المعجم العربي الجامع

إضْريجٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أضاريج الصِّبغ الأحمر أو الكساء الأحمر.؛- (من الخيل) الشديد العَدْو الكثير العَرَق.
المعجم: القاموس

إضْريج [مفرد]

المعنى: صبغ أحمر.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

ضرجه

المعنى: ـ ضَرَجَهُ: شَقَّهُ فانْصَرَجَ، ولَطَخَهُ فَتَضَرَّجَ، وألقاهُ. ـ وعيْنٌ مَضْروجَةٌ: واسِعَةُ الشَّقِّ. ـ وانْضَرجَ: اتَّسَعَ، ـ وـ ما بينَهمْ: تباعَدَ، ـ وـ العُقابُ: انْقَضَّتْ على الصَّيْدِ، أو أخَذَتْ في شِقٍّ. ـ وتَضَرَّجَ البَرْقُ: تَشَقَّقَ، ـ وـ النَّوْرُ: تَفَتَّحَ، ـ وـ الخَدُّ: احْمارَّ، ـ وـ المرأةُ: تَبَرَّجتْ. ـ وضَرَّجَ الجَيْبَ تَضْريجاً: أرْخاهُ، ـ وـ الإِبِلَ: رَكَضَها في الغارَةِ، ـ وـ الكلامَ: حَسَّنَهُ وزَوَّقَهُ، ـ وـ الثَّوْبَ: صَبَغَهُ بالحُمْرَةِ، ـ وـ الأَنْفَ بالدَّمِ: أدماهُ. ـ والإِضْريجُ: كِساءٌ أصْفَرُ، والخَزُّ الأَحْمَرُ، والفَرَسُ الجَوادُ، والصِّبْغُ الأَحْمَرُ. ـ والمُضَرِّجُ، كمُحَدِّث: الأَسَدُ. ـ والمضَارجُ، كالمَنازِلِ: المَشاقُّ، والثِّيابُ الخُلْقانُ. ـ وضارِجٌ: ع. ـ وعَدْوٌ ضَريجٌ: شَديدٌ.
المعجم: القاموس المحيط

ضرج

المعنى: ضرج : (ضَرَجَه) ضَرْجاً: (شَقَّه، فانْضَرَجَ) قَالَ ذُو الرُّمّة يصف نسَاء: ضَرَجْنَ البُرُودَ عَن تَرائِبِ حُرَّةٍ أَي شَقَقْن. ويروى بالحاءِ: أَي أَلْقَيْن. (و) ضَرَجَ الثَّوْبَ وغيرَه (لَطَخَه) بالدَّمِ ونحوِهِ من الحُمْرَةِ أَو الصُّفْرَةِ. قَالَ يصف السَّرَابَ على وَجْهِ الأَرْضِ: فِي قَرْقَرٍ بلُعْبَابِ الشَّمسِ مَضْروجِ يَعْنِي السَّرَابَ. وضَرَّجَه (فتَضرَّجَ) . وكلُّ شَيْءٍ تَلَطَّخَ بدَمٍ أَو غيرِه فقد تَضَرَّجَ وَقد ضُرِّجتْ أَثوابُه بدَمِ النَّجيعِ. وضَرَجَ الشيْءَ ضَرْجاً فانْضَرَجَ، وضَرَّجَه فتَضرَّجَ: شَقَّه، فعُرِف بذالك عَدمُ التَّفْرِقَة بَين المُطَاوِعَيْنِ. وهاكذا فِي كتب الأَفعال. وَفِي حَدِيث: المرأَة صاحبَة المَزَادَتين: تَكاد تَتَضَرَّجُ من المَلْءِ: أَي تَنْشَقُّ. وتَضَرَّجَ الثَّوْبُ: انْشَقٌ. وَفِي (اللِّسَان) تَضَرَّجَ الثَّوْبُ: إِذا تَشَقَّقَ. (و) ضَرَّجَه (أَلْقاه) .  (وعَيْن مَضْروجةٌ: واسعَةُ الشَّقِّ) نجْلاءُ. قَالَ ذُو الرُّمَّة: تَبَسَّمْنَ عَن نَوْرِ الأَقاحِيِّ فِي الثَّرَى وفَتَّرْن عَن أَبصارِ مَضْروجةٍ نُجْلِ والانْضِراجُ: الانْشُقاق، قَالَ ذُو الرُّمَّة: مِمَّا تَعَالَتْ مِن البُهْمَى ذَوَائِبُهَا بالصَّيْفِ وانْضَرَجَتْ عَنهُ الأَكامِيمُ (و) قَالَ المُؤَرِّجُ: (انْضَرَجَ: اتَّسَعَ) ، وأَنشد: أَمَرْتُ لَهُ براحلةٍ وبُرْدٍ كَرِيمٍ فِي حَواشِيهِ انْضِراجُ وانْضَرَجَتْ لنا الطَّرِيقُ: اتَّسعَتْ. (و) عَن الأَصمعيّ: انْضَرَجَ (مَا بَيْنَهُمْ: تَبَاعَدَ) . (و) انْضَرجَت (العُقَابُ) : انحطَّتْ من الجَوّ كاسِرَةً و (وانْقَضَّت على الصَّيْد) . وانْضَرَجَ البازِي على الصَّيْد: إِذا انقَضَّ، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: كتَيْسِ الظِّبَاءِ الأَعْفَر انْضَرَجَتْ لَهُ عُقَابٌ تَدَلَّت مِن شَمارِيخِ ثَهْلانِ وَقيل: انْضَرجَتْ: انْبَرَتْ لَهُ، (أَو أَخذَتْ فِي شِقَ) . (و) فِي (الأَساس) و (الصّحاح) : (تَضرَّجَ البَرْقُ: تَشقَّقَ. و) تَضرَّج (النَّوْرُ: تَفَتَّحَ) . وَفِي (اللِّسَان) : انْضَرجَ الشَّجرُ: انشقَّت عُيُونُ وَرَقِه وبَدَتْ أَطرافُه. وتَضَرَّجَتْ عَن البَقْلِ لَفَائفُه: إِذا انْفَتحَتْ. وإِذا بَدَتْ ثِمارُ البُقولِ من أَكْمَامها قيل: انْضَرجَتْ عَنْهَا لفَائفُها، أَي انْفَتَحَتْ. (و) من الْمجَاز: تَضرَّجَ (الخَدُّ احْمارَّ) . وَفِي (الأَساس) : هُوَ مُضَرَّحُ الخَدَّينِ. وكلَّمْنه فتَضَرَّج خَدّاه. (و) من الْمجَاز: تَضَرَّجَت (المَرْأَةُ) إِذا (تَبَرَّجَتْ) وتَحَسَّنَتْ.  (وضَرَّجَ الجَيْبَ تَضْريجاً أَرْخَاه) . وعبارةُ النّوادر: أَضْرجَت المَرْآةُ جَيْبَهَا: إِذا أَرْخَتْه. (و) ضَرَّجَ (الإِبلَ) إِذا (رَكَضَها فِي الغَارَة) . وضَرَجَت النَّاقَةُ بجِرَّتِهَا وجَرَضَت (و) من الْمجَاز: ضَرَّجَ (الكَلاَمَ: حَسَّنَه وزَوَّقَه) ، قَالَ أَبو سعيد: تَضْريجُ الْكَلَام فِي المَعَاذير: هُوَ تَزْويقُه وتَحْسينُه. وَيُقَال: خيرُ مَا ضُرِّجَ بِهِ الصَّدْقُ، وشَرُّ مَا ضُرِّجَ بِهِ الكَذبُ. (و) ضَرَّجَ (الثَّوْبَ) تَضْريجاً، (صَبَغَه بالحُمْرةِ) ، وَهُوَ دونَ المُشْبَع وفوقَ المُوعرَّد. وَفِي الحَدِيث: (وعَلَيَّ رَيْطةٌ مُضرَّجَة) أَي لَيْسَ صِبْغُهَا بالمُشْبَع. (و) يُقَال: ضَرَّجَ (الأَنْفَ بالدَّمِ: أَدْمَاهُ) قَالَ مُهَلْهَلٌ: لَوْ بِأَبَانَيْن جَاءَ يَخْطُبُها ضُرِّجَ مَا أَنْفُ خاطبٍ بدَمِ وَفِي كتاب لوَائِلٍ: (وضَرِّجوه بالأَضامِيم) : أَي دَمُّوْه بالضَّرْب. (والإِضْرِيجُ) ، بِالْكَسْرِ: (كِسَاءٌ أَصفَرُ، و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: الإِضْرِيج: (الخَزُّ الأَحمرُ) وأَنشد: وأَكسِيةُ الإِضْريِ فَوقَ المَشَاجِبِ أَي أَكْسبةُ خَزَ أَحْمَرَ. وَقيل: هُوَ كساءٌ يُتَّخَذ من جَيِّدِ المِرْعِزَّى. وَقَالَ اللَّيث: الإِضْريجُ: الأَكْسِيَة تُتَّخذُ من المِرْعِزَّى مِن أَجوَده. والإِضرِيج: ضَرْبٌ من الأَكسِيَةِ أَصفَرُ. (و) الإِضرِيج: الجَيِّدُ من الخَيْلِ، وَعَن أَبي عبيدَةَ: الإِضريجُ من  الخَيْلِ: الجَوَادُ الكثيرُ العَرَقِ وَقَالَ أَبو دُواد: وَلَقَد أَغْتَدِي يُدَافِعُ رُكْنِي أَجْوَليُّ ذُو مَيْعَةٍ إِضْرِيجُ وَقَالَ الإِضريجُ: الواسعُ اللَّبَانِ. وقيلَ الإِضريج: (الفَرَسُ الجَوَادُ) الشَّدِيدُ العَدْوِ. (و) ثوبٌ ضَرِيجٌ وإِضْرِيجٌ: مُتَضَرِّجٌ بالحُمْرَةِ أَو الصُّفْرَةِ. وَقيل: الإِضْرِيجُ: (الصِّبْغُ الأَحمرُ) . وثَوبٌ مُضرَّجٌ، من هاذا، وَقيل: لَا يكون الإِضْرِيجُ إِلاّ مِن خَزَ. (والمُضرِّجُ كمُحَدِّثٍ) ، هاكذا فِي نُسختنا، وَفِي بَعْضهَا: والمُضْرِجُ كمُحْسِن: (الأَسَدُ) . (والمَضَارِجُ، كالمَنَازِل: المَشَاقُّ) جَمعُ مَشَقَّةٍ. قَالَ هِمْيَانُ يَصفُ أَنيابَ الفَحْلِ: أَوْسَعْنَ من أَنيابِه المَضَارِجَا (و) المَضَارِجُ: (الثِّيابُ الخُلْقَانُ) تُبْتَذَلُ مِثْل المَعَاوِزِ، قَالَه أَبو عُبيدٍ، واحدُها مِضْرَجٌ، كَذَا فِي (الصّحاح) و (اللِّسَان) وَغَيرهمَا. وإِهمال المُصَنّف مُفْرَدَه تَقصيرٌ أَشار لَهُ شَيخنَا. (وضارِجٌ) اسْم (ع) مَعْرُوف فِي بلادِ بني عَبْسٍ، وَقيل: بِبِلَاد طَيِّىءٍ. والعُذَيْبُ: ماءٌ بِقُرْبه، وَقد مَرَّ. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: تَيَمَّمَتِ العَيْنَ الَّتِي عِنْدَ ضَارِجٍ يَفِيءُ عَلَيْهَا الظِّلُّ عَرْمَضُهَا طَامِي قَالَ ابْن بَرِّيّ: ذكر النّحّاس أَن  الرِّواية فِي الْبَيْت: (يَفيىءُ عَلَيْهَا الطَّلْحُ) ، ويروى بإِسناد ذَكَرَه أَنه وفدَ قَومٌ من الْيمن على النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفقالوا: يَا رَسُول الله، أَحْيانا اللَّهُ ببيتين من شعر امرىء الْقَيْس بن حُجْر. قَالَ: وَكَيف ذالك قَالُوا: أَقْبَلْنَا نُريدك، فَضَلَلنا الطّريقَ فبقينَا ثَلاثاً بِغَيْر ماءٍ، فاستظْلَلْنَا بالطَّلْح والسَّمُر. فأَقْبَل راكبٌ مُتلثِّمٌ بعمامةٍ، وتَمثَّلٌ رَجُلٌ ببيتين، وهما: ولَمَّا رَأَت أَنَّ الشَّريعةَ هَمُّها وأَنَّ البَياضَ من فَرائصها دَامى تَيَمَّمَت العَيْنَ الَّتِي عنْدَ ضارِجٍ يَفيءُ عَلَيْهَا الطَّلْحُ؛ عَرْمَضُها طَامى فَقَالَ الرَّاكِب: مَن يَقُول هاذا الشِّعرَ؟ قَالَ: امرُؤُ الْقَيْس بن حُجْرٍ. قَالَ: وَالله، مَا كَذَبَ، هاذا ضارجٌ عنْدكُمْ. قَالَ: فَجَثْونا على الرُّكَب إِلى ماءٍ، كَمَا ذَكَر، وَعَلِيهِ العَرْمَضُ يَفيءُ عَلَيْهِ الطَّلْحُ، فشربْنا رِيَّنَا، وحَمَلْنَا مَا يَكْفينَا ويُبلِّغُنَا الطَّريقَ. فَقَالَ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (ذَاك رجلٌ مذكورُ فِي الدُّنْيَا شَريفٌ فِيهَا مَنسيٌّ فِي الآخرةِ خاملٌ فِيهَا، يَجيءُ يومَ الْقِيَامَة معهُ لوَاءُ الشُّعَرَاءِ إِلى النَّار) . (وعَدْوٌ ضَريجٌ: شديدٌ) ، قَالَ أَبو ذُؤَيب: جِزَاءٌ وشَدٌّ كالحَريقِ ضَرِيجُ وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: ضَرَجَ النَّارَ يَضْرِجُهَا: فتَحَ لَهَا عَيْناً؛ رَوَاهُ أَبو حنيفَة. والضَّرْجَةُ والضَّرَجَةُ: ضَرْبٌ من الطَّير. واستدرك شيخُنا هُنَا: المضْرَجيّ، بضمّ الْمِيم وَآخِرهَا ياءُ النِّسْبة، جمع المضرَجيّات، وَهِي الطُّيور الكَواسرُ. والصّواب أَنه بالحاءِ الْمُهْملَة، وسيأْتي فِي مَحَلِّه.
المعجم: تاج العروس

ضرج

المعنى: ضَرَجَ الثوبَ وغيرَه: لَطَخه بالدم ونحوِه من الحُمْرة، وقد يكون بالصُّفرة؛ قال يصف السَّراب على وجه الأَرض: فـي قَرْقَـرٍ بِلُعـاب الشـمس مَضْرُوج يعني السراب. وضَرَّجَه فَتَضَرَّج، وثوبٌ ضَرِج وإِضْرِيج: مُتَضَرِّج بالحمرة أَو الصُّفرة؛ وقيل: الإِضْريجُ صِبغ أَحمر، وثوبٌ مُضَرَّج، من هذا؛ وقيل: لا يكون الإِضْريجُ إِلاَّ من خَزٍّ.وتَضَرَّج بالدَّم أَي تَلَطَّخ. وفي الحديث: مَرَّ بي جعفر في نَفَرٍ من الملائكة مضَرَّج الجناحين بالدم أَي مُلَطَّخاً. وكل شيء تَلَطَّخ بشيء، بِدَمٍ أَو غيره، فقد تَضَرَّج؛ وقد ضُرِّجَتْ أَّثوابه بدم النَّجيع.ويقال: ضَرَّج أَنْفَه بدم إذا أَدْماه؛ قال مُهَلْهِل: لَــوْ بِأَبــانَيْنِ جــاء يَخْطُبُهــا ضــُرِّجَ مــا أَنْــفُ خــاطبٍ بــدَمِ وفي كتابه لِوائِلٍ: وضَرَّجُوه بالأَضامِيم أَي دَمّوه بالضَّرْب.وقال اللحياني: الإِضْريجُ الخَزُّ الأَحمر؛ وأَنشد: وأَكْسـِيةُ الإِضـْريجِ فَـوْقَ المَشـاجِبِ يعني أَكْسِيةَ خَزٍّ حُمْراً؛ وقيل: هو الخز الأَصفر؛ وقيل: هو كساء يُتخذ من جَيّد المِرْعِزَّى. اللَّيثُ: الإِضريجُ الأَكسية تتخذ من المِرْعِزَّى من أَجوده. والإِضْريجُ: ضرب من الأَكسية أَصفر.وضَرَجَ الشيءَ ضَرْجاً فانْضَرَج، وضَرَّجه فتَضَرَّج: شقَّه.والضَّرْج: الشَّقُّ؛ قال ذو الرُّمة يصف نساء: ضـَرَجْنَ البُـرُودَ عـن تَـرائب حُـرَّةٍ أَي شَقَقْنَ، ويروى بالحاء أَي أَلقين. وفي حديث المرأَة: صاحبة المَزادَتَيْن تَكاد تَتَضَرَّجُ من المِلْءِ أَي تنشقُّ. وتَضَرَّج الثوبُ: انشقَّ؛ وقال هميان يصف أَنياب الفَحل: أَوْســَعْنَ مــن أَنيـابه المَضـارِجِ والمَضَارِج: المَشاقُّ. وتَضَرَّح الثوب إذا تَشَقَّقَ. وضَرَّجْت الثوب تَضْريجاً إذا صَبَغْته بالحرة، وهو دون المُشْبَع وفوق المُوَرَّدِ.وفي الحديث: وعَلَيَّ رَيْطَة مُضَرَّجَة أَي ليس صِبْغها بالمُشْبَع.والمَضارِجُ: الثياب الخُلْقان تبتذل مثل المَعاوِز؛ قاله أَبو عبيد: واحدُها مِضْرَج. وعينٌ مَضْرُوجة: واسعة الشَّقِّ نَجْلاء؛ قال ذو الرمة: تَبَسـَّمْنَ عن نَوْرِ الأَقاحِيِّ في الثَّرَى وفَتَّـرْنَ عـن أَبصـارِ مَضـْرُوجَةٍ نُجْلِ وانْضَرَجَت لنا الطريق: اتَّسَعت. والانْضِراج: الاتِّساع؛ قال الشاعر: أَمَـــرْتُ لـــه بِرَاحِلــةٍ وبُــرْدٍ كَريمٍــ، فــي حَواشــِيه انْضـِرَاجُ وانْضَرَج ما بين القوم: تَباعد ما بينهم. وانْضَرَج الشجر: انشقَّت عُيونُ ورَقِه وبَدَتْ أطرافه. وتَضَرَّجَتْ عن البَقْل لَفائِفُه إذا انفتحت، وإِذا بَدَتْ ثمار البُقول من أَكْمامِها، قيل: انْضَرَجَتْ عنها لفائفُها أَي انْفتحتْ. والانْضِراج: الانْشقاق؛ قال ذو الرمة: مِمَّـا تَعـالَتْ مِنَ البُهْمَى ذَوَائِبُها بالصـَّيْفِ، وانْضـَرَجَتْ عنه الأَكامِيمُ تَعالَت: ارتفعت. وذَوائبها: سَفاها. والأَكامِيم جمع أَكْمام، وأَكْمام جمع كِمٍّ، وهو الذي يكون فيه الزَّهْرُ.وضَرَجَ النار يَضْرِجها: فتح لها عيناً؛ رواه أَبو حنيفة.وانضَرَجَتِ العُقاب: انحطَّت من الجَوِّ كاسرةً. وانْضَرَج البازي عن الصيد إذا انْقَضَّ؛ قال امرؤ القيس: كَتَيْـسِ الظِّباء الأَعْفَرِ، انْضَرَجَتْ لَهُ عُقـابٌ، تَـدَلَّتْ مـن شـَمارِيخ ثَهْلانِ وقيل: انْضَرَجَتْ انْبَرَتْ له؛ وقيل: أَخَذَتْ في شِقٍّ. أَبو سعيد: تَضْريج الكلام في المَعاذِير هو تَزْوِيقُه وتحسينه. ويقال: خير ما ضُرِّج به الصدقُ، وشَرُّ ما ضُرِّج به الكذِب. وفي النوادر: أَضْرَجَتِ المرأَة جَيْبَها إذا أَرْخَتْه. وضُرِّجتِ الإِبل أَي رَكَضْناها في الغَارَة؛ وضَرَجتِ الناقة بِجِرَّتِها وجَرَضَتْ.والإِضْريج: الجَيِّد من الخيل. أَبو عبيدة: الإِضريج من الخيل الجَواد الكثير العَرَق؛ قال أَبو دُواد: ولقــد أَغْتَــدِي، يُــدافِع رُكْنِـي أَجْـــوَلِيٌّ ذُو مَيْعَـــةٍ، إِضـــْرِيجُ وقال: الإِضْريج الواسِع اللَّبَان؛ وقيل: الإِضْريجُ الفرس الجَواد الشديد العَدْوِ. وعَدْوٌ ضَرِيجٌ: شديد؛ قال أَبو ذؤيب: جِــرَاءٌ وَشــَدٌّ كــالحَريق ضــَرِيجُ والضَّرْجَة والضَّرَجَة: ضَرْب من الطير.وضَارِج: اسم موضع معروف؛ قال امرؤ القيس: تَيَمَّمَـتِ العَيْـنَ الـتي عنـد ضارِجٍ يَفِيـءُ عليها الظِّلُّ، عَرْمَضُها طامي قال ابن بَرِّي: ذكر النحاس أَن الرواية في البيت يفيءُ عليها الطَّلْحُ، ورَوَى بإِسناد ذكره أَنه وفَدَ قوم من اليَمَن على النبي، صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، أَحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس ابن حُجْر، قال: وكيف ذلك؟ قالوا: أَقبلنا نريدك فضَلَلْنا الطريق فبقينا ثَلاثاً بغير ماء، فاستظللنا بالطَّلْح والسَّمُرِ، فأَقبل راكب متلثِّم بعمامة وتمثل رجل ببيتين، وهما: ولَّمَّــا رأَتْ أَن الشــَّرِيعة هَمُّهـا وأَنَّ البَيـاض مـن فَرائِصِها دَامي، تيَمَّمـتِ العَيـن الـتي عنـد ضارِج يفيءُ عليها الطّلح، عَرمَضها طامي فقال الراكب: من يقول هذا الشعر؟ قال: امرؤ القيس بن حجر، قال: والله ما كذب، هذا ضارِج عندكم، قال: فَجَثَوْنا على الرُّكَب إِلى ماء، كما ذكَر، وعليه العَرْمَض يفيء عليه الطَّلْح، فشربْنا رِيَّنا، وحملْنا ما يكفينا ويُبَلِّغُنا الطريق، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: ذاك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها، منسيٌّ في الآخرة خامل فيها، يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء إِلى النار؛ وقوله: ولمــا رأَتْ أَن الشــَّريعة هَمُّهـا الشَّريعة: مورد الماء الذي تَشْرَع فيه الدَّوابُّ. وهمُّها: طلبها، والضمير في رأَتْ للحُمُر؛ يريد أَن الحمر لما أَرادت شَرِيعة الماء وخافت على أَنفسها من الرُّماة، وأَن تَدْمَى فرائصها من سهامها، عدلت إِلى ضارِج لعدم الرُّماة على العَيْنِ التي فيه. وضارِج: موضع في بلاد بني عَبْس. والعَرْمَض: الطُّحْلُب. وطامي: مرتفع.
المعجم: لسان العرب

ضَرَجَهُ

المعنى: ـُ ضَرْجاً: شقَّهُ. وـ النارَ: فتَح لها عَيناً. وـ الثوبَ ونحوه: صَبَغَهُ بالحُمرة ولم يُشْبِعْهُ. ويقال: ضرَّجَهُ بكذا: لطَّخَهُ.؛(ضَرَّجَهُ): مبالغة ضَرَجَه. ويقال: ضَرَّجَ الكلام: زَوَّقَه وحَسَّنَه. وـ الدابَّة: ركضها.؛(انْضَرَجَ): انشقَّ. ويقال: انضرج النَّوْر: تفَتَّح. وانضرج الشجر: تفتحت عيون ورَقِه وبدت أطرافه. وـ الطريق: اتَّسَع. ويقال: انضرج ما بينهم: تباعد.؛(تَضَرَّجَ): مطاوع ضَرَّجَه. وـ الخدُّ: احمَرَّ. ويقال: تَضَرَّجَت المرأة: تزينت، أو تبرَّجَت. وتضرَّج بالدَّم: تلطَّخ. وـ الشيء: انشَقَّ. يقال: تَضَرَّج عن البقل لفائفه. وتضرَّج الزَّهْر: تفتَّح.؛(الإضْريجُ): الصِّبْغ الأحمر. وـ من الثياب: المصبوغ بالحُمْرَة. وـ كِسَاءٌ من الخزِّ الأحمر. وـ من الخيل: الجَيِّد الشديد العَدْو. (ج) أضاريجُ.؛(الضَّرِيجُ): المضْرُوج. ويقال: عَدْو ضرِيج: شديد.؛(المِضْرَجُ): ثوبٌ مِضْرَجٌ: خَلَقٌ مبتذَل. (ج) مَضارِجُ.؛(المَضْرُوجَةُ): يقال: عَيْنٌ مضروجة: واسعةُ الشَّقِّ نَجْلاء.
المعجم: الوسيط

ضرج

المعنى: ضرجت أثوابه بدم، وتضرج بالدم: تلطخ. وتضرج البرق: تشقق. وعين مضروجة: واسعة المشق. قال ذو الرمة: تبسمن عن نور الأقاحي في الثرى وفـترن عـن أبصـار مضروجة نجل ويسحبن أكسية الإضريح: الخز الأحمر، وثوب إضريج: مشبع حمرة. قال النابغة: تحيتهــم بيـض الـولائد بينهـم وأكسـية الإضـريح فـوق المشاجب وإذا بدت ثمار البقول قيل: انضرجت عنها لفائفها وأكمامها. قال ذو الرمة: لمـا تعالت من البهمي ذوائبها بالصـلب وانضرجت عنها الأكاميم ومن المجاز: هو مضرج الخدين، وكلمته فتضرج خدّاه. وتضرجت المرأة: تبرجت وتحسنت. ويقال: خير ما يضرج به الصدق، وشر ما يضرج به الكذب أي يحسن به الكلام ويوسع.
المعجم: أساس البلاغة

جول

المعنى: جالَ في الحَرْب جَوْلة، وجالَ في التَّطْواف يَجُول جَوْلاً وجَوَلاناً وجُؤُولاً؛ قال أَبو حية النميري: وجــــــالَ جُــــــؤُولَ الأَخْــــــدَرِيِّ بوافـــــد مُغِــــــذٍّ، قَلِيلاً مـــــا يُنِيـــــخُ ليَهْجُـــــدا وتَجاوَلوا في الحرب أَي جال بعضهُم على بعض، وكانت بينهم مُجاوَلات، وجالَ واجْتال وانْجال بمعنىً؛ قال الفرزدق: وأَبـــــــي الـــــــذي وَرَدَ الكُلابَ مُســــــَوَّماً بـــــالخَيْل، تَحْـــــتَ عَجاجِهـــــا المُنْجــــال والتَّجْوال: التَّطْواف. وفي الحديث: فاجْتالَتْهم الشياطين أَي اسْتَخَفَّتْهم فَجالوا معهم في الضلال، وجالَ واجْتال إذا ذهب وجاء؛ ومنه الجَوَلان في الحرب. واجْتال الشيءَ إذا ذهب به وساقه. والجائل: الزائل عن مكانه، وروي بالحاء المهملة، وسيأْتي ذكره؛ ومنه الحديث: لما جالَت الخيلُ أَهْوَى إِلى عنقي. يقال: جال يَجُول جَوْلة إذا دار؛ ومنه الحديث: للباطل جَوْلةٌ ثم يَضْمَحِلُّ؛ هو من جَوَّل في البلاد إذا طاف، يعني أَن أَهله لا يستقرّون على أَمر يعرفونه ويطمئنون إِليه. قال ابن الأَثير: وأَما حديث الصدِّيق: إِن للباطل نَزْوة ولأَهل الحقِّ جَوْلة، فإِنه يريد غَلَبة من جالَ في الحرب على قِرْنه، قال: ويجوز أَن يكون من الأَول لأَنه قال بعده: يَعْفُو لها الأَثَرُ وتموت السُّنن. وجَوَّلْتُ البلادَ تجويلاً أَي جُلْت فيها كثيراً. وجَوَّل في البلاد أَي طَوَّف. ابن سيده: وجَوَّل تَجْوَالاً؛ عن سيبويه، قال: والتَّفْعال بناء موضوع للكثرة كفَعَّلْت في فَعَلْت. وجَوَّل الأَرضَ: جالَ فيها. وجال القومُ جَوْلة إذا انكشفوا ثم كَرُّوا.والمِجْوَل: ثوب صغير تَجُول فيه الجارية. غيره: والمِجْوَل ثوب يُثْنَى ويُخَاط من أَحد شقيه ويجعل له جيب تَجُول فيه المرأَة، وقيل: المِجْوَل للصَّبيِّة والدِّرْع للمرأَة؛ قال امرؤ القيس: إِلــــى مِثْلِهــــا يَرْنُــــو الحَلِيـــمُ صـــَبَابَةً إِذا مـــــا اســـــْبَكَرَّتْ بيــــن دِرْعٍ ومِجْــــوَل أَي هي بين الصبِيّة والمرأَة. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، إذا دخل علينا لَبِس مِجْوَلاً؛ قال ابن الأَعرابي: المِجْوَل الصُّدْرة والصِّدَار؛ وروي الخطابي عن عائشة أَيضاً قالت: كان له، صلى الله عليه وسلم، مِجْوَل؛ قال: تريد صُدْرة من حَدِيد يعني الزَّرَدِيَّة؛ قال الجوهري: وربما سمي التُّرْس مِجْوَلاً.وجال الترابُ جَوْلاً وانْجَال: ذَهَب وسَطَع. والجَوْل والجُول والجَوْلان والجَيْلان؛ الأَخيرة عن اللحياني: التراب والحصى الذي تجول به الريح على وجه الأَرض. ويوم جَوْلانيٌّ وجَيْلانيٌّ: كثير التراب والريح.ويومٌ جَوْلان وجَيْلان: كثير التراب والغبار؛ هذه عن اللحياني. وانْجَال الترابُ وجالَ، وانْجِيالُه انكِشاطُه. ويقال للقوم إذا تركوا القَصْد والهُدَى: اجْتَالَهُم الشيطان أَي جالوا معه في الضلالة؛ وقول حميد: مُطَوَّقــــــة خَطْبــــــاء تَســــــْجَع كُلَّمــــــا دَنَـــا الصـــّيفُ، وانْجـــال الرَّبيـــعُ فأَنْجَمــا انْجال أَي تَنَحَّى وذهب. أَبو حنيفة: الجائل والجَوِيل ما سَفَرَتْه الريحُ من حُطَام النَّبْت سواقط ورق الشجر فَجالَت به. واجْتالَهم الشيطان: حوَّلهم عن القَصْد. وفي الحديث: أَن الله تعالى قال إِني خلقت عبادي حُنَفاء فاجْتالهم الشيطان أَي اسْتَخَفَّهم فجَالُوا معه. قال شمر: يقال اجْتال الرجلُ الشيءَ إذا ذهب به وطرده وساقه، واجْتال أَموالَهم أَي ذهب بها، واسْتَجالها مثله. وفي حديث طَهْفة: وتَسْتَجِيل الجَهامَ أَي تراه جائلاً تذهب به الريح ههنا وههنا، ويروى بالخاء والحاء، وهو الأَشهر، وسيأْتي ذكرهما. والإِجالة: الإِدَارة، يقال في المَيْسِر: أَجِلِ السِّهام. وأَجالَ السهام بين القوم: حَرَّكها وأَفْضَى بها في القِسْمة. ويقال أَجالوا الرأْي فيما بينهم؛ وقول أَبي ذؤَيب: وَهَى خَرْجُه، واسْتُجِيلَ الرَّبا_بُ منه، وغُرِّم ماءً صَرِيحا معنى اسْتُجيل كُرْكِرَ ومُخِض. والخَرْجُ: الوَدْق، وأَورد الأَزهري بيت أَبي ذؤَيب على غير هذا اللفظ فقال: ثَلاثاً، فَلمّا اسْتُجِيلَ الجَهَا_مُ عَنْه، وغُرِّم ماءً صَرِيحا وقال: اسْتُجِيل ذهبت به الريح ههنا وههنا وتَقَطَّع. وأَجِلْ جائِلَتك أَي اقْضِ الأَمر الذي أَنت فيه.والجُول والجالُ والجِيلُ؛ الأَخيرة عن كراع: ناحيةُ البئرِ والقبرِ والبحر وجانبُها. والجُول، بالضم: جدار البئر؛ قال أَبو عبيد: وهو كل ناحية من نواحي البئر إِلى أَعلاها من أَسفلها؛ وأَنشد: رَمَــــاني بــــأَمرٍ كنــــتُ منــــه وَوَالِــــدِي بَرِيّــــاً، ومــــن جُــــولِ الطَّــــوِيِّ رَمــــاني قال ابن بري: البيت لابن أَحمر؛ قال: وقيل هو للأَزرق بن طرفة بن العَمَرَّد الفَراصِيّ، أَي رماني بأَمر عاد عليه قبحه لأَن الذي يَرْمي من جُول البئر يعود ما رَمَى به عليه، ويروى: ومن أَجْل الطَّوِيّ، قال: وهو الصحيح لأَن الشاعر كان بينه وبين خصمه حُكُومة في بئر فقال خصمه: إِنه لِصٌّ ابن لِصٍّ، فقال هذه القصيدة؛ وبعد البيت: دَعَــــانِيَ لِصـــّاً فـــي لُصُوصـــ، ومـــا دَعـــا بهـــــا وَالِـــــدِي، فيمـــــا مَضـــــَى، رَجُلان والجالُ: مثل الجُول؛ قال الجعدي: رُدَّتْ مَعَــــــــاولُه خُثْمــــــــاً مُفَلَّلــــــــةً وصــــــادَفَتْ أَخْضـــــَرَ الجـــــالَينِ صـــــَلاَّلا وقيل: جُولُ القبر ما حَوْله؛ وبه فسر قول أَبي ذؤَيب: حَــــدَرْناه بــــالأَثواب فــــي قَعْــــرِ هُــــوَّةٍ شــَدِيدٍ، علــى مــا ضــُمَّ فــي اللَّحْــدِ، جُولُهــا والجمع أَجْوال وجُوَالٌ وجُوَالة. والجول: العزيمة، ويقال العقل، وليس له جُول أَي عقل وعَزِيمة تمنعه مثل جُول البئر لأَنها إذا طُوِيَت كان أَشدَّ لها. ورجل ليس له جالٌ أَي ليس له عَزِيمة تمنعه مثل جُول البئر؛ وأَنشد: وليـــــس لـــــه عنــــد العــــزائم جُــــولُ والجُول: لُبُّ القلب ومَعْقُولة. أَبو الهيثم: يقال للرجل الذي له رَأْيٌ ومُسُكة له زَبْر وجُول أَي يَتَماسَك جُولُه، وهو مَزْبور ما فوق الجُول منه، وصُلْب ما تحت الزَّبْر من الجُول. ويقال للرجل الذي لا تَماسُك له ولا حَزْم: ليس لفلان جُول أَي ينهدم جُولُه فلا يُؤْمَن أَن يكون الزَّبْر يَسْقُط أَيضاً؛ قال الراعي يصف عبد الملك: فـــــأَبُوك أَحْزَمُهمـــــ، وأَنـــــت أَمِيرُهـــــم وأَشــــــَدَّهم عنــــــد العـــــزائم جُـــــولا ويقال في مَثَل: ليس لفلان جُولٌ ولا جالٌ أَي حَزْم؛ ابن الأَعرابي: الجُول الصَّخْرة التي في الماء يكون عليها الطَّيُّ، فإِن زالت تلك الصخرة تَهَوَّر البئر، فهذا أَصل الجُول؛ وأَنشد: أَوْفَــــى علــــى رُكْنَينــــ، فــــوق مَثَابــــة عـــــن جُــــولِ رازِحَــــة الرِّشــــاءِ شــــَطُون وفي حديث الأَحنف: ليس لك جُولٌ أَي عقل مأْخوذ من جُول البئر، بالضم، وهو جِدَارها. الليث: جالا الوادي جانِبا مائه، وجالا البحر: شَطَّاه، والجمع الأَجوال؛ وأَنشد: إِذا تَنَــــــازَعَ جــــــالا مَجْهَــــــلٍ قُـــــذُف والأَجْوَلِيُّ من الخيل: الجَوَّال السريع؛ ومنه قوله: أَجْـــــــــوَلِيٌّ ذو مَيْعـــــــــةِ إِضــــــــْريجُ الأَصمعي: هو الجُول والجال لجانب القبر والبئر. وجَوَلان المال، بالتحريك: صِغاره ورَدِيئُه. والجَوْل: الجماعة من الخيل والجماعةُ من الإِبل.حكى ابن بري: الجُول والجَوْل، بالضم والفتح، من الإِبل ثلاثون أَو أَربعون، قال الراجز: قــــــد قَرَّبــــــوا للبَيْــــــنِ والتَّمَضـــــِّي جَــــــوْل مَخــــــاضٍ كــــــالرَّدى المُنْقَـــــضِّ قال: وكذلك هو من النعام والغنم. واجْتال منهم جَوْلاً: اختار؛ قال عمرو ذو الكلب يصف الذئب: فاجْتــــــال منهـــــا لَجْبَـــــةً ذاتَ هَـــــزَم واجْتال من ماله جَوْلاً وجَوالة: اختار. الفراء: اجْتَلْت منهم جَوْلة وانْتَضَلْت نَضْلة، ومعناهما الاختيار. وجُلْتُ هذا من هذا أَي اخترته منه. واجْتَلْت منهم جَوْلاً أَي اخترت؛ قال الكميت يمدح رجلاً: وكــــائِنْ وكَــــم مِــــنْ ذي أَواصــــِرَ حَـــوْله أَفـــــادَ رَغِيبـــــاتِ اللُّهـــــى وجِزالَهـــــا لآخَـــــــرَ مُجْتــــــالٍ بغيــــــر قَرابــــــة هُنيْــــدَة لــــم يَمْنُــــن عليـــه اجْتِيالَهـــا والجَوْل: الحَبْل ورُبَّما سمي العِنان جَوْلاً. الليث: وِشاحٌ جائل وبِطان جائل وهو السَّلِس. ويقال: وِشاح جالٍ كما يقال كَبْش صافٍ وصائف.والجَوْل: الوَعِل المُسِنُّ؛ عن ابن الأَعرابي، والجمع أَجْوال.والجَوْل: شجر معروف.وجَوْلى، مقصور: موضع. وجَوْلانُ والجَوْلانُ، بالتسكين: جبل بالشام، وفي التهذيب: قرية بالشام؛ وقال ابن سيده: الجَوْلان جبل بالشام، قال: ويقال للجبل حارث الجَوْلان؛ قال النابغة الذبياني: بَكــــى حـــارِثُ الجَـــوْلان مـــن فَقْـــدِ رَبِّـــه وحَــــــوْرانُ نــــــه مُــــــوحِشٌ مُتَضــــــائل وحارِث: قُلَّةٌ من قِلاله. والجَوْلان: أَرض، وقيل: حارثٌ وحَوْران جَبَلان. والأَجْوَل: جبل؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: كــــأَنَّ قَلُوصــــي تَحْمِــــلُ الأَجْــــوَلَ الــــذي بشـــــَرْقيِّ ســــَلْمى، يــــومَ جَنْــــب قُشــــام وقال زهير: فشــــــَرْقيِّ ســــــَلْمى حَوْضـــــه فأَجـــــاوِله جَمَع الجَبَل بما حَوْله أَو جعل كل جزء منه أَجْوَل. والمِجْوَل: الفِضَّة؛ عن ثعلب. والمِجْوَل: ثوب أَبيض يُجْعَل على يد الرجل الذي يَدْفع إِليه الأَيْسار القِداح إذا تَجَمَّعوا. التهذيب: المِجْوَل الصُّدْرة والصِّدار، والمِجْوَل الدِّرْهَم الصحيح. والمِجْوَل: العُوذة.والمِجْوَل: الحِمار الوحشيّ. والمِجْوَل: هِلال من فِضَّة يكون في وَسَط القِلادَة. والجال: لغة في الخالِ الذي هو اللِّواء؛ ذكره ابن بري.
المعجم: لسان العرب

بغا

المعنى: بَغَى الشيءَ بَغْواً: نَظَراً إليه كيف هو. والبَغْوُ: ما يخرج من زَهْرةِ القَتادِ الأَعْظَمِ الحجازي، وكذلك ما يخرج من زَهْرَة العُرْفُط والسَّلَم. والبَغْوَةُ: الطَّلْعة حين تَنْشَقُّ فتخرج بيضاء رَطْبَةً. والبَغْوة: الثمرة قبل أَن تَنْضَج؛ وفي التهذيب: قبل أَن يَسْتَحْكِم يُبْسُها، والجمع بَغْوٌ، وخص أَبو حنيفة بالبَغْوِ مَرَّةً البُسَر إذا كَبِرَ شيئاً، وقيل: البَغْوَة التمْرة التي اسودّ جوفُها وهي مُرْطِبة. والبَغْوة: ثمرةُ العِضاه، وكذلك البَرَمَةُ. قال ابن بري: البَغْوُ والبَغْوَة كل شجر غَضٍّ ثَمرهُ أَخْضَر صغير لم يَبْلُغْ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه مرَّ برجل يقطع سَمُراً بالبادية فقال: رَعَيْتَ بَغْوَتَها وبَرَمَتَها وحُبْلَتها وبَلَّتها وفَتْلَتَها ثم تَقْطَعُها؛ قال ابن الأَثير: قال القتيبي يرويه أَصحاب الحديث مَعْوَتَها، قال: وذلك غلط لأَن المَعْوَةَ البُسْرَة التي جرى فيها الإرْطابُ، قال: والصواب بَغْوَتَها، وهي ثمرة السَّمُرِ أول ما تخرج، ثم تصير بعد ذلك بَرَمَةً ثم بَلَّة ثم فَتْلة. والبُغَةُ: ما بين الرُّبَع والهُبَع؛ وقال قطرب: هو البُعَّة، بالعين المشدّدة، وغلطوه في ذلك. وبَغَى الشيءَ ما كان خيراً أَو شرّاً يَبْغِيه بُغاءً وبُغىً؛ الأَخيرة عن اللحياني والأُولى أَعرف:طَلَبَه؛ وأَنشد غيره: فلا أَحْبِســــــَنْكُم عــــــن بُغَـــــى الخَيْـــــر، إنـــــي ســــــَقَطْتُ علــــــى ضــــــِرْغامةٍ، وهــــــو آكِلــــــي وبَغَى ضالَّته، وكذلك كل طَلِبَة، بُغاءً، بالضم والمد؛ وأَنشد الجوهري: لا يَمْنَعَنَّـــك مـــن بُغـــا_ءِ الخَيْـــرِ تَعْقـــادُ التَّمـــائم وبُغايةً أَيضاً. يقال: فَرِّقوا لهذه الإبلِ بُغياناً يُضِبُّون لها أَي يتفرَّقون في طلبها. وفي حديث سُراقة والهِجْرةِ: انْطَلِقوا بُغياناً أَي ناشدين وطالبين، جمع باغ كراع ورُعْيان. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه، في الهجرة: لقيهما رجل بكُراعِ الغَمِيم فقال: من أَنتم؟ فقال أَبو بكر: باغٍ وهادٍ؛ عَرَّضَ بِبُغاء الإبل وهداية الطريق، وهو يريد طلبَ الدِّينِ والهدايةَ من الضلالة. وابتغاه وتَبَغَّاه واسْتَبْغاه، كل ذلك:طلبه؛ قال ساعدة ابن جُؤيَّة الهُذَلي: ولكنَّمــــــــا أَهلــــــــي بــــــــوادٍ، أَنِيســــــــُه ســــــِباغٌ تَبَغَّــــــى النــــــاسَ مَثْنـــــى ومَوْحَـــــدا وقال: أَلا مَــــنْ بَيَّــــنَ الأَخَــــوَيْ_نِ، أُمُّهمـــا هـــي الثَّكْلَـــى تُســــــــــــائلُ مــــــــــــن رَأَى ابْنَيْهـــــــــــا، وتَســـــــــــــْتَبْغِي فمـــــــــــــا تُبْغَـــــــــــــى جاء بهما بعد حرف اللين المعوَّض مما حذف، وبَيَّنَ بمعنى تَبَيَّنَ، والاسم البُغْيَةُ. وقال ثعلب: بَغَى الخَيْرَ بُغْيَةً وبِغْيَةً، فجعلهما مصدرين. ويقال: بَغَيْتُ المال من مَبْغاتِه كما تقول أَتيت الأَمر من مَأتاته، يريد المَأْتَي والمَبْغَى. وفلان ذو بُغاية للكسب إذا كان يَبغِي ذلك. وارْتَدَّتْ على فلان بُغْيَتُه أَي طَلِبَتُه، وذلك إذا لم يجد ما طَلَب. وقال اللحياني: بَغَى الرجلُ الخير والشر وكلَّ ما يطلبه بُغاءً وبِغْيَة وبِغىً، مقصور. وقال بعضهم: بُغْيَةً وبُغىً.والبُغْيَةُ: الحاجة. الأَصمعي: بَغَى الرجلُ حاجته أَو ضالته يَبْغيها بُغاءً وبُغْيَةً وبُغايةً إذا طلبها؛ قال أَبو ذؤيب: بغايةً إنما تَبْغي الصحاب من ال_فِتْيانِ في مثله الشُّمُّ الأَناجِيجُ والبَغِيَّةُ: الطَّلِبَةُ، وكذلك البِغْية. يقال: بَغِيَّتي عندك وبَغْيتي عندك. ويقال: أَبْغِني شيئاً أَي أَعطني وأَبْغِ لي شيئاً. ويقال:اسْتَبْغَيْتُ القوم فَبَغَوْا لي وبَغَوْني أَي طَلَبوا لي. والبِغْية والبُغْيَةُ والبَغِيَّةُ: ما ابْتُغِي. والبَغِيّةُ: الضالة المَبْغِيَّة.والباغي: الذي يطلب الشيء الضالَّ، وجمعه بُغاة وبُغْيانٌ؛ قال ابن أَحمر: أَو باغيــــــــان لبُعْـــــــرانٍ لنـــــــا رَقصـــــــَتْ، كــــــي لا تُحِســــــُّون مــــــن بُعْرانِنــــــا أَثَـــــرَا قالوا: أَراد كيف لا تُحِسُّونَ. والبِغْية والبُغْية: الحاجة المَبْغِيَّة، بالكسر والضم، يقال: ما لي في بني فلان بِغْيَة وبُغْية أَي حاجة، فالبِغْيَة مثل الجلْسة التي تَبْغِيها، والبُغْية الحاجة نفسها؛ عن الأَصمعي. وأَبغاه الشيءَ: طلبه له أَو أَعانه على طلبه، وقيل: بَغاه الشيءَ طلبه له، وأَبغاه إياه أَعانه عليه. وقال اللحياني: اسْتَبْغَى القومَ فَبَغَوْه وبغَوْا له أَي طلبوا له. والباغي: الطالِبُ، والجمع بُغاة وبُغْيانٌ. وبَغَيْتُك الشيءَ: طلبته لك؛ ومنه قول الشاعر: وكـــــــم آمِــــــلٍ مــــــن ذي غِنــــــىً وقَرابــــــةٍ لِتَبْغِيَــــــــه خيــــــــراً، وليــــــــس بفاعِــــــــل وأبْغَيْتُك الشيءَ: جعلتك له طالباً. وقولهم: يَنْبَغِي لك أَن تفعل كذا فهو من أَفعال المطاوعة، تقول: بَغَيْتُه فانْبَغَى، كما تقول: كسرته فانكسر. وفي التنزيل العزيز: يَبْغُونكم الفِتْنة وفيكم سَمَّاعُون لهم؛ أَي يَبْغُون لكم، محذوف اللام؛ وقال كعب بن زهير: إذا مــــــا نُتِجْنــــــا أَرْبَعـــــاً عـــــامَ كَفْـــــأَةٍ، بَغاهــــــــا خَناســــــــيراً فأَهْلَـــــــكَ أَرْبعـــــــا أَي بَغَى لها خَناسير، وهي الدواهي، ومعنى بَغَى ههنا طَلَب. الأَصمعي: ويقال ابْغِني كذا وكذا أَي أطلبه لي، ومعنى ابْغِني وابْغِ لي سواء، وإذا قال أَبْغِني كذا وكذا فمعناه أَعِنِّي على بُغائه واطلبه معي. وفي الحديث: ابْغِني أَحجاراً أَسْتَطبْ بها. يقال: ابْغِني كذا بهمزة الوصل أَي اطْلُبْ لي. وأَبْغِني بهمزة القطع أَي أَعنَّي على الطلب. ومنه الحديث: ابْغُوني حَديدةً أَسْتَطِبْ بها، بهمز الوصل والقطع؛ هو من بَغَى يَبْغِي بُغاءً إذا طلب. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه خرج في بُغاء إبل؛ جعلوا البُغاء على زنة الأَدْواء كالعُطاس والزُّكام تشبيهاً لشغل قلب الطالب بالداء. الكسائي: أَبْغَيتُك الشيءَ إذا أَردت أَنك أَعنته على طلبه، فإذا أَردت أَنك فعلت ذلك له قلت قد بَغَيْتُك، وكذلك أعْكَمْتُك أَو أَحْمَلْتُك. وعَكَمْتُك العِكْم أَي فعلته لك. وقوله: يَبْغُونَها عِوَجاً؛ أَي يَبْغُون للسبيل عوجاً، فالمفعول الأَول منصوب بإسقاط الخافض؛ ومثله قول الأَعشى: حــــــــتى إذا ذَرَّ قَـــــــرْنُ الشـــــــَّمْسِ صـــــــَبَّحها ذُؤالُ نَبْهـــــــانَ، يَبْغِـــــــي صـــــــَحْبَه المُتَعــــــا أَي يبغي لصحبه الزادَ؛ وقال واقِدُ بن الغِطرِيف: لئن لَبَــــــــنُ المِعْــــــــزَى بمـــــــاء مَوَيْســـــــِلِ بَغــــــــــــانيَ داءً، إننـــــــــــي لَســـــــــــَقِيمُ وقال الساجع: أَرْسِل العُراضاتِ أَثَراً يَبْغِينك مَعْمَراً أَي يَبْغِينَ معمراً. يقال: بَغَيتُ الشيءَ طلبته، وأَبْغَيْتُك فَرساً أَجْنَبْتُك إياه، وأَبْغَيْتُك خيراً أَعنتك عليه. الزجاج: يقال انْبَغَى لفلان أَن يفعل كذا أَي صَلَحَ له أَن يفعل كذا، وكأَنه قال طَلَبَ فِعْلَ كذا فانْطَلَبَ له أَي طاوعه، ولكنهم اجْتزَؤوا بقولهم انْبَغَى. وانْبَغى الشيءُ: تيسر وتسهل. وقوله تعالى: وما علَّمناه الشعر وما ينبغي له؛ أَي ما يتسهل له ذلك لأَنا لم نعلمه الشعر. وقال ابن الأَعرابي: وما ينبغي له وما يَصْلُح له. وإنه لذُو بُغايةٍ أَي كَسُوبٌ.والبِغْيةُ في الولد: نقِيضُ الرِّشْدَةِ. وبَغَتِ الأَمة تَبْغِي بَغْياً وباغَتْ مُباغاة وبِغاء، بالكسر والمدّ، وهي بَغِيٌّ وبَغُوٌ: عَهَرَتْ وزَنَتْ، وقيل: البَغِيُّ الأَمَةُ، فاجرة كانت أَو غير فاجرة، وقيل: البَغِيُّ أَيضاً الفاجرة، حرة كانت أَو أَمة. وفي التنزيل العزيز: وما كانت أُمُّكِ بغيّاً؛ أَي ما كانت فاجرة مثل قولهم ملْحَفَة جَدِيدٌ؛ عن الأَخفش، وأُم مريم حرَّة لا محالة، ولذلك عمَّ ثعلبٌ بالبِغاء فقال: بَغَتِ المرأَةُ، فلم يَخُصَّ أَمة ولا حرة. وقال أَبو عبيد: البَغايا الإماءُ لأَنهنَّ كنَّ يَفْجُرْنَ. يقال: قامت على رؤُوسهم البَغايا، يعني الإماءَ، الواحدة بَغِيٌّ، والجمع بغايا. وقال ابن خالويه:البِغاءُ مصدر بَغَتِ المرأَة بِغاءً زَنَت، والبِغاء مَصْدَرُ باغت بِغاء إذا زنت، والبِغاءُ جمع بَغِيٍّ ولا يقال بغِيَّة؛ قال الأَعشى: يَهَــبُ الْجِلَّــةَ الجَراجِـرَ، كالبُسـْ_تانِ، تَحْنـو لـدَرْدَقٍ أَطفـالِ والبَغايــا يَرْكُضــْنَ أَكْسـِيةَ الإضـْ_رِيجِ والشـَّرْعَبيَّ ذا الأَذْيـالِ أَراد: ويَهَبُ البغايا لأَن الحرة لا توهب، ثم كثر في كلامهم حتى عَمُّوا به الفواجر، إماءً كنّ أَو حرائر. وخرجت المرأَة تُباغِي أَي تُزاني.وباغَتِ المرأَة تُباغِي بِغاءً إذا فَجَرَتْ. وبغَتِ المرأَةُ تَبْغِي بِغاء إذا فَجرَت. وفي التنزيل العزيز: ولا تُكْرِهوا فَتياتِكم على البِغاء؛ والبِغاء: الفُجُور، قال: ولا يراد به الشتم، وإن سُمِّينَ بذلك في الأَصل لفجورهن. قال اللحياني: ولا يقال رجل بَغيّ. وفي الحديث: امرأَة بَغِيّ دخلت الجنة في كَلْب، أَي فاجرة، ويقال للأَمة بَغِيٌّ وإن لم يُرَدْ به الذَّم، وإن كان في الأَصل ذمّاً، وجعلوا البِغاء على زنة العيوب كالحِرانِ والشِّرادِ لأَن الزناعيب. والبِغْيةُ: نقيض الرِّشْدةِ في الولد؛ يقال: هو ابن بِغْيَةٍ؛ وأَنشد: لـــــــدَى رِشــــــْدَةٍ مــــــن أُمِّــــــه أَو بَغِيَّــــــةٍ، فيَغلِبُهــــــا فَحْلٌــــــ، علـــــى النســـــل، مُنْجِـــــب قال الأَزهري: وكلام العرب هو ابن غَيَّة وابن زَنيَة وابن رَشْدَةٍ، وقد قيل: زِنْيةٍ ورِشْدةٍ، والفتح أَفصح اللغتين، وأَما غَيَّة فلا يجوز فيه غير الفتح. قال: وأَما ابن بِغْية فلم أَجده لغير الليث، قال: ولا أُبْعِدُه عن الصواب.والبَغِيَّةُ: الطليعةُ التي تكون قبل ورودِ الجَيْش؛ قال طُفَيل: فــــــــأَلْوَتْ بَغايـــــــاهُم بنـــــــا، وتباشـــــــَرَتْ إلـــــى عُـــــرْضِ جَيْشـــــٍ، غَيـــــرَ أَنْ لــــم يُكَتَّــــبِ أَلْوَتْ أَي أَشارت. يقول: ظنوا أَنَّا عِيرٌ فتباشروا علم يَشْعُروا إلا بالغارة، وقيل: إن هذا البيت على الإماء أَدَلُّ منه على الطَّلائع؛ وقال النابغة في البغايا الطَّلائع: علــــــــى إثْــــــــرِ الأَدِلَّــــــــةِ والبَغايــــــــا، وخَفْـــــــــقِ الناجِيــــــــاتِ مــــــــن الشــــــــآمِ ويقال: جاءت بَغِيَّةُ القوم وشَيِّفَتُهم أَي طَلِيعَتُهم. والبَغْيُ: التَّعَدِّي. وبَغَى الرجلُ علينا بَغْياً: عَدَل عن الحق واستطال.الفراء في قوله تعالى: قل إنما حرَّم ربِّي الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن والإثم والبَغْيَ بغير الحق، البَغْي الإستطالة على الناس؛ وقال الأَزهري:معناه الكبر، والبَغْي الظُّلْم والفساد، والبَغْيُ معظم الأَمر. الأَزهري: وقوله فمن اضْطُر غيرَ باغِ ولا عادٍ، قيل فيه ثلاثة أَوجه: قال بعضهم: فمن اضْطُرَّ جائعاً غير باغٍ أَكْلَها تلذذاً ولا عاد ولا مجاوزٍ ما يَدْفَع به عن نفسه الجُوعَ فلا إثم عليه، وقيل: غير باغٍ غير طالب مجاوزة قدر حاجته وغيرَ مُقَصِّر عما يُقيم حالَه، وقيل: غير باغ على الإمام وغير مُتَعدٍّ على أُمّته. قال: ومعنى البَغْي قصدُ الفساد. ويقال: فلان يَبْغي على الناس إذا ظلمهم وطلب أَذاهم. والفِئَةُ الباغيةُ: هي الظالمة الخارجة عن طاعة الإمام العادل. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لعَمَّار:وَيْحَ ابنِ سُمَيَّة تَقْتله الفئةُ الباغية، وفي التنزيل: فلا تَبْغُوا عليهن سبيلاً؛ أي إن أَطَعْنكم لا يَبْقَى لكم عليهن طريقٌ إلا أَن يكون بَغْياً وجَوْراً، وأَصلُ البَغْي مجاوزة الحدّ. وفي حديث ابن عمر: قال لرجل أَنا أُبغضك، قال: لِمَ؟ قال: لأَنك تَبْغِي في أَذانِكَ؛ أَراد التطريب فيه، والتمديد من تجاوُز الحد. وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً: علا عليه وظلمه. وفي التنزيل العزيز: بَغَى بعضُنا على بعض. وحكى اللحياني عن الكسائي: ما لي وللبَغِ بعضُكم على بعض؛ أَراد وللبَغْي ولم يعلله؛ قال: وعندي أَنه استثقل كسرة الإعراب على الياء فحذفها وأَلقى حركتها على الساكن قبلها. وقوم بُغاء وتَباغَوْا: بَغَى بعضُهم على بعض؛ عن ثعلب. وبَغَى الوالي:ظلم. وكلُّ مجاوزة وإفراط على المقدار الذي هو حد الشيء بَغْيٌ. وقال اللحياني: بَغَى على أَخيه بَغْياً حسده. وفي التنزيل العزيز: ثم بُغِيَ عليه ليَنْصُرَنَّه الله، وفيه: والذين إذا أَصابهم البَغْيُ هم ينتصرون.والبَغْيُ: أَصله الحسد، ثم سمي الظلم بَغْياً لأَن الحاسد يظلم المحسود جُهْدَه إراغَةَ زوالِ نعمةِ الله عليه عنه. وبَغَى بَغْياً: كَذَب. وقوله تعالى: يا أَبانا ما نَبْغي هذه بضاعَتُنا؛ يجوز أَن يكون ما نَبْتَغي أَي ما نطلب، فما على هذا إستفهام، ويجوز أَن يكون ما نكْذب ولا نَظْلِم فما على هذا جَحْد. وبَغَى في مِشْيته بَغْياً: اخْتال وأَسرع. الجوهري:والبَغْيُ اخْتِيالٌ ومَرَحٌ في الفَرس. غيره: والبَغْيُ في عَدْوِ الفرس اختيالٌ ومَرَح. بَغَى بَغْياً: مَرِحَ واختال، وإنه ليَبْغِي في عَدْوِه.قال الخليل: ولا يقال فرس باغٍ. والبَغْيُ: الكثير من المَطَر. وبَغَتِ السماء: اشتد مطرها؛ حكاه أَبو عبيد. وقال اللحياني: دَفَعْنا بَغْيَ السماء عنا أَي شدَّتَها ومُعْظَم مطرها، وفي التهذيب: دَفَعْنا بَغْيَ السماء خَلفَنا. وبَغَى الجُرحُ يَبْغِي بَغْياً: فَسَدَ وأَمَدَّ ووَرِمَ وتَرامَى إلى فساد. وبَرِئ جُرْحُه على بَغْي إذا برئ وفيه شيء من نَغَلٍ. وفي حديث أَبي سَلَمة: أَقام شهراً يداوي جُرْحَه فَدَمَلَ على بَغْي ولا يَدْري به أَي على فساد. وجَمَل باغٍ: لا يُلْقِح؛ عن كراع. وبَغَى الشيءَ بَغْياً: نظر إليه كيف هو. وبغاه بَغْياً: رَقبَه وانتَظره؛ عنه أَيضاً. وما يَنْبَغِي لك أَن تَفْعَل وما يَبْتَغِي أَي لا نَوْلُكَ. وحكى اللحياني: ما انْبَغَى لك أَن تفعل هذا وما ابْتَغَى أَي ما ينبغي.وقالوا: إنك لعالم ولا تُباغَ أَي لا تُصَبْ بالعين، وأَنتما عالمان ولا تُباغَيا، وأَنتم علماء ولا تُباغَوْا. ويقال للمرأَة الجميلة: إنك لجميلة ولا تُباغَيْ، وللنساء: ولا تُباغَيْنَ. وقال: والله ما نبالي أَن تُباغيَ أَي ما نبالي أَن تصيبك العين. وقال أَبو زيد: العرب تقول إنه لكريم ولا يُباغَهْ، وإنهما لكريمان ولا يُباغَيا، وإنهم لكرام ولا يُباغَوْا، ومعناه الدعاء له أَي لا يُبْغَى عليه؛ قال: وبعضهم لا يجعله على الدعاء فيقول لا يُباغَى ولا يُباغَيان ولا يُباغَون أَي ليس يباغيه أَحد، قال:وبعضهم يقول لا يُباغُ ولا يُباغان ولا يُباغُونَ. قال الأَزهري: وهذا من البَوْغِ، والأَول من البَغْي، وكأَنه جاء مقلوباً. وحكى الكسائي: إنك لعالم ولا تُبَغْ، قال: وقال بعض الأَعراب مَنْ هذا المَبُوغُ عليه؟ وقال آخر: مَن هذا المَبيغُ عليه؟ قال: ومعناه لا يُحْسَدُ. ويقال: إنه لكريم ولا يُباغُ؛ قال الشاعر: إِمــــــــا تَكَــــــــرّمْ إنْ أَصــــــــَبْتَ كَريمــــــــةً، فلقــــــــد أَراكــــــــ، ولا تُبـــــــاغُ، لَئِيمـــــــا وفي التثنية: لا يُباغانِ، ولا يُباغُونَ، والقياس أَن يقال في الواحد على الدعاء ولا يُبَغْ، ولكنهم أَبوا إلاَّ أَن يقولوا ولا يُباغْ. وفي حديث النَّخَعِي: أَن إبراهيم بن المُهاجِر جُعِلَ على بيت الوَرِقِ فقال النخعي ما بُغِي له أَي ما خير له.
المعجم: لسان العرب