المعجم العربي الجامع

خَيِفَ

المعنى: الإنسانُ وغيرُه ـَ خَيَفاً: كانت إحدى عينيه زرقاء والأخرى سوداء كحلاء. وـ الناقةُ: اتَّسع جلدُ ضَرْعِها. فهو أخْيَفُ وهي خَيْفَاءُ. (ج) خِيفٌ، وخُوف.؛(أخَافَ): نَزَل خَيْفَ مِنًى. وـ أتى خَيْفَ مِنًى.؛(أخْيَفَ): أخافَ. وـ السيلُ الحيّ: أنزلهم الخَيْف.؛(خَيَّف): نزل مَنْزِلاً. وـ عن القتال: نكَصَ عنه. وـ المرأةُ أولادَها وبهم: جاءت بهم أخْيافاً: مختلفين.؛(خُيِّفَ) المال، وخُيِّفَ الأمر بينهم: وزع وفرق.؛(اخْتَافَ): أخاف.؛(تَخَيَّفَتِ) الدوابُّ في المرعى: اختلفت وجوهُها. وـ الشيءُ ألواناً: تَغَيَّر.؛(الأخيَافُ) من الناس: الضُّروب المختلفة الأخلاق والأشكال. ويقال: الناس أخياف: لا يستوون. وهم أخياف: أُمُّهم واحدة وآباؤهم شَتَّى.؛(الخَيْفُ): ما انحدر عن غِلظِ الجبل وارتفع عن مَسِيل الماء. وـ الناحية. وـ جِلد الضَّرع حين يخلو من اللبن ويَسترخي. (ج) أخْيَاف، وخُيُوف.؛(الخَيْفَانَةُ) من الجراد: التي صارت فيها خطوطٌ مختلفة بيض وصفر. وـ التي لم يستَوِ جناحاها. وـ من النُّوق: المهزولة الحمراء التي من نتاج عام أوَّل. ويقال: ناقةٌ خيفَانَةٌ: سريعة. وفَرَسٌ خيفانة: خفيفة ضامرة، شُبِّهَت بالجراد لخفَّتها وضمورها. (ج) خَيْفان. يقال: جرادٌ خَيْفانٌ: اختلفت فيه الألوان. ورأيت خَيْفاناً من الناس: كثرةٌ منهم.؛(الخَيْفَةُ): السِّكِّين. وـ عَرين الأسد.
المعجم: الوسيط

الخيفان

المعنى: ـ الخَيْفانُ: نَبْتٌ جَبَلِيٌّ، والْكَثْرَةُ من الناسِ، والجَرادُ قَبْلَ أنْ يَسْتَوِيَ جَناحاها، أو إذا صارَتْ فيه خُطُوطٌ مُخْتَلِفَةٌ بيَاضٌ وصُفْرَةٌ، أو إذا انْسَلَخَ من لَوْنِهِ الأوَّلِ الأسْوَدِ أو الأصْفَرِ وصارَ إلى الحُمْرَةِ، أو مَهازيلُها الحُمْرُ التي من نِتاجِ عامٍ أوَّلَ. ـ والخَيْفُ: الناحِيَةُ، وجِلْدُ الضَّرْعِ، أو ناحِيَةُ الضَّرْعِ، أو جِلْدُ ضَرْعِ الناقَةِ، وَوِعاءُ قَضيبِ البَعيرِ، وما انْحَدَرَ عن غِلَظِ الجَبَلِ، وارْتَفَعَ عن مَسيلِ الماءِ، وكُلُّ هُبوطٍ وارْتقاءٍ في سَفْحِ جَبَلٍ، وغُرَّةٌ بَيْضَاءُ في الجَبَلِ الأسْوَدِ الذي خَلْفَ أبي قُبَيْسٍ، وبها سُمِّيَ مسجدُ الخَيْفِ، أو لأنَّها ناحيةٌ من مِنًى، أو لأنَّها في سَفْحِ جبلٍ. ـ وخَيْفُ سَلاَّمٍ: د قُرْبَ عُسْفَانَ، ـ وخَيْفُ النَّعَمِ: أسْفَلَ منه، ـ وخَيْفُ ذي القَبْرِ: أسْفَلَ منه أيضاً. ـ وخَيْفُ الجَبَلِ: ع. ـ وأخافَ، أي: أتَى خَيْفَ مِنًى فَنَزَلَهُ، ـ كأَخْيَفَ واخْتَافَ، ـ وـ السَّيْلُ القومَ: أنْزَلَهُمُ الخَيْفَ. ـ والخَيْفَةُ: السِّكينُ، وعَرينُ الأسَدِ. ـ والخَيَفُ، محرَّكةً، في الفَرَسِ وغيرِهِ: زُرْقَةُ إحْدَى العَيْنَيْنِ وسَوادُ الأخْرَى، ـ وـ في الإِبِلِ: سَعَةُ الثَّيْلِ، ناقَةٌ خَيْفَاءُ، وجَمَلٌ أَخْيَفُ، أو الخَيْفَاءُ: الواسعةُ الضَّرْعِ، والواسعةُ جِلْدِهِ، أو لا تكونُ خَيْفَاءَ حتى تَخْلُو من اللَّبَنِ وتَسْتَرْخِيَ، ـ ج: خَيْفاواتٌ، وجَمْعُ الأخْيَفِ: خِيفٌ وخُوفٌ. ـ وهُم أخْيَافٌ، أي: مُخْتَلِفونَ. ـ وإخْوَةٌ أخْيَافٌ: أمُّهُم واحِدَةٌ والآباءُ شَتَّى. ـ وخَيَّفَ: نَزَلَ مَنْزِلاً، ـ وـ عن القِتالِ: نَكَصَ. ـ وخُيِّفَ الأمرُ بينهم، بالضم، تَخْييفاً: وُزِّعَ، ـ وـ عُمورُ اللِّثَةِ بينَ الأسْنَانِ: تَفَرَّقَتْ. ـ وتَخَيَّفَ ألواناً: تَغَيَّر، وسَمَّوْا: أخْيَفَ، كأَحْمَدَ.
المعجم: القاموس المحيط

خيف

المعنى: الليث: الخيفانة: الجرادة قبل أن يستوي جناحاها. وقال غيره: الخيفان: الجراد إذا صارت فيه خطوط مختلفة بياض وصفرة، الواحدة: خيفانة. وقال الأصمعي: الخيفانة -وجمعها: خيفان-: الجراد إذا انسلخ من لونه الأول الأسود والصفر وصار إلى الحمرة. وقال أبو حاتم: إذا بدت في لونه الأحمر صفرة وبقي بعض الحمرة: فهو الخيفان، قال: وقال بعض العرب: الخيفان الجراد المهازيل الحمر إلى التي من نتاج عام أول. وقال أبو خيرة: لا يكون أقل صبرًا على الأرض منها إذا صارت خيفانة، ثم يشبه بها الفرس في خفتها وطمورها، قال امرؤ القيس؛وأرْكَبُ في الرَّوْعِ خَيْفانَةً *** كَسَا وَجْهَها سَعَفٌ مُنْتَشِرٌ؛وقال ابن عباد: الخيفان: نبت ينبت في الجبال.؛ورأيت خيفانًا من الناس: أي كثرة.؛وقال غيره: الخيف: ما أنحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، ومنه سمي المسجد الذي بني بمنى مسجد الخيف، قال العجاج؛بالخَيْفِ من مَكَّةَ ناسًا نُوَّما ***؛وقال أبو عمرو: الخيفة: السكين، وهي الرميض.؛وقال ابن عباد: الخيفة: موضع الأسد، ذكرها في هذا التركيب، فإن استقت من الخوف فموضع ذكرها تركيب خ و ف.؛والخيف -أيضًا-: جلد الضرع، يقال: ناقة خيفاء بينة الخيف.؛وجمل أخيف: أي واسع الثيل، قال المعني؛صَوّى لها ذا كِدْنةٍ جُلْذِيّا *** أخْيَفَ كانَتْ أمُّه صَفِيّا؛وفرس أخيف: إذا كانت إحدى عينيه زرقاء والأخرى سوداء، وكذلك هو من كل شيء، وقال ابن دريد: كحلاء بدل سوداء.؛قال: والأخياف: القوم من أب واحد وأمهات شتى، وقال قوم: بل الأخياف المختلوفين في أخلاقهم وأشكالهم، وأنشد؛النّاسُ أخْيَافٌ وشَتّى في الشِّيَمْ *** وكُلُّهُمْ يَجْمَعُهُ بَيْتُ الأدَمْ؛قال: معنى قوله: "بيت الأدم" قال قوم: أديم الأرض يجمعهم، وقال آخرون: بيت الحذاء الذي فيه من كل جلد قطعة؛ أي هم مختلفون.؛وأخاف القوم: إذا أتوا خيف منى فنزلوه، وكذلك أخيفوا على الأصل.؛وقال ابن عباد: أخاف السيل القوم: إذا أنزلهم الخيف.؛وخيف فلان عن القتال: نكص.؛وخيف الرجل وخيم: أي نزل منزلا.؛وقال الليث: خيف هذا الأمر بينهم: أي وزع.؛وخيفت عمور اللثة بين الأسنان: أي تفرقت.؛وقول ربيعة بن مقروم الضبي؛وبارِدًا طَيِّبًا عَذْبًا مُقْبَّلُهُ *** مُخَيَّفًا نَبْتُه بالظَّلْمِ مَشْهُودا؛المخيف: مثل المخلل؛ أي قد خيف بالظلم.؛وتخيف فلان ألوانًا: إذا تغير ألوانا، قال الكميت؛وما تَخَيَّفَ ألْوَانا مُفَنَّنَةً *** عن المَحَاسِنِ من أخْلاقِه الوُظُبِ؛وقال يونس: اختاف: أتى خيف منى، مثل امتنى: إذا أتى منى. والتركيب يدل على الاختلاف.
المعجم: العباب الزاخر

نعب

المعنى: نعب : (نَعب الغُرَابُ وغَيْرُهُ، كمنَع وضَرَب) ، يَنْعَبُ، وينْعِبُ، (نَعْباً) بِالْفَتْح، (ونَعِيباً) كأَمِيرٍ، (ونُعَاباً) بالضَّمّ، وَلم يذكُرْهُ الجَوْهريُّ، (وتَنْعاباً) بالفَتْح، ومثلُهُ فِي الصَّحاح، وضَبطَهُ شيخُنا كَتَذْكارٍ، (ونَعَبَاناً) محرّكةً: إِذا صَاح، و (صوَّت) ، وَهُوَ صوْتُه، (أَو: مدَّ عُنُقَه وحرَّكَ رأْسه فِي صِياحِه) . والنَّعَابُ: فَرْخُ الْغُرابِ، وَمِنْه دُعاءُ داوُود، عَلَيْهِ السَّلامُ: (يَا رازِقَ النّعّابِ فِي عُشِّه) اُنْظُرْهُ فِي حَيَاة الحيوانِ. وَنقل شيخُنا عَن كِفاية المتحفّظ أَنّ نَعيبَ الغُراب بالخَيْر، ونَغِيقَهُ بالشَّرِّ. وَفِي المِصْبَاح: نَعَبَ الغُرَابُ: صاحَ بالبَيْنِ، على زَعْمِهم، وَهُوَ الفِراق. وَقيل: النَّعِيبُ: تَحريكُ رأْسه بِلَا صَوتٍ. قَالَ شَيخنَا: فعلى هَذَا يكونُ قولا آخَرَ. وَفِي الصَّحاح: ورُبَّمَا قَالُوا: نَعَبَ الدِّيكُ، على الِاسْتِعَارَة؛ وَقَالَ الأَسْوَدُ ابْنُ يَعْفُرَ: وقَهْوَةٍ صَهْبَاءَ باكَرْتُها بِجُهْمَةٍ والدِّيكُ لَمْ يَنْعَبِ زَاد فِي لِسَان الْعَرَب: (وَكَذَا) لِك: نَعت (المُؤَذِّنُ)) . وَهَذَا يدُلُّ على أَنَّ المُؤَذِّنَ هُوَ الْمَعْرُوف، لَا الدِّيكُ، فيلزمُ عَلَيْهِ مَا قَالَه شيخُنا إِنّ قَوْله أَوّلاً: (وغيرُهُ) يَشمَلُ كُلَّ ناعبٍ فيدخُلُ فِيهِ المُؤَذِّنُ. ويرِدُ عَلَيْهِ أَنّ تَخصيصه بالمُؤَذِّن، خلَتْ عَنهُ دَواوينُ اللّغَةِ والغريبِ، وَكَيف يكون  ذالك، وَهُوَ فِي لِسَان الْعَرَب، كَمَا أَسلفنا؟ والعجبُ أَنّه نقل عبارتَهُ فِي نَعب الدِّيكُ، وغفل عَن الّذِي بعدَها. وَفِي الأَسَاس: وَمن الْمجَاز: نَعَبَ المُؤَذِّنُ: مَدَّ عُنُقَهُ، وحرَّك رأْسَهُ فِي صِياحه. (و) المِنْعبُ، (كمِنْبرٍ: الفَرسُ الجوادُ) الّذِي (يمُدُّ عُنُقَه كالغُرابِ) ، أَي كَمَا يفعلُ الغُرابُ. (و) قيل: المِنْعَبُ: (الَّذِي يَسْطُو بِرَأْسِهِ) ، وَلَا يكونُ فِي حُضْرِهِ مَزِيدٌ. (و) المِنْعَبُ: (الأَحْمَقُ المُصوِّتُ) قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: فلِلسّاقِ أُلْهُوبٌ ولِلسَّوْطِ دِرَّةٌ وللزَّجْرِ مِنْهُ وَقْعُ أَهْوَجَ مِنْعَبِ (و) من الْمجَاز: (النَّعْبُ) سُرعةُ (سَيْرِ البعِيرِ) . وَفِي الصَّحاح: النَّعْبُ السَّيْرُ السَّريعُ، (أَو) هُوَ (ضَرْبٌ من سيْرِهِ) . وَقيل: النَّعْبُ: أَنْ يُحرِّكَ البعيرُ رأْسَهُ إِذا أَسرعَ، وَهُوَ من سيرِ النَّجائبِ، يرفَعُ رأْسهُ. وعبارةُ الأَساس: يمُدّ عُنُقَه، فينْعِبُ نَعَباناً، وَقد (نَعَب) البعيرُ (كَمَنَع) ، يَنْعَبُ، نَعْباً. وَقيل: من السُّرْعة، كالنَّحْب. (ونَاقَةٌ نَاعِبةٌ، ونَعُوبٌ، ونَعَّابةٌ) ، وعَلى الأَخيرَيْنِ اقْتصر الجَوْهَرِيُّ، (ومِنْعَبٌ) كَمِنْبَرٍ، كَذَا هُوَ مضبوطٌ فِي النُّسخ الصَّحيحة، وَفِي لِسَان الْعَرَب: بِزِيَادَة هاءٍ فِي آخِره، وَضَبطه شيخُنا كَمُحْسِنٍ، من: أَنْعَبَ الرُّباعيّ، فَلْيُنْظَرْ، أَي: (سَرِيعَةٌ) . و (ج) أَي: جمعُ نَعُوبٍ: (نُعُبٌ) بضمَّتينِ، كَمَا هُوَ مضبوطٌ فِي نُسْخَة الصَّحاح. وأَمّا ناعِبٌ وناعِبةٌ، فتُجْمَعُ على: نَوَاعِبَ، ونُعَّبٍ كرُكَّعٍ. زادَ فِي  الصِّحاح، وَيُقَال: إِنَّ النَّعْبَ تَحَرُّكُ رَأْسِها، فِي المَشْيِ، إِلى قُدّام. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: النَّعّابُ: الغُرَاب. وَفِي دُعَاءِ داوُودَ، عَلَيْهِ الصَّلاة والسَّلامُ: (يَا رازِقَ النَّعّابِ فِي عُشِّه) . قيل: إِنَّ فَرْخَ الغُرَاب إِذا خَرجَ من بَيضه، يكونُ أَبْيضَ كالشَّحْمة، فإِذا رَآهُ الغُرَابُ، أَنكَرَه وتَرَكه، وَلم يزُقَّهُ، فيَسوقُ اللَّهُ إِليه البقَّ، فيقعُ عَلَيْهِ، لِزُهُومَةِ رِيحِه، فيلْقُطُهَا، ويَعيشُ بهَا إِلى أَنْ يطْلُعَ الرِّيش ويسْوَدَّ، فيعاوِدهُ أَبوهُ وأُمّهُ. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. وأَنْعب الرَّجُلُ: إِذا نَعَبَ فِي الفتنِ. والنَّعِيبُ أَيضاً: صوتُ الفَرَس. (و) يُقَالُ: (رِيحٌ نَعْبٌ) : إِذا كانتْ (سَرِيعةَ المَمرِّ) ؛ أَنشد ابْنُ الأَعْرابِيِّ: أَحْدَرْنَ واسْتوَى بِهِنَّ السَّهْبُ وعَارضَتْهُنَّ جَنُوبٌ نَعْبُ وَلم يفسّر هُوَ النَّعْبَ، وإِنّمَا فسّرَه غيرُه: إِمّا ثعلبٌ، وإِمّا أَحَدُ أَصحابِهِ. (وبنُو ناعِبٍ: حَيٌّ) من الْعَرَب، قَالَه ابْنُ دُرَيْدٍ: (وبَنُو نَاعِبَةَ) ، بِزِيَادَة الهاءِ (بَطْنٌ مِنْهُمْ) . وَفِي التَّكْملة: بُطَيْنٌ مِنْهُم، عَن ابْن دُرَيْدٍ أَيضاً، أَي: من بني ناعبٍ. (وناعِبٌ: ع) فِي شعرٍ، واخْتُاِفَ فِيهِ، قَالَه الحازِميّ، كَذَا فِي المُعْجم. (وذُو نَعْبٍ: من) أَذْواءِ حِمْيَرَ من بني (أَلْهانَ بْنِ مالِكٍ) أَخي همْدانَ بْنِ مالِكٍ. ويَنْعَبُ: موضعٌ بأَرضِ مَهْرَةَ، من أَقاصي اليمَن، لَهُ ذكر فِي الرِّدَّة. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرابيّ: أَنْعَبَ الرَّجُلُ، إِنْعاباً: إِذَا نَعَرَ فِي الفِتَن.
المعجم: تاج العروس

خَيف

المعنى: خَيف {الخَيْفَانُ: نَبْتٌ جَبَلِيٌّ، عَن ابْن عَبَّادٍ، وَفِي اللِّسَانِ: هُوَ حَشِيشٌ يَنْبُتُ فِي الجَبَلِ، وَلَيْسَ لَهُ وَرَقٌ، ويَطُولُ حَتَّى يكونَ أَطْوَلَ مِن ذِرَاعٍ صُعُداً، وَله سَنَمَةٌ صُبَيْعَاءُ بَيْضَاءُ السِّفْلَةِ، وجَعَلَهُ كُرَاعٌ فَيْعالاً، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَيْسَ بقَوِيٍّ، لكَثْرَةِ زِيادةِ الأَلِفِ والنُّونِ، ولأَنَّه لَيْسَ فِي الكَلامِ) خَ ف ن (و) } الخَيْفَانُ: الكَثْرةُ مِن النَّاسِ، يقالُ: رأَيْتُ {خَيْفاناً مِن الناسِ. قَالَهُ ابنُ عَبَّادٍ. قَالَ اللَّيْثُ: الخَيْفَانُ: الْجَرَادُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَوِيَ جَنَاحَاهَا، هَكَذَا فِي النُّسْخِ، والصَّوَابُ: جَناحَاهُ، بتَذْكِيرِ الضَّمِيرِ، وأَمَّا عِبَارَةُ اللَّيْثِ فإِنَّهَا سَالِمَةٌ مِن الغَلَطِ، فِإِنَّهُ قَالَ: الجَرَادَةُ، فلَزِمَ إِرْجَاعُ الضَّمِيرِ إِليها مُؤَنَّثَاً، أَو إِذا صَارَتْ فِيهِ خُطُوطٌ مُخْتَلِفَةٌ بَيَاضٌ وصُفْرَةٌ، الواحدةُ:} خَيْفَانَةٌ، وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: جَرَادٌ {خَيْفَانٌ: اخْتَلَفَتْ فِيهِ الأَلْوانُ، والجَرَادُ حِينَئِذٍ أَطْيَرُ مَا يَكُونُ، أَو إِذا انْسَلَخَ مِن لَوْنِهِ الأَوَّلِ الأَسْوَدِ أَو الأَصْفَرِ، وصَارَ إِلى الْحُمْرَةِ قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ، وَقَالَ أَبو حاتمٍ: إِذا بَدَتْ فِي لَوْنِهِ الأحْمَرِ صُفْرَةٌ، وَبَقِيَ بعضُ الْحُمْرَةِ، فَهُوَ الخَيْفَانُ، أَو مَهَازِيلُهَا الْحُمْرُ الَّتِي مِن نِتَاجِ عَامٍ أَوَّلَ، نَقَلَهُ أَبو حاتمٍ عَن بَعْض العَرَبِ، قَالَ أَبو خَيْرةَ: لَا يَكُونُ أَقَلَّ صَبْراً عَلَى الأَرْضِ مِنْهَا إِذا صَارَتْ خَيْفَانَةً، ثمَّ يُشّبَّه بِها الفَرَسُ فِي خِيْفَانَةً، ثمَّ يُشَبَّه بهَا الفَرَسُ فِي} خِفَّتِها وطُمُوِرهَا، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:)  (وأَرْكَبُ فِي الرَّوْعِ خَيْفَانَةً  ...  كَسَا وَجْهَهَا سَعَفٌ مُنْتَشِرْ) هَكَذَا أَنْشدَه الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ، وَقَالَ أَبو نَصْرٍ: العَرَبُ تُشَبِّهُ الخَيْلَ {بالخَيْفَانِ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: (وأَرْكَبُ فِي الرَّوْعِ خَيْفَانَةً  ...  لَهَا ذَنَبٌ خَلْفَهَا مُسْبَطِرّ) وَقَالَ عَنْتَرةُ: (فَغَدَوْتُ تَحْمِلُ شِكَّتِي خَيْفَانَةٌ  ...  مُرْطُ الْجِرَاءِ لَهَا تَمِيمٌ أَتْلَعُ) } والْخَيْفُ: النَّاحِيَةُ، وَفِي الصِّحاحِ: {الخَيْفُ: جِلْدُ الضَّرْعِ، وَمِنْه: نَاقَةٌ} خَيْفَاءُ، أَو نَاحِيَةُ الضَّرْعِ، أَوجِلْدَةُ ضَرْعِ النَّاقَةِ، هَكَذَا قَالَهُ بَعْضُهم. الخَيْفُ أَيضاً: وعَاءُ قَضِيبِ الْبَعِيرِ، ومنهُ بَعِيرٌ {أَخيفُ، كَمَا سيأْتِي. الخَيْفُ: مَا انْحَدَرَ عَن غِلَظِ الْجَبَلِ، وارتْفَعَ عَن مَسِيلِ الْمَاءِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ: وَمِنْه سُمِّيَ مَسْجِدُ الخَيْفِ بِمِنىً، وكُلُّ هُبُوطٍ وارْتِقَاءٍ فِي سَفْحِ جَبَلٍ:} خَيْفٌ. الخَيْفُ: غُرَّةٌ بَيْضَاءُ فِي الْجَبَلِ الأَسْوَدِ الذِي خَلْفَ أَبِي قُبَيْسٍ، قيل: وبِهَا سُمِّيَ مَسْجِدٌ الْخيْفِ بِمِنىً، أَو لأَنَّهَا خَيْفٌ، أَي: نَاحِيَةٌ مِن مِنىً، أَو لانْحِدَاره عَن الغِلَظ، وارْتفَاعِه عَن المَسِيلِ، كَمَا قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، أَو لأَنَّهَا فِي سَفَحِ جَبَلٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: لأَنَّهُ أَي المَسْجِدُ فِي سَفْحِ جَبَلِ مِنىً.! وخَيْفُ سَلاّمٍ: د، قُرْبَ عُسْفَانَ، وخَيْفُ النَّعَمِ: بَلَدٌ آخَرُ أَسْفَلَ مِنْهُ، وخَيْفُ ذِي الْقَبْرِ: مَعَ آخَر أَسْفَلَ مِنْهُ أَيضاً. وخَيْفُ الْجَبَلِ: ع آخَرُ، كلُّ ذَلِك سُمِّيَ بِهِ، لأَنَّهُ فِي سَفْحِ الجَبَلِ  {وَأَخَافَ الرَّجُلُ إِخَافَةً، أَيْ أَتَى إِلى} خَيْف مِنىً فَنَزَلَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ، {كأَخْيَفَ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، وَهُوَ علَى الأَصْلِ. قَالَ يُونُس:} اخْتَافَ: أَتَى خَيْفَ مِنىً، كامْتَنَى: إِذا أَتَى مِنىً. (و) {أَخافَ السَّيْلُ الْقَوْمَ: أَنْزَلَهُمْ} الْخَيْفَ، قَالَهُ ابنُ عَبّادٍ. قَالَ أَبو عمروٍ: {الْخَيْفَةُ السِّكِّينُ، وَهِي الرَّمِيضُ. الخَيْفَةُ: عَرِينُ الأَسَدِ، هَكَذَا ذكَره ابنُ عَبَّادٍ فِي هَذَا التَّرْكيبِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: فإِن اشْتُقَّتْ من الخَوْفِ، فَمَوْضِعُ ذِكْرِها) خَ وف (. } والْخَيَفُ، مُحَرَّكَةً، فِي الْفَرَسِ وغيرِهِ: زُرْقَةُ إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ وسَوَادُ الأُخْرَى، جَمَلُ {أَخْيَفُ، ونَاقَةٌ} خيْفَاءُ، وَكَذَلِكَ هُوَ مِن كُلِّ شَيْءٍ إِحْدَى عَيْنَيْهِ زَرْقَاءُ والأُخْرَى سَوْداءُ وَفِي الجَمْهَرَةِ: والأُخْرَى كَحْلاءُ، بَدَلْ سَوْدَاءَ، وجَمَعَ بَينهمَا فِي اللِّسَانِ، فَقَالَ: سَوْداءِ كَحْلاءَ، وَفِي الحديثِ، فِي صِفَةِ أَبِي بكرٍ رَضيَ اللهُ عَنهُ:) أَخْيَفُ بَنِي تَيْمِ (. الخَيْفُ فِي الإِبِلِ: سَعَةُ الثَّيْلِ، يُقَال: نَاقَةٌ {خَيْفَاءُ، وجَمَلٌ أَخْيَفُ، بالمَعْنَيَيْنِ، بَيِّنَا الخَيَفِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الْفَقْعَسِيُّ: صَوَّى لَهَا ذَا كِدْنَةٍ جُلْذِيَّا} أَخْيَفَ كانتْ أُمُّهُ صَفِيَّا أَو {الخَيْفَاءُ مِن النُّوْقِ: الْوَاسِعَةُ الضَّرْعِ، قيل: الْوَاسِعَةُ جِلْدِهِ، أَو لَا تَكُونُ خَيْفَاءَ) حَتَّى تَخْلُوَ مِن اللَّبَنِ، وتَسْتَرْخِيَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: يَخْلُوَ ويَسْتَرْخِيَ، أَي: الضَّرْعُ، ج:} خَيْفَاوَاتٌ، نَادِرَةٌ، لأّنَّ فَعْلاواتٍ إِنَّمَا هِيَ لِلإْسْمِ، أَوْ لِلصِّفَةِ الغَالِبَةِ غَلَبَةَ الاسْمِ، كقَوْلِه صلَّى اللهُ عَلَيْهِ  وسَلَّم:) لَيْسَ فِي الخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ (. وجَمْعُ {الأَخْيَفِ:} خِيفٌ، {وخُوفٌ، بالكَسْرِ والضَّمِّ. مِن المَجَازِ: هُم} أَخْيَافٌ، أَي: مُخْتَلِفُونَ، كَمَا فِي الأَسَاسِ، زَادَ الصَّاغَانِيُّ: فِي أَشْكَالِهم، وهَيْآتِهم، وَفِي اللِّسَانِ: {الأَخْيَافُ: الضُّروبُ المُخْتَلِفَةُ فِي الأَخْلاقِ والأَشْكالِ. يُقَال: إِخْوَةٌ أَخْيَافٌ، إِذا كانَتْ أُمُّهُمْ وَاحِدَةٌ والآبَاءُ شَتَّى، وَمِنْه قَوْلُهُم:) الناسُ أَخْيَافٌ (: إِذا كَانُوا لَا يَسْتَوُونَ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ الشَّاعِرُ: النَاسُ أَخْيَافٌ وشَتَّى فِي الشِّيَمْ وكُلُّهم يَجْمَعُه بَيْتُ الأَدَمْ ومعنَى بَيْتُ الآَدَم، أَي: أَدِيمُ الأَرْضِ يَجْمَعُهم، كلُّ ذَلِك نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ:} خَيَّفَ، إِذا نَزَلَ مَنْزِلاً، وَكَذَلِكَ خَيَّمَ. قَالَ: {خَيَّفَ الأَمْرُ بَيْنهم، بِالضَّمِّ،} تَخْيِيفاً: وُزِّعَ، ونَصَّ الأَسَاس: خُيِّفَ المالُ، وَهُوَ مَجازٌ. خُيِّفَ عُمُورُ اللِّثَةِ بَيْنَ الأَسْنَانِ: أَي تَفَرَّقَتْ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وَهُوَ مَجَازُ، وَقَول رَبِيعَةَ ابنِ مَقْرُومٍ الضَّبِّيّ: (وَبَارِداً طَيِّباً عَذْباً مُقَبَّلُهُ  ...  {مُخَيَّفاً نَبْتُهُ بِالظِّلْمِ مَشْهُودَا) } المُخَيَّفُ: مِثْلُ المُخَلَّلِ، أَي قد خُيِّفَ بالظَّلْمِ. {وتَخَيَّفَ فُلانٌ أَلْوَانَاً: إِذا تَغَيَّرَ أَلْوَاناً، قَالَ الكُمَيْتُ: (ومَا} تَخَيَّفَ أَلْوَاناً مُفَنَّنَةً  ...  عَنِ الْمَحَاسِنِ مِنْ أَخْلاَقِهِ الوُظُبِ)  وسَمَّوْا {أَخْيَفَ، كَأَحْمَدَ، ويُقَال:} أُخَيْفٌ، كزُبَيْرٍ، وَقد تقدَّم فِي) أَخ ف (الاخْتِلافُ فِي اسْمِ المُجْفِرِ بنِ كَعْبٍ التْمِيمِيِّ، فرَاجِعْهُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {خَيَّفَتِ المَرْأَةُ أَوْلادَها: جاءَتْ بهم مُخْتَلِفِين، وَهُوَ مَجَازٌ.} وتَخَيَّفَتِ الإِبِلُ فِي المَرْعَى وغيرِه: اخْتَلَفَتْ وُجُوهُها، عَن اللِّحْيَانِيِّ. {وتَخَيَّفَه: تَنَقَّصَه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.} والْخَافَةُ: خَرِيضَةُ النَّحَّالِ، على قَوْلِ أَبي عليٍّ، مَوْضَعُ ذِكْرِه هُنَا كَمَا تقدَّم ذِكْرُه. قل ابنُ سِيدَه: ورُبَّمَا سُمِّيَتِ الأَرْضُ المُخْتَلِفةُ أَلْوَانِ الحِجَارةِ خَيْفَاءَ. وجَمْعُ {خَيْفِ الجَبَلِ:} أَخْيَافٌ، {وخُيُوفٌ، ومِنَ الأَوَّلِ قَوْلُ قَيْسِ بنِ ذَرِيْحٍ: (فَغَيْقَةُ} فَالأَخْيَافُ {أًخْيَافُ ظَبْيَةٍ  ...  بِهَا مِنْ لُبَيْنَى مَخْرَفٌ ومَرَابِعُ) ومِن الثَّانِي حديثُ بَدْرٍ: مَضَى فِي مَسِيرِهِ إِليها حتَّى قَطَعَ} الخُيُوفَ. {} وخَيْفُ بَنِى كِنَانَةَ: اسْمُ المُحَصَّبِ، جاءَ ذِكْرُه فِي الحديثِ.)
المعجم: تاج العروس