المعجم العربي الجامع

أَفْوَقُ

المعنى: (صيغة الجمع) فُوْق (مِنَ السِّهامِ) الذي انكسر فُوقُهُ أي مشقُّ رأسه حيث يقع الوتر.
المعجم: القاموس

فَوَّقَ

المعنى: جذ.: (فوق) | (ف: ربا. متعد، م. بحرف). فَوَّقْتُ، أُفَوِّقُ، فَوِّقْ، (مص. تَفْوِيقٌ). 1. "فَوَّقَهُ عَلَى زُمَلَائِهِ": فَضَّلَهُ عَلَيْهِمْ. 2. "فَوَّقَ السَّهْمَ": جَعَلَ لَهُ فُوقًا.
المعجم: معجم الغني

فَاقَ

المعنى: جذ.: (فوق) | (ف: ثلا. متعد). فُقْتُ، أَفُوقُ، فُقْ، (مص. فَوْقٌ). 1. "فَاقَ السَّهْمَ": وَضَعَ فُوقَهُ فِي الوَتَرِ لِيُرْمَى بِهِ. 2. "فَاقَ السَّهْمَ": كَسَرَ فُوقَهُ.
المعجم: معجم الغني

فَاقَ

المعنى: جذ.: (فوق) | (ف: ثلا. متعد). فُقْتُ، أَفُوقُ، فُقْ، مص.فَوْقٌ، فَوَاقٌ. 1. "فَاقَ السَّطْحَ": عَلَاهُ. 2. "فَاقَ أَصْحَابَهُ": سَادَهُمْ شَرَفًا، أَوْ عَلَاهُمْ بِالفَضْلِ أَوِ العِلْمِ. فَاقَهُ فَضْلًا وَكَرَمًا" • "أَكْرَمُونَا إِكْرَامًا فَاقَ الْحَدَّ".
المعجم: معجم الغني

فُوَاقٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أفوِقةٌ وآفِقةٌ وجج أفوِقاتٌ ما يأخذ المُحتَضَر عند النَّزْع.؛-: تَرجيع الشَّهْقة العالية (وتُسمّيها العامّة الحازوقَة).؛-: ما بين الحَلْبَتين من الوَقْت.؛-: ما بين فَتْح يَدِ الحالب وقَبْضها على الضَّرْع.؛-: الاسم من أفاق واسْتَفاق العَليلُ إذا نَقَهَ.؛- النّاقة: ما يَعود فيَجتمع من اللَّبَن بعد ذَهابه برِضاع أو حِلاب.؛أقام - ناقة: أي فترة قَصيرة.؛أنظِرني - ناقة: أي أخّرْني قَدْرَ ما بين الحَلْبَتين.؛أمهِلْني قَدْرَ - حالبٍ: أي زَمانًا يَسيرًا.
المعجم: القاموس

الوفيق

المعنى: ـ الوَفيقُ، كأميرٍ: الرَّفيقُ، وبِلا لامٍ: عَلَمٌ. ـ وحَلوبَتُه وَفْقُ عِيالِه: لَبَنُها قَدْرُ كِفايَتِهِم. ـ وأتَيْتُكَ لوَفْقِ الأمرِ، وتَوْفاقِهِ (وتَيْفاقِهِ) تِيفاقِهِ، ـ ولِتَوْفيقِ الهِلالِ وتَوْفاقِهِ وتِيْفاقِهِ ومِيفاقِهِ وتَوَفُّقِه، أي: حينَ أهَلَّ. ـ والبيتُ المَعْمورُ تِيفاقَ الكَعْبَةِ، ويفتحُ: حِذاءَها. ـ ووَفِقْتَ أمْرَكَ تَفِقُ، كرَشِدْتَ: صادَفْتَه موافِقاً. ـ وأوفَقَ السَّهْمَ، وبه: وَضَعَ الفُوقَ في الوَتَرِ لِيَرْمِيَ، ولا يقالُ: أفْوَقَ، ـ وـ القومُ لفُلانٍ: دَنَوْا منه، واجْتَمَعَتْ كَلِمَتُهُم، ـ وـ الإِبِلُ: اصْطَفت، واسْتَوَتْ مَعاً. ـ وأُوفِقَ لِزَيْدٍ لِقاؤُنا، بالضم: كان لِقاؤُهُ فَجْأةً. ـ ووافَقْتُ السَّهْمَ بالسَّهْمِ: قَصَدْتُ له به، ـ وـ فلاناً: صادَفْتُه. ـ والتَّوافُقُ: الاتِّفاقُ، والتَّظاهُرُ. ـ واتَّفَقا: تَقارَبَا. ـ والمُتَوَفِّقُ: مَنْ جَمَعَ الكلامَ وهَيَّأَهُ. ـ واسْتَوْفَقْتُ الله: سَأَلْتُهُ التَّوْفيقَ. ـ وإِنه لمُسْتَوْفَقٌ له بالحُجَّةِ: إذا أصابَ فيها. وَوَفَّقَهُ اللُّه تَوْفيقاً، ولا يَتَوَفَّقُ عبدٌ إلا بِتَوْفِيقِه.
المعجم: القاموس المحيط

فوق

المعنى: ما بقي في كنانتي إلا سهم أفوق وهو الذي في إحدى زنمتيه كسر أو ميل، وفوّق السهم: جعل الوتر في فوقه عند الرمي. وتقول: لازلت للخير موفّقاً، وسهمك في الكرم مفوّقاً. وفوّقه: جعل له فوقاً. وفاقه: كسر فوقه: وفاق قومه: فضلهم. ورجل فائق في العلم، وهو يتفوّق على قومه. وفوّقته عليهم: فضّلته. وأفاق فلان من المرض واستفاق. وفلان مدمن لا يستفيق من الشّراب. وتفوّق الفصيل أمّه: رضعها فواقاً فواقاً، وفوّقه الرّاعي. ومن المجاز: تفوّقت الماء: شربته شيئاً بعد شيء، وتفوّقت مالي: أنفقته على مهل. قال: تفــــــوّقت مـــــالي مـــــن طريـــــف وتالـــــد تفـــــوّقي الصـــــهباء مـــــن حلـــــب الكــــرم وتفوّقت وردي: أخذته قليلاً قليلاً. وأتيته فيقة الضحى وميعته، وخرجنا بعد أفاويق من الليل. ومجّت السحابة أفاويقها. وأرضعني أفاويق بره. وفوّقني الأماني. وما أقام عنده إلا فواق ناقة وفيقة ناقة أي قليلاً وذلك أن الناقة تحلب في اليوم خمس مرات أو ست مرات فما اجتمع بين الحلبتين فهو فيقة. "وما بللت منه بأفوق ناصل". ويقولون: رمينا فواقاً واحداً أي رشقاً. وأقبل على أفواق نبلك. قال عبيد: فأقبـــــل علـــــى أفـــــواق نبلـــــك إنمـــــا تكلّفــــــت بالأشـــــياء مـــــا هـــــو ذاهـــــب ويقال: له من كذا سهم ذو فوق أي حظّ كامل. وسهم أفوق أي ناقص. ويقال للرّجل إذا أخذ في فنّ من الكلام: خذ في فوق أحسن منه. وارجع إن شئت في فوقي أي كما كنّا عليه من المؤاخاة. قال: هــــــل أنـــــت قائلـــــة خيـــــراً وتراكـــــة شـــــراً وراجعـــــة إن شـــــئت فـــــي فـــــوقي وكان فلان لأول فوقٍ أي أول مرميٍّ وهالك. قال أمية: دار قـــــــومي بمنـــــــزل غيـــــــر ضـــــــنك مــــــــن يردنــــــــا يكـــــــن لأول فـــــــوق ويقال لمن مضى ولم يرجع: ما ارتدّ على فوقٍ. وفعلت فعلة لا ترتد على فوق. وأفاق الزمان: جاء بالخصب بعد الضيق. قال الأعشى: المهينين ما لهم في زمان السّ_وء حتى إذا أفاق أفاقوا
المعجم: أساس البلاغة

وفق

المعنى: وفق {الوَفيقُ من الرّجال كأمير: الرّفيقُ. يُقال: رَفيقٌ} وَفيق، قَالَه أَبُو زيد. ووَفيقٌ بِلَا لَام: عَلَمٌ.  (و) {الوَفْقُ، من المُوافَقَة بَين الشّيْئَيْن، كالالْتِحام. يُقال: حَلوبَتُهُ} وَفْقُ عِيالِه أَي: لَبَنُها قدْر كِفايَتِهم لَا فَضْلَ فِيهِ، كَمَا فِي الصّحاح. وَقيل: قَدْر مَا يَقوتُهم. قَالَ الرَّاعِي: (أمّا الفَقيرُ الَّذِي كَانَت حَلوبَتُه  ...  وَفْقَ العِيال فَلم يُتْرَكْ لَهُ سَبَدُ) ويُقال: أتيتُك {لوَفْقِ الأمرِ،} وتوْفاقِه، وتَيْفاقِه، {وتِيفاقِه بالكسْر، وَكَذَا:} لتَوْفيقِه، كُله بمعْنى. وَيُقَال: أتيتُك {لتوْفيقِ الهِلال،} وتوْفاقِه وتِيفاقِه بالفَتْح والكسْر {وميفاقِه بالكسْر} وتوَفُّقِه الأولى والأخيرة وهما التّوفيقُ والتّوَفُّق عَن اللّحْياني، وَمَا عَداهُما عَن الأحْمَر أَي: حينَ أهَلّ الهِلالُ، أَي: وَقت طَلَع الهِلال. وَفِي حَديثِ عليٍّ رَضِي الله عَنهُ، وسُئلَ عَن البيتِ المَعْمور فَقَالَ: هُوَ بيْتٌ فِي السّماءِ {تِيفاقَ الكعْبَةِ بالكسْر ويُفْتَحُ أَي: حِذاءَها ومُقابِلَها. وأصلُ الكلِمة الواوُ، والياءُ زائِدَةٌ، وَقد ذكَره المُصنِّفُ أَيْضا فِي ت ف ق. والصّوابُ أنّ موضعَه هُنَا.} ووَفِقْتَ أمْرَك، {تفِقُ بالكسْر فيهمَا كرَشِدْتَ أمرَك، أَي: صادفْتَه} مُوافِقاً. قَالَ شيخُنا: الأوْلَى وَزنه بوَرِثْتَ لأنّ أَخُوهُ، وأمّا رشِد فالأفْصَح فِيهِ فتْح الْمَاضِي وضمُّ المُضارع، ككتَب، وربّما قيل رَشِدَ، بِالْكَسْرِ، والحديثُ إِنَّمَا رُوي كنَصَر، كَمَا وقَع فِي مُناظَرَةِ الدّمياطيّ وابنِ المُرَحَّلِ، وَعَلِيهِ اقتَصَر سيبَوَيْهِ فِي الكِتابِ، وابنُ هِشامٍ وغيرُ وَاحِد، فَلَا مُشابَهَة بيْنه وَبَين {وَفِقَ حَتَّى يزِنَه بِهِ، انْتهى. قل: الأمرُ كَمَا ذكره شيخُنا، وكأنّ المُصنِّفَ نظَر الى اتِّحادِهما فِي المَعْنى، مَعَ اشْتراكِهما فِي الضّبطِ، وَلَو) على غيْرِ الأفْصحِ، ويدُلّ لذَلِك نصُّ الْجَوْهَرِي والصاغانيّ، قَالَا: يُقال:} وفِقْتَ أمْرَك {تفِقُ، بِالْكَسْرِ فيهمَا، أَي: صادَفْتَه} موافِقاً، وَهُوَ من! التّوفيق، كَمَا يُقال: رشِدْتَ أمْرَك.  قُلت: وَهَكَذَا هُوَ نصّ الكِسائيّ. يُقال: رشِدْتَ أمْرَكَ، {ووَفِقْتَ رأيَك. ومعْنى} وَفِق أمرَه: وجَدَه {مُوافِقاً، فتأمّل ذَلِك. } وأوفَقَ السّهْمَ، و {أوْفَق بهِ: إِذا وضَع الفُوقَ فِي الوَتَر ليَرْميَ كأنّه قلْبُ أفْوق. وَلَا يُقال أفْوَق كَمَا فِي الصّحاح، واشتُقّ هَذَا الْفِعْل من} مُوافقَة الوَتَر مَحَزَّ الفوق. قَالَ الأزهريّ: الأَصْل أفْوَق، وَمن قَالَ: أوْفَق فَهُوَ مقْلوبٌ. وأنشدَ الأصمعيّ: {وأوْفَقَتْ فِي الرّمْيِ حَشْراتُ الرَّشَقْ وَقد مضى شيءٌ من ذَلِك. وَقَالَ ابنُ بُزُرجَ:} أوفَقَ القومُ لفُلان: إِذا دَنَوْا مِنْهُ واجتَمَعت كلِمَتُهم عَلَيْهِ. قَالَ: (و) {أوفَقَت الإبِلُ أَي: اصطفّتْ واستَوَتْ مَعاً كَذَا فِي اللّسان والعُباب. ويُقال:} أُوفِقَ لزَيد لقاؤُنا بالضمّ أَي: كَانَ لِقاؤه فجْأة ومُصادَفةً، نَقله الصاغانيّ. {ووافَقْتُ السّهْمَ بالسّهْمِ أَي: قصدتُ لَهُ بِهِ نقَله الصاغانيّ. (و) } وافَقتُ فُلاناً بموضِع كَذَا أَي: صادَفْتُه. وَكَذَا {وافَقْتُه على كَذَا، أَي: اتّفَقْنا عَلَيْهِ مَعاً، كَمَا فِي الأساس.} والتّوافُق: الِاتِّفَاق والتّظاهُر. يُقال: {وافَقَه} مُوافَقَة {ووِفاقاً،} واتّفَق مَعَه {وتَوافَقا. وَقد} تَوافَقوا بالنّبل. {واتّفَقا: تَقارَبا واجْتَمعا على أمْرٍ واحدٍ.} والمُتَوَفِّقُ: مَنْ جمَع الكلامَ وهيّأَه نقَله الصاغانيّ. {واستوفَقْتُ اللهَ جلّ وعزّ: سألْتُه} التّوفيق أَي: الإلهامَ للخَيْر. وإنّه! لمُسْتَوفَقٌ لَهُ بالحُجّة بفتْح  الْفَاء، ومُفيق لَهُ: إِذا أصابَ فِيهَا. ويُقال: {وفّقَه اللهُ} تَوْفِيقًا: ألْهَمَه للخَير، أَو جعلَه رشيدا. ويُقال: لَا {يتوفّقُ عبْدٌ إلاّ} بتوْفيقِه، وَهُوَ مأخوذٌ من الحَدِيث: لَا يتوفّقُ عبْدٌ حَتَّى {يوفِّقَه الله. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الوِفاقُ، بالكسْر: {المُوافَقَةُ، وقولُه تَعَالَى:) جَزاءً} وِفاقاً (أَي: جَزاءً {وافَقَ أعْمالَهم. وَقَالَ مُقاتِلٌ: وافَقَ العذابُ الذّنبَ، فَلَا ذنْبَ أعْظمُ من الشِّرْكِ. وَتقول: هَذَا} وَفْقُه، {ووِفاقُه، وفيقُه وفوقه، وسيُّه وعِدْلُه وَاحِد. قَالَ اللّيثُ:} الوَفْقُ: كلُّ شيءٍ يكونُ متّفِقاً على {تيفاقٍ واحِد فَهُوَ وَفْق، كَقَوْلِه: يهْوِين شتّى ويَقَعْنَ} وَفْقا وَمِنْه {المُوافَقَة. وَقَالَ عُوَيْفُ القَوافي: يَا عَمرَ الخيْرِ المُلَقّى} وَفْقَهْ سُمّيت بالفاروقِ فافْرُق فَرْقَهْ قلت: وَمِنْه الوَفْق عِنْد أئمّة الحرْف {لتَوافُق أضلاعِه وأقْطاره، والجمْع} أوفاقٌ. {ووافَقَه على أمرٍ:) اتّفَقَ مَعَه عَلَيْهِ. وجاءَ القومُ} وَفْقاً، أَي: {مُتوافِقِين. وكُنتُ عندَ وَفْقِ طَلَعَتِ الشّمسُ أَي: حِين طلَعت، أَو ساعةَ طلَعَت، عَن اللّحيانيّ.} والوَفْق: {التّوفيقُ. وإنّ فلَانا} موَفَّقٌ، أَي: رَشيدٌ. وكُنّا من أمرنَا على {وِفاقٍ.} ووفّق بيْن الأشياءِ المُختلفة: إِذا ضمّها بالمُناسَبة. {ووفِق الأمرُ} يفِق بالكسْر فيهمَا: كَانَ صَواباً مُوافِقاً للمُراد، كَمَا فِي الأساس. وَقيل: حسُن، كَمَا فِي شرْح لامِيّة الأفعالِ لابْنِ النّاظِم. وَقَالَ اللّحياني:! وَفِقه بالكسْر: إِذا  فهِمه، قَالَ: ونظيرُه ورِع يرِع، ووَثِق يثِق. وَفِي النّوادِر: فلانٌ لَا {يفِقُ لكَذا وكَذا، أَي: لَا يقْدِر لَهُ لوقْتِه. وحَكى اللّحياني: أتَيْتُك} لوَفْقِ تفْعَل ذلِك، {وتَوْفاق،} وتِيفاق، {ومِيفاق أَي: لحين فعْلِك ذلِك.} ووَفِقْتَ أمرَك: صادَفْتَه مُوافِقاً لإرادَتِك. {ووُفِّقْتَ أمْرَك: أُعطيتَه مُوافِقاً لمُرادِك، كَمَا فِي الأساس. وَقد سمّوا} مُوفَّقاً، {ووِفاقاً، كمُعَظَّم وكِتاب.} والمُوفَّقُ، كمُعَظَّم: لقَبُ عبد الْعَزِيز بن عبد الرّحمن الثّعالبيّ، قَاضِي القُضاة بالمَغْرب.
المعجم: تاج العروس

فوق

المعنى: فَوْقُ: نقيض تحت، يكون اسماً وظرفاً، مبني، فإذا أُضيف أَعرب، وحكى الكسائي: أَفَوْقَ تنام أَم أَسفَلَ، بالفتح على حذف المضاف وترك البناء، قوله تعالى: إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً مّا بعوضةً فما فَوْقَها؛ قال أبو عبيدة: فما دونها، كما تقول إذا قيل لك فلان صغير تقول وفَوْقَ ذلك أي أصغر من ذلك؛ وقال الفراء: فما فَوْقَها أي أعظم منها، يعني الذُّباب والعَنْكبوت. الليث: الفَوْقَ نقيض التحت، فمن جعله صفة كان سبيله النصب كقولك عبد الله فَوْقَ زيدٍ لأنه صفة، فإن صيرته اسماً رفعته فقلت فوقُه رأسُه، صار رفعاً ههنا لأنه هو الرأس نفسه، ورفعت كلَّ واحد منهما بصاحبه الفَوْقُ بالرأس، والرأسُ بالفَوْقِ. وتقول: فَوْقَهُ قَلَنْسُوتُهُ، نصبت الفَوْقَ لأنه صفة عين القَلَنْسُوة، وقوله تعالى: فخرَّ عليهم السقف من فَوْقِهِمْ، لا تكاد تظهر الفائدة في قوله من فَوْقِهِمْ لأن عليهم قد تنوب عنها. قال ابن جني: قد يكون قوله من فَوْقِهِم هنا مفيداً، وذلك أن قد تستعمل في الأفعال الشاقة المستثقلة عَلى، تقول قد سِرْنا عشْراً وبَقيَتْ علينا ليلتان، وقد حفظت القرآن وبقيت عَلَيَّ منه سورتان، وقد صمنا عشرين من الشهر وبقي علينا عشر، وكذلك يقال في الاعتداد على الإنسان بذنوبه وقُبْح أفعاله: قد أَخرب عليّ ضَيْعَتي وأعْطَبَ عليَّ عَواملي، فعلى هذا لو قيل فخرَّ عليهم السقف ولم يُقَلْ من فوقهم، لجاز أن يظن به أنه كقولك قد خربت عليهم دارهم، وقد هلكت عليهم مواشيهم وغلالهم، فإذا قال من فوقهم زال ذلك المعنى المحتمل، وصار معناه أنه سقط وهم من تحته، فهذا معنىً غيرُ الأول، وإنما اطّردَتْ على في الأفعال التي قدمنا ذكرها مثل خربت عليه ضَيْعَتُه، وبطلت عليه عَواملهُ ونحو ذلك من حيث كانت عَلى في الأصل للاستعلاء، فلما كانت هذه الأحوال كُلَفاً ومَشاقَّ تخفضُ الإنسان وتَضَعُه وتعلوه وتَتَفَرَّعُه حتى يخضع لها ويَخْنع لما يَتَسَدَّاه منها، كان ذلك من مواضع عَلى، ألا تراهم يقولون هذا لك وهذا عليك؟ فتَسْتعمل اللام فيما تُؤثِرهُ وعلى فيما تكرهه؛ قالت الخنساء: ســـــــــَأحْمِلُ نَفْســــــــي علــــــــى آلَــــــــةٍ، فإمَّـــــــــا عَلَيْهــــــــا وإمَّــــــــا لَهــــــــا وقال ابن حلزة: فلَــــــــــهُ هنــــــــــالِكَ، لا عَلَيْهِــــــــــ، إذا دَنِعَــــــــتْ نفــــــــوسُ القــــــــومِ للتَّعْـــــــسِ فمِنْ هنا دخلت على هذه في هذه الأفعال. وقوله تعالى: لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم؛ أراد تعالى: لأكلوا من قَطْر السماء ومن نبات الأرض، وقيل: قد يكون هذا من جهة التوسعة كما تقول فلان في خير من فَرْقِهِ إلى قَدَمه. وقوله تعالى: إذ جاؤوكم من فَوْقِكم ومن أسْفَلَ منكم؛ عَنى الأحزاب وهم قريش وغَطَفان وبنو قُرَيظةُ قد جاءتهم من قَوقهم وجاءت قريش وغطَفان من ناحية مكة من أسفل منهم.وفاقَ الشيءَ فَوْقاً وفَواقاً: علاهُ. وتقول: فلان يَفُوقَ قومه أي يعلوهم، ويفوق سطحاً أي يعلوه. وجارية فائِقةٌ: فاقَتْ في الجمال. وقولهم في الحديث المرفوع: إنه قَسَم الغنائم يوم بدر عن فُواقٍ أي قسمها في قدر فُواقِ ناقةٍ، وهو قدر ما بين الحلبتين من الراحة، تضم فاؤه وتفتح، وقيل:أراد التفضيل في القسمة كأنه جعل بعضهم أفْوقَ من بعضٍ على قدر غَنائهم وبَلائهم، وعن ههنا بمنزلتها في قولك أعطيته عن رَغْبَةٍ وطِيبِ نفس، لأن الفاعل وقت إنشاء الفعل إذا كان متصفاً بذلك كان الفعل صادراً عنه لا محالة ومجاوزاً له؛ وقال ابن سيده في الحديث: أرادوا التفضيل وأنه جعل بعضهم فيها فَوْق بعض على قدر غنائهم يومئذ؛ وفي التهذيب: كأنه أراد فَعَل ذلك في قدر فُواق ناقة، وفيه لغتان: من فَواق وفُواق. وفاقَ الرجل صاحبه: علاه وغلبه وفَضَلَهُ. وفاقَ الرجل أصحابه يَفُوقهم أي علاهم بالشرف. وفي الحديث حُبّب إليّ الجمال حتى ما أُحب أن يَفُوقني أحد بشِراك نعل؛ فُقْت فلاناً أي صرت خيراً منه وأعلى وأشرف كأنك صرت فَوْقه في المرتبة؛ ومنه الشيء الفائقُ وهو الجيد الخالص في نوعه؛ ومنه حديث حنين: فمـــــــــا كــــــــان حِصــــــــْنٌ ولا حَــــــــابِسٌ يَفُوقــــــــانِ مِــــــــرْدَاسَ فــــــــي مَجْمَــــــــعِ وفَاقَ الرجلُ فُوَاقاً إذا شخصت الريح من صدره. وفلان يَفُوق بنفسه فُؤوقاً إذا كانت نفسه على الخروج مثل يَرِيقُ بنفسه. وفَاقَ بنفسه يَفُوقعند الموت فَوقاً وفُؤوقاً: جاد، وقيل: مات.ابن الأعرابي: الفَوْق نفس الموت. أبو عمرو: الفُوق الطريق الأول، والعرب تقول في الدعاء: رجع فلان إلى فُوقه أي مات؛ وأنشد: مــــــا بــــــالُ عِرْســــــي شـــــَرِقَتْ بِريقِهـــــا، ثُمَّــــــتَ لا يَرجِــــــعْ لهــــــا فـــــي فُوقِهـــــا؟ أي لا يرجع ريقها إلى مجراه. وفَاقَ يَفُوق فُؤوقاً وفُواقاً: أَخذه البَهَرُ. والفُواقُ: ترديد الشَّهْقة العالية. والفُواق: الذي يأخذ الإنسانِ عند النزع، وكذلك الريح التي تَشْخَصُ من صدره، وبه فُواق؛ الفراء:يجمع الفُواق أفِيقَةً، والأصل أفْوِقَة فنقلت كسرة الواو لما قبلها فقلبت ياء لإنكسار ما قبلها؛ ومثله: أقيموا الصلاة؛ الأصل أقْوِمُوا فألقوا حركة الواو على القاف فانكسرت وقلبوا الواو ياء لكسرة القاف فقُرِئَتْ أقيموا، كذلك قولهم أفِيقة. قال: وهذا ميزان واحد، ومثله مُصيبة كانت في الأصل مُصْوبِة وأفْوِقَة مثل جواب وأجْوِبة. والفُوَاق والفَوَاق: ما بين الحلبتين من الوقت لأنها تحلب ثم تُتْرَك سُوَيعةً يُرضعها الفَصيل لتَدِرّ ثم تحلب. يقال: ما أقام عنده إلا فُوَاقاً. وفي حديث علي: قال له الأسير يوم صفِّين: أنْظِرْني فُوَاق ناقة أي أخِّرني قدر ما بين الحلبتين. وفلان يفوق بنفسه فُؤوقاً إذا كانت نفسه على الخروج. وفُوَاق الناقة وفَواقها: رجوع اللبن في ضرعها بعد حلبها. يقال: لا تنتظره فُوَاق ناقة، وأقام فُوَاق ناقة، جعلوه ظرفاً على السعة. وفُوَاق الناقة وفَواقها: ما بين الحلبتين إذا فتحتَ يدك، وقي: إذا قبض الحالب على الضَّرْع ثم أرسله عند الحلب. وفيقَتُها: درّتها من الفُواق، وجمعها فيقٌ وفَيقٌ، وحكى كراع فَيْقَةَ الناقة، بالفتح، ولا أدري كيف ذلك. وفَاقَت الناقة بدِرّتها إذا أرسلتْها على ذلك. وأفَاقَتِ الناقة تُفِيق إفاقةً أي اجتمعت الفِيقةُ في ضرعها، وهي مُفِيق ومُفِيقةٌ: دَرّ لبنها، والجمع مَفَاويق. وفَوّقَها أهلُها واسْتَفَاقوها: نَفَّسوا حلبها؛ وحكى أبو عمرو في الجزء الثالث من نوادره بعد أن أنشد لأبي الهيثم التغلبي يصف قِسيّاً: لنـــــــا مســـــــائحُ زُورٌ، فـــــــي مَراكِضــــــِها لِينٌــــــ، وليــــــس بهــــــا وَهْـــــيٌ ولا رَفَـــــقُ شــــــــُدَّت بكــــــــل صــــــــُهَابيّ تَئِطُّ بهـــــــ، كمــــــــــا تَئِطُّ إذا مـــــــــا رُدَّتِ الفُيُـــــــــقُ قال: الفُيُق جمع مُفِيق وهي التي يرجع إليها لبنها بعد الحلب، وذلك أنهم يحلبون الناقة ثم يتركونها ساعة حتى تفيق. يقال: أفَاقَت الناقة فاحْلُبْها. قال ابن بري: قوله الفُيُق جمع مُفِيقٍ قياسه جمع فَيُوق أو فَائقٍ. وأفاقَتِ الناقةُ واسْتَفَاقها أهلُها إذا نَفَّسوا حلبها حتى تجتمع دِرّتها. والفُواقَ والفَوَاق: ما بين الحلبتين من الوقت، والفُواق ثائب اللبن بعد رضاع أو حلاب، وهو أن تُحْلب ثم تُتْرك ساعة حتى تَدِرّ؛ قال الراجز: أَلا غلامٌ شـــــــــــَبَّ مـــــــــــن لِــــــــــدَاتِها، مُعـــــــــــاوِدٌ لشـــــــــــُرْبِ أفْوِقَاتِهـــــــــــا أفْوِقاتٌ: جمع أفْوقِةٍ، وأفْوقةٌ جمع فُوَاقٍ. وقد فاقَتْ تَفُوقُ فُوَاقاً وفِيقةً؛ وكلما اجتمع من الفُواق دِرَّةٌ، فاسمها الفِيقةُ. وقال ابن الأعرابي: أفاقتِ الناقةُ تُفِيقُ إفاقةً وفُوَاقاً إذا جاء حين حلبها. ابن شميل: الإفاقةُ للنافة أن تَرِدَ من الرعي وتُتْرك ساعة حتى تستريح وتفيق، وقال زيد بن كُثْوة: إفاقةُ الدِّرة رجوعها، وغرارُها ذهابها.يقال: اسْتَفِقِ الناقةَ أي لا تحلبها قبل الوقت؛ ومنه قوله: لا تَسْتَفِقْ من الشراب أي لا تشربه في الوقت، وقيل: معناه لا تجعَلْ لشربه وقتاً إنما تشربه دائماً. ابن الأعرابي: المُفَوَّقُ الذي يُؤخَذ قليلاً قليلاً من مأكول أو مشروب. ويقال: أفاقَ الزمانُ إذا أخصب بعد جَدْب؛ قال الأعشى: المُهِيِنينَ ما لَهُمْ في زمان السْ_سوءِ، حتى إذا أفَاقَ أفَاقُوا يقول: إذا أفاقَ الزمانُ بالخِصْب أفاقُوا من نحر الإبل. وقال نصير: يريد إذا أفاقَ الزمانُ سهمِه ليرميهم بالقحط أفاقُوا له سِهامهم بنحر الإبل.وأفَاوِيقُ السحاب: مطرها مرة بعد مرة. والأفاويقُ: ما اجتمع من الماء في السحاب فهو يُمطر ساعة بعد ساعة؛ قال الكميت: فبـــــــــــاتَتْ تَثِـــــــــــجُّ أفاوِيقُهـــــــــــا، ســــــــِجالَ النِّطــــــــافِ عليـــــــه غِـــــــزَارَا أي تثجُّ أفاويقُها على الثور الوحشي كسجال النطاف؛ قال ابن سيده: أراهم كَسَّرُوا فُوقاً على أَفْواقٍ ثم كسّروا أفْواقاً على أفاوِيقَ. قال أبو عبيد في حديث أبي موسى الأشعري وقد تذاكر هو ومعاذ قراءةَ القرآن فقال أبو موسى: أما أنا فأَتَفَوَّقُه تَفَوُّقَ اللَّقوح؛ يقول لا أقرأ جزئي بمرة ولكن أقرأ منه شيئاً بعد شيء في آناء الليل والنهار، مشتق من فُوَاق الناقة، وذلك أنها تُحلب ثم تترك ساعة حتى تدرّ ثم تحلب، يقال منه: فاقت تَفُوق فُواقاً وفِيقةً؛ وأنشد: فأضـــــْحَى يَســـــُحُّ المــــاءَ مــــن كــــل فِيقــــةٍ والفيِقةُ، بالكسر: اسم اللبن الذي يجتمع بين الحلبتين، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها؛ قال الأعشى يصف بقرة: حـــــتى إذا فِيقـــــة فـــــي ضــــرعها اجْتَمَعَتْــــ، جــــاءت لتُرْضــــِع شــــِقَّ النَّفْســــِ، لــــو رَضــــَعا وجمعها فيقٌ وأفْواقٌ مثل شِبْر وأشبار، ثم أفاوِيقُ؛ قال ابن هَمّام السلولي: وذَمُّـــــوا لَنَـــــا الــــدُّنْيا، وهــــم يَرْضــــَعُونها أفـــــاوِيقَ، حـــــتى مــــا يَــــدِرُّ لهــــا ثعْــــلُ قال ابن بري: وقد يجوز أن تجمع فِيقةٌ على فِيقٍ، ثم تجمع فِيَقٌ على أفْواقٍ، فيكون مثل شِيعَةٍ وأَشِيَاعٍ؛ وشاهد أفواق قول الشاعر: تَعْتـــــــادُهُ زَفَـــــــرَاتٌ حيـــــــن يَـــــــذْكرُها، يَســـــــْقِينَهُ بكـــــــؤوس المـــــــوت أفْواقــــــا وفَوَّقْتُ الفصيل أي سقيته اللبن فُواقاً فُواقاً. وتَفَوَّقَ الفصيل إذا شرب اللبن كذلك؛ وقوله أنشده أبو حنيفة: شــــــــُدَّت بكــــــــل صــــــــُهَابيٍّ تِئِطُّ بهـــــــ، كمــــــــــا تَئِطُّ إذا مـــــــــا رُدَّتِ الفُيُـــــــــقُ فسر الفُيُقَ بأنها الإبل التي يرجع إليها لبنها بعد الحلب، قال:والواحدة مُفِيقٌ؛ قال أبو الحسن: أما الفُيُقُ فليست بجمع مُفِيق لأن ذلك إنما يجمع على مَفَاوق ومفَاوِيق، والذي عندي أنها جمع ناقة فَووق، وأصله فُوُقٌ فأبدل من الواو ياء استثقالاً للضمة على الواو، ويروى الفِيَقُ، وهو أقيس، وقوله تعالى: ما لها من فَوَاقٍ؛ فسره ثعلب فقال: معناه من فَتْرَةٍ، قال الفراء: ما لها من فَوَاقٍ، يقرأ بالفتح والضم، أي ما لها من راحة ولا إفاقة ولا نظرة، وأصلها من الإفاقة في الرضاع إذا ارتضعت البَهْمةُ أُمَّها ثم تركتها حتى تنزل شيئاً من اللبن فتلك الإفاقة الفَواقُ. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: عيادة المريض قَدْرُ فُوَاقِ ناقةٍ. وتقول العرب: ما أقام عندي فُواقَ ناقةٍ، وبعض يقول فَوَاق ناقة بمعنى الإفاقة كإفاقةِ المَغْشِيّ عليه؛ تقول: أفَاقَ يُفِيقُ إفَاقَةً وفَواقاً؛ وكل مغشيٍّ عليه أو سكران معتوهٍ إذا انجلى ذلك عنه قيل: قد أفاقَ واسْتَفَاقَ؛ قالت الخنساء: هَرِيقـــــــي مـــــــن دُوموعـــــــك واســــــْتَفيقي، وصـــــــَبراً إن أَطقْتِـــــــ، ولـــــــن تُطِيقـــــــي قال أبو عبيدة: من قرأ من فَوَاقٍ، بالفتح، أراد ما لها من إفاقةٍ ولا راحة، ذهب بها إلى إفاقة المريض، ومن ضمها جعلها من فُوَاق الناقة، وهو ما بين الحلبتين، يريد ما لها من انتظار. قال قتادة: ما لها من فواق من مرجوع ولا مَثْنَوِيّةٍ ولا ارتداد. وتَفَوَّقَ شرابَهُ: شربه شيئاً بعد شيء.وخرجوا بعد أفاوِيق من الليل أي بعدما مضى عامة الليل، وقيل: هو كقولك بعد أقطاع من الليل؛ رواه ثعلب.وفِيقةُ الضحى: أوَّلها. وأفاق العليلُ إفاقة واسْتَفاقَ: نَقِه، والاسم الفُواقَ، وكذلك السكران إذا صحا. ورجل مْستَفيق: كثير النوم؛ عن ابن الأعرابي، وهو غريب. وأفاقَ عنه النعاسُ: أقلع.والفَاقةُ: الفقر والحاجة، ولا فعل لها. يقال من القافَةِ: إنه لمُفْتاقٌ ذو فاقةٍ. وافتاق الرجلُ أي افتقر، ولا يقال فاق. وفي الحديث: كانوا أهل بيت فاقةٍ؛ الفاقةُ: الحاجة والفقر. والمُفْتاق: المحتاج؛ وروى الزجاجي في أماليه بسنده عن أبي عبيدة قال: خرج سامة بن لؤَي بن غالب من مكة حتى نزل بعُمَان وأنشأَ يقول: بَلِّغــــــــا عــــــــامِراً وكَعْبـــــــاً رســـــــولاً: إنْ نَفْســـــــــــي إليهمــــــــــا مُشــــــــــْتاقَةْ إن تكــــــنْ فــــــي عُمَـــــانَ دَاريـــــ، فـــــإني ماجـــــدٌ، مـــــا خرجْـــــتُ مــــن غيــــر فَــــاقَهْ ويروى: فإني غالبيّ خرجت؛ ثم خرج يسير حتى نزل على رجل من الأزْدِ فَقَرَاهُ وبات عنده، فلما أصبح قعد يَسْتَنُّ، فنظرت إليه زوجة الأزدي فأعجبها، فلما رمى سواكه أخذتها فمصتها، فنظر إليه زوجها، فحلب ناقة وجعل في حلابها سمّاً وقدمه إلى سامة، فغمزته المرأة فَهَراقَ اللبنَ وخرج يسير، فيينا هو في موضع يقال له جوف الخَمِيلةِ هَوَتْ ناقته إلى عَرْفَجةٍ فانْتَشَلَتْها وفيها أفْعى فنفَحَتْها، فرمت بها على ساق سامة فنهشتها فمات، فبلغ الأزدية فقالت ترثيه: عينُــــــ، بَكِّــــــي لســــــامةَ بــــــنِ لُــــــؤيٍّ، علِقَــــــــتْ ســــــــاقَ ســــــــامةَ العَلاَّقَــــــــة لا أرَى مثــــــــلَ ســــــــامةَ بـــــــن لُـــــــؤيٍّ، حَمَلَــــــــتْ حَتْفَــــــــهُ إليــــــــه النّاقَـــــــة رُبَّ كــــــــأسٍ هَرَقْتَهــــــــا ابـــــــنَ لـــــــؤيٍّ، حَــــــذَرَ المــــــوت، لــــــم تكـــــن مُهراقَـــــةْ وحُــــــــــدُوسَ الســــــــــُّرى تَرَكْـــــــــت رديئاً، بعـــــــــد جِــــــــدٍّ وجُــــــــرْأةٍ ورَشــــــــاقَة وتعـــــــــــاطيت مَفْرَقـــــــــــاً بحُســــــــــَامٍ، وتَجَنَّبْـــــــــــتَ قالـــــــــــة العَوّاقَـــــــــــةْ وفي حديث علي، عليه السلام: إن بني أمية ليُفَوَّقونني تُراثَ محمد تَفْوْيِقاً أي يعطونني من المال قليلاً قليلاً. وفي حديث أبي بكر في كتاب الزكاة: من سئل فَوقَها فلا يعطه أي لا يعطي الزيادة المطلوبة، وقيل: لا يعطيه شيئاً من الزكاة أصلاً لأنه إذا طلب ما فوق الواجب كان خائناً، وإذا ظهرت منه خيانة سقطت طاعته.والفُوقُ من السهم: موضع الوَتَر، والجمع أفْوَاق وفُوَقٌ. وفي حديث علي، عليه السلام، يصف أبا بكر، رضي الله عنه: كنتَ أخفضهم صوتاً وأعلاهم فُوقاً أي أكثرهم حظّاً ونصيباً من الدين، وهو مستعار من فُوقِ السهم موضع الوَتَر منه. وفي حديث ابن مسعود: اجتمعنا فأمّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ أي ولَّيْنَا أعلانا سهماً ذا فُوقٍ؛ أراد خيرنا وأكملنا تامّاً في الإسلام والسابقة والفضل. والفُوق: مَشَقُّ رأس السهم حيث يقع الوَتَر، وحرفاة زَنَمتَاهُ، وهذيل تسمي الزَّنَمَتَينِ الفُوقَتَينِ؛ وأنشد: كــــــــأنَّ النَّصـــــــْلَ والفُـــــــوقَيْنِ منهـــــــ، خلالَ الرأســــــــ، ســــــــِيطَ بـــــــه مُشـــــــِيحُ وإذا كان في الفُوقِ مَيَل أو انكِسَارٌ في إحدى زَنَمتَيْه، فذلك السهم أفْوَق، وفعله الفَوَقُ؛ وأنشد لرؤبة: كَســــــَّر مــــــن عَيْنَيْــــــه تقـــــويم الفَـــــوَقْ والجمع أفْوَاقٌ وفُوَق. وذهب بعضهم إلى أن فُوَقاً جمع فُوقةٍ؛ وقال أبو يوسف: يقال فُوقَةٌ وفُوَقٌ وأفْوَاق، وأنشد بيت رؤبة أيضاً، وقال: هذا جمع فُوقَةٍ، ويقال فُقْوَة وفُقاً، على القلب. ابن الأعرابي:الفَوَقَةُ الأدباءُ الخطباء. ويقال للإنسان تشخص الريح في صدره: فاقَ يَفُوقُ فُوَاقاً. وفي حديث عبد الله بن مسعود في قوله: إنَّا أصحابَ محمد اجتمعنا فأمَّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ؛ قال الأصعمي: قوله ذا فُوقٍ يعني السهم الذي له فُوقٌ وهو موضع الوَتَرِ، فلهذا خصَّ ذا الفُوقَ، وإنما قال خيرنا ذا فُوقٍ ولم يقل خيرنا سَهْماً لأنه قد يقال له سهمٌ، وإن لم يكن أُصْلِح فُوقُه ولا أُحْكِمَ عملهُ، فهو سهم وليس بتامّ كاملٍ، حتى إذا أُصْلِح فُوقُه وأُحْكِمَ عملهُ فهو حينئذ سهم ذو فُوقٍ، فجعله عبد الله مثلاً لعثمان، رضي الله عنه؛ يقول: إنه خيرنا سهماً تامّاً في الإسلام والفضل والسابقة، والجمع أفْواقٌ، وهو الفُوقَةُ أيضاً، والجمع فُوَقٌ وفُقاً مقلوب؛ قال الفِنْدْ الزِّمَّانيّ شَهْلُ بن شَيْبان: ونَبْلـــــي وفُقَاهـــــا كَ_مَراقِيـــــبِ قَطــــاً طُحْــــلِ وقال الكميت: ومــن دُونِ ذاكَ قِســِيُّ المَنُـو_نِ، لا الفُـوقُ نَبْلاً ولا النُّصـَّل أي ليست القوس بفَوْقاءِ النَّ بْل وليست نِبالُها بفُوقٍ ولا بِنُصَّلٍ أي بخارجة النصال من أرعاظها، قال: ونصب نبلاً على توهم التنوين وإخراج اللام كما تقول: هو حسنٌ وَجْهاً وكريمٌ والداً. والفَوَق: لغة في الفُوق. وسهم أفْوَقُ: مكسور الفُوقِ.وفي المثل: رددته بأفْوَقَ ناصلٍ إذا أخْسَسْتَ حظه. ورجع فلان بأفْوَقَ ناصلٍ إذا خس حظه أو خاب. ومثَل للعرب يضرب للطالب لا يجد ما طلب: رجع بأفْوَقَ ناصلٍ أي بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له أي رجع بحَظٍّ ليس بتمام.ويقال: ما بَلِلْتُ منه بأفْوقَ ناصلٍ، وهو السهم المنكسر. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: ومَن رَمى بكم فقد رَمى بأفْوَقَ ناصلٍ أي رمى بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له. والأفْوَقُ: السهم المكسور الفُوقِ. ويقال:مَحالةٌ فَوْقاءُ إذا كان لكل سِنٍّ منها فُوقَانِ مثل فُوقَيِ السهم.وانْفَاقَ السهمُ: انكسر فُوقُه أو انشق. وفُقْتُه أنا أفُوقُه: كسرت فُوقَه. وفَوَّقْتُه تَفْوِيقاً: عملت له فُوقاً. وأفَقْتُ السهم وأوفَقْتُه وأوفَقْتُ به، كلاهما على القلب: وضعته في الوَتَر لأرْمي به، وفي التهذيب: فإن وضعته في الوتر لترمي به قلت فُقْتُ السهم وأفْوَقْتهُ. وقال الأصمعي: أفَقْتُ بالسهم وأوْفَقْتُ بالسهم،بالباء، وقيل: ولا يقال أوْفَقُتُه وهو من النوادر. الأصمعي: فَوَّق نبله تَفْويقاً إذا فرضها وجعل لها أفْواقاً. ابن الأعرابي: الفُوقُ السهام الساقطات النُّصُول. وفاق الشيءَ يفُوقُه إذا كسره؛ قال أبو الربيس: يكــــاد يَفُــــوقِ المَيْســــَ، مــــا لــــم يَرُدّهــــا أميـــــنُ القــــوَى مــــن صــــُنْعِ أيْمَــــنَ حــــادر أمين القوى: الزمام، وأيْمَنُ: رجل، وحادر: غليظ. والفُوق: أعلى الفصائل؛ قال الفراء: أنشدني المفضل بيت الفرزدق: ولكــــــن وجَــــــدْتُ الســـــهمَ أهْـــــوَنَ فُـــــوقُهُ عليكَـــــــ، فَقَــــــدْ أوْدَى دَمٌ أنــــــت طــــــالبُهْ وقال: هكذا أنشدنيه المفضل، وقال: إياك وهؤلاء الذين يروونه فُوقَة؛ قال أبو الهيثم: يقال شَنَّة وشِنان وشَنّ وشِنَان، ويقال: رمينا فُوقاً واحداً، وهو أن يرمي القوم المجتمعون رمية بجميع ما معهم من السهام، يعني يرمي هذا رمية وهذا رمية. والعرب تقول: أقْبِلْ على فُوقِ نَبْلك أي أقْبِلْ على شأنك وما يعنيك. النضر: فُوقُ الذكر أعلاه، يقال: كَمَرَةٌ ذات فُوقٍ؛ وأنشد: يـــــا أيُّهـــــا الشـــــيخُ الطويـــــلُ المُـــــوقِ، اغْمِـــــــــزْ بهــــــــنَّ وَضــــــــَحَ الطَّريــــــــق غَمْــــــــــزَك بِالحَوْقـــــــــاءِ ذاتِ الفُـــــــــوقِ، بيـــــــــن مَنَــــــــاطَيْ رَكَــــــــبٍ محلــــــــوق وفُوقُ الرَّحِم: مَشَقّه، على التشبيه.والفَاقُ: البانُ. وقيل: الزيت المطبوخ؛ قال الشماخ يصف شعر امرأة: قـــــامَتْ تُرِيـــــكَ أثِيـــــثَ النبْـــــتِ مُنْســـــدِلاً، مثــــــل الأســــــَاوِد قـــــد مُســـــِّحْنَ بالفـــــاقِ وقال بعضهم: أراد الإنفاق وهو الغض من الزيت، ورواه أبو عمرو: قد شُدِّخن بالفاقِ، وقال: الفاقُ الصحراء. وقال مرة: هي الأرض الواسعة. والفاقُ أيضاً: المشط؛ عن ثعلب، وبيت الشماخ محتمل لذلك. التهذيب: الفاقُ الجَفْنة المملوءَة طعاماً؛ وأنشد: تَــــــــرَى الأضـــــــيافَ يَنْتَجِعُـــــــونَ فـــــــاقي السُّلَمِيُّ: شاعر مُفْلِقٌ ومُفِيق، باللام والياء. والفائقُ: مَوْصل العنق في الرأس، فإذا طال الفائقُ طال العنق. واسْتَفَاق من مرضه ومن سكره وأفاق بمعنى. وفي حديث سهل بن سعد: فاستْفاقَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: أيْنَ الصبيُّ؟ الاسْتِفاقةُ: استفعال من أفاقَ إذا رجع إلى ما كان قد شغل عنه وعاد إلى نفسه. وفي الحديث: إِفاقةُ المريض والمجنون والمغشي عليه والنائم. وفي حديث موسى، عليه السلام: فلا أدري أفاقَ قَبْلي أي قام من غَشيْته.
المعجم: لسان العرب

فوق

المعنى: ـ فَوْقُ: نَقيضُ تَحْتَ، يَكونُ اسْماً وظَرْفاً، مَبْنيٌّ، فإذا أضيفَ أُعْرِبَ. ـ و {بَعوضَةً فَما فَوْقَها} ، أي: في الصِّغَرِ، وقيلَ في الكِبَرِ. ـ وفاقَ أصحابه فَوْقاً وفَواقاً: عَلاهُمْ بالشَّرَفِ، ـ وـ فُواقاً، بالضم: شَخَصَتِ الرِّيحُ من صَدْرِهِ، ـ وـ بِنَفْسِهِ فُؤُوقاً وفُواقاً: إذا كانَتْ على الخُروجِ، أو ماتَ، أو جادَ بها، ـ وـ الناقَةُ: اجْتَمَعَت الفيقَةُ في ضَرْعها. ـ والفائِقُ: الخِيارُ من كُلِّ شيءٍ، ومَوْصِلُ العُنُقِ والرَّأسِ. ـ والفَوَقَةُ، مُحرَّكةً: الأُدَباءُ الخُطباءُ. ـ والفاقُ: الجَفْنَةُ المَمْلوءَةُ طَعاماً، والزَّيْتُ المَطْبُوخُ، والصَّحْراءُ، وأرضٌ، والطَّويلُ المُضْطَرِبُ الخَلْقِ، ـ كالفُوقِ والفُوقَةِ، بِضَمِّهِما، ـ والفِيقِ، بالكَسْرِ، ـ والفُواقِ والفُياقِ، بِضَمِّهِما، وطائِرٌ مائِيٌّ طَويلُ العُنُقِ. ـ والفاقَةُ: الفَقْرُ والحاجَةُ. ـ ومَحالَةٌ فَوْقاءُ: لِكلِّ سِنٍّ منها فُوقانِ. ـ والفَوْقاءُ: الكَمَرَةُ المحَدَّدَةُ الطَّرَفِ. ـ وفُوقُ الذَّكَرِ، بالضم: أعْلاهُ. ـ والفُوقُ: الطَّريقُ الأَوَّلُ. ـ ورَمَيْنا فُوقاً: رِشْقاً. ـ وما ارْتَدَّ على فُوقِهِ: مَضَى ولم يَرْجِعْ، ـ وـ : طائِرٌ، والفَنُّ مِن الكَلامِ، وفَرْجُ المَرْأةِ، وَطَرَفُ اللِّسانِ، أو مَخْرَجُ الفَمِ وَجَوْبَتُهُ، ومَوْضِعُ الوَتَرِ مِنَ السَّهْمِ، ـ كالفُوقَةِ، أوِ الفُوقانِ: الزَّنَمَتانِ، ـ ج: كصُرَدٍ وأصْحابٍ، وفُقَّى، مَقْلوبَةً. ـ وذو الفُوقِ: سَيْفُ مَفْروقٍ أبي عَبْدِ المَسيحِ. ـ وفُوقٌ: مَلِكٌ لِلرُّومِ، نُسِبَ إليه الدَّنانيرُ الفُوقِيَّةُ، (أو الصَّوابُ بالقافَيْنِ) ـ وفُقْتُ السَّهْمَ: كَسَرْتُ فُوقَهُ، فَهو سَهْمٌ أفْوَقُ. ـ والفَوَقُ، محرَّكةً: مَيَلٌ وانْكِسارٌ في الفُوقِ، أو فِعْلُهُ: فاقَ السَّهْمُ يَفاقُ فاقاً وفَوْقاً، بالفتح، ثم حُرِّكَ الواوُ، وأُخْرِجَ مُخْرَجَ الحَذَرِ، لأَنَّ هذا الفعْلَ على فَعِلَ يَفْعَلُ. ـ والفُواقُ، كغُرابٍ: الذي يأخُذُ المُحْتَضَرَ عندَ النَّزْعِ، والريحُ التي تَشْخَصُ مِن الصَّدْرِ، وما بَيْنَ الحَلْبَتَيْنِ من الوَقْتِ، ويُفْتَحُ، أو ما بَيْنَ فَتْحِ يَدِكَ وقَبْضِها على الضَّرْعِ، ـ ج: أفْوِقَةٌ وآفِقَةٌ. ـ والفِيْقَةُ، بالكسرِ: اسْمُ اللَّبَنِ يَجْتَمِعُ في الضَّرْعِ بين الحَلْبَتَيْنِ، ـ ج: فِيقٌ، بالكسرِ، وفِيَقٌ، كعِنَبٍ، وفِيقاتٌ وأفْواقٌ، ـ جج: أفاويقُ. ـ والأفاويقُ: ما اجْتَمَعَ في السحابِ من ماءٍ، فهو يُمْطِرُ ساعةً بعدَ ساعةٍ. ـ وـ من الليل: أكْثَرُه. ـ وأفِيقُ، كأميرٍ: ة باليَمنِ، ـ وة بين دِمَشْقَ وطَبَرِيَّةَ، ولِعَقَبَتِهِ ذِكْرٌ في أخْبارِ المَلاحِمِ، ولا تَقُلْ: فِيقٌ، كالعامَّةِ. ـ وفِيقَةُ الضُّحَى: ارْتِفاعُها. ـ وأفَقْتُ السَّهْمَ: وضَعْتُ فُوقَهُ في الوَتَرِ، ـ كأَوْفَقْتُه، ـ وأما: أفْوَقْتُه، فَنادِرٌ. ـ وأفاقَتِ الناقةُ: اجْتَمَعَتِ الفِيقَةُ في ضَرْعِها، فهي مُفيقٌ ومُفيقَةٌ، ـ ج: مَفاويقُ. ـ وأفاقَ من مَرَضِه: رَجَعَت الصِحَّةُ إليه، أو رَجَعَ إلى الصِحَّةِ، ـ كاسْتَفَاقَ، ـ وـ الزَّمانُ: أخْصَبَ بعدَ جَدْبٍ. ـ والإِفاقةُ: الراحَةُ، والراحةُ بينَ الحَلْبَتَيْنِ. ـ وفَوَّقَ السهمَ: جَعَلَ له فُوقاً، ـ وـ الفَصيلَ: سَقاهُ اللَّبَنَ فُواقاً فُواقاً. وكمُعَظَّمٍ: ما يُؤْخَذُ قليلاً قليلاً من مأكولٍ ومشروبٍ. ـ وتَفَوَّقَ: تَرَفَّعَ، ـ وـ الفَصيلُ: شَرِبَ اللَّبَنَ فُواقاً فُواقاً، ـ وـ زيدٌ ناقَتَه: حَلَبَها كذلك، ـ كاسْتَفاقَها. ـ واسْتَفِقِ الناقةَ: لا تَحْلُبْها قَبْلَ الوَقْتِ. ـ ورجُلٌ مُسْتَفيقٌ: كثيرُ النَّوْمِ. ـ وما يَسْتَفيقُ من الشَّرابِ: ما يَكُفُّ. ـ وانْفاقَ الجَمَلُ: هُزِلَ وهَلَكَ، ـ وـ السهمُ: تَكَسَّرَ فُوقُه. ـ وافْتَاقَ: افْتَقَرَ، أو ماتَ بكَثْرَةِ الفُواقِ. ـ وشاعرٌ مُفِيقٌ: مُفْلِقٌ.
المعجم: القاموس المحيط

قرض

المعنى: أقرَضتْهُ قَرْضاً، وكل أمرٍ يتجافاه الناس فيما بينهم فهو من القروض.والقَرْضُ: نطق الشعر، والقريضُ الاسم كالقصيد.والبعير يقرِض جرته، وهو مضغها، والجرة المقرُوضةُ وهي القَريضُ.وقولهم: حال الجَريضُ دون القَريض، يقال: الجَريضُ الغُصَّةُ، والقَريضُ الجرة لأنه اذا غص لم يقدر على قرض جرته.ويقال في حديثه: إن رجلاً نبغ له ابن شاعر فنهاه عن قرض الشعر فكمد الغلام بما جاش في صدره من الشعر حتى مرض وثقل، فلما حضره الموت، قال لأبيه: اكمد في القريضِ، الممنوع، قال: فاقرِضْ يا بني، قال: هيهات! حال الجَريضُ دون القريض ثم قال الغلام: عَـذيركَ من أبيكَ يضيقُ صدراً فمـا يُغني بيوتُ الشعرِ عَنّي أَتـأمرَني وقـد فَنِيَتْ حياتي بأبيـــات ترجيهــنَّ مِنّــي فأُقِسـُم لو بقيتُ أقولُ قولاً أفـوقُ بـه قـوافي كـلِّ جـنِّ والقَرْضُ: القطع بالناب، والمِقراضُ: الجلم الصغير.والقُراضَةُ: فُضالةُ ما يَقرِض الفأر من خبزٍ أو ثوب.وقُراضاتُ الثوب: ما ينفيها الجلم.وابن مِقْرَض: ذو القوائم الأربع، طويل الظهر، قتال للحمام،بالفارسية: "من نكر"وتقول: قَرَضْتُه يمنةً ويسرةً، إذا عدلت عن شيء في سيرك، أي تركته عن اليمين وعن الشمال، قال ذو الرمة: إلى ظعنٍ يَقْرِضْنَ أجوازَ مشرفٍ شمالاً وعن أيمانهنَّ الفوارسُ والتقريضُ في كل شيء كتَقريضِ عين الجعل.
المعجم: العين

فوق

المعنى: الفَوْقُ: نقيض التحت، وهو صفة واسم، فإن جعلته صفة نصبته، فقلت: تحت عبد الله وفَوْقَ زيد، نصب لأنه صفة، وإن صيرته اسماً رفتعه، فقلت: فَوْقُه رأسه، صار رفعاً ههنا، لأنه هو الرأس نفسه، رفعت كل واحد منهما بصاحبه.وتقول: فلان يَفْوقُ قومه، أي: يعلوهم، ويَفُوقُ السطح، أي: يعلوه.وجارية فائقةُ الجمال، أي: فاقت في الجمال.والفُواقُ: ترجيع الشهقة الغالبة، تقول للذي يصيبه البهر: يَفُوق فُواقاً، وفُؤُوقاً.وفُواُق الناقة: رجوع اللبن في ضرعها بعد حلبها، تقول العرب: ما أقام عندي فُواقَ ناقة.وكلما اجتمع من الفُواق درة فاسمها: الفيقة. أفاقتِ الناقة، واستفاقها أهلها، إذا نفسوا حلبها حتى تجتمع درتها.ويقال: فَواقَ ناقة بمعنى الإِفاقة، كإفاقة المغشي عليه، أَفاقَ يُفِيقُ إِفاقةً وفواقاً.وقوله جل وعز: "ما لها من فَواق"، أي: من تلك الصيحة أصابتهم يوم بدر، فلم يُفيقوا إفاقةً، ولا فواقاً. وكل مغشي عليه، أو سكران إذا انجلى عنه ذلك، قيل: أفاق واستفاق.والأفاويق: ما اجتمع من الماء في السحاب، قال الكميت: فبــاتت تثــج أفاويقَهــا سـجال النطـاف عليه غزارا والفُوق: مشق رأس السهم حيث يقع الوتر، وحرفاه: زنمتاه، وهذيل تسمي الزنمتين: الفُوقَيْنِ، قال شاعرهم: كـأن النصـل والفُوقَيْنِ منه خلال الـرأس سـيط بـه هشيح ولو أراد بهذا: الفوق بعينه لما ثناه، ولكنه أراد حرفيه.وسهم أَفْيَقُ، وأَفُوَقُ، إذا كان في الفُوقِ، في إحدى زنمتيه ميل أو انكسار، وفعله: الفَوَقُ: قال: كسر من عينيه تقويم الفُوَقْ والفاقةُ: الحاجة، ولا فعل لها.والفاقُ: الجفنة المملوءة طعاماً، قال: تـرى الأضياف ينتجعون فاقي
المعجم: العين

Pages