المعجم العربي الجامع

أَنْيَبُ

المعنى: (صيغة الجمع) نِيْب وهي نَيْباء الغليظ الناب.
المعجم: القاموس

نَابَ

المعنى: جذ.: (نيب) | (ف: ثلا. متعد). نِبْتُ، أَنِيبُ، نِبْ، (مص. نَيْبٌ). "نَابَ خَصْمَهُ": أَصَابَ نَابَهُ.
المعجم: معجم الغني

نابٌ

المعنى: السِّنُّ خلف الرُّباعيّة [مؤنَّثة] (جـ. أنيابٌ ونُيوبٌ وأنيُبٌ).؛-: النّاقة المُسِنّة (جـ. أنيابٌ ونُيوبٌ ونِيبٌ).؛- القوم: سَيِّدهم (جـ. أنيابٌ).؛عَضّه الدَّهْرُ بنَابِهِ: أصابه بِشَرِّهِ.
المعجم: القاموس

نَيَّبَ

المعنى: جذ.: (نيب) | (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). نَيَّبْتُ، أُنَيِّبُ، نَيِّبْ، (مص. تَنْيِيبٌ). 1. "نَيَّبَتِ النَّاقَةُ": هَرِمَتْ، أَسَنَّتْ. 2. "نَيَّبَ النَّبَاتُ": خَرَجَ أَصْلُهُ. 3. "نَيَّبَ الشَّيْبُ": ظَهَرَ. 4. "نَيَّبَ فِي اللَّحْمِ": أَنْشَبَ فِيهِ نَابَهُ. 5. "نَيَّبَ الوَلَدَ": عَضَّهُ بِنَابِهِ.
المعجم: معجم الغني

الناب

المعنى: ـ النابُ: السِّنُّ خَلْفَ الرَّبَاعِيَةِ مؤنَّثٌ، ـ ج: أنْيُبٌ وأنْيابٌ ونُيوبٌ. ـ وأنابيبٌ: جج. ـ والناقةُ المُسِنَةُ، كالنَّيُّوبِ، كتَنُّورٍ، وجَمْعُهُما: أنيابٌ ونُيوبٌ ونِيبٌ، وأبو لَيْلى أمِّ عِتْبانَ بنِ مالِكٍ. ـ ونَهْرُ نابٍ: قُرْب أوانى ببَغْدَاد، و= سيِّدُ القَوْمِ. ـ والأَنْيَبُ: الغَليظُ النابِ. ـ ونِبْتُه، كخِفْتُه: أصَبْتُ نابَهُ. ـ ونَيَّبَ السهمَ: عَجَمَ عُودَه، وأثَّرَ فيه بِنابِه، ـ وـ الناقةُ: هَرِمَتْ، ـ وـ النَّبْتُ: خَرَجَتْ أرُومَتُهُ، ـ كتَنَيَّبَ. وذُو الأَنْيَابِ: قَيْسُ بنُ مَعْدِ يكَرِبَ، وسُهَيْلُ بنُ عَمْرو بنِ عبدِ شَمْسٍ، رضي الله عنه.
المعجم: القاموس المحيط

نَابَه

المعنى: ـِ نَيْباً: أصاب نابه.؛(نَيَّبَت) النّاقةُ: صارت ناباً: هَرِمت. وـ النَّبْتُ: خرج ساقه. ويقال: نيّب الشَّيْبُ: ظهر. وـ في الشيء: أنْشَب فيه نابه. ويقال: ظفَّر فلان في كذا ونيّب: نشب فيه. وـ الشيءَ: عضّه بنابه. وـ عض عليه وأثّر فيه بنابه ليَعلَم أصُلْب هو أم رِخْو.؛(تَنَيَّبَ) النّبتُ: نيّب. ويقال: تنيّب الشّيبُ: نَيّب.؛(الأنْيَب): الغليظ النّاب. وهي نَيْباء. (ج) نِيب.؛(النّاب): السّن بجانب الرّباعيَة، وللإنسان نابان في كلّ فكّ. (مذكر وقيل مؤنّث). (ج) أنْياب، ونُيُوب، وأنْيُب. ويقال: عضّه الدَّهْر بنابه وأنيابه: أصابه بشرّه. وـ النّاقة المُسِنّة. (ج) أنْياب، ونُيوب، ونِيب. ويقال: هو ناب قومه: سيِّدهم.؛(النَّيُوب) من النُّوق: النّاب.
المعجم: الوسيط

أَنابَ

المعنى: جذ.: (نوب) | (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). أَنَبْتُ، أُنيبُ، أَنِبْ، (مص. إِنابَةٌ). 1. "أَنابَ نائِبَهُ لِيَتَوَلَّى مَهامَّهُ أَثْناءَ غِيابِهِ": جَعَلَهُ وَكيلًا عَنْهُ. لَا يُنيبُ عَنْهُ أَحَدًا". 2. "أَنابَ الرَّجُلُ إلى رَبِّهِ": تابَ وَلَزِمَ الطَّاعَةَ. {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَاب} (ص: 24) (القرآن). 3. "أَنابَ إِلَيْهِ": رَجَعَ إِلَيْهِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرى.
المعجم: معجم الغني

ناب [مفرد]

المعنى: ج أنياب وأَنْيُب ونُيوب: 1- سِنٌّ بجانب الرَّباعِيَة، وللإنسان نابان في كلّ فكّ، وهو محدّد بين القواطع والأضراس (وهو مذكّر وقيل مؤنّث) "نابُ إنسان - أنياب أسد - نابٌ مُتسوِّسة - إذا رأيت نُيوب اللَّيث بارزةً... فلا تظنّن أن اللَّيث يبتسمُ" عضّه الدَّهْرُ بنابه/ عضّته أنيابُ الدَّهْرُ: أصابه بِشَرِّه - كشَّر عن أنيابه: أبدى استياءه، هدّد، استعدّ للقتال - نابه أزرق: خبيث، شرِّير - وقَع بين نابي أسد: أحاط به الخطرُ من الجانبين، كان بين خطرين. 2- سنّ مطوّل وحادّ ممتدّ خارج الفم عند حيوانات معيّنة كالفيل.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

نيب

المعنى: النَّابُ مذكرمن الأَسنانِ. ابن سيده: النَّابُ هي السِّنُّ التي خلف الرَّباعِيَةِ، وهي أُنثى. قال سيبويه: أَمالوا ناباً، في حَدِّ الرفع، تشبيهاً له بأَلِف رَمَى، لأَنها منقلبة عن ياءٍ، وهو نادر؛ يعني أَن الأَلِف المنقلبة عن الياءِ والواو، إِنما تمال إذا كانت لاماً، وذلك في الأَفعال خاصة، وما جاء من هذا في الاسم، كالمَكا، نادر؛ وأَشذُّ منه ما كانت أَلفه منقلبة عن ياء عيناً، والجمع أَنْيُبٌ، عن اللحياني، وأَنْيابٌ ونُيُوبٌ وأَناييبُ، الأَخيرة عن سيبويه، جمعُ الجمع كأَبْياتٍ وأَبابِييتَ.ورجل أَنْيَبُ: غَليظُ النابِ، لا يَضْغَمُ شيئاً إِلاَّ كَسَرَه، عن ثعلب؛ وأَنشد: فَقُلْتُ: تَعَلَّــمْ أَننــي غيــرُ نـائمٍ إِلــى مُســْتَقِلٍّ بالخِيانَـةِ، أَنْيَبـا ونُيُـوبٌ نُيَّبٌ: علـى المُبالغة؛ قال: مَجُوبــةٌ جَـوْبَ الرَّحَىـ، لـم تُثْقَبِـ، تَعَـــضُّ منهــا بــالنُّيُوبِ النُّيَّــبِ ونِبْتُه: أَصَبْتُ نابه، واستعار بعضُهم الأَنْيابَ للشَّرِّ؛ وأَنشد ثعلب: أَفِـرُّ حِـذارَ الشـَّرِّ، والشـَّرُّ تارِكي، وأَطْعُــنُ فـي أَنْيـابِه، وهـو كالِـحُ والنَّابُ والنَّيُوبُ: الناقةُ المُسِنَّة، سَمَّوْها بذلك حين طال نابُها وعَظُم، مؤَنثة أَيضاً، وهو مما سُمِّي فيه الكُلُّ باسم الجُزْءِ.وتصغيرُ النَّابِ من الإِبل: نُيَيْبٌ، بغير هاء، وهذا على نحو قولهم للمرأَة: ما أَنتِ إِلاَّ بُطَيْنٌ، وللمهزولة: إِبْرةُ الكَعْبِ وإِشْفَى المِرْفَقِ.والنَّيُوبُ: كالنَّابِ، وجمعهما معاً أَنْيابٌ ونُيُوبٌ ونِيبٌ، فذهب سيبويه إِلى أَن نِيباً جمعُ نابٍ، وقال: بَنَوها على فُعْل، كما بَنَوا الدارَ على فُعْل، كراهية نُيُوبٍ، لأَنها ضمة في ياءٍ، وقبلها ضمة، وبعدها واو، فكرهوا ذلك، وقالوا فيها أَيضاً: أَنْيابٌ، كقَدَم وأَقْدامٍ؛ هذا قوله قال ابن سيده، والذي عندي أَنَّ أَنْياباً جمع نابٍ، على ما فعلت في هذا النحو، كقَدَمٍ وأَقْدامٍ؛ وأَن نِيباً جمع نَيُوب، كما حكى هو عن يونس، أَن من العرب من يقول صِيدٌ وبِيضٌ، في جمع صَيُود وبَيُوض، على من قال رُسْل، وهي التميميَّة؛ ويقوّي مذهب سيبويه أَن نِيباً، لو كانت جمع نَيُوبٍ، لكانتْ خَليقةً بِنُيُب، كما قالوا في صَيُود صُيُد، وفي بَيُوض بُيُض، لأَنهم لا يكرهون في الياءِ، من هذا الضرب، كما يكرهون في الواو، لخفَّتها وثقل الواو، فإِن لم يقولوا نُيُب، دليلٌ على أَن نِيباً جمعُ نابٍ، كما ذهب إِليه سيبويه، وكلا المذهبين قياسٌ إذا صحت نَيُوب، وإِلاَّ فنِيبٌ جمع نابٍ، كما ذهب إِليه سيبويه، قياساً على دُورٍ. ونابه يَنِيبُه أَي أَصابَ نابه.ونَيَّبَ سَهْمَه أَي عَجمَ عُودَه، وأَثرَ فيه بنابه. والنَّابُ: المُسِنَّة من النُّوق. وفي الحديث: لهم من الصَّدَقةِ الثِّلْبُ والنَّابُ. وفي الحديث، أَنه قال لقَيْسِ بن عاصمٍ: كيفَ أَنْتَ عِنْدَ القِرَى؟ قال: أُلْصِقُ بالنَّاب الفانيةِ، والجمع النِّيبُ. وفي المثل: لا أَفْعَلُ ذلك ما حَنَّتِ النِّيبُ؛ قال مَنْظُورُ ابنُ مَرْثَدٍ الفَقْعَسِيُّ: حَرَّقَهـــــا حَمْـــــضُ بلادٍ فِلِّــــ، فمـــا تَكـــادُ نِيبُهـــا تُـــوَلِّي أَي تَرْجِعُ من الضَّعْفِ، وهو فُعْلٌ، مِثْلُ أَسَدٍ وأُسْدٍ، وإِنما كَسروا النون لتسلم الياءُ؛ ومنه حديث عمر: أَعْطاهُ ثلاثةَ أَنيابٍ جَزائر؛ والتصغير نُيَيْبٌ؛ يقال: سُمِّيَتْ لطول نابِها، فهو كالصفة، فلذلك لم تَلْحقه الهاء، لأَن الهاءَ لا تَلحقُ تصغير الصفات. تقول منه: نَيَّبَتِ الناقةُ أَي صارت هَرِمَةً؛ ولا يقال للجمل نابٌ. قال سيبويه: ومن العرب من يقول في تصغير نابٍ: نُوَيْبٌ، فيجيءُ بالواو، لأَن هذه الأَلف يكثر انقلابُها من الواوات، وقال ابن السراج: هذا غلط منه. قال ابن بري: ظاهر هذا اللفظ أَن ابن السراج غلَّط سيبويه، فيما حكاه، قال: وليس الأَمر كذلك، وإِنما قوله: وهو غَلَطٌ منه، من تتمة كلام سيبويه، إِلاَّ أَنه قال: منهم؛ وغَيَّره ابن السراج، فقال: منه، فإِن سيبويه قال: وهذا غلط منهم أَي من العرب الذين يقولونه كذلك. وقول ابن السراج غَلَطٌ منه، هو بمعنى غلط من قائله، وهو من كلام سيبويه، ليس من كلام ابن السراج. وقال اللحياني: النَّابُ من الإِبل مؤَنثة لا غير، وقد نَيَّبَتْ وهي مُنَيِّبٌ. وفي حديث زيد بن ثابتٍ: أَن ذِئباً نَيَّبَ في شاة، فذَبَحُوها بمَرْوَة أَي أَنْشَبَ أَنْيابَه فيها.والنَّابُ: السِّنُّ التي خلف الرَّباعِية. ونابُ القوم: سيدُهم.والنَّابُ: سيدُ القوم، وكبيرهم؛ وأَنشد أَبو بكر قولَ جَمِيلٍ: رَمَـى اللّهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى، وفـي الغُـرِّ من أَنْيابِها، بالقَوادِحِ قال: أَنْيابُها ساداتُها أَي رَمَى اللّهُ بالهلاك والفساد في أَنيابِ قَومِها وساداتِها إِذ حالوا بينها وبين زيارتي؛ وقوله: رَمَـى اللّـهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنةَ بالقَذَى كقولك: سُبحانَ اللّهِ ما أَحْسَنَ عَيْنَها. ونحوٌ منه: قاتَله اللّهُ ما أَشْجَعه، وهَوَتْ أُمُّه ما أَرْجَلَه.وقالت الكِنْدِيَّة تَرْثي إِخْوَتَها: هَـوَتْ أُمُّهُمْـ، ما ذامُهُمْ يَوْمَ صُرِّعُوا، بنَيْســانَ مـن أَنْيـابِ مَجْـدٍ تَصـَرَّمَا ويقال: فلانٌ جَبَلٌ من الجِبالِ إذا كان عزيزاً، وعِزُّ فلانٍ يُزاحِمُ الجِبالَ؛ وأَنشد: أَلِلبأْسـِ، أَمْ لِلْجُـودِ، أَمْ لمُقـاوِمٍ، من العِزِّ، يَزْحَمْنَ الجِبالَ الرَّواسِيا؟ ونَيَّبَ النَّبْتُ وتَنَيَّبَ: خرجتْ أَرومَتُه، وكذلك الشَّيْبُ؛ قال ابن سيده: وأُراه على التَّشبيه بالنَّابِ؛ قال مُضَرِّسٌ: فقـالت: أَمـا يَنْهاكَ عن تَبَع الصِّبا مَعـالِيكَ، والشـَّيْبُ الذي قد تَنَيَّبا؟
المعجم: لسان العرب

نيب

المعنى: نيب : ( {النّاب) مُذَكَّرٌ: من الأَسْنَان. قَالَ ابْن سِيدَهْ: النّاب: (السِّنُّ) الّذِي (خَلْفَ الرَّبَاعِيَة، مُؤنَّثٌ) لَا غَيْر، كَمَا فِي الْمُحكم. وَلَا فَرْقَ بينَ أَنْ يَكونَ لفظُها مُؤنَّثاً، أَي يُسْتَعْمَل اسْتعْمَالَ الأَلفاظِ المؤنَّثة العارِيَةِ عَن الهاءِ كنظائرِها، أَو خاصَّة بالإناث من النُّوقِ، لَا تُطْلق على الجَمل، كَمَا سيأْتي. قَالَ ابْنُ سِيده، قَالَ سِيبَوَيْه: أَمالوا} ناباً، فِي حَدِّ الرَّفْعِ، تشْبِيهاً لَهُ بِأَلِفِ رمَى، لأَنّها مُنقلبة عَن ياءٍ وَهُوَ نادرٌ؛ يَعْنِي أَنَّ الأَلِفَ المنقلبةَ عَن الياءِ وَالْوَاو، إِنّما تُمَال إِذا كَانَت لاماً، وذالك فِي الأَفعال خاصَّةً. وَمَا جاءَ من هَذَا فِي الِاسْم نَادِر: وأَشدُّ مِنْهُ مَا كَانَت أَلِفُه منقلِبَةً عَن ياءٍ عَيناً، و (ج: {أَنْيُبٌ) عَن اللِّحْيَانيّ، (} وأَنْيَابٌ، {ونُيُوب) بالضَّمّ، وَهُوَ شاذٌّ واردٌ على غير قِيَاس، لأَنّ فَعَلاً محَرّكةً، لَا يُجْمَع على فُعول. قَالَ شيخنَا: وَبقِيَ عَلَيْهِ} نِيُوب، بِالْكَسْرِ، لاِءَنَّه لغَةٌ فِي كلِّ جَمْع على فُعُول يائِيّ العينِ، كبِيُوتٍ وعِيُوب، ( {وأَنايِيبُ) عندَ سِيبَوَيْهِ (جج) ، أَي جمْعُ الجمعِ، وَقد سَقَطت هاذه الْعَلامَة من نُسْخَة شَيخنَا، فاعترضَ عَلَيْهِ.} (و) النّابُ: (النّاقَةُ المُسِنَّةُ) ، سَمَّوْها بذالك حِين طَال {نابُها وعَظُمَ، مؤَنَّثة أَيضاً وَهُوَ ممّا سُمِّيَ فِيهِ الكُلُّ باسم الجزءِ. وتصغيرُ النّاب من الإِبِل:} نُيَيْبٌ، بِغَيْر هاءٍ، وعَلى هَذَا نَحْو قَوْلهم للمرأَة: مَا أَنتِ إِلاّ بُطَيْنٌ. (كالنَّيُّوبِ، كَتَنُّورٍ) كَذَا فِي نسختنا، ومثلهُ فِي نُسْخَة شيخِنا. قَالَ: وَهُوَ من غَرَائِبه الّتي أَغفلها الجَمّاءُ الغَفِيرُ. وَفِي نسخةٍ أُخْرَى:! كالنَّيُوبِ، بِالْفَتْح، وَهُوَ الصَّواب.  (وجَمْعُهُما) مَعًا ( {أَنْيَابٌ} ونُيُوبٌ) بِالضَّمِّ، ( {ونِيبٌ) بِالْكَسْرِ. فذهبَ سِيبَوَيْهِ إِلى أَنّ} نِيباً جمعُ {نابِ، وَقَالَ: بَنَوْها على فُعْلٍ، كَمَا بَنَوا الدّارَ على فُعْل، كراهِيَةَ نُيُوبٍ؛ لأَنّها ضمَّة فِي ياءٍ، وقبلَهَا ضَمَّة، وَبعدهَا واوٌ، فكَرِهُوا ذالك. وَقَالُوا فِيهَا أَيضا:} أَنيابٌ، كقَدَمٍ وأَقْدامٍ؛ هَذَا قولُه. قَالَ ابْن سيدهْ: والذِي عِنْدِي أَن {أَنْياباً جمعُ نابٍ، على مَا فعَلْت فِي هَذَا النحْو كقَدَمٍ وأَقدام؛ وأَنص نِيباً جمع نَيُوبٍ، كَمَا حَكَى هُوَ عَن يُونُسَ أَنَّ من الْعَرَب مَن يَقُول صِيدٌ وبِيضٌ، فِي جمع صَيُودٍ وبَيُوضٍ، على من قَالَ رُسْلٌ، وَهِي التَّمِيميّة. ويُقَوِّي مَذهبَ سِيبَوَيْهِ أَنّ} نِيباً، لَو كَانَت جمعَ {نَيُوب لكَانَتْ خليقَةً} بِنُيُبٍ، كَمَا قَالُوا فِي صَيُود صُيُدٌ، وَفِي بَيُوضٍ بُيُضٌ؛ لأَنهم لَا يَكرهون فِي الياءِ من هاذا الضَّرب كَمَا يكْرهُونَ فِي الْوَاو، لِخفّتها وثِقَلِ الْوَاو، فأَنْ لم يَقولوا نُيُبٌ، دَليلٌ على أَنْ نِيباً جمع نابٍ، كَمَا ذهب إِليه سِيبَوَيْهِ، وكلا المذهَبَيْن قِيَاسٌ إِذا صَحَّت نَيُوبٌ، وإِلاّ {فَنِيبٌ جمعُ نابٍ، كَمَا ذهب إِليه سِيبَوَيْهٍ، قِيَاسا على دُورٍ. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. وَفِي الحَدِيث: (لَهُمْ مِنَ الصَّدَقَةِ الثِّلْبُ} والنَّابُ) . وَفِي الحَدِيث أَنّه قَالَ لقَيْسِ بْنِ عاصِمٍ: (كَيْفَ أَنْتَ عندَ القِرَى؟ قَالَ: أُلْصِقُ {بالنّابِ الفانيَةِ) . والجَمْع} النِّيبُ. وَفِي المَثَل: (لَا أَفْعَلُ ذالِكَ مَا حنَّتِ! النِّيبُ) . قَالَ مَنظورُ بْنُ مَرْثَدٍ الفَقْعَسِيّ: حَرَّقَها حَمْض بِلَاد فِلِّ فمَا تَكَادُ نِيبُهَا تُوَلِّي أَي: تَرْجِعُ من الضَّعْف، وَهُوَ فُعْلٌ، مِثْلُ أَسَدٍ وأُسْدٍ، وإِنّمَا كسروا النُّونَ لِتسلم الياءُ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَلَا يُقال للجَمَل: نابٌ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: مِن الْعَرَب  مَن يَقُول فِي تَصْغِير نابٍ: نُوَيْبٌ فيجيءُ بِالْوَاو، لأَنّ هاذه الأَلفَ يَكثرُ انقلابُهاَ من الوَاوات. قَالَ ابْنُ السَّرّاج: هاذا غلطٌ مِنْهُ. هَذَا نصّ الصَّحاح فِي لِسَان الْعَرَب. قَالَ ابْن بَرِّيّ: ظاهِرُ هاذا اللَّفْظ أَنّ ابْنَ السَّرَّاج غَلَّط سِيبَوَيْهٍ، فِيمَا حَكَاهُ، قَالَ: وَلَيْسَ الأَمْرُ كَذَلِك، وإِنّمَا قَوْله: وَهُوَ غَلَطٌ مِنْهُ، من تَتِمَّة كلامِ سِيبَوَيْهِ، إِلاّ أَنّه قَالَ: مِنْهُمْ، وغَيَّرَهُ ابْن السَّرَّاج فَقَالَ: مِنْهُ، فإِنّ سِيبَوَيْهٍ قَالَ: وهاذا غلطٌ مِنْهُم، أَي: من الْعَرَب الَّذِين يقولونَهُ كذالك. وَقَول ابنِ السَّرَّاج غَلَطٌ مِنْهُ، هُوَ بِمَعْنى: غَلَط من قَائِله، وَهُوَ من كَلَام سِيبَوَيْهٍ، وَلَيْسَ من كَلَام ابْنِ السَّرَّاج، انْتهى. قَالَ شيخنَا: قلت: الظّاهرُ يُنَافِيه. نعم، يُمْكِن حملُه على موافقةِ سيبويهِ بأَنَّ الجَوْهَرِيَّ نقل أَوَّلَ كلامِ سِيبَوَيْهِ أَوّلاً. وأَيَّده بكلامِ ابْنِ السَّرَّاج، وَقَالَ ابْن السَّرَّاج قَالَ هاذا الكلامَ الّذي نَقله سِيبَوَيْه غَلَطٌ من قَائِله، فيتَّفِقانِ على تَغْلِيظ المتكلّم بهاذه اللُّغَة، وَيكون كَلَام ابْنِ السَّرّاج موافِقاً لكَلَام سيبويهِ لَا اعتراضَ، وَلَا نقلَ عَنهُ، بِالنِّسْبَةِ لِما فِي الصَّحاح كَمَا هُوَ ظَاهر، وَالله أَعلم. وأَمّا دَعْوَى ابْنِ بَرِّيّ أَنّ ابْنَ السَّرَّاج نقل كلامَ سِيبويهِ بعَيْنه، وأَنجه مُرادُ الجَوْهريّ، فدُونَ إِثباتِه وأَخْذِه من هاذه الأَلْفاظ خَرْطُ القَتادِ، وإِنْ نَقله ابْن المُكَرَّم وسَلَّمَهُ، فَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ من التَّنَافُر وَعدم تلاؤُم الأَطرافِ. انْتهى. وَهُوَ تحقيقٌ حَسَنٌ. (و) النّابُ بْنُ حُنَيْف (أَبُو لَيْلَى) أَي: والدُها (أُمِّ) بالجرّ، صفة لَيْلَى، أَي: والِدُ لَيْلَى الّتي هِيَ أُمُّ (عِتْبانَ بْنِ مالِكٍ) الصَّحابيّ الْمَشْهُور، إِمام مَسْجِدِ قُبَاءَ، حدِيثه فِي الصَّحيحيْنِ، لَهَا صُحْبَةٌ أَيضاً. (ونَهْر {نَاب) : فِي نواحِي دُجيْل (قُرْب أَوَانَى) ، مَقْصُورا، (ببَغْدادَ) . (و) من المَجَاز: النّابُ: (سَيِّدُ القَوْمِ) وكَبيرُهُم، جمعُه} أَنْيَابٌ، وأَنشد أَبو بَكْرٍ قولَ جَمِيل:  رَمَى اللَّهُ فِي عَيْنيْ بُثَيْبَةَ بالقَذَى وَفِي الغُرِّ من {أَنْيَابِهَا بالقَوَادِحِ قَالَ:} أَنْيَابُها: ساداتُها، أَي: رَمَى اللَّهُ بالهَلاكِ والفَسَاد فِي أَنْيَاب قومِها وساداتِهَا، إِذْ حالُوا بينَها وَبَين زِيارَتي. وَقَالَت الكِنْدِيَّةُ تَرْثِي إِخْوَتَها: هَوَتْ أُمُّهُمْ مَا ذَامُهُمْ يَوْمَ صُرِّعُوا بِبَيْسَانَ من أَنْيَابِ مَجْدِ تَصَرَّمَا ( {والأَنْيَبُ: الغَلِيظُ النّابِ) ، لَا يَضْغَم شَيْئاً إِلاّ كَسَره، عَن ثَعْلَب؛ وأَنشد: فقلْتَ تَعَلّمْ أَنَّنِي غَيْرُ نائِمٍ إِلى مُسْتَقِلَ بالخِيانَةِ} أَنْيَبَا ( {ونِبْتُهُ، كخِفْتُه: أَصَبْتُ} نابَهُ) ، وَكَذَا نابَهُ {يَنِيبُهُ. (} ونَيَّبَ السَّهْمَ) ، بالتَّشديد: (عَجَمَ عُودَهُ) . ويُقَال: ظَفَّرَ فِيهِ السَّبُع. (و) {نَيَّبَ: (أَثَّرَ فيهِ} بِنابِه) ، وَفِي حَدِيث زَيْدِ بْنِ ثابِتٍ: (أَنَّ ذِئْباً نَيَّبَ فِي شَاة، فذَبَحُوها) أَي: أَنْشَبَ أَنْيابَهُ فِيهَا (و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: نَيَّبَتِ (النّاقَةُ: هَرِمَتْ) ، وَهِي {مُنَيِّبٌ. وَفِي الأَساس: صارتْ} ناباً. (و) نَيَّبَ (النَّبْتُ: خَرَجَتْ أَرُومَتُه، {كَتَنَيَّبَ) ، وَكَذَلِكَ الشَّيْبُ. قَالَ ابْن سِيدَهْ: وأُراه على التَّشْبِيه بالنّاب؛ قَالَ مُضَرِّسٌ: فقالَتْ أَمَا يَنْهَاكَ عَن تَبَعِ الصِّبَا مَعالِيكَ والشَّيبُ الّذي قد} تَنَيَّبا (وَذُو {الأَنْيَابِ) : لَقَبُ (قَيْسِ بْن مَعْدِيكَرِبَ) بْنِ عمرِو بْنِ السِّمْط. (و) أَيضاً: لَقَبُ (سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ) بْنِ عَبْدِ وُدًّ العامِريّ الصَّحَابيّ، (رَضِيَ الله) تَعَالَى (عَنْهُ) ، أُمُّه حُبَّى بنت قَيْسِ الخُزَاعِيَّة. وكنْيَتُه أَبو يَزِيدَ، أَحدُ أَشرافِ قرَيْشٍ وخُطبائِهم، وكانَ أَعْلمَ الشّفةِ. كَذَا فِي المعجم. وممّا يُسْتَدْرَك عليهِ: نُيُوبٌ} نُيَّبٌ، على المُبَالغة، قَالَ:  مَجُوبَةٌ جَوْبَ الرَّحَى لم تُثْقَبِ تَعَضُّ مِنها {بالنُّيُوبِ النُّيَّبِ واستعار بَعضهم الأَنيابَ لِلشَّرّ وأَنشدَ: أَفِرُّ حِذَارَ الشَّرّ والشَّرُّ تَارِكِي وأَطْعُنُ فِي} أَنْيَابِهِ وهْوَ كالِحُ وَمن المَجَاز: عَضَّتْهُ أَنيابُ الدَّهْرِ {ونُيُوبُهُ. وظَفَّرَ فلانٌ فِي كَذَا، ونَيَّبَ: نَشِبَ فِيهِ، كَذَا فِي الأَساس.
المعجم: تاج العروس

ألق

المعنى: الأَلْقُ والأُلاقُ والأَوْلَقُ: الجُنُون، وهو فَوْعل، وقد أَلَقَه اللهُ يأْلِقُه أَلْقاً. ورجل مأْلُوق ومُأَوْلَقٌ على مثال مُعَوْلَقٍ من الأَوْلَق؛ قال الرياشي: أَنشدني أَبو عبيدة: كأَنَّمـــــا بِـــــي مِـــــن أرانـــــي أَوْلَــــقُ ويقال للمجنون: مُأَوْلَق، على وزن مُفَوْعل؛ وقال الشاعر: ومُــــــأَوْلَقٍ أَنْضــــــَجْتُ كَيّــــــةَ رأْســــــِه، فــــــتركْتُه ذَفِــــــراً كريــــــحِ الجَـــــوْرَبِ هو لنافع بن لَقِيط الأَسدي، أَي هَجْوتُه. قال الجوهري: وإن شئت جعلت الأَولق أَفعل لأَنه يقال أُلِق الرجلُ فهو مَأْلُوق على مَفعول؛ قال ابن بري: قولُ الجوهري هذا وهَم منه، وصوابه أِن يقول وَلَق الرجلُ يَلِقُ، وأَما أُلِقَ فهو يشهد بكون الهمزة أَصلاً لا زائدة.أَبو زيد: امرأَة أَلَقى، بالتحريك، قال وهي السريعة الوَثْبِ؛ قال ابن بري: شاهده قول الشاعر: ولا أَلَقَى ثَطَّةُ الحاجِبيْ_نِ، مُحْرَفةُ الساقِ، ظَمْأَى القَدَمْ وأَنشد ابن الأعرابي: شـــــــَمَرْدَل غَيْـــــــر هُـــــــراء مِئْلَــــــق قال: المِئلَق من المأْلُوق وهو الأحمق أَو المَعْتُوه. وأُلِقَ الرجل يُؤْلَق أَلْقاً، فهو مأْلوق إذا أَخذه الأَوْلَق؛ قال ابن بري: شاهدُ الأَوْلق الجنون قول الأَعشى: وتُصـــــْبِح عـــــن غِــــبِّ الســــُّرى وكأَنّهــــا أَلَــــمَّ بهـــا، مـــن طـــائِف الجِنِّـــ، أَوْلَـــقُ وقال عيينة بن حصن يهجو ولد يَعْصُر وهم غَنِيٌّ وباهِلةُ والطُّفاوةُ: أَبــــاهِل، مــــا أَدْرِي أَمِــــنْ لُـــؤْمِ مَنْصـــِبي أُحِبُّكُمُــــــ، أَم بــــــي جُنـــــونٌ وأَوْلَقُـــــ؟ والمأْلُوق: اسم فرس المُحَرِّشبن عمرو صفة غالبة على التشبيه. والأَولَقُ: الأَحمق.وأَلَقَ البرقُ يأْلِق أَلْقاً وتأَلق وائْتلَق يَأْتَلق ائْتلاقاً:لمَعَ وأَضاء؛ الأَول عن ابن جني؛ وقد عدّى الأَخير ابن أَحمر فقال: تُلَفِّفُهــــــــــا بِــــــــــدِيباجٍ وخَـــــــــزٍّ ليَجْلُوهــــــــا، فَتَــــــــأْتَلِقُ العُيونـــــــا وقد يجوز أَن يكون عدّاه بإسقاط حرف أَو لأَنَّ معناه تختطف.والائتلاقُ: مثل التأَلُّق. والإلَّق: المُتأَلِّق، وهو على وزن إمَّع. وبرقٌ أَلاّق: لا مطر فيه. والأَلْقُ: الكذب. وأَلَق البرقُ يأْلِقُ أَلْقاً إذا كذب. والإلاق: البرق الكاذب الذي لا مطر فيه. ورجل إلاقٌ: خدّاع متلوّن شبه بالبرق الأُلق؛ قال النابغة الجعدي: ولســــــــْت بِـــــــذِي مَلَـــــــقٍ كـــــــاذِبِ إلاقٍـــــــ، كَبَـــــــرْقٍ مـــــــن الخُلَّـــــــبِ فجعل الكَذوب إلاقاً. وبرق أُلَّق: مثل خُلَّب. والأَلوقةُ: طعام يُصلَح بالزُّبد؛ قال الشاعر: حَــــدِيثُك أَشــــْهَى عنــــدنا مــــن أَلُوقــــةٍ، يُعَجِّلهــــــا طَيّــــــانُ شــــــَهْوانُ للطُّعْـــــمِ قال ابن بري: قال ابن الكلبي الأَلوقة هو الزبد بالرُّطَب، وفيه لغتان أَلُوقة ولُوقة؛ وأَنشد لرجل من عُذْرة: وإنِّــــــي لِمَــــــنْ ســــــالَمْتُمُ لأَلُوقــــــةٌ، وإنِّـــــي لِمَـــــنْ عـــــاديتُمُ ســــَمُّ أَســــْوَد ابن سيده: والأَلوقة الزبدة؛ وقيل: الزبدة بالرُّطَب لتأَلُّقِها أَي بَرِيقها، قال: وقد توهم قوم أَن الأَلوقة لما كانت هي اللُّوقة في المعنى وتقاربت حروفهما من لفظهما، وذلك باطل، لأَنها لو كانت من هذا اللفظ لوجب تصحيح عينها إذ كانت الزيادة في أَولها من زيادة الفعل، والمثال مثاله، فكان يجب على هذا أَن تكون أَلْوُقَةً، كما قالوا في أَثْوُب وأَسْوق وأَعْيُن وأَنْيُب بالصحة ليُفْرق بذلك بين الاسم والفعل.ورجل إلْقٌ: كَذُوب سيِّء الخُلُق. وامرأَة إلقة: كَذُوب سيئة الخلق.والإلْقة السِّعْلاة، وقيل الذئب. وامرأَة إلْقةٌ: سريعة الوثب. ابن الأَعرابي: يقال للذئب سِلْقٌ وإلْق. قال الليث: الإلقة توصف بها السِّعلاة والذئبة والمرأَة الجَريئة لخُبْثهن. وفي الحديث: اللهم إني أَعوذ بك من الأَلْس والأَلْقِ؛ هو الجنون؛ قال أَبو عبيد: لا أَحسَبه أَراد بالأَلْق إلا الأَوْلَقَ وهو الجنون، قال: ويجوز أَن يكون أَراد به الكذب، وهو الأَلْق والأَوْلَق، قال: وفيه ثلاث لغات: أَلْق وإلْق، بفتح الهمزة وكسرها، ووَلْق، والفعل من الأَول أَلَقَ يأْلِقُ، ومن الثاني ولَقَ يلِقُ.ويقال: به أُلاق وأُلاس، بضم الهمزة، أَي جنون من الأَوْلَق والأَلْس. ويقال من الأَلْق الذي هو الكذب في قول العرب: أَلَقَ الرجلُ فهو يأْلِقُ أَلْقاً فهو آلِق إذا انبسط لسانه بالكذب؛ وقال القتيبي: هو من الوَلْق الكذب فأَبدل الواو همزة، وقد أَخذه عليه ابن الأَنباري لأَن إبدال الهمزة من الواو المفتوحة لا يجعل أَصلاً يقاس عليه، وإنما يتكلم بما سمع منه. ورجل إلاق، بكسر الهمزة، أَي كذوب، وأَصله من قولهم برق إلاق أَي لا مطر معه.والأَلاَّق أَيضاً: الكذاب، وقد أَلَق يأْلِق أَلْقاً. وقال أَبو عبيدة:به أُلاق وأُلاس من الأَوْلق والأَلْس، وهو الجنون. والإلق، بالكسر:الذئب، والأُنثى إلْقة، وجمعها إلَقٌ، قال: وربما قالوا للقِردة إلقة ولا يقال للذكر إلْق، ولكن قرد ورُبّاح؛ قال بشر بن المُعتمِر: تبـــــــــارَكَ اللـــــــــهُ وســـــــــبحانَه، مَـــــــن بيَـــــــدَيهِ النفْــــــعُ والضــــــَّرُّ مَـــــــن خَلْقُــــــه فــــــي رِزْقــــــه كلُّهم: الذِّيـــــــــخُ والثيْتَـــــــــلُ والغُفْــــــــرُ وســـــــــاكِنُ الجَــــــــوّ إذا مــــــــا عَلا فيهـــــــ، ومَـــــــن مَســــــْكَنُه القَفْــــــرُ والصـــــــَّدَعُ الأَعْصــــــَمُ فــــــي شــــــاهِقٍ، وجَأْبــــــــــةٌ مَســـــــــْكَنُها الـــــــــوَعْرُ والحَيّــــــةُ الصــــــَّمّاء فــــــي جُحْرِهـــــا، والتُّتْفُـــــــــلُ الـــــــــرائغُ والــــــــذَّرُّ وهِقْلـــــــةٌ تَرْتـــــــاعُ مِــــــن ظِلِّهــــــا، لهــــــــا عِـــــــرارٌ ولهـــــــا زَمْـــــــرُ تَلْتَهِـــــــمُ المَــــــرْوَ علــــــى شــــــَهْوةٍ، وحَـــــــبُّ شـــــــيء عنـــــــدها الجَمْــــــرُ وظَبْيـــــــةٌ تخْضـــــــِم فـــــــي حَنْظَلٍــــــ، وعقــــــــــربٌ يُعْجِبهـــــــــا التمْـــــــــرُ وإلْقــــــــــةٌ تُرْغِـــــــــثُ رُبّاحَهـــــــــا، والســـــــــَّهْلُ والنوْفَــــــــلُ والنَّضــــــــْرُ
المعجم: لسان العرب

ألق

المعنى: ألق {أَلَقَ البَرْقُ} يَألِقُ من حَدّ ضَرَب {ألْقاً بالفَتْح} وإِلاقاً، ككِتابٍ، إِذا كَذَبَ قالَه أَبو الهَيْثَمِ فَهُوَ {أَلاَّق كشَدّادٍ: كاذِب، لَا مَطَرَ فيهِ. (و) } الإِلاقُ كَكِتابٍ: البَرق الكاذِبُ الَّذِي لَا مطَرَ لَهُ قَالَ النابِغَةُ الجَعْدِيُّ، رضِي اللهُ عنهُ وجَعَلَ الكَذُوبَ {إلاقاً: (ولَسْتُ بذِي مَلَق كاذِبٍ  ...  } إِلاقٍ كبَرْقٍ مِنَ الخُلَّبِ) {والإِلقُ، بالكَسْرِ: الذِّئْبُ نقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ قَول ابنِ الأعْرابِيِّ، وَكَذَلِكَ الإِلْسُ قالَ} والإِلْقَةُ: الذِّئْبَة وجَمْعُها {إِلَقٌ، قَالَ رؤبَةُ: جَدَّ وجَدَّت} إِلْقَةٌ من {الإِلَقْ ورُبّما قالُوا: القِرْدةُ إِلْقَةٌ، وذَكَرُها قرْدٌ ورُبَاح لَا} إِلقٌ قالَ بِشْر بن المعتَمِرِ:  ( {وإِلْقَة تُرْغثُ ربّاحَهَا  ...  والسَّهْلُ والنَّوْفَلُ والنَّضْرُ) وقالَ اللَّيْثُ:} الإِلْقَةُ يُوصَفُ بهَا المَرْأَةُ الجَريئَةُ لخُبْثِها. {والأَوْلَقُ: الجُنُون نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وَهُوَ قَوْلُ الرِّياشي، قَالَ الجَوْهَرِي: هُوَ فَوْعَل قالَ: وإِن شئْتَ: جَعَلتَه أَفْعَلَ، لأَنه يُقالُ:} أُلِقَ الرَجُلُ كعُنِىَ {أَلْقَاً فَهُوَ} مَألُوق، على مَفْعولٍ، أَي: جنَّ، قالَ الرِّياشِيّ: وأَنْشَدَنِي أَبو عُبَيْدة: كأَنَّما بِي مِنْ إراني {أَولَقُ وقالَ رُؤْبَةُ: كأَنَّ بِي مِنْ} أَلقِ جِنٍّ {أَوْلقا (و) } الأَوْلَقُ: سَيْفُ خالِدِ بنِ الوَلِيدِ رضِىَ اللهُ تَعالَى عَنهُ وَهُوَ القائِلُ فِيهِ: (أَضْربهُمْ {بالأَولَق  ...  ) (ضَرْبَ غُلامٍ مُمْئِقِ  ...  ) (بصارِم ذِي رَوْنَقِ) } والمَألُوقُ: المَجْنُونُ هُوَ من {ألِقَ كعُنِىَ} كالمُؤَوْلَق على مُفَوْعَل، وذَكَرَه الجَوْهَرِي فِي صُورَةِ الاستِدْلالِ على أَنَّ {الأَوْلَق وزنُه فَوْعَلٌ، قَالَ: لأَنَّه يقالُ للمَجنُون: مُؤَوْلَقٌ. قلتُ: وَهُوَ مَذْهَبُ سيبَوَيْهِ، كَمَا تَقُولُ: جَوْهَرٌ ومُجَوْهَرٌ، وذهَبَ الفارِسِيُّ إِلى احْتِمالِ كَوْنِه أَفْعَلَ، بزيادةِ الهَمْزَةِ، وأَصالَةِ الواوِ، وَهُوَ القَوْلُ الثاّنِي الَّذِي ساقَهُ الجَوْهَرِيّ بقولِه: وإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الأَوْلَقَ أَفْعَلَ، وقالَ ابنُ درَيْد: قالَ بعضُ النَّحْويِّين:} أَوْلَقُ أَفْعَل، وَهَذَا غَلَطٌ عِنْدَ البَصْرِيِّينَ، لأَنَّه عِنْدَهُم فِي وَزْنِ فَوْعَل. قلتُ: ولكِن أَيَّدوا هَذَا القَوْلَ الأَخيرَ بأنَّ ابنَ القَطَّاع حَكَى وَلَقَ، وَفِيه كَلَام لابنِ) عصْفُور وأَبِى حَياّن وغيرهِما، وأَنشَدَ الجَوْهَرِي للشّاعِر وَهُوَ نَافِع بنُ لَقيط الأَسَدِي:  ( {ومُؤَوْلقٍ أَنضَخت كَيَّة رأسهِ  ...  فتَركْتُه ذَفراً كرِيَح الجورَبِ) أَي: هجوته، قَالَ ابنُ بَرِّي: قَوْل الجَوْهَرِيِّ: لأَنَه يُقال:} ألِقَ الرجُل فَهُوَ {مَأْلوقٌ على مفْعول هَذَا وَهم مِنْهُ وصوابُه أَنْ يَقولَ:} وَلقَ {يَلِقُ وَأما} ألِقَ فَهُوَ يَشهد بكونِ الهَمزَةِ أَصلاً لَا زائِدَةً، فتَأَمَّل. (و) {المَألُوق: فَرَسَ المُحَرقِ بقِ عَمْرو السَّدُوسِيَ، صفَة غالِبُة على التَّشْبِيهِ، وَفِي بَعْضِ النّسخ: المُحَرِّشِ ابنِ عَمْرو.} والمِئْلقُ، كمِنْبَرِّ: الأَحْمَقُ عَن ابنِ الْأَعرَابِي، وأَنشَدَ: شَمَردَل غَيْر هراء مئلق أَو المَعتُوه قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ أَيْضا. وَقَالَ أَبو زيْدِ: امرَأَة ألَقَى، كجَمَزَى: سَرِيعَةُ الوَثْب. (و) {ألاق كغرابٍ: جبَل بالتيهِ من أَرضِ مصرَ، من ناحِيَةِ الهامَةِ، قالَه ياقوت. (و) } الإلق كإمع المتألقُ. وَقَالَ ابْن فارِس: {الأَلُوقة: طَعام طيب، أَو زبْد برطبٍ وَهَذَا قَول ابْن الكَلبي قَالَ وَفِيه لُغَتَانِ:} أَلوقَة ولُوقَة نقلَه ابْن بري، وأَنشدَ اللَّيْث لرجلٍ من بني عذْرَةَ: (وَإِنِّي لمن سَالَمْتمَ! لأَلوقَة  ...  وإِني لِمَن عادَيْتمُ سم أَسْوَدِ) وَقَالَ ابْن سَيّده: الأَلوقَة: الزُّبْدَةُ، وقِيل: الزبدَة بالرطَب لتَأَلقِها، أَي بَرِيقِها، قَالَ: وقَد تَوَهَّمَ قومٌ أَنَّ الأَلوقَةَ لماّ كانَتْ هِيَ اللوقَة فِي المَعْنَى، وتَقارَبَتْ حُروفُهما من لَفْظِهِما، وذلِك باطِل لأَنَها لَو كانَتْ مِنْ هَذَا اللفْظِ لوَجَبَ تَصْحِيح عَينِها، إَذ كانَت  الزَيادَةُ فِي أَوَلِها من زِيادةِ الفعلِ، والمِثال مِثَاله فَكيف يجب على هَذَا أنَ يَكونَ {أَلوقَةَ، كَمَا قَالُوا فِي أَثوب وأَسوُق وأعْين وأَنيُبٍ، بالصحةِ، ليُفْرَقَ بذلِك بينَ الِاسْم والفعْلِ.} وتَأَلَّقَ البَرقُ: الْتَمَعَ نقَلَه الجَوهَويُّ، وَمِنْه قَول الزفَيانِ: والبِيض فِي أيمانِهِمْ {تأَلق} كائْتلَقَ نقَلَه الجَوْهري، وقالَ ابنُ جِنِّى: أَي لمعَ وأضاءَ، وأَنشد ابْن فَارس فِي المقاييس: (يصبحُ طَوْراً وطَوراً يَقتَرى دَهِساً  ...  كأَنَّه كَوكَبٌ بالرَّمْلِ {يَأتَلِق) قلت: وَقد عَدَّى الأَخيرَ ابنُ أحمرَ فَقَالَ: (تلففها بديباج وخز  ...  ليجلوها} فتأتلق العيونا) وَقد تجَاوز أَن يكون عداهُ بِإِسْقَاط حف، أَو لِأَن مَعْنَاهُ تختطف. (و) {تألقت الْمَرْأَة إِذا تبرقت وتزينت نَقله الصَّاغَانِي. أَو شمرت للخصومة واستعدت للشر وَرفعت رَأسهَا فاله ابْن فَارس) وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مَعْنَاهُ صَارَت مثل الإلقة. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الألق بِالْفَتْح} والأُلاقُ كغراب: الْجُنُون عَن أبي عُبَيْدَة، {وألقه الله} يألقه {ألقاً} وألقاً. {وأليق الْبَرْق: لمعانه.} والألق بِالْفَتْح الْكَذِب تَقول ألق يألق ألقاً، وَمِنْه قِرَاءَة أبي جَعْفَر وَزيد بن أسلم: إِذْ! تألقونه بألسِنتِكم وَفِي الحدِيثِ: اللَّهُمَّ إِني أَعوذُ بكَ من الأَلْسِ {والأَلْقِ قَالَ القُتَيبيُّ: وأَصْلُه الوَلْقُ، فأبْدِلَ الْوَاو هَمْزَة، وَقد اعتَرَضَه ابنُ الأَنْبارِيّ، وقالَ: إِبْدالُ الهَمْزَةِ من الْوَاو المَفْتُوحَةِ لَا يُجْعَل أَصلاً يُقَاسُ عَلَيْهِ، وإِنما يتَكَلم بِمَا سمع مِنْهُ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ:} الأَلقُ هُنَا: الجُنُون. ورَجُلٌ {إِلاق، ككِتابٍ: خَدّاع مُتلَوِّن. وبرْق} ألَّقٌ: مثلُ خُلَّب. ورَجل {إِلْقٌ، بالكسرِ: سيئ الخلقِ، وَكَذَلِكَ امْرَأَةٌ إِلْقَةٌ.} والإِلْقَة: السِّعلاةُ لخُبْثِها. وامْرَأَة {إِلَّقَةٌ، كإِمَّعَةٍ: سَرِيعَة الوَثْبِ. وبَرْق} آلِق، وَمِنْه قَول السِّعْلاةِ صاحِبَةِ عَمْرِو بنِ يَرْبُوعٍ، وكانَ قد تَزَوَجَها: (أمسك بنيكَ عَمْرُو إِنَي آبِقُ  ...  بَرْقٌ على أَرضِ السَّعالَى آلِقُ) والمَيْلَقُ، كمَقْعَدِ: اشْتَهَر بهِ العَلاّمة شِهابُ الدِّينِ أحمَدُ بنُ عبدِ الواحِدِ اللَّخْمي الإِسْكَنْدَرِي، عرف بِابْن المَيْلَقِ، وسئِل عَن شُهْرَتهِ فقَالَ. المَيْلَق: هُوَ مَحَلُّ الذَّهَب. قلت: وهذَا هُوَ الباعِث فِي ذِكْرِه هُنا، كأَنهّ من أَلَقَ يألِقُ: أَي لَمَعَ وأَضاء، ومِنْ آلِ بيتْهِ نَجْمُ الدِّينِ بن المَيْلَقِ، كتَبَ عَنهُ الحافظُ اليَعْمُرِيُّ من شعرِه، وعَطاءُ اللهِ بن مُختارِ بنِ المَيْلقِ، كتبَ عَنهُ الحافِظُ الدِّمْياطِيُّ، وناصِرُ الدِّينِ محَمَّدُ بنْ عبدِ الدّائِم ابنِ بِنتِ المَيْلَقِ، اجْتَمَع بهِ الحافِظُ ابْن حجر، وَكَانَ واعِظاً مَشْهُورا. 
المعجم: تاج العروس

Pages