المعجم العربي الجامع

اِجْتالَ

المعنى: اِجْتِيالًا طاف.؛- أمْوالَهم: ذَهَبَ بها.؛- فُلانًا: ساقَه.؛- ـهُ جَولًا: اختاره.
المعجم: القاموس

جال

المعنى: الترابُ ـُ جَوْلاً، وجَوْلَة، وجَوَلاناً، وجُئولاً: ارتفع. وفي المثل: (للباطل جولة ثمَّ يضمحلُّ). وـ النِّطاق ونحوُه: تحرَّك واضطرب لسعته. وـ في الأرض: طاف غير مستقرٍّ فيها. وـ القومُ في الحرب، جَوْلَةً: فرُّوا ثم كَرُّوا. وـ بسيفه: لعب به وأداره على جوانبه. فهو جائل، وجوَّال. وـ الأمرُ في نفسه: تردَّد. وـ الشيء من غيره: اختاره.؛(أجالَه) وبه: جعله يجول. وـ أداره. وـ القومُ الرأيَ فيما بينهم: تَدَاولوا البحثَ فيه. ويقال: أجِلْ جائلتك: أَمْضِ أمرَك ولا تتردَّد.؛(جاوَلَه): طارده وصاوله.؛(جَوَّلَ) البلاد وفيها تجويلاً، وتَجْوالاً: طوَّف فيها كثيراً.؛(اجتالَ) في البلاد: جَوَّل. وـ من الشيءِ: اختار. وـ القومَ: حوَّلَهم عن قصدهم. وـ الشيطانُ فلاناً: استخفَّه فجالَ معه في الضلالة. وفي الحديث: (أن الله تعالى قال: إنِّي خلَقت عبادي حُنفاءَ فاجتالهم الشيطانُ). وـ الماشيةَ: ساقها وذهب بها.؛(انْجَال) الترابُ: جال. وـ في البلاد: جوَّلَ.؛(تجاولوا) في الحرب: تطارَدوا، وتصاولوا.؛(اسْتَجَاله) الشيطانُ: اجتاله. وـ الماشيةَ: اجتالها. وـ الريحُ السحَابَ: ساقَتْه وقطَعَته. وـ فلان السحابَ: رآه جائلاً تذهب به الريحُ ههنا وههنا.؛(الجال) من البئر والوادي ونحوهما: الجانب. وـ العزيمة. (ج) أجوال.؛(جُوال): مرض عُصابي يتمثل في مشي الإنسان في أثناء النوم. (مج).؛(الجَوْل): ما تجُول به الرِّيح على وجه الأرض من ترابٍ وغيره. وـ الكتيبة الضخمة. وـ القطيع ذو العدد من الماشية ونحوها. (ج) جُولٌ، وأجوالٌ.؛(الجُولُ): الجَال. وـ ما تجول به الرِّيح على وجه الأرض من تُراب وحَصى. وـ القطيع ذو العدد من الماشية ونحوها. وـ الصخرة في أسفل البئر يكون عليها البناء. وـ العقل. (ج) أجوال.؛(الجَوْلان): ما تَجول به الريحُ على وجه الأرض من تُراب وحَصًى.؛(الجَوْلانِيّ): يوم جَوْلانِيٌّ: كثير الغبار والرِّيح. ورجُل جَولانيٌّ: عامُّ المنفعة للقريب والبعيد، يَجول معروفُه في كلِّ أحد.؛(الجَوَّالة): فرقة رياضية تجوب البلادَ سيراً.؛(الجَوِيل): ما جالتْ به الرِّيح من حطام البيت وسَواقط ورقِ الشجر.؛(المَجال): موضع الجولان، يقال: لم يبق له مجال في هذا الأمر.؛(المِجْوَل): قميص يجول فيه لابِسه في البيت. وفي حديث عائشة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل علينا لَبِسَ مِجْوَلاً). وـ ثوبٌ أبيض يُجعَل على يد الرجل الذي يَدْفع إليه المتقامرون القِدَاح إذا تَجَمَّعوا. وـ التُّرْس. وـ الدِّرهم الصحيح. وـ الفضة. وـ هِلال من الفضَّة وسْطَ القلادة. وـ الحمار الوحشي. (ج) مَجَاوِل.
المعجم: الوسيط

جال

المعنى: الترابُ ـُ جَوْلاً، وجَوْلَة، وجَوَلاناً، وجُئولاً: ارتفع. وفي المثل: (للباطل جولة ثمَّ يضمحلُّ). وـ النِّطاق ونحوُه: تحرَّك واضطرب لسعته. وـ في الأرض: طاف غير مستقرٍّ فيها. وـ القومُ في الحرب، جَوْلَةً: فرُّوا ثم كَرُّوا. وـ بسيفه: لعب به وأداره على جوانبه. فهو جائل، وجوَّال. وـ الأمرُ في نفسه: تردَّد. وـ الشيء من غيره: اختاره.؛(أجالَه) وبه: جعله يجول. وـ أداره. وـ القومُ الرأيَ فيما بينهم: تَدَاولوا البحثَ فيه. ويقال: أجِلْ جائلتك: أَمْضِ أمرَك ولا تتردَّد.؛(جاوَلَه): طارده وصاوله.؛(جَوَّلَ) البلاد وفيها تجويلاً، وتَجْوالاً: طوَّف فيها كثيراً.؛(اجتالَ) في البلاد: جَوَّل. وـ من الشيءِ: اختار. وـ القومَ: حوَّلَهم عن قصدهم. وـ الشيطانُ فلاناً: استخفَّه فجالَ معه في الضلالة. وفي الحديث: (أن الله تعالى قال: إنِّي خلَقت عبادي حُنفاءَ فاجتالهم الشيطانُ). وـ الماشيةَ: ساقها وذهب بها.؛(انْجَال) الترابُ: جال. وـ في البلاد: جوَّلَ.؛(تجاولوا) في الحرب: تطارَدوا، وتصاولوا.؛(اسْتَجَاله) الشيطانُ: اجتاله. وـ الماشيةَ: اجتالها. وـ الريحُ السحَابَ: ساقَتْه وقطَعَته. وـ فلان السحابَ: رآه جائلاً تذهب به الريحُ ههنا وههنا.؛(الجال) من البئر والوادي ونحوهما: الجانب. وـ العزيمة. (ج) أجوال.؛(جُوال): مرض عُصابي يتمثل في مشي الإنسان في أثناء النوم. (مج).؛(الجَوْل): ما تجُول به الرِّيح على وجه الأرض من ترابٍ وغيره. وـ الكتيبة الضخمة. وـ القطيع ذو العدد من الماشية ونحوها. (ج) جُولٌ، وأجوالٌ.؛(الجُولُ): الجَال. وـ ما تجول به الرِّيح على وجه الأرض من تُراب وحَصى. وـ القطيع ذو العدد من الماشية ونحوها. وـ الصخرة في أسفل البئر يكون عليها البناء. وـ العقل. (ج) أجوال.؛(الجَوْلان): ما تَجول به الريحُ على وجه الأرض من تُراب وحَصًى.؛(الجَوْلانِيّ): يوم جَوْلانِيٌّ: كثير الغبار والرِّيح. ورجُل جَولانيٌّ: عامُّ المنفعة للقريب والبعيد، يَجول معروفُه في كلِّ أحد.؛(الجَوَّالة): فرقة رياضية تجوب البلادَ سيراً.؛(الجَوِيل): ما جالتْ به الرِّيح من حطام البيت وسَواقط ورقِ الشجر.؛(المَجال): موضع الجولان، يقال: لم يبق له مجال في هذا الأمر.؛(المِجْوَل): قميص يجول فيه لابِسه في البيت. وفي حديث عائشة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل علينا لَبِسَ مِجْوَلاً). وـ ثوبٌ أبيض يُجعَل على يد الرجل الذي يَدْفع إليه المتقامرون القِدَاح إذا تَجَمَّعوا. وـ التُّرْس. وـ الدِّرهم الصحيح. وـ الفضة. وـ هِلال من الفضَّة وسْطَ القلادة. وـ الحمار الوحشي. (ج) مَجَاوِل.
المعجم: الوسيط

جول

المعنى: جالَ في الحَرْب جَوْلة، وجالَ في التَّطْواف يَجُول جَوْلاً وجَوَلاناً وجُؤُولاً؛ قال أَبو حية النميري: وجــــــالَ جُــــــؤُولَ الأَخْــــــدَرِيِّ بوافـــــد مُغِــــــذٍّ، قَلِيلاً مـــــا يُنِيـــــخُ ليَهْجُـــــدا وتَجاوَلوا في الحرب أَي جال بعضهُم على بعض، وكانت بينهم مُجاوَلات، وجالَ واجْتال وانْجال بمعنىً؛ قال الفرزدق: وأَبـــــــي الـــــــذي وَرَدَ الكُلابَ مُســــــَوَّماً بـــــالخَيْل، تَحْـــــتَ عَجاجِهـــــا المُنْجــــال والتَّجْوال: التَّطْواف. وفي الحديث: فاجْتالَتْهم الشياطين أَي اسْتَخَفَّتْهم فَجالوا معهم في الضلال، وجالَ واجْتال إذا ذهب وجاء؛ ومنه الجَوَلان في الحرب. واجْتال الشيءَ إذا ذهب به وساقه. والجائل: الزائل عن مكانه، وروي بالحاء المهملة، وسيأْتي ذكره؛ ومنه الحديث: لما جالَت الخيلُ أَهْوَى إِلى عنقي. يقال: جال يَجُول جَوْلة إذا دار؛ ومنه الحديث: للباطل جَوْلةٌ ثم يَضْمَحِلُّ؛ هو من جَوَّل في البلاد إذا طاف، يعني أَن أَهله لا يستقرّون على أَمر يعرفونه ويطمئنون إِليه. قال ابن الأَثير: وأَما حديث الصدِّيق: إِن للباطل نَزْوة ولأَهل الحقِّ جَوْلة، فإِنه يريد غَلَبة من جالَ في الحرب على قِرْنه، قال: ويجوز أَن يكون من الأَول لأَنه قال بعده: يَعْفُو لها الأَثَرُ وتموت السُّنن. وجَوَّلْتُ البلادَ تجويلاً أَي جُلْت فيها كثيراً. وجَوَّل في البلاد أَي طَوَّف. ابن سيده: وجَوَّل تَجْوَالاً؛ عن سيبويه، قال: والتَّفْعال بناء موضوع للكثرة كفَعَّلْت في فَعَلْت. وجَوَّل الأَرضَ: جالَ فيها. وجال القومُ جَوْلة إذا انكشفوا ثم كَرُّوا.والمِجْوَل: ثوب صغير تَجُول فيه الجارية. غيره: والمِجْوَل ثوب يُثْنَى ويُخَاط من أَحد شقيه ويجعل له جيب تَجُول فيه المرأَة، وقيل: المِجْوَل للصَّبيِّة والدِّرْع للمرأَة؛ قال امرؤ القيس: إِلــــى مِثْلِهــــا يَرْنُــــو الحَلِيـــمُ صـــَبَابَةً إِذا مـــــا اســـــْبَكَرَّتْ بيــــن دِرْعٍ ومِجْــــوَل أَي هي بين الصبِيّة والمرأَة. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، إذا دخل علينا لَبِس مِجْوَلاً؛ قال ابن الأَعرابي: المِجْوَل الصُّدْرة والصِّدَار؛ وروي الخطابي عن عائشة أَيضاً قالت: كان له، صلى الله عليه وسلم، مِجْوَل؛ قال: تريد صُدْرة من حَدِيد يعني الزَّرَدِيَّة؛ قال الجوهري: وربما سمي التُّرْس مِجْوَلاً.وجال الترابُ جَوْلاً وانْجَال: ذَهَب وسَطَع. والجَوْل والجُول والجَوْلان والجَيْلان؛ الأَخيرة عن اللحياني: التراب والحصى الذي تجول به الريح على وجه الأَرض. ويوم جَوْلانيٌّ وجَيْلانيٌّ: كثير التراب والريح.ويومٌ جَوْلان وجَيْلان: كثير التراب والغبار؛ هذه عن اللحياني. وانْجَال الترابُ وجالَ، وانْجِيالُه انكِشاطُه. ويقال للقوم إذا تركوا القَصْد والهُدَى: اجْتَالَهُم الشيطان أَي جالوا معه في الضلالة؛ وقول حميد: مُطَوَّقــــــة خَطْبــــــاء تَســــــْجَع كُلَّمــــــا دَنَـــا الصـــّيفُ، وانْجـــال الرَّبيـــعُ فأَنْجَمــا انْجال أَي تَنَحَّى وذهب. أَبو حنيفة: الجائل والجَوِيل ما سَفَرَتْه الريحُ من حُطَام النَّبْت سواقط ورق الشجر فَجالَت به. واجْتالَهم الشيطان: حوَّلهم عن القَصْد. وفي الحديث: أَن الله تعالى قال إِني خلقت عبادي حُنَفاء فاجْتالهم الشيطان أَي اسْتَخَفَّهم فجَالُوا معه. قال شمر: يقال اجْتال الرجلُ الشيءَ إذا ذهب به وطرده وساقه، واجْتال أَموالَهم أَي ذهب بها، واسْتَجالها مثله. وفي حديث طَهْفة: وتَسْتَجِيل الجَهامَ أَي تراه جائلاً تذهب به الريح ههنا وههنا، ويروى بالخاء والحاء، وهو الأَشهر، وسيأْتي ذكرهما. والإِجالة: الإِدَارة، يقال في المَيْسِر: أَجِلِ السِّهام. وأَجالَ السهام بين القوم: حَرَّكها وأَفْضَى بها في القِسْمة. ويقال أَجالوا الرأْي فيما بينهم؛ وقول أَبي ذؤَيب: وَهَى خَرْجُه، واسْتُجِيلَ الرَّبا_بُ منه، وغُرِّم ماءً صَرِيحا معنى اسْتُجيل كُرْكِرَ ومُخِض. والخَرْجُ: الوَدْق، وأَورد الأَزهري بيت أَبي ذؤَيب على غير هذا اللفظ فقال: ثَلاثاً، فَلمّا اسْتُجِيلَ الجَهَا_مُ عَنْه، وغُرِّم ماءً صَرِيحا وقال: اسْتُجِيل ذهبت به الريح ههنا وههنا وتَقَطَّع. وأَجِلْ جائِلَتك أَي اقْضِ الأَمر الذي أَنت فيه.والجُول والجالُ والجِيلُ؛ الأَخيرة عن كراع: ناحيةُ البئرِ والقبرِ والبحر وجانبُها. والجُول، بالضم: جدار البئر؛ قال أَبو عبيد: وهو كل ناحية من نواحي البئر إِلى أَعلاها من أَسفلها؛ وأَنشد: رَمَــــاني بــــأَمرٍ كنــــتُ منــــه وَوَالِــــدِي بَرِيّــــاً، ومــــن جُــــولِ الطَّــــوِيِّ رَمــــاني قال ابن بري: البيت لابن أَحمر؛ قال: وقيل هو للأَزرق بن طرفة بن العَمَرَّد الفَراصِيّ، أَي رماني بأَمر عاد عليه قبحه لأَن الذي يَرْمي من جُول البئر يعود ما رَمَى به عليه، ويروى: ومن أَجْل الطَّوِيّ، قال: وهو الصحيح لأَن الشاعر كان بينه وبين خصمه حُكُومة في بئر فقال خصمه: إِنه لِصٌّ ابن لِصٍّ، فقال هذه القصيدة؛ وبعد البيت: دَعَــــانِيَ لِصـــّاً فـــي لُصُوصـــ، ومـــا دَعـــا بهـــــا وَالِـــــدِي، فيمـــــا مَضـــــَى، رَجُلان والجالُ: مثل الجُول؛ قال الجعدي: رُدَّتْ مَعَــــــــاولُه خُثْمــــــــاً مُفَلَّلــــــــةً وصــــــادَفَتْ أَخْضـــــَرَ الجـــــالَينِ صـــــَلاَّلا وقيل: جُولُ القبر ما حَوْله؛ وبه فسر قول أَبي ذؤَيب: حَــــدَرْناه بــــالأَثواب فــــي قَعْــــرِ هُــــوَّةٍ شــَدِيدٍ، علــى مــا ضــُمَّ فــي اللَّحْــدِ، جُولُهــا والجمع أَجْوال وجُوَالٌ وجُوَالة. والجول: العزيمة، ويقال العقل، وليس له جُول أَي عقل وعَزِيمة تمنعه مثل جُول البئر لأَنها إذا طُوِيَت كان أَشدَّ لها. ورجل ليس له جالٌ أَي ليس له عَزِيمة تمنعه مثل جُول البئر؛ وأَنشد: وليـــــس لـــــه عنــــد العــــزائم جُــــولُ والجُول: لُبُّ القلب ومَعْقُولة. أَبو الهيثم: يقال للرجل الذي له رَأْيٌ ومُسُكة له زَبْر وجُول أَي يَتَماسَك جُولُه، وهو مَزْبور ما فوق الجُول منه، وصُلْب ما تحت الزَّبْر من الجُول. ويقال للرجل الذي لا تَماسُك له ولا حَزْم: ليس لفلان جُول أَي ينهدم جُولُه فلا يُؤْمَن أَن يكون الزَّبْر يَسْقُط أَيضاً؛ قال الراعي يصف عبد الملك: فـــــأَبُوك أَحْزَمُهمـــــ، وأَنـــــت أَمِيرُهـــــم وأَشــــــَدَّهم عنــــــد العـــــزائم جُـــــولا ويقال في مَثَل: ليس لفلان جُولٌ ولا جالٌ أَي حَزْم؛ ابن الأَعرابي: الجُول الصَّخْرة التي في الماء يكون عليها الطَّيُّ، فإِن زالت تلك الصخرة تَهَوَّر البئر، فهذا أَصل الجُول؛ وأَنشد: أَوْفَــــى علــــى رُكْنَينــــ، فــــوق مَثَابــــة عـــــن جُــــولِ رازِحَــــة الرِّشــــاءِ شــــَطُون وفي حديث الأَحنف: ليس لك جُولٌ أَي عقل مأْخوذ من جُول البئر، بالضم، وهو جِدَارها. الليث: جالا الوادي جانِبا مائه، وجالا البحر: شَطَّاه، والجمع الأَجوال؛ وأَنشد: إِذا تَنَــــــازَعَ جــــــالا مَجْهَــــــلٍ قُـــــذُف والأَجْوَلِيُّ من الخيل: الجَوَّال السريع؛ ومنه قوله: أَجْـــــــــوَلِيٌّ ذو مَيْعـــــــــةِ إِضــــــــْريجُ الأَصمعي: هو الجُول والجال لجانب القبر والبئر. وجَوَلان المال، بالتحريك: صِغاره ورَدِيئُه. والجَوْل: الجماعة من الخيل والجماعةُ من الإِبل.حكى ابن بري: الجُول والجَوْل، بالضم والفتح، من الإِبل ثلاثون أَو أَربعون، قال الراجز: قــــــد قَرَّبــــــوا للبَيْــــــنِ والتَّمَضـــــِّي جَــــــوْل مَخــــــاضٍ كــــــالرَّدى المُنْقَـــــضِّ قال: وكذلك هو من النعام والغنم. واجْتال منهم جَوْلاً: اختار؛ قال عمرو ذو الكلب يصف الذئب: فاجْتــــــال منهـــــا لَجْبَـــــةً ذاتَ هَـــــزَم واجْتال من ماله جَوْلاً وجَوالة: اختار. الفراء: اجْتَلْت منهم جَوْلة وانْتَضَلْت نَضْلة، ومعناهما الاختيار. وجُلْتُ هذا من هذا أَي اخترته منه. واجْتَلْت منهم جَوْلاً أَي اخترت؛ قال الكميت يمدح رجلاً: وكــــائِنْ وكَــــم مِــــنْ ذي أَواصــــِرَ حَـــوْله أَفـــــادَ رَغِيبـــــاتِ اللُّهـــــى وجِزالَهـــــا لآخَـــــــرَ مُجْتــــــالٍ بغيــــــر قَرابــــــة هُنيْــــدَة لــــم يَمْنُــــن عليـــه اجْتِيالَهـــا والجَوْل: الحَبْل ورُبَّما سمي العِنان جَوْلاً. الليث: وِشاحٌ جائل وبِطان جائل وهو السَّلِس. ويقال: وِشاح جالٍ كما يقال كَبْش صافٍ وصائف.والجَوْل: الوَعِل المُسِنُّ؛ عن ابن الأَعرابي، والجمع أَجْوال.والجَوْل: شجر معروف.وجَوْلى، مقصور: موضع. وجَوْلانُ والجَوْلانُ، بالتسكين: جبل بالشام، وفي التهذيب: قرية بالشام؛ وقال ابن سيده: الجَوْلان جبل بالشام، قال: ويقال للجبل حارث الجَوْلان؛ قال النابغة الذبياني: بَكــــى حـــارِثُ الجَـــوْلان مـــن فَقْـــدِ رَبِّـــه وحَــــــوْرانُ نــــــه مُــــــوحِشٌ مُتَضــــــائل وحارِث: قُلَّةٌ من قِلاله. والجَوْلان: أَرض، وقيل: حارثٌ وحَوْران جَبَلان. والأَجْوَل: جبل؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: كــــأَنَّ قَلُوصــــي تَحْمِــــلُ الأَجْــــوَلَ الــــذي بشـــــَرْقيِّ ســــَلْمى، يــــومَ جَنْــــب قُشــــام وقال زهير: فشــــــَرْقيِّ ســــــَلْمى حَوْضـــــه فأَجـــــاوِله جَمَع الجَبَل بما حَوْله أَو جعل كل جزء منه أَجْوَل. والمِجْوَل: الفِضَّة؛ عن ثعلب. والمِجْوَل: ثوب أَبيض يُجْعَل على يد الرجل الذي يَدْفع إِليه الأَيْسار القِداح إذا تَجَمَّعوا. التهذيب: المِجْوَل الصُّدْرة والصِّدار، والمِجْوَل الدِّرْهَم الصحيح. والمِجْوَل: العُوذة.والمِجْوَل: الحِمار الوحشيّ. والمِجْوَل: هِلال من فِضَّة يكون في وَسَط القِلادَة. والجال: لغة في الخالِ الذي هو اللِّواء؛ ذكره ابن بري.
المعجم: لسان العرب

جال

المعنى: ـ جالَ في الحَرْبِ جَوْلَةً، وفي الطَّوافِ جَوْلاً، ويُضَمُّ، وَجُؤُولاً وجَوَلاناً، محرَّكةً، وجِيلالاً، بالكسر، ـ وجَوَّلَ تَجْوَالاً، ـ واجْتالَ وانْجَالَ: طافَ. ـ وجالَ القَوْمُ جَوْلَةً: انْكَشَفُوا ثم كَرُّوا، ـ وـ التُّرابُ: ذَهَبَ وسَطَعَ، ـ كانْجَالَ، ـ وـ الشيءَ: اخْتَارَهُ. ـ والمِجْوَلُ، كمِنْبَرٍ: ثَوْبٌ للنِّساءِ، أو للصَغِيرَةِ، والتُّرْسُ، والخَلْخَالُ، والدِّرْهَمُ الصَّحِيحُ، والعوذَةُ، والحِمارُ الوَحْشِيُّ، والفِضَّةُ، وهِلالٌ منها وَسْطَ القِلادَةِ، وثَوْبٌ أبْيَضُ يُجْعَلُ على يَدِ من تُدْفَعُ إليه القِداحُ إذا تَجَمَّعُوا. ـ والجَوْلانُ: جَبَلٌ بالشامِ، والتُّرابُ، ـ كالجَوْلِ، ويُضَمُّ، ـ والجَيْلانِ، والحَصا تَجولُ به الريحُ، وبالتحريكِ: صِغَارُ المالِ، ورَديئُهُ. ـ وأجالَه، وبه: أدارَهُ، ـ كجَالَ به. ـ وتَجاوَلوا: جالَ بَعْضُهُم على بعضٍ في الحَرْبِ، وبينهم مُجَاوَلاتٌ. ـ ويومٌ أجْوَلُ وجَيْلانِيٌّ وجَوْلانِيٌّ وجَوْلانٌ وجَيْلانٌ: كثيرُ التُّرابِ والغُبارِ. ـ واجْتَالَهُمْ: حَوَّلَهُم عن قَصْدِهِمْ، ـ وـ منهم: اخْتَارَ. ـ وأجِلْ جائِلَتَكَ: اقْضِ الأمرَ الذي أنتَ فيه. ـ والجُولُ، بالضم: العَقْلُ والعَزْمُ، والجماعَةُ من الخَيْلِ والإِبِلِ، وناحِيَةُ القَبْرِ والبِئْرِ والبَحْرِ والجَبَلِ، وجانِبُهَا، ـ كالجيلِ والجالِ، ـ ج: أجْوالٌ وجُوالٌ وجُوالَةٌ، ـ وـ من الإِبِلِ والنَّعامِ والغَنَمِ: القَطِيعُ، والصَّخْرَةُ تكونُ في أسْفَلِ الماءِ. وبالفتحِ: الغَنَمُ الكثيرةُ العَظيمَةُ، والكَتيبَةُ الضَّخْمَةُ، وجماعَةُ الإِبِلِ، وجماعَةُ الخَيْلِ، أو ثلاثونَ، أو أَرْبَعُونَ، أَو الخيارُ من الإِبِلِ، والوَعِلُ المُسِنُّ، وشَجَرٌ، والجَبَلُ، والغُبَارُ. وعبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ جُولَةَ، بالضم، ومحمدُ بنُ علِيِّ بنِ جُولَةَ، وعلِيُّ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ جُولَةَ: مُحدِّثونَ. ـ والأَجْوَلُ: جبَلٌ، أَو هَضَبَاتٌ مُتَجاوِراتٌ حِذاءَ جَبَلَيْ طَيِّئٍ. ـ وأخَذَ جَوالَةَ ماله، كسحابَةٍ: نُقَايَتَهُ وخِيارَهُ. ـ والجَوَّالُ، كشَدَّادٍ: فَرَسُ عُقْفَانَ اليَرْبوعِيِّ. ـ ورجُلٌ جَوْلانِيٌّ: عامُّ المَنْفَعَةِ. ـ وجَوَلانُ الهُمومِ: أوَّلُها. ـ والأَجْوَلِيُّ: الفَرَسُ السَّريعُ الجَوَّالُ. ـ وجَوْلَى، كسَكْرَى: ع. ـ والجَويلُ: ما سَفَرَتْهُ الريحُ من حُطامِ النَّبْتِ وسواقِطِ ورَقِ الشَّجَرِ.
المعجم: القاموس المحيط

سكر

المعنى: سكر من الشراب سكراً وسكرا بوه سكرة شديدة، وأسكره الشراب، وتساكر. أنشد سيبويه: أسكران كان ابن المراغة إذا هجا تميمـاً بجـوف الشـأم أم متسـاكر ورجل سكران وسكر وسكير، وقوم سكرى وسكارى وامرأة سكرى، وشرب السكر وهو النبيذ. وقيل: شراب يتخذ من التمر والكسب والآس وهو أمر شراب في الدنيا. وفلان يشرب السكر والسكركة وهي نبيذ الحبش. وبثقوا الماء وسكروه: فجروه وسدوه، والبثق والسكر: ما يبثق ويسكر. ومن المجاز: غشيته سكرة الموت. وران به سكر النعاس. قال الطرماح: وركــب قــد بعثــت إلـى رذايـا طلائح مثـــــل أخلاق الجفـــــون مخافــة أن يريــن النـوم فيهـم بســـكر ســـناته كــل الريــون وقال عمر بن أبي ربيعة: بينمـــا أنظرهـــا فــي مجلــس إذ رمــاني الليــل منــه بسـكر لــم يرعنــي بعــد أخـذي هجمـة غيـر ريـح المسـك منهـا والقطـر منه من الليل. وسكر عليّ فلان، وله عليّ سكر: غضب شديد. قال: فجاءونـــا لهــم ســكر علينــا فــأجلى اليـوم والسـكران صـاحي وسكر الحر: فتر، وكذلك الطعام والماء الحارّ إذا سكنت فورته. تقول: اصبر حتى يسكر. قال: جــاء الشــتاء واجتــال القـبر وســاتخفت الأفعــى وكـانت تظهـر وجعلـــت عيــن الحــرور تســكر وسكرت الريح وسكرت: سكنت، وريح ساكرة، وليلة ساكرة: ساكنة الريح. وماء ساكر: دائم لا يجري. قال: أأن غــرّدت يومــاً بـواد حمامـة بكيـت ولـم يعـذرك بالجهـل عاذر تغنـى الضـحى والعصـر في مرجحنة نيـاف الأعـالي تحتها الماء ساكر وسكرت أبصارهم وسكرت: حبست من النظر
المعجم: أساس البلاغة

جول

المعنى: جول {جالَ فِي الحَربِ} جَوْلَةً، جالَ فِي الطَّوافِ {جَوْلاً، ويُضَمّ هَذِه عَن الصاغانيّ} وجُؤولاً كقُعُودٍ، وَهَذِه عَن ابْن سِيدَه، وَأنْشد لأبي حَيَّةَ النُّمَيرِيّ: ( {وجالَ} جُؤُولَ الأَخْدَرِيِّ بِوافِدٍ  ...  مُغِذٍّ قَليلاً مَا يُنيخُ لِيَهْجُدا) {وَجَوَلاناً، مُحرَّكةً اتَّفق عَلَيْهِ الأزهريُُّ وابنُ سِيدَه والصاغانِيُّ والزَّمَخْشرِيُّ.} وجِيلالاً، بِالْكَسْرِ وَفِي بعض النُّسَخ: جِيلاناً. قَالَ ابنُ عَبّاد: {جِيلالٌ: فِعْلالٌ، مِن جالَ يَجُول.} وجَوَّلَ {تَجْوالاً عَن سِيبَوَيه، قَالَ: والتَّفْعالُ بِناءٌ موضوعٌ للكَثْرة، كفَعَّلْتُ فِي فَعَلْتُ. وَفِي العُباب: جالَ} تَجْوالاً. وَفِي التَّهذيب: {جَوَّلَ البِلادَ} تَجْوِيلاً: أَي {جالَ فِيهَا كثيرا.} واجْتَال {وانْجالَ: طافَ.} وجالَ القَومُ {جَوْلَةً: انكَشفُوا ثمَّ كَروا وَكَانَت لَهُم فِي الحَرب} جَولَةٌ. (و) {جالَ التُّرابُ} جَوْلاً: ذَهَبَ وسَطَحَ، {كانْجالَ عَن ابنِ سِيدَه، وَفِي التَّهْذِيب:} انْجِيالُ التُّرابِ: انكِشاطُهُ. جالَ الشَّيْء جَوْلاً: اختارَهُ قَالَ أَبُو عَمْرو: {جُلْتُ هَذَا من هَذَا: أَي اخترتُه مِنْهُ.} والمِجْوَلُ، كمِنْبَرٍ: ثَوْبٌ للنِّساء يُثْنَى ويُخاطُ مِن أحَدِ شِقَّيه ويُجْعَلُ لَهُ جَيبٌ! تَجُولُ فِيهِ المَرْأةُ، كَذَا فِي المُحْكَم.  أَو {المِجْوَلُ للصَّغِيرَةِ والدِّرْعُ للْمَرْأَة، قَالَ امْرُؤ القَيس: (إلَى مِثْلِها يَرنُو الحَلِيمُ صَبابَةً  ...  إِذا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ} ومِجْوَلِ) وَقَالَ الزَّمخشريّ: هُوَ ثَوبٌ تَلْبَسُه الفَتاةُ قبلَ التَّخْدِير، تجولُ فِيهِ وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله) تَعالَى عَنْهَا: أنّ النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم كَانَ إِذا دَخَل إِلَيْهَا لَبِسَ {مِجْوَلاً قَالَ ابنُ الأعرابيّ: المِجْوَلُ: الصُّدْرَةُ. رُبَّما سَمَّوا التُّرسَ مِجْوَلاً، كَمَا فِي العُباب. قَالَ ابنُ عَبّاد: المِجْوَلُ: الخَلْخالُ. قَالَ ابنُ الأعرابيّ: المِجْوَلُ: الدِّرْهَمُ الصَّحِيحُ، أَيْضا: العُوذَةُ، أَيْضا: الحِمارُ الوَحْشِيُّ، قَالَ ثَعْلَبٌ: المِجْوَلُ: الفِضَّةُ، قَالَ ابنُ الأعرابيّ: هُوَ هِلالٌ مِنْها يَكُونُ فِي وَسَطِ القِلَادَةِ، قَالَ غيرُه: المِجْوَلُ: ثَوْبٌ أَبْيضُ يُجْعَلُ علَى يدِ مَن تُدْفَعُ إِلَيْهِ الأَيْسارُ القِدَاحُ إِذا تَجَمَّعُوا نقَله ابنُ سِيدَه. والجَوْلانُ بالفَتح: جَبَلٌ بالشَّأْم قَالَ النابِغَةُ الذُّبْيايُّ يَرْثي أَبَا حُجُرٍ الغَسَّانيَّ: (بَكَى حارِثُ الجَوْلانِ مِن فَقْد رَبِّهِ  ...  وحَوْرانُ مِنه خاشِعٌ مُتَضائِلُ) ويُروى: مِن هُلْكِ رَبه. والحارِثُ: قُلَّةٌ مِن قِلالِه. وَفِي التَّهْذِيب:} جَوْلانُ: قَريةٌ مِن قُرَى الشّأْم، وَسَيَأْتِي فِي ض ل ل. (و) {الجَوْلانُ: التُّرابُ تَجُولُ بِهِ الريحُ علَى وَجهِ الأَرْض، قَالَه اللَّيثُ، وَفِي بعض النسَخ: عَن وَجْهِ الأَرْض.} كالجَوْلِ ويُضَمُّ نقلَهما الأزهريُّ والجَيلانِ هَذِه عَن ابنِ سِيدَه. قَالَ: الجَوْلُ والجَوْلَانُ {والجِيلانُ: الحَصَى تَجُولُ بِهِ الريحُ. (و) } الجَوَلان بالتَّحرِيك: صِغارُ المالِ ورَدِيئُه عَن الفَرّاء، كَمَا فِي المُحكَم والعُباب، إِلَّا أَنه وَقع فِي نُسخة المُحْكَم: بتسكين الْوَاو مضبوطاً، وَكَأَنَّهُ غَلَطٌ. {وأجالَهُ} إجالَةً أجاله بِه: أَي أَدارَهُ، {كجالَ بِه} جَوْلاً، عَن الزَّجّاج، يُقال فِي المَيسِر: {أَجِلِ السِّهامَ.} وتَجاوَلُوا: {جالَ بعضُهم على بعضٍ فِي الحَرْب: أَي صالَ. وبَينَهم} مُجاوَلاتٌ ومُطارَداتٌ، قَالَ ابنُ عَبّاد: أَي مُمانَعَةٌ ومُدافَعَةٌ. ويَومٌ {أَجْوَلُ وجَيلانِيٌّ} - وجَوْلانِيٌّ كِلاهما عَن اللِّحيانِيّ وجَوْلانٌ وَجيلانٌ كِلاهما فِي المُحكَم: كَثِيرُ الغُبارِ والتُّرابِ زَاد الأزهريُّ: والريحِ. {واجْتالَهُم: حَوَّلَهُم عَن طَرِيقِ قَصْدِهم وَفِي التَّهْذِيب: يُقال للقَومِ إِذا تَركُوا القَصْدَ والهُدَى:} اجْتالَهُم الشَّيطانُ. قَالَ الصاغانِيُّ: وَمِنْه الحديثُ القُدْسِيُّ: إنِّي خَلَقْتُ عِبادِي حُنَفاءَ كُلَّهُمْ، وإنّهم أتَتْهُم الشَّياطِينُ، {فاجْتالَتْهُم الشَّياطِينُ عَن دِييهم أَي استخفتهم فجالوا مَعهَا فِي الضَّلالة، وَقَالَ الصاغانِيّ: أَي ذَهَبُوا بهم وساقُوهُم. (و) } اجْتَالَ مِنْهُم جَوْلاً: أَي اخْتارَ ومَيَّز بعضَهم مِن بَعض، وَكَذَا اجْتالَ مِن مالِه جَوْلاً {وجَوالَةً: أَي اختارَ، قَالَ عَمرو ذُو الكَلْبِ، يَصِفُ الذِّئب:} فاجْتالَ مِنها لَجْبَةً ذاتَ هَزَمْ يُقال: {أَجِلْ} جائِلَتَكَ: أَي اقْضِ الأمرَ الَّذِي أنتَ فِيهِ كَمَا فِي المُحكَم، وَهُوَ مَجازٌ. مِن المَجاز: {الجُولُ، بالضّمّ: العَقْلُ والعَزْمُ هكهذا فِي النُّسَخ، والصَّواب: والحَزْمُ كَمَا هُوَ نَصُّ التَّهْذِيب. وَفِي المُحْكَم: لَيْسَ لَهُ} جُولٌ: أَي عَزِيمةٌ تمنَعُه، مِن {جُولِ البئرِ لِأَنَّهَا إِذا طُوِيَتْ كَانَ أشَدَّ لَهَا.) } والجُولُ: لُبُّ القَلْبِ ومَعْقُولُه. وَفِي التَّهْذِيب: ويُقالُ للرجُلِ الَّذِي لَه رَأْي ومُسكَةٌ: رَجُلٌ لَهُ زَبْرٌ {وجُولٌ: أَي تماسُكٌ لَا يَنْهَدِمُ} جُولُه، وَهُوَ مَزْبُورٌ: مَا فوقَ الجُولِ مِنه، وصُلْبٌ: مَا تَحت الزَّبْرِ مِن الجُول. ولِمَن لَا تَماسُكَ لَهُ وَلَا حَزْمَ: لَيْسَ لفُلانٍ جُولٌ: أَي يَنْهَدِم جُولُهُ، فَلَا يُؤمَنُ أَن يكونَ الزَّبْرُ يسقُطُ أَيْضا، قَالَ الراعِي يمدحُ عبدَ الملِك: (فأبوكَ أحْزَمُهُم وأنتَ أَمِيرُهُمْ  ...  وأشَدُّهُم عِندَ العَزائمِ {جُولا) وَفِي التَّهْذِيب: لَيْسَ لَهُ جُولٌ وَلَا} جالٌ: أَي لَا حَزْمَ لَهُ. الجُولُ: الجَماعَةُ مِن الخَيل، الجَماعةُ مِن الإبِلِ، الجُولُ: ناحِيَةُ القَبرِ والبِئرِ والبَحرِ والجَبَلِ، وجانِبُها، {كالجِيلِ بِالْكَسْرِ والجالِ كلُّ ذَلِك فِي المُحكَم، مَا عدا الجَبَل. وَقَالَ غيرُه: الجُولُ: جِدارُ البِئْرِ. وَقَالَ أَبُو عبيد: هُوَ كُلُّ ناحِيَةٍ مِن نواحِي البِئرِ إِلَى أَعْلَاهَا، مِن أسفَلِها، نقلَه الأزهريّ والصاغانيّ، قَالَ الأَوْرَقُ بنُ طَرَفَةَ: (رَمانِي بأَمْرٍ كنتُ مِنه ووالِدِي  ...  بَرِيئاً ومِن} جُولِ الطَّوِىِّ رَمانِي) وَقَالَ ابنُ عَبّاد: رَمانِي مِن جُولِ الطَّوِىّ: أَي مِن أَجْلِه وَسَبَبِه. وشاهِدُ! الجالِ قولُ النابِغة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:  (رُدَّتْ مَعاوِلُهُ خُثْماً مُفَلَّلَةً  ...  وناطَحَتْ أخْضَرَ {الجالينِ صَلَّالا) وَفِي التَّهْذِيب:} جالَا الوادِي: جانِبا مائِه، {وجالَا البَحْرِ: شَطَّاهُ، قَالَ: إِذا تَنازَعَ جالَا مَجْهَلٍ قُذُفِ وشاهِدُ جُولِ القَبرِ، قولُ أبي ذُؤَيب: (حَدَرناهُ بالأَثْوابِ فِي قَعْرِ هُوَّةٍ  ...  شَدِيدٍ علَى مَا ضُمَّ فِي اللَّحْد ِ} جُولُها) فُسِّر بِمَا حَولَ القَبرِ، كَذَا فِي المُحْكَم. ج: {أَجْوالٌ وَعَلِيهِ اقْتصر الأزهريُّ، وَهُوَ جَمْعُ} جُولٍ {وجالٍ} وجُوالٌ {وجُوالة زادَهما ابنُ سِيدَه، وَهُوَ فِي النُسَخ عندَنا بضَمِّهما، وَفِي المُحْكَم بكسرهما (و) } الجُولُ مِن الإبِلِ والنَّعامِ والغَنَمِ: القَطِيعُ. فِي التَّهذيب والمُحِيط: الجُولُ: الصَّخْرَةُ الَّتِي تكونُ فِي أَسْفَلِ الماءِ يكون عَلَيْهَا الطَّيُّ، فَإِن زَالَت تَهَوَّر البِئرُ، فَهَذَا أصْلُ الجُولِ، وَمِنْه قولُهم: هَذَا ماءٌ لَا يُدْرَكُ {جُولُه، قَالَ أَوْسٌ: (أَوْفى علَى رُكْنَيْنِ فَوْقَ مَثابَةٍ  ...  عَنْ} جُولِ نازِحَةِ الرِّشاءِ شَطونِ) قلت: ذَكره ابنُ عَبّادٍ فِي المُحِيط، وأغفلَه فِي كتاب الْأَحْجَار، لَهُ. (و) {الجَوْلُ بالفَتْح: الغَنَمُ الكثيرةُ العظيمةُ، أَيْضا: الكَتِيبةُ الضَّخْمَةُ نقلَهما الصاغانِيُّ، قَالَ: والجَمْعُ:} الجُولُ، بالضمّ. (و) ! الجَوْلُ:) جَماعَةُ الإبِلِ وجَماعةُ الخَيلِ نقلَه ابنُ سِيدَه، وَالَّذِي ذَكَره أوّلاً هُوَ بالضَّمّ جَمعٌ لهَذَا، وَفِي سِياقِهِ نَوعُ تَكرارٍ، ثلاثَ مَرّاتٍ، لَا يَخْفى على المُتأمِّل. أَو ثَلاثُون، أَو أربَعُون أَو أقَلُّ أَو أكثرُ.  أَو الخِيارُ مِن الإبِلِ كَأَنَّهُ من قولِهم: {اجتالَ مِنْهَا} جَوْلاً: أَي اخْتَار. (و) {الجَوْلُ: الوَعِل المُسِنُّ والجَمْعُ:} أَجْوالٌ، كَمَا فِي المُحكَم. الجَوْلُ: شَجَرٌ معررفٌ كَمَا فِي المُحْكَم. الجَوْلُ: الجَبَلُ هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَهُوَ غَلطٌ صَوَابه الحَبلُ بِالْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الموحَّدة، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحكَم. قَالَ: {والجَوْلُ: الحَبلُ، ورُبّما سُمِّيَ العِنانُ جَوْلاً. الجَولُ: الغُبارُ نقلَه ابنُ سِيدَه، وَمِنْه: يومٌ} أَجْوَلُ. وعبدُ الله بنُ أحمدَ بنِ {جُولَةَ، بالضمّ شيخ للرئيس الثَّقَفِيّ الأَصبَهانيّ. أَبُو بكر مُحمّدُ بنُ عَليّ بنِ} جُولَةَ الأَبْهَرِيُّ، عَن أبي عبد الله الجُرجَانيّ وجَماعةٍ. أَبُو الْقَاسِم عليُّ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ جُولَةَ سَمِع ابنَ مَنْدَه: مُحَدِّثُون. {والأَجْوَلُ: يجوز أَن يكونَ أَفْعَلَ مِن} جالَ {يَجُولُ، وَأَن يكونَ منقُولاً مِن الفَرَسِ} الأَجْوَلِ، وَهُوَ السَّرِيعُ، وَهُوَ جَبَلٌ فِي دِيارِ غَطَفانَ، عَن نَصْرٍ، وَقيل: وادٍ. أَو الأَجْوَلُ: واحِدُ {الأجاوِلِ، وَهِي هَضَباتٌ مُتَجاوِرَاتٌ حِذاءَ جَبَلَى طَيئٍ فِيهَا ماءٌ، نَقله ياقوتُ، وأنشَد ابنُ سِيدَه: (كأنَّ قَلُوصِي تَحْمِلُ} الأَجْوَلَ الَّذِي  ...  بشَرقِيِّ سَلْمَى يَوْمَ جَنْبِ قُشامِ) يُقَال: أَخَذ {جَوالَةَ مَاله، كسَحابَةٍ: أَي نُقايَتَه وخِيارَه وَقد اجْتَالَ جَوالَةً مِن مالِه: أَي اخْتَار، وَقد تقَدّم.} والجَوَّالُ، كشَدَّادٍ: الفَرَسُ اللَّيِّنُ الرأْسِ، قَالَ امْرُؤ القَيس: (وَلم أَشْهَدِ الخَيلَ المُغِيرةَ بالضُّحَى  ...  علَى هَيكَلٍ نَهْدِ الجُزارة! جَوَّالِ)  واسمُ فَرَسِ عُقْفانَ اليَرْبُوعِيّ سُمِّي لذَلِك. ورَجُلٌ {- جَوْلانِيٌّ: عامُّ المَنْفَعَةِ للقَرِيب والبَعِيد، يجُولُ مَعروفُه فِي كلِّ أحدٍ، نَقله الصاغانيُّ، وَهُوَ مَجازٌ. مِن المَجاز:} جَوَلانُ الهُمُومِ مُحرَّكةً: أَوَّلُها عَن ابنِ عَبّادٍ، وَقَالَ الزَّمخشريُّ: فِي قَلْبِه جَوَلانُ الهُمُومِ، وَهُوَ مَا {يجولُ فِيه، وَمِنْه: يَجُولُ فِي صَدْرِي أَن أفعَلَه.} - والأَجْوَلِيُّ: الفَرَسُ السَّرِيعُ {الجَوَّالُ كَيْفَمَا} أَجلْتَه جالَ. {وجَوْلَى، كسَكْرَى: ع عَن ابنِ دُرَيد، ونقلَه ابنُ سِيدَه.} والجَوِيلُ كأَمِيرٍ: مَا سَفَرَتْه الريحُ مِن حُطامِ النَّبتِ وسَواقِطِ وَرَقِ الشَّجَر {فجالَتْ بِهِ، عَن أبي حَنِيفَة، وَهُوَ فِي المُحْكَم. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} جَوَلانُ المالِ: خِيارُه، عنِ ابنِ عَبّاد، وَهُوَ ضِدُّ مَعَ قولِ الفَرّاء السابِق. {والجائلُ: هُوَ السَّفِيرُ، والجَوِيلُ عَن ابنِ سِيدَه.} وجَوائِلُ الأَمْرِ: دَوائِرُه. وفَعَلْتُه مِن {جُولِه: أَي من أَجْلَهِ وسَبَبهِ، عَن) ابْن عَبّاد، وتقدَّم شاهِدُه.} والجالُ: التُّرْسُ، والأصلُ، والعِزُّ. ووِشاحٌ {جائِلٌ} وجالٌ: أَي سَلِسٌ، كلّ ذَلِك عَن ابْن عَبّاد. وَقَالَ الأزهريُّ: وِشاحٌ {جائِلٌ، ويطانٌ} جائِل: أَي سَلِسٌ، وَيُقَال: وِشاحٌ {جالٌ، كَمَا يُقال: كَبشٌ صائِفٌ وصافٌ.} والجِيلالُ بِالْكَسْرِ: الفَزَعُ. {والجَوْلَةُ: الكَلْبَةُ، عَن ابْن عَبّاد. قَالَ: والمَجالُ: مَوضِعُ الجَوَلان، وَيُقَال: لم يَبقَ} مَجالٌ فِي الأمرِ، وَهُوَ مَجازٌ. وَامْرَأَة {جائلَةُ الوِشاحَينْ: هَيفاءُ، وَهُوَ مَجازٌ، نَقله الزَّمخشريٌّ.} واستِجالَةُ السَّحاب: أَن ترَاهُ {جائلاً فِي السّماء. وَيُقَال:} استُجِيلَ الرَّبابُ: أَي جاءتْه الرِّيحُ! فاستَجالَتْهُ أَي كَشفَتْه وقَطَعتْه  فطَرَدتْه، قَالَ أَبُو ذُؤَيب: (وَهَي خَرْجُهُ {فاسْتُجِيلَ الجَها  ...  مُ عَنْهُ وغُرِّم مَاء صَرِيحَا) (ثَلاثاً فلمّا} استُجِيلَ الرَّبا  ...  بُ واسْتَجْمَعَ الطِّفْلُ فِيهِ رُشُوحَا) وَقَالَ ابنُ سِيدَه: مَعنَى استُجِيل: كُرْكِرَ ومُخِض. والخَرْجُ: الوَدْق. وَفِي الأساس: {واسْتَجلْنا الجَهام: أَي رَأينَا} الجائِلَ فِي الأُفُق، وَهُوَ الجَهامُ لَا غَيرُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي العُباب: يُقَال: {استجالَتِ الخَيلُ مَا مَرَّتْ بِهِ: أَي كشَفَتْ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو} المُستَجالُ: الذاهِبُ العَقْلِ، وأنشَد لأميَّةَ الهُذَلِيّ، يَصِفُ حِماراً: (فَصاحَ بتَعْشِيرِه وانْتَحَى  ...  جَوائِلَها وَهْوَ {كالمُستَجالِ) وَقيل:} المُستَجالُ: المُستَخَفُّ، يُقال: {اسْتَجالَه الشَّيْء فجالَ. وَفِي الأساس:} استجالَتْهُم الشَّياطِينُ: صَرَفَتْهُم عَن الهُدَى إِلَى الضَّلالة، وأخذَتْهم بِأَن {يَجُولوا مَعهَا. وَهُوَ} جَوَّالٌ {وجَوَّالَةٌ: طَوَّافٌ فِي البِلاد.} وأَجالُوا الرَّأْي فِيمَا بينَهم: أَدارُوه، وَهُوَ مَجازٌ. {والجالُ، مُمالَةً: ناحِيةٌ فِي سَوادِ مَدِينَة السَّلام، عَن نَصْرٍ.} وأجالَ السِّهامَ بينَ القومِ: حَرَّكها، عنِ ابنِ سِيدَه، زَاد الأزهريُّ: ثمَّ أفاضَ بهَا فِي القِسمةِ. {والأَجاوِلُ: موضِعٌ قُربَ وَدَّانَ، فِيهِ رَوضةٌ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت:} الأَجاوِلُ: أَبارِقُ بجانِب الرَّمْل، عَن يَمِين كُلْفَى، مِن شَمالِيِّها، قَالَ كُثَيِّر: عَفا مَيثُ كُلْفى بَعْدَنا {فالأَجاوِلُ نقلَه ياقوت، قَالَ: وَهُوَ جَمْعُ} أَجْوالٍ،  {وأَجْوالٌ: جَمْعُ جالٍ. وَفِي المُحْكَم: قَالَ زُهَير: فشَرقِيُّ سَلْمَى حَوْضُهُ} فأَجاوِلُهْ جَمَع الجَبَلَ بِمَا حَوْلَه، أَو جَعل كُلَّ جُزءٍ مِنْهُ {أَجْوَلَ. والمِجْوَلُ، كمِنْبَرٍ: الغَدِيرُ، لِأَن الماءَ يجُولُ فِيهِ، عَن ابنِ فارِس.} والمِجْوَلُ: قَدَحٌ ضَخْم من خَشَبٍ، عَن ابْن الأعرابيّ.
المعجم: تاج العروس

نضل

المعنى: نضل نَضِلَ البَعيرُ، والرَّجُلُ: كفَرِحَ: هُزِلَ وأَعيا وتَعِبَ، شَدِيدا، وَهَذِه عَن ابْن الأَعْرابِيِّ، وأَنْضَلْتُهُ، أَنا. ونَضْلٌ: ع، عَن ابنِ ابْن دُرَيْدٍ.  ونُعمانُ بنُ نَضْلَةَ، لم أَجِدْ لهُ ذِكراً فِي معاجِمِ الصَّحابَةِ فلْيُنْظَر. ونَضْلَةُ بنُ خُدَيْجٍ الجُشَمِيُّ، وَهُوَ جَدُّ أَبي الأَحوصِ عَوفُ بنُ مالِكِ بنِ نَضْلَةَ، ولابنِهِ مالِكٌ وِقادَةٌ، وَقيل فِي اسْمِ أَبي الأَحْوَصِ: هُوَ عَوفُ بنُ مالِكِ بنِ نَضْلَةَ. ونَضْلَةُ بنُ عُبيد بن الحارِثِ الأَسلَمِيّ أَبو بَرزَةَ، بقِيَ إِلَى إمرَةِ يزيدَ. ونَضْلَةُ بنُ طُرَيْفٍ الحِرْمازِيُّ ثمَّ المازِنِيُّ، روى قصَّتَه الأَعشى: يَا سَيِّدَ النّاسِ ودَيّانَ العَرَب نَضْلَةُ بنُ عَمروٍ الغِفارِيُّ، أَقطَعَه النَّبِيُّ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسَلَّم أَرضاً بالصَّفراءِ، روى عَنهُ ابنُه مَعْنٌ. ونَضْلَةُ بنُ ماعِزٍ، وذكرَه ابنُ حِبّانَ فِي ثِقاتِ التّابعينَ، قَالَ: ويُقال: ماعِزُ بنُ نَضْلَةَ، رأَى أَبا ذَرٍّ يُصَلِّي الضُّحى، روى عَنهُ عبد الله بنُ بُرَيْدَةَ، وأَدرَكَ نَضْلَةُ الجاهِلِيَّةَ: صحابِيُّونَ، رَضِي الله تَعَالَى عنهُم. وفاتَه فِي الصَّحابَةِ: نَضْلَةُ بنُ خالِدٍ من بني حنيفَةَ، ذكرَه وَشيمَة. وأَبو نَضْلَةَ: كُنيَةُ هاشمِ بنِ عبدِ مَنافٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ ثالثُ جَدٍّ لسيِّدنا رَسُول الله صلّى الله) تَعَالَى عَلَيْهِ وسلّم. وناضَلَهُ مُناضَلَةً ونِضالاً، بالكَسرِ، ونِيضالاً، كسِيرافٍ: باراهُ فِي الرَّميِ، قَالَ الشاعِرُ: لَا عَهْدَ لي بنِيضالْ أَصْبَحْتُ كالشَّنِّ البالْ قَالَ سيبوَيهِ: فِيعالٌ فِي المَصْدَرِ على لغةِ الذينَ قَالُوا: تحمَّلَ تِحمالاً، وذلكَ أَنَّهُم يُوَفِّرونَ الحُروفَ ويجيئُونَ بِهِ على مِثال قولِهِم: كَلَّمْتُهُ كِلاّماً، وأَمّا ثعلَبٌ فَقَالَ: إنَّه أَشبَعَ الكَسرَةَ فأَتْبَعَها الياءِ، كَمَا قَالَ الآخَرُ:  (  ...   ...  . . أَدْنو فأَنْظُورُ) أتبعَ الضمّةَ الواوَ اخْتِيَارا، وَهُوَ على قولِ ثعلبٍ اضطِرارٌ. ونَضَلْتُه أَنْضُلُه نَضْلاً: سَبَقْتُه فِيهِ، أَي فِي الرَّمْي، وَقَالَ الليثُ: نَضَلَ فلانٌ فلَانا: إِذا نَضَلَه فِي مُراماةٍ فَغَلَبه. منَ المَجاز: ناضَلَ عَنهُ: إِذا دافعَ وتكلَّمَ عَنهُ بعُذرِه وحاجَجَ وخاصَمَ، وَمِنْه قولُ أبي طالبٍ، يمدحُ رسولَ اللهِ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلّم: (كَذَبْتُمْ وبَيتِ الله يُبْزى محمدٌ  ...  ولمّا نُطاعِنْ دونَه ونُناضِلِ) وَتَنَضَّلَه: أَخْرَجه عَن أبي عُبَيْدةَ، وَالصَّاد لغةٌ فِيهِ، كانْتَضلَه، يُقَال: انْتَضلَ سيفَه، وَالصَّاد لغةٌ فِيهِ أَيْضا، وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: انْتَضى السيفَ من غِمدِه، وانْتَضلَه بِمَعْنى واحدٍ. منَ المَجاز: انْتَضلَ مِنْهُ نَضْلَةً: أَي اختارَ وَكَذَا اجتالَ مِنْهُ جَوْلاً، وَكَذَا انْتَضلَ سَهْمَاً من الكِنانةِ، والصادُ لغةٌ فِيهِ أَيْضا. منَ المَجاز: انْتَضلَت الإبلُ: إِذا رَمَتْ بأيديها فِي السَّيرِ، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ. منَ المَجاز: انْتَضلَ القومُ: إِذا تَفاخَروا، قَالَ لَبيدٌ: (فانْتَضلْنا وابنُ سَلْمَى قاعِدٌ  ...  كعَتيقِ الطَّيرِ يُغْضي ويُجَلْ) قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: النِّئْضِلُ  بالهَمز، كزِبْرِجٍ: من أسماءِ الداهيَة. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: انْتَضلَ القومُ، وتَناضَلوا: رَمَوْا للسَّبْق. وفلانٌ نَضيلي، وَهُوَ الَّذِي يُراميه ويُسابِقُه. وانْتَضلوا بالأَشْعار: إِذا تَسابَقوا. والمُناضَلة: المُفاخَرة، قَالَ الطِّرْماح: (مَلِكٌ تَدينُ لَهُ المُلو  ...  كُ فَلَا يُجاثيهِ المُناضِلْ) وَقَعَدوا يَتَنَاضَلون: أَي يَفْتَخِرون. وبالتحريك: نَضَلَةُ بنُ قصيبة بن نَصْرِ بن سَعْدِ بن هَوازِنَ، فردٌ، ذَكَرَه الأميرُ. وعُبَيْدُ بن نُضَيْلَةَ الخُزاعيُّ، كجُهَيْنة: تابعيٌّ مُقرئٌ. وَأَبُو نَضْلَةَ مُحرِزُ بن) نَضْلَةَ بن عَبْد الله بن مُرّةَ الأسَديُّ: صحابيٌّ بَدْرِيٌّ قُتِلَ سَنَةَ سِتٍّ، وَقد ذُكِرَ فِي حرز، وَفِي مهر.
المعجم: تاج العروس

مرخ

المعنى: مرَخَه بالدهن يمرُخُهمرخاً ومرَّخه تمريخاً: دهنه. وتمرَّخ به: ادّهن. ورجل مَرَخٌ ومِرِّيخ: كثير الادّهان.ابن الأَعرابي: المَرْخُ المزاح، وروي عن عائشة، رضي الله عنها: أَن النبيّ، صلى الله عليه وسلم، كان عندها يوماً وكان متبسطاً فدخل عليه عمر، رضي الله عنه، فَقَطَّبَ وتَشَزَّن له، فلما انصرف عاد النبي، صلى الله عليه وسلم، إِلى انبساطه الأَوّل، قالت: فقلت يا رسول الله كنت متبسطاً فلما جاء عمر انقبضت، قالت فقال لي: يا عائشة إِن عمر ليس ممن يُمْرَخُ معه أَي يمزح؛ وروي عن جابر بن عبدالله قال: كانت امرأَة تغني عند عائشة بالدف فلما دخل عمر جعلت الدفّ تحت رجلها، وأَمرت المرأَة فخرجت، فلما دخل عمر قال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، هل لك يا ابن الخطاب في ابنة أَخيك فعلت كذا وكذا؟ فقال عمر: يا عائشة؛ فقال: دع عنك ابنة أَخيك. فلما خرج عمر قالت عائشة: أَكان اليوم حلالاً فلما دخل عمر كان حراماً؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ليس كل الناس مُرَخّاً عليه؛ قال الأَزهري: هكذا رواه عثمان مرخّاً، بتشديد الخاء، يمرخ معه؛ وقيل: هو من مَرَخْتُ الرجل بالدهن إذا دهنت به ثم دلكته. وأَمْرَخْتُ العجين إذا أَكثرت ماءه؛ أَراد ليس ممن يستلان جانبه. والمَرْخُ: من شجر النار، معروف.والمَرْخُ: شجر كثير الوَرْي سريعه. وفي المثل: في كلِّ شَجَرٍ نار، واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَار؛ أَي دهنا بكثرة ذلكواسْتمجَد: استفضل؛ قال أَبو حنيفة: معناه اقتدح على الهوينا فإِن ذلك مجزئ إذا كان زنادك مرخاً؛ وقيل: العفار الزند، وهو الأَعلى، والمرخ: الزندة، وهو الأَسفل؛ قال الشاعر: إِذا المَـرْخُ لـم يُورِ تحتَ العَفَارِ، وضــــُنَّ بقـــدْر فلـــم تُعْقـــبِ وقال أَعرابي: شجر مرِّيخ ومَرِخ وقطِف، وهو الرقيق اللين. وقالوا: أَرْخِ يَدَيْكَ واسْتَرْخْ إِنَّ الزنادَ من مَرْخْ؛ يقال ذلك للرجل الكريم الذي لا يحتاج أَن تكرّه أَو تلجّ عليه؛ فسره ابن الأَعرابي بذلك؛ وقال أَبو حنيفة؛ المَرْخ من العضاه وهو ينفرش ويطول في السماء حتى يستظلّ فيه؛ وليس له ورق ولا شوك، وعيدانه سلِبة قضبان دقاق، وينبت في شعب وفي خَشب، ومنه يكون الزناد الذي يقتدح به، واحدته مرخة؛ وقول أَبي جندب: فلا تَحْسـِبَنْ جـاري لَـدَى ظـلّ مَرْخَةٍ؛ ولا تَحْســِبَنْه نَقْــعَ قــاعٍ بقَرْقَـرِ خص المرخة لأَنها قليلَة الورق سخيفة الظل. وفي النوادر: عود مِتِّيخٌ ومِرِّيخٌ طويل ليِّن؛ والمِرِّيخ: السهم الذي يغالى به؛ والمرِّيخ: سهم طويل له أَربع قذذ يقتدر به الغِلاء؛ قال الشماخ: أَرِقْتُ له في القَوْم، والصُّبْحُ ساطع، كمـا سـَطَعَ المرِّيـخُ شـَمَّرَه الغَالي قال ابن برّي: وصف رفيقاً معه في السفر غلبه النعاس فأَذن له في النوم، ومعنى شمَّره أَي أَرسَلَه، والغالي الذي يغلو به أَي ينظر كَمْ مَدَى ذهابه؛ وقال الراجز: أَو كمرِّيــــخ علــــى شـــِرْيانَةٍ أَي على قوس شريانة؛ وقال أَبو حنيفة، عن أَبي زياد: المِرِّيخ سهم يضعه آل الخفة وأَكثر ما يُغلُون به لإِجراء الخيل إذا استبقوا؛ وقول عمرو ذي الكلب: يـا لَيـتَ شـعري عنْكَ، والأَمرُ عَمَمْ، مـا فَعَـل اليـومَ أُوَيْسٌ في الغَنمْ؟ صـَبَّ لهـا فـي الرِّيـحِ مرِّيـخٌ أَشـَمْ إِنما يريد ذئباً فكنى عنه بالمرِّيخ المحدّد، مثله به في سرعته ومضائه؛ أَلا تراه يقول بعد هذا: فاجْتَــالَ منهــا لَجْبَـةً ذاتَ هـزَمْ اجتال: اختار، فدل ذلك على أَنه يريد الذئب لأَنَّ السهم لا يختار.والمرِّيخ: الرجل الأَحمق، عن بعض الأَعراب. أَبو خيرة: المرِّيخ والمرِّيجُ، بالخاء والجيم جميعاً، القَرْن ويجمعان أَمْرِخَةً وأَمْرُجة؛ وقال أَبو تراب: سأَلت أَبا سعيد عن المريخ والمريج فلم يعرفهما، وعرف غيره المرّيخ والمرّيج: كوكب من الخُنَّس في السماءِ الخامسة وهو بَهرام؛ قال: فعنــــدَ ذاك يطلُـــعُ المرِّيـــخ بالصــُّبْح، يَحكــي لَــوْنَه زَخِيخُـ، مـــن شــُعْلَةٍ ســاعَدَها النَّفِيــخُ قال ابن الأَعرابي: ما كان من أَسماء الدراري فيه أَلف ولام، وقد يجيء بغير أَلف ولام، كقولك مرِّيخ في المرِّيخ، إِلا أَنك تنوي فيه الأَلف واللام.وأَمْرَخَ العجينَ إِمْراخاً: أَكثَرَ ماءَه حتى رق. ومَرِخ العَرْفَجُ مَرَخاً، فهو مَرِخٌ: طاب ورقَّ وطالت عيدانه.والمَرِخ: العَرْفج الذي تظنه يابساً فإِذا كسرته وجدت جوفه رطباً.والمُرْخَة: لغة في الرُّمْخَةِ، وهي البَلَحة. والمرِّيخُ: المرْدَاسَنْجُ.وذو المَمْرُوخِ: موضع. وفي الحديث ذكر ذي مُراخٍ، هو بضم الميم، موضع قريب من مزدلفة؛ وقيل: هو جبل بمكة، ويقال بالحاء المهملة.ومارخَة: اسم امرأَة. وفي أَمثالهم: هذا خِباءُ مارخَةَ
المعجم: لسان العرب

نفج

المعنى: نَفَجَ الأَرنَبُ إذا ثارَ؛ ونَفَجَت، وهو أَوْحَى عَدْوِها.وأَنْفَجَها الصائدُ: أَثارها من مَجْثَمِها؛ وفي حديث قَيْلةَ: فانْتَفَجَتْ منه الأَرنبُ أَي وَثَبَتْ. ونَفَجْتُه أَنا: أَثَرْتُه فثارَ من جُحْرِه؛ ومنه الحديث: فانْتَفَجْنا أَرنباً أَي أَثَرْناها؛ ومنه الحديث: أَنه ذَكر فِتْنَتَين فقال: ما الأُولى عند الآخرة إِلا كَنَفْجةِ أَرنبٍ أَي كَوَثْبَتِه من مَجْثَمِه؛ يُريدُ تقليلَ مدتها. ابن سيده: نَفَجَ اليَرْبوعُ يَنْفِجُ ويَنْفُجُ نُفوجاً، وانْتَفَجَ: عَدَا. وأَنْفَجَه الصائدُ واسْتَنْفَجَه: استخرجه، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: يَســْتَنْفِجُ الخِــزّانَ مـن أَمْكائهـا وكلُّ ما ارتَفَعَ: فقد نَفَجَ وانْتَفَجَ وتَنَفَّجَ. ونَفَجَه هو يَنْفُجُه نَفْجاً ونَفَجَت الفَرُّوجةُ من بَيْضَتِها أَي خرجَتْ. ونَفَجَ ثَدْيُ المرأَةِ قميصَها إذا رفعه.ورجلُ مُنْتَفِجُ الجَنْبينِ؛ وبعيرٌ مُنْتَفِجٌ إذا خرجَتْ خواصِرُه.وانتفج جَنْبا البعير: ارْتَفعا؛ وفي حديث أَشراط الساعة: انْتِفاج الأَهِلَّةِ؛ روي بالجيم، مِن انتفَج جَنْبا البعير إذا ارتفعا وعظُما خِلْقةً. ونَفَجْتُ الشيءَ فانْتفج أَي رفَعتُه وعظَّمْتُه.وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: نافِجاً حِضْنَيهِ، كنى به عن التعاظُم والتكبُّر والخُيَلاء.ونَوافجُ المِسْك؛ معرَّبةٌونَفَجَ السِّقاءَ نَفْجاً: مَلأَه؛ وقوله: فـــأَعْجَلَتْ شـــَنَّتَها أَن تُنْفَجـــا يعني أَن تُمْلأَ ماءً لِتُنْقى وتُغْسَلَ قبل أَن يُسْتَقى بها؛ وقيل: أَعْجَلَتْ عن أَن يُزادَ فيها ماءٌ يُوَسِّعُها ويَرْفَعُها.وصوتٌ نافجٌ: جافٍ غليظٌ؛ قال الشاعر: تســمعُ لِلأَعبُــدِ زَجْــراً نافِجــا، مـــن قِيلِهم: أَياهَجــاً أَياهَجــا وقيل: أَراد بالزجْرِ النافج الذي يَنْفُجُ الإِبِلَ حتى تتوسَّع في مَراتِعِها ولا تَجتَمع؛ ويقال للإِبل التي يَرِثُها الرجلُ فتكثُرُ بها إِبِلُه: نافِجةٌ؛ وكانت العربُ تقول في الجاهلية للرجل إذا وُلِدَتْ له بنتٌ: هنيئاً لك النافجةُ أَي المُعَظِّمَةُ لِمالِك، وذلك أَنه يُزَوِّجُها فيأْخُذ مَهْرَها من الإِبِلِ، فيَضُمُّها إِلى إِبِلِه فيَنْفُجُها أَي يَرْفَعُها ويُكَثِّرُها.والنَّفْجُ: اسمُ ما نُفِجَ به.ورجل نَفَّاجٌ إذا كان صاحبَ فَخْرٍ وكِبْرٍ؛ وقيل: نَفَّاجٌ يَفْخَرُ بما ليس عنده، وليست بالعالِية؛ وفي حديث عليّ: إِنَّ هذا البَجْباجَ النفَّاجَ لا يدري ما الله؛ النفَّاجُ: الذي يَتَمَدَّحُ بما ليس فيه من الانْتِفاج الارتفاعِ. ورجلٌ نفَّاجٌ: ذو نَفْجٍ، يقول ما لا يَفعلُ، ويَفتخِر بما ليس له ولا فيه.وامرأَةٌ نُفُجُ الحقِيبةِ إذا كانت ضخْمةَ الأَرْدافِ والمَأْكَمِ؛ وأَنشد: نُفُــج الحَقيبــةِ بَضــَّة المُتَجَـرَّدِ وفي الحديث في صفة الزبير: كان نُفُجَ الحَقِيبةِ أَي عظيمَ العَجُزِ، وهو بضم النون والفاء.والنِّفاجةُ: رُقْعَةٌ مُرَبَّعةٌ تحت كُمِّ الثوبِ.وتَنَفَّجَت الأَرنبُ: اقشعَرَّتْ، يمانية، وكل ما اجْتالَ: فقد انْتَفَجَ.والنوافِجُ: مُؤَخَّراتُ الضُّلوعِ، واحدُها نافجٌ ونافجةٌ، وتُسَمَّى الدَّخارِيصُ التنافيجَ لأَنها تَنْفُجُ الثوبَ فتُوَسِّعُه.ويقال: ما لذي اسْتَنْفَجَ غضَبَكَ؟ أَي أَظْهَرَهُ وأَخرجه.ابن الأَعرابي: النِّفِّيجُ، بالجيم: الذي يَجِيءُ أَجنبيّاً فيدخُل بين القَومِ ويُسْمِلُ بينهم ويُصلِحُ أَمْرَهم؛ وقال أَبو العباس: النِّفِّيجُ الذي يَعْترضُ بين القوم، لا يُصْلِحُ ولا يُفْسِد.ونَفَجَت الريحُ: جاءت بَغْتَةً؛ وقيل: النافِجةُ كلُّ رِيحٍ تَبْدَأُ بشدَّةٍ؛ وقيل أَوّلُ كلِّ رِيحٍ تَبْدأُ بشدَّةٍ؛ قال الأَصمعي: وأُرى فيها بَرْداً. قال أَبو حنيفة: ربما انتفجت الشَّمالُ على الناس بعدما يَنامون، فتَكادُ تُهلِكُهم بالقُرِّ من آخرِ لَيْلتِهم، وقد كان أَوَّلُ لَيْلتِهم دَفِيئاً. والنافجةُ: أَوَّلُ شيء يَبْدَأُ بشدَّةٍ؛ تقول: نَفَجَت الريحُ إذا جاءت بقُوَّةٍ؛ قال ذو الرمة يصف ظليماً: يَرْقَــدُّ فــي ظِـلِّ عَرَّاصـٍ، ويَطْـرده حَفِيــفُ نافِجَــةٍ، عُثْنُونُهــا حَصـِبُ قال شمر: النافجةُ من الرياحِ التي لا تَشْعُر حتى تَنْتَفِجَ عليك؛ وانتِفاجُها: خروجُها عاصِفةً عليك، وأَنت غافلٌ، قال: وقد تُسَمَّى السحابةُ الكثيرةُ المطرِ بذلك، كما يسمَّى الشيءُ باسمِ غيرهِ لكونهِ منه بسببٍ؛ قال الكميت: راحَتْ له، في جُنُوحِ الليلِ، نافجةٌ، لا الضـَّبُّ ممتنـعٌ منهـا، ولا الوَرَلُ ثم قال: يَسـْتَخرجُ الحَشـَراتِ الخُشـْنَ رَيِّقُها، كــأَنَّ أَرْؤُسـَها فـي مَـوْجِه الخَشـَلُ وفي حديث المُستضعفَينِ بمكة: فنَفَجَتْ بهم الطريقُ أَي رمَتْ بهم فَجْأَةً.والنَّفِيجةُ: القَوسُ، وهي شَطيبةٌ من نَبْعٍ؛ قال الجوهري: ولم يعرِفْه أَبو سعيد بالحاء؛ وقال مُلَيح الهُذَلي: أَنـاخُوا مُعِيـداتِ الـوَجِيفِ، كأَنها نفـائجُ نَبْعٍـ، لـم تُرَيَّعْـ، ذَوابِـلُ وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه كان يَحْلُبُ لأَهْلِه بعيراً، فيقول: أُنْفِجُ أَم أُلْبِدُ؟ الإِنفاجُ: إِبانةُ الإِناء عن الضَّرْعِ عند الحَلْبِ حتى تَعْلُوَه الرَّغوةُ، والإِلْبادُ: إِلصاقُه بالضَّرْعِ حتى لا تكونَ له رَغْوةٌ.
المعجم: لسان العرب

مرخ

المعنى: مرخ : (المَرْخُ) من (شَجَرِ) النارِ، معروفٌ،  (سَرِيعُ الوَرْيِ) كَثيرُه، وَفِي المثَلِ (فِي كلِّ شجرةٍ نَار، واستَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَار) واستمجَدَ: استفْضَلَ. قَالَ أَبو حنيفةَ: مَعْنَاهُ اقتَدِحْ على الهُوَيْنَى فإِنّ ذالك مُجْزِيءٌ إِذا كَانَ زِنَادُك مَرْخاً. وَقيل، العَفَارُ: الزَّنْدُ وَهُوَ الأَعلَى، والمَرْخُ الزَّنْدَةُ، وَهُوَ الأَسفلُ. قَالَ الشَّاعِر: إِذا المَرْخُ لم يُورِ تَحْتَ العَفَارِ وضُنَّ بقِدْرٍ فَلم تُعقَبِ وَقَالَ أَبو حنيفَة: المَرْخُ من العِضَاه، وَهُوَ يَنفَرِش ويَطُول فِي السَّماءُ حتّى يُستَظَلَّ فِيهِ، وَلَيْسَ لَه وَرَقٌ وَلَا شَوكٌ، وعِيدَانُه سَلِبَةٌ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ، ويَنبُت فِي شعب وَفِي خشب، وَمِنْه يكون الزِّنادُ الَّذي يُقتَدَحُ بِهِ، واحدتُه مَرْخَة. وَقَول أَبي جُنْدَبٍ: فَلَا تَحسَبَنْ جَاري لدَى ظِلِّ مَرْخة وَلَا تَحْسَبَنْه فَقْعَ قاعٍ بقَرْقَرِ خَصَّ المَرْخَةَ لأَنّهَا قَليلةُ الوَرَقِ سَخِيفة الظِّلّ. وَقَالَ أَبو زِيَاد: لَيْسَ فِي الشّجر كلِّه أَوْرَى نَارا من المرْخِ. قَالَ: وَرُبمَا كَانَ المَرْخُ مُجتمعاً مُلْتَفًّا وهَبَّت الرِّيحُ وجاءَ بعضُه بَعْضًا فأَورَى فأَحْرَق الوادِيَ، ولمْ نعرَ ذالك فِي سائرِ الشّجر. قَالَ الأَعشى: زِنَادُك خَيرُ زِنادِ المُلو كِ خالَطَ فَيهنّ مَرْخٌ عَفَارَا وَلَو بِتَّ تَقْدَحُ فِي ظُلْمَةٍ حَصَاةً بنَبْعٍ لأَوْرَيْتَ نارَا وَقَالُوا: النَّبْعُ لَا نارَ فِيهِ، وَيُقَال (أَورَى بنَبْعٍ) ، للشّدِيدِ الرأْيِ البالِغ فِي الدَّهَاءِ، وسيأْتي فِي الْعين. (ومَرَخَ كمَنَعَ: مَزَحَ. و) مَرَخَ (جَسَدَهُ) يَمْرَخُه مَرْخاً (دَهَنَه بالمَرُوخِ، وَهُوَ مَا يُمْرَخُ بِهِ البَدَنُ من دُهْنٍ وغَيْرِه. كمَرَّخَه) تمريخاً، وتَمرَّخَ بِهِ. (وأَمْرَخَ العَجِينَ: رَقَّقَه) ، وذالك إِذا كَثَّر عَلَيْهِ الماءَ. (وَذُو المَمْرُوخِ: ع) . (و) المِرِّيخ (كسكِّينٍ المِرْدَاسَنْجُ. و) المِرِّيخ: الرَّجُل (الأَحْمَقُ) ، عَن بعض الأَعرابِ. (و) المِرِّيخ: السَّهْمُ الّذي  يُغَالَى بِهِ، وَهُوَ (سَهمٌ طَوِيلٌ لَهُ أَرْبَعُ قُذَذٍ) يُقْتَدرُ بِهِ الغِلاَءُ. قَالَ الشمّاخ: أَرِقْتُ لَهُ فِي القَوْمِ والصُّبْحُ ساطعٌ كَمَا سَط المِرِّيخُ شَمَّره الغَالِي قَالَ ابْن بَرِّيِّ: يَصف رَفيقاً مَعَه فِي السَّفر غَلَبَه النُّعَاسُ فأَذِنَ لَهُ فِي النَّوم. وَمعنى شَمَّره، أَي أَرْسلَه، والغَالِي: الّذي يَغْلُو بِهِ. وَمعنى شَمَّره، أَي أَرْسلَه، والغَالِي: الّذي يَغْلُو بِهِ الّذي يَغْلُو بِهِ، أَي يَنْظرُ كَمْ مَدَى ذَهَابِه. وَقَالَ أَبو حنيفةَ عَن أَبي زِيَادَ: المِرِّيخ: سَهْمٌ يَصنَعُونَه آل الخفّة، وأَكثَرُ مَا يُغلُونَ بِهِ لإِجْراءِ الخَيْل إِذَا استبَقُوا. (و) المِرِّيخُ: (نَجْمٌ مِنْ الخُنَّسِ فِي السَّمَاءِ) الْخَامِسَة، وَهُوَ بَهْرَامُ. قَالَ: فعِنْدَ ذَاكَ يَطْلُعُ المِرِّيخُ بالصُّبْح يَحْكِي لَوْنَهُ زَخِيخُ من شُعْلَةٍ سَاعَدَهَا النَّفِيحُ قَالَ ابْن الأَعرابيّ: مَا كَانَ من أَسماءه الدَّرَارِيّ فِيهِ أَلِفٌ وَلَام فقد يجيءُ بغيرِ أَلف ولامٍ، كَقَوْلِك مِرِّيخٌ فِي المِرِّيخ، إِلاّ أَنّكَ تَنْوِي فِيهِ الأَلِف واللامَ. (و) عَن أَبي خَيْرَة: المَرِيخ، (كقَتِيلٍ) ، وَالْجِيم لُغة فِيهِ: (القَرْنُ فِي جَوْفٍ القَرْنِ) ، ويُجمعانِ أَمْرخة وأَمْرِجة. وَقَالَ أَبو تُراب: سأَلْت أَبا سعيدٍ عَن المَرِيخ والمَريج فَلم يَعرِفهم. (و) المَرخُ، ككَتِفٍ، مِنَ الشَّجَر: اللَّيِّنُ كالمِرِّيخ، كسِكِّين) . قَالَ أَعرابيّ: شَجرٌ مِرِّيخ ومَرِخٌ وقَطِفٌ، وَهُوَ الرَّقيق اللَّيِّن. (و) المَرِخُ (مِن النَّاس) والمِرِّيخ أَيضاً: (الكثيرُ الادِّهانِ) والطِّيب. (ومارِخَةُ) : اسْم (امْرَأَةٍ كَانَت تَتَخَفَّرُ ثمَّ وَجدُوهَا تَنْبُشُ قبراً، فَقيل: هاذا حَيَاءُ مارِخَةَ) فذَهبتْ مَثلاً. (والمُرْخَة، بالضّمّ) ، لُغَة فِي الرُّمْخَةُ وَهِي (البَلَحَة أَو البُسْرَة ج مُرَخ) كصُرَد. (وثَوْرٌ أَمْرَخُ: بِهِ نُقَطٌ بيضٌ وحُمْر) .  (و) المُرَّخُ، (كسُكَّرٍ: الذَّنَبُ) . (وكزُبَيْرٍ: فَرَسُ الحَارِثِ بن دُلَفَ) . (والمارِخ: الجارِي والمُجْرِي) . (والمَرْخاءُ: النَّاقَةُ المسْرِعةُ نَشاطاً) . (ومَرْخٌ ومَرْختانِ) بِكَسْر النُّون تَثْنِيَة مَرْخة (ومَرَخٌ، محرَّكةً) ، أَسماءُ (مَوَاضِع. ومَرَخَاتٌ، كعَرفاتٍ: مَرْسًى ببحْرِ اليَمَن. وَذُو مَرَخٍ، محرّكةً: وادٍ بالحجاز. و) فِي الحَدِيث ذُكِرَ (ذُو مَرَاخٍ، كسَحَاب) ، وضَبطَه ابْن مَنْظُور وَابْن الأَثير بضمّ الْمِيم: (وادٍ) قُربَ مُزدَلِفةَ، وَقيل: هُوَ جَبَل بمكّةَ، وَيُقَال بالحَاءِ الْمُهْملَة. وَفِي مَرَاصدِ الاطِّلاع تبعا لمعجم أَبي عُبيد البكريّ: مِرَاخٌ، بِالْكَسْرِ: مَوضِعٌ بِتِهامة. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: المَرْخُ: المِزَاحُ، عَن ابْن الأَعرابيّ وَفِي حَدِيث عائشةَ (أَنَّ عَمرَ لَيْسَ ممَّن يُمْرَخُ معَه) ، أَي يُمزَح، هاكذا فسَّروا. وَفِي حَدِيثهَا أَيضاً (لَيْسَ كلُّ النَّاسِ مخرَّخاً عَلَيْهِ) ، ضبطوه كسُكّر. قَالَ الأَزهريّ: هاكذا رَوَاهُ عُثْمَان، أَي لَيْسَ مِمَّن يُستلاَنُ جانبُه. وَقَالُوا: (أَرْخِ يَديْك واستَرْخ، إِنَّ الزِّنَاد من مَرْخ) ، يُقَال ذالك للكريم الّذي لَا يُحتاج أَن تُلِحَّ عَلَيْهِ. فسَّرَه ابْن الأَعرابيّ. والمِرِّيخ: الذِّئب، جاءَ ذالك فِي قَول عَمْرٍ وذِي الكَلْب. يَا لَيْتَ شعْري عَنْكَ والأَمْرُ عَمَمْ مَا فَعَلَ اليَوْمَ أُوَيْسٌ فِي الغَنَمْ صُبَّ لَهَا فِي الرِّيحِ مِرِّيخٌ أَشَمّ فاجْتَالَ مِنْهَا لَجْبَةً ذاتَ هَزَمْ يُرِيد ذِئباً، كنى عَنهُ بالمِرِّيخُ المُحدّد، مثَّله بِهِ فِي سُرْعَته ومَضَائهِ. واجتالَ: اختارَ، فدَلَّ على أَنَّه يُرِيد الذِّئبَ دونَ السَّهْم، لأَنّ السَّهْمَ لَا يخْتَارُ. ومَرِخَ العَرْفَجُ مَرَخاً فَهُوَ مَرِخٌ: طَابَ وَرَقُه وطالَتْ عِيدانُه. 
المعجم: تاج العروس

نفج

المعنى: نفج : (نَفَجَ الأَرنَبُ) : اللَّهُذا (ثارَ) ونَفَجْتُه أَنا فثارَ مِن جُحْرِه. وَفِي حَدِيث قَيْلةَ: (فانْتَفَجَتْ مِنْهُ الأَرنْبُ) ، أَي وَثَبَتْ. وَمِنْه الحَدِيث: (فانْتَفَجْنا أَرْنباً) ، أَي أَثَرْناها. وَفِي حَدِيث آخَرَ أَنه ذَكَر فِتْنَتَينِ فَقَالَ: (مَا الأُولَى عندَ الآخِرَةِ إِلاّ كنَفْجَةِ أَرْنَبٍ) أَي ككَثْبَتِه من مَجْثَمه، يُريد تَقليلَ مُدَّتها. وكلُّ مَا ارتفَعَ فقد نَفَجَ وانْتَفجَ، وتَنَفَّجَ ونَفَجَه هُوَ يَنْفُجُه نَفْجاً. (و) نفَجَتِ (الفَرُّوجةُ: خَرَجتْ من بَيْضَتِها) . (و) نَفَجَ (الثَّدْيُ) أَي ثَدْيُ المرأَةِ (القَميصَ) : إِذا (رَفَعَه) . (و) من المَجاز: نَفَجَت (الرِّيحُ جاءَتْ) بَغْتةً. وَقيل: نَفَجَت الرِّيحُ: إِذا جاءَتْ (بقُوّةٍ) . (و) من المَجاز: (النَّفّاجُ: المُتكبِّرُ) أَي صاحبُ فَخْرٍ وكِبْرٍ، عَن ابْن سِّكِّيت. وَقيل: رَجلٌ نَفَّاجٌ: يَفْخَر بِمَا لَيْسَ عِنْده، وليستْ بالعالِيَة، (كالمُنْتفِج) . وَفِي حديثِ عَلّي: (إِنّ هاذا البَجْباجَ النَّفّاجَ لَا يَدْرِي مَا اللَّهُ) . النَّفّاجُ: الّذي يَتمدَّحُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ، من الانْتِفاج: الارتفاعِ.  ورجلٌ نَفّاجٌ: ذُو نَفْجٍ، يَقول مَا لَا يَفْعَل ويَفخَر بِمَا لَيْسَ لَهُ وَلَا فِيهِ. (و) النِّفِّيج (كسِكِّيت: الأَجنبيُّ) الّذي (يَدْخُل بَين القَوْمِ) ويُسْمِلُ بَينهم (ويُصْلِحُ) أَمْرَهم؛ كَذَا عَن الأَعرابيّ، (أَو الّذي يَعْترِض) بَين القَوْمِ (لَا يُصْلِحُ وَلَا يُفسِد) ، قَالَه أَبو العبّاس، (ج نُفُج) بضمَّتين. (والنَّافِجَةُ: السَّحابَةُ الكَثيرةُ المَطرِ) ، وَهُوَ مَجازٌ، سُمِّيَت بالرِّيح الَّتِي تَأْتِي بشدَّةٍ، كَمَا يُسْمَّى الشَّيْءُ باسمِ غيرِه لكَوْنه مِنْهُ بسَبَبٍ. قَالَ الكُمَيْت: راحَتْ لَهُ فِي جُنُوحِ للَّيْلِ نافِجَةٌ لَا الضَّبُّ مُمْتَنِعٌ مِنْهَا وَلَا الوَرَلُ ثمَّ قَالَ: يَسْتَخْرِجُ الحَشَرَاتِ الخُشْنَ رَيِّقُها كأَنَّ أَرْؤُسَها فِي مَوْجِهِ الخَشَلُ (و) النَّافِجَةُ: (مُؤخَّرُ الضُّلوعِ) ، كالنَّافِجِ، جَمْعُه النَّوافِجُ. (و) كَانَت الْعَرَب تَقول فِي الجاهليَّةِ للرَّجُلِ إِذا وُلِدت لَهُ بِنْتٌ: هَنيئاً لَك النَّافِجةُ، أَي (البِنْتُ) ، وإِنّما سُمِّيَت بذالك (لأَنّها تُعظِّمُ مالَ أَبِيها) ، وذالك أَنّه يُزوِّجُها فَيأْخُذُ (بمَهْرِها) من الإِبِل فيضُمُّها إِلى إِبِله فيَنْفُجُها، أَي يَرْفَعُهَا؛ وَمِنْهُم مَنْ جَعَلَه من المَجاز. (و) النَّافِجَةُ: (وِعَاءُ المِسْكِ) ، مجازٌ. (مُعرَّبٌ) عَن نافَهْ. قَالَ شيخُنا: ولذالك جَزَمَ بعضُهم بفتحِ فائها، وَنَقله التُّمُرْتَاشِيّ فِي (شرحَ تُحْفةِ المُلوك) ، عَن أَكثر كُتب اللّغة. وَجزم الجَواليقي فِي كِتَابه بأَنَّه مُعرّب، وَهُوَ الصَّحيح، جَمعُه نَوافِجُ. وزَعمَ صاحبِ المِصباح أَنها عَربيّة، سُمِّيَتْ لِنفَاسَتها، من نَفَجْتُه إِذا عَظَّمتَه؛ وَهُوَ مَحَلُّ تَأَمُّل. . (و) النَّافِجةُ: (الرِّيحُ تَبدَأُ بِشِدَّةٍ) . وَقيل: أَوَّلُ كلِّ رِيحٍ تَبْدَأُ بِشِدَّةٍ. قَالَ الأَصمعيّ: وأَرى فِيهَا بَرْداً. قَالَ أَبو حَنيفةَ: رُبما انْتَفَجَت الشَّمَالُ على النَّاس بَعْدَمَا يَنَامون فَتكادُ تُهْلِكهم بالقُرِّ من آخِرِ لَيلتهِم، وَقد كَانَ أَوَّلُ ليلتِهم دَفيئاً. وَقَالَ شَمِرٌ: النَّافِجَةُ  من الرِّياح: الّتي لَا تَشْعُر حَتَّى تَنْتَفِجَ عَلَيْك، وانتفاجُها: خُروجُها عاصِفةً عَلَيْك وأَنت غافهلٌ. (والنَّفِيجَة، كسَفينةٍ: القَوْسُ) وَهِي شَطِيبةٌ من نَبْعٍ. قَالَ الجوهريّ: وَلم يَعرِفه أَبو سعيدٍ إِلاّ بالحاءِ. وَقَالَ مُلَيحٌ الهُذليّ. أَنَاخُوا مُعِيدَاتِ الوَجِيفِ كأَنّها نَفائِجُ نَبْعٍ لم تَريَّعْ ذَوابِلُ (و) من الْمجَاز: (النِّفَاجَة، بِالْكَسْرِ: رُقْعةٌ مُربَّعةٌ تَحتَ الكُمِّ) من الثَّوْب. (و) من الْمجَاز: النُّفَّاجَةُ والنُّفْجَةُ (كرُمّانَةٍ وصُبْرَةٍ: رُقْعَةُ الدِّخْرِيصِ) بِالْكَسْرِ يُتَوسَّع بهَا. (والنُّفُجُ، بضمَّتين: الثُّقلاءُ) من النَّاس. (والتَّنافِيجُ: الدَّخارِيصُ) ، سُمِّيَت لأَنها تَنْفُجُ الثَّوْبَ فتُوسِّعُه. (و) فِي حَدِيث أَبي بكرٍ أَنه كَانَ يَحْلُب لأَهلِه بَعِيرًا، فَيَقُول: (أُنْفِجُ أَم أُلْبِدُ) . (الإِنْفاج: إِبانةُ الإِناءُ عَن الضَّرْع عِنْد الحَلْب) حَتَّى تَعْلُوَه الرَّغْوَةُ. والإِلباد: إِلْصاقُه بالضَّرْع حتّى لَا تكونَ لَهُ رَغوةٌ. (والأَنْفَجانيّ) ، بِفَتْح الفاءِ، (كأَنَبَجانيَ) : هُوَ (المُفْرِطُ فِيمَا يَقُول) ، والمُفتخِرُ بِمَا لَيْسَ لَهُ. (والمَنافِجُ: العُظّاماتُ) . (وامرةٌ نُفُجُ الحَقيبةِ) ، بضَمَّتين، إِذا كَانَت (ضَخْمَة الأَردافِ والمآكِمِ) ، وأَنشد: نُفُجُ الحَقيبةِ بَضَّةُ المُتَجَرَّدِ  وَفِي الحَدِيث فِي صفة الزُّبَير (أَنه كَانَ نُفُجَ الحَقِيبةِ) ، أَي عظيمَ العَجُزِ. (وصوتٌ نافِجٌ: غليظٌ جافٍ) ، قَالَ الشَّاعِر: تَسْمعُ للأَعْبُد زَجْراً نَافِجَا مِن قولِهمْ أَيَا هَجَا أَيَا هَجَا وَقيل: أَرادَ بالزَّجْر النَّافِجِ الَّذِي يَنْفُجُ الإِبلَ حَتَّى تَتَوسَّعَ فِي مَراتِعها وَلَا تَجتَمِع. (وتَنفَّجَ) الرَّجلُ وانْتَفَجَ: إِذا (افْتَخَر بأَكثرَ ممّا عندَه) ، أَو بِمَا لَيْسَ لَهُ وَلَا فِيهِ. (و) عَن ابْن سَيّده: أَنْفَجَه الصّائدُ واسْتَنْفجه، الأَخيرةُ عَن ابْن الأَعرابيّ، أَي اسْتَخْرَجه، من ذالك، يُقَال: (مَا الَّذِي اسْتَنْفَجَ غَضَبَك) ، أَي (أَظْهَره وأَخْرَجه) ، وأَنشد: يَسْتَنفِجُ الخِزّانَ مِنْ أَمْكائِها وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: النَّفْجَة: الوَثْبة. ونَفَجَ اليَربوعُ يَنْفِج ويَنفُجُ نُفُوجاً وانْتَفجَ عَدَا وَقيل: أَرْخَى عَدْوِه مِن الأَساس. وانْتَفَج جَنْبَا البَعيرِ: إِذا ارْتفعَا وعَظُمَا خِلْقَةً، وَمِنْه (انْتِفاجُ الأَهِلَّةِ) فِي حَدِيث الأَشْراطِ. وَرجل مُنتفِجُ الجَنْبَين، وبَعيرٌ مُنتفِجٌ: إِذا خَرَجَتْ خَواصِرُه. ونَفَجْت الشَّيْءَ فانْتَفَجَ، أَي رَفَعْتُه وعَظَّمْته. وَفِي حَدِيث عليَ (نافِجاً حِضْنَيهِ) كَنَى بِهِ عَن التَّعاظُم والخُيَلاءِ. ونَفَجَ السِّقاءَ نَفْجاً: مَلأَه. والنَّافِجةُ: الإِبلُ الَّتِي يَرِثُها الرَّجلُ فيَكْثُر بهَا إِبلُه. وتَنَفَّجَت الأَرنبُ: اقْشَعَرَّتْ (يَمانيَة) .  وكلُّ مَا اجْتالَ: فقد انْتَفَج. وَفِي حَدِيث المُستضعَفين بمكَّةَ: (فَنَفَجتْ بهم الطَّريقُ) ، أَي رَمَتُ بهم فَجأَةً.
المعجم: تاج العروس

Pages