المعجم العربي الجامع
فِهْرٌ
المعنى: (صيغة الجمع) أفهارٌ وفُهورٌ الحَجَر يَمْلأ اليَد، مُذكَّر ويؤنَّث.؛-: حجَر ناعم صُلْب يَسحَق به الصَّيْدِليُّ الأدوية.
المعجم: القاموس فهر
المعنى: اضرب الوتد بالفهر وهي مؤنثة وبتصغيرها سمي أبو عامر بن فهيرة. وتقول: فلان يتلصص كالفويرة، ثم يصير على الضرب كالفهيرة. وقعد يرمي في حلقه أمثال الأفهار أي يدهور اللقم. وكأنهم اليهود خرجوا من فهرهم وهو مدراسهم تعريب بهر بالعبرانية. ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفهر وهو أن يخالط إحدى جاريتيه وينزل مع الأخرى.
المعجم: أساس البلاغة أفْهَرَ
المعنى: فلان: اجتمع لحمه وتكتَّل كُتلاً كتلاً؛ وهو أقبح السِّمَن. وـ الدابّةُ: كلّت وعرِجت.؛(فَهَّرَت) الدابّةُ: أفهرت.؛(تَفَهَّرَ) في الكلام: اتَّسع فيه وتبحّر. ويقال: تفهّر في المال.؛(الفِهْر): الحجَر (يذكر ويؤنّث). وـ حجر ناعم صلب يسحق به الصيدليّ الأدوية. (ج) أفهار، وفُهور.؛(الفُهْر): عيد لليهود يقع في اليومين الرابع عشر والخامس عشر من (آذار) من شهورهم العبرية. (مع).؛(الفِهْرَة): القطعة من الحجر.؛(المَفَاهِر): لحم الصَّدْر.
المعجم: الوسيط الفهر
المعنى: ـ الفِهْرُ، بالكسر: الحَجَرُ قَدْرَ ما يُدَقُّ به الجَوْزُ، أو ما يَمْلَأُ الكَفَّ، ويُؤَنَّثُ ـ ج: أفْهارٌ وفُهُورٌ، وقبيلَةٌ من قُريشٍ، وبالفتح والتحريكِ: أن تَنْكِحَ المرأةَ ثم تَتَحَوَّلَ إلى غيرِها فَتُنْزِلَ، فَهَرَ، كَمنعَ، وأفْهَرَ، وبالضم: مِدْراسُ اليهُودِ تَجْتَمِعُ إليه في عيدِهم، أو هو يومٌ يأكلونَ فيه ويَشربونَ. ـ وتَفَهَّرَ في المالِ: اتَّسَعَ، ـ كتَفَيْهَرَ. ـ وفَهَّرَ الفرسُ تَفْهيراً وفَيْهَرَ وتَفَيْهَرَ: ـ اعْتَرَاهُ بُهْرٌ، أو تَرادَّ عن الجَرْي من ضَعْفٍ وانقطاعٍ في الجَرْيِ. ـ ومَفاهِرُكَ: لَحْمُ صَدْرِكَ. ـ وناقةٌ فَيْهَرَةٌ وفَيْهَرٌ: صُلْبَةٌ عظيمةٌ. وعامرُ ابنُ فُهَيْرَةَ، كجُهَيْنَةَ: مَوْلَى أبي بكرٍ رضي الله عنه. ـ وأفْهَرَ: شَهِدَ عِيدَ اليَهودِ، أو أتى مِدْراسَهُم، واجْتَمَعَ لَحْمُه وتَكَتَّلَ، وهو أقْبَحُ السِّمَنِ، ـ وـ بغيرِهِ: أبْدَعَ فأُبْدِع به، وخَلا مع جارِيتِه وجاريتُه الأُخْرَى تَسْمَعُ حِسَّه، وهو الوَجْسُ المَنْهِيُّ عنه. ـ وأُفْهِرَت الجاريةُ، بالضم: خُتِنَتْ. ـ والفَهِيرَةُ، كسفينةٍ: مَحْضٌ يُلْقَى فيه الرَّضْفُ، فإذا غَلى، ذُرَّ عليه الدَّقيقُ، وسِيطَ، وأكِلَ.
المعجم: القاموس المحيط فهر
المعنى: الفِهْرُ: الحجر قَدْرَ ما يُدَقُّ به الجَوْزُ ونحوه، أُنْثى؛ قال الليث: عامة العرب تؤنث الفِهْرَ، وتصغيرها فُهَيْر. وقال الفراء: الفِهْرُ يذكر ويؤنث، وقيل: هو حجر يملأ الكف. وفي الحديث: لما نزل تَبَّتْ يدا أَبي لهب جاءت امرأَته وفي يدها فِهْر؛ قال: هو الحجر مِلْءَ الكف، وقيل: هو الحجر مطلقاً، والجمع أَفْهار وفُهُورٌ، وكان الأَصمعي يقول: فِهْرَة وفِهْرٌ، وتصغيرها فُهَيْرة، وعامر ابن فُهَيْرة سمي بذلك.وتَفَهَّر الرجلُ في المال. اتَّسع.وفَهَّرَ الفرسُ وفَيْهَرَ وتَفَيْهَر: اعتراه بُهْرٌ وانقطاع في الجري وكَلال.والفَهْرُ: أَن ينكح الرجل المرأَة ثم يتحوّل عنها قبل الفَراغ إِلى غيرها فَيُنْزِل، وقد نهي عن ذلك. وفي الحديث: أَنه نهى عن الفَهْرِ، وكذلك الفَهَر، مثل نَهْرٍ ونَهَر، بالسكون والتحريك؛ يقال: أَفْهَرَ يُفْهِرُ إِفْهاراً. ابن الأَعرابي: أَفْهَر الرجلُ إذا خلا مع جاريته لقضاء حاجته ومعه في البيت أُخرى من جواريه، فأَكْسَلَ عن هذه أَي أَوْلَجَ ولم يُنْزِل، فقام من هذه إِلى أُخرى فأَنزل معها، وقد نهي عنه في الخبر. قال: وأَفْهَر الرجل إذا كان مع جاريته والأُخرى تسمع حِسَّه، وقد نهي عنه.والعرب تسمي هذا الفَهْرَ والوَجْسَ والرَّكْزَ والحَفْحَفَةَ؛ وقال غيره في تفسير هذا الحديث: هو من التَّفْهير، وهو أَن يُحْضِرَ الفرسُ فيعتريه انقطاع في الجري من كَلال أَو غيره؛ وكأَنه مأْخوذ من الإِفْهارِ وهو الإِكْسال عن الجماع. وفَهَّر الرجلُ تَفْهِيراً أَي أَعيا. يقال: أَوّل نقصان حُضْرِ الفرس التَّرادُّ ثم الفُتُور ثم التَّفْهير. وتَفَهَّر الرجل في الكلام: اتَّسع فيه، كأَنه مبدل من تَبَحَّر أَو أَنه لغة في الإِعياء والفُتُور. وأَفْهَر بعيرُه إذا أَبْدَع فأُبْدِعَ به.وفِهْر: قبيلة، وهي أَصل قريش وهو فِهْرُ بن غالب ابن النَّضْر بن كنانة، وقريش كلهم ينسبون إِليه.والفَهِيرةُ: مَخْضٌ يلقى فيه الرَّضْف فإِذا هو غلى ذُرَّ عليه الدقيق وسِيطَ به ثم أُكل، وقد حكيت بالقاف.وفُهْرُ اليهود، بالضم: موضعُ مِدْراسِهم الذي يجتمعون إِليه في عيدهم يصلون فيه، وقيل: هو يوم يأْكلون فيه ويشربون؛ قال أَبو عبيد: وهي كلمة نَبَطِيَّة أَصلها بُهْر أَعجمي، عرّب بالفاء فقيل فُهْر، وقيل: هي عبرانية عرّبت أَيضاً، والنصارى يقولون فُخْر. قال ابن دريد: لا أَحسب الفُهْر عربيّاً صحيحاً. وفي حديث علي، عليه السلام، ورأَى قوماً قد سَدَلوا ثيابهم فقال: كأَنهم اليهود خرجوا من فُهْرهم أَي موضع مِدْراسهم. قال: وأَفْهَرَ إذا شهد الفُهْر، وهو عيد اليهود. وأَفهر إذا شهد مِدْراس اليهود.ومفاهرُ الإِنسان: بَآدِلُه، وهو لحم صدره. وأَفْهَر إذا اجتمع لحمه زِيَماً زِيَماً وتَكَتَّل فكان مُعَجَّراً، وهو أَقبح السمن. وناقة فَيْهرة: صلبة عظيمة.
المعجم: لسان العرب حبج
المعنى: حبج : (حَبَجَ يَحْبِجُ) ، بِالْكَسْرِ (: بَدا وظَهَرَ بَغْتَةً، كأَحْبَجَ) ، يُقَال: أَحْبَجَتْ لنا النَّارُ: بَدَتْ بَغْتَةً وكذالك العَلَمُ، قَالَ العَجّاج: عَلَوْتُ أَخْشَاهُ إِذا مَا أَحْبَجَا (و) حَبَجَ (: دَنَا، واكْتَنَف) . (و) حَبَجَ (: سَارَ شَدِيداً) . (و) حَبَجَ يَحْبِجُ حَبْجاً (حَبَقَ، فَهُوَ حَبِجٌ) ، ككَتِفٍ، وخَبَجَ يَخْبِجُ أَيضاً، قَالَ أَعرابيُّ: حَبَجَ بهَا ورَبِّ الكَعَبَةِ. (و) حَبَجَة بالعصا يَحْبِجُه حَبْجاً (ضَرَبَ) ، مثل خَبَجَه وهَبَجَه. (والحِبْجُ بِالْكَسْرِ: الجَمْعُ من النّاس، ومَجْتَمَعُ الحيِّ) ومُعظَمُه (ويُفْتَح) . (و) الحَبَجُ (بالتّحريك: انْتِفَاخُ بُطُونِ الإِبِل عَن أَكْلِ العَرْفَجِ) ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: هُوَ أَن يأْكُلَ البعيرُ لِحَاَ العَرْفَجِ فَيَسْمَنَ على ذالك، ويَصيرَ فِي بطْنه مثلُ الأَفْهارِ، وربّما قَتَلَه ذالك وَقد (حَبِجَ) البعيرُ (كفَرِحَ) حَبَجاً، فَهِيَ حَبْجَى وحَبَاجَى، مثل: حَمْقَى وحَمَاقَى: وَرِمَتْ بُطُونها عَن أَكْلِ العَرْفَجِ، واجتمعَ فِيهَا عُجَرٌ حَتَّى تَشْتَكِيَ مِنْهُ، فتَتَمَرَّغ ونَزْحَر. ورُرِيَ عَن ابنِ الزُّبَيْرِ أَنه قَالَ: (إِنّا وَالله لَا نَمُوتُ على مَضَاجِعِنَا حَبَجاً كَمَا يَمُوت بَنو مَرْوَانَ، ولَكنّا نَمُوتُ قَعْصاً بالرِّماحِ، ومَوْتاً تحتَ ظِلاله السُّيُوفِ) قَالَ ابْن الأَثِير: الحَبَجُ هُوَ أَنْ يَأْكُلَ البَعِيرُ لِحَاءَ (العَرْفَجِ) ويَسمَن عَلَيْهِ، ورُبما بَشِمَ مِنْهُ فقَتَلَه. يُعَرِّضُ ببنِي مَرْوَانَ لكثرةِ أَكْلِهِم وإِسْرَافِهم فِي مَلاذّ الدُّنْيا، وأَنهم يَمُوتون بالتُّخَمَة. (و) الحَبَجُ (: البَعْرُ المُتَكَبِّبُ فِي البَطْنِ) حَتَّى يَضِيقَ مَبْعَرُ البَعِيرِ عَنهُ وَلم يَخرُجْ من جَوْفه، فرُبما هَلَكَ، ورُبَّمَا نَجا، قَالَه الأَزهريّ. وَقَالَ أَبُو زَيْد: الحَبَجُ للبَعِيرِ بمنزلةِ اللَّوَى للإِنسانِ، فإِن سَلِم أَفاقَ وإِلا ماتَ. (و) الحَبَجُ (: كَيٌّ عندَ خاصِرَةِ البَعِيرِ) . (و) الحَبَجُ (: شَجَرَ) ةٌ سَحْمَاءُ حِجَازِيّة، تُعملَ مِنْهَا القِداحُ، وَهِي عَتِيقَةُ العُود، لَهَا وُرَيْقَةٌ تَعلوهَا صُفْرَةٌ، وتَعلو صُفْرَتَها غُبْرَةٌ، دون وَرَقِ الخُبَّازَى. (والحُبُجُ بِضَمَّتَيْنِ: ع، بالمَدِينَةِ) ، على ساكِنِها أَفضلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ (و) حَبَاجٌ (كسَحابٍ: شَجَرُ العِنَبِ) . (وأَحْبَجَ: قَرُبَ وأَشْرَفَ) ودنا (حَتَّى رُئِيَ) . (و) أَحْبَجَتِ (العُرُوقُ: شَخَصَتْ ودَرَّتَ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَالَ ابنُ سَيّده: حَبَجَ الرجلُ حُبَاجاً: وَرِمَ بَطْنُه وارْتَطِمَ عَلَيْهِ، وَقيل: الحَبَجُ الانْتِفَاخُ حيثُما كَانَ من ماءٍ أَو غيرِه. ورَجلٌ حَبِجٌ، ككَتِفٍ: سَمِينٌ. وأَحْبَجَ لَك الأَمرُ، إِذا اعْتَرَضَ فأَمْكَنَ. والحَوْبَجَةُ: وَرَمٌ يُصِيب الإِنسانَ فِي يَدَيْهِ، يَمانيَة، حَكَاهُ ابنُ دُرَيْدٍ، قَالَ: وَلَا أَدري مَا صِحَّتُها.
المعجم: تاج العروس حبج
المعنى: حَبَجَة بالعصا يَحْبِجُه حَبْجاً: ضربه. وحَبَجَ يَحْبِجُ حَبْجاً: ضَرَطَ. وخَبَجَ يَخْبِجُ أَيضاً. ويقال: حَبَجَهُ بالعَصا حَبْجَةً وحَبَجاتٍ ضربه بها، مثل خَبَجَه وهَبَجَه. والحَبَجُ: الحَبْقُ. قال أَعرابي: حَبَجَ بها، وربِّ الكعبة.وحَبِجَت الإِبلُ، بالكسر، حَبَجاً، فهي حَبْجَى وحَباجَى، مثل حَمْقَى وحَماقى، وحَبِجَةٌ: ورِمَتْ بطونُها من أَكل العَرْفَجِ واجتمع فيها عُجَرٌ حتى تشتكي منه، فتمرَّغت وزَحَرَتْ.ابن الأَعرابي: الحَبْجُ أَن يأْكل البعيرُ لِحاءَ العَرْفَجِ فَيَسْمَنَ على ذلك، ويصير في بطنه مثلُ الأَفْهارِ، وربما قتله ذلك.والحَبِجُ: السمين الكثيرُ الأَعْفاجِ.وروي عن ابن الزبير أَنه قال: إِنَّا والله لا نموت على مضاجعنا حَبَجاً، كما يموت بنو مروان، ولكنا نموت فَعْصاً بالرِّماح ومَوْتاً تحت ظلال السيوف؛ قال ابن الأَثير: الحَبَجُ، بفتحتين، هو ما ذكرناه من أَكل البعير لِحَاء العَرْفَجِ ويسمن عليه، وربما بَشِمَ منه فقتله؛ يُعَرِّضُ بِبَني مروان لكثرة أَكلهم وإِسرافهم في ملاذ الدنيا، وأَنهم يموتون بالتخمة.الأَزهري: حَبَجَ البعيرُ إذا أَكل العَرْفَج فتَكَبَّبَ في بطنه وضاق مَبْعَرُه عنه ولم يخرج من جوفه، فربما هلك وربما نجا؛ قال وأَنشدنا أَبو عبد الرحمن: أَشْبَعْتُ رَاعِيَّ مِنَ اليَهْيَرْ، وظَلَّ يَبْكي حَبَجاً بِشَرِّ، خَلْفَ اسْتِهِ مثل نَقِيقِ الهِرِّ قال أَبو زيد: الحَبَجُ للبعير بمنزلة اللَّوَى للإِنسان، فإِن سَلَحَ أَفاق وإِلاَّ مات. ابن سيده: حَبَجَ الرجل حُباجاً وَرِمَ بطنُه وارْتُطِمَ عليه؛ وقيل: الحَبَجُ الانتفاخ حيثما كان، من ماء أَو غيره.ورجل حَبِجٌ: سمين.والحَبْجُ والحِبْجُ: مُجْتَمَعُ الحَيّ ومعظمُه.وأَحْبَجَتْ لنا النارُ: بدت بغتة، وكذلك العَلَمُ؛ قال العجاج: عَلَوْتُ أَحْشاهُ إذا ما أَحْبَجَا وأَحْبَجَ لك الأَمرُ إذا اعترض فأَمكن. والحَبَجُ: شُجيرة سُحَيْماءُ حجازية تُعمل منها القداح، وهي عتيقة العود، لها وُرَيْقَةٌ تعلوها صُفْرَةُ، وتعلو صُفْرَتَها غُبْرَةٌ دون ورق الخُبَّازَى.والحَوْبَجَةُ: وَرَمٌ يصيب الإِنسان في يديه، يمانية، حكاه ابن دريد قال: ولا أَدري ما صحتها، فلذلك أُخرت عن موضعها.
المعجم: لسان العرب نشف
المعنى: نَشِفَ الماءُ: يَبس، ونَشِفَتْه الأَرضُ نَشْفاً، والاسم النَّشَف. ونَشَف الماءَ يَنْشِفُه نَشْفاً ونَشِفَه: أَخذه من غدير أَو غيره بخرقة أَو غيرها. ابن السكيت: النشْفُ مصدر نَشِفَ الحوضُ الماء ينشَفُه نَشْفاً. ونَشِفَ الثوبُ العَرَقَ، بالكسر، يَنْشَفه نشفاً: شربه، وتَنَشَّفه كذلك. وفي حديث طَلْق: أَنه، عليه السلام، قال لنا اكْسِروا بِيعتَكم وانْضَحُوا مكانها واتَّخِذوه مسجداً، قلنا: البلد بعيد والماء يَنْشَفُ؛ قال ابن الأَثير: أَصل النشْف دخول الماء في الأَرض والثوب؛ يقال: نَشِفت الأَرضُ الماء تنْشَفه نَشْفاً شربته. والنُّشافةُ: ما نَشِف من الماء.وأَرض نَشِفة بيِّنة النَّشَف، بالتحريك، إذا كانت تنْشَف الماءَ، وقيل ينْشَف ماؤها. ابن السكيت في باب فَعِلَ وهو الفصيح الذي لا يتكلم بغيره: ومن العرب من يفتح نَشَف الحوضَ من الماء يَنْشُفه ونَفَدَ الشيءُ يَنْفُدُ لا غير. ابن بزرج: قالوا نَشِفت جَرَّتُك الماءَ ونَشَفت تنْشَف وتنْشُف. والنُّشْفةُ: الشيء القليل يَبْقى في الإناء مثل الجُرْعة؛ هذه عن أَبي حنيفة. وانتشَف الوسَخَ: أَذْهبه مَسْحاً ونحوه. والنَّشْفةُ والنِّشْفةُ: الحجر الذي يُتَدَلَّك به، سمي بذلك لانْتِشافه الوسخ في الحمّامات، والجمع نِشَفٌ ونِشافٌ، فأما النَّشَفُ فاسم الجمع وليس بجمع لأَن فَعْلَة وفِعْلة ليس مما يكسَّر على فَعَلَ، ونظيره فلْكةٌ وفلَك وحَلْقة وحَلَق؛ كله عن سيبويه.الليث: النَّشَف دُخول الماء في الأَرض، والنَّشَفُ حجارة على قدْر الأَفْهار ونحوها سود كأَنها محترقة تسمى نَشْفةً ونَشَفاً، وهو الذي يُنَقَّى به الوسخ في الحمَّامات، سميت نَشْفة لتَنَشُّفِها الماء، وقيل: سميت نَشفة لانْتِشافِها الوسَخَ عن مواضعه.الأَصمعي: النَّشْف، بالتسكين، والنشَف، بالتحريك، حجارة الحَرَّة وهي سود كأَنها محترقة، الواحدة نَشْفة؛ قال ابن بري: ونظيره حَلْقة وحَلَق وفَلْكة وفلَك وحَمْأَة وحَمَأٌ وبكْرة وبَكَر لبَكْرة التي في لغة من أَسكن بكْرة ولزْبة ولَزَبَ؛ وقال أَبو عمرو: النَّشْفة الحجارة التي تُدلَك بها الأَقدام؛ قال الشاعر: طُـوبى لمـن كـانت لـه هِرْشَفَّهْ ونَشـــْفَةٌ يملأ منهـــا كَفَّــهْ وقال الأُمويُّ: النِّشْفة، بكسر النون. وفي حديث عمار: أَتَى النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فرأَى به صُفرة فقال اغسلها، فذهبْتُ فأَخذْت نَشَفَةً لنا فدَلَكْت بها على تلك الصُّفرة حتى ذهبت؛ قال: النَّشفة، بالتحريك وقد تسكن، واحدة النَّشَف وهي حجارة سود كأَنها أُحْرقت بالنار وإذا تركت على رأْس الماء طفَت ولم تغُص فيه، وهي التي يُحَكُّ بها الوسخ عن اليد والرجل، ومنه حديث حذيفة: أَظلَّتكم الفِتن ترمي بالنَّشَف ثم التي تليها ترمي بالرَّضْف، يعني أَنَّ الأُّولى من الفِتَن لا تؤثِّر في أَديان الناس لخِفَّتِها، والتي بعدها كهيئة حجارة قد أُحميت بالنار فكانت رضْفاً، فهي أَبلغ في أَديانهم وأَثْلَم لأَبدانهم.والنَّشْفة: الصُّوفة التي يُنَشَّف بها الماء من الأَرض. الصحاح: والنَّشَّافة التي يُنَشَّف بها الماء: وفي الحديث: كان لرسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، نَشَّافةٌ يُنشِّفُ بها غُسالة وجهه يعني مِنْدِيلاً يَمْسَحُ به وضُوءه. وفي حديث أَبي أَيوب: فقمت أَنا وأُم أَيوب بقَطِيفة ما لنا غيرُها نُنَشِّفُ بها الماء. والنُّشافة: الرَّغْوة، وهي الحُفالة. ابن سيده: النُّشْفة والنُّشافة الرَّغْوة التي تعلو اللبن لبن الإبل والغنم إذا حُلب وهو الزَّبَد، وقال اللحياني: هو رَغْوة اللبن، ولم يَخُصَّ وقت الحلب. وانتشف النُّشافة: أَخذها. وأَنشفَه: أَعطاه النُّشافة. ويقال للصبي: أَنْشِفْني أَي أعطني النُّشافة أَشربها. ونَشَّفَت الإبل أَي صارت لأَلبانها نُشافة. ويقال: انتشَف إذا شرب النشافة. حكى يعقوب: أَمست إبلكم تُنَشِّفُ وتُرَغِّي أَي لها نُشافة ورَغْوة من التنشيف والترغية.النضر: نَشَّفت الناقة تنشيفاً، وهي ناقة مُنَشِّف، وهو أَن تراها مرّة حافلاً ومرة ليس في ضرعها لبن، وإنما تفعل ذلك حين يدنو نِتاجها. والنُّشافة والنُّشْفة: ما أَخذت بمغْرفة من القدْر وهو حارّ فتحسَّيْتَه.والنَّشْفُ: اللَّون؛ ويروى بيت أَبي كبير: وبَيـاضُ وجْهِـك لم تَحُلْ أَسرارُه مِثْلُ الوَذِيلةِ، أَو كنَشْفِ الأَنْضُرِ وانتُشِفَ لونه: انتُقع؛ حكاه يعقوب، قال: والسين لغة.
المعجم: لسان العرب علج
المعنى: العِلْج: الرجل الشديد الغليظ؛ وقيل: هو كلُّ ذي لِحْية، والجمع أَعْلاج وعُلُوج؛ ومَعْلُوجَى، مقصور، ومَعْلُوجاء، ممدود: اسم للجمع يُجري مَجْرَى الصفة عند سيبويه.واسْتَعْلَج الرجل: خرجت لحيته وغَلُظ واشتدَّ وعَبُل بدنه. وإِذا خرج وجهُ الغلام، قيل: قد اسْتَعْلَج. واسْتَعْلَج جلد فلان أَي غلُظ.والعِلْج: الرجل من كفَّار العجم، والجمع كالجمع، والأُنثى عِلْجة، وزاد الجوهري في جمعه عِلَجة. والعِلْج: الكافر؛ ويقال للرجل القويّ الضخم من الكفار: عِلْج. وفي الحديث فَأْتِني بأَربعة أَعْلاج من العدوّ؛ يريد بالعلْج الرجل من كفار العجم وغيرهم. وفي حديث قَتْل عمر قال لابن عباس: قد كنت أَنت وأَبوك تُحِبَّان أَن تَكْثُرَ العُلُوج بالمدينة. والعِلْج: حمار الوحش لاستعلاج خلقه وغلظه؛ ويقال للعَيْرِ الوحشي إذا سَمِن وقَوِيَ: عِلْج. وكلُّ صُلْب شديد: عِلْج.والعِلْج: الرَّغيف؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي.ويقال: هذا عَلُوج صدْق وعَلُوك صِدْق وأَلُوك صِدْق لِمَا يُؤْكل؛ وما تَلَوَّكْت بأَلوك، وما تَعَلَّجْت بِعَلُوج؛ ويقال للرغيف الغليظ الحُروف: عِلْج.والعِلاج: المِرَاس والدِّفاع.واعْتَلَج القوم: اتَّخَذُوا صراعاً وقتالاً؛ وفي الحديث: إِنَّ الدُّعاء ليَلْقى البلاء فيَعْتَلِجان أَي يَتصارعان. وفي حديث سعد بن عُبادة: كَلاَّ والذي بعثك بالحق إِنْ كنتُ لأُعالِجُه بالسيف قبل ذلك أَي أَضربه.واعْتَلَجتِ الوَحْشُ: تضاربت وتَمارَسَتْ، والاسم العلاج؛ قال أَبو ذؤيب يصف عَيْراً وأُتُناً: فَلَبِثْـــــن حينـــــاً يَعْتَلِجْـــــنَ بِرَوْضـــــَةٍ فتَجِــــدُّ حينــــاً فـــي المَراحـــ، وتَشـــْمَعُ واعْتلَجَ المَوْجُ: التَطم، وهو منه؛ واعْتَلَجَ الهَمُّ في صدره، كذلك على المَثل. واعتلجتِ الأَرض: طال نباتها. والمُعْتَلِجَة: الأَرض التي اسْتأْسَدَ نباتُها والتفَّ وكثُر؛ وفي الحديث: ونَفى مُعْتَلِج الرّيب؛ هو من اعْتَلَجَت الأَمواج إذا التطَمتْ أَو من اعتلَجت الأَرض.والعُلَّج: الشديد من الرجال قِتالاً ونِطاحاً. ورجل عُلَّج: شديد العلاج. ورجل عَلِج، بكسر اللام، أَي شديد، وفي التهذيب عُلَجٌ وعُلَّجٌ. وتَعَلَّجَ الرَّمل: اعتلَج.وعالِج: رِمالٌ معروفة بالبادِيَة، كأَنه منه بعد طرْح الزائد؛ قال الحرث بن حِلِّزة: قلــــــتُ لعَمْــــــروٍ حيــــــن أَرْســـــَلْتُه وقـــــد حَبــــا مــــن دُوننــــا عــــالِجُ: لا تَكْســــــــَعِ الشـــــــَّوْل بأَغْبارِهـــــــا إِنــــــك لا تــــــدرِي مَــــــنِ الناتـــــجُ وعالِج: موضع بالبادية بها رَمْل. وفي حديث الدُّعاء: وما تحويه عَوَالِجُ الرِّمال؛ هي جمع عالِج، وهو ما ترَاكَم من الرمل ودخل بعضه في بعض.وعالَج الشيءَ مُعالجة وعلاجاً: زاوله؛ وفي حديث الأَسْلميّ: إِني صاحِب ظَهْرٍ أُعالِجُه أَي أُمارِسُه وأُكاري عليه. وفي الحديث: عالَجْتُ امرأَةً فأَصَبْتُ منها؛ وفي الحديث: من كسْبِه وعلاجِه. وعالَج المريضَ مُعالجة وعِلاجاً: عاناه.والمُعالِجُ: المُداوي سواء عالَجَ جَريحاً أَو عَليلاً أَو دابَّة؛ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أَن عبد الرحمن بن أَبي بكر تُوُفِّيَ بالحُبْشِيّ على رَأْسِ أَمْيال من مكَّة، فجاءه فنقلَه ابن صَفْوان إِلى مَكَّة، فقالت عائشة: ما آسَى على شيء من أَمْره إِلاَّ خَصْلتين: أَنه لم يُعالِجْ، ولم يُدفنْ حيث مات؛ أَرادت انه لم يُعالِجْ سَكرة الموْت فيكون كفَّارة لذنوبه؛ قال الأَزهري: ويكون معناه انَّ عِلَّته لم تمتدَّ به فيعالِج شدَّة الضَّنَى ويُقاسي عَلَزَ الموْت، وقد رُوي لم يُعالَجْ، بفتح اللام، أَي لم يمرَّض فيكون قد نالَهُ من أَلمِ المَرَض ما يكَفِّر ذنوبه.وعالَجه فَعَلَجه عَلْجاً إذا زاوَله فغلَبه. وعالَجَ عنه: دافع. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: انه بعَث رجُلَين في وجه، وقال: إِنَّكما عِلْجانِ فعالِجا عن دينِكُما؛ العِلْج: الرَّجُل القويّ الضخم؛ وعالجا أَي مارِسَا العمَل الذي نَدَبْتُكما إِليه واعْمَلا به وزاوِلاه. وكل شيء زاوَلْتَه ومارَسْتَه: فقد عالجتَه. والعَلَجُ، بالتحريك: من النخل أَشاؤه؛ عن أَبي حنيفة.وناقة علجَة: كثيرة اللحم.والعَلَج والعَلَجان: نَبْت، وقيل: شجر أَخضر مُظلِم الخُضرة، وليس فيه ورَق وإِنما هو قُضْبان كالانسان القاعِد، ومَنْبِته السَّهل ولا تأْكله الإِبل إِلا مُضطرَّة؛ قال أَبو حنيفة: العَلَج عند أَهل نَجْد: شجر لا ورَق له إِنما هو خِيطانٌ جُرْدٌ، في خُضرتها غُبْرَة، تأْكله الحمير فتصفرُّ أَسنانها، فلذلك قيل للأَقْلَح: كأَن فاه فُو حِمار أَكل عَلَجَاناً، واحدته عَلَجانة؛ قال عبد بَني الحَسْحاسِ: فبِتْنـــــا وِســـــَادانا إِلـــــى عَلَجانَــــةٍ وحِقْفٍـــــ، تَهــــاداه الرِّيــــاحُ تَهادِيــــا قال الأَزهري: العَلَجانُ شجر يُشبه العَلَنْدَى، وقد رأَيتهما بالبادية، وتجمع عَلَجات وقال: أَتــــــاك منهــــــا علَجــــــاتٌ نيــــــبُ أَكَلْــــــنَ حَمْضـــــاً، فـــــالوجوه شـــــِيبُ وقال أَبو دواد: عَلَجاتٌ شُعْرُ الفَراسِن والأَشْ_داقِ، كُلْفٌ كأَنها أَفْهارُ وذكر الجوهري في هذه الترجمة العَلْجَن، بزيادة النون: الناقة الكِنازُ اللحم؛ قال رؤبة: وخَلَّطَـــــــــتْ كـــــــــلُّ دِلاثٍ عَلْجَــــــــنِ تَخْليـــــطَ خَرْقـــــاءِ اليـــــدَيْنِ خَلْبَـــــنِ وبعير عالِج: يأْكل العَلَجان. وتَعَلَّجَت الإِبل: أَصابت من العَلَجان. وعلَّجتها أَنا: عَلَفْتها العَلَجان. ويقال: فلان عِلْجُ مال، كما يقال: إِزاءُ مالٍ، ورجل عَلِج، بكسراللام، أَي شديد.
المعجم: لسان العرب علج
المعنى: علج : (العِلْجُ، بالكسرِ: العَيْرُ) الوَحْشِيّ إِذا سَمِنَ وقَوِيَ. (و) العِلْجُ (الحِمَارُ) مُطلقًا (و) يُقَال: هُوَ (حِمَارُ الوَحْشِ السَّمينُ القَوِيُّ) ، لاسْتِعْلاجِ خَلْقِه وغِلَظِه. وكلُّ صُلْبٍ شَدِيدٍ: عِلْجٌ. (و) العِلْجُ: (الرَّغيفُ) ، عَن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابِيّ. وَيُقَال: هُوَ (الغَلِيظُ الحَرْفِ) . (و) العِلْج: (الرَّجلُ من كُفّارِ العَجَمِ) ، والقَوِيّ الضَّخْمُ مِنْهُم. (ج عُلُوجٌ وأَعْلاجٌ) ومَعْلُوجَى، مَقْصُور، قَالَه ابْن منظورٍ، (ومَعْلُوجاءُ) مَمْدُود: اسمٌ للجميعِ يَجْرِي مَجْرَى الصِّفةِ عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَفِي (الرَّوض الأُنُف) للعلاّمة السُّهيليّ، بعد أَن جَوَّزَ فِي لَفْظِ مَأْسَدة أَنه جمع أَسَد، قَالَ: كَمَا قالُوا: مَشْيَخَة وَمَعْلَجَةٌ، حكى سيبويهِ: مَشْيَخَةٌ ومَشْيُوخاءُ، ومَعْلَجةٌ ومَعْلُوجاءُ، قَالَ: وأَلفَيْتُ أَيضاً فِي النَّبَاتِ مَسْلُوماءَ، لجماعَة السَّلَمِ، ومَشْيُوحاءَ بالحَاءِ الْمُهْملَة للشِّيحِ الكثيرِ. قَالَ شيخُنا: ونقلَ ابنُ مالِكٍ فِي (شرح الكافية) : مَعْبُوداءُ جمع عَبْدٍ، وسيأْتي للمصنِّف. فَهَذِهِ خَمْسَةٌ، والاستقراءُ يَجْمَعُ أَكثرَ ممّا هَاهُنَا. انْتهى. (و) زَاد الجوهريّ فِي (جمعه) (عِلَجَة) ، بكسرٍ ففتْح. (و) يُقَال: (هُوَ عِلْجُ مالٍ) ، بِالْكَسْرِ، كَمَا يُقَال: (إِزاؤُه) . (وعَالَجَه) أَي الشيْءَ، (عِلاَجاً ومُعَالَجَةً: زاوَلَه) ومَارَسَه. وَفِي حَدِيث الأَسْلَميّ: (إِني صاحبُ ظَهْرٍ أُعالِجُه) أَي أُمارِسه وأُكَارِي عَلَيْهِ، وَفِي حديثٍ آخَرَ (عالَجْتُ امرأَةً فأَصَبْتُ مِنْهَا) . وَفِي حديثٍ: (مِنْ كَسْبِه وعِلاَجِه) . وَفِي حَدِيث عليَ رَضِيَ اللَّهُ (أَنه بعثَ برجُلَيْنِ فِي وَجْهَ وَقَالَ: إِنكما عِلْجَانِ فعالِجَا عَن دِينِكما) ، العِلْج: هُوَ الرَّجُلُ القَوِيّ الضَّخْمُ. وعالِجَا: أَي مارِسَا العَمَلَ الَّذِي نعدَبْتُكُمَا إِليه واعْمَلاَ بِهِ وزَاوِلاَهُ. وكلّ شيْءٍ زَاوَلْتَه ومارَسْتَه فقد عَالَجْتَه. (و) عالَجَ المَريضَ مُعَالَجَةً وعِلاَجاً عانَاهُ و (دَاوَاه) . والمُعَالِجُ: المُدَاوِي، سواءٌ عالَجَ جَرِيحاً أَو عَليلاً أَو دَابَّةً. وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (أَن عبد الرحمنِ بن أَبي بكْرٍ تُوُفِّيَ بالحُبْشِيّ على رأْسِ أَميالٍ من مَكَّةَ فَجْأَة، فنقلَه ابنُ صَفْوَانَ إِلى مكّة. فَقَالَت عائشةُ: مَا آسَى على شَيْءٍ من أَمرِه إِلاّ خَصْلتَيْنِ: أَنّه لم يُعَالِجْ، وَلم يُدْفَنْ حيثُ ماتَ) أَرادتْ أَنّه لم يُعَالِجْ سَكْرَةَ المَوْت فَتكون كَفّارَةً لذُنُوبه. قَالَ الأَزهريّ: وَيكون مَعْنَاهُ أَن عِلَّته لم تَمْتدَّ بِهِ فيعالِجَ شِدَّةَ الضَّنَى ويُقَاسِيَ عَلَزَ المَوْتِ. وَقد رُوِيَ: لم يُعَالَجْ، بِفَتْح اللاّم: أَي لم يُمَرَّضْ، فَيكون قد نالَه مِن أَلَمِ المَرَض مَا يُكفِّر ذُنُوبَه. (و) عَالَجَه ف (عَلجَه) عَلْجاً: إِذا زَاوَلَه ف (غَلَبَه فِيهَا) ، أَي فِي المُعَالَجَة. و (اسْتَعْلَجَ جِلْدُه) : أَي (غَلُظَ) ، فَهُوَ مُسْتَعْلِجُ الخَلْقِ. (ورَجُلٌ علجٌ، ككَتِفٍ، وصُرَدٍ، وخُلَّرٍ) ، الأَخير بالضّمّ وَتَشْديد الثّاني، وَفِي نُسْخَة: (سُكَّرٍ) ، وهاذان الأَخِيرَان من (التَّهْذِيب) : وَمَعْنَاهُ (شديدُ) العِلاجِ (صَريعٌ، مُعَالِجٌ للأُمُور) . وَفِي (اللِّسَان) : العُلَّجُ: الشَّديدُ من الرّجال قِتَالاً ونِطَاحاً. (و) العَلَجُ، (بالتَّحْرِيكِ: أَشاءُ النَّخْلِ) ، عَن أَبي حَنيفَةَ، أَي صِغَارُه. وَقد تقدم فِي حرف الْهمزَة. (والعُلْجَانُ، بالضّمّ: جماعةُ العِضَاهِ (و) العَلَجَانُ (بالتَّحْرِيكِ: اضطرابُ النَّاقَةِ) ، وَقد عَلِجَتْ تَعْلَج. (و) عَلَجَانُ (: ع) . (و) العَلَجُ والعَلَجَانُ (نَبْتٌ م) أَي معروفٌ. قيل: شَجَرٌ مُظَللِمُ الخُضْرَةِ وَلَيْسَ فِيهِ وعرَقٌ، وإِنما هُوَ قُضْبانٌ كالإِنسان القاعدِ، ومَنْبِتُه السَّهْلُ، وَلَا تأْكلُه الإِبلُ إِلاّ مضطَرَّةً، قَالَ أَبو حَنيفةَ: العَلَج، عِنْد أَهلِ نَجْد: شَجرٌ لَا ورَقَ لَهُ، إِنما هُوَ خيطانٌ جُرْدٌ، فِي خُضْرتها غُبْرَةٌ، تءْكُلُها الحَميرُ فتَصفَرُّ أَسنانُها، فلذالك قيل للأَقْلَحِ: كأَنّ فاهُ فُو حِمَار أَكلَ عَلَجَاناً. واحِدَتُه عَلَجَانَةٌ. قَالَ عبدُ بني الحَسْحَاس: فبِتْنَا وِسَادَانَا إِلى عَلَجَانَةٍ وحِقْفٍ تَهَادَاهُ الرِّيَاحُ تَهَادِيَا قَالَ الأَزْهَرِيّ: العَلَجَانُ: شَجَرٌ يُشْبِه العَلَنْدَى، وَقد رأَيتهما بالبادية (وناقَةٌ عَلِجَةٌ بِكَسْر اللَّام أَي شديدةٌ) وتُجمَع عَلِجَات. وَقَالَ: أَتَاكَ مِنْهَا عَلِجَاتٌ نِيبُ أَكلْنَ حَمْضاً فالوجوهُ شِيبُ وَقَالَ أَبو دُوَاد: عَلِجَاتٌ شُعْرُ الفَرَاسِنِ والأَشْ داقِ كُلْفٌ كأَنَّها أَفْهَارُ (والعَالِجُ: بَعِيرٌ يَرْعَاهُ) أَي العَلَجَانَ. تَعَلَّج الرَّملُ: اعْتَلَجَ. وعالجٌ: رِمَالٌ مَعْرُوفَة بالبَادِيَة، كأَنّه مِنْهُ بعد طَرْحِ الزْائِد، قَالَ الْحَارِث بن حِلِّزَةَ: قُلتُ لعَمْرٍ وحينَ أَرْسَلْتُه وَقد حَبَا من دُونِنا عالجُ لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغْبَارِهَا إِنّك لَا تَدْرِي مَنِ النّاتِجُ (و) عالجٌ: (ع) بالبادِيَة (بِهِ رَمْلٌ) . وَفِي حَدِيث الدُّعَاءِ: (وَمَا تَحْوِيه عَوَالِجُ الرِّمال) : هِيَ جمعُ عالِجٍ، وَهُوَ مَا تَرَاكَمَ من الرَّمل ودخلَ بعضُه فِي بعضٍ) . (و) ذكر الجوهَرِيّ فِي هاذه الترجمةِ (العَلْجَن) ، بِزِيَادَة النُّون: وَهِي (النّاقةُ الكِنَازُ اللَّحْمِ) ، قَالَ رُؤبَة: وخَلَّطَتْ كُلُّ دِلاَثٍ عَلْجَنِ تَخْلِيطَ خَرْقَاءِ اليدَيْنِ خَلْبَنِ (والمرأَة الماجِنَةُ) ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) وأَنشد: يَا رُبَّ أُمَ لِصَغيرٍ عَلْجَنِ تَسرِقُ باللَّيْلِ إِذا لمْ تَبْطَنِ (وَبَنُو العُلَيج، كزُبَيرٍ، وَبَنُو العِلاَج، بِالْكَسْرِ: بَطْنَانِ) الأَخِير من ثَقيفٍ. وَقد أَنكر بعضٌ تَعريفَهما. وَمن الأَخير عَمْرُو بنُ أُميَّةَ. (واعْتَلَجوا: اتَّخَذوا صِراعاً وقِتَالاً) . وَفِي الحَدِيث: (إِنَّ الدُّعَاءَ لَيَلْقَى البَلاءَ فَيَعْتَلِجَان) أَي يَتَصَارعانِ. (و) اعْتَلَجَت (الأَرْضُ: طالَ نَبَاتُهَا). والمُعْتَلِجَةُ: الأَرضُ الَّتِي اسْتَأْسَدَ نَبَاتُهَا والْتَفَّ وكَثُرَ. (و) من الْمجَاز: اعْتَلَجت (الأَمواجُ: الْتَطَمَتْ) ، وكذالك اعْتَلَجَ الهَمُّ فِي صَدْرِه، على المَثَلِ (و) فِي الحَدِيث: (ونَفَى مُعْتَلِجَ الرَّيْبِ:) هُوَ مِنْهُ، أَو من اعْتَلَجَت الأَمواجُ. (و) العَلَجَانَة، مُحَرَّكَةً: تُرَابٌ تَجْمَعه الرِّيحُ فِي أَصْل (شَجرةٍ) ، وهاذا لم يذكرهُ ابْن مَنْظُور وَلَا الجوهريّ. (و) عَلَجَانةُ (: ع) . وَقد تَقَدَّم أَن (عَلَجَانَ) محرّكَةً موضعٌ، فهما واحدٌ، أَو اثْنَان، فليُحرَّر. (و) يُقَال: (هَذَا عَلُوجُ صِدْقٍ) وعَلُوكُ صِدْقٍ (وأَلُوكُ صِدْقٍ) بِالْفَتْح فِي الكُلّ: لما يُؤْكَل، (بِمَعْنى) واحدٍ. (وَمَا تَعلَّجْتُ بعَلُوج: مَا تَأَلَّكت) . وَفِي بعض النّسخ: مَا تَلَوَّكْت (بأَلوكٍ) ، وكذالك مَا تَعَلَّكت بعَلُوكٍ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ فِي هاذه المادّة: العِلْج، بِالْكَسْرِ: الرَّجُلُ الشديدُ الغليظُ. وَقيل: هُوَ كلُّ ذِي لِحْيَةٍ. واسْتَعْلَجَ الرَّجلُ: خَرجَتْ لِحْيَتُه وغَلُظَ واشتَدَّ وعَبُلَ بَدَنُه. وإِذا خَرَجَ وَجْهُ الغُلامِ قيل قد اسْتَعْلَجَ. والعِلاجُ: المِراسُ والدِّفاعُ، واسمٌ لما يُعالَج بِهِ. واعْتَلجَتِ الوَحْشُ: تَضَارَبَتْ وتَمَارَستْ. قَالَ أَبو ذُؤيْبٍ يَصف عَيْراً وأُتُنا: فَلَبِثْنَ حِيناً يَعْتَلِجْنَ بِرَوْضَةٍ فَتَجهدُّ حهيناً فِي المِراحِ وتَشْمَعُ وتَعَلَّجَ الرَّمْلُ: اجتمعَ. ونَاقَةٌ عَلِجَةٌ: كثيرةُ اللَّحْمِ. والعَلَجَ، محرَّكةً: نَبْتٌ. وتَعَلَّجَت الإِبلُ: أَصابَتْ من العَلَجَانِ، وعَلَّجْتُهَا أَنا: عَلَفْتُها العَلَجَانَ.
المعجم: تاج العروس نقل
المعنى: النَّقْلُ: تحويلُ الشيء من موضع إِلى موضع، نَقَله يَنْقُله نَقْلاً فانتَقَل. والتَّنَقُّل: التحوُّل. ونَقَّله تَنْقِيلاً إذا أَكثر نقله. وفي حديث أُم زرع: لا سَمِين فيَنْتَقِل أَي ينقُله الناس إِلى بيوتهم فيأْكلونه. والنُّقْلة: الاسم من انتِقال القوم من موضع إِلى موضع، وهمزة النَّقْل التي تَنْقُل غير المتعدِّي إِلى المتعدِّي كقولك قام وأَقَمْتُه، وكذلك تشديدُ النَّقْل هو التضعيفُ الذي يَنْقُل غير المتعدي إِلى المتعدي كقولك غَرِم وغَرَّمْتُه وفَرِح وفَرَّحْته. والنُّقْلة: الانتِقال. والنُّقْلة: النمِيمةُ تنْقُلها. والناقِلةُ من نَواقِل الدهر: التي تنقُل قوماً من حال إِلى حال. والنَّواقِلُ من الخَراج: ما يُنْقَل من قرية إِلى أُخرى. والنواقِلُ: قَبائل تَنتَقِل من قوم إِلى قوم. والناقِلةُ من الناس: خلافُ القُطَّان. والناقِلةُ: قبيلةٌ تنتقل إِلى أُخرى.التهذيب: نَواقِل العرب من انتقَل من قبيلة إِلى قبيلة أُخرى فانتَمى إِليها.والنَّقلُ: سرعة نَقْل القوائم. وفرس مِنْقَل أَي ذو نَقَل وذو نِقال.وفرس مِنْقَل ونَقَّال ومُناقِل: سريع نَقْل القوائم، وإِنه لذو نَقِيل.والتَّنْقِيل: مثل النَّقَل؛ قال كعب: لهنّـــــ، مـــــن بعــــدُ، إِرْقــــالٌ وتَنْقِيــــلُ والنَّقِيلُ: ضرب من السير وهو المُداومة عليه. ويقال: انتَقَل سار سيراً سريعاً؛ قال الراجز: لـــــــو طَلَبونــــــا وجَــــــدُونا نَنْتَقِــــــلْ مثـــــلَ انْتِقـــــال نَفَـــــرٍ علـــــى إِبِـــــلْ وقد ناقَلَ مُناقلةً ونِقالاً، وقيل: النِّقالُ الرَّدَيان وهو بين العدْو والخَبَبِ. والفرس يُناقِل في جَرْيه إذا اتَّقى في عَدْوه الحجارة.ومُناقَلةُ الفرس: أَن يضع يدَه ورجله على غير حجَر لحسْن نَقْلِه في الحجارة؛ قال جرير: مـــــن كــــل مُشــــْتَرِفٍ، وإِن بَعُــــدَ المَــــدى ضــــــَرِمِ الرَّقــــــاقِ مُناقِــــــلِ الأَجْــــــرالِ وأَرض جَرِلةٌ: ذاتُ جَراوِل وغِلظ وحجارة.والمُنَقِّلة، بكسر القاف، من الشِّجاج: التي تُنَقِّل العظم أَي تكسره حتى يخرج منها فَراشُ العِظام، وهي قُشور تكون على العَظْم دون اللحم.ابن الأَعرابي: شَجَّة مُنَقِّلة بَيِّنة التَّنْقيل، وهي التي تخرج منها كِسَرُ العِظام، وورد ذكرها في الحديث قال: وهي التي يخرج منها صِغار العِظام وتنتَقِل عن أَماكنها، وقيل: هي التي تُنَقِّل العظم أَي تكسره، وقال عبد الوهاب بن جَنْبة: المنقِّلة التي تُوضِح العظم من أَحد الجانبين ولا توضِحه من الجانب الآخر، وسميت منقِّلة لأَنها تَنْقُل جانِبَها الذي أَوْضَحَتْ عظمَه بالمِرْوَد، والتَّنْقِيل: أَن ينقل بالمِرْوَد ليسمع صوت العظم لأَنه خفي، فإِذا سمع صوت العظم كان أَكثر لنَذْرِها وكانت مثلَ نصف المُوضِحة؛ قال الأَزهري: وكلام الفقهاء هو أَول ما ذكرناه من أَنها التي تنقِّل فَراشَ العِظام، وهو حكاية أَبي عبيد عن الأَصمعي، وهو الصواب؛ قال ابن بري: المشهور الأَكثر عند أَهل اللغة المنقلة، بفتح القاف.والمَنْقَلةُ: المَرْحلة من مَراحل السفر. والمَناقِل: المَراحِل.والمَنْقَلُ: الطريق في الجبل. والمَنْقَل: طريق مختصَر. والنَّقْل: الطريق المختصر. والنَّقَل: الحجارة كالأَثافِيِّ والأَفْهار، وقيل: هي الحجارة الصِّغار، وقيل: هو ما يبقى من الحجر إذا اقتُلِع، وقيل: هو ما بقي من الحجارة إذا قُلِع جبَل ونحوه، وقيل: هو ما يبقى من حجَر الحِصْن أَو البيت إذا هُدِم، وقيل: هو الحجارة مع الشجر. وفي الحديث: كان على قبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، النَّقَل؛ هو بفتحتين صِغار الحجارة أَشباه الأَثافيّ، فَعَلٌ بمعنى مفعول أَي مَنْقول. ونَقِلَتْ أَرضُنا فهي نَقِلة: كثر نَقَلُها؛ قال: مَشــــــْيَ الجُمَعْلِيلـــــةِ بـــــالحَرْفِ النَّقِـــــلْ ويروى: بالجُرْف، بالجيم. وأَرضَ مَنْقَلة: ذاتُ نَقَل. ومكان نَقِلٌ، بالكسر على النسب، أَي حَزْنٌ. وأَرض نَقِلةٌ: فيها حجارة، والحجارةُ التي تَنْقُلُها قوائمُ الدابة من موضع إِلى موضع نَقِيلٌ؛ قال جرير: يُنـــــــاقِلْنَ النَّقِيلَــــــ، وهُــــــنّ خُــــــوصٌ بغُبْــــــر البِيــــــد خاشــــــعةِ الخُــــــرومِ وقيل: يَنْقُلْن نَقِيلَهنّ أَي نِعالَهنّ. والنَّقْلةُ والنَّقْلُ والنِّقْلُ والنَّقَلُ: النعل الخَلَقُ أَو الخفُّ، والجمع أَنْقال ونِقال؛ قال: فصــــــــــَبَّحَتْ أَرْعَــــــــــلَ كالنِّقـــــــــالِ يعني نباتاً مُتهَدِّلاً من نَعْمته، شبَّهه في تَهَدُّله بالنعْل الخَلَق التي يجرُّها لابسها. والمَنْقَلةُ: كالنَّقْلِ.والنَّقائلُ: رِقاعُ النَّعل والخُفِّ، واحدتها نَقِيلة. والنَّقِيلة أَيضاً: الرُّقْعة التي يُنْقَل بها خفُّ البعير من أَسفله إذا حَفِيَ ويُرْقَع، والجمع نَقائِل ونَقِيلٌ. وقد نَقَلَه وأَنْقَل الخُفَّ والنعلَ ونَقَله ونَقَّله: أَصلحه، ونعل مُنَقَّلة. قال الأَصمعي: فإِن كانت النعل خلَقاً قيل نِقْل، وجمعه أَنْقال. وقال شمر: يقال نَقَلٌ ونِقْلٌ، وقال أَبو الهيثم: نعل نَقْلٌ. وفي حديث ابن مسعود: ما مِنْ مُصَلّىً لامرأَة أَفضَل من أَشدّ مكاناً في بيتها ظُلمةً إِلاَّ امرأَة قد يَئِسَتْ من البُعُولة فهي في مَنْقَلِها؛ قال الأُموي: المَنْقَل الخفّ؛ وأَنشد للكميت: وكـــــــان الأَباطِـــــــحُ مِثْــــــلَ الأَرِيــــــنِ وشــــــــــُبِّه بـــــــــالحِفْوَةِ المَنْقَـــــــــلُ أَي يُصيب صاحبَ الخُفِّ ما يُصيب الحافي من الرَّمْضاءِ؛ قال أَبو عبيد: ولولا أَن الرواية في الحديث والشعر اتَّفقا على فتح الميم ما كان وجه الكلام في المَنْقَل إِلاَّ كسر الميم. وقال ابنُ بُزُرْج: المَنْقَلُ في شعر لبيد الثَّنِيَّة، قال: وكل طريق مَنْقَل؛ وأَنشد: كَلاَّ ولا، ثـــــــــــم انْتَعَلْنـــــــــــا المَنْقَلا قِتْلَيْـــــــــن منهــــــــا: ناقــــــــةً وجَمَلا، عَيْرانــــــــــــــةً وماطِلِيّـــــــــــــاً أَفْتَلا قال: ويقال للخفين المَنْقَلان، وللنَّعْلين المَنْقَلان. ابن الأَعرابي: يقال للخف المَنْدَل والمِنْقَل، بكسر الميم. قال ابن بري في كتاب الرَّمَكِيِّ بخط أَبي سهل الهرَوي: في نص حديث ابن مسعود: من أَشد مكانٍ، بالخفض، وهو الصحيح. الفراء: نَعْلٌ مُنَقَّلة مطرَّقة، فالمُنَقَّلة المرقوعة، والمُطَرَّقة التي أُطبق عليها أُخرى. وقال نُصير لأَعرابي: ارْقَع نَقْلَيْك أَي نَعْلَيْك. الجوهري: يقال جاء في نَقْلَيْن له ونِقْلَيْن له. ونَقَل الثوبَ نَقْلاً: رَقَعه.والنِّقْلة: المرأَة تُتْرَك فلا تخطب لكِبَرها.والنَّقِيلُ: الغريب في القوم إِن رافَقهم أَو جاوَرهم، والأُنثى نَقِيلة ونَقِيل؛ قال وزعموا أَنه للخنساء: تركْتَنــــــــي وَســـــــْطَ بَنـــــــي عَلَّـــــــةٍ كـــــــأَنَّني بعْـــــــدَك فيهـــــــم نَقِيــــــلْ ويقال: رجل نَقِيل إذا كان في قوم ليس منهم. ويقال للرجل: إِنه ابن نَقِيلة ليست من القوم أَي غريبة.ونَقَلةُ الوادي: صوتُ سَيْله، يقال: سمعت نَقَلة الوادي وهو صوت السيل.والنَّقيل: الأَتيُّ وهو السيل الذي يجيء من أَرض مُطِرَت إِلى أَرض لم تمطَر؛ حكاه أَبو حنيفة.والنَّقَل في البعير: داء يصيب خفَّه فيتخَرَّق. والنَّقِيلُ: الطريق، وكل طريق نَقِيل؛ قال ابن بري: وأَنشد أَبو عمرو: لمَّـــــــا رأَيــــــت بســــــُحْرة إِلْحاحهــــــا أَلْزَمْتهــــــا ثَكَــــــمَ النَّقِيــــــل اللاحِـــــب النَّقِيلُ: الطريق، وثَكَمُه وسطُه، وإِلْحاحُ الدابة وقوفُها على أَهلها لا تبرح. والنَّقَلُ: مراجعة الكلام في صَخَب؛ قال لبيد: ولقـــــــد يعلَـــــــم صـــــــحْبي كلُّهـــــــم بِعِـــــــدانِ الســــــَّيفِ، صــــــَبْري ونَقَــــــلْ أَبو عبيد: النَّقَل المُناقَلة في المنطِق. وناقَلْتَ فلاناً الحديثَ إذا حدَّثته وحدَّثك. ورجل نَقِلٌ: حاضر المنطِق والجواب، وأَنشد للبيد هذا البيت أَيضاً: صَبْرِي ونَقَلْ.وقد ناقَله. وتَناقل القومُ الكلامَ بينهم: تنازَعوه؛ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الشاعر: كــــــانت إذا غَضــــــِبتْ علــــــيَّ تطلَّمــــــتْ وإِذا طَلَبْــــــتُ كلامَهــــــا لــــــم تَنْقَــــــل قال ابن سيده: فقد يكون من النَّقَل الذي هو حضور المنطِق والجواب، قال: غير أَنَّا لم نسمع نَقِل الرجل إذا جاوَب، وإِنما نَقِلٌ عندنا على النسب لا على الفعل، إِلاَّ أَن نجهل ما علم غيرُنا فقد يجوز أَن تكون العرب قالت ذلك إِلاَّ أَنه لم يبلغنا نحن، قال: وقد يكون تَنْقَل تَنْفَعِل من القَوْل كقولك لم تَنْقَد من الانقياد، غير أَنَّا لم نسمعهم قالوا انْقالَ الرجلُ على شَكْل انْقادَ، قال: وعسى أَن يكون ذلك مَقُولاً أَيضاً إِلاَّ أَنه لم يصل إِلينا، قال: والأَسبق إِليَّ أَنه من النَّقَل الذي هو الجواب لأَن ابن الأَعرابي لمَّا فسره قال: معناه لم تُجاوِبني.والنَّقْل: ما يَعْبَث به الشارب على شَرابه، وروى الأَزهري عن المنذري عن أَبي العباس أَنه قال: النَّقْل الذي يُتَنَقَّل به على الشَّراب، لا يقال إِلاّ بفتح النون. الجوهري: والنُّقْل، بالضم، ما يُتَنَقَّل به على الشراب، وفي بقيَّة النسخ: النَّقْل، بالفتح. وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال: النَّقْل بفتح النون الانْتقال على النبيذ، والعامة تضمُّه. وقال ابن دريد: النَّقَل، بفتح النون والقاف، الذي يُتنقَّل به على الشراب.والنَّقَل: المُجادلة. وأَرض ذات نَقَل أَي ذات حجارة؛ قال: ومنه قول القَتَّال الكلابي: بَكْرِيُّـــــــه يَعْثُـــــــرُ فـــــــي النِّقــــــال وقول الأَعشى: غَدَوْتُ عليها، قُبَيْلَ الشُّرو_قِ، إِمَّا نِقالاً وإِمَّا اغْتِمارا قال بعضهم: النِّقال مُناقَلة الأَقْداح. يقال: شَهِدت نِقالَ بني فلان أَي مجلِس شَرابهم. وناقَلْت فلاناً أَي نازعته الشرابَ.والنِّقال: نصالٌ عريضة قصيرة من نِصال السهام، واحدتها نَقْلة، يمانية.والنَّقَل، بالتحريك، من رِيشات السهام: ما كان على سهم آخر. الجوهري: النَّقَل، بالتحريك، الريشُ يُنْقَل من سهم فيجعل على سهم آخر؛ يقال: لا تَرِشْ سهمي بِنَقَل، بفتح القاف؛ قال الكميت يصف صائداً وسهامه: وأَقـــــــــدُحٌ كالظُّبَـــــــــات أَنْصـــــــــُلُها لا نَقَــــــــــلٌ رِيشــــــــــُها ولا لَغَـــــــــبُ الجوهري: والأَنْقِلاءُ ضرب من التمر بالشام. والنِّقالُ أَيضاً: أَن تشرَب الإِبل نَهَلاً وعَلَلاً بنفسها من غير أَحد، يقال: فرس مِنْقَل وقد نَقَلْتها أَنا؛ وقال عدي بن زيد يصف فرساً: فَنَقَلْنـــــــا صـــــــَنْعَه حـــــــتى شـــــــَتَا نـــــاعِمَ البــــال، لَجُوجــــاً فــــي الســــَّنَنْ صَنْعه: حُسْن القيام عليه، والسَّنَن: اسْتِنانُه ونَشاطُه.
المعجم: لسان العرب نقل
المعنى: نقل (نَقَلَهُ) يَنْقُلُهُ نَقْلاً: (حَوَّلَهُ) مِنْ مَوْضِعٍ إِلى مَوْضِعٍ (فَانْتَقَلَ) . (والنُّقْلَةُ، بالضَّمِّ) : الاسمُ مِن (الانْتِقال) مِن مَوْضِعٍ إِلى مَوْضِعٍ. (و) النُّقْلَةُ: (النَّمِيمَةُ) تَنْقُلُها. (و) النِّقْلَةُ، (بالكَسْرِ: المَرْأَةُ) الَّتي (تُتْرَكُ وَلاَ تُخْطَبُ لِكَبَرِها) . (و) مِنَ المَجازِ: (النَّواقِلُ مِن الخَراجِ: مَا يُنْقَلُ مِنْ قَرْيَةٍ إِلى قَرْيَة) أَوْ مِنْ كُوْرَةٍ إِلى كُورَة. (و) النَّواقِلُ: (قَبائلُ تَنْتَقِلُ مِنْ قَوْمٍ إِلى قَوْمٍ) ، وَفي التَّهْذِيبِ: النَّواقِلُ: مَن انْتَقَلَ مِنْ قَبِيلَةٍ إِلَى أُخْرَى، فَانْتَمَى إِلَيْها. (وَفَرَسٌ مِنْقالٌ) ، كَذا فِي النُّسَخِ، وَفِي المُحْكَم والعُباب والصّحاح: مِنقَلٌ، كَمِنْبَرٍ، (وَنَقّالٌ) ، كَشّدّاد، (وَمُناقِلٌ) ، كَمُهاجِرٍ، (سَرِيعُ نَقْلِ القَوائِمِ) ، وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِعَدِيِّ بن زَيْدٍ يَصِفُ فَرَسًا: (فَنَقَلْنا صَنْعَهُ حَتَّى شَتَا ... ناعِمَ البَالِ لَجُوجًا فِي السَّنَنْ) قَالَ الصّاغانِي: كَذا يَرْوُونَهُ، والرِّوَاية: " فَبَلَغْنَا صَنْعَهُ " وَفِيْهِ الانْقِلاب والتَّصْحِيف، (وَإِنَّهُ لَذُو نَقِيلٍ) ، كَأَمِيرٍ، وَهْوَ ضَرْبٌ مِنَ السَّيْر. (وَقَد ناقَلَ مُناقَلَةً) وَنِقالاً: إِذا اتَّقَى فِي عَدْوِهِ الحِجَارَةَ، وَفي الصِّحاح: مُناقَلَةُ الفَرَسِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ وَرِجْلَهُ عَلَى غَيْرِ حَجَرٍ لِحُسْنِ نَقْلِهِ فِي الحِجَارَةِ، وَأَنْشَدَ لِجَرِيرٍ: (مِنْ كُلِّ مُشْتَرِفٍ وَإِنْ بَعُدَ المَدَى ... ضَرِمِ الرَّقاقِ مُناقِل الأَجْرالِ) (أَوْ هُوَ) ، أَي النِّقالُ: الرَّدَيَانُ، وَهُوَ (بَيْنَ العَدْوِ والخَبَبِ) . (والمُنَقِّلَةُ، كَمُحَدِّثَةٍ) ، هكَذا ضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ وَأَكْثَرُ الأَئِمَّة: (الشَّجَّةُ الَّتي تَنَقَّلُ مِنْها فَراشُ العِظامِ، أَوْ هِي) كَذا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: وَهِي: (قُشُورٌ تَكونُ عَلَى العَظْمِ دُونَ اللَّحْمِ) ، وَقَالَ ابْنُ الأَعْرابيّ: شَجَّةٌّ مُنَقِّلَة بَيِّنَةُ التَّنْقِيلِ، وَهِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْها كِسَرُ العِظامِ، وَوَرَد ذِكْرُها فِي الحَدِيثِ، قَالَ: وَهِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْها كِسَرُ العِظامِ، ووَرَدَ ذِكْرُها فِي الحَديثِ، قَالَ: وَهِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنها صِغارُ العِظام وَتَنْتَقِلُ عَنْ أَماكِنِها، وَقِيل: هِي الَّتِي تُنَقِّلُ العَظْمَ: أَي تَكْسِرُهُ، كَما قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ عَبْدُ الوَهّابِ بنُ جَنْبَة: هِي الَّتِي تُوضِحُ العَظْمَ مِنْ أَحَدِ الجانِبَيْن وَلَا تُوضِحُهُ مِن الجانِبِ الآخَر، وسُمِّيَتْ مُنَقِّلَة؛ لأنَّها تَنْقُلُ جانِبَهَا الَّتِي أَوْضَحَتْ عَظْمَهُ بالمِرْوَدِ، قَالَ: والتَّنْقِيلُ: أَنْ يَنْقُلَ بالمِرْوَدِ لِيَسْمَعَ صَوْتَ العَظْم لِأَنَّهُ خَفِيٌّ، فَإِذا سَمِعَ صَوْتَ العَظْمِ كَانَتْ مِثْلَ نِصْفِ المُوْضِحَةِ. قَالَ الأَزْهريّ: وَكَلاَمُ الفُقَهاءِ هُوَ أَوَّلُ مَا ذَكَرْناهُ مِنْ أَنَّها الَّتِي تُنَقِّلُ فَراشَ العِظام، وَهو حِكايَة أَبي عُبَيْد عَن الأَصْمَعِيّ، وَهو الصَّوابُ. وقَال ابْنُ بَرّي: المَشْهُور الأَكْثَر عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ: المُنَقَّلَة، بِفَتْحِ القَافِ. (والمَنْقَلَةُ كَمَرْحَلَة: السَّفَر، زِنَةً وَمَعْنًى) ، يُقَالُ: سِرْنا مَنْقَلَةً، أَي: مَرْحَلَةً. والمَناقِلُ: المَراحِلُ. (و) المَنْقَلُ، (كَمَقْعَدٍ: الطَّرِيقُ فِي الجَبَلِ) ، كَما فِي الصِّحاحِ، وَقَيَّدَ بَعْضُهُم، فَقَالَ: الطَّرِيْقُ المُخْتَصَر، وَقَالَ الراجِزُ: (كَلاَ وَلاَ ثُمَّ انْتَعْلَنا المَنْقَلاَ ... ) (و) المَنْقَلُ: (الخُفُّ الخَلَقُ، وَكذا النَّعْلُ) المُرَقَّعَة، (كالنَّقْلِ) ، بِالْفَتْح، قَالَ نُصَيْرٌ لِأَعْرابيٍّ: ارْقَعْ نَقْلَيْك، أَي: نَعْلَيْك، (وَيُكْسَر فِيهِما) ، قَالَ الأَصْمَعِي: فَإنْ كَانَتْ النَّعْلُ خَلَقًا قِيلَ: نِقْلٌ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: يُقالُ: جاءَ فِي نَقْلَيْن لَهُ وَفي نِقْلَيْن لَهُ، انْتهى. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابيّ: يُقال لِلْخُفِّ: المَنْدَلُ والمِنْقَلُ، بِكَسْر الْمِيم، (وَيُحَرَّكُ) ، عَن شَمِرٍ، (ج: أَنْقالٌ وَنِقالٌ) ، بِالْكَسْرِ، واقْتَصر الجَوْهَرِيّ عَلى الأَخِيرَة، قَالَ: (فَصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ ... ) يَعْنِي نَباتًا مُتَهَدِّلاً مِنْ نَعْمَتِه، شَبَّهَه فِي تَهَدُّلِهِ بالنَّعْل الخَلَقِ الَّتي يَجُرُّها لاَبِسُها. (والنَّقِيلَةُ) ، كسفينة: (رُقْعَةُ النَّعْلِ والخُفِّ، و) هِيَ أَيْضًا: (الَّتِي يُرْقَعُ بِها خُفُّ البَعِيرِ) مِنْ أَسْفَلِهِ (إِذَا حَفِيَ، ج: نَقائِلُ وَنَقِيلٌ، وَقَد نَقَلْتُهُ) نَقْلاً، أَي: رَقَعْتُهُ. (و) نَقَلْتُ (الخُفَّ أَو النَّعْلَ) أَي: (أَصْلَحْتُهُ كَأَنْقَلْتُهُ وَنَقَّلْتُهُ) ، وَنَعْلٌ مُنَقَّلَةٌ: مُصْلَحَة. وَقال الفَرَّاءُ: أَي: مُطَرَّقَةٌ، فالمُنَقَّلَةُ: المَرْقُوعَة، والمُطَرَّقَةُ: الَّتي أُطْبِقَ عَلَيْهَا أُخْرَى. (و) نَقَلْتُ (الثَّوْبَ: رَقَّعْتُهُ) عَنْ أَبِي عُبَيْد. (والنَّقِيلُ) ، كَأَمِيرٍ: (الغَرِيبُ) فِي القَوْمِ إِنْ رَافَقَهُم أَو جَاوَرَهُم، (وَهي نَقِيلَةٌ وَنَقِيلٌ) ، قَالَ: وَزَعموا أَنَّهُ لِلْخَنْساء: (تَرَكْتَنِي وَسْطَ بَنِي عَلَّةٍ ... كَأَنَّنِي بَعْدَك فِيهِم نَقِيلْ) وَيُقَالُ: رَجُلٌ نَقِيلٌ: إِذا كانَ فِي قَوْمٍ لَيْس مِنْهُم، وَيُقالُ لِلْرَّجُلِ: إِنَّهُ ابْنُ نَقِيلَةٍ لَيْسَتْ مِنَ القَوْمِ، أَي: غَرِيبَة. (و) النَّقِيلُ: الأَتِيُّ، وَهْوَ (السَّيْلُ) الَّذي (يَجِيءُ مِنْ أَرْضٍ مَمْطُورَةٍ إِلى غَيْرِها) مِمَّا لَمْ تُمْطَرْ، حَكَاهُ أَبو حَنِيفَة. (و) النَّقِيلُ: (ضَرْبٌ مِنَ السَّيْرِ) ؛ وَهْوَ المُداوَمَةُ عَلَيْهِ، قَالَهُ الجَوْهَرِيّ. (و) سَمِعْتُ (نَقَلَة الوادِي، مُحَرَّكَة) ؛ أَيْ: (صَوْت سَيْلِه) . (والنَّقْلُ) ، بالفَتْحِ: (مَا) يَعْبَثُ بِهِ الشَّارِبُ عَلى شَرابِهِ، وَرَوَى الأَزْهَرِيُّ عَن المُنْذِرِيّ عَنْ أَبي العَبّاس أَحْمَد بن يَحْيَى أَنَّهُ قَالَ: النَّقْلُ: الَّذي (يُتَنَقَّلُ بِهِ عَلى الشَّرابِ) ، لاَ يُقَالُ إِلاَّ بِفَتْحِ النُّون، (وَقَدْ يُضَمّ) ، وَهْوَ الَّذي اقْتَصَرَ عَلَيْه الجَوْهَرِيّ، وَاشْتَهَرَ عَلى أَلْسِنَة العامَّة، (أَو ضَمُّهُ خَطَأٌ) ، حَكَى ابنُ بَرِّي عَن ابْن خالَوَيْهِ فِي كِتاب لَيْس: النَّقْلُ، بِفَتْحِ النُّون: الانْتِقالُ عَلى النَّبِيذِ، والعامَّة تَضُمُّهُ. وَقَالَ الشّهابُ فِي العِناية - أَثْناءَ الواقِعَة - النَّقْلُ، بِالفَتْحِ والضَّمّ: أَكْلُ الفَواكه وَنَحْوِها، وَأَصْلُهُ الأَكْلُ مَعَ الشَّرابِ. وَفي الأَساس: وَتَفَكَّهُوا بالنَّقْلِ، وَعَن ابْن درَيد: بالفَتْحِ. قلتُ: الَّذي فِي جَمْهَرة ابْن دُرَيْد: النَّقَلُ، بِفَتْحِ النُّون وَالْقَاف: الَّذِي يُتَنَقَّل بِهِ عَلى الشَّرابِ، فَتَأَمَّل ذلِكَ، وَرُبَّما قَوْلُهُم فِي جَمْعِهِ أَنْقالٌ يُؤَيّد الضَّمَّ وَالتَّحْرِيكَ، واللهُ أَعْلَم. (و) النَّقَلُ، (بالتَّحْرِيك: مُراجَعَةُ الكَلاَمِ فِي صَخَبٍ) ، قَالَ لَبِيدٌ: (وَلَقَدْ يَعْلَمُ صَحْبِي كُلُّهُمْ ... بِعَِدانِ السِّيْفِ صَبْرِي وَنَقَلْ) وَقَالَ أَبو عُبَيْد: النَّقَلُ المُناقَلَة فِي المَنْطِق. وَقَالَ غَيْرُهُ: النَّقَلُ: المُجادَلَة. (و) النَّقَلُ أَيْضًا: مِنْ رِيشاتِ السِّهامِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: هوَ (الرِّيشُ يُنْقَلْ مِنْ سَهْمٍ) فَيُجْعَل (إِلى) ، وَفي الصِّحاحِ: عَلَى سَهْمٍ (آخَر) ، يُقالُ: لاَ تَرِشْ سَهْمِي بِنَقَلٍ، قَالَ الكُمّيْتُ يَصِفُ صائِدًا وسِهامَهُ: (وَأَقْدُحُ كالظُّباتِ أَنْصُلُها ... لاَ نَقَلٌ رِيْشُها وَلاَ لَغَبُ) (و) النَّقَلُ أَيْضًا: (الحِجَارةُ) كالأَثافِيّ والأَفْهارِ، وَقِيل: هوَ الحِجارَة الصِّغار، وَقِيلَ: هوَ مَا يَبْقَى مِنَ الحَجَرِ: إِذا اقْتُلِعَ، وَقِيلَ: هوَ مَا بَقِيَ مِنَ الحِجَارَةِ إِذا قُلِعَ جَبلٌ وَنَحْوه، وَقِيلَ: هوَ مَا يَبْقَى مِنْ حَجَرِ الحِصْن والبَيْتِ إِذا هُدِمَ، وَقيلَ: هوَ الحِجَارِةُ مَعَ الشَّجَرِ، وَفي الحَدِيث: " كانَ عَلى قَبْرِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - النَّقَلُ "، أَي: صِغارُ الحِجَارَة أَشْبَاه الأَثافِيّ، فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُول، أَي: مَنْقُول. (و) النَّقَلُ: (داءٌ فِي خُفِّ البَعِيرِ) يُصِيبُهُ فَيَتَخَرَّق. (والمُناقَلَةُ فِي المَنْطِقِ أَنْ تُحَدِّثَهُ وَيُحَدِّثَك) ، عَنْ أَبِي عُبَيْد، وَهوَ مجَاز. (و) النِّقالُ، (كَكِتابِ: نِصالٌ عريضةٌ قَصِيرةٌ) مِنْ نِصالِ السِّهام، (الواحدةُ نَقْلَةٌ) بالفَتْحِ، يَمانِيّة عَن ابْن دُرَيْد. وَفِي العُباب قالَ بَعْضُهُم: النَّقْلَةُ: القَناةُ، وَأَنْشَدَ لِلْمُفَضَّلِ النُّكْرِيّ: (تُقَلْقِلُ نَقْلَةً جَرْداءَ فِيها ... نَقِيعُ السَّمِّ أَوْ قَرْنٌ مَحِيقُ) قَالَ: والرِّوَايَةُ المَشْهُورَة " صَعْدَة ". (و) النِّقَالُ: (أَنْ تَشْرَبَ الإِبِلُ عَلَلاً وَنَهَلاً بِنَفْسِها مِنْ غَيْرِ أَحَدٍ، وَقَد نَقَلْتُها) ، وَكذلِكَ نَقَلْتُ الفَرَسَ، وَقَدْ تَقَدَّم شاهِدُهُ مِنْ قَولِ عَدِيِّ بنِ زَيْد. (و) النِّقال: (مُناقَلَةُ الأَقْداحِ فِي مَجْلِس الشُّرْبِ) ، يُقالُ: شَهِدْتُ نِقالَ بَنِي فُلاَنٍ، أَي: مَجْلِسَ شُرْبِهِم. وناقَلْتُ فُلاَنًا، أَي: نازَعْتُهُ الشَّرابَ، وَبِهِ فُسِّر قَوْلُ الأَعْشَى: (غَدَوْتُ عَلَيْها قُبَيْلَ الشُّرُوقِ ... إِمَّا نِقالاً وَإِمَّا اغْتِمارَا) (وَنَقِيلَةُ العَضُد، كَرَبَلَةِ الفَخِد) . (والحَارِثُ بن شُرَيْحٍ) كَذا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: سُرَيْج، بالسِّينِ المُهْمَلَة وَالْجِيم، وَهو خَوارِزْمِيٌّ سَكَنَ بَغْدادَ، عَن المُعْتَمِر بن سُلَيْمانَ، وَعَنْهُ أَبو عَبْدِ اللهِ الصُّوفيّ ماتَ بِبَغْداد سَنَة 230، (وبَسّامُ بن يَزِيدَ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ) ، عَنْ أَبي طَاهِرِ بن أَبي دَارَة، (والحُسَيْنُ بن أَبِي بَكْرٍ) الحَرْبِيُّ، عَن هِبَةِ اللهِ بن أَبي الأَصابِعِ، ماتَ قَبْلَ السّتْمائَة، (والنَّفِيسُ بنُ كَرْمٍ) المُكارِيِ، عَنْ أَبي الوَقْت، وَعَنْهُ أَحْمَدُ الأَبَرْقُوهِي، (النَّقَّالُون، مُحَدِّثُونَ) ، وَقَالُوا فِي الأَوَّلِ: إِنَّما لُقِّبَ بِهِ، لِأَنَّهُ حَمَلَ كِتابَ الرِّسالَة مِنْ يَدِ الشّافِعِيّ إِلى عَبْد الرَّحْمنِ بن مَهْدِيّ. وفَاتَهُ مِنْ هَذا البَابِ عَلِيُّ بنِ عِيسَى النَّقّال، وَعَلِيُّ بن مَحْفُوظ النَّقّال، وَصَالِحُ بن قَاسِمِ بن كُوز ابْن النَّقَّال، مُحَدِّثُون أَوْرَدَهُم الحَافِظ فِي التَّبْصِير، (وناقِلُ بنُ عُبَيْدٍ: مُحَدِّث) ، نَقله الصَّاغانيّ. (والمُنْقَلُ فِي بَيْت الكُمَيْت) الشَّاعِر: (وَصارَتْ أَباطِحُها كالإِرِين ... وَسُوِّيَ بالحفْوةَ المُنْقَلُ) هَذِهِ رِواية السُّكَّري، وَنَصُّ الجَوْهَرِيّ: (وَكانَ الأَباطِحُ مِثْلَ الإِرِين ... وَشُبِّهَ بالحِفْوةَ المَنْقَلِ) (بِضَمّ المِيمِ لاَ بِفَتْحِها كَما تَوَهَّمَهُ الجَوْهَرِيّ) . قُلْتُ: أَمَّا سِياقُ الجَوْهَرِيّ فَإِنَّهُ قَالَ - بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ المَنْقَلَ بالفَتْحِ بِمَعْنَى النَّعْلِ الخَلَق المُرَقّعة، وَأَنْشَدَ قَوْلَ الكُمَيْتِ - مَا نَصّهُ: أَي: يُصِيبُ صاحِبَ الخُفِّ مَا يُصِيبُ الحافِي مِنَ الرَّمْضاء. وَفي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: " مَا مِنْ مُصَلَّىً لامْرَأَةٍ أَفْضَلَ مِنْ أَشَدِّ مَكانًا فِي بَيْتِها ظُلْمَةً إِلاَّ امْرَأَةً قَدْ يَئِسَتْ مِنَ البُعولَةِ، فَهِيَ فِي مَنْقَلِها "، قَالَ أَبو عُبَيْدة: لَوْلاَ أَنّ الرِّوايَةَ اتَّفَقَت فِي الحَدِيثِ وَالشِّعْرِ مَا كَانَ وَجْهُ الكَلاَمِ عِنْدِي إِلاَّ كَسْرَها، انْتَهى. وَفي نُسْخَةٍ: قَالَ أَبو عُبَيْد. وَقال ابْنُ بَرِّي: فِي كِتَابِ الرَّمَكِيِّ بِخَطِّ أَبِي سَهْلٍ الهَرَوِيّ فِي نَصّ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ " مِنْ أَشَدِّ مَكانٍ " بالخَفْضِ، وَهو الصَّحيح، انْتَهى. ثُمَّ هَذَا الَّذي أَوْرَدَهْ الجَوْهَرِيُّ هوَ بِعَيْنِهِ قَوْلُ الأُمَوِيّ، فَإِنَّهُ فَسَّرَ المَنْقَلَ بالخُفِّ، وَهوَ بِالفَتْحِ، وَأَوْرَدَهُ الأَزْهَرِيُّ أَيْضًا هَكَذَا، (و) خَالَفَهُم أَبو سَعِيدٍ السُّكَّرِيّ، فَإِنَّهُ قَالَ فِي شَرْحِ شِعْر الكُمَيْت: المُنْقَلُ، بالضَّمِّ (هُوَ الَّذي يَخْصِفُ نَعْلَهُ بِنَقِيلَة) يُقَالُ: أَنْقَلْتُ النَّعْلَ: خَصَفْتُها، (أَي سُوِّيَ الحَافِي وَالمُنْتَعِلُ بِأَباطِحِ مَكَّةَ) لِشِدَّةِ الحَرِّ، (أَو الحَفْوَةُ) ، هَذَا القَوْلُ نَقَلَهُ خَالِدُ بْنُ كُلْثُوم عَن الأَخْفَش وَنَصُّه: فَإِنَّ الحفْوَة: (احْتِفاءُ القَوْمِ المَرْعَى) : إِذَا رَعَوا فَلَمْ يَتْرُكُوا فِيهِ شَيْئًا، وَمِنْهُ أَحْفَى فُلاَنٌ شَعَرَهُ. قَالَ: (و) أَمّا (المُنْقَلُ) فَهِيَ (النُّجْعَةُ يَنْتَقِلُونَ مِنَ المَرْعَى إِذا احْتَفَوْهُ إِلى مَرْعًى آخَرَ، يَقُول: اسْتَوَتِ المَراعِي كُلُّها) فَصارَ مَا احْتُفِيَ كَالَّذِي يُنْتَقَل إِلَيْهِ مِمَّا لَمْ يُحْتَفَ. (والنّاقِلَةُ: ضِدُّ القاطِنِينَ) ، وَالجَمْع: النَّواقِل. (و) مِنَ المَجاز: النّاقِلَةُ: (وَاحِدَةُ نَواقِلِ الدَّهْرِ) ، وَهِي نَوائِبُهُ (الَّتِي تَنْقُلُ مِنْ حالٍ إِلى حالٍ) . (والأَنْقِلاءُ) ، بالفَتْحِ وَكَسْرِ القافِ: (ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ) بالشامِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: نَقَّلَ الشَّيْءَ تَنْقِيلاً: أَكْثَرَ نَقْلَه، وَفي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: " وَلاَ سَمِين فَيُنْتَقَلُ "، أَي: يَنْقُلُهُ النَّاسُ إِلى بُيُوتِهِم فَيَأْكُلُونَهُ، وَيُرْوَى: فَيُنْتَقَى، وَهوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضعه. وَهَمْزَةُ النَّقْلِ الَّتِي تَنْقُلُ غَيْرَ المُتَعَدِّي إِلَى المُتَعَدِّي، كَقَوْلِكَ: قَامَ وَأَقَمْتُهُ، وَكذلِكَ تَشْدِيدُ النَّقْل: هُوَ التَّضْعِيفُ الَّذي يَنْقُلُ غَيْرَ المُتَعَدّي إِلى المُتَعَدِّي، كَقَوْلِكَ: غَرِمَ وغَرَّمْتُهُ، وَفَرِحَ وَفَرَّحْتُهُ. وَفَرَسٌ ذُو نَقَلٍ و َذُو نِقالٍ. والتَّنْقِيل مِثْلُ النَّقَل، قَالَ كَعْبٌ: (لَهُنَّ مِنْ بَعْدُ إِرْقالٌ وَتَنْقِيلُ ... ) وَيُقَالُ: انْتَقَلَ سارَ سَيْرًا سَرِيْعًا، قَالَ: (لَو طَلَبُونا وَجَدُونَا نَنْتَقِلْ ... ) (مِثْلَ انْتِقَالِ نَفَرٍ عَلى إِبِلْ ... ) وَفِي الأَساسِ: انْتَقَلَ انْتِقَالاً: وَضَعَ رِجْلَيْهِ مَواضِعَ يَدَيْهِ فِي السَّيْرِ. وَالنَّقَلُ، مُحَرَّكَة: الطَّرِيقُ المُخْتَصَر. وَنَقِلَتْ أَرْضُنا، كَفَرِحَ، فَهِيَ نَقِلَةٌ، كَثُرَ نَقَلُها، قَالَ: (مَشْيَ الجُمَعْلِيْلَةِ بِالحَرْفِ النَّقِلْ ... ) وَيُرْوَى: " بالجَرْف " بِالْجِيم. وَأَرْضٌ مَنْقَلَةٌ ذاتُ نَقَلٍ، وَبِهِ سُمِّيَتْ المَنْقَلَةُ الَّتِي يُلْعَبُ بِهِا، وَمَكانٌ نَقِلٌ، بِالكَسْر عَلى النَّسَب، أَيْ: حَزْنٌ. والنَّقِيلُ: الحِجَارَة الَّتِي تَنَقَّلَتْها قَوائِمُ الدّابَّةِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلى مَوْضِعٍ، قَالَ جَرِيرٌ: (يُناقِلْنَ النَّقِيلَ وَهُنُّ خُوصٌ ... بِغُبْرِ البِيْدِ خاشِعَةِ الخُروم) وَقِيلَ: المُرادُ بِالنَّقِيلِ هُنا: النِّعال. والمَنْقَلُ، كَمَقْعَدٍ، الثَّنِيَّة فِي الجَبَل، عَنْ ابْن بُزُرْج، وَكُلّ طَرِيقٍ فِي الجَبَل نَقِيلٌ، يَمانِيَة، قَالَ ابْنُ بَرِّي: وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍ و: (لَمَّا رَأَيْتُ بِسُحْرَةٍ إِلْحَاحَها ... أَلْزَمْتُها ثَكَمَ النَّقِيلِ اللاّحِبِ) وَنَقِيلُ صَيْدٍ: قُرْبَ مَفاليس. وَرَجُلٌ نَقِلٌ، كَكَتِفٍ: حاضِرُ المَنْطِق والجَوابِ. وتَنَاقَلُوا الكَلاَمَ بَيْنَهُم: إِذا تَنَازَعُوهُ، وَهو مَجاز. وَمِنَ المَجاز: نَقَلَ الحَدِيثَ، وَهُم نَقَلَةُ الأَخْبارِ، مُحَرَّكة، وَنَقَلَ مَا فِي النُّسْخَة. وَنَاقَلَ الشّاعِرُ الشاعِرَ: ناقَضَهُ. وَرَجُلٌ نَقِلٌ وَذو نَقَلٍ: إِذا كَانَ جَدِلاً مُناقِضًا.
المعجم: تاج العروس