المعجم العربي الجامع
أَفيكَةٌ
المعنى: جذ.: (أفك) | جاءَ بِأَفيكَةٍ لا مَثيلَ لَها: بِكِذْبَةٍ.
صيغة الجمع: أَفائِكُ
المعجم: معجم الغني أفك
المعنى: أفكه عن رأيه: صرفه، وفلان مأفوك عن الخير. قال عروة بن أذينة: إن تك عن أحسن الصنيعة مأ_فوكاً ففي آخرين قد أفكوا ورأيت أن أفعل كذا فأفكت عن رأيي. وأتفكت الأرض بأهلها: انقلبت. وإذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض، وهي الرياح المختلفات المهاب. ورجل أفاك: كذاب. وما أبين إفكه! ورماه بالأفيكة. ويقول المفتري عليه يا للأفيكة. وقال ابن ميادة: رجــــــال يقولــــــون الأفــــــائك بيننــــــا كــــــذاك يقــــــول الكاشـــــحون الأفائكـــــا ومن المجاز: أرض مأفوكة: مجدودة من المطر والنبات. وسنة آفكة: مجدبة. وسنون أوافك.
المعجم: أساس البلاغة أَفَكَ
المعنى: فلانٌ ـِ أفْكاً، وإفْكاً، وأُفُوكاً: كذب وافْتَرى. وـ فلاناً أفْكاً، وإفْكاً: كذب عليه. وـ خدعه. وـ فلاناً عن الشيء أفْكاً: صَرَفَه. وفي التنزيل العزيز: {قَالُوا أجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا}. وـ الأمْرَ عن وجهه: قلبه وصرفه عنه.؛أَفِكَ ـَ أَفَكاً، وإِفْكاً: كذبَ. وـ عنه: ضلَّ. فهو آفك، وأفيك.؛آفَكه إيفاكاً: حمله على الإفْك.؛أفَّكَ: كَذَبَ. وـ فلاناً: كذَّبه.؛ائْتَفَكَتِ الأرضُ: انقلبت بمن عليها. وـ الرِّياحُ: هبَّت من كل ناحية. وـ القومُ: اضطربوا وانقلبت أحوالهم من الخير إلى الشرِّ.؛تَأَفَّكَ: اصطنع الكذب.؛الأفِكَةُ: الكَذْبة العظيمة. (ج) أفائك.؛المؤْتَفِكات: الرِّياح تَخْتَلف مهابُّها. وـ مدائن قوم لوط التي قلبها الله على قومه.
المعجم: الوسيط أفك
المعنى: ـ أفَكَ، كضَرَبَ وعَلِمَ، إفْكاً، بالكسر والفتح والتحريك، وأُفُوكاً: كَذَبَ، ـ كأَفَّكَ فهو أفَّاكٌ وأفيكٌ وأفُوكٌ، ـ وـ عنه يَأْفِكُه أفْكاً: صَرَفَه وقَلَبَه، أو قَلَبَ رأْيَه، ـ وـ فلاناً: جَعَلَهُ يَكْذِبُ، وحَرَمَهُ مرادَهُ. ـ والمُؤْتَفِكاتُ: مَدائِنُ قُلِبَتْ على قومِ لوطٍ، عليه الصلاةُ والسلامُ، والرِّياحُ التي تَقْلِب الأرضَ، أو تَخْتَلِفُ مَهابُّها، ويقال: إذا كَثُرَتِ المُؤْتَفِكاتُ زَكَتِ الأرضُ. وكأَميرٍ: العاجِزُ القليلُ الحيلةِ والحزمِ، والمَخْدوعُ عن رَأيِهِ، ـ كالمَأْفوكِ، وبهاءٍ: الكَذِبُ، ـ ج: أفائِكُ. ـ وأفْكانُ: د. ـ والأَفِكَةُ، كفَرِحَةٍ: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ. ـ والأَفَكُ، مُحرَّكةً: مَجْمَعُ الفَكِّ والخَطْمَيْنِ، وبالضمِّ: جَمْعُ أَفوكٍ: للكَذَّابِ. ـ وائْتَفَكَتِ البَلْدَةُ: انْقَلَبَتْ. ـ والمَأْفوكُ: المكانُ لم يُصِبْهُ مَطَرٌ، ولَيْسَ به نَباتٌ، وهي: بهاءٍ، والضَّعيفُ العَقْلِ، وفعْلُهُما: كعُنِيَ، أفْكاً، بالفتحِ.
المعجم: القاموس المحيط أُفٍّك
المعنى: أُفٍّك } أَفَكَ، كضَرَبَ وعَلِمَ وَهَذِه عَن ابنِ الأَعرابي {أِفْكًا، بالكَسرِ والفَتْحِ والتَّحْرِيكِ وَقد قرئَ بهنّ قَوْله تَعالى: وذلِكَ} إِفْكُهُم {وأُفُوكاً بالضمِّ: كَذَبَ، وَمِنْه حَديث عائِشَةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا حِينَ قَالَ فِيهَا أَهلُ} الإِفْكِ مَا قالُوا، أَي: الكَذِب عَلَيْهَا مِمَّا رُمِيَتْ بِهِ، {كأَفَّكَ} تَأْفِيكاً، قَالَ رُؤْبَةُ: لَا يَأْخُذُ {التَّأْفِيكُ والتَّحَزِّي فِينَا وَلَا قَوْلُ العِدا ذُو الأَزِّ فَهُوَ} أفاكٌ {وأَفِيكٌ} وأَفُوكٌ: كَذّاب، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: وَيْلٌ لِكُلِّ أَفّاك أَثِيِم. (و) {أفَكَه عَنهُ} يَأْفِكُه {أَفكَاً بالفًتْحِ فَقَط: صَرَفَه عنِ الشيءِ وقَلَبَه وَمِنْه قولُه تَعالى: أجئْتَنا} لتَأفِكَنَا عَن آلِهَتِنا وَقيل صَرَفَه {بالإِفكِ أَو قَلَبَ رَأْيَه ومَعْنَى الْآيَة: تَخْدَعنا فتَصْرِفنا، وَكَذَلِكَ قولُه تعالَى:} يُؤْفَكُ عَنهُ مَنْ {أُفِك أَي يُصْرَفُ عَن الحَقِّ من صُرِف فِي سابِقِ عِلْمِ الله تعالَى، وَقَالَ مُجاهِدٌ: أَي يُؤْفَنُ عَنهُ مَنْ أُفِنَ، وَقَالَ عُروَةُ بنُ أُذَيْنَةَ: (إِن تَكُ عَن أَحْسَنِ المُرُوءَةِ ... } مَأْفُوكاً فَفي آخَرِينَ قد {أُفِكُوا) أَي: إِنْ لم تُوَفَّقْ للإحْسانِ فأَنْت فِي قومِ قد صُرِفوا عَن ذَلِك أَيْضا، كَمَا فِي الصِّحاح. وأَفَكَ فُلاناً أَفْكاً: جَعَلَهُ يَأْفِكُ أَي: يكذبُ. وأَفَكَه أَفْكاً: حَرَمَه مُرادَه وصَرَفَه عَنهُ.} والمُؤْتَفِكاتُ: مدائِنُ خَمْسَة، وَهِي: صَعْبَةُ وصَعْدَةُ وعَمْرَةُ ودُومَا وسَدُومُ وَهِي أَعْظَمُها، ذكره الطَّبَرِيُّ عَن محمّدِ بنِ كَعْبٍ القَرَظِيِّ، قالَهُ السُّهَيلِي فِي الإِعْلام فِي الحاقَّة، ونقَلَه شيخُنا قُلِبَتْ على قومِ لُوط عَلَيه وعَلى نَبِيِّنا الصّلاةُ والسّلامُ، سُمِّيَت بذلك لانْقِلابِها بالخَسْفِ، قَالَ تَعَالَى: {والمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى وَقَالَ تَعَالَى: والمُؤْتَفِكاتِ. أَتَتْهُم رسُلُهُم بالبَيِّناتِ قَالَ الزَّجّاجُ:} ائتفَكَت بهم الأَرْض، أَي: انْقَلَبَتْ، يُقال: إِنّهم جَميع مَنْ أُهْلِكَ، كَمَا يُقالُ للهالِكِ: قد انْقَلَبَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيا، وروى النَّضْرُ بنُ أَنسٍ عَن أَبيهِ: أَي بُنَيَ، لَا تَنْزِلَنَّ البَصْرَةَ فإنّها إِحْدَى {المُؤْتَفِكاتِ قد ائْتَفَكَتْ بأًهْلِها مَرّتينِ، وَهِي} مؤْتَفِكَةٌ بهم الثالِثة، قَالَ) شَمِر: يَعْنِي أَنّها غَرِقَت مرّتَيْن، فشَبَّه غَرَقَّها بانْقلابِها، {والائْتِفاكُ عندَ أَهْلِ العَربيَّة: الانْقِلابُ، كقُرَيّاتِ قَوْمِ لُوطٍ الَّتِي ائْتَفَكَتْ بأَهْلِها، أَي انْقَلَبت، وَفِي حديثِ سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ وَذكر قِصَّةَ هلاكِ قوم لُوط قَالَ: فَمن أَصابَتْهُ تِلْكَ} الأَفْكَةُ أَهْلَكَتْه، يُريدُ العَذابَ الَّذِي أَرْسَلَه اللهُ عَلَيْهِم فقَلَب بهَا دِيارَهم، وَفِي حديثِ بَشِير بن الخَصّاصيَة قالَ لَهُ النَّبِي صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلم: مِمّن أَنْتَ قَالَ: من رَبِيعَةَ، قَالَ: أَنْتُم تَزْعُمونَ لَوْلَا رَبِيعَةُ {لائْتَفَكَت الأَرْض بمَنْ عَلَيها أَي: انْقَلَبَتْ. والمُؤْتِفكاتُ أَيْضا: الرِّياحُ الَّتِي تَقْلِب الأَرْضَ، أَو هِيَ الّتِي تَخْتَلِفُ مَهابُّها، وَمن ذَلِك يُقال: إِذا كَثُرَت المُؤْتَفِكاتُ زَكَتِ الأَرْضُ أَي: زَكا زَرْعُها، وقولُ رُؤْبَة: وجَوْن خَرقٍ بالرياح} مُؤْتَفِكْ أَي اخْتَلَفَتْ عَلَيْهِ الرياحُ من كُلِّ وجهٍ. (و) {الأَفِيك كأَمِيرٍ: العاجِزُ القَلِيل الحَزْمِ والحِيلَةِ عَن اللّيثِ، وأَنْشَدَ: مالِي أَراكَ عاجِزاً} أَفِيكَا وقِيلَ: {الأَفِيكُ: هُوَ المَخْدُوعُ عَن رَأيِه،} كالمَأْفُوكِ وَقد {أفِك، كعُني. (و) } الأَفِيكَةُ بهاءٍ: الكَذِبُ {كالإفْكِ جِ: أَفائِكُ وتقولُ العَرَبُ: يَا} لَلأَفِيَكَة، بِكَسْر اللامِ وفتْحِها، فمَن فتحَ اللامَ فَهِيَ لامُ اسْتغاثةٍ، وَمن كَسَرها فَهِيَ تَعَجّب، كأَنَّه قَالَ: يَا أَيُّها الرَّجُل اعْجَبْ لهَذِهِ الأَفِيكةِ، وَهِي الكِذْبَةُ العَظِيمَة. {وأفكانَ: كانَ ليَعْلَى بنِ مُحَمّد ذَا أَرْحِيَةٍ وحَمّاماتٍ وقُصورٍ، هَكَذَا قالُوا، نقَلَه ياقوت. وَمن المَجاز:} الأَفِكَةُ، كفَرِحَة: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ وسِنُونَ أَوافِكُ: مُجْدِباتٌ، نقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. {والأَفَكُ، مُحرَّكَةً: مَجْمَعُ الفَك والخَطْمَيْنِ هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَالَّذِي فِي المُحيطِ: مَجْمَعُ الخَطْم ومَجْمَعُ الفَكَّيْنِ، كَذَا نَقَله الصّاغاني. (و) } الأُفُكُ بالضَّمِّ: جَمعُ أَفُوكٍ للكَذّابِ كصَبُورٍ وصُبُرٍ. {وائْتَفَكَت البَلْدَةُ بأَهْلِها، أَي: انْقَلَبَتْ وَقد ذُكِر قريبَاً. وَمن المَجاز:} المَأْفُوكُ: المكانُ لم يُصِبهُ مَطَرٌ، وليسَ بِهِ نَباتٌ، وَهِي بهاءٍ يُقال: أَرضٌ {مأْفُوكَةٌ: أَي: مَجْدودَة من المَطَر وَمن النَّبتِ، نَقله الجَوْهرِيُّ والزَّمَخْشَرِيّ. وَقَالَ أَبو زَيْد: المَأْفُوك: المَأْفون، وَهُوَ الضَّعِيفُ العَقْلِ والرّأي، وقالَ أَبو عُبَيدَةَ: رجلٌ} مَأْفُوكٌ: لَا يصيبُ خَيراً، وَلَا يكونُ عِنْدَمَا يُظَنُّ بهِ من خَيرٍ، كَمَا فِي الصحاحِ، وفِعْلُهُما أُفِكَ كعنِيَ أَفْكًا، بالفَتْحِ: إِذا ضَعُفَ عقْلُه ورأْيُه، وَلم يُستَعْمَلِ أَفَكًه اللهُ بمعنَى أَضْعَفَ عَقْلَه، وإِنِّما أتَى أَفَكَه بمَعْنَى صَرَفَه، كَمَا فِي اللِّسانِ. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: أَفَكَ النّاسَ {يَأْفِكُهُم} أَفْكًا: حَدَّثَهم بالباطِلِ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: فيكونُ {أَفَكَ} وأَفَكْتُه، مثل كَذَبَ وكَذَبْتُهُ. وَقَالَ شَمِر: {أُفِكَ الرَّجُلُ عَن الخَيرِ: إِذا قُلِبَ عَنهُ وصُرِفَ. وقالَ ابنُ الْأَعرَابِي:} ائتفَكَتْ تلكَ الأَرضُ أَي: احْتَرَقَتْ من الجَدْب. {وأَفَكَه) أَفْكاً: خَدَعَه. ويُقال: رماهُ الله} بالأَفِيكَةِ، أَي: بالدَّاهِيَة المُعْضِلَة، عَن ابْن عبّاد.
المعجم: تاج العروس أفك
المعنى: لإِفْك: الكذب. والأَفِيكةُ: كالإِفْك، أَفَكَ يَأْفِك وأَفِكَ إِفْكاً وأُفُوكاً وأَفْكاً وأَفَكاً وأَفَّكَ؛ قال رؤْبة: لا يأْخُـــــــــذُ التَأْفِيـــــــــكُ والتَّحَـــــــــزِّي فِينَــــــــا، ولا قــــــــول العِــــــــدَى ذُو الأَزِّ التهذيب: أَفَكَ يأُفِكُ وأَفِكَ يأْفَكُ إذا كذب. ويقال: أَفَكَ كذب.وأَفَكَ الناسَ: كذبهم وحدَّثهم بالباطل، قال: فيكون أَفَكَ وأَفَكْتُه مثل كَذَب وكَذَبْته. وفي حديث عائشة، رضوان الله عليها: حين قال فيها أَهلُ الإِفْكِ ما قالوا؛ الإِفْكُ في الأَصل الكذب وأَراد به ههنا ما كُذِبَ عليها مما رميت به. والإِفْك: الإِثم. والإِفْكُ: الكذب، والجمع الأَفَائكُ. ورجل أَفَّاك وأَفِيك وأَفُوك: كذاب. وآفَكَهُ: جعله يَأْفِكُ، وقرئ: وذلك إِفْكُهُمْ وأَفَكُهُمْ وآفَكُهُمْ. وتقول العرب: يا لَلأَفِيكةِ ويا لِلأَفِيكة، بكسر اللام وفتحها، فمن فتح اللام فهي لام استغاثة، ومن كسرها فهو تعجب كأَنه قال: يا أَيها الرجل اعجب لهذه الأَفيكة وهي الكَذْبة العظيمة. والأَفْكُ، بالفتح: مصدر قولك أَفَكَهُعن الشيء يَأْفِكُه أَفْكاً صرفه عنه وقلبه، وقيل: صرفه بالإِفك؛ قال عمرو بن أُذينة: إِن تَكُ عن أَحْسَنِ المُروءَة مَأْ_فُوكاً، ففي آخِرِينَ قد أُفِكُوا يقول: إِن لم تُوَفَّقْ للإِحسان فأَنت في قوم قد صرفوا من ذلك أَيضاً.وفي حديث عرض نفسه على قبائل العرب: لقد أُفِكَ قومٌ كذَّبوك ظاهروا عليك أَي صُرِفوا عن الحق ومنعوا منه. وفي التنزيل: يُؤْفَكُ عنه مَن أُفِكَ؛ قال الفراء: يريد يُصْرَفُ عن الإِيمان من صُرِف كما قال: أَجئتَنا لتَأْفكَنَا عن آلهتنا؛ يقول: لتصرفنا وتصدنا. والأَفَّاك: الذي يَأْفِكُ الناس أَي يصدهم عن الحق بباطله. والمَأْفوك: الذي لا زَوْرَ له. شمر: أُفِك الرجلُ عن الخير قلب عنه وصرف.والمُؤْتفِكات: مَدائن لوط، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، سميت بذلك لانقلابها بالخَسْف. قال تعالى: والمُؤْتَفِكةَ أَهْوى، وقوله تعالى:والمُؤْتِفكات أَتتهم رسلهم بالبينات؛ قال الزجاج: المؤْتفكات جمع مُؤْتَفِكة، ائْتَفَكَتْ بهم الأَرض أَي انقلبت. يقال: إِنهم جمع من أَهلك كما يقال للهالك قد انقلبت عليه الدنيا. وروى النضر بن أَنس عن أَبيه أَنه قال: أَي بنيّ، لا تنزلنَّ البصرة فإِنها إِحدى المُؤْتَفِكات قد ائْتَفَكَت بأَهلها مرتين هي مُؤْتَفِكة بهم الثالثة، قال شمر: يعني بالمُؤتفكة أَنها غرقت مرتين فشبه غرقها بانقلابها. والائْتِفاك عند أَهل العربية:الانقلاب كقريات قوم لوط التي ائْتَفَكتْ بأَهلها أَي انقلبت، وقيل: المُؤْتَفِكاتُ المُدُن التي قلبها الله تعالى على قوم لوط، عليه السلام. وفي حديث سعيد بن جبير وذكر قصة هلاك قوم لوط قال: فمن أَصابته تلك الافكة أَهلكته، يريد العذاب الذي أَرسله الله عليهم فقلب بها ديارهم. يقال: ائْتَفَكَت البلدة بأَهلها أَي انقلبت، فهي مُؤتَفِكة. وفي حديث بشير بن الخصَّاصية:قال له النبي، صلى الله عليه وسلم: ممن أَنت؟ قال: من ربيعة، قال: أَنتم تزعمون لولا ربيعةُ لائْتَفَكت الأَرضُ بمن عليها أَي انقلبت.والمُؤْتَفِكاتُ: الرِّياح تختلف مَهابّهُا. والمُؤْتَفِكات: الرياح التي تقلب الأَرض، تقول العرب: إذا كثرت المؤْتفكات زَكَتِ الأَرضُ أَي زكازرعها؛ وقول رؤبة: وجَـــــــوْن خَـــــــرقٍ بالريـــــــاح مُؤتَفــــــك أَي اختلفت عليه الرياح من كل وجه. وأَرض مَأْفوكة: وهي التي لم يصبها المطر فأَمحلت. ابن الأَعرابي: ائْتَفَكت تلك الأَرضُ أَي احترَقتْ من الجدب؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: كأَنهـــــــا، وهـــــــي تَهــــــاوَى تَهْتَلِكــــــ، شـــــــَمْسٌ بِظلٍّـــــــ، ذا بهـــــــذا يَأْتَفِــــــك قال يصف قَطاةً باطِن جناحيها أَسود وظاهره أَبيض فشبه السواد بالظلمة وشبه البياض الشمس، يَأْتَفِك: ينقلب.والمَأْفوك: المأْفون وهو الضعيف العقل والرأْي. وقوله تعالى: يُؤْفَكُ عنه مَن أُفِكَ؛ قال مجاهد: يُؤْفن عنه من أُفِنَ. وأُفِنَ الرجل: ضعف رأْيه، وأَفَنَهُ الله. وأُفِكَ الرجل: ضعف عقله ورأْيه، قال: ولم يستعمل أَفَكه الله بمعنى أَضعف عقله وإِنما أَتى أَفَكه بمعنى صرفه، فيكون المعنى في الآية يصرف عن الحق من صرفه الله. ورجل أَفِيكٌ ومَأْفوك: مخدوع عن رأْيه؛ الليث: الأَفِيكُ الذي لا حَزْم له ولا حيلة؛ وأَنشد: مـــــــا لـــــــي أَراكَ عــــــاجزاً أَفِيكــــــا؟ ورجل مَأْفوك: لا يصيب خيراً. وأَفكهُ: بمعنى خدعة.
المعجم: لسان العرب