المعجم العربي الجامع
أفل
المعنى: نجوم أفل وأفول. وفلان كعبه سافل، ونجمه آفل. والقرم من الأفيل أي الكبير من الصغير. وتقول: ما الشيوخ كالأطفال، ولا البزل كالإفال.
المعجم: أساس البلاغة أَفَلَ
المعنى: النجمُ ـِ أفْلاً، وأُفُولاً: غاب. فهو آفِل. (ج) أُفَّل، وأُفُول. وفي القرآن: {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ}. وـ المرضِعُ: ذهب لبنها.؛أفِلَ ـَ أفْلاً، وأُفُولاً: أَفَل.؛الأَفِيلُ: الصغير من الإبل والغنم. (ج) إفَالٌ، وأَفائل.
المعجم: الوسيط أفل
المعنى: ـ أفَلَ، كضَرَبَ ونَصَرَ وعَلِمَ أُفولاً: غابَ. وكأميرٍ: ابنُ المَخاضِ فما فَوْقَهُ، والفَصيلُ، ـ ج: إفالٌ، كجِمالٍ، وأفائِلُ. ـ وسَبُعَةٌ آفِلٌ وآفِلَةٌ: حامِلٌ. وكفرِحَ: نَشِطَ، ـ وـ المُرْضِعُ: ذَهَبَ لَبَنُها، ـ كأَفَلَ، كنَصَر. وكمُعَظَّمٍ: الضَّعيفُ. ـ وتأفَّلَ: تَكَبَّرَ. ـ وأفَّلَهُ تأفيلاً: وَقَّرَهُ.
المعجم: القاموس المحيط افل
المعنى: أَفَلَ أَي غاب. وأَفَلَت الشمسُ تأْفِل وتأْفُل أَفْلاً وأُفولاً: غَرَبت، وفي التهذيب: إذا غابت فهي آفلة وآفل، وكذلك القمر يأْفِلُ إذا غاب، وكذلك سائر الكواكب. قال افيفي تعالى: فلما أَفل قال لا أُحب الآفلين.والإِفَال والأَفَائِل: صِغار الإِبل بَنَاتُ المخَاض ونحوُها. ابن سيده: والأَفِيل ابن المخَاض فما فوقه، والأَفِيل الفَصِيل؛ والجمع إِفَال لأَن حقيقته الوصف، هذا هو القياس وأَما سيبويه فقال أَفِيل وأَفائل، شبهوه بذَنُوب وذَنائب، يعني أَنه ليس بينهما أَلا الياء والواو، واختلاف ما قبلهما بهما، والياء والواو أُخْتانِ، وكذلك الكسرة والضمة. أَبو عبيد: واحد الإِفالِ بنات المخَاض أَفِيلٌ والأُنثى أَفِيلة؛ ومنه قول زهير: فأَصـْبَحَ يُجْـري فيهمُ من تِلادكم مَغـانم شـَتَّى، مـن إِفَالٍ مُزَنَّمِ ويروى: يُجْدي. النوادر: أَفِل الرجلُ إذا نَشِط، فهو أَفِلٌ على فَعِلٍ؛ قال أَبو زيد: أَبُو شَتِيمَين مِنْ حَصَّاءَ قد أَفِلَت كـأَنَّ أَطْباءَهـا في رُفْغها رُقَعُ وقال أَبو الهيثم فيما روي بخطه في قوله: قد أَفِلَتْ: ذهب لَبَنُها، قال: والرُّفْغ ما بين السُّرَّة إِلى العانة، والحَصَّاء التي انْحَصَّ وَبَرُها، وقيل: الرُّفْغ أَصل الفَخِذ والإِبْط. ابن سيده: أَفَل الحَمْلُ في الرَّحِم استقر. وسَبُعَةٌ آفِل وآفلة: حامل. قال الليث: إذا استقر اللَّقاح في قَرار الرَّحِم قيل قد أَفَلَ، ثم يقال للحامل آفِل.والمَأْفول إِبدال المَأْفون: وهو الناقص العقل.
المعجم: لسان العرب سحفر
المعنى: سحفر : (اسْحَنْفَرَ) الرّجُلُ: (مَضَى مُسْرِعاً) . (و) اسْحَنْفَرَ (الطَّرِيقُ: اسْتَقَامَ) وامتَدَّ. (و) اسحَنْفَر (المَطَرُ: كَثُرَ) . وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: المُسْحَنْفِرُ: الكَثِيرُ الصَّبِّ الواسِعُ. قَالَ: أَغَرُّ هَزِيمٌ مُسْتَهِلٌّ رَبَابُه لَهُ فُرُقٌ مُسْحَنْفِرَاتٌ صَوَادِرُ (و) اسْحَنْفَر (الخَطِيبُ) فِي خُطْبَتِه، إِذا مَضَى و (اتَّسَع فِي كَلامِه) . وَيُقَال: اسحَنْفَرَ الرجُلخ فِي مَنْطِقه، إِذا مَضى فِيهِ وَلم يَتَمكَّثْ. (و) فِي الصّحاح: (المُسْحَنْفِرُ: البَلَدُ الواسِعُ) . (و) المُسْحَنْفِرُ: (الرَّجلُ الحاذِقُ) الماضِي فِي أُموره. (و) المُسْحَنْفِر: (الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ) ، والمَطَر الصَّبّ. قَالَ الأَزهريّ: اسحَنْفَرَ واجْرَنَفْزَ رُباعِيّانِ، وَالنُّون زائدةٌ، كَمَا لَحِقَت بالخُماسِيّ. وَجُمْلَة قَول النَّحْوِيِّيْن أَن الخُمَاسِيّ الصَّحِيحَ الحُرُوفِ لَا يكون إِلا فِي الأَسماءِ مثل الجَحْمَرِش والجِرْدَحْل. وأَمّا الأَفال فَلَيْسَ فِيهَا خماسيٌّ إِلا بزِيادة حَرْفٍ أَو حَرْفَيْن، فافْهَمْه. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ: اسحَنْفَرَت الخَيْلُ فِي جَرْيها، إِذا أَسْرَعَت.
المعجم: تاج العروس بهأ
المعنى: بَهَأَ به يَبْهَأُ وبَهِئ وبَهُؤَ بَهْأً وبهَاءً وبَهُوءاً: أَنِسَ به. وأَنشد: وقَـدْ بَهـأَتْ، بالحـاجِلاتِ، إفالُهـا، وســَيْفٍ كَرِيــمٍ لا يَــزالُ يصــُوعها وبَهَأْتُ به وبَهِئْتُ: أَنِسْتُ.والبَهاءُ، بالفتح والمدّ: الناقة التي تَسْتأْنِسُ إلى الحالِب، وهو مِن بَهَأْتُ به، أَي أَنِسْتُ به. ويقال: ناقة بَهاء، وهذا مهموز من بَهَأْت بالشيء. وفي حديث عبد الرحمن ابن عوف: أَنه رأَى رَجُلاً يَحْلِف عند المَقامِ، فقال أَرى الناس قد بَهَؤُوا بهذا المَقامِ، معناه: أَنهم أَنِسُوا به. حتى قَلَّتْ هَيْبَتُه في قُلوبهم. ومنه حديث مَيْمُون بن مِهرانَ أَنه كتب إلى يُونُس بن عُبَيْدٍ: عليكَ بكِتابِ اللّه فإِنَّ الناسَ قد بَهَؤُوا به، واسْتَخَفُّوا عليه أَحادِيثَ الرِّجال. قال أَبو عُبيد: رُوِي بَهَوا به، غير مهموز، وهو في الكلام مهموز.أَبو سعيد: ابْتَهأْتُ بالشيء: إذا أَنِسْتَ به وأَحْبَبْتَ قُرْبه. قال الأَعشى: وفي الحَيِّ مَنْ يَهْوَى هَوانَا، ويَبْتَهِي، وآخَـرُ قـد أَبْـدَى الكآبَـةَ، مُغْضـَبا ترك الهمز من يَبْتَهِي.وبَهَأَ البيتَ: أَخْلاه من المَتاعِ أَو خَرَّقَه كأَبْهاه. وأَما البَهاءُ من الحُسْن فإِنه من بَهِيَ الرجل، غير مهموز. قال ابن السّكيت: ما بَهَأْتُ له وما بَأَهْتُ له: أَي ما فَطِنْتُ له.
المعجم: لسان العرب قرع
المعنى: قرعته بالمقرعة والمقارع. قال النابغة: قعــود علــى آل الـوجيه ولاحـق يقيمــون حولياتهــا بالمقـارع وقرعه بالرمح وقارعه. وشهدت مقارعة الأبطال وقراعهم. وتقارعوا بالرماح. وقارعته فقرعته: أصابتني القرعة دونه. واقترعوا فيما بينهم وتقارعوا. وأقرعت بينهم: أمرتهم أن يقترعوا على الشيء، وهو قريعه: للذي يقارعه. وهذا قريع الشّول: لفحلها لأنه يقرعها. واستقرعني فلان جملي فأقرعته إياه أي أعطيته ليضرب أينقه. قال الفرزدق: وجـاء قريـع الشـول قبل إفالها يــزف وجــاءت خلفـه وهـي زفّـف وقعد على قارعة الطريق وهي أعلاه، "وإياكم وقوارع الطرق". ومن المجاز: فلان قريع قومه: لسيدهم. وأصابته قارعة من قوارع الدهر. وتقول: فلان يخوض الوقائع، ويروض الفوارع. وفي الحديث "شيبتني قوارع القرآن" وقرع جبهته بالإناء: اشتفّ ما فيه. وعاقر حتى قارع دنّها أي أنزفها لأنه يقرع الدنّ فإذا طنّ علم أنه فرغ. وأقرع الفرس بلجامه: كبحه. قورع المراح: خلا من النّعم. قال الهذليّ: وخــــزّال لمــــولاه إذا مـــا أتـــاه عــائلاً قــرع المــراح أي يخزل من ماله لمولاه. وفي حديث عمر رضي الله عنه: إن اعتمرتم في أشهر الحج رأيتموها مجزئةً عن حجّكم فقرع حجّكم. وقرع فلان مكان يده من الطعام، ومكان يده من الطعام أقرع. قال حاتم: وإنـي لأسـتحيي صـحابيّ أن يـروا مكـان يدي من جانب الزاد أقرعا وجاء بالسّوأة الصّلعاء والقرعاء: المكشوفة. وأصبحت الأرض قرعاء: رعي نباتها. أنشد يعقوب: إذا تـــوخّت عقـــدةً ذات أجــم صــادرة فــي ليلــة ذات وحــم أصــبحت العقـدة قرعـاء اللحـم وألفٌ أقرع: تام. قال: فـإن يـك ظنّـي صـادقاً وهو صادق نقد نحوهم ألفاً من الخيل أقرعا وعود أقرع: قشر لحاؤه. وشجاع أقرع: قريَ السم في رأسه فذهب شعره. وتقول: قرع مروته، وحبّ ذروته، ومزّق فروته. وقرح عليه سنّه: ندم. "وفلان لا تقرع له العصا ولا يقعقع له بالشنان". وقرعه بالحق: رماه. وقرع ساقه للأمر: تجرّد له. وأعطاه قرعة ماله: خيرته.
المعجم: أساس البلاغة أدو
المعنى: أدو : (و} الإداوَةُ، بالكسْرِ: المَطْهَرَةُ، وَهِي إناءٌ صَغيرٌ من جلْدٍ يُتَّخَذُ للماءِ كالسَّطِيحةِ. وقيلَ: إنَّما تكونُ {إداوَة إِذا كانتْ مِن جلدين قُوبِلَ أحَدُهما بالآخَر؛ (ج} أَداوَى، كفَتاوَى. وقالَ الجَوْهرِيُّ: مثْل المَطايَا؛ وأَنْشَدَ للرَّاجزِ: إِذْ {الأداوَى مَاؤُها تَصَبْصَبا قالَ: وكانَ قِياسُه} أَدائِيَ مثْلَ رِسالَةٍ ورَسائِل، فتَجَنَّبُوه وفَعَلوا بِهِ مَا فَعَلوا بالمَطايَا والخَطاَيا، فجَعَلُوا فَعائِلَ فَعالَى، وأَبْدلُوا هُنَا الواوَ لتدلَّ على أنَّه قد كانتْ فِي الواحِدَةِ واوٌ ظاهرَةٌ فَقَالُوا أَداوَى، فَهَذِهِ الْوَاو بدلٌ مِن الألِفِ الزائِدَةِ فِي إداوَةٍ، والألِفُ الَّتِي فِي آخر أَداوَى بدلٌ مِن الواوِ الَّتِي فِي إداوَةٍ، وأَلْزمُوا الْوَاو هُنَا كَمَا أَلْزمُوا الياءَ فِي المَطايا، انتَهَى. وأَنْشَدَ غيرُهُ للرَّاجزِ يَصِفُ القَطا واسْتِقاءَها أَفْراخها فِي حَواصِلِها: يَحْمِلْنَ قُدَّامَ الجَآجِيء فِي أَداوَى كالمَطاهِر ( {وأَدَتِ الثَّمرَةُ} تأْدُو {أُدُوّاً، كعُتُوَ: أَيْنَعَتْ ونَضِجَتْ؛ عَن ابنِ بُزُرْج. (} وأَدَوْتُ لَهُ {آدُو} أَدواً، بالفتْحِ: (خَتَلْتُه. يقالُ: الذئْبُ {يأْدُو للغَزالِ، أَي يَخْتِلهُ ليأْكُلَه؛ وأَنْشَدَ أَبو زيْدٍ: } أَدَوْتُ لَهُ لآخُذَهُفَهْيْهاتِ الفَتى حَذِرانَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ: تَئِطُّ {ويأْدُوها الإفالُ مُرِبَّةٌ بأَوْطابها مِنْ مُطْرَفاتِ الجَمائِل قالَ:} يأْدُوها يَخْتِلُها عَن ضُرُوعِها. وقالَ غيرُهُ: جَنَتْني جانِياتُ الدَّهْر حَتَّى كأَني خاتِلٌ يَأْدُو لِصَيْدِ ( {والأَداةُ: الآلَةُ، ج أَدَواتٌ، نَقَلَهُ الجَوْهريُّ. وَمِنْه} أداةُ الحَرْبِ: وَهِي سِلاحُها. وقالَ اللَّيْثُ: أَلِفُ {الأَداةِ واوٌ. ولكلِّ ذِي حرْفَةٍ أداةٌ: وَهِي آلَتُه الَّتِي تُقِيمُ حِرْفَتَه. (} وتآدَى، على تَفاعَلَ: (أَخَذَ للدَّهْرِ أَداتَهُ. قالَ ابنُ بُزْرُج: يقالُ هلْ {تآدَيْتُم لذلِكَ الأمْرِ أَي تأَهَّبْتم. قالَ الأَزْهريُّ: هُوَ مأْخوذٌ مِن الأَداةِ؛ وَبِه فُسِّر قَوْلُ الأسْود بنِ يعْفُر: مَا بَعْدَ زَيدٍ فِي فَتاةٍ فُرِّقواقَتْلاً وسَبياً بَعْدَ حُسْنِ} تَآدي وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {أَدَا اللَّبَنُ} أُدُواً، كعُلُوَ: خَثُرَ ليَرُوبَ؛ عَن كُراعٍ؛ واوِيَّةٌ يائِيَّةٌ. وقالَ ابنُ بُزُرْج: أَدَا اللَّبَنُ أُدُوّاً يأْدُو، وَهُوَ اللَّبَنُ بينَ اللَّبَنَيْنِ ليسَ بالحامِضِ وَلَا بالحلْوِ. {وأَدَوْتُ اللَّبَنَ أَدْواً: مَخَضْتُه. } وآدَى الرَّجُل، فَهُوَ {مُؤدٍ: إِذا كانَ شاكَ السِّلاحِ؛ وَهُوَ مِن الأداةِ. وقيلَ: رجُلٌ مُؤدٍ: كامِلُ أداةِ السِّلاحِ؛ قالَ رُؤْبَة: } مُؤْدين يَحْمِينَ السَّبيلَ السَّابلا {والتآدّي تَفاعَل مِن} الإيدَاءِ، وَهُوَ القُوَّةُ؛ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الأَسْودِ أَيْضاً. {وإِداةُ الشيءِ، بالكسْرِ والفتْحِ: آلَتُه. وحكَى اللَّحْيانيُّ عَن الكِسائي أنَّ العَرَبَ تقولُ: أَخَذَ هَداتَه، أَي} أَداتَه، على البَدَلِ. وَقد {تَآدَى القوْمُ} تَآدِياً، أَخَذُوا العدَّةَ الَّتِي تُقَوِّيهم على الدَّهْرِ وغيرِهِ. {والإِداءُ، ككِتابٍ: وِكاءُ السِّقاءِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (لَا تَشْرَبوا إلاَّ مِن ذِي} إِداءٍ. وأَدَوْتُ فِي مَشْيِي {آدُو} أَدْواً: وَهُوَ مَشْيٌ بَين المَشْيَيْنِ ليسَ بالسَّريعِ وَلَا بالبَطِيءِ. {والأَدْوَةُ: الخَدْعَةُ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ. والأدَاةُ: اسمُ جَبَلٍ؛ عَن ياقوت.
المعجم: تاج العروس زنم
المعنى: زَنَمَتا الأُذن: هنتان تليان الشحمة، وتقابلان الوَتَرَةَ.وزَنَمَتا القُوقِ وزُنْمتاهوالأَول أَفصح: أَعلاه وحرفاه. الزَّنَمَتان: زَنَمَتا الفُوق، وهما شَرَجا الفُوق، وهما ما أَشرف من حرفيه.والمُزَنَّمُ والمُزَلَّمُ: الذي تقطع أُذنه ويترك له زَنَمَةٌ. ويقال: المُزَلَّم والمُزَنَّمُ الكريم. والمُزَنَّمُ من الإِبل: المقطوع طرف الأُذن؛ قال أَبو عبيد: وإِنما يفعل ذلك بالكرام منها؛ والتَّزْنيمُ: اسم تلك السِّمَةِ اسم كالتَّنْبيت. الأَحمر: من السِّمات في قطع الجلد الرَّعْلة، وهو أَن يُشَقَّ من الأُذن شيء ثم يترك معلَّقاً، ومنها الزَّنَمةُ، وهو أَن تَبِين تلك القطعة من الأُذن، والمُفْضاة مثلها. الجوهري: الزَّنَمَةُ شيء يقطع من أُذن البعير فيترك معلقاً، وإِنما يفعل ذلك بالكِرام من الإِبل. يقال: بعير زَنِمٌ وأَزْنَمُ ومُزَنَّم وناقة زَنِمَةٌ وزَنْماء ومُزَنَّمَةٌ. والزَّنَمُ: لغة في الزَّلَمِ الذي يكون خلف الظِّلْفِ، وفي حديث لقمان: الضائنة الزَّنِمَةُ أَي ذات الزَّنَمَةِ، وهي الكريمة، لأَن الضأْن لا زَنَمَةَ لها وإِنما يكون ذلك في المعز؛ قال المُعَلَّى بن حَمّال العبدي: وجـــاءت خُلْعَــةٌ دُهْــس صــَفايا، يَصـــُوعُ عُنُوقَهــا أَحْــوى زَنِيــمُ يُفَـــرِّقُ بينهـــا صــَدْعٌ رَبــاع، لــه ظَــأْبٌ كمــا صــَخِبَ الغَريـمُ والخَلْعَةُ: خيار المال. والزَّنِيمُ: الذي له زَنَمَتان في حلقه، وقيل: المُزَنَّمُ صغار الإِبل، ويقال: المُزَنَّمُ اسم فحل؛ وقول زهير: فأَصـْبَحَ يَجـرِي فيهمُـ، مـن تِلادِكُمْ، مَغــانم شــَتَّى مــن إِفـالٍ مُزَنَّـمِ قال ابن سيده: هو من باب السِّمام المُزْعِف والحِجال المُسَجَّف لأَن معنى الجماعة والجمع سواء، فحمل الصفة على الجمع، ورواه أَبو عبيدة: من إِفال المُزَنَّمِ، نسبه إِليه كأَنه من إِضافة الشيء إِلى نفسه.وقوله تعالى: عُتُلٍّ بعد ذلك زَنِيمٍ؛ قيل: موسوم بالشر لأَن قطع الأُذن وَسْمٌ.وزَنَمَتا الشاة وزُنْمتهاهنة معلقة في حَلْقها تحت لِحْيتها، وخص بعضهم به العنز، والنعت أَزْنَمُ، والأُنْثى زَلْماء وزَنْماءُ؛ قال ضَمْرَةُ بن ضَمْرَةَ النَّهْشَليّ يهجو الأَسود بن مُنْذر بن ماء السماء أَخا النُّعْمان بن المُنْذِرِ: تَرَكْـتَ بنـي مـاء السماءِ وفِعْلَهُمْ، وأَشــْبَهْتَ تَيْسـاً بالحِجـازِ مُزَنَّمـا ولَـنْ أَذْكُـرَ النُّعْمـانَ إِلاَّ بصـالحٍ، فــإِنَّ لــه عِنْـدي يُـدِيّاً وأَنْعُمـا قال: ومن كلام بعض فِتْيانِ العرب يَنْشُدُ عَنْزاً في الحَرَمِ: كأَنَّ زَنَمَتَيْها تَتْوا قُلَيْسِيَّة. الليث: وزَنَمتا العنز من الأُذن.والزَّنَمَةُ أَيضاً: اللحمة المُتَدَلِّيَةُ في الحلق تسمى ملادهوالزَّنِيمُ: ولد العَيْهَرَةِ. والزَّنِيمُ أَيضاً: الوكيل.والزُّنْمةُ: شجرة لا وَرَقَ لها كأَنها زُنْمةُ الشاة. والزَّنَمةُ: نَبْتَة سُهَيلية تنبت على شكل زَنَمَةِ الأُذن، لها ورق وهي من شر النبات؛ وقال أَبو حنيفة: الزَّنَمَةُ بَقْلة قد ذكرها جماعة من الرواة، قال: ولا أَحفظ لها عنهم صفة.والأَزْنَمُ الجَذَعُ: الدهر المعلَّق به البلايا، وقيل: لأَن البلايا مَنُوطةٌ به متعلقة تابعة له، وقيل: هو الشديد المرّ، وقد تقدم عامة ذلك في ترجمة زلم. ويقال: أَوْدى به الأَزْلَمُ الجَذَعُ والأَزْنَمُ الجَذَعُ؛ قال رؤبة يصف الدهر: أَفْنـى القُـرونَ وهـو بـاقي زَنَمَـهْ وأَصل الزَّنَمَةِ العلامة. والزَّنِيمُ: الدَّعِيُّ. والمُزَنَّمُ: الدَّعيُّ؛ قال: ولكــنَّ قَــوْمي يَقْتنـون المُزَنَّمـا أَي يستعبدونه؛ قال أَبو منصور: قوله في المُزَنَّمِ إِنه الدَّعِيُّ وإِنه صغار الإِبل باطل، إِنما المُزَنَّمُ من الإِبل الكريم الذي جعل له زَنَمةٌ علامة لكَرَمِهِ، وأما الدَّعِيُّ فهو الزَّنِيمُ، وفي التنزيل العزيز: عُتُلٍّ بعد ذلك زَنيم؛ وقال الفراء: الزَّنِيمُ الدَّعِيُّ المُلْصَقُ بالقوم وليس منهم، وقيل: الزَّنِيمُ الذي يُعْرَفُ بالشر واللُّؤْم كما تعرف الشاة بزَنَمَتِها. والزَّنَمَتانِ: المعلقتان عند حُلوق المِعْزَى، وهو العبد زُنْماً وزَنْمَةَ وزُنْمَةً وزَنَمَةً وزُنَمَةً أَي قَدُّه قَدُّ العبد. وقال اللحياني: هو العبد زُنْمَةً وزَنْمَةً وزَنَمَةً وزُنَمَةً أَي حَقّاً. والزَّنِيمُ والمُزَنَّمُ: المُسْتَلْحَقُ في قوم ليس منهم لا يحتاج إِليه فكأَنه فيهم زَنَمَةٌ؛ ومنه قول حَسَّان: وأَنـت زَنِيـمٌ نِيـطَ فـي آلِ هاشـِمٍ، كما نِيطَ خَلْفَ الراكب القَدَحُ الفَرْدُ وأَنشد ابن بري للخَطِيم التميمي، جاهلي: زَنِيــمٌ تَـداعاه الرِّجـالُ زِيـادةً، كمـا زِيـدَ فـي عَرْضِ الأَدِيمِ الأَكارِعُ وجدت حاشية صورتها: الأَعْرَفُ أَن هذا البيت لحَسَّان؛ قال: وفي الكامل للمبرد روى أَبو عبيد وغيره أَن نافِعاً سأَل ابن عباس عن قوله تعالى عُتُلٍّ بعد ذلك زَنِيمٍ: ما الزَّنِيمُ؟ قال: هو الدَّعِيُّ المُلْزَقُ، أَما سمعت قول حَسَّان بن ثابت: زَنِيــمٌ تَـداعاه الرِّجـالُ زِيـادةً، كمـا زِيـدَ فـي عَرْضِ الأَدِيمِ الأَكارِعُ وورد في الحديث أَيضاً: الزَّنِيمُ وهو الدَّعِيُّ في النَّسَب؛ وفي حديث علي وفاطمة، عليهما السلام: بِنْـــتُ نَـــبيٍّ ليـــس بــالزَّنِيمِ وزُنَيْمٌ وأَزْنَمُ: بطنان من بني يَرْبوعٍ. الجوهري: وأَزْنَمُ بطن من بني يَرْبُوعٍ؛ وقال العَوَّامُ بن شَوْذَبٍ الشَّيْبانيّ: فلــو أَنَّهــا عُصــْفُورَةٌ لَحَسـِبْتُها مُســَوَّمَةً تَــدْعُو عُبَيْــداً وأَزْنَمَـا وقال ابن الأَعرابي: بنو أَزْنَمَ بن عُبَيْد بن ثَعْلبَةَ بن يَرْبُوعٍ، والإِبل الأَزْنَمِيَّةُ منسوبة إِليهم؛ وأَنشد: يَتْبَعْــنَ قَيْنَــيْ أَزْنَمِــيٍّ شــَرْجَبِ، لا ضـــَرَع الســـِّنِّ ولـــم يُثَلَّــبِ يقول: هذه الإِبل تَرْكَبُ قَيْنَيْ هذا البعير لأَنه قُدَّام الإِبل.وابن الزُّنَيْمِ، على لفظ التصغير: من شعرائهم.
المعجم: لسان العرب خيط
المعنى: الخَيْطُ: السلْكُ، وجمعهُ خَيوطةُ -مثال فحلٍ وفحولٍ وفحوُلةٍ-، قال الشّنفرى؛وأطْوي على الخَمْصٍ الحوايا كما انطَوتْ *** خيوطْةُ مارىّ تغارُ وتُفْتلُ؛والمخيط والخياط: الأبرةُ، قال الله تعالى: {حتىَ يلج الجملُ في سَم الخياطِ} والخياطُ -أيضًا- الخيطُ، يقال: أعْطني خياطًا ونصَاحًا، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أدوا الخياطَ والمخيطَ».؛والخيطُ الأسَودُ: الفجر المسْتطيلُ: ويقال: سوادُ اللْيل. والخيطُ الأبيض: الفجرُ المعترضُ، قال أبو دوادٍ جاريةُ بن الحجاجِ الإيادي؛فلما أضاءتْ لنا سدفةُ *** ولاح من الصبحِ خيطُ أثارا؛غَدونا “به" كسوارِ الهوكِ *** مُضْطمرًا حالباهُ اضطمارا؛وخيط الرقبة: نخاعها. ويقال: جاحشي فلان عن خيط رقته: أي دافع عن دَمه.؛وخيط باطلِ: الذي يقال له لعابُ الشمسْ ومخاط الشيطان، وكان مرْوان بن الحكم يلقب بذلك لأنه كان طويلًا قال عبد الرحمن بن الحكم؛لحى الله قومًا ملكوا خيط باطلٍ *** على الناسِ يعطي منَ يشاءُ ويمنعُ؛وقال ابن عبادٍ: خيط باطل: الهواء، يقال: أرق من خيط باطلٍ، وأنشد ابن فارسٍ؛غَدرتم بعمرو يا بني خيط باطلٍ *** ومثلكم بني البيوت على عمروٍ؛وقال ابن دريدٍ: الخيط والخيط -بالفتح والكسر-: القطيعُ من النعام. وزاد غيره: الخيطى- مثال حيرى-، والجمع: خيطان وكان الأصمعي يختار الكسر، قال لبيدّ -رضي اللهّ عنه- يذكرُ الدمنَ؛تحمل أهلها إلاّ عرارًا *** وعزفًا بعد أحياءٍ حلالِ؛وخيطًا من خواضبَ مؤلفات *** كان رئالها أرقُ الإفالِ؛ويروى: "ورقُ".؛وأنشد ابن دريدٍ؛لم أخشى خيطانًا من النعامِ ***؛ونعامة خيطاء: بينة الخيط، وهو طول عنقها. وقد خطت الثوب خياطة فهو مخيوط ومخيط، وأنشد ابن دريدٍ؛هل في دجوب الحرة المخيطِ *** وذيلة تشفي من الأطيط؛الوذيلةُ: القطعة من السنام شبهها بسبيكة الفضةِ، والأطيط: الجوعُ. فمن قال: مخيوط أخرجه على التمام، ومن قال: مخيط بناه على النقصِ لنقصانِ الياء في خطت، والياء في مخيط هي واو مفعول انقلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها: وإنما حرك ما قبلها لسكونها وسكون الواو بعد سقوط الياء، وإنما كسر ليعلم أن الساقط ياء. وناس يقولون إن الياء في مخيط هي الأصلية، والذي حذف واو مفعول ليعرف الواوي من اليائي.؛والقول هو الأول، لأن الواو مزيدة للبناء فلا ينبغي لها أن تحذف، والأصْلي أحق بالحذف لاجتماع السامنين أو علة توجب أن يحذف حرف، وكذلك القول في كل مفعولٍ من ذوات الثلاثةِ إذا كانت من بنات الياء؛ فإنه يجيء بالنقصان والتمام. فأما من بنات الواو فلم يجيء على التمام إلاّ حرفان: مسْك مدووْف وثوب مصوونّ، فإن هذين جاءا نادرين، وفي النحويين من يقس على ذلك فيقول: قول مقوولّ وفرس مقوود قياسًا مطردًا.؛والخيط: جبلّ.؛وقال أبو عبيدِ: رجل خاط، من الخياطة. وخاط فلان إلى فلانٍ: إذا مر عليه مرًا سريعا، ويقال: خط إليه خيطه: أي مر إليه مرة، قال رؤبة؛فقل لذاك الشاعرِ الخياط *** وذي المراء المهر الضفاطِ؛رعتَ اتقاءَ العبرِ بالضراطِ ***؛وخاطت الحية: إذا انسابتْ على الأرضِ.؛ومخيط الحية: مزحفها، قال؛وبينهما ملقى زمام كأنه *** مخيط شجاعٍ لآخرَ اللْيلِ ثائرِ؛والخيطة في كلام هذيلٍ: الوتدُ، قال أبو ذؤيبٍ الهذلي يصف مشتار العسلِ؛تدلى عليها بين سبّ وخيطةٍ *** بجرداءَ مثلِ الوكفِ يكبو غرابهاُ؛وقال أبو عمرو: الخيطةُ: حبل لطيف يتخذ من السلب.؛وقال ابن حبيب الخيطة: دراعة يلبسها.؛وخيط فيه الشيب تخييطًا: إذا، قال بدر بن عامرٍ الهذلي؛أقسْمتُ لاأنْس منيحة واحد *** حتى تخيط بالبياض قروني؛وقال ابن حبيب: إذا اتصل الشيب في الرأس فقد خيط رأسه الشيبُ. ويروى:تخيط: أي تتخيط. ويروى: توخط. وأراد بقوله: " واحد" أبا العيال الهذلي.؛والتركيب يدل على امتدادِ الشيءِ في دقةٍ ثم يحمل عليه فيقال في بعض ما يكون منتصبًا.
المعجم: العباب الزاخر