المعجم العربي الجامع

اِبْتارَ

المعنى: اِبْتيارًا الشَّيْءَ: اِخْتَبَره وامْتَحَنه.؛- المَرْأَةَ: اِدَّعى أنّه فَجَرَ بها وهو صادِق في ما يَدَّعي، ضِدّ اِبْتَهَر.
المعجم: القاموس

البئر

المعنى: ـ البِئْرُ: م أنْثَى، ـ ج: أبْآرٌ وآبارٌ وأبْؤُرٌ وآبُرٌ وبِئارٌ. ـ والبآّر: حافِرُها. ـ وأبْأَرَ فلاناً: جَعَلَ له بِئْراً. ـ وبأَرَ، كمَنَعَ، ـ وابْتَأَرَ: حَفَرَ، ـ وـ الشيءَ: خَبَأَهُ، أو ادَّخَرَهُ، ـ وـ الخَيْرَ: قَدَّمَهُ، أو عَمِلَهُ مَسْتوراً. ـ والبُؤْرَةُ: الحُفْرَةُ، ومَوْقِدُ النارِ، والذَّخيرَةُ، ـ كالبِئْرِةِ والبَئيرَةِ.
المعجم: القاموس المحيط

بأر

المعنى: الفاسق من ابتأر، والفويسق من ابتهر. يقال: ابتأرت الجارية إذا قال فعلت بها وهو صادق، وابتهرتها إذا قال ذلك وهو كاذب. وأنشد الكميت: قبيح بمثلي نعت الفتا_ة إما ابتهاراً وإما ابتئارا
المعجم: أساس البلاغة

بأَر

المعنى: بأَر : (} البِئْرُ) ، بِالْكَسْرِ: القَلِيبُ، (م) معروفٌ، (أُنْثَى، ج! آبْآرٌ) ، بهمز  بعدَ الباءِ، مقلوبٌ، عَن يعقوبَ، أَي فوزنُه أَعفالٌ. (و) مِن الْعَرَب مَن يقلِبُ الهمزةَ فَيَقُول: (آبارٌ) ، على أَصله. (و) هِيَ فِي القِلَّة ( {أَبْؤُرٌ} وآبُرٌ) ، مثالُ آمُلٍ، مقلوب، وَزْنُه أَعْفُلٌ، عَن الفَرّاءِ. (و) فِي الْكَثْرَة ( {بِئارٌ) ، بِالْكَسْرِ، وَفِي حَدِيث عائشةَ: (اغْتَسِلِي مِن ثلاثةِ} أَبْؤُرٍ يَمُدُّ بعضُها بَعْضًا) ، والمرادُ بِهِ أَنّ مِياهَها تَجتمعُ فِي واحدةٍ كمياهِ القَنَاةِ. ( {والبَآرُ) ككَتّانٍ: (حافِرُهَا) ، كَذَا فِي التَّهذِيب، والمشهورُ بِهِ أَبو نصر إِبراهيمُ بنُ الفَضْلِ بنِ إِبراهِيمَ الأَصبهانيُّ الحافظُ، وَيُقَال: أَبَّارٌ وَهُوَ مقلوبٌ، وَلم يُسمَع على وَجْهِه. (} وأَبْأَرَ فلَانا: جَعَلَ لَهُ {بِئْراً) ، نقلَه الزَّجاج. (} وبَأَرَ) {بِئْراً (كمَنَعَ) } يَبْأَرُهَا، (و) كذالك ( {ابْتَأَرَ: حَفَرَ) . وَعَن أَبي زَيْد:} بَأَرْتُ {أَبْأَرُ} بَأْراً: حَفَرْتُ {بُؤْرَةً يُطْبَخُ فِيهَا، وَهِي الإِرةُ. وَفِي الحَدِيث: (البِئْرُ جُبَارٌ) ، قيل: هِيَ العادِيَّةُ القديمةُ لَا يُعْلَم لَهَا حافرٌ وَلَا مالِكٌ، فيقعُ فِيهَا الإِنسانُ أَو غيرُه فهوُ جُبَار، أَي هَدَرٌ، وَقيل: هُوَ الأَجِيرُ الَّذِي يَنزلُ البِئْرَ فينقِّي، أَو يُخرِجُ مِنْهَا شَيْئا وَقَع فِيهَا فيموتُ. (و) } بَأَرَ (الشيْءَ) {بَأْراً،} وابْتَأَره، كِلَاهُمَا: (خَبَأَه أَو ادَّخَره) ، وَمِنْه قِيل للحُفْرة: البُؤْرَةُ. (و) {ابْتأَرَ (الخَيرَ) :} وبَأَرَه: قَدَّمَه، أَو عَمِلَه مَسْتُوراً) . وَفِي الحَدِيث: (أَنّ رجلا آتَاهُ اللهُ مَالا فلمْ {يَبْتَئِرِ خَيْراً) ، أَي لم يُقَدِّم لنفسِه خَبِيئَةَ خيرٍ، وَلم يَدَّخِرْ، وَقَالَ الأُمَوِيُّ فِي مَعْنَاهُ: هُوَ مِن الشَّيْءِ يُخْبَأُ، كأَنَّه لم يُقَدِّم لنفسِه خَيْراً خَبَأَه لَهَا. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: فِي} الابْتِئارِ لُغَتَانِ:  {ابتأَرتُ وائْتَبَرتُ} ابْتِئاراً وائْتِبَاراً، وَقَالَ القُطاميّ: فإِنْ لم تَأْتَبِرْ رَشَداً قُرَيْشٌ فَلَيْسَ لسائرِ النّاسِ ائْتِبارُ يَعْنِي اصْطِنَاعَ الخيرِ وتَقديمَه. ( {والبُؤْرَةُ) بالضّم (الحُفْرَةُ) يُطبَخُ فِيهَا، عَن أَبي زَيْد وَهِي كالزُّبْيَةِ من الأَرْض، (و) قيل: هِيَ (مَوْقِدُ النّارِ) وَهِي الإِرَةُ، وجمعُه} بُؤَرٌ. (و) {البُؤْرَةُ أَيضاً: (الذَّخِيرَةُ) يَدَّخِرُهَا الإِنسانُ (} كالبِئْرَةِ) بالكَسْر، ( {والبَئيرَةِ) ، على فَعِيلَةٍ. وَفِي الأَساس: (} بأَر) : الفاسِقُ من {ابْتَأَرَ، والفُوَيْسِقُ مَن ابْتَهَر، يُقَال:} ابْتَأَرَهَا: قَالَ فَعَلْتُها وَهُوَ صادِقٌ، وابْتَهَرْتُها: قَالَه وَهُوَ كاذبٌ.
المعجم: تاج العروس

بارَ

المعنى: الشيءُ ـُ بَوْراً، وبَوَاراً: هَلَك. و ـ كسد وتعطَّل. يُقال: بارت الأَرضُ: لم تُعَمَّر، أَو تُرِكَتْ سنةً لُتزْرَعَ من قابِل. وبار العملُ: لم يُحَقَّق المقصودَ منه. فهو بائرٌ. (ج) بَوْرٌ، وبُورٌ. و ـ الشيءَ، بَوْراً: اختبره.؛أَباره: أَهلكه. و ـ أَكسده.؛ابتارَه: بارَه.؛البارِياء: الحصير. (فارسي معرَّب).؛الباريّ: البارياء.؛الباريّة: البارياء.؛البَوار: الأَرض التي لم تزرع، أَو التي تُركت سنة لتُزْرَعَ من قابِل.؛البُور: الفاسد لا خيْر فيه (للمفرد وغيره). و ـ الأَرض البائرة.؛البُوريّ: الباريّ. و ـ نوعٌ من السمك منسوبٌ إِلى بُورة، وهي قريةٌ كانت بمصر بين تنِّيس ودمياط.
المعجم: الوسيط

بَأَرَ

المعنى: ـَ بَأْرَاً: حفر بُؤْرة. وـ البئْرَ أو البؤْرَةَ: حفرها. وـ الشيءَ: خَبَأه وادَّخره. وـ الخيرَ: عمِلَه مستوراً.؛أَبْأَرَ فُلاناً: جعل له بئراً.؛ابتأَر: بَأَر. وـ الشيءَ: بَأَرَه.؛البَأَّر: وصف للمبالغة. وـ حافرُ الآبار.؛البُؤْرةُ: الحُفرة. وـ الحفرة تُوقد فيها النار. وـ ما يُدَّخَر. (ج) بُؤَر. وـ (في علم الطبيعة): نقطة تتلاقى أو تتفرق عندها الأشعَّة الضوئيَّة أو الحراريَّة أو الصوتيَّة، إذا لم يعترض دونها شيء. (مج). و(بُؤْرَةُ العدسة): (في الفيزيقا): نقطة تتجمع عندها أو تتفرَّق منها الأشعَّة الضَّوئيَّة أَو الحراريَّة أو الصَّوْتيَّة. (بُؤْرةُ القطع المخروطيّ) في الرِّياضة: النُّقطة الثابتة التي إذا نُسِبَ بُعْدها عن أي نقطة على منحنى القطع المخروطيّ إلى بُعْد هذه النُّقطة من الدَّليل، كانت النِّسبة مساوية للاختلاف المركزيّ. (مج). و(بؤرة العَدَسة) في الطبّ: ملتقى الأشعَّة المتوازية أو امتدادُها بعد نفوذها من العَدَسة. (مج).؛البِئْر: حفرة عميقة، يُسْتخرج منها الماء أو النِّفْط. مؤنثة. (ج) أَبْؤُرٌ، وأَبْآر، وآبار وبِئار. و(بئر السّلم): فراغ داخل المبنى يرتفع فيه دَرَج السلم. (مج). والبئر الارتوازية: بئر يرتفع فيها مستوى الماء عن السطح العُلويّ للخزان الارتوازي، سواء فاض الماء على سطح الأرض أو لم يفض. (مج).؛البِئرة: البِئر. و ـ ما يدخر.؛البَئِيرة: ما يُدّخر.
المعجم: الوسيط

البور

المعنى: ـ البَوْرُ: الأرضُ قبل أن تُصْلَحَ لِلزَّرْعِ، أو التي تُجَمُّ سَنَةً لِتُزْرَعَ من قابِلٍ، والاخْتِبارُ، ـ كالابْتِيارِ، والهَلاكُ، وأبارَهُ اللّهُ، ـ وـ: كَسادُ السُّوقِ، ـ كالبَوارِ فيهما، ـ وجَمْعُ بائِرٍ، وبالضم: الرَّجُلُ الفاسِدُ، والهالِكُ لا خَيْرَ فيه، يَسْتَوِي فيه الاثْنانِ والجَمْعُ والمُؤَنَّثُ، وما بارَ من الأرضِ فلم يُعْمَرْ، ـ كالبائِرِ والبائِرَةِ. وكقَطامِ: اسمُ الهَلاكِ. وفَحْلٌ مِبْوَرٌ، كمِنْبَرٍ: عارِفٌ بالنَّاقَةِ أنها لاقِحٌ أم حائِلٌ. ـ والبُورِيُّ والبُورِيَّةُ والبُورِياءُ والبارِيُّ والبارِياءُ والبارِيَّةُ: الحَصيرُ المَنْسوجُ، وإلى بَيْعِهِ يُنْسَبُ الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ البَوَّارِيُّ، شَيْخُ البُخارِيِّ ومُسْلِمٍ، والطَّريقُ، مُعَرَّبٌ. ـ ورجُلٌ حائِرٌ بائِرٌ: لم يَتَّجِهْ لِشَيءٍ، ولا يَاْتَمِرُ رُشْداً، ولا يُطيعُ مُرْشِداً. ـ وبارُ: ة بِنَيْسابُورَ، منها: ـ الحُسَيْنُ بنُ نَصْرٍ البارِيُّ النَّيْسابُورِيُّ. ـ وسُوقُ البارِ: د باليَمَنِ. ـ وبارِيْ، بسكونِ الياءِ: ة بِبَغْدادَ. ـ وبارَةُ: كُورَةٌ بالشامِ، وإِقْليمٌ من أعْمالِ الجَزِيرَةِ، والنِّسْبَةُ إلى الكُلِّ: بارِيٌّ. ـ وابْتارَها: نَكَحَها. ـ وبُورَةُ، بالضم: د بمِصْرَ، منها: السَّمَكُ البُورِيُّ، وهِبَةُ اللّهِ بنُ مَعَدٍّ، وابنُ أخيهِ محمدُ بنُ عبدِ العزيزِ، وغيرُهُما. ـ وبِلا هاءٍ: د بفارِسَ. (وابنُ أضْرَمَ شيخُ البُخاري، وابنُ محمدٍ، وابنُ عَمَّارٍ البَلْخِيَّانِ، وابنُ هانِئٍ، وآخَرونَ) ـ وكشُورَى: ة قُرْبَ عُكْبَراءَ، منها: محمدُ بنُ أبي المَعالي بنِ البُورانِيِّ. وكزُورِي أمْراً من زارَ: من الأَعْلامِ. ـ والبُورانِيَّةُ: طعامٌ يُنْسَبُ إلى بُورانَ بنتِ الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ زَوجِ المأمُونِ. ـ والقاضي أبو بَكْرٍ البُورانِيُّ: شَيْخُ شَيْخِ ابنِ جُمَيْعٍ، وعبدُ اللّهِ بنُ محمدِ بنِ بُورِينَ: محدِّثانِ. ـ والبُوَيْرَةُ: ع كان به نَخْلٌ لبني النَّضيرِ. ـ وبارَهُ: جَرَّبَهُ، ـ وـ الناقةَ: عَرَضَها على الفَحْلِ لِيَنْظُرَ ألاقِحٌ أم لا، لأِنَّها إذا كانت لاقِحاً بالَتْ في وجْهِهِ، ـ وـ عَمَلُه: بَطَلَ، ومنه: {ومَكْرُ أولئِكَ هو ـ يَبُورُ}، ـ وـ الفَحْلُ الناقَةَ: تَشَمَّمَها لِيَعْرِفَ لِقاحَها من حِيالِها. ـ وبَوارُ الأَيِّمِ: أن تَبْقَى في بَيْتِها لا تُخْطَبُ. ـ وأرسَلَهُ ببُورِيِّهِ، بالضم: إذا تُرِكَ ورَأْيَهُ، ولم يُؤَدَّب.
المعجم: القاموس المحيط

بأر

المعنى: البِئْرُ: القَلِيبُ، أُنثى، والجمع أَبْآرٌ، بهمزة بعد الباء، مقلوب عن يعقوب، ومن العرب من يقلب الهمزة فيقول: آبارٌ، فإِذا كُثِّرَتْ، فهي البِئارُ، وهي في القلة أَبْؤُرٌ. وفي حديث عائشة: اغْتَسِلي من ثلاث أَبْؤُرٍ يَمُدُّ بعضُها بعضاً؛ أَبْؤُرٌ: جمعُ قلة للبئر. ومدّ بعضها بعضاً: هو أَن مياهها تجتمع في واحدة كمياه القناة، وهي البِئْرَةُ، وحافرُها: الأَبَّارُ، مقلوب ولم يُسمع على وَجْهِهِ؛ وفي التهذيب: وحافِرُها بأْآر؛ ويقال: أَبَّارٌ؛ وقد بَأَرْتُ بِئْراً وبَأَرَها يَبْأَرُها وابْتَأَرَها: حَفَرَها. أَبو زيد: بَأَرْتُ أَبْأَرُ بَأْراً حَفْرتُ بُؤْرَةً يطبخ فيها، وهي الإِرَةُ. وفي الحديث: البِئْرُ جبارٌ قيل هي العادِيَّةُ القديمة لا يعلم لها حافر ولا مالك، فيقع فيها الإِنسان أَو غيره، فهو جُبار أَي هَدَرٌ، وقيل: هو الأَجير الذي ينزل البئر فينقيها أَو يخرج منها شيئاً وقع فيها فيموت.والبُؤُرَةُ: كالزُّبْيَةِ من الأَرض، وقيل: هي موقد النار، والفعل كالفعل. وبَأَرَ الشيءَ يَبْأَرُه بَأْراً وابْتَأَرَه، كلاهما: خَبَأَهُ وادَّخَرَهُ؛ ومنه قيل للحُفرَةِ: البُؤُرَةُ. والبُؤْرَةُ والبِئْرَةُ والبَئِيرَةُ، على فَعِيلَةٍ: ما خُبِئ وادُّخِرَ. وفي الحديث: أَن رجلاً آتاه الله مالاً فلم يَبْتَئْر خيراً: أَي لم يُقَدِّمْ لنفسه خَبِيئَةَ خَيْرٍ ولم يَدَّخِرْ. وابْتَأَرَ الخيرَ وبَأَرَهُ: قَدَّمَهُ، وقيل: عمله مستوراً. وقال الأُمَوِيُّ في معنى الحديث: هو من الشيء يُخْبَأُ كأَنه لم يُقدِّم لنفسه خيراً خَبَأَهُ لها.ويقال للذَّخيرة يدّخرها الإِنسان: بَئِيرَةٌ. قال أَبو عبيد: في الابْتِئار لغتان: يقال ابْتَأَرْتُ وائْتَبَرْتُ ابْتِئاراً وائتِباراً؛ وقال القطامي: فإِن لم تَأْتَبِرْ رَشَداً قُرَيْشٌ، فليس لسائِر لناسِ ائتْبِارُ يعني اصطناع الخير والمعروف وتقديمه. ويقال لإِرَةِ النارِ: يُؤْرَةٌ، وجمعه بُؤَرٌ.ببر: البَبْرُ: واحدُ البُبُور، وهو الفُرانِقُ الذي يعادي الأَسد.غيره: البَبْرُ ضرب من السباع، أَعجمي معرّب.بتر: البَتْرُ: اسْتِئْصالُ الشيء قطعاً. غيره: البَتْرُ قَطْعُ الذَّنَبِ ونحوه إذا استأْصله.بَتَرْتُ الشيءَ بَتْراً: قطعته قبل الإِتمام. والانْبتارُ: الانْقِطاعُ. وفي حديث الضحايا: أَنه نهي عن المبتورةِ، وهي التي قطع ذنبها. قال ابن سيده: وقيل كُلُّ قطع بَتْرٌ؛ بَتَرَهُ يَبْتُرُهُ بَتْراً فانْبَتَرَ وتَبَتَّر. وسَيْفٌ باتِرٌ وبَتُورٌ وبَتَّارٌ: قطَّاع. والباتِرُ: السيفُ القاطعُ.والأَبْتَرُ: المقطوعُ الذَّنَب من أَيّ موضع كان من جميع الدواب؛ وقد أَبْتَرَهُ فَبَتَر، وذَنَبٌ أَبْتَرُ. وتقول منه: بَتِرَ، بالكسر، يَبْتَرُ بَتَراً.وفي الحديث: أَنه نهى عن البُتَيْراءِ؛ هو أَن يُوتِرَ بركعة واحدة، وقيل: هو الذي شرع في ركعتين فأَتم الأُولى وقطع الثانية: وفي حديث سعد: أَنه أَوْتَرَ بركعة، فَأَنْكَرَ عليه ابْنُ مسعود وقال: ما هذه البَتْراءُ؟ وكل أَمر انقطع من الخير أَثَرُه، فهو أَبْتَرُ.والأَبْتَرانِ: العَيْرُ والعَبْدُ، سُميِّا أَبْتَرَيْنِ لقلة خيرهما.وقد أَبْتَرَه اللهُ أَي صيره أَبتر.وخطبةٌ بَتْراءُ إذا لم يُذكر الله تعالى فيها ولا صُلّيَ على النبي، صلى الله عليه وسلم؛ وخطب زياد خطبته البَتْراءَ: قيل لها البَتْراءُ لأَنه لم يحمد الله تعالى فيها ولم يصلِّ على النبي، صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث: كان لرسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، دِرْعٌ يقال لهَا البَتْراءُ، سميت بذلك لقصرها.والأَبْتَرُ من الحيات: الذي يقال له الشيطان قصير الذنب لا يراه أَحد إِلاَّ فرّ منه، ولا تبصره حامل إِلاَّ أَسقطت، وإِنما سمي بذلك لِقَصرِ ذَنَبه كأَنه بُتِرَ منه. وفي الحديث: كلُّ أَمْر ذي بال لا يُبدأُ فيه بحمد الله فهو أَبْتَرُ؛ أَي أَقطع. والبَتْرُ: القطعُ. والأَبْتَرُ من عَرُوض المُتَقَارَب: الرابع من المثمَّن، كقوله: خَلِيليَّــ، عُوجَــا علــى رَســْمِ دَارٍ خَلَـــتْ مِــنْ ســُلَيْمى ومِــنْ مَيَّــهْ والثاني من المُسَدَّس، كقوله: تَعَفَّــــــــــــــــــفْ ولا تَبْتَئِسْ فمــــــا يُقْــــــضَ يَأْتيكَـــــا فقوله يَهْ من مَيَّهْ وقوله كامِنْ يَأْتِيكا كلاهما فل، وإِنما حكمهما فعولن، فحذفت لن فبقي فعو ثم حذفت الواو وأُسكنت العين فبقي فل؛ وسمى قطرب البيت الرابع من المديد، وهو قوله: إِنمــــا الــــذَّلْفاءُ ياقُوتَــــةٌ أُخْرِجَــــتْ مِـــنْ كيـــسِ دُهْقـــانِ سماه أَبْتَرَ. قال أَبو إِسحق: وغلط قرب، إِنما الأَبتر في المتقارب، فأَما هذا الذي سماه قطرب الأَبْتَرَ فإِنما هو المقطوع، وهو مذكور في موضعه. والأَبْتَرُ: الذي لا عَقِبَ له؛ وبه فُسِّرَ قولهُ تعالى: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ؛ نزلت في العاصي بن وائل وكان دخل على النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو جالس فقال: هذا الأَبْتَرُ أَي هذا الذي لا عقب له، فقال الله جل ثناؤه: إِن شانئك يا محمد هو الأَبتر أَي المنقطع العقب؛ وجائز أَن يكون هو المنقطع عنه كلُّ خير. وفي حديث ابن عباس قال: لما قَدِم ابنُ الأَشْرَفِ مكةَ قالت له قريشٌ: أَنت حَبْرُ أَهل المدينة وسَيِّدُهم؟ قال: نعم، قالوا: أَلا تَرى هذا الصُّنَيْبِرَ الأُبَيْتِرَ من قومه؟ يزعم أَنه خير منا ونحن أَهلُ الحَجيج وأَهلُ السِّدانَةِ وأَهلُ السِّقاية؟ قال: أَنتم خير منه، فأُنزلت: إِن شانئك هو الأَبتر، وأُنزلت:أَلَمْ تَرَ إلى الَّذين أُوتوا نَصيباً من الكتاب يؤمنون بالجِبْتِ والطاغوتِ ويقولون للذين كفروا هؤلاء أَهدى من الذين آمنوا سبيلاً. ابن الأَثير: الأَبْتَرُ المُنْبَتِرُ الذي لا ولد له؛ قيل: لم يكن يومئذٍ وُلِدَ لَهُ، قال: وفيه نظر لأَنه ولد له قبل البعث والوحي إِلاَّ أَن يكون أَراد لم يعش له ولد ذكر. والأَبْتَرُ: المُعْدِمُ. والأَبْتَرُ: الخاسرُ.والأَبْتَرُ: الذي لا عُرْوَةَ له من المَزادِ والدِّلاء.وتَبَتَّر لَحْمهُ: انْمارَ. وبَتَرَ رَحِمَهُ يَبْتُرُها بَتْراً: قطعها. والأُباتِرُ، بالضم: الذي يَبْتُرُ رحمه ويقطعها؛ قال أَبو الرئيس المازني واسمه عبادة بن طَهْفَةَ يهجو أَبا حصن السلمي: لَئِيـمٌ نَـزَتْ فـي أَنْفِـهِ خُنْـزُ وانَـهٌ علـى قَطْـعِ ذي القُرْبـى أَحَـذُّ أُباتِرُ قل ابن بري: كذا أَورده الجوهري والمشهور في شعره: شــديدُ وِكــاءٍ البَطْـنِ ضـَبُّ ضـَغِينَةٍ وسنذكره هنا. وقيل: الأُباتِرُ القصير كأَنه بُتِرَ عن التمام؛ وقيل؛ الأُباتِرُ الذي لا نَسْلَ لَه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: شــديدُ وِكــاءٍ البَطْـنِ ضـَبُّ ضـَغِينَةٍ علـى قَطْـعِ ذي القُرْبـى أَحَـذُّ أُباتِرُ قال: أُباتِرُ يُسْرِعُ في بَتْرِ ما بينه وبين صديقه. وأَبْتَرَ الرجلُ إذا أَعْطَى ومَنَعَ. والحُجَّةُ البَتْراءُ: النافذة؛ عن ثعلب.والبُتَيْراءُ: الشمسُ. وفي حديث علي، كرّم الله وجهه، وسئل عن صلاة الأَضْحى أَو الضُّحى فقال: حين تَبْهَرُ البُتَيْراءُ الأَرضَ؛ أَراد حين تنبسط الشمس على وجه الأَرض وترتفع. وأَبْتَرَ الرجلُ: صلى الضحى، وهو من ذلك.وفي التهذيب: أَبْتَرَ الرجلُ إذا صلى الضحى حين تُقَضِّبُ الشمسُ، وتُقَضِّبُ الشمس أَي تُخرجُ شعاعَها كالْقُضْبان.ابن الأَعرابي: البُتَيْرَةُ تصغير البَتْرَةِ، وهي الأَتانُ.والبُتْرِيَّةُ: فِرْقَةٌ من الزَّيدية نسبوا إِلى المغيرة بن سعد ولقبه الأَبْتَرُ.والبُتْرُ والبَتْراءُ والأُباتِرُ: مواضع؛ قال القتال الكلابي: عَفَا النَّبْتُ بعدي فالعَرِيشَانِ فالبُتْرُ وقال الراعي: تَرَكْــنَ رِجــالَ العُنْظُـوانِ تَنُـوبُهُمْ ضــِباعٌ خِفــافٌ مِــنْ وراءِ الأُبـاتِر
المعجم: لسان العرب

بور

المعنى: بور : (! البَوْرُ) ، بِالْفَتْح: (الأَرْضُ قبلَ أَن تُصْلَحَ للزَّرْعِ) ، وَهُوَ مَجازٌ، وَعَن أَبي عُبَيْد: هِيَ الأَرضُ الَّتِي لم تُزْرَعْ، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: البَوْرُ: الأَرضُ كلُّها قبل أَن تُستَخْرَجَ حَتَّى تُصْلَحَ للزَّرْع أَو الغَرْس، وَفِي كتاب النبيِّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم لِأُكَيْدِرِ  دُومَةَ: (ولكُم البَوْرُ والمَعَامِي وأَعفالُ الأَرضِ) . قَالَ ابْن الأَثِير وَهُوَ بِالْفَتْح مصدرٌ وُصِفَ بِهِ، ويُرْوَى بالضَّمِّ، وَهُوَ جمعُ البَوَارِ، وَهِي الأَرضُ الخَرَابِ الَّتِي لم تُزْرَعُ. (أَو) هِيَ (الَّتِي تُجَمُّ سَنةً لتُزْرَعَ مِن قابِلٍ) . (و) البَوْرُ: (الاختبارُ) والامتحانُ، ( {كالابْتِيارِ) .} وبَاره {بَوْراً} وابْتارَه، كِلَاهُمَا: اخُتَبَره. وَيُقَال للرجل إِذا قَذَفَ امرأَةً بنفسِه أَنْه فَجَرَ بهَا فإِن كَانَ كَاذِبًا فقد ابْتَهَرَها، وإِن كَانَ صَادِقا فَهُوَ {الابْتِيارُ، بِغَيْر همزةٍ، افتعالٌ مِن:} بُرْتُ الشيءَ {أَبُورُهُ: اختبرتُه، وَقَالَ الكُمَيت: قَبِيحٌ بِمِثْلِيَ نَعْتُ الفَتا ةِ إِمَّا ابْتِهاراً وإِمّا} ابْتِيارا يقولُ: إِمّا بُهْتَاناً وَمَا اختباراً بالصِّدْق، لاستخراجِ مَا عندَهَا. (و) {البَوْرُ: (الهَلاكُ) ،} بارَ {بَوْراً. (} وأَبَارَه اللهُ) تعالَى: أَهْلَكَه، وَفِي حَدِيث أَساءَ: (فِي ثَقِيفٍ كَذّابٌ {ومُبِيرٌ) ، أَي مُهلِكٌ يُسرِفُ فِي إِهلاك النا، وَفِي حَدِيث عليَ: (لَو عَرَفْناه} أَبَرْنا عِتْرَتَه) ، وَقد ذُكِرَ فِي أَبر. وَبَنُو فلانٍ بادُوا {وبارُوا. (و) من الْمجَاز: البَوْرُ: (كَسَادُ السُّوقِ،} كالبَوارِ، فيهمَا) ، قد {بارَ} بَوْراً {وبَوَاراً. (و) } البَوْرُ: (جمعُ {بائِرٍ) ، كصاحبٍ وصَحْبٍ، أَو كنائِمٍ ونَوْمٍ، وصائِمٍ وصَوْمٍ، فَهُوَ على هاذا إسمٌ للجَمْع. (و) } البُورُ (بالضَّمِّ: الرجلُ الفاسِدُ والهالِكُ) ، الَّذِي (لَا خَيْرَ فِيهِ) ، كَذَا فِي الصّحاح، وَقَالَ الفَرّاءُ فِي قولهِ تعالَى: {وَكُنتُمْ قَوْماً! بُوراً} (الْفَتْح: 12) : البُور مصدرٌ (يَسْتَوِي فِيهِ الإثنانِ والجمعُ والمؤنَّثُ) . وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: رجلٌ بُورٌ، ورَجلانِ بُورٌ، وقَومٌ بُورٌ، وكذالك الأُتْثَى، وَمَعْنَاهُ هالِكٌ.  قَالَ شيخُنَا: وأَنشدَنَا الإِمامُ ابنُ المسناويِّ. رضيَ اللهُ عَنْه، لبعضِ الصَّحابة، وإِخالُه عبدَ الله بنَ رَواحَةَ: يَا رَسُولَ المَلِيكِ إِنّ لسانِي راتِقٌ مَا فَتَقْتُ إِذْ أَنا {بُورُ ونَسَبَه الجوهريُّ لعبدِ اللهِ بنِ الزِّبَعْرَى السَّهْمِيّ، وَقد يكونُ بُورٌ هُنَا جمعَ بائِرٍ، مثل حُولٍ وحائِلٍ، وحَكَى الأَخفشُ عَن بَعضهم أَنه لغةٌ وَلَيْسَ بِجمع لبائرٍ، كَمَا يُقَال: أَنتَ بَشَرٌ، وأَنتم بَشَرٌ. (و) } البُورُ: (مَا {بارَ مِن الأَرض) وفَسَدَ (فَلم يُعْمَرْ) بالزَّرْعِ والغَرْسِ، (} كالبائِرِ {والبائِرَةِ) ، وَقَالَ الزَّجّاج:} البائِرُ فِي اللُّغَة: الفاسِدُ الَّذِي لَا خيرَ فِيهِ، قَالَ: وكذالك أَرضٌ {بائِرةٌ: متروكةٌ مِن أَن يُزْرَعَ فِيهَا. (و) نَزَلَتْ} بَوارِ على النّاسِ، (كقَطامِ: إسمُ الهَلَاكِ) قَالَ أَبو مُكْعِتٍ الأَسَدِيُّ: قُتِلَتّ فَكَانَ تَبَاغِياً وتَظَالُما إِن التَّظالُمَ فِي الصَّدِيقِ بَوَارِ (وفَحْلٌ {مِبْوَرٌ، كمِنْبَرِ: عارِفٌ بالنّاقَةِ) بِحَالَيْهَا: (أَنَّهَا لاقِحٌ أَم حائِلٌ) . وَقد} بارَهَا، إِذا اخْتَبَرَهَا. ( {- والبُورِيُّ} والبُورِيَّةُ {والبُورِيَاءُ} - والبارِيُّ {والبَارِياءُ} والبارِيَّةُ) ، ذالك (الحَصِيرُ المَنْسُوجُ) ، وَفِي الصّحاح: الَّتِي من القَصَبِ. (وإِلى بَيْعِهِ يُنْسَبُ) أَبو عليَ (الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ) بنِ سُليمانَ (! - البَوّارِيُّ) ، البَجَلِيُّ الكُوفِيُّ، (شيخُ البُخَارِيِّ ومُسلِمٍ) ، وَقَالَ عبد الغنيِّ بنُ سعيدٍ: روَى عَنهُ أَبو زُرْعَةَ وأَبو حاتمٍ، وَقَالَ ابْن سَعْدٍ: تُوُفِّيَ سنَةَ 221 هـ.  (و) قيل: هُوَ (الطَّرِيقُ) ، فارسيٌّ (معرَّبٌ) ، قَالَ الأَصمعيُّ: {البُورِيَاءُ بالفارسيَّة، وَهُوَ بالعربيَّة} - بارِيٌّ {- وبُورِيٌّ وأَنشد للعَجّاج يصفُ كِنَاسَ الثَّورِ: كالخُصِّ إِذْ جَلَّلَه} - البارِيُّ قَالَ: وكدالك البارِيَّةُ. وَفِي الحَدِيث: أَنّه (كَانَ لَا يَرَى بَأْساً بالصّلاة على {- البُورِيِّ) ، قَالُوا: هِيَ الحَصِيرُ المَعْمُول بالقَصَب، وَيُقَال فِيهِ:} باريَّةٌ {وبُورِيَاءُ. (و) يُقَال: (رجلٌ حائِرٌ} بائِرٌ) ؛ يكونُ من الكَسَاد، ويكونُ من الهَلَاك، وَفِي التَّهْذِيب: رجلٌ حائرٌ بائرٌ، إِذا (لم يَتَّجِهْ لشَيْءٍ) ضالٌّ تائِهٌ، وَهُوَ إِتباعٌ، وَزَاد فِي غيرِه (وَلَا يَأْتمِرُ رُشْداً، وَلَا يُطِيعُ مُرْشِداً) ، وَقد جاءَ ذالك فِي حديثِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنهُ. ( {وبارُ: ة بنَيْسَابُورَ، مِنْهَا الحُسَيْنُ بنُ نَصْرٍ) أَبو عليَ (} - البارِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ) حدَّث عَن الْفضل بنِ أَحمدَ الرّازِيِّ، وَعنهُ أَبو بكر بنُ الحَسَنِ الحِيرِيُّ، وتُوُفِّي بعد سنة ثلاثينَ وثلاثمائة. (وسُوقُ {البارِ: د، باليَمن) بَين صَعْدَةَ وعَثَّرَ، وَقيل: شرقيّ ثُوران، يسكُنها بَنو رَازحٍ مِن خَوْلَانِ قُضَاعَةَ. (} - وباري، بِسُكُون الياءِ: ة ببغدَادَ) ، من أَعمال كَلْوَاذَى، بهَا مُتَنَزَّهَاتٌ وبساتينُ. ( {وبارَةُ: كُورةٌ بِالشَّام) من نواحِي حَلَبَ، ذاتُ بساتينَ، ويُسَمّونَها زاوِيَةَ البارةِ. (و) } بارةُ: (إِقْلِيمٌ من أَعمالِ الجَزِيرَةِ) الخضراءِ بالأَنْدَلُسِ، فِيهِ جبالٌ شامخةٌ، (والنِّسْبَةُ إِلى الكلِّ! - بارِيٌّ.  (و) من المَجَاز: ( {ابتارَها) ، إِذا (نَكَحَها) ، كآرَها. (} وبُورَةُ، بالضَّمِّ: د، بمصرَ) بينَ تِنِّيسَ ودِميطَ، لَيْسَ لَهُ الْآن أَثرٌ، (مِنْهَا السَّمَكُ {- البُورِيُّ) المشهورُ ببلادِ مصرَ، ويُعْرفُ فِي الْيمن بالسَّمَك العربيِّ. (و) بَنُو} - البُورِيِّ: فُقهاءُ كَانُوا بمصرَ والإِسكندريّةَ، مِنْهُم: (هِبَةُ اللهِ بن مَعَدَ) أَبو الْقَاسِم القُرَشِيُّ، الدِّمْياطِيُّ، المدرِّسُ، عَن أَبي الفَرَجِ بنِ الجَوزِيِّ، مَاتَ فِي حُدُود السِّتِّمِائَةِ، (وابنُ أَخيه محمّدُ بنُ عبد العزيزِ) أَبو الكَرَمِ الرئيسُ، (وغيرُهما) مثلُ محمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ حِصْنٍ البُورِيِّ، قَالَ عبد الغنيِّ بنُ سعيد: حَدَّثونا عَنهُ، وَهُوَ من القُدَماء. (و) {بُورُ، (بِلَا هاءٍ: د، بفارِسَ) ، وَيُقَال فِيهِ بالباءِ الأَعجميةِ أَيضاً. (و) أَبو بكرٍ بُورُ (بنُ أَضْرَمَ) المَرْوَزِيُّ (شيخُ البُخارِيِّ) ، مشهورٌ بكُنْيَتهِ، هاكذا ذَكَرَه الحافظُ. (و) بُورُ (بنُ محمّد) ، كَتَبَ عَنهُ أَبو إِسحاقَ المُسْتَمْلِي. (و) بُورُ (بنُ عَمّارٍ) ، جَدُّ أَبي الفضلِ أَحمدَ بنِ محمّدِ بنِ محمودٍ، (البَلْخِيّانِ) ، أَخَذَ أَبو الفضلِ هاذا عَن محمّدِ بنِ عليِّ بنِ طَرْخانَ وغيرِه، ذَكَرَه غُنْجَار. (و) بُورُ (بنُ هانىءٍ) من أَهل مَرْوَ، عَن ابْن المُبَارَك. (وآخَرُونَ) . (و) } بُورَى، (كشُورَى: ة قُرْبَ عُكْبَرَاءَ) ، وإِيّاها عنَى أَبو فِرَاس بقوله: وَلَا تَركْتُ المُدامَ بينَ قُرَى الكَ رْخِ {فَبُورَى فالجَوْسَقِ الخَرِبِ (مِنْهَا) أَبو البَرَكَتِ (محمّدُ بنُ أَبي المَعَالِي ابنِ} - البُورانِيِّ) ، عَن أَبي الحُسَيْن يُوسُفَ، وَعنهُ الرَّشِيدُ محمّدُ بنُ أَبي القاسِمِ، وَيُقَال فِيهِ أَيضاً: ابنُ البُورِيِّ. (و) ! - بُورِي (كزُورِي أَمْراً مِن زارَ  مِن الأَعلام) ، مِنْهُم: بُورِي بنُ السُّلْطانِ صلاحِ الدِّينِ يُوسُفَ، كَانَ فَاضلا، وَله ديوانُ شِعْر. ( {والبُورَانِيَّةُ: طعامٌ يُنْسَبُ إِلى} بُورَانَ بنتِ الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ) الَّتِي قَالَ فِيهَا الحَرِيرِيُّ: {وبُورانُ بفَرْشِها، (زَوْجِ) أَميرِ الْمُؤمنِينَ (المَأْمُونِ) الخليفةِ العَبّاسِي. (والقاضِي أَبو بكرٍ) محمّدُ بنُ أَحمدَ (البُورَانِيُّ شيخُ شيخِ) أَبي الحُسينِ محمّدِ بنِ أَحمدَ بنِ محمّدِ (ابْن جُمَيْع) ، الغَسّانيّ الصَّيْداوِيّ، (و) أَبو الحَسَنِ (عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ) بنِ عبد الواحدِ (بنِ} بُورِينَ: محدِّثانِ) ، الأَخيرُ عَن إِبراهيمَ بنِ مُوسَى، وَعنهُ الأَبْهَرِيُّ. ( {والبُوَيْرَةُ) ، تصغيرُ} بُورة: (ع كَانَ بِهِ نَخْلٌ لبَنِي النَّضِيرِ) ، وَهُوَ من منازِلِ اليَهُودِ، وَفِيه يَقُول حَسّانُ بنُ ثَابت: وهانَ على سَرَاةِ بَنِي لُؤَيَ حَرِيقٌ بالبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ وَقَالَ جَبَلُ بنُ جَوَّا التَّغْلَبيّ: وأَوْحَشَتِ {البُوَيْرَةُ مِن سَلَامٍ وسَعْدٍ وابنِ أَخْطَبَ فَهْيَ} بُورُ ( {وبارَهُ) } يَبُورُه {بَوْراً: (جَرَّبَه) واختبَرَه، وَمِنْه الحَدِيث: (كُنَّا} نَبُورُ أَوْلادَنا بحُبِّ عليَ رضيَ اللهُ عَنهُ) . (و) من المَجَاز: بارَ (النَّاقةَ) {يَبُورُهَا} بَوْراً: إِذا (عَرَضَها على الفَحْلِ، لِيَنْظُرَ: أَلاقِحٌ) هِيَ (أَم لَا؛ لأَنها إِذا كَانَت لاقِحاً بالَتْ فِي وَجْهِه) ، أَي الفَحْل، إِذا تَشَمَّمَها، كَذَا فِي الصّحاح. (و) بارَ (عَمَلُه) ، إِذا (بَطَلَ، وَمِنْه) قولُه تَعَالَى: {وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ {يَبُورُ} (فاطر: 10) ، وَقَالَ الفَرّاءُ: يُقَال: أَصبحتْ منازلُهم} بُوراً، أَي لَا شيءَ فِيهَا، وَكَذَلِكَ أَعمالُ الكُفَّار تَبْطُلُ. (و) من المَجَاز: بار (الفحلُ الناقةَ) ! وابتارَها، إِذا (تَشَمَّمَها، لِيَعْرِفَ  لِقَاحَهَا مِن حِيَالِها) ، وأَنشدَ قولَ مالكِ ابنِ زُغْبَةَ: بِضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه وطَعْنٍ كإِيزاغِ المَخَاضِ تَبُورُهَا قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: كإِيزاغِ المَخَاضِ يَعْنِي قَذْفَها بأَبْوَالِها، وذالك إِذا كَانَت حَوامِلَ؛ شَبَّه خُرُوجَ الدَّمِ بِرَمْيِ المَخَاضِ أَبوالَها، وَقَوله: تَبُورُها، أَي تَخْتَبِرُهَا أَنتَ، حَتَّى تَعرِضَهَا على الفَحْل: أَلاقِحٌ هِيَ أَم لَا. (و) من المَجَاز: {بارَتِ السُّوقُ،} وبارَتِ البِيَاعَاتُ، إِذا كَسَدَتْ، {تَبُورُ، ومِن هاذا قيل: نَعُوذُ باللهِ مِن (بَوارِ الأَيِّمِ) ، وَهُوَ (أَن تَبْقَى فِي بيتِهَا لَا تُخْطَبُ) ، والأَيِّمُ: الَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا. (و) من أَمثالهم: ((أَرْسَلَه} بِبُورِيِّهِ) بالضَّمِّ إِذا تُرِكَ) الرجلُ (ورَأْيَه) يَفعلُ مَا يشاءُ (وَلم يُؤَدَّبْ) . وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ: {البائِرُ: المُجَرِّبُ، وَقد بَارَ يَبُوُرُ} بَوْراً، إِذا جَرَّبَ، قالَهُ الأَصمعيُّ. وَفِي المَثَل: (إِنهم لَفِي حُورٍ {وبُورٍ) بالضمِّ فيهمَا، وفَسَّرُوه بالنُّقْصان. وَمن المَجَاز:} بُرْ لِي مَا عندَ فُلانٍ، أَي اعْلَمْه وامتَحِنْ لِي مَا فِي نفسِه؛ مأْخوذٌ من بارَ الفحلُ الناقةَ. ومحمّدُ بنُ الفَضْلِ البَلْخِيُّ، يُعرَفُ {ببُورٍ، والفضلُ بنُ عبدِ الجَبّار بنِ} بُور المَرْوَزِيُّ، عَن ابْن شُمَيْلٍ. ومحمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ بُورٍ البَلْخِيُّ. وجُبَيْرُ بنُ بُورٍ البَلْخيُّ. ومحمّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مَهْدِيَ العامِرِيُّ، يُعرَفُ {ببُورٍ: محدِّثون. قَالَ ابْن سِيدَه: وابنُ} بُورٍ حَكَاه ابنُ جِنِّي فِي الإِمالَة، وَالَّذِي ثَبَتَ فِي كتاب سِيبَوَيْهِ: ابنُ نُورٍ بالنُّون، وَهُوَ مذكورٌ فِي موضعِه.  {وبُورُ، بالضَّم: ناحيةٌ متَّسِعَةٌ من بِلَاد الرُّوم. وبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ الرَّبِيعِ البارِيُّ لَيْسَ من بارِ نَيْسَابُورَ، وَهُوَ قَرَابَةُ قَحْطَبةَ بنِ شَبِيبٍ، ذَكَره الأَمِيرُ. } وبارَانُ: من قُرَى مَرْوَ، مِنْهَا: حاتِم بنُ محمّدِ بنِ حاتمٍ {- البارانيُّ المحدِّث. والحَسَنُ بنُ أَبي الرَّبِيعِ البُورانِيُّ، من رجال السِّتَّةِ. قلت:} وبُورِينُ: من قُرَى نابُلُسَ، وَمِنْهَا: البَدْرُ حَسَنُ بنُ محمّدٍ {- البُورِينِيّ الحَنَفِيُّ، مِن المتأَخِّرين، تَرْجَمه النَّجْمُ الغَزِّيُّ فِي الذَّيْل، وأَثْنَى عَلَيْهِ. تُوُفِّيَ سنة 1034 م. } وبانْبُورةُ: ناحِيةٌ بالحِيرَة، من أَرض العراقِ. {وبارَنْبازُ: بلدةٌ قُرْبَ دِمْيَاطَ، على خليج أَشْمُومَ وبِسْرَاطَ، وَقد دخلتُها، وَهِي فِي الدِّيوَان} بورنبارة. وباوَرُ: موضعٌ بِالْيمن، مِنْهُ: أَبو عبد اللهِ الحُسَينُ بنُ يُوحَن! - الباوَرِيُّ اليَمَنِيُّ، مَاتَ بأَصْبَهانَ. وباوَرِي: مدينةٌ بِبِلَاد الزَّنْجِ يُجْلَبُ مِنْهَا العَنْبَرُ.
المعجم: تاج العروس

بور

المعنى: الْبَوارُ: الهلاك، بارَ بَوْراً وبَواراً وأَبارهم الله، ورجل بُورٌ؛ قال عبدالله بن الزَّبَعْري السَّهْمي: يـــــــا رســـــــولَ الإِلهِــــــ، إِنَّ لِســــــاني رَائِقٌ مــــــا فَتَقْتُــــــ، إِذْ أَنــــــا بُــــــورُ وكذلك الاثنان والجمعُ والمؤنث. وفي التنزيل: وكنتم قَوْماً بُوراً؛ وقد يكون بُورٌ هنا جمع بائرٍ مثل حُولٍ وحائلٍ؛ وحكى الأَخفش عن بعضهم أَنه لغة وليس بجمعٍ لِبائرٍ كما يقال أَنت بَشَرٌ وأَنتم بَشَرٌ؛ وقيل: رجل بائرٌ وقوم بَوْرٌ، بفتح الباء، فهو على هذا اسم للجمع كنائم ونَوْمٍ وصائم وصَوْمٍ. وقال الفرّاء في قوله: وكنتم قوماً بُوراً، قال: البُورُ مصدَرٌ يكون واحداً وجمعاً. يقال: أَصبحت منازلهم بُوراً أَي لا شيء فيها، وكذلك أَعمال الكفار تبطُلُ. أَبو عبيدة: رجل بُورٌ ورجلان بُورٌ وقوم بُورٌ، وكذلك الأُنثى، ومعناه هالك. قال أَبو الهيثم: البائِرُ الهالك، والبائر المجرِّب، والبائر الكاسد، وسُوقٌ بائرة أَي كاسدة. الجوهري: البُورُ الرجل الفاسد الهالك الذي لا خير فيه. وقد بارَ فلانٌ أَي هلك. وأَباره الله: أَهلكه. وفي الحديث: فأُولئك قومٌ بُورٌ؛ أَي هَلْكَى، جمع بائر؛ ومنه حديث عليٍّ: لَوْ عَرَفْناه أَبَرْنا عِتْرَتَه، وقد ذكرناه في فصل الهمزة في أَبر. وفي حديث أَسماء في ثقيف: كَذَّابٌ ومُبِيرٌ؛ أَي مُهْلِكٌ يُسْرِفُ في إِهلاك الناس؛ يقال: بارَ الرَّجُلُ يَبُور بَوْراً، وأَبارَ غَيْرَهُ، فهو مُبِير. ودارُ البَوارِ: دارُ الهَلاك. ونزلتْ بَوارِ على الناس، بكسر الراء، مثل قطام اسم الهَلَكَةِ؛ قال أَبو مُكْعِتٍ الأَسدي، واسمه مُنْقِذ بن خُنَيْسٍ، وقد ذكر أَن ابن الصاغاني قال أَبو معكت اسمه الحرث ابن عمرو، قال: وقيل هو لمنقذ بن خنيس: قُتِلَــــــتْ فكــــــان تَباغِيــــــاً وتَظالُمــــــاً إِنَّ التَّظــــــالُمَ فــــــي الصــــــَّدِيقِ بَـــــوارُ والضمير في قتلت ضمير جارية اسمها أَنيسة قتلها بنو سلامة، وكانت الجارية لضرار بن فضالة، واحترب بنو الحرث وبنو سلامة من أَجلها، واسم كان مضمر فيها تقديره: فكان قتلها تباغياً، فأَضمر القتل لتقدّم قتلت على حدّ قولهم: من كذب كان شرّاً له أَي كان الكذب شرّاً له. الأَصمعي: بارَ يَبُورُ بَوراً إذا جَرَّبَ.والبَوارُ: الكَسَادُ. وبارَتِ السُّوقُ وبارَتِ البِياعاتُ إذا كَسَدَتْ تَبُورُ؛ ومن هذا قيل: نعوذ بالله من بَوارِ الأَيِّمِ أَي كَسَادِها، وهو أَن تبقى المرأَة في بيتها لا يخطبها خاطب، من بارت السوق إذا كسدت، والأَيِّم التي لا زوج لها وهي مع ذلك لا يرغب فيها أَحد.والبُورُ: الأَرض التي لم تزرع والمَعَامي المجهولة والأَغفال ونحوها.وفي كتاب النبي، صلى الله عليه وسلم، لأُكَيْدِرِ دُومَةَ: ولكُمُ البَوْر والمعامي وأَغفال الأَرض؛ وهو بالفتح مصدر وصف به، ويروى بالضم، وهو جمع البَوارِ، وهي الأَرض الخراب التي لم تزرع. وبارَ المتاعُ: كَسَدَ.وبارَ عَمَلُه: بَطَلَ. ومنه قوله تعالى: ومَكْرُ أُولئك هُو يَبُورُ. وبُورُ الأَرض، بالضم: ما بار منها ولم يُعْمَرْ بالزرع وقال الزجاج: البائر في اللغة الفاسد الذي لا خير فيه؛ قال: وكذلك أَرض بائرة متروكة من أَن يزرع فيها. وقال أَبو حنيفة: البَوْرُ، بفتح الباء وسكون الواو، الأَرض كلها قبل أَن تستخرج حتى تصلح للزرع أَو الغرس. والبُورُ: الأَرض التي لم تزرع؛ عن أَبي عبيد وهو في الحديث.ورجل حائر بائر: يكون من الكسل ويكون من الهلاك. وفي التهذيب: رجل حائر بائر، لا يَتَّجِهُ لِشَيءٍ ضَالٌّ تائِهٌ، وهو إِتباع، والابتيار مثله.وفي حديث عمر: الرجال ثلاثة، فرجل حائر بائر إذا لم يتجه لشيء.ويقال للرجل إذا قذف امرأَة بنفسه: إِنه فجر بها، فإِن كان كاذباً فقد ابْتَهَرَها، وإِن كان صادقاً فهو الابْتِيَارُ، بغير همز، افتعال من بُرْتُ الشيءَ أَبُورُه إذا خَبَرْتَه؛ وقال الكميت: قَبِيحٌ بِمِثْليَ نَعْتُ الفَتَا_ةِ، إِمَّا ابْتِهَاراً وإِمَّا ابْتِيارا يقول: إِما بهتاناً وإِما اختباراً بالصدق لاستخراج ما عندها، وقد ذكرناه في بهر. وبارَهُ بَوْراً وابْتَارَهُ، كلاهما: اختبره؛ قال مالك بن زُغْبَةَ: بِضـــــــَربٍ كــــــآذانِ الفِــــــراءِ فُضــــــُولُه وطَعْــــــنٍ كَــــــإِيزاغِ المَخــــــاضِ تَبُورُهـــــا قال أَبو عبيد: كإِيزاغ المخاض يعني قذفها بأَبوالها، وذلك إذا كانت حوامل، شبه خروج الدم برمي المخاض أَبوالها. وقوله: تبورها تختبرها أَنت حتى تعرضها على الفحل، أَلاقح هي أَم لا؟ وبار الفحل الناقة يَبُورها بَوْراً ويَبْتَارُها وابْتَارَها: جعل يتشممها لينظر أَلاقح هي أَم حائل، وأَنشد بيت مالك بن زغبة أَيضاً. الجوهري: بُرْتُ الناقةَ أَبورُها بَوْراً عَرَضتَها على الفحل تنظر أَلاقح هي أَم لا، لأَنها إذا كانت لاقحاً بالت في وجه الفحل إذا تشممها؛ ومنه قولهم: بُرْ لي ما عند فلان أَي اعلمه وامتحن لي ما في نفسه. وفي الحديث أَن داود سأَل سليمان، عليهما السلام، وهو يَبْتَارُ عِلْمَهُ أَي يختبره ويمتحنه؛ ومنه الحديث: كُنَّا نَبُورُ أَوْلادَنا بحب عَليٍّ، عليه السلام. وفي حديث علقمة الثقفيّ: حتى والله ما نحسب إلاّ أَن ذلك شيء يُبْتارُ به إِسلامنا. وفَحْلٌ مِبْوَرٌ: عالم بالحالين من الناقة.قال ابن سيده: وابنُ بُورٍ حكاه ابن جني في الإِمالة، والذي ثبت في كتاب سيبويه ابن نُور، بالنون، وهو مذكور في موضعه.والبُورِيُّ والبُورِيَّةُ والبُورِيَاءُ والباريُّ والبارِياءُ والبارِيَّةُ: فارسي معرب، قيل: هو الطريق، وقيل: الحصير المنسوج، وفي الصحاح: التي من القصب. قال الأَصمعي: البورياء بالفارسية وهو بالعربية بارِيٌّ وبورِيٌّ؛ وأَنشد للعجاج يصف كناس الثور: كــــــــــالخُصّ إِذْ جَلَّلَـــــــــهُ البَـــــــــارِيُّ قال: وكذلك البَارِيَّةُ. وفي الحديث: كان لا يرى بأْساً بالصلاة على البُورِيّ؛ هي الحصير المعمول من القصب، ويقال فيها بارِيَّةٌ وبُورِياء.
المعجم: لسان العرب

أبر

المعنى: أَبَرَ النخلَ والزرعَ يَأْبُره، ويأْبِرُه أَبْراً وإِباراً وإِبارَة وأَبّره: أَصلحه. وأْتَبَرتَ فلاناً: سأَلتَه أَن يأْبُر نخلك؛ وكذلك في الزرع إذا سأَلته أَن يصلحه لك؛ قال طرفة: وَلِـــيَ الأَصـــلُ الـــذي، فــي مثلِــه يُصـــــلِحُ الآبِـــــرُ زَرْعَ المــــؤتَبِرْ والآبر: العامل. والمُؤْتَبرُ: ربّ الزرع. والمأْبور: الزرع والنخل المُصْلَح. وفي حديث عليّ بن أَبي طالب في دعائه على الخوارج: أَصابَكم حاصِبٌ ولا بقِيَ منكم آبرِ أَي رجل يقوم بتأْبير النخل وإصلاحها، فهو اسم فاعل من أَبَر المخففة، ويروى بالثاء المثلثة، وسنذكره في موضعه؛ وقوله: أَنْ يـــــأْبُروا زَرعـــــاً لغيرِهِــــم والأَمــــرُ تَحقِــــرُهُ وقــــد يَنْمـــي قال ثعلب: المعنى أَنهم قد حالفوا أَعداءَهم ليستعينوا بهم على قوم آخرين، وزمن الإِبار زَمَن تلقيح النخل وإِصلاحِه، وقال أَبو حنيفة: كل إِصلاحٍ إِبارة؛ وأَنشد قول حميد: إِنَّ الحِبالَــــةَ أَلْهَتْنـــي إِبارَتُهـــا حــتى أَصــيدَكُما فــي بعضــِها قَنَصــا فجعل إِصلاحَ الحِبالة إِبارَة. وفي الخبر: خَيْر المال مُهْرة مَأْمُورة وسِكّة مَأْبُورة؛ السِّكَّة الطريقة المُصْطَفَّة من النخل، والمأْبُورة: المُلَقَّحة؛ يقال: أَبَرْتُ النخلة وأَبّرْتها، فهي مأْبُورة ومُؤَبَّرة، وقيل: السكة سكة الحرث، والمأْبُورة المُصْلَحَة له؛ أَرادَ خَيرُ المال نتاج أَو زرع. وفي الحديث: من باع نخلاً قد أُبِّرت فَثَمَرتُها للبائع إِلاَّ أَن يشترط المُبْتاع. قال أَبو منصور: وذلك أَنها لا تؤبر إِلا بعد ظهور ثمرتها وانشقاق طلعها وكَوافِرِها من غَضِيضِها، وشبه الشافعي ذلك بالولادة في الإِماء إذا أُبِيعَت حاملاً تَبِعها ولدها، وإِن ولدته قبل ذلك كان الولد للبائع إِلا أَن يشترطه المبتاع مع الأُم؛ وكذلك النخل إذا أُبر أَو أُبيع على التأْبير في المعنيين. وتأْبير النخل: تلقيحه؛ يقال: نخلة مُؤَبَّرة مثل مأْبُورة، والاسم منه الإِبار على وزن الإِزار. ويقال: تأَبَّر الفَسِيلُ إذا قَبِل الإِبار؛ وقال الراجز: تَــــأَبّري يــــا خَيْــــرَةَ الفَســـِيلِ إِذْ ضـــَنَّ أَهـــلُ النَّخْـــلِ بـــالفُحول يقول: تَلَقَّحي من غير تأْبير؛ وفي قول مالك بن أَنس: يَشترِطُ صاحب الأَرض على المساقي كذا وكذا، وإِبارَ النخل. وروى أَبو عمرو بن العلاء قال: يقال نخل قد أُبِّرَت، ووُبِرَتْ وأُبِرَتْ ثلاث لغات، فمن قال أُبِّرت، فهي مُؤَبَّرة، ومن قال وُبِرَت، فهي مَوْبُورَة، ومن قال أُبِرَت، فهي مَأْبُورة أَي مُلقّحة، وقال أَبو عبد الرحمن: يقال لكل مصلح صنعة: هو آبِرُها، وإِنما قيل للملقِّح آبر لأَنه مصلح له؛ وأَنشد: فَــإِنْ أَنْـتِ لَـم تَرْضـَيْ بِسـَعْييَ فَـاتْرُكي لــي الــبيتَ آبرْهُــ، وكُـوني مَكانِيـا أَي أُصلحه، ابن الأَعرابي: أَبَرَ إذا آذى وأَبَرَ إذا اغتاب وأَبَرَ إذا لَقَّحَ النخل وأَبَرَ أَصْلَح، وقال: المَأْبَر والمِئْبر الحشُّ تُلقّح به النخلة.وإِبرة الذراع: مُسْتَدَقُّها. ابن سيده: والإِبْرة عُظَيْم مستوٍ مع طَرَف الزند من الذراع إِلى طرف الإِصبع؛ وقيل: الإِبرة من الإِنسان طرف الذراع الذي يَذْرَعُ منه الذراع؛ وفي التهذيب: إِبرَةُ الذارع طرف العظم الذي منه يَذْرَع الذارع، وطرف عظم العضد الذي يلي المرفق يقال له القبيح، وزُجّ المِرْفق بين القَبِيح وبين إِبرة الذراع، وأَنشد: حــــتى تُلاقـــي الإِبـــرةُ القبيحـــا وإِبرة الفرس: شظِيّة لاصقة بالذراع ليست منها. والإِبرة: عظم وَتَرة العُرْقوب، وهو عُظَيْم لاصق بالكعب. وإِبرة الفرس: ما انْحَدّ من عرقوبيه، وفي عرقوبي الفرس إبرتان وهما حَدّ كل عرقوب من ظاهر. والإِبْرة:مِسَلّة الحديد، والجمع إِبَرٌ وإِبارٌ، قال القطامي: وقـــوْلُ المـــرء يَنْفُــذُ بعــد حيــن أَمـــــاكِنَ، لا تُجاوِزُهــــا الإِبــــارُ وصانعها أَبّار. والإِبْرة: واحدة الإِبَر. التهذيب: ويقال للمِخْيط إبرة، وجمعها إِبَر، والذي يُسوّي الإِبر يقال له الأَبّار، وأَنشد شمر في صفة الرياح لابن أَحمر: أَرَبَّـــتْ عليهــا كُــلُّ هَوْجــاء ســَهْوَةٍ زَفُـــوفِ التــوالي، رَحْبَــةِ المُتَنَســِّم إِبارِيّـــةٍ هَوْجَـــاء مَوْعِــدُهَا الضــُّحَى إذا أَرْزَمَـــــتْ بِـــــورْدٍ غَشَمْشـــــَم رَفُــــوفِ نِيــــافٍ هَيْـــرَعٍ عَجْرَفيّـــة تَـرى البِيدَ، من إِعْصافِها الجَرْي، ترتمي تَحِــنُّ ولــم تَــرْأَمْ فَصــِيلاً، وإِن تَجِـدْ فَيَــــافِيَ غِيطـــان تَهَـــدَّجْ وتَـــرْأَمِ إذا عَصـــَّبَتْ رَســـْماً، فليْــسَ بــدائم بــــه وَتِــــدٌ، إِلاَّ تَحِلَّــــةَ مُقْســـِمِ وفي الحديث: المؤمِنُ كالكلبِ المأْبور، وفي حديث مالك بن دينار: ومثَلُ المؤمن مثَلُ الشاة المأْبورة أَي التي أَكلت الإِبرة في عَلَفها فَنَشِبَت في جوفها، فهي لا تأْكل شيئاً، وإِن أَكلت لم يَنْجَعْ فيها. وفي حديث علي، عليه السلام: والذي فَلَقَ الحية وبَرَأَ النَّسمَة لَتُخْضَبَنَّ هذه من هذه، وأَشار إِلى لحيته ورأْسه، فقال الناس: لو عرفناه أَبَرْنا عِتْرته أَي أَهلكناهم؛ وهو من أَبَرْت الكلب إذا أَطعمته الإِبرة في الخبز. قال ابن الأَثير: هكذا أَخرجه الحافظ أَبو موسى الأَصفهاني في حرف الهمزة وعاد فأَخرجه في حرف الباء وجعله من البَوار الهلاك، والهمزة في الأَوّل أَصلية، وفي الثاني زائدة، وسنذكره هناك أَيضاً. ويقال للسان: مِئْبر ومِذْرَبٌ ومِفْصَل ومِقْول. وإِبرة العقرب: التي تلدَغُ بها، وفي المحكم: طرف ذنبها. وأَبَرتْه تَأْبُرُه وتَأْبِرُه أَبْراً: لسعته أَي ضربته بإِبرتها. وفي حديث أَسماء بنت عُمَيْس: قيل لعلي: أَلا تتزوّج ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: مالي صَفْراء ولا بيضاءُ، ولست بِمأْبُور في ديني فيُوَرِّي بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، عني، إني لأَوّلُ من أَسلم،؛ المأْبور: من أَبرته العقربُ أَي لَسَعَتْه بإِبرتها، يعني لست غير الصحيح الدين ولا المُتّهَمَ في الإِسلام فَيَتَأَلّفني عليه بتزويجها إياي، ويروى بالثاء المثلثة وسنذكره. قال ابن الأَثير: ولو روي: لست بمأْبون، بالنون، لكان وجهاً.والإِبْرَة والمِئْبَرَة، الأَخيرة عن اللحياني: النميمة. والمآبِرُ: النمائم وإفساد ذاتِ البين؛ قال النابغة: وذلـــك مِـــنْ قَـــوْلٍ أَتــاكَ أَقُــولُه ومِـــنْ دَسِّ أَعــدائي إِليــك المــآبرا والإِبْرَةُ: فَسِيلُ المُقْل يعني صغارها، وجمعها إِبَرٌ وإِبَرات؛ الأَخيرة عن كراع. قال ابن سيده: وعندي أَنه جَمْع جَمْعٍ كحُمُرات وطُرُقات. والمِئْبَر: ما رَقّ من الرمل؛ قال كثير عزة: إِلى المِئْبَر الرّابي من الرّملِ ذي الغَضا تَراهــا؛ وقـد أَقْـوَتْ، حـديثاً قـديمُها وأَبَّرَ الأَثَر: عَفّى عليه من التراب. وفي حديث الشُّورى: أَنَّ الستة لما اجتمعوا تكلموا فقال قائل منهم في خطبته: لا تُؤبِّروا آثارَكم فَتُولِتُوا دينكم؛ قال الأَزهري: هكذا رواه الرياشي بإسناد له في حديث طويل، وقال الرياشي: التّأْبِيرُ التعْفية ومَحْو الأَثر، قال: وليس شيء من الدواب يُؤَبِّر أَثره حتى لا يُعْرف طريقه إِلا التُّفَّة، وهي عَناق الأَرض؛ حكاه الهروي في الغريبين.وفي ترجمة بأَر وابْتَأَرَ الحَرُّ قدميه قال أَبو عبيد: في الابتئار لغتان يقال ابتأَرْتُ وأْتَبَرْت ابتئاراً وأْتِباراً؛ قال القطامي: فـــإِن لـــم تـــأْتَبِرْ رَشــَداً قريــشٌ فليـــس لســـائِرِ النـــاسِ ائتِبَـــارُ يعني اصطناع الخير والمعروف وتقديمه.
المعجم: لسان العرب

أَبر

المعنى: أَبر : ( {أَبَرَ النَّخْلَ والزَّرْعَ} يَأْبُره) بالضَّمِّ، ( {ويَأبِره) ، بِالْكَسْرِ.} أَبْراً) ، بفَتْحٍ فسكُونٍ، ( {وإِبَاراً} وإِبارةً) ، بكسرِهما: (أَصْلَحه، {كأَبَّره) تَأَبِيراً. } والآبِر: العامِل. ! والمَأُبور: الزَّرْعُ والنَّخْلُ المصْلَحُ  وَفِي حَدِيث عليَ رَضِيَ اللهَ عَنْه: (ولَا بِقيَ مِنْكُم {آبِرٌ) أَي رجلٌ يقومُ} بتَأْبِيرِ النَّخلِ وإِصلاحِهَا؛ اسمُ فاعلٍ مِن {أَبَرَ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: كل إِصلاحٍ} إِبَارةٌ، وأَنشد قَولَ حُمَيْدٍ: نَّ الحِبَالَةَ أَلْهَتْنِي {إِبَارتُهَا حَتَّى أَصِيدَكُمَا فِي بَعْضهَا قَنَصَا فجَعل إِصلاحَ الحِبَالَةِ إِبارةً. وَفِي الْخَبَر: (خيرُ الالِ مُهْرَةٌ مَأْمورةٌ وسِكَّةٌ} مَأْبورةٌ) ؛ السِّكَّة: الطرِيقَة المُصْطَفَّة من النَّخلِ، {والمَأْبُورة: الملَقَّحة، قَالَ:} أَبَرْتُ النَّخلةَ {وأَبَّرْتها، فَهِيَ مَأْبورة} ومؤَبَّرَةٌ. وَقيل: السِّكَّةُ: سكَّةُ الحَرْثِ، والمَأْبورةُ: المُصْلَحَةُ لَهُ؛ أَراد: خيرُ المالِ نِتَاجٌ أَو زَرْعٌ. وَفِي حديثٍ آخَرَ: (من بَاعه نَخْلاً قد {أُبِّرتْ فَثَمَرَتُها للبائعِ إلَّا أَن يَشْترِطَ امُبْتَاعُ) . قَالَ أَبو مَنْصُور: وذالك أَنه لَا} تُؤبَّر إِلَّا بعد ظُهور ثَمرتِها وانْشِقَاقِ طَلْعِهَا. وَيُقَال: نَخْلةٌ {مُؤَبَّرَةٌ مثل مَأْبورةٍ، والاسمُ مِنْهُ} الإِبار، على وَزنِ الإِزارِ، وروَى أَبو عَمرِو بنُ العَلاءِ قَالَ: يُقَال: نَخْلٌ قد {أُبِّرَت ووُبِرَتْ} وأُبِرَتْ، ثَلاثُ لغاتٍ: فمَن قَالَ: {أُبِّرتْ، فَهِيَ} مُؤَبَّرةٌ، ومَن قَالَ: وُبِرَتْ فَهِيَ مَوْبُورَةٌ، ومَن قَالَ: {أُبِرَتْ فَهِيَ} مَأْبُورة، أَي مُلَقَّحَةٌ. وَقَالَ أَبو عبد الرَّحمان: يُقَال لكلِّ مُصلِحِ صَنْعةٍ: هُوَ {آبِرُهَا. وإِنما قيل للملقِّح:} آبِرٌ؛ لأَنَّه مُصلِحٌ لَهُ، وأَنشد: فإِنْ أَنتِ لمْ تَرْضَيْ بِسَعْيِيَ فاتْرُكِي لِيَ البَيْتَ {آبِرْهُ وكُونِي مَكَانِيَا أَي أُصلِحْه. (و) } أَبَرَ (الكَلْبَ) {أَبْراً (أَطْعَمَه} الإِبْرَةَ فِي الخُبْز) . وَفِي الحَدِيث: (المؤمِن كالكَلْبِ! المَأْبُورِ) . وَفِي حَدِيث مالكِ بن دِينار: (مَثَلُ  المؤمنِ مَثَلُ الشّاةِ {المَأْبُورَةِ) ، أَي الَّتِي أَكَلت الإِبرةَ فِي عَلَفها فنَشِبَتْ فِي جَوْفِها؛ فَهِيَ لَا تأْكُلُ شَيْئا، وإِن أَكَلتْ لم يَنْجَع فِيهَا. (و) من المَجاز:} أَبَرَتْه (العَقْرَبُ) {تَأْبُره} وتَأْبِرُه {أَبْراً: لَسَعتْه، أَي ضَرَبَتْه} بإِبرتها. وَفِي المُحكَم: (لَدَغَتْ {بِإبْرَتِها، أَي طَرَفِ ذَنَبِها) . وَفِي الأَساس:} وأَبَرَتْه العقربُ {بِمِئْبَرِها، والجَمْع} مآبِرُ. (و) مِنَ المَجَازِ: {أَبَرَ (فلَانا) ، إِذا (اغتابَه) وآذاه. قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ:} أَبَر، إِذا آذَى، {وأَبَرَ، إِذا اغتابَ. } وأَبَر، إِذا لَقَّحَ النَّخْلَ. وأَبَرَ: أصْلَحَ. (و) أَبَرَ (القَوْمَ: أَهْلَكَهم) ، وَمِنْه فِي حديثِ عليَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: (وَالَّذِي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ لَتُخْضَبَنَّ هاذه من هاذه، وأَشار إِلى لِحْيَتِه ورأْسهِ، فَقَالَ الناسُ: لَو عَرَفناه {أَبَرْنَا عِتْرَتَه) أَي أَهلكناهم، وَهُوَ من أَبَرْتُ الكلبَ، إِذا أَطعمتَه الإِبرةَ فِي الخُبْز. قَالَ ابْن الأَثير: هاكذا أَخرجَه الْحَافِظ أَبو مُوسَى الأَصْفَهانيُّ فِي حرفِ الهمزةِ. وَقيل أَبَرْتُه، من البَوارِ، فالهمزةُ زائدةٌ، وسيأْتي. (} والإِبْرَةُ) ، بِالْكَسْرِ: (مِسَلَّةُ الحَدِيدِ. ج {إِبَرٌ) ، بكسرٍ ففتحٍ، (} وإِبارٌ) ، قَالَ القُطَامِيُّ: وقَوْلُ المَرْءِ يَنْفُذُ بعْدَ حِينٍ أَماكِنَ لَا تُجَاوِزُها {الإِبَارُ (وصانَعُه وبائِعُه) هاكذا فِي النُّسَخِ بتذكيرِ الضَّمِيرِ، وَفِي الأُصول كلِّهَا: وصانِعُها: (} الأَبّارُ) . وَفِي التَّهْذِيب: ويُقال للمِخْيَطِ إِبْرَةٌ، وجمعُها إِبَرٌ. وَالَّذِي يُسَوِّي الإِبَرَ يُقَال لَهُ: الأَبّار، (أَو البائعُ {- إِبْرِيُّ) ، بكسرٍ فَسُكُون، (وفَتْحُ الباءِ لَحْنٌ) . وَقد نُسِبَ إِلَى بَيْعِهَا أَبو الْقَاسِم عُمَرُ بنُ منصورِ بنِ يَزِيدَ} - الإِبْرِيُّ، ومحمّدُ بنُ عليِّ بنِ نَصْرٍ الإِبْرِيُّ الحَنَفيُّ، صَدُوقٌ.  (و) مِنَ المَجَازِ: {الإِبْرةُ (عَظْمُ وَتَرَةِ العُرْقُوبِ) ، وَهُوَ عُظَيْمٌ لاصِقٌ بالكَعْب. (و) قيل: الإِبْرةُ من الإِنسان: (طَرَفُ الذِّراعِ من اليدِ) الَّذِي يَذْرَعُ مِنْهُ الذَّارِعُ (أَو عَظْمٌ) ، وَفِي بعض النُّسخ: عُظَيْمٌ بِالتَّصْغِيرِ وَهِي الصَّواب (مُسْتَوٍ مَعَ طَرَفِ الزَّنْدِ مِن الذِّراعِ إِلى طَرَفِ الإِصْبَعِ) ، كَذَا فِي المُحْكَمِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: إِبرةُ الذِّراع: طَرَفُ العَظْمِ الَّذِي مِنْهُ يَذْرَعُ الذَّارِعُ. وطَرَفُ عَظْم العَضُدِ الَّذِي يَلِي المِرْفَقَ يُقَال لَهُ: القَبِيحُ، وزُجُّ المِرْفَقِ بَين القَبِيح وَبَين إِبْرةِ الذِّراع، وأَنشد: حتّى تُلاقِي الإِبرةُ القَبِيحَا وَفِي المُحْكَم والأَساسِ: إِبْرَةُ الذِّراعِ: مُسْتَدَقُّهَا. (و) الإِبرةُ أَيضاً: (مَا انْحَدَّ) ، أَي استدَقَّ، (من عُرْقُوبِ الفَرَسِ) ، وَفِي عُرْقُوبَيِ الفَرَسِ إِبْرَتَانِ، وهما حَدُّ كلِّ عُرْقُوبٍ مِن ظاهِرٍ. (و) مِنَ المَجَازِ: الإِبرةُ (فَسِيلُ المُقْلِ) ، يَعْنِي صِغَارَها. (ج إِبَراتٌ) ، بِكَسرٍ فتَحْرِيكٍ، وَضَبطه القفّالُ محرَّكةً، (وإِبَرٌ) كعِنَب. الأَول عَن كُراع. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنه جَمْعُ الجَمْعِ، كحُمُرات وطُرُقات. (و) من الْمجَاز: الإِبرْةُ: (النَّمِيمَةُ) ، وإِفْسَادُ ذاتِ البَيْنِ. (و) الإِبْرة: (شجَرٌ كالتِّينِ) . } والأَبّارُ، (ككَتّانٍ: البُرْغُوثُ) ، عَن الصاغانيّ.  (وأَشْيَافُ الأَبّارِ) ، ككَتّانٍ: (دَوَاءٌ للعَيْن) مَعْرُوف، نَقَله الصاغانيّ، وضَبَطَ الأَشْيَافَ بكَسْرِ الْهَمْزةِ والأَبَّارَ بِالتَّشْدِيدِ. ( {والْمِئْبرُ، كمِنْبَرٍ: مَوْضِعُ الإِبْرَةِ. (و) } الْمِئْبَرُ أَيضاً: (النَّميمَةُ، وإِفسادُ ذاتِ البَيْنِ، {كالمئْبَرَةِ) ، عَن اللِّحْيَانيّ. جَمْعُه} مآبِرُ. قَالَ النّابغةُ: وذالك مِنْ قَوْلٍ أَتَاكَ أَقُولُه ومِن دَسِّ أَعدائِي إِلَيْكَ {المآبِرَا ومِن سَجَعات الأَسَاسِ: خَبُثَتْ مِنْهُم المَخَابرُ، فَمَشَتْ بَينهم المآبِرُ. (و) عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: الْمِئْبَر} والمَأْبَر: (مَا يُلَقَّحُ بِهِ النخْلُ) كالكُشّ. (و) {الْمِئْبَرُ: (مارَقَّ مِن الرَّمْلِ) ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ: إِلى الْمِئْبَرِ الرّابِي من الرَّمْلِ تَرَاهَا وَقد أَقْوَتْ حَدِيثاً قَدِيمُها وأَبِرَ) الرجلُ، (كفَرِحَ) : صَلَحَ. (} وآبُرُ، كآمُلَ: ة) بسِجِسْتَانَ (مِنْهَا) : أَبو الْحسن (محمّدُ بن الحُسَينِ) بنِ إِبراهيمَ بنِ عاصمٍ (الحافظُ) السَّجْزِيُّ {- الآبُرِيُّ، صَنَّفَ فِي مَنَاقِب الإِمام الشافعيّ كتابا حافلاً رَتَّبه فِي أَربعةٍ وسبعينَ بَابا. } وائتَبَرَه: سَأَلَه أَبْرَ نَخْلِه أَو زَرْعِه) أَن يُصلِحَه لَهُ، قَالَ طَرَفةُ: ولِيَ الأَصْلُ الَّذِي فِي مثلِه يُصْلِحُ الآبِرُ زَرْعَ {المُؤْتَبِرْ الآبِرُ: العامِلُ.} والمُؤْتَبِرُ: رَبُّ الزَّرْعِ. (و) {ائْتَبَر (البِئْرَ: حَفَرها، قيل: إِنه مقلوبٌ من البَأْر. (و) } أُبَيْرٌ (كزُبَيْر: ماءٌ) دُونَ الأَحْسَاءِ، من هَجَرَ، وَقيل: ماءٌ لبني  القَيْن، وَقيل: موضعٌ ببلادِ غَطَفَانَ. (و) أُبَيْرُ (بنُ العَلاءِ، مُحَدِّث) ، عَن عِيسَى بنِ عَبْلَةَ، وَعنهُ الواقِدِيُّ. (وعِصْمَةُ بنُ أُبَيْرٍ) التَّيْمِيُّ تَيم الرِّبابِ لَهُ وِفَادةٌ، وقَاتَلَ فِي الرِّدَّةِ مُؤْمِناً، قَالَه الذَّهَبِيُّ فِي التَّجْرِيد. (وعُوَيْفُ بنُ الأَضْبَطِ بنِ أُبَيْرٍ) الدِّيلِيّ، أَسْلَمَ عامَ الحُدَيْبِيَةِ، واسْتُخْلِف على المدينةِ فِي عُمْرَةِ القَضاءِ، صَحَابِيّانِ) . (وبَنُو أُبَيْرٍ: قبيلةٌ) من الْعَرَب. ( {وأَبْرِينُ) ، بالفَتْحِ، (لغةٌ فِي يَبْرِينَ) ، بالياءِ، وسيأْتِي. (} والآبَارُ: مِن كُوَرِ واسِطَ) . نَقَلَه. الصغانيّ. ( {وآبارُ الأَعْرَابِ: ع بَين الأَجْفُرِ وَفَيْدَ) . وَلَا يَخُفَى أَنَّ ذِكْرَهما فِي (بأْر) كَانَ الأَنسبَ، وسيأْتي. (} والمِئْبَرَةُ مِن الدَّوْمِ: أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ) ، وَهُوَ بعَيْنهِ فَسِيلُ المُقْلِ الَّذِي تقدَّمَ ذكرُه، لغةٌ {كالإِبْرة، فَكَانَ يَنبغِي أَن يقولَ هُنَاكَ:} كالْمِئْبَرَةِ، ليكونَ أَوفقَ لقاعدتهِ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ. (وقولُ عليَ عَلَيْهِ السْلامُ) والرِّضوانُ وَقد أَخرجه الأَئِمَّةُ من حَدِيث أَسماءَ بنتِ عُمَيْسٍ (قيل لعليِّ: أَلَا تَتَزوَّج ابنةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم، فَقَالَ: مَا لي صفراءُ وَلَا بيضاءُ، (ولسْتُ {بمَأْبُورٍ فِي دِينِي) ، فيُوَرِّيَ بهَا رسولُ الله صلّى الله عليْه وسلّم عنِّي، إِني لأَوَّلُ مَن أَسلم) قَالَ ابنُ الأَثِير: والمَأْبُورُ: مَن أَبَرَتُه العقربُ، أَي لَسَعَتْه} بإِبْرَتِها (أَي) لسُ غيرَ الصحيحِ الدِّينِ، وَلَا (بمُتَّهَمٍ فِي دِينِي فيتَأَلَّفَنِي النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم بتَزْوِيجِي فاطمةَ) رَضِي اللهُ عَنْهَا. وَفِي التهذيبِ والنِّهايةِ: (بتزويجِهَا إِيّايَ) . قَالَ: (ويُرْوَى) أَيضاً (المثلَّثَةِ، أَي) لستُ (مِمَّنْ يُؤْثَرُ  عنِّي الشَّرُّ) ، وسيأْتِي. قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وَلَو رُوِيَ (ولستُ بمَأْبُونٍ) بالنونِ لَكَانَ وَجْهاً. وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: {تَأَبَّر الفَسِيلُ، إِذا قَبِلَ} الإِبارَ. قَالَ الراجز: {- تَأَبَّرِي يَا خَيْرةَ الفَسِيلِ إِذْ ضَنَّ أَهْلُ النَّخْلِ بالفُحُولِ يَقُول: تَلَقَّحِي مِن غيرِ} تَأْبِير. وأَبَرَ الرَّجلُ: آذَى، عَن ابنِ الأَعرابيِّ. ويُقَال للِّسَانِ: {مِئْبَرٌ ومِذْرَبٌ ومِفْصَلٌ ومِقْوَلٌ. وأَبَّرَ الأَثَرَ: عَفَّى عَلَيْهِ من التُّرَاب. وَفِي حديثِ الشُّورَى: (لَا} تُؤَبِّرُوا آثارَكم فتُولِتُوا دِينَكم) قَالَ الأَزهريُّ: هاكذا رَواه الرِّياشِيُّ بإِسناده، وَقَالَ: التَّوْبِيرُ: التَّعْفِيَةُ ومَحْوُ الأَثَرِ، قَالَ: وَلَيْسَ شيءٌ من الدَّوابّ {يُؤَبِّر أَثَرَه حَتَّى لَا يُعرَف طَرِيقُه إِلّا عَناق الأَرضِ. حَكَاهُ الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْن، وسيأْتي فِي وبر، وَفِي تَرْجَمَة بأْر. } وابْتَأَرَ الحَرُّ قَدَمَيْه. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: فِي الابتِئارِ لُغَتَان، يُقَال: {ابتأَرْتُ،} وائْتَبرْتُ {ابْتئاراً} وائْتباراً، قَالَ القُطَاميُّ: فإِنْ لم تَأْتَبِرْ رُشْداً قُرَيْشٌ فَلَيْسَ لسائرِ الناسِ {ائْتِبَارُ يَعْنِي اصطناعَ الخَيرِ والمعروفِ وتَقْدِيمَه، كَذَا فِي اللِّسَان. } وأُبائِرُ، بالضَّمِّ: مَنْهَلٌ بالشَّام فِي جِهَة الشَّمَالِ من حَوْرانَ. ! وأُبَارٌ د كغُرَاب: موضعٌ من نَاحيَة  اليمنِ، وَقيل: أَرضٌ من وراءِ بلادِ بني سَعْدٍ. واستدرك شيخُنا: {مَأْبُور: مَوْلَى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليْه وسلّم. قلتُ: وَهُوَ الَّذِي أَهداه المُقَوْقِسُ مَعَ ماريةَ وسِيرِينَ. قالَه ابنُ مُصْعَبٍ. وَفِي شُروح الفَصِيح. قولُهم: مَا بِها آبِرٌ، أَي أَحَدٌ. وَفِي الأَساس: وَمن المَجَازِ:} إِبْرَةُ القَرْنِ طَرَفُه. وإِبْرةُ النَّحْلَةِ شَوْكَتُهَا. وَتقول: لَا بُدَّ مَعَ الرُّطَبِ من سُلَّاءِ النَّخْلِ، وَمَعَ العَسَلِ مِن إِبَرِ النَّحْلِ. قلتُ: {والإِبرةُ أَيضاً: كنَايةٌ عَن عُضْو الإِنسان. } وإِبِرّ، بكَسْرتين وتشديدِ الموحَّدةِ: قَريةٌ مِن قُرَى تُونسَ، وَبهَا دُفِنَ أَبو عبد الله محمّدٌ الصِّقِلِّيُّ المعمَّرُ ثَلَاثمِائَة سنةٍ، فِيمَا قِيل.
المعجم: تاج العروس

Pages