المعجم العربي الجامع

أوْرَعَ

المعنى: جذ.: (ورع) | (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). أَوْرَعْتُ، أُورِعُ، أَوْرِعْ، (مص. إيرَاعٌ). 1. "أوْرَعَهُ عَنِ الفَسَادِ": كَفَّهُ، مَنَعَهُ. 2. "أوْرَعَ بَيْنَهُمَا": حَجَزَ بَيْنَهُما. 3. "أوْرَعَ بَيْنَ القَوْمِ": أصْلَحَ بَيْنَهُمْ.
المعجم: معجم الغني

أَوْرَعَ

المعنى: إِيراعًا بَيْنَهُما: حَجَزَ.؛- بين القوم: أصْلَحَ.؛- فُلانًا عن الشَّيْءِ: كَفَّه عنه ومَنَعَهُ.
المعجم: القاموس

ورِعَ يَورَع ويرِع، اوْرَعْ/ رِع، وَرَعًا ورِعَةً، فهو وَرِع

المعنى: • ورِعَ الشَّخْصُ: ورَع، ابتعد عن الإثم وكفَّ عن الشّبهات والمعاصي على سبيل التَّقوى "ورِع الشَّيخ - جارُنا ورِع مستقيم السُّلوك".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

وَرَّعَ

المعنى: جذ.: (ورع) | (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). وَرَّعْتُ، أُوَرِّعُ، وَرِّعْ، (مص. تَوْرِيعٌ). 1. "وَرَّعَ ابْنَهُ عَنْ فِعْلِ الْمَعَاصِي": كَفَّهُ عَنْهَا. 2. "وَرَّعَ الإِبِلَ عَنِ الْمَاءِ": رَدَّهَا. 3. "وَرَّعَ الفَرَسَ": حَبَسَهَا بِلِجَامِهِ. 4. "وَرَّعَ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ": حَجَزَ. 5. "مَا وَرَّعَ أَنْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا": مَا لَبِثَ، مَا كَذَّبَ.
المعجم: معجم الغني

وَرَعَ

المعنى: ـَ (يَرَعُ) وَرْعاً، ووَرَعاً، ورِعَة: تحرّج وتوقّى عن المحارم؛ ثم استعير للكفّ عن الحلال المباح. فهو وَرِع. وـ وُرْعاً، ووَرْعَة، ووَرَاعاً، ووُرُوعَة: جبُن. وـ صَغُر. وـ ضَعُف. فهو وَرَع. (ج) أوراع.؛(وَرِعَ) ـَِ (يَرِعُ ويَوْرَعُ) وَرَعاً، ورِعَة: صار ورِعاً.؛(وَرُعَ) (يَوْرُعُ) وُروعاً، ووَراعة: وَرَع.؛(أوْرَعَ) بينهما: حجز. وـ بين القوم: أصلح. وـ فلاناً عن الشيء: كَفَّه.؛(وَارَعَ) فلاناً: ناطقه وكالمه. وـ شاوره.؛(وَرَّعَ) بينهما: حجَزَ. وـ فلاناً عن الشيء: كفَّه. وفي حديث عمر: (وَرِّعْ عنِّي في الدِّرهم والدرهمين)؛ أي كُفَّ عنِّي الخصوم بأن تقضِيَ بينهم وتنوب عنِّي في ذلك. وـ الإبل عن الماء: ردّها. وـ الفارس الفرس: حبسه بلجامه. ويقال: ما وَرّع أن فَعَل كذا: أي ما كذّب.؛(تَوَرَّعَ) من الأمر، وعنه: تحرّج.؛(الرِّعَةُ): التحرُّج والتَّوقّي عن المحارم. وـ الأدب. يقال: هو حَسَن الرِّعة. وـ حُسْن الهيئة.
المعجم: الوسيط

الورع

المعنى: ـ الوَرَعُ، محرَّكةً: التَقْوَى. ـ وقد وَرِعَ، كوَرِثَ ووَجِلَ ووَضَعَ وكرُمَ، وَراعَةً ووَرْعاً، ويُحَرَّكُ، ووَرُوعاً، ويُضَمُّ: تَحَرَّجَ، والاسمُ: الرِعَةُ والرِّيعَةُ، بكسرهما، الأخيرةُ على القَلْبِ، وهو وَرِعٌ، ككتِفٍ، والجَبانُ، والصغيرُ الضعيفُ لا غناءَ عنده، الفِعْلُ منهما: كوَضَعَ وكرُمَ، وراعَةً ووَراعاً ووَرْعَةً، بالفتح ويُضَمُّ، ووُروعاً ووُرْعاً، بالضم وبضمتين، أي: جَبُنَ وصَغُرَ. ـ والرِعَةُ، بالكسر: الهَدْيُ، وحُسْنُ الهَيْئَةِ أو سُوءُها، ضِدٌّ، والشأنُ. ـ وماله أوْراعٌ: صِغارٌ، والفِعْلُ وَرُعَ، ككرُمَ، وَرَاعَةً ووُرْعاً ووُرُوعاً، بضمهما. ـ ووَرِعَ، كوَرِثَ: كَفَّ. ـ والوَريعُ: الكافُّ، وبهاءٍ: فَرَسٌ للأَحْوَصِ بنِ عَمْرٍو وَهَبَها لمالِك بنِ نُوَيْرَةَ، ـ وع لبني فُقَيْمٍ. ـ وأوْرَعَ بينَهما: حَجَزَ. ـ ووَرَّعَهُ تَوْريعاً: كَفَّه، ـ وـ الإِبِلَ عن الماءِ: رَدَّها. ومُحاضِرُ بنُ المُوَرِّعِ، كمُحَدِّثٍ: محدِّثٌ. ـ والمُوارَعَةُ: المُناطَقَةُ، والمُكالَمَةُ، والمُشاوَرَةُ. ـ وتَوَرَّعَ من كذا: تَحَرَّجَ.
المعجم: القاموس المحيط

فخخ

المعنى: فخخ : ( {الفَخُّ: المِصْيَدَةُ) ، بِكَسْر الميمِ، وَهِي الّتي يُصَادُ بهَا، معروفٌ، (ج} فِخَاخٌ {وفُخُوخ) ، بالكسْر والضّمّ، قَالَ: وَقيل. هُو معرَّب من كَلَام الْعَجم. قَالَ أَبو مَنْصُور: وَالْعرب تُسمِّي} بالفَخِّ الطَّرَقَ قَالَ الراءُ، الحَضْبُ: سُرعةُ أَخْذِ الطَّرَقِ الرَّهْدَنَ، وَقد تقدّم فِي الموحّدة. (و) فِي حديثِ بِلال: أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتنَّ لَيلةً {بفَخّ وحَوْلِي إِذْخِرٌ وجَلِيلُ } فَخٌّ: (ع بمكَّةَ) . وَهُوَ فِيمَا قِيل: وَادي الزَّاهرِ، (دُفِنَ بِهِ) أَوْرَعُ  الصّحابةِ وأَشدُّهم اتّباعاً للنَبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمواقتفاءً لآثارِه عبدُ الله (بن عُمَرَ) بن الْخطاب، رَضِي الله عَنْهُمَا، كَذَا قَالَه ابْن حِبّان وغيرُه. وَقَالَ مُصْعَبٌ الزُّبيريّ: دُفِنَ بذِي طُوًى، يَعْنِي بمَقْبَرة المهاجرينَ. وَفِي تَارِيخ الأَزرقيّ أَنّه دُفَنَ بالمنقبرة العُلْيَا عندَ ثَنِيَّة أَذَاخِرَ. وَقَالَ قَومٌ: إِنّه بالمُحصَّب. وأَمَّا مَا قِيل إِنه بالجَبَل الّذي بالمُعَلاّة فَلَا يَصحُّ بوَجهٍ، كَمَا لَا يُعتَدّ بقولِ مَن قَالَ أَنّه مَاتَ بِالْمَدِينَةِ أَو فِي الطّرِيق أَو غَيْر ذالك. وترجمَة سيّدنَا عبد الله بنِ عُمَرَ واسِعَةٌ راجعْهَا فِي الكُتب المُطوّلات. (و) الفَخُّ: (اسْتِرْخَاءُ الرِّجْلَيْنِ، {كالفَخَخِ} والفَخَّةِ) ، رَجُلٌ {أَفَخُّ وامرأَةٌ} فَخَّاءُ. ( {وفَخَّ النّائمُ} يَفِخُّ {فَخًّا} وفَخِيخاً: غَطَّ، {كافْتَخَّ) } افتخاخاً ( {وفَخَّت (الرّائحةُ فاحَتْ) . } والفَخّة {والفَخُّ فِي النّوم: دونَ الغَطِيط، تَقول: سمعْت لَهُ} فَخُيخاً. وَفِي حَدِيث صَلَاة اللّيل: أَنه نامَ حتّى سَمِعْتُ {فَخِيخَه، أَي غطيطَه. (} والفَخِيخَةِ) {والفَخّ: أَن يَنَامَ الرَّجلُ ويَنْفُخَ فِي نَوْمه. وَفِي حَدِيث عليَ رَضِي الله عَنهُ: أَفْلَحَ من كانَ لهُ مِزَخَّهْ يَزُخُّهَا ثمَّ يَنَام} الفَخَّهْ أَي يَنام نَوْمَةً يُسمَع {فَخِيخُه فِيهَا وَقيل: هِيَ (النَّوْمَةُ بَعْدَ الجمَاعِ) . (و) } الفَخّة: (المَرْأَةُ القَذُرَةُ) ، {كالفَخّ. قَالَ جرير: وأُمُّكُمُ} فَخٌّ قُذَامٌ وخَيْضَفٌ وأَنشد الأَزهريّ للمِنتْقَرِيّ: أَلَسْتَ ابنَ سَوَدَاءِ المَحَاجِرِ! فَخّةٍ لَهَا عُلْبَةٌ لَخْوَا ووَطْبٌ مُجْزَّمُ (و) الفَخَّة أَيضاً: المرأَةُ (الضَّخْمَة. و) الفَخَّة أَيضاً: (النَّوْمُ على القَفَا) ،  نَقله أَبو العبّاس عَن ابْن الأَعرابيّ. (و) يُقَال: الفَخَّة (نَوْمُ الغَدَاةِ) ، كَذَا فِي (الأَساس) . (و) الفَخَّة (القَوْسُ اللَّيِّنَة) . (و) عَن المفضَّل: ( {فَخْفَخَ) الرَّجلُ، إِذا (فَاخَرَ بالباطِلِ) . (و) قَالَ ابْن سيدَه: (} فَخيخُ الأَفْعَى: فَحِيحُهَا) ، وبالحَاءِ أَعلَى. قَالَ أَبو مَنْصُور: أَمّا الأَفْعَى فإِنّه يُقَال فِي فعله فَحّ يَفِحّ فَحيحاً، بالحَاءِ، قَالَه الأَصمعيّ وأَبو خَيْرَة الأَعرابيّ. وَقَالَ شَمِرٌ: الفَحِيح لما سِوَى: الأَسْوَدِ مِن الحَيّات بفِيه، كأَنّه نَفَسٌ شديدٌ، قَالَ: والحَفِيف من جَرْسِ بَعْضِه ببعْضِ. قَالَ أَبو مَنْصُور: وَلم أَسمع لأَحد فِي الأَفعَى وسائرِ الحَيّات {فَخيخاً، وهاذا غَلَطٌ اللَّهُمَّ إِلاّ أَن يكون لُغَة لبَعض العَرَب لَا أَعرِفها، فإِنَّ اللُّغات أَكثرُ من أَنْ يُحِيطَ بهَا رَجلٌ واحدٌ. وَقَالَ الأَصمعيّ: فَحَّت الأَفعى تَفحّ، إِذا سَمِعْتَ صَوْتَها من فمها، فأَمّا الكَشيش فصَوْتُها من جِلْدهَا. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: فَخٌّ: ماءٌ أَقطعَه النّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعُظَيمَ بنَ الْحَارِث المُحاربيّ. والخَفْخَفَةُ} والفَخفخة: حَركةُ القِرْطَاس والثَّوب الجَديدِ. وَمن المَجاز: وَثَبَ فُلانٌ من فَخِّ إِبلِيسَ: تابَ:
المعجم: تاج العروس

ورع

المعنى: ورع } الوَرَعُ، مُحَرَّكَةً: التَّقْوَى، والتَّحَرُّجُ، والكَفُّ عَن المَحَارِمِ، وَقد {وَرِعَ الرَّجُلُ، كوَرِثَ هَذِه هِيَ اللغَةُ المَشْهُورَةُ الّتِي اقْتَصَرَ عليْهَا الجَمَاهِيرُ، واعْتَمَدَها الشَّيْخُ ابنُ مالِكٍ وغَيْرُه، وأقَرَّه شُرّاحُه فِي التَّسْهِيلِ، ومَشَى عليْه ابنْهُ فِي شَرْحِ اللامِيَّةِ، ووَجِلَ، وهذهِ عنِ اللِّحْيَانِيِّ ووَضَعَ وهذهِ عنْ سِيَبَوَيْهِ، وحَكَاهَا عَن العَرَبِ على القِياسِ، فَهُوَ ممّا جاءَ بالوَجْهَيْنِ، وهُوَ مُسْتَدْرَكٌ على ابْنِ مالِكٍ، وكَرُمَ يَرِعُ ويَوْرَعُ ويَرَعُ} ويَوْرُعُ {ورَاعَةً} ووَرْعاً بالفَتْحِ (ويحرك، {ووَرُوعاً) بِالْفَتْح ويُضَمُّ، أَي: تَحَرَّجَ، وتَوَقَّى عنِ المَحَارِمِ، وأصْلُ} الوَرَعِ: الكَفُّ عَن  المَحَارِمِ، ثمَّ استُعِيرَ للكَفِّ عَن الحَلالِ والمُباحِ. والاسْمُ: {الرِّعَةُ،} والرِّيعَةُ، بكَسْرِهِمَا، الأخِيرَةُ على القَلْبِ، كَمَا فِي المُحْكَم، يُقَالُ: فُلانٌ سَيِّيءُ الرِّعَةِ، أَي: قَلِيلُ الوَرَعِ، كَمَا فِي العُبابِ. وَفِي النِّهَايَةِ: {وَرِعَ} يرِعُ {رِعَةً، مِثْلُ: وَثِقَ يَثِقُ ثِقَةً، وهُوَ،} وَرِعٌ ككَتِفٍ، أَي مُتَّقٍ، ونَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أيْضاً واقْتَصَرَ على {وَرِعَ، كوَرِثَ. (و) } الوَرَعُ، بالتَّحْرِيكِ أيْضاً: الجَبَانُ، قالَ اللَّيْثُ: سُمِّيَ بهِ لإحْجَامِه ونُكُوصِهِ، ومِثْلُه قَوْلُ ابنِ دُرَيدٍ، قالَ ذُو الإصْبَعِ العَدْوَانِيُّ: (إنْ تَزْعُمَا أنَّنِي كَبِرْتُ فلَمْ  ...  أُلْفَ بَخِيلاً نِكْساً وَلَا وَرَعا) وقالَ الأعْشَى: (أنْضَيْتُها بَعْدَما طَالَ الهِبَابُ بهَا  ...  تَؤُمُّ هَوْذَةَ لَا نِكْساً وَلَا {وَرَعَا) وَفِي الصِّحاحِ: قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: وأصْحَابنا يذْهَبُونَ} بالوَرَعِ إِلَى الجَبَانِ، ولَيْسَ كذلكَ وإنَّما {الوَرَعُ: الصَّغِيرُ الضَّعِيفُ الّذِي لَا غَناءَ عِنْدَه، وقيلَ: هُوَ الصَّغِيرُ الضَّعِيفُ منَ المالِ وغَيْرِه، كالرَّأْيِ والعَقْلِ والبَدَنِ، فعَمَّهُ. قلتُ: ويَشْهَدُ لما ذهَبَ إليْهِ اللَّيثُ وابْنُ دُريْدٍ قَوْلَ الرّاجِزِ:) لَا هَيَّبَانٌ قَلْبُهُ مَنّانُ وَلَا نَخِيبٌ وَرَعٌ جَبانُ فهذهِ كُلُّها منْ صِفَات الجَبَانِ، الفِعْلُ منْهَما، أَي: من الجَبَانِ والصَّغِيرِ: وَرَعَ كوَضَعَ وكَرُمَ، وعَلى الأخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وَفِي اللِّسانِ: وأُرَى} يَرَعُ  بالفَتْحِ لُغَةً فيهِ، إشارَةً إِلَى أنَّهُ كوَضَعَ، الّذِي قَدَّمَه المُصَنِّف. وفاتَه: {وَرِعَ} يَرِعُ، كوَرِثَ يَرِثُ، حَكاهُ ثَعْلَبٌ عَن يَعْقُوبَ هُنَا، كَمَا فِي اللِّسانِ، {ورَاعَةً،} ووَرَاعاً، {وَوَرْعَةً، بالفَتْحِ فِي الكُلِّ، ويُضَمُّ. الأخِيرُ} ووُرُوعاً، كقُعُودٍ، {ووُرْعاً، بالضَّمِّ وبضَمَّتَيْنِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على} وُرُوعٍ كقُعُودٍ، وعَلى {وُرْع بالضَّمِّ ووَرَاعَةٍ. وفَاتَهُ:} الوُرُوعَةُ، بالضَّمِّ نَقَلَه ابنُ دُرَيدٍ فِي قَوْلِه: رَجُلٌ {وَرَعٌ بَيِّنُ} الوُرُوعَةِ، أَي: جَبانٌ، وفاتَه أيْضاً: {وَرَعاً مُحَرَّكَةً، نَقَلَه ثَعْلَبٌ،} والوَراعَةُ يَحْتَمِلُ أنْ يَكُونَ مَصْدَرَ {وَرُعَ، ككَرُمَ كَرامَةً، أَو} وَرِعَ كوَرِثَ وِراثَةً، وكِلاهُمَا صحِيحٌ فِي القِيَاسِ والاسْتِعْمَالِ أَي: جَبُنَ وصَغُرَ وضَعُفَ. {والرِّعَةُ، بالكَسْرِ: الهَدْيُ، وحُسْنُ الهَيْئَةِ، أَو سُوءُهَا قالَهُ الأصْمَعِيُّ، وهُوَ ضِدٌّ، وَفِي حديثِ الحَسَنِ البَصري: ازْدَحَمُوا علَيْهِ، فرَأى مِنْهُمْ} رِعَةً سَيِّئَةً، فقالَ: اللَّهُمَّ إليْكَ يُرِيدُ {بالرِّعَةِ هُنَا: الاحْتِشَامَ والكَفَّ عنْ سُوءِ الأدَبِ، أَي: لَمْ يُحْسِنوا ذلكَ، وَفِي حديثِ الدُّعَاءِ: وأعِذْنِي منْ سُوءِ} الرِّعَةِ أَي: منْ سُوءِ الكَفِّ عَمّا لَا يَنْبَغِي. والرِّعَةُ: الشَّأْنُ والأمْرُ والأدَبُ، يُقَالُ: هُمْ حَسَنٌ {رِعَتُهُمْ، بِهَذَا المَعْنَى، وأنْشَدَ ثَعْلَبٌ: رِعَةَ الأحْمَقِ يَرْضَى مَا صَنَعْ وفَسَّرَهُ فَقَالَ:} رِعَةُ الأحْمَقِ: حالَتُه الّتِي يَرْضَى بِها. ويُقَالُ: مالُهُ {أوْرَاعٌ، أَي: صِغارٌ جَمْعُ} وَرَعٍ، بالتَّحْرِيكِ وهوَ منْ بَقِيَّةِ قَوْلِ ابْنِ السِّكِّيتِ الّذِي نَقَلَه  الجَوْهَرِيُّ والفِعْلُ: {وَرُعَ: ككَرُمَ} وَراعَةً، {ووُرْعاً،} ووُرُوعاً، بضَمِّهِمَا. قلتُ: وَهَذَا تَكْرارٌ معَ مَا سَبَقَ لهُ، لأنَّ مُرَادَه أنَّ الفِعْلَ منْ قَوْلِهِم: مالَهُ {أوْرَاعٌ، وَهُوَ جَمْعُ وَرَعٍ للضَّعِيفِ الصَّغِيرِ، وقَدْ} وَرُعَ، وَهَذَا قَدْ تَقَدَّمَ فتأمَّلْ. {ووَرِعَ كوَرِثَ: كَفَّ ومِنْهُ الحديثُ: وبَنَهْيه} يَرِعُونَ، أَي يَكُفُّونَ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: وَإِذا أشْفَى {وَرِعَ، أَي: إِذا أشْرَفَ على مَعْصِيَةٍ كَفَّ، وَهَذَا أيْضاً قد تَقَدَّمَ فِي أوَّلِ المادَّةِ، إِذْ المُرَادُ بالتَّقْوَى هُوَ الكَفُّ عنِ المَحارِمِ، فتأمَّلْ ذَلِك.) } والوَرِيعُ، كأمِيرٍ: الكافُّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. (و) {الوَرِيعَةُ بهاءٍ: فَرَسٌ للأحْوَصِ بنِ عَمْروٍ الكَلْبِيِّ، وهَبَها لمالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ التَّمِيميِّ، رَضِي الله عَنهُ، وكانَتْ فَرَسَه نِصابُ قدْ عُقِرَتْ تَحْتَه، فحَمَلَه الأحْوَصُ على} الوَرِيعَةِ، فقالَ مالِكٌ يَشْكُرُه: (ورُدَّ نَزِيلَنا بعَطاءِ صِدْقٍ  ...  وأعْقِبْهُ الوَرِيعَةَ منْ نِصابِ) وأنْشَدَهُ المازِنِيُّ، فَقَالَ: ورُدَّ خَلِيلَنا. والوَرِيعَةُ: ع قيلَ: حَزْمٌ لبَنِي فُقَيْم، قالَ جَرِيرٌ: (أيُقيمُ أهْلُكِ بالسِّتَارِ وأصْعَدَتْ  ...  بَيْنَ الوَرِيعَةِ والمَقَادِ حُمُولُ) وقالَ المُرَقِّشُ الأصْغَرُ يَصِفُ الظُّعْنَ: (تَحَمَّلْنَ منْ جَوِّ الوَرِيعَةِ بَعْدَمَا  ...  تَعَالَى النَّهَارُ واجْتَزَعْنَ الصَّرائِمَا) {وأوْرَعَ بَيْنَهُمَا إيراعاً: حَجَزَ وكَفَّ، لُغَةٌ فِي} وَرَّعَ {تَوْرِيعاً، عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ. } ووَرَّعَهُ عَن الشَّيءِ! تَوْرِيعاً:  كَفَّهُ عنْهُ، وَمِنْه حديثُ عُمَرَ، رَضِي الله عَنهُ: {وَرِّعِ اللِّصَّ وَلَا} تُراعِهِ أَي: إِذا رَأيْتَه فِي مَنْزِلِكَ فادْفَعْهُ واكْفُفْهُ وَلَا تَنْظُرْ مَا يَكُونُ مِنْهُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وفَسَّرَه ثعلبٌ فَقَالَ: يَقُول: إِذا شَعَرْتَ بِهِ فِي مَنْزِلَكِ فادْفَعْهُ واكْفُفْهُ عَن أخْذِ مَتاعِكَ، وَلَا {تُراعِهِ، أَي: لَا تُشْهِدْ عليهِ، وقيلَ: مَعْناهُ: رُدَّهُ بتَعَرُّضٍ لَهُ وتَنْبِيهٍ، وقالَ أَبُو عُبَيدٍ: وَلَا تُرَاعِهِ، أَي: لَا تَنْتَظِرْ فيهِ شَيئاً، وكُلُّ شَيءٍ تَنْتَظِرُه فأنْتَ تُرَاعِيهِ وتَرْعاهُ، وكُلُّ شَيءٍ كَفَفْتَه فقَدْ} وَرَّعْتَهُ، وَفِي حديثِ عُمَرَ، قالَ للسّائِبِ: {وَرِّعْ عَنيِّ فِي الدِّرْهَمِ والدِّرْهَمَيْنِ، أَي: كُفَّ عَنِّي الخُصُومَ أنْ تَقْضِيَ وتَنُوبَ عَنِّي فِي ذلكَ. (و) } وَرَّعَ الإبِلَ عنِ الماءِ: رَدَّهَا فارْتَدَّتْ، قالَ الرّاعِي: (يَقُولُ الّذِي يَرْجُو البَقِيَّةَ {وَرِّعُوا  ...  عنِ الماءِ لَا يُطْرَقْ، وهُنَّ طَوارِقُهْ) ومُحاضِرُ بنُ} المُوَرِّعِ، كمُحَدِّثٍ: مُحَدِّثٌ قالَ الذَّهَبِيُّ: مُسْتَقِيمُ الحَديثِ، لَا مُنْكَرَ لهُ، ولكنْ قالَ أحْمَدُ بنُ حَنْبَلَ: كانَ مُغَفَّلاً جِدّاً، لمْ يَكُنْ منْ أصْحَابِ الحديثِ، وقالَ أَبُو حاتِمٍ: لَيْسَ بالمَتِينِ، وقالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَدُوقٌ، وقدْ ذَكَرْنَا فِي حضر شَيئاً من ذلكَ. {والمُوارَعَةُ: المُناطَقَةُ والمُكَالَمَةُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ لحَسّإن رَضِي الله عَنهُ: (نَشَدْتُ بَنِي النَّجَارِ أفْعَالَ والِدٍ  ...  إِذا العانِ لمْ يُوجَدْ لَهُ منْ} يُوَارِعُهْ) ويُرْوَى يُوَازِعُه بالزايِ.) (و) {المُوَارَعَةُ أيْضاً: المُشَاوَرَةُ وَبِه فُسِّرَ الحديثُ: كانَ أَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ} يُوَارِعَانِ عَليّاً، رَضِي الله عَنْهُم، أَي: يَسْتَشِيرانِهِ، كَمَا فِي العُبابِ والنِّهايَةِ، وأصْلُه منَ المُنَاطَقَةِ والمُكَالَمَةِ. ! وتَوَرَّعَ الرَّجُلُ منْ كَذَا أَي:  تَحَرَّجَ منْهُ، وأصْلُه فِي المَحَارِمِ، ثمَّ اسْتُعِيرَ للكَفِّ عنِ المُبَاحِ والحَلالِ ومنْهُ {المُتَوَرِّعُ للتَّقِيِّ المُتَحَرِّجِ. وممّا يستدْرَكُ عليهِ:} وَرَّعَ بَيْنَهُمَا {تَوْرِيعاً: حَجَزَ،} وأوْرَعَ أعْلَى. {ووَرَّعَ الفَرَسَ: حَبَسَهُ بلِجامِه، قالَ أَبُو دُوَادٍ: (فبَيْننا} نوَرِّعُه باللِّجام  ...  نُرِيدُ بهِ قَنَصاً أَو غِوارَا) أَي: نَكُفُّه ونَحْبِسُه بهِ. وَمَا {وَرَّعَ أنْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا، أَي: مَا كَذَّبَ. وسَمَّوا} مُوَرِّعاً، ووَرِيعَةَ، كمُحَدِّثٍ وسَفِينَةٍ.
المعجم: تاج العروس

ورع

المعنى: الوَرَعُ: التَّحَرُّجُ. تَوَرَّعَ عن كذا أَي تحرَّج. والوَرِعُ، بكسر الراء: الرجل التقي المُتَحَرِّجُ، وهو وَرِعٌ بيِّن الورَعِ، وقد ورِعَ من ذلك يَرِعُ ويَوْرَعُ؛ الأَخيرة عن اللحياني، رِعةً وورَعاً ورْعاً؛ حكاها سيبويه، وورُعَ ورُوعاً ووراعة وتَوَرَّعَ، والاسم الرِّعةُ والرِّيعةُ؛ الأَخِيرةُ على القلب. ويقال: فلان سَيءُ الرِّعةِ أَي قليل الورَعِ. وفي الحديث: مِلاكُ الدِّينِ الورَعُ؛ الورَعُ في الأَصل: الكَفّ عن المَحارِمِ والتحَرُّجُ منه وتَوَرَّعَ من كذا، ثم استعير للكف عن المباح والحلال.الأَصمعي: الرِّعةُ الهَدْيُ وحُسْنُ الهيئةِ أَو سُوء الهيئة. يقال: قوم حَسَنةٌ رِعَتُهم أَي شأْنُهم وأَمْرُهم وأَدَبُهم، وأَصله من الوَرَعِ وهو الكَفّ عن القبيح. وفي حديث الحسن، رضي الله عنه: ازْدَحَمُوا عليه فرأَى منهم رِعةً سيِّئةً فقال: اللهمّ إِلَيْكَ؛ يريد بالرِّعةِ ههنا الاحْتِشامَ والكَفَّ عن سُوءِ الأَدَبِ أَي لم يُحْسِنُوا ذلك. يقال: وَرِعَ يَرِعُ رِعةً مثل وَثِقَ يَثِقُ ثِقَةً. وفي حديث الدّعاء: وأَعِذْني من سُوءِ الرِّعةِ أَي من سُوءِ الكفِّ عما لا يَنْبَغِي. وفي حديث ابن عوف: وبِنَهْيه يَرِعُون أَي يَكُفُّونَ. وفي حديث قيس بن عاصم: فلا يُوَرَّعُ رجل عن جمَل يَختطمه أَي يُكَفُّ ويُمْنعُ، وروي يُوزَعُ، بالزاي، وسنذكره بعدها.والوَرَعُ، بالتحريك: الجَبانُ، سمي بذلك لإِحْجامِه ونُكُوصه. قال ابن السكيت: وأَصحابنا يذهبون بالورع إِلى الجبان، وليس كذلك، وإِنما الورع الصغير الضعيف الذي لا غَناءَ عنده. يقال: إِنما مال فلان أَوْراع أَي صغار، وقيل: هو الصغير الضعيف من المال وغيره، والجمع أَوْراعٌ، والأُنثى من كل ذلكَ وَرَعةٌ، وقد وَرُعَ، بالضم، يَوْرُعُ وُرْعاً، بالضم ساكنة الراء، وَوُرُوعاً ووُرْعةً ووَراعةً ووَراعاً، ووَرِعَ، بكسر الراء، يَرِعُ وَرَعاً؛ حكاها ثعلب عن يعقوب، ووَراعةً، وأَرى يَرَعُ، بالفتح، لغة كَيَدَعُ،وتَوَرَّعَ، كل ذلك إذا جَبُنَ أَو صغُر، والورَع: الضعيف في رأْيه وعقله وبدنه؛ وقوله أَنشده ثعلب: رِعـــةُ الأَحْمَـــقِ يَرْضـــَى مــا صــَنَعْ فسّره فقال: رِعةُ الأَحمقِ حالَتُه التي يَرْضَى بها. وحكى ابن دُريد: رجل وَرَعٌ بَيِّنُ الوُرُوعة؛ ويشهد بصحة قوله قول الراجز: لا هَيِّبــــــانٌ قَلْبُــــــه مَنَّـــــانُ ولا نَخِيـــــــــبٌ ورَعٌ جَبـــــــــانُ قال: وهذه كلها من صفات الجبانِ. ويقال: الوَرَعُ على العموم الضعيف من المال وغيره.وورَّعه عن الشيء تَوْرِيعاً: كفَّه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: وَرِّعِ اللِّصَّ ولا تُراعِه؛ فسّره ثعلب فقال: يقول إذا شَعَرْتَ به ورأَيْتَه في مَنْزِلِكَ فادْفَعْه واكْفُفْه عن أَخذ متاعِك، وقوله ولا تُراعِه أَي لا تُشْهِدْ عليه، وقيل: معناه رُدَّه بتعرُّض له أَو تَنْبيه ولا تَنتَظِر ما يكون من أَمره. وكل شيء تنتظره، فأَنت تراعيه وتَرْعاه؛ ومنه تقول: هو يَرْعَى الشمسَ أَي يَنتَظِرُ وُجُوبَها، قال: والشاعر يَرْعَى النجوم. وقال أَبو عبيد: ادْفَعْه واكْفُفْ بما اسْتَطَعْتَ ولا تنتظر فيه شيئاً. وكل شيء كَفَفْتَه، فقد ورعْتَه؛ وقال أَبو زبيد: وورَّعْــتُ مــا يكنــي الوُجُـوهَ رِعايـةً ليَحْضـــُرَ خَيـــرٌ، أَو ليَقْصــُرَ مُنْكَــرُ يقول: ورَّعْتُ عنكم ما يَكْني وجوهكم، تَمَنَّنَ بذلك عليهم. وفي حديث عمر أَيضاً أَنه قال للسائب: وَرِّعْ عني في الدِّرْهَمِ والدِّرهمين أَي كُفَّ عني الخُصومَ بأَن تَقْضِيَ بينهم وتَنُوبَ عني في ذلك، وفي حديثه الآخر: وإِذا أَشْفَى وَرِعَ أَي إذا أَشْرَفَ على معصية كَفَّ.وأَوْرَعَه أَيضاً: لغة في وَرَّعَه؛ عن ابن الأَعرابي، والأُولى أَعْلى.ووَرَّعَ الإِبلَ عن الحَوْضِ: رِدَّها فارْتَدَّتْ؛ قال الراعي: وقــال الـذي يَرْجُـو العُلالـةَ: وَرِّعـوا عــن المــاء لا يُطْرَقْـ، وَهُـنَّ طَـوارِقُهْ ووَرَّعَ الفرَسَ: حَبَسَه بلجامه. ووَرَّعَ بينهما وأَوْرَعَ: حَجَزَ.والتوْرِيعُ: الكَفُّ والمَنْعُ؛ وقال أبو دواد: فَبَيْنـــــا نُـــــوَرِّعُهُ باللِّجـــــام نُرِيــــدُ بـــه قَنَصـــاً أَو غِـــوارا أَي نَكُفُّه. ومنه الوَرَعُ التحرُّجُ. وما وَرَّعَ أَن فَعَلَ كذا وكذا أَي ما كَذَّب.والمُوارَعةُ: المُناطَقةُ والمُكالَمَةُ ووارَعَه: ناطَقَه. وفي الحديث: كان أَبو بكر وعمر، رضي الله عنهما، يُوارِعانِه، يعني علّياً، رضي الله عنه، أَي يَسْتَشِيرانِه؛ هو من المُناطَقةِ والمُكالَمَةِ؛ قال حسان: نَشــَدْتُ بَنــي النَّجَّـارِ أَفْعـالَ والِـدي إذا العـان لـم يُوجَـدْ لـه مَنْ يُوارِعُهْ ويروى: يُوازِعُه.ومُوَرِّعٌ وورِيعةُ: اسمان. والوَرِيعةُ: اسم فرس مالك بن نُوَيْرَةَ؛ وأَنشد المازني في الوَرِيعةِ: ورَدَّ خَلِيلَنـــــا بعَطـــــاءِ صــــِدْقٍ وأَعْقَبَـــه الوَرِيعـــةَ مـــن نِصـــابِ وقال: الوَرِيعةُ اسم فرس، قال: ونِصابٌ اسم فرس كان لمالك بن نويرة وإِنما يريد أَعْقَبَه الوَرِيعةَ من نسل نِصابٍ. والوَرِيعةُ: موضع؛ قال جرير: أَحَقّـــاً رأَيْــتَ الظَّــاعِنِينَ تَحَمَّلُــوا منَ الجَزْعِ، أَو واري الودِيعةِ ذي الأَثْلِ؟ وقيل: هو وادٍ معروف فيه شجر كثير؛ قال الراعي يذكر الهَوادِجَ: يُخَيَّلْــنَ مـن أَثْـلِ الوَرِيعـةِ، وانْتَحَـى لهــا القَيْــنُ يَعْقُــوبٌ بفَـأْسٍ ومِبْـرَدِ
المعجم: لسان العرب

درب

المعنى: درب : (الدَّرْبُ) مَعْرُوفٌ، قالُوا: الدَّرْبُ: (بَابُ السِّكَّةِ الوَاسعُ) وَفِي (التَّهْذِيب) الوَاسِعَةِ (و) هُوَ أَيضاً (البَابُ الأَكْبَرُ) والمَعْنَى وَاحِدٌ (ج دِرَابٌ) كرِجَالٍ، أَنشد سِيبَوَيْهٍ: مِثْل الكِلاَبِ تَهِرُّ عِنْدَ دِرَابِهَا وَرِمَتْ لَهَازِمُهَا مِنَ الخِزْبَازِ ودُرُبٌ كفَلْسٍ وفُلُوسٍ، وَعَلِيهِ اقْتصر فِي شفاءِ الغليل (وكُلُّ مَدْخَلٍ إِلى الرُّومِ) دَرْبٌ مِنْ دُرُوبِهَا (أَو النَّافِذُ مِنْهُ بالتَّحْرِيكِ، وغَيْرُه) أَي النَّافِذِ (بالسُّكُونِ) وأَصْلُ الدَّرْبِ: المَضِيقُ فِي الجِبَالِ، وَمِنْه قَوْلُهُمْ: أَدْرَبَ القَوْمُ إِذَا دَخَلُوا أَرْضَ العَدُوِّ مِن بِلاَدِ الرُّومِ، وَفِي حَدِيث جَفر بنِ عَمْرٍ و (وأَدْرَبْنَا) أَي دَخَلْنا الدَّرْبَ، (و) الدَّرْبُ (: المَوْضِعُ) الذِي (يُجْعَلُ فِيهِ التَّمْرُ لِيَقِبَّ) أَي يَيْبَسَ (و) الدَّرْبُ) (: ة باليَمَنِ، و: ع بنَهَاوَنْدَ) من بِلَاد الجَبَلِ، مِنْهُ أَبو الفَتْحُ منصورُ بن المُظَفَّرِ المُقْرِىءُ الدَّرْبِيُّ النَّهَاوَنْدِيّ، قَالَ أَبُو الفَضْلِ المَقْدِسِيُّ: حدَّثنا عَنهُ بعضُ المتأَخرين، وَفِي قَول امرىء الْقَيْس:  بَكَى صَاحِبِي لَمَّا رَأَى الدَّرْبَ حَوْلَهُ موضعٌ بالرُّومِ معروفٌ، على مَا اخْتَارَهُ شُرَّاحُ الدِّيوَان قَالَه شيخُنَا. (ودَرِبَ بهِ كَفَرِحَ دَرَباً) ولَهِجَ لَهَجاً وضَرِيَ ضَرًى إِذا اعْتَادَ الشيءَ وأُورِعَ بِهِ، قَالَه أَبو زيد، ودَرِبَ بالأَمْرِ دَرَباً (ودُرْبَةً بالضَّمِّ: ضَرِيَ) بِهِ (كَتَدَرَّبَ ودَرْدَبَ) أَي اعْتَادَ (ودَرَّبَه بِهِ وعَلَيْهِ وفِيهِ تَدْرِيباً: ضَرَّاهُ) وأَلَّبَ عَلَيْهِ، ودَرَّبَتْهُ الشَّدَائِدِ حَتَّى قَوِيَ ومَرَنَ عَلَيْهَا، عَن اللحيانيّ، (و) مِنْهُ (المُدَرَّبُ كمُعَظَّمٍ) مِنَ الرِّجالِ (المُنَجَّدُ، و) المُدَرَّبُ: (المُجَرَّبُ، و) المُدَرَّبُ (: المُصَابُ بالبَلاَيَا) وبالشَّدَائِدِ (و) المُدَرَّبُ (: الأَسدُ) ذَكَره الصاغانيّ، (و) المُدَرَّبُ (مِنَ الإِبِلِ: المُخْرَّجُ المُؤدَّبُ) الذِي قد أَلِفَ الرُّكُوبَ و) السَّيْرَ، أَي (عُوِّدَ المَشْيَ فِي الدُّرُوبِ) فصارَ يَأْلَفُهَا ويَعْرِفُهَا فَلَا يَنْفِرُ، (وَهِي) مُدَرَّبَةٌ، (بهَاءٍ) ، وَفِي حَدِيث عمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ (وكَانَتْ نَاقَتُهُ مُدَرَّبَةً) (وكُلّ مَا فِي معناهُ مِمَّا جاءَ عَلَى) بِنَاءِ (مُفَعَّلٍ فالفَتْحُ والكَسْرُ) فِيهِ (جائزَانِ فِي عَيْنِهِ) كالمُجَرَّبِ والمُجَرَّسِ ونحوِه (إِلاَّ المُدَرَّبَ) فإِنَّهُ بالفَتْحِ فقطْ، وَهَذِه قَاعِدةٌ مُطَّرِدَةٌ. (والدُّرْبَةُ، بالضَّمِّ) : الضَّرَاوَةُ (عَادَةٌ وجَرَاءَةٌ علَى الأَمْرِ والحَرْبِ) بالجَرِّ، على أَنَّه معطوفٌ على الأَمْرِ فَفِيهِ تَخْصِيصٌ بَعْدَ تَعْمِيمٍ، ويوجدُ فِي بعض النّسخ بالرَّفْعِ فَيكون مَعْطُوفًا على جَرَاءَة، وأَحسنُ من هَذَا عبارَة لِسَان الْعَرَب: والدُّرْبَةُ: عَادَةٌ وجَرَاءَةٌ على الحرْبِ وكلِّ أَمرٍ، وَقد دَرِبَ بالشَّيْءِ (كالدُّرَّابَةِ بِالضَّمِّ) ، ظاهِرَهُ أَنه كثُمَامَةٍ، والحالُ أَنه مشَّدَّدٌ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنشد: والحِلْمُ دُرَّابَةٌ أَوْ قُلْتَ مَكْرُمَةٌ مَا لَمْ يُوَاجِهْكَ يَوْماً فيهِ تَشْمِيرُ وتقولُ: مَا زِلْتُ أَعْفُو عَن فلانٍ  حَتَّى اتَّخَذَهَا دُرْبَةً، قَالَ كَعْب بن زُهَيْر: وَفِي الحلمِ إِدْهَانٌ وَفِي العَفْوِ دُرْبَةٌ وَفِي الصِّدْقِ مَنْجَاةٌ مِنَ الشَّرِّ فاصْدُقِ (و) الدُّرْبَةُ بالضَّمِّ (: سَنَامُ الثَّوْرِ الهَجِين، و) دَرِبَ البَازِي علَى الصَّيْدِ، ودَرَّبَ الجَارِحَةَ: ضَرَّاهَا على الصَّيْدِ و (عُقَابٌ دَارِبٌ على الصَّيْدِ ودَرِبَةٌ كفَرِحَةٍ) مُعَوَّدٌ عَلَيْهِ وَبِه (وَقد دَرَّبْتُهُ) أَيِ البَازِيَ على الصَّيْد (تَدْرِيباً) أَي ضَرَّبْتُه. (وجَمَلٌ) دَرُوبٌ (ونَاقَةٌ دَرُوبٌ) كصبورٍ: مُذَلَّلٌ، وَهُوَ من الدُّرْبَةِ. (و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: بَكْرٌ (دَرَبُوب) وتَرَبُوتٌ، التَّاءُ بَدَلٌ عَن الدَّالِ كَمَا يَأْتِي فِي حرف التاءِ المُثَنَّاةِ الفوْقِيَّةِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى (مُحَرَّكَةً) أَي (ذَلُولٌ) ، وَكَذَلِكَ ناقةٌ دَرَبوتٌ، (أَو هِيَ) أَي دَرَبُوتٌ (: الَّتِي إِذا أَخَذْتَ) بِالْخِطَابِ (بمِشْفَرِهَا ونَهَزْتَ) بِالْخِطَابِ (عَيْنَهَا تَبِعَتْكَ) . (والدَّرْبَانِيَّةُ) بِالْفَتْح (: ضَرْبٌ من) جِنْسِ (البَقَرِ تَرِقُّ أَظْلاَفُهَا وجُلُودُهَا، و) كَانَت (لَهَا أَسْنِمَةٌ) جمع سَنَامٍ، واحدُهَا دَرْبَانِيٌّ، وَالْجمع: دِرَابٌ، وأَمَّا العِرَابُ فَمَا سَكَنَتْ سَرَوَاتُهُ، وغَلُظَتْ أَظْلاَفُهَا وجُلُودُهُ، وَاحِدهَا عَرَبِيٌّ، والفِرَاشُ مَا جَاءَ بيْنَ الدِّرَابِ والعِرَابِ، وتكونُ لَهَا أَسْنِمَةٌ صِغَارٌ وتَسْتَرْخِي أَعْيَابُهَا، وَاحِدهَا فَرِيشٌ. (و) دَرِبَ بِالأَمْرِ: دُرْبَة وتَدرَّبَ، وَهُوَ دَرِبٌ: عالِمٌ. و (الدَّارِبَةُ: العَاقِلَةُ والحَاذُقَةِ بصِناعَتِهَا) وَهُوَ الدَّارِبُ: الحَاذِقُ بصِنَاعَتِه، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، (و) الدَّارِبَةُ أَيضاً (: الطَّبَّالَةُ) ، وأَدْرَبَ كدَرْدَبَ ودَبْدَبَ، إِذا صَوَّتَ بالطبْلِ. (ودَرْبَى فُلاناً) يُدَرْبِيهِ دِرْباءً، إِذا (أَلْقَاهُ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وأَنشد: اعْلَوَّطَا عَمْرَاً لِيُشْبِيَاهُ فِي كُلِّ سُوءٍ ويُدَرْبِيَاهُ  يُشْبِيَاهُ ويُدَرْبِيَاهُ أَي يُلْقِيَاهُ فيمَا يكْرَهُ. (والدُّرُبُ كعُتُلَ: سَمَكٌ أَصْفَرُ) كأَنَّهُ مُذْهَبٌ) . (ودَرْبَى كَسَكْرَى: ع بالعِرَاقِ) وضَبَطه الصاغانيّ بضَمِّ الدّالِ والرَّاءِ المُشَدَّدَةِ، وَقَالَ: هُوَ فِي سَوَادِ العِرَاقِ شَرْقِيَّ بَغْدَادَ، انْتهى، والمشهورُ بِالنسبةِ إِليه: أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عليِّ بنِ إِسماعيلَ القَطَّانُ، عُرِفَ بالدَّرْبِيّ، من أَهل بغدادَ من الثِّقَاتِ، رَوَى عَنهُ الدَّارَقُطْنِي، وابنُ شاهِينَ الواعظُ وغيرُهما. (والدَّرْدَبَةُ سَتَأْتِي) قَرِيبا، وَهنا ذَكَرَهُ الجوهريّ والصاغانيّ. (و) أَبُو طاهِرٍ (أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّرَيْبِيُّ كَزُبَيْرِيِّ: مُحَدِّثٌ) نِسْبَة إِلى الجَدِّ، سَمِعَ على التَّاجِ عبدِ الخَالِقِ وَغَيره. وَبَنُو دُرَيْبٍ كزُبير: قَبِيلَةٌ مِنْهُم أُمَرَاءُ حَلْيٍ وصَبْيَا من اليَمَنِ. (والتَّدْرِيبُ: الصَّبْرُ فِي الحَرْبِ وقْتَ الفِرَارِ) يُقَال: دَرَّبَ، وَفِي الحَدِيث عَن أَبي بكرٍ (لاَ يَزَالُونَ يَهْزِمُونَ الرُّومَ، فإِذَا صَارُوا إِلى التَّدْرِيبِ وَقَفَتِ الحَرْبُ) أَرادَ الصَّبْرَ فِي الحَرْب وَقْتَ الفِرَارِ، وأَصْلُه مِنَ الدُّرَبَةِ: التَّجْرِبَةِ، ويجوزُ أَنْ يَكُونَ من الدُّرُوب وَهِي الطُّرُقُ كالتَّبْوِيبِ من الأَبْوَابِ، يَعْنِي أَن المَسَالِكَ تَضِيقُ فَتَقِفِ الحرْبُ. (والدَرْبَانُ) بالفَتْح (ويُكْسَرُ: البَوَّابُ، فَارِسِيَّةٌ) عُرِّبَتْ، ومَعْنَاهُ حَافِظُ البَابِ، وسَيَأْتِي للمصنّف فِي دَرْبَنَ، وَهُنَاكَ ذَكَرَه الجوهريُّ، على الصَّحِيح. ودَرْبُ ساك: موضعٌ بالشَّأْمِ، ودَرْب الحَطَّابِينَ بِبغدادَ، ومَحَلَّةٌ من مَحَلاَّتِ حَلَبَ بالقُرْبِ من بَاب أَنْطَاكِيَة، كَانَت بهَا منازلُ بَنِي أَبِي أُسَامَةَ، ودَرْبُ فَرَاشَةَ، ودَرْبُ الزَّعْفَرَانِ، ودَرْبُ الضَّفَادِعِ، من مَحَلاَّتِ بَغْدَادَ، منَ الأَولِ: أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ الدَّبَّاسُ، وَمن الثَّانِي: أَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ  المُجَهز، وَمن الثَّالِثِ: أَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُوسَى البَرْبَهَارِيّ، ودَرْبُ الشاكِرِيَّةِ إِحْدَى المَحَالِّ الشَّرْقِيَّةِ، سَكَنَهَا أَبُو الفَضْلِ السَّلاَمِيُّ، ودَرْبُ القَيَّار، إِليها أَبُو الفُتُوحِ محمَّدُ بنُ أَنْجبَ بن الحُسَيْنِ البَغْدَادِيّ، ذَكَرهُ أَبُو حَامِدٍ المَحْمُودِيُّ. ودِيَرْبُ بِكَسْرِ المُهْمَلَةِ وفَتْحِ اليَاءِ التحْتِيَّةِ وسُكُونِ الرَّاءِ سَبْعَةُ قُرًى بمصرَ، الأُولَى: دِيَرْبُ حَيَّاش، وتُعْزَى إِلى صافُور، وَالثَّانيَِة دِيَرْبُ نَجْمٍ وتُعْزَى إِلى فِلِيتَ، وهُمَا من إِقْلِيمِ بُلْبَيْس، وثلاثَةٌ مِنَ الدَّقَهْلِيَّةِ، إِحْدَاهَا المُضَافَةُ إِلى بَلَجْهورَة، والاثْنَتَانِ: البَحْرِيَّةُ والقِبْلِيَّةِ، واثْنَتَان مِنَ الغَرْبِيَّةِ.
المعجم: تاج العروس