المعجم العربي الجامع

أوْصَفَ

المعنى: جذ.: (وصف) | (ف: ربا. لازم). يُوصِفُ، (مص. إيصَافٌ). 1. "أوْصَفَ الفَتَى أوِ الفَتَاةُ": بَلَغَتْ أوَانَ الخِدْمَةِ. 2. "أوْصَفَ الشَّابُّ": تَمَّ قدُّهُ.
المعجم: معجم الغني

أَوْصَفَ

المعنى: إيصافًا الغُلامُ: بَلَغَ أوانَ الخدمة.
المعجم: القاموس

إِيصافٌ

المعنى: جذ.: (وصف) | (مص. أوْصَفَ). "إيصَافُ الوَلَدِ": بُلُوغُهُ أوَانَ الخِدْمَةِ، أو إتْمَامُهُ قَدَّهُ.
المعجم: معجم الغني

وصف

المعنى: وصفته وصفاً وصفةً، وله أوصاف وصفات حسنة. وتواصفوا بالكرم، وهو شيء موصوف ومتواصف ومتّصف. قال طرفة: إنـي كفـاني مـن أمرٍ هممت به جار كجار الحذاقيّ الذي اتصفا الحذاقيّ: أبو دؤاد الإياديّ وقد اتصف جاره أي صار منعوتاً متواصفاً بين العرب ممدّحاً. وواصفته الشيء مواصفةً. "ونهي عن بيع المواصفة" وهو أن يبيع الشيء بصفته وليس عنده ثم يبتاعه ويدفعه. واستوصفته الشيء: سألته أن يصفه لي. والمريض يستوصف الطبيب لدائه: يسأله أ يصف له ما يتعالج به. وهذا مما يعجز الوصاف. وهذا وصيف بيّن الوصافة والإيصاف. وقد أوصف: بلغ أوان الخدمة. وله وصفاء ووصائف، وتوصّفت وصيفاً ووصيفةً: اتخذته، كقولك: تسرّيت. ومن المجاز: وجهها يصف الحسن، وتقول: وصيفة موصوفة بالجمال، واصفة للغزالة والغزال. ولسانه يصف الكذب، "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب". وهذه ناقة تصف الإدلاج. قال الشمّاخ: إذا مـا أدلجـت وصـفت يـداها لهــا الإدلاج ليلــة لا هجــوع وقد كثر حتى قالوا: وصفت الناقة وصوفاً إذا أجادت السير وجدّت فيه. ويقال للمهر إذا توجه وأخذ في حسن السيرة: هذا مهرٌ قد وصف أي وصف المشي وأجاده.
المعجم: أساس البلاغة

وَصَفَ

المعنى: المهرُ والناقة ونحوهما ـِ (يَصِفُ) وَصْفاً، ووُصُوفاً: أجاد السَّير وجدّ فيه. وـ الصغير المشي وَصْفاً: أطاقه. وـ الشيء: وصفاً، وصِفة: نعته بما فيه. وـ الطبيب الدواء: عيّنه باسمه ومقداره. وـ الخبر: حكاه. وـ الثوب الجسم: أظهر حاله وبيّن هيئته. وفي حديث عمر في الثَّوب الرقيق: (إلاَّ يشفّ فإنه يَصِف). فهو واصف.؛(وَصُفَ) الغلامُ والفتاة ـُ (يَوْصُفُ) وَصافةً: بلغ حدّ الخدمة.؛(أَوْصَفَ) الغلام أو الفتاة: بلغ أوان الخدمة. وـ تَمّ قَدّه.؛(وَاصَفْتُهُ) الشيءَ: بعته إياه بصفته وليس حاضراً، ومنه: بيع المواصفة، وهو أن يبيع ما ليس عنده ثم يبتاعه فيدفعه إلى المشتري.؛(اتَّصَفَ) الشيء: مطاوع وصفه. وـ أمكن وصفه. وـ صار منعوتاً مُتَواصفاً بين العَرَب مُمَدَّحاً.؛(تَوَاصَفوا) الشيء: وصفه بعضهم لبعض.؛(تَوَصَّفَ) فلان وَصِيفاً: اتّخذه للخدمة.؛(اسْتَوْصَفَ) فلان الطبيب لدائه: سأله أن يصف له ما يتعالج به. وـ فلاناً الشيء: سأله أن يصفه له.؛(الصِّفَةُ): الحالة التي يكون عليها الشيء من حِليته ونَعْته: كالسَّواد والبياض، والعلم والجهل. وـ (عند النحويين): النَّعت، واسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة واسم التفضيل أيضاً.؛(المُسْتَوْصَفُ): مستشفى صغير يقتصر فيه على الخدمات الطبية البسيطة. (محدثة).؛(المُوَاصَفَةُ): صفة الشيء المطلوب شراؤه أو عمله. وـ بيع المواصفة: أن يبيعه الشيء بصفته وليس عنده، ثم يحصِّله ويدفعه للمشتري.؛(الوَصَّافُ): صيغة مبالغة. وـ العارف بالوصف.؛(الوَصِيفُ): الخادم، غلاماً كان أو جارية. وـ الغلام دون المراهِق. (ج) وُصَفَاء.؛(الوَصِيفَةُ): الخادمة. وـ الفتاة دون المَراهِقة. (ج) وصائف.
المعجم: الوسيط

وصف

المعنى: وصف } وَصَفَه {يَصِفُه} وَصْفاً، {وصِفَةً والهاءُ فِي هَذِه عِوَضٌ عَن الواوِ: نَعَتَه وَهَذَا صَرِيحٌ فِي أنَّ} الوَصْفَ والنَّعْتَ مُترادِفانِ، وَقد أَكْثَرَ النّاسُ من الفُروق بَيْنَهما، وَلَا سِيَّما عُلماءُ الكلامِ، وَهُوَ مَشْهورٌ، وَفِي الِّلسانِ: {وَصَفَ الشيءَ لهُ وعليهِ: إِذا حَلاّه، وقِيلَ: الوَصْفُ: مَصْدَرٌ،} والصِّفَةُ: الحِلْيَةُ، وَقَالَ اللّيْثُ: الوَصْف: ُ وَصْفُكَ الشيءَ بحِلْيَتِه ونَعْته {فاتَّصَفَ أَي: صارَ} مَوْصُوفاً، أَو صارَ {مُتواصِفاً، كَمَا فِي الصِّحاحِ قالَ طَرَفَةُ: (إنِّي كَفانِيَ مِنْ أَمْرٍ هَمَمْتُ بِه  ...  جارٌ كجارِ الحُذاقِىِّ الذّيِ} اتَّصَفَا) أَي صارَ {مَوْصُوفاً بحُسْنِ الجِوارِ. وَمن المَجازِ: وَصَفَ المُهْرُ وَصْفاً: إِذا تَوَجَّه لِشَيْءٍ من حُسْنِ السَّيَرةِ نقَلَه ابنُ عبّادٍ، وقالَ غيرُه: إِذا جادَ مَشْيُه، كأَنّه وَصَفَ المَشْيَ، وقالَ الشَّمّاخُ: (إذَا مَا أَدْلَجَتْ} وَصَفتْ يَداهَا  ...  لهَا الإدْلاجَ لَيْلةَ لَا هُجُوعِ) يُريدُ: أَجادَتْ السَّيْرَ، وقالَ الأصْمَعِيُّ: أَي: تَصِفُ لَهَا إدْلاجَ اللَّيْلةِ الَّتِي لَا تَهْجَعُ فِيها. {والوَصّافُ: العارِفُ} بالوَصْفِ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَمِنْه: وكانَ {وَصَّافاً لحِلْيَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلّم. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: (و) } الوَصّافُ: لَقَبُ أَحَدِ سادَاتِهِمْ لُقِّبَ بذِلك لِحَديِثٍ لَهُ أَو اسْمُه مالِكُ بنُ عامِر بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ ضُبَيْعَةَ بنِ  عِجْلٍ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سُمِّى الوَصّافَ لأَنَّ المُنْذِرَ الأَكبرَ ابنَ ماءِ السّماءِ قَتَلَ يومَ أُوارَهَ بَكْرَ بنَ وائِل قَتْلاً ذَريعاً، وكانَ يَذْبَحُهُم على جَبَلٍ، وآلَى أنَ لَا يَرْفَعَ عَنْهُم القَتْلَ حتّى يَبْلُغَ الدَّمُ الأَرْضَ، فقالَ لَهُ مالِكُ بنُ عامِرٍ: لَو قَتَلْتَ أَهْلَ الأَرْضِ هكذَا لم يَبْلُغْ دَمُهُم الأَرْضَ، وَلَكِن صُبَّ عليهِ مَاء، فإِنّه يبلغُُالأَرْضَ، فسُمِّي بذلِكَ الوَصّاف. وَمن وَلَدِه: عُبَيْدُ اللهِ بنُ الوَلِيدِ {- الوَصّافِيُّ المُحَدِثُ العِجْلِيُّ عَن عَطاءٍ وطَاوُس وعَطِيَّةَ العَوْفِيِّ، وَعنهُ عِيسَى ابنُ يُونُسَ، وابنُه سَعِيدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، شيخٌ لمُحَمَّدِ بنِ عِمْرانَ بنِ أبِي لَيْلَى. (و) } الوَصِيفُ كأَمِيرٍ: الخادِمٌ والخادِمَةُ، أَي: غُلاماً كَانَ أَو جارِيَةً {كالوَصِيَفةِ قالَ ثَعْلَبٌ: ورُبَّما قاُلوا للجارِيَةِ:} وَصِيفَة ج: {وصائِفُ وجَمْعُ الوَصِيفِ:} وُصَفاءُ، وَمِنْه الحَدِيثُ أنَّه نَهَى عَن قَتْلِ العُسَفاءِ {والوُصَفاءِ. وَقد} وَصُفَ الغُلامُ ككَرُمَ: إِذا بَلَغَ حَدَّ الخِدْمَةِ، والاسْمُ {الإِيصافُ،} والوَصافَةُ أَمّا أَبُو عُبَيْدٍ فقالَ: {وَصِيفٌ بَيِّنُ} الوَصافَةِ، وأَمّا ثَعْلَبٌ فقالَ: بَيِّنُ {الإِيصافِ، وأَدْخلاهُ فِي المَصادِرِ الَّتِي لَا أَفْعالَ لَهَا، وَإِذا عَرَفْتَ ذلِكَ فَلَا عِبْرَةَ لما نَظَّرَه شَيْخُنا، نعَمْ إنَّ ابنَ الأَعْرابِي قد أَثْبَتَ فِعْلَه، وإيّاه تَبِعَ) صاحبُ الخُلاصَةِ، فهما قَوْلانِ.} وتَواصَفُوا الشَّيْءَ: {وَصَفَة بَعْضُهُم لبَعْضٍ قالَ الجَوْهرِيُّ: وَهُوَ من} الوَصْفِ. {واسْتَوْصَفَه أَي: المَرِيضُ الطَّبِيبَ: إِذا سَأَلَه أَنْ} يَصِفَ لَهُ مَا يَتَعالَجُ بِه كَمَا فِي الصِّحاحِ. قالَ:! والصِّفَةُ: كالعِلْمِ والجَهْل والسَّوادِ والبيَاضِ. وأَما النُّحاةُ فإنماّ يُريدُونَ بهَا النَّعْتَ، وَهُوَ أَي: النَّعْتُ: اسمُْالفاعِلِ أَو المفَعْوُل نَحْو: ضارِبٍ  وَمْضُروبٍ أَو مَا يَرْجِعُ إليِهما من طَرِيِق المَعْنَى، كمِثْلٍ وشِبْهٍ وَمَا يَجْرِي مَجْرَى ذلِكَ، تَقولُ رَأَيْتُ أَخاكَ الظَّرِيفَ، فالأَخُ هُوَ {المَوْصُوفُ، والظَّرِيفُ هُوَ الصّفَةُ، فَلهَذَا قالُوا: لَا يَجُوزُ أَنْ يُضافَ الشِيءُ إِلَى صِفَتِه، كَمَا لَا يَجُوزُ أَنْ يُضافَ إِلَى نَفْسِه لأَنَّ الصِّفَةَ هِيَ المَوْصُوفُ عندَهُم، أَلا تَرَى أنَّ الظَّرِيفَ هُوَ الأَخُ كَمَا فِي الصِّحاح والعُبابِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} اتَّصَفَ الشَّيْءُ: أَمْكَنَ وَصْفهُ، قالَ سُحَيْمٌ: (وَمَا دُمْيَةٌ مِنْ دُمَى مَيسَنا  ...  نَ مُعْجِبِةٌ نَظَراً {واتِّصافَا) وجَمْع الوَصْفِ:} الأَوْصافُ، وجمعُ {الصِّفَة:} الصِّفاتُ. وبَيْعُ {المُواصَفَةِ: أَنْ يَبِيعَ الشيءَ} بِصِفَتِه من غَيْرِ رُؤْيَةٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي حَدِيثِ الحَسَن: أَنّه كَرِه المُواصَفَةَ فِي البَيْعِ قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ أَنْ يَبِيعَ مَا لَيْسَ عندَه، ثُمّ يَبْتاعَه، فيَدْفَعَه إِلَى المُشْتَرِى، قِيلَ لَهُ ذلِكَ لأَنَّه باعَ {بالصِّفةِ من غير نَظَرٍ وَلَا حِيازَةِ مِلْكٍ. وقالَ ابنُ الأَعرابِيِّ:} أوْصَفَ الغُلامُ: تَمَّ قَدُّهُ، وَكَذَا {أوْصَفَت الجارِيَةُ، وَفِي الأَساسِ} أَوْصَفَ: بَلَغَ أوانَ الخِدْمَةِ. {والصِّفَةُ: الحالَةُ التّيِ عَلَيْها الشَّيْءُ من حِلْيَتِه ونَعْتِه. وأمّا} الوَصْفُ فقد يَكُونُ حَقّاً وباطِلاً، يُقَال: لِسانُه {يَصِفُ الَكذِبَ، وَمِنْه قَوْلُه تَعالى: وَلَا تَقُولُوا لِمَا} تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ وَهُوَ مَجازٌ. {وتَواصَفُوا بالَكَرمِ، وشَيْءٌ} مَوْصُوفٌ {ومُتواصِفٌ،} ومُتَّصِفٌ.  وَقد {اتَّصَفَ الرّجُلُ: صارَ مُمَدَّحاً.} وواصَفْتُه الشَّيْءَ {مُواصَفَةً.} وتوَصَّفْتُ {وَصِيفاً،} ووَصِيفَةً: اتَّخَذْتُه للخِدْمَة والتَّسَرِّى. وتَقولُ: وَجْهُها {يَصِفُ الحُسْنَ.} ووَصِيفَةٌ {مَوْصُوفَةٌ بالجَمالِ،} واصِفَةٌ للغَزالَةِ والغَزالِ، وَهُوَ مجازٌ. وَمِنْه أيْضاً: ناقَةٌ {تَصِفُ الإدْلاجَ، ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قالُوا:} وَصَفَت النَّاقَةُ {وُصُوفاً: إِذا أَجادت السَّيْرَ. وقالَ ابنُ الأَثِيرِ:} وَصّافُ بنُ هُودِ ابنِ زَيْدٍ المَرْوَزِيُّ، من وَلَدِه طاهِرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُزاحِمِ بنِ وَصّافٍ المُحَدِّثُ. وسِكَّةُ وَصّافٍ بنَسَفَ، مِنْهَا أَبُو العَبَّاسِ عبدُ اللهِ بنُ مُحَمّدٍ {- الوَصّافِيّ، عَن إبْراهِيمَ بنِ مَعْقِلٍ. وهُوَّةُ ابنُ وصَّافٍ، دَحْلٌ بالحَزْن لبَنِي} الوَصّاف. مَثَلٌ تسْتَعْمِلُه العَرَبُ لِمَنْ يَدْعُونَ عَلَيْهِ، ذَكَرَها رُؤْبَةُ فِي شعِرْهِ.)
المعجم: تاج العروس

وصف

المعنى: وصَف الشيءَ له وعليه وصْفاً وصِفةً: حَلاَّه، والهاء عوض من الواو، وقيل: الوصْف المصدر والصِّفةُ الحِلْية، الليث: الوصف وصفك الشيء بحِلْيته ونَعْته. وتواصَفُوا الشيءَ من الوصف. وقوله عز وجل: وربُّنا الرحمن المُستعان على ما تصفون؛ أَراد ما تصفونه من الكذب. واستوْصَفَه الشيءَ: سأَله أَن يَصفه له. واتَّصَف الشيءُ: أَمكن وصْفُه؛ قال سحيم: وما دُمْيةٌ من دُمى مَيْسَنا_نَ، مُعْجِبةً نَظَراً واتِّصافا اتَّصف من الوصف. واتصف الشيء أَي صار مُتواصِفاً؛ قال طرَفة بن العبد: إنّــــي كَفـــانيَ مـــن أَمْـــرٍ هَمَمْـــتُ بـــه جـــارٌ، كجـــار الحُـــذاقيِّ الـــذي اتَّصـــَفا أَي صار موصوفاً بحُسْن الجِوار. ووصَف المُهْرُ: توجَّه لحُسْنِ السير كأَنه وصَف الشيء. ويقال للمهر إذا توجّه لشيء من حُسن السير: قد وصَفَ معناه أَنه قد وصفَ المشي. يقال: مَهُر حين وصَف. ووصَفَ المُهرُ إذا جاد مشْيُه؛ قال الشمّاخ: إذا مـــــا أَدْلَجَتْـــــ، وصـــــَفَتْ يــــداها لهــــــا الإدْلاجَـــــ، لَيلـــــةَ لا هُجـــــوع يريد أَجادت السير. وقال الأَصمعي: أَي تَصِف لها إدلاجَ الليلة التي لا تَهْجَعُ فيها؛ قال القُطامي: وقِيــــــدَ إلـــــى الظَّعِينـــــةِ أَرْحَـــــبيٌّ جُلالٌ هَيْكَــــــــلٌ يَصــــــــِفُ القِطـــــــارا أَي يَصِفُ سِيرةَ القِطار.وبَيْعُ المُواصفةِ: أَن يبيع الشيء من غير رُؤية. وفي حديث الحسن أَنه كره المُواصفة في البيع؛ قال أَحمد بن حنبل: إذا باع شيئاً عنده على الصفة لزمه البيع؛ وقال إسحق كما قال؛ قال الأَزهري: هذا بيع على الصفة المضمونة بلا أَجل يُميَّز له، وهو قول الشافعي، وأَهلُ مكة لا يجيزون السَّلَم إذا لم يكن إلى أَجل معلوم. وقال ابن الأَثير: بيع المواصفة هو أَن يبيع ما ليس عنده ثم يَبتاعَه فيدفَعَه إلى المشتري، قيل له ذلك لأَنه باع بالصفة من غير نَظر ولا حِيازَة مِلك. وقوله في حديث عمر، رضي اللّه عنه: إن لا يَشِفّ فإنه يَصِفُ أَي يصفها، يريد الثوب الرقيق إن لم يبن منه الجَسد فإنه لرقَّته يصف البدن فيظهر منه حَجْم الأَعضاء، فشبّه ذلك بالصفة كما يصف الرجل سِلْعَته.وغلام وَصِيف: شابّ، والأُنثى وصِيفة. وفي حديث أُم أَيمن: أَنها كانت وصيفة لعبد المطلب أَي أَمة، وقد أَوصَفَ ووَصُف وَصافة. ابن الأَعرابي: أَوْصَفَ الوصِيفُ إذا تمَّ قَدُّه، وأَوصَفتِ الجارية، ووَصِيفٌ ووُصَفاء ووَصِيفة ووَصائفُ. وأَما أَبو عبيد فقال: وَصِيفٌ بيّن الوَصافةِ، وأَما ثعلب فقال: بيِّن الإيصافِ، وأَدْخلاه في المصادر التي لا أَفعال لها.وفي حديث أَبي ذرّ، ورضي اللّه عنه: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال له: كيف أَنت وموتٌ يُصِيب الناسَ حتى يكون البيتُ بالوَصِيف؟ الوَصِيف: العبد، والأَمة وصِيفةٌ؛ قال شمر: معناه أَن الموت يكثر حتى يصير موضعُ قبر يُشترى بعبد من كثرة الموت، مثل المُوتان الذي وقع بالبصرة وغيرها.وبيت الرجل: قبره، وقبر الميت: بيته. والوصيف: الخادم، غلاماً كان أَو جارية. ويقال وصُف الغلامُ إذا بلغ الخِدمة، فهو وصِيف بيّن الوَصافة، والجمع وُصَفاء. وقال ثعلب: وربما قالوا للجارية وصيفة بيّنة الوَصافة والإيصاف، والجمع الوصائف. واسْتوْصَفْت الطبيبَ لدائي إذا سأَلته أَن يصف لك ما تَتعالج به.والصِّفة: كالعِلْم والسواد. قال: وأَما النحويون فليس يريدون بالصفة هذا لأن الصفة عندهم هي النعت، والنعت هو اسم الفاعل نحو ضارب، والمفعول نحو مضروب وما يرجع إليهما من طريق المعنى نحو مثل وشبه، وما يجري مجرى ذلك، يقولون: رأَيت أَخاك الظَّريفَ، فالأَخ هو الموصوف، والظريف هو الصفة، فلهذا قالوا لا يجوز أَن يضاف الشيء إلى صفته كما لا يجوز أَن يضاف إلى نفسه لأَن الصفة هي الموصوف عندهم، أَلا ترى أَن الظريف هو الأَخ؟
المعجم: لسان العرب

جبر

المعنى: الجَبَّارُ: الله عز اسمه القاهر خلقه على ما أَراد من أَمر ونهي.ابن الأَنباري: الجبار في صفة الله عز وجل الذي لا يُنالُ، ومنه جَبَّارُ النخل. الفرّاء: لم أَسمع فَعَّالاً من أَفعل إِلا في حرفين وهو جَبَّار من أَجْبَرْتُ، ودَرَّاك من أَدركْتُ، قال الأَزهري: جعل جَبَّاراً في صفة الله تعالى أَو في صفة العباد من الإِجْبار وهو القهر والإِكراه لا من جَبَرَ. ابن الأَثير: ويقال جَبَرَ الخلقَ وأَجْبَرَهُمْ، وأَجْبَرَ أَكْثَرُ، وقيل: الجَبَّار العالي فوق خلقه، وفَعَّال من أَبنية المبالغة، ومنه قولهم: نخلة جَبَّارة، وهي العظيمة التي تفوت يد المتناول. وفي حديث أَبي هريرة: يا أَمَةَ الجَبَّار، إِنما أَضافها إِلى الجبار دون باقي أَسماء الله تعالى لاختصاص الحال التي كانت عليها من إِظهار العِطْرِ والبَخُورِ والتباهي والتبختر في المشي. وفي الحديث في ذكر النار: حتى يضع الجَبَّار فيها قَدَمَهُ؛ قال ابن الأَثير: المشهور في تأْويله أَن المراد بالجبار الله تعالى، ويشهد له قوله في الحديث الآخر: حتى يضع فيها رب العزة قدمه؛ والمراد بالقدم أَهل النار الذين قدَّمهم الله لها من شرار خلقه كما أَن المؤمنين قَدَمُه الذين قدَّمهم إِلى الجنة، وقيل: أَراد بالجبار ههنا المتمرد العاتي، ويشهد له قوله في الحديث الآخر: إِن النار قالت: وُكّلْتُ بثلاثة: بمن جعل مع الله إِلهاً آخر، وبكل جَبَّار عنيد، وبالمصوِّرين. والجَبَّارُ: المتكبر الذي لا يرى لأَحد عليه حقّاً. يقال: جَبَّارٌ بَيِّنُ الجَبَرِيَّة والجِبِرِيَّة، بكسر الجيم والباء، والجَبْرِيَّةِ والجَبْرُوَّةِ والجَبَرُوَّةِ والجُبُرُوتِ والجَبَرُوتِ والجُبُّورَةِ والجَبُّورَة، مثل الفَرُّوجة، والجِبْرِياءُ والتَّجْبَارُ: هو بمعنى الكِبْرِ؛ وأَنشد الأحمر لمُغَلِّسِ بن لَقِيطٍ الأَسَدِيّ يعاتب رجلاً كان والياً على أُوضَاخ: فإِنــــك إِنْ عــــادَيْتَني غَضــــِبِ الحصـــى عَلَيْكَـــــ، وذُو الجَبُّـــــورَةِ المُتَغَطْــــرفُ يقول: إِن عاديتني غضب عليك الخليقة وما هو في العدد كالحصى. والمتغطرف: المتكبر. ويروى المتغترف، بالتاء، وهو بمعناه.وتَجَبَّرَ الرجل: تكبر. وفي الحديث: سبحان ذي الجَبَرُوت والمَلَكُوت؛ هو فَعَلُوتٌ من الجَبْر والقَهْرِ. وفي الحديث الآخر: ثم يكون مُلْكٌ وجَبَرُوتٌ أَي عُتُوٌّ وقَهْرٌ. اللحياني: الجَبَّار المتكبر عن عبادة الله تعالى؛ ومنه قوله تعالى: ولم يكن جَبَّاراً عَصِيّاً؛ وكذلك قول عيسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: ولم يجعلني جباراً شقيّاً؛ أَي متكبراً عن عبادة الله تعالى. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، حضرته امرأَة فأَمرها بأَمر فَتَأَبَّتْ، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: دَعُوها فإِنها جَبَّارَة أَي عاتية متكبرة. والجِبِّيرُ، مثال الفِسِّيق: الشديد التَّجَبُّرِ. والجَبَّارُ من الملوك: العاتي، وقيل: كُلُّ عاتٍ جَبَّارٌ وجِبِّيرٌ. وقَلْبٌ جَبَّارٌ: لا تدخله الرحمة. وقَلْبٌ جَبَّارٌ: ذو كبر لا يقبل موعظة. ورجل جَبَّار: مُسَلَّط قاهر. قال الله عز وجل: وما أَنتَ عليهم بِجَبَّارٍ؛ أَي بِمُسَلَّطٍ فَتَقْهَرَهم على الإِسلام.والجَبَّارُ: الذي يَقْتُلُ على الغَضَبِ. والجَبَّارُ: القَتَّال في غير حق. وفي التنزيل العزيز: وإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ؛ وكذلك قول الرجل لموسى في التنزيل العزيز: إِن تُرِيدُ إِلا أَن تكونَ جَبَّاراً في الأَرض؛ أَي قتَّالاً في غير الحق، وكله راجع إِلى معنى التكبر.والجَبَّارُ: العظيمُ القَوِيُّ الطويلُ؛ عن اللحياني: قال الله تعالى: إِن فيها قوماً جَبَّارِينَ؛ قال اللحياني: أَراد الطُّولَ والقوّة والعِظَمَ؛ قال الأَزهري: كأَنه ذهب به إِلى الجَبَّار من النخيل وهو الطويل الذي فات يَدَ المُتَناول. ويقال: رجل جَبَّار إذا كان طويلاً عظيماً قويّاً، تشبيهاً بالجَبَّارِ من النخل. الجوهري: الجَبَّارُ من النخل ما طال وفات اليد؛ قال الأَعشى: طَرِيــــــقٌ وجَبَّــــــارٌ رِواءٌ أُصــــــُولُه، عليـــه أَبابِيـــلٌ مـــن الطَّيْـــرِ تَنْعَـــبُ ونخلة جَبَّارَة أَي عظيمة سمينة. وفي الحديث: كَثافَةُ جلد الكافر أَربعون ذراعاً بذراع الجَبَّار؛ أَراد به ههنا الطويل، وقيل: الملك، كما يقال بذراع الملك، قال القتيبي: وأَحسبه مَلِكاً من ملوك الأَعاجم كان تام الذراع. ابن سيده: ونخلة جَبَّارة فَتِيَّة قد بلغت غاية الطول وحملت، والجمع جَبَّار؛ قال: فـــــاخِراتٌ ضــــُلُوعها فــــي ذُراهــــا، وأَنَـــــــاضَ العَيْــــــدانُ والجَبَّــــــارُ وحكى السيرافي: نخلة جَبَّارٌ، بغير هاء. قال أَبو حنيفة: الجَبَّارُ الذي قد ارتقي فيه ولم يسقط كَرْمُه، قال: وهو أَفْتَى النخل وأَكْرَمُه. قال ابن سيده: والجَبْرُ المَلِكُ، قال: ولا أَعرف مم اشتق إِلا أَن ابن جني قال: سمي بذلك لأَنه يَجْبُر بِجُوده، وليس بِقَوِيٍّ؛ قال ابن أَحمر: اســـــْلَمْ بِـــــراوُوقٍ حُيِيـــــتَ بهـــــ، وانْعـــــمْ صـــــَباحاً أَيُّهــــا الجَبْــــرُ قال: ولم يسمع بالجَبْرِ المَلِكِ إِلا في شعر ابن أَحمر؛ قال: حكى ذلك ابن جني قال: وله في شعر ابن أَحمر نظائر كلها مذكور في مواضعه. التهذيب: أَبو عمرو: يقال لِلْمَلِك جَبْرٌ. قال: والجَبْرُ الشُّجاعُ وإِن لم يكن مَلِكاً. وقال أَبو عمرو: الجَبْرُ الرجل؛ وأَنشد قول ابن أَحمر: وانْعـــــمْ صـــــَباحاً أَيُّهــــا الجَبْــــرُ أَي أَيها الرجل. والجَبْرُ: العَبْدُ؛ عن كراع. وروي عن ابن عباس في جبريل وميكائيل: كقولك عبدالله وعبد الرحمن؛ الأَصمعي: معنى إِيل هو الربوبية فأُضيف جبر وميكا إِليه؛ قال أَبو عبيد: فكأَنَّ معناه عبد إِيل، رجل إِيل. ويقال: جبر عبد، وإِيل هو الله. الجوهري: جَبْرَئيل اسم، يقال هو جبر أُضيف إِلى إِيل؛ وفيه لغات: جَبْرَئِيلُ مثال جَبْرَعِيل، يهمز ولا يهمز؛ وأَنشد الأَخفش لكعب ابن مالك: شــَهِدْنا فمــا تَلْقــى لنــا مــن كَتِيبَــةٍ، يَــــدَ الــــدَّهرِ، إِلا جَبْرَئِيـــلٌ أَمامُهـــا قال ابن بري: ورفع أَمامها على الإِتباع بنقله من الظروف إِلى الأَسماء؛ وكذلك البيت الذي لحسان شاهداً على جبريل بالكسر وحذف الهمزة فإِنه قال: ويقال جِبريل، بالكسر؛ قال حسان: وجِبْرِيـــــلٌ رســـــولُ اللــــهِ فِينــــا، ورُوحُ القُـــــدْسِ ليـــــسَ لــــه كِفــــاءٌ وجَبْرَئِل، مقصور: مثال جَبْرَعِلٍ وجَبْرِين وجِبْرِين، بالنون.والجَبْرُ: خلاف الكسر، جَبَر العظم والفقير واليتيم يَجْبُرُه جَبْراً وجُبُوراً وجِبَارَةٍ؛ عن اللحياني. وجَبَّرَهُ فَجَبر يَجْبُرُ جَبْراً وجُبُوراً وانْجَبَرَ واجْتَبَر وتَجَبَّرَ. ويقال: جَبَّرْتُ الكَسِير أُجَبِّره تَجْبيراً وجَبَرْتُه جَبْراً؛ وأَنشد: لهــــــا رِجْــــــلٌ مجَبَّـــــرَةٌ تَخُبُّـــــ، وأُخْـــــرَى مـــــا يُســـــَتِّرُها وجـــــاحُ ويقال: جَبَرْتُ العظم جَبْراً وجَبَرَ العظمُ بنفسه جُبُوراً أَي انجَبَر؛ وقد جمع العجاج بين المتعدي واللازم فقال: قــــد جَبَــــر الــــدِّينَ الإِلـــهُ فَجَبَـــرْ واجْتَبَر العظم: مثل انْجَبَر؛ يقال: جَبَرَ اللهُ فلاناً فاجْتَبَر أَي سدّ مفاقره؛ قال عمرو بن كلثوم: مَـــنْ عـــالَ مِنَّـــا بَعـــدَها فلا اجْتَبَــرْ، ولا ســـــَقَى المـــــاءَ، ولا راءَ الشــــَّجَرْ معنى عال جار ومال؛ ومنه قوله تعالى: ذلك أدنى أَن لا تعولوا؛ أَي لا تجوروا وتميلوا. وفي حديث الدعاء: واجْبُرْني واهدني أَي أَغنني؛ من جَبَرَ الله مصيبته أَي رَدَّ عليه ما ذهب منه أَو عَوَّضَه عنه، وأَصله من جَبْرِ الكسر.وقِدْرٌ إِجْبارٌ: ضدّ قولهم قِدْرٌ إِكْسارٌ كأَنهم جعلوا كل جزء منه جابراً في نفسه، أَو أَرادوا جمع قِدْرٍ جَبْرٍ وإِن لم يصرحوا بذلك، كما قالوا قِدْرٌ كَسْرٌ؛ حكاها اللحياني.والجَبائر: العيدان التي تشدّها على العظم لتَجْبُرَه بها على استواء، واحدتها جِبارَة وجَبِيرةٌ. والمُجَبِّرُ: الذي يَجْبُر العظام المكسورة. والجِبارَةُ والجَبيرَة: اليارَقَةُ، وقال في حرف القاف: اليارَقُ الجَبِيرَةُ والجِبارَةُ والجبيرة أَيضاً: العيدان التي تجبر بها العظام. وفي حديث عليّ، كرّم الله تعالى وجهه: وجَبَّار القلوب على فِطِراتِها؛ هو من جبر العظم المكسور كأَنه أَقام القلوب وأَثبتها على ما فطرها عليه من معرفته والإِقرار به شقيها وسعيدها. قال القتيبي: لم أَجعله من أَجْبَرْتُ لأَن أَفعل لا يقال فيه فَعَّال، قال: يكون من اللغة الأُخْرَى. يقال: جَبَرْت وأَجْبَرَتُ بمعنى قهرت. وفي حديث خسف جيش البَيْدَاء: فيهم المُسْتَبْصِرُ والمَجْبُور وابن السبيل؛ وهذا من جَبَرْتُ لا أَجْبَرْتُ. أَبو عبيد: الجَبائر الأَسْوِرَة من الذهب والفضة، واحدتها جِبَارة وجَبِيرَةٌ؛ وقال الأَعشى: فَأَرَتْكَ كَفّاً في الخِضَا_بِ ومِعصماً، مِثْلَ الجِبَارَهْ وجَبَرَ الله الدين جَبْراً فَجَبَر جُبُوراً؛ حكاها اللحياني، وأَنشد قول العجاج: قَــــدْ جَبَــــرَ الــــدِّينَ الإِلـــهُ فجبَـــرْ والجَبْرُ أَن تُغْنِيَ الرجلَ من الفقر أَو تَجْبُرَ عظمَه من الكسر.أَبو الهيثم: جَبَرْتُ فاقةَ الرجل إذا أَغنيته. ابن سيده: وجَبَرَ الرجلَ أَحسن إِليه. قال الفارسي: جَبَرَه أَغناه بعد فقر، وهذه أَليق العبارتين. وقد استَجْبَرَ واجْتَبَرَ وأَصابته مصيبة لا يَجْتَبِرُها أَي لا مَجْبَرَ منها.وتَجَبَّرَ النبتُ والشجر: اخْضَرَّ وأَوْرَقَ وظهرت فيه المَشْرَةُ وهو يابس، وأَنشد اللحياني لامرئ القيس: ويــــأْكُلْنَ مـــن قـــوٍّ لَعَاعـــاً وَرِبَّـــةً، تَجَبَّــــرَ بعــــدَ الأَكْلِـــ، فَهْـــوَ نَمِيـــصُ قوّ: موضع. واللعاع: الرقيق من النبات في أَوّل ما ينبت. والرِّبَّةُ: ضَرْبٌ من النبات. والنَّمِيصُ: النبات حين طلع ورقة؛ وقيل: معنى هذا البيت أَنه عاد نابتاً مخضرّاً بعدما كان رعي، يعني الرَّوْضَ. وتَجَبَّرَ النبت أَي نبت بعد الأَكل. وتَجَبَّر النبت والشجر إذا نبت في يابسه الرَّطْبُ. وتَجَبَّرَ الكَلأُ أُكل ثم صلح قليلاً بعد الأَكل. قال: ويقال للمريض: يوماً تراه مُتَجَبِّراً ويوماً تَيْأَسُ منه؛ معنى قوله متجبراً أَي صالح الحال. وتَجَبَّرَ الرجُل مالاً: أَصابه، وقيل: عاد إِليه ما ذهب منه؛ وحكى اللحياني: تَجَبَّرَ الرجُل، في هذا المعنى، فلم يُعَدِّه.التهذيب: تَجَبَّر فلان إذا عاد إِليه من ماله بعضُ ما ذهب.والعرب تسمي الخُبْزَ جابِراً، وكنيته أَيضاً أَبو جابر. ابن سيده: وجابرُ بنُ حَبَّة اسم للخبز معرفة؛ وكل ذلك من الجَبْرِ الذي هو ضد الكسر. وجابِرَةُ: اسم مدينة النبي، صلى الله عليه وسلم، كأَنها جَبَرَتِ الإِيمانَ. وسمي النبي، صلى الله عليه وسلم، المدينة بعدة أَسماء: منها الجابِرَةُ والمَجْبُورَةُ. وجَبَرَ الرجلَ على الأَمر يَجْبُرُه جَبْراً وجُبُوراً وأَجْبَرَه: أَكرهه، والأَخيرة أَعلى. وقال اللحياني: جَبَرَه لغة تميم وحدها؛ قال: وعامّة العرب يقولون: أَجْبَرَهُ. والجَبْرُ: تثبيت وقوع القضاء والقدر. والإِجْبارُ في الحكم، يقال: أَجْبَرَ القاضي الرجلَ على الحكم إذا أَكرهه عليه.أَبو الهيثم: والجَبْرِيَّةُ الذين يقولون أَجْبَرَ اللهُ العبادَ على الذنوب أَي أَكرههم، ومعاذ الله أَن يُكره أَحداً على معصيته، ولكنه علم ما العبادُ. وأَجْبَرْتُهُ: نسبته إلى الجَبْرِ، كما يقال أَكفرته: نسبته إِلى الكُفْرِ. اللحياني: أَجْبَرْتُ فلاناً على كذا فهو مُجْبَرٌ، وهو كلام عامّة العرب، أَي أَكرهته عليه. وتميم تقول: جَبَرْتُه على الأَمر أَجْبرُهُ جَبْراً وجُبُوراً؛ قال الأَزهري: وهي لغة معروفة. وكان الشافعي يقول: جَبَرَ السلطانُ، وهو حجازي فصيح. وقيل للجَبْرِيَّةِ جَبْرِيَّةٌ لأَنهم نسبوا إِلى القول بالجَبْرِ، فهما لغتان جيدتان: جَبَرْتُه وأَجْبَرْته، غير أَن النحويين استحبوا أَن يجعلوا جَبَرْتُ لجَبْرِ العظم بعد كسره وجَبْرِ الفقير بعد فاقته، وأَن يكون الإِجْبارُ مقصوراً على الإِكْراه، ولذلك جعل الفراء الجَبَّارَ من أَجْبَرْتُ لا من جَبَرْتُ، قال: وجائز أَن يكون الجَبَّارُ في صفة الله تعالى من جَبْرِه الفَقْرَ بالغِنَى، وهو تبارك وتعالى جابر كل كسير وفقير، وهو جابِرُ دِينِه الذي ارتضاه، كما قال العجاج: قــــد جَبَــــرَ الــــدينَ الإِلـــهُ فَجَبَـــرْ والجَبْرُ: خلافُ القَدَرِ. والجبرية، بالتحريك: خلاف القَدَرِيَّة، وهو كلام مولَّد.وحربٌ جُبَارٌ: لا قَوَدَ فيها ولا دِيَةَ. والجُبَارُ من الدَّمِ: الهَدَرُ. وفي الحديث: المَعْدِنُ جُبَارٌ والبِئْرُ جُبَارٌ والعَجْماءُ جُبَارٌ؛ قال: حَتَــــــمَ الـــــدَّهْرُ علينـــــا أَنَّـــــه ظَلَفٌـــــ، مـــــا زال منَّــــا، وجُبَــــار وقال تَأَبَّط شَرّاً: بِـــهِ مـــن نَجــاءِ الصــَّيْفِ بِيــضٌ أَقَرَّهــا جُبَـــارٌ، لِصـــُمِّ الصـــَّخْرِ فيـــه قَراقِـــرُ جُبَارٌ يعني سيلاً. كُلُّ ما أَهْلَكَ وأَفْسَدَ: جُبَارٌ. التهذيب:والجُبارُ الهَدَرُ. يقال: ذهب دَمُه جُبَاراً. ومعنى الأَحاديث: أَن تنفلت البهيمة العجماء فتصيب في انفلاتها إِنساناً أَو شيئاً فجرحها هدَر، وكذلك البئر العادِيَّة يسقط فيها إِنسان فَيَهْلِكُ فَدَمُه هَدَرٌ، والمَعْدِن إذا انهارَ على حافره فقتله فدمه هدر. وفي الصحاح: إذا انهار على من يعمل فيه فهلك لم يؤخذ به مُستَأْجرُه. وفي الحديث: السائمةُ جُبَار؛ أَي الدابة المرسَلة في رعيها.ونارُ إِجْبِيرَ، غير مصروف: نار الحُباحِبِ؛ حكاه أَبو علي عن أَبي عمرو الشيباني. وجُبَارٌ: اسم يوم الثلاثاء في الجاهلية من أَسمائهم القديمة؛ قال: أُرَجِّــــــي أَنْ أَعِيشــــــَ، وأَنَّ يَــــــوْمِي بِـــــــأَوَّلَ أَو بِــــــأَهْوَنَ أَو جُبَــــــارِ أَو التَّــــالي دُبــــارِ، فـــإِنْ يَفُتْنيـــ، فمُــــــؤنِس أَو عَرُوبــــــةَ أَو شــــــِيَارِ الفراء عن المُفَضَّل: الجُبَارُ يوم الثلاثاء. والجَبَارُ: فِناءُ الجَبَّان. والجِبَارُ: الملوك، وقد تقدّمَ بذراعِ الجَبَّار. قيل: الجَبَّارُ المَلِكُ واحدهم جَبْرٌ. والجَبَابِرَةُ: الملوك، وهذا كما يقال هو كذا وكذا ذراعاً بذراع الملك، وأَحسبه ملكاً من ملوك العجم ينسب إِليه الذراع.وجَبْرٌ وجابِرٌ وجُبَيْرٌ وجُبَيْرَةُ وجَبِيرَةُ: أَسماء، وحكى ابن الأَعرابي: جِنْبَارٌ من الجَبْرِ؛ قال ابن سيده: هذا نص لفظه فلا أَدري من أَيِّ جَبْرٍ عَنَى، أَمن الجَبْرِ الذي هو ضدّ الكسر وما في طريقه أَم من الجَبْرِ الذي هو خلاف القَدَرِ؟ قال: وكذلك لا أَدري ما جِنْبَارٌ، أَوَصْفٌ أَم عَلَم أَم نوع أَم شخص؟ ولولا أَنه قال جِنْبَارٌ، من الجَبْرِ لأَلحقته بالرباعي ولقلت: إِنها لغة في الجِنبَّارِ الذي هو فرخ الحُبَارَى أَو مخفف عنه، ولكن قوله من الجَبْرِ تصريحٌ بأَنه ثلاثي، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب