المعجم العربي الجامع

أَمْذَى

المعنى: إمْذاءً الفَرَسَ: أرسله يرعى.؛- الشرابَ: زاد في مَزجه.؛أمذِ بعِنان فَرَسك: اتركه.
المعجم: القاموس

أمذى يُمذي، إمذاءً، فهو مُمْذٍ

المعنى: أمذى الرَّجلُ: مذَى؛ خرج منه المذي.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

إمذاء [مفرد]

المعنى: مصدر أمذى.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

مَذَى

المعنى: الرجُلُ ـِ مَذْياً: خَرَج منه المَذْيُ عند المُلاعبة والتَّقْبيل. فهو ماذٍ، ومذَّاء. و ـ الفرسَ: أرسَلَهُ في المرعى.؛(أمْذَى) الرَّجُلُ: مَذَى. و ـ شرابَه: زاد في مَزْجه حتَّى رقَّ جداً. و ـ الفرسَ: مذاهُ. ويُقال: أمْذِ بعِنان فرسِك: اتْرُكْه.؛(مَاذَى) فُلانةَ: لاعبها حتَّى خرج منه المَذْيُ.؛(مَذَّى) الرجلُ: مَذَى بكثرة. و ـ الفرسَ: مذاه.؛(الماذِيُّ): العَسَلُ الأبيض الرَّقيق. و ـ خالص الحديد وجيِّدُه.؛(الماذِيَّةُ): الخمرةُ. و ـ الدِّرْع اللَّيِّنة.؛(المَذَاءُ): اللَّينُ والرَّخاوَةُ.؛(المَذْيُ): ماءٌ رقيق يخرج من مجرى البول من إفراز الغدد المبالية عند الملاعبة والتقبيل من غير إرادة. و ـ الماء الذي يخرج من صُنبور الحوض.؛(المَذِيُّ): المَذْى.؛(المَذْيَةُ): المِرآةُ المَجْلُوَّة. (ج) مَذْىٌ، ومَذَياتٌ، ومِذاءٌ، و مِذىً.؛(المَذِيَّةُ): المَذْيةُ. (ج) مِذاءٌ.
المعجم: الوسيط

المذي

المعنى: ـ المَذْيُ والمَذِيُّ، كغَنِيٍّ، ـ والمَذِيْ ساكِنَةَ الياءِ: ما يَخْرُجُ منك عندَ المُلاعَبَةِ والتَّقْبيلِ. ـ والمَذْيُ: الماءُ يَخْرُجُ من صُنْبورِ الحَوْضِ. ـ والمَذِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: أُمُّ شاعِرٍ يُعَيَّرُ بها، والمِرْآةُ، ـ كالمَذْيَةِ ـ ج: مَذِيَّاتٌ ومِذاءٌ. ـ وأمْذَى: قادَ على أهْلِه، ـ وـ شَرابَهُ: زادَ في مَزْجِهِ، ـ وـ الفَرَسَ: أرْسَلَه يَرْعَى، ـ كمَذَاهُ ومَذَّاهُ. ـ والمَذاءُ، كسَماءٍ: جَمْعُ الرِّجالِ والنِّساءِ، وتَرْكُهُمْ يُلاعِبُ بعضُهم بعضاً، أو هو الدِّياثَةُ، ـ كالمُماذاةِ فيهما. ـ والماذِي: العَسَلُ، وكُلُّ سِلاحٍ من الحَديدِ، وبهاءٍ: الخَمْرَةُ السَّهْلَة، والدِّرْعُ اللَّيِّنَةُ، أو البَيْضاءُ. ـ والماذِياناتُ، وتُفْتَحُ ذالُها: مَسايِلُ الماءِ، أو ما يَنْبُتُ على حافَتَيْ مَسيلِ الماءِ، أَو ما يَنْبُتُ حَوْلَ السَّواقِي. ـ وأمْذِ بِعنانِ فَرَسِكَ: اتْرُكْهُ.
المعجم: القاموس المحيط

مذي

المعنى: المَذْيُ، بالتسكين: ما يخرج عند الملاعبة والتقبيل، وفيه الوضوء.مَذَى الرجلُ والفَحْلُ، بالفتح، مَذْياً وأَمْذَى، بالأَلف، مثله وهو أَرَقُّ ما يكون من النطفة، والاسم المَذْيُ والمَذِيُّ، والتخفيف أَعلى.التهذيب: وهو المذا والمذي مثل العمى. ويقال: مَذَى وأَمْذَى ومَذَّى، قال: والأَول أَفصحها. وفي حديث علي، عليه السلام: كنتُ رجلاً مَذَّاءً فاستحيتُ أَن أَسأَل النبي،صلى الله عليه وسلم، فأَمرتُ المِقْداد فسأَله فقال فيه الوضوء؛ مَذَّاء أَي كثير المَذْي. قال ابن الأَثير: المَذْيُ، بسكون الذال مخفف الياء، البلل اللَّزِج الذي يخرج من الذكر عند مُلاعبة النساءِ ولا يجب فيه الغُسْل، وهو نجس يجب غَسْله وينقض الوضوء، والمَذَّاءُ فَعَّالٌ للمبالغة في كثرة المَذْي، من مَذى يَمْذي لا مِنْ أَمْذى، وهو الذي يكثر مَذْيُه. الأُمَوِيّ: هو المَذِيُّ، مشدد، وبعضٌ يُخَفَّف. وحكى الجوهري عن الأَصمعي: المَذِيُّ والوَدِيُّ والمَنِيُّ مشددات. وقال أَبو عبيدة: المَنِيُّ وحده مشدد، والمَذْيُ والوَدْيُ مخففان، والمَذْيُ أَرق ما يكون من النطفة. وقال علي بن حمزة: المَذِيُّ، مشدد، اسم الماءِ، والتخفيف مصدر مَذَى.يقال: كلُّ ذَكَرٍ يَمْذي وكل أُنثى تَقْذي؛ وأَنشد ابن بري للأَخطل: تَمْذِي إذا سَخَنَتْ في قُبْلِ أَذرُعِها وتَـدْرَئِمُّ إذا مـا بَلَّهـا المَطَرُ والمَذْيُ: الماءُ الذي يخرج من صُنْبُور الحوض. ابن بري: المَذِيُّ أَيضاً مَسِيل الماء من الحوض؛ قال الراجز: لَمَّــا رآهــا تَرْشــُفُ المَـذِيَّا ضـَجَّ العَسـِيفُ واشـْتَكى الْوُنِيّـا والمَذِيَّةُ: أُم بعض شعراء العرب يُعَيَّرُ بها. وأَمْذى شرابه: زاد في مِزاجه حتى رَقَّ جدّاً. ومَذَيْتُ فرسي وأَمْذَيْته ومَذَّيْته:أَرسلته يرعى.والمِذاء: أَن تَجْمع بين رجال ونساء وتتركهم يلاعب بعضهم بعضاً.والمِذاء: المماذاة. وفي حديث النبي،صلى الله عليه وسلم: الغَيْرَةُ من الإِيمان والمِذاءُ من النفاق وهو الجمع بين الرجال والنساء للزنا، سمي مِذاءً لأَنَّ بعضهم يُماذِي بعضاً مِذاءً. قال أَبو عبيد: المِذاءُ أَن يُدخِل الرجلُ الرجالَ على أَهله ثم يُخَلِّيَهم يُماذِي بعضُهم بعضاً، وهو مأْخوذ من المَذْي، يعني يجمع بين الرجال والنساء ثم يخليهم يُماذِي بعضهم بعضاً مِذاءً. ابن الأَعرابي: أَمْذَى الرجلُ وماذَى إذا قاد على أَهله، مأْخوذ من المَذْي، وقيل: هو من أَمْذَيْت فرسي ومَذَيته إذا أَرسلته يرعى، وأَمْذَى إذا أَشهد. قال أَبو سعيد فيما جاءَ في الحديث: هو المَذاءُ، بفتح الميم، كأَنه من اللِّين والرخاوة، من أَمْذَيْت الشرابَ إذا أَكثرت مِزاجَه فذهبتْ شِدَّتُه وحِدَّتُه، ويروى المِذال، باللام، وهومذكور في موضعه. والمَذاء: الدِّياثة، والدَّيُّوث: الذي يُدَيِّث نفسَه على أَهله فلا يبالي ما يُنال منهم، يقال: داث يَدِيث إذا فعل ذلك، يقال: إِنه لَدَيُّوثٌ بَيِّن المَذاءِ، قال: وليس من المَذْي الذي يخرج من الذكر عند الشهوة. قال أَبو منصور: كأَنه من مَذَيْت فرسي. ابن الأَنباري: الوَدْي الذي يخرج من ذكر الرجل بعد البول إذا كان قد جامع قبل ذلك أَو نظر، يقال: وَدَى يَدِي وأَوْدَى يُودِي، والأَول أَجود. والمَذْي: ما يخرج من ذكر الرجل عند النظر. يقل: مَذَى يَمْذِي وأَمْذَى يُمْذِي، والأَول أَجود.والماذِيُّ: العسَل الأَبيض. والماذِيَّةُ: الخَمْرة السهلة السَّلِسة، شبهت بالعسل، ويقال: سُمِّيت ماذِيَّةً لِلِينِها. يقال: عسل ماذِيٌّ إذا كان لَيِّناً، وسميت الخمر سُخامِيَّةً لِلينها أَيضاً. ويقال: شعر سُخامٌ إذا كان ليِّناً. الأَصمعي: الماذِيَّةُ السهلة اللَّيِّنة، وتسمى الخمر ماذِيَّةً لسهولتها في الحلق. والمِذَى: المَرايا، واحدتها مَذْيَةٌ، وتجمع مَذْياً ومَذَيات ومِذىً ومِذاء؛ وقال أَبو كبير الهذلي في المَذِيَّة فجعلها على فَعِيلة: وبَياضُ وجْهكَ لَمْ تَحُلْ أَسْرارُه مِثْلُ المَذِيَّةِ، أَو كشَنْفِ الأَنْضُرِ قال في تفسير المَذِيَّة: المِرآة، ويروى: مثل الوَذِيلة. وأَمْذَى الرجلُ إِذ تَجَرَ في المِذاء، وهي المَرائي. والمَذِيَّةُ: المِرآةُ المَجْلُوَّة. والماذِيَّةُ من الدروع: البيضاء. ودِرْعٌ ماذِيَّة: سهلة ليِّنة، وقيل: بيضاء. والماذِيُّ: السلاح كله من الحديد. قال ابن شميل وأَبو خيرة: الماذيُّ الحديد كله الدِّرْع والمِغْفَر والسلاح أَجمع، ما كان من حديد فهو ماذيٌّ؛ قال عنترة: يَمْشـُونَ، والمـاذِيُّ فوقَ رؤوسهِمْ يَتَوَقَّـــدُونَ تَوَقُّـــدَ النَّجْـــم ويقال: الماذِيُّ خالص الحديد وجَيِّدُه. قال ابن سيده: وقَضَيْنا على ما لم تظهر ياؤُه من هذا الباب بالياء لكونها لاماً مع عدم م د و، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب

مذي

المعنى: مذي : (ي (} المَذْيُ) ، بِفَتْح فَسُكُون وَالْيَاء مُخفَّفة، ( {والمَذِيُّ، كغَنِيَ،} والمَذِيْ: ساكِنَةَ الياءِ) ، الأخيرَتَانِ عَن ابنِ الأعْرابي؛ قالَ: والأُوْلى أفْصَحها وَلذَا اقْتَصَرَ عَلَيْهِ الجَوْهرِي؛ وَفِي المُحْكم:  التَّخْفِيفُ أَعْلَى؛ وقالَ الأُمَويُّ: المَذِيُّ مُشَدَّد، وغيرُه يُخَفِّفُ. وقالَ أَبُو عبيدٍ: المَنِيُّ وحْدُه مُشَدَّد، {والمَذْيُ والوَدْيُ مُخَفَّفان؛ (مَا يَخْرُجُ منْكَ عنْدَ المُلاعَبةِ والتَّقْبِيلِ) . (قالَ اللّيْث: هُوَ أرَقُّ مَا يكونُ مِن النّطفةِ. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ البَلَلُ اللّزِجُ الَّذِي يَخْرُجُ مِن الذَّكَرِ عنْدَ مُلاعَبةِ النِّساءِ، وَلَا يجبُ فِيهِ الغُسْل، وَهُوَ نجسٌ يجبُ غَسْله وينقضُ الوُضُوءَ. (والمَذْيُ) ، بِالْفَتْح: (الماءُ) الَّذِي (يَخْرُجُ من صُنْبُورِ الحَوْضِ) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه. (} والمَذِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: أُمُّ شاعِرٍ) من شُعراءِ العَرَبِ، (يُعَيَّرُ بهَا) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه. (و) {المَذِيَّةُ: (المِرآةُ) المَجْلوَّةُ؛ وَمِنْه قولُ أَبي كبيرٍ الهُذَلي: وبَياضُ وَجْهٍ لم تَحُلْ أَسْرارُه مِثْلُ المَذِيَّةِ أَوْ كَشَنْفِ الأَنْضُر (} كالمَذْيَةِ) ، بِالْفَتْح والتخْفِيفِ، وَهَذِه عَن الأزْهرِي؛ (ج {مَذِيَّاتٌ} ومِذاءٌ) ، بالكسْر والمَدِّ. وَفِي التَّهْذِيب: وتُجْمَعُ أَيْضاً {مَذْياً} ومَذَياتٍ {ومِذًى. (} وأَمْذَى) الرَّجُل: (قادَ على أَهْلِهِ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي؛ ونقلَهُ ابنُ القطَّاع وابنُ الْأَثِير. (و) {أَمْذَى (شَرابَهُ: زادَ فِي مَزْجِه) حَتَّى رَقَّ جِدًّا؛ وَهُوَ مجازٌ. (و) مِن المجازِ أَيْضاً: أَمْذَى (الفَرَسَ) ، إِذا (أَرْسَلَهُ يَرْعَى) ؛) وَفِي الصِّحاح: أَرْسَلَه فِي المَرْعَى؛ (} كمَذَاهُ) ، بالتَّخْفيفِ؛ قالَ الجَوْهرِي: ورُبَّما قَالُوا ذلكَ، حَكَاهُ أَبو عبيدٍ. (! ومَذَّاهُ) ، بالتَّشْديدِ، عَن ابنِ سِيدَه.  ( {والمَذاءُ، كسَماءٍ) ، هَكَذَا فِي سائرِ النسخِ. قَالَ شَيخنَا: هُوَ قُصُورٌ ولعلَّه ككِساءٍ. قُلْت: وَهُوَ الصَّوابُ، وَهَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي النهايَةِ والمُحْكم والصِّحاح فِي تَفْسِيرِ قوْلِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الغَيْرَةُ مِن الإِيمانِ} والمِذاءُ مِن النِّفاقِ. نعم رُوِي فِي الحديثِ بالفَتْح أَيْضاً كَمَا أَشارَ لَهُ ابنُ الأثيرِ، وباللامِ أَيْضاً بَدَلَ الهَمْزَةِ كَمَا أَشارَ لَهُ الزَّمَخْشرِي وابنُ الأثيرِ؛ وَهُوَ مَذْكورٌ فِي محلِّه إلاَّ أنَّ هَذَا التَّفْسيرَ الَّذِي سَيَذْكرُه إنّما هُوَ {للمِذاءِ، بِالْكَسْرِ، مَصْدَر} مَاذاهُ مذاءً. قَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ (جَمْعُ الرِّجال والنِّساءِ وتَرْكُهُمْ يُلاعِبُ بعضُهم بَعْضًا) . (ونَصُّ الصِّحاح: قالَ أَبُو عبيدٍ: هُوَ أَنْ يَجْمَعَ الرَّجُلُ بينَ رِجالٍ ونِساءٍ، يُخَلِّيَهم {يُماذِي بعضُهم بَعْضًا. (أَو هُوَ الدِّياثَةُ) ؛) قالَهُ أَبو سعيدٍ وضَبَطَه بالفَتْح. (} كالمُماذاةِ فيهمَا) .) يقالُ: {ماذَى على أهْلِه إِذا قادَ. (} والماذِيُّ) ، بتَشْديدِ الياءِ: (العَسَلُ) الأبيضُ الرَّقيقُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي، وَهُوَ قولُ أَبي عَمْرو. (وكلُّ سلاحٍ من الحَديدِ) الدِّرْعِ والمَغْفَر فَهُوَ {ماذِيٌّ؛ عَن أَبي خَيْرَةَ وابنِ شُمَيْل؛ قالَ الشاعرُ: يَمْشُونَ فِي} الماذِيِّ فَوْقَهم يَتَوَقَّدُونَ تَوَقُّدَ النَّجْمويقالُ: الماذِيُّ خالِصُ الحَديدِ وجَيِّدُه. قالَ أَبو عليَ الفارِسِيُّ: الماذِي عنْدِي وَزْنه فَاعول، وُصِفَ بِهِ العَسَلُ والدِّرْع. (و) ! الماذِيَّةُ، (بهاءٍ: الخَمْرَةُ) السَّلِسَةُ (السَّهْلَةُ) فِي الحَلْقِ، قيلَ:  شُبِّهَتْ بالعَسَل. (و) الماذِيَّةُ: (الدِّرْعُ اللَّيِّنَةُ) السَّهْلَةُ؛ عَن الأصْمعي. (أَو) هِيَ (البَيْضاءُ) الرَّقيقةُ النَّسْجِ. ( {والماذِياناتُ، وتُفْتَحُ ذالُها: مَسايِلُ الماءِ أَو مَا يَنْبُتُ على حافَتَيْ مَسِيلِ الماءِ أَو مَا يَنْبُتُ حَوْلَ السَّواقِي) ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي حديثِ رافِع بنِ خديجٍ: (كنَّا نُكْري الأرضَ بِمَا على} الماذِياناتِ والسَّواقِي) ؛ قالَ ابنُ الْأَثِير: هِيَ جَمْعُ {ماذِيان، وَهُوَ النَّهْرُ الكَبيرُ، وليسَتْ بعربِيَّةٍ، وَهِي سَوَادِيَّة، وَقد تَكَرَّر فِي الحديثِ مُفْرداً ومَجْموعاً. وقولُ المصنِّفِ: أَو مَا يَنْبُتُ إِلى آخِرِه تفْسِيرٌ غيْر مُوافِقٍ لِمَا فِي الحديثِ فتأَمَّل. (و) يقالُ: (} أَمْذِ بعِنانِ فَرَسِكَ) ، بهَمْزةِ القَطْع، أَي (اتْرُكْهُ) . (وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {مَذَى الرَّجُلُ} يمذِي {مَذْياً،} وأَمْذَى {إمْذاءً: خَرَجَ مِنْهُ المَذْيُ؛ نقلَهُما الجَوْهرِي؛} ومَذَّى {تَمْذيةً كَذَلِك، والأوَّلُ أَفْصَحُها. يقالُ: كلُّ ذَكَرٍ يمْذِي، وكلُّ أُنْثَى تَقْذِي. } والمَذَّاءُ، كشَدَّادٍ: الرَّجُلُ الكثيرُ المَذْي. {ومَاذاها} مُماذاةً: لاعَبَها حَتَّى خَرَجَ المَذْيُ. ويقولُ الرَّجُلُ للمَرْأَةِ: {ماذِينِي وسافِحِينِي. } والمَذاءُ، كسَماءٍ: اللِّينُ والرَّخاوَةُ. {وأَمْذَى الرَّجُلُ: إِذا تَجَرَ فِي} المِذاءِ، وَهِي المرايا؛ عَن ابنِ الأعْرابي. ! والمَذِيُّ، كغَنِيَ: مَسِيلُ الماءِ من الحَوْضِ؛ نقلَهُ ابنُ برِّي؛ وأَنْشَدَ للراجزِ:  لمَّا رَآهَا تَرْشُفُ {المَذِيَّا ضَجَّ العَسِيفُ واشْتَكَى الْوُنِيَّا
المعجم: تاج العروس

كبر

المعنى: ـ كَبُرَ، ككَرُمَ، كِبَراً، كعِنَبٍ، وكُبْرَاً، بالضم، وكَبَارَةً، بالفتح: نَقيضُ صَغُرَ، فهو كبيرٌ وكُبَّارٌ، كَرُمَّانٍ، ويُخَفَّفُ، وهي بهاءٍ ـ ج: كِبارٌ وكُبَّارُونَ، مشدَّدَةً، ومَكْبوراءُ. ـ والكابِرُ: الكبيرُ. ـ وكبَّرَ تَكبيراً وكِبَّاراً، بالكسر مُشدَّدَةً: قال: اللّهُ أكبَرُ، ـ وـ الشيءَ: جَعَلَهُ كبيراً. ـ واسْتَكْبَرَهُ وأكْبَرَهُ: رَآهُ كبيراً، وعَظُمَ عنده. ـ وكَبِرَ، كَفَرِحَ، كِبرَاً، كعِنَبٍ، ومَكْبِراً، كمَنْزِلٍ: طَعَنَ في السِّنِّ. ـ وكَبَرَهُ بِسَنَة، كنَصَرَ: زَادَ عليه. وعَلَتْهُ كَبْرَةٌ ومَكْبَرَةٌ، وتُضَمُّ باؤُها، ومَكْبِرٌ، كمَنْزلٍ. ـ وهو كُبْرُهُم، بالضم، ـ وكِبْرَتُهم، بالكسر، ـ وإِكْبِرَّتُهُم، بكسر الهمزَةِ والباءِ وفتحِ الراءِ مشدَّدةً وقد تفتحُ الهَمزَةُ، ـ وكُبُرُّهُم. ـ وكُبُرَّتُهُم، بالضَّمَّاتِ مُشدَّدَتَيْنٍ: أكْبَرُهُم، أو أقْعَدُهُم بالنَّسَبِ. ـ وكَبُرَ، كصَغُرَ: عَظُمَ وجَسُمَ. ـ والكِبْرُ: مُعْظَمُ الشيءِ، والشَّرَفُ، ويُضَمُّ فيهما، والإِثمُ الكبيرُ، ـ كالكِبْرَةِ، بالكسر، والرِّفْعَةُ في الشَّرَفِ، والعَظَمَةُ، والتَّجَبُّرُ، ـ كالكِبْرياءِ. وقد تَكَبَّرَ واسْتَكْبَرَ وَتَكابَرَ. وكصُرَدٍ: جمعُ الكُبْرَى، وبالتحريك: الأَصَفُ، والعامَّةُ تقولُ: كُبَّارٌ، والطَّبْلُ ـ ج: كِبَارٌ وأَكْبارٌ، وجبلٌ عظيمٌ، وناحِيةٌ بِخُوزِسْتانَ. ـ وأكبَرَ الصَّبِيُّ: تَغَوَّطَ، ـ وـ المرأةُ: حاضَتْ، ـ وـ الرجُلُ: أمْذَى وأمْنَى. وذُو كُبارٍ، كغُرابٍ: محدِّثٌ، وبكسر الكافِ: قَيْلٌ. ـ والأَكْبَرَانِ: أبو بكرٍ وعمرُ، رضي الله تعالى عنهما. ـ والكبيرَةُ: ة قُرْبَ جَيْحونَ. ـ والإِكْبِرُ، كإِثْمِدٍ وأحمدَ: شَيءٌ كأنه خَبِيصٌ يابِسٌ، ليسَ بشديد الحَلاَوَةِ، يجيءُ به النَّحْلُ، ـ وبِهاءٍ: ع.
المعجم: القاموس المحيط

الشهادة

المعنى: ـ الشَّهادةُ: خَبَرٌ قاطِعٌ، ـ وقد شَهِدَ، كعَلِمَ وكرُمَ، وقد تُسَكَّنُ هاؤُهُ. ـ وشَهِدَهُ، كسَمِعَهُ، شُهوداً: حَضَرَهُ، ـ فهو شاهِدٌ، ـ ج: شُهودٌ وشُهَّدٌ. ـ وشَهِدَ لِزَيْدٍ بكذا شَهادةً: أدَّى ما عندَهُ من الشَّهادَةِ، ـ فهو شاهِدٌ، ـ ج: شَهْدٌ، بالفتح، ـ جج: شُهودٌ وأشْهادٌ. ـ واسْتَشْهَدَهُ: سألَهُ أن يَشْهَدَ. ـ والشَّهيدُ، وتُكْسَرُ شينُهُ: الشاهِدُ، والأَمينُ في شَهادَةٍ، والذي لا يَغيبُ عن عِلْمِهِ شيءٌ، والقَتيلُ في سبيلِ الله، ـ لأن مَلائِكَةَ الرحْمةِ تَشْهَدُهُ، أو لأَن الله تعالى وملائكتَهُ شُهودٌ له بالجَنَّةِ، ـ أو لأَنه ممَّن يُسْتَشْهَدُ يومَ القيامةِ على الأمَمِ الخاليةِ، ـ إأو لسُقوطِه على الشاهِدَةِ، أي: الأرضِ، أو لأَنه حَيٌّ عندَ ربِّهِ حاضرٌ، ـ أو لأَنه يَشْهَدُ مَلَكوتَ الله ومُلْكَهُ، ـ ج: شُهَداءُ، ـ والاسمُ: الشَّهادَةُ. ـ وأشْهَدُ بكذا، أي: أحْلِفُ. ـ وشاهَدَهُ: عايَنَهُ. ـ وامرأةٌ مُشْهِدٌ: حَضَرَ زوْجُها. ـ والتَّشَهُّدُ في الصَّلاةِ: م. ـ والشَّاهِدُ: من أسْماء النبيِّ صلى الله عليه وسلم، واللِّسانُ، والمَلَكُ، ويومُ الجُمعَةِ، والنَّجْمُ، وما يَشْهَدُ على جَوْدَةِ الفَرَسِ من جَرْيِهِ، وشِبْهُ مُخاطٍ يَخْرُجُ مع الوَلَدِ، ـ وـ من الأُمورِ: السَّريعُ. ـ وصَلاةُ الشَّاهِد: صَلاةُ المَغْرِبِ. ـ والمَشْهودُ: يومُ الجُمعَة، أو يومُ القيامَةِ، أو يومُ عَرَفَةَ. ـ والشَّهْدُ: العَسَلُ، ويضمُّ، ـ والشُّهْدَةُ أخَصُّ، ـ ج: شِهادٌ، وماءٌ لِبَنِي المُصْطَلِقِ من خُزاعَةَ. ـ و {شَهِدَ الله أنَّهُ لا إله إلا هو} ، أي: عَلِمَ الله، أو قال الله، أو كَتَبَ الله، ـ وأشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا الله، أي: أعْلَمُ، وأُبَيِّنُ. ـ وأشْهَدَهُ: أحْضَرَهُ، ـ وـ فُلانٌ: أمْذى، ـ كشَهَّدَ، ـ وـ الجارِيَةُ: حاضَتْ، وأدْرَكَتْ، ـ وأُشْهِدَ، مَجْهولاً: قُتِلَ في سَبيلِ الله، ـ كاسْتُشْهِدَ، فهو مُشْهَدٌ. ـ والمَشْهَدُ والمَشْهَدَةُ والمَشْهُدَةُ: مَحْضَرُ الناسِ. ـ وشُهودُ الناقَةِ: آثارُ مَوْضِعِ مَنْتِجها من دَمٍ أو سَلًى. ـ (وكزُبَيْرٍ: الزَّاهِدُ عُمَرُ بنُ سَعْدِ بنِ شُهَيْدٍ أميرُ حِمْصَ، وأحمدُ بنُ عبدِ المَلِكِ بنِ شُهَيْدٍ: الأَديبُ)
المعجم: القاموس المحيط

ذلغ

المعنى: ذَلِغَ الرجل ذَلغَاً: تَشَقَّقَت شفتاه. ورجل أَذْلَغُ وأَذْلَغِيٍّ: غليظ الشفةِ، وفي التهذيب: غليظ الشفتين. وقال رجل من العرب: كان كُثَيِّرٌ أُذَيْلِغَ لا ينال خِلْفَ الناقة لِقصَره. ورجل أَذْلَغُ: مُتَقشِّر الشفةِ. وفي نوادر الأَعراب: دَلَعْتُ الطعامَ وذَلَغْتُه أَي أَكلته، ومثله اللَّغَف. والأَذْلَغُ والأَذْلَغِيُّ: الأَقْلَفُ؛ قال النايغة،الجعدي يهجو ليلى الأَخيلية: دَعـي عَنْـكِ الرِّجال، وأَقْبِلي على أَذلَغِيٍّ يَمْلأُ اسْتَكِ فَيْشَلا قال ابن بري: وقيل الأَذلَغي منسوب إلى الأَذْلَغِ ابن شدَّاد من بني عُبادةَ بن عقيل وكان نَكّاحاً.وذَلِغَتْ شفَتُه تَذْلَغُ ذَلَغاً إذا انقلبت، وهو الأذْلَغُ. وذَلِغَ الذِّكَرُ يَذْلَغُ: أَمْذى. وذكَرٌ أَذلَغِيّ مَذَّاء؛ وأَنشد ابن بري: فَـــدَحَّها بــأَذْلَغِيٍّ بَكْبَــكِ فصـَرَخَتْ: جُـزْتَ أَقصى المسْلكِ ويقال للذكر: أَذْلَغُ وأَذلِغِيّ؛ وأَنشد أَبو عمرو: واكْتَشــَفَتْ لِناشــِئٍ دَمَكْمَـكِ عـن وارِمٍـ، أَكْظـارُه عَضَنَّكِ، فَداســَها بــأَذْلَغِيٍّ بَكْبَــكِ قال: ويقال له مِذْلَغٌ أَيضاً. قال ابن بري: وقال الوزير الأَذْلَغ الأَيْرُ الأَقشرُ، ويقال له أَيضاً مِذْلَغٌ؛ وقال كثير المحاربي: لـم أَرَ فيهمْ كَسُوَيْدٍ رامِحا، يَحْمِـلُ عَرْداً كالمَصادِ زامِحا مُلَمْلَمَ الهامةِ يَضْحى قاسِحا، لَمّا رَأَى السَّوْداءَ هَبَّ جانِحا فَشـامَ فيهـا مِذْلَغاً صُمادِحا فصـَرَخَتْ: لقَـد لَقِيـتُ ناكِحا رَهْزاً دِراكاً يحْطِمُ الجَوانِحا قال الأَزهري: الذكرى يسمى أَذْلَغَ إذا اتْمَهَلَّ فصارت ثومَتُه مثل الشفة المنقلبة.ابن بري: ويقال قد تَذَلَّغَتِ الرُّطبةُ انقشر جلدها، وتَذَلَّغَ ظهر الجمل من الحِمْل إذا انقشر جلده.وبنو الأَذلَغ: حَيٌّ.
المعجم: لسان العرب

ذلغ

المعنى: ذلغ ذَلِغَتْ شَفَتُه، كفَرِحَ تَذْلَغُ ذَلَغاً، أهْملهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ بُزُرْج: أَي انْقَلَبَتْ وقالَ غَيْرُه: تَشَقَّقَتْ وهُوَ أذْلَغُ. وذَلَغَهَا، كمَنَعَ: جَامَعَها نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. وَفِي نَوَادِرِ الأعْرَابِ: ذَلَغَ الطَّعَامَ ودَلَعَهُ، ولَغِفَه: أكَلَهُ، أَو ذَلَغَهُ: سَغْسَغَهُ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ: أَو الذَّلْغُ الأكْلُ لما لانَ، كَمَا قالَهُ ابنُ عَبّادٍ أيْضاً. والأذْلَغُ، والأذْلَغِيُّ، والمِذْلَغُ، كمِنْبَرٍ: الذَّكَرُ، وأنْشَدَ أَبُو عمْروٍ: واكْتَشَفَتْ لناشِيءٍ دَمَكْمَكِ عنْ وارِم أكْظَارُه عَضَنَّكِ فداسَهَا بأذْلَغِيٍّ بَكْبَكِ فصَرَخَتْ قدْ جُزْتَ أقْصَى المَسْلَكِ كأنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى بني أذْلَغَ، وهُمْ قَوْمٌ منْ بَنِي عامِرٍ يُوصَفُونَ بالنِّكَاحِ، قالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ فِي كتابِ الفَرْقِ، وقالَ ابنُ برِّيٍّ: وقيلَ: الأذْلَغِيُّ: مَنْسُوبٌ إِلَى الأذْلَغِ بن شَدّادٍ، منْ بَنِي عُبَادَةَ بنِ عُقَيْل، وَكَانَ نَكّاحاً، ونَقَلَ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ الكَلْبِيَّ: الأذْلَغُ: هُو عَوْفُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ عُبادَةَ، وأُمُّه من ثُمَالَةَ، منْهُمْ كُرْزُ بنُ عامِرِ بنِ الأذْلَغِ، قاتِلُ حُصَيْنِ بنِ حُذَيْفَةَ يومَ الحاجِرِ. وقالَ ابنُ بَرِّيّ: وقالَ الوَزِيرُ: الأذْلَغُ: الأيْرُ الأقْشَرُ، ويُقَالُ لهُ أيْضاً: مِذْلَغٌ، وقالَ كُثَيِّرٌ المُحَارِبِيُّ:  لَمْ أرَ فيهِمْ كسُوَيْدٍ رامِحَا يَحْمِلُ عَرْداً كالمَصَادِ زامِحا مُلَمْلَمَ رَأي السَّوْدَاءَ هَبَّ جانِحَا فشامَ فِيها مِذْلَغاً صُمادِحَا فصَرَخَتْ لقَدْ لَقِيتَ ناكِحَا) رَهْزاً دِراكاً يَحْطِمُ الجَوانِحَا وقالَ الأزْهَرِيُّ: الذَّكَرُ يُسَمَّى أذْلَغَ إِذا اتْمَهَلَّ فصارَتْ ثُومَتُه مِثْلَ الشَّفَةِ المُنْقَلِبَةِ. وقالَ ابنُ عَبادٍ: الذّالِغُ: لَقَبُ الإنْسانِ فِي سُوءِ ضَحِكِه. قالَ: وأمْرٌ ذالِغٌ ومُتَذَلِّغٌ لَيْسَ دُونَهُ شيءٌ، الأخِير نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن غَيْرِ ابنِ عَبّادٍ. والانْذِلاغُ: إرْطابُ النَّخْلِ، كالانْثِلاغِ. والانْذِلاغُ: انْسِلاخُ ظَهْرِ البَعِيرِ من الحَمْلِ. وممّا يستدْرَكُ عليهِ: رَجُلٌ أذْلَغٌ وأذْلَغِيٌّ: غَلِيظُ الشَّفَةِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: غَلِيظُ الشَّفَتَيْنِ. وقالَ رَجُلٌ منَ العَرَبِ: كانَ كُثَيِّرَ أُذَيْلِغَ، لَا ينالُ خِلْفَ النّاقَةِ لقِصَرِه. ورَجُلٌ أذْلَغُ: مُتَقَشِّرُ الشَّفَةِ. والأذْلَغُ، والأذْلَغِيُّ: الأقْلَفُ، قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ يَهْجُو لَيْلَى الأخْيَلِيَّةَ: (دَعِي عَنْكِ تَهْجَاءَ الرِّجَالِ وأقْبَلي  ...  على أذْلَغِيٍّ يمْلأُ اسْتَكِ فَيْشَلا) وذَلِغَ الذَّكَرُ يَذْلَغُ: أمْذَى، وذَكَرٌ أذْلَغِيٌّ: مَذّاءٌ. قالَ ابنُ بَرِّيِّ: ويُقَالُ تَذَلَّغَتِ الرُّطَبةُ: انْقَشَرَ جِلْدُها. وتَذَلَّغَ ظَهْرُ الجَمَلِ منَ الحِمْلِ: إِذا انْقَشَرَ جِلْدُه. 
المعجم: تاج العروس

ودي

المعنى: الدِّيةُ: حَقُّ القَتِيل، وقد ودَيْتُه وَدْياً. الجوهري: الدِّيةُ واحدة الدِّيات، والهاءُ عوض من الواو، تقول: ودَيْتُ القَتِيلَ أَدِيةَ ديةً إذا أَعطيت دَيَتَه، واتَّدَيْتُ أَي أَخذتُ دِيَتَه، وإِذا أَمرت منه قلت: دِ فلاناً وللاثنين دِيا، وللجماعة دُوا فلاناً. وفي حديث القسامة: فوَداه من إِبل الصدقة أَي أَعطى دِيَته. ومنه الحديث: إِن أَحَبُّوا قادُوا وإِن أَحَبُّوا وادُوا أَي إِن شاؤوا اقتَصُّوا، وإِن شاؤوا أَخَذوا الدِّية، وهي مفاعلة من الدية. التهذيب: يقال ودى فلان فلاناً إذا أَدَّى ديته إِلى وليه. وأَصل الدِّيَّة وِدْية فحذفت الواو، كما قالوا شِيةٌ من الوَشْي. ابن سيده: ودى الفرسُ والحِمارُ وَدْياً أَدْلى ليَبُول أَو ليَضْرِبَ، قال: وقال بعضهم وَدَى ليبول وأَدْلى ليَضْرب، زاد الجوهري: ولا تقل أَوْدى، وقيل: وَدَى قطرَ. الأَزهري: الكسائي وَدَأَ الفرسُ يَدَأْ بوزن وَدَعَ يَدَعُ إذا أَدلى، قال: وقال أَبو الهيثم هذا وهَمٌ، ليس في وَدَأَ الفرسُ إذا أَدْلى همز. وقال شمر: وَدى الفَرسُ إذا أَخرج جُرْدانَه. ويقال: وَدى يَدي إذا انتشر. وقال ابن شميل: سمعت أَعرابيّاً يقول إني أَخاف أَن يَدي، قال: يريد أَن يَنْتَشِرَ ما عندك، قال: يريد ذكره. وقال شمر: وَدى أَي سال، قال: ومنه الوَدْيُ فيما أُرى لخُروجه وسَيَلانِه، قال: ومنه الوادي. ويقال: ودى الحِمارُ فهو وادٍ إذا أَنْعَظَ؛ ويقال: وَدَى بمعنى قَطَر منه الماء عند الإِنْعاظِ. قال ابن بري:وفي تهذيب غريب المصنف للتبريزي وَدَى وَدْياً أَدْلى ليَبُوكَ، بالكاف، قال: وكذلك هو في الغريب. ابن سيده: والوَدْيُ والوَدِيُّ، والتخفيف أَفصح، الماءُ الرقيقُ الأَبيضُ الذي يَخرج في إِثْرِ البول، وخصص الأَزهري في هذا الموضع فقال: الماء الذي يخرج أَبيض رقيقاً على إِثر البول من الإِنسان. قال ابن الأَنباري: الوَدْيُ الذي يخرج من ذكر الرجل بعد البول إذا كان قد جامع قبل ذلك أَو نَظَرَ، يقال منه: وَدى يَدي وأَوْدى يُودي، والأَول أَجود؛ قال: والمَذْيُ ما يخرج من ذكر الرجل عند النظر يقال: مَذى يَمْذي وأَمْذى يُمْذي. وفي حديث ما ينقض الوضوءَ ذكر الودي، بسكون الدال وبكسرها وتشديد الياء، البلَل اللّزِجُ الذي يخرج من الذكر بعد البول، يقال وَدى ولا يقال أَوْدى، وقيل: التشديد أَصح وأَفصح من السكون. ووَدى الشيءُ وَدْياً: سال؛ أَنشد ابن الأَعرابي للأَغلب: كــــأَنَّ عِــــرْقَ أَيْرِهــــ، إذا ودى حَبْـــلُ عَجُـــوزٍ ضــَفرَتْ ســَبْع قُــوى التهذيب: المَذِيُّ والمَنِيُّ والوَدِيُّ مشدداتٌ، وقيل تخفيف. وقال أَبو عبيدة: المَنِيُّ وحده مشدد والآخران مخففان، قال: ولا أَعلمني سمعت التخفيف في المَنِيّ. الفراء: أَمْنى الرجل وأَوْدى وأَمْذى ومَذى وأَدْلى الحِمارُ، وقال: وَدى يَدي من الوَدْيِ وَدْياً، ويقال: أَوْدى الحِمارُ في معنى أَدْلى، وقال: وَدى أَكثر من أَوْدى، قال: ورأَيت لبعضهم استَوْدى فلان بحَقِّي أَي أَقَرَّ به وعَرَفه؛ قال أَبو خيرة: ومُمَــــدَّحٍ بالمَكْرُومــــاتِ مَـــدَحْتُه فــاهْتَزَّ، واســتَودى بهــا فحَبــاني قال: ولا أَعرفه إِلا أَن يكون من الدِّية، كأَنه جَعل حِباءَه له على مَدْحِه دِيةً لها.والوادي: معروف، وربما اكتفوا بالكسرة عن الياء كما قال: قَرْقَـــرَ قُمْـــرُ الـــوادِ بالشــاهِقِ ابن سيده: الوادي كل مَفْرَج بين الجبالِ والتِّلال والإِكام، سمي بذلك لسَيَلانه، يكون مَسْلَكاً للسيل ومَنْفَذاً؛ قال أَبو الرُّبَيْس التغلَبيّ: لا صـــُلْح بَيْنِيـــ، فـــاعْلَمُوه، ولا بَيْنَكُــــم مــــا حَمَلَـــتْ عـــاتِقي ســَيْفِي، ومــا كُنَّــا بِنَجْــدٍ، ومــا قَرْقَـــرَ قُمْـــرُ الـــوادِ بالشــَّاهِقِ قال ابن سيده: حذف لأَن الحرف لما ضعف عن تحمل الحركة الزائدة عليه ولم يقدر أَن يَتَحَامَلَ بنفسه دَعا إِلى اخترامه وحذفه، والجمع الأَوْدِيةُ، ومثله نادٍ وأَنْدِيةٌ للمَجالس. وقال ابن الأَعرابي: الوادِي يجمع أَوْداء على أَفْعالٍ مثل صاحبٍ وأَصْحابٍ، أَسدية، وطيء تقول أَوداهٌ على القلب؛ قال أَبو النجم: وعارَضـــــــَتْها، مِـــــــنَ الأَوْداهِ أَوْدِيةٌ قَفْرٌ تُجَزِّعُ منها الضَّخْمَ والشعبا وقال الفرزدق: فَلـــولا أَنْــتَ قــد قَطَعَــتْ رِكــابي مِـــنَ الأَوْداهِـــ، أَودِيـــةً قِفــارا وقال جرير: عَرَفْــــت ببُرقــــةِ الأَوْداهِ رَســـماً مُحِيلاً، طـــالَ عَهْـــدُكَ مـــنْ رُســُوم الجوهري: الجمع أَوْدِيةٌ على غير قياس كأَنه جمع وَدِيٍّ مثل سَرِيٍّ وأَسْريِةٍ للنَّهْر؛ وقول الأَعشى: ســِهامَ يَثْرِبَــ، أَوْ ســِهامَ الــوادي يعني وادي القُرى؛ قال ابن بري: وصواب إنشاده بكماله: مَنَعَـــتْ قِيـــاسُ الماســِخِيَّةِ رَأْســَه بســهامِ يَثْرِبَــ، أَوْ ســِهامِ الـوادِي ويروى: أَو سهامِ بلاد، وهو موضع. وقوله عز وجل: أَلم تر أَنهم في كل وادٍ يَهيمُون؛ ليس يعني أُوْدِيةَ الأَرض إِنما هو مَثَلٌ لشِعرهم وقَولِهم، كما نقول: أَنا لكَ في وادٍ وأَنت لي في وادٍ؛ يريد أَنا لك في وادٍ من النَّفْع أَي صِنف من النفع كثير وأَنت لي في مثله، والمعنى أَنهم يقولون في الذم ويكذبون فيَمدحون الرجل ويَسِمُونه بما ليس فيه، ثم استثنى عز وجل الشعراء الذين مدحوا سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم، وردّوا هِجاءه وهِجاء المسلمين فقال: إِلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً؛ أَي لم يَشغَلْهم الشِّعر عن ذكر الله ولم يجعلوه همتهم، وإِنما ناضَلُوا عن النبي، صلى الله عليه وسلم، بأَيديهم وأَلسنتهم فهجَوْا من يستحق الهِجاء وأَحَقُّ الخَلْق به من كَذَّبَ برسوله، صلى الله عليه وسلم، وهَجاه؛ وجاء في التفسير: أَن الذي عَنَى عز وجل بذلك عبدُ الله بنُ رَواحةَ وكَعْبُ بن مالك وحَسَّانُ بن ثابت الأَنصاريون، رضي الله عنهم، والجمع أَوْداء وأَوْدِيةٌ وأَوْدايةٌ؛ قال: وأَقْطَـــــع الأَبْحُــــر والأَوْدايَــــهْ قال ابن سيده: وفي بعض النسخ والأَوادية، قال: وهو تصحيف لأَن قبله: أَمـــــا تَرَيْنِــــي رَجُلاً دِعْكــــايَهْ ووَدَيْتُ الأَمْرَ وَدْياً: قَرَّبْتُه. وأَوْدَى الرجلُ: هَلَكَ، فهو مُودٍ؛ قال عَتَّاب بن وَرْقاء: أَوْدَى بِلُقْمــانَ، وقــد نــالَ المُنَـى فـي العُمْـرِ، حـتى ذاقَ مِنـه ما اتَّقَى وأَوْدَى به المَنُون أَي أَهْلَكه، واسم الهَلاكِ من ذلك الوَدَى، قال: وقلَّما يُستعمل، والمصدر الحقيقي الإِيداء. ويقال: أَوْدَى بالشيء ذهَب به؛ قال الأَسود بن يعفر: أَوْدَى ابــنُ جُلْهُــمَ عَبَّــادٌ بِصــِرْمَتِه إِنَّ ابــنَ جُلْهُـمَ أَمْسـى حَيَّـةَ الـوادِي ويقال: أَوْدَى به العُمْرُ أَي ذهَب به وطالَ؛ قال المَرَّار بن سعيد: وإِنَّمـــا لِــيَ يَــوْمٌ لَســْتُ ســابِقَه حــتى يجيءَ، وإِنْ أَوْدَى بــه العُمُــرُ وفي حديث ابن عوف: وأَوْدَى ســـــــَمْعُه إِلا نِـــــــدايا أَوْدَى أَي هلَك، ويريد به صَمَمَه وذَهابَ سَمْعِه. وأَوْدَى به الموتُ: ذهَب؛ قال الأَعشى: فإِمَّــــا تَرَيْنِــــي ولِــــي لِمَّـــةٌ فـــــإِنَّ الحَــــوادِثَ أَوْدَى بهــــا أَراد: أَوْدَتْ بها، فذكَّر على إِرادة الحيوان والوَدَى، مقصور: الهَلاكُ، وقد ذكر في الهمز. والوَدِيُّ على فَعِيل: فَسِيلُ النخل وصِغاره، واحدتها ودِيَّة، وقيل: تجمع الوَدِيَّةُ وَدايا؛ قال الأَنصاري: نَحْـــنُ بِغَـــرْسِ الـــوَدِيِّ أَعْلَمُنـــا مِنَّــا برَكْــضِ الجِيــادِ فــي السـُّلَفِ وفي حديث طَهْفَة: ماتَ الوَدِيُّ أَي يَبِسَ من شِدَّةِ الجَدْب والقَحْط. وفي حديث أَبي هريرة: لم يَشْغَلْنِي عن النبي،صلى الله عليه وسلم، غَرْسُ الوَدِيِّ.والتَّوادِي: الخَشَباتُ التي تُصَرُّ بها أَطْباءُ الناقة وتُشَدُّ على أَخْلافِها إذا صُرَّت لئلا يَرْضَعها الفَصِيل؛ قال جرير: وأَطْــــرافُ التَّــــوادِي كُرومُهــــا وقال الراجز: يَحْمِلْنَــ، فــي ســَحْقٍ مِــنَ الخِفــافِ تَوادِيـــــاً شـــــُوبِهْنَ مِــــنْ خِلافِ واحدتها تَوْدِيةٌ، وهو اسم كالتَّنْهِيةِ؛ قال الشاعر: فــــإِنْ أَوْدَى ثُعالـــةُ، ذاتَ يَـــوْمٍ بِتَوْدِيــــةٍ أُعِــــدّ لَـــه ذِيـــارا وقد وَدَيْتُ الناقةَ بتَوْدِيَتَينِ أَي صَرَرْتُ أَخلافها بهما، وقد شددت عليها التَّوْدية. قال ابن بري: قال بعضهم أَوْدَى إذا كان كامِل السِّلاح؛ وأَنشد لرؤبة: مُــودِينَ يَحْمُــونَ الســَّبِيلَ السـَّابِلا قال ابن بري: وهو غلط وليس من أَوْدَى، وإِنما هو من آدَى إذا كان ذا أَداةٍ وقُوَّة من السلاح.
المعجم: لسان العرب

Pages