المعجم العربي الجامع
أَلْيَغُ
المعنى: (صيغة الجمع) لِيغٌ وهي لَيْغاء مَن لا يبيّن كلامَه أو لا يُتمّ رفع لسانه لثِقَله.؛-: الأحمق.؛دُرّي بما عندك يا ليغاء: بَيّنَي ما في قلبك، يُضرَب لمن يكتم ذات نفسه.
المعجم: القاموس لَاغَ
المعنى: جذ.: (ليغ) | (ف: ثلا. متعد). لِغْتُ، أَلِيغُ، لِغْ، (مص. لَيْغٌ). "لَاغَهُ الشَّيْءَ": رَاوَدَهُ عَنْهُ لِيَنْتَزِعَهُ.
المعجم: معجم الغني الأليغ
المعنى: ـ الأَلْيَغُ: من لا يُبَيِّنُ الكَلامَ، أو يَرْجِعُ كَلامُهُ إلى الياء والأَحمَقُ، ـ كاللِّيَاغَةِ، بالكَسْرِ. ـ واللَّيَغُ، مُحركةً: الحُمْقُ التامُّ. ـ ولِغْتُهُ الشَّيْءَ بالكَسْرِ، أليغُهُ: راوَدْتُهُ عنهُ. ـ وتَلَيَّغَ: تَحَمَّقَ.
المعجم: القاموس المحيط ليغ
المعنى: فلان ألثغ أليغ: لا يبيّن كلامه. وفي مثل "درّي بما عندك يا ليغاء" أي بيّني ما في قلبك يضرب لمن يكتم ذات نفسه.
المعجم: أساس البلاغة ليغ
المعنى: أبو عمرو: الألْيَغُ: الذي لا يبين الكلام.؛وقال الليث: الألْيَغُ: الذي يرجع لسانه إلى الياء.؛وقال ابن عباد: في المثل: دري بما هندك باليْغَاءُ.؛وقال ابن الأعرابي: رجل لِيَاغَةٌ -بالكسر-وألْيَغُ: أي أحمق. والَّليَغُ -بالتحريك-: الحُمق الجيد.؛وقال ابن عباد: لِغْتُ الشيء ألِيْغُه لَيْغًا: إذا راودته عنه.؛قال: وتَلَيَّغَ: أي تحمق.
المعجم: العباب الزاخر ليغ
المعنى: الأَلْيَغُ: الذي يَرْجِع كلامُه ولسانُه إلى الياء، وقيل: هو الذي لا يُبَيِّنُ الكلامَ، والاسم اللَّيَغُ واللِّياغةُ، وامرأَة لَيْغاءُ.واللِّياغةُ: الأَحْمَقُ؛ الكسر عن ابن الأَعرابي والفتح عن ثعلب. ابن الأَعرابي: رجل أَلْيَغُ وامْرأَة لَيْغاء إذا كانا أَحمقين. قال: واللَّيَغُ الحُمْقُ الجيّد. وطَعام سَيِّغٌ لَيِّغٌ وسائِغٌ لائِغٌ: إِتْباع أَي يَسُوغُ في الحلق.ولاغَ الشيءَ لَيْغاً: راوَدَه لِيَنْتَزِعَه.
المعجم: لسان العرب لاَغَهُ
المعنى: الشيءَ ـِ لَيْغاً: راوده عنه لينزعه.؛(تَلَيَّغَ): تحمَّق.؛(الأَلْيَغُ): الذي يرجع كلامه ولسانه إِلى الياء، أَو من لا يُبَيِّنُ كلامَهُ. يُقال: فلانٌ أَلْثَغُ أَلْيَغُ.؛(اللائِغُ): طعام سائغ لائغ. (إتباع): يَسُوغ في الحلق.؛(اللَِّيَاغَةُ): الأحمق.؛(اللَّيِّغُ): طعام سَيِّغٌ لَيِّغٌ. (إتباع): يَسُوغُ في الحلق.
المعجم: الوسيط ليغ
المعنى: ليغ {الألْيَغُ، كأحْمَدَ، أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ أَبُو عمْرو: هُوَ مَنْ لَا يُبَيِّنُ الكَلامَ، والاسْمُ:} اللَّيغُ {واللَّيَاغَةُ، أَو هُوَ الّذِي يَرْجِعُ كَلامُه ولِسَانُه إِلَى الياءِ، نَقَلَه اللَّيثُ. والألْيَغُ: الأحْمَقُ،} كاللِّياغَةِ، بالكَسْرِ، كِلاهُما عنِ ابْنِ الأعْرَابِيِّ. قالَ: {واللَّيَغُ، مُحَرَّكَةً: الحُمْقُ التّامُّ الجَيِّدُ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ:} لِغْتُه الشَّيءَ، بالكَسْرِ، {ألِيغُه} لَيْغاً، أَي: راوَدْتُه عنْهُ، زادَ فِي اللِّسَانِ: لأنْتَزِعَهُ. قالَ: {وتَلَيَّغَ أَي: تَحَمَّقَ. وممّا يستدْرَكُ عليهِ:} اللَّيْغَاءُ: المَرْأَةُ الحَمْقَاءُ! واللَّياغَةُ بالفَتْحِ: الأحْمَقُ عنْ ثَعْلَبٍ، والكَسْرُ عَن ابْنِ الأعْرَابِيِّ، وَقد تقدَّمَ.
المعجم: تاج العروس غيم
المعنى: الغَيْم: السحاب، وقيل: هو أَن لا ترى شمساً من شدة الدَّجْن، وجمعه غُيوم وغِيام؛ قال أَبو حية النميري: يَلُـوحُ بهـا المُـذَلَّقُ مِذْرَياه، خُـروجَ النجـمِ من صَلَعِ الغِيام وقد غامَت السماء وأَغامَت وأَغْيَمت وتَغَيَّمَت وغَيَّمت، كله بمعنى.وأَغيَم القومُ إذا أصابهم غَيْم. ويوم غَيُوم: ذو غَيم، حُكي عن ثعلب.والغَيم: العطش وحرّ الجوف؛ وأَنشد: مـا زالـتِ الـدَّلْوُ لها تَعُودُ، حـتى أَفـاقَ غَيْمُهـا المَجْهُـودُ قال ابن بري: الهاء في قوله لها تعود على بئر تقدم ذكرها، قال: ويجوز أَن تعود على الإبل أَي ما زالت تعود في البئر لأَجلها. أَبو عبيد: والغَيْمة العطش، وهو الغَيْم. أَبو عمرو: الغيم والغَيْن العطش، وقد غام يَغِيم وغان يَغِين. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يتعوذ من العَيْمة والغَيْمة والأَيْمة؛ فالعَيْمة: شدّة الشهوة للبن، والغَيمة شدّة العطش، والأَيمة العُزْبة. وقد غام إلى الماء يَغِيم غَيْمة وغَيَماناً ومَغِيماً؛ عن ابن الأَعرابي، فهو غَيْمان، والمرأَة غَيْمَى؛ وقال رَبيعة ابن مقروم الضبي يصف أُتُناً: فَظَلَّـتْ صـَوافِنَ، خُـزْرَ العُيـون إلى الشمس مِن رَهْبةٍ أَن تَغِيما والذي في شعره: فظلت صَواديَ أَي عطاشاً. وشجر غَيْم: أَشِبٌ مُلتفّ كغَين. وغَيَّمَ الطائرُ إذا رفرف على رأْسك ولم يُبعد؛ عن ثعلب، بالغين والياء عن ابن الأَعرابي. والغِيام: اسم موضع؛ قال لبيد: بَكَتْنــا أَرْضـُنا لمـا ظَعَنّـا، وحَيَّيْنــا ســُفَيْرَةُ والغِيــام وغَيَّمَ الليلُ تغييماً إذا جاء مِثْلَ الغَيم. وروى الأزهري عن ابن السكيت قال: قال عجرمة الأَسدي ما طَلعت الثريا ولا باءت إلا بعاهة فيُزكَم الناس ويُبْطَنُون ويُصيبهم مرض، وأَكثر ما يكون ذلك في الإبل فإنها تُقْلَب ويأْخذها عَتَهٌ. والغيم: شُعبة من القُلاب. يقال: بعير مَغْيُوم، ولا يكاد المغيوم يموت، فأَما المَقْلوب فلا يكاد يُفْرِقُ، وذلك يُعرف بمَنْخِره، فإذا تنفس منخِره فهو مقلوب، وإذا كان ساكن النَفَس فهو مغيوم.
المعجم: لسان العرب غين
المعنى: الغين: حرف تهج، وهو حرف مجهور مستعل، يكون أَصلاً لا بدلاً ولا زائداً، والغين لغة في الغيم، وهو السحاب، وقيل: النون بدل من الميمي؛ أَنشد يعقوب لرجل من بني تغلب يصف فرساً: فِــداءٌ خــالَتِي وفــداً صــَدِيقي، وأَهْلـــي كُلُّهـــم لبَنــي قُعَيْــنِ فــأَنْتَ حَبَــوْتَنِي بِعِنــانِ طِرْفٍــ، شـــديدِ الشــَّدّ ذي بَــذْلٍ وصــَوْنِ كـــأَنِّي بيــن خــافِيَتَيْ عُقــابٍ، تُرِيــدُ حمامــةً فــي يــوم غَيْنِ. أَي في يوم غيم؛ قال ابن بري: الذي أَنشده الجوهري: أَصــاب حمامــة فــي يــوم غين. والذي رواه ابن جني وغيره: يريد حمامة، كما أَورده ابن سيده وغيره، قال: وهو أَصح من رواية الجوهري أَصاب حمامة. وغانَتِ السماءُ غَيْناً وغِينَتْ غَيْناً: طَبَّقَها الغَيمُ. وأَغانَ الغَينُ السماء أَي أَلْبَسها؛ قال رُؤبة: أَمْســَى بِلالٌ كــالربيعِ المُــدْجِنِ، أَمْطَــرَ فــي أَكْنــافِ غَيْـنٍ مُغْيِنِ. قال الأَزهري: أَراد بالغين السحاب، وهو الغيم، فأَخرجه على الأَصل.والأَغْيَنُ: الأَخْضَرُ. وشجرة غَيْناءِ أَي خَضْراءِ كثيرة الورق ملتفة الأَغصان ناعمة، وقد يقال ذلك في العُشْب، والجمع غِينٌ، وأَشجار غِينٌ؛ وأَنشد الفراء: لَعِـرْضٌ مـن الأَعْـراضِ يُمْسـِيَ حمامُه، ويُضـْحِي علـى أَفْنـانِه الغِينِ يَهْتِفُ والغِيْنةُ: الأَجَمَةُ. والغِينُ من الأَراك والسِّدْر: كثرته واجتماعه وحسنه؛ عن كراع، والمعروف أَنه جمع شجرة غَيْناءِ، وكذلك حكي أَيضاً الغِينة جمع شجرة غَيْناء؛ قال ابن سيده: وهذا غير معروف في اللغة ولا في قياس العربية، إنما الغِينَةُ الأَجَمَةُ كما قلنا، أَلا ترى أَنك لا تقول البِيضَةُ في جمع البَيْضاءِ ولا العِيسَةُ في جمع العَيْساء؟ فكذلك لا يقال الغِينَةُ في جمع الغَيْناء، اللهم إِلا أَن يكون لتمكين التأْنيث أَو يكون اسماً للجمع. والغَيْنة الشَّجْراءُ: مثل الغَيْضة الخضراء. وقال أَبو العَمَيْثل: الغَيْنة الأَشجارُ الملتفة في الجبال وفي السَّهْل بلا ماء، فإِذا كانت بماء فهي غَيْضة. والغَيْنُ: شجر ملتف؛ قال ابن سده: ومما يَضَعُ به من ابن السكيت ومن اعتقاده أَن الغينَ هو جمع شجرة غَيْناء، وأَن الشِّيَم جمع أَشْيَمَ وشَيْماء وزْنُه فِعْل، وذهب عنه أَنه فُعْلٌ، غُومٌ وشُومٌ، ثم كسرت الفاء لتسلم الياء كما فعل ذلك في بِيضٍ.وغِينَ على قلبه غَيْناً: تغَشَّتْه الشَّهْوةُ، وقيل: غِينَ على قلبه غُطِّيَ عليه وأُلْبِسَ. وغِينَ على الرجل كذا أَي غُطِّيَ عليه. وفي الحديث: إِنه ليُغانُ على قلبي حتى أَستغفر الله في اليوم سبعين مرة؛ الغَيْنُ: الغَيْمُ، وقيل: الغَيْنُ شجر ملتف، أَراد ما يغشاه من السهو الذي لا يخلو منه البشر، لأَن قلبه أَبداً كان مشغولاً بالله تعالى، فإِن عَرَضَ له وَقْتاً مّا عارض بشري يَشْغَلُه من أُمور الأُمّة والملَّة ومصالحهما عَدَّ ذلك ذنباً وتقصيراً، فيَفْزَعُ إلى الاستغفار؛ قال أَبو عبيدة: يعني أَنه يتَغَشَّى القلبَ ما يُلْبِسُه؛ وكذلك كل شيء يَغْشَى شيئاً حتى يُلْبِسَه فقد غِينَ عليه. وغانَتْ نفْسُه تَغِينُ غَيْناً: غَثَتْ. والغَيْنُ: العطش، غانَ يَغِينُ. وغانتِ الإِبلُ:مثلُ غامَتْ. والغِينة، بالكسر: الصديد، وقيل: ما سال من الميت، وقيل: ما سال من الجيفة. والغَيْنةُ، بالفتح: اسم أَرض؛ قال الراعي: ونَكَّبْــنَ زُوراً عـن مُحَيَّـاةَ بعـدما بَدَا الأَثْلُ، أَثْلُ الغَيْنةِ المُتَجاوِرُ. ويروى الغِينة.الفراء: يقال هو آنَسُ من حُمَّى الغِينِ. والغِينُ: موضع لأَن أَهلها يُحَمُّون كثيراً.
المعجم: لسان العرب جنح
المعنى: جَنَحَ إِليه يَجْنَحُ ويَجْنُحُ جُنُوحاً، واجْتَنحَ: مالَ، وأَجْنَحَه هو؛ وقول أَبي ذؤيب: فَمَـــــرَّ بـــــالطيرِ منـــــه فــــاحِمٌ كَــــدِرٌ، فيــــه الظِّبــــاءُ وفيــــه العُصــــْمُ أَجْنــــاحُ إِنما هو جمع جانح كشاهد وأَشهاد، وأَراد مَوائِلَ. وفي الحديث: مَرِضَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فوجد خِفَّةً فاجْتَنحَ على أُسامة حتى دخل المسجد أَي خرج مائلاً متكئاً عليه. ويقال: أَقمت الشيء فاستقام.واجْتَنَحْتُه أَي أَمَلته فَجَنَحَ أَي مال. وقال الله عز وجل: وإِن جَنَحُوا للسِّلْم فاجْنَحْ لها؛ أَي إِن مالوا إِليك فَمِلْ إِليها، والسِّلْمُ: المُصالحة، ولذلك أُنثت؛ وقول أَبي النجم يصف السحاب: وســــــــَحَّ كــــــــلُّ مُـــــــدْجنٍ ســـــــَحَّاحِ، يَرْعُـــــدُ فـــــي بَيـــــضِ الـــــذُّرَى جُنَّـــــاحِ قال الأَصمعي: جُنَّاح دانية من الأَرض، وقال غيره: جُنَّاح مائلة عن القصد. وجَنَحَ الرجلُ واجْتَنَحَ: مال على أَحد شقَّيه وانحنى في قَوْسِه. وجُنُوح الليل: إِقباله. وجَنَحَ الظلامُ: أَقْبلَ الليلُ. وجَنَحَ الليلُ يَجْنَحُ جُنُوحاً: أَقبل.وجُنْحُ الليل وجِنْحُه: جانِبُه، وقيل: أَوَّله، وقيل: قطعة منه نحو النصف، وجُنْحُ الظلام وجِنْحُه لغتان، ويقال: كأَنه جُنْحُ ليل يُشَبَّه به العَسْكَرُ الجرّار؛ وفي الحديث: إذا اسْتَجنح الليلُ فاكْفِتُوا صِبيانكم؛ المراد في الحديث أَوَّل الليل. وجِنْحُ الطريق جانبه؛ قال الأَخْضَر بن هُبَيْرة الضَّبّي: فمــــا أَنــــا يــــومَ الرَّقْمَتَيْــــنِ بِنــــاكِلٍ، ولا الســــــــيفُ إِن جَرَّدْتُــــــــه بكَلِيــــــــلِ ومـــــا كنـــــتُ ضــــَغَّاطاً، ولكــــنَّ ثــــائراً أَنــــــاخَ قليلاً، عنــــــد جِنْــــــحِ ســــــَبيلِ وجِنْحُ القوم: ناحيتُهم وكَنَفُهم؛ وقال: فبــــات بِجِنْــــحِ القــــومِ حــــتى إذا بــــدا لـــه الصـــُّبْحُ، ســـام القــومَ إِحــدى المَهالــكِ وجَناحُ الطائر: ما يَخْفِق به في الطيران، والجمع أَجْنِحة وأَجْنُحٌ.وجَنَحَ الطائرُ يَجْنَحُ جُنُوحاً إذا كَسَرَ مِن جَناحَيْه ثم أَقبل كالواقع اللاجئ إِلى موضع؛ قال الشاعر: تَـــــرَى الطيـــــرَ العِتــــاقَ يَظَلْــــنَ منــــه جُنُوحــــــاً، إِنْ ســــــَمِعْنَ لــــــه حَسِيســــــا وجَناحا الطائر: يداه. وجَناحُ الإِنسان: يَدُه. ويد الإِنسان: جَناحاه.وفي التنزيل: واخْفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرَّحْمة؛ أَي أَلِنْ لهما جانِبَكَ. وفيه: واضْمُمْ إِليك جَناحَك من الرَّهْب؛ قال الزجاج: معنى جَناحك العَضُدُ، ويقال اليد كلُّها جَناحٌ، وجمعه أَجْنِحة وأَجْنُحٌ، حكى الأَخيرة ابن جني وقال: كَسَّرُوا الجَناحَ وهو مذكَّر على أَفْعُلٍ، وهو من تكسير المؤَنث لأَنهم ذهبوا بالتأْنيث إِلى الرِّيشَة، وكله راجع إِلى معنى المَيْل لأَن جَناحَ الإِنسان والطائر في أَحد شِقَّيْه.وفي الحديث: إِن الملائكة لَتَضَعُ أَجْنِحتها لطالب العلم أَي تضعها لتكون وِطاءً له إذا مَشَى؛ وقيل: هو بمعنى التواضع له تعظيماً لحقِّه؛ وقيل: أَراد بوضع الأَجنحة نزولَهم عند مجالس العلم وتَرْكَ الطيران؛ وقيل: أَراد إِظلالهم بها؛ وفي الحديث الآخر: تُظِلُّهم الطيرُ بأَجنحتها.وجَناحُ الطائر: يَدُه.وجَنَحَه يَجْنِحُه جَنْحاً: أَصاب جَناحَه.الأَزهري: وللعرب أَمثال في الجَناح، منها قولهم في الرجل إذا جَدَّ في الأَمر واحتفل: رَكِبَ فلانٌ جَناحَيْ نَعامة؛ قال الشماخ: فمــــن يَســــْعَ أَو يَرْكَــــبْ جَنــــاحَيْ نَعامـــةٍ، لِيُـــــدْرِكَ مـــــا قَــــدَّمْتَ بالأَمْســــِ، يُســــْبَق ويقال: ركب القومُ جَناحَيِ الطائر إذا فارقوا أَوطانهم؛ وأَنشد الفرَّاء: كأَنمــــــا بِجَنــــــاحَيْ طــــــائِرٍ طــــــاروا ويقال: فلان في جناحي طائر إذا كان قَلِقاً دَهِشاً، كما يقال: كأَنه على قَرْن أَعْفَر، ويقال: نحن على جَناح سَفَر أَي نريد السفر، وفلان في جنَاح فلان أَي في ذَراهُ وكنفه؛ وأَما قول الطِّرِمَّاحِ: يَبُـــــــلُّ بمَعْصــــــورٍ جَنــــــاحَيْ ضــــــَئِيلَةٍ أَفـــــــاوِيقَ، منهــــــا هَلَّــــــةٌ ونُقُــــــوعُ فإِنه يريد بالجَناحين الشفتين، ويقال: أَراد بهما جَناحَيِ اللَّهاةِ والحَلْقِ. وجَناحا العَسْكَرِ: جانباه. وجَناحا الوادي: مَجْرَيانِ عن يمينه وشماله. وجَناحُ الرَّحَى: ناعُورُها. وجَناحا النَّصْلِ: شَفْرَتاه.وجَناحُ الشيء: نَفْسُه؛ ومنه قول عَدِيِّ ابن زيد: وأَحْـــــوَرُ العيــــنِ مَرْبُــــوبٌ، لــــه غُســــَنٌ، مُقَلَّـــــدٌ مـــــن جَنـــــاحٍ الــــدُّرِّ تِقْصــــارا وقيل: جَناحُ الدُّرِّ نَظْمٌ منه يُعَرَّضُ. وكلُّ شيء جعلته في نِظامٍ، فهو جَناحٌ.والجَوانح: أَوائل الضُّلُوع تحت الترائب مما يلي الصدر، كالضلوع مما يلي الظهر، سميت بذلك لجنوحها على القلب، وقيل: الجوانح الضُّلُوع القِصارُ التي في مُقَدَّمِ الصدرِ، والواحدة جانحة؛ وقيل: الجوانح من البعير والدابة ما وقعت عليه الكتف وهو من الإِنسان الدَّئيُّ، وهي ما كان من قبل الظهر وهي ست: ثلاث عن يمينك وثلاث عن شمالك؛ قال الأَزهري: جَوانِحُ الصَّدْرِ من الأَضلاع المتصلة رُؤُوسها في وَسَطِ الزَّوْرِ، الواحدة جانحة؛ وفي حديث عائشة: كان وَقِيذَ الجَوانِح، هي الأَضلاع مما يلي الصدر.وجُنِحَ البعيرُ: انكسرت جَوانِحُه من الحِمْل الثقيل. وجَنَحَ البعيرُ يَجْنَحُ جَنُوحاً: انكسر أَوَّلُ ضُلُوعه مما يلي الصدر. وناقة مُجْتَنِحَة الجَنْبَينِ: واسعتهما. وجَنَحَتِ الإِبلُ: خَفَضَتْ سَوالِفَها في السير، وقيل: أَسرعت.ابن شميل: الاجْتِناحُ في الناقة كأَنَّ مُؤَخَّرَها يُسْنَدُ إِلى مُقَدَّمها من شدّة اندفاعها بحَفْزِها رجليها إِلى صدرها؛ وقال شمر: اجْتَنَحَتِ الناقة في سيرها إذا أَسرعت؛ وأَنشد: مـــــن كـــــلِّ وَرْقـــــاء لهـــــا دَفٌّ قَرِحْــــ، إِذا تَبــــــــادَرْنَ الطريــــــــقَ تَجْتَنِــــــــحْ وقال أَبو عبيدة: المُجْتَنِحُ من الخيل الذي يكون حُضْرُه واحداً لأَحَدِ شِقَّيْه يَجْتَنِحُ عليه أَي يعتمده في حُضْره؛ والناقة الباركة إذا مالت على أَحد شقيها يقال: جَنَحَتْ؛ قال ذو الرمة: إِذا مــــالَ فــــوقَ الرَّحْلِــــ، أَحْيَيْـــتِ نَفْســـَه بـــــذكراكِ، والعِيـــــسُ المَراســـــِيلُ جُنَّـــــحُ وجَنَحَتِ السفينة تَجْنَحُ جُنُوحاً: انتهت إِلى الماء القليل فَلَزِقَتْ بالأَرض فلم تَمْضِ. واجْتَنَحَ الرجلُ في مَقْعَده على رحله إذا انْكَبَّ على يديه كالمُتَّكِئ على يدٍ واحدة. الأَزهري: الرجل يَجْنَحُ إذا أَقبل على الشيء يعمله بيديه وقد حَنَى عليه صَدْرَهُ؛ وقال لبيد: جُنُـــــــوحَ الهَــــــالِكِيّ علــــــى يــــــديهِ، مُكِبّـــــــاً يَجْتَلِـــــــي ثُقَــــــبَ النِّصــــــالِ وروى أَبو صالح السَّمَّانُ عن أَبي هريرة أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَمَرَ بالتَّجَنُّحِ في الصلاة، فشَكا ناسٌ إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، الضَّعْفَةَ فأَمَرَهم أَن يستعينوا بالرُّكَبِ؛ وفي رواية: شكا أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الاعتمادَ في السجود فَرَخَّصَ لهم أَن يستعينوا بمرافقهم على رُكَبهم. قال شمر: التَّجَنُّحُ والاجْتِناحُ كأَنه الاعتماد في السجود على الكفين، والادِّعامُ على الراحتين وترك الافتراش للذراعين؛ قال ابن الأَثير: هو أَن يرفع ساعديه في السجود عن الأَرض ولا يفترشهما، ويجافيهما عن جانبيه ويعتمد على كفيه فيصيرَان له مثل جَناحَيِ الطائر؛ قال ابن شميل: جَنَحَ الرجل على مِرْفَقَيْه إذا اعتمد عليهما وقد وضعهما بالأَرض أَو على الوسادة يَجْنَحُ جُنُوحاً وجَنْحاً.والمَجْنَحة: قطعة أَدَمٍ تُطرح على مُقَدَّم الرحل يَجْتَنِحُ الراكب عليها.والجُناح، بالضم: الميل إِلى الإِثم، وقيل: هو الإِثم عامّة. والجُناحُ: ما تُحُمِّلَ من الهَمِّ والأَذى؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ولاقَيْتُـــــ، مــــن جُمْــــلٍ وأَســــبابِ حُبِّهــــا، جُنــــاحَ الــــذي لاقَيْـــتُ مـــن تِرْبِهـــا قَبْـــلُ قال: وأَصل ذلك من الجُناح الذي هو الإِثم. وقال أَبو الهيثم في قوله عز وجل: ولا جُناحَ عليكم فيما عَرَّضتم به؛ الجُناح: الجناية والجُرْمُ؛ وأَنشد قول ابن حِلِّزَةَ: أَعَلينا جُناحُ كِنْدَةَ، أَن يَغْ_نَمَ غازيهمُ، ومنا الجَزاءُ؟ وصف كندة بأَنهم غَزَوْكم فقتلوكم وتُحَمِّلوننا جزاءَ فعلهم أَي عقاب فعلهم، والجزاء يكون ثواباً وعقاباً؛ وقيل في قوله: لا جُناح عليكم أَي لا إِثم عليكم ولا تضييق. وفي حديث ابن عباس في مال اليتيم: إِني لأَجْنَحُ أَن آكُلَ منه أَي أَرى الأَكل منه جُناحاً وهو الإِثم؛ قال ابن الأَثير: وقد تكرر الجُناحُ في الحديث، فأَين ورد فمعناه الإِثم والميل. ويقال: أَنا إِليك بحُناحٍ أَي متشوّق، كذا حكي بضم الجيم؛ وأَنشد: يــــا لَهْــــفَ هِنْــــدٍ بعــــدَ أُســـْرَةِ واهِبٍـــ، ذَهَبُــــــوا، وكنــــــتُ إِليهــــــمُ بجُنــــــاحِ بالضم، أَي مُتَشَوِّقاً. وجَنَحَ الرجلُ يَجْنَحُ جُنُوحاً: أَعطى بيده. ابن شميل: جَنَحَ الرجلُ إِلى الحَرورِيَّة، وجَنَحَ لهم إذا تابعهم وخضع لهم.وجَناحٌ: اسم رجل، واسم ذئب؛ قال: مــــــا راعَنــــــي إِلاَّ جَنــــــاحٌ هابطــــــا، علــــــى البُيــــــوتِ، قَــــــوْطَه العُلابِطـــــا وجَنَّاحٌ: اسم رجل. وجَنَّاحٌ: اسم خِباءٍ من أَخبيتهم؛ قال: عَهْــــــدي بجَنَّــــــاحٍ إذا مــــــا اهْتَـــــزَّا، وأَذْرَتِ الريـــــــــحُ تُرابــــــــاً نَــــــــزَّا، أَنْ ســــــَوْفَ تَمْضــــــِيهِ، ومــــــا ارْمَـــــأَزَّا وتمضيه: تمضي عليه.
المعجم: لسان العرب سور
المعنى: سَوْرَةُ الخمرِ وغيرها وسُوَارُها: حِدَّتُها؛ قال أَبو ذؤيب: تَـــــرى شــــَرْبَها حُمْــــرَ الحِــــدَاقِ كــــأَنَّهُمْ أُســــارَى، إذا مــــا مَــــارَ فِيهــــمْ ســــُؤَار وفي حديث صفة الجنة: أَخَذَهُ سُوَارُ فَرَحٍ؛ أَي دَبَّ فيه الفرح دبيب الشراب. والسَّوْرَةُ في الشراب: تناول الشراب للرأْس، وقيل: سَوْرَةُ الخمر حُمَيّاً دبيبها في شاربها، وسَوْرَةُ الشَّرَابِ وُثُوبُه في الرأْس، وكذلك سَوْرَةُ الحُمَةِ وُثُوبُها. وسَوْرَةُ السُّلْطان: سطوته واعتداؤه. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أَنها ذكرت زينب فقالت: كُلُّ خِلاَلِها محمودٌ ما خلا سَوْرَةً من غَرْبٍ أَي سَوْرَةً منْ حِدَّةٍ؛ ومنه يقال لِلْمُعَرْبِدِ: سَوَّارٌ. وفي حديث الحسن: ما من أَحد عَمِلَ عَمَلاً إِلاَّ سَارَ في قلبه سَورَتانِ.وسارَ الشَّرَابُ في رأْسه سَوْراً وسُؤُوراً وسُؤْراً على الأَصل: دار وارتفع.والسَّوَّارُ: الذي تَسُورُ الخمر في رأْسه سريعاً كأَنه هو الذي يسور؛ قال الأَخطل: وشــــــارِبٍ مُرْبِــــــحٍ بالكَــــــاسِ نـــــادَمَني لا بالحَصــــــــُورِ، ولا فيهــــــــا بِســـــــَوَّارِ أَي بمُعَرْبِدٍ من سار إذا وَثَبَ وَثْبَ المُعَرْبِدِ. وروي: ولا فيها بِسَأْآرِ، بوزن سَعَّارِ بالهمز، أَي لا يُسْئِرُ في الإِناء سُؤْراً بل يَشْتَفُّه كُلَّه، وهو مذكور في موضعه؛ وقوله أَنشده ثعلب: أُحِبُّــــــــهُ حُبّـــــــاً لـــــــه ســـــــُوَّارى، كَمَـــــــا تُحِـــــــبُّ فَرْخَهَــــــا الحُبَــــــارَى فسره فقال: له سُوَّارَى أَي له ارتفاعٌ؛ ومعنى كما تحب فرخها الحبارى: أَنها فيها رُعُونَةٌ فمتى أَحبت ولدها أَفرطت في الرعونة. والسَّوْرَةُ:البَرْدُ الشديد. وسَوْرَةُ المَجْد: أَثَرُه وعلامته ارتفاعه؛ وقال النابغة: ولآلِ حَــــــــــرَّابٍ وقَــــــــــدٍّ ســـــــــَوْرَةٌ، فـــــي المَجْــــدِ، لَيْــــسَ غُرَابُهَــــا بِمُطَــــارِ وسارَ يَسُورُ سَوْراً وسُؤُوراً: وَثَبَ وثارَ؛ قال الأَخطل يصف خمراً: لَمَّــــــا أَتَوْهَــــــا بِمِصـــــْبَاحٍ ومِبْزَلِهمْـــــ، ســــَارَتْ إِليهــــم ســــُؤُورَ الأَبْجَــــلِ الضـــَّاري وساوَرَهُ مُساوَرَةٌ وسِوَاراً: واثبه؛ قال أَبو كبير: ...... ذو عيـــــــــــــــث يســـــــــــــــر إِذ كــــــان شَعْشــــــَعَهُ ســــــِوَارُ المُلْجـــــمِ والإِنسانُ يُساوِرُ إِنساناً إذا تناول رأْسه. وفلانٌ ذو سَوْرَةٍ في الحرب أَي ذو نظر سديد. والسَّوَّارُ من الكلاب: الذي يأْخذ بالرأْس.والسَّوَّارُ: الذي يواثب نديمه إذا شرب. والسَّوْرَةُ: الوَثْبَةُ. وقد سُرْتُ إِليه أَي وثَبْتُ إِليه. ويقال: إِن لغضبه لسَوْرَةً. وهو سَوَّارٌ أَي وثَّابٌ مُعَرْبِدٌ. وفي حديث عمر: فكِدْتُ أُساوِرُه في الصلاة أَي أُواثبه وأُقاتله؛ وفي قصيدة كعب بن زهير: إِذا يُســــــاوِرُ قِرْنــــــاً لا يَحِــــــلُّ لــــــه أَنْ يَتْـــــرُكَ القِرْنَـــــ، إِلا وهْـــــو مَجْـــــدُولُ والسُّورُ: حائط المدينة، مُذَكَّرٌ؛ وقول جرير يهجو ابن جُرْمُوز: لَمَّـــــا أَتَـــــى خَبَــــرُ الزُّبَيْــــرِ تَوَاضــــَعَتْ ســــــُورُ المَدِينَـــــةِ، والجِبـــــالُ الخُشـــــَّعُ فإِنه أَنث السُّورَ لأَنه بعض المدينة فكأَنه قال: تواضعت المدينة، والأَلف واللام في الخشع زائدة إذا كان خبراً كقوله: ولَقَـــــدْ نَهَيْتُـــــكَ عَـــــنْ بَنَــــات الأَوْبَــــرِ وإِنما هو بنات أَوبر لأَن أَوبر معرفة؛ وكما أَنشد الفارسي عن أَبي زيد: يَـــــا لَيْــــتَ أُمَّ العَمْــــرِ كــــانت صــــَاحِبي أَراد أُم عمرو، ومن رواه أُم الغمر فلا كلام فيه لأَن الغمر صفة في الأَصل فهو يجري مجرى الحرث والعباس، ومن جعل الخشع صفة فإِنه سماها بما آلت إِليه. والجمع أَسْوارٌ وسِيرَانٌ. وسُرْتُ الحائطَ سَوْراً وتَسَوَّرْتُه إذا عَلَوْتَهُ. وتَسَوَّرَ الحائطَ: تَسَلَّقَه. وتَسَوَّرَ الحائط:هجم مثل اللص؛ عن ابن الأَعرابي: وفي حديث كعب بن مالك: مَشَيْتُ حتى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ أَبي قتادة أَي عَلَوْتُه؛ ومنه حديث شيبة: لم يَبْقَ إِلا أَنَّ أُسَوِّرَهُ أَي أَرتفع إِليه وآخذه. وفي الحديث: فَتَساوَرْتُ لها؛ أَي رَفَعْتُ لها شخصي. يقال: تَسَوَّرْتُ الحائط وسَوَّرْتُه.وفي التنزيل العزيز: إِذ تَسَوَّرُوا المِحْرَابَ؛ وأَنشد: تَســـــــَوَّرَ الشـــــــَّيْبُ وخَـــــــفَّ النَّحْــــــضُ وتَسَوَّرَ عليه: كَسَوَّرَةُ والسُّورَةُ: المنزلة، والجمع سُوَرٌ وسُوْرٌ، الأَخيرة عن كراع، والسُّورَةُ من البناء: ما حَسُنَ وطال. الجوهري: والسُّوْرُ جمع سُورَة مثل بُسْرَة وبُسْرٍ، وهي كل منزلة من البناء؛ ومنه سُورَةُ القرآن لأَنها منزلةٌ بعد منزلة مقطوعةٌ عن الأُخرى والجمع سُوَرٌ بفتح الواو؛ قال الراعي: هُــــــنَّ الحــــــرائِرُ لا رَبَّــــــاتُ أَخْمِـــــرَةٍ، ســــــُودُ المحَـــــاجِرِ لا يَقْـــــرَأْنَ بالســـــُّوَرِ قال: ويجوز أَن يجمع على سُوْرَاتٍ وسُوَرَاتٍ. ابن سيده: سميت السُّورَةُ من القرآن سُورَةً لأَنها دَرَجَةٌ إِلى غيرها، ومن همزها جعلها بمعنى بقية من القرآن وقِطْعَة، وأَكثر القراء على ترك الهمزة فيها؛ وقيل:السُّورَةُ من القرآن يجوز أَن تكون من سُؤْرَةِ المال، ترك همزه لما كثر في الكلام؛ التهذيب: وأَما أَبو عبيدة فإِنه زعم أَنه مشتق من سُورة البناء، وأَن السُّورَةَ عِرْقٌ من أَعراق الحائط، ويجمع سُوْراً، وكذلك الصُّورَةُ تُجْمَعُ صُوْراً؛ واحتج أَبو عبيدة بقوله: ســـــِرْتُ إِليـــــه فـــــي أَعـــــالي الســــُّوْرِ وروى الأَزهري بسنده عن أَبي الهيثم أَنه ردّ على أَبي عبيدة قوله وقال: إِنما تجمع فُعْلَةٌ على فُعْلٍ بسكون العين إذا سبق الجمعَ الواحِدُ مثل صُوفَةٍ وصُوفٍ، وسُوْرَةُ البناء وسُوْرُهُ، فالسُّورُ جمع سبق وُحْدَانَه في هذا الموضع؛ قال الله عز وجل: فضرب بينهم بسُورٍ له بابٌ باطِنُهُ فيه الرحمةُ؛ قال: والسُّور عند العرب حائط المدينة، وهو أَشرف الحيطان، وشبه الله تعالى الحائط الذي حجز بين أَهل النار وأَهل الجنة بأَشرف حائط عرفناه في الدنيا، وهو اسم واحد لشيء واحد، إِلا أَنا إذا أَردنا أَن نعرِّف العِرْقَ منه قلنا سُورَةٌ كما نقول التمر، وهو اسم جامع للجنس، فإِذا أَردنا معرفة الواحدة من التمر قلنا تمرة، وكلُّ منزلة رفيعة فهي سُورَةٌ مأْخوذة من سُورَةِ البناء؛ وأَنشد للنابغة: أَلَـــــمْ تَــــرَ أَنَّ اللــــه أَعطــــاكَ ســــُورَةً، تَـــــرَى كُـــــلَّ مَلْـــــكٍ دُونَهَــــا يَتَذَبْــــذَبُ؟ معناه: أَعطاك رفعة وشرفاً ومنزلة، وجمعها سُوْرٌ أَي رِفَعٌ. قال:وأَما سُورَةُ القرآن فإِنَّ الله، جل ثناؤه، جعلها سُوَراً مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ ورُتْبَةٍ ورُتَبٍ وزُلْفَةٍ وزُلَفٍ، فدل على أَنه لم يجعلها من سُور البناء لأَنها لو كانت من سُور البناء لقال: فأْتُوا بِعَشْرِ سُوْرٍ مثله، ولم يقل: بعشر سُوَرٍ، والقراء مجتمعون على سُوَرٍ، وكذلك اجتمعوا على قراءة سُوْرٍ في قوله: فضرب بينهم بسور، ولم يقرأْ أَحد: بِسُوَرٍ، فدل ذلك على تميز سُورَةٍ من سُوَرِ القرآن عن سُورَةٍ من سُوْرِ البناء. قال: وكأَن أَبا عبيدة أَراد أَن يؤيد قوله في الصُّورِ أَنه جمع صُورَةٍ فأَخطأَ في الصُّورِ والسُّورِ، وحرَّفَ كلام العرب عن صيغته فأَدخل فيه ما ليس منه، خذلاناً من الله لتكذيبه بأَن الصُّورَ قَرْنٌ خلقه الله تعالى للنفخ فيه حتى يميت الخلق أَجمعين بالنفخة الأُولى، ثم يحييهم بالنفخة الثانية والله حسيبه. قال أَبو الهيثم: والسُّورَةُ من سُوَرِ القرآن عندنا قطعة من القرآن سبق وُحْدانُها جَمْعَها كما أَن الغُرْفَة سابقة للغُرَفِ، وأَنزل الله عز وجل القرآن على نبيه، صلى الله عليه وسلم، شيئاً بعد شيء وجعله مفصلاً، وبيَّن كل سورة بخاتمتها وبادئتها وميزها من التي تليها؛ قال: وكأَن أَبا الهيثم جعل السُّورَةَ من سُوَرِ القرآن من أَسْأَرْتُ سُؤْراً أَي أَفضلت فضلاً إِلا أَنها لما كثرت في الكلام وفي القرآن ترك فيها الهمز كما ترك في المَلَكِ وردّ على أَبي عبيدة، قال الأَزهري: فاختصرت مجامع مقاصده، قال: وربما غيرت بعض أَلفاظه والمعنى معناه. ابن الأَعرابي: سُورَةُ كل شيء حَدُّهُ. ابن الأَعرابي: السُّورَةُ الرِّفْعَةُ، وبها سميت السورة من القرآن، أَي رفعة وخير، قال: فوافق قوله قول أَبي عبيدة. قال أَبو منصور: والبصريون جمعوا الصُّورَةَ والسُّورَةَ وما أَشبهها صُوَراً وصُوْراً وسُوَراً وسُوْراً ولم يميزوا بين ما سبق جَمْعُهُ وُحْدَانَه وبين ما سبق وُحْدانُهُ جَمْعَه، قال: والذي حكاه أَبو الهيثم هو قول الكوفيين به، إِن شاء الله تعالى. ابن الأَعرابي: السُّورَةُ من القرآن معناها الرفعة لإِجلال القرآن، قال ذلك جماعة من أَهل اللغة. قال: ويقال للرجل سُرْسُرْ إذا أَمرته بمعالي الأُمور. وسُوْرُ الإِبل:كرامها؛ حكاه ابن دريد؛ قال ابن سيده: وأَنشدوا فيه رجزاً لم أَسمعه، قال أَصحابنا؛ الواحدة سُورَةٌ، وقيل: هي الصلبة الشديدة منها. وبينهما سُورَةٌ أَي علامة؛ عن ابن الأَعرابي. والسِّوارُ والسُّوَارُ القُلْبُ: سِوَارُ المرأَة، والجمع أَسْوِرَةٌ وأَساوِرُ، الأَخيرة جمع الجمع، والكثير سُوْرٌ وسُؤْورٌ؛ الأَخيرة عن ابن جني، ووجهها سيبويه على الضرورة، والإِسْوَار كالسِّوَارِ، والجمع أَساوِرَةٌ. قال ابن بري: لم يذكر الجوهري شاهداً على الإِسْوَارِ لغة في السِّوَارِ ونسب هذا القول إِلى أَبي عمرو بن العلاء؛ قال: ولم ينفرد أَبو عمرو بهذا القول، وشاهده قول الأَحوص: غادَةٌ تَغْرِثُ الوِشاحَ، ولا يَغْ_رَثُ منها الخَلْخَالُ والإِسْوَارُ وقال حميد بن ثور الهلالي: يَطُفْــــــنَ بِــــــه رَأْدَ الضــــــُّحَى ويَنُشـــــْنَهُ بِأَيْــــدٍ، تَــــرَى الإِســــْوَارَ فِيهِــــنَّ أَعْجَمَــــا وقال العَرَنْدَسُ الكلابي: بَــــلْ أَيُّهــــا الرَّاكِــــبُ المُفْنِـــي شـــَبِيبَتَهُ، يَبْكِــــــي علــــــى ذَاتِ خَلْخَـــــالٍ وإِســـــْوَارِ وقال المَرَّارُ بنُ سَعِيدٍ الفَقْعَسِيُّ: كمــــا لاحَ تِبْــــرٌ فــــي يَــــدٍ لمَعَــــتْ بِـــه كَعَــــــابٌ، بَــــــدا إِســـــْوَارُهَا وخَضـــــِيبُها وقرئ: فلولا أُلْقِيَ عليه أَساوِرَةٌ من ذهب. قال: وقد يكون جَمْعَ أَساوِرَ. وقال عز وجل: يُحَلَّون فيها من أَسَاوِرَ من ذهب؛ وقال أَبو عَمْرِو ابنُ العلاء: واحدها إِسْوارٌ.وسوَّرْتُه أَي أَلْبَسْتُه السِّوَارَ فَتَسَوَّرَ. وفي الحديث:أَتُحِبِّينَ أَن يُسَوِّرَكِ اللهُ بِسوَارَيْنِ من نار؟ السِّوَارُ من الحُلِيِّ: معروف. والمُسَوَّرُ: موضع السِّوَارِ كالمُخَدَّمِ لموضع الخَدَمَةِ. التهذيب: وأَما قول الله تعالى: أَسَاوِرَ من ذَهَبٍ، فإِن أَبا إِسحق الزجاج قال: الأَساور من فضة، وقال أَيضاً: فلولا أُلقيَ عليه أَسْوِرَةٌ من ذَهَبٍ؛ قال: الأَسَاوِرُ جمع أَسْوِرَةٍ وأَسْوِرَةٌ جمعُ سِوَارٍ، وهو سِوَارُ المرأَة وسُوَارُها. قال: والقُلْبُ من الفضة يسمى سِوَاراً وإِن كان من الذهب فهو أَيضاً سِوارٌ، وكلاهما لباس أَهل الجنة، أَحلَّنا الله فيها برحمته.والأُسْوَارُ والإِسْوارُ: قائد الفُرْسِ، وقيل: هو الجَيِّدُ الرَّمْي بالسهام، وقيل: هو الجيد الثبات على ظهر الفرس، والجمع أَسَاوِرَةٌ وأَسَاوِرُ؛ قال: وَوَتَّـــــــــرَ الأَســـــــــَاوِرُ القِياســـــــــَا، صــــــــــُغْدِيَّةً تَنْتَـــــــــزِعُ الأَنْفاســـــــــَا والإِسْوَارُ والأُسْوَارُ: الواحد من أَسَاوِرَة فارس، وهو الفارس من فُرْسَانِهم المقاتل، والهاء عوض من الياء، وكأَنَّ أَصله أَسَاوِيرُ، وكذلك الزَّنادِقَةُ أَصله زَنَادِيقُ؛ عن الأَخفش.والأَسَاوِرَةُ: قوم من العجم بالبصرة نزلوها قديماً كالأَحامِرَة بالكُوفَةِ. والمِسْوَرُ والمِسْوَرَةُ: مُتَّكَأٌ من أَدَمٍ، وجمعها المَسَاوِرُ. وسارَ الرجلُ يَسُورُ سَوْراً ارتفع؛ وأَنشد ثعلب: تَســــــُورُ بَيْــــــنَ الســــــَّرْجِ والحِزَامِــــــ، ســـــــَوْرَ الســــــَّلُوقِيِّ إِلــــــى الأَحْــــــذَامِ وقد جلس على المِسْوَرَةِ. قال أَبو العباس: إِنما سميت المِسْوَرَةُ مِسْوَرَةً لعلوها وارتفاعها، من قول العرب سار إذا ارتفع؛ وأَنشد: ســـــُرْتُ إِليـــــه فـــــي أَعـــــالي الســــُّورِ أَراد: ارتفعت إِليه. وفي الحديث: لا يَضُرُّ المرأَة أَن لا تَنْقُضَ شعرها إذا أَصاب الماء سُورَ رأْسها؛ أَي أَعلاه. وكلُّ مرتفع: سُورٌ. وفي رواية: سُورَةَ الرأْس، ومنه سُورُ المدينة؛ ويروى: شَوَى رأْسِها، جمع شَوَاةٍ، وهي جلدة الرأْس؛ قال ابن الأَثير: هكذا قال الهَرَوِيُّ، وقال الخَطَّابيُّ: ويروى شَوْرَ الرَّأْسِ، قال: ولا أَعرفه، قال: وأُراه شَوَى جمع شواة. قال بعض المتأَخرين: الروايتان غير معروفتين، والمعروف:شُؤُونَ رأْسها، وهي أُصول الشعر وطرائق الرَّأْس.وسَوَّارٌ ومُساوِرٌ ومِسْوَرٌ: أَسماء؛ أَنشد سيبويه: دَعَـــــــوْتُ لِمَـــــــا نــــــابني مِســــــْوَراً، فَلَبَّــــــــى فَلَبَّـــــــيْ يَـــــــدَيْ مِســـــــْوَرِ وربما قالوا: المِسوَر لأَنه في الأَصل صفةٌ مِفْعَلٌ من سار يسور، وما كان كذلك فلك أَن تدخل فيه الأَلف واللام وأَن لا تدخلها على ما ذهب إِليه الخليل في هذا النحو. وفي حديث جابر بن عبدالله الأَنصاري: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لأَصحابه: قوموا فقد صَنَعَ جابرٌ سُوراً؛ قال أَبو العباس: وإِنما يراد من هذا أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، تكلم بالفارسية. صَنَعَ سُوراً أَي طعاماً دعا الناس إِليه. وسُوْرَى، مثال بُشْرَى، موضع بالعراق من أَرض بابل، وهو بلد السريانيين.
المعجم: لسان العرب