المعجم العربي الجامع
الأجيج
المعنى: ـ الأَجِيجُ: تَلَهُّبُ النارِ، كالتَّأَجُّحِ. وأجَّجْتُها تأجِيجاً فَتَأَجَّجَتْ، وائْتَجَّتْ. ـ وأجَّ الظلِيمُ يَئِجُّ ويَؤُجُّ: عَدَا وله حَفيفٌ. ـ والأَجَّةُ: الاخْتِلاطُ، وشِدَّةُ الحَرِّ. ـ وقدِ ائْتَجَّ النهارُ، وتَأَجَّ وتَأَجَّجَ، ـ وماءٌ أُجاجٌ: مِلْحٌ مُرٌّ، وقد أجَّ أجوجاً، بالضمِّ، وأجَّجْتُه. ـ ويَأْجَجُ، كيَسْمَعُ ويَنْصُرُ ويَضْرِبُ: ع بِمَكَّةَ. ـ واليأْجوجُ: مَن يَئِجُّ هكذا وهكذا. ـ ويَاجوجُ ومَاجوجُ، من لا يَهْمِزُهُما يَجْعَلُ الألفينِ زائدتينِ، من يَجَجَ ومَجَجَ، وقرأ رُؤبَةُ: آجوجَ وماجوجَ، وأبو مُعاذٍ: يَمْجوجَ. ـ والأَجُوجُ: المُضِيءُ النَّيِّرُ. ـ وأجَجَ، كمَنَعَ: حَمَلَ على العَدُوَ.
المعجم: القاموس المحيط ميع
المعنى: ماعَ والدمُ والسَّرابُ ونحوه يَمِيعُ مَيْعاً: جرى على وجه الأَرض جرْياً منبسطاً في هِينةٍ، وأَماعَه إِماعَةً وإِماعاً؛ قال الأَزهري: وأَنشد الليث: كـــأَنَّه ذُو لِبَــدٍ دَلَهْمَســُ، بســـاعِدَيْه جَســـَدٌ مُوَرَّســُ، مــن الـدِّماءِ، مـائِعٌ ويُبَّـسُ والمَيْعُ: مصدر قولك ماعَ السمْنُ يَمِيعُ أَي ذابَ؛ ومنه حديث ابن عمر: أَنه سئل عن فأْرةٍ وقَعَت في سَمْنٍ فقال: إِن كان مائعاً فأَرِقْه، وإِن كان جامِساً فأَلْقِ ما حوْلَه؛ قوله إِن كان مائعاً أَي ذائباً، ومنه سميت المَيْعَةُ لأَنها سائلةٌ، وقال عطاء في تفسير الويل: الوَيْلُ وادٍ في جهنم لو سُيِّرَت فيه الإِبلُ لَما عَت من حَرّه فيه أَي ذابَتْ وسالَتْ، نعوذ بالله من ذلك. وفي حديث عبد الله بن مسعود حين سئل عن المُهْلِ: فأَذابَ فِضَّةً فجعلت تَمَيَّعُ وتَمَوَّنُ فقال: هذا من أَشْبهِ ما أَنتم راؤُون بالمُهْلِ. وفي حديث المدينة: لا يريدها أَحد بِكَيْدٍ إِلا انْماعَ كما يَنْماعُ المِلْحُ في الماءِ أَي يَذُوبُ ويجري. وفي حديث جرير: ماؤُنا يَمِيعُ وجَنابُنا مَرِيعٌ. وماعَ الشيءُ والصُّفْرُ والفِضَّةُ يَمِيعُ وتَمَيَّعَ: ذابَ وسالَ. ومَيْعةُ الحُضْرِ والشَّبابِ والسُّكْرِ والنهارِ وجرْي الفَرَسِ: أَوَّلُه وأَنْشَطُه، وقيل: مَيْعةُ كلِّ شيء مُعْظَمُه.والمَيْعةُ: سَيَلانُ الشيء المَصْبُوبِ. والمَيْعةُ والمائِعةُ: ضرب من العِطْرِ. والمَيْعةُ: صَمْغٌ يسيل من شجر ببلاد الروم يؤخذ فيطبخ، فما صفا منه فهو المَيْعةُ السائلةُ، وما بَقِيَ منه شِبْهَ الثَّجِير فهو المَيْعةُ اليابسةُ؛ قال الأَزهري: ويقول بعضهم لهذه الهَنةِ مَيْعةٌ لسَيَلانِه؛ وقال رؤبة: والقَيْظُ يُغْشِيها لُعاباً مائِعا فَأْتَـجَّ لَفَّـافٌ بهـا المَعامِعا ائْتَجَّ: تَوَهَّجَ، واللَّفَّافُ: القَيْظُ يَلُفُّ الحرّ أي يجمعه، ومَعْمَعةُ الحرّ: التِهابُه. ويقال لناصِيةِ الفرَس إذا طالَتْ وسالتْ:مائعة؛ ومنه قول عدي: يهَزْهِزُ غُصناً ذا ذوائبَ مائعا أَراد بالغُصن الناصيةَ
المعجم: لسان العرب أجج
المعنى: الأَجِيجُ: تَلَهُّبُ النار. ابن سيده: الأَجَّةُ والأَجِيجُ صوت النار؛ قال الشاعر: أَصـْرِفُ وَجْهـي عن أَجِيج التَّنُّور، كــأَنَّ فِيـه صـوتَ فِيـلٍ مَنْحُـور وأَجَّتِ النارُ تَئِجُّ وتَؤُجُّ أَجِيجاً إذا سمعتَ صَوتَ لَهَبِها؛ قال: كــــأَنَّ تَــــرَدُّدَ أَنفاســــِهِ أَجِيــجُ ضـِرامٍ، زفَتْـهُ الشـَّمَالْ وكذلك ائْتَجَّتْ، على افْتَعَلَتْ، وتَأَجَّجَتْ، وقد أَجَّجَها تَأْجيجاً.وأَجِيجُ الكِيرِ: حفيفُ النار، والفعل كالفعل.والأَجُوجُ: المضيءُ؛ عن أَبي عمرو، وأَنشد لأَبي ذؤَيب يصف برقاً: يُضـيءُ سـَنَاهُ راتِقـاً مُتَكَشـِّفاً، أَغَـرَّ، كمصـباح اليَهُـودِ، أَجُوج قال ابن بري: يصف سحاباً متتابعاً، والهاء في سناه تعود على السحاب، وذلك أَن البرقة إذا برقت انكشف السحاب، وراتقاً حال من الهاء في سناه؛ ورواه الأَصمعي، راتق متكشف، بالرفع، فجعل الراتق البرق. وفي حديث الطُّفَيْلِ: طَرَفُ سَوْطه يَتَأَجَّجُ أَي يضيء، من أَجِيج النار تَوَقُّدِها. وأَجَّجَ بينهم شَرّاً: أَوقده. وأَجَّةُ القوم وأَجِيجُهم: اخْتِلاطُ كلامهم مع حَفيف مشيهم. وقولهم: القومُ في أَجَّة أَي في اختلاط؛ وقوله: تَكَفُّـــحَ الســـَّمائِم الأَوَاجِــج إِنما أَراد الأَوَاجَّ، فاضطر، ففك الإِدغام.أَبو عمرو: أَجَّج إذا حمل على العدوّ، وجَأَجَ إذا وقف جُبْناً، وأَجَّ الظَّليمُ يَئِجُّ ويَؤُجُّ أَجّاً وأَجِيجاً: سُمع حَفيفُه في عَدْوِه؛ قال يصف ناقة: فرَاحَتْ، وأَطْرافُ الصُّوَى مُحْزَئِلَّةٌ، تَئِجُّ كمـا أَجَّ الظَّليـم المُفَـزَّعُ وأَجَّ الرَّجُلُ يَئِجُّ أَجِيجاً: صَوَّتَ؛ حكاه أَبو زيد، وأَنشد لجميل: تَئِجُّ أَجِيـجَ الرَّحْلِـ، لمَّا تَحَسَّرَتْ مَناكِبُهـا، وابْتُزَّ عنها شَليلُها وأَجَّ يَؤُجُّ أَجّاً: أَسرع؛ قال: ســَدَا بيـدَيه ثـم أَجَّ بسـيره، أَجِّ الظَّليـم مـن قَنِيـصٍ وكـالِب التهذيب: أَجَّ في سيره يَؤُجُّ أَجّاً إذا أَسرع وهرول؛ وأَنشد: يَـؤُجُّ كمـا أَنَّ الظَّليـمُ المُنَفَّرُ قال ابن بري: صوابه تؤُج بالتاء، لأَنه يصف ناقته؛ ورواه ابن دريد: الظليم المُفَزَّعُ. وفي حديث خيبر: فلما أَصبح دعا عليّاً، فأَعطاه الراية، فخرج بها يَؤُجُّ حتى ركَزَها تَحْتَ الحِصْنِ. الأَجُّ: الإِسراعُ والهَرْوَلةُ.والأَجِيجُ والأُجاجُ والائْتِجاجُ: شدَّةُ الحرِّ؛ قال ذو الرمة: بأَجَّـةٍ نَـشَّ عنها الماءُ والرُّطَبُ والأَجَّةُ: شدة الحرِّ وَتَوَهُّجه، والجمع إِجاجٌ، مثل جَفْنَةٍ وجِفَانٍ؛ وائْتَجَّ الحَرُّ ائْتِجاجاً؛ قال رؤبة: وحَــرَّقَ الحَــرُّ أُجاجـاً شـاعلا ويقال: جاءت أَجَّةُ الصيف. وماءٌ أُجاجٌ أَي ملح؛ وقيل: مرٌّ؛ وقيل: شديد المرارة؛ وقيل: الأُجاجُ الشديد الحرارة، وكذلك الجمع. قال الله عز وجل: وهذا مِلْحٌ أُجاجٌ؛ وهو الشديد الملوحة والمرارة، مثل ماء البحر. وقد أَجَّ الماءُ يَؤُجُّ أُجوجاً. وفي حديث علي، رضي الله عنه: وعَذْبُها أُجاجٌ؛ الأُجاج، بالضم: الماءُ الملح، الشديد الملوحة؛ ومنه حديث الأَحنف: نزلنا سَبِخَةً نَشَّاشَةً، طَرَفٌ لها بالفلاة، وطَرَفٌ لها بالبحر الأُجاج.وأَجِيجُ الماءِ: صوتُ انصبابه.ويأْجُوجُ ومأْجُوجُ: قبليتان من خلف الله، جاءَت القراءَة فيهما بهمز وغير همز. قال: وجاءَ في الحديث: أَن الخلق عشرة أَجزاء: تسعة منها يأْجوجُ ومأْجوجُ، وهما اسمان أَعجميان، واشتقاقُ مثلهما من كلام العرب يخرج من أَجَّتِ النارُ، ومن الماء الأُجاج، وهو الشديد الملوحة، المُحْرِقُ من ملوحته؛ قال: ويكون التقدير في يأْجُوجَ يَفْعول، وفي مأْجوج مفعول، كأَنه من أَجِيج النار.؛ قال: ويجوز أَن يكون يأْجوج فاعولاً، وكذلك مأْجوج؛ قال: وهذا لو كان الاسمان عربيين، لكان هذا اشتقاقَهما، فأَمَّا الأَعْجَمِيَّةُ فلا تُشْتَقُّ من العربية؛ ومن لم يهمز، وجعل الأَلفين زائدتين يقول: ياجوج من يَجَجْتُ، وماجوج من مَجَجْتُ، وهما غير مصروفين؛ قال رؤبة: لـو أَنَّ يَـاجُوجَ ومَـاجوجَ معـا، وعَـادَ عـادٌ، واسْتَجاشـُوا تُبَّعا ويَأْجِجُ، بالكسر: موضع؛ حكاه السيرافي عن أَصحاب الحديث، وحكاه سيبويه يَأْجَجُ، بالفتح، وهو القياس، وهو مذكور في موضعه.
المعجم: لسان العرب أَجج
المعنى: أَجج : ( {الأَجِيجُ: تَلَهُّبُ النّارِ) . ابنُ سِيدَه:} الأَجَّةُ والأَجِيج: صوتُ النّار. قَالَ الشّاعر: أَصرِفُ وَجهِي عَن {أَجِيجِ التَّنُّورْ كَأَنّ فيهِ صَوتَ فِيلٍ مَنْحُورْ وأَجَّتِ النّارُ تَئِجُّ وتَؤُجُّ} أَجِيجاً، إِذا سَمِعْتَ صوتَ لَهَبِها، قَالَ: كأَنَّ تَردُّدَ أَنفاسِه أَجِيجُ ضِرَامٍ زَفَتْه الشَّمَالْ ( {كالتَّأَجُّجِ) } والائْتِجاجِ. ( {وأَجَّجْتُهَا} تَأْجِيجاً، {فتَأَجَّجَتْ،} وائْتَجَّتْ) ، على افْتَعَلَتْ. {وأَجِيجُ الكِيرِ: حَفيفُ النّارِ، والفِعْل كالفِعْل، وَفِي حَدِيث الطُّفَيْل: (طَرَفُ سَوْطِه} يتَأَجَّجُ) أَي يُضِىءُ، من {أَجِيجِ النّارِ: تَوَقُّدِها. وَفِي الأَساس:} أَجَّجَ النّارَ، {فأَجَّتْ} وتَأَجَّجَتْ، وهَجِيرٌ {أُجَاج، للشّمْسِ فِيهِ} مُجَاج. ( {وأَجَّ الظَّلِيمُ} يَئِجُّ) ، بِالْكَسْرِ، ( {ويَؤُجُّ) ، بالضَّمّ،} أَجًّا، {وأَجِيجاً والوجهانِ ذَكَرهما الصَّاغانِيّ فِي التكملة وَابْن مَنْظُور فِي اللّسان، وعَلى الضّمّ اقتصرَ الجَوْهَرِيّ والزّمخشَرِيّ، وَهُوَ على غير قِيَاس، والكسرُ نَقله الصّاغانيّ عَن ابْن دُرَيْدٍ، وَقد رَدّهَا عَلَيْهِ أَبو عَمْرو فِي فَائِتِ الجَمْهَرة، قَالَه شيخُنا: (عَدَا وَله حَفِيفٌ) ، وَفِي اللّسان: سُمِعَ حَفِيفهُ فِي عَدْوِه، قَالَ يَصِف نَاقَة: فَرَاحَتْ وأَطْرَافُ الصُّوَى مُحْزَئِلَّةٌ تَئِجُّ كَما أَجَّ الظَّلِيمُ المُفَزَّعُ } وأَجَّ الرَّجُلُ {يَئِجُّ} أَجيجاً: صَوَّتَ، حَكَاهُ أَبو زيد، وأَنشد لجَمِيل: تَئِجُّ {أَجِيجَ الرَّحْلِ لمَّا تَحَسَّرَتْ مناكِبُها وابْتُزَّ عَنْهَا شَلِيلُها } وأَجّ {يَؤُجّ} أَجًّا: َسْرَعَ، قَالَ: سَدَا بِيَدَيْهِ ثُمّ أَجَّ بسَيْرِه كأَجِّ الظَّلِيمِ من قَنِيصٍ وكالِبِ وَفِي التَّهْذِيب: أَجَّ فِي سيره يَؤُجّ {أَجًّا، إِذا أَسْرَعَ وهَرْوَلَ وأَنْشَد: يَؤُجُّ كَمَا} أَجَّ الظَّلِيمُ المُنَفَّرُ قَالَ ابْن بَرِّيّ: صوابُه {تَوجُّ، بالتّاءِ، لأَنه يصف ناقَتَه، وَرَوَاهُ ابْن دُرَيْد: (الظَّلِيم المُفَزّع) . وَفِي حَدِيث خَيْبَر: (فَلَمَّا أَصْبَحَ دَعَا عَلِيًّا، فأَعْطَاه الرَّايَةَ، فخَرَجَ بهَا} يَؤُجُّ حَتّى رَكَزَها تَحْتَ الحِصْنِ) الأَجُّ: الإِسراع والهَرْوَلَةُ، كَمَا فِي النِّهاية. وَفِي الأَساس: وَمن الْمجَاز: مَرَّ يَؤُجُّ فِي سَيرِه، أَي لَهُ حَفِيفٌ كاللَّهَبِ، وَقد أَجَّ أَجَّةَ الظَّليمِ. وسَمِعْتُ أَجَّتَهُم حَفِيفَ مَشْيِهم واضطِّرابِهِمْ. (! والأَجَّةُ: الاخْتِلاطُ) ، وَفِي اللِّسَان: أَجَّةُ القَوْمِ، وأَجِيجُهُم: اخْتلاطُ كلامِهم مَعَ حَفِيفِ مَشْيِهِم، وَقَوْلهمْ: القَوْمُ فِي أَجَّةٍ، أَي فِي اخْتِلاطٍ. (و) الأَجَّةُ، {والائْتِجاجُ،} والأَجِيجُ {والأُجاجُ: (شِدّةُ الحَرِّ) وتَوَهُّجُه، وَالْجمع} إِجاجٌ، مثل: جَفْنَةٍ وجِفَانٍ. (وَقد {ائْتَجَّ النّهَارُ) على افتعل، (} وتَأَجَّ {وتَأَجَّجَ) . وَيُقَال: جاءَت} أَجَّةُ الصيْفِ، قَالَ رؤبة: وحَرَّقَ الحَرُّ {أُجَاجاً شَاعِلاَ وَقَالَ ذُو الرُّمَّة: } بِأَجَّةٍ نَشَّ عَنْهَا الماءُ والرُّطُبُ (و) يُقَال: (ماءٌ {أُجَاجٌ) بالضّمّ، أَي (مِلْحٌ) ، وَقيل: (مُرٌّ) ، وَقيل: شَديدُ المَرارةِ، وقيلَ:} الأُجاجُ: الشَّديدُ الحَرارةِ وكذالك الجَمْعُ، قَالَ الله عزّ وجلّ: {وَهَاذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} (سُورَة الْفرْقَان، الْآيَة: 53) وَهُوَ الشّديدُ المُلُوحَةِ والمَرَارَةِ، مثل ماءِ الْبَحْر، وَفِي حَدِيث عليّ (عَذْبُها أُجَاجٌ) . وَهُوَ الماءُ المِلْحُ الشديدُ المُلُوحَةِ، كَذَا نُقلَ عَن ابْن عَبَّاس فِي تفسيرِ، وَفِي حَدِيث الأَحنف: (نَزَلْنا سَبِخَةً نَشّاشَةً، طَرَفٌ لَهَا بالفَلاةِ وطَرَفٌ لَهَا بالبَحْرِ الأُجَاجِ) . ونَقَل شيخُنَا عَن بعضِ أَئمّة الِاشْتِقَاق {الأُجَاجُ بالضّمّ، من} الأَجِيجِ، وَهُوَ تَلَهُّبُ النّارِ، فكلّ مَا يَحْرِقُ الفَمَ مِن مالِحٍ ومُرَ أَو حارَ فَهُوَ أُجَاجٌ. وَعَن الْحسن: هُوَ مَا لَا يُنْتَفَعُ بِهِ فِي شُرْبٍ أَو زَرْعٍ أَو غيرِهِما. (وَقد أَجَّ) الماءُ يَؤُجَّ ( {أُجُوجاً، بالضّمّ) فِي مصدره ومضارعه، أَي فَهُوَ من بَاب كتَبَ، ومثلُه فِي الصّحاح واللّسان (} وأَججْتُه) ، بِالتَّخْفِيفِ. (! وَيَأْجَجُ، كيَسْمَعُ) ، أَي بِالْفَتْح على الْقيَاس، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، (ويَنْصُرُ ويَضْرِبُ) الأَخِير حَكَاهُ السّيرافيّ عَن أَصحاب الحَدِيث، وَنَقله الفَرّاءُ عَن المُفَصلِ (: ع بمَكّة) ، شَرّفها الله تَعَالَى. ( {واليَأْجُوجُ) باللاّم مُشتقٌّ (من) أَجَّ (} يَئِجُّ هاكذا وهاكذا) إِذا هَرْوَلَ وَعَدَا. ( {ويَأْجُوجُ} ومَأْجُوجُ) : قَبِيلتانِ من خَلْقِ الله تَعَالَى، وجاءَ فِي الحَدِيث: (أَن الخَلْقَ عَشَرَةُ أَجزاءٍ، تسعةٌ مِنْهَا يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ) وهما اسْمَان أَعْجَمِيَّان، جاءَت القراءَةُ فيهمَا بهَمْزٍ وَغير هَمْز، و (مَنْ لَا يَهْمِزُهُمَا) و (يَجْعَل الأَلِفَيْنِ زَائِدَتَيْن) يَقُول: إِنّهُما (من {يَجَجَ} ومَجَجَ) ، وهما غير مصروفين، قَالَ رُؤْبَةُ: لَوْ أَن يَأْجُوج ومَأْجُوجَ مَعَا وعادَ عَادٍ واسْتَجَاشُوا تُبَّعَا وَمن هَمَزَهُمَا قَالَ: إِنّهما من {أَجَّتِ النَّارُ، وَمن الماءِ الأُجَاجِ، وَهُوَ الشّديدُ المُلُوحَةِ المُحْرِقُ من مْلُوحَتهِ، وَيكون التَّقديرُ فِي يَأْجُوجَ يَفْعُول، وَفِي مَأْجُوجَ مَفْعُول، كأَنَّه من} أَجيج النّارِ. قَالُوا: وَيجوز أَن يكون {يَاجُوج فاعولا، وكذالك} ماجُوج، وَهَذَا لَو كَانَ الاسمان عَرَبِيَّيْن لَكَانَ هَذَا اشتقاقَهما فأَمّا الأَعْجَمِيّةُ فَلَا تُشْتَقُّ من العَرَبيّة. (وقَرَأَ) أَبو العَجَّاجِ (رُؤْبَةُ) بنُ العَجّاجِ (: {آجُوجَ} ومَاجُوجَ) بقلب الياءِ همزاً. (و) قرأَ (أَبُو مُعَاذٍ: {يَمْجُوجَ) بقلب الأَلفِ الثّانيةِ ميماً. (} والأَجُوجُ) كَصَبُورٍ: (المُضِىءُ النَّيِّر) ، عَن أَبي عمرٍ و، وأَنشد لأَبي ذُؤَيْب يعصف بَرْقاً: يُضِىءُ سَناه رَاتِقاً مُتَكَشِّفاً أَغَرَّ كمِصْباحِ اليَهُودِ! أَجُوجُ قَالَ ابنُ بَرِّيّ: يصفُ سَحاباً مُتَتابعاً، والهاءُ فِي سَناهُ تعود على السّحاب، وذالك أَنّ البَرْقَةَ إِذا بَرَقَت انكَشَفَ السّحابُ، وراتِقاً: حالٌ من الهاءِ فِي سناه، وَرَوَاهُ الأَصمعيّ (راتق متكشفٌ) بِالرَّفْع، فَجعل الرّاتِقَ البَرْقَ، كَذَا فِي اللِّسَان. ( {وأَجَجَ، كَمَنَع: حَمَلَ على العَدُوّ) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ الَّتِي بأَيْدِينا، وَهُوَ قولُ أَبي عمرٍ و، وتَمامُه: وجَأَجَ إِذا وَقَفَ جُبْناً، وأَنكر شيخُنَا ذالك، وَقَالَ: أَيُّ مُوجِبٍ لِلْفَتْحِ مَعَ عدم حرف الْحلق فِيهِ؟ وصَوّبَ التَّشْدِيد، ونَسِيَ الْقَاعِدَة الصّرفية أَنّه لَا يُشْتَرَطُ أَن اللفْظ إِذا كَانَ من بَاب مَنَعَ لَا بُد فِيهِ من أَحَدِ حُرُوف الحَلْقِ، وإِنما إِذا وُجِدَ فيا اللّفْظِ أَحدُ حروفٍ الحَلْقِ، أَي فِي عينه أَو لامه، فإِنّه مفتوكٌ دائِماً وَمَعَ أَنّ الصاغانيّ هَكَذَا ضَبَطَه بالتخْفِيف فِي تكْمِلَته. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: أَجَّجَ بَينهم شَرًّا: أَوقَدَه، وَقَول الشَّاعِر: تَكَفُّحَ السمائِمِ} الأَوَاجِجِ إِنّمَا أَراد {الأَوَاجّ، فاضطُرَّ، ففكّ الإِدخامَ. } وأَجِيجُ الماءِ: صَوتُ انصِبَابِه.
المعجم: تاج العروس