المعجم العربي الجامع
هَيَّجَ
المعنى: جذ.: (هـيج) | (ف: ربا. متعد، م. بحرف). هَيَّجْتُ، أُهَيِّجُ، هَيِّجْ، (مص. تَهْيِيجٌ). 1. "هَيَّجَ الغُبَارَ": أَثَارَهُ، حَرَّكَهُ. هَيَّجَ عَوَاطِفَهُ". 2. "هَيَّجَهُ عَلَيْهِ": أَثَارَهُ عَليْهِ.
المعجم: معجم الغني أهَاجَ
المعنى: جذ.: (هـيج) | (ف: ربا. متعد). أهَجْتُ، أُهِيجُ، أَهِجْ، (مص. إهَاجَةٌ). 1. "أهَاجَهُ مَا سَمِعَ مِنْ أقْوَالٍ": أثَارَهُ، أغْضَبَهُ. يُهِيجُ أقْرَبَ النَّاسِ إلَيْهِ". 2. "أهَاجَتِ الرِّيحُ النَّبَاتَ": أيْبَسَتْهُ.
المعجم: معجم الغني الثائِرُ
المعنى: الهائِجُ، الغَضْبانُ أَهْيَجَ ما يَكونُ. - [(ج) ثُوّارٌ: مَنْ يَثِبُ على حُكْمٍ أَوْ حاكِمٍ لإسقاطِهِ بالقُوَّةِ، رَجُلُ الثَّوْرَةِ. يُقالُ: «ثارَ ثائِرُهُ» أَيْ هاجَ غَضَبُهُ]. [ثور]
المعجم: القاموس هَاجَ
المعنى: جذ.: (هـيج) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). هِجْتُ، أَهِيجُ، هِجْ، (مص. هَيْجٌ، هِيَاجٌ، هَيَجَانٌ). 1. "هَاجَتِ الْعَوَاصِفُ لَيْلًا": اِضْطَرَبَتْ، تَحَرَّكَتْ بِعُنْفٍ. هَاجَ مَوْجُ الْبَحْرِ". 2. "هَاجَ الغَاضِبُ": ثَارَ، صَخِبَ، مَاجَ. لَمْ يَهِجْ طُولَ حَيَاتِهِ كَمَا هَاجَ هَذَا الصَّبَاحَ" • "هَاجَ الْجُمْهُورُ وَعَصَفَ بِهِمْ غَضَبٌ جَمُوحٌ" • "هَاجَتِ الْحَرْبُ بَيْنَهُمْ" • "هَاجَ النَّاسُ ومَاجُوا ورَجَعُوا إلَى الْمَسْجِدِ" (أحمد التوفيق). 3. "هَاجَ النَّبْتُ": يَبِسَ وَاصْفَرَّ. {ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا} (الزُّمَر: 21) (قرآن). 4. "هَاجَتِ الأَرْضُ هَيْجًا وهَيَجَانًا": يَبِسَ بَقْلُهَا. 5. "هَاجَتِ السَّمَاءُ": تَغَيَّمَتْ،كَثُرَ رِيحُهَا. 6. "هَاجَتِ الإِبِلُ": عَطَشَتْ. 7. "هَاجَ الإِبِلَ": حَرَّكَهَا بِاللَّيْلِ إِلَى الْمَوْرِدِ وَالْكَلإِ.
المعجم: معجم الغني هاج
المعنى: ـ هاجَ يَهيجُ هَيْجاً وهَيَجاناً وهِياجاً، بالكسر: ثارَ، ـ كاهْتاجَ وتَهَيَّجَ، وأثارَ، ـ وـ الإِبِلُ: عَطِشَتْ، ـ وـ النَّبْتُ: يَبِسَ. ـ والهائِجُ: الفَحْلُ يَشْتَهِي الضِّرابَ، والفَوْرَةُ، والغَضَبُ. ـ والهَيْجاءُ: الحَرْبُ، ويُقْصَرُ. ـ والهِياجُ، بالكسر: القِتالُ. وكشدَّادٍ: ابنُ بَسَّامٍ، وابنُ بِسْطامٍ: مُحَدِّثانِ. ـ وتَهَايَجُوا: تَواثَبوا. ـ والمِهْياجُ: الناقَةُ النَّزُوعُ إلى وطَنِها، والجَمَلُ الذي يَعْطَشُ قَبْلَ الإِبِلِ. ـ والهاجَةُ: الضِّفْدِعَةُ الأُنْثى، ـ ج: هاجاتٌ. ـ ويومُ هَيْجٍ: ريحٍ، أو غيمٍ ومَطَرٍ. ـ والهائِجَةُ: أرضٌ يَبِسَ بَقْلُها أو اصْفَرَّ. ـ وأهاجَهُ: أيْبَسَهُ. ـ وأهْيَجَها: وجَدَها هائِجَةَ النَّباتِ. ـ وهِيجِ، بالكسر مَبْنياً على الكسر، ـ وهِجْ، بالسُّكونِ: من زَجْرِ النَّاقَةِ.
المعجم: القاموس المحيط هَاجَ
المعنى: النبتُ ـِ هَيْجاً: يبس واصفرّ. وفي التنزيل العزيز: {ثُمّ يهيج فتراه مصفرًّا}. وـ الأرضُ هَيْجاً، وهَيَجَاناً: يبس بقلها. فهي هائجة. وـ القومُ هَيْجاً، وهِيَاجاً، وهَيَجَاناً: ثاروا لمشقَّة أو ضرر. ويقال: هاج الشرّ، وهاجت الحرب بينهم. وـ الإبلُ: عطشت. وـ السّماءُ: تغيَّمت وكثر ريحها. وـ الشيءَ أو فلاناً: أثاره. ويقال: هاج الإبل: حرّكها باللّيل إلى المورد والكلأ.؛(أهَاجَ): يقال: أهاجت الرِّيح النبت: أيبسته.؛(أهْيَجَ) الأرضَ: وجدها هائجة النبات.؛(هَايَجَ) فلان فلاناً: أثاره. وـ قاتله.؛(هَيَّجَه): أثاره.؛(اهْتَاجَ): ثار لمشقَّة أو ضرر.؛(تَهَايَجَ) القومُ: تواثبوا للقتال.؛(تَهَيَّجَ) الشيءُ: مبالغة في هاج.؛(المِهْيَاج): النُّزوع إلى وطنه. وـ الجمل الذي يعطش قبل غيره من الإبل.؛(الهَائِج): الفَوْرة والغضب. يقال: هاج هائجه.؛(الهَاجَة): الضِّفدعة الأُنثى. وـ النَّعامة. وـ النَّعْجَة ونحوها لا تشتهي الفحل.؛(الهَيْج): الحرب. وـ الرِّيح الشديدة. وـ الفتنة.؛(الهَيْجَاء): (ويقصر): الحرب.؛(الهِيَاج): الهيجاء.
المعجم: الوسيط ذرق
المعنى: ذَرْقُ الطائرِ: خُرْؤُه. وذَرقَ الطائرُ يَذْرُق ويَذْرِقُ ذَرْقاً، وأذْرَقَ: خَذَق بِسَلْحه وذَرَقَ، وقد يستعار في السبُع والثعلب؛ أنشد اللحياني: إلا تِلــكَ الثَّعـالِبُ قـد تَـوَالَتْ عَلَيَّــ، وحــالَفَتْ عُرْجـاً ضـِباعا لِتَــأْكُلَني، فَمَــرَّ لهُـنَّ لَحْميـ، فــأذْرَقَ مـن حِـذاري أو أتاعـا واسم ذلك الشيء الذُّراق؛ عن أبي زيد. وقال حسان بن ثابت لما سأله عمر، رضي الله عنه، عن هجاء الحطيئة للزِّبْرِقان بقوله: دَعِ المَكـارِمَ لا تَرْحَـلْ لِبُغْيَتِها، واقْعُدْ فإنَّك أنتَ الطَّاعِمُ الكاسي ما هَجاه بل ذَرق عليه. والذَّرْقُ: ذَرْقُ الحُبارَى بسلحه، والخَذْقُ أشدُّ من الذَّرْق. وفي نوادر الأَعراب: تَذَرَّقَتْ فلانة بالكُحل وأذْرَقَتْ إذا اكْتحلت.والذُّرَقُ: نبات كالفِسْقِسة تسميه الحاضرةُ الحَنْدَقُوقى. وقال أبو عمرو: الذُّرَق الحندقوقى؛ غيره: واحدتها ذُرَقة، ويقال لها:حَنْدَقَوْقَى وحِنْدَقَوْقَى وحِنْدَقُوقَى؛ قال أبو حنيفة: لها نُفَيْحة طيبة فيها شَبه من الفَثِّ تطول في السماء كما ينبُت الفَثُّ، وهو ينبت في القِيعان ومَناقِع الماء. وقال مُرّة: الذُّرَقُ نبات مثل الكُرّاث الجبليّ الدِّقاق له في رأسه قَماعِل صغار فيها حبٌّ أغبر حُلو، يؤْكلُ رَطباً تُحبه الرِّعاء ويأتون به أهليهم فإذا جفَّ لم تَعرِض له، وله نِصال صِغار لها قشرة سوداء فإذا قُشرت قُشرت عن بياض، قال: وهي صادِقةُ الحَلاوة كثيرة الماء يأكلها الناس؛ قال رؤبة: حتى إذا ما هاجَ حِيرانُ الذُّرَقْ وأهْيَجَ الخَلْصاء من ذاتِ البُرَقْوأذْرَقَت الأَرض: أنْبَتت الذُّرَق. وفي الحديث: قاع كثير الذُّرَق، بضم الذال وفتح الراء، الحندقوق وهو نبت معروف. وحكى أبو زيد: لبن مُذَرَّق أي مَذيق.
المعجم: لسان العرب هيج
المعنى: هيج : ( {هاج) الشّيْءُ (} يَهيجُ {هَيْجاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (} وهَيَجَاناً) ، محرَّكةً، ( {وهِيَاجاً، بِالْكَسْرِ: ثارَ) لمَشَقةٍ أَو ضَرَرٍ. تقولُ: هاجَ بِهِ الدَّمُ} وهَاجَه غَيْرُه {وهَيَّجه، يتَعدَّى، وَلَا يَتعدّى،} وهَيَّجَه {وهَايَجَه: بِمَعْنى، (} كاهْتاجَ {وتَهيَّجَ) . وشَيْءٌ} هَيُوجٌ. والأُنثَى {هَيُوجٌ أَيضاً. قَالَ الرّاعي: قَلَى دِينَه} واهْتَاجَ للشَّوْقِ إِنها على الشَّوقِ إِخوانَ العَزاءِ هَيوجُ ومِهْيَاجٌ كهَيُوجٍ. (و) هاجَ الإِبلَ: إِذا حَرَّكَها و (أَثارَ) بالّليل إِلى المَوْرِد والكَلاءِ. (و) {المِهْيَاجُ من الإِبل: الَّتِي تَعْطَش قبلَ الإِبِل. } وهَاجَتِ (الإِبلُ) : إِذا (عَطِشَت) . والمِلْواحُ مِثْلُ {المِهْيَاجِ. (و) هاجَ (النَّبْتُ) يَهيجُ} هَيْجاً: إِذا (يَبِسَ) . وَكَذَا هَاجَت الأَرضُ. ( {والهائجُ: الفَحْلُ) الّذي (يَشْتَهِي الضِّرَابَ) . وَقد} هَاجَ {يَهِيجُ} هِيَاجاً {وهُيُوجاً} وهَيَجَاناً، {واهْتَاجَ، إِذا هَدَرَ وأَرادَ الضِّرَابع، وَهُوَ مَجاز. وفَحْلٌ} هِيَّجٌ: هائج، مَثَّلَ بِهِ سيبويهِ، وفَسّرَه السّيرافيّ. وَفِي بعض النُّسخ بالخاءِ الْمُعْجَمَة، وَلم يُفَسِّرْه أَحَدٌ. قَالَ ابْن سَيّده: وَهُوَ خَطأُ. وَفِي حَدِيث الدَّيَاتِ: (وإِذَا هَاجَتِ الإِبلُ رَخُصَتْ ونَقَصَتْ قِيمَتُها) . هاجَ الفحلُ: إِذا طَلَبَ الضِّرابَ، وذالك مِمَّا يُهْزِلُه فيَقلّ ثَمنُه. (و) {الهائج: (الفَوْرَةُ، والغَضَبُ) يُقَال:} هاجَ {هائِجُه: إِذا اشتدَّ غَضَبُه وثارَ. وهَدَأَ} هائِجُه: سَكَنَتْ فَوْرَتُه. وَفِي الأَساس فِي الْمجَاز: وإِذا اشْتعلَ الرَجُلُ غَضَباً، قيل: هاجَ هائجُه. {وهاجَ المُخبَّلُ بالزِّبْرِقانِ فهَجَاه. وهَاجَ الهِجَاءُ بَينهمَا. (و) من الْمجَاز: شَهِدّتُ} الهَيُجَ {والهِيَاجَ، و (} الهَيْجَاء: الحَرْب) ، يُمدّ (ويُقْصَر) ، لأَنها مَوْطِنُ غَضَبٍ، وكلُّ حَربٍ ظَهَرَ فقد هاجَ. (و) يَوْمُ (! الهِيَاج، بِالْكَسْرِ) : يَوْم (القِتَال) . (و) {هَيَّاجٌ (كشدَّادٍ ابنُ بَسَّامٍ) وَفِي نُسخةٍ: ابنُ عِمْرَانَ (و) هَيّاجُ (بنُ بِسْطَامٍ، مُحَدِّثانِ) . وممّا فَاتَهُ: هَيّاجُ بنُ عِمْرَانَ بن الفُضَيلِ البُرْجُميّ التَّميميّ، من أَهْلِ البَصرةِ، يَرْوِى عَن عِمْرَانَ بنِ الحُصَين، وسَمُرَةَ، وَعنهُ الحَسن، وأَبو} الهَيّاجِ حَيّانُ بنُ حُصَينٍ، يَرْوِى عَن عليَ وعمَّارِ بنِ ياسرٍ. {وهَيَّجَ الغُبَارَ وهَاجَه. (و) يُقَال: (} تَهَايَجُوا) ، إِذا (تَوَاثَبُوا) للقِتَال. وهاجَ الشَّرُّ بينَ القَوْمِ. ( {والمهْيَاجُ) ، بِالْكَسْرِ: (النّاقةُ النَّزُوعُ إِلى وَطَنِهَا) . وَقد} هَيَّجْتُهَا فانْبعَثَتْ. وَيُقَال: {هِجْتُه} فهَاجَ. (و) {المِهْيَاجُ: (الجَمَلُ الّذِي يَعْطَش قَبْلَ الإِبلِ) . وَقد هاجَتْ: إِذا عَطِشَت، كَمَا تقدّم. (} والهَاجَة: الضِّفْدَعَة الأُنثى) والنَّعَامَةُ، (ج {هَاجَاتٌ) ، وتُصغِّرها بِالْوَاو والياءِ:} هُوَيْجَةٌ، وَيُقَال: {هُيَيْجَةٌ. (و) يُقَال: يَوْمُنَا (يومُ} هَيْجٍ) ، بِفَتْح فَسُكُون، أَي يَوْمُ (رِيحٍ) . قَالَ الرّاعي: وتَارِ وَدِيقَةٍ فِي يَوْمِ هَيْجٍ مِن الشِّعْرَى نَصَبْتُ لَهَا الجَبِينَا (أَو) يَوْمُ (غَيْمٍ ومَطَرٍ) . قَالَ الأَصمعيّ: يُقَال للسَّحاب أَوّلَ مَا يَنشأُ: {هَاجَ لَهُ} هَيْجٌ حَسَنٌ. وأَنشد للرَّاعِي. تُراوِحُها رَوَاعِدُ كُلِّ {هَيْجٍ وأَرْوَاحٌ أَطَلْنَ بهَا الحَنِينَا (} والهائِجَةُ: أَرُضٌ يَبِسَ بَقْلُها أَو اصْفَرّ) ، هاكذا فِي (الصِّحَاح) . وَفِي غَيره: واصْفَرَّ وَهُوَ مجَاز وَقد هاج البقل فَهُوَ {هائج } وهيج: يبس واصفر وَطَالَ. وَفِي التَّنْزِيل: {6. 016 ثمَّ {يهيج فتراه مصفر} (الزمر: 21) .} وهاجتِ الأَرضُ {هَيْجاً} وهَيَجَاناً: يَبِسَ بَقْلُها. ( {وأَهاجَه: أَيْبَسَه) . يُقَال: أَهاجتِ الرِّيحُ النَّبتَ: إِذا أَيْبَسَتْه. (} وأَهْيَجَها وَجَدَها {هائجَةَ النصبَات) ، قَالَ رُؤبةُ: } وأَهْيَجَ الخَلْصَاءَ مِنْ ذاتِ البُرَقْ ( {وهِيجِ، بِالْكَسْرِ، مَبنيًّا على الْكسر،} وهِجْ بالسُّكون) مَعَ كسر أَوله: كِلَاهُمَا (من زَجْرِ النّاقةِ) قَالَ: تَنْجُو إِذا قَالَ حادِيها لَهَا: {هِيجِ وَقد تقدَّم طَرفٌ من ذالك فِي هَجّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: } هاجَتِ السّماءُ فمُطِرْنا، أَي تَغيَّمَت وكَثْرَت رِيحُها. وَفِي حَدِيث المُلاعنة: (رَأَى معَ أَمرأَتِه رَجُلاً فلمْ {يَهِجْه) . أَي لم يُزْعِجْه وَلم يُنفِّرُه. } والهَاجَةُ: النَّعْجةُ الَّتِي لَا تَشتهِي الفَحْلَ. قَالَ ابْن سِيدَه: وَهُوَ عِنْدِي على السَّلْبِ، كأَنّها سُلِبَتِ {الهِيَاجَ. } والهَيْجُ الصُّفْرَةُ، وَعَن ابنِ الأَعرابيّ: هُوَ الجَفَافُ، والحَرَكَةُ، والفِتْنَةُ، {وهَيَجَانُ الدَّمِ أَو الجِمَاعِ أَو الشَّوْقِ. } وهَيْج: مَوضعٌ؛ عَن أَبي عمرٍ و؛ وَكَذَا فِي (المعجم) . {والهَيْجَة: قَرْيَةٌ عَظيمةٌ بمعالي القحرية، وَقد خَرِبَتْ مُنْذُ مدَّةٍ طَوِيلَة، وكانتْ مبنيَّةً بالحِجارة والمَدَرِ، وسكنَتْها بَنو أَبي الدَّيْلَم من قبائل عَكّ؛ كَذَا فِي أَنسب الْبشر.
المعجم: تاج العروس هيج
المعنى: هاجَتِ الأَرضُ تَهِيجُ هِياجاً، وهاجَ الشيءُ يَهِيج هَيْجاً وهِياجاً وهَيَجاناً، واهْتاجَ، وتَهَيَّجَ: ثار لمشقة أَو ضرر. تقول هاج به الدم وهاجَه غيرُه وهَيَّجَه. يتعدَّى ولا يتعدَّى. وهَيَّجَه وهايَجَه، بمعنى؛ وقوله: إِذا تَغَنَّـى الحمـامُ الوُرْقُ هَيَّجَني، ولــو تَعَزَّيْــتُ عنهــا، أُمَّ عَمَّـارِ اكتفى فيه بالمسبب الذي هو التهييج مِن السبب الذي هو التذكير، لأَنه لمَّا قال هَيَّجني، دلَّ على ذَكَّرني فنصبها به.وشيءٌ هَيُوجٌ على التعدِّي، والأُنثى هَيُوجٌ أَيضاً؛ قال الراعي: قَلَـى دِينَـه واهْتـاجَ للشَّوْقِ، إِنها علـى الشَّوْقِ، إِخوانَ العَزاءِ، هَيُوجُ ومِهْياج كَهَيُوج.وأَهاجَتِ الريحُ النبتَ: أَيبسته. ويوم الهِياج: يوم القتال. وتَهايَجَ الفَريقان إذا تواثبا للقتال. وهاجَ الشَّرُّ بين القوموالهَيْجُ والهِياجُ والهَيْجا والهَيْجاءُ: الحرب، بالمد والقصر، لأَنها مَوْطِنُ غَضَبٍ. وفي الحديث: لا يَنْكَلُ في الهَيجاء أَي لا يتأَخر في الحرب؛ ومنه قصيد كعب: مـن نَسـْجِ داودَ في الهَيجا سَرابيلُ وقال لبيد: وأَرْبَــدُ فـارِسُ الهَيْجـا، إذا مـا تَقَعَّـــرَتِ المَشـــاجِرُ بـــالفِئامِ وقال آخر: إِذا كانتِ الهَيْجاءُ وانْشَقَّتِ العَصا، فحَســْبُكَ والضــَّحَّاكَ ســيفٌ مُهَنَّــدُ وتقول: هَيَّجْتُ الشَّرَّ بينهم.وهاجَ الإِبلَ هَيْجاً: حركها بالليل إِلى المورد والكلإِ. والمِهْياجُ من الإِبل: التي تَعْطَشُ قبل الإِبل.وهاجتِ الإِبلُ إذا عَطِشَتْ. والمِلْواحُ مثل المِهْياج. وهاجَ هائجُه: اشتد غضبه وثار. وهَدَأَ هائِجُه: سَكَنَتْ فَوْرَتُه. وفي حديث الاعتِكاف: هاجت السماءُ فَمُطِرْنا أَي تَغَيَّمَتْ وكثرت ريحها. وفي حديث الملاعنة: رأَى مع امرأَته رجلاً فلم يَهِجْه أَي لم يزعجه ولم يُنَفِّره.وهَيَّجْتُ الناقة فانبعثت، ويقال: هِجْتُه فهاجَ؛ قال الشاعر: هِيْهِـ، وإِن هِجْنـاكَ، يا ابنَ الأَطْولِ وناقة مِهْياجٌ أَي نَزُوعٌ إِلى وَطَنها. والهائجُ: الفَحْلُ الذي يشتهي الضِّرابَ. وهاجَ الفَحْلُ يَهيجُ هِياجاً وهُيوجاً وهَيَجاناً واهْتاجَ: هَدَرَ وأَراد الضِّرابَ. وفحْلٌ هِيَّجٌ: هائج، مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي، وفي بعض النسخ هِيَّخٌ، بالخاء المعجمة، ولم يفسره أَحد؛ قال ابن سيده: وهو خطأٌ، وفي حديث الدِّيات: وإِذا هاجَتِ الإِبلُ رَخُصَتْ ونَقَصَتْ قيمتها. هاجَ الفحلُ إذا طلب الضِّرابَ، وذلك مما يُهْزِلُه فيقل ثمنُه.والهاجَةُ: النعجة التي لا تشتهي الفحل؛ قال ابن سيده: وهو عندي على السلب كأَنها سُلِبَتِ الهِياجَ.والهَيْجُ: الريح الشديدة. والهَيْجُ: الصُّفْرة. والهَيْجُ: الجَفاف.والهَيْجُ: الحَركة. والهَيْجُ: الفتنة. والهَيْجُ: هَيَجَانُ الدم أَو الجماع أَو الشَّوْقِ.وهاجَ البقلُ هِياجاً، فهو هائج وهَيْجٌ: يبس واصفرَّ وطال، فهو هائج. وفي التنزيل: ثم يَهِيجُ فتراه مُصْفَرّاً؛ وأَرض هائجة: يَبِسَ بَقْلُها أَو اصفرَّ؛ وفي الحديث: تَصْرَعُها مرةً وتَعْدِلُها أُخرى حتى تَهيجَ أَي تَيْبَسَ وتَصْفَرَّ؛ ومنه الحديث: كنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأَمر بغُصْنٍ فقُطِعَ أَو كان مقطوعاً قد هاجَ ورَقهُ؛ وفي حديث علي، رضوان الله عليه: لا يَهِيجُ على التقوى زَرْعُ قوم؛ أَراد: من عمل لله عملاً لم يفسد عمله ولم يبطل، كما يهيج الزرع فَيَهْلِكُ. وهاجتِ الأَرضُ هَيْجاً وهَيَجاناً: يبس بقلها. وأَهْيَجها: وجَدَها هائجة النبات؛ قال رؤبة: وأَهْيَـجَ الخَلْصـَاءَ مـن ذاتِ البُـرَقْ ويقال: يومُنا يومُ هَيْجٍ أَي يوم غَيْمٍ ومطرٍ. ويومُنا يومُ هَيْجٍ أَيضاً أَي يوم ريح؛ قال الراعي: ونــارِ وَدِيقَــةٍ، فــي يـومِ هَيْـجٍ مـن الشـِّعْرَى، نَصـَبْتُ لـه الحَنِينا ويروى: يوم ريح. الأَصمعي: يقال للسحاب أَوّل ما يَنْشَأُ: هاجَ له هَيْجٌ حَسَنٌ؛ وأَنشد للراعي: تُراوِحُهـــا رَواغَــةُ كــلِّ هَيْجٍــ، وأَرْواحٌ أَطَلْـــنَ بهــا الحَنِينــا والهاجَةُ: الضِّفْدَعَة الأُنثى والنعامة، والجمع هاجاتٌ، وتصغيرها بالواو والياء هُوَيْجَةٌ، ويقال هُيَيْجة، وجمعُ الهاجَةِ هاجاتٌ. وهِيجِ، كسر بغير تنوين: مِن زجر الناقة خاصة؛ قال: تَنْجُـو إذا قـال حادِيها لها: هِيجِ
المعجم: لسان العرب ثَوْر
المعنى: ثَوْر : ( {الثَّوْر: الهَيَجانُ) .} ثار الشَّيءُ: هاجَ، وَيُقَال للغَضْبان أَهْيجَ مَا يكونُ: قد {ثارَ} ثائِرُه وفارَ فائِرُه، إِذا هاج غَضَبُه. (و) الثَّوْر: (الوَثْبُ) ، وَقد ثارَ إِليه، إِذا وَثَبَ. {وثارَ بِهِ النّاسُ، أَي وَثَبُوا عَلَيْهِ. (و) الثَّوْرُ: (السُّطُوعُ) . وثارَ الغُبَارُ: سَطَعَ وظَهَرَ، وَكَذَا الدُّخَانُ، وغيرُهما، وَهُوَ مَجازٌ. (و) الثَّوْرُ (نُهُوضُ القَطَا) مِن مَجَاثِمه. (و) ثارَ (الجَرادُ) } ثَوْراً، {وانْثَارَ: ظَهَرَ. (و) الثَّوْرُ: (ظُهُورُ الدَّمِ) ، يُقَال:} ثارَ بِهِ الدَّمُ {ثَوْراً، (} كالثُّؤُورِ) ، بالضمّ، ( {والثَّوَرانِ) ، محرَّكةً، (} والتَّثَوُّرِ، فِي الكُلّ) ، قَالَ أَبو كَبيرٍ الهُذَليُّ: يَأوِي إِلى عُظْمِ الغَريفِ ونَبْلُهُ كسَوَامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ {المُتَثَوِّره (} وأَثَارَه) هُوَ، (وأَثَرَه) ، على القلْب، (وهَثَرَه) ، على البَدَل، ( {وثَوَّرَه، واسْتَثارَه غيرُ) ، كَمَا} يُستَثارُ الأَسَدُ والصَّيْدُ، أَي هَيَّجَه. (و) {الثَّوْرُ: (القِطعةُ العَظيمةُ من الأَقِط. ج} أَثْوَارٌ {وثِوَرَةٌ) ، بكسرٍ ففتْحٍ على الْقيَاس. وَفِي الحَدِيث: (تَوَضَّؤُوا ممّا غَيَّرَت النّارُ وَلَو من} ثَوْرِ أَقِطٍ) . قَالَ أَبو مَنْصُور: وَقد نُسخَ حُكمُهُ. ورُوِيَ عَن عَمْرو بن مَعْدِيكَرِبَ أَنْه قَالَ: أَتَيتُ بني فلانٍ فأَتَوْني بثَوْرٍ وقَوْسٍ وكَعْبٍ؛! فالثَّوْر: القِطعةُ العَظيمةُ من الأَقِط، والقَوس: البَقيَّةُ من التَّمْر تَبْقَى فِي أَسفَلِ الجُلَّة، والكَعْب: الكُتْلَةُ من السِّمْن الجَامِسٍ. والأَقِطُه ولَبَنٌ جامِدٌ مُسْتَحْجِرٌ. (و) {الثَّوْرُ: (الذَّكَرُ من البَقَر) قَالَ الأَعشى: } لَكَالثَّوْر والجِنِّيُّ يضْرِبُ ظَهْرَه وَمَا ذَنْبُه أَنْ عافَت الماءَ مَشْرَبَا أَراد بالجِنِّيِّ إسمَ راعٍ. {والثَّوْرُ ذَكَرُ البَقَرِ يُقَدَّم للشَّرْب، ليَتْبَعَه إِناثُ البَقَرِ، قَالَه أَبو مَنْصُور، وأَنشد: كَمَا الثَّوْر يَضْرِبُه الراعِيَانِ وَمَا ذَنْبُه أَنْ تَعافَ البَقَرْ وأَنشدَ لأَنَسِ بن مُدْركٍ الخَثْعَميِّ: إِنِّي وقَتحلِي سُلَيْكاً ثمَّ أَعْقِلَه } كالثَّوْر يُضْرَبُ لمّا عافَت البَقَرُ قيل: عَنَى الثَّوْرَ الَّذِي هُوَ ذَكَرُ البَقَر؛ لأَن البَقَرَ يَتْبَعُه، فإِذا عافَ الماءَ عافَتْه، فيُضْرَب ليَرِدَ فتَرِدَ مَعَه. (ج {أَثْوَارٌ} وثِيَارٌ) ، بِالْكَسْرِ، {وثِيَارَةٌ (} وثِوَرَةٌ {وثِيَرَةٌ) ، بِالْوَاو والياءِ، وبكسر ففتحٍ فيهمَا، (} وثِيرَةٌ) ، بكسرٍ فسكونٍ، ( {وثِيرَان، كجِيرَةٍ وجِيرَان) ، على أَن أَبا عليَ قَالَ فِي} ثِيَرَةٍ: إِنّه محذوفٌ من {ثِيَارَةٍ، فتَركوا الإِعلالَ فِي العَيْن أَمارةً لما نَوَوْه من الأَلف، كَمَا جَعَلوا تَصحيحَ نحْوِ اجْتَوَرُوا واعْتَوَنُوا دَلِيلا على أَنه فِي معنَى مَا لَا بُدَّ من صحَّته، وَهُوَ تَجاوَرُوا وتَعاوَنُوا. وَقَالَ بعضُهم: هُوَ شاذٌّ، وكأَنهم فرَّقوا بالقَلْب بَين جَمْعِ ثَوْرٍ من الْحَيَوَان، وَبَين جَمْعِ} ثَوْرٍ من الأَقط؛ لأَنَّهُم يقولُون فِي {ثَوْر الأَقط:} ثِوَرَةٌ فَقَط. والأُنثَى: {ثَوْرةٌ، قَالَ الأَخطل: وفَرْوَةَ ثَفْرَ} الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ (وأَرْضٌ {مَثْوَرَةٌ: كَثيرَتُه) ، أَي الثَّوْر، عَن ثَعْلَب. (و) } الثَّوْرُ: (السَّيِّدُ) ، وَبِه كُنِّيَ عَمْرُ وبن مَعْدِي كَرِبَ: أَبا {ثَوْرٍ، وَقَول عليَ رَضِي الله عَنهُ: (إِنّمَا أُكِلْتُ يَومَ أُكِلَ} الثَّوْرُ الأَبيضُ) ؛ عَنَى بِهِ عثمانَ رَضِي الله عَنهُ؛ لأَنه كَانَ سَيِّداً، وجعلَه أَبيضَ؛ لأَنه كَانَ أَشْيَبَ. (و) {الثَّوْرُ: مَا عَلَا الماءَ مِن (الطُّحْلُب) والعَرْمَض والغَلْفَق وَنَحْوه. وَقد ثارَ} ثَوْراً {وثَوَرَاناً،} وثَوَّرْتُه، {وأَثَرْتُه، كَذَا فِي المُحْكم، وَبِه فُسِّر قَولُ أَنَس بن مُدْرِك الخَثْعَميِّ السَّابِق، فِي قَوْلٍ؛ قَالَ: لأَنّ البَقّارَ إِذا أَوْرَدَ القِطْعَةَ من البَقَر، فعافَت الماءَ، وصَدَّهَا عَنهُ الطُّحْلُبُ، ضَرَبَه ليَفْحَصَ عَن الماءِ فَتشْربه، وَيُقَال للطّحْلُب: ثَوْرُ الماءِ، حَكَاه أَبو زَيْد فِي كتاب المَطَر. (و) الثَّوْر: (البَيَاضُ) الَّذِي (فِي أَصْل الظُّفر) ، ظُفر الإِنسان. (و) الثَّوْرُ: (كلُّ مَا عَلَا الماءَ) من القُمَاش. وَيُقَال:} ثَوَّرْتُ كُدُورَةَ الماءِ فثَارَ. (و) الثَّوْرُ: (المَجْنُون) ، وَفِي بعض النُّسَخ: الجُنُون، وَهُوَ الصَّواب؛ كأَنْه لهيَجانه. (و) مِنَ المَجَازِ: الثَّوْرُ: (حُمْرَةُ الشَّفَق النّائرَةُ فِيهِ) . وَفِي الحَدِيث: (صلاةُ العِشَاءِ الآخِرَةِ إِذا سَقَطَ ثَوْرُ الشَّفَقِ) . وَهُوَ انتشارُ الشَّفَق، {وثَوَرانُه: حُمْرَتُه ومُعْظَمُه. وَيُقَال: قد} ثَارَ {يَثُور} ثَوْراً {وثَوَراناً، إِذا انتشرَ فِي الأُفُق وارتفعَ، فإِذا غَابَ حَلَّتْ صلاةُ العِشاءِ الآخِرَة. 6 وَقَالَ فِي المَغْرب: مَا لم يَسقُط ثَوْرُ الشَّفَقِ. (و) } الثَّوْرُ (الأَحْمَقُ) ، يُقَال للرَّجُل البَليدِ الفَهْمِ: مَا هُوَ إِلّا ثَوْرٌ. (و) مِنَ المَجَازِ: الثَوْرُ: (بُرْجٌ فِي السَّمَاء) ، من البُرُوج الإثْنَيْ عَشَرَ، على التَّشْبيه. (و) مِنَ المَجَازِ: الثَّوْرُ: (فَرَسُ العاصِ بن سَعيدٍ) القُرَشيِّ، على التَّشْبيه. (! وثَوْرٌ: أَبو قَبيلةٍ من مُضَرَ) ، وَهُوَ ثَورُ بنُ عبد مَنَاةَ بنِ أُدِّ بن طابخَةَ بن الياسِ بن مُضَرَ، (مِنْهُم) : الإِمام المحدِّثُ الزّاهدُ أَبو عبد الله (سُفيَانُ بنُ سَعِيد) بن مَسْرُوق بن حَبيب بن رَافع بن عبد الله بن موهبةَ (بن أُبَيّ بن عبد الله) بن مُنْقِذ بن نصر بن الْحَارِث بن ثعلبةَ بن عَامر بن مِلْكان بن ثَور، رَوَى عَن عَمْرِو بن مُرّةَ، وسَلَمَةَ بن كُهَيْل، وَعنهُ ابنُ جُرَيج، وشُعبةُ، وحمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وفُضَيلُ بنُ عِياضٍ. تُوُفِّيَ سنةَ 161 هـ وَهُوَ ابنُ أَربع وَسِتِّينَ سنة. (و) ثَوْرٌ: (وادٍ بِبِلَاد مُزَيْنَةَ) ، نقلَه الصغانيُّ. (و) ثَوْرٌ: (جَبَلٌ بمكّةَ شَرَّفَها اللهُ تعالَى، (وَفِيه الغارُ) الَّذِي بَات فِيهِ سيِّدُنا رَسولُ اللهُ صلَّى الله عليْه وسلَّم لما هَاجَرَ، وَهُوَ (المذكورُ فِي التَّنْزيل) : {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى الْغَارِ} (التَّوْبَة: 40) (ويُقَال لَهُ: ثَوْرُ أَطْحَلَ، وإسمُ الجَبَل أَطحَلُ، نَزَلَه ثَوْرُ بنُ عبدِ مَناةَ فنُسبَ إِليه) ؛ وَقَالَ جماعةٌ: سُمِّيَ أَطْحَلَ لأَنّ أَطْحَلَ بن عبدِ مَنَاةَ كَانَ يَسكنُه: (و) ثورٌ أَيضاً: (جَبَلٌ) صغيرٌ إِلَى الحُمْرة بتَدْوير، (بِالْمَدِينَةِ) المُشَرَّفة، خَلْفَ أُحُدٍ من جِهة الشِّمَال. قَالَه السيُوطيُّ فِي كتاب الحَجّ من التَّوْشيح، قَالَ شيخُنَا: ومالَ إِلَى القَوْل بِهِ، وتَرْجيحه بأَزْيَدَ من ذالك فِي حاشيَته على التِّرْمذيّ. (وَمِنْه الحديثُ الصَّحيحُ (المدينةُ حَرَمٌ مَا بينِ عَيْرِ إِلى ثَوْرٍ) ؛ وهما جَبلان. (وأَما قولُ أَبي عُبَيْد) القَاسم (بن سَلَام) ، بِالتَّخْفِيفِ (وَغَيره من الأَكابر الأَعلام: إِن هَذَا تَصْحيفٌ، والصَّوابُ) (مِن عَيْر (إِلى أُحُد) ؛ لأَن ثَوْراً إِنّما هُوَ بمكةَ) وَقَالَ ابنُ الأَثِير: أَمّا عَيْرٌ فجبلٌ معروفٌ بِالْمَدِينَةِ، وأَما ثَوْرٌ فالمعروفُ أَنه بمكِّةَ، وَفِيه الغارُ، وَفِي رِوَايَة قليلةٍ: (مَا بَين عَيْر وأُحُدٍ) ، وأُحُدٌ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ: فَيكون ثَوْرٌ غَلَطاً من الرّاوي، وإِن كَانَ هُوَ الأَشهرَ فِي الرِّواية والأَكثرَ. وَقيل: إِن عَيْراً جبلٌ بمكةَ، وَيكون المرادُ أَنه حَرَّمَ من الْمَدِينَة قَدْرَ مَا بَين عَيْرٍ وثَوْرٍ من مكّةَ، أَو حَرَّمَ المدينةَ تَحْرِيمًا مثلَ تَحْرِيم مَا بَين عَيْرٍ وثَوْرٍ بمكةَ، على حذف المُضَاف، ووصْف الْمصدر الْمَحْذُوف (فغيرُ جَيِّدٍ) ، هُوَ جوابُ وأَمّا إِلخ، ثمَّ شَرَعَ المصنِّف فِي بَيَان عِلَّة رَدِّه، وكَوْنه غيرَ جَيِّدٍ، فَقَالَ: (لِمَا أَخْبَرَني) الإِمامُ المحدِّثُ (الشُّجَاعُ) أَبو حَفْصٍ عُمَرُ (البَعْلِيُّ الشيخُ الزّاهدُ، عَن) الإِمام المحدِّث (الْحَافِظ أَبي محمّدٍ عبد السَّلَام) بن محمّد بن مَزْرُوع (البَصْريِّ) الحَنْبَليِّ، مَا نَصّه: (أَن حِذاءَ أُحُدٍ جانِحاً إِلى ورائِه) مِن جِهَة الشَّمَال (جَبَلاً صَغِيرا) مُدَوَّراً إِلى حُمْرة، (يُقَال لَهُ: ثَوْرٌ، و) قد (تَكَرَّرَ سُؤالي عَنهُ طوائفَ) مُخْتَلفَة (من العَرَب، العارفين بِتِلْكَ الأَرض) المُجاورين بالسُّكْنَى، (فكلٌّ أَخبرَني أَنَّ اسمَه ثَوْرٌ) لَا غير، ووجدتُ بخطِّ بعض المحدِّثين، قَالَ: وَجدتُ بخطِّ العَلّامة شمس الدِّين محمّد بن أَبي الْفَتْح بن أَبي الفَضْل بن بَرَكَات الحَنْبَليِّ حاشيَةً على كتاب (مَعَالم السنَن) للخَطّابيّ مَا صُورَتُه: ثَوْرٌ جَبَلٌ صغيرٌ خَلْفَ أُحُد، لكنه نُسِيَ فَلم يَعرِفه إِلّا آحادُ الأَعراب؛ بِدَلِيل مَا حَدَّثَني الشيخُ لإِمامُ العالمُ عَفِيفُ الدِّين عبدُ السَّلَام بن محمّد بن مَزْرُوع البَصريُّ، وَكَانَ مُجَاوراً بِمَدِينَة الرَّسُول صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم فوقَ الأَربعينَ سنة، قَالَ: كنتُ إِذا ركبتُ مَعَ العَرَب أَسأَلُهم عمّا أَمُرّ بِهِ من الأَمِكنَة، فمررتُ رَاكِبًا مَعَ قَوم من بني هَيْثَمِ فسأَلتُهُم عَن جَبَلٍ خَلْفَ أُحُد: مَا يُقَال لهاذا الجَبَل؟ فَقَالُوا: يُقَال لَهُ: ثَوْرٌ، فقلتُ: من أَين لكُم هاذا؟ فَقَالُوا: من عَهْد آبَائِنَا وأَجدادنَا، فنزلتُ وصَلَّيتُ عِنْده ركعتَيْن، شُكْراً لله تعالَى. ثمَّ ذَكَر العلَّةَ الثانيةَ فَقَالَ: (ولمَا كَتَبَ إِليَّ) الإِمامُ المحدِّث (الشيخُ عَفيفُ الدِّين) أَبو محمّد عبدُ الله (المَطَرِيُّ) المَدَنيُّ، نَقْلاً (عَن وَالِده الْحَافِظ الثِّقَة) أَبي عبد الله محمّد المَطريِّ الخَزْرَجيِّ، (قَالَ: إِنّ خَلْفَ أُحُدٍ عَن شِمَاليِّه جَبَلاً صغِيراً مُدَوَّراً) إِلى الحُمْرة، (يُسَمَّى ثَوْراً، يعرفُه أَهلُ الْمَدِينَة، خَلَفاً عَن سَلَف) ، قَالَ مُلّا عليٌّ فِي النّامُوس: لَو صَحَّ نَقْلُ الخَلَف عَن السَّلَف لَمَا وَقَعَ الخُلْفُ بَين الخَلَف. قلتُ: والجوابُ عَن هاذا يُعرَف بأَدْنَى تَأَمُّل فِي الْكَلَام السَّابِق. (وثَوْرُ الشِّبَاك) ، ككتاب: (وبُرْقَةُ الثَّوْر) ، بالضمّ: (مَوْضعان) ، قَالَ أَبو زِيَاد: بُرْقَةُ الثَّوْر جانبُ الصَّمّان. ( {وثَوْرى، وَقد يُمَدُّ: نَهرٌ بدمشْقَ) فِي شَماليِّ بَرَدَى، هُوَ وبَانَاسُ يَفْتَرقَان من بَرَدَى، يَمُرّان بالبَوادي، ثمَّ بالغُوطة، قَالَ العمَادُ الأَصفَهَاني يذكُر الأَنهارَ من قصيدة: يَزيدُ اشتْيَاقي ويَنْمُو كَمَا يَزِيدُ يَزيدُ وثَوْرَى} يَثُورْ (وأَبو {الثَّوْرَيْن محمّدُ بنُ عبد الرَّحمان) الجُمَحيُّ، وَقيل: المكّيّ (التّابعيُّ) ، يَروِي عَن ابْن عُمَرَ، وَعنهُ عَمْرُو بنُ دِينَار، ومَن قَالَ: عَمْرُو بنُ دِينَار عَن أَبي السّوّار فقد وَهِمَ. (و) يُقَال: (} ثَوْرَةٌ من مَال) ، كثعرْوة من مالٍ، (و) قَالَ ابْن مُقْبل: {وثوْرَةٌ من (رِجالٍ) لَو رأَيتَهُمُ لقُلتَ إِحْدَى حِرَاجه الجَرِّ من أُقُرِ ويُرْوَى: وثَرْوَةٌ، أَي عَدَد (كثير) ، وَهِي مرفوعَةٌ معطوفةٌ على مَا قبلهَا، وَهُوَ قَوْله: (فينَا خَنَاذيذُ) ، وَلَيْسَت الواوُ واوَ (رُبَّ) ، نَبَّه عَلَيْهِ الصَّغَانيُّ وَفِي التَّهْذِيب: ثَوْرَةٌ من رجال،} وثَوْرَةٌ من مَال؛ للكَثير. وَيُقَال: ثَرْوَةٌ من رجال، وثرْوَةٌ من مَال، بهاذا الْمَعْنى. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: ثورَةٌ من رجال، وثَرْوَةٌ؛ يعْني: عَدَدٌ كثيرٌ، وثَرْوةٌ من مالٍ لَا غير. (! والثَّوّارَةُ: الخَوْرَانُ) ، عَن الصغانيّ. وَفِي الحَدِيث: (فرأَيتُ الماءَ {يَثُور (مِن) بَين أَصَابعه) أَي يَنْع بقوَّة وشدَّة. (} والثَّائرُ) من المجَاز: ثارَ ثائرُه وفارَ فائرُه؛ يُقَال ذالك إِذا هاجَ (الغَضَبُ) . وثَوْرُ الغَضَب: حدَّتُه. {والثائرُ أَيضاً: الغَضْبانُ. (} والثِّيرُ، بِالْكَسْرِ: غِطَاءُ العَيْن) ، نقلَه الصَّغَانيُّ. (و) فِي الحَدِيث: (أَنه كَتَبَ لأَهل جُرَشَ بالحمَى الَّذِي حَماه لَهُم للفَرَس، والرّاحلَة، ( {المُثيرَة)) وَهُوَ بالكَسْر، وأَراد} بالمُثيرَة: (البَقَرَة {تُثيرُ الأَرضَ) . وَيُقَال: هاذه} ثِيَرَةٌ {مُثيرَةٌ، أَي} تُثِيرُ الأَرضَ، وَقَالَ الله تعالَى فِي صفة بَقَرَةِ بني إِسرائيلَ: { {تُثِيرُ الاْرْضَ وَلاَ تَسْقِى الْحَرْثَ} (الْبَقَرَة: 71) . } وأَثارَ الأَرضَ: قَلَبَها على الحَبِّ بعد مَا فُتِحَتْ مَرَّةً، وحُكِيَ: {أَثْوَرَهَا؛ على التَّصْحيح، وَقَالَ الله عَزَّ وجَلّ: {} وَأَثَارُواْ الاْرْضَ} (الرّوم: 9) أَي حَرَثُوها وزَرَعُوها، واستَخرجُوا بَرَكاتِهَا، وأَنْزالَ زَرْعِهَا. ( {وثاوَرَه} مُثاوَرَةً {وثِوَاراً) ، بِالْكَسْرِ، عَن اللِّحيانيّ: (وَاثَبَه) وساوَرَه. (} وثَوَّرَ) الأَمْرَ تَثْويراً: بَحَثَه. وثَوَّرَ (القُرآنَ: بَحَثَ عَن) معانِيه وَعَن (علْمه) . وَفِي حديثٍ آخَرَ: مَن أَرادَ العِلْمَ {فلْيُثَوِّر القُرآنَ) ، قَالَ شَمرٌ:} تَثْويرُ القرْآن: قِراءَتُه، ومُفَاتَشَةُ العُلَمَاءِ بِهِ فِي تَفْسِيره ومعانيه. وَقيل: ليُنَقِّرْ عَنهُ ويُفَكِّكْ فِي مَعَانِيه وتفسيرِه، وقراءَته. (! وثُوَيرُ بنُ أبي فاختَةَ سعيدُ بنُ عِلاقَةَ) أَخُو بُرْدٍ، وأَبوهما مَوْلَى أُمِّ هانيءٍ بنت أبي طَالب، عِدَادُه فِي أَهل الكُوفة: (تابعيٌّ) . الصّوابُ أَنه من أَتباع التّابعين؛ لأَنه يَرْوِي مَعَ أَخيه عَن أَبيهما عَن عَليّ بن أَبي طَالب، كَذَا فِي كتاب الثِّقَات لِابْنِ حِبّانَ. ( {والثُّوَيْرُ: ماءٌ بالجزيرة من مَنَزل تَغْلبَ) بن وائلٍ، وَله يَومٌ معروفٌ، قُتِلَ فِيهِ المُطَرَّحُ وجماعةٌ من النَّجْديَّة، وفِيه يقولُ حَمّاد بنُ سَلَمَةَ الشَّاعِر: إِنْ تَقْتُلُونا بالقَطِيف فإِنَّنا قَتَلْنَاكُمُ يَومَ} الثُّوَيْر وصَحْصَحَا كَذَا فِي أَنْسَاب البَلاذُريّ. (و) الثُّوَيْرُ: (أَبْرَقٌ لجَعْفَر بن كلابٍ قُرْبَ) سُوَاجَ، من (جبال ضَرِيَّةَ) . وممّا يُستدرَكَ عَلَيْهِ: يُقَال: انْتَظرْ حَتَّى تَسْكُنَ هاذه {الثَّورةُ، وَهِي الهَيْجُ. وَقَالَ الأَصمعيُّ: رأَيتُ فلَانا} ثائرَ الرَّأْس، إِذا رأَيتَه قد اشْعَانَّ شْرُه، أَي انتشرَ وتَفرَّقَ. وَفِي الحَدِيث: (جاءَه رجلٌ من أَهل نَجْدٍ {ثائرَ الرَّأْس. يسأَلُه عَن الإِيمان) ؛ أَي مُنْتشرَ شَعر الرأْس قائمَه، فحذَفَ المُضاف. وَفِي آخَرَ: (يَقُومُ إِلى أَخيه ثائراً فَريصَتُه) ؛ أَي: مُنْتَفخَ الفَريصَة قائمهَا غَضَباً، وَهُوَ مَجازٌ وأَراد بالفَريصَة هُنَا عَصَبَ الرَّقَبة وعُرُوقها؛ لأَنها هِيَ الَّتِي} تَثُور عِنْد الغَضَب. ومِن المَجَاز: {ثارتْ نَفْسُه: جَشَأَتْ، قَالَ أَبو مَنْصُور: جَشَأَتْ، أَي ارتفعتْ، وجاشتْ أَي فارَتْ. ويُقَال: مَرَرتُ بأَرَانبَ} فأَثَرْتُهَا. ويُقَال: كَيفَ الدَّبَى؟ فَيُقَال: {ثائرٌ وناقرٌ،} فالثّائرُ ساعةَ مَا يَخرج من التُّرَاب، والناقرُ حينَ يَنقُر من الأَرض، أَي يَثِبُ. {وَثَوَّرَ البَرْكَ} واستثارَهَا، أَي أَزْعَجَهَا وأَنْهَضَهَا. وَفِي الحَدِيث: (بل هِيَ حُمَّى! تَثُورُ أَو تَفُور) . والثَّورُ: {ثَورَانُ الحَصْبَة:} وثارت الحَصْبَةُ بفلانٍ {ثَوْراً} وثُؤُوراً {وثُؤَاراً} وثَوَرَاناً: انتَشرتْ. وحَكَى اللِّحْيَانيّ: ثارَ الرجلُ {ثَوَرَاناً: ظَهَرَتْ فِيهِ الحَصْبَةُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمِنْه أَيضاً: ثار بالمَحْمُوم الثَّوْرُ، وَهُوَ مَا يَخْرجُ بفِيه من البَثْر. وَمن المَجَاز: أَيضاً:} ثوَّرَ عَلَيْهِم الشَّرَّ، إِذا هَيَّجَه وأَظهرَه، {وثارَتْ بَينهم فِتْنَةٌ وشَرٌّ، وثار الدَّمُ فِي وَجهه. وَفِي حَدِيث عبد الله: (} أَثِيرُوا القُرآنَ فإِنه فِيهِ خَبَرُ الأَوَّلينَ والآخرين) . وَقَالَ أَبو عَدْنَان: قَالَ مُحَارِب صاحبُ الخَلِيل: لَا تَقطَعْنا فإِنك إِذا جئتَ {أَثَرْتَ العَرَبيَّةَ، وَهُوَ مَجازٌ. } وأَثَرْتُ البَعِيرَ أُثِيرُه إِثارَةً، فثارَ {يَثُورُ،} وَتَثَوَّرَ {تَثَوُّراً، إِذا كَانَ باركاً فبَعَثَه فانْبَعَثَ، وأَثارَ التُّرَابَ بقَوائِمِه} إِثارَةً: بَحَثَه، قَالَ: {يُثيرُ ويُذْرِي تُرْبَهَا ويُهيلُه } إِثَارَةَ نَبّاثِ الهَوَاجِر مُخْمِسِ {وثَوْرٌ: قَبيلَةً مِن هَمْدَانَ، وَهُوَ ثَوْرُ بنُ مَالك بن مُعاويَةَ بن دُودانَ بن بَكِيلِ بنِ جُشَم. وأَبو خَالِد ثَوْرُ بنُ يَزِيدَ الكَلَاعيُّ: مِن أَتباع التّابعِين، قَدِمَ العراقَ، وكَتَبَ عَنهُ الثَّوْرِيُّ. زأَبو ثَوْرٍ صاحبُ الإِمَامِ الشّافِعِيِّ، والنِّسبةُ إِليه الثَّوْرِيُّ، مِنْهُم: أَبو الْقَاسِم الجُنَيد الزّاهِدُ} - الثَّوْرِيُّ، كَانَ يُفْتى على مَذهبه. وإِلى مذْهب سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَبو عبد الله الحُسَينُ بنُ محمّدٍ الدِّينَوَرِيُّ الثَّوْرِيُّ. والحافظُ أَبو محمّدٍ عبدُ الراحمان بنُ محمّد الدُّونِيُّ الثَّوْرِيُّ، راوِي النسائِيِّ عَن الكَسَّار. و {ثُوَيْرَةُ، مصغَّراً: جَدُّ الحَجّاجِ بن علاط السُّلميّ، وَهُوَ والدُ نَصْرِ بنِ الحَجّاج. وفلانٌ فِي} ثُوَارِ شَرَ، كغُرَابٍ، وَهُوَ الكَثِيرُ. {والثّائِرُ: لَقَبُ جمَاعَة من العَلَوِيِّين.
المعجم: تاج العروس ثور
المعنى: ثارَ الشيءُ ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً وتَثَوَّرَ: هاج؛ قال أَبو كبير الهذلي: يَـأْوي إِلـى عُظُـمِ الغَرِيف، ونَبْلُه كَســَوامِ دَبْـرِ الخَشـْرَمِ المُتَثَـوِّرِ وأَثَرْتُه وهَثَرْتُهُ على البدل وثَوَّرْتهُ، وثَورُ الغَضَب: حِدَّته. والثَّائر: الغضبان، ويقال للغضبان أَهْيَجَ ما يكونُ: قد ثار ثائِرُه وفارَ فائِرُه إذا غضب وهاج غضبه.وثارَ إِليه ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً: وثب. والمُثاوَرَةُ: المواثَبَةُ. وثاوَرَه مُثاوَرَة وثِوَاراً؛ عن اللحياني: واثبَه وساوَرَه.ويقال: انْتَظِرْ حتى تسكن هذه الثَّوْرَةُ، وهي الهَيْجُ. وثار الدُّخَانُ والغُبار وغيرهما يَثُور ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً: ظهر وسطع، وأَثارَهُ هو؛ قال: يُثِــرْنَ مـن أَكْـدرِها بالـدَّقْعَاءْ، مُنْتَصــِباً مِثْــلَ حَرِيـقِ القَصـْبَاءِ الأَصمعي: رأَيت فلاناً ثائِرَ الرأْس إذا رأَيته قد اشْعانَّ شعره أَي انتشر وتفرق؛ وفي الحديث: جاءه رجلٌ من أَهل نَجْدٍ ثائرَ الرأْس يسأَله عن الإِيمان؛ أَي منتشر شَعر الرأْس قائمَهُ، فحذف المضاف؛ ومنه الحديث الآخر: يقوم إِلى أَخيه ثائراً فَرِيصَتُهُ؛ أَي منتفخ الفريصة قائمها غَضَباً، والفريصة: اللحمة التي بين الجنب والكتف لا تزال تُرْعَدُ من الدابة، وأَراد بها ههنا عَصَبَ الرقبة وعروقها لأَنها هي التي تثور عند الغضب، وقيل: أَراد شعر الفريصة، على حذف المضاف.ويقال: ثارَتْ نفسه إذا جَشَأَتْ وإِن شئتَ جاشَت؛ قال أَبو منصور: جَشَأَتْ أَي ارتَفعت، وجاشت أَي فارت. ويقال: مررت بِأَرانِبَ فأَثَرْتُها.ويقال: كيف الدَّبى؟ فيقال: ثائِرٌ وناقِرٌ، فالثَّائِرُ ساعَةَ ما يخرج من التراب، والناقر حين ينقر أَي يثب من الأَرض. وثارَ به الدَّمُ وثارَ بِه الناسُ أَي وَثَبُوا عليه.وثَوَّرَ البَرْكَ واستثارها أَي أَزعجها وأَنهضها. وفي الحديث: فرأَيت الماء يَثُور من بين أَصابعه أَي يَنْبُعُ بقوّة وشدّة؛ والحديث الآخر: بل هي حُمَّى تَثُورُ أَو تَفُور. وثارَ القَطَا من مَجْثَمِه وثارَ الجَرادُ ثَوْراً وانْثار: ظَهَرَ.والثَّوْرُ: حُمْرَةُ الشَّفَقِ الثَّائِرَةُ فيه، وفي الحديث: صلاة العشاء الآخرة إذا سَقَط ثَوْرُ الشَّفَقِ، وهو انتشار الشفق، وثَوَرانهُ حُمْرَته ومُعْظَمُه. ويقال: قد ثارَ يَثُورُ ثَوْراً وثَوَراناً إذا انتشر في الأُفُقِ وارتفع، فإِذا غاب حَلَّتْ صلاة العشاء الآخرة، وقال في المغرب: ما لم يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ. والثَّوْرُ: ثَوَرَانُ الحَصْبَةِ. وثارَتِ الحَصْبَةُ بفلان ثَوْراً وثُؤوراً وثُؤَاراً وثَوَراناً: انتشرت: وكذلك كل ما ظهر، فقد ثارَ يَثُور ثَوْراً وثَوَراناً. وحكى اللحياني: ثارَ الرجل ثورَاناً ظهرت فيه الحَصْبَةُ. ويقال: ثَوَّرَ فلانٌ عليهم شرّاً إذا هيجه وأَظهره. والثَّوْرُ: الطُّحْلُبُ وما أَشبهه على رأْس الماء. ابن سيده: والثَّوْرُ ما علا الماء من الطحلب والعِرْمِضِ والغَلْفَقِ ونحوه، وقد ثارَ الطُّحْلُب ثَوْراً وثَوَراناً وثَوَّرْتُه وأَثَرْتُه. وكل ما استخرجته أَو هِجْتَه، فقد أَثَرْتَه إِثارَةً وإِثاراً؛ كلاهما عن اللحياني. وثَوَّرْتُه واسْتَثَرْتُه كما تستثير الأَسَدَ والصَّيْدَ؛ وقول الأَعشى: لَكَـالثَّوْرِ، والجنِّـيُّ يَضـْرِب ظَهْرَه، وما ذَنْبُه أَنْ عافَتِ الماءَ مَشْربا؟ أَراد بالجِنّي اسم راع، وأَراد بالثور ههنا ما علا الماء من القِمَاسِ يضربه الراعي ليصفو الماء للبقر؛ وقال أَبو منصور وغيره: يقول ثور البقر أَجرأُ فيقدّم للشرب لتتبعه إِناث البقر؛ وأَنشد: أَبَصـــَّرْتَني بـــأَطِيرِ الرِّجــال، وكَلَّفْتَنــي مــا يَقُــول البَشــَرْ كمـا الثـورِ يَضـْرِبُه الرَّاعيـان، ومــا ذَنْبُــه أَنْ تَعـافَ البَقَـرْ؟ والثَّوْرُ: السَّيِّدُ، وبه كني عمرو بن معد يكرب أَبا ثَوْرٍ. وقول علي، كرم الله وجهه: إِنما أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ؛ عنى به عثمان، رضي الله عنه، لأَنه كان سَيِّداً، وجعله أَبيض لأَنه كان أَشيب، وقد يجوز أَن يعني به الشهرة؛ وأَنشد لأَنس ابن مدرك الخثعمي: إِنِّـي وقَتْلـي سـُلَيْكاً ثـم أَعْقِلَهُ، كـالثورِ يُضـْرَبُ لمـا عافَتِ البَقَرُ غَضـِبْتُ لِلمَـرْءِ إِذ يَنْكُـتْ حَلِيلَتَه، وإِذْ يُشـَدُّ علـى وَجْعائِهـا الثَّفَـرُ قيل: عنى الثور الذي هو الذكر من البقر لأَن البقر تتبعه فإِذا عاف الماء عافته، فيضرب ليرد فترد معه، وقيل: عنى بالثَّوْرِ الطُّحْلُبَ لأَن البَقَّارَ إذا أَورد القطعة من البقر فعافت الماء وصدّها عنه الطحلب ضربه ليفحص عن الماء فتشربه. وقال الجوهري في تفسير الشعر: إِن البقر إذا امتنعت من شروعها في الماء لا تضرب لأَنها ذات لبن، وإِنما يضرب الثور لتفزع هي فتشرب، ويقال للطحلب: ثور الماء؛ حكاه أَبو زيد في كتاب المطر؛ قال ابن بري: ويروى هذا الشعر: إِنِّـي وعَقْلـي سـُلَيْكاً بعـدَ مَقْتَلِه قال: وسبب هذا الشعر أَن السُّلَيْكَ خرج في تَيْمِ الرِّباب يتبع الأَرياف فلقي في طريقه رجلاً من خَثْعَمٍ يقال له مالك بن عمير فأَخذه ومعه امرأَة من خَفاجَة يقال لها نَوَارُ، فقال الخَثْعَمِيُّ: أَنا أَفدي نفسي منك، فقال له السليك: ذلك لك على أَن لا تَخِيسَ بعهدي ولا تطلع عليّ أَحداً من خثعم، فأَعطاه ذلك وخرج إِلى قومه وخلف السليك على امرأَته فنكحها، وجعلت تقول له: احذر خثعم، فقال: ومـــا خَثْعَــمٌ إِلاَّ لِئامٌ أَذِلَّــةٌ، إِلـى الذُّلِّ والإِسْخاف تُنْمى وتَنْتَمي فبلغ الخبرُ أَنسَ بن مُدْرِكَةَ الخثعمي وشبْلَ بن قِلادَةَ فحالفا الخَثْعَمِيَّ زوجَ المرأَة ولم يعلم السليك حتى طرقاه، فقال أَنس لشبل: إِن شِئت كفيتك القوم وتكفيني الرجل، فقال: لا بل اكفني الرجل وأَكفيك القوم، فشدَّ أَنس على السليك فقتله وشدَّ شبل وأَصحابه على من كان معه، فقال عوف بن يربوع الخثعمي وهو عم مالك بن عمير: والله لأَقتلن أَنساً لإِخفاره ذمة ابن عمي، وجرى بينهما أَمر وأَلزموه ديته فأَبى فقال هذا الشعر؛ وقوله: كـالثور يضـرب لمـا عافت البقر هو مثل يقال عند عقوبة الإِنسان بذنب غيره، وكانت العرب إذا أَوردوا البقر فلم تشرب لكدر الماء أَو لقلة العطش ضربوا الثور ليقتحم الماء فتتبعه البقر؛ ولذلك يقول الأَعشى: ومـا ذَنْبُه إِن عافَتِ الماءَ باقِرٌ، ومـا أَن يَعَـاف الماءَ إِلاَّ لِيُضْرَبا وقوله: وإِذ يشـدّ علـى وجعائهـا الثفـر الوجعاء: السافلة، وهي الدبر. والثفر: هو الذي يشدّ على موضع الثَّفْرِ، وهو الفرج، وأَصله للسباع ثم يستعار للإِنسان.ويقال: ثَوَّرْتُ كُدُورَةَ الماء فَثارَ. وأَثَرْتُ السَّبُعَ والصَّيْدَ إذا هِجْتَه. وأَثَرْتُ فلاناً إذا هَيَّجْتَهُ لأَمر. واسْتَثَرْتُ الصَّيْدَ إذا أَثَرْتَهُ أَيضاً. وثَوَّرْتُ الأَمر: بَحَثْتُه وثَوَّرَ القرآنَ: بحث عن معانيه وعن علمه. وفي حديث عبدالله: أَثِيرُوا القرآن فإِن فيه خبر الأَولين والآخرين، وفي رواية: علم الأَوَّلين والآخرين؛ وفي حديث آخر: من أَراد العلم فليُثَوِّر القرآن؛ قال شمر: تَثْوِيرُ القرآن قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه، وقيل: لِيُنَقِّرْ عنه ويُفَكِّرْ في معانيه وتفسيره وقراءته، وقال أَبو عدنان: قال محارب صاحب الخليل لا تقطعنا فإِنك إذا جئت أَثَرْتَ العربية؛ ومنه قوله: يُثَوِّرُهــا العينـانِ زَيـدٌ ودَغْفَـلٌ وأَثَرْتُ البعير أُثيرُه إِثارةً فَثارَ يَثُورُ وتَثَوَّرَ تَثَوُّراً إذا كان باركاً وبعثه فانبعث. وأَثارَ الترابَ بقوائمهِ إِثارَةً:بَحَثه؛ قال: يُثِيــرُ ويُـذْري تُرْبَهـا ويَهيلُهـ، إِثــارَةَ نَبَّــاثِ الهَـواجِرِ مُخْمِـسِ قوله: نباث الهواجر يعني الرجل الذي إذا اشتد عليه الحر هال التراب ليصل إِلى ثراه، وكذلك يفعل في شدة الحر.وقالوا: ثَورَة رجال كَثروَةِ رجال؛ قال ابن مقبل: وثَـوْرَةٍ مـن رِجـالِ لـو رأَيْتَهُمُـ، لقُلْتَ: إِحـدى حِـراجِ الجَرَّ مِن أُقُرِ ويروى وثَرْوةٍ. ولا يقال ثَوْرَةُ مالٍ إِنما هو ثَرْوَةُ مالٍ فقط.وفي التهذيب: ثَوْرَةٌ من رجال وثَوْرَةٌ من مال للكثير. ويقال: ثَرْوَةٌ من رجال وثَرْوَةٌ من مال بهذا المعنى. وقال ابن الأَعرابي: ثَوْرَةٌ من رجال وثَرْوَةٌ يعني عدد كثير، وثَرْوَةٌ من مالٍ لا غير.والثَّوْرُ: القِطْعَةُ العظيمة من الأَقِطِ، والجمع أَثْوَارٌ وثِوَرَةٌ، على القياس. ويقال: أَعطاه ثِوَرَةً عظاماً من الأَقِطِ جمع ثَوْرٍ.وفي الحديث: توضؤوا مما غَيَّرتِ النارُ ولو من ثَوْرَ أَقِطٍ؛ قال أَبو منصور: وذلك في أَوّل الإِسلام ثم نسخ بترك الوضوء مما مست النار، وقيل: يريد غسل اليد والفم منه، ومَنْ حمله على ظاهره أوجب عليه وجوب الوضوء للصلاة. وروي عن عمرو بن معد يكرب أَنه قال: أَتيت بني فلان فأَتوني بثَوْرٍ وقَوْسٍ وكَعْبٍ؛ فالثور القطعة من الأَقط، والقوس البقية من التمر تبقى في أَسفل الجُلَّةِ، والكعب الكُتْلَةُ من السمن الحَامِسِ. وفي الحديث: أَنه أَكلَ أَثْوَارَ أَقِطٍ؛ الاَّثوار جمع ثَوْرٍ، وهي قطعة من الأَقط، وهو لبن جامد مستحجر. والثَّوْرُ: الأَحمق؛ ويقال للرجل البليد الفهم: ما هو إِلا ثَوْرٌ. والثَّوْرُ: الذكر من البقر؛ وقوله أَنشده أَبو علي عن أَبي عثمان: أَثَــوْرَ مــا أَصـِيدُكُمْ أَو ثَـوْريْنْ أَمْ تِيكُـمُ الجمَّـاءَ ذاتَ القَرْنَيْنْ؟ فإِن فتحة الراء منه فتحة تركيب ثور مع ما بعده كفتحة راء حضرموت، ولو كانت فتحة إِعراب لوجب التنوين لا محالة لأَنه مصروف، وبنيت ما مع الاسم وهي مبقاة على حرفيتها كما بنيت لا مع النكرة في نحو لا رجل، ولو جعلت ما مع ثور اسماً ضممت إِليه ثوراً لوجب مدّها لأَنها قد صارت اسماً فقلت أَثور ماء أَصيدكم؛ كما أَنك لو جعلت حاميم من قوله: يُــذَكِّرُني حـامِيمَ والرُّمْـحُ شـاجِرٌ اسمين مضموماً أَحدهما إِلى صاحبه لمددت حا فقلت حاء ميم ليصير كحضرموت، كذا أَنشده الجماء جعلها جماء ذات قرنين على الهُزْءِ، وأَنشدها بعضهم الحَمَّاءَ؛ والقول فيه كالقول في ويحما من قوله: أَلا هَيَّمــا ممــا لَقِيـتُ وهَيَّمـا، وَوَيْحـاً لمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ ويْحَمَا، والجمع أَثْوارٌ وثِيارٌ وثِيارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌ وثِيرانٌ وثِيْرَةٌ، على أَن أَبا عليّ قال في ثِيَرَةٍ إِنه محذوف من ثيارة فتركوا الإِعلال في العين أَمارة لما نووه من الأَلف، كما جعلوا الصحيح نحو اجتوروا واعْتَوَنُوا دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو تَجاوَروا وتَعاونُوا؛ وقال بعضهم: هو شاذ وكأَنهم فرقوا بالقلب بين جمع ثَوْرٍ من الحيوان وبين جمع ثَوْرٍ من الأَقِطِ لأَنهم يقولون في ثَوْر الأَقط ثِوَرةٌ فقط وللأُنثى ثَوْرَةٌ؛ قال الأَخطل: وفَـرْوَةَ ثَفْـرَ الثَّـوْرَةِ المُتَضـاجِمِ وأَرض مَثْوَرَةٌ: كثيرة الثَّيرانِ؛ عن ثعلب. الجوهري عند قوله في جمع ثِيَرَةٍ: قال سيبويه: قلبوا الواو ياء حيث كانت بعد كسرة، قال: وليس هذا بمطرد. وقال المبرّد: إِنما قالوا ثِيَرَةٌ ليفرقوا بينه وبين ثِوَرَة الأَقط، وبنوه على فِعْلَةٍ ثم حركوه، ويقال: مررت بِثِيَرَةٍ لجماعة الثَّوْرِ. ويقال: هذه ثِيَرَةٌ مُثِيرَة أَي تُثِيرُ الأَرضَ. وقال الله تعالى في صفة بقرة بني إِسرائيل: تثير الأَرض ولا تسقي الحرث؛ أَرض مُثارَةٌ إذا أُثيرت بالسِّنِّ وهي الحديدة التي تحرث بها الأَرض. وأَثارَ الأَرضَ: قَلَبَها على الحب بعدما فُتحت مرّة، وحكي أَثْوَرَها على التصحيح.وقال الله عز وجل: وأَثارُوا الأَرضَ؛ أَي حرثوها وزرعوها واستخرجوا منها بركاتها وأَنْزال زَرْعِها. وفي الحديث: أَنه كتب لأَهل جُرَش بالحمَى الذي حماه لهم للفَرَس والرَّاحِلَةِ والمُثِيرَةِ؛ أَراد بالمثيرة بقر الحَرْث لأَنها تُثيرُ الأَرض. والثّورُ: يُرْجٌ من بروج السماء، على التشبيه. والثَّوْرُ: البياض الذي في أَسفل ظُفْرِ الإِنسان. وثَوْرٌ: حيٌّ من تميم. وبَنُو ثَورٍ: بَطنٌ من الرَّبابِ وإِليهم نسب سفيان الثَّوري.الجوهري: ثَوْر أَبو قبيلة من مُضَر وهو ثور بن عَبْدِ منَاةَ بن أُدِّ بن طابِخَةَ بن الياس بن مُضَر وهم رهط سفيان الثوري. وثَوْرٌ بناحية الحجاز: جبل قريب من مكة يسمى ثَوْرَ أَطْحَل. غيره: ثَوْرٌ جبل بمكة وفيه الغار نسب إِليه ثَوْرُ بنُ عبد مناة لأَنه نزله. وفي الحديث: انه حَرَّمَ ما بين عَيْرٍ إِلى ثَوْرٍ. ابن الأَثير قال: هما جبلان، أَما عير فجبل معروف بالمدينة، وأَما ثور فالمعروف أَنه بمكة، وفيه الغار الذي بات فيه سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لما هاجر، وهو المذكور في القرآن؛ وفي رواية قليلة ما بين عَيْرٍ وأُحُد، وأُحد بالمدينة، قال: فيكون ثور غلطاً من الراوي وإِن كان هو الأَشهر في الرواية والأَكثر، وقيل: ان عَيْراً جبل بمكة ويكون المراد أَنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة أَو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف المضاف ووصف المصدر المحذوف. وقال أَبو عبيد: أَهل المدينة لا يعرفون بالمدينة جبلاً يقال له ثور وإِنما ثور بمكة. وقال غيره: إِلى بمعنى مع كأَنه جعل المدينة مضافة إِلى مكة في التحريم.
المعجم: لسان العرب