المعجم العربي الجامع
اِحْدَوْدَبَ
المعنى: اِحْديدابًا حَدِبَ، صار أحدَبَ.؛- الشَّيْءُ: اِحقَوْقَفَ، أي طال في اِعوِجاج.
المعجم: القاموس حَقَفَ
المعنى: الشيءُ ـُ حُقُوفاً: استطال في اعْوجاج. وـ الحيوان: ربَضَ في الحِقْفِ. وـ رَبَض وانطوى فانحنى ظهره.؛(احْقَوْقَفَ) الشيءُ: استطال واعوجَّ. يقال: احقوقف الظهر، واحقوقف الرمل، واحقوقف الهلال.؛(الأحْقَف): الضامر البطن.؛(الحِقْفُ): ما استطال واعوجَّ من الرَّمل. (ج) أحْقاف، وحُقوف.؛(المِحْقَفُ): الممتنع عن الطَّعام والشَّراب. (ج) مَحاقِف.
المعجم: الوسيط حقف
المعنى: نزلنا بين قفاف وأحقاف. وفلان مأواه الحقوف، لا تظله السقوف. والحقف نقاً يعوج ويدق. واحقوقف الرمل. واحقوقف ظهر البعير من الهزال. واحقوقف الهلال. قال العجاج: سـماوة الهلال حتى احقوقفا ومررت بظبي حاقف وهو المنعطف في منامه. قال الحطيئة: تطير الحصى بعرى المنسمين إذا الحاقفات ألفن الظلالا
المعجم: أساس البلاغة حقف
المعنى: الحِقْفُ من الرمل: المُعْوَجُّ، وجمعه أَحْقافٌ وحُقوفٌ وحِقافٌ وحِقَفةٌ؛ ومنه قيل لما اعْوَجَّ: مُحْقَوْقِفٌ. وفي حديث قُسٍّ: في تَنائِفَ حِقافٍ، وفي رواية أُخرى: حَقائِفَ؛ الحِقافُ: جمع حِقْفٍ، وهو ما اعْوَجَّ من الرمل واستطال، ويجمع على أَحْقافٍ، فأَما حَقائِفُ فجمع الجمع، أَما جمع حِقافٍ أَو أَحقافٍ، وأَما قوله تعالى: إذ أَنذر قومَه بالأَحْقافِ، فقيل: هي من الرِّمال، أَي أَنذَرَهم هنالك. قال الجوهري: الأَحْقافُ ديار عاد. قال تعالى: واذكر أَخا عادٍ إذ أَنذر قومَه بالأَحْقافِ؛ قال الفراء: واحدها حِقْفٌ وهو المستطيل المشرف، وفي بعض التفسير في قوله بالأَحقاف فقال بالأَرض، قال: والمعروف من كلام العرب الأَول، وقال الليث: الأَحقافُ في القرآن جبل محيط بالدنيا من زَبَرْجَدةٍ خضراء تَلْتَهِبُ يوم القيامة فتَحْشُرُ الناس من كل أُفُق؛ قال الأَزهري: هذا الجبل الذي وصفه يقال له قافٌ، وأَما الأَحْقافُ فهي رمال بظاهر بلاد اليمن كانت عاد تنزل بها. والحِقْفُ: أَصْلُ الرَّمْلِ وأَصل الجبل وأَصل الحائط.وقد احْقَوْقَفَ الرملُ إذا طالَ واعْوَجَّ. واحْقَوْقَفَ الهِلالُ: اعْوجَّ. وكلُّ ما طالَ واعْوَجَّ، فقد احْقَوْقَفَ كظهر البعير وشَخْص القَمَرِ؛ قال العجاج: ناجٍ طَواهُ الأَيْنُ ممّا وجَفا طَيَّ اللَّيالي زُلَفاً فزلفا سَماوةَ الهِلالِ حتى احْقَوْقَفا وظبي حاقِفٌ فيه قولان: أَحدهما أَنَّ معناه صار في حِقْفٍ، والآخر أَنه رَبَضَ واحْقَوْقَفَ ظهرُه. الأزهري: الظبي الحاقِفُ يكون رابِضاً في حِقْفٍ من الرمل أَو منطوياً كالحِقْف. وقال ابن شميل: جمل أَحْقَفُ خَمِيصٌ. قال ابن سيده: وكل موضع دخل فيه فهو حِقْفٌ. ورجل حاقِفٌ إذا دخل في الموضع؛ كلُّ ذلك عن ثعلب. وفي الحديث: أَنه، صلى اللّه عليه وسلم، مرَّ هو وأَصحابه وهم مُحْرمُون بظبي حاقِفٍ في ظلّ شجرة؛ هو الذي نام وانحَنى وتَثَنّى في نومه، ولهذا قيل للرمل إذا كان مُنْحَنِياً حِقْفٌ، وكانت مَنازِلُ قوم عادٍ بالرِّمال.
المعجم: لسان العرب الحقف
المعنى: ـ الحِقْفُ، بالكسرِ: المُعْوَجُّ من الرَّمْلِ، ـ ج: أحْقافٌ وحِقافٌ وحُقوفٌ، ـ وجج: حَقائِفُ وحِقَفَةٌ، أو الرَّمْلُ العَظيمُ المُسْتَديرُ، أو المُسْتَطيلُ المُشْرِفُ، أو هي رِمالٌ مُسْتَطيلَةٌ بِناحِيَةِ الشِحْرِ، وأصْلُ الرَّمْلِ، وأصْلُ الجَبَلِ، وأصْلُ الحائِطِ. ـ وجَمَلٌ أحْقَفُ: خَميصٌ. والجَبَلُ المُحيطُ بالدُّنيا: قاف، لاَ الأَحْقافُ كما ذَكَرَهُ الليْثُ. ـ وظَبْيٌ حاقِفٌ: رابِضٌ في حِقْفٍ من الرَّمْلِ، أو يكونُ مُنْطَوِياً، ـ كالحِقْفِ، وقَدِ انْحَنَى وتَثَنَّى في نَوْمِهِ، وهو بَيِّنُ الحُقُوفِ. وكمِنْبَرٍ: من لا يَأْكُلُ ولا يَشْرَب. ـ واحْقَوْقَفَ الرَّمْلُ، والظَّهْرُ، والهِلالُ: طالَ واعْوَجَّ.
المعجم: القاموس المحيط حقف
المعنى: الحقف: المعوج من الرمل، والجمع: أحقاف وحقاف وحقوف وحقفة، وقوله تعالى: {إذْ أنْذَرَ قَوْمَه بالأحْقافِ} قال ابن عرفة: قوم عاد كانت منازلهم في الرمال وهي الأحقاف، ويقال للرمل إذا عظم واستدار: حقف، وقال الأزهري: هي رمال مستطيلة بناحية الشحر. وقال الفراء: الحقف: المستطيل المشرف. وقال ابن الأعرابي: الحقف: أصل الرمل وأصل الجبل وأصل الحائط، قال امرؤ القيس؛فَلَمّا أجَزْنا ساحَةَ الحَيِّ وانْتَحَى *** بِنَا بَطْنَ خَبْتٍ ذي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ؛ويروى: "ذي قِفَافٍ"، ويروى: "بَطْنُ حِقْفٍ ذي رُكامٍ". وأنشد الليث: مثل الفاعي أهتز بالحقوف قال: ويقال: الأحقاف جبل محيط بالدنيا من زبرجدة خضراء يلتهب يوم القيامة فيحشر الناس من كل أفق. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الجبل المحيط بالدنيا هو قاف لا الأحقاف.؛وقال ابن شميل: جمل أحقف: أي خميص.؛وقال ابن الأعرابي: الظبي الحاقف: هو الرابض ف حقف من الرمل أو يكون منطويًا كالحقف وقد انحنى وتثنى في نومه. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه م هو وأصحابه وهم محرمون بظبي حاقف في ظل شجرة فقال: يا فلان قف هاهنا حتى يمر الناس لا يربه أحد بشيء. هكذا رواه أبو عبيد، وقال إبراهيم الحربي -رحمه الله- في غريبه: بظبي حاقف فيه سهم فقال لأصحابه: دعوه حتى يجيء صاحبه.؛وقال ابن عباد: ظبي حاقف بين الحقوف.؛قال: والمحقف: الذي لا يأكل ولا يشرب، وكانه من مقلوب قفح. واحقوقف الرجل: إذا طال واعوج. واحقوقف ظهر البعير: كذلك: قال؛قُوَيْرِح عامَيْنِ مُحْقَوْقِف *** قَلِيْل الاضاعَةِ للخُذَّلِ؛وكذلك احقوقف الهلال، قال العجاج؛طَيَّ اللَّيالي زُلَفًا فَزُلَفا *** سَمَاوَةَ الهِلالِ حتّى احْقَوْقَفا؛والتركيب يدل على ميل الشيء وعوجه.
المعجم: العباب الزاخر الحدب
المعنى: ـ الحَدَبُ، مُحَرَّكَةً: خُروجُ الظَّهْرِ ودُخولُ الصَّدْرِ والبَطْنِ، حَدِبَ، كَفَرِحَ، وأحْدَبَ واحْدَوْدَبَ وتَحَادَبَ، وهو أحْدَبُ وحَدِبٌ، وحُدُورٌ في صَبَبٍ كَحَدَبِ المَوْجِ والرَّمْلِ، والغِلظُ المُرتفعُ منَ الأرضِ، ـ وـ منَ الماءِ: تَرَاكُبُهُ في جَرْيِهِ، والأَثَرُ في الجِلْدِ، ونَبْتٌ، أو النَّصِيُّ، ـ وأرضٌ حَدِبةٌ: كثيرتُهُ، وما تَنَاثَرَ منَ البُهْمَى فَتَرَاكَمَ، ـ وـ مِنَ الشِّتَاءِ: شِدَّةُ بَرْدِهِ. ـ واحْدَودَبَ الرَّمْلُ: احْقَوْقَفَ. ـ وحُدْبُ الاُمُورِ: شَواقُّها، واحِدَتُها: حَدْبَاءُ. ـ والأَحْدَبُ: عِرْقٌ مُسْتَبْطِنٌ عَظْمَ الذِّراعِ، وجَبَلٌ لِفَزَارَةَ بمكة، حَرَسَها اللَّهُ تعالى، والشِّدَّةُ. ـ والأُحَيْدِبُ: جَبَلٌ بالرومِ. ـ وحَدَابِ، كَقَطَامِ: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ، ـ و ع، ويُعْرَبُ. ـ وككتابٍ: ع بِحَزْنِ بني يَرْبُوعٍ، له يومٌ، وجِبالٌ بالسَّراة. ـ والحُدَيْبِيَةُ، كَدُوَيْهِيَةٍ، وقَد تُشَدَّدُ: بِئْرٌ قُرْبَ مكة، حرسها اللَّهُ تعالى، أو لِشجرةٍ حَدْباءَ كانت هُناكَ. ـ والحُديْبَاءُ: ماءٌ لِجَذيمَةَ. ـ وتَحَدَّبَ به: تَعَلَّقَ، ـ وـ عليه: تَعَطَّفَ، ـ وـ المرأةُ: لم تَتَزَوَّجْ وأشْبَلَتْ على ولدِها، ـ كَحدِبَ، بالكسر فيهما. ـ والحَدْباءُ: الدابَّةُ بَدَتْ حَرَاقِفُها. ـ وحَدَبْدَبَى: لُعْبَةٌ للنَّبِيطِ.
المعجم: القاموس المحيط حقف
المعنى: حقف ) الْحِقْفُ، بِالْكَسْرِ: الْمُعَوجُّ مِن الرَّمْل، ج: أَحْقَافٌ. وحِقافٌ، بالكَسْرِ، وَعَلَيْهِمَا اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَفِي العُبَابِ واللِّسَانِ: حُقُوفٌ، وجج، أَي: جَمْعُ الجَمْعِ حَقَائِفُ، وحِقَفَةٌ، بكَسْرٍ ففَتْحٍ، وَفِي حديثِ قُسٍّ: فِي تَنَائِفَ حَقَائِفَ أَمَّا حَقائِفُ فجَمْعُ الجَمْعِ، إِمَّا جَمْعُ أَحْقَافٍ أَو حِقَافٍ، كَذَا فِي اللِّسَانِ، وأَمَّا حِقَفَةٌ فسِيَاقُ العُبَابِ يَقْتَضِي أَنَّه جَمْعٌ، لَا جَمْعُ الجَمْعِ، فَانْظُرْه، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: (فلَمَّا أَجَزْنَا سَاحَةَ الْحَيِّ وانْتَحَى ... بِنَا بَطْنَ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ) وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: مِثْل الأَفَاعِي اهْتَزَّ بالحُقُوفِ أَو هُوَ الرَّمْلُ العَظِيمُ الْمُسْتَديرُ قالَهُ ابنُ عَرَفَةَ، أَو الكَثِيبُ مِنْهُ إِذا تَقَوَّسَ، قالَه ابنُ دُرَيْدٍ، أَو الْمُسْتَطِيلُ الْمُشْرِفُ، قَالَهُ الفَرّاءُ، أَو هِيَ رِمَالٌ مُسْتَطِيلَةٌ بِنَاحِيَةِ الشِّحْرِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعالَى: وَاذْكُرْ أَخَا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهِي دِيارُ عَادٍ، وَقَالَ ابنُ عَرَفَةَ: قَوْمُ عَادٍ كانتْ مَنَازِلُهم فِي الرِّمالِ، وَهِي الأَحْقَافُ، وَفِي المُعْجَمِ: ورُوِيَ عَن ابنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا وَادٍ بيْن عُمَانَ وأَرْضِ مُهْرَةَ، وَقَالَ ابنُ إِسْحَاقَ: الأَحْقَافُ: رَمْلٌ فِيمَا بيْنَ عُمَانَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، وَقَالَ قَتَادَةُ: الأَحْقَافُ: رِمَالٌ مُشْرِفَةٌ علَى البَحْرِ بالشِّحْرِ من أَرْضِ اليَمَنِ، قَالَ ياقُوتِ: فَهَذِهِ ثلاثةُ أَقْوَالٍ غيرُ مُخْتَلِفَةٍ فِي المعنَى. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الحِقْفُ: أَصْلُ الرَّمْلِ، وأَصْلُ الْجَبَلِ، وأَصْلُ الْحَائِطِ، كَمَا فِي العُبَابِ، واللِّسَانِ، وَقَالَ غيرُهُ: حِقْفُ الجَبَلِ: ضِبْنُهُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: جَمَلٌ أَحْقَفُ: أَي خَمِيصٌ. وأَمَّا الجَبَلُ الْمُحِيطُ بِالدُّنْيَا فإِنَّهُ قَافُ علَى الصَحِيحِ، لَا الأَحْقَافُ، كَمَا ذَكَرَهُ اللَّيْثُ فِي العَيْنِ، ونَصُّه: الأَحْقَافُ فِي القُرْآنِ: جَبَلٌ مُحِيطٌ بالدُّنْيَا، مِن زَبَرْجَدَةٍ خَضْرارَ، تَلْتَهِبُ يومَ القِيَامَةِ، وَقد نَبَّهَ علَى هَذَا الغَلَطِ الأَزْهَرِيُّ، وتَبِعَهُ الصَّاغَانِيُّ، وياقوتُ فِي الرَّدِّ عَلَيْهِ، وَكَذَا قَوْلُ قَتَادَةَ: الأَحْقَافُ: جَبَلٌ بالشَّأْمِ، وَقد رَوَوْا ذَلِك، وصَوَّبُوا وَمَا رَوَاهُ قَتَادَةُ، وابنُ إِسْحَاقَ، وغيرُهما، قَالَه ياقوتُ. وظَبْيٌ حَاقِفٌ: أَي رَابِضٌ فِي حِقْفٍ من الرَّمْلِ، قَالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، أَو يَكُونُ مُنْطَوِياً كالْحِقْفِ، قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ، زَادَ الصَّاغَانِيُّ: وَقد انْحَنَى، وَفِي الحديثِ: أَنَّه صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم مَرَّ هُوَ وأَصْحَابُه وهم مُحْرِمُونَ بظَبْيٍ حَاقِفٍ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ، فقالَ: يَا فلانُ، قِفْ ههُنَا حتَّى يَمُرَّ) النَّاسُ، لَا يَرِبْهُ أَحَدٌ بِشَيْءٍ هَكَذَا رَوَاه أَبو عُبَيْدٍ، وَقَالَ: هُوَ الَّذِي نَامَ وانْحَنَى، وتَثَنَّى فِي نَوْمِهِ، وَقَالَ إِبراهِيمُ الحَرْبِيُّ، رَحِمَه اللهُ تَعَالَى فِي غَرِيبِهِ: بِظَبْيٍ حَاقِفٍ فِيهِ سَهْمٌ، فقالَ لأَصْحَابِه: دَعُوهُ حَتَّى يَجيءَ صَاحِبُهُ، قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: هُوَ ظَبْيٌ حَاقِفٌ بَيِّنُ الْحُقُوفِ بالضَّمِّ. قَالَ: المِحْقَفُ، كَمِنْبَرٍ: مَن لَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ، وكأَنَّهُ مِن مَقْلُوبِ قَفَحَ. واحْقَوْقَفَ الرَّمْلُ، والظَّهْرُ، والْهِلاَلُ: طَالَ، واعْوَجَّ، اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَى الرَّمْلِ والهِلالِ، وَقَالَ فيهمَا: اعْوَجَّ، وأَنْشَدَ للعَجَّاجِ: سَمَاوَةَ الْهِلاَلِ حَتَّى احْقَوْقَفَا وَفِي اللِّسَانِ، وكلُّ مَا طَالَ واعْوَجَّ فقد أحْقَوْقَفَ، كظَهْرِ البَعِيرِ، وشَخْصِ القَمَرِ، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ فِي الظَّهْرِ: (قُوَيْرِحُ عَامَيْنِ مُحْقَوْقِفٌ ... قَلِيلُ الإِضاعَةِ للخُذَّلِ)
المعجم: تاج العروس حدب
المعنى: الحَدَبةُ التي في الظَّهْرِ. والحَدَبُ: خُروجُ الظَّهْرِ، ودخولُ البَطْنِ والصَدْرِ. رجُل أَحْدَبُ وحَدِبٌ، الأخيرة عن سيبويه.واحْدَوْدَبَ ظَهْرُه وقد حَدِبَ ظهرُه حَدَباً واحْدَوْدَبَ وتحادَب.قال العُجَيرُ السَّلولي: رَأَتْنـي تحـادَبْتُ الغَداةَ، ومَنْ يَكُنْ فَـتىً عـامَ عـامَ المـاءِ فهو كَبِيرُ وأَحْدَبه اللّه فهو أَحْدَبُ، بيّن الحَدَبِ.واسم العُجْزة: الحَدَبةُ؛ واسم الموضع الحَدَبةُ أَيضاً. الأَزهري: الحَدَبةُ، مُحَرَّك الحُروف، مَوْضِع الحَدَبِ في الظَّهْر النَّاتِئ؛ فالحَدَبُ: دُخُول الصّدْر وخُروج الظهر، والقَعَسُ: دخُول الظهرِ وخُروجُ الصدْرِ.وفي حديث قَيْلةَ: كانت لها ابنةٌ حُدَيْباءٌ، هو تصغير حَدْباءَ.قال: والحَدَبُ، بالتحريك: ما ارْتَفَع وغَلُظَ من الظَّهر؛ قال: وقد يكون في الصَّدْر. وقوله أَنشده ثعلب: أَلـم تَسـْأَلِ الرَّبْعَ القَواءَ فَيَنْطِقُ؛ وهَلْ تُخْبِرَنْكَ، اليَوْمَ، بَيْداءُ سَمْلَقُ؟ فَمُختَلَــفُ الأَرْواحِــ، بَيـنَ سـُوَيْقةٍ وأَحْـدَبَ، كـادَتْ، بَعْـدَ عَهْدِكَ، تُخْلِقُ فسره فقال: يعني بالأَحْدَبِ: النُّؤْيَ لاحْدِيدابِه واعْوِجاجِه؛ وكادَتْ: رَجَعَ إلى ذِكْرِ الدَّار.وحالةٌ حَدْباءُ: لا يَطْمَئنُّ لها صاحِبُها، كأَنَّ لها حَدَبةً. قال: وإنـي لَشـَرُّ الناسـِ، إنْ لم أُبِتْهُمُ عَلـى آلـةٍ حَـدْباءَ نابِيـةِ الظَّهْـرِ والحَدَبُ: حدُورٌ في صَبَبٍ، كَحَدَبِ الرِّيحِ والرَّملِ. وفي التنزيل العزيز: وهُم مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُون. وفي حديث يأْجُوجَ ومأْجوجَ: وهم مِن كل حَدَب يَنْسِلُون؛ يريد: يَظْهَرُون من غَلِيظِ الأَرض ومُرْتَفِعها. وقال الفرَّاءُ: مِنْ كُلّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، مِنْ كُلِّ أَكَمَةٍ، ومن كل مَوْضِع مُرْتَفِعٍ، والجَمْعُ أَحْدابٌ وحِدابٌ.والحَدَبُ: الغِلَظُ من الأَرض في ارْتِفاع، والجمع الحِدابُ.والحَدَبةُ: ما أَشْرَفَ مِن الأَرض، وغَلُظَ وارْتَفَعَ، ولا تكون الحَدَبةُ إلاَّ في قُفٍّ أَو غِلَظِ أَرضٍ، وفي قصيد كعب بن زهير: كُـلُّ ابـنِ أُنْثَى، وإنْ طالَتْ سَلامَتُه، يَوْمــاً عَلـى آلـةٍ حَـدْباءَ مَحْمُـولُ يريد: على النَّعْشِ؛ وقيل: أَراد بالآلة الحالةَ، وبالحَدْباءِ الصَعْبةَ الشديدة. وفيها أَيضاً: يَوْمـاً تَظَـلُّ حِـدابُ الأَرضِ يَرْفَعُهـا، مــن اللَّــوامِعِ، تَخْلِيـطٌ وتَزيِيـلُ وحَدَبُ الماءِ: مَوْجُه؛ وقيل: هو تراكُبُه في جَرْيهِ. الأَزهري: حَدَبُ الماءِ: ما ارْتَفَع مِن أَمْواجِه. قال العجاج: نَســـْجَ الشــَّمالِ حَــدَبَ الغَــدِيرِ وقال ابن الأَعرابي: حَدَبُه: كَثرتُه وارْتفاعُه؛ ويقال: حَدَبُ الغَدِير: تحَرُّكُ الماءِ وأَمْواجُه، وحَدَبُ السَّيْلِ: ارْتفاعُه.وقال الفرزدق: غَـدا الحَيُّ مِنْ بَينِ الأُعَيْلِمِ، بَعْدَما جَـرَى حَـدَبُ البُهْمـى وهاجَتْ أَعاصِرُه قال: حَدَبُ البُهْمَى: ما تَناثَر منه، فَرَكِبَ بعضُه بَعْضاً، كَحَدَب الرَّمْلِ.واحْدَوْدَبَ الرَّمْلُ: احْقَوْقَفَ.وحُدْبُ الأَمُور: شَواقُّها، واحِدتها حَدْباءُ. قال الرّاعي: مَــرْوانُ أَحْزَمُهـا، إذا نَزَلَـتْ بـه حُــدْبُ الأُمُــورِ، وخَيْرُهـا مَـأْمُولا وحَدِبَ فلان على فلان، يَحْدَبُ حَدَباً فهو حَدِبٌ، وتحَدَّبَ: تَعَطَّفَ، وحَنا عليه. يقال: هو له كالوالِد الحَدِبِ. وحَدِبَتِ المرأَة على ولَدها، وتحَدَّبَتْ: لم تَزَوَّجْ وأَشْبَلَتْ عليهم.وقال الأَزهري: قال أَبو عمرو: الحَدَأُ مثل الحَدَبِ؛ حَدِئْتُ عليه حَدَأً، وحَدِبْتُ عليه حَدَباً أَي أَشْفَقْت عليه؛ ونحو ذلك قال أَبو زيد في الحَدَإِ والحَدَب.وفي حديث علي يصف أَبا بكر، رضي اللّه عنهما: وأَحْدَبُهم على المسلمين أَي أَعْطَفُهم وأَشْفَقُهم، مَن حَدِبَ عليه يَحْدَبُ، إذا عَطَفَ.والمُتَحَدِّبُ: المُتَعَلِّقُ بالشيءِ المُلازِمُ له.والحَدْباءُ: الدّابَّةُ التي بَدَتْ حَراقِفُها وعَظْمُ ظَهْرِها؛ وناقة حَدْباءُ: كذلك، ويقال لها: حَدْباءُ حِدْبِيرٌ وحِدبارٌ، ويقال: هُنَّ حُدْبٌ حَدابِيرُ. الأَزهري: وسَنةٌ حَدْباءُ: شَديدة، شُبِّهت بالدابة الحَدْباءِ.وقال الأَصمعي: الحَدَبُ والحَدَرُ: الأَثر في الجِلْد؛ وقال غيره: الحَدَرُ: السِّلَع. قال الأَزهري: وصوابه الجَدَرُ، بالجيم، الواحدة جَدَرةٌ، وهي السِّلْعةُ والضَّواةُ. ووَسِيقٌ أَحْدَبُ: سَرِيعٌ. قال: قَرَّبَهـــا، ولـــم تَكَــدْ تَقَرَّبُــ، مِــنْ أَهْــلِ نَيَّــانَ، وسـِيقٌ أَحْـدَبُ وقال النضر: وفي وَظِيفَي الفرس عُجايَتاهما، وهما عَصَبَتان تَحْمِلان الرِّجل كلها؛ قال: وأَما أَحْدَباهما، فهما عِرْقانِ. قال وقال بعضهم: الأَحْدَبُ، في الذِّراع، عِرْق مُسْتَبْطِنٌ عظمَ الذراع. والأَحْدبُ: الشِّدَّة. وحَدَبُ الشِّتاءِ: شدّة بَرْده؛ قال مُزاحِمٌ العُقَيْلي: لـم يَـدْرِ مـا حَدَبُ الشِّتاءِ ونَقْصُه، ومَضــَتْ صــَنابِرُه، وَلــمْ يَتَخَــدَّدِ أراد: أَنه كان يَتَعَهَّدُه في الشتاءِ، ويَقومُ عليه.والحِدابُ: مَوضِع. قال جرير: لَقَـدْ جُرِّدَتْ، يَوْمَ الحِدابِ، نِساؤُكم، فَسـاءَتْ مجالِيهـا، وقَلَّـتْ مُهُورُهـا قال أَبو حنيفة: والحِدابُ: جِبالٌ بالسَّراةِ ينزلها بنو شَبابة، قَوم من فَهْمِ بن مالك.والحُدَيْبِيةُ: موضع، وورد ذكرها في الحديث كثيراً، وهي قَرية قَريبةٌ من مكة، سُمِّيت ببئر فيها، وهي مخففة، وكثير من المحدثين يشدِّدونها.والحَدَبْدَبى: لُعْبةٌ للنَّبِيط. قال الشيخ ابن بري: وجدت حاشية مكتوبة ليست من أَصل الكتاب، وهي حَدَبْدَبى اسم لعبة، وأَنشد لسالم بن دارةَ، يَهْجُو مُرّ بن رافِع الفَزارِي: حَدَبْــدَبى حَدَبْــدَبى يــا صـِبْيانْ، إنَّ بَنــي فَــزارةَ بــنِ ذُبْيــانْ، قَــد طَرّقَــتْ نــاقَتُهم بإِنْســانْ، مُشــَيَّإٍ أَعْجِــبْ بِخَلْــق الرَّحْمنْــ، غَلَبْتُــم النـاسَ بأَكْـل الجُرْدانْـ، وســَرَقِ الجــارِ ونَيْــكِ البُعْـرانْ التَّطْرِيقُ: أَن يَخرج بعضُ الولد، ويَعْسُر انْفِصاله، مَن قولهم قَطاة مُطَرِّق إذا يَبِسَت البَيضةُ في أَسْفَلِها. قال المثَقِّب العَبْدِيّ، يذكر راحِلة رَكِبَها، حتى أَخَذ عَقِباه في موضعِ ركابها مَغْرَزاً: وقـد تخِذَتْ رِجْلي، إلى جَنْبِ غَرْزِها، نَسـِيفاً كـأُفْحُوصِ القَطـاةِ المُطَـرِّقِ والجُرْدانُ: ذكَر الفَرَسِ. والمُشَيَّأُ: القَبِيحُ المَنْظَرِ.
المعجم: لسان العرب حدب
المعنى: حدب : (الحَدَبُ مُحَرَّكَةً) هُوَ خُرُوج الظَّهْرِ ودُخُولُ الصَّدْرِ والبَطْنِ) بخلافِ القَعَسِ، وَقد (حَدِبَ كفَرِحَ) حَدَباً (وأَحْدَبَ) اللَّهُ زَيْداً، (واحْدَوْدَبَ وتَحَادَبَ) ، قَالَ العُجَيْرُ السَّلُولِيُّ: رَأَتْنِي تَحَادَبْتُ الغَدَاةَ ومَنْ يَكُنْ فَتًى قَبْلَ عَامِ المَاءِ فَهْوَ كَثِيرُ (وهُوَ أَحْدَبُ) بَيِّنُ الحَدَبِ (وحَدِبٌ) الأَخِيرَةُ عَن سيبويهِ. (و) الحَدَبُ (: حُدُورٌ) وَفِي بعض النّسخ: حُدُوبٌ بالبَاء الْمُوَحدَة بدلَ الراءِ ورَجَّحَهُ شيخُنَا، وأَنْكَرَ الرَاءَ، وجَعَله تصحيفاً، مَعَ أَنَّه الثابتُ فِي الأُصولِ المَقْرُوَّة، والنُّسَخِ الصحِيحَةِ المَتْلُوَّةِ، ومِثْلُهُ فِي (لِسَان الْعَرَب) وعبارتُه: والحَدَبَ: حُدُور (فِي صَبَبٍ كَحَدَبِ المَوْجِ) وَفِي بعض النّسخ: الرِّيحِ (والرَّمْلِ، و) الحَدَبُ (: الغلَظُ المُرْتَفعُ منَ الأَرْضِ) والجَمْعُ أَحْدَابٌ وحِدَابٌ، قَالَ كعبُ بن زُهَير: يَوْماً تَظَلُّ حِدَابُ الأَرْضِ يَرْفَعُهَا مِنَ اللَّوَامِعِ تَخْلِيطٌ وتَزْيِيلُ والحَدَبَة، مُحَرَّكَةً: مَوْضِع الحَدَب فِي الظَّهْرِ النّاتِىءِ، قَالَه الأَزْهَرِيّ، ومِنَ الأَرْضِ: مَا أَشْرَفَ وغَلُظ وارْتفعَ، وَلا تَكُونُ الحَدَبَةُ إِلاَّ فِي قُفَ أَوْغِلَظِ أَرْضٍ، وَفِي الأَساسِ: وَمن الْمجَاز: نَزَلُوا فِي حَدَبِ منَ الأَرْضِ وَحَدَبَةٍ، وهِيَ النِّشْزُ ومَا أَشْرَفَ مِنْهُ، ونَزَلُوا فِي حِدَابٍ، وَفِي التَّنْزِيل: {وَهُمْ مّن كُلّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ} (الأَنبياء: 96) يُرِيدُ يَظْهَرُونَ مِنْ غَلِيظ الأَرْضِ ومُرْتَفِعِها، وَقَالَ الفرّاء: من كُلِّ أَكَمَةٍ، أَي من كُلِّ موضعٍ مُرْتَفِعٍ. (و) الحَدَبُ (مِنَ المَاءِ: تَرَاكُبُهُ) وَفِي نُسْخَة: تَرَاكُمُهُ (فِي جَرْيِهِ) وقِيلَ مَوْجُهُ، وَقَالَ الأَزهريّ: حَدَبُ المَاءِ مَا ارْتَفَع مِنْ أَمْوَاجِهِ، قَالَ العجَّاج: نَسْجَ الشِّمَالِ حَدَبَ الغَدِيرِ قَالَ ابْن الأَعرابيّ، وَيُقَال: حَدَبُ الغَدِيرِ: تَحَرُّكُ المَاءِ، وأَمْوَاجُه. وَمن الْمجَاز: جَاءَ حَدَبُ السَّيْلِ بالغُثَاءِ، وهُوَ ارْتِفَاعُهُ وكَثْرَتُهُ، ونَظَرَ إِلى حَدَبِ الرَّمْلِ، وهُوَ مَا جَاءَ بِهِ الرِّيحُ فارْتَفَع. (و) الحَدَبُ (: الأَثَرُ) الكَائِنُ (فِي الجِلْدِ) كالحَدَرِ، قَالَه الأَصمعيّ، وَقَالَ غيرُه الحَدَرُ: السِّلَعُ قَالَ الأَزهريّ: وصوابُه (الجَدَر) بِالْجِيم. (و) الحَدَبُ (: نَبْتٌ أَو) هُوَ النَّصِيُّ، وأَرْضٌ حَدِبَةٌ: كَثِيرَتُهُ) أَي النَّصِيِّ. (و) الحَدَبُ (: مَا تَنَاثَرَ مِنَ البُهْمَى فَتَرَاكَمَ) قَالَ الفرذدق: غَدَا الحَيُّ مِنْ بَيْنِ الأُعَيْلاَمِ بَعْدَمَا جَرَى حَدَبُ البُهْمعى وهَاجَتْ أَعَاصِرُهْ قَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: حَدَبُ البُهْمَى: مَا تَنَاثَرَ مِنْهُ فَرَكِبَ بعضُه بعْضاً كحَدَبِ الرَّمْلِ، وَهُوَ مَجَازٌ. (و) الحَدَبُ (مِنَ الشِّتَاءِ: شِدَّةُ بَرْدِهِ) يُقَال: أَصَابَنَا حَدَبُ الشِّتَاءِ، وَهُوَ مجازٌ، فِي الناموس: لكَوْنِهَا السَّبَب لِقعْدَةِ الأَحْدَبِ، قَالَ شَيخنَا: وهَذَا السَّبَبُ مِمَّا يُقْضَى لَهُ العَجَبُ، وَقَالَ ابْن أَحْمَرَ فِي صفة فَرَسٍ: لَمْ يَدْرِ مَا حَدَبُ الشِّتَاءِ ونَقْصُهُ ومَضَتْ صَنَابِرُهُ ولَمْ يَتَخَدَّدِ (واحْدَوْدَبَ الرَّمْلُ: احْقَوْقَفَ) . (وحُدْبُ الأُمُورِ) بالضَّمَّ (: شَوَاقُّهَا) جَمْعُ شَاقَّةٍ، وَهُوَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ مَشَقَّة (واحِدَتُهَا: حَدْبَاءُ) وَهُوَ مجازٌ قَالَ الرَّاعِي: مَرْوَانُ أَحْزَمُهَا إِذَا نَزَلَتْ بِه حُدْبُ الأُمُورِ، وخَيْرُهَا مَأْمُولاَ والأَحْدَبُ: الشِّدَّةُ، وخُطَّةٌ حَدْبَاءُ، وأُمُورٌ حُدْبٌ، وسَنَةٌ حَدْبَاءُ: شَدِيدَةٌ بارِدَةٌ، شُبِّهَتْ بالدَّابَّةِ الحَدْبَاءِ (والأَحْدَبُ: عِرْقٌ مُسْتَبْطِنٌ عَظْمَ الذِّرَاعِ) وقيلَ: الأَحْدَبَانِ فِي وَظِيفَىِ الفَرَسِ: عِرْقَانِ، وأَمَّا العُجَايَتَانِ فَالعَصَبَتَانِ تَحْمِلانِ الرِّجْلَ كُلَّهَا. (و) الأَحْدَبُ (: جَبَلٌ لِفَزَارَةَ) فِي دِيَارِهِم، أَو هُوَ أَحَدُ الأَثْبِرَةِ (بمَكَّةَ حَرَسَهَا الله تَعَالَى) أَنشد ثَعْلَب: أَلَمْ تَسَلِ الرَّبْعَ القَوَاءَ فَيَنطِقُ وهَلْ تُخْبِرَنْكَ اليَوْمَ بَيْدَاءُ سَمْلَقُ فَمُخُتَلَفُ الأَرْيَاحِ بَيْنَ سُوَيْقَةٍ وأَحْدَبَ كَادَتْ بَعْدَ عَهْدِكَ تُخْلِقُ وَالَّذِي يَقْتَضِيهِ ذِكْرُه فِي أَشْعارِ بَنِي فَزَارَةَ أَنَّه فِي دِيَارِهِم، ولعَلَّهُمَا جَبَلاَنِ يُسَمَّى كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا بأَحْدَبَ. (والأُحَيْدِبُ) مُصَغَّراً (: جَبَلٌ بالرُّوم) مُشْرِفٌ على الحَدَثِ الَّذِي غَيَّرَ بِنَاءَهُ سَيْفُ الدَّوْلَةِ، ذَكَرَه أَبُو فِرَاسِ بن خمْدَان فقالَ: ويومٍ عَلَى ظَهْرِ الأُحَيْدِبِ مُظْلِمٍ جَلاَهُ بِبِيضِ الهِنْدِ بِيضُ أَزَاهِرُ أَتَتْ أُمَمُ الكُفّارِ فِيهِ يَؤُمُّها إِلى الحَيْنِ مَمْدُودُ المَطَالِبِ كافِرُ فَحَسْبِي بِهِ يَوْمَ الأُحَيْدِبِ وَقْعَةً عَلَى مِثْلِهَا فِي العِزِّ تُثْنَى الخَنَاصِرُ وَقَالَ أَبو الطيِّب المتنَبِّي: نَثَرْتَهُمُ يَوْمَ الأُحَيْدِبِ نَثْرَةً كَمَا نُثِرَتْ فَوْقَ العَرُوسِ الدَّرَاهِمُ (وحَدَابِ كقَطَامِ) مَبْنِيٌّ على الكَسْرِ (: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ) الشَّدِيدَةُ القَحْطِ، (و) حَدَابِ (: ع، ويُعْرَبُ) أَي يُسْتَعْمَلُ مُعْرَباً أَيضاً، نَقَلَه الْفراء، وَهُوَ المعروفُ المشهورُ، قَالَ جرير: لَقَدْ جُرِّدَتْ يَوْمَ الحِدَابِ نِسَاؤُكمْ فَسَاءَتْ مَجَالِيهَا وقَلَّتْ مُهُورُهَا (و) الحِدَابُ (كَكِتَابٍ: ع بِحَزْنِ بَنِي يَرْبُوعٍ، لَهُ يَوْمٌ) مَعْرُوفٌ (و) قالَ أَبُو حَنِيفَة: الحِداب: (جِبَالٌ بالسَّرَاةِ) يَنْزِلُهَا بَنُو شَبَابةَ، قَومٌ مِنْ فَهْمِ بنِ مالكٍ. (والحُدَيْبِيَةُ) مُخَفَّفَةً (كدُوَيْهِيَةٍ) نقَلَه الطُّرْطُوشِيُّ فِي (التَّفْسِير) ، وَهُوَ الْمَنْقُول عَن الشافعيّ، وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عِيسَى: لاَ يَجُوزُ غيرُهُ، وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ: التَّخُفِيفُ أَكْثَرُ عندَ أَهلِ الْعَرَبيَّة، وَقَالَ أَبو جَعْفَرٍ النَّحَّاسُ: سأَلتُ كلَّ مَنْ لَقيتُ مِمَّن وَثِقْتُ بعِلْمِه من أَهلِ العَرَبِيّة عنِ الحُدَيْبِيةِ فَلم يَخْتَلِفوا علَى أَنَّهَا مُخففَةٌ، ونقَلَه البَكْرِيُّ عنِ الأَصمعيِّ أَيضاً، ومِثْلُه فِي المَشَارِق والمَطَالع، وَهُوَ رأْسُ أَهْلِ العِرَاقِ (وقَدْ تُشَدَّدُ) يَاؤُهَا، كَمَا ذَهَب إِليه أَهلُ المَدِينَةِ، بَلْ عامَّةُ الفُقَهَاءِ والمُحَدِّثِينَ، وَقَالَ بعضُهُم: التَّخْفيفُ هُوَ الثَّابِتُ عِنْد المُحَقِّقِينَ، والتثقيلُ عندَ أَكْثَرِ المُحَدِّثِينَ، بل كثيرٌ من اللُّغوِيِّينَ والمُحَدِّثِينَ أَنْكَرَ التَّخْفِيف، وَفِي (الْعِنَايَة) : المُحَقَّقُونَ على التَّخْفِيفِ كَمَا قَالَه الشافعيُّ وغيرُه، وإِن جَرى الجمهورُ على التشديدِ، ثمَّ إِنهم اخْتلفُوا فِيهَا، فَقَالَ فِي (الْمِصْبَاح) إِنَّهَا (بِئرٌ قُرْبَ مَكَّةَ، حَرَسَهَا الله تَعَالَى) ، على طَرِيقِ جُدَّةَ دُونَ مَرْحَلَةٍ، وجمَ المُتَأَخِّرُونَ أَنها قَرِيبَةٌ من قَهْوَة الشُّمَيْسِيّ، ثمَّ أُطلِق على المَوْضِعِ، وَيُقَال: بعضُها فِي الحِلِّ وبعضُهَا فِي الحَرَمِ، انْتهى، وَيُقَال: إِنَّهَا وادٍ بَيْنَهُ وبنَ مَكَّةَ عَشَرَةُ أَميالٍ أَو خَمْسَةَ عَشَرَ مِيلاً، على طَرِيق جُدَّةَ، وَلذَا قيل: إِنَّهَا على مَرْحَلَة من مَكَّةَ أَو أَقلَّ من مَرْحَلَةٍ، وَقيل: إِنها قَرْيَةٌ لَيست بالكَبِيرَةِ سُمِّيَتْ بالبِئرِ الَّتِي هُنَاكَ عندَ مَسْجِدِ الشَّجَرَةِ، وبينَهَا وبينَ المَدِينَةِ تِسْعُ مَرَاحِلَ، ومَرْحَلَةٌ إِلى مكةَ، وَهِي أَسْفَل مَكَّةَ، وَقَالَ مَالك: وَهِي من الحَرَمِ، وحَكَى ابنُ القَصَّارِ أَنَّ بعضَها حلٌّ، (أَو) سُمِّيَتْ (لِشَجَرَةٍ حَدْبَاءَ كَانَت هُنَاكَ) ، وَهِي الَّتِي كَانَت تَحْتَهَابَيْعَةُ الرِّضْوَانِ. (والحُدَيْبَاءُ) تَصْغِيرُ الحَدْبَاءِ (: مَاءٌ لِجَذِيمَةَ) . (وتحَدَّبَ بِهِ: تَعَلَّقَ) ، والمُتَحَدِّبُ المُتَعَلِّقُ بالشَّيْءِ المُلازِمُ لَهُ. (و) تَحَدَّبَ (عَلَيْهِ: تَعَطَّفَ) وحَنَا، (و) تَحَدَّبَتِ (المَرْأَةُ) أَي (لم تَتَزَوَّجْ وأَشْبَلَتْ) أَي أَقَامَتْ من غيرِ تَزْوِيجٍ وعَطَفَتْ (عَلَى وَلَدِهَا، كحَدِبَ بالكَسْرِ) يَحْدَبُ، مَفْتُوحَ المُضَارِعِ، حَدَباً، فَهُوَ حَدِبٌ (فيهمَا) أَي فِي المعنيينِ، وحَدِبَتِ المَرْأَةُ على وَلَدِهَا كتَحَدَّبَتْ، قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الحَدَأَ: مِثْلُ الحَدَبِ، حَدِئْتُ عَلَيْهِ حَدَأَ وَحَدِبْتُ عَلَيْهِ حَدَباً أَي أَشْفَقْتُ عَلَيْهِ، وَفِي حَدِيث عليَ يَصِفُ أَبَا بَكْرٍ رَضِي الله عَنْهُمَا، (وأَحْدَبُهُمْ عَلَى المُسْلِمِينَ) أَيْ أَعْطَفُهُمْ وأَشْفَقُهُم، مِنْ حَدِبَ عَلَيْهِ يَحْدَبُ إِذَا عَطَفَ، وَمِنْه قولُهم: الحَدَبُ عَلَى حَفَدَةِ العِلْمِ والأَدَب. (والحَدْبَاءُ) فِي قصيدة كَعْبِ بن زُهير: كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإِنْ طَالَتْ سَلاَمَتُهُ يَوْماً عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ يُرِيدُ على النَّعْشِ، وَقيل: أَرادَ بالآلَةِ الحَالَةَ، وبالحَدْبَاءِ الصَّعْبةَ الشَّدِيدَةَ، ويقالُ: المُرْتَفِعَة. وَمن المَجَازِ: حُمِلَ عَلى آلَةٍ حَدْبَاءَ، وكَذَا سَنَةٌ حَدْبَاءُ: شَدِيدَة بَارِدَةٌ، وخُطَّةٌ حَدْبَاءُ. والحَدْبَاءُ أَيْضاً (: الدَّابَّةُ) الَّتِي (بَدَتْ حَرَاقِفُهَا) وعَظْمُ ظَهْرِهَا، والحَرَاقِفُ: جَمْعُ حَرْقَفَةٍ، وَهِي رَأْسُ الوَرِكِ، وَفِي الأَساس: وَمن الْمجَاز: دَابَّةٌ حَدْبَاءُ: بدَتْ حَرَاقِفُهَا مِنْ هُزَالِهَا، انْتهى، وَفِي (اللِّسَان) : وكذلكَ يقالُ: حَدْبَاءُ حِدْبِيرٌ وحِدْبَارٌ، وَيُقَال هُنَّ حُدْبٌ حَدَابِيرُ، انْتهى، أَي ضُمَّ إِلى حُرُوفِ. (الحدب) حَرْفٌ رابعٌ فَرُكِّبَ مِنْهَا رُبَاعِيٌّ، كَذَا فِي الأْساس. وَوَسِيقٌ أَحْدَبُ: سَرِيعٌ، قَالَ: قَرَّبهَا ولَمْ تَكُنْ تُقَرَّبُ مِنْ أَهْلِ نَيَّانَ وَسِيقٌ أَحْدَبُ كَذَا فِي (اللِّسَان) . والحَدْبُ: المُدَافَعَةُ، يقالُ حَدَبَ عَنْهُ كَضَرَبَ إِذَا دَافَعَ عَنهُ، ومَنَعَه، حَكَاهُ غَيْرُ واحِدٍ، نَقَلَه شيخُنَا (و) قَالَ الشيخُ ابنُ بَرِّيّ: وَجَدْتُ حَاشِيَةً مَكْتُوبَةً لَيْسَتْ من أَصْلِ الكِتَابِ (حَدَبْدَبَى) اسْمُ (لُعْبَةٍ لِلنَّبِيطِ) وأَنْشَدَ لِسَالِمِ بنِ دَارَةَ يَهْجُو مُرَّةَ ابنَ رافِعٍ الفَزَارِيَّ. حَدَبْدَبَى حَدَبْدَبَى يَا صِبْيَانْ إِنَّ بَنِي فَزَارَةَ بنِ ذُبْيَانْ قَدْ طَرَّقَتْ نَاقَتْهُمْ بِإِنْسَانْ مُشَيَّإٍ أَعْجِبْ بِخَلْقِ الرَّحْمَنْ قَالَ الصاغانيّ: والعَامَّةُ تجعلُ مكانَ الباءِ الأُولى نُوناً، ومكانَ الباءِ الثانيةِ لاماً، وَهُوَ خَطَأٌ، وسيأْتي فِي حدبد وَمِمَّا يستدركْ عَلَيْهِ: حُدْبَانُ بالضَّمِّ: جَدُّ رَبِيعَةَ بنِ مُكَدَّمٍ كَذَا ضبَطه الحافظُ
المعجم: تاج العروس