضرُون. 
المعجم: تاج العروس

دبر

المعنى: الدُّبُرُ والدُّبْرُ: نقيض القُبُل. ودُبُرُ كل شيء: عَقِبُه ومُؤخَّرُه؛ وجمعهما أَدْبارٌ. ودُبُرُ كلِّ شيء: خلاف قُبُلِه في كل شيء ما خلا قولهم جعل فلان قولك دبر أُذنه أَي خلف أُذنه. الجوهري: الدُّبْرُ والدُّبُرُ خلاف القُبُل، ودُبُرُ الشهر: آخره، على المثل؛ يقال: جئتك دُبُرَ الشهر وفي دُبُرِه وعلى دُبُرِه، والجمع من كل ذلك أَدبار؛ يقال: جئتك أَدْبار الشهر وفي أَدْباره. والأَدْبار لذوات الحوافر والظِّلْفِ والمِخْلَبِ: ما يَجْمَعُ الاسْتَ والحَياءَ، وخص بعضهم به ذوات الخُفِّ، والحياءُ من كل ذلك وحده دُبُرٌ. ودُبُرُ البيت: مؤخره وزاويته.وإِدبارُ النجوم: تواليها، وأَدبارُها: أَخذها إِلى الغَرْبِ للغُرُوب آخر الليل؛ هذه حكاية أَهل اللغة؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا لأَن الأَدْبارَ لا يكون الأَخْذَ إِذ الأَخذ مصدر، والأَدْبارُ أَسماء.وأَدبار السجود وإِدباره. أَواخر الصلوات، وقد قرئ: وأَدبار وإِدبار، فمن قرأَ وأَدبار فمن باب خلف ووراء، ومن قرأَ وإِدبار فمن باب خفوق النجم. قال ثعلب في قوله تعالى: وإِدبار النجوم وأَدبار السجود؛ قال الكسائي: إِدبار النجوم أَن لها دُبُراً واحداً في وقت السحَر، وأَدبار السجود لأَن مع كل سجدة إدباراً؛ التهذيب: من قرأَ وأَدبار السجود، بفتح الأَلف، جمع على دُبُرٍ وأَدبار، وهما الركعتان بعد المغرب، روي ذلك عن علي بن أَبي طالب، كرّم الله وجهه، قال: وأَما قوله وإِدبار النجوم في سورة الطور فهما الركعتان قبل الفجر، قال: ويكسران جميعاً وينصبان؛ جائزان. ودَبَرَهُ يَدْبُرُه دُبُوراً: تبعه من ورائه.ودابِرُ الشيء: آخره. الشَّيْبانِيُّ. الدَّابِرَةُ آخر الرمل. وقطع الله دابِرَهم أَي آخر من بقي منهم. وفي التنزيل: فَقُطِعَ دابِرُ القوم الذين ظلموا؛ أَي اسْتُؤْصِلَ آخرُهم؛ ودَابِرَةُ الشيء: كَدَابِرِه. وقال الله تعالى في موضع آخر: وقَضَيْنا إِليه ذلك الأَمْرَ أَن دَابِرَ هؤلاء مقطوع مُصْبِحِين. قولُهم: قطع الله دابره؛ قال الأَصمعي وغيره: الدابر الأَصل أَي أَذهب الله أَصله؛ وأَنشد لِوَعْلَةَ: فِــــدىً لَكُمَــــا رِجْلَــــيَّ أُمِّــــي وخــــالَتِي، غَـــــداةَ الكُلابِـــــ، إِذْ تُحَـــــزُّ الــــدَّوابِرُ أَي يقتل القوم فتذهب أُصولهم ولا يبقى لهم أَثر. وقال ابن بُزُرْجٍ: دَابِرُ الأَمر آخره، وهو على هذا كأَنه يدعو عليه بانقطاع العَقِبِ حتى لا يبقى أَحد يخلفه. الجوهري: ودُبُرُ الأَمر ودُبْرُه آخره؛ قال الكميت: أَعَهْــــدَكَ مِــــنْ أُولَــــى الشــــَّبِيبَةِ تَطْلُـــبُ علـــــى دُبُـــــرٍ؟ هَيْهَــــاتَ شــــأْوٌ مُغَــــرِّبُ وفي حديث الدعاء: وابْعَثْ عليهم بأْساً تَقْطَعُ به دابِرَهُمْ؛ أَي جميعهم حتى لا يبقى منهم أَحد. ودابِرُ القوم: آخِرُ من يبقى منهم ويجيء في آخرهم. وفي الحديث: أَيُّما مُسْلِمٍ خَلَف غازياً ي دابِرَتِه؛ أَي من يبقى بعده. وفي حديث عمر: كنت أَرجو أَن يعيش رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، حتى يَدْبُرَنا أَي يَخْلُفَنا بعد موتنا. يقال: دَبَرْتُ الرجلَ إذا بقيت بعده. وعَقِبُ الرجل: دَابِرُه.والدُّبُرُ والدُّبْرُ: الظهر. وقوله تعالى: سَيُهْزَمُ الجمع ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ؛ جعله للجماعة، كما قال تعالى: لا يَرْتَدُّ إِليهم طَرْفُهُمْ؛ قال الفرّاء: كان هذا يومَ بدر وقال الدُّبُرَ فوَحَّدَ ولم يقل الأَدْبارَ، وكلٌّ جائز صوابٌ، تقول: ضربنا منهم الرؤوس وضربنا منهم الرأْس، كما تقول: فلان كثير الدينار والدرهم؛ وقال ابن مقبل: الكاســــِرِينَ القَنَــــا فـــي عَـــوْرَةِ الـــدُّبُرِ ودابِرَةُ الحافر: مُؤَخَّرُه، وقيل: هي التي تلي مُؤَخَّرَ الرُّسْغِ، وجمعها الدوابر. الجوهري: دَابِرَة الحافر ما حاذى موضع الرسغ، ودابرة الإِنسان عُرْقُوبه؛ قال وعلة: إِذ تحز الدوابر. ابن الأَعرابي:الدَّابِرَةُ المَشْؤُومَةُ، والدابرة الهزيمة.والدَّبْرَةُ، بالإِسكان والتحريك: الهزيمة في القتال، وهو اسم من الإِدْبار. ويقال: جعل الله عليهم الدَّبْرَةَ، أَي الهزيمة، وجعل لهم الدَّبْرَةَ على فلان أَي الظَّفَر والنُّصْرَةَ. وقال أَبو جهل لابن مسعود يوم بدر وهو مُثْبَتٌ جَريح صَرِيعٌ: لِمَنِ الدَّبْرَةُ؟ فقال: لله ولرسوله يا عدوّ الله؛ قوله لمن الدبرة أَي لمن الدولة والظفر، وتفتح الباء وتسكن؛ ويقال: عَلَى مَنِ الدَّبْرَةُ أَيضاً أَي الهزيمة.والدَّابِرَةُ: ضَرْبٌ من الشَّغْزَبِيَّة في الصِّرَاعِ. والدَّابِرَةُ: صِيصِيَةُ الدِّيك. ابن سيده: دَابِرَةُ الطائر الأُصْبُعُ التي من وراء رجله وبها يَضْرِبُ البَازِي، وهي للديك أَسفل من الصِّيصِيَةِ يطأُ بها.وجاء دَبَرِيّاً أَي أَخِيراً. وفلان لا يصلي الصلاة إِلاَّ دَبَرِيّاً، بالفتح، أَي في آخر وقتها؛ وفي المحكم: أَي أَخيراً؛ رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي، قال: والمُحَدِّثُون يقولون دُبُرِيّاً، بالضم، أَي في آخر وقتها؛ وقال أَبو الهيثم: دَبْرِيّاً، بفتح الدال وإِسكان الباء. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة:رجلٌ أَتى الصلاةَ دِباراً، رجل اعْتَبَدَ مُحرَّراً، ورجلٌ أَمَّ قوماً هم له كارهون؛ قال الإِفْرِيقيُّ راوي هذا الحديث: معنى قوله دباراً أَي بعدما يفوت الوقت. وفي حديث أَبي هريرة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: إِن للمنافقين علامات يُعرفون بها: تَحِيَّتُهم لَعْنَةٌ، وطعامهم نُهْبَةٌ، لا يَقْرَبُون المساجد إِلا هَجْراً، ولا يأْتون الصلاة إِلا دَبْراً، مستكبرين لا يأْلَفُون ولا يُؤْلَفُونَ، خُشُبٌ بالليل، صُخُبٌ بالنهار؛ قال ابن الأَعرابي: قوله دباراً في الحديث الأَوَّل جمع دَبْرٍ ودَبَرٍ، وهو آخر أَوقات الشيء الصلاة وغيرها؛ قال: ومنه الحديث الآخر لا يأْتي الصلاة إِلا دبْراً، يروى بالضم والفتح، وهو منصوب على الظرف؛ وفي حديث آخر: لا يأْتي الصلاة إِلا دَبَرِيّاً، بفتح الباء وسكونها، وهو منسوب إِلى الدَّبْرِ آخر الشيء، وفتح الباء من تغييرات النسب، ونصبه على الحال من فاعل يأْتي، قال: والعرب تقول العِلم قَبْلِيٌّ وليس بالدَّبَرِيِّ؛ قال أَبو العباس: معناه أَن العالم المتقن يجيبك سريعاً والمتخلف يقول لي فيها نظر. ابن سيده: تبعت صاحبي دَبَرِيّاً إذا كنت معه فتخلفت عنه ثم تبعته وأَنت تحذر أَن يفوتك.ودَبَرَهُ يَدْبِرُه ويَدْبُرُه: تَلا دُبُرَه. والدَّابِرُ: التابع. وجاء يَدْبُرُهم أَي يَتْبَعُهُمْ، وهو من ذلك. وأَدْبَرَ إِدْباراً ودُبْراً: ولَّى؛ عن كراع. والصحيح أَن الإِدْبارَ المصدر والدُّبْر الاسم.وأَدْبَرَ أَمْرُ القوم: ولَّى لِفَسادٍ. وقول الله تعالى: ثم ولَّيتم مدبرين؛ هذا حال مؤكدة لأَنه قد علم أَن مع كل تولية إِدباراً فقال مدبرين مؤكداً؛ ومثله قول ابن دارة: أَنــــا ابْـــنُ دَارَةَ مَعروفـــاً لهـــا نســـَبي، وهَـــلْ بـــدارَةَ، بـــا لَلنَّاســـِ، مـــن عــارِ؟ قال ابن سيده: كذا أَنشده ابن جني لها نسبي وقال لها يعني النسبة، قال:روايتي له نسبي.والمَدْبَرَةُ: الإِدْبارُ؛ أَنشد ثعلب: هــــــذا يُصـــــادِيكَ إِقْبـــــالاً بِمَـــــدْبَرَةٍ؛ وذا يُنادِيـــــــكَ إِدْبـــــــاراً بِإِدْبـــــــارِ ودَبَرَ بالشيء: ذهب به. ودَبَرَ الرجلُ: ولَّى وشَيَّخَ؛ ومنه قوله تعالى: والليل إذا دَبَرَ؛ أَي تبع النهارَ قَبْلَه، وقرأَ ابن عباس ومجاهد: والليل إِذ أَدْبَرَ، وقرأَها كثير من الناس: والليل إذا دَبَرَ، وقال الفراء: هما لغتان: دَبَرَ النهار وأَدْبَرَ، ودَبَرَ الصَّيْفُ وأَدْبَرَ، وكذلك قَبَلَ وأَقْبَلَ، فإِذا قالوا أَقبل الراكب أَو أَدبر لم يقولوا إِلا بالأَلف، قال: وإِنهما عندي في المعنى لَواحدٌ لا أُبْعِدُ اين يأْتي في الرجال ما أَتى في الأَزمنة، وقيل: معنى قوله: والليل إذا دَبَرَ، جاء بعد النهار، كما تقول خَلَفَ. يقال: دَبَرَنِي فلان وخَلَفَنِي أَي جاء بعدي، ومن قرأَ: والليل إذا أَدْبَرَ؛ فمعناه ولَّى ليذهب.ودَابِرُ العَيْشِ: آخره؛ قال مَعْقِلُ ابنُ خُوَيْلِدٍ الهُذَلِيُّ: ومــــــــا عَرَّيْـــــــتُ ذا الحَيَّـــــــاتِ، إِلاَّ لأَقْطَــــــعَ دَابِــــــرَ العَيْــــــشِ الحُبَـــــابِ وذا الحيات: اسم سيفه. ودابر العيش: آخره؛ يقول: ما عريته إِلا لأَقتلك.ودَبَرَ النهار وأَدْبَرَ: ذهب. وأَمْسِ الدَّابِرُ:الذاهب؛ وقالوا: مضى أَمْسِ الدَّابِرُ وأَمْسِ الْمُدْبِرُ، وهذا من التطوّع المُشامِّ للتأْكيد لأَن اليوم إذا قيل فيه أَمْسِ فمعلوم أَنه دَبَرَ، لكنه أَكده بقوله الدابر كما بينا؛ قال الشاعر: وأَبِــــي الــــذي تَــــرَكَ الملـــوكَ وجَمْعَهُـــمْ بِصــــــُهَابَ هامِـــــدَةً، كـــــأَمْسِ الـــــدَّابِرِ وقال صَخْرُ بن عمرو الثَّرِيد السُّلَمِي: ولقــــــد قَتَلْتُكُـــــمُ ثُنـــــاءَ ومَوْحَـــــداً، وتَرَكْـــــتُ مُــــرَّةَ مِثْــــلَ أَمْــــسِ الــــدَّابِرِ ويروى المُدْبِرِ. قال ابن بري: والصحيح في إِنشاده مثل أَمس المدبر؛ قال: وكذلك أَنشده أَبو عبيدة في مقاتل الفرسان؛ وأَنشد قبله: ولقـــــد دَفَعْـــــتُ إِلــــى دُرَيْــــدٍ طَعْنَــــةً نَجْلاءَ تُزْغِــــــلُ مثــــــل عَـــــطِّ المَنْحَـــــرِ تُزْغِلُ: تُخْرِجُ الدَّمَ قِطَعاً قِطَعاً. والعَطُّ: الشَّقُّ.والنجلاء: الواسعة. ويقال: هيهات، ذهب فلان كما ذهب أَمْسِ الدابِرُ، وهو الماضي لا يرجع أَبداً. ورجل خاسِرٌ دابِرٌ إتباع، وسيأْتي خاسِرٌ دابِرٌ، ويقال خاسِرٌ دامِرٌ، على البدل، وإِن لم يلزم أَن يكون بدلاً.واسْتَدْبَرَهُ: أَتاه من ورائه؛ وقول الأَعشى يصف الخمر أَنشده أَبو عبيدة: تَمَزَّزْتُهـــــــــا غَيْـــــــــرَ مُســــــــْتَدْبِرٍ، علــــى الشــــُّرْبِ، أَو مُنْكِــــرٍ مــــا عُلِــــمْ قال: قوله غير مستدبر فُسِّرَ غير مستأْثر، وإِنما قيل للمستأْثر مستدبر لأَنه إذا استأْثر بشربها استدبر عنهم ولم يستقبلهم لأَنه يشربها دونهم ويولي عنهم. والدَّابِرُ من القداح: خلاف القَابِلِ، وصاحبه مُدَابِرٌ؛ قال صَخْر الغَيّ الهُذَلِيُّ يصف ماء ورده: فَخَضْخَضـــــــْتُ صـــــــُفْنِيَ فــــــي جَمِّهِــــــ، خِيَــــــاضَ المُــــــدابِرِ قِـــــدْحاً عَطُوفَـــــا المُدابِرُ: المقمور في الميسر، وقيل: هو الذي قُمِرَ مرة بعد فَيُعَاوِدُ لِيَقْمُرَ؛ وقال الأَصمعي: المدابر المُوَلِّي المُعْرِض عن صاحبه؛ وقال أَبو عبيد: المدابر الذي يضرب بالقداح. ودَابَرْتُ فلاناً: عاديته. وقولهم: ما يَعْرِفُ قَبيلَهُ من دَبِيرِه، وفلان ما يَدْرِي قَبِيلاً من دَبِيرٍ؛ المعنى ما يدري شيئاً. وقال الليث: القَبِيلُ فَتْلُ القُطْنِ، والدَّبِيرُ: فَتْلُ الكَتَّانِ والصُّوف. ويقال: القَبِيلُ ما وَلِيَكَ والدَّبِيرُ ما خالفك. ابن الأَعرابي: أَدْبَرَ الرجلُ إذا عَرَفَ دَبِيره من قَبيله. قال الأَصمعي: القَبيل ما أَقبل من الفاتل إِلى حِقْوِه، والدَّبِيرُ ما أَدبر به الفاتل إِلى ركبته. وقال المفضل: القبيل فَوْزُ القِدح في القِمَارِ، والدَّبِيرُ خَيْبَةُ القِدْحِ. وقال الشيباني:القَبيل طاعة الرب والدَّبير معصيته. الصحاح: الدَّبير ما أَدبرتْ به المرأَة من غَزْلها حين تَفْتِلُه. قال يعقوب: القَبيلُ ما أَقْبلتَ به إِلى صدرك، والدَّبير ما أَدبرتَ به عن صدرك. يقال: فلان ما يعرف قَبيلاً من دَبير، وسنذكر من ذلك أَشياء في ترجمةِ قَبَلَ، إِن شاء الله تعالى. والدِّبْرَةُ: خِلافُ القِبْلَة؛ يقال: فلان ما له قِبْلَةٌ ولا دِبْرَةٌ إذا لم يهتد لجهة أَمره، وليس لهذا الأَمر قِبْلَةٌ ولا دِبْرَةٌ إذا لم يعرف وجهه؛ ويقال: قبح الله ما قَبَلَ منه وما دَبَرَ. وأَدْبَرَ الرجلَ: جعله وراءه. ودَبَرَ السَّهْمُ أَي خرج من الهَدَفِ. وفي المحكم:دَبَرَ السهمُ الهَدَفَ يَدْبُرُه دَبْراً ودُبُوراً جاوزه وسقط وراءه.والدَّابِرُ من السهام: الذي يخرج من الهَدَفِ. ابن الأَعرابي: دَبَرَ ردَّ، ودَبَرَ تأَخر، وأَدْبَرَ إذا انْقَلَبَتْ فَتْلَةُ أُذن الناقة إذا نُحِرَتْ إِلى ناحية القَفَا، وأَقْبَلَ إذا صارت هذه الفَتْلَةُ إِلى ناحية الوجه.والدَّبَرَانُ: نجم بين الثُّرَيَّا والجَوْزاءِ ويقال له التَّابِعُ والتُّوَيْبِعُ، وهو من منازل القمر، سُمِّيَ دَبَرَاناً لأَنه يَدْبُرُ الثريا أَي يَتْبَعُها. ابن سيده: الدَّبَرانُ نجم يَدْبُرُ الثريا، لزمته الأَلف واللام لأَنهم جعلوه الشيء بعينه. قال سيبويه: فإِن قيل: أَيقال لكل شيء صار خلف شيء دَبَرانٌ؟ فإِنك قائل له: لا، ولكن هذا بمنزلة العدْل والعَدِيلِ، وهذا الضرب كثير أَو معتاد. الجوهري: الدَّبَرانُ خمسة كواكب من الثَّوْرِ يقال إِنه سَنَامُه، وهو من منازل القمر.وجعلتُ الكلامَ دَبْرَ أُذني وكلامَه دَبْرَ أُذني أَي خَلْفِي لم أَعْبَأْ به، وتَصَامَمْتُ عنه وأَغضيت عنه ولم أَلتفت إِليه، قال: يَـــــدَاها كــــأَوْبِ المــــاتِحِينَ إذا مَشــــَتْ، ورِجْـــــلٌ تَلَــــتْ دَبْــــرَ اليَــــدَيْنِ طَــــرُوحُ وقالوا: إذا رأَيت الثريا تُدْبِرُ فَشَهْر نَتَاج وشَهْر مَطَر، أَي إذا بدأَت للغروب مع المغرب فذلك وقت المطر ووقت نَتاج الإِبل، وإِذا رأَيت الشِّعْرَى تُقْبِلُ فمَجْدُ فَتىً ومَجْدُ حَمْلٍ، أَي إذا رأَيت الشعرى مع المغرب فذلك صَمِيمُ القُرِّ، فلا يصبر على القِرَى وفعل الخير في ذلك الوقت غير الفتى الكريم الماجد الحرّ، وقوله: ومجد حمل أَي لا يحمل فيه الثِّقْلَ إِلا الجَمَلُ الشديد لأَن الجمال تُهْزَلُ في ذلك الوقت وتقل المراعي.والدَّبُورُ: ريح تأْتي من دُبُرِ الكعبة مما يذهب نحو المشرق، وقيل: هي التي تأْتي من خلفك إذا وقفت في القبلة. التهذيب: والدَّبُور بالفتح، الريح التي تقابل الصَّبَا والقَبُولَ، وهي ريح تَهُبُّ من نحو المغرب، والصبا تقابلها من ناحية المشرق؛ قال ابن الأَثير: وقول من قال سميت به لأَنها تأْتي من دُبُرِ الكعبة ليس بشيء. ودَبَرَتِ الريحُ أَي تحوّلت دَبُوراً؛ وقال ابن الأَعرابي: مَهَبُّ الدَّبُور من مَسْقَطِ النَّسْر الطائر إِلى مَطْلَعِ سُهَيْلٍ من التذكرة، يكون اسماً وصفة، فمن الصفة قول الأَعشى: لها زَجَلٌ كَحَفِيفِ الحَصا_د، صادَفَ باللَّيْلِ رِيحاً دَبُورا ومن الاسم قوله أَنشده سيبويه لرجل من باهلة: رِيــــحُ الــــدَّبُورِ مــــع الشـــَّمَالِ، وتـــارَةً رِهَــــــمُ الرَّبِيـــــعِ وصـــــائبُ التَّهْتـــــانِ قال: وكونها صفة أَكثر، والجمع دُبُرٌ ودَبائِرُ، وقد دَبَرَتْ تَدْبُرُ دُبُوراً. ودُبِرَ القومُ، على ما لم يسمَّ فاعله، فهم مَدْبُورُون:أَصابتهم ريح الدَّبُور؛ وأَدْبَرُوا: دخلوا في الدَّبور، وكذلك سائر الرياح. وفي الحديث: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: نُصِرْتُ بالصَّبَا وأُهْلِكَتْ عادٌ بالدَّبُورِ. ورجل أُدابِرٌ: للذي يقطع رحمه مثل أُباتِرٍ. وفي حديث أَبي هريرة: إذا زَوَّقْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ وحَلَّيْتُمْ مَصاحِفَكُمْ فالدَّبارُ عليكم، بالفتح، أَي الهلاك. ورجل أُدابِرٌ: لا يقبل قول أَحد ولا يَلْوِي على شيء. قال السيرافي: وحكى سيبويه أُدابِراً في الأَسماء ولم يفسره أَحد على أَنه اسم، لكنه قد قرنه بأُحامِرٍ وأُجارِدٍ، وهما موضعان، فعسى أَن يكون أُدابِرٌ موضعاً. قال الأَزهري: ورجل أُباتِرٌ يَبْتُرُ رَحِمَهُ فيقطعها، ورجل أُخايِلٌ وهو المُخْتالُ.وأُذن مُدابَرَةٌ: قطعت من خلفها وشقت. وناقة مُدابَرَة: شُقت من قِبَلِ قَفاها، وقيل: هو أَن يَقْرِضَ منها قَرْضَةً من جانبها مما يلي قفاها، وكذلك الشاة. وناقة ذات إِقْبالَةٍ وإِدْبارة إذا شُقَّ مُقَدَّمُ أُذنها ومُؤَخَّرُها وفُتِلَتْ كأَنها زَنَمَةٌ؛ وذكر الأَزهري ذلك في الشاة أَيضاً.والإِدْبارُ: نقيضُ الإِقْبال؛ والاسْتِدْبارُ: خلافُ الاستقبال. ورجل مُقابَلٌ ومُدابَرٌ: مَحْضٌ من أَبويه كريم الطرفين. وفلان مُسْتَدْبَرُ المَجْدِ مُسْتَقْبَلٌ أَي كريم أَوَّل مَجْدِهِ وآخِرِه؛ قال الأَصمعي: وذلك من الإِقْبالة والإِدْبارَة، وهو شق في الأُذن ثم يفتل ذلك، فإِذا أُقْبِلَ به فهو الإِقْبالَةُ، وإِذا أُدْبِرَ به فهو الإِدْبارة، والجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ من الأُذن هي الإِقبالة والإِدبارة كأَنها زَنَمَةٌ، والشاة مُدابَرَةٌ ومُقابَلَةٌ، وقد أَدْبَرْتُها وقابَلْتُها. وناقة ذات إِقبالة وإِدبارة وناقة مُقابَلَة مُدابَرَةٌ أَي كريمة الطرفين من قِبَل أَبيها وأُمها.وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى أَن يُضَحَّى بمقابَلَةٍ أَو مُدابَرَةٍ؛ قال الأَصمعي: المقابلة أَن يقطع من طرف أُذنها شيء ثم يترك معلقاً لا يَبِين كأَنه زَنَمَةٌ؛ ويقال لمثل ذلك من الإِبل:المُزَنَّمُ، ويسمى ذلك المُعَلَّقُ الرَّعْلَ. والمُدابَرَةُ: أَن يفعل ذلك بمؤخر الأُذن من الشاة؛ قال الأَصمعي: وكذلك إِن بان ذلك من الأُذن فهي مُقابَلَةٌ ومُدابَرَةٌ بعد أَن كان قطع. والمُدَابَرُ من المنازل: خلافُ المُقابَلِ. وتَدابَرَ القوم: تَعادَوْا وتَقاطَعُوا، وقيل: لا يكون ذلك إِلا في بني الأَب. وفي الحديث: قال النبي، صلى الله عليه وسلم: لا تَدَابَرُوا ولا تَقاطَعُوا؛ قال أَبو عبيد: التَّدَابُرُ المُصارَمَةُ والهِجْرانُ، مأْخوذ من أَن يُوَلِّيَ الرجلُ صاحِبَه دُبُرَه وقفاه ويُعْرِضَ عنه بوجهه ويَهْجُرَه؛ وأَنشد: أَأَوْصــــَى أَبــــو قَيْــــسٍ بـــأَن تَتَواصـــَلُوا، وأَوْصـــَى أَبـــو كُمْـــ، ويْحَكُمْــ، أَن تَــدَابَرُوا؟ ودَبَرَ القومُ يَدْبُرُونَ دِباراً: هلكوا. وأَدْبَرُوا إذا وَلَّى أَمرُهم إِلى آخره فلم يبق منهم باقية.ويقال: عليه الدَّبارُ أَي العَفَاءُ إذا دعوا عليه بأَن يَدْبُرَ فلا يرجع؛ ومثله: عليه العفاء أَي الدُّرُوس والهلاك. وقال الأَصمعي:الدَّبارُ الهلاك، بالفتح، مثل الدَّمار.والدَّبْرَة: نقيضُ الدَّوْلَة، فالدَّوْلَةُ في الخير والدَّبْرَةُ في الشر. يقال: جعل الله عليه الدَّبْرَة، قال ابن سيده: وهذا أَحسن ما رأَيته في شرح الدَّبْرَة؛ وقيل: الدَّبْرَةُ العاقبة.ودَبَّرَ الأَمْرَ وتَدَبَّره: نظر في عاقبته، واسْتَدْبَرَه: رأَى في عاقبته ما لم ير في صدره؛ وعَرَفَ الأَمْرَ تَدَبُّراً أَي بأَخَرَةٍ؛ قال جرير: ولا تَتَّقُـــــونَ الشـــــَّرَّ حـــــتى يُصـــــِيبَكُمْ، ولا تَعْرِفُــــــــونَ الأَمـــــــرَ إِلا تَـــــــدَبُّرَا والتَّدْبِيرُ في الأَمر: أَن تنظر إِلى ما تَؤُول إِليه عاقبته، والتَّدَبُّر: التفكر فيه. وفلان ما يَدْرِي قِبَالَ الأَمْرِ من دِباره أَي أَوَّله من آخره. ويقال: إِن فلاناً لو استقبل من أَمره ما استدبره لَهُدِيَ لِوِجْهَةِ أَمْرِه أَي لو علم في بَدْءِ أَمره ما علمه في آخره لاسْتَرْشَدَ لأَمره. وقال أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ لبنيه: يا بَنِيَّ لا تَتَدَبَّرُوا أَعجاز أُمور قد وَلَّتْ صُدُورُها. والتَّدْبِيرُ: أَن يَتَدَبَّرَ الرجلُ أَمره ويُدَبِّرَه أَي ينظر في عواقبه. والتَّدْبِيرُ: أَن يُعتق الرجل عبده عن دُبُرٍ، وهو أَن يعتق بعد موته، فيقول: أَنت حر بعد موتي، وهو مُدَبَّرٌ؛ وفي الحديث: إِن فلاناً أَعتق غلاماً له عن دُبُرٍ؛ أَي بعد موته. ودَبَّرْتُ العبدَ إذا عَلَّقْتَ عتقه بموتك، وهو التدبير أَي أَنه يعتق بعدما يدبره سيده ويموت. ودَبَّرَ العبد: أَعتقه بعد الموت. ودَبَّرَ الحديثَ عنه: رواه. ويقال: دَبَّرْتُ الحديث عن فلان حَدَّثْتُ به عنه بعد موته، وهو يُدَبِّرُ حديث فلان أَي يرويه. ودَبَّرْتُ الحديث أَي حدّثت به عن غيري. قال شمر: دبَّرْتُ الحديث ليس بمعروف؛ قال الأَزهري: وقد جاء في الحديث: أَمَا سَمِعْتَهُ من معاذ يُدَبِّرُه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ أَي يحدّث به عنه؛ وقال: إِنما هو يُذَبِّرُه، بالذال المعجمة والباء، أَي يُتْقِنُه؛ وقال الزجاج: الذِّبْر القراءةُ، وأَما أَبو عبيد فإِن أَصحابه رووا عنه يُدَبِّرُه كما ترى، وروى الأَزهري بسنده إِلى سَلاَّمِ بن مِسْكِينٍ قال: سمعت قتادة يحدّث عن فلان، يرويه عن أَبي الدرداء، يُدَبِّرُه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: ما شَرَقَتْ شمسٌ قَطُّ إِلا بِجَنْبَيْها ملكان يُنادِيانِ أَنهما يُسْمِعَانِ الخلائقَ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ الجن والإِنس، أَلا هَلُمُّوا إِلى ربكم فإِنَّ ما قَلَّ وكفَى خَيْرٌ مما كَثُرَ وأَلْهَى، اللهم عَجِّلْ لِمُنْفِقٍ خَلَفاً وعَجِّلْ لِمُمْسِكٍ تَلَفاً.ابن سيده: ودَبَرَ الكتابَ يَدْبُرُه دَبْراً كتبه؛ عن كراع، قال:والمعروف ذَبَرَه ولم يقل دَبَره إِلا هو.والرَّأْيُ الدَّبَرِيُّ: الذي يُمْعَنُ النَّظَرُ فيه، وكذلك الجوابُ الدَّبَرِيُّ؛ يقال: شَرُّ الرَّأْيِ الدَّبَرِيُّ وهو الذي يَسْنَحُ أَخيراً عند فوت الحاجة، أَي شره إذا أَدْبَرَ الأَمْرُ وفات.والدَّبَرَةُ، بالتحريك: قَرْحَةُ الدابة والبعير، والجمع دَبَرٌ وأَدْبارٌ مثل شَجَرَةٍ وشَجَرٍ وأَشجار. ودَبِرَ البعيرُ، بالكسر، يَدْبَرُ دَبَراً، فهو دَبِرٌ وأَدْبَرُ، والأُنثى دَبِرَةٌ ودَبْراءُ، وإِبل دَبْرَى وقد أَدْبَرَها الحِمْلُ والقَتَبُ، وأَدْبَرْتُ البعير فَدَبِرَ؛ وأَدْبَرَ الرجلُ إذا دَبِرَ بعيره، وأَنْقَبَ إذا حَفِيَ خُفُّ بعيره. وفي حديث ابن عباس: كانوا يقولون في الجاهلية إذا بَرَأَ الدَّبَرُ وعفا الأَثَرُ؛ الدبر، بالتحريك: الجرح الذي يكون في ظهر الدابة، وقيل: هو أَن يَقْرَحَ خف البعير، وفي حديث عمر: قال لامرأَة أَدْبَرْتِ وأَنْقَبْتِ أَي دَبِرَ بعيرك وحَفِيَ. وفي حديث قيس بن عاصم: إِني لأُفْقِرُ البَكْرَ الضَّرْعَ والنَّابَ المُدْبِرَ أَي التي أَدْبَرَ خَيْرُها.والأَدْبَرُ: لقب حُجْرِ بن عَدِيٍّ نُبِزَ به لأَن السلاح أَدْبَرَ ظهره، وقيل: سمي به لأَنه طُعِنَ مُوَلِّياً؛ ودُبَيْرٌ الأَسَدِيُّ: منه كأَنه تصغير أَدْبَرَ مرخماً.والدَّبْرَةُ: الساقية بين المزارع، وقيل: هي المَشَارَةُ في المَزْرَعَةِ، وهي بالفارسية كُرْدَه، وجمعها دَبْرٌ ودِبارٌ؛ قال بشر بن أَبي خازم: تَحَــــــدَّرَ مـــــاءُ البِئْرِ عـــــن جُرَشـــــِيَّةٍ، علــــى جِرْبَــــةٍ، يَعْلُـــو الـــدِّبارَ غُرُوبُهـــا وقيل: الدِّبارُ الكُرْدُ من المزرعة، واحدتها دِبارَةٌ. والدَّبْرَةُ:الكُرْدَةُ من المزرعة، والجمع الدِّبارُ. والدِّباراتُ: الأَنهار الصغار التي تتفجر في أَرض الزرع، واحدتها دَبْرَةٌ؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف كيف هذا إِلا أَن يكون جمع دَبْرَة على دِبارٍ أُلحقت الهاء للجمع، كما قالوا الفِحَالَةُ ثم جُمِعَ الجَمْعُ جَمْعَ السَّلامة. وقال أَبو حنيفة:الدَّبْرَة البقعة من الأَرض تزرع، والجمع دِبارٌ.والدَّبْرُ والدِّبْرُ: المال الكثير الذي لا يحصى كثرة، واحده وجمعه سواء؛ يقال: مالٌ دَبْرٌ ومالان دَبْرٌ وأَموال دَبْرٌ. قال ابن سيده: هذا الأَعرف، قال: وقد كُسِّرَ على دُبُورٍ، ومثله مال دَثْرٌ. الفرّاء:الدَّبْرُ والدِّبْرُ الكثير من الضَّيْعَة والمال، يقال: رجل كثير الدَّبْرِ إذا كان فاشِيَ الضيعة، ورجل ذو دَبْرٍ كثير الضيعة والمال؛ حكاه أَبو عبيد عن أَبي زيد. والمَدْبُور: المجروح. والمَدْبُور: الكثير المال.والدَّبْرُ، بالفتح: النحل والزنابير، وقيل: هو من النحل ما لا يَأْرِي، ولا واحد لها، وقيل: واحدته دَبْرَةٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وهَبْتُـــــــهُ مـــــــن وَثَبَــــــى فَمِطْــــــرَهْ مَصـــــْرُورَةِ الحَقْـــــوَيْنِ مِثْـــــلِ الـــــدَّبْرَهْ وجمعُ الدَّبْرِ أَدْبُرٌ ودُبُورٌ؛ قال زيد الخيل: بِــــأَبْيَضَ مــــن أَبْكَــــارِ مُــــزْنِ ســــَحابَةٍ، وأَرْيِ دَبُـــــورٍ شـــــَارَهُ النَّحْـــــلَ عاســـــِلُ أَراد: شاره من النحل؛ وفي الصحاح قال لبيد: بأَشــــهب مــــن أَبكــــار مــــزن ســــحابة، وأَري دبـــــور شـــــاره النحـــــلَ عاســـــل قال ابن بري يصف خمراً مزجت بماء أَبيض، وهو الأَشهب. وأَبكار: جمع بِكْرٍ. والمزن: السحاب الأَبيض، الواحدة مُزْنَةٌ. والأَرْيُ: العسل.وشارَهُ: جناه، والنحل منصوب بإِسقاط من أَي جناه من النحل عاسل؛ وقبله: عَتِيــــــق ســــــُلافاتٍ ســـــِبَتْها ســـــَفِينَةٌ، يَكُـــــرُّ عليهـــــا بـــــالمِزاجِ النَّياطِـــــلُ والنياطل: مكاييل الخمر. قال ابن سيده: ويجوز أَن يكون الدُّبُورُ جمع دَبْرَةٍ كصخرة وصخور، ومَأْنة ومُؤُونٍ. والدَّبُورُ، بفتح الدال: النحل، لا واحد لها من لفظها، ويقال للزنابير أَيضاً دَبْرٌ.وحَمِيُّ الدَّبْرِ: عاصم بن ثابت بن أَبي الأَفلح الأَنصاري من أَصحاب سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أُصيب يوم أُحد فمنعت النحل الكفار منه، وذلك أَن المشركين لما قتلوه أَرادوا أَن يُمَثِّلُوا به فسلط الله عز وجل عليهم الزنابير الكبار تَأْبِرُ الدَّارِعَ فارتدعوا عنه حتى أَخذه المسلمون فدفنوه. وقال أَبو حنيفة: الدِّبْرُ النحل، بالكسر، كالدَّبْرِ؛ وقول أَبي ذؤيب: بَأَســـــْفَلِ ذَاتِ الـــــدَّبْرِ أُفْــــرِدَ خِشــــْفها، وقـــــد طُــــرِدَتْ يَــــوْمَيْنِ، فهْــــي خَلُــــوجُ عنى شُعْبَةً فيها دَبِرٌ، ويروي: وقد وَلَهَتْ. والدَّبْرُ والدِّبْرُ أَيضاً: أَولاد الجراد؛ عنه. وروى الأَزهري بسنده عن مصعب بن عبد الله الزبيري قال: الخَافِقَانِ ما بين مطلع الشمس إِلى مغربها. والدَّبْرُ:الزنابير؛ قال: ومن قال النحل فقد أَخطأَ؛ وأَنشد لامرأَة قالت لزوجها: إِذا لَســــَعَتْهُ النَّحْـــلُ لـــم يَخْـــشَ لَســـْعَها، وخالَفَهـــــا فــــي بَيْــــتِ نَــــوْبٍ عَوامِــــلُ شبه خروجها ودخولها بالنوائب. قال الأَصمعي: الجماعة من النحل يقال لها الثَّوْلُ، قال: وهو الدَّبْرُ والخَشْرَمُ، ولا واحد لشيء من هذا؟ قال الأَزهري: وهذا هو الصواب لا ما قال مصعب. وفي الحديث: فأَرسل الله عليهم الظُّلَّةِ من الدَّبْرِ؛ هو بسكون الباء النحل، وقيل: الزنابير. والظلة:السحاب. وفي حديث بعض النساء جاءت إِلى أُمها وهي صغيرة تبكي فقالت لها: ما لَكِ؟ فقالت: مرت بي دُبَيْرَةٌ فَلَسَعَتْنِي بأُبَيْرَةٍ؛ هو تصغير الدَّبْرَةِ النحلة. والدَّبْرُ: رُقادُ كل ساعة، وهو نحو التَّسْبِيخ. والدَّبْرُ: الموت. ودَابَرَ الرجلُ: مات؛ عن اللحياني، وأَنشد لأُمية بن أَبي الصلت: زَعَـمَ ابْـنُ جُـدْعانَ بـنِ عَمْ_روٍ أَنَّنِـي يَوْمـاً مُدابِرْ، ومُســافِرٌ ســَفَراً بَعِي_داً، لا يَــؤُوبُ لــه مُســافِرْ وأَدْبَرَ الرجلُ إذا مات، وأَدْبَرَ إذا تغافل عن حاجة صديقه، وأَدْبَرَ: صار له دِبْرٌ، وهو المال الكثير. ودُبارٌ، بالضم: ليلة الأَربعاء، وقيل: يوم الأَربعاء عادِيَّةٌ من أَسمائهم القديمة، وقال كراع: جاهلية؛ وأَنشد: أُرَجِّــــــــي أَنْ أَعِيشـــــــَ، وأَنَّ يَـــــــوْمِي. بِــــــــأَوَّلَ أَو بِــــــــأَهْوَنَ أَو جُبــــــــارِ أَو التَّــــــالِي دُبـــــارِ، فـــــإِن أَفُتْـــــهُ فَمُــــــــؤْنِس أَو عَرُوبَــــــــةَ أَوْ شـــــــِيارِ أَول: الأَحَدُ. وشِيارٌ: السبتُ، وكل منها مذكور في موضعه. ابن الأَعرابي: أَدْبَرَ الرجلُ إذا سافر في دُبارٍ. وسئل مجاهد عن يوم النَّحْسِ فقال: هو الأَربعاء لا يدور في شهره.والدَّبْرُ: قطعة تغلظ في البحر كالجزيرة يعلوها الماء ويَنْضُبُ عنها.وفي حديث النجاشي أَنه قال: ما أُحِبُّ أَن تكون دَبْرَى لي ذَهبَاً وأَنِّي آذيت رجلاً من المسلمين؛ وفُسِّرَ الدَّبْرَى بالجبل، قال ابن الأَثير: هو بالقصر اسم جبل، قال: وفي رواية ما أُحب أَن لي دَبْراً من ذَهَبٍ، والدَّبْرُ بلسانهم: الجبل؛ قال: هكذا فُسِّر، قال: فهو في الأُولى معرفة وفي الثانية نكرة، قال: ولا أَدري أَعربي هو أَم لا. ودَبَرٌ: موضع باليمن، ومنه فلان الدَّبَرِيُّ.وذاتُ الدَّبْرِ: اسم ثَنِيَّةٍ؛ قال ابن الأَعرابي: وقد صحفه الأَصمعي فقال: ذات الدَّيْرِ. ودُبَيْرٌ: قبيلة من بني أَسد. والأُدَيْبِرُ:دُوَيْبَّة. وبَنُو الدُّبَيْرِ: بطن؛ قال: وفـــــــي بَنِـــــــي أُمِّ دُبَيْــــــرٍ كَيْــــــسُ علـــــى الطعَّـــــامِ مـــــا غَبــــا غُبَيْــــسُ
المعجم: لسان العرب

Pages