المعجم العربي الجامع

أُلْعُوبَةٌ

المعنى: جذ.: (لعب) | 1. "كانَ أُلْعوبَةً بَيْنَ يَدَيْهِ": أُضْحوكَةً، أَيْ يَفْعَلُ بِهِ ما يَشاءُ. 2. "أَضْحَكَ البَهْلَوانِيُّ الْجُمهورَ بِأَلَاعِيبِهِ": بِلُعَبِهِ وَحَرَكاتِهِ. 3. "عَلَيْكَ أَنْ تَحْذَرَ مِنْ أَلَاعِيبِهِ": مِنْ حِيَلِهِ.
صيغة الجمع: أَلاعِيبُ
المعجم: معجم الغني

أُلْعُوبَةٌ

المعنى: (صيغة الجمع) ألاعيبُ ما يُلعَب به، لُعْبَة.
المعجم: القاموس

أُلْعوبة [مفرد]

المعنى: ج أَلاعيبُ: 1- لعِب، ما يُلْعَب به من مداعبة وخداعٍ مُضْحِك "ألاعيب الطُّلاّب/ الظرفاء". 2- لُعْبة، أحمقُ يُلعب به "جعله ألعوبة في يديه" فلان أُلْعوبة في يد فلان: أي: يتصرَّف فيه كما يريد.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

لعب

المعنى: فلان لعوب ولعّاب ولعبةٌ وتلعابة، وهو حسن اللعبة. والشطرنج لعبة من اللعب. واقعد حتى أفرغ من هذه اللعبة، وهذه ألعوبة حسنة. والجواري في ملعبهنّ وملاعبهنّ. ولعب الصبي: سال لعابه. قال لبيد يصف آباءه وأجداده: لعبـت علـى أكتـافهم وحجـورهم وليـداً وسـمّوني مفيـداً وعاصما ومن المجاز: لعبت بهم الهموم وتلعبت. ولعبت الرياح بالدّيار وتلاعبت. وشرب لعاب النحل، وسال لعاب الشمس وهو الذي تراه يتحدّر من السّماء كنسج العنكبوت في القيظ. قال ذو الرمة: في صحن يهماء يهتف السّراب بها فـي قرقـرٍ بلعـاب الشمس مضروج
المعجم: أساس البلاغة

لَعَبَ

المعنى: الصبيُّ ـَ لَعْباً: سال لعابه من فمه.؛(لَعِبَ) ـَ لَعِباً، ولِعْباً: لها. وفي التنزيل العزيز: {أرسله معنا غداً يرتع ويلعب}. وـ بالشيء: اتَّخذه لعبة. وـ في الدّين: اتّخذه سخرية. وفي التنزيل العزيز: {وذر الذين اتّخذوا دينهم لعباً ولهواً}. وـ عمل عمَلاً لا يجدي عليه نفعاً. (ضدّ جدّ). وفي التنزيل العزيز: {فذرهم يخوضوا ويلعبوا}. فهو لاعب، ولَعِب. ويقال: لعبت بهم الهموم: عبثت بهم. وـ الرِّيح بالمنزل: درسته.؛(ألْعَبَ) الصبيَّ: جعله يلعب. وـ جاءه بما يلعب به.؛(لاعَبَه) مُلاعبة، ولِعاباً: لعب معه.؛(لَعَّبَ) الرجلُ: لعب. وـ القرد ونحوه: جعله يلعب. (مو).؛(تَلاعَبَ): لعِب. وـ الريح بالمنزل: درسته.؛(تَلَعَّبَ) فلان: لعب مرة بعد أخرى. ويقال: تلعبت بهم الهموم.؛(الأُلْعُبَان): الكثير اللَّعِب. وـ الماكر المداور. (مو).؛(الأُلْعُوبَة): اللُّعبة. يقال: بينهم أُلْعوبة. وهذه ألعوبة حسنة. (ج) ألاعيب.؛(التَّلْعَاب): اللَّعِب.؛(التِّلْعَاب): الكثير اللعب.؛(التِّلْعَابَة): التِّلْعاب.؛(اللُّعَاب): ما سال من الفم. و(لعاب النّحل): عسلها. و(لعاب الحيّة ونحوها): سَمّها. و(لعاب الشمس): ما تراه في شدّة الحرّ يتحدّر من السماء كنسج العنكبوت. يقال: سال لعاب الشمس.؛(اللُّعْبَة): كلّ ما يلعب به. مثل الشّطرنج والنّرد. وـ الدُّمية ونحوها يلعب بها. وـ الأحمق الذي يسخر به ويلعب. ويقال: رجل لُعْبة: يلعب به. وـ نَوبة اللَّعِب. يقال: لمن اللُّعْبة؟ وفرغ من لُعْبته. (ج) لُعَب.؛(اللُّعَبَة): الكثير اللعب.؛(اللَّعَّاب): اللُّعَبَة. وـ الذي حرفته اللَّعِب كالحاوي والقَرّاد.؛(اللَّعُوب): امرأة لَعُوب: حسنة الدّلّ. وـ الكثيرة اللَّعِب. (ج) لعائب.؛(المُلاعِب): ملاعب ظلِّه: طائر بالبادية. (انظر: القِرلَّى).؛(المَلْعَب): موضع اللَّعِب. (ج) ملاعب.؛و(مَلاعب الرِّياح): مسالكها. ويقال: تركته في ملاعب الجن: حيث لا يدرى أين هو.؛(المِلْعَبَة): ثوب لا كُمّ له يلعب فيه الصبي.
المعجم: الوسيط

لعب

المعنى: ـ لَعِبَ، كَسَمِعَ، لَعْباً ولَعِباً ولِعْباً وتَلْعاباً، ـ ولَعَّبَ وتَلَعَّبَ وتَلاعَبَ: ضِدُّ جَدَّ. ـ وهو لَعِبٌ ولِعِبٌ وأُلْعُبانٌ ولُعَبَةٌ، كهُمَزةٍ، ـ وتِلْعيبَةٌ، وتِلْعابٌ وتِلْعابَةٌ، ويُفْتَحانِ، ـ و (تِلِعَّابٌ وتِلِعَّابَةٌ) كثيرُ اللَّعِبِ. ـ وبينهُمْ أُلْعوبَةٌ، أي: لَعِبٌ. ـ والمَلْعَبُ: موضِعهُ. ـ ولاعَبَها: لَعِبَ معَها. ـ وألْعَبَها: جَعَلَها تَلْعَبُ، أو جاءَ بما تَلْعَبُ به. ـ واللَّعوبُ: الحَسَنَةُ الدَّلِّ، وبِلا لامٍ: من أسْمائِهِنَّ. ـ والمُلْعِبَةُ، كمُحْسِنَةٍ: ثَوْبٌ بِلا كُمٍّ، يَلْعَبُ به الصَّبِيُّ. ـ واللُّعْبَةُ، بالضم: التِّمْثالُ، وما يُلْعَبُ به كالشِّطْرَنج ونَحْوِهِ، والأَحْمَقُ يُسْخَرُ به، ونوْبَةُ اللَّعِبِ. ـ ومَلاعِبُ الرِّيحِ: مدارِجُها. ـ ومُلاعبُ ظِلِّهِ، بالضم: طائرٌ. ومُلاعِبُ الأَسِنَّةِ: عامرُ بنُ مالكٍ، وعبدُ اللَّهِ بنُ الحُصَيْنِ الحارِثيُّ، وأوْسُ بنُ مالكٍ الجَرْمي. ـ واللَّعَّابُ، ككَتَّانٍ: فَرَسٌ م. وكالغُرابِ: ما سالَ من الفَمِ. ـ لَعَبَ، كَمَنَعَ وسَمِعَ: سالَ لُعابُهُ، ـ كأَلْعَبَ. ـ ولُعابُ النَّحْلِ: عَسَلُهُ. ـ ولُعابُ الشَّمْسِ: شيءٌ كأنه يَنْحَدِرُ من السَّماءِ إذا قامَ قائِمُ الظَّهيرَةِ. ـ واللَّعْباءُ: موضِعٌ كثيرُ الحِجارَةِ بِحَزْمِ بَنِي عُوالٍ، وسَبَخَةٌ معروفَةٌ بالبَحْرَيْنِ، مِنها: الكِلابُ اللَّعْبانِيَّةُ، وأرْضٌ باليَمَنِ. ـ والاسْتِلْعابُ في النَّخْلِ: أن يَنْبُتَ فيه شيءٌ من البُسْر بعدَ الصِّرامِ. ـ وثَغْرٌ مَلْعوبٌ: ذُو لُعابٍ. ـ واللُّعْبَةُ البَرْبَرِيَّةُ: دَواءٌ كالسُّورِنْجانِ، مَسْمَنَةٌ. ـ ورجُلٌ لُعْبَةٌ، بالضم: يُلْعَبُ به.
المعجم: القاموس المحيط

يَدٌ [مفرد]

المعنى: ج أيادٍ وأيدٍ: 1- (شر) عضو من أعضاء الجسد، من المنكب إلى أطراف الأصابع، وقد تطلق مجازًا على الكفّ (مؤنّثة) "وقع في أيدي العدوّ - صفّق بيديه: ضرب باطن هذه على باطن تلك فسُمع لذلك صوت - غسل يديه من المسئوليّة: تبرَّأ منها - حقيبة يد: حقيبة صغيرة تحمل في اليد - يدك منك وإن كانت شلاّء [مثل]: يُضرب في استعطاف الرّجُل على قريبه - كثرة الأيدي تخفِّف العمل [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: يد الله مع الجماعة- {غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ}: دعاء عليهم بالبخل والعجز" أخَذ بهم يد البحر: طريقه - أخَذ بيده/ أعطى يده لفلان: أعانه، ساعده - أخَذ على يديه/ ضرب على يديه: منعه من التصرُّف - أَعْطاه شيئًا عن يد قلب/ أَعْطاه شيئًا على يد قلب: تفضّلاً منه - اليَد السُّفلى: الآخذة - اليَد الطُّولى: الفضل الكبير والعظيم - اليَد العاملة: العمَّال المشتغلون بأجسامهم لا بعقولهم - اليَد العُليا: المعطية - بسَط له يدَ المساعدة: أعانه، ساعده - بَسيط اليَدين/ رحب اليَدين/ سبط اليَدين/ طلق اليَد/ طلق اليَدين: كريم، سمح، سخيّ - بعثه يدًا بيد: حاضرًا بحاضر، دون واسطة - بين يديه: تحت تصرُّفه، أمامه، لديه - تبادلته الأيدي: انتقل من شخص إلى آخر - تداولته الأيدي: أقبل عليه الناسُ، ذاع وانتشر - جاء بما أدَّت يد إلى يد: جاء فاشلاً مخفقًا - خرَج من تحت يده: تعلَّم منه وتربَّى عليه - خِفَّة اليَد: مهارة يدويّة في تنفيذ الخدَع والحِيَل بسرعة لا يمكن ملاحظتها، مهارتها في العمل - خفيف اليَد: سريع في العمل، ماهر في السرقة، لصّ، نشّال - خلَع يده من الطَّاعة/ نزع يده من الطَّاعة: عصى، تمرَّد - ذات اليَد: ما تملك - ذهَبوا أيادي سبأ/ تفرَّقوا أيادي سبأ: تفرَّقوا كما تفرَّقت اليمن في البلاد عندما غرقت أرضهم وذهبت جنَّاتهم - ردَّ يديه إلى فيه: اغتاظ - رفَع اللِّصّ يديه: استسلم - رفَع يدَه عليه: هَمَّ بضربه، ضَرَبه - رفَع يده عنه: تركه وشأنه، تخلّى عنه - سعَى بيديه ورجليه: اجتهد وبذل أقصى جهده - سُقِط في يده/ عضّ على يده: ندم وتحسَّر - سياسَةُ اليَد المَمدودة: سياسة التعاون مع الآخرين - شَدَّ على يده: صافحه بحرارة - صفر اليَدين/ ينفض يديه: لا شيء معه - ضرَب يدًا بيد: تعجَّب، تحيَّر - طلَب يدَها: تقدَّم للزواج منها، خطبها - طوع اليَد: مطيع - طويل اليَد/ طويل اليَدين: كريم، وقد تكون بمعنى لصّ - عربة اليَد: عربة صغيرة ذات عجلتين تدفع باليد - عضَّ اليَدَ التي أطعمته: أساء إلى مَنْ أحسن إليه - غُلَّت يداه: عجز عن التصرّف - في متناول اليَد: قريب - في يدي: ملكي - قبَض يده عن كذا: امتنع عن فعل الخير، بخِل - كفّ يده عن فلان: ردَّ أذاه عنه - لا أفعله يد الدهر: أبدًا - لعبة في يده/ ألعوبة في يده: يتصرّف فيه كيف يشاء - له يدٌ في الأمر: مُشارك فيه، متورِّط فيه - ما باليَد حيلة: لا يمكن عمل شيء - مغلول اليَد: بخيل - مكتوف اليَدّ/ مكتوف اليَدين: عاجز، لا حيلة له - مِنْ يد ليد: مباشرة - نَفض يديه من الأمر/ سحب يديه من الأمر: امتنع عن الاستمرار فيه، تخلّى عنه - هم عليه يد واحدة: مجتمعون على عداوته وظلمه - هم يده وعضده: أنصاره - وضَع يده في يده: تعاون معه - يد الثَّوب: كمُّه - يدهم على غيرهم: مجتمعون، متَّفقون. 2- قائمة أو طرف أماميّ لحيوان "يد كلب/ هرّ". 3- قدرة وسلطان "له اليَد الطُّولى في السلطة - أصبحت الأرض في يده - يد العدالة/ القانون- {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}: عن قدرة عليهم- {يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} الأمر في يد الله: تحت سيطرته - بسَط يَده على الشَّيء: وسَّع في مداه - تحت يده: رهن إشارته - لا يد لك به: لا قدرة لك به ولا طاقة - ما لي بفلانٍ يدان: ما لي به طاقة - يد الله مع الجماعة: حفظه ووقايته للجماعة - يد مطلقة: حُرَّة التصرف - يد من حديد: مسيطرة ومتحكِّمة. 4- تسلُّط "وضع يده على أملاك الغير - أطلقوا أيديهم في البلاد" بيد من حديد: بحزم وشِدَّة، بالقهر والبطش - خرَج الأمر من يده: فقد السيطرة عليه. 5- نعمة وإحسان "له عليه يد بيضاء- {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ} له علينا أيادٍ كثيرة: له أفضال كثيرة ونعم وفيرة. 6- نصير ومُعين "هم يَدُه". 7- جناح الطائر. • يد كلِّ شيء: مقبضه "يد مكنسة/ سيف/ فأس". • كُرَة اليَد: 1- (رض) لعبة تضمّ لاعبَيْن أو أكثر يقومون بضرب الكرة على الحائط ويرتدون قفّازات. 2- (رض) الكرة المطّاطيّة الصغيرة المستخدمة في هذه اللعْبة.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

لعب

المعنى: لعب : (لَعِبَ، كسَمِع، لَعْباً) بِفَتْح فَسُكُون، (ولَعِباً) ككَتِفٍ، وهاذا هُوَ الأَصْلُ، (ولِعْباً) بِكَسْر فَسُكُون، وَبِه صَدَّرَ الجَوْهَرِيُّ، وعبارةُ المِصْباح لَعبَ، يَلعَبُ، لَعِباً بِفَتْح اللاّم وَكسر الْعين، ويجوزُ تخفيفُه بِكَسْر اللَّام وَسُكُون الْعين. قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: وَلم يُسْمَعْ فِي التَّخفيف فتحُ اللاّم مَعَ السّكون. قَالَ شيخُنا: فَهُوَ مُسْتَدْرَكٌ على المُصَنِّف، لأَنه ثابتٌ فِي أُصوله الصَّحيحة، وَقد سقط فِي بَعْضهَا، على أَنَّه قد حَكَاهُ أَبو جَعْفَر اللَّبْلِيُّ فِي شرح الفَصِيح عَن مَكِّيَ، وادَّعى أَنّ هاذا  مُطَّرِد فِي كُلِّ ثُلاثيَ مكسور الوَسَط حَلْقِيِّهِ، اسْما كَانَ أَو فِعلاً. وَذكر مثلَهُ كَثِيرٌ من النَّحْوِيّين فِي نِعْمَ وبِئْسَ. (وتَلْعَاباً) بالفَتْح، كَمَا فِي الصَّحاح. (ولَعَّبَ) بالتّشديد، (وتَلَعَّبَ) مَرَّةً بعدَ أُخْرَى؛ قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: تَلَعَّبَ باعِثٌ بذِمَّة خالِدٍ وأَوْدَى عِصَامٌ فِي الخُطُوبِ الأَوَائِلِ (وتَلاَعَبَ) ، كُلُّ ذَلِك (ضِدُّ: جَدَّ) . وَفِي الحديثِ: (لَا يَأْخُذَنَّ أَحَدكمْ مَتَاعَ أَخِيهِ لاعِباً جادّاً) أَي: يأْخُذُه وَلَا يُرِيدُ سَرِقةً، ولاكنْ يُرِيدُ إِدْخَالَ الهَمِّ والغَيْظِ عَلَيْهِ، فَهُوَ لاعِبٌ فِي السَّرِقَةِ، جادٌّ فِي الأَذِيَّةِ. وَفِي حَدِيث تَمِيمٍ والجَسَّاسَة: (صادَفْنَا البَحْرَ حينَ اغْتَلَم، فلَعِبَ بِنَا المَوْجُ شَهْراً) سَمَّى اضطرابَ المَوْج لَعِباً، لَمّا لَمْ يَسِرْ بهِم إِلى الوَجْه الّذِي أَرادُوه. ويُقَال لكُلِّ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَا يُجْدِي عَلَيْهِ نَفْعاً: إِنَّمَا أَنْت لاعِبٌ. والتَّلْعَاب: اللَّعِبُ، صِيغةٌ تَدُلُّ على تكثِير الْمصدر، كفَعَّل فِي الْفِعْل، على غَالب الأَمر. قَالَ سِيبَوَيْهِ: هاذا بابُ مَا تُكَثِّر فِيهِ المصدرَ من فَعَلْت، فتُلحِقُ الزَّوَائِدَ، وتَبْنِيه بِنَاءً آخَرَ، كَمَا أَنّك قُلْتَ فِي فَعَلْتُ: فَعَّلْت، حينَ كَثَّرْتَ الفِعْلَ؛ ثمّ ذَكَر المصادرَ الّتي جاءَت على التَّفْعَال، كالتَّلْعَابِ وغيرِه. (وَهُوَ) لاعِبٌ، و (لَعِبٌ) ككَتِفٍ: هاذِهِ الأَلْفاظ استعملُوهَا مصدرا، وصِفَةً دالَّةً على الفاعِل كَمَا هُوَ ظاهرٌ من كَلَامه، (ولِعِبٌ) بكسرتين على مَا يطَّرِدُ فِي هاذا النَّحْو، (وأُلْعُبَانٌ) كعُنْفوَانٍ، مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهِ، وفسَّرَهُ السِّيرَافيُّ، (ولُعْبَةٌ) بِضَم فَسكون، (و) لُعَبَةٌ (كهُمَزَةٍ) ؛ وفرَّقَ بَينهمَا الصاغانيُّ فَقَالَ: لُعَبَةٌ، كهُمَزةٍ: كثيرُ اللَّعِبِ، ولُعْبَةٌ، بالضَّم: يُلْعَبُ بِهِ، وهاذا قد يأْتي قَرِيبا. (وتِلْعِيبَة) بِالْكَسْرِ، وهاذِه عَن الفراءِ  (وتلْعَابٌ، وتلْعَابَةُ) ، يُكْسَرانِ (ويُفْتَحَانِ، وتِلِعَّابٌ، وتِلِعّابَةٌ) بِالْكَسْرِ وَتَشْديد الْعين فيهمَا، وَهُوَ من المُثُل الّتي لم يَذكُرْها سِيبَوَيْهِ، ومثلُهُ فِي أَمالي أَبي بكرِ بنِ السَّرّاج. قَالَ ابْنُ جِنِّي: أَمَّا تِلِعَّابَةٌ، فإِن سِيبَوَيْهِ، وإِن لم يذكُرْه فِي الصِّفات، فقد ذَكرَه فِي المصادر. نَحْو تَحَمَّلَ تِحِمَّالاً. وَلَو أَردْتَ المَرَّةَ الواحدةَ من هَذَا، لَوَجَبَ أَن يكون تِحِمَّالَةً. فإِذا ذَكَرَ تِفِعّالاً، فكأَنَّهُ قد ذكره بالهاءِ، وذالِك لاِءَنّ الهاءَ فِي تَقْدِير الِانْفِصَال على غالبِ الأَمرِ، وكذالك القولُ فِي تِلِقّامَةٍ، وسيأْتِي ذِكره. وَفِي اللِّسان: وَلَيْسَ لقَائِل أَنْ يَدَّعِيَ أَنّ تِلِعّابة وتِلِقّامَة فِي الأَصل المَرَّةُ الواحدةُ، ثمَّ وُصِف بِهِ، كَمَا قد يُقَال ذالك فِي الْمصدر، نَحْو قَوْله تَعَالَى: {إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً} (الْملك: 30) ، أَي: غائِراً؛ وَنَحْو قولِها: فإِنَّمَا هِيَ إِقْبَالٌ وإِدْبَارُ ثمّ قَالَ: فَعَلَى هاذا، لَا يجوزُ أَن يكونَ قولُهم: رَجُلٌ تِلِعّابةٌ وتِلِقَّامَة، على حَدِّ قولِك: هاذا رَجُلٌ صَوْمٌ، لاكِنَّ الهاءَ فِي عَلاّمَةٍ ونَسّابَةٍ للمُبَالغة، وقولُ النّابغة الجَعْدِيّ: تَجَنَّبْتُها إِنِّي امْرُؤٌ فِي شَبِيبَتِي وتِلْعَابَتِي عَن رِيبَةِ الْجَار أَجْنَبُ فإِنّه وَضَعَ الاسمَ الّذِي جَرَى صِفَةً مَوضعَ المصدرِ. وَفِي الصَّحاح: رَجُلٌ تِلْعَابَةٌ، وَفِي نسخةِ التَّهذيب مضبوطٌ بالتّشديد والكَسْر: إِذا كَانَ يَتلَعَّبُ، وَكَانَ (كَثِير اللَّعِبِ) . وضُبِط فِي الصَّحاح، اللِّعْبُ هاذا، بالكسْر والسّكون. وَفِي حَدِيث عَلِيّ: (زَعَمَ ابْنُ النّابِغَةِ أَنّي تِلْعَابَةٌ) ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: (إِنَّ عَلِيّاً كَانَ تِلْعابَةً) ، أَي: كثيرَ المَزْحِ والمُدَاعَبَةِ، والتّاءُ زَائِدَة. (و) يُقَالُ: (بَيْنَهُمْ أُلْعُوبَةٌ) ، بالضَّمِّ: (أَي: لَعِبٌ) . (والمَلْعَبُ: مَوْضِعُهُ) ، أَي: اللَّعِبِ.  ومَلاعِبُ الصِّبْيَانِ والجَوَارِي فِي الدَّيار من ديارات الْعَرَب حَيْثُ يَلْعَبُونَ. (ولاَعَبَها) مُلاَعَبَةً، ولِعَاباً، أَي: (لَعِبَ مَعَهَا) ، وَمِنْه حديثُ جابِرٍ: (مَا لَكَ ولِلْعَذَارَى ولِعَابَها) اللِّعابُ، بِالْكَسْرِ: مثلُ اللَّعِبِ. (وأَلْعَبَها: جَعَلَهَا تَلْعَبُ، أَو) أَلْعَبَهَا: (جاءَ) هَا (بِمَا تَلْعَبُ بِهِ) . وقولُ عَبِيدِ بْنِ الأَبْرَصِ: قَدْ بِتُّ أُلْعِبُهَا وَهْناً وتُلْعِبُنِي ثُمَّ انْصَرَفْتُ وَهِي مِنِّي على بالِ يحتملُ أَنْ يكونَ على الوَجْهَيْنِ جَمِيعًا. (واللَّعُوبُ) ، كصَبُورٍ: الجاريةُ (الحَسَنَةُ الدَّلِّ) . والّذِي فِي المُحْكَم والصَّحاح: جارِيَةٌ لَعُوبٌ: حَسَنَةُ الدَّلِّ، وَالْجمع لَعَائِبُ. (و) لَعُوبٍ، (بِلَا لامٍ: من أَسمائِهِنَّ) . قَالَ الأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَتْ لَعُوباً لِكَثْرَةِ لَعِبِهَا. ويجوزُ أَن تُسَمَّى لَعُوباً لأَنّهُ يُلْعَبُ بهَا. (والمُلْعِبَةُ، كمُحْسِنَةٍ) وَفِي نُسْخَة: المِلْعَبَةُ، بالكَسْر: (ثَوْبٌ بِلا كُمَ) ، وَفِي نسخةٍ: لاَ كُمَّ لَهُ (يَلْعَبُ فِيهِ الصَّبِيُّ) ، ومثلُهُ فِي لِسَان الْعَرَب. (واللُّعْبَة، بالضَّمّ: التِّمْثالُ) زَاده على الجَوْهَرِيّ. (و) اللُّعْبَةُ: جِرْمُ (مَا يُلْعَبُ بِهِ، كالشِّطْرَنْجِ ونَحْوِهِ) كالنَّرْدِ، كَمَا فِي الصَّحاح. وَحكى اللِّحْيَانِيُّ: مَا رأَيتُ لَك لُعْبَةً أَحسنَ من هاذه، وَلم يَزِدْ على ذالك. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيت: تقولُ لِمَنِ اللُّعْبَةُ؟ فتضُمُّ أَوَّلَهَا، لاِءَنَّهَا اسْمٌ. والشِّطْرَنْجُ لُعْبَةٌ، والنَّرْدُ لُعْبَةٌ. وكُلُّ مَلعوبٍ بِهِ، فَهُوَ لُعْبَةٌ، لاِءَنّه اسْ. وتقولُ: اقْعُدْ حتّى أَفْرُغَ من هاذه اللُّعْبَةِ، وَقَالَ ثَعْلَب: مِنْ هاذِه اللَّعْبَة، بالفَتْح، أَجوَدُ؛ لأَنّه أَراد المَرَّةَ الوَاحِدَةَ من اللَّعِبِ، كَذَا فِي الصَّحاح. (و) اللُّعْبَةُ: (الأَحْمَقُ) الّذي (يُسْخَرُ بِهِ) ويُلْعَبُ، ويَطَّرِدُ عَلَيْهِ بابُ فُعْلَةٍ.  (و) اللُّعْبَةُ: (نَوْبَةُ اللَّعِبِ) . وَقَالَ الفَرَّاءُ: لَعِبْتُ لُعْبَةً واحِدَةً. واللِّعْبَةُ، بالكَسْر: نَوْعٌ من اللَّعِبِ، مثلُ الرِكْبَةِ والجِلْسَةِ، تقولُ: فُلاَنٌ حَسَنُ اللِّعْبَةِ. كَمَا تقولُ: حَسَنُ الجِلْسَةِ، كَذَا فِي الصَّحاحِ. وَمن المَجَاز: لَعِبَتِ الرِّيحُ بالمَنْزِلِ: دَرَسَتْهُ. وتلاعَبتْ. (ومَلاَعِبُ الرِّيحِ: مَدارِجُهَا) . وَتَرَكْتُهُ فِي مَلاعِبِ الجِنِّ: أَي حَيْثُ لَا يُدْرَى أَيْنَ هُوَ. (ومُلاعِبُ ظِلِّهِ، بالضَّمِّ: طائرٌ) بالبادِيَة، وربَّما قيل: خاطِفُ ظِلِّهِ، يُثَنّى فِيهِ المُضَافُ والمُضَافُ إِليه، ويُجْمَعانِ، فيُقَالُ للاثْنَيْنِ: مُلاَعِبَا ظِلِّهِمَا، وللثّلاثة: مُلاعِباتُ أَظْلالِهِنَّ، وَتقول: رأَيتُ مُلاعِبَاتٍ أَظْلالٍ لَهُنَّ وَلَا تَقول: أَظْلالِهِنَّ، لأَنَّهُ يصيرُ معرِفةٌ. (و) كَانَ يُقَالُ لاِءَبِي بَراءٍ (مُلاعِبُ الأَسِنَّةِ) . وَهُوَ (عامِرُ بْنُ مالِكِ) بْنِ جعفَرِ بْنِ كِلابٍ، سمِّيَ بذالك يَوْم السُّوبَانِ، وَجعله لَبِيدٌ مُلاعِبَ الرِّمَاحِ لحاجتِهِ إِلى القافيةِ، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ حَيَّاً مُدْرِكَ الفَلاَحِ أَدْرَكَهُ مُلاعِبُ الرِّمَاحِ (و) فِي حَاشِيَة الصَّحاح: ذكرَ الآمِدِيُّ، فِي كتاب المُؤْتَلِف والمُخْتَلِفِ فِي أَسماءِ الشُّعَرَاءِ: أَنّ مُلاعِبَ الأَسِنّةِ لَقَبُ ثلاثةٍ من الشُّعَرَاءِ: أَحدُهم هاذا المذكُور والثّانِي (عبْدُ اللَّهِ بْنُ الحُصَيْنِ) بْنِ يَزِيدَ (الحَارِثِيُّ. و) الثّالثُ (أَوْسُ بْنُ مالِكٍ الجَرْمِيُّ) ، وَهُوَ القائلُ: إِذا نَطَقَتْ فِي بَطْنِ وادٍ حَمَامَةٌ دعَتْ ساقَ حُرَ فابْكِيَا فارِس الوَرْد وقُولاَ فَتَى الفِتْيَانِ أَوْس بن مالِكٍ مُلاعب أَطرافِ الأَسِنَّةِ والورْدِ (واللَّعّابُ، ككَتَّانٍ) : الّذِي حِرْفَتُهُ اللَّعِبُ.  و (فَرسٌ م) ، أَي: معروفٌ من خيلِ العربِ، قَالَ الهُذَليُّ: وطابَ عَن اللَّعّابِ نَفْساً ورَبِّهِ وغَادَرَ قَيْساً فِي المَكَرِّ وعَفْزَرَا (و) اللُّعَابُ، (كالغُرابِ: مَا سالَ من الفَمِ) ، يُقَال: (لَعَب يَلْعَبُ) ولَعِبَ يَلْعَبُ (كَمَنَعَ وسَمِعَ) ، الثّانية عَن ابْنِ دُرَيْدٍ: إِذا (سالَ لُعَابُهُ، كَأَلْعَبَ) إِلْعاباً. والأُولَى أَعلَى. وخَصَّ الجَوْهَرِيُّ بِهِ الصَّبِيَّ، فقالَ: لَعَبَ الصَّبِيُّ، قَالَ لَبِيدُ: لَعَبْتُ على أَكْتَافِهِم وحُجُورِهِمْ وَلِيداً وسَمَّوْني مُفِيداً وعاصمَا وَكَذَا فِي الصَّحاح. وَقَالَ الصّاغانيّ: رُوِيَ قولُ لَبِيدٍ بالوَجْهَيْنِ. ورَواهُ ثعلبٌ: (وصُدُورهِمْ) بدل: (حُجُورِهِم) وَهُوَ أَحْسَنُ، وَفِيه: أَلْعَبَ الصَّبِيُّ: إِذا صارَ لَهُ لُعَابٌ يَسِيلُ مِنْ فِيهِ. (و) من الْمجَاز: شَرِبَ (لُعَابَ النَّحْلِ) ، وَهُوَ (عَسَلُهُ) . وَفِي لِسَان الْعَرَب: مَا يُعَسِّلُهُ، وَهُوَ العَسَلُ. (و) من الْمجَاز: سالَ (لُعَابُ الشَّمْسِ: شَيْءٌ) تراهُ (كَأَنَّهُ يَنْحَدِرُ مِنَ السَّمَاءِ إِذا) حَميَتْ و (قامَ قائِمُ الظَّهِيرَةِ) ، قَالَ جَرِيرٌ: أُنِخْنَ لِتَهْجِيرٍ وقَدْ وَقَدَ الحَصَى وذَابَ لُعَابُ الشَّمْسِ فَوْقَ الجَماجِم وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: لُعَابُ الشَّمْسِ هُوَ الَّذِي يقالُ لَهُ مُخَاطُ الشَّيْطَانِ، وَهُوَ السَّهَامُ، بِفَتْح السِّين، ويُقَالُ لَهُ: رِيقُ الشَّمْسِ، وَهُوَ شبيهُ الخَيْطِ، تراهُ فِي الهَوَاء إِذا اشتدَّ الحَرُّ، ورَكَدَ الهواءُ. وَمن قَالَ: إِنّ لُعابَ الشَّمْسِ السَّرَاب، فقد أَبْطَلَ؛ إِنّما السَّرابُ الّذِي يُرَى كأَنَّهُ ماءٌ جارٍ نِصْفَ النَّهَارِ، وإِنّما يَعْرِفُ هاذِهِ الأَشْياَ مَن لَزِمَ الصَّحَارِيَ والفَلَواتِ، وَسَار فِي الهَوَاجِرِ، وقِيلَ: لُعَابُ الشَّمْسِ: مَا تراهُ فِي شِدَّةِ الحَرِّ  مثلَ نَسْجِ العَنكبوت، وَيُقَال: هُوَ السَّرابُ. كَذَا فِي الصَّحاح. (واللَّعْبَاءُ) ، مَمْدُود: (مَوْضِعٌ كَثِيرُ الحِجَارَةِ بِحزْمِ بَنِي عُوَالٍ) ، قَالَه ابْنُ سِيدَهْ، وأَنشد الفارِسيّ: تَروَّحْنَا من اللَّعْباءِ قَصْراً وأَعْجَلْنا إِلاَهَةَ أَنْ تَؤُوبَا ويُرْوَى: (الإِلاَهَةَ) ، وَقَالَ: إِلاهَةُ اسْمٌ للشَّمْس. (و) اللَّعْباءُ: (سَبْخَةٌ م) أَي مَعْرُوفَة (بالبَحْرَيْنِ) بحِذاءِ القَطِيفِ وسِيفِ البحْرِ، (مِنْهَا الكِلابُ اللَّعْبَانِيَّةُ) نِسْبَة إِلى اللَّعْباءِ، على غير قِيَاس، كَمَا قَالَه الصّاغانيُّ. (و) اللَّعْباءُ أَيضاً: (أَرْضٌ باليَمَنِ) . (والاسْتِلْعابُ فِي النَّخْل: أَنْ يَنْبُتَ فِيهِ شَيْءٌ من البُسْرِ بَعْدَ الصِّرامِ) ، بالكَسر. قَالَ أَبو سعيد: اسْتَلْعَبَتِ النَّخْلَةُ: إِذا أَطْلَعَت طَلْعاً، وفيهَا بَقيَّة من حَمْلِهَا الأَوَّلِ. قَالَ الطِّرِمّاحُ يَصِفُ نَخْلَةً: أَلْحَقَتْ مَا اسْتَلْعَبَت بالذِي قد أَنَى إِذْ حانَ وَقْتُ الصِّرَامْ (و) لَعَبَ الصَّبِيُّ، وأَلْعَبَ. و (ثَغْرٌ ملْعُوبٌ) ، أَي: (ذُو لُعَابٍ) يَسِيلُ. (واللُّعْبة البَرْبَرِيَّةُ) ، بالضمّ: (دواءٌ كالسُّورِنْجانِ) يُجْلَبُ من نواحِي إِفْرِيقِية يُغَشُّ بِهِ السُّورِنْجانُ، (مَسْمَنَةٌ) بالفَتْح. ذكرَها ابنُ البَيطار، والحكيمُ دَاوُود، وغيرُهما من الأَطبّاءِ. (ورَجُلٌ لُعْبةٌ، بالضَّمّ) أَي: أَحْمَقُ (يُلْعَبُ بِهِ) ويُسْخَر، وَلَا يَخْفَى أَنّه قد تقدَّم بعَينه، فذِكرُه كالتَّكْرار. وَفِي الأَساس: تَقول: فُلاَنٌ لعُوبٌ ولَعَّابٌ، وهاذِه أُلْعُوبَةٌ حَسَنَةٌ.  وَفِي غيرِه: لُعَابُ الحيَّةِ والجَرادِ: سُمُّهُما. وَمن المَجازِ: لَعِبَتْ بِهِ: تَلَعَّبتْ.
المعجم: تاج العروس

لعب

المعنى: اللَّعِبُ واللَّعْبُ: ضدُّ الجِدِّ، لَعِبَ يَلْعَبُ لَعِباً ولَعْباً، ولَعَّبَ، وتَلاعَبَ، وتَلَعَّبَ مَرَّة بعد أُخرى؛ قال امرؤُ القيس: تَلَعَّـــبَ بــاعِثٌ بذِمَّــةِ خالــدٍ، وأَوْدى عِصـامٌ فـي الخُطوبِ الأَوائل وفي حديث تَميم والجَسَّاسَة: صادَفْنا البحر حين اغْتَلَم، فلَعِبَ بنا المَوْجُ شهراً؛ سَمَّى اضطراب المَوْج لَعِباً، لما لم يَسِرْ بهم إِلى الوجْه الذي أَرادوه. ويقال لكل من عَمِلَ عملاً لا يُجْدي عليه نَفْعاً: إِنما أَنتَ لاعِبٌ. وفي حديث الاستنجاءِ: إِن الشيطانَ يَلْعَبُ بمقاعِدِ بني آدم أَي انه يحضُر أَمكنة الاستنجاءِ ويَرْصُدُها بالأَذَى والفساد، لأَنها مواضع يُهْجَرُ فيها ذكر اللّه، وتُكْشَف فيها العوراتُ، فأُمرَ بسَتْرها والامتناع من التَعَرُّض لبَصَر الناظرين ومَهابِّ الرياح ورَشاش البول، وكلُّ ذلك من لَعِبِ الشيطان.والتَّلْعابُ: اللَّعِبُ، صيغةٌ تدلُّ على تكثير المصدر، كفَعَّل في الفِعْل على غالب الأَمر. قال سيبويه: هذا باب ما تُكَثِّر فيه المصدرَ من فَعَلْتُ، فتُلْحِقُ الزوائد، وتَبْنيه بناءً آخَر، كما أَنك قلتَ في فَعَلْتُ: فَعَّلْتُ، حين كَثَّرْتَ الفعلَ، ثم ذكر المصادر التي جاءَت على التَّفْعال كالتَّلْعاب وغيره؛ قال: وليس شيءٌ من ذلك مصدر فَعَلْتُ، ولكن لما أَردت التكثير، بنيت المصدر على هذا، كما بنيت فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ.ورجل لاعِبٌ ولَعِبٌ ولِعِبٌ، على ما يَطَّرِد في هذا النحو، وتِلْعابٌ وتِلْعابة، وتِلِعَّابٌ وتِلِعَّابة، وهو من المُثُل التي لم يذكرها سيبويه.قال ابن جني: أَما تِلِعَّابة، فإِن سيبويه، وإِن لم يذكره في الصفاتِ، فقد ذكره في المصادر، نحو تَحَمَّلَ تِحِمَّالاً، ولو أَرَدْتَ المرَّةَ الواحدةَ من هذا لوَجَبَ أَن تكون تِحِمَّالةً، فإِذا ذَكَر تِفِعَّالاً فكأَنه قد ذكره بالهاءِ، وذلك لأَن الهاءَ في تقدير الانفصال على غالب الأَمر، وكذلك القول في تِلِقَّامةٍ، وسيأْتي ذكره. وليس لقائل أَن يَدَّعيَ أَن تِلِعَّابة وتِلِقَّامةً في الأَصل المرَّة الواحدة، ثم وُصِفَ به كما قد يقال ذلك في المصدر، نحو قوله تعالى: إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكم غَوْراً؛ أَي غائِراً، ونحو قوله: فإِنما هي إِقْبالٌ وإِدْبارُ؛ من قِبَلِ أَنَّ مَنْ وَصَفَ بالمصدر، فقال: هذا رجل زَوْرٌ وصَوْمٌ، ونحو ذلك، فإِنما صار ذلك له، لأَنه أَراد المبالغة، ويجعله هو نفس الحدَث، لكثرة ذلك منه، والمرَّة الواحدة هي أَقل القليل من ذلك الفعل، فلا يجوز أَن يريد معنى غايةِ الكَثْرة، فيأْتي لذلك بلفظِ غايةِ القِلَّةِ، ولذلك لم يُجِيزوا: زيد إِقْبالةٌ وإِدبارة، على زيدٌ إِقْبالٌ وإِدْبارٌ، فعلى هذا لا يجوز أَن يكون قولهم: رجل تِلِعَّابة وتِلِقَّامة، على حَدِّ قولك: هذا رجلٌ صَومٌ، لكن الهاءَ فيه كالهاءِ في عَلاَّمة ونَسَّابة للمبالغة؛ وقولُ النابغة الجَعْدِيّ: تَجَنَّبْتُهـا، إِنـي امْرُؤٌ في شَبِيبَتي وتِلْعابَتي، عن رِيبةِ الجارِ، أَجْنَبُ فإِنه وَضَعَ الاسمَ الذي جَرى صفة موضع المصدر، وكذلك أُلْعُبانٌ، مَثَّل به سيبويه، وفسره السيرافي. وقال الأَزهري: رجل تِلْعابة إذا كان يَتَلَعَّبُ، وكان كثيرَ اللَّعِبِ. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: زعم ابنُ النابغة أَني تِلْعابةٌ؛ وفي حديث آخر: أَنَّ عَليّاً كان تِلْعابةً أَي كثيرَ المَزْحِ والمُداعَبة، والتاءُ زائدة. ورجل لُعَبةٌ: كثير اللَّعِب.ولاعَبه مُلاعبةً ولِعاباً: لَعِبَ معه؛ ومنه حديث جابر: ما لكَ وللعَذارى ولِعابَها؟ اللِّعابُ، بالكسر: مثلُ اللَّعِبِ. وفي الحديث: لا يَأْخُذَنَّ أَحدُكم مَتاعَ أَخيه لاعِباً جادّاً؛ أَي يأْخذه ولا يريد سرقته ولكن يريد إِدخال الهمّ والغيظ عليه، فهو لاعبٌ في السرقة، جادٌّ في الأَذِيَّة.وأَلْعَبَ المرأَةَ: جَعَلَها تَلْعَبُ. وأَلْعَبها: جاءَها بما تَلْعَبُ به؛ وقولُ عَبِيد بن الأَبْرَص: قـد بِـتُّ أُلْعِبُهـا وَهْناً وتُلْعِبُني، ثـم انْصـَرَفْتُ وهـي منِّـي على بالِ يحتمل أَن يكون على الوجهين جميعاً.وجاريةٌ لَعُوبٌ: حَسَنةُ الدَّلِّ، والجمعُ لَعائبُ. قال الأَزهري: ولَعُوبُ اسمُ امرأَة، سميت لَعُوبَ لكثرة لَعِبها، ويجوز أَن تُسَمَّى لَعُوبَ، لأَنه يُلْعَبُ بها.والمِلْعَبَة: ثوبٌ لا كُمَّ لهيَلْعَبُ فيه الصبيُّ. واللَّعَّابُ: الذي حِرْفَتُه اللَّعِبُ. والأُلْعوبةُ: اللَّعِبُ. وبينهم أُلْعُوبة، مِن اللَّعِبِ.واللُّعْبةُ: الأَحْمَق الذي يُسْخَرُ به، ويُلْعَبُ، ويَطَّرِدُ عليه بابٌ.واللُّعْبةُ: نَوْبةُ اللَّعِبِ. وقال الفراء: لَعِبْتُ لَعْبةً واحدةً؛ واللِّعْبةُ، بالكسر: نوع من اللَّعِبِ. تقول: رجل حَسَنُ اللِّعْبة، بالكسر، كما تقول: حسَنُ الجِلْسة. واللُّعْبةُ: جِرْم ما يُلْعَبُ به كالشِّطْرَنْج ونحوه. واللُّعْبةُ: التِّمْثالُ. وحكى اللحياني: ما رأَيت لكَ لُعْبةً أَحْسَنَ من هذه، ولم يَزِدْ على ذلك. ابن السكيت يقول: لِمن اللُّعْبةُ؟ فتضم أَوَّلَها، لأَنها اسمٌ. والشِّطْرَنْجُ لُعْبةٌ، والنَّرْدُ لُعْبة، وكلُّ مَلْعوب به، فهو لُعْبة، لأَنه اسم. وتقول: اقْعُدْ حتى أَفْرُغَ من هذه اللُّعْبةِ. وقال ثعلب: من هذه اللَّعْبةِ، بالفتح، أَجودُ لأَنه أَراد المرّة الواحدةَ من اللَّعِب.ولَعِبَت الريحُ بالمنزل: دَرَسَتْه.ومَلاعِبُ الريح: مَدارِجُها. وتركتُه في مَلاعِب الجنّ أَي حيث لا يُدْرَى أَيْنَ هو.ومُلاعِبُ ظِلِّه: طائرٌ بالبادية، وربما قيل خاطِفُ ظِلِّه؛ يُثَنَّى فيه المضافُ والمضافُ إِليه، ويُجْمَعانِ؛ يقال للاثنين: ملاعِبا ظِلِّهِما، وللثلاثة: مُلاعِباتُ أَظْلالِهِنّ، وتقول: رأَيتُ مُلاعِباتِ أَظْلالٍ لهُنَّ، ولا تقل أَظْلالِهنّ، لأَنه يصير معرفة. وأَبو بَرَاء: هو مُلاعِبُ الأَسِنَّةِ عامِرُ بن مالك بن جعفرِ بن كِلابٍ، سُمي بذلك يوم السُّوبان، وجعله لبيدٌ مُلاعِبَ الرِّماحِ لحاجته إِلى القافية؛ فقال: لــو أَنَّ حَيّــاً مُــدْرِكَ الفَلاحِــ، أَدْرَكَــــه مُلاعِــــبُ الرِّمــــاحِ واللَّعَّابُ: فرسٌ من خيل العرب، معروف؛ قال الهذلي: وطـابَ عـن اللَّعَّـابِ نَفْسـاً ورَبَّةً، وغـادَرَ قَيْسـاً فـي المَكَرِّ وعَفْزَرا ومَلاعِبُ الصبيانِ والجواري في الدار من دِياراتِ العرب: حيث يَلْعَبُونَ، الواحدُ مَلْعَبٌ.واللُّعَابُ: ما سال من الفم. لَعَبَ يَلْعَبُ، ولَعِبَ، وأَلْعَبَ: سالَ لُعابُه، والأُولى أَعلى. وخَصَّ الجوهريُّ به الصبيَّ، فقال: لَعَبَ الصبيُّ؛ قال لبيد: لَعَبْــتُ علـى أَكْتـافِهِمْ وحُجـورِهِمْ وَلِيـداً، وسـَمَّوْني لَبِيـداً وعاصِمَا ورواه ثعلب: لَعِبْتُ على أَكتافهم وصدورهم، وهو أَحسنُ.وثَغْرٌ مَلْعُوبٌ أَي ذو لُعَاب. وقيل لَعَبَ الرجلُ: سالَ لُعابُه، وأَلْعَبَ: صارَ له لُعابٌ يَسِيلُ من فمه. ولُعَابُ الحية والجَرادِ: سَمُّهما. ولُعاب النَّحْلِ: ما يُعَسِّلُه، وهو العَسَلُ. ولُعَابُ الشَّمْس: شيء تَراه كأَنه يَنْحَدِر من السماءِ إذا حَمِيَتْ وقامَ قائمُ الظَّهِيرة؛ قال جرير: أُنِخْـنَ لتَهْجِيـرٍ، وقَدْ وَقَدَ الحَصَى، وذابَ لُعَـابُ الشـَّمْسِ فَوْقَ الجماجم قال الأَزهري: لُعَابُ الشَّمْسِ هو الذي يقال له مُخَاطُ الشَّيْطانِ، وهو السَّهَام، بفتح السين، ويقال له: ريق الشمس، وهو شِبْهُ الخَيْطِ، تَراه في الهَواءِ إذا اشْتَدَّ الحَرُّ ورَكَدَ الهَواءُ؛ ومَن قال: إِن لُعَابَ الشَّمْسِ السَّرَابُ، فقد أَبطلَ؛ إِنما السَّرَابُ الذي يُرَى كأَنه ماءٌ جارٍ نِصْفَ النهار، وإِنما يَعْرِفُ هذه الأَشْياءَ مَن لَزِمَ الصَّحارِي والفَلَوات، وسار في الهَواجر فيها. وقِيل: لُعابُ الشمس ما تراه في شِدَّة الحرّ مِثْلَ نَسْجِ العنكبوت؛ ويقال: هو السَّرابُ.والاسْتِلْعابُ في النخل: أَن يَنْبُتَ فيه شيء من البُسْر، بعد الصِّرام. قال أَبو سعيد: اسْتَلْعَبَتِ النخلةُ إذا أَطْلَعَتْ طَلْعاً، وفيها بقيةٌ من حَمْلها الأَوَّل؛ قال الطرماح يصف نخلة: أَلْحَقَــتْ مــا اســْتَلْعَبَتْ بالـذي قـد أَنىـ، إِذْ حـانَ وقـتُ الصِّرام واللَّعْباءُ: سَبِخةٌ معروفة بناحية البحرين، بحِذاءِ القَطِيفِ، وسِيفِ البحرِ. وقال ابن سيده: اللَّعْباءُ موضع؛ وأَنشد الفارسي: تَرَوَّحْنــا مــن اللَّعْبـاءِ قَصـْراً، وأَعْجَلْنـــا إِلاهـــةَ أَنْ تَؤُوبــا ويروى: الإِلهةَ، إِلاهةُ اسم للشمس.
المعجم: لسان العرب