المعجم العربي الجامع
فَلاةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) فَلَواتٌ وفَلًا وفُلِيٌّ وفِليٌّ وأفلاءٌ الصَّحْراء الواسعة المُقفِرة، المَفازَة لا ماء فيها.
المعجم: القاموس فِلْوٌ
المعنى: (صيغة الجمع) أفلاءٌ وأفليةٌ الجَحْش أو المُهْر يُفطَم أو يَبْلُغ السَّنة.
المعجم: القاموس أَفْلَى
المعنى: إفْلاءً الرَّجُلُ: دخَلَ الفَلاة.؛- تِ الفَرَسُ: كانت ذات فِلْو.؛- تِ الفَرَسُ: بلَغَ فِلوُها أن يُفطَم، فهي مُفْلٍ ومُفْلية.؛- الصبيَّ والمُهرَ: فطمهما.
المعجم: القاموس فلا
المعنى: ـ فَلاَ الصَّبِيَّ والمُهْرَ فَلْواً وفَلاءً: عَزَلَهُ عن الرَّضاعِ، أو فَطَمَهُ، ـ كأفْلاهُ وافْتَلاهُ، ـ وـ بالسيفِ: ضَرَبَهُ، ـ وـ زَيْدٌ: سافَرَ، وعَقَلَ بعدَ جَهْلٍ. ـ والفِلْوُ، بالكسر وكعَدُوٍّ وسُمُوٍّ: الجَحْشُ والمُهْرُ فُطِمَا، أو بَلَغَا السَّنَةَ ـ ج: أفْلاءٌ وفَلاَوَى. ـ والفَلاةُ: القَفْرُ، أو المَفَازَةُ لا ماءَ فيها، أو أقَلُّها للإِبِلِ رِبْعٌ، وللحَمِيرِ والغَنَمِ غِبٌّ أو الصَّحْراءُ الواسِعَةُ ـ ج: فَلاً وفَلَواتٌ وفُلِيٌّ وفِلِيٌّ ـ جج: أفْلاءٌ. ـ وأفْلَى: صارَ إليها، أو دَخَلَها، ـ وـ الفَرَسُ: بَلَغَ ولَدُها أن يُفْطَمَ. ـ (وافْتِلاءُ المَكانِ: رَعْيُهُ. ـ وفَلاَ: ع بِطُوسَ).
المعجم: القاموس المحيط نتخ
المعنى: نتخت الشوكة من رجلي بالمنتاخ بالمنقاش. ونتخ البازي اللحم بمنسره. والغراب ينتخ الدّبرة عن ظهر البعير. ونتخ القلاع الضّرس: نزعه. وقال زهير يصف غزواً: تنبـذ أفلاءهـا فـي كل منزلة تنتخ أعينها العقبان والرخم ومن المجاز: نتخ فلا من أصحابه: نزع منهم. ونتخته المنيّة من بين قومه
المعجم: أساس البلاغة فَلَو
المعنى: فَلَو : (و ( {فَلاَ الصَّبيَّ والمُهْرَ) } يَفْلُوهُما ( {فَلْواً) ، بالفَتْح، (} وفَلاءً) ، كسَحابٍ، وضُبِطَ فِي المُحْكم بالكَسْر: (عَزَلَهُ عَن الرَّضاعِ، أَو فَطَمَهُ، {كأَفْلاهُ} وافْتلاَهُ) .) يقالُ: {فَلاهُ عَن أُمِّه وافْتَلاهُ: أَي فَطَمَهُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للأعْشى: مُلْمِعٍ لاعَةِ الفُؤادِ إِلَى جَحْ شٍ فَلاهُ عَنْهَا فبِئْس} الفالِي وقيلَ: فَلاهُ: فَطَمَهُ، وافْتَلاَهُ: اتَّخَذَهُ. (و) فَلاهُ (بالسَّيْفِ) فَلْواً وفَلْياً: (ضَرَبَهُ) بِهِ؛ واوِيٌّ يائيٌّ. وَفِي المُحْكم: ضَرَبَ رأْسَه. (و) فَلا (زَيْدٌ: سافَرَ؛ و) أَيْضاً: (عَقَلَ بعدَ جَهْلٍ) ؛) كِلاهُما عَن ابنِ الأعْرابي. ( {والفِلْوُ، بالكسْرِ، و) } الفَلُوُّ، (كعَدُوَ وسُمُوَ: الجَحْشُ والمُهْرُ) إِذا (فُطِمَا أَو بَلَغَا السَّنَةَ) . (وقالَ الجَوْهرِي: الفَلُوُّ، بتَشْديدِ الواوِ: المُهْرُ لأنَّه {يُفْتَلَى، أَي يُفْطَم قالَ دُكَيْن: كانَ لَنا وَهْوَ} فَلُوٌّ نَرْبُبُهْ وَقد قَالُوا للأُنْثَى: {فَلُوَّةٌ، كَمَا قَالُوا عَدُوٌّ وعَدُوَّةٌ. وقالَ أَبو زَيْدٍ: فَلُوٌّ إِذا شَدَدْتَ الواوَ فَتَحْتَ الفاءَ، وَإِذا كَسَرْتَ خَفَّفْتَ فقُلْت فِلْو مثْلُ جِرْوٍ؛ وقالَ مجاشِعُ بنُ دَارِم: جَرْوَلُ يَا} فِلْوَ بَني الهُمامِ فأَيْنَ عنْكَ القَهْرُ بالحُسامِ؟ (ج {أَفْلاءٌ) ، كعَدُوَ وأَعْداءٍ وحَبْرٍ وأَحْبارٍ؛ (} وفَلاَوَى) أَيْضاً مِثْل خَطَايَا، وأَصْلُه فَعائِل وَقد تقدَّمَ ذِكْرُه فِي الهَمْزِ؛ كلُّ ذلكَ فِي الصِّحاح. وقالَ سِيْبَوَيْه: لم يكسِّرُوه على فُعُلٍ كراهِيَة الإخْلالِ وَلَا كبروه على فِعْلان كراهِيَةَ الكَسْرةِ قبْلَ الواوِ، وَإِن كانَ بَيْنَهما حاجزٌ لأنَّ الساكِنَ ليسَ بحاجِزٍ حَصِينٍ. ( {والفَلاةُ: القَفْرُ) من الأرضِ لأنَّها} فُلِيَتْ عَن كلِّ خيْرٍ، أَي فُطِمَتْ وعُزِلَتْ؛ كَمَا فِي المُحْكم. (أَو المَفازَةُ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاح؛ زادَ غيرُهُ: الَّتِي (لَا ماءَ فِيهَا) وَلَا أَنِيسَ، وَإِن كانتْ مُكْلِئةً؛ قالَهُ النَّضْر. (أَو) الَّتِي (أَقَلُّها للإِبِلِ رِبْعٌ، وللحَميرِ والغَنَمِ غِبٌّ) وأَكْثَرُها مَا بَلَغَتْ ممَّا لَا ماءَ فِيهِ؛ قالَهُ أَبو زيْدٍ. (أَو) هِيَ (الصَّحراءُ الواسِعَةُ، ج {فَلاً) بحذْفِ الهاءِ كحَصَاةٍ وحَصًى؛ وَمِنْه قولُ حميدِ بنِ ثوْرٍ: وتَأْوِي إِلَى زُغْبٍ مَراضِيعَ دُونَها فَلاً لَا تَخَطَّاهُ الرِّقابُ مَهُوبُوقالَ أَبو عليَ القالِي:} الفَلا يُكْتَب بالألِفِ لأنَّه من الواوِ؛ وأَنْشَدَ الفرَّاءُ: باتَتْ تنوشُ الحَوْضَ نَوشاً مِن علا نوشاً بِهِ تقطع أَجْوارَ الفَلا ( {وفَلَواتٌ) ، بالتَّحريكِ فِي أَدْنَى العَدَدِ كحَصَاةٍ وحَصَواتٍ؛ وَمِنْه قولُهم: أَتْرَك الناسِ للصَّلَوات أَهْلُ} الفَلَوات. ( {وفُلِيٌّ) ، كعُتِيَ، على فُعولٍ، وجَعَلَه الجوْهرِي، جَمْعاً} لفَلا، ونَظرَه بعَصاً وعُصِيَ؛ وأَنْشَدَ أَبو زيْدٍ: مَوْصُولة وَصْلاً بهَا {الفُلِيُّ أَلْقِيُّ ثمَّ القِيُّ ثمَّ القِيُّ (} وفِلِيٌّ) ، بكسْرِ الفاءِ والَّلامِ مَعَ تَشْديدِ الياءِ: (جج) أَي جَمْعُ الجَمْع، ( {أَفْلَاءٌ) ؛) قالَ ابنُ سِيدَه؛ وقولُ الحارِثِ بنِ حِلِّزة: مِثْلُها يُخْرِجُ النَّصِيحةَ للقَوْ مِ} فَلاةٌ مِن دونهَا أَفْلاء ُليسَ جَمْع فلاةٍ لأنَّ فَعَلة لَا تُكَسَّر على أَفْعالٍ، إنَّما أَفْلاءُ جَمْعُ فَلاً الَّذِي هُوَ جَمْع فَلاةٍ. ( {وأَفْلَى: صارَ إِلَيْهَا) ، كَمَا فِي الصِّحاح. (أَو) } أَفْلَى: (دَخَلَها) ؛) عَن الزّمَخشري، وهُما مُتَقارِبانِ. (و) {أَفْلَتِ (الفَرَسُ) والأَتانُ: (بَلَغَ وَلَدُها أَنْ) } يُفْلَى، أَي (يُفْطَمَ. ( {وافْتِلاءُ المَكانِ: رَعْيُهُ) وطَلَبُ مَا فيهِ مِن لُمَعِ الكَلأ؛ وَهُوَ مجازٌ. قالَ الأزْهرِي: سَمِعْتُهم يقولونَ: نَزَلَ بَنُو فلانٍ على ماءِ كَذَا وهم} يَفْتَلُونَ الفَلاةَ من ناحِيَةِ كَذَا، أَي يَرْعَوْن كَلأَ البَلَدِ ويَرِدُون الماءَ من تلْكَ الجهَةِ. ثمَّ إنَّ الأَوْلى أَن يُذْكَرَ هَذَا فِي الَّتِي تلِيه لأنَّه مُشَبَّه بفَلْي الرأْسِ كَمَا لَا يَخْفَى. ( {وفَلاَ: ع بِطُوسَ) . (وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: حَكَى الفرَّاءُ فِي جَمْع} فُلُوٍ: {فُلْوٌ، بالضمِّ؛ وأَنْشَدَ: فُلْو تَرَى فِيهِنَّ سِرَّ العِتْقِبَيْنَ كماتِيَ وحُوَ بُلْقِوقالَ أَبو عليَ القالِي: الفَلاء جَمْعُ فَلُوٍ للمُهْرِ؛ وأَنْشَدَ: تَنازَعْنا الرِّيح أَرْواقهوكسريه يَرْمحْنَ رمحَ} الفلاءِ {والفَلاءُ أَيْضاً: العِظامُ؛ وأَنْشَدَ لأبي النَّجم: بقارحٍ نوعم فِي} فلائه وفَرَسٌ {مُفْلٍ} ومُفْلِيه: ذاتُ {فَلْوٍ. } وفَلَوْتُه: رَبَّيْته؛ قالَ الحُطَيْئة يصِفُ رجُلاً: سَعِيدٌ وَمَا يَفْعَلْ سَعِيدٌ فإنَّه نجِيبٌ {فَلاَهُ فِي الرِّباطِ نَجيبُ وكَذلكَ} افْتَلَيْتُه؛ وقالَ: وليسَ يَهْلِك مِنّا سيِّد أَبَداً إلاَّ {افْتَلَيْنا غُلاماً سَيِّداً فِيناوقالَ الأزْهرِي:} افْتَلاهُ لنَفْسِه: اتَّخَذَهُ؛ وأَنْشَدَ: نَقُودُ جِيادَهُنَّ! ونَفْتَلِيها وَلَا نَغْذُو التُّيُوسَ وَلَا القِهادا وفلانَةٌ بَدَوِيَّةٌ {فَلَويَّةٌ. وابنُ} الفَلْو، بالفَتْح: هُوَ الحَسَنُ بنُ عُثْمان بنِ أَحمدَ بنِ الحُسَيْن بنِ سورَةَ {الفلويُّ الواعِظُ البَغْدادِيُّ سَمِعَ أَباهُ وأَبا بكْرٍ الْقطيعِي ماتَ سَنَة 436. وبتَشْديدِ اللَّام المَضْمومَةِ: أَبو بكْرِ عبدُ الله بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ الحُسَيْن الكتبي} الفلُّويُّ البَغْداديُّ سَمِعَ النجاد، وَعنهُ الخطيبُ. قالَ الحافظُ: هَكَذَا ذَكَرَ السّمعاني هاتَيْن التَّرْجَمَتَيْن مُتَوالِيَتَيْن؛ وعنْدِي فيهمَا نَظَرٌ. {وفلا: مِن قُرَى خَابرَان قُرْبَ مِيهَنَة، مِنْهَا: أَحمدُ بنُ محمدٍ الفلويُّ زاهِدٌ أَقامَ بخانقاه سرخس خَمْسِين سَنَة يَخْتمُ القُرْآن كلَّ يومٍ ماتَ سَنَة 465. } وفَلَوْتُ القَوْمَ: تَخَلَّلْتهم؛ وكَذلكَ فَلَيْت.
المعجم: تاج العروس فلي
المعنى: فليت رأسي واستفليته، واستفليت رأسي: طلبت أن يفلى. قال: وقـد أختلـس الطّعن_ة لا يـدمى لها نصلي كجيب الدّفنس الورها_ء ريعت وهي تستفلي وتفالى الحماران. قال ذو الرمة: وظلـــت بملقــى واحــفٍ جــرع المعــى صـــياماً تفـــالى مصـــلخماً أميرهــا أي عظيماً في نفسه متكبراً. ورأيت النساء يتفالين. "وما أشبهك إلا بفالية الأفاعي" وهي هنيّة من جنس الخنافس منقّطة تكون عند جحرة الحيات تفليهنّ، قال أبو الدفيش: هي سيدة الخنافس. تقوله لذي الشفقة على الظّلمة. ومن المجاز: فليت الشعر: تدبرته وفتشت عن معانيه. يقال: إفل هذا البيت فإنه صعب. وفليت القوم بعيني وافتليتهم: تأملتهم، كما تقول: جسستهم بعيني، وفليت خبرهم وافتليته. وفليت القوم وفلوتهم حتى لقيت فلاناً أي تخلّلتهم، ومنه فليت رأسه بالسيف وفلوته. وفلا المفازة، والفلاة فعلةٌ منه. وفلانة بدوية فلوية. وتقول: أترك الناس للصّلوات، أهل الفلوات. وأفلينا: دخلنا في الفلاة، ومنه: فلوت المهر عن أمه وافتليته: فصلته. قال: تعــــــود جيـــــادهنّ ونفتليهـــــا ولا نغــــذو التّيــــوس ولا القهـــادا وله فلوّ وأفلاءٌ.
المعجم: أساس البلاغة فلا
المعنى: فَلا الصَّبِيَّ والمُهْرَ والجَحْش فَلْواً وفِلاءً وأَفْلاه وافْتلاه: عَزَلَه عن الرَّضاع وفصَلَه.وقد فَلَوْناه عن أُمه أَي فَطَمْناه. وفَلَوْتُه عن أُمه وافْتَلَيْته إذا فطمته. وافْتَلَيْته: اتخذته؛ قال الشاعر: نَقُـــــــــودُ جِيـــــــــادَهُنَّ ونَفْتَلِيهـــــــــا ولا نَغْــــــــذُو التُّيُـــــــوسَ ولا القِهـــــــادا وقال الأَعشى: مُلْمِعٍ، لاعَةِ الفُؤادِ إِلى جَح_شٍ فَلاه عَنها، فبِئْس الفالي أَي حالَ بينها وبين ولدها. ابن دريد: يقال فَلَوْت المهر إذا نَتَجْته، وكان أَصله الفِطام فكثر حتى قيل للمُنْتَتج مُفْتَلىً؛ ومنه قوله: نقـــــــــود جيـــــــــادهن ونفتليهـــــــــا قال: وفلاه إذا رَبَّاه؛ قال الحطيئة يصف رجلاً: ســـــَعِيدٌ ومـــــا يَفْعَـــــلْ ســـــَعِيدٌ فــــإِنَّه نَجِيـــــبٌ فلاهُـــــ، فــــي الرِّبــــاطِ، نَجيــــبُ يعني سعيد بن العاص، وكذلك افْتَلَيْته؛ وقال بَشَّامَة بن حَزْن النَّهْشَلي: وليـــــس يَهْلِـــــك مِنَّـــــا ســـــيِّد أَبـــــداً إِلاَّ افْتَلَيْنــــــا غُلامــــــاً ســـــَيْداً فِينـــــا ابن السكيت: فَلَوْت المُهر عن أُمه أَفْلُوه وافْتَلَيْته فَصَلْتُه عنها وقطَعت رَضاعة منها. والفَلُوُّ والفُلُوُّ والفِلْوُ: الجَحش والمُهر إذا فطم؛ قال الجوهري: لأَنه يُفْتَلى أَي يُفْطَم؛ قال دكين: كـــــان لَنـــــا، وَهْـــــوَ فَلُـــــوٌّ نَرْبُبُـــــهْ مُجَعْثَـــــــنُ الخَلْـــــــقِ يَطيــــــرُ زَغَبُــــــهْ قال أَبو زيد: فَلُوٌّ إذا فتحت الفاء شددت، وإِذا كسرت خففت فقلت فِلْو مثل جِرْوٍ؛ قال مجاشِع ابن دارِم: جَـــــرْوَلُ يـــــا فِلْـــــوَ بنـــــي الهُمـــــامِ فـــــــأَينَ عنــــــك القَهْــــــرُ بالحُســــــامِ والفُلُوُّ أَيضاً: المهر إذا بلغ السنة؛ ومنه قول الشاعر: مُســـــــْتَنَّةٌ ســـــــَنَنَ الفُلُـــــــوِّ مُرِشــــــَّةٌ وفي حديث الصدقة: كما يُرَبِّي أَحدُكم فَلُوَّه؛ الفَلُوّ: المهر الصغير، وقيل: هو العظيم من أَولاد ذات الحافر. وفي حديث طَهْفَة: والفَلُوُّ الضَّبِيس أَي المهر العَسر الذي لم يُرَضْ، وقد قالوا للأُنثى فَلُوَّة كما قالوا عدوّ وعَدُوّه، والجمع أَفْلاء مثل عدوّ وأَعداء، وفَلاوَى أَيضاً مثل خَطايا، وأَصله فَعائل، وقد ذكر في الهمز؛ وأَنشد ابن بري لزهير في جمع فَلُوّ على أَفْلاء: تَنْبِـــــذُ أَفْلاءَهـــــا فـــــي كـــــلِّ مَنْزِلَــــةٍ تَبْقُــــــرُ أَعْيُنَهـــــا العِقْبـــــانُ والرَّخَـــــمُ قال سيبويه: لم يكسِّروه على فُعْلٍ كراهية الإِخلال ولا كسروه على فِعْلان كراهية الكسرة قبل الواو، وإِن كان بينهما حاجز لأن الساكن ليس بحاجز حصين، وحكى الفراء في جمعه فُلْوٌ؛ وأَنشد: فُلْــــــو تَـــــرَى فِيهـــــنَّ ســـــِرَّ العِتْـــــقِ بَيْــــــــنَ كمــــــــايِيٍّ وحُـــــــوٍّ بُلْـــــــقِ وأَفْلَتِ الفرس والأَتان: بلغ ولدهما أَن يُفْلَى؛ وقول عدي بن زيد: وذي تَنــــــاوِيرَ مَمْعُــــــونٍ لــــــه صــــــَبَحٌ يَغْـــــذُو أَوابِــــدَ قــــد أَفْلَيْــــنَ أَمْهــــارا فسر أَبو حنيفة أَفْلَيْنَ فقال: معناه صرن إِلى أَن كبر أَولادهنّ واستغنت عن أُماتهن، قال: ولو أَراد الفعل لقال فَلَوْن. وفرس مُفْلٍ ومُفْلِية: ذات فِلْو.وفَلا رَأْسَه يَفْلُوه ويَفْلِيه فِلاية وفَلْياً وفَلاَّه: بَحَثه عن القمل، وفَلَيْت رأْسه؛ قال: قــــــد وَعــــــدَتْني أُمُّ عَمْــــــرو أَنْ تــــــا تَمْســـــــــَحَ رأْســـــــــِي، وتُفَلِّينــــــــي وا تُمَســـــــَّحَ القَنْفـــــــاءَ حــــــتى تَنْتــــــا أَراد تَنْتَأَ فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً؛ وهي الفِلاية من فَلْي الرأْس. والتَّفَلِّي: التَّكلُف لذلك؛ قال: إِذا أَتَـــــــــت جاراتِهـــــــــا تَفَلَّـــــــــى رِيــــــــــك أَشــــــــــْغَى قَلِحـــــــــاً أَفَلاَّ وفَلَيْت رأْسه من القمل وتَفَالى هو واسْتَفْلى رأْسُه أَي اشْتهى أَن يُفْلَى. وفي حديث معاوية: قال لسعيد بن العاص دَعْه عنك فقد فَلَيْتُه فَلْيَ الصَّلَعِ؛ هو من فَلْي الشَّعَر وأَخذِ القمل منه، يعني أَن الأَصْلَع لا شعر له فيحتاج أَن يُفْلَى. التهذيب: والحطا والنِّساء يقال لهن الفالِياتُ والفَوالي؛ قال عمرو بن معديكرب: تَـــــــراهُ كالثَّغـــــــام يُعَــــــلُّ مِســــــْكاً يســــــــُوء الفالِيــــــــاتِ، إذا فَلَيْنـــــــي أَراد فَلَيْنَني بنونين فحذف إِحداهما استثقالاً للجمع بينهما؛ قال الأَخفش: حذفت النون الأَخيرة لأَن هذه النون وقاية للفعل وليست باسم، فأَمّا النون الأُولى فلا يجوز طرحها لأَنها الاسم المضمر؛ وقال أَبو حية النميري: أَبـــــــالمَوْتِ الـــــــذي لا بُــــــدَّ أَنــــــي مُلاقٍـــــــــ، لا أَبـــــــــاكِ، تُخَــــــــوِّفِيني؟ أَراد تُخَوِّ فِينني فحذف، وعلى هذا قرأَ بعض القراء: فَبِمَ تُبَشِّرُونِ؛ فأَذهب إِحدى النونين استثقالاً، كما قالوا ما أَحَسْتُ منهم أَحداً فأَلقوا إِحدى السينين استثقالاً، فهذا أَجدر أَن يستثقل لأَنهما جميعاً متحركان. وتَفالَت الحُمُر: احْتَكَّت كأَنَّ بَعضها يَفْلي بَعضاً.التهذيب: وإِذا رأَيت الحُمُر كأَنها تَتحاكُّ دَفَقاً فإِنها تَتفالى؛ قال ذو الرمة: ظَلَّــــتْ تَفــــالَى، وظَــــلَّ الجَــــوْنُ مُصــــْطَخِماً كــــــأَنَّه عــــــن ســــــَرارِ الأَرضِ مَحْجُــــــومُ ويروى: عن تَناهِي الرَّوْضِ. وفلَى رأْسه بالسيف فَلْياً: ضربه وقطعه؛ واسْتَفْلاه: تعرَّض لذلك منه. قال أَبو عبيد: فَلَوْتُ رأْسه بالسيف وفَلَيْته إذا ضربت رأْسه؛ قال الشاعر: أَمـــــــا تَرانـــــــي رابِــــــطَ الجَنــــــانِ أَفْلِيـــــــه بالســـــــيف، إذا اســـــــْتفْلاني؟ ابن الأَعرابي: فَلَى إذا قطَع، وفَلِيَ إذا انقطَع. وفَلَوْته بالسيف فَلْواً وفَلَيْته: ضربت به رأْسه؛ وأَنشد ابن بري: نُخـــــــــاطِبُهم بأَلســــــــِنةِ المَنايــــــــا ونَفْلِــــــي الهــــــامَ بـــــالبِيضِ الـــــذُّكورِ وقال آخر: أَفْلِيــــــــهِ بالســــــــيفِ إذا اســـــــْتَفْلاني أُجِيبُه: لَبَّيْكَـــــــــــــ، إِذْ دَعـــــــــــــاني وفَلتِ الدابةُ فِلْوَها وأَفْلَتْه، وفَلَتْ أَحسن وأَكثر؛ وأَنشد بيت عدي بن زيد: قـــــــــــد أَفْلَيْـــــــــــنَ أَمْهــــــــــارا ابن الأَعرابي: فَلا الرجلُ إذا سافر، وفَلا إذا عقَل بعد جهل، وفَلا إذا قطَع. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: امْرِ الدَّمَ بما كان قاطِعاً من لِيطةٍ فالِيَةٍ أَي قَصبة وشِقَّة قاطعة. قال: والسكين يقال لها الفالِيةُ. ومرَى دم نَسِيكته إذا استخرجه. وفليت الشِّعر إذا تدبرته واستخرجت معانيه وغريبه؛ عن ابن السكيت. وفَلَيْت الأَمر إذا تأَملت وجوهه ونظرت إِلى عاقبته. وفَلَوْتُ القوم وفَلَيْتهم إذا تخللتهم. وفَلاه في عَقْله فَلْياً: رازَه. أَبو زيد: يقال فَلَيْت الرجل في عقله أَفْلِيه فَلْياً إذا نظرت ما عَقْلُه. والفَلاة: المَفازة. والفَلاة: القَفر من الأَرض لأَنها فُلِيت عن كل خير أَي فُطِمت وعُزِلت، وقيل: هي التي لا ماء فيها، فأَقلها للإِبل رِبْع، وأَقلها للحمر والغنم غِبٌّ، وأَكثرها ما بلغت مما لا ماء فيه، وقيل: هي الصحراء الواسعة، والجمع فَلاً وفَلَوات وفُلِيٌّ؛ قال حميد بن ثور: وتَـــــأُوي إِلـــــى زُغْــــبٍ مَراضــــِعَ دُونَهــــا فَلاً، لا تَخَطَّــــــــاهُ الرِّقــــــــابُ، مَهُـــــــوبُ ابن شميل: الفَلاة التي لا ماء بها ولا أَنيسَ، وإن كانت مُكْلِئة.يقال: علونا فَلاة من الأَرض، ويقال: الفَلاة المستوية التي ليس فيها شيء.وأَفْلى القومُ إذا صاروا إِلى فلاة. قال الأزهري: وسمعت العرب تقول نزل بنو فلان على ماء كذا وهم يَفْتَلون الفَلاة من ناحية كذا أَي يَرعَوْن كلأَ البلد ويَرِدون الماء من تلك الجهة، وافْتِلاؤها رَعْيها وطَلَبُ ما فيها من لُمَع الكَلإ، كما يُفْلى الرأْسُ، وجمع الفَلا فُلِيٌّ، على فُعول، مثل عَصاً وعُصِيٍّ؛ وأَنشد أَبو زيد: مَوْصـــــــُولة وَصـــــــْلاً بهـــــــا الفُلِــــــيُّ أَلقِــــــيُّ ثــــــم القِـــــيُّ ثـــــم القِـــــيُّ وأَما قول الحرث بن حِلِّزة: مِثْلُهـا يُخُـرِجُ النَّصـِيحةَ للقَو_مِ، فَلاةٌ مِن دونها أَفْلاء قال ابن سيده: ليس أَفْلاء جمع فَلاة لأَن فَعَلة لا يكَسَّر على أَفْعال، إِنما أَفلاء جمع فَلاً الذي هو جمع فَلاةٍ. وأَفْلينا: صِرْنا إِلى الفَلاة: وفاليةُ الأَفاعي: خُنْفُساء رَقْطاء ضخمة تكون عند الجِحرَة وهي سيدة الخنافس، وقيل: فاليةُ الأَفاعي دوابُّ تكون عند جحرة الضِّباب، فإِذا خرجت تلك علم أَن الضَّبّ خارج لا مَحالة فيقال: أَتتكم فالية الأَفاعي، جمعٌ، على أَنه قد يخبر في مثل هذا عن الجمع بالواحد؛ قال ابن الأَعرابي: العرب تقول أَتتكم فالية الأَفاعي؛ يضرب مثلاً لأَول الشر يُنتظر، وجمعها الفَوالي، وهي هَناةٌ كالخَنافِس رُقْطٌ تأْلف العقارب والحيات، فإِذا رؤيت في الجحرة علم أَن وراءها العقارب والحيات.
المعجم: لسان العرب فَلاه
المعنى: بالسَّيْف ـُ فَلْواً، وفِلاء: ضرب به رأسه. وـ رأسَه: بحثه عن القمل. وـ الصبيَّ: أدّبه وربّاه. وـ الرّضيعَ: فصله عن الرضاع.؛(فَلَى) رأسه ـِ فَلْياً: بحثه عن القمل. وـ ضربه وقطعه. وـ القوم: نظر إليهم متأمِّلاً. وـ الأمرَ: تدبّره. يقال: فلى الخبر. وفلى الرجل في ذكائه: اختبره. وفلى الشِّعْر: استخرج معانيه وغريبه. وفلى القضيةَ: أطال التأمّل فيها والنظر.؛(فَلِيَ) ـَ فَلاً: انقطع.؛(أفْلَى) القوم: خرجوا إلى الفلاة. وـ الفرسُ أو الأتان: كانت ذات فِلْو. وـ بلغ ولدها أن يفلى. فهي مُفلٍ ومُفلية. وـ الصبيّ والرّضيع: فلاه. وـ القومَ: تخلّلهم.؛(فلّى) الشّعرَ أو الثوبَ ونحوهما: بحث عما قد يكون فيه من قمل ونحوه.؛(افْتَلَى) القومَ: فلاهم. وـ الصبيّ أو الرّضيع: فلاه. وـ المكانَ: رعاه. وـ الدابةَ: نتجها.؛(تَفَالَى) النساءُ: فلّى بعضهنّ بعضاً. وـ فلان: اشتهى أن يُفَلّى. ويقال: تفالى رأسه أيضاً.؛(تَفَلَّى) فلانٌ: نقّى شعره ونحوه من القمل ونحوه.؛(اسْتَفْلَى) فلان: تفالى.؛(الفَلاة): الأرض الواسعة المُقْفِرَة. (ج) فَلاً، وفلوات.؛(الفَلاَّية): المُشط الضّيّق فُرَج الأسنان يفلَّى به الشّعر. (مو).؛(الفِلْو، والفُلُوّ): الجحش أو المهر يفطم أو يبلغ السّنة. (ج) أفلاء.؛(الفُلَيّة): نبات عشبي من الفصيلة الشفوية ينبت برّيًّا، وله زهر عطريّ قويّ الرائحة يقطّر ويتداوى به. (مصرية).
المعجم: الوسيط شحط
المعنى: الشَّحطُ والشُّحوُطُ: البعدُ، يقال: شحطَ شَحْطًا وشَحطًا وشُحوْطًا: إذا بعدَ، قال العجاّج؛والشَّحْط قطاعّ رجاءَ منَ رَجاَ *** إلاّ احْتضارَ الحاجِ منْ تحوجا؛وقال حفصّ الأمويّ؛أشحْطة ما يزالُ مفجوها *** يبدْي تباريحْ كنتَ تخْبوها؛وقال أبو حزامٍ غالبُ بن الحارثِ العكلي على قودٍ تتقتقُ شطرَ طنءٍ؛شأى الاخْلامَ ماطِ ذي شُحُوْط؛وقال أبو زَبيدٍ حرملةُ بن المنذلرِ الطائي؛منْ مبلغَ قومناْ النّائين إذ شحطْوا *** أنّ الفؤادَ إليهم شيقّ ولعُ؛وقال النابغةُ الذَبيانيّ؛فكلّ قَرِينةٍ ومقرّ إلفٍ *** مفارِقهُ إلى الشحْطِ القرينُ؛وقال رؤبةُ؛من صَوْنكَ العرْض بعيْدُ المشْحطِ؛وقال العجاجُ يصفُ كلانًا هربيْ من ثورٍ كرّ عليها؛فَشٍمْنَ في الغبارُ كالأخْطاطِ *** يطلْبنْ شأوَ هاربٍ شحاّطِ؛وقال اللّيثْ: الشّحْطةُ: داءُ يأخذُ الإبل في صدُوْرِها لا تكاد تنْجو منه. ويقال لأثَرِ سحج يصيبُ جنْبًا أو فخذًا أو نحو ذلك: أصابتهْ شحطةَ.؛وقال غيره: شحَطتُ البعيرَ في السوم حتى بلغْتُ به أقص نهاهُ في الثمنِ؛ أشحْطًا، ومنه حديثُ ربيعةَ أنهّ قال في الرّجلُ يعتقُ الشقصْ من العبدِ: إنه يكون على المعتقِ قيمةُ أنصباءِ شركائهُ يشحطُ الثمنُ ثم يعتقُ كله يريدُ: يبلغُ بقيمةِ العبدَ أقصْ الغايةِ. وقيل: معنىَ: "يشحطُ" يجمعُ، من شَحَطتُ الإناءَ وشمطته: إذا ملأته،عن الفرّاء.؛وقال ابن الأعرابيّ: شحطتهْ العقربُ: أي لدَغتهْ.؛وشحطَ الطائرُ: أي سقسقَ، وأنشد لرّجُلٍ جاهلّي من بني تميمٍ؛وميلْدٍ بين مؤْماةٍ بمهلكةٍ *** جاوزتهُ بعلاةِ الخلقِ عليانِ؛كأنما الشحْط في أعلى حمائرهِ *** سبائبُ الريطِ من قزّ وكتانِ؛والشّاحطُ: بلدّ باليمن.؛وشوّاحط: حصْنّ بها مطلّ على السحوْلُ.؛وشوّاحط -أيضًا-: جبلّ قربَ السّوارِقيةِ كثيرُ النمورِ والأراوى وفيه أوْشالّ.؛ويومُ شواحطٍ: من أيام العرَبِ وشواحطّ في قولِ ساعدةَ بن العجلاْنِ يخاطبُ حصيبًْا؛غَداة شوُاحطٍ فَنجوْت شدًّا *** وثوبكَ في عباِقيةٍ هريدُ؛بلَدّ. وعباقيةُ: شجرةّ، ويرْوى: "عماقيةَ".؛وشواحَطة: قريةّ من أعمال صنْعاءَ وقال أبو عمرو وابن دريدٍ: الشحْطُ والشّحْطُ: الذّبْحُ ويقال: المشْحوطُ: اللبنُ الذي يصبُ عليه الماءُ، وأنشد أبو عمرو؛متى يأتهِ ضيْفّ فليس بذائقٍ *** لّماجًا سوى المشْحُوطِ واللبنِّ الادْلِ؛والمشُحط -بالكسرْ-: عودّ يوضعُ عند القضْيبِ من قُضبانِ الكروِ يقيهِ من الأرض، عن الليثْ وقال الطاّئفي: الشحْطُ: عودّ يرفَع به الحبلة حتىّ تَستقلّ إلى العرَيشْ: وقال أبو الخطاب: شحَطتها: أي وضعْتُ إلى جنْبها خَشبة حتّى ترتفعَ إليها.؛وقال الليثُ: الشحْطَ: الاضْطرابُ في الدمِ.؛وقال غيرهُ: يقال جاءَ فلان سابقًا قد شحطَ الخيلَ: أي فاتهاَ. ويقال: شّحَطتْ نبو هاشمٍ العربَ: أي فأتوهم فضلًا وسبقوْهم.؛وشحطُ: أرضُ لطيءٍ، قال امرؤ القيس؛فهلَ أنا ماشِ بين شحطَ وحيةٍ *** وهل أنا لاقٍ حيّ قيسِ بن شمّرا؛ويرْوى: " بين شوطٍ"، وقيسُ بن شمرّ: هو ابن عمّ جذيمةَ بن زهيرٍ وشْيحاطُ -وقيل: سيْحاط-: موْضعّ، والصوَابُ بالإعْجام والشّوْحطُ: ضرْبّ من شجرٍ الجبالِ. وقال اللّيث: الشوْحطُ: ضرْبّ من النبِع. وقال المبردُ: يقال إنّ النبعَ والشّوْحطَ والشريانَ شجرةَ واحدةّ ولكنهاّ تختلفُ أسماؤها بكرمِ منابتهاِ، فما كانَ في قلةِ الجبلِ فهو النبعُ؛ وما كان في سفْحهِ فهو الشريْانُ؛ وما كان في الحضيْض فهو الشّوْحطُ. وقال الأصمعيّ: من أشْجار الجبالِ الجبالِ النبْعُ والشّوْحط والتألبُ، قال أوْس بن حجرَ؛وبانّ وظيّانّ ورنْفّ وشوْحطّ *** ألفّ أثيث ناعمّ متغَيلُ؛ويرْوى: "متعبلُ" أي قد سقطَ ورقه. وقال رؤبة؛عوجًا كما اعْوَجتْ قياسُ الشوْحَطِ ***؛وقال الأعشى؛وجيادًا كأنهاّ قُضبُ الشّوء *** حَطِ يحْملنَ شكةّ الأبطالِ؛وقال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامرِ بن هرْمةَ؛ومكان محْتطبِ الإماءِ غيْمةً *** شدّتْ سماوَتها عصيّ الشوْحطَ؛وقال تميم بن أبي بن مقيلٍ يصفُ قوسًا؛وعاتقٍ شوْحطَ صمّ مقاطعهاُ *** مكسوةٍ من جيادٍ الوشيِ تلْوينا؛عارَضتهاُ بِعنودٍ غيرِ معتلثٍ *** يزينُ منه متوْنًا حين يجرْينا؛والشّوحَطةُ من الخيلْ: الطوّيلةُ؛والشّمْحطُ والشمْحاطُ والشمْحوُطُ: الطويلُ، والميمُ زائدةُ عند بعضهم. وسنعيدُ ذكرهَ -إنْ شاء الله تعالى- فيما بعدُ.؛وأشْحَطته: أبْعَدْتهُ وشحطهُ تشحْيطًا: ضرّجهَ بالدمّ، فَتشَحطّ هو: أي تضرجّ به واضْطرَبَ فيه. ويقال للوَلدِ إذا اضْطربَ في السلى: هو يتشحطَ فيه، قال النابغةُ الذبياني يصف الخيلَ؛ويقذّفْنَ بالأفْلاءِ في كلّ منزلٍ *** تشّحطُ في أسْلائها كالوصائلِ؛الوصائل: البروْدُ الحمرُ فيها خطوطَ خُضرً؛ وهي أشبهُ في النّاس خاصةً.؛والتركيبُ يدلُ على البعدَ وعلى اختلاطٍ في شيءٍ واضْطرَابٍ.
المعجم: العباب الزاخر بيع
المعنى: البيعُ: ضدّ الشراء، والبَيْع: الشراء أَيضاً، وهو من الأَضْداد.وبِعْتُ الشيء: شَرَيْتُه، أَبيعُه بَيْعاً ومَبيعاً، وهو شاذ وقياسه مَباعاً. والابْتِياعُ: الاشْتراء. وفي الحديث: لا يخْطُبِ الرجلُ على خِطْبة أَخِيه ولا يَبِعْ على بَيْعِ أَخِيه؛ قال أَبو عبيد: كان أَبو عبيدة وأَبو زيد وغيرهما من أَهل العلم يقولون إِنما النهي في قوله لا يبع على بيع أَخيه إِنما هو لا يشتر على شراء أَخيه، فإِنما وقع النهي على المشتري لا على البائع لأَن العرب تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته؛ قال أَبو عبيد: وليس للحديث عندي وجه غير هذا لأَن البائع لا يكاد يدخل على البائع، وإِنما المعروف أَن يُعطى الرجلُ بسلعته شيئاً فيجيء مشتر آخر فيزيد عليه، وقيل في قوله ولا يبع على بيع أَخيه: هو أَن يشتري الرجل من الرجل سلعة ولما يتفرّقا عن مقامهما فنهى النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن يَعْرِضَ رجل آخرُ سِلْعةً أُخرى على المشتري تشبه السلعة التي اشترى ويبيعها منه، لأَنه لعل أَن يردَّ السلعة التي اشترى أَولاً لأَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جعل للمُتبايعين الخيارَ ما لم يَتفرَّقا، فيكون البائعُ الأَخير قد أَفسد على البائع الأَول بَيْعَه، ثم لعل البائع يختار نقض البيع فيفسد على البائع والمتبايع بيعه، قال: ولا أَنهى رجلاً قبل أَن يَتبايَع المتبايعان وإِن كانا تساوَما، ولا بَعد أَن يتفرَّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه، عن أَن يبيع أَي المتبايعين شاء لأَن ذلك ليس ببيع على بيع أَخيه فيُنْهى عنه؛ قال: وهذا يوافق حديث: المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإِذا باع رجل رجلاً على بيع أَخيه في هذه الحال فقد عصى اللهَ إذا كان عالماً بالحديث فيه، والبيعُ لازم لا يفسد. قال الأَزهري: البائعُ والمشتري سواء في الإِثم إذا باع على بيع أَخيه أَو اشترى على شراء أَخيه لأَن كل واحد منهما يلزمه اسم البائع،مشترياً كان أَو بائعاً، وكلٌّ منهي عن ذلك؛ قال الشافعي: هما متساويان قبل عقد الشراء، فإِذا عقدا البيع فهما متبايعان ولا يسمَّيان بَيِّعَيْنِ ولا متبايعين وهما في السَّوْمِ قبل العقد؛ قال الأَزهري: وقد تأَول بعض من يحتج لأَبي حنيفة وذَوِيه وقولهِم لا خيار للمتبايعين بعد العقد بأَنهما يسميان متبايعين وهما متساومان قبل عقدهما البيع؛ واحتج في ذلك بقول الشماخ في رجل باع قوساً: فوافَى بها بعضَ المَواسِم، فانْبَرَى لَها بَيِّع، يُغْلِي لها السَّوْمَ، رائزُ قال: فسماه بَيِّعاً وهو سائم، قال الأَزهري: وهذا وهَمٌ وتَمْوِيه، ويردّ ما تأَوَّله هذا المحتج شيئان: أَحدهما أَن الشماخ قال هذا الشعر بعدما انعقد البيع بينهما وتفرَّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه فسماه بَيِّعاً بعد ذلك، ولو لم يكونا أَتَمّا البيع لم يسمه بَيِّعاً، وأَراد بالبيّع الذي اشترى وهذا لا يكون حجة لمن يجعل المتساومين بيعين ولما ينعقد بينهما البيع، والمعنى الثاني أَنه يرد تأْويله ما في سياق خبر ابن عمر، رضي الله عنهما: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال: البَيِّعانِ بالخيار ما لم يَتفرَّقا إِلاَّ أَن يُخَيِّرَ أَحدُهما صاحبَه، فإِذا قال له: اختر، فقد وجَب البيعُ وإِن لم يتفرَّقا، أَلا تراه جعل البيع ينعقد بأَحد شيئين: أَحدهما أَن يتفرقا عن مكانهما الذي تبايعا فيه، والآخر أَن يُخَيِّرَ أَحدهما صاحبه؟ ولا معنى للتخيير إِلا بعد انعقاد البيع؛ قال ابن الأَثير في قوله لا يبع أَحدكم على بيع أَخيه: فيه قولان: أَحدهما إذا كان المتعاقدان في مجلس العقد وطلب طالبٌ السلعةَ بأَكثر من الثمن ليُرغب البائع في فسخ العقد فهو محرم لأَنه إِضرار بالغير، ولكنه منعقد لأَن نفْسَ البيع غير مقصود بالنهي فإِنه لا خلل فيه، الثاني أَن يرغب المشتري في الفسخ بعَرْض سلعة أَجودَ منها بمثل ثمنها أَو مثلها بدون ذلك الثمن فإِنه مثل الأَول في النهي، وسواء كانا قد تعاقدا على المبيع أَو تساوما وقاربا الانعقاد ولم يبق إَلاَّ العقد، فعلى الأَول يكون البيع بمعنى الشراء، تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته وهو اختيار أَبي عبيد، وعلى الثاني يكون البيع على ظاهره؛ وقال الفرزدق: إِنَّ الشــَّبابَ لَرابِــحٌ مَـن بـاعَه والشــيْبُ ليــس لبـائِعيه تِجـارُ يعني من اشتراه. والشيء مَبيع ومَبْيُوع مثل مَخيط ومَخْيُوط على النقص والإِتمام، قال الخليل: الذي حذف من مَبِيع واو مفعول لأَنها زائدة وهي أَولى بالحذف، وقال الأَخفش: المحذوفة عين الفعل لأَنهم لما سَكَّنوا الياء أَلْقَوا حركتها على الحرف الذي قبلها فانضمت، ثم أَبدلوا من الضمة كسرة للياء التي بعدها، ثم حذفت الياء وانقلبت الواو ياء كما انقلبت واو مِيزان للكسرة؛ قال المازني: كلا القولين حسن وقول الأَخفش أَقيس. قال الأَزهري: قال أَبو عبيد البيع من حروف الأَضداد في كلام العرب. يقال باع فلان إذا اشترى وباع من غيره؛ وأَنشد قول طرفة: ويأْتِيـك بالأنبـاء مَن لم تَبِعْ له نَباتـاً، ولـم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِد أَراد من لم تشتر له زاداً. والبِياعةُ: السِّلْعةُ، والابْتِياعُ: الاشتراء. وتقول: بِيعَ الشيء، على ما لم يسمّ فاعله، إِن شئت كسرت الباء، وإِن شئت ضممتها، ومنهم من يقلب الياء واواً فيقول بُوع الشيء، وكذلك القول في كِيلَ وقِيلَ وأَشباهها، وقد باعَه الشيءَ وباعَه منه بَيْعاً فيهما؛ قال: إِذا الثُّرَيّـــا طَلَعَـــتْ عِشـــاء فَبِـــعْ لراعِـــي غَنَـــمٍ كِســاء وابْتاعَ الشيءَ: اشتراه، وأَباعه. عَرَّضه للبيع؛ قال الهَمْداني: فَرَضـِيتُ آلاء الكُمَيْتِـ، فَمَـنْ يُبِـع فَرَســاً، فليْــسَ جَوادُنـا بمُبـاعِ أَي بمُعَرَّض للبيع، وآلاؤُه: خِصالُه الجَمِيلة، ويروي أَفلاء الكميت.وبايَعَه مُبايعة وبِياعاً: عارَضَه بالبيع؛ قال جُنادةُ ابن عامر: فــإِنْ أَكُ نائِيــاً عنهــ، فـإِنِّي ســُرِرْتُ بــأَنَّه غُبِــنَ البِياعــا وقال قيس بن ذَريح: كمغْبُـــونٍ يَعَـــضُّ علــى يَــدَيْهِ تَبَيَّـــنَ غَبْنُــه بعــدَ البِيــاع واسْتَبَعْتُه الشيء أَي سأَلْتُه أَن يبِيعَه مني.ويقال: إِنه لحسَنُ البِيعة من البيع مثل الجِلْسة والرِّكْبة. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: أَنه كان يَغْدُو فلا يمر بسَقَّاطٍ ولا صاحِب بِيعةٍ إِلاَّ سلم عليه؛ البِيعةُ، بالكسر، من البيع: الحالة كالرِّكبة والقِعْدة.والبَيِّعان:البائع والمشتري، وجمعه باعةٌ عند كراع، ونظيره عَيِّلٌ وعالةٌ وسيّد وسادةٌ، قال ابن سيده: وعندي أَن ذلك كله إِنما هو جمع فاعل، فأَمّا فيْعِل فجمعه بالواو والنون، وكلُّ من البائع والمشتري بائع وبَيِّع. وروى بعضهم هذا الحديث: المُتبايِعانِ بالخِيار ما لم يَتفَرَّقا.والبَيْعُ: اسم المَبِيع؛ قال صَخْر الغَيّ: فأَقْبَـــلَ منــه طِــوالُ الــذُّرى كـــأَنَّ عليهِــنَّ بَيْعــاً جَزِيفــا يصف سحاباً، والجمع بُيُوع.والبِياعاتُ: الأَشياء التي يُتَبايَعُ بها في التجارة.ورجل بَيُوعٌ: جَيِّدُ البيع، وبَيَّاع: كثِيره، وبَيِّعٌ كبَيُوعٍ، والجمع بَيِّعون ولا يكسَّر، والأُنثى بَيِّعة والجمع بَيِّعاتٌ ولا يكسر؛ حكاه سيبويه، قال المفضَّل الضبيُّ: يقال باع فلان على بيع فلان، وهو مثل قديم تضربه العرب للرجل يُخاصم صاحبه وهو يُرِيغُ أَن يُغالبه، فإِذا ظَفِر بما حاوَلَه قيل: باعَ فلان على بَيْع فلان، ومثله: شَقَّ فلان غُبار فلان. وقال غيره: يقال باع فلان على بيعك أَي قام مَقامك في المنزلة والرِّفْعة؛ ويقال: ما باع على بيعك أَحد أَي لم يُساوِك أَحد؛ وتزوج يزيد بن معاوية، رضي الله عنه، أُم مِسْكِين بنت عمرو على أُم هاشم فقال لها: مـــا لَــكِ أُمَّ هاشــِمٍ تُبَكِّينْــ؟ مِــن قَــدَرٍ حَــلَّ بكــم تَضـِجِّينْ؟ بــاعَتْ علــى بَيْعِــك أُمُ مِسـْكِينْ مَيْمُونــةً مــن نِســْوةٍ ميــامِينْ وفي الحديث: نَهَى عن بَيْعَتَيْن في بَيْعةٍ، وهو أَن يقول: بِعْتُك هذا الثوب نَقْداً بعشرة، ونَسِيئة بخمسة عشر، فلا يجوز لأَنه لا يَدْرِي أَيُّهما الثمن الذي يَختارُه ليَقَع عليه العَقْد، ومن صُوَره أَن تقول: بِعْتُك هذا بعشرين على أَن تَبِيعَني ثوبك بعشرة فلا يصح للشرط الذي فيه ولأَنه يَسْقُط بسُقوطه بعضُ الثمن فيصير الباقي مجهولاً، وقد نُهِي عن بيع وشرْط وبيع وسَلَف، وهما هذانِ الوجهان. وأَما ما ورد في حديث المُزارعة: نَهى عن بَيْع الأَرض، قال ابن الأَثير أَي كرائها. وفي حديث آخر:لا تَبِيعُوها أَي لا تَكْرُوها.والبَيْعةُ: الصَّفْقةُ على إِيجاب البيْع وعلى المُبايعةِ والطاعةِ.والبَيْعةُ: المُبايعةُ والطاعةُ. وقد تبايَعُوا على الأَمر: كقولك أَصفقوا عليه، وبايَعه عليه مُبايَعة: عاهَده. وبايَعْتُه من البيْع والبَيْعةِ جميعاً، والتَّبايُع مثله. وفي الحديث أَنه قال: أَلا تُبايِعُوني على الإِسلام؟ هو عبارة عن المُعاقَدةِ والمُعاهَدةِ كأَن كلّ واحد منهما باعَ ما عنده من صاحبه وأَعطاه خالصة نَفْسِه وطاعَتَه ودَخِيلةَ أَمره، وقد تكرّر ذكرها في الحديث.والبِيعةُ: بالكسر: كَنِيسةُ النصارى، وقيل: كنيسة اليهود، والجمع بِيَعٌ، وهو قوله تعالى: وبِيَعٌ وصلواتٌ ومساجدُ؛ قال الأَزهري: فإِن قال قائل فلم جعل الله هَدْمَها من الفَساد وجعلها كالمساجد وقد جاء الكتاب العزيز بنسخ شَرِيعة النصارى واليهود؟ فالجواب في ذلك أَن البِيَعَ والصَّوامعَ كانت مُتعبَّدات لهم إِذ كانوا مستقيمين على ما أُمِرُوا به غير مبدِّلين ولا مُغيِّرين، فأَخبر الله، جل ثناؤه، أَن لولا دَفْعُه الناسَ عن الفساد ببعض الناس لَهُدِّمَتْ مُتعبَّداتُ كلِّ فريق من أَهل دينه وطاعتِه في كل زمان، فبدأَ بذكر البِيَعِ على المساجد لأَن صلوات من تقدَّم من أَنبياء بني إِسرائيل وأُممهم كانت فيها قبل نزول الفُرقان وقبْل تبديل مَن بدَّل، وأُحْدِثت المساجد وسميت بهذا الاسم بعدهم فبدأَ جل ثناؤه بذكر الأَقْدَم وأَخَّر ذكر الأَحدث لهذا المعنى.ونُبايِعُ، بغير همز: موضع؛ قال أَبو ذؤيب: وكأَنَّهــا بــالجِزْع جِـزعِ نُبـايعٍ وأُولاتِ ذي العَرْجـاء، نَهْـبٌ مُجْمَـعُ قال ابن جني: هو فِعْلٌ منقول وزْنه نُفاعِلُ كنُضارِبُ ونحوه إِلا أَنه سمي به مجرداً من ضميره، فلذلك أُعرب ولم يُحْكَ، ولو كان فيه ضميره لم يقع في هذا الموضع لأَنه كان يلزم حكايتُه إِن كان جملة كذَرَّى حبّاً وتأبَّطَ شَرّاً، فكان ذلك يكسر وزن البيت لأَنه كان يلزمه منه حذفُ ساكن الوتد فتصير متفاعلن إِلى متفاعِلُ، وهذا لا يُجِيزه أَحد، فإِن قلت: فهلا نوَّنته كما تُنوِّن في الشعر الفعل نحو قوله: مِـــنْ طَلَــلٍ كــالأَتْحمِيّ أَنْهَجَــن ْ وقوله: دايَنْــتُ أَرْوَى والــدُّيُون تُقْضـَيَنْ فكان ذلك يَفِي بوزن البيت لمجيء نون متفاعلن؟ قيل: هذا التنوين إِنما يلحق الفعل في الشعر إذا كان الفعل قافية، فأَما إذا لم يكن قافية فإِن أَحداً لا يجيز تنوينه، ولو كان نبايع مهموزاً لكانت نونه وهمزته أَصليتين فكان كعُذافِر، وذلك أَن النون وقعت موقع أَصل يحكم عليها بالأَصلية، والهمزة حَشْو فيجب أَن تكون أَصلاً، فإِن قلت: فلعلها كهمزة حُطائطٍ وجُرائض؟ قيل: ذلك شاذ فلا يَحْسُنُ الحَمْل عليه وصَرْفُ نُبايعٍ، وهو منقول مع ما فيه من التعريف والمِثال، ضرورةٌ، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب