المعجم العربي الجامع
غَرَفَ
المعنى: جذ.: (غرف) | (ف: ثلا. متعد، م. بحرف). غَرَفْتُ، أَغْرِفُ، اِغْرِفْ، (مص. غَرْفٌ). 1. "غَرَفَ الْمَاءَ بِيَدِهِ": أَخَذَهُ بِهَا. غَرَفَ الإِدَامَ بِالْمِغْرَفَةِ" • "كَانَ أَهْلُ البَيْتِ إِذَا طَبَخُوا اللَّحْمَ غَرَفُوا لِلْجَارِ وَالْجَارَةِ غَرْفَةً غَرْفَةً". 2. "غَرَفَ الشَّيْءَ": قَطَعَهُ أَوْ ثَنَاهُ وَقَصَفَهُ. 3. "غَرَفَ النَّاصِيَةَ": جَزَّهَا. 4. "غَرَفَ الْجِلْدَ": دَبَغَهُ بِالغَرْفِ.
المعجم: معجم الغني غنف
المعنى: اللَّيثُ: الغَيْنَفُ: عَيْلَمُ الماء في مَنْبَعِ الأبْأرِ والعيون، وبحر ذو غَيْنَفٍ، قال رُؤْبَةُ؛أنا ابن أنْضَادٍ إليها أُرْزي *** أغْرِفُ من ذي غَيْنَفٍ وأُوْزي؛الأنْضَادُ: الأشْرَافُ. وأُوْزي: أي أُفْضِلُ عليه: يُقال: آزَيْتُ صَنِيْعَ فلان: أي أضْعَفْتُ عليه؛ وقيل أُوْزي: أصُبُّ من إزَاءِ الحَوْضِ، وأنكر الأزْهَريُّ هذه الرِّواية وقال: أقْرَأنِيه الإيادي لِشَمِرٍ -يعني برواية شمِرٍ-؛نَغْرِفُ من ذي غَيِّثٍ ونُؤْزي ***؛قال: بِئْرٌ ذاةُ غَيِّثٍ: أي لها ثائبُ من ماءٍ. وقال غيرُه؛أغْرفُ من ذي حَدَبٍ ونُؤْزي ***؛ويُروى: "حَدَبٍ يُؤزّي"، والتَّأْزِيَةُ: التَّفْرِقَةُ.
المعجم: العباب الزاخر غنف
المعنى: غنف الغَيْنَفُ، كزَيْنَبَ أَهمَلَه الْجَوْهَرِي، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ غَيْلَمُ الماءِ فِي مَنْبَعِ الآبارِ والعُيُونِ. وبَحْرٌ ذُو غَيْنَفٍ أَي: م مادَّةٍ، قَالَ رُؤْبَةُ: أَنَا ابنُ أَنْضادٍ إليِها أُرْزِي أَغْرِفُ من ذِي غَيْنَفٍ وأُوزِي قَالَ الأزهريُّ: وَلم أَسْمَع الغَيْنَفَ بِمَعْنى غَيْلَمِ الماءِ لغيرِ الليثِ، والبيتُ الَّذِي أَنْشَده لرُؤْبَةَ رَوَاهُ شَمِرٌ عَن الإِيادِيّ: نَغِرفُ من ذِي غَيِّثِ ونُؤْزِي قَالَ: وَلَا آَمَنْ أَن يكونَ غَيْنَفُ تَصْحِيفاً، وكانَ غَيِّثاً فصُيِّر غَيْنَفاً، قَالَ: فَإِن رَواه ثِقَةٌ وإِلاَّ فَهُوَ غَيِّثٌ، وَهُوَ صَوابٌ. قلتُ: وَهَذَا سَبَبُ إِهْمالِ الجوهريِّ هَذَا الحَرْفَ، وَمَا أَدَقَّ نظَرَه رحِمَه الله تَعَالَى.
المعجم: تاج العروس غَرَفَ
المعنى: الغرفَ والشيءَ ـِ غَرْفاً: قطعه. وـ ثناه وقصفه. وـ الناصيةَ: جزّها. وـ الجلدَ: دبغه بالغَرْف. وـ الماءَ ونحوه بيده أو بالمغرفة: أخذه بها. فهو غارف. (ج) غُرَّف. وهي غارفة. (ج) غوارف.؛(أغْرَفَ) الأسدُ: دخل غريفه.؛(اغْتَرَف) الماءَ بيده: غرفه. وفي التنزيل العزيز: {إلا من اغترف غرفة بيده}. ويقال: اغترف منه.؛(انْغَرَف) الشيءُ: مطاوع غرفه.؛(تَغَرَّفَه): أخذ كلّ شيء معه.؛(الغُرَافَة): ما غرف من الماء ونحوه باليد.؛(الغَرَّاف): مبالغة في الغارف. وـ من الخيل: الوسيع الخطوة. وـ من الأنهر: الكثير الماء. وـ من الغيث: الغزير.؛(الغَرْف): شجرة صغيرة تنبت في جزيرة العرب و مصر وإفريقية والهند، أوراقها مستطيلة أو رمحيّة، والثمرة لحميّة برتقالية اللون، ترتفع إلى ثلاثة أمتار. (مج).؛(الغَرَف): نوع من الثّمام من الفصيلة النجيلية، واحدته: غَرَفَة.؛(الغُرْفَة): ما غرف من الماء وغيره باليد. وفي التنزيل العزيز: {إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ}. (ج) غِراف. وـ العُِلّيّة. (ج) غُرَف، وغُرُفات. وفي التنزيل العزيز: {وهم في الغرفات آمنون}.؛و(الغُرْفة التّجاريّة): جماعة من التجار، ينتخبون من بينهم للنظر في المصالح التجارية. وـ المكان المعَدّ لاجتماعهم. (محدثتان).؛و(الغرفة الزّراعيّة): جماعة من الزّرّاع، ينتخبون من بينهم للنظر في المصالح الزراعية أو الصناعية. وـ المكان المعَدّ لاجتماعهم. (محدثتان).؛(الغَرُوف): بئر غَروف: يغترف ماؤها باليد. وطنبور أو دلو غروف: كثير الأخذ للماء.؛(الغَرِيف): الشجر الكثير الملتفّ من أيّ شجر كان. وطنبور أو دلو غريف: كثير الأخذ للماء. وـ الأجمة.؛(الغَريفَة): الغريف.؛(المِغْرَفَة): ما يغرف به الطعام ونحوه. (ج) مغارف.
المعجم: الوسيط غرف
المعنى: الغَرْفُ: شجر يُدْبَغُ به الأديمُ، قال عَبْدَةُ بن الطَّبيب العَبْشَميُّ يصف ناقَةُ؛وما يَزَالُ لها شَأْوٌ يُوَقِّرُهُ *** مُحَرَّفٌ من سُيُوْرِ الغَرْفِ مَجْدُوْلُ؛يُقال: سِقَاءٌ غَرْفيٌ ومَزَادَةٌ غَرْفِيَّةٌ: إذا دُبِغا بالغَرْفِ، قال ذو الرمَّةِ: وقال الدِّيْنَوَرِيُّ: الغَرَفُ -بالتَّحريك-، الواحِدة غَرَفَةٌ، قال أبو عمرو، هو الثُّمَامُ، وقال السُّكَّريُّ: الشَّثُّ والطُّبّاقُ والنَّشَمُ والعَفَارُ والعُتْم والصَّوم كُلُّه يُدعى الغَرَفَ، قال: وكذلك الحَبَجُ والشَّدَنُ والحَيَّهَلُ والهَيْشَرُ والضُّرْمُ، وأنشد لأبي خِرَاشٍ الهُذَليِّ؛أمْسَى سُقَامٌ خَلاءً لا أَنِيْسَ به *** إلاّ الِّبَاعُ ومَرُّ الرِّيْحِ بالغَرَفِ؛سُقامُ: وادٍ.؛وغَرَفْتُ الشَّيْءَ: قَطَعْتُه. وقال الأصمعيُّ: يُقال: غَرَفْتُ ناصية الفرس: أي جَزَزْتُها. ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم- عن الغارِفَةُ. والغارِفَةُ معنيين: أحدهما أن تكون فاعلة بمعنى مَفْعُوْلَةَ كعِيشَةٍ راضيةٍ: وهي التي تقطعها المرأة وتُسَوِّيها مُطَرَّرَةً على وسط جبينها، والثاني أن تكون مصدرًا بمعنى الغرف كاللاّغِيَةِ والثّاغِيَةِ.؛وناقَةٌ غارِفَةٌ: سريعة السير، وابلٌ غَوَارِفُ، وخَيْلٌ مَغارِفُ، كأنَّها تَغْرِفُ الجَرْيَ غَرْفًا. وفارسٌ مِغْرَفٌ، قال مُزَاحِمٌ العُقَيليُّ؛جَوَادٌ إذا حَوْضُ النَّدى شَمَّرَتْ لَهُ *** بأيْدي اللَّهامِيْمِ الطِّوَالِ المَغَارِفُ؛ويُرْوى: "قَصِيْرٌ"، ويُرْوى: "صَعَّدَتْ له".؛وغَرَفْتُ الجِلْدَ: دَبَغْتُه بالغَرْفِ.؛وغَرفْتُ الماء بيدي غَرْفًا، والغَرْفَةُ: المَرَّةُ الواحدةُ، والغُرْفَةُ -بالضَّمِّ:- اسمٌ للمَفْعُولِ منه؛ لأنَّك ما لم تَغْرِفْه لا تُسَمِّيْه غُرْفَةُ، وقرأ ابن كثير وأبو جعفر ونافع وأبو عمرو: (إلاّ مَنِ اغْتَرَفَ غَرْفَةً}. بالفَتْح، الباقُونَ بالضَّمِّ. وجَمْعُ المَضْمُوْمَةِ: غِرَافٌ كنُطْفَةٍ ونِطافٍ، وزعموا أنَّ ابنة الجُلْندي وَضعت قردتها على سلحفاة فانسابت في البحر فقالت: يا قوم نَزَافِ نَزَافِ لم يَبْقَ في البحر غير غِرَافٍ، وجعلت تَغْتَرِفُ من البحر بكفَّيْها وتصُبُّه على الساحل، ويُرْوى: غير قُدَافٍ وهو الجَفْنَةُ.؛والغِرَافُ -أيضًا- مِكْيالٌ ضخمٌ مثل الجِرَافِ، وهو القَنْقَلُ.؛والمِغْرَفةُ: ما يُغْرَفُ به.؛وغرِفَتِ الإبل -بالكَسْر- تَغْرَفُ غَرَفًا -بالتَّحريك-: إذا اشْتَكَتْ بُطونها من أكل الغَرْفِ.؛والغَرِيْفُ: الشَّجَرُ الكثير المُلْتَفُّ أي شجر كان، قال الأعشى؛كَبَرْدِيَّةِ الغِيْلِ وَسْطَ الغَرِيْفِ *** إذا ما أتىالماءُ منها السَّرِيْرا؛ويُرْوى: "السَّدِيْرا"، وقيل: الغَرِيْفُ في هذا البيت: ماءٌ في الأجَمَةِ.؛وقال الدِّيْنَوَرِيُّ: الغَرِيْفُ: القَصْباء والحَلْفاءُ، قال: وهو الغَيْضَةُ أيضًا، قال أبو كبيرٍ الهُذَليُّ؛يأْوي إلى عُظْمِ الغَرِيْفِ ونَبْلُهُ *** كسَوَامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ؛وقال آخر؛لَمّا رَأيْتُ أبا عمرو رَزَمْتُ لَهُ *** منِّي كما رَزَمَ العَيّارُ في الغُرُفِ؛والغَرِيْفُ: سَيْفُ زَيْد بن حارِثة الكلبيِّ، وفيه يقول؛سَيْفي الغَرِيْفُ وفَوْقَ جِلْدي نَثْرَةٌ *** من صُنْعِ داوود لها أزْرارُ؛أنْفي به مَنْ رامَ منهم فُرْقَةً *** وبمِثْلِهِ قد تُدْرَكُ الأوْتارُ؛والغَرِيْفَةُ: جِلْدَةٌ من أدَمٍ نحوٌ من شِبْرٍ فارغةٌ في سفل قِرَابِ السيف تذبذبُ وتكون مُفَرَّضةً مُزيَّنةً، قال الطِّرِمّاحُ يصف مِشْفَرَ البعير؛خَرِيْعَ النَّعْوِ مُضْطَرِبَ النَّواحي *** كأخْلاقِ الغَرِيْفَةِ ذا غُضُوْنِ؛جعلها خَلَقًا لِنُعُومَتِها.؛وبنو أسدٍ يُسَمُّون النَّعل: الغَرِيْفَةَ.؛والغِرْيَفُ -مِثال حِذْيَمٍ-: ضَرْبٌ من الشجر. وقال أبو نَصْرٍ: الغِرْيَفُ شجرٌ خَوّارٌ مثلُ الغَرَبِ. وزعم غيره: أنَّ الغِرْيَفَ البَرْدِيُّ، وأنشد قول حاتم في صفة نَخْلٍ؛رِوَاءٌ يَسِيْلُ الماءُ تحت أصُوْلِهِ *** يَمِيْلُ به غَيْلٌ بأدْناهُ غِرْيَفُ؛وقال أُحَيْحَةُ بن الجُلاَحِ؛يَزْخَرُ في حافاتِه مُغْدِقٌ *** بحافَتَيْهِ الشُّوْعُ والغِرْيَفُ؛والغِرْيَفُ -أيضًا-: جبلٌ لبني نُمَيْرٍ، قال الخَطَفى جَدُّ جَرِيرٍ؛كَلَّفني قَلْبِيَ ما قد كَلَّفا *** هَوَازِنِيّاتٍ حَلَلْنَ غِرْيَفا؛وغِرْيَفَةُ: ماءةٌ عند غِرْيَفٍ في وادٍ يُقال له التَّسْرِيْرُ.؛وعَمُوْدُ غِرْيَفَةَ: أرض بالحِمى لِغَنيِّ بن أعصُرَ.؛والغُرْفَةُ: العُلِّيَّةُ، والجمعُ: غُرُفاتٌ وغٌرَفاتٌ وغُرْفاتٌ وغُرَفٌ.؛وقوْل لَبيدٍ رضي الله عنه؛سَوّى فأغْلَقَ دُوْنَ غُرْفَةِ عَرْشِهِ *** سَبْعًا طِباقًا فَوْقَ فَرْعِ المَنْقَلِ؛يعني به السماءَ السابعة.؛والغُرْفَةُ -أيضًا-: الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ.؛والغُرْفَةُ: الحَبْل المعقود بأنْشُوْطَةٍ. وغَرَفْتُ البعير أغْرُقُه وأغْرِفُه: إذا ألقَيْت في رأسه غُرْفَةً وهي الحبل المعقود بأُنْشُوْطَةٍ.؛والغُرَافَةُ: ما اغْتَرَفْتَه بيَدِكَ كالغُرْفَةِ.؛وبِئْرٌ غَرُوْفٌ: يُغْتَرَفُ ماؤها باليد.؛وغَرْبٌ غَرُوْفٌ: كثيرُ الأخذ للماء.؛ونهرٌ غَرَّافٌ -بالفتح والتَّشديد-: كثيرُ الماء.؛والغَرّافُ -أيضًا- نهر كبير بين واسط والبصرة، وعليه كُوْرَةٌ كبيرة لها قُرىً كثيرةٌ.؛وقال أبو زيد: فَرسٌ غَرّافٌ: رَحِيبُ الشَّحْوَةِ كثيرُ الأخْذِ بقوائمه من الأرض.؛وغَرّافٌ -أيضًا-: فَرَسُ الَرَاءِ بن قَيْس بن عَتّاب بن هَرَميّ بن رِيَاحٍ اليَرْبُوعيِّ، وهو القائل فيه؛فإنْ يَكُ غَرّافٌ تَبَدَّلَ فارِسا *** سِوايَ فقد بُدِّلْتُ منه سَمَيْدَعا؛قال أبو محمد الأعرابيُّ: سألتُ أبا النَّدى عن السَّمَيْدَعِ من هو؟ قال: كان جارًا للبَرَاءِ بن قيسِ وكانا في منزلٍ، فأغار عليهما ناسٌ من بكر بن وائل، فَحَمَلَ البَرَاءُ أهله وركب فرسًا له يُقال له غَرّافٌ، فلا يلحق فارسًا منهم إلاّ صَرَفه برُمحه، وأُخِذ السَّمَيْدَعُ؛ فناداه يا بَرَاءُ أنْشُدُلَ الجوار، وأعجب القوم الفَرَسُ فقالوا: لك جارُكَ وأنت آمن فأعطنا الفرس، فاستوثق منهم ودفع إليهم الفرس واستنفذ جارة، فلما رجع إلى أخوته عمرو والأسود لاماه على دفعه فرسه؛ فقال في ذلك قطعة منها هذا البيت.؛والانْغِرَافُ: الانْقِطاعُ، قال قيسُ بن الخَطيم؛تَنَامُ عن كِبْرِ شَأْنِها فإذا *** قامَتْ رُوَيْداُ تَكادُ تَنْغَرِفُ؛رواه الأصمعيُّ بمكسر الكاف، ورواه أبو عمرو بضمِّها وفي روايته "لِشَيْءٍ" مكان "رُوَيْدًا".؛والاغْتِرَافُ من الماء: الغَرْفُ منه.
المعجم: العباب الزاخر قدح
المعنى: القَدَحُ من الآنية، بالتحريك: واد الأَقداحِ التي للشرب، معروف؛ قال أَبو عبيد: يُرْوِي الرجلين وليس لذلك وقت؛ وقيل: هو اسم يَجْمَعُ صغارها وكبارها، والجمع أَقْداح، ومُتَّخِذُها: قَدَّاحٌ، وصِناعَتُه:القِداحةُ.وقَدَحَ بالزَّنْدِ يَقْدَحُ قَدْحاً واقْتَدَح: رام الإِيراءَ به.والمِقْدَحُ والمِقْداحُ والمِقْدَحَةُ والقَدَّاحُ، كله: الحديدة التي يُقْدَحُ بها؛ وقيل: القَدَّاحُ والقَدَّاحة الحجر الذي يُقْدَحُ به النار؛ وقَدَحْتُ النارَ. الأَزهري: القَدَّاحُ الحجر الذي يُورى منه النار؛ قال رؤبة: والمَـرْوَ ذا القَـدَّاحِ مَضـْبُوحَ الفِلَـقْ والقَدْحُ: قَدْحُك بالزَّنْد وبالقَدَّاح لتُورِيَ؛ الأَصمعي: يقال للذي يُضْرَبُ فتخرج منه النار قَدَّاحة. وقَدَحْتُ في نسبه إذا طعنت؛ ومنه قول الجُلَيْح يهجو الشَّمَّاخَ: أَشــَمَّاخُ، لا تَمْــدَحْ بِعِرْضـِكَ واقْتَصـِدْ فــأَنتَ امْــرُؤٌ زَنْــداكَ للمُتَقــادِحِ أَي لا حَسَبَ لك ولا نَسَب يصح؛ معناه: فأَنت مثل زَنْدٍ من شجر مُتَقادِح أَي رِخْوِ العيدان ضعيفها، إذا حركته الريح حك بعضه بعضاً فالتهب ناراً، فإِذا قُدِحَ به لمنفعة لم يُورِ شيئاً.قال أَبو زيد: ومن أَمثالهم: اقْدَحْ بِدِفْلى في مَرْخٍ؛ مَثَلٌ يضرب للرجل الأَريبِ الأَديب؛ قال الأَزهري: وزِنادُ الدِّفْلى والمَرْخِ كثيرة النار لا تَصْلِدُ.وقَدَحَ الشيءُ في صدري: أَثَّر، من ذلك؛ وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: يَقْدَحُ الشكُّ في قلبه بأَوَّلِ عارِضةٍ من شُبْهةٍ؛ وهو من ذلك.واقْتَدَحَ الأَمرَ: دَبَّره ونظر فيه، والاسم القِدْحة؛ قال عمرو بن العاص: يــا قاتَـلَ اللـهُ وَرْدانـاً وقِـدْحَتَه أَبْــدى، لَعَمْرُكَــ، مـا فـي النَّفْسـِ، وَرْدانُ وَرْدانُ: غلام كان لعمرو بن العاص وكان حَصِيفاً، فاستشاره عمرو في أَمر علي، رضي الله عنه، وأَمر معاوية إِلى أَيهما يذهب، فأَجابه وَرْدانُ بما كان في نفسه، وقال له: الآخرة مع علي والدنيا مع معاوية وما أُراك تختار على الدنيا، فقال عمرو هذا البيت؛ ومَن رواه: وقَدْحَتَه؛ أَراد به مرة واحدة؛ وكذلك جاء في حديث عمرو بن العاص، وقال ابن الأَثير في شرحه ما قلناه، وقال: القِدْحةُ اسم الضرب بالمِقْدَحَةِ، والقَدْحةُ المَرَّة، ضربها مثلاً لاستخراجه بالنظر حقيقةَ الأَمرِ. وفي حديث حذيفة: يكون عليكم أَمير لو قَدَحْتُموه بشعرةٍ أَوْرَيْتُموه أَي لو استخرجتم ما عنده لظهر لضعفه كما يَستخرِجُ القادحُ النار من الزَّند فيُوري؛ فأَما قوله في الحديث: لو شاء الله لجعل للناسِ قِدْحةَ ظُلْمة كما جعل لهم قِدْحةَ نُورٍ، فمشتقٌّ من اقتداح النار؛ وقال الليث في تفسيره: القِدْحةُ اسم مشتق من اقتداح النار بالزَّنْد؛ قال الأَزهري وأَما قول الشاعر: ولأَنْــتَ أَطْيَشــُ، حيـن تَغْـدُو سـادِراً رَعِـشَ الجَنـانِ، مـن القَـدُوحِ الأَقْـدَحِ فإِنه أَراد قول العرب: هو أَطيش من ذُباب؛ وكل ذُباب أَقْدَحُ، ولا تراه إِلا وكأَنه يَقْدَحُ بيديه؛ كما قال عنترة: هَزِجـــاً يَحُـــكُّ ذِراعَـــه بِــذراعِه قَــدْحَ المُكِـبِّ علـى الزِّنـادِ الأَجْـذَمِ والقَدْحُ والقادحُ: أَكالٌ يَقَعُ في الشجر والأَسنان. والقادحُ: العَفَنُ، وكلاهما صفة غالبة. والقادحةُ: الدودة التي تأْكل السِّنّ والشجر؛ تقول: قد أَسرعت في أَسنانه القَوادحُ؛ الأَصمعي: يقال وقع القادحُ في خشبة بيته، يعني الآكِلَ؛ وقد قُدِحَ في السنّ والشجرة، وقُدِحتا قَدْحاً، وقَدَح الدودُ في الأَسنان والشجر قَدْحاً، وهو تَأَكُّل يقع فيه.والقادحُ: الصَّدْعُ في العُود، والسَّوادُ الذي يظهر في الأَسنان؛ قال جَمِيلٌ: رَمَـى اللـهُ فـي عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى وفـي الغُـرِّ مـن أَنيابهـا بالقَوادِحِ ويقال: عُود قد قُدِحَ فيه إذا وَقَعَ فيه القادحُ؛ ويقال في مَثَل: صَدَقَني وَسْمُ قِدْحِه أَي قال الحَقَّ؛ قاله أَبو زيد. ويقولون: أَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحِك أَي اعرِف نَفْسَك؛ وأَنشد: ولكـــنْ رَهْـــطُ أُمِّــكَ مــن شــُيَيْمٍ فأَبْصــِرْ وَســْم قِــدْحِكَ فـي القِـداحِ وقَدَحَ في عِرْض أَخيه يَقْدَحُ قَدْحاً: عابه. وقَدَحَ في ساقِ أَخيه: غَشَّه وعَمِلَ في شيء يكرهه. الأَزهري عن ابن الأَعرابي: تقول فلان يَفُتُّ في عَضُدِ فلان ويَقْدَحُ في ساقِه؛ قال: والعَضُدُ أَهل بيته، وساقُه: نفسه.والقَديحُ: ما يبقَى في أَسفل القِدْرِ فيُغْرَفُ بجَهْد؛ وفي حديث أُم زرع: تَقْدَحُ قِدْراً وتَنْصِبُ أُخرى أَي تَغْرِفُ؛ يقال: قَدَحَ القِدْرَ إذا غرف ما فيها؛ وفي حديث جابر: ثم قال ادْعِي خابِزَةً فلْتَخْبِزْ معك واقْدَحِي في بُرْمَتِكِ أَي اغْرِفي. وقَدَحَ ما في أَسفل القِدْرِ يَقْدَحُه قَدْحاً، فهو مَقْدُوحٌ وقَديحٌ، إذا غَرَفَه بجَهْدٍ؛ قال النابغة الذُّبْيانيّ: يَظَـــلُّ الإِمــاءُ يَبْتَــدِرْنَ قَــديحَها كمــا ابْتَــدَرَتْ كلـبٌ مِيـاهَ قَراقِـرِ وهذا البيت أَورده الجوهري: فظَلَّ الإِماءُ، قال ابن بري: وصوابه يظل، بالياء كما أَوردناه؛ وقبله: بَقِيَّــة قِــدْرٍ مــن قُــدُورٍ تُـوُورِثَتْ لآلِ الجُلاحِــ، كــابِراً بعــدَ كــابِرِ أَي يَبْتَدِرُ الإِماءُ إِلى قَديح هذه القِدْر كأَنها ملكهم، كما يبتدر كلبٌ إِلى مياه قَراقِر لأَنه ماؤهم؛ ورواه أَبو عبيدة: كما ابْتَدَرَتْ سَعْدٌ، قال: وقَراقِرُ هو لسعدِ هُذَيْمٍ وليس لكلب. واقتِداحُ المَرَقِ: غَرْفُه. وفي الإِناء قَدْحةٌ وقُدْحة أَي غُرْفةٌ؛ وقيل: القَدْحة المرّة الواحدة من الفعل. والقُدْحَةُ: ما اقْتُدِحَ. يقال: أَعطني قُدْحَةً من مَرَقَتِكَ أَي غُرْفةً. ويقال: يَبْذُلُ قَديحَ قِدْرِه يعني ما غَرَفَ منها؛ والقَديحُ: المَرَقُ.والمِقْدَحُ والمِقْدَحة: المِغْرَفَة؛ وقال جرير: إِذا قِـدْرُنا يومـاً عـن النارِ أُنْزِلَتْ لنــا مِقْـدَحٌ منهـا، وللجـارِ مِقْـدَحُ ورَكِيٌّ قَدُوحٌ: تُغْتَرَفُ باليد.والقِدْحُ، بالكسر: السهمُ قبل أَن يُنَصَّلَ ويُراشَ؛ وقال أَبو حنيفة: القِدْحُ العُودُ إذا بلغ فَشُذِّبَ عنه الغُصْنُ وقُطِعَ على مقدار النَّبْل الذي يراد من الطُّول والقِصَر؛ قال الأَزهري: القِدْحُ قِدْحُ السهم، وجمعه قِداح، وصانعه قَدَّاحٌ أَيضاً. ويقال: قَدَحَ في القِدْحِ يَقْدَحُ وذلك إذا خَرَق في السهم بسِنْخِ النَّصْل. وفي الحديث: أَن عمر كان يُقَوِّمُهم في الصف كما يُقَوِّمُ القَدَّاحُ القِدْحَ؛ قال: وأَوّل ما يُقْطَع ويُقْضَبُ يسمى قِطْعاً، والجمع القُطُوعُ، ثم يُبْرَى فيُسَمَّى بَرِيّاً وذلك قبل أَن يُقَوَّمَ، فإِذا قُوِّمَ وأَنَى له أَن يُراشَ ويُنْصَلَ، فهو القِدْحُ، فإِذا رِيشَ ورُكِّبَ نَصْلُه فيه صار نَصْلاً؛ وقِدْحُ المَيْسِر، والجمع أَقْدُحٌ وقِداحٌ وأَقاديحُ، الأَخيرة جمع الجمع؛ قال أَبو ذؤيب يصف إِبلاً: أَمَّــا أُولاتُ الــذُّرَى منهـا فعاصـِبَةٌ تَجُــولُ، بيــن مَناقِيهـا، الأَقادِيـحُ والكثير قِداحٌ. وقوله فعاصبة أَي مجتمعة. والذُّرى: الأَسْنِمة.وقُدُوحُ الرحْلِ: عِيدانُه، لا واحد لها؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم: لهــا قَــرَدٌ، كجَثْــوِ النَّمْلـ، جَعْـدٌ تَعَـــضُّ بهــا العَراقِــي والقُــدُوحُ وحديث أَبي رافع: كنت أَعْمَلُ الأَقْداحَ، هو جمع قَدَحٍ، وهو الذي يؤْكل فيه، وقيل: جمع قِدْحٍ، وهو السهم الذي كانوا يَسْتَقْسِمون أَو الذي يُرْمى به عن القوس. وفي الحديث: إِنه كان يُسَوِّي الصفوف حتى يَدَعها مثل القِدْحِ أَو الرَّقِيمِ أَي مثل السهم أَو سَطْرِ الكتابة. وحديث أَبي هريرة: فَشَرِبْتُ حتى استوى بطني فصار كالقِدْح أَي انتصبَ بما حصل فيه من اللبن وصار كالسهم، بعد أَن كان لَصِقَ بظهره من الخُلُوِّ. وحديث عمر: أَنه كان يُطْعِمُ الناس عام الرَّمادة، فاتخذ قِدْحاً فيه فَرْضٌ، أَي أَخذ سهماً وحَزَّ فيه حَزّاً عَلَّمَهُ به، فكان يَغْمِزُ القِدْحَ في الثريد، فإِن لم يَبْلُغْ موضعَ الحَزِّ لامَ صاحبَ الطعام وعَنَّفَه.وفي الحديث: لا تَجْعَلوني كَقَدَح الراكب أَي لا تُؤَخِّرُوني في الذِّكْرِ، لأَن الراكب يُعَلِّقُ قَدَحَه في آخر رَحْلِه عند فراغه من تَرْحاله ويجعله خلفه؛ قال حَسَّان: كما نِيطَ، خَلْفَ الراكبِ، القَدَحُ الفَرْدُ وقَدَحْتُ العينَ إذا أَخرجتَ منها الماءَ الفاسِدَ. وقَدَحَتْ عينُه وقَدَّحتْ: غارت، فهي مُقَدِّحةٌ، وخيل مُقَدِّحةٌ: غائرة العيون، ومُقَدَّحةٌ، على صيغة المفعول: ضامرة كأَنها ضُمِّرَتْ، فُعِلَ ذلك بها.وقَدَّحَ فرسَه تَقْدِيحاً: ضَمَّره، فهو مُقَدَّحٌ. وقَدَحَ خِتامَ الخابية قَدْحاً: فَضَّه؛ قال لبيد: أَغْلِـــي الســـِّباءَ أَدْكَـــنَ عــاتِقٍ أَو جَوْنــةٍ قُــدِحَتْ، وفُــضَّ خِتامُهــا والقَدَّاحُ: نَوْرُ النبات قبل أَن يَتَفَتَّح، اسم كالقَذَّاف.والقَدَّاحُ: الفِصْفِصَةُ الرَّطْبةُ، عِراقِيَّةٌ، الواحدة قَدَّاحة؛ وقيل: هي أَطراف النبات من الورق الغَضِّ؛ الأَزهري: القَدَّاحُ أَرْآدٌ رَخْصَةٌ من الفِصْفِصة. ودارَةُ القَدَّاح: موضع؛ عن كراع.
المعجم: لسان العرب