المعجم العربي الجامع
جهَمَهُ
المعنى: ـَ جَهْماً: استقبله بوجهٍ كريهٍ. وـ أغْلَظَ لهُ القول. ويقال: جَهَمَني بما أكره.؛(جَهِمَهُ) ـَ جهْماً: استقبله بوجهٍ كريه.؛(جَهُمَ) ـُ جهامة، وجُهومة: صار عابس الوجه كريهَهُ، ويقال: جهُم وجهُه فهو جَهْمٌ، وجَهيمٌ.؛(أجْهَمَتِ) السَّماءُ: صارت ذات جَهام.؛(اجتَهَمَ): دخل في الجُهْمة. وـ سار فيها.؛(تَجَهَّمه) وله: جهمه. وفي الحديث: (إلى مَن تَكِلُني؟ إلى عدوٍّ يَتَجَهَّمُني؟). وـ الأملُ فلاناً: لم يُصِبْه.؛(الجَهام): السَّحاب لا ماء فيه. ويقال: جاءني من هذا الأمر بجهامٍ: بما لا خيرَ فيه.؛(الجَهْمة): القِدْر الضَّخمة.؛(الجُهْمة): ظُلمة آخِر الليل.؛(الجَهْمِيَّة): طائفة من الخَوارج من المرجئة، نُسِبوا إلى جَهْم بن صفوان.؛(الجَهُوم) من الرِّجال: الضعيف العاجز.؛(الجَيْهُمان): الزَّعفران.
المعجم: الوسيط جهَمَهُ
المعنى: ـَ جَهْماً: استقبله بوجهٍ كريهٍ. وـ أغْلَظَ لهُ القول. ويقال: جَهَمَني بما أكره.؛(جَهِمَهُ) ـَ جهْماً: استقبله بوجهٍ كريه.؛(جَهُمَ) ـُ جهامة، وجُهومة: صار عابس الوجه كريهَهُ، ويقال: جهُم وجهُه فهو جَهْمٌ، وجَهيمٌ.؛(أجْهَمَتِ) السَّماءُ: صارت ذات جَهام.؛(اجتَهَمَ): دخل في الجُهْمة. وـ سار فيها.؛(تَجَهَّمه) وله: جهمه. وفي الحديث: (إلى مَن تَكِلُني؟ إلى عدوٍّ يَتَجَهَّمُني؟). وـ الأملُ فلاناً: لم يُصِبْه.؛(الجَهام): السَّحاب لا ماء فيه. ويقال: جاءني من هذا الأمر بجهامٍ: بما لا خيرَ فيه.؛(الجَهْمة): القِدْر الضَّخمة.؛(الجُهْمة): ظُلمة آخِر الليل.؛(الجَهْمِيَّة): طائفة من الخَوارج من المرجئة، نُسِبوا إلى جَهْم بن صفوان.؛(الجَهُوم) من الرِّجال: الضعيف العاجز.؛(الجَيْهُمان): الزَّعفران.
المعجم: الوسيط الجهم
المعنى: ـ الجَهْمُ وككتِفٍ: الوَجهُ الغليظُ المُجْتَمِعُ السَّمِجُ، ـ جَهُمَ، ككَرُمَ، ـ جَهامَةً وجُهومَةً. ـ وجَهَمَهُ، كَمَنَعَهُ وسَمِعَهُ: اسْتَقْبَلَهُ بوَجْهٍ كرِيهٍ، ـ كتَجَهَّمَهُ وـ له. ـ والجَهْمَةُ: أوَّلُ مآخِيرِ اللَّيْلِ، أو بقيَّةُ سَوادٍ من آخِرِهِ، ويُضَمُّ، ـ واجْتَهَمَ: دَخَلَ فيه، والقِدْرُ الضَّخْمَةُ، وبالضم: ثَمانونَ بَعيراً أو نحوَهُ. ـ والجَهْمُ: العاجِزُ الضَّعيفُ، ـ كالجَهُومِ، والأَسَدُ، ضِدٌّ، وابنُ قَيْسٍ، أو هو كزُبَيْرٍ، وابنُ قُثَمَ، وآخَرانِ بَلَوِيٌّ وأسْلَمِيٌّ. وكزُبَيْرٍ: ابنُ الصَّلْتِ، أو بلا لامٍ، وجاهمَةُ بنُ العَبَّاسِ: صَحابيُّونَ. ـ والجَهامُ: السحابُ لا ماءَ فيه، أو قد هَراقَ ماءَهُ، وقد أجْهَمَتِ السماءُ. ـ وجَيْهَمٌ، كحَيْدَرٍ: اسمٌ، ـ وع كثيرُ الجِنِّ. ـ والجَيْهُمانُ، كالرَّيْهُقانِ: الزَّعْفران.
المعجم: القاموس المحيط جهـم
المعنى: جهـم (الجَهْمُ) ، بِالْفَتْح (وكَكَتِفٍ) ، وَفِي بعض الأُصول كَأَمِيرٍ: (الوَجْهُ الغَلِيظُ المُجْتَمِعُ السَّمِجُ) ، وَقد (جَهُمَ، كَكَرُمَ، جَهامَةً وجُهُومَةً) . وَجَهَمَهُ، كَمَنَعَهُ وَسَمِعَهُ: اسْتَقْبَلَهُ بِوَجْهٍ) باسِرٍ (كَرِيهٍ) ، قَالَ عَمْرُو بن الفَضْفاضِ الجُهَنِيُّ. (وَلا تَجْهَمِينا أُمَّ عَمْرٍ وفَإِنَّما ... بِنا داءُ ظَبْيٍ لم تَخُنْهُ عَوامِلُه) أرادَ أنّه لَيْسَ بِنا داءٌ كَمَا أنّ الظَّبْيَ لَيْسَ بِهِ داءٌ، (كَتَجَهَّمَهُ) ، وَمِنْه حديثُ الدُّعاءِ: " إِلى مَنْ تَكِلُنِي إِلَى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُنِي " أَي: يَلْقانِي بالغِلْظَة والوَجْه الكَرِيه، وَفِي حديثٍ آخَر: " فَتَجَهَّمَنِي القَوْمُ "، (و) كَذَلِك تَجَهَّم (لَهُ) بِمَعْنَاه. (والجَهْمَةُ: أَوَّلُ مَآخِيرُ اللَّيْل) ، وَذَلِكَ مَا بَيْنَ اللَّيْل إِلَى قَرِيبٍ من وَقْت السَّحَرِ، (أَو بَقِيَّةُ سَوادٍ من آخِرِه، ويُضَمُّ) : نقل الضَّبْطَيْن ابنُ السِّكِّيت عَن الفَرّاء وَأَنْشَدَ للأَسْوَد بن يَعْفُر: (وَقَهْوَةٍ صَهْباءَ باكَرْتُها ... بجُهْمَةٍ والدِّيكُ لَمْ يَنْعَبِ) وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: مَضَى من اللَّيْل جَهْمَةٌ وجُهْمَةٌ. (واجْتَهَمَ) الرجلُ: (دَخَلَ فِيهِ) ، أَي: فِي هَذَا الوَقْت، وَفِي الأساس: سارَ فِيهِ. (و) الجَهْمَةُ: (القِدْرُ الضَّخْمَةُ) ، قَالَ الأَفْوَه الأَوْدِيّ: (وَمَذانِبٌ مَا تُسْتَعار وَجَهْمَةٌ ... سَوْداءُ عِنْدَ نَشِيجِها لَا تُرْفَعُ) (و) الجُهْمَةُ، (بالضَّمِّ: ثَمانُون بَعِيراً أَو نَحْوَه) . (والجَهْمُ) : الرجل (العاجِزُ الضَّعِيفُ، كالجَهُومِ) ، كَصَبُور، قَالَ: (وبَلْدة تَجَهَّمُ الجَهُومَا ... ) (زَجَرْتُ فِيهَا عَيْهَلاً رَسُوماً ... ) (و) رَجُلٌ جَهْمُ الوَجْه: غَلِيظُهُ، (و) (الأَسَدُ) يُقالُ لَهُ: جَهْمُ الوَجْه، فَهُوَ (ضِدٌّ) . (و) الجَهْمُ (بنُ قَيْس) بن عَبْد بن شُرَحْبِيل بن هاشِمِ بن عَبْدِ منَاف بن عَبْدِ الدّار أَخُو جَهْم بن الصَّلْتِ لأُمِّه، هَاجر إِلَى الحَبَشَة، كَذَا فِي طَبَقات ابنِ سَعْد، (أَو هُوَ كَزُبَيْرٍ) ، قالَهُ أَبُو عُمَر. (و) الجَهْمُ (بنُ قُثَمَ) ، لَهُ وِفادَةٌ مَعَ عَبْدِ قَيْسٍ، وَذكر فِي نَهْيٍ هِم عَن الأَشْرِبَة. (و) الجَهْمُ رجُلان (آخَرانِ: بَلَوِيٌّ) يَرْوِي عَنهُ ابْنُه عَلِيٌّ إِنْ صَحَّ، وَقد وَهَّى الخَبَرَ أبُو حاتِم؛ (وأَسْلَمِيٌّ) يَرْوِي عَنهُ ابنُه فِي بِرّ الأُمِّ، والصَّوابُ أنّه جاهِمَة. والجَهْمُ رجلٌ آخَرُ رَوَى عَنهُ ذُو الكلَاعِ وَيُقَال: إِنَّه البَلَوِيُّ. (وكَزُبَيْرٍ) الجُهَيْمُ (بنُ الصَّلْتِ) ابْن مَخْرَمَةَ بن المُطَّلب المُطَّلَبِيُّ، أَسْلَم عامَ حُنَيْنٍ، وَقيل: فِي الفَتْح، (أَو هُوَ بِلَا لامٍ) . (وجاهِمَةُ بن العَبّاسِ: صَحابِيُّونَ) رَضِيَ الله تَعالَى عَنْهم. (والجَهام) ، بِالْفَتْح: (السَّحابُ) الذِي (لَا ماءَ فِيهِ، أَو) الّذِي (قَدْ هَراقَ ماءهُ) مَعَ الرِّيحِ. وَفِي حديثِ طَهْفَةَ: " ونَسْتَحِيلُ الجَهام " ويُرْوى نَسْتَخِيلُ، بِالْخَاءِ المُعْجَمة، أَرَادَ نَتَخَّيل فِي السَّحابِ خالاً، أَي: المَطَر وَإِن كَانَ جَهاماً لِشدَّة حاجَتِنا إِلَيْهِ، ومَنْ رَوَاهُ بِالْحَاء أَرَادَ لَا نَنْظُر من السَّحابِ فِي حالٍ إلاَّ إِلَى الجَهام من قِلَّة المَطَر، (وقَدْ أَجْهَمَتِ السّماءُ) . (وَجَيْهَمٌ، كحَيْدَرٍ: اسمٌ. و) أَيْضا (ع، كَثِيرُ الجِنِّ) بالغَوْر، قَالَ: (أحادِيثُ جِنٍّ زُرْنَ جِناًّ بجَيْهَما ... ) (والجَيْهُمانُ: الزَّعْفرانُ كالرَّيْهُقانِ) زِنَةً ومَعْنَى، أوردهُ الصاغانيّ فِي التَّكْملة فِي تركيب " ش ر ع ". [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: جَهُمَ الرَّكَبُ، كَكَرُم: غَلُظَ. وجُهَيْمَةُ: امرأةٌ، قَالَ: (فيا رَبِّ عَمِّرْ لي جُهَيْمَةَ أَعْصُراً ... فمالِكُ مَوْتٍ بالفِراقِ دَهانِي) وَأَبُو جَهْمَةَ اللَّيْثِّي معروفٌ، حَكَاهُ ثَعْلَب. وَأَبُو جَهْم بن حُذَيْفَة صاحِبُ الأَنْبِجانِيّة معروفٌ. وَأَبُو الجَهْمِ أَو كَزُبَيْرٍ ابنُ الحارِثِ بنِ الصِّمَّةِ، صَحابِيٌّ، وَأَبوهُ من كِبارِ الصَّحابَة. وَأَبُو جَهْمَةَ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَهْمَةَ صَحابِيٌّ. وجَهْمُ بنُ حُذَيْفَةَ الأَمَوِيّ ابنُ خالِ مُعاوِيَةَ، نُسِبَ إِلَيْهِ أَبُو عَبْدِ الله أَحْمَدُ ابْن مُحَمّد بنِ حُمَيْدٍ الجَهْمِيّ أحدُ شُيُوخِ زَكَرِيّا السّاجِي. والجَهْمِيَّةُ: طائفةٌ من الخَوارِجِ، نُسِبوا إِلَى جَهْمِ بن صَفْوانَ، أَخَذَ الكَلاَم عَن الجَعْدِ بن دِرْهَمٍ، قَتَلَه سَلْمُ بن أَحْوَزَ فِي آخِرِ دَوْلَة بَنِي أُمَيَّة. وبَنُو الجَهْمِيِّ: طائفةٌ بِجَبَلِ أَصاب باليَمَن، مِنْهُم شيخُنا العَلاّمةُ النَّظَّار الفَقيه محمّدٌ الجَهْمِيُّ الأَصابِيُّ الشافِعِيّ. وَأَبُو الجَهْمِ الأزْرَق بن عليّ الحَنَفِيّ، من شُيُوخ الحَسَنِ بن محمّد الزَّعْفَرانِيّ. وَأَبُو الجَهْمِ سُلَيْمان بن الجَهْمِ، رَوَى عَن مَوْلاه البَراءِ بنِ عازِبٍ، وعَنْهُ مُطَرِّفُ بن طَرِيفٍ. وَأَبُو جَهْمَةَ زِيادُ بن الحُصَيْنِ الحَنْظَلِيّ، رَوَى عَنهُ الأَعْمَش. وَمن المَجاز: الدَّهْرُ يَتَجَّهَمُ الكِرامَ. وتَجَهَّمَنِي أَمَلِي: إِذا لم تُصِبْهُ.
المعجم: تاج العروس أَجج
المعنى: أَجج : ( {الأَجِيجُ: تَلَهُّبُ النّارِ) . ابنُ سِيدَه:} الأَجَّةُ والأَجِيج: صوتُ النّار. قَالَ الشّاعر: أَصرِفُ وَجهِي عَن {أَجِيجِ التَّنُّورْ كَأَنّ فيهِ صَوتَ فِيلٍ مَنْحُورْ وأَجَّتِ النّارُ تَئِجُّ وتَؤُجُّ} أَجِيجاً، إِذا سَمِعْتَ صوتَ لَهَبِها، قَالَ: كأَنَّ تَردُّدَ أَنفاسِه أَجِيجُ ضِرَامٍ زَفَتْه الشَّمَالْ ( {كالتَّأَجُّجِ) } والائْتِجاجِ. ( {وأَجَّجْتُهَا} تَأْجِيجاً، {فتَأَجَّجَتْ،} وائْتَجَّتْ) ، على افْتَعَلَتْ. {وأَجِيجُ الكِيرِ: حَفيفُ النّارِ، والفِعْل كالفِعْل، وَفِي حَدِيث الطُّفَيْل: (طَرَفُ سَوْطِه} يتَأَجَّجُ) أَي يُضِىءُ، من {أَجِيجِ النّارِ: تَوَقُّدِها. وَفِي الأَساس:} أَجَّجَ النّارَ، {فأَجَّتْ} وتَأَجَّجَتْ، وهَجِيرٌ {أُجَاج، للشّمْسِ فِيهِ} مُجَاج. ( {وأَجَّ الظَّلِيمُ} يَئِجُّ) ، بِالْكَسْرِ، ( {ويَؤُجُّ) ، بالضَّمّ،} أَجًّا، {وأَجِيجاً والوجهانِ ذَكَرهما الصَّاغانِيّ فِي التكملة وَابْن مَنْظُور فِي اللّسان، وعَلى الضّمّ اقتصرَ الجَوْهَرِيّ والزّمخشَرِيّ، وَهُوَ على غير قِيَاس، والكسرُ نَقله الصّاغانيّ عَن ابْن دُرَيْدٍ، وَقد رَدّهَا عَلَيْهِ أَبو عَمْرو فِي فَائِتِ الجَمْهَرة، قَالَه شيخُنا: (عَدَا وَله حَفِيفٌ) ، وَفِي اللّسان: سُمِعَ حَفِيفهُ فِي عَدْوِه، قَالَ يَصِف نَاقَة: فَرَاحَتْ وأَطْرَافُ الصُّوَى مُحْزَئِلَّةٌ تَئِجُّ كَما أَجَّ الظَّلِيمُ المُفَزَّعُ } وأَجَّ الرَّجُلُ {يَئِجُّ} أَجيجاً: صَوَّتَ، حَكَاهُ أَبو زيد، وأَنشد لجَمِيل: تَئِجُّ {أَجِيجَ الرَّحْلِ لمَّا تَحَسَّرَتْ مناكِبُها وابْتُزَّ عَنْهَا شَلِيلُها } وأَجّ {يَؤُجّ} أَجًّا: َسْرَعَ، قَالَ: سَدَا بِيَدَيْهِ ثُمّ أَجَّ بسَيْرِه كأَجِّ الظَّلِيمِ من قَنِيصٍ وكالِبِ وَفِي التَّهْذِيب: أَجَّ فِي سيره يَؤُجّ {أَجًّا، إِذا أَسْرَعَ وهَرْوَلَ وأَنْشَد: يَؤُجُّ كَمَا} أَجَّ الظَّلِيمُ المُنَفَّرُ قَالَ ابْن بَرِّيّ: صوابُه {تَوجُّ، بالتّاءِ، لأَنه يصف ناقَتَه، وَرَوَاهُ ابْن دُرَيْد: (الظَّلِيم المُفَزّع) . وَفِي حَدِيث خَيْبَر: (فَلَمَّا أَصْبَحَ دَعَا عَلِيًّا، فأَعْطَاه الرَّايَةَ، فخَرَجَ بهَا} يَؤُجُّ حَتّى رَكَزَها تَحْتَ الحِصْنِ) الأَجُّ: الإِسراع والهَرْوَلَةُ، كَمَا فِي النِّهاية. وَفِي الأَساس: وَمن الْمجَاز: مَرَّ يَؤُجُّ فِي سَيرِه، أَي لَهُ حَفِيفٌ كاللَّهَبِ، وَقد أَجَّ أَجَّةَ الظَّليمِ. وسَمِعْتُ أَجَّتَهُم حَفِيفَ مَشْيِهم واضطِّرابِهِمْ. (! والأَجَّةُ: الاخْتِلاطُ) ، وَفِي اللِّسَان: أَجَّةُ القَوْمِ، وأَجِيجُهُم: اخْتلاطُ كلامِهم مَعَ حَفِيفِ مَشْيِهِم، وَقَوْلهمْ: القَوْمُ فِي أَجَّةٍ، أَي فِي اخْتِلاطٍ. (و) الأَجَّةُ، {والائْتِجاجُ،} والأَجِيجُ {والأُجاجُ: (شِدّةُ الحَرِّ) وتَوَهُّجُه، وَالْجمع} إِجاجٌ، مثل: جَفْنَةٍ وجِفَانٍ. (وَقد {ائْتَجَّ النّهَارُ) على افتعل، (} وتَأَجَّ {وتَأَجَّجَ) . وَيُقَال: جاءَت} أَجَّةُ الصيْفِ، قَالَ رؤبة: وحَرَّقَ الحَرُّ {أُجَاجاً شَاعِلاَ وَقَالَ ذُو الرُّمَّة: } بِأَجَّةٍ نَشَّ عَنْهَا الماءُ والرُّطُبُ (و) يُقَال: (ماءٌ {أُجَاجٌ) بالضّمّ، أَي (مِلْحٌ) ، وَقيل: (مُرٌّ) ، وَقيل: شَديدُ المَرارةِ، وقيلَ:} الأُجاجُ: الشَّديدُ الحَرارةِ وكذالك الجَمْعُ، قَالَ الله عزّ وجلّ: {وَهَاذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} (سُورَة الْفرْقَان، الْآيَة: 53) وَهُوَ الشّديدُ المُلُوحَةِ والمَرَارَةِ، مثل ماءِ الْبَحْر، وَفِي حَدِيث عليّ (عَذْبُها أُجَاجٌ) . وَهُوَ الماءُ المِلْحُ الشديدُ المُلُوحَةِ، كَذَا نُقلَ عَن ابْن عَبَّاس فِي تفسيرِ، وَفِي حَدِيث الأَحنف: (نَزَلْنا سَبِخَةً نَشّاشَةً، طَرَفٌ لَهَا بالفَلاةِ وطَرَفٌ لَهَا بالبَحْرِ الأُجَاجِ) . ونَقَل شيخُنَا عَن بعضِ أَئمّة الِاشْتِقَاق {الأُجَاجُ بالضّمّ، من} الأَجِيجِ، وَهُوَ تَلَهُّبُ النّارِ، فكلّ مَا يَحْرِقُ الفَمَ مِن مالِحٍ ومُرَ أَو حارَ فَهُوَ أُجَاجٌ. وَعَن الْحسن: هُوَ مَا لَا يُنْتَفَعُ بِهِ فِي شُرْبٍ أَو زَرْعٍ أَو غيرِهِما. (وَقد أَجَّ) الماءُ يَؤُجَّ ( {أُجُوجاً، بالضّمّ) فِي مصدره ومضارعه، أَي فَهُوَ من بَاب كتَبَ، ومثلُه فِي الصّحاح واللّسان (} وأَججْتُه) ، بِالتَّخْفِيفِ. (! وَيَأْجَجُ، كيَسْمَعُ) ، أَي بِالْفَتْح على الْقيَاس، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، (ويَنْصُرُ ويَضْرِبُ) الأَخِير حَكَاهُ السّيرافيّ عَن أَصحاب الحَدِيث، وَنَقله الفَرّاءُ عَن المُفَصلِ (: ع بمَكّة) ، شَرّفها الله تَعَالَى. ( {واليَأْجُوجُ) باللاّم مُشتقٌّ (من) أَجَّ (} يَئِجُّ هاكذا وهاكذا) إِذا هَرْوَلَ وَعَدَا. ( {ويَأْجُوجُ} ومَأْجُوجُ) : قَبِيلتانِ من خَلْقِ الله تَعَالَى، وجاءَ فِي الحَدِيث: (أَن الخَلْقَ عَشَرَةُ أَجزاءٍ، تسعةٌ مِنْهَا يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ) وهما اسْمَان أَعْجَمِيَّان، جاءَت القراءَةُ فيهمَا بهَمْزٍ وَغير هَمْز، و (مَنْ لَا يَهْمِزُهُمَا) و (يَجْعَل الأَلِفَيْنِ زَائِدَتَيْن) يَقُول: إِنّهُما (من {يَجَجَ} ومَجَجَ) ، وهما غير مصروفين، قَالَ رُؤْبَةُ: لَوْ أَن يَأْجُوج ومَأْجُوجَ مَعَا وعادَ عَادٍ واسْتَجَاشُوا تُبَّعَا وَمن هَمَزَهُمَا قَالَ: إِنّهما من {أَجَّتِ النَّارُ، وَمن الماءِ الأُجَاجِ، وَهُوَ الشّديدُ المُلُوحَةِ المُحْرِقُ من مْلُوحَتهِ، وَيكون التَّقديرُ فِي يَأْجُوجَ يَفْعُول، وَفِي مَأْجُوجَ مَفْعُول، كأَنَّه من} أَجيج النّارِ. قَالُوا: وَيجوز أَن يكون {يَاجُوج فاعولا، وكذالك} ماجُوج، وَهَذَا لَو كَانَ الاسمان عَرَبِيَّيْن لَكَانَ هَذَا اشتقاقَهما فأَمّا الأَعْجَمِيّةُ فَلَا تُشْتَقُّ من العَرَبيّة. (وقَرَأَ) أَبو العَجَّاجِ (رُؤْبَةُ) بنُ العَجّاجِ (: {آجُوجَ} ومَاجُوجَ) بقلب الياءِ همزاً. (و) قرأَ (أَبُو مُعَاذٍ: {يَمْجُوجَ) بقلب الأَلفِ الثّانيةِ ميماً. (} والأَجُوجُ) كَصَبُورٍ: (المُضِىءُ النَّيِّر) ، عَن أَبي عمرٍ و، وأَنشد لأَبي ذُؤَيْب يعصف بَرْقاً: يُضِىءُ سَناه رَاتِقاً مُتَكَشِّفاً أَغَرَّ كمِصْباحِ اليَهُودِ! أَجُوجُ قَالَ ابنُ بَرِّيّ: يصفُ سَحاباً مُتَتابعاً، والهاءُ فِي سَناهُ تعود على السّحاب، وذالك أَنّ البَرْقَةَ إِذا بَرَقَت انكَشَفَ السّحابُ، وراتِقاً: حالٌ من الهاءِ فِي سناه، وَرَوَاهُ الأَصمعيّ (راتق متكشفٌ) بِالرَّفْع، فَجعل الرّاتِقَ البَرْقَ، كَذَا فِي اللِّسَان. ( {وأَجَجَ، كَمَنَع: حَمَلَ على العَدُوّ) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ الَّتِي بأَيْدِينا، وَهُوَ قولُ أَبي عمرٍ و، وتَمامُه: وجَأَجَ إِذا وَقَفَ جُبْناً، وأَنكر شيخُنَا ذالك، وَقَالَ: أَيُّ مُوجِبٍ لِلْفَتْحِ مَعَ عدم حرف الْحلق فِيهِ؟ وصَوّبَ التَّشْدِيد، ونَسِيَ الْقَاعِدَة الصّرفية أَنّه لَا يُشْتَرَطُ أَن اللفْظ إِذا كَانَ من بَاب مَنَعَ لَا بُد فِيهِ من أَحَدِ حُرُوف الحَلْقِ، وإِنما إِذا وُجِدَ فيا اللّفْظِ أَحدُ حروفٍ الحَلْقِ، أَي فِي عينه أَو لامه، فإِنّه مفتوكٌ دائِماً وَمَعَ أَنّ الصاغانيّ هَكَذَا ضَبَطَه بالتخْفِيف فِي تكْمِلَته. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: أَجَّجَ بَينهم شَرًّا: أَوقَدَه، وَقَول الشَّاعِر: تَكَفُّحَ السمائِمِ} الأَوَاجِجِ إِنّمَا أَراد {الأَوَاجّ، فاضطُرَّ، ففكّ الإِدخامَ. } وأَجِيجُ الماءِ: صَوتُ انصِبَابِه.
المعجم: تاج العروس