المعجم العربي الجامع

إمْليسٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أمالِسُ وأماليسُ المكان لا نَبات فيه.
المعجم: القاموس

مَلْساءُ

المعنى: (صيغة الجمع) أمالِسُ وأماليسُ مؤنَّث أملَس.؛خَمْرة -: سَلِسة في الحَلْق.؛سَنَة -: لا نَبات فيها.؛الألِف الـ-: هي الألِف اللَّيِّنة كألِف كتاب.؛قَوْس -: لا شَقّ فيها.
المعجم: القاموس

سمرج

المعنى: السَّمَرَّجُ والسَّمَرَّجَةُ: استخراج الخَرَاج في ثلاث مرات، فارسي معرّب؛ قال العجاج: يَوْم خَرَاجٍ يُخْرِجُ السَّمَرَّجا ابن سيده: السَّمَرَّجُ يوم جباية الخراج؛ وقيل: هو يوم للعجم يستخرجون فيه الخراج في ثلاث مرات، وسنذكره في حرف الشين. ويقال: سَمْرِجْ له أَي أَعْطِهِ. التهذيب: السَّمَرَّجُ المستوي من الأَرض، وجمعه السَّمَارِجُ؛ قال جندل بن المثنَّى: يَدَعْنَ، بالأَمالِسِ السَّمَارِجِ، للطَّيْرِ واللَّغَاوِسِ الهَزَالِجِ، كلَّ جَنِينٍ مُشْعِرِ الحَواجِجِ
المعجم: لسان العرب

سمرج

المعنى: سمرج : (السَّمَرَّجُ) ، بتَشْديد الرَّاءِ (كَسَفَنَّجٍ، وسَفَنَّجةٍ: اسْتَخْرَاجُ الخَرَاجِ فِي ثَلاثِ مَرّاتٍ) فارسيٌّ معرّبٌ. قَالَ العَجَّاج: يَوْمَ خَراجٍ يُخْرِجُ السَّمَرَّجَا (أَو اسمُ يَومٍ يُنْقَدُ فِيهِ الخَرَاجُ) ، قَالَ ابنُ سَيّده: السَّمَرَّجُ: يومُ جِبَايَةِ الخَرَاجِ. وَقيل: هُوَ يَومٌ للعَجَمِ يَسْتَخْرِجون فِيهِ الخَرَاجَ فِي ثلاثِ مرَّاتٍ. وسيُذْكَر فِي حرف الشين. (و) يُقَال: (سَمْرِجْ لَهُ، أَي أَعطه) . وَفِي (التَّهْذِيب) : السَّمَرَّجُ: المُسْتَوِي  من الأَرض، وَجمعه السَّمارِجُ. قَالَ جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى: يَدَعْنَ بالأَمَالِس السَّمَارِجِ للطَّيْرِ واللَّغاوِسِ الهَزَالِجِ كلَّ جَبِينٍ مُشْعِرِ الحَواجِجِ
المعجم: تاج العروس

هزلج

المعنى: الهَزَلَّجُ: الظَّلِيم السريع؛ وقد هَزْلَجَ هَزْلَجَةً، وقيل: كلُّ سُرْعة هَزْلَجة.والهِزْلاجُ: السريع. وذئب هِزْلاجٌ: سريع خفيف؛ قال جَنْدَلُ بن المُثَنَّى الحارثي: يَتْرُكْــنَ بالأَمــالِس السـَّمارِجِ للطَّيـرِ، واللَّغـاوِسِ الهَزالـجِ التهذيب: وأَنشَدَ الأَصمعي لهِمْيان: تُخْـرِجُ مـن أَفواههـا هَزالِجـا قال: والهَزَالِجُ السِّراعُ من الذئاب؛ ومنه قوله: للطيــرِ واللغـاوسِ الهزالـج وقول الحسين بن مُطَيْر: هُدْلُ المَشافِرِ، أَيْديها مُوَثَّقَةٌ، دُفْقٌــ، وأَرجُلُهـا زُجٌّ هَزاليـجُ فسره ابن الأَعرابي فقال: سريعة خفيفة. وقال كراع: الهِذْلاجُ السريعُ، مشتق من الهَزَجِ، واللام زائدة، وهذا قول لا يُلتفت إِليه.
المعجم: لسان العرب

بمم

المعنى: بمم (! البَمُّ من العُودِ، م) معروفٌ أعجمي، (أَو الوَتَرُ الغَلِيظُ من أَوْتارِ المِزْهَرِ) ، قَالَه الجوهريُّ. وَقَالَ  الأزهريُّ: {بَمُّ العُودِ الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ هُوَ أَحَدُ أَوْتارِه، وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ. (و) بَمُّ: (د) ، وَقَالَ ابْن سِيدَه: أرضٌ (بِكِرْمانَ) غير مَصْرُوفٍ، قَالَ الطِّرِمّاح: (أَلاَ أَيُّها اللَّيْل الّذِي طالَ أَصْبِحِ  ...  } بِبَمَّ وَمَا الإِصْباحُ فِيك بَأَرْوَحِ) وَأورد الأزهريّ للطِّرِمَاح: (أَلَيْلَتَنا فِي {بَمِّ كِرْمانَ أَصْبِحِي  ...  ) قلتُ: وَمِنْهَا إِسْماعِيلُ بنُ إبراهيمَ} البَمِّي، الوَزِيرُ، كَانَ فِي أَيَّامِ المُقْتَدِر. (و) {البُمُّ، (بالضَّمِّ: البُومُ) لغةٌ فِيهِ. [] وَممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} بَمّ: قريةٌ بِمصْر فِي جَزِيرَة بني نَصْرٍ. وَأَيْضًا موضعٌ فِي دِيارِ العَرَبِ، وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّة: (أَقُولُ لِعَجْلَى بَيْنَ {بَمٍّ وداحِسٍ  ...  أَجِدِّي فقد أَقْوَتْ عليكِ الأمالِسُ)
المعجم: تاج العروس

الملس

المعنى: ـ المَلْسُ: السَّوْقُ الشديدُ، واخْتِلاطُ الظَّلامِ، ـ كالإِمْلاسِ، وسَلُّ خُصْيَيِ الكَبْشِ بِعُروقِهِما. ـ والمَلُوسُ، كصَبورٍ، من الإِبِلِ: المِعْناقُ السابِقُ في كلِّ مَسيرٍ. ـ وناقةٌ مَلَسَى، كجَمَزَى: نِهايَةٌ في السُّرْعةِ. ـ وأبيعُكَ المَلَسَى، لاعُهْدَةَ، أي: تَتَمَلَّسُ وتَتَفَلَّتُ، ولا تَرْجِعُ إلَيَّ. ـ والمَلاسَةُ والمُلُوسَةُ: ضِدُّ الخُشونةِ، وقد مَلُسَ، ككَرُمَ ونَصَر. ومَلَسَنِي بِلسانِه. ـ والأَمْلَسُ: الصحيحُ الظَّهْرِ. و "هانَ على الأَمْلَسِ ما لاقَى الدَّبِرْ " ، يُضْرَبُ في سُوءِ اهْتِمامِ الرَّجُلِ بشأنِ صاحِبِه. ـ وخِمْسٌ أمْلَسُ: مُتْعِبٌ شديدٌ. ـ والمَلْساءُ: الخَمْرُ السَّلِسَةُ في الحَلْقِ، ولَبَنٌ حامِضٌ يُشَجُّ به المَحْضُ، ـ كالمُلَيْساءِ. ومُلَيْس، كزُبَيْرٍ: اسْمٌ. ـ والمُلَيْساءُ: نِصْفُ النهارِ، وبينَ المغرِبِ والعَتَمَةِ، وشَهْرُ صَفَرٍ، وشَهْرٌ بينَ الصَّفَرِية والشِّتاءِ، وشيءٌ من قُماشِ الطعامِ، وحِصْنٌ بالطائف. ـ والإِمْليسُ، وبهاءٍ: الفلاةُ ليس بها نباتٌ ـ ج: أماليسُ، وأمالسُ شاذٌّ. ـ والرُّمَّانُ الإِمليسِيُّ: كأَنه منسوبٌ إليه. ـ والمَلاَّسَةُ، كجَبَّانةٍ: التي تُسَوَّى بها الأرضُ. ـ وأمْلَسَتْ شاتُكَ: سَقَطَ صوفُها. ـ وامَّلَسَ، على افْتَعَلَ، ـ وتَمَلَّسَ وامْلاسَّ وانْمَلَسَ: أفْلَتَ. ـ وامْتُلِسَ بَصَرُهُ، مبنيّاً للمفعولِ: اخْتُطِفَ.
المعجم: القاموس المحيط

مَلَسَ

المعنى: فلانٌ ـُ مَلْساً ذهب ذهاباً سريعاً، أو ذهاباً سهلاً رفيقاً. و ـ بالإِبل ونحوها: ساقها سَوْقاً شديداً. و ـ ساقها سوقاً في خُِفية. و ـ فلاناً بلسانه: داهَنَهُ وتملَّقه.؛(مَلِسَ) ـَ مَلَساً: لان ونعم ملمسه، وخلا مما يستمسك به. فهو أملس، وهي ملساء. (ج) مُلْس.؛(مَلُس) ـُ مَلاسة، ومُلوسة: ملِس، فهو مَلِيس.؛(أمْلَسَتِ) الشاةُ: سقط صوفُها.؛(مَلَّسَ) الشيءَ: جعله أملس. ويُقال: ملَّسَ الأَرضَ بالمَلاّسة: سوَّاها بالمِمْلسة. و ـ الشيءَ: خلَّصه.؛(انْمَلَسَ، وَامَّلَسَ) الشيءُ: انقبض. و ـ من الأمر: أفلت. ويُقال: انملس فلانٌ من يدي. و ـ الشيءُ: انقبض.؛(تَمَلَّسَ) الشيءُ: مَلِسَ. و ـ من الشَّراب: صحا. و ـ من الأمر: تخلَّصَ وأفلت. ويُقال: تملَّس من بين القوم، وتملس من يدي.؛(امْلاَسَّ) الشيءُ: مَلِسَ. و ـ من الأمر: تملَّسَ.؛(الأمْلَسُ) يُقال: جِلْدُ فلان أملسُ: إِذا لم يتعلَّق به ذمٌّ.؛(الإمْلِيسُ) الفلاة لا نبات فيها.؛و (الرُّمَّان الإمليسُ، والإمليسيُّ) الحلو الطيِّب الذي لا عَجَمَ له: لا نوى في حبَّاته. (ج) أمالِيسُ.؛(الإمْلِيسَةُ) الإمليس. (ج) أمالِيسُ.؛(المَلَسُ) المكان المستوي لا نبات به. (ج) مُلُوس، وأمْلاَس. ويُقال: أتيتُه مَلَسَ الظَّلام، وذلك حِيْنَ يُقبِل اللَّيل ويختلط الظَّلام بالنُّور قُبَيْل الغروب أو بُعيده. و ـ ثوب فضفاض من الحرير الأسود يلبسه نساء الريف في مصر. (مو).؛(المَلَسَى) رجلٌ مَلَسَى لا يثبت على العهد. ويُقال: أبيعك المَلَسَى: أبيعك الشيء ولا أضمن عُهْدَتَه وخلوِّه من العيوب. وناقةٌ مَلَسَى: تبلغ النِّهاية في السرعة. وأرض ملسى: لا تنبت.؛(المَلْسَاءُ) مؤنث الأملس. (ج) مُلْسٌ. وخَمرةٌ مَلْسَاءُ: سَلِسة الجَرْع. وسنة ملساءُ: لا نبات فيها. وأرض ملساء: مجدبة. وقوسٌ مَلسَاء: لا شَقَّ فيها. (ج) أمالِسُ، وأماليس. (على غير قياس).؛(المَلاَّسَةُ) خشبة تسوَّى بها الأَرض وتُمَلَّس؛ وهي (الزَّحَّافة) في لغة فلاَّحي مصر.؛(المِمْلَسَةُ) المَلاَّسة. (ج) مَمالِس.؛(المُلَيْسَاءُ) ما بين المغرب والعتمة. و ـ شهرٌ تنقطع فيه المِيرة، قيل: هو صَفَرٌ.
المعجم: الوسيط

طمس

المعنى: الطُّموس: الدُّروس والامِّحاء، وقد طَمَسَ الطريق يَطْمُسُ ويَطْمِسُ: وطَمَسْتُه طَمْسًا، يتعدّى ولا يَتَعدّى. ؛ وقوله تعالى: {رَبَّنا اطْمِسْ على أمْوالهم} أي أهلَكَها، هذا قولُ ابن عَرَفَة، وقال غيرُه: غَيِّرْها، وجاء في التفسير أنَّه جعل سُكَّرَهم حِجارة. ؛ ويُقال: طَمَسَ الله بَصَرَه؛ وهو مَطموس البَصَر: إذا ذَهَبَ أثَرُ العَيْنِ من غير بَخْقٍ، ومنه حديث النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في ذِكرِ الدّجّال: مَطْموس العَيْن، وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ج خ ر. ؛ وقولُه تعالى: {ولو نَشَاءُ لَطَمَسْنا على أعْيُنِهم} أي أعمَيْناهُم. ؛ وقوله تعالى: {مِنْ قَبْلِ أنْ نَطْمِسَ وُجُوْهًا} أي نجعَلَ وُجوهَهُم كأقْفائهم. ؛ والطَّمْسُ- أيضًا-: اسْتِئْصالُ أثر الشيء، ومنه قوله تعالى: {فإذا النُّجُوْمُ طُمِسَتْ}. ؛ وقال ابن دريد: الطَّمْسُ: نَظَرُكَ إلى الشيء من بعيد، يقال: طَمَسَ بعَيْنِه: إذا نَظَرَ نَظَرًا بعيدًا. قال ؛ يَرْفَعُ للطَّمْسِ وَرَاءَ الطَّمْسِ ؛ وطَمَسَ الرجُلُ: إذا تباعَدَ. والطّامِس: البعيد، قال ذو الرُّمَّة ؛ أقولُ لِعَجْلي بينَ يَمٍّ وداحِسٍ *** أجِدّي فقد أقْوَتْ عليك الأمالِسُ ؛ فلا تحْسِبي شَجّي بكِ البِيْدَ بعدَ ما *** تَلأْلأَ بالغَوْرِ النُّجُوْمُ الطَّوامِسُ ؛ وتَهْجِيْرَ قَذّافٍ بأجْرامِ نفسِهِ *** على الهَولِ لاحَتْهُ الهُمومُ الهَواجِسُ ؛ مُراعاتَكِ الآجالَ ما بَيْنَ شارعٍ *** إلى حيثُ حادَتْ من عَنَاقَ الأواعِسُ ؛ عَجْلى: ناقَتُه. ؛ وقيل: طُمُوسُ النُّجُوْمِ: ذَهابُ ضَوئها. ؛ وطَمِيس -ويقال: طَميسَة-: بلد من سهول طَبَرِستان. ؛ وقال ابن عبّاد: رجل طَميس: ذاهِب البَصَر. ؛ ورجل طامِس القلب: مَيِّتُهُ لا يَعي شَيئًا، وطُمُوْسُ القلب: فَسَادُه. ؛ والطَّمَاسَة: الحَزْرُ. يقال: طَمَسَ يَطْمِسُ؛ مثال جَلَسَ يَجْلِسُ. ؛ وانْطَمَسَ الشيء وتَطَمَّس: أي امَّحى ودَرَسَ. ؛ والتركيب يدل على محو الشيء ومَسْحِه.
المعجم: العباب الزاخر

ملس

المعنى: ملس المَلْسُ: السَّوْقُ الشَّديدُ، قالَ الرَّاجِزُ: عَهْدِي بِأَظْعانِ الكَتُومِ تُمْلَسُ ويقَال: مَلَسْتُ بالإِبِلِ أَمْلُسُ بِهَا مَلْساً، إِذا سُقْتَهَا سَوْقاً فِي خُفْيَةٍ، قَالَ الرّاجِزُ: مَلْساً بذَوْدِ الحَلَسِيِّ ملْسَاً والمَلْسُ: إخْتِلاطُ الظَّلامِ، وَقيل: هُوَ بَعْدَ المَلْث، كالإِمْلاس، يُقَالُ: أَتَيْتُه مَلْسَ الظَّلامِ، ومَلْثَ الظَّلامِ وَذَلِكَ حينَ يخْتَلِطُ الليلُ بالأَرْضِ، ويختلطُ الظلامُ، يُسْتَعْمَلُ ظَرْفاً وغيرَ ظَرْفٍ، ورُوِيَ عَن ابْن الأَعْرَابيّ: إختلَطَ المَلْسُ بالملْثِ، والمَلْثُ أَوَّلُ سَوَادِ المغْرِبِ، فإِذا إشْتَدَّ حتَّى يأْتِيَ وقْتَ العِشَاء الآخِرَة فَهُوَ المَلْس بالمَلْثِ، وَلَا يتميَّزُ هَذَا مِن هَذَا، لأَنَّه قد دَخَل المَلْثُ فِي المَلْسِ. والمَلْسُ سَلُّ خُصْيَيِ الكَبْشِ بِعُرُوِقهِما، قَالَ اللَّيْثُ: خُصْى  ٌ مَمْلُوسٌ، ويُقَالُ أَيْضاً: صَبِيٌّ مَمْلُوسٌ. والمَلُوسُ، كصَبُورٍ، من الإِبِلِ: المِعْنَاقُ السّابِقُ الَّتِي تَرَاهَا أَوَّلَ الإِبِلِ فِي المَرْعَى والمَوْرِدِ وكُلِّ مَسِيرٍ. قَالَه أَبوُ زَيْدٍ. ومِن المجَاز: ناقَةٌ مَلَسَى، كجَمَزَي، أَي نِهَايَةٌ فِي السُّرْعَة، كَذَا قالَه الزَّمَخْشَرِيُّ، وَقَالَ غيرُه: أَي سَريعةٌ تَمُرُّ مَرّاً سَرِيعاً، وكذلِكَ ناقَةٌ مَلُوسٌ، كصَبُورٍ، قالَ ابنُ أَحْمَرَ: (ملَسَى يَمَانِيَةٌ وشَيْخٌ هِمَّةٌ  ...  مُتَقَطِّعٌ دونَ اليَمَانِي المُصْعِدِ) أَي تَمْلُسُ وتَمْضِي، لَا يَعْلَقُ بهَا شَيْءٌ من سُرْعَتهَا. ومِن المَجَاز: يُقَال: أَبِيعُكَ المَلَسَى لَا عُهْدَةَ، أَي تَتَمَلَّسُ وتَتَفَلَّتُ وَلَا تَرْجِعُ إِليِّ، وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: ويُقال فِي البَيْع: مَلَسَى لَا عُهْدَةَ، أَي قد إنْملَسَ من الأَمْرِ، لَا لَه وَلَا علَيْه. وقيلَ: المَلَسَى: أَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ وَلَا يَضْمَنَ عُهْدتَه، قَالَ الرّاجِزُ: لَمَّا رَأَيْتُ العَامَ عَاما أَعبْساً وصَارَ بَيْعُ مَالِنَا بِالْمَلَسَى وَقَالَ الزَّمخْشَريُّ: المَلَسَى: هِيَ البَيْعَةٌ الَّتِي لَا يَتَعَلَّقُ بهَا تَبِعَةٌ وَلَا عُهْدةٌ. والمَلاَسَةُ والمُلُوسَةُ، الأَوّلُ بالفَتْح، وَالثَّانِي بالضّمِّ: ضدُّ الخُشُونَةِ، وَكَذَلِكَ الملَسُ، محرَّكَةً، وقَدْ مَلسَ ككَرُمَ ونَصَرَ، مَلاَسَةً ومُلُوساً وَمَلْساً، فَهُوَ أَمْلَس ومَلِيسٌ، قالَ عَبِيد بنُ الأَبْرَصِ: (صَدْقٍ مِنَ الهِنْديِّ أُلْبِسَ جُنَّةً  ...  لَحِقَتْ بِكَعْبٍ كالنَّوَاةِ ملِيسِ) والأَمْلَسُ: الصَّحِيحُ الظَّهْرِ بغيْر جَرَبٍ. وَمِنْه المَثَلُ:  هانَ عَلَى الأَمْلَسِ مَا لاَقَى الدَّبِرْ، والدَّبِرُ: الَّذِي قد دَبِرَ ظَهْرُه. يَضُرَبُ فِي سُوءِ إهْتِمَامِ الرجُلِ بشَأْنِ صاحِبِه، وَهُوَ مَجَازٌ. ويُقَال: خِمْسٌ أَمْلَسُ، أَي مُتَعِبٌ شَديدٌ، قَالَ المَرّارُ: يَسِير فِيها القَوْمُ خِمْساً أَمْلَسَاً وَمن المَجاز: الملْسَاءُ الخَمْرُ السَّلِسَةُ الجَرْعِ فِي الحَلْقِ، كَمَا قِيل للماءِ: زُلاَلٌ وسلْسَالٌ، قَالَ أَبو النَّجْم: بِالْقَهْوَةِ المَلْسَاءِ مِنْ جِرْيَالِهَا والمَلْسَاءُ: لَبَنٌ حامِضٌ يُشَجُّ بِه المَحْضُ، كالمُلَيْسَاءِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. ومُلَيْسٌ، كزُبَيْرٍ: اسْمٌ. وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيّ: المُلَيْسَاءُ: نِصْفُ النَّهَارِ، قالَ: وقالَ رجلٌ مِنَ العَرَبِ لِرَجُلٍ: أَكْرَهُ أَنْ تَزُورَني فِي المُلَيْسَاءِ، قَالَ: لِمَ قَال: لأَنَّه يَفُوتُ الغَدَاءُ وَلم يُهَيَّأِ العَشَاءُ. والمُلَيْسَاءُ: بَيْنَ المَغْرِبِ والعَتَمَةِ، نقلَه الصّاغَانِيُّ. وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: المُلَيْسَاءُ: شَهْرُ صَفَر، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: المُلَيْسَاءُ: شَهْرٌ بَيْنَ الصَّفَرِيَّة والشِّتاءِ، وَهُوَ وَقْتٌ تَنْقَطِعُ فيهِ المِيرَةُ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والمُلَيْسَاءُ: الشَّهْرُ الّذِي نَنْقَطِعُ فِيهِ المِيرَةُ، قَالَ: (أَفينَا تَسُومُ السَّاهِريَّةَ بَعْدَمَا  ...  بَدا لَكَ مِنْ شَهْرِ المُلَيْسَاءِ كَوْكبُ) يقُولُ: أَتَعْرِضُ علينا الطِّيبَ فِي هَذَا الوَقْتِ وَلَا مِيرَةَ. والمُلَيْسَاءُ: شَيْءٌ مِن قُمَاشِ الطَّعَامِ يُرْمَى بِهِ.  والمُلَيْساءُ: حِصْنٌ بالطَّائِفِ، وإِليْه نُسِب العِزُّ عبدُ العِزيز بنُ أَحْمَدَ ابنِ عِيسَى بنِ مُحَمَّد بنِ عبدِ اللهِ بنِ سَعِيد بنِ عامِر بن جابرٍ المَذْحِجِيُّ المُلَيْسَائِيُّ، وُلِد بِهِ سنة، وأَمَّ بعْدَ أَبيه بجامِعِه، وتَزَوَّد إِلى الحَرَمَيْن، لَقِيَه البِقَاعِيُّ هُنَاك سنة، فكتَب عَنهُ شِعْراً، ولكنَّه ضَبطَه بالتَّشْديدِ. والإِمْلِيسُ، بالكَسْر، الإِمْلِيَسةُ بهاءٍ، وَهَذِه عَن ابْن عَبّاد: الفَلاَةُ لَيْسَ بهَا نَبَاتٌ، ج، أَمَاليِسُ، وأَمَالِسُ شاذٌّ، حُذِفَت ياؤُه لضَرُورَة الشِّعْر فِي قَول ذِي الرُّمَّة: (أَقولُ لِعَجْلَي بَيْنَ يَمٍّ ودَاحِسٍ  ...  أَجِدِّي فَقَدْ أَقْوَتْ عَلَيْكِ الأَمَالِسُ) وَقَالَ شَمِرٌ: الأَمَالِيسُ: الأَرْضُ الَّتِي لَيْسَ بهَا شَجَرٌ وَلَا يَبِيسٌ وَلَا كَلأٌ وَلَا نَبَاتٌ، وَلَا يَكُونُ فِيهَا وَحْشٌ، والواحِدُ: إِمْلِيسٌ، وكأَنَّهُ إِفْعِيلٌ مِن المَلاسَةِ، أَي أَنَّ الأَرْضَ مَلْسَاءُ لَا شَيْءَ بهَا، وَقَالَ أَبوُ زُبَيْدٍ فسَمَّاها مَلِيساً: (فإِيّاكُمْ وَهَذَا العِرْقَ واسْمُوا  ...  لِمَوْمَاةٍ مَآخِذُهَا مَلِيسُ) وَقيل: الأَمَالِيسُ: جَمْعُ أَمْلاَس، وأَمْلاسٌ: جَمْع مَلَسٍ، محرَّكَةً، وَهُوَ المكانُ المسْتَوِي لَا نَبَاتَ بِهِ، قَالَ الحُطَيْئَةُ (وإِنْ لمْ يَكُنْ إِلاّ الأَمالِيسُ أَصْبَحَتْ  ...  لَهَا حُلَّقٌ ضَرَّاتُهَا شَكِرَاتِ) والكَثِيرُ: مُلُوسٌ، وأَرْضٌ مَلَسٌ ومَلَسَى ومَلْسَاءُ وإِمْلِيسٌ: لَا تُنْبِتُ، وسَنَةٌ مَلْسَاءُ والجَمْعُ أَمَالِسُ وأَمالِيسُ، على غَيْر قياسٍ جَدْبَةٌ. والرُّمّانُ الإِمْلِيسُ: الحُلْوُ الطَّيِّبُ الّذِي لَا عَجَمَ لَهُ، وَكَذَا الإِمْلِيسِيُّ، كأَنه مَنْسُوبٌ إِليهِ أَي إِلى الإِمْلِيسِ،  بمَعْنَى الفَلاةِ، بِحَسَبِ المَعْنَى التَّشْبِيهِيِّ، من حَيْثُ إِنّ الرُّمَّانَ بِلا نَوَاةٍ، كالفَلاَةِ بِلَا نَباتٍ، حَقَّقَه شَيْخُنَا. قلتُ: وأَصْلُ العِبَارَةِ فِي التَّهْذِيبِ: ورُمَّانٌ إِمْلِيسٌ وإِمْلِيِسِيٌّ: حُلْوٌ طَيِّبٌ لَا عَجَمَ فِيهِ، كأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِليه. فالضَّمِيرُ راجِعٌ إِلى إِمْلِيس، بِهَذَا المَعْنَى، وُصِفَ بِهِ الرُّمَّانُ، وَهُوَ إِفْعِيلٌ مِن المَلاَسَةِ، بمَعْنَى النُّعُومَةِ، لَا بمَعْنَى الفَلاَةِ، كَمَا نَقَلَه شيخُنَا، ولكنَّ المُصَنِّف لَمّا قَصِّر فِي النَّقْل أَوقَع الشُّرَّاحَ فِي حَيْرةٍ، مَعَ أَنه فاتَه أَيضاً مَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن اللَّيْث: رُمَّانٌ مَلِيسٌ وإِمْلِيسٌ: أَطْيَبُه وأَحْلاَه، وَهُوَ الَّذِي لَا عَجَمَ لَهُ، فتأَمَّلْ. والمَلاَّسَةُ، كجَبَّانَةٍ: الخَشَبَةُ الّتِي تُسَوَّى بِهَا الأَرْضُ، يُقَال: مَلَّسْتُ الأَرْضَ تَمْلِيساً، إِذا أَجْرَيْتَ عَلَيْهَا المِمْلقَةَ بَعْدَ إِثارتِهَا. وَيُقَال: أَمْلَسَتْ شَاتُكَ يَا فُلانُ، أَي سَقَطَ صُوفُهَا، عَن ابنِ عَبّادٍ. وأَمَّلَسَ من الأَمْر، عَلَى إفْتَعَلَ وتَمَلَّسَ وإمْلاَسَّ، كاحْمارَّ، وإنْمَلَسَ، كلُّ ذلِك بمَعْنَى: أَفْلَتَ، ومَلَّسَه غيرُه تَمْلِيساً. وقالَ ابنُ دُريْدٍ والزَّمَخْشَرِيُّ: إمْتُلِس بَصَرُه، مَبْنِيّاً للمفْعُولِ، أَي إخْتُطِفَ، وَكَذَا إخْتُلِس. وَفِي العُباب: التَّرْكِيبُ يَدُلُّ على تَجَرُّدٍ فِي شَيْءٍ، وأَلاّ يعْلَقَ بِهِ شَيْءٌ. وأَمَّا مَلَسُ الظَّلاَمِ فمِنْ بابِ الإِبْدالِ، وأَصلُه الثاءُ. ومِمّا يُسْتَدْركُ علَيْه: قَوْسٌ مَلْساءُ: لَا شَقَّ فِيها، لأَنَّها إِذا لَمْ يكُنْ فِيها شَقٌّ فَهِيَ مَلْسَاءُ. ورَجُلٌ مَلَسَي: لَا يَثْبُتُ على العَهْدِ، كَمَا لَا يَثْبُت الأَمْلَسُ، وَفِي المَثَل المَلَسي لَا عُهْدَةَ لَهُ، يُضْرب  للّذِي لَا يُوثَقُ بوَفائه وأَمانَتِه، قيلَ: الذِي أَرادَ بِهِ: ذُو المَلَسَي، وَهُوَ مِثْلُ السَّلاّلِ والخَارِبِ يَسْرِقُ المَتَاعَ فيَبِيعُه بدُونِ ثَمنِه ويَتَمَلَّسُ من فَوْره فيَسْتَخْفِي، فإِنْ جَاءَ المُسْتَحقُّ ووَجدَ مالَه فِي يدِ الَّذي إشْتَرَاه أَخَذَه وبَطَل الثَّمَنُ الَّذِي فازَ بِهِ اللِّصُّ، ولاَ يَتَهَيَّأُ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ بِه عليهِ، وَقَالَ الأَحْمَرُ: مِن أَمْثَالِهِم فِي كَرَاهَة المَعَايِبِ المَلَسَي لَا عُهْدَةَ لَهُ، أَي أَنَّه خَرَجَ من الأَمْرِ سالِماً وإنْقَضَى عَنهُ، لَا لَهُ وَلَا عَلَيْه. والأَصْلُ فِيه مَا تَقَدَّم. ويُقَال: ضَرَبَه عَلَى مَلْسَاءِ مَتْنِه ومُلَيْسَائِه، أَي حَيْثُ اسْتَوَى وتَزَلَّقَ. وثَوْبٌ أَمْلَسُ، وثِيابٌ مُلْسٌ، وصَخْرةٌ مَلْسَاءُ. والمِمْلَسَةُ، بِالْكَسْرِ: هِيَ المَلاَّسَةُ. والمَلْسُ: السَّيْرُ السَّهْلُ والشَّدِيدُ، فَهُوَ من) الأَضداد. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: المَلْسُ: ضَرْبٌ من السَّيْرِ الرَّفِيقِ. والمَلْسُ: اللَّيِّنُ من كلِّ شَيْءٍ. والمَلاَسَةُ: ليِنُ المَلْمُوسِ. ومَلَسَ الرجُلُ يَمْلُسُ مَلْساً: ذَهَب ذَهَاباً سَريعاً قَالَ: تَمْلُسُ فِيه الرِّيحُ كُلَّ مَمْلَسِ والمَلْسُ: الخِفَّةُ والإِسْرَاعُ، وَفِي الحَدِيثِ: سِرْ ثَلاثاً مَلْساً، أَي ثَلاَثَ لَيَالٍ ذاتَ مَلْسٍ، أَو سِرْ ثَلاثاً سَيْراً مَلْساً، أَو أَنَّه ضَرْبٌ من السَّيْرِ فنُصِبَ على المَصْدَرِ. وتَمَلَّسَ من الأَمْر: تَخَلَّصَ، وَهُوَ مَجازٌ. وأمَّلَسَ: إنْخَنَسَ سَريعاً. والمِلْسُ: حَجَرٌ يُجْعَلُ على بَاب الرَّدَاحَةِ، وَهُوَ بَيْتٌ يُبْنَى لِلأَسَدِ تُجْعَلُ لَحْمَهُ فِي مُؤَخَّرِه، فإِذا دخَلها فأَخَذَهَا وَقَعَ هَذَا الحَجَرُ فَسَدَّ البَابَ. وسَنَةٌ مَلْسَاءُ: بِلَا نَبْتٍ، وَهُوَ مَجَازٌ. وجِلْدُه أَمْلَسُ، إِذا لم يَتَعَلَّقْ بِهِ ذَمٌّ. وَهُوَ مَجَازٌ.  وتَمَلَّسَ من الشَّرَابِ: صَحَا، عَن أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ الله. وَمَلْسَايَةُ: من قُرَى البَهْنَسَا. ومُولُسُ، كمُدْهُن: حِصْنٌ من أَعْمَالِ طُلَيْطُلَةَ. وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ: مَلَسَني الرجُلُ بلِسَانِه يَمْلُسُنِي. وَبَات فُلانٌ فِي لَيْلَةِ ابْن أَمْلَسَ، عَن ابْن عَبّادٍ أَيضاً.
المعجم: تاج العروس

ملس

المعنى: المَلْسُ: السَّوْقُ الشديد، ومنه حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «سِر ثَلاثًا مَلْسًا». وقد كُتِبَ الحديث بتَمامِه في تركيب خ ل س. قال ؛ عَهْدي بأظُعانِ الكَتُومِ تُمْلَسُ *** ؛ وقال أبو زيد: المَلوس مِن الإبل: المِعْناق التي تراها أوَّلَ الإبل في المَرْعى والمَوْرِد وكُلِّ مَسِيْرٍ. ؛ ويقال: أتَيْتُه مَلَسَ الظَّلام ومَلَثَ الظَّلامِ: أي حينَ اخْتَلَطَ الظَّلام، قال الأخْطَل ؛ كَذَبَتْكَ عَيْنُك أمْ رَأيْتَ بِواسِطٍ *** مَلَسَ الظَّلامِ من الرَّبابِ خَيَالا ؛ وناقَةٌ مَلَسى -مثال جَفَلى-: أي تَمَلَّسُ وتَمضي لا يَعْلَقُ بها شَيْءٌ من سُرْعَتِها. ؛ ويقال- أيضًا- في البَيْع: مَلَسى لا عُهْدَةَ: أي قد انْمَلَسَ من الأمرِ لا لَهُ ولا عَلَيْه، يقال: أبيعُكَ المَلَسى لا عُهْدَةَ: أي تَتَمَلَّسُ وتَتَفَلَّتُ فلا تَرْجِعَ إلَيَّ. ؛ ومَلَسْتُ الكَبْشَ أمْلُسُه مَلْسًا: إذا سَلَلْتَ خُصْيَيْهِ بعُروقِهِما، يقال: صَبِيٌّ مَمْلوسٌ. ؛ والمَلاسَة والمُلُوْسَة: ضِدَّ الخُشُونَة، وقد مَلَسَ ومَلُسَ. ؛ وقال ابن عبّاد: مَلَسَني الرَّجُلُ بِلِسانِه يَمْلُسُني. ؛ وشَيْئُ أمْلَسُ. ؛ وفي المَثَل: هانَ على الأمْلَسِ ما لاقى الدَّبِرُ. الأمْلَس: الصحيح الظَّهْر، والدَّبِر: الذي قد دَبِرَ ظَهْرُه، يَضْرَب في سوء اهْتِمامِ الرَّجُلِ بِشَأْنِ صاحِبِه. ؛ ويقال: خِمْسٌ أمْلَسُ: إذا كانَ مُتْعِبًا شَديدًا، قال ؛ يَسِيْرُ فيها القَوْمُ خِمْسًا أمْلَسا *** ؛ ويقال للخَمر: مَلْسَاءُ: إذا كانَتْ سَلِسَةً في الحَلْقِ، قال أبو النَّجْمِ يصف امْرَأةً ؛ تَسْقي الأراكَ النَّضْرَ مِن زُلالِها *** بَرْدَ الفُراتِيَّةِ في قِلالِها ؛ بالقهوةِ المَلْسَاءِ مِن جِرْيالِها *** ؛ والمُلَيْسَاءُ: بين المَغْرِبِ والعَتَمَة. ؛ وقال ابن الأنباريّ: المُلَيْسَاء: نصف النهار، قال: وقال رَجُل من العَرَب لِرَجُلٍ: أكْرَهُ أنْ تَزُورَني في المُلَيْسَاء، قال: لِمَ؟ قال: لأنَّه يُفَوِّتْ الغَدَاءُ ولم يُهَيَّأِ العَشَاءُ. ؛ وقال أبو عمرو: المُلَيْسَاء: شهر صَفَر. وهو نِصْفُ النَّهارِ أيضًا. ؛ وقال الأصمعيّ: المُلَيْسَاء: شَهْرٌ بينَ الصَّفَرِيَّةِ والشِّتاءِ وهو وَقْتٌ تَنْقَطِعُ فيه المِيْرَة، وأنشد لزَيْد بن كَثْوَة ؛ أفِيْنا تَسُوْمُ السّاهِرِيَّةَ بَعْدَما *** بَدا لكَ من شهرِ المُلَيْسَاء كَوْكَبُ ؛ يقول أتَعْرِضُ علينا الطِّيْبَ في هذا الوَقْتِ ولا مِيْرَةَ. ؛ وقال ابن عبّاد: المُلَيْسَاء -ويقال: المَلْسَاء- من الألبان: الحامِض الذي يُشَجُّ به المَحْضُ. ؛ والمُلَيْسَاء: الذي يكون في الطَّعام، بِوَزْنِ مُرَيْرَاء. ؛ قال: وباتَ فلانٌ لَيْلَةَ ابن أمْلَسَ: أي في لَيْلَةٍ شَديدَةٍ. ؛ وقَوْلُهم: أتَيْتُه مَلَسَ الظَّلامِ ومَلَثَ الظَّلامِ: أي حينَ اخْتَلَطَ الظَّلامُ. ؛ والإمْلِيْسُ -بالكسر- وزاد ابن عبّاد: الإمْلِيْسَةُ: واحِدُ الأمالِيْس وهيَ المَهَامِهُ ليسَ بها شَيْءٌ من النّبات، وحَذَفَ ذو الرُّمَّةِ ياءَ الأمالِيْس لِحاجَتِهِ فقال ؛ أقولُ لِعَجْلى بَيْنَ بَمٍّ وداحِسٍ *** أجِدّي فقد أقْوَتْ عليك الأمالِسُ ؛ ويقال: رُمّان إمْلِيْسِيٌّ، كأنَّه مَنسوب إليه. وقال أبو زُبَيد وسَمّى الإمْلِيْسَ مَلِيْسًا ؛ فإيّاكُم وهذا العِرْقَ واسْموا *** لِمَوْماةٍ مَآخِذُها مَلِيْسُ ؛ ومُلَيْسٌ -مصغَّرًا-: من الأعلام. ؛ والمَلاّسَة -بالفتح والتشديد-: التي تُسَوّى بها الأرْضُ. ؛ وقال الزَّجّاج: مَلَسَ اللَّيْلُ وأمْلَسَ: إذا أظْلَمَ. ؛ وقال ابن عبّاد: أمْلَسَتْ شاتُكَ: إذا سَقَطَ صُوْفُها. ؛ ومَلَّسْتُ الشَّيْءَ تَمْلِيْسا: إذا لَيَّنْتَه. ؛ وامْلاسَّ الشَّيْء -مثال ادْهَامَّ- فَتَمَلَّسَ وامَّلَسَ وانْمَلَسَ من الأمْرِ -أيضًا-: إذا أفْلَتَ منه. ؛ وقال ابن دريد: امْتُلِسَ بَصَرُه: إذا اخْتُطِفَ. ؛ والتركيب يدل على تَجَرُّد في شَيْءٍ وألاّ يَعْلَقَ به شَيْئٌ. وأمّا مَلَسُ الظَّلامِ فَمِنْ بابِ الإبْدال وأصْلُه الثّاءُ.
المعجم: العباب الزاخر

ملس

المعنى: الملَس والمَلاسَة والمُلُوسة: ضد الخُشونة. والمُلُوسة: مصدر الأَمْلَس. مَلُسَ مَلاسَة وامْلاسَّ الشيء امْلِيساساً، وهو أَمْلَس ومَلِيس؛ قال عبيد بن الأَبرص: صــَدْق مِـنَ الهِنْـدِيِّ أُلْبِـسَ جُنَّـة لَحِقَــتْ بِكَعْــبٍ كـالنَّواة مَلِيـس ويقال للخمر: مَلْساء إذا كانت سَلِسَة في الحَلْق؛ قال أَبو النجم: بـالقَهْوة المَلْسـاء مِنْ جِرْيالِها ومَلَّسَه غيْرُه تَمْلِيساً فتملس وامّلَس، وهو انفعل فأُدغم، وانْمَلَسَ في الأَمر إذا أُفْلِتَ منه؛ وملَّسْته أَنا. وقوس ملساء: لا شَقّ فيها لأَنها إذا لم يكن فيها شق فهي ملساء. وفي المثل: هان على الأَمْلَسِ ما لاقى الدَّبِرْ؛ والأَمْلَسُ: الصحيح الظَّهر هَهنا. والدَّبِرُ: الذي قد دَبِرَ ظهره.ورجُل مَلَسى: لا يثبت على العَهْد كما لا يثبت الأَملس. وفي المثل: المَلَسى لا عُهْدَةَ له؛ يُضْرب مثلاً للذي لا يُوثق بِوَفائه وأَمانته؛ قال الأَزهري: والمعنى، واللَّه أَعلم، ذو المَلَسى لا عهدة له. ويقال في البيع: مَلَسى لا عُهْدَة أَي قد انملس من الأَمر لا لَه ولا عليه. ويقال: أَبِيعُك المَلَسى لا عُهْدة أَي تَتَمَلَّس وتَتَفَلَّتُ فلا تَرْجع إِليَّ، وقيل: المَلَسى أَن يبيع الرجل الشيء ولا يضمن عُهْدَته؛ قال الراجز: لمـا رأَيـت العـامَ عاماً أَعْبَسا ومــا رُبَيْــعُ مالِنـا بالمَلَسـى وذُو المَلَسى: مثل السّلاَّل والخارِب يَسْرِق المتاع فيبيعه بدون ثمنه، ويملِّس من فَوْرِه فيستخْفي، فإِن جاء المستحق ووَجَدَ مالَه في يدِ الذي اشتراه أَخذه وبطل الثمن الذي فاز به اللصّ ولا يتهيأُ له أَن يرجع به عليه. وقال الأَحمر من أَمثالهم في كراهة المعايب: المَلَسَى لا عهدة له أَي أَنه خرج من الأَمر سالماً وانقضى عنه لا له ولا عليه، والأَصل في الملسى ما تقدم.وقال شمر: والأَمالِيْسُ الأَرض التي ليس بها شجر ولا يَبِيس ولا كلأ ولا نبات ولا يكون فيها وَحْش، والواحد إِمْلِيسٌ، وكأَنه إِفْعِيْلٌ مِنَّ المَلاسَة أَي أَنّ الأَرض ملساء لا شيء بها؛ وقال أَبو زيد فسماها مَلِيساً: فإيَّـاكم وهـذا العِـرْقَ واسـْمُوا لِمَوْمـــاة، مآخِـــذُها مَلِيْـــس والمَلَس: المكان المستوي، والجمع أَملاس، وأَمالِيْسُ جَمع الجمع؛ قال الحُطَيْئَة: وإِنْ لم يَكنْ إِلا الأَماليسُ، أَصْبَحَتْ لهــا حُلَّقــ، ضــَرَّاتها شـَكِراتُ والكثير مُلُوس. وأَرض ملَسٌ ومَلَسى ومَلْساءُ وإِمْلِيسٌ: لا تُنْبِت.وسنة ملساءُ وجمعها أَمالِس وأَمالِيْسُ، على غير قياس: جَدْبَة.ويقال: مَلَّسْت الأَرض تمليساً إذا أَجريت عليها المِمْلَقَة بعد إِثارتها. والملاَّسة، بتشديد اللام: التي تسوى بها الأَرض.ورُمّان إِمْليسٌ وإِمْلِيسِيّ: حُلْو طيّب لا عَجَم له كأَنه منسوب إِليه.وضَرَبَه على مَلْساء مَتْنِهِ ومُلَيْسائه أَي حيث استوى وتزلق.والمُلَيْساء: نصف النهار. وقال رجل من العرب لرجُل: أَكره أَن تزورني في المليساء، قال: لمَ؟ قال: لأَنه يَفُوت الغداء ولم يُهَيّإِ العَشاء.والحُجَيْلاءُ: موضع، والغُمَيْصاءُ: نجم أَبو عمرو: المُلَيْساء شهر صفر. وقال الأَصمعي: المُلَيْساء شهر بين الصَّفَرِيّة والشتاء، وهو وقت تنقطع فيه المِيرة. ابن سيده: والمليساء الشهر الذي تنقطع فيه المِيرة؛ قال: أَفِينـا تَسـُوم السّاهِرِيّةَ، بَعدَمَا بَدا لكَ من شَهْرِ المُلَيْساء كوْكب؟ يقول: أَتَعْرِض علينا الطِّيبَ في هذا الوقت ولا ميرة؟ والمَلْسُ: سَلّ الخُصْيَتَيْن. ومَلَسَ الخُصْبَة يملُسها مَلْساً: استلَّها بعروقها. قال الليث: خُصْيٌ مَمْلَوس. ومَلَسْتُ الكبْشَ أَمْلُسه إذا سَلَلْت خِّصْييه بعروقهما. ويقال: صَبِيٌّ مملوس. ومَلَسَت الناقة تملُس مَلْساً: أَسرعت، وقيل: الملْس السير السَّهل والشديد، فهو من الأَضداد. والمَلْس: السَّوق الشديد؛ قال الراجز: عَهْــدِي بأَظْعـانِ الكَتُـومِ تُمْلَـس ويقال: مَلَسْت بالإِبل أَملُس بها مَلْساً إذا سُقتها سوقاً في خُفْية؛ قال الراجز: مَلْســاً بِــذَوْدِ الحَلَســِيِّ مَلْسـا ابن الأَعرابي: الملْس ضرب من السير الرقيق. والمَلْس: اللَّيّن من كل شيء. قال: والملامسة لِينُ المَلْمُوس. أَبو زيد: الملموس من الإِبل المِعْناق التي تراها أَول الإِبل في المرعى والمَوْرد وكلّ مَسِير. ويقال: خِمْس أَمْلَسُ إذا كان مُتْعباً شديداً؛ وقال المرّار: يسـير فيهـا القوم خِمْساً أَملَسَا ومَلَسَ الرجلُ يملُس ملساً إذا ذهب ذهاباً سريعاً؛ وأَنشد: تملــسُ فيـه الريـح كـلّ مَمْلَـس وفي الحديث: أَنه بعَث رجُلاً إِلى الجن فقال له: سِرْ ثلاثاً مَلْساً أَي سر سَيراً سَريعاً. والمَلْس: الخِفَّة والإِسراع والسَّوق الشديد.وقد امّلَسَ في سَيْرِه إذا أَسْرَعَ؛ وحَقِيقَةُ الحديث: سِرْ ثَلاثَ ليالٍ ذات مَلْسٍ أَو سِرْ ثلاثاً سيراً مَلْساً، أَو أَنه ضربٌ من السَّير فَنَصَبَه على المَصْدَر.وتملَّس من الأَمر: تخلّص. ومَلَسَ الشيءُ يملُس ملْساً وامّلس: انْخَنَسَ سريعاً. وامْتُلِس بَصَرُه: اخْتُطِفَ. وناقة مَلُوسٌ ومَلَسَى، مثال سَمَجى وجَفَلى: سريعة تمرّ مرّاً سريعاً؛ قال ابن أَحمر: مَلَســى يَمَانِيَــة وشــَيْخٌ هِمَّــة مُتَقَطّــع دُون اليَمـاني المُصـْعِد أَي تَملُس وتَمْضي لا يَعْلَق بها شيء من سرعتها. ومَلْسُ الظلامِ: اختِلاطُه، وقيل: هو بعد المَلْث. وأَتيته مَلْسَ الظلام ومَلْثَ الظلام، وذلك حين يَخْتَلط الليل بالأَرض ويختلط الظلام، يستعمل ظَرفاً وغير ظرف.وروي عن ابن الأَعرابي: اختلط المَلْسُ بالمَلْثِ؛ والمَلْث أَوّل سواد المغرب فإِذا اشتدّ حتى يأْتي وقت العشاء الأَخيرة، فهو المَلْس بالملث، ولا يَتَمَيز هذا من هذا لأَنه قد دخل الملث في الملس.والمِلْس: حجر يجعل على باب الرَّداحَة، وهو بيت يُبنى للأَسد تجعل لُحْمَتُه في مُؤَخِّرِه، فإِذا دخل فأَخذها وقع هذا الحجر فسدّ الباب.وتمَلَّس من الشَّراب: صحا؛ عن أَبي حنيفة.
المعجم: لسان العرب

Pages