المعجم العربي الجامع
تكَوَّلَ
المعنى: القومُ: تجمَّعوا. وـ على فلان: أقبلوا بالشَّتْم والضرب ولم يقلعوا.؛(انْكَالوا) عليه: تكوَّلوا.؛(الأكْوَل): المرتفع من الأرض شبه الجبل. (ج) أكاول.؛(الكُولان): الأسَل. (انظر: الأسل).
المعجم: الوسيط كول
المعنى: كول ! كُوَلُ كزُفَر، والعامّةُ تكتبُ كُوارُ، كغُرابٍ، بالراءِ فِي آخِره، وَهَكَذَا هُوَ فِي كتُبِ الأَنْساب: ة، بفارِسَ بَينهَا وَبَين خُورَ عَشْرَةُ فراسِخَ، لَا محَلَّةٌ بشِيرازَ، كَمَا ظنَّه الصَّاغانِيّ، ويُحتَملُ أَن تكونَ هَذِه المحَلَّةُ نُسِبَتْ إِلَى أَهْلِ هَذِه القريةِ لنزولِهم بهَا، ومِثلُ هَذَا لَا يُعَدُّ غَلَطَاً، وَمِنْهَا القَاضِي أَبُو عليٍّ الحسَنُ بن مُحَمَّد بن إبراهيمَ الكُوارِيُّ صاحبُ الشيخِ أبي حامدٍ الأَسْفَرايينِيِّ، وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: كُوارُ أظنُّها ناحيةٌ بفارِس، مِنْهَا الحاكمُ أَبُو طالِبٍ زَيْدُ بن عليِّ بن أحمدَ الكُواريُّ، ثمّ قَالَ: وبابُ كُول: محَلَّةٌ بشِيرازَ بفارِس، مِنْهَا أَبُو أَحْمد عَبْد الله بنُ الحسنِ بن عليٍّ الأصَمُّ الشيرازيُّ، ماتَ قبلَ التِّسعينَ والثلاثِ مائةٍ. {والكَوْلان: نَبتٌ وَهُوَ البَرْدِيُّ وَنقل أَبُو حنيفةَ عَن بعضِ العربِ أنّه يَنْبُتُ فِي الماءِ نَباتَ السُّعْدِ إلاّ أنّه أَغْلَظُ وأَعْظَمُ، وأصلُه مِثلُ أصلِه، ويُضمُّ، نَقله أَبُو حنيفةَ عَن بعضِ بَني أسَدٍ. (و) } كَوْلانُ: د، بِمَا وراءَ النَّهر. {والكَوْلَةُ: حِصنٌ باليمنِ من حُصونِ ذَمَار.} والكَوَأْلَلُ، كَسَفَرْجَلٍ: الْقصير. {واكْوَأَلَّ} اكْوِئْلالاً: قَصُرَ، وذِكرُهما فِي كأل وهَمٌ للجَوْهَرِيّ، وَقد تَبِعَ المُصَنِّف الجَوْهَرِيّ هناكَ غيرَ مُنَبِّهٍ عَلَيْهِ، وعَلى قولِ الجَوْهَرِيّ يكونُ وَزْنُه فَوَعْلَل. {وتكَوَّلوا: تجَمَّعوا. (و) } تكَوَّلوا عَلَيْهِ: أَقْبَلوا بالشَّتْمِ والضربِ فَلم يُقلِعوا عَن الشتمِ والضربِ، وَكَذَلِكَ تثَوَّلوا عَلَيْهِ تثَوُّلاً {كانْكالوا عَلَيْهِ بِهَذَا الْمَعْنى، وَكَذَلِكَ انْثالوا عَلَيْهِ.} وتَكاوَلَ الرجلُ: تَقاصَرَ، عَن أبي عَمْرِو بنِ العَلاء. {والأَكْوَل: النَّشَزُ من الأرضِ شِبهُ الجبلِ والجمعُ أَكْوَالٌ، كَمَا فِي العُباب، وَفِي نوادرِ الْأَعْرَاب:} الأكاوِل: نُشوزٌ من الأرضِ أَشْبَاهُ الجبالِ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هارونَ الحِلِّيُّ المعروفُ بابنِ {الكالِ: شيخُ القُرّاءِ وأخوهُ عبدُ الواحدِ: حدَّثَ.
المعجم: تاج العروس أكل
المعنى: أكل } أَكَلَه {أَكْلاً} ومَأْكَلاً قَالَ ابنُ الكَمال: {الأَكْلُ: إيصالُ مَا يُمْضَغُ إِلَى الجَوْفِ مَمْضُوغاً أوَّلاً، فَلَيْسَ اللَّبَنُ والسَّوِيقُ} مأكُولاً. قلتُ: وقولُ الشاعِرِ: (مِنَ {الآكلينَ الماءَ ظُلْماً فمَا أَرَى ... ينالون خيرا بعدَ} أَكْلهِمُ الماءَ) فإنّما يرِيدُ قَوْماً كانُوا يَبِيعُونَ الماءَ، فيَشتَرُونَ بثَمَنِه مَا {يَأْكلُونه، فاكْتَفَى بِذِكْرِ الماءِ الَّذِي هُوَ سَبَبُ} المَأْكُولِ عَن ذِكْرِ المَأكُولِ. قَالَ المُناوِيُّ: وَفِي كَلامِ الرُّمّانيِّ مَا يخالِفُه، حَيْثُ قَالَ: {الأَكْلُ حَقِيقة: بَلْعُ الطَّعامِ بَعْدَ مَضْغِه، قَالَ: فبَلْعُ الحَصاةِ لَيْسَ} بأكْلٍ حَقِيقةً. فهُوَ {آكِلٌ} وأَكِيلٌ قَالَ:(لَعَمْرُكَ إنَّ قُرصَ أبي خُبَيبٍ ... بَطِيءُ النَّضْجِ مَحْشُومُ {الأَكِيلِ) مِنْ قَوْمٍ} أًكَلَةٍ مُحَرَّكَة، ككاتِبٍ وكَتَبَةٍ. {والأَكْلَةُ بالفَتْح: المَرَّةُ الواحِدَةُ. (و) } الأُكْلَةُ بالضَّمِّ: اللُّقْمَةُ تَقول: {أَكَلْتُ} أُكْلَةً واحِدةً: أَي لُقْمَةً، وَمِنْه الحَدِيث: إذَا أَتَى أحَدَكُمْ خادِمُه بطَعامِه، فَإِن لَم يُجْلِسْه مَعَه، فَلْيُناوِلْه لُقْمَةً أَو لقْمَتَيْنِ، أَو {أُكْلَةً أَو} أُكْلَتَيْنِ، فإنَّه ولِيَ حَرَّهُ وعِلاجَه وَفِي حديثٍ آخَرَ: مَا زالَتْ {أُكْلَةُ خَيبَرَ تُعادُّني فَهَذَا أَوانُ قَطَعَتْ أَبْهَري. قَالَ ثَعْلَبٌ: لم يأكُلْ مِنْهَا إِلَّا لُقْمَةً واحِدَةً. (و) } الأُكْلَةُ أَيْضا: القُرصَةُ، وأَيضاً الطُّعْمَةُ يُقَال: هَذَا الشَّيْء {أُكْلًةٌ لكَ: أَي طُعْمَةٌ لَك. وَفِي الحَدِيث: مَنْ} أَكَل بأخِيهِ {أُكْلَةً فَلَا يُبارِكُ اللهُ لَهُ فِيها أَي الرَّجلُ يكونُ مُؤاخِياً لِرَجُلٍ، ثمَّ يَذْهَبُ إِلَى عَدُوِّه فيتكلَّمُ فِيهِ بغَيرِ الجَمِيلِ ليُجيزَه عَلَيْهِ بجائِزَةٍ. ج:} أُكَلٌ كَصُرَدٍ. وَمِنْه الحديثُ: قَالَ بعضُ بني عُذْرَةَ: أَتَيتُ النَّبِي صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم بتَبُوكَ، فأَخْرَج لي ثَلاثَ أُكَلٍ مِن وَطِيئَةٍ أَي ثَلاثَ قُرَصٍ. وذُو {الأُكلَةِ بالضَّمّ: لَقَبُ أبي المُنْذِرِ حَسَّانَ بنِ ثابِثٍ الْأنْصَارِيّ رَضِي اللهُ تَعالَى عَنهُ نقَله الصَّاغَانِي. (و) } الإِكلَةُ بالكَسرِ: هَيئَتُه الَّتي يُؤْكَلُ عَلَيْهَا، مِثْل الجِلْسَةِ والرِّكْبَة. مِن المَجازِ: الإِكْلَةُ: الغِيبَةُ، ويُثَلَّثُ نَقل الزَّمَخْشَرِيّ والصاغانِيُ الكَسرَ والضَّمَّ والفَتْحَ عَن كُراعٍ، يُقَال: إِنَّه ذُو {إِكلةٍ} وأُكلَةٍ {وأَكلَةٍ: إِذا كَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ. وَهُوَ يأكُلُ النَّاسَ: يَغْتَابُهُم، وقولُه تَعالَى: أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ} يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيتاً فَكَرِهْتُمُوه قَالَ ابنُ عَرفَةَ: هَذَا مَثَلٌ، أَي غِيبتُه كأَكْلِ لَحْمِه مَيتاً، يُقال للمُغْتاب: هُوَ يأكُلُ لُحُومَ النَّاسِ. مِن المَجازِ: {الإِكْلَةُ: الحِكَّةُ،} كالأُكالِ! والأَكِلَةِ، كغُرابٍ وَهَذِه عَن الأصْمَعِي. وفَرِحَةٍ هَكَذَا فِي الأُصُولِ الصَّحِيحة، وضَبطه الشِّهابُ فِي شِفاء الغَلِيل: كَقُرحَةٍ، بِالْقَافِ، فَتكون حينئذٍ بالضَّمِّ. قلتُ: وَهُوَ خِلافُ مَا عَليه أئمَّةُ اللُّغَةِ. ورَجُلٌ {أُكَلَةٌ، كَهُمَزَةٍ وأَمِيرٍ وصَبُورٍ، بمَعْنىً واحِدٍ: أَي كَثِيرُ} الأَكْلِ. {وآكلهُ الشَّيْء} إِيكالاً أطْعَمَه إيّاه، ويُقال:) {آكله مَا لم} يأكُلْ: إِذا دَعاهُ هَكَذَا فِي النّسَخ، والصَّوابُ: ادَّعاه علَيه، {كأكَّلَه مَا لم} يأكُلْ {تَأْكِيلاً وَهُوَ مَجازٌ. يُقال: أَلَيسَ قَبِيحاً أَن} تُؤْكِلَني مَا لم {آكُلْ وآكَلَ فُلاناً} مُؤاكلةً {وإكالاً: إِذا} أَكَلَ مَعَهُ فَصَارَ: أفْعَلْتُ وفاعَلْتُ على صُورةٍ واحِدَةٍ. {كَوَاكلهُ بِالْوَاو، أنكرهُ الصاغانيُّ، وَقَالَ غَيره: جائِزٌ ذَلِك فِي لُغَيةٍ. مِن المَجازِ:} آكَلَ بَينَهُم: إِذا حَمَلَ بَعْضَهُم علَى بَعْضٍ وَفِي الأساس: أفْسَدَ، وَفِي العُباب: {الإِيكالُ بَين النَّاسِ: السَّعيُ بَينَهم بالنَّمائِمِ. (و) } آكل النَّخْلُ والزَّرْعُ وكُلُّ شَيْء: إِذا أَطْعَمَ مِنَ المَجازِ: {آكَلَ فُلاناً فلَانا: إِذا أَمْكَنَهُ مِنْه ولَمّا أنْشَد المُمَزَّقُ العَبدِيُّ النّعمانَ قولَه: (فإنْ كُنْتُ} مَأْكُولاً فَكُنْ خَيرَ {آكِلٍ ... وإلَّا فأَدْرِكْني ولَمَّا أُمَزَّقِ) قَالَ لَهُ النُّعمانُ: لَا} آكُلُكَ وَلَا {أُوكِلُكَ غَيرِي. ومِن المَجازِ:} اسْتَأكلهُ الشَّيْء: أَي طَلَبَ إِلَيْهِ أَن يَجْعَلَه لَهُ {أُكْلَةً. ومِن المَجازِ: هُوَ} يَستَأكل الضُّعَفاءَ: أَي يأخُذُ أموالَهُم {ويَأكلُها.} والأُكْلُ، بالضَّمّ، وبضَمَّتيْن: التَّمْرُ هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: الثَّمَرُ، بالمُثلَّثة، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: فَآتتْ {أُكُلِهَا ضِعْفَيْنِ أَي أَعطَتْ ثَمَرَها مرَّتَيْن، أَي ضِعْفي غيرِها مِن الأَرَضِينَ، وَقَوله:} أُكُلُهَا دَائِمٌ أَي ثِمارُها دائِمَةٌ، وليسَتْ كثِمارِ الدُّنيا، تَجِيئُكَ وَقْتاً دُونَ وَقْتٍ. (و) {الأُكلُ أَيْضا: الرزْقُ الواسِعُ والحَظُّ مِن الدُّنْيا وَمِنْه قولُهم: فُلانٌ ذُو} أُكْلٍ، وعَظِيمُ! الأُكل مِن الدُّنيا: أَي حظيظٌ، وَهُوَ مجَاز. (و) {الأُكلُ أَيْضا: الرَّأْي والعَقْلُ يُقَال: فلَان ذُو} أُكلٍ: إِذا كَانَ ذَا عَقْلٍ ورأْي، حَكَاهُ أَبُو نَصْرٍ، وَهُوَ مَجاز. (و) {الأُكلُ أَيْضا: الحَصافَةُ وَهِي ثَخانَةُ العَقْلِ. مِن المَجازِ: الأُكلُ: صَفاقَةُ الثَّوْبِ وقُوَّتُه. يُقَال: ثَوْبٌ ذُو} أُكلٍ: إِذا كَانَ صَفِيقاً كَثِيرَ الغَزْلِ. مِن المَجازِ: {الأَكِيلُ} والأَكِيلَةُ: شاةٌ تُنْصَبُ فِي الرَّبيئَةِ لِيُصادَ بِها الذِّئْبُ ونَحْوُه، {كالأكُولَةِ، بضَمَّتيْنِ هَكَذَا فِي النُّسَخ، ولعلَّه} الأُكلة وَهِي لُغَةٌ قَبِيحَةٌ. {والمَأكُولُ} والمُؤاكل، و {الأَكِيلُ: مَا} أَكَلَهُ السَّبُعُ مِن الماشِيَةِ ثُمّ تُستَنْقَذُ مِنْهُ {كالأَكِيلَةِ وَإِنَّمَا دخَلَتْه الهاءُ وَإِن كَانَ بمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لغَلَبةِ الاسْمِ عَلَيْهِ، ونَظِيرُه: فَرِيسَةُ السَّبُعِ، وفَرِيسُهُ، قَالَ: (أيا جَحْمَتِي بَكِّى عَلَى أُمِّ واهِبِ ... } أَكِيلَةِ قِلَّوْبٍ بإحْدَى المَذَانِبِ) {والأُكُولَةُ: العاقِرُ مِن الشِّياه. (و) } الأُكُولَةُ أَيْضا: الشَّاةُ الَّتِي تُعْزَلُ {للأَكلِ وتُسَمَّنُ، ويُكْرَه للمُصَدِّقِ أخْذها، وَمِنْه المَثَلُ: مَرعًى وَلا} أَكُولَةٌ. أَي مالٌ مجْتَمِعٌ وَلَا مُنْفِقٌ. {والمَأكلةُ، وتُضَمّ الكافُ: المِيرَةُ. أَيْضا: مَا} أُكِلَ، ويُوصَفُ بِهِ فيُقال: شاةٌ {مَأْكُلَةٌ وَفِي العُباب:} المَأْكَلَةُ {والمَأْكُلَةُ: المَوْضِعُ الَّذِي مِنه} يَأْكُلُ، يُقال: اتَّخَذْتُ فُلاناً {مَأْكَلَةً} ومَأْكُلَةً. وذَوُو {الآكَالِ، بالمَدِّ، لَا} الآكالُ بغَيرِ ذَوُو ووَهَمَ الجَوهَرِيُّ نَبَّه عَلَيْهِ الصاغانِي فِي التَّكمِلة: هم سادَةُ الأحْياءِ الآخِذِينَ للمِرباعِ وغيرِه،) وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ الأعْشَى: (حَوْلِي ذَوُو الآكالِ مِنْ وائلٍ ... كاللَّيلِ مِنْ بادٍ ومِنْ حاضِرِ) {وآكالُ المُلُوكِ:} مآكِلُهُم وطُعْمُهُم، وَهُوَ مَجازٌ. الآكالُ مِن الجُنْدِ: أطْماعُهُم قَالَ الأَعْشَى: (جُنْدُكَ الطَّارِفُ التَّلِيدُ مِن السَّا ... داتِ أهلِ الهِباتِ {والآكالِ) مِن المَجازِ:} الآكِلَةُ: الرَّاعِيَةُ يُقال: كَثُرَت الآكِلَةُ فِي بِلادِ بني فُلانٍ. مِن المَجازِ: {آكِلَةُ اللَحْمِ: السِّكِّينُ} وأكْلُها اللَّحمَ: قَطْعُها إيَّاه، يُقال: جَرَحَه {بآكِلَةِ اللَّحْمِ. وَكَذَلِكَ العَصَا المُحَدَّدَةُ على التَّشْبِيه. وقِيل:} آكِلَةُ اللَّحْمِ: النَّارُ، وقِيل: السِّياطُ وَهَذَا عَن شَمِيرٍ لإِحْراقِها الجِلْدَ، وبجَمِيع ذلكَ فُسِّرَ قولُ عُمَر رَضِي الله عَنهُ: آللهِ، لَيَضْرِبَنَّ أَحَدُكُم أَخَاهُ بِمِثْل {آكِلَةِ اللَّحْمِ ثُمَّ يُرَى أنِّي لَا أُقِيدُه مِنه، واللهِ لأُقِيدَنَّهُ منْه.} والمِئْكَلَةُ بالكَسرِ: القَصْعَةُ الصَّغِيرَةُ الَّتِي تُشْبعُ الثَّلاثةَ. وَقيل: هِيَ الصَّحْفَةُ الَّتِي يَستَخِفُّ الحَي أَن يَطْبُخُوا فِيها اللَّحْمَ والعَصِيدةَ. قِيل: هِيَ البُرمَةُ الصَّغِيرَةُ، وقِيل: كُلّ مَا {أُكِلَ فِيهِ فَهِيَ} مِئْكَلَةٌ، عَن اللِّحْيانيِّ. {وأَكِلَ العُضْوُ والعُودُ، كفَرِحَ} أَكَلاً {وائتَكَلَ} وتأكَّل: {أكَلَ بعضُه بَعْضاً وَهُوَ مَجازٌ والاسْمُ} الأُكالُ كغُرابٍ وكِتابٍ. {والأكلةُ، كفَرِحَةٍ: داءٌ فِي العُضْوِ} يَأْتَكِلُ مِنْه وَهُوَ الحِكَّةُ بعَينِها، وَقد تقَدَّم. وَمن المَجازِ: {تَأَكَّلَ مِنه: إِذا غَضِبَ وهاجَ واشْتَدَّ} كائْتَكَلَ وَسَيَأْتِي شاهِدُه قَرِيباً. من المَجازِ: {تَأَكَّلَ الكُحْل والصَّبِرُ والفِضَّةُ المُذابَةُ والسَّيفُ والبَرقُ: إِذا اشتَدَّ بَرِيقُه وتوهَّج، وَكَذَا كُلُّ مَا لَهُ بَصِيصٌ.} وتَأَكُّلُ السَّيفِ: تَوَهّجُه مِن الحِدَّةِ، قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَر، يَصِف سَيفاً: (إِذا سُلَّ مِن غِمْدٍ {تأكًّل أَثْرُه ... على مِثْلِ مصْحاةِ اللُّجَين} تَأَكُّلا) {وأَكِلَتِ النّاقَةُ، كفَرِحَ،} أَكالاً كسَحابٍ وأَحْسَنُ مِنْهُ عِبارةُ الصاغانيِّ: {أَكِلَتِ النَّاقَةُ} أَكالاً، مِثْل سَمِعَ سَماعاً: نَبَتَ وَبَر جَنِينِها فوَجَدتْ لِذلك حِكَّةً وأَذىً فِي بَطْنِها وعِبارَةُ العُباب: أشْعَرَ وَلَدُها فِي بَطْنِها، فحَكَّها ذَلِك وتأذَّتْ وَهِي {أَكِلَةٌ كفَرِحَةٍ، وَبهَا} أُكالٌ، كغُرابٍ. وَمن المَجازِ: {أَكِلَتِ الأَسْنانُ: إِذا تَكَسَّرَتْ واحْتَكَّتْ فذَهَبَتْ، وَذَلِكَ مِن الكِبَرِ. وَمن المَجازِ} الآكِلُ: المَلِكُ، {والمَأكُولُ: الرَّعِيَّةُ وَمِنْه الحَدِيث:} مَأْكُولُ حِمْيَرَ خَيرٌ مِن {آكِلِها أَي رَعِيَّتُها خَيرٌ مِنَ وَالِيها، نَقَله الزَّمَخْشَرِيّ. } والمُؤْكَلُ، كمُكْرَمٍ: المَرزُوقُ عَن أبي سَعيدٍ. {والمِئْكالُ: المِلْعَقَةُ لأَنه} يُؤْكَلُ بِها. وَمن المَجازِ: {- أكلني رَأْسِي} إِكْلَةً، بالكسرِ، {وأُكالاً، بالضَّمِّ والفَتْحِ: مِثْل حَكَّنِي وسُمِعَ بعضُ العَرَبِ يَقُول: جِلْدِي} - يأكُلُنِي: إِذا وَجَد حِكَّةً، وَقد تقدَّم البحثُ فِيهِ فِي ح ك ك. من المَجاز: {ائْتَكَلَ فُلانٌ غَضَباً:) إِذا احْتَرَقَ وتَوهَّج قَالَ الأعْشَى: (أَبْلِغْ يَزِيدَ بني شَيبانَ مَأْلُكَةً ... أَبَا ثُبَيب أما تَنْفَكُّ} تَأْتَكِلُ) وَقَالَ يَعْقوبُ: إنَّما هُوَ تَأْتَلِكُ، فقَلَب. من المَجاز: {أَكَّلَ مالِي} تَأْكِيلاً، وشَرَّبَهُ: إِذا أَطْعَمه النَّاسَ. وَكَذَا: ظَلَّ مالِي {يُؤَكِّلُ ويُشَرِّبُ: أَي يَرعَى كَيفَ شَاءَ نَقله الصَّاغَانِي. وَفِي الحَدِيث: أُمِرتُ بقَريَةٍ تَأْكُلُ القُرَى يقولُون: يَثْرِبُ أَي يَفْتَحُ أهلُها القُرَى ويَغْنَمُون أموالَها، فجَعَل ذَلِك} أَكْلاً مِنْها القُرَى، على سَبِيلِ التَّمْثِيل. أَو هَذَا تَفْضِيلٌ لَهَا على القُرَى كقَوْلِهِم: هَذَا حَدِيثٌ {يأكُلُ الأحادِيث نَقله الصاغانيُّ. ومِمّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: قِرطَاسٌ ذُو} أُكْلٍ، بالضَّمِّ: إِذا كَانَ صَفِيقاً. ورَجُلٌ {أَكَّالٌ، كشَدَّادٍ:} أَكُولٌ. وقولُهم: هم {أَكَلَةُ رَأْسٍ، مْحَرَّكَةً أَي قليلٌ، يُشبِعُهم رأسٌ واحِدٌ، جمع} آكِلٍ. {والمَأْكَلُ، كمَقْعَدٍ: المَكْسَبُ. وقولُه تعالَى:} لأَكَلُوا مِنْ فَوقِهِم وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ أَي يُوَسَّعُ عَلَيْهِم الرزْقُ. وَيُقَال: مَا ذُقْتُ أَكالاً، بالفَتْح: أَي طَعاماً. {والأَكِيلُ: الَّذِي} يُؤاكِلُكَ. وَفِي أسْنانِه {أَكَلٌ، مُحَرَّكَة: أَي إِنّها} مُؤتَكِلَةٌ. وقولهُم: {أَكَلانٌ، مُحَرَّكة، لِلحِكَّة، عامّيَّة، وَكَذَا} الآكِلَةُ، بالمَدِّ، وَقد أثْبتَها الثَّعالِبِيُّ فِي المُضاف والمَنْسُوب، وأنكرها الخَفاجِيُّ. {وتأكَّلَتْ أَسنانُه: تَحاتَّتْ.} وأكَّلَ غَنَمي وشَرَّبَها، وَهُوَ مَجازٌ، وَكَذَا {أكلتْ أظفارَه الحِجَارَة،} وأكَلَت النارُ الحَطَبَ، {وائتَكَلتْ: اشتَدَّ التِهابُها، كَأَنَّمَا يأكُل بعضُها بَعْضاً. ومِن المَجاز: لَعَنَ} آكِلَ الرِّبَا {ومؤْكِلَهُ. وَفِي كِتاب العَيْن: الواوُ فِي مَرئِيٍّ} أَكَلَتْها الياءُ، لأنَّ أَصْلَه مَرءُويٌ. وانْقَطَحَ {أُكْلُه: أَي ماتَ، وَكَذَلِكَ: اسْتوفي} أُكْلُه، وَهُوَ مَجازٌ. {وأكَلَ البَعِيرُ رَوْقَه: إِذا هَرِمَ وتَحاتّتْ أَسْنَانه، وَهُوَ مَجازٌ. ويُقال: عَقَدْتُ لَهُ حَبلاً فَسَلِمَ وَلم} يُؤْكَل. {وائتَكَلتْ أسْنانُه:} تَأكلتْ. {وإِكِلُ، بكسرتَيْن: مِن قُرَى مارِدِينَ. وَأَبُو بَكْرِ بنُ قَاضِي} إِكِل: شاعِرٌ مَدَحَ المَلِكَ المَنْصُورَ صاحِبَ حمَاةَ، بقصيدةٍ أوَّلُها: (مَا بالُ سَلْمَى بَخِلَتْ بالسَّلامْ ... مَا ضَرَّها لَو حَيَّت المُستَهامْ) نَقله ياقُوت. وكزُبير: {أُكَيلٌ أَبُو حَكِيمٍ مُؤَذِّنُ مسجدِ إبراهيمَ النَّخَعي. ومُوسى بن أُكَيل، رَوى عَنهُ إسماعيلُ بن أَبان الوَرَّاق، نَقله الحافظُ.} وأَكَّالٌ، كشَدَّاد: جَد والدِ سعد بن النُّعْمان بن زيد الأَوْسِي الصَّحابِي، وَفِيه يَقُولُ أَبُو سُفيان: (أَرَهْطَ ابنِ {أكَّالٍ أَجِيبُوا دُعَاءهُ ... تَعاقَدتُمُ لَا تُسلِمُوا السَّيِّدَ الكَهْلَا) كَذَا فِي تَارِيخ حَلَب، لِابْنِ العَدِيم. والأميرُ أَبُو نَصْرٍ عليُ بنُ هِبَةِ الله بن عَليّ بن جَعْفَر العِجْلِي الجَزباذْقاني الْحَافِظ، عُرِفَ بِابْن} ماكُولَا، من بَيت الوَزارة وَالْقَضَاء، وُلِد سنة بعُكْبَراء، وقُتِل بالأهواز سنةَ، قَالَه ابنُ السَّمعاني. {والمَأْكَلَة: مَا يُجْعَلُ للْإنْسَان لَا يُحاسَبُ عَلَيْهِ. وَفِي الحَدِيث: نَهى عَن} المُؤاكَلَة هُوَ أَن يكونَ للرجلِ علَى الرجلِ دَيْنٌ فيُهْدِيَ إِلَيْهِ شَيْئا ليُمْسِكَ عَن اقتِضائه. {والأُكْلُ، بالضمّ: اسْم المأكُول.} والإِكلةُ، بالكسرِ: حالةُ {الآكِلِ، مُتَّكِئاً أَو قاعِداً. } والأُكلةُ، {والأَكلةُ بالضّمّ وَالْفَتْح:} المأكُولُ، عَن اللِّحيانيّ. وقولُ أبي طالِب: مَحُوطَ الذِّمارِ غيرَ ذِرْبٍ {مُؤاكِلِ أَي} يَستأكلُ أموالَ النّاسِ. {والأَكَالُ، كسَحابٍ: الطَّعامُ.} والأَكِيلُ:! المَأْكُولُ. {والأَكاوِلُ: نُشُوزٌ من الأرضِ، أشباهُ الجِبال، كَذَا فِي النَّوادِرِ، وَسَيَأْتِي فِي ك ول. وَقَالَ أَبُو نَصر فِي قَوْله: أما تَنْفَكّ} تَأْتَكِلُ. أَي تَأْكُل لحومَنا وتَغْتابُنا، وَهُوَ تَفْتَعِلُ من {الْأكل.
المعجم: تاج العروس أكل
المعنى: أَكَلْت الطعام أَكْلاً ومَأْكَلا. ابن سيده: أَكَل الطعام يأْكُلُه أَكْلاً فهو آكل والجمع أَكَلة، وقالوا في الأمر كُلْ، وأَصله أُؤْكُلْ، فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغنى عن الهمزة الزائدة، قال: ولا يُعْتَدّ بهذا الحذد لقِلَّته ولأَنه إِنما حذف تخفيفاً، لأَن الأَفعال لا تحذف إِنما تحذف الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ وأَخٍ وما جرى مجراه، وليس الفعل كذلك، وقد أُخْرِجَ على الأَصل فقيل أُوكُل، وكذلك القول في خُذْ ومُر.والإِكْلة: هيئة الأَكْل. والإِكْلة: الحال التي يأْكُل عليها متكئاً أَو قاعداً مثل الجِلْسة والرَّكْبة. يقال: إِنه لحَسَن الإِكْلة.والأَكْلة: المرة الواحدة حتى يَشْبَع. والأُكْلة: اسم للُّقْمة. وقال اللحياني: الأَكْلة والأُكْلة كاللَّقْمة واللُّقْمة يُعْنَى بها جميعاً المأْكولُ؛ قال: مــــن الآكِلِيــــن المــــاءَ ظُلْمــــاً، فمــــا أَرَى يَنـــــالون خَيْــــراً، بعــــدَ أَكْلِهِــــمِ المَــــاءَ فإِنما يريد قوماً كانوا يبيعون الماءَ فيشترون بثمنه ما يأْكلونه، فاكتفى بذكر الماء الذي هو سبب المأْكول عن ذكر المأْكول. وتقول: أَكَلْت أُكْلة واحدة أَي لُقْمة، وهي القُرْصة أَيضاً. وأَكَلْت أَكلة إذا أَكَل حتى يَشْبَع. وهذا الشيء أُكلة لك أَي طُعْمة لك. وفي حديث الشاة المسمومة: ما زَالَتْ أُكْلة خَيْبَرَ تُعَادُّني؛ الأُكْلة، بالضم: اللُّقمة التي أَكَل من الشاة، وبعض الرُّواة بفتح الأَلف وهو خطأ لأَنه ما أَكَل إِلاّ لُقْمة واحدة. ومنه الحديث الآخر: فليجعل في يده أُكْلة أَو أُكْلتين أَي لُقْمة أَو لُقْمتين. وفي الحديث: أَخْرَجَ لنا ثلاثَ أُكَل؛ هي جمع أُكْلة مثل غُرْفة وغُرَف، وهي القُرَص من الخُبْز.ورجل أُكَلة وأَكُول وأَكِيل: كثير الأَكْلِ. وآكَلَه الشيءَ: أَطعمه إِياه، كلاهما على المثل وآكَلَني ما لم آكُل وأَكَّلَنِيه، كلاهما: ادعاه عليَّ. ويقال: أَكَّلْتني ما لم آكُلْ، بالتشديد، وآكَلْتَني ما لم آكُل أَيضاً إذا ادَّعيتَه عليَّ.ويقال: أَليس قبيحاً أَن تُؤَكِّلَني ما لم آكُلْ؟ ويقال: قد أَكَّل فلان غنمي وشَرَّبَها. ويقال: ظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب.والرجل يَسْتأْكِل قوماً أَي يأْكل أَموالَهم من الإِسْنات. وفلان يسْتَأْكِل الضُّعفاء أَي يأْخذ أَموالهم؛ قال ابن بري وقول أَبي طالب: ومــــا تَــــرْكُ قَــــوْمٍ، لا أَبــــا لَكـــ، ســـَيِّداً مَحُــــــوطَ الــــــذِّمَارِ غَيْــــــرَ ذِرْبٍ مؤَاكِــــــل أَي يَسْتأْكل أَموالَ الناس. واسْتَأْكَلَه الشيءَ: طَلَب إِليه أَن يجعله له أُكْلة. وأَكَلَت النار الحَطَبَ، وآكَلْتُها أَي أَطْعَمْتُها، وكذلك كل شيءٍ أَطْعَمْتَه شيئاً.والأُكْل: الطُّعْمة؛ يقال: جَعَلْتُه له أُكْلاً أَي طُعْمة. ويقال: ما هم إِلاَّ أَكَلة رَأْسٍ أَي قليلٌ، قَدْرُ ما يُشْبِعهم رأْسٌ واحد؛ وفي الصحاح: وقولهم هم أَكَلة رأْس أَي هم قليل يشبعهم رأْس واحد، وهو جمع آكل.وآكَلَ الرجلَ وواكله: أَكل معه، الأَخيرة على البدل وهي قليلة، وهو أَكِيل من المُؤَاكلة، والهمز في آكَلَه أَكثر وأَجود. وفلان أَكِيلي: وهو الذي يأْكل معك. الجوهري: الأَكِيل الذي يُؤَاكِلُكَ. والإِيكال بين الناس: السعي بينهم بالنَّمائم. وفي الحديث: من أَكَل بأَخيه أُكْلَة؛ معناه الرجل يكون صَدِيقاً لرجل ثم يذهب إِلى عدوه فيتكلم فيه بغير الجميل ليُجيزه عليه بجائزة فلا يبارك افيفي له فيها؛ هي بالضم اللقمة، وبالفتح المرَّة من الأَكل. وآكَلْته إِيكالاً: أَطْعَمْته. وآكَلْته مُؤَاكلة: أَكَلْت معه فصار أَفْعَلْت وفَاعَلْت على صورة واحدة، ولا تقل واكلته، بالواو.والأَكِيل أَيضاً: الآكل؛ قال الشاعر: لَعَمْرُكـــــــ، إِنَّ قُـــــــرْصَ أَبـــــــي خُبَيْــــــبٍ بَطِيـــــــءُ النَّضـــــــْج، مَحْشــــــُومُ الأَكِيــــــل وأَكِيلُكَ: الذي يُؤَاكِلك، والأُنثى أَكِيلة. التهذيب: يقال فلانة أَكِيلي للمرأة التي تُؤَاكلك. وفي حديث النهي عن المنكر: فلا يمنعه ذلك أَن يكون أَكِيلَه وشَرِيبَه؛ الأَكيل والشَّرِيب: الذي يصاحبك في الأَكل والشرب، فعِيل بمعنى مُفاعل. والأُكْل: ما أُكِل. وفي حديث عائشة تصف عمر، رضي افيفي عنها: وبَعَج الأَرضَ فَقاءَت أُكْلَها؛ الأَكْل، بالضم وسكون الكاف: اسم المأْكول، وبالفتح المصدر؛ تريد أَن الأَرض حَفِظَت البَذْر وشَرِبت ماءَ المطر ثم قَاءَتْ حين أَنْبتت فكَنَت عن النبات بالقَيء، والمراد ما فتح افيفي عليه من البلاد بما أَغْرَى إِليها من الجيوش. ويقال: ما ذُقْت أَكَالاً، بالفتح، أَي طعاماً. والأَكَال: ما يُؤْكَل. وما ذاق أَكَالاً أَي ما يُؤْكَل. والمُؤْكِل: المُطْعِم. وفي الحديث: لعن افيفي آكل الرِّبا ومُؤْكِلَه، يريد به البائع والمشتري؛ ومنه الحديث: نهى عن المُؤَاكَلة؛ قال ابن الأَثير: هو أَن يكون للرجل على الرجل دين فيُهْدِي إِليه شيئاً ليؤَخِّره ويُمْسك عن اقتضائه، سمي مُؤَاكَلة لأَن كل واحد منهما يُؤْكِل صاحبَه أَي يُطْعِمه.والمَأْكَلة والمَأْكُلة: ما أُكِل، ويوصف به فيقال: شاة مَأْكَلة ومَأْكُلة. والمَأْكُلة: ما جُعل للإِنسان لا يحاسَب عليه. الجوهري: المَأْكَلة والمَأْكُلة الموضع الذي منه تَأْكُل، يقال: اتَّخَذت فلاناً مَأْكَلة ومَأْكُلة.والأَكُولة: الشاة التي تُعْزَل للأَكل وتُسَمَّن ويكره للمصدِّق أَخْذُها. التهذيب: أَكُولة الراعي التي يكره للمُصَدِّق أَن يأْخذها هي التي يُسَمِّنها الراعي، والأَكِيلة هي المأْكولة. التهذيب: ويقال أَكَلته العقرب، وأَكَل فلان عُمْرَه إذا أَفناه، والنار تأْكل الحطب. وأَما حديث عمر، رضي افيفي عنه: دَعِ الرُّبَى والماخِض والأَكُولة، فإِنه أَمر المُصَدِّق بأَن يَعُدَّ على رب الغنم هذه الثلاث ولا يأْخذها في الصدقة لأَنها خِيار المال. قال أَبو عبيد: والأَكولة التي تُسَمَّن للأَكل، وقال شمر: قال غيره أَكولة غنم الرجل الخَصِيُّ والهَرِمة والعاقِر، وقال ابن شميل: أَكولة الحَيِّ التي يَجْلُبون يأْكلون ثمنهاالتَّيْس والجَزْرة والكَبْش العظيم التي ليست بقُنْوة، والهَرِمة والشارف التي ليست من جَوارح المال، قال: وقد تكون أَكِيلةً فيما زعم يونس فيقال: هل غنمك أَكُولة؟ فتقول: لا، إِلاَّ شاة واحدة. يقال: هذه من الأَكولة ولا يقال للواحدة هذه أَكُولة. ويقال: ما عنده مائة أَكائل وعنده مائة أَكولة. وقال الفراء: هي أَكُولة الراعي وأَكِيلة السبع التي يأْكل منها وتُسْتَنْقذ منه، وقال أَبو زيد: هي أَكِيلة الذِّئب وهي فَريسته، قال: والأَكُولة من الغنم خاصة وهي الواحدة إِلى ما بلغت، وهي القَواصي، وهي العاقر والهَرِمُ والخَصِيُّ من الذِّكارة، صِغَاراً أَو كباراً؛ قال أَبو عبيد: الذي يروى في الحديث دع الرُّبَّى والماخِض والأَكِيلة، وإِنما الأَكيلة المأْكولة. يقال: هذه أَكِيلة الأَسد والذئب، فأَما هذه فإِنها الأَكُولة. والأَكِيلة: هي الرأْس التي تُنْصب للأَسد أَو الذئب أَو الضبع يُصاد بها، وأَما التي يَفْرِسها السَّبْع فهي أَكِيلة، وإِنما دخلته الهاء وإِن كان بمعنى مفعولة لغلبة الاسم عليه.وأَكِيلة السبع وأَكِيله: ما أَكل من الماشية، ونظيره فَرِيسة السبع وفَرِيسه. والأَكِيل: المأْكول فيقال لما أُكِل مأْكول وأَكِيل. وآكَلْتُك فلاناً إذا أَمكنته منه؛ ولما أَنشد المُمَزَّق قوله: فــــإِنْ كنــــتُ مَــــأْكولاً، فكُــــنْ خيــــرَ آكـــلٍ وإِلاَّ فَـــــــــأَدْرِكْني، ولَمَّـــــــــا أُمَـــــــــزَّقِ فقال النعمان: لا آكُلُك ولا أُوكِلُك غيري. ويقال: ظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب أَي يَرْعَى كيف شاء. ويقال أَيضاً: فلان أَكَّل مالي وشَرَّبه أَي أَطعمه الناس. نوادر الأَعراب: الأَكاوِل نُشوزٌ من الأَرض أَشباه الجبال. وأَكل البَهْمة تناول التراب تريد أَن تأْكل عن ابن الأَعرابي.والمَأْكَلة والمَأْكُلة: المِيرة، تقول العرب: الحمد فيفي الذي أَغنانا بالرِّسل عن المأْكلة؛ عن ابن الأَعرابي، وهو الأُكْل، قال: وهي المِيرة وإِنما يمتارون في الجَدْب.والآكال: مآكل الملوك. وآكال الملوك: مأْكَلُهم وطُعْمُهم. والأُكُل: ما يجعله الملوك مأْكَلة. والأُكْل: الرِّعْي أَيضاً. وفي الحديث عن عمرو بن عَبْسة: ومَأْكُول حِمْير خير من آكلها المأْكول: الرَّعِيَّة، والآكلون الملوك جعلوا أَموال الرَّعِيَّة لهم مأْكَلة، أَراد أَن عوامّ أَهل اليَمن خير من ملوكهم، وقيل: أَراد بمأْكولهم من مات منهم فأَكلتهم الأَرض أَي هم خير من الأَحياء الآكلين، وهم الباقون. وآكال الجُنْد: أَطماعُهم؛ قال الأَعْشَى: جُنْدُك التالدُ العتيق من السَّا_داتِ، أَهْل القِباب والآكال والأُكْل: الرِّزق. وإِنه لعَظيم الأُكْل في الدنيا أَي عظيم الرزق، ومنه قيل للميت: انقطع أُكْله، والأُكْل: الحظ من الدنيا كأَنه يُؤْكَل.أَبو سعيد: ورجل مُؤْكَل أَي مرزوق؛ وأَنشد: منْهَـــــــرِتِ الأَشـــــــْداقِ عَضـــــــْبٍ مُؤْكَـــــــل فـــــــي الآهِليـــــــن واخْتِــــــرامِ الســــــُّبُل وفلان ذو أُكْل إذا كان ذا حَظٍّ من الدنيا ورزق واسع. وآكَلْت بين القوام أَي حَرَّشْت وأَفسدت. والأُكل: الثَّمَر. ويقال: أُكْل بستانِك دائم، وأُكْله ثمره. وفي الصحاح: والأُكْل ثمر النخل والشجر. وكُلُّ ما يُؤْكل، فهو أُكْل. وفي التنزيل العزيز: أُكُلها دائم. وآكَلَتِ الشجرةُ: أَطْعَمَتْ، وآكَلَ النخلُ والزرعُ وكلُّ شيء إذا أَطْعَم. وأُكُل الشجرةِ: جَنَاها. وفي التنزيل العزيز: تؤتي أُكُلَها كُلَّ حِين بإِذن ربِّها، وفيه: ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ؛ أَي جَنىً خمطٍ. ورجل ذو أُكْل أَي رَأْي وعقل وحَصَافَة. وثوب ذو أُكْل: قَوِيٌّ صَفِيق كَثِير الغَزْل. وقال أَعرابي: أُريد ثوباً له أُكْل أَي نفس وقوّة؛ وقرطاس ذو أُكْل.ويقال للعصا المحدّدة: آكلة اللحم تشبيهاً بالسكين. وفي حديث عمر، رضي افيفي عنه: وافيفيِ ليَضْربَنَّ أَحدكُم أَخاه بمثل آكِلة اللحم ثم يرى أَني لا أُقِيدُه، وافيفي لأُقِيدَنَّهُ منه؛ قال أَبو عبيد: قال العجاج أَراد بآكلة اللحم عصا محدّدة؛ قال: وقال الأُموي الأَصل في هذا أَنها السكين وإِنما شبهت العصا المحدّدة بها؛ وقال شمر: قيل في آكلة اللحم إِنها السِّيَاط، شَبَّهها بالنار لأَن آثارها كآثارها. وكثرت الآكلة في بلاد بني فلان أَي الراعية.والمِئْكَلة من البِرَام: الصغيرةُ التي يَسْتَخِفُّها الحيُّ أَن يطبخوا اللحم فيها والعصيدة، وقال اللحياني: كل ما أُكِل فيه فهو مِئْكَلة؛ والمِئْكلة: ضرب من الأَقداح وهو نحوٌ مما يؤكل فيه، والجمع المآكل؛ وفي الصحاح: المِئْكَلة الصِّحاف التي يستخفُّ الحي أَن يطبخوا فيها اللحم والعصيدة.وأَكِل الشيءُ وأْتَكَلَ وتَأَكَّل: أَكل بعضُه بعضاً، والاسم الأُكال والإِكال؛ وقول الجعدي: ســــــــَأَلَتْني عـــــــن أُنـــــــاسٍ هَلَكـــــــوا شــــــــرِبَ الـــــــدَّهْرُ عليهـــــــم وأَكَـــــــل قال أَبو عمرو: يقول مَرَّ عليهم، وهو مَثَل، وقال غيره: معناه شَرِب الناسُ بَعْدَهم وأَكَلوا. والأَكِلة، مقصور: داء يقع في العضو فيَأْتَكِل منه. وتَأَكَّلَ الرجلُ وأْتَكَلَ: غضِب وهاج وكاد بعضه يأْكل بعضاً؛ قال الأَعشى: أَبْلِـــــغْ يَزيـــــدَ بَنـــــي شـــــَيْبَان مَأْلُكَــــةً أَبـــــا ثُبَيْتٍـــــ، أَمَـــــا تَنْفَـــــكُّ تــــأْتَكِل؟ وقال يعقوب: إِنما هو تَأْتَلِكُ فقلب. التهذيب: والنار إذا اشتدّ الْتهابُها كأَنها يأْكل بعضها بعضاً، يقال: ائتكلت النار. والرجل إذا اشتد غضبه يَأْتَكِل؛ يقال: فلان يَأْتَكِل من الغضب أَي يحترق ويَتَوَهَّج.ويقال: أَكَلَتِ النارُ الحطبَ وآكَلْتُها أَنا أَي أَطعمتها إِياه.والتأَكُّل: شدة بريق الكحل إذا كسِر أَو الصَّبِرِ أَو الفضة والسيفِ والبَرْقِ؛ قال أَوس بن حجر: علـــــى مِثْـــــل مِســـــْحاة اللُّجَيــــنِ تَــــأَكُّلا وقال اللحياني: ائتَكَل السيف اضطرب. وتأَكَّل السيف تَأَكُّلاً إذا ما تَوَهَّج من الحدَّة؛ وقال أَوس بن حجر: وأَبْيَـــــــضَ صـــــــُولِيّاً، كـــــــأَنَّ غِــــــرَارَه تَلأْلُــــــؤُ بَــــــرْقٍ فــــــي حَبِـــــي تَـــــأَكَّلا وأَنشده الجوهري أَيضاً؛ قال ابن بري صواب إِنشاده: وأَبيض هنديّاً، لأَن السيوف تنسب إِلى الهند وتنسب الدُّروع إِلى صُول؛ وقبل البيت: وأَمْلَـــــــسَ صـــــــُولِيّاً، كَنِهْــــــيِ قَــــــرَارةٍ أَحَــــــسَّ بِقـــــاعٍ نَفْـــــخَ رِيـــــحٍ فـــــأَحْفَلا وتَأَكَّل السَّيْفُ تَأَكُّلاً وتأَكَّل البرقُ تَأَكُّلاً إذا تلأْلأَ. وفي أَسنانه أَكَلٌ أَي أَنها مُتأَكِّلة. وقال أَبو زيد: في الأَسنان القادحُ، وهو أَن تَتَأَكَّلَ الأَسنانُ. يقال: قُدِحَ في سِنِّه.الجوهري: يقال أَكِلَتْ أَسنانه من الكِبَر إذا احْتَكَّت فذهبت. وفي أَسنانه أَكَلٌ، بالتحريك، أَي أَنها مؤْتكِلة، وقد ائْتَكَلَتْ أَسنانُه وتأَكَّلت. والإِكْلَةُ والأُكال: الحِكَّة والجرب أَيّاً كانت. وقد أَكَلني رأْسي. وإِنه ليَجِدُ في جسمه أَكِلَةً، من الأُكال، على فَعِلة، وإِكْلَةً وأُكالاً أَي حكة. الأَصمعي والكسائي: وجدت في جسدي أُكَالاً أَي حكة.قال الأَزهري: وسمعت بعض العرب يقول: جِلْدي يأْكُلُني إذا وجد حكة، ولا يقال جِلْدي يَحُكُّني.والآكَال: سادَةُ الأَحياء الذين يأْخذون المِرْباعَ وغيره. والمَأْكَل: الكَسْب.وفي الحديث: أُمِرْت بقربة تَأْكُل القُرَى؛ هي المدينة، أَي يَغْلِب أَهلُها وهم الأَنصار بالإِسلام على غيرها من القُرَى، وينصر اللهُ دينَه بأَهلها ويفتح القرى عليهم ويُغَنِّمهم إِياها فيأْكلونها. وأَكِلَتِ الناقةُ تَأْكَل أَكَلاً إذا نبت وَبَرُ جَنينها في بطنها فوجدت لذلك أَذى وحِكَّة في بطنها؛ وناقة أَكِلة، على فَعِلة، إذا وجدت أَلماً في بطنها من ذلك. الجوهري: أَكِلَت الناقةُ أَكالاً مثل سَمِع سَمَاعاً، وبها أُكَال، بالضم، إذا أَشْعَرَ وَلَدُها في بطنها فحكَّها ذلك وتَأَذَّتْ.والأُكْلة والإِكْلة، بالضم والكسر: الغيبة. وإِنه لذو أُكْلة للناس وإِكْلة وأَكْلة أَي غيبة لهم يغتابهم؛ الفتح عن كراع. وآكَلَ بينهم وأَكَّل: حمل بعضهم على بعض كأَنه من قوله تعالى: أَيحب أَحدكم أَن يأْكل لحم أَخيه ميتاً؛ وقال أَبو نصر في قوله: أَبـــــا ثُبَيْتٍـــــ، أَمـــــا تَنْفَـــــكُّ تأْتَكِـــــل معناه تأْكل لحومنا وتغتابنا، وهو تَفْتَعِل من الأَكلِ.
المعجم: لسان العرب