المعجم العربي الجامع

أَمْسَأَ

المعنى: إمْساءً بَيْنَ النّاسِ: حَرَّشَ وأفسَدَ.
المعجم: القاموس

مَسَأ

المعنى: فلانٌ ـَ مَسْئاً، ومُسوءاً: مَجَنَ فهو ماسِئٌ. و ـ على الشيء: مَرَنَ عليه. و ـ الرَّجلَ: خدعَهُ. ويُقال: مَسَأه بالقول: ليّنَه. و ـ القِدْرَ: سكَّن غليانَها. و ـ حَقَّهُ: أخَّر أداءَهُ. و ـ الطَّريقَ: ركب مَسْأهُ.؛(أمْسَأ) بين القوم: حرّشَ وأفسد.؛(المَسْءُ) وسط الطَّريق.
المعجم: الوسيط

أَمْسِ

المعنى: اليوم الذي قبل اليوم الحاضر. وقد يدُلّ على الماضي مطلقاً. وهو مبني على الكسر، قالوا: أمسِ الدابر لا يعود. وإذا نُكّر أَو أُضيف أَو دخلت عليه أل، أُعْرب، تقول: كل غد صائرٌ أَمْساً، وكان أَمْسُنا طيباً، وكان الأَمْسُ طيِّباً. (ج): أُمُوس، وآمُس، وآماس.
المعجم: الوسيط

أمس

المعنى: (أَمْسِ) اسْمٌ حُرِّكَ آخِرُهُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ. وَأَكْثَرُ الْعَرَبِ يَبْنِيهِ عَلَى الْكَسْرِ مَعْرِفَةً وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْرِبُهُ مَعْرِفَةً وَكُلُّهُمْ يُعْرِبُهُ نَكِرَةً وَمُضَافًا وَمُعَرَّفًا بِاللَّامِ فَيَقُولُ كُلُّ غَدٍ صَائِرٌ أَمْسًا وَمَضَى أَمْسُنَا وَذَهَبَ الْأَمْسُ الْمُبَارَكُ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: قَدْ جَاءَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ مُذْ أَمْسَ بِالْفَتْحِ. وَلَا يُصَغَّرُ أَمْسِ كَمَا لَا يُصَغَّرُ غَدٌ وَالْبَارِحَةُ وَكَيْفَ وَأَيْنَ وَمَتَى وَأَيٌّ وَمَا وَعِنْدَ وَأَسْمَاءُ الشُّهُورِ وَالْأُسْبُوعِ غَيْرَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
المعجم: مختار الصحاح

مسأ

المعنى: مَسَأَ يَمْسَأُ مَسْأً ومُسُوءاً: مَجَنَ، والماسِئ: الماجِنُ.ومَسْءُ الطريقِ: وَسَطُه. ومَسَأَ مَسْأً: مَرَنَ على الشيءِ. ومَسَأَ: أَبْطَأَ. ومَسَأَ بينهم مَسْأً ومُسُوءاً: حَرَّش.أَبو عبيد عن الأَصمعي: الماسُ، خفيف غير مهموز، وهو الذي لا يلتفِتُ إلى مَوْعِظةِ أَحد، ولا يَقبل قَوْلَه. يقال: رجل ماسٌ، وما أَمْساهُ. قال أَبو منصور: كأَنه مقلوب، كما قالوا هارٌ وهارٍ وهائرٌ. قال أَبو منصور: ويحتمل أَن يكون الماسُ في الأَصل ماسِئاً، وهو مهموز في الأَصل.
المعجم: لسان العرب

أَمْس

المعنى: ظَرْفُ زَمانٍ يُرادُ بِهِ اليَوْمُ الَّذي يَسْبِقُ اليَوْمَ الْحَاضِرَ الَّذِي أَنْتَ فيهِ، وَقَدْ يَدُلُّ على الْمَاضِي مُطْلَقًا، وَهُوَ مَبْنِيٌّ على الكَسْرِ. قالوا: أَمْسِ الدَّابِرُ لا يَعودُ، وإِذا نُكِّرَ أَو أُضيفَ أو دَخَلَتْ عَلَيْهِ أَلْ، أُعْرِبَ. 1. "زُرْتُ الْمُتْحَفَ أَمْسِ": البارِحَةَ، أَيِ اليَوْمَ الَّذي قَبْلَ يَوْمِكَ. 2. "رَأيْتُهُ بِالأَمْسِ": في يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ الماضِيَةِ. 3. "ذَهَبَ كَأَمْسِ الدَّابِرِ": أَيْ لَمْ يَتْرُكْ أَثَرًا. 4. "الأَمْسُ البَعيدُ": الْمَاضِي البَعيدُ. 5. "الأمْسُ القَريبُ": الْمَاضِي القِريبُ. كانَ أَمْسُنا طَيِّبًا" • "كُلُّ غَدٍ صائِرٌ أَمْسًا" • "كانَ الأمْسُ طَيِّبًا".
صيغة الجمع: آمُسٌ، أَموسٌ، آماسِ
المعجم: معجم الغني

مسأ

المعنى: مسأ (} مسأ، كمَنَعَ) {يَمْسَأُ (} مَسْأً) بِالْفَتْح ( {ومُسُوءًا) بِالضَّمِّ إِذا (مَجَنَ) } والماسيءُ: الماجن. (و) مَسَأَ (الطَّرِيقَ: رَكِبَ وَسَطَه) أَوْ مَتْنَه، ذكره ابنُ بَرِّيّ، وَهُوَ قولُ أَبي زيد، وسيأْتي للمصنِّف فِي المعتلِّ.! ومَسأُ  الطَّرِيق: وَسَطُه، و) مَسَأَ (بَيْنَهم) : حَرَّش و (أَفْسَدَ، {كأَمْسَأَ) رُبَاعيًّا، مثل مأَس قَالَه الصَّاغَانِي فِي الكُلِّ (و) مَسأَ فلانٌ. (: أَبْطَأَ، و) مَسَأَ (خَدَعَ، و) مَسَأَ (على الشَّيءِ) مَسْأً إِذا (مَرَنَ) عَليه، (و) مَسَأَ (حَقَّه: أَنْسَأَهُ) أَي أَخَّره، (و) مَسَأَ (القِدْرَ: فَثَأَهَا) ، وَقد تقدَّم مَعْنَاهُ (و) مَسَأَ (الرَّجُلَ بالقَوحلِ: لَيَّنَه) ، وذكْرُ الرجل مثالٌ، كَمَا تُفِيده بعضُ الْعبارَات. (} وتَمَسَّأَ الثَّوْبُ) إِذا (تَفَسَّأَ) أَي بَلِيَ، كلُّ ذَلِك ذكره ابنُ بَرِّيّ والصاغاني، وَقَالَ أَبو عُبيد عَن الأَصمعي: المَاسُ، خفيفٌ غيرُ مَهْمُوز، وَهُوَ الَّذِي لَا يَلْتفت إِلى مَوْعظةِ أَحدِ وَلَا يَقْبَل قَوْلَه، يُقَال رَجلٌ مَاسٌ، وَمَا أَمْسَاه، قَالَ أَبو منصورٍ، كأَنه مَقلُوبٌ، كَمَا قَالُوا: هَارٍ وهارٌ وهائِرٌ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَيحْتَمل أَن يكون الماسُ فِي الأَصل {ماسِئاً، وَهُوَ مَهْمُوز فِي الأَصل، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وسيأْتي ذِكره فِي السِّين إِن شَاءَ الله تَعَالَى، وَفِي المعتلّ أَيضاً.
المعجم: تاج العروس

أمس

المعنى: أمْسِ: اسم لليوم الذي قبل يومك الذي أنت فيه بليلة، وحُرِك آخره لالتقاء الساكنين. وقال الكسائي: تقول العرب كلمتك أمسِ وأعجَبْتَني أمسِ يا هذا، وتقول في النكرة: أعجبني أمسِ وأمسٌ آخر. وقال غيره: اختلفت العرب فيه، فأكثرهم يبنيه على الكسر مَعرفة، ومنهم من يعربه معرفة، وكلهم يعربه معرفة، وكلهم يعربه إذا دخل عليه الألف واللام أو صيَّرهُ نكرة أو إضافة، يقول مضى الأمسُ المبارك ومضى أمسنا وكلُّ غدٍ صائرٌ أمْسًَا. وقال سيبويه: قد جاء في ضرورة الشِّعرِ مُذْ أمسَ- بالفتح-؛ وأنشد ؛ لقد رأيتُ عجبًا مُذْ أمْسا *** عجائزًا مثل الأفاعي خمسا ؛ يأكلن ما في رَحْلِهِنَّ هَمْسا *** لا ترك الله لهُنَّ ضِرسا ؛ وزادَ أبو زيد ؛ فيهم عجوزٌ لا تساوي فلسا *** لا تأكل الزُّبدَةَ الاّ نَهْسا ؛ قال: ولا يُصغَّر أمْسِ كما لا يُصَغَّرُ غَدٌ والبارِحة وكيف وأين ومتى وأيُّ وما وعند وأسماء الشهور والأسبوع غير الجمعة. وقال أبو سعيد: إذا نسبت إلى أمْسِ كسرتَ الهمزة فَقُلتَ: إمْسي؛ على غير قياس، قال العجّاج يصف جملًا ؛ كأنَّه حينَ ونَى المَطِيُّ *** وجَفَّ عنه العَرَق الإمْسِيُّ ؛ قُرقُورُ ساجٍ ساجُهُ مِطْليٌّ *** بالقِيرِ والضَّبّاتِ زَنْبَرِيَّ ؛ وقال الفرَاء: أمسْيّ- بالفتح- جائز والكسر أفصح، قال ومن العرب من يَخْفِض الأمْس وإن أدْخل عليه الألف واللام، وأنشد لِنُصَيْب يمدح عبد العزيز بن مروان ؛ وإني ظَلِلتُ اليومَ والأمْسِ قَبْلَهُ *** بَبابك حتّى كادَتِ الشمسُ تَغْرُبُ ؛ وبعض العرب يقول: رأيتُه أمْسٍ؛ فَيُنَوَّنْ، لأنَّه لمّا بُني على الكسر شُبِّهَ بالأصوات نحو غاقٍ فَنَوَّن، وهذه لُغَةٌ شاذة. ؛ وقال الزجَّاج: إذا جَمَعْتَ أمْسِ على أدنى العدد قُلتَ: ثلاثةُ آمُسٍ -مثال فَلْسٍ وأفْلُسٍ-، ويجوز ثلاثة آماسٍ -مثال فَرْخٍ وأفْراخٍ وزَنْدٍ وأزنادٍ-، فإذا كَثُرَت فهي الأَموسَ -مثال فَلْسٍ وفُلُوسٍ-، قال ؛ مُرَّت بنا أولَّ من أُمُوسِ *** تَميسَ فينا مِشيَةَ الَروسِ ؛ وأنشد قُطْرُب ؛ مَرَّت بنا أولَ من أمْسَيْنَه *** تجرُّ في مَحْفَلِها الرِّجْلَيْنهْ
المعجم: العباب الزاخر

موس

المعنى: رجل ماسٌ مثل مالٍ: خفيف طيَّاش لا يلتفت إِلى موعظة أَحد ولا يقبل قولَه؛ كذلك حكى أَبو عبيد، قال: وما أَمْساه، قال: وهذا لا يوافق ماساً لأَن حرف العلة في قولهم ماسٌ عَيْنٌ، وفي قولهم: ما أَمساه لامٌ، والصحيح أَنه ماسٍ على مثال ماشٍ، وعلى هذا يصح ما أَمساه.والمَوْس: لغة في المَسْيِ، وهو أَن يُدْخِلَ الراعي يده في رَحِم الناقة أَو الرَّمَكَةِ يمسُط ماءَ الفحل من رحمها اسِتْلآماً للفَحْل كراهِية أَن تحمِل له؛ قال الأَزهري: لم أَسمع المَوْس بمعنى المَسْيِ لغير الليث، ومَيْسون فَيْعُول من مسَنَ أَو فَعْلُون من مَاسَ. والمُوسَى: من آلة الحديد فيمن جعلها فُعْلَى، ومن جعلها من أَوْسَيْتُ أَي حَلَقْت، فهو من باب وسى؛ قال الليث: المَوْس تأْسيس اسم المُوسَى الذي يحلق به، قال الأَزهري: جعل الليث موسى فُعْلى من المَوْس، وجعل الميم أَصلية ولا يجوز تنوينه على قياسه. ابن السكيت: تقول هذه موسى جَيِّدة، وهي فُعْلى؛ عن الكسائي؛ قال: وقال الأُموي: هو مذكر لا غير، هذا موسى كما تَرَى، وهو مُفْعَلٌ من أَوْسَيْتُ رأْسه إذا حلقته بالمُوسَى؛ قال يعقوب: وأَنشد الفراء في تأْنيث الموسَى: فإِن تَكُنِ المُوسَى جَرَتْ فَوْقَ بَطْنِها فَمَــا وُضــِعَتْ إِلا وَمَصـّانُ قاعِـد وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: كَتَبَ أَن يَقْتُلوا من جَرَت عليه المَواسِي أَي من نبتَتْ عانته لأَن المواسي إِنما تَجْرِي على من أَنْبَت، أَراد من بَلَغ الحُلُم من الكُفَّار.وموسى اسم النبي، صلوات اللَّه على محمد نبينا وعليه وسلم، عربيٌّ مُعَرَّبٌ، وهو مُو أَي ماء، وسا أَي شجر لأَن التابوت الذي فيه وجد بين الماء والشجر فسمي به، وقيل: هو بالعبرانية موسى، ومعناه الجذب لأَنه جذب من الماء؛ قال الليث: واشتقاقه من الماء والساج، فالمُو ماءٌ وسَا شجر لحال التابوت في الماء، قال أَبو عمرو: سأَل مَبْرَمان أَبا العباس عن موسى وصَرْفِه، فقال: إِن جعلته فُعْلى لم تَصْرفه، وإِن جعلته مُفْعَلاً من أَوْسَيْتَه صرفته.
المعجم: لسان العرب

مسي

المعنى: مسي : (ي (} مَسَى النَّاقَةَ والفَرَسَ، كرَمَى) ، {يمْسِيهُما} مَسْياً: (نَقَّى رَحِمَهُما) من نطْفَةٍ، أَو سَطَا عَلَيْهِمَا بإخْراجِ ولدِهِما؛ قالَ رُؤْبة: إنْ كُنْتَ مِن أَمْرِكَ فِي مَسْماسِ فاسْطُ على أُمِّكَ سَطْوَ {الماسِي وقالَ ذُو الرُّمَّة: } مَسَتْهُنَّ أيامُ العُبورِ وطُولُ مَا خَبَطْن الصُّوَى بالمُنْعَلاتِ الرَّواعِف ِوكَذلكَ {مسَى على الناقَةِ والفَرَسِ. (و) مَسَى (الحَرُّ المالَ) مَسْياً: (هَزَلَهُ. (و) مَسَى (السَّيْرَ) مَسْياً: (رَفَقَ بِهِ. (و) مَسَى (الشَّيءَ: مَسَحَه بيدِهِ) . (وقالَ ابْن القطَّاع: مَسَى الضِّرْعَ مَسَحَه ليَدُرّ. (وكلُّ استِلالٍ:} مَسْيٌ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه؛ وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمة: يَكادُ المِراحُ العَرْبُ {يَمْسِي عُروضَها وَقد جَرَّدَ الأَكْنافَ مَوْرُ المَوارِكِ (ورجُلٌ} ماسٍ) ، زِنَةَ ماشٍ: (لَا  يَلْتَفِتُ إِلى مَوْعِظَةِ أَحَدٍ) ، وَلَا يُقْبَلُ قولَه. وَقَالَ أَبُو عبيدٍ: رجُلٌ ماسٌ زِنَةَ مالٍ، وَهُوَ خَطَأٌ. ( {وامْتَسَى: عَطِشَ. (} وتَمَسَّى: تَقَطَّعَ، {كَتَمَاسَى. (و) قَالَ أَبُو عمرٍ و: (} التَّماسِي الدَّواهِي، بِلا واحِدٍ) يُعْرَف؛ وأَنْشَدَ لمِرْداس: أُداوِرُها كيْما تَلِينَ وإنَّني لأَلْقى على العِلاَّتِ مِنْهَا {التَّماسِيا (} ومِسِّينَى) ، بكسْرِ الْمِيم والسِّيْن المُشدّدَةِ وسكونِ التَّحْتِيةِ وفَتْح النونِ مَقْصورٌ وضَبَطَه فِي التكملةِ بفَتْح الميمِ: (د فِي بَرِّ قُسْطَنطِينِيَّةَ) بَيْنها وبيَن أَدْرَنَة. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: رجُلٌ ماسٌّ: خَفِيفٌ. وَمَا {أَمْساهُ: أَي مَا أَخَفَّه. قالَ الأزْهرِي: هُوَ مَقْلوبٌ. } ومَسَى يَمْسِي مَسْياً: إِذا ساءَ خُلُقُه بعْدَ حُسْن؛ عَن ابنِ الأعْرابي، ونقلَهُ الصَّاغاني. وَقد سَمَّوا {ماسياً. وابنُ} ماسِيَ محدِّثٌ مَشْهورٌ لَهُ جزءٌ وَقَعَ لنا عالِياً.
المعجم: تاج العروس

مسا

المعنى: مَسَوْتُ على الناقة ومَسَوْتُ رَحِمَها أَمْسُوها مَسْواً كلاهما إذا أَدخَلْتَ يدك في حيائها فَنَقَّيْته. الجوهري: المَسْيُ إِخْراج النُّطْفة من الرَّحِم على ما ذكرناه في مَسَط، يقال: يَمْسِيه؛ قال رؤبة:يَسطُو على أُمِّك سَطْوَ الماسِي قال ابن بري: صوابه فاسْطُ على أُمك لأَن قبله: إِنْ كُنْــتَ مِــنْ أَمْـرِك فـي مَسـْماسِ والمسْماسُ: اخْتِلاطُ الأَمْر والتِباسُه؛ قال ذو الرمة: مَسـَتْهُنَّ أَيـامُ العُبـورِ، وطُـولُ ما خَبَطْـن الصـُّوَى، بالمُنْعَلاتِ الرَّواعِفِ ابن الأَعرابي: يقال مَسَى يَمْسِي مَسْياً إذا ساءَ خُلْقُه بعد حُسْن. ومَسا وأَمْسى ومَسَّى كله إذا وعَدَك بأَمر ثم أَبْطَأَ عنك.ومَسَيْتُ الناقةَ إذا سطوت عليها وأَخرجت ولدها. والمَسْيُ: لغة في المَسْو إذا مَسَطَ الناقة، يقال: مَسَيْتُها ومَسَوْتُها. ومَسَيْتُ الناقَة والفَرس ومَسَيْتُ عليهما مَسْياً فيهما إذا سَطَوْت عليهما، وهو إذا أَدْخَلْت يدك في رحمها فاستخرجت ماء الفحل والولد، وفي موضع آخر: اسْتِلآماً للفحل كَراهةَ أَن تَحْمِل له؛ وقال اللحياني: هو إذا أَدخلت يدك في رحمها فنقَّيْتَها لا أَدري أَمن نُطفة أَم من غير ذلك. وكل اسْتِلالٍ مَسْيٌ.والمَساء: ضد الصَّباح. والإِمْساء: نَقِيض الإِصْباح. قال سيبويه: قالوا الصَّباح والمَساء كما قالوا البياض والسواد. ولقيته صباحَ مَساءَ: مبني، وصَباحَ مَساءٍ: مضاف؛ حكاه سيبويه، والجمع أَمْسِية؛ عن ابن الأَعرابي. وقال اللحياني: يقولون إذا تَطَيَّروا من الإِنسان وغيره مَساءُ الله لا مساؤك، وإن شئت نصبت. والمُسْيُ والمِسْيُ: كالمَساء. والمُسْيُ: من المَساء كالصُّبْح من الصَّباحِ. والمُمْسى: كالمُصْبَح، وأَمْسَينا مُمْسىً؛ قال أُمية بن أَبي الصلت: الحمــدُ للــه مُمْسـانا ومُصـْبَحَنا بــالخَيْرِ صــَبَّحَنا رَبــي ومَسـَّانا وهما مصدران وموضعان أَيضاً؛ قال امرؤ القيس يصف جارية: تُضــيءُ الظَّلامَ بالعِشــاءِ، كأَنهـا مَنـــارةُ مُمْســى راهِــبٍ مُتَبَتِّــلِ يريد صومعته حيث يُمسي فيها، والاسم المُسْيُ والصُّبْح؛ قال الأَضبط بن قريع السعدي: لكـــلّ هَــمٍّ مــن الأُمُــورِ ســَعَهْ والمُســـْيُ والصــُّبْحُ لا فَلاحَ مَعَــهْ ويقال: أَتيته لِمُسْيِ خامسةٍ، بالضم، والكسر لغة. وأَتَيته مُسَيّاناً، وهو تصغير مَساء، وأَتيته أُصْبوحة كل يوم وأُمْسِيَّةَ كل يوم.وأَتيته مُسِيَّ أَمْسِ أَي أَمْسِ عند المَساء. ابن سيده: أَتيتُه مَساء أَمْسِ ومُسْيَه ومِسْيَه وأَمْسِيَّتَه، وجئته مُسَيَّاناتٍ كقولك مُغَيْرِباناتٍ نادر، ولا يستعمل إِلا ظرفاً. والمَساء: بعذ الظهر إِلى صلاة المغرب، وقال بعضهم إِلى نصف الليل. وقول الناس كيف أَمْسَيتَ أَي كيف أَنت في وقت المَساء. ومَسَّيْتُ فلاناً: قلت له كيف أَمْسَيْتَ. وأَمْسَيْنا نحن: صِرْنا في وقت المَساءِ؛ وقوله: حــتى إذا مــا أَمْســَجَتْ وأَمْسـَجا إِنما أَراد حتى إذا أَمْسَتْ وأَمْسى، فأَبدل مكان الياء حرفاً جَلْداً شبيهاً بها لتصح له القافية والوزن؛ قال ابن جني: وهذا أَحد ما يدلُّ على أَن ما يُدَّعى من أَن أَصل رَمَت وغَزَت رَمَيَت وغَزَوَتْ وأَعْطَتْ أَعْطَيَتْ واسْتَقْصَت اسْتَقْصَيَت وأَمْسَتْ أَمْسَيَتْ، أَلا ترى أَنه لما أَبدل الياء من أَمْسَيَتْ جيماً، والجيم حرف صحيح يحتمل الحركات ولا يلحقه الانقلاب الذي يلحق الياءَ والواو، صحَّحها كما يجب في الجيم، ولذلك قال أَمْسَجا فدل على أَن أَصل غَزا غَزَوَ.وقال أَبو عمرو: لقيت من فلان التَّماسِي أَي الدَّواهي، لا يعرف واحده وأَنشد لمرداس: أُداوِرُهــا كيْمــا تَلِينَـ، وإِنَّنـي لأَلْقى، على العِلاَّتِ منها، التَّماسِيا ويقال: مَسَيْتُ الشيءَ مَسْياً إذا انتزعته؛ قال ذو الرمة: يَكـادُ المِراحُ العَرْبُ يَمْسِي غُروضَها وقـد جَـرَّدَ الأَكْتـافَ مَـوْرُ المَوارِكِ وقال ابن الأَعرابي: أَمْسى فلانٌ فلاناً إذا أَعانَه بشيء. وقال أَبو زيد: رَكِبَ فلان مَساء الطريق إذا ركب وسَط الطريق. وماسى فلان فلاناً إذا سَخِرَ منه، وساماهُ إذا فاخَره.ورجل ماسٍ، على مثال ماشٍ: لا يَلْتَفِتُ إِلى موعظة أَحد ولا يقبل قوله. وقال أَبو عبيد: رجل ماسٌ على مثال مالٍ، وهو خطأٌ.ويقال: ما أَمْساهُ، قال الأَزهري: كأَنه مقلوب كما قالوا هارٍ وهارٌ وهائرٌ، ومثله رجل شاكي السِّلاحِ وشاكٌ، قال أَبو منصور: ويحتمل أَن يكون الماسُ في الأَصل ماسِياً، وهو مهموز في الأَصل. ويقال: رجل ماسٌ أَي خفيفٌ، وما أَمْساه أَي ما أَخَفَّه، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب

أمس

المعنى: أَمْسِ: من ظروف الزمان مبني على الكسر إِلا أَن ينكر أَو يعرَّف، وربما بني على الفتح، والنسبة إِليه إِمسيٌّ، على غير قياس. قال ابن جني: امتنعوا من إِظهار الحرف الذي يعرَّف به أَمْسِ حتى اضطروا بذلك إِلى بنائه لتضمنه معناه، ولو أَظهروا ذلك الحرف فقالوا مَضَى الأَمسُ بما فيه لما كان خُلْفاً ولا خطأً؛ فأَما قول نُصيب: وإِنـي وَقَفْـتُ اليـومَ والأَمْسِ قَبْلَه ببـابِكَ، حـتى كـادَتِ الشمسُ تَغْرُبُ فإِن ابن الأَعرابي قال: روي الأَمْسِ والأَمْسَ جرّاً ونصباً، فمن جره فعلى الباب فيه وجعل اللام مع الجر زائدة، واللام المُعَرَّفة له مرادة فيه وهو نائب عنها ومُضَمن لها، فكذلك قوله والأَمس هذه اللام زائدة فيه، والمعرفة له مرادة فيه محذوفة عنه، يدل على ذلك بناؤه على الكسر وهو في موضع نصب، كما يكون مبنيّاً إذا لم تظهر اللام في لفظه، وأَما من قال والأَمْسَ فإِنه لم يضمنه معنى اللام فيبنيه، لكنه عرَّفه كما عرَّف اليوم بها، وليست هذه اللام في قول من قال والأَمسَ فنصب هي تلك اللام التي في قول من قال والأَمْسِ فجرّ، تلك لا تظهر أَبداً لأَنها في تلك اللغة لم تستعمل مُظْهَرَة، أَلا ترى أَن من ينصب غير من يجرّ؟ فكل منهما لغة وقياسهما على ما نطق به منهما لا تُداخِلُ أُخْتَها ولا نسبة في ذلك بينها وبينها. الكسائي: العرب تقول: كَلَّمتك أَمْسِ وأَعجبني أَمْسِ يا هذا، وتقول في النكرة: أَعجبني أَمْسِ وأَمْسٌ آخر، فإِذا أَضفته أَو نكرته أَو أَدخلت عليه الأَلف والسلام للتعريف أَجريته بالإِعراب، تقول: كان أَمْسُنا طيباً ورأَيت أَمسَنا المبارك ومررت بأَمسِنا المبارك، ويقال: مضى الأَمسُ بما فيه؛ قال الفراء: ومن العرب من يخفض الأَمْس وإِن أَدخل عليه الأَلف واللام، كقوله: وإِنـي قَعَـدْتُ اليـومَ والأَمْسِ قبله وقال أَبو سعيد: تقول جاءَني أَمْسِ فإِذا نسبت شيئاً إِليه كسرت الهمزة، قلت إِمْسِيٌّ على غير قياس؛ قال العجاج: وجَـــفَّ عنـــه العَــرَقُ الإِمْســيُّ وقال العجاج: كــأَنَّ إِمْســِيّاً بــه مــن أَمْــسِ يَصــْفَرُّ لليُبْــسِ اصـْفِرارَ الـوَرْسِ الجوهري: أَمْسِ اسم حُرِّك آخره لالتقاء الساكنين، واختلفت العرب فيه فأَكثرهم يبنيه على الكسر معرفة، ومنهم من يعربه معرفة، وكلهم يعربه إذا أَدخل عليه الأَلف واللام أَو صيره نكرة أَو أَضافه. غيره: ابن السكيت: تقول ما رأَيته مُذْ أَمسِ، فإِن لم تره يوماً قبل ذلك قلت: ما رأَيته مذ أَوَّلَ من أَمْسِ، فإِن لم تره يومين قبل ذلك قلت: ما رأَيته مُذ أَوَّلَ من أَوَّلَ من أَمْسِ. قال ابن الأَنباري: أَدخل اللام والأَلف على أَمس وتركه على كسره لأَن أَصل أَمس عندنا من الإِمساء فسمي الوقت بالأَمر ولم يغير لفظه؛ من ذلك قول الفرزدق: مـا أَنْـتَ بالحَكَمِ التُرْضى حُكومَتُهُ ولا الأَصـيلِ ولا ذي الـرأْي والجَدَلِ فأَدخل الأَلف واللام على تُرْضى، وهو فعل مستقبل على جهة الاختصاص بالحكاية؛ وأَنشد الفراء: أَخفــــن أَطنـــاني إِن شـــكين وإِنني لفي شُغْلٍ عن دَحْليَ اليَتَتَبَّعُ فأَدخل الأَلف واللام على يتتبع، وهو فعل مستقبل لما وصفنا. وقال ابن كيسان في أَمْس: يقولون إذا نكروه كل يوم يصير أَمْساً، وكل أَمسٍ مضى فلن يعود، ومضى أَمْسٌ من الأُموس. وقال البصريون: إِنما لم يتمكن أَمْسِ في الإِعراب لأَنه ضارع الفعل الماضي وليس بمعرب؛ وقال الفراء: إِنما كُسِرَتْ لأَن السين طبعها الكسر، وقال الكسائي: أَصلها الفعل أُحذ من قولك أَمْسِ بخير ثم سمي به، وقال أَبو الهيثم: السين لا يلفظ بها إِلا من كسر الفم ما بين الثنية إِلى الضرس وكسرت لأَن مخرجها مكسور في قول الفراء؛ وأَنشد: وقافيــةٍ بيـن الثَّنِيَّـة والضـِّرْسِ وقال ابن بزرج: قال عُرامٌ ما رأَيته مُذ أَمسِ الأَحْدَثِ، وأَتاني أَمْسِ الأَحْدَثَ، وقال بِجادٌ: عهدي به أَمْسَ الأَحْدَثَ، وأَتاني أَمْسِ الأَحْدَثَ، قال: ويقال ما رأَيته قبل أَمْسِ بيوم؛ يريد من أَولَ من أَمْسِ، وما رأَيته قبل البارحة بليلة. قال الجوهري: قال سيبويه وقد جاء في ضرورة الشعر مذ أَمْسَ بالفتح؛ وأَنشد: لقــد رأَيــتُ عَجَبـاً، مُـذْ أَمْسـا عَجــائزاً مِثْــلَ السـَّعالي خَمْسـا يـــأْكُلْنَ فـــي رَحْلِهــنَّ هَمْســا لا تَـــرك اللَّــهُ لهــنَّ ضِرْســا، قال ابن بري: اعلم أَن أَمْسِ مبنية على الكسر عند أَهل الحجاز وبنو تميم يوافقونهم في بنائها على الكسر في حال النصب والجرّ، فإِذا جاءَت أَمس في موضع رفع أَعربوها فقالوا: ذهب أَمسُ بما فيه، وأَهل الحجاز يقولون: ذهب أَمسِ بما فيه لأَنها مبنية لتضمنها لام التعريف والكسرة فيها لالتقاء الساكنين، وأَما بنو تميم فيجعلونها في الرفع معدولة عن الأَلف واللام فلا تصرف للتعريف والعدل، كما لا يصرف سَحَر إذا أَردت به وقتاً بعينه للتعريف والعدل؛ وشاهد قول أَهل الحجاز في بنائها على الكسر وهي في موضع رفع قول أُسْقُف نَجْران: مَنَــعَ البَقــاءَ تَقَلُّــبُ الشــَّمْسِ وطُلوعُهــا مــن حيــثُ لا تُمْســِي اليَــوْمَ أَجْهَــلُ مـا يَجيـءُ بهـ، ومَضـــى بِفَصـــْلِ قَضــائه أَمْــسِ فعلى هذا تقول: ما رأَيته مُذْ أَمْسِ في لغة الحجاز، جَعَلْتَ مذ اسماً أَو حرفاً، فإِن جعلت مذ اسماً رفعت في قول بني تميم فقلت: ما رأَيته مُذ أَمْسُ، وإِن جعلت مذ حرفاً وافق بنو تميم أَهل الحجاز في بنائها على الكسر فقالوا: ما رأَيته مُذ أَمسِ؛ وعلى ذلك قول الراجز يصف إِبلاً: مــا زالَ ذا هزيزَهــا مُـذْ أَمْـسِ صــــافِحةً خُــــدُودَها للشـــَّمْسِ فمذ ههنا حرف خفض على مذهب بني تميم، وأَما على مذهب أَهل الحجاز فيجوز أَن يكون مذ اسماً ويجوز أَن يكون حرفاً. وذكر سيبويه أَن من العرب من يجعل أَمس معدولة في موضع الجر بعد مذ خاصة، يشبهونها بمذ إذا رفعت في قولك ما رأَيته مذ أَمْسُ، ولما كانت أَمس معربة بعد مذ التي هي اسم، كانت أَيضاً معربة مع مذ التي هي حرف لأَنها بمعناها، قال: فبان لك بهذا غلط من يقول إن أَمس في قوله: لقــد رأَيــت عجبــا مـذ أَمسـا مبنية على الفتح بل هي معربة، والفتحة فيها كالفتحة في قولك مررت بأَحمد؛ وشاهد بناء أَمس إذا كانت في موضع نصب قول زياد الأَعجم: رأَيتُــكَ أَمْــسَ خَيْــرَ بنـي مَعَـدٍّ وأَنــت اليــومَ خَيْـرٌ منـك أَمْـسِ وشاهد بنائها وهي في موضع الجر وقول عمرو بن الشَّريد: ولقــدْ قَتَلْتُكُــمُ ثُنـاءَ ومَوْحَـداً وتَرَكْـتُ مُـرَّةَ مِثْـلَ أَمْـسِ المُـدْبِرِ وكذا قول الآخر: وأَبـي الذي تَرَكَ المُلوك وجَمْعَهُمْ، بِصــُهابَ، هامِـدَةً كـأَمْسِ الـدَّابِرِ قال: واعلم أَنك إذا نكرت أَمس أَو عرَّفتها بالأَلف واللام أَو أَضفتها أَعربتها فتقول في التنكير: كلُّ غَدٍ صائرٌ أَمْساً، وتقول في الإِضافة ومع لام التعريف: كان أَمْسُنا طَيِّباً وكان الأَمْسُ طيباً؛ وشاهده قول نُصَيْب: وإِنـي حُبِسـْتُ اليـومَ والأَمْسِ قَبْلَه ببـابِك، حـتى كـادَتِ الشمسُ تَغْرُب قال: وكذلك لو جمعته لأعربته كقول الآخر: مَـــرَّتْ بنـــا أَوَّلَ مــن أُمُــوسِ تَمِيــسُ فينــا مِشــْيَةَ العَــرُوسِ قال الجوهري: ولا يصغر أَمس كما لا يصغر غَدٌ والبارحة وكيف وأَين ومتى وأَيّ وما وعند وأَسماء الشهور والأُسبوع غير الجمعة. قال ابن بري: الذي حكاه الجوهري في هذا صحيح إِلا قوله غير الجمعة لأَن الجمعة عند سيبويه مثل سائر أَيام الأُسبوع لا يجوز أَن يصغر، وإِنما امتنع تصغير أَيام الأُسبوع عند النحويين لأَن المصغر إنما يكون صغيراً بالإِضافة إِلى ما له مثل اسمه كبيراً،وأيام الأُسبوع متساوية لا معنى فيها للتصغير، وكذلك غد والبارحة وأَسماء الشهور مثل المحرّم وصفر.
المعجم: لسان العرب

Pages