المعجم العربي الجامع

أَظْلَفَ

المعنى: جذ.: (ظلف) | (ف: ربا. متعد، م. بحرف). أَظْلَفْتُ، أُظْلِفُ، أَظْلِفْ، (مص. إِظْلَافٌ). 1. "أَظْلَفَ الأَثَرَ": أَخْفَاهُ. 2. "أَظْلَفَهُ عَنِ الشَّرِّ": أَبْعَدَهُ عَنْهُ.
المعجم: معجم الغني

أَظْلَفَ

المعنى: إظْلافًا عَنْهُ: القَوْمُ: وقعوا في الأُظلوفة، وهي الأرض الغليظة.؛- فلانًا عنه: أبعدَه عنه.
المعجم: القاموس

ظَلَفَ

المعنى: جذ.: (ظلف) | (ف: ثلا. متعد، م. بحرف). ظَلَفْتُ، أَظْلِفُ، اِظْلِفْ، (مص. ظَلْفٌ). 1. "ظَلَفَ الْحَيَوانَ": أَصابَ ظِلْفَهُ. 2. "ظَلَفَ نَفْسَهُ عَن كُلِّ مَكْروهٍ": صرَفَها عَنْهُ، مَنَعَها. ظَلَفَ نَفْسَهُ عَمَّا يَشينُها". 3. "ظَلَفَ الأَثَرَ": أَخْفاهُ لِئَلَّا يُتْبَعَ. 4. "ظَلَفَ القافِلَةَ": اِتَّبَعَ أَثَرَها.
المعجم: معجم الغني

ظَلَّفَ

المعنى: جذ.: (ظلف) | (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). ظَلَّفْتُ، أُظَلِّفُ، ظَلِّفْ، (مص. تَظْليفٌ). 1. "ظَلَّفَهُ عَنِ السُّوءِ": أَبْعَدَهُ. 2. "ظَلَّفَ عَلَى الأَرْبَعينَ مِنَ العُمْرِ": نَيَّفَ، زادَ.
المعجم: معجم الغني

ظلف

المعنى: ظلف نفسه: كفّها عما لا يجمل. قال ربيعة بن مقروم: وظلفت نفسي عن لئيم المأكل وقال آخر: وقـد أظلـف النفـس عن مطمع إذا مـــا تهــافت ذبــانه ورجل ظلف النفس، وفيه ظلف، وطريق ظلف، وأرض ظلفة: غليظة لا تؤدّي أثراً، ووقعوا في ظلف من الأرض. وظلفت أثري: أخفيته. قال عوف بن الأحوص: ألم أظلف على الشعراء عرضي كمـا ظلـف الوسيقة بالكراع أي عميت عليهم أثري. وأدبرت جنبيه ظلفات القتب وهي قوائمه شبهت بالأظلاف إلا أن البناء قد غير. ومن المجاز: "هو يأكله بضرس ويطؤه بظلف". وهو في ظلف من العيش وشظف. ووجدت الدابة ظلفها: ما يظلفها ويكف شهوتها، وما وجدت عند فلان ظلفي: شهوتي. وفلان له الخف والظلف: الأنعام. وقال عمرو بن معد يكرب: وخيـــل تطــأكم بأظلافهــا أي بحوافرها. وجاءت الإبل على ظلف واحد: متتابعة. وقاموا على ظلفاتهم: على أطرافهم. ونحن على ظلفات أمر وشفا أمر.
المعجم: أساس البلاغة

ظَلَفَه

المعنى: (ظَلَفَه) عن الأمر ـِ ظَلْفاً: منعه. يقال: ظلف نفسه عما لا يجمل به. وـ الصيدَ: أصاب ظلفه. وـ الأثرَ: أخفاه لئلا يتبع. وـ القومَ: اتَّبع أثرهم.؛(ظَلِفَتِ) الأرضُ ـَ ظَلَفاً: غلُظت وخشُنَت. ويقال: ظلفت معيشته. وـ نفسُه عن الشيء: كَفَّت. فهو ظَلِف. ويقال: هو ظَلِف النفس: مُتَرَفِّع عن الدَّنايا.؛(أظْلَفَ) الأثرَ: ظَلَفَه. وـ فلاناً عن كذا: أبعده.؛(ظَلَّفَ) على كذا: زاد.؛(الظَّلْف): يقال: ذهب دمه ظَلفاً: هدراً.؛(الظِّلْف): الظُّفر المشقوق للبقرة والشاة والظبي ونحوها. (ج) أظلاف، وظلوف. ويقال: فلان له الخُفّ والظِّلْف: أي الأنعام. وجاءت الإبل على ظلف واحد: متتابعة. ووجدت الدَّابَّة ظِلْفَهَا: مرعى يوافقها فلا تبرح منه. ووجد ظِلْفَه: أصاب مراده. (ج) أَظْلاَف، وظلوف.؛(الظَّلَف): ما غلظ من الأرض واشتدّ. وـ الشّدّة في المعيشة. ويقال: ذهب دمه ظَلَفاً: هَدَراً. وأخذه بظَلَفِه: لم يترك منه شيئاً.؛(الظَّلفَات): يقال: أقامه الله على الظَّلَفات: على الشِّدَّة والضِّيق.؛(الظَّلِيف): المكان الخشن. وـ الأمر الشديد الصلب. وـ الشدّة. وـ السيِّئ الحال. (ج) ظُلُف. ويقال: ذهب به ظَليفاً: مجَّاناً بغير ثمن، أو باطلاً بغير حَقّ. وذهب دمه ظَلِيفاً: هَدَراً. وهو ظليف النفس: ظَلِفها.؛(الظَّلِيفَة): يقال: أخذ الشيءَ بظليفته: بأسره.
المعجم: الوسيط

ظلف

المعنى: الظَّلْف والظِّلف: ظفُرُ كل ما اجترّ، وهو ظِلْف البَقرة والشاة والظبْي وما أَشبهها، والجمع أَظلاف.ابن السكيت: يقال رِجل الإنسان وقدمه، وحافر الفرس، وخُفّ البعير والنعامة، وظِلْف البقرة والشاة؛ واستعاره الأَخطل في الإنسان فقال: إلــى مَلِــكٍ أَظْلافــه لــم تُشــَقَّق قال ابن بري: استعير للإنسان؛ قال عُقْفانُ بن قيس ابن عاصم: ســأَمْنَعُها أَو ســَوْفَ أَجْعَـلُ أَمْرَهـا إلــى مَلِكٍــ، أَظْلافُــه لــم تُشـَقَّق ســَواء عليكــم شــُؤْمُها وهِجانُهـا وإن كـان فيهـا واضـِحُ اللَّوْنِ يَبْرُق الشُّؤْمُ: السود من الإبل، والهجانُ: بيضها؛ واستعاره عمرو بن معد يكرب للأَفراس فقال: وخَيْـــــلٍ تَطــــأْكُمْ بأَظْلافِهــــا ويقال: ظُلُوف ظُلَّفٌ أَي شِداد، وهو توكيد لها؛ قال العجاج: وإن أَصـــابَ عَـــدَواء احْرَوْرَفـــا عنهـــا، وَوَلاّهــا ظُلُوفــاً ظُلَّفــا وفي حديث الزكاة: فتَطؤه بأَظْلافِها؛ الظِّلْف للبقر والغنم كالحافر للفرس والبغل والخُفّ للبعير، وقد يطلقُ الظِّلْف على ذات الظِّلف أَنفسها مجازاً. ومنه حديث رُقَيْقة: تتابعت على قريش سِنُو جَدْب أَقْحَلَت الظِّلْف أَي ذات الظِّلف. ورميت الصيد فظَلَفْته أَي أَصبت ظِلْفه، فهو مَظْلوف؛ وظلَف الصيدَ يَظْلِفُه ظَلْفاً. ويقال: أَصاب فلان ظِلفه أَي ما يوافقه ويريده. الفراء: تقول العرب وجدَت الدابةُ ظِلْفَها؛ يُضرب مثلاً للذي يجد ما يوافقه ويكون أَراد به من الناس والدوابّ، قال: وقد يقال ذلك لكل دابة وافقت هَواها. وبَلدٌ من ظِلف الغنم أَي مما يوافقها. وغنم فلان على ظِلْف واحد وظَلَف واحد أَي قد ولَدت كلها. الفراء: الظَّلَفُ من الأَرض الذي تَسْتَحِبّ الخيلُ العَدْوَ فيه. وأَرض ظَلِفةٌ بيّنة الظلَف أَي غليظة لا تؤدّي أَثراً ولا يستبين عليها المَشي من لِينها. ابن الأَعرابي: الظَّلَفُ ما غلُظ من الأَرض واشتدّ؛ وأَنشد لعَوْف بن الأَحْوص: أَلــم أَظْلِــفْ عـن الشـُّعَراء عِرْضـِي كمــا ظُلِــفَ الوَســِيقَةُ بـالكُراع؟ قال: هذا رجل سَلَّ إبلاً فأَخَذ بها في كُراع من الأَرض لئلا تَستبين آثارها فتُتَّبع، يقول: أَلم أَمنعهم أَن يؤثّروا فيها؟ والوَسِيقَةُ: الطَّريدة، وقوله ظُلف أَي أُخذ بها في ظَلَف من الأَرض كي لا يُقْتَصَّ أَثرها، وسار والإبلَ يَحملها على أَرض صُلبة لئلا يُرى أَثرها، والكُراع من الحَرَّة: ما استطال. قال أَبو منصور: جعل الفراء الظَّلَفَ ما لان من الأَرض، وجعله ابن الأَعرابي ما غلُظ من الأَرض، والقول قول ابن الأَعرابي: الظلفُ من الأَرض ما صَلُب فلم يُؤدّ أَثراً ولا وُعُوثة فيها، فيشتد على الماشي المشي فيها، ولا رمل فَترْمَض فيها النعم، ولاحجارة فَتَحْتفِي فيها، ولكنها صُلْبة التربة لا تؤدّي أَثراً.وقال ابن شميل: الظَّلِفة الأَرض التي لا يتبين فيها أَثر، وهي قُفّ غليظ، وهي الظلف؛ وقال يزيد بن الحكَم يصف جارية: تَشْكو، إذا ما مَشَتْ بالدِّعْصِ، أَخْمَصَها كــأَنّ ظَهْـر النَّقـا قُـفٌّ لهـا ظَلَـفُ الفراء: أَرض ظَلِفٌ وظَلِفة إذا كانت لا تؤدي أَثراً كأَنها تمنع من ذلك.والأُظْلُوفة من الأَرض: القِطْعة الحَزْنة الخَشِنة، وهي الأَظالِيف.ومكان ظَلِيف: حَزْن خَشن. والظَّلْفاء: صَفاة قد استوت في الأَرض، ممدودة.وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: مر على راع فقال له: عليك الظَّلف من الأَرض لا تُرَمِّضْها؛ هو، بفتح الظاء واللام، الغليظ الصلب من الأَرض مما لا يبين فيه أَثر، وقيل: اللَّيِّن منها مما لا رمل فيه ولا حجارة، أَمره أَن يرعاها في الأَرض التي هذه صفتها لئلا تَرْمَض بحرِّ الرمل وخُشُونة الحجارة فتتلف أَظلافها، لأَن الشاء إذا رُعِيَت في الدِّهاس وحَميت الشمس عليه أَرْمَضَتها، والصّياد في البادية يَلبَس مِسْماتَيْه وهما جَوْرَباه في الهاجِرة الحارّة فيُثير الوحْش عن كُنُسها، فإذا مشت في الرّمْضاء تساقطت أَظْلافُها. ابن سيده: الظَّلَفُ والظَّلِفُ من الأَرض الغَليظ الذي لا يؤدي أَثراً. وقد ظَلِفَ ظَلَفاً وظَلَفَ أَثره يَظْلُفُه ويَظْلِفُه ظَلْفاً وأَظْلفه إذا مشى في الحُزونة حتى لا يُرى أَثره فيها، وأَنشد بيت عوف بن الأَحوص. والظَّلَف: الشدّة والغِلَظُ في المَعيشة من ذلك. وفي حديث سعد: كان يُصِيبنا ظَلَفُ العيش بمكة أَي بؤسُه وشدَّته وخُشونته من ظلَف الأَرضِ. وفي حديث مصعب ابن عُمير: لما هاجر أَصابه ظلَف شديد. وأَرض ظَلِفة بيِّنة الظلَف: ناتئة لا تُبين أَثراً. وظلَفهم يَظْلِفُهم ظلْفاً: اتَّبع أَثرهم. ومكان ظَلِيف: خشن فيه رمل كثير. والأُظْلوفة: أَرض صُلْبة حديدة الحجارة على خِلقة الجبل، والجمع أَظالِيف؛ أَنشد ابن بري: لَمَـح الصـُّقُورِ عَلَـتْ فـوق الأَظـالِيفِ وأَظلفَ القومُ: وقعوا في الظلَف أَو الأُظلوفةِ، وهو الموضع الصلب.وشرٌّ ظَلِيف أَي شديد. وظَلَفه عن الأَمر يَظْلِفُه ظَلْفاً: منعه؛ وأَنشد بيت عوف بن الأَحوص: أَلــم أظْلِــفْ عـن الشـُّعَراءِ عِرْضـي كمــا ظُلــف الوســيقةُ بــالكراع ؟ وظلَفه ظلْفاً: منعه عما لا خير فيه. وظلَف نفسَه عن الشي: منعها عن هواها، ورجل ظَلِفُ النفْس وظَلِيفُها من ذلك. الجوهري: ظلَف نفسَه عن الشيء يَظلِفُها ظَلفاً أَي منعها من أَن تفعله أَو تأْتيه؛ قال الشاعر: لقــد أَظْلِــفُ النفْــسَ عــن مَطْعَـمٍ إذا مـــــا تهــــافَتَ ذِبَّــــانُه وظَلِفت نفسي عن كذا، بالكسر، تَظْلَف ظلَفاً أَي كَفّت. وفي حديث علي، كرم اللّه وجهه: ظلَف الزُّهْدُ شَهَواتِه أَي كفَّها ومنعها. وامرأَة ظَلِفة النفْس أَي عزيزة عند نفسها. وفي النوادر: أَظْلَفتُ فلاناً عن كذا وكذا وظَلَّفْته وشَذَّيْته وأَشْذَيْتُه إذا أَبْعَدْته عنه؛ وكلُّ ما عَسُر عليك مطلَبُه ظَلِيف. ويقال: أَقامَه اللّه على الظَّلَفات أَي على الشدّة والضِّيق؛ وقال طُفَيل: هُنالِـكَ يَرْويهـا ضـَعِيفي ولـم أُقِـمْ علــى الظَّلَفــات، مُقْفَعِـلَّ الأَنامِـل والظَلِيفُ: الذَّليل السيِّء الحال في مَعِيشته، ويقال: ذهَب به مَجّاناً وظَلِيفاً إذا أَخذه بغير ثمن، وقيل: ذهب به ظليفاً أَي باطلاً بغير حق؛ قال الشاعر: أَيأْكُلُهــا ابــنُ وعْلـةَ فـي ظَلِيـفٍ ويـــأْمَنُ هَيْثَـــمٌ وابْنــا ســِنانِ أَي يأْكلها بغير ثمن؛ قال ابن بري: ومثله قول الآخر: فقلتُ: كلُوهــا فـي ظَلِيفٍـ، فَعَمُّكـمْ هـو اليـومَ أَوْلـى منكـمُ بالتَّكَسـُّبِ وذهَب دمُه ظَلْفاً وظَلَفاً وظَلِيفاً، بالظاء والطاء جميعاً، أَي هدَراً لم يُثأَر به. وقيل: كلُّ هَيِّن ظَلَفٌ. وأَخَذ الشيء بظَلِيفته وظَلِفَته أَي بأَصله وجميعه ولم يدع منه شيئاً.والظِّلْفُ: الحاجةُ. والظِّلْف: المُتابَعةُ في الشيء.الليث: الظَّلِفةُ طرَفُ حِنْوِ القتَب وحِنو الإكاف وأَشباه ذلك مما يلي الأَرض من جَوانبها. ابن سيده: والظَّلِفتان ما سفل من حنْوي الرَّحْل، وهو من حَنْوِ القتَب ما سَفَل عن العضد. قال: وفي الرحل الظّلِفاتُ وهي الخشبات الأَربع اللواتي يكنَّ على جنبي البعير تصيب أَطْرافُها السُّفْلى الأَرض إذا وُضِعت عليها، وفي الواسط ظَلِفَتان، وكذلك في المؤْخِرةِ، وهما ما سفل من جنْوين لأَن ما علاهما مما يلي العَراقَي هما العضُدان، وأما الخشبات المطوّلة على جنبي البعير فهي الأَحناء وواحدتها ظَلِفةٌ؛ وشاهده: كـــان مواقـــع الظلمــات منــة مواقـــــع مضــــرحيات بقــــار يريد أَن مواقع الظَّلِفاتِ من هذا البعير قد ابيضت كمواقع ذَرْقِ النَّسر. وفي حديث بلال: كان يؤذّن على ظَلِفات أَقتاب مُغَرَّزةِ في الجدار، هو من ذلك. أَبو زيد: يقال لأَعلى الظَّلِفتين مما يلي العَراقيَ العضُدان وأَسفلهما الظَّلِفتان. وهما ما سفل من الحِنْوين الواسط والمؤْخِرة.ابن الأَعرابي: ذَرَّفْتُ على الستين وظَلَّفْتُ ورمَّدْتُ وطلَّثْتُ ورمَّثْتُ، كل هذا إذا زدت عليها.
المعجم: لسان العرب

ظلف

المعنى: الظِّلْفُ: للبقرة والشّاة والظبي وما أشبهها، والجمع: ظُلُوْفٌ وأظْلافٌ، وقال الليث والزهري وابن فارسٍ: ألا أن عمرو بن معدي كرب -رضي الله عنه-قال اضطرارًا؛وخيلي تَطأكم بأظْلافِها؛قال الليث: أراد الحوافر واضطر إلى القافية؛ واعتمد على الأظْلافِ لأنها في القوائم.؛ويقال: ظُلُوْفٌ ظُلَّفٌ: أي شِدَادُ، وهو توكيد لها، فال العجاج؛وإن أصاب عدواء احرورفا *** عنها وولاها الظُّلُوْفَ الظُّلَّفا؛وقال ابن السكيت: رميت الصيد فَظَلَفْتُه: أي أصبت ظِلْفَه.؛وقال ابن عبّاد: وجد فلانٌ ظِلْفَه: أي وجد ما كان يهوى ويحب.؛وفي المثل: وجدت الدابة ظِلْفَها. وجاءت الإبل على ظِلْفٍ واحدٍ.؛وقال الأموي: أرضٌ ظَلِفَةٌ بينة الظَّلَفِ: أي غليظة لا تؤدي أثرًا. ومنه حديث عمر -رضي الله عنه- أنه مر على راعٍ فقال: يا راعي عليك الظَّلَفَ من الأرض لا تُرَمِّضْها فإنك راعٍ، وكل راعٍ مسؤول. أي لا تُصِبِ الغنم بالرمضاء وهي حر الشمس وإنه يشتد في الدَّهَاس والرمل.؛والظَّلَفُ -أيضًا-: الشِّدَّةُ في المعيشة. وقال سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-: كان يصيبنا ظَلَفُ العيش بمكة، فلما أصابنا البلاء اعتزمنا لذلك، وكان مصعب بن عمير -رضي الله عنه- أنعم غلام بمكة؛ فجهد في الإسلام حتى لقد رأيت جلده يتحسف تَحَسُّفَ جلد الحية عنها. وعن عامر بن ربيعة؟ رضي الله عنه-: كان مصعب؟ رضي الله عنه- مترفًا يدَّهِنُ بالعبير ويُذَيِّلُ يُمْنَةَ اليمن ويمشي في الحضرمي، فلما هاجر أصابه ظَلَفٌ شديد، فكاد يهمد من الجوع.؛والظَّلِفَةُ -بكسر اللام-: واحدة ظَلِفاتِ الرَّحْل والقتب وهن الخشبات الأربع اللواتي يكن على جنبي البعير تصيب أطرافها السفلى الأرض إذا وضعت عليها. وفي الواسط ظَلِفَتانِ، وكذلك في المؤخرة، وهما ما سفل من الحِنْوَيْن، لأن ما علاهما مما يلي العراقي هما العضدان. وأما الخشبات المطولة على جنبي البعير فهي الأحناء. وفي حديث بلال -رضي الله عنه- أنه كان يؤذن على أُطُمٍ في دارِ حفصة-رضي الله عنها-يرقى على ظَلِفاتِ أقتاب مغرزة في الجدار.؛وتجمع الظَّلِفَةُ: الظَّلِفَ أيضًا، قال حميد الأرقط؛وعض منها الظَّلِفُ الدَّئيّا *** عضَّ الخُرُصَ الخَطِّيّا؛ورجل ظَلِيْفٌ: أي سيئ الحال.؛ومكان ظَلِيْفٌ: أي خشن.؛وشر ظَلِيْفٌ: أي شديد، قال صخر الغي الهذلي؛ولا أبغينك بعد النُّهى *** وبعد الكرامة شرًا ظَلِيْفا؛وقال ابن دريد: كل شيء صعب عليك مطلبه فهو ظّلِيْفٌ.؛ورجل ظَلِفُ النفس وظَلِيْفُ النفس: أي نَزِهُها.؛والظَّلِيْفُ -أيضًا-: الشدة.؛وقال أبو زيد: يقال ذهب فلان بغلامي ظَلِيْفًا: أي بغير ثمن مجانًا، قال قيس بن مسعود؛أ يأكلها ابن وعلة في ظَلِيْفٍ *** ويأمن هيثم وابنا سنان؛وأخذه بِظَلِيْفِ رقبته: أي بأصلها.؛والظَّلِيْفُ: الذليل.؛وأخذ الشيء بظَلِيْفَتِه وظَلَفِه: إذا أخذه كله ولم يترك منه شيئًا.؛وقال أبو عمرو: ذهب دمه ظَلَفًا وظَلْفًا وطَلَفًا وطَلْفًا -بالطاء والظاء-: أي هدرًا باطلًا.؛والأُظْلُوْفَةُ: أرض فيها حجارة حداد كان خِلْقَةَ تلك الأرض خِلْقَةُ جبل، والجمع: الأظالِيْفُ.؛وظَلَفَ نفسه عن الشيء يَظْلِفُها ظَلْفًا: أي منعها من أن تفعله أو تأتيه، قال؛لقد أظْلِفُ النفسِ عن مطعم *** إذا ما تهافت ذِّبانُهُ؛وظَلَفْتُ أثري: إذا مشيت في الحزونة لئلا يتبين أثرك فيها، قال عوف بن الأحوص؛ألم أظْلفْ عن الشُّعراءِ عرضي *** كما ظُلِفَ الوسيقة بالكراعِ؛يقول: ألم امنعهم أن يؤثروا فيه، والوسيقة: الطريدة، وقوله: "ظُلِفَ" أي أخذ بها في ظَلَفٍ من الأرض كيلا يقتص أثرها.؛والظَّلْفَاءُ: صَفَاةٌ قد استوت في الأرض ممدودة.؛والظَّلْفَةُ او الظَّلِفَةُ: سمة من سمات الإبل.؛والظُّلَيْفُ: موضع، قال عبيد بن أيوب العنبري؛ألا ليت شعري هل تغير بدعنا *** عن العهد قارات الظُّلَيْفِ الفَوَاردُ؛وقال ابن عباد: مكان ظَلَفٌ وظَلِفٌ: أي مرتفع عن الماء والطين.؛وقال ابن الأعرابي: أظْلَفَ الرجل: إذا وقع في موضع صُلب.؛وظَلَّفَ على الخمسين وطَلَّفَ تَظْلِيْفًا: أي زاد.؛والتركيب يدل على أدنى قوةٍ وشدةٍ.
المعجم: العباب الزاخر

الظلف

المعنى: ـ الظَّلْفُ: البَاطِلُ، والمُباحُ، وبالكسر: للبَقَرَةِ والشاةِ والظَّبْيِ وشِبْهِها: بِمَنْزِلةِ القَدَمِ لنا، ـ ج: ظُلوفٌ وأظْلافٌ، والحاجَةُ، والمُتابَعَةُ في المَشْيِ وغيرِهِ، وبالضم وبِضَمَّتَيْنِ: جَمْعُ ظَليفٍ. ـ وظُلوفٌ ظُلَّفٌ، كَرُكَّعٍ: شِدادٌ. ـ ووَجَدَ ظَـلْفَهُ: مُرادَهُ، ـ والشاةُ ظِلْفَهَا: وَجَدَتْ مرعىً مُوافِقاً، فَلا تَبْرَحُ منه. ـ وأرْضٌ ظَلْـفَةٌ كفرِحةٍ وسَهْلَةٍ، ويُحَرَّكُ، ـ وقد ظَلِفَتْ، كفرِحَ: غليظةٌ لا تُؤَدِّي أثَراً. ـ والظِلْفُ أيضاً: شِدَّةُ المعيشَةِ. ـ والظَّلِفَةُ، كفرِحةٍ، ـ والجمعُ: ظَلِفٌ وظَلِفاتٌ، وهُنَّ: الخَشَباتُ الأَرْبَعُ اللَّواتِي يَكُنَّ على جَنْبَيِ البعيرِ، تُصيبُ أطْرافُها السُّفْلَى الأرضَ إذا وُضِعتْ عليها، وفي الواسِط ظَلِفتان، وكذا في المُؤَخَّرَةِ، وهُما ما سَفَلَ من الحِنْوَيْنِ. وكأميرٍ: السَّيِّئُ الحالِ، والذَّليلُ، ـ وـ من الأماكِنِ: الخَشِن، ـ وـ من الأمورِ: الشديدُ الصَّعْبُ، والشِّدَّةُ، ـ وـ من الرَّقَبَةِ: أصْلُها. ـ وظَلِيفُ النفْسِ وظَلِفُها: نَزِهُها. ـ وذَهَبَ به ظَليفاً: مَجَّاناً. ـ وأخَذَه بظَليفِه وظَلَفِه، محرَّكةً: أخَذَه كلَّه، ولم يَتْرُكْ منه شيئاً. ـ وذَهَبَ دَمُه ظَلْفاً، ويُحَرَّكُ: باطلاً هَدَراً، ـ والأُظْلوفةُ، بالضم: أرضٌ فيها حجارةٌ حِدادٌ، كأَنَّ خِلْقَتَها خِلْقَةُ جَبَلٍ، ـ ج: أظاليفُ. ـ وأظْلَفَ: وَقَعَ فيها. ـ وظَلَفَ نفْسَه عنه يَظْلِفُهَا: مَنَعَها من أن تَفْعَلَهُ أو تأتيَهُ، أو كفَّها عنه، ـ وـ أثَرَهُ يَظْلُفُه ويَظْلِفُهُ: أخْفاهُ لِئَلاَّ يُتْبَعَ، أو مَشَى في الحُزونَةِ كَيْلا يُرَى أثَرُهُ، ـ كَظالَفَهُ، ـ وـ القومَ: اتَّبَعَ أثَرَهُمْ، ـ وـ الشاةَ: أصابَ ظِلْفَها. ـ والظَّلْفاءُ: صَفاةٌ قد اسْتَوَتْ في الأرضِ مَمْدودَةٌ. ـ والظَّلْفَةُ، وتُكْسَرُ لامُها: سِمَةٌ للإِبِلِ. ـ وكزُبَيْرٍ: ع. ـ ومَكانٌ ظَلَفٌ، محَرَّكَةً، وككَتِفٍ: مُرْتَفِعٌ عن الماءِ والطينِ. ـ وظَلَّفَ على كذا: زادَ.
المعجم: القاموس المحيط

ظلف

المعنى: ظلف الظَّلْفُ: الباطِلُ عَن أَبي عَمْرٍ و، ويُرْوَى بِالطَّاءِ أَيضاً، كَمَا تقدّم، وسيأْتي أَيضاً. والظَّلْفُ: المُباحُ الهَدَرُ.  والظِّلْفُ بالكًَسْرِ: ظُفُرُ كُلِّ مَا اجْتَرَّ، وَهُوَ للبَقَرةِ والشّاةِ والظَّبْي وشِبْهِها بمنْزِلَةِ القَدَمِ لنا، جِ: ظُلُوفٌ وأَظْلافٌ وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقالُ: رِجْلُ الإِنْسانِ، وقَدَمُه، وحافِرُ الفَرَسِ، وخُفُّ البَعيرِ والنّعامَةِ، وظِلْفُ البَقَرةِ والشَّاةِ، واسْتعارَهُ الأَخْطَلُ للإنْسانِ فَقَالَ: إِلَى مَلِكٍ أَظلافُه لَمْ تُشَقَّقِ قالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لعُقْفانَ بنِ قَيْس ابنِ عاصِمٍ، وصَدْرُه: (سأَمْنَعُها أَو سوفَ أَجْعَلُ أَمْرَها  ...  إِلى مَلِكٍ الخ) وقالَ اللّيْثُ، والأَزهرِيُّ، وابنُ فارِس: إلاّ أَنَّ عَمْرَو بنَ مَعْدِي كَرِبَ رَضِي اللهُ عَنهُ استْعَارَها للخَيْلِ، فَقَالَ: وخَيْلِي تَطَأْكُمْ بأَظلافِها ونقال اللَّيْث: أَرادَ الحوافِرَ، واضطُرَّ إِلَى القافِيَةِ، واعتَمَدَ على الأَظلافِ لأَنّها فِي القَوائِمِ. والظَّلْفُ: الحاجَةُ يُقَال: مَا وَجَدْتُ عِنْدَه ظِلْفِي: أَي حاجَتِي. والظَّلْفُ: المُتابَعَةُ فِي المَشْيِ وغيرِه وَفِي اللِّسانِ: المُتابعَةُ فِي الشَّيْءِ وَفِي الأساس: جاءَت الإِبِلُ على ظِلْفٍ واحدٍ، أَي مُتَتابِعَةً.) وبالضمِّ، وبضمتين: جمع ظَلِيفٍ. وظُلُوفٌ ظُلَّفٌ، كَرُكَّعٍ: أَي شِدادٌ وَهُوَ توكيدٌ لَهَا، نَقله الجَوْهرِيُّ قَالَ العَجّاجُ: وإِنْ أَصابَ عُدَواءَ احْرَوْرَفا عَنْها وَولاّهَا ظُلُوفاً ظُلَّفَا ويُقال: وَجَدَ ظِلْفَهُ: أَي مُرادَه وَمَا يَهْواهُ ويُوافِقُه.  وَقَالَ الفَراءُ: العَرَبُ تقولُ: وَجَدَت الشّاةُ ظِلْفَها: أَي وَجَدَتْ مَرْعىً مُوافِقاً، فَلَا تَبْرَحُ مِنْهُ يُضرَبُ مثلا للَّذي يَجِدُ مَا يُوافِقُه ويكونُ أَرادَ بِهِ من النّاسِ والدَّوابِّ، قالَ: وَقد يقالُ ذلكَ لكُلِّ دَابَّةٍ وافَقَتْ هَواها. وَفِي الأَساس: وجَدَتِ الدَّابَّةُ ظِلْفَها: مَا يظْلِفُها ويَكُفُّ شَهْوتَها. وأَرضٌ ظَلِفَةٌ، كفَرِحةٍ بَيِّنَةُ الظَّلَفِ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ عَن الأَموِيّ وزادَ غيرُه: مثلَ سَهِْلَةٍ، ويُحَرَّكُ، وَقد ظَلِفَتْ، كفَرِحَ ظَلَفاَ: غَلِيظَةٌ لَا تُؤَدِّي أَثَراً وَلَا يَسْتَبِينُ عَلَيْهَا المُشْيُ من لِينِها فتُتْبَع. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الظَّلِفَةُ: الأَرْضُ الَّتِي لَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا أَثَرٌ، وَهِي قُفٌّ غَلِيظٌ، وَهِي الظَّلَفُ، وَقَالَ يَزِيدُ بنُ الحكَمِ يَصِفُ جارِيةً: (تَشْكُو إِذا مَا مَشَتْ بالدِّعْصِ أَخْمَصَها  ...  كأَنَّ ظَهْرَ النَّقا قُفٌّ لَهَا ظَلَفُ) وقالَ الفَرّاءُ: أَرْضٌ ظَلَفٌ وظَلفَةٌ: إِذا كانتْ لَا تُؤَدِّي أَثَراً، كأَنَّها تَمْنَعُ من ذلِك، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: الظَّلَفُ: مَا غَلُظَ من الأَرْضِ واشْتَدَّ، قَالَ الأَزْهَرِيِّ: جَعلَ الفَرَّاءُ الظَّلَفَ: مَا لانَ من الأَرضِ، وجَعَلَهُ ابنُ الأَعرابِّي: مَا غَلُظَ من الأَرْضِ، والقولُ قولُ ابنِ الأَعرابيِّ: الظَّلَفُ من الأَرْضِ: مَا صَلُبَ فَلم يُؤَدِّ أَثَراً، وَلَا وُعوثَةَ فِيهَا، فيَشْتَدُّ على الماشِي المَشْيُ فِيهَا، وَلَا رَمْلَ فتَرْمَضُ النَّعَمُ فِيهَا، وَلَا حِجارَة فتَحْتَفِي فِيهَا، ولكِنَّها صُلْبَةُ التُّرْبَةِ لَا تُؤَدِّي أَثَراً، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ أَنه مرَّ على راعٍ فقالَ: عليكَ الظَّلَفَ من الأَرضِ لَا تُرَمِّضْها. أَمَرَه أَنْ يَرْعاها فِي الأرضِ الَّتِي هَذِه صِفَتُها لئَلاّ تَرْمَضَ بحَرِّ الرَّمْلِ، وخُشُونةِ الحِجارة، فتَتْلَفَ أَظْلافُها، لأَنَّ الشاءَ إِذا رُعِيَتْ فِي الدِّهاسِ، وحَمِيَت الشمسُ عَلَيْهَا أَرْمَضَتْها. والظِّلْفُ أَيضاً: شِدَّةُ العَيْشِ من ذلِك، هكَذا مضَبْوُطٌ عندَنا بالكَسْرِ، والصَّوابُ بالتَّحْرِيكِ، وَمن ذَلِك  حَدِيثُ سعْدِ بن أَبي وَقّاص: كانَ يُصِيبُنا ظَلَفُ العَيْشِ بمَكَّةَ: أَي بُؤْسُه وشِدَّتُه وخُشونَتُه. والظَّلِفَةُ، كفَرِحَةٍ: طَرَفُ حِنْوِ القَتَبِ والإِكافِ وأَشْباهِ ذلِك مِمَّا يَلِي الأَرْضَ من جَوانِبِها، والجَمْعَ: ظَلِفٌ وظَلِفاتٌ. وهُنّ أَي الظَّلِفتُ: الخَشَباتُ الأَرْبَعُ اللّواتِي يَكُنَّ على جَنْبَي البَعِيرِ، تُصِيبُ أَطْرافُها الِسُّفْلَى الأَرْضَ إِذا وُضِعَتْ عَلَيْهَا، وَفِي الواسِطِ ظَلِفَتانِ، وَكَذَا فِي المُؤَخَّرَةِ، وهما مَا سَفَلَ من الحِنْوَيْنِ) لأَنَّ مَا عَلاهُما مِمَّا يَلِي العَراقِيَ هُما العَضُدانِ، وأَما الخَشَباتُ المُطَوَّلَةُ على جَنْبِ البَعيرِ فَهِيَ الأَحْناءُ، وشاهِدُهُ: (كأَنَّ مَواقِعَ الظَّلِفاتِ منهُ  ...  مَواقِعُ مَضْرَحِيّاتٍ بِقارِ) يُريدُ أَنَّ مَواقِعَ الظَّلِفاتِ مِنْ هَذَا البَعِيرِ قد ابْيَضَّتْ، كموْقِعِ ذَرْقِ النَّسْرِ، وَفِي حدِيثِ بِلالٍ: كانَ يُؤَذِّنُ علَى ظَلِفاتِ أَقْتابٍ مُغَرَّزَةٍ فِي الجِدارِ وَهُوَ من ذلِكَ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقالُ لأَعْلَى الظَّلفَتَيْن مِمَّا يَلِي العَراقِيَ: العَضُدان، وأَسْفَلُهما: الظَّلِفَتان، وهما: مَا سَفلَ من الحِنْوَيْنِ الواسِط والمُؤَخَّرَةِ، وشاهِدُ الظَّلِفِ قولُ حُمَيْدِ الأَرْقَطِ: وعَضَّ مِنْها الظَّلِفُ الدَّئِيَّا عَضَّ الثِّقافِ الخُرُصَ الخَطِّيَّا والظَّلِيفُ، كأَمِيرٍ: السِّيِّئُ الحالِ نقَلَه الجَوهريُّ. والذَّلِيلُ فِي مَعِيشَتِه. والظَّلِيفُ من الأَماكِنِ: الخَشِنُ نَقله الجَوهريُّ، زادَ غيرُه: فِيهِ رَمْلٌ كَثِيرٌ. والظَّلِيفُ من الأُمورِ: الشَّدِيدُ الصَّعْبُ يُقال: شَرٌّ ظَلِيفٌ: أَي شَدِيدٌ، نَقله الْجَوْهَرِي.  والظَّلِيفُ: الشِّدَّةُ وكلُّ مَا عَسُر عليكَ مطْلَبُهُ: ظَلِيفٌ. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: والظَّلِيفُ من الرّقَبَةِ: أَصْلُها وَمِنْه قوْلُهم: أَخَذَ بظَلِيفِ رَقَبتِه: أَي بأَصْلِها. ورَجُلٌ ظَلِيفُ النَّفْسِ، وظَلِفُها كَكَتِفٍ: أَي نَزِهُها وَهُوَ من قَوْلِهم: ظَلَفَه عَن كَذا ظَلْفاً: إِذا منَعَه. وذَهَبَ بهِ ونصُّ أَبي زَيْدٍ فِي النَّوادِرِ: ذَهَبَ فلانٌ بغُلامِي ظَلِيفاً: أَي بغَيْرِ ثمَنٍ مَجاناً قَالَ قَيْسُ بنُ مَسْعُود: (أَيَأْكُلُها ابنُ وعْلَةَ فِي ظَلِيفٍ  ...  ويأَْمَنُ هَيْثَمٌ وابْنا سِنانِ) قَالَ ابنُ برِّي: وَمثله قَول الآخر: (فقُلْتُ كُلُوها فِي ظَلِيفٍ فعَمُّكُمْ  ...  هُوَ اليومَ أَوْلَى منكُمُ بالتَّكَسُّبِ) ويُقالُ: أَخَذَه بظَلِيفِهِ، وظَلَفِه، مُحَرَّكَةً: أَي أَخَذَه كُلَّه وَلم يَتْرُك مِنْهُ شَيْئاً كَمَا فِي العُبابِ، وَهُوَ قَولُ أَبي زَيْدٍ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: أَخَذُ الشيءَ بظَلِيفَتِه وظَلِفَتِه: أَي بأَصْلِه وجمِيعهِ، وَلم يَدَعْ مِنْهُ شْيْئاً. وقالَ أَبو عمرٍ و: ذهَبَ دَمُهُ ظَلْفَاً بالفتحِ ويُحرَّكُ: أَي باطِلاً هَدَراً لم يُثْأَرْ بهِ، قَالَ: وسمعتُه بالطاءِ والظاءِ. والأُظْلُوفَةُ، بالضمِّ: أَرْضٌ صُلْبَةُ فِيهَا حِجارَةٌ حِدادٌ، كأَنَّ خِلْقَتَها خِلْقةُ الجبلِ وَلَو قَالَ على خِلْقَةِ الجَبَلِ كَانَ أَخْصَرَ ج: أَظالِيفُ وأَنشد ابنُ بَرِّي:) لَمْح الصُّقُورِ عَلَتْ فوقَ الأَظالِيفِ وأَظْلَفَ الرّجُلُ: وَقَعَ فِيها، أَي: الأُظْلُوفَةِ، أَو فِي الظَّلَفِ. وظَلَفَ نَفْسَه عَنهُ يَظْلِفُها ظَلْفاً: مَنَعَها من أَنْ تَفْعَلَه، أَو تَأْتِيَهُ قَالَ الشاعرُ: (لقد أَظْلِفُ النَّفْسَ عَن مَطْعَمٍ  ...  إِذا مَا تَهافَتَ ذِبّانُهُ)  أَو ظَلَفَها عنهُ: إِذا كَفَّها عَنهُ. وظَلَفَ أَثَرَه يَظْلُه بالضمِّ ويَظْلفُه بالكسرِ، ظَلْفاً فيهمَا: أَخْفاه لِئَلاّ يُتْبعَ، أَو مَشَى فِي الحُزُونَةِ كَيْلا يُرَى أَثَرَه فِيها، قالَ عَوْفُ بنُ الأَحْوصِ: (أَلَمْ أَظْلِفْ عَن الشُّعَراءِ عِرْضِي  ...  كَمَا ظُلِفَ الوَسِيقَةُ بالكُراعِ) قالَ ابنُ الأَعرابيِّ: هَذَا رجل سَلَّ إِبِلاً، فأَخَذَ بهَا فِي كُراعٍ من الأَرضِ، لِئَلَّا تَسْتَبِينَ آثارُها فيُتْبَع، يَقُول: أَلم أَمْنَعُهم أَنْ يُؤَثِّرُوا فِيها، والوسِيقَةُ: الطَّرِيدَةُ كظَالَفَه هَكَذَا فِي سائِرِ النسخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، صوابُه: كأَظْلَفَه، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاحِ واللِّسانِ. وظَلَفَ القَوْمَ يَظْلِفُهم ظَلْفاً: اتَّبَعَ أَثَرَهُم كَمَا فِي اللِّسَان. وظَلَفَ الشّاةَ ظَلْفاً: أَصاب ظِلْفَها يُقال: رَمَيْتُ الصَّيْدَ فظَلفَتْهُ، أَي: أَصبْتُ ظِلْفَه، فَهُوَ مَظْلُوفٌ، نقَلَه الجَوْهَرِي عَن يعْقوبَ. والظَّلْفاءُ: صفاةٌ قد اسْتَوَتْ فِي الأرضِ، مَمْدُدَةٌ، نقَلَه الصّاغانِيُّ. والظَّلْفَةُ بالفتحِ وتُكْسَرُ لامُها: سمةٌ للإِبلِ نقلَه الصّاغانيُّ. والظُّلَيْفُ كزُبَيْرٍ: ع قَالَ عُبَيْدَ بنُ أَيُّوبَ العنْبَرِيُّ. (أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَغيرَ بَعْدَنا  ...  عَن العَهْدِ قاراتُ الظُّلَيْفِ الفَوارِدَ) ومكانٌ ظَلَفٌ، مُحَرِّكَةً، وككَتِف وعَلى الأَخيرِ اقْتصر ابنُ عَبّادٍ: مُرْتَفِعٌ عَن الماءِ والطِّينِ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: ظَلَّفَ على كَذا تَظْلِيفاً: زادَ عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ ذَرَّف، وطلَّف، وطَلَّثَ، ورَمَّثَ. وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: قد يُطْلَقُ الظِّلْفُ على ذاتِ الظِّلْف نفسِها مَجازاً، وَمِنْه حديثُ رُقَيْقَةَ  تَتَابَعَتْ على قُرَيْشٍ سِنُو جَدْبٍ أَقْحَلَتِ الظِّلْفَ. ويُقال: بَلَدٌ من ظِلْفِ الغَنَم: أَي مِمّا يُوافِقُها. وغَنَمُ فُلانٍ على ظِلْفٍ واحدٍ، بالكسرِ، وظَلَفٍ واحدٍ، مُحَرَّكَةً: أَي قد وَلَدتْ كُلُّها. وظَلِفَتْ نَفْسُه عَن كَذا، كفَرِحَ: كَفَّتْ. وامْرَأَةٌ ظَلِفَةُ النَّفْسِ: أَي عَزيزَةٌ عِنْد نَفْسِها. وَفِي النَّوادِر: أَظْلَفْتُ فلَانا عَن كَذَا، وظَلَّفْتُه: إِذا أَبْعَدْتَه عَنهُ. ويُقالُ: أَقامَه اللهُ على الظَّلَفاتِ، مُحَرْكَةً: أَي على الشِّدَّةِ والضِّيقِ، وقالَ طُفَيْلٌ: (هُنالِكَ يَرْوِيها ضَعِيفِي ولَمْ أُقِمْ  ...  عَلَى الظَّلَفاتِ مُقْفَعِلَّ الأَنامِلِ) والظَّلَفُ، محرَّكَةً: كُلُّ هَيِّنٍ. وظَلِيفَةُ الشيءِ، كسَفِينَةٍ: أَصْلُه وجَمِيعُه. والظَّلْفُ بالكسرِ: الشَّهْوَةُ ويُقال: هُوَ يأْكُلُه بضِرْسٍ، ويَطَؤُه بظِلْفٍ. وقامُوا على ظَلِفاتِهم: على أَطْرافِهم. ونَحْنُ على ظَلِفاتِ أَمْرٍ، وشَفَا أَمْرٍ، وَهُوَ مجازٌ.
المعجم: تاج العروس

وسق

المعنى: وسق {وسَقَه} يسِقُه {وسْقاً} ووُسوقاً: ضمّه وجمَعَه وحمَله. وَمِنْه قولُه تَعالى:) وباللّيْلِ وَمَا {وَسَق (أَي وَمَا جمَع وضمّ، قَالَه الفَرّاءُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: أَي وَمَا جمَع من الجِبالِ والبِحار والأشْجارِ، كأنّه جمَعها بأنْ طلَع عَلَيْهَا كُلّها، فَإِذا جلّل اللّيلُ الجِبالَ والأشجارَ والبِحارَ والأرضَ فاجتَمَعت لَهُ فقد} وسَقَها. وَأنْشد الجوهريّ لضابِئِ بنِ الحارِثِ البُرْجُميّ:  (فإنّي وإيّاكُم وشَوْقاً إليكُمُ  ...  كقابِضِ ماءٍ لم {تسِقْهُ أنامِلُهْ) أَي: لم تحْمِلْه. يَقُول: لَيْسَ فِي يَدي شيءٌ من ذلِك، كَمَا أنّه لَيْسَ فِي يدِ القابِضِ على الماءِ شيءٌ. (و) } وسَقه {يسِقه وسْقاً: طرَده. وَمِنْه سُمّيَت} الوَسيقَة وَهِي منَ الإبِلِ والحَميرِ كالرُّفْقَةِ من النّاس، وَقد {وسَقَها} وسْقاً فَإِذا سُرِقَت طُرِدَت مَعاً. قَالَ الأسودُ بنُ يعْفُر: (كذَبْتُ عليكَ لَا تزَال تَقوفُني  ...  كَمَا قافَ آثارَ {الوَسيقةِ قائِفُ) هُوَ إغراءٌ، أَي: عليْك بِي. وَقَالَ الأزهريّ:} الوَسيقَة: القَطيعُ من الْإِبِل يطرُدها الشّلاّل، وسُمّيت {وسيقَة لأنّ طارِدَها يجْمَعُها وَلَا يدَعُها تنتَشِر عَلَيْهِ، فيلحَقُها الطّلَبُ فيردّها. وَهَذَا كَمَا قيل للسّائق: قابِضٌ لأنّ السائِقَ إِذا ساقَ قَطيعاً من الإبِل قبَضها أَي: جمَعَها لِئَلَّا يتعذّرَ عَلَيْهِ سوقُها، ولأنّها إِذا انتَشَرت عَلَيْهِ لم تتتابع، وَلم تطّرِد على صوْبٍ وَاحِد. والعَرَبُ تَقول: فلانٌ يسوقُ} الوَسيقَة وينْسُل الوَديقة، ويَحْمي الحَقيقةَ. وَقد مرّ شاهِدُه من قوْل الهُذَليّ فِي وَدَق قَرِيبا. (و) {وَسَقَت النّاقَةُ وغيرُها وسْقاً} ووُسوقاً: حمَلَت وأغْلَقَت على الماءِ رحِمَها، فهيَ ناقةٌ واسِقٌ من نُوق {وِساقٍ بالكسْر، مثل نائِم ونِيام، وصاحِب وصِحاب. قَالَ بِشْر بنُ أبي خازِم: (ألَظَّ بهِنّ يحْدوهُنّ حتّى  ...  تبيّنَتِ الحِيالُ من} الوِساقِ) ويُقال أَيْضا: نوقٌ {مواسِقُ} ومَواسيقُ جمْع على غيْرِ قِياس، كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ ابنُ سيدَه: وعِندي أنّهما جمْعُ {مِيساق} ومَوْسِق. وَمن المَجاز قولُهم: لَا آتيكَ مَا! وسَقَت العيْنُ الماءَ أَي: مَا حمَلَتْه.  وَفِي المُحيطِ واللّسان: الوَسيقُ كأميرٍ: السَّوْقُ. وَمِنْه قولُ الشاعِر: قرّبَها وَلم تكَدْ تُقَرَّبُ من آلِ نَسْيان {وَسيقٌ أجْدَبُ) وَفِي المُحيط: الوسيق: المَطَر لأنّ السّحابَ يسِقُهُ أَي يطرُده.} والوَسْقُ بالفَتْح، كَمَا ضبَطه غيرُ وَاحِد، وَهُوَ المشْهور، وَفِيه لُغة أُخْرَى بكسرِ الْوَاو. نقَلَهُ ابنُ الْأَثِير، وعِياضٌ وابنُ قُرْقول، والفَيّوميّ، وَهُوَ مِكْيلَةٌ معْلومة، وَهُوَ سِتّون صَاعا بصاعِ النّبي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهُوَ خمْسَةُ أرْطال وثُلُث. {فالوَسْقُ على هَذَا الحِساب مائَةٌ وستّون مَنّاً. وَقَالَ الزّجّاجُ: كُلُّ} وسْقٍ بالمُلَجَّم ثَلاثةُ أقفِزة. قَالَ: وستّون صَاعا: أربعةٌ وعشْرون مَكّوكاً بالمُلجَّم، وذلِك ثلاثَةُ أقفِزة. وَفِي التّهذيب: الوسْقُ بالفَتْح: ستّون صَاعا وَهُوَ ثَلثمائة وَعِشْرُونَ رِطْلاً عِنْد أهلِ الحِجاز، وأرْبَعمائة وَثَمَانُونَ رِطْلاً عِنْد أهلِ العِراقِ على اختِلافِهم فِي مِقدار الصّاعِ والمُدّ. وَالْجمع {أوسُقٌ،} ووُسوق. قَالَ أَبُو ذُؤيب: (مَا حُمِّلَ البُختيُّ عامَ غِيارِه  ...  عَلَيْهِ {الوُسوقُ بُرُّها وشَعيرُها) وَفِي الحَدِيث: لَيْسَ فِيمَا دونَ خمْسةِ أوْسُقٍ من التّمرِ صدَقَةٌ. قَالَ عَطاء: خمْسَةُ} أوْسُق هِيَ ثَلثمائة صاعٍ وَكَذَلِكَ قَالَ الحسَنُ وابنُ المُسَيّب. أَو الوَسْق: حِمْلُ الْبَعِير، والوِقْرُ: حِمْلُ البَغْل أَو الحِمار، هَذَا قولُ الخَليل. وَقَالَ غَيره: {الوَسْق: العِدْل، وَقيل: العِدْلانِ، وَقيل: الحِمْلُ عامّةً. وَجمع الزّمخشريّ بيْن القوْلَين فَقَالَ: الوَسْقُ: ستّون صَاعا، وَهُوَ حِمْلُ بعير، وَأنْشد غيرُه: أينَ الشِّظاظانِ وأينَ المِرْبَعَهْ وأينَ} وسْقُ الناقَةِ الجَلَنْفَعَهْ  {ووسّقَ الحِنْطَةَ} توْسيقاً: جعلَها، وَفِي بعض نُسَخ الصِّحَاح: حمَلَها {وسْقاً} وسْقاً. {وأوسَقَ البَعيرَ: أوْقَرَه، وَفِي الصِّحَاح: حمّلَه حِمْلَه. ويُقال:} وسّقَت النّخلَةُ: إِذا حمَلت، فَإِذا كثُر حَمْلُها فقد {أوْسَقَت، أَي: حمَلت} وسْقاً. قَالَ لَبيد: (يومَ أرْزاقُ من يُفضِّلُ عُمٌّ  ...  موسَقاتٌ وحُفَّلٌ أبْكارُ) {واستَوْسَقَت الإبِل أَي اجتَمَعت. وأنشدَ الجوهريّ للعَجّاج: إنّ لنا قلائِصاً حَقائِقا} مُسْتَوسِقاتٍ لَو يجِدْنَ سائِقا وَمن المَجاز: {اتّسَقَ أمرُه، أَي: انْتَظَم. وَمن الْمجَاز:} واسَقَه {مُواسَقَةً،} ووِساقاً: عارَضَه فَكَانَ مثلَه وَلم يكُن دونَ. قَالَ جَنْدَلٌ: فلسْتَ إنْ جاريْتَني {- مُواسِقي) ولستَ إِن فرَرْتَ منّي سابِقي (و) } واسَقَه أَيْضا: إِذا ناهَدَه {مُواسَقَةً،} ووِساقاً. قَالَ عديُّ بنُ زيْدِ العِباديّ: (ونَدامَى لَا يبْخَلونَ بِمَا نَا  ...  لُوا وَلَا يُعسِرونَ عندَ {الوِساقِ) وَقَالَ أَبُو عُبيد:} المِيساقُ: الطائِر الَّذِي يُصفِّقُ بجَناحَيْه إِذا طَار، ج: {مَياسِيقُ، هَكَذَا نقلَه الجوهريّ. وَقَالَ الأزهريّ:} مآسيقُ. قَالَ: هَكَذَا سمِعْتُه بالهَمْز. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الوَسْق، بالفَتْح لَا غيرُ: وِقْرُ النّخلَةِ، نقلَه ابنُ برّي عَن أبي عُبيد، ذكَره فِي بَاب طلْع النّخْل. يُقال: حمَلَتْ} وسْقاً، أَي: وِقْراً، زَاد شمِرٌ: وَهِي لُغةُ العرَب، والجمْع {الأوْساقُ} والوُسوقُ.  وَقد {وسَقَتْ} وسْقاً، أَي: حمَلت وِقْراً. {ووَسَقت الأتانُ: حمَلَت ولدا فِي بطْنِها، وَكَذَلِكَ الشّاةُ.} والميساقُ من الحَمام: الوافِرُ الجَناح، وَقيل: هُوَ على التّشْبيهِ، جعلُوا جَناحَيْهِ لَهُ {كالوَسْق، جمعُه:} مآسيقُ بالهَمْز. وَقد ذُكِر فِي الهَمْزِ. وكلّ مَا انضَمّ فقد {اتّسَق. والطّريق يأْتَسِقُ،} ويتّسِقُ، أَي: ينْضَمّ، حَكَاهُ الكِسائيّ. وقولُه تَعَالَى:) والقَمَرِ إِذا {اتّسَقَ (أَي: استَوى.} واتِّساقُ القَمَر: امتلاؤه واجْتِماعُه واستِواؤُه ليلَة ثَلاثَ عشْرةَ وأربَعَ عشْرَةَ. وَقَالَ الفرّاءُ: الى سرَّ عشْرةَ فيهِنّ امتلاؤُه {واتّساقه. وَقَالَ أَبُو عمْرو: من أسْماءِ القَمَر: الوَبّاصُ، والطَّوْس،} والمُتَّسِق، والجَلَمُ، والزِّبْرِقانُ، والسِّنِمار. {والوَسْقُ: ضمُّ الشّيءِ الى الشّيء.} واستَوسَقوا: استَجْمَعوا وانْضَمّوا. وَفِي حَدِيث النّجاشيّ: {واسْتَوسَقَ عَلَيْهِ أمْر الحَبَشة أَي: اجتَمعوا على طاعَتِه واستقرّ المُلْكُ فِيهِ.} ووسّقَ الإبلَ، {فاسْتَوسَقَت، أَي: طرَدَها فأطاعت، عَن ابنِ الأعرابيّ.} واستَوْسَقَ لَك الْأَمر: أمكنَك. {واتّسَقَت الإبِلُ: اجتَمَعت. وناقةٌ} وسيقَةٌ: حامِل. {واستَوْسَق أمْرُه: انْتَظَم، وَهُوَ مجَاز. وطردَ الحِمارُ} وَسيقَتَه، أَي: عانَتَه، وَهُوَ مَجازٌ. وَهُوَ لَا {يُواسِقُ فُلاناً، أَي: لَا يُعادِلُه، وَهُوَ مَجاز. وَتقول العربُ: إنّ اللّيلَ لطَويلٌ وَلَا} أسِقُ بالَه، وَلَا {أسِقْهُ بَالا بالرّفع والجزْم من قوْلك:} وسَقَ: إِذا جمَع، أَي: وُكِلتُ بجَمْع الهُمومِ فِيهِ. وَقَالَ اللِّحياني: معْناه لَا يجْتَمِعُ لَهُ أمْرُه، قَالَ: وَهُوَ دُعاءٌ. قَالَ الأزهريّ: ومثلُه: إنّ اللّيلَ طويلٌ وَلَا يَطُلْ إِلَّا بخيْرٍ، أَي: لَا طالَ إِلَّا بخَيْر. وَقَالَ الأصمعيّ: فرسٌ مِعْتاقُ {الوَسيقة، وَهُوَ الَّذِي إِذا طُرِد عَلَيْهِ طَريدةٌ أنجاها، وسَبَق بهَا، وَأنْشد: (ألم أظْلِفْ عنِ الشُعَراءِ عِرْضي  ...  كَمَا ظُلِفَ} الوسيقَةُ بالكُراعِ)
المعجم: تاج العروس

عذب

المعنى: العَذْبُ من الشَّرابِ والطَّعَامِ: كُلُّ مُسْتَسَاغٍ. والعَذْبُ: الماءُ الطَّيِّبُ. ماءةٌ عَذْبَةٌ ورَكِيَّة عَذْبَةٌ. وفي القرآن:هذا عَذْبٌ فُراتٌ. والجمع: عِذَابٌ وعُذُوبٌ؛ قال أَبو حَيَّةَ النُّميري: فَبَيَّتْــنَ مـاءً صـافِياً ذا شـَريعةٍ، لــه غَلَلٌــ، بَيْـنَ الإِجـامِ، عُـذُوبُ أَراد بغَلَلٍ الجنْسَ، ولذلك جَمَع الصِّفَةَ.والعَذْبُ: الماء الطَّيِّبُ.وعَذُبَ الماءُ يَعْذُبُ عُذوبةً، فهو عَذْبٌ طَيِّبٌ.وأَعْذَبَه اللّه: جَعَلَه عَذْباً؛ عن كُراع.وأَعْذَبَ القومُ: عَذُبَ ماؤُهم.واستَعْذَبُوا: استَقَوا وشَرِبوا ماءً عَذْباً. واستعْذَبَ لأَهلِه: طَلب له ماءً عَذْباً. واستَعذَب القومُ ماءَهم إذا استَقَوهُ عَذْباً.واستَعْذَبَه: عَدّه عَذْباً. ويُستَعْذَبُ لفلان من بئر كذا أَي يُسْتَقى له. وفي الحديث: أَنه كان يُسْتَعْذَبُ له الماءُ من بيوتِ السُّقْيا أَي يُحْضَرُ له منها الماءُ العَذْبُ، وهو الطَّيِّبُ الذي لا مُلوحة فيه.وفي حديث أَبي التَّيّهان: أَنه خرج يَسْتَعذبُ الماءَ أَي يَطْلُبُ الماءَ العَذْبَ.وفي كلام عليّ يَذُمُّ الدنيا: اعْذَوْذَبَ جانبٌ منها واحْلَوْلَى؛ هما افْعَوعَلَ من العُذُوبة والحَلاوة، هو من أَبنية المبالغة. وفي حديث الحجاج: ماءٌ عِذَابٌ. يقال: ماءَةٌ عَذْبَةٌ، وماء عِذَابٌ، على الجمع، لأَن الماء جنس للماءة. وامرأَةٌ مِعْذابُ الرِّيقِ: سائغَتُه، حُلْوَتُه؛ قال أَبو زُبَيْدٍ: إِذا تَطَنَّيْتَـ، بَعْـدَ النَّوْمِ، عَلَّتَها، نَبَّهْـــتَ طَيِّبـــةَ العَلاَّتِ مِعْــذابا والأَعْذَبان: الطعامُ والنكاح، وقيل: الخمر والريقُ؛ وذلك لعُذوبَتهما.وإِنه لَعَذْبُ اللسان؛ عن اللحياني، قال: شُبِّهَ بالعَذْبِ من الماءِ.والعَذِبَةُ، بالكسر عن اللحياني: أَرْدَأُ ما يَخْرُجُ من الطعام، فيُرْمَى به.والعَذِبَة والعَذْبَةُ: القَذاةُ، وقيل: هي القَذاةُ تَعْلُو الماءَ. وقال ابن الأَعرابي: العَذَبَةُ، بالفتح: الكُدْرةُ من الطُّحْلُب والعَرْمَضِ ونحوهما؛ وقيل: العَذَبة، والعَذِبة، والعَذْبةُ: الطُّحْلُب نفسُه، والدِّمْنُ يَعْلُو الماءَ. وماءٌ عَذِبٌ وذو عَذَبٍ: كثير القَذى والطُّحْلُب؛ قال ابن سيده: أَراه على النسب، لأَني لم أَجد له فعلاً. وأَعْذَبَ الحَوْضَ: نَزَع ما فيه من القَذَى والطُّحْلُبِ، وكَشَفَه عنه؛ والأَمرُ منه: أَعْذِبْ حوضَك. ويقال: اضْرِبْ عَذَبَة الحَوْضِ حتى يَظْهَر الماء أَي اضْرِبْ عَرْمَضَه. وماء لا عَذِبَةَ فيه أَي لا رِعْيَ فيه ولا كَلأَ.وكل غُصْنٍ عَذَبةٌ وعَذِبَةٌ.والعَذِبُ: ما أَحاطَ بالدَّبْرةِ.والعاذِبُ والعَذُوبُ: الذي ليس بينه وبين السماءِ سِتْر؛ قال الجَعْدِيُّ يصف ثوراً وَحْشِيّاً بات فَرْداً لا يذُوقُ شيئاً: فبــاتَ عَــذُوباً للســَّماءِ، كـأَنه سـُهَيْلٌ، إذا مـا أَفرَدَتْـهُ الكَواكِبُ وعَذَبَ الرجلُ والحِمارُ والفرسُ يَعْذِبُ عَذْباً وعُذُوباً، فهو عاذِبٌ والجمع عُذُوبٌ، وعَذُوبٌ والجمعُ عُذُبٌ: لم يأْكل من شِدَّةِ العطَشِ. ويَعْذِبُ الرجلُ عن الأَكل، فهو عاذِب: لا صائم ولا مُفْطِرٌ. ويقال للفرس وغيره: باتَ عَذُوباً إذا لم يأْكل شيئاً ولم يشرب. قال الأَزهري: القول في العَذُوب والعاذِب انه الذي لا يأْكل ولا يشرب، أَصْوَبُ من القول في العَذُوب انه الذي يمتنع عن الأَكل لعَطَشِه.وأَعْذَبَ عن الشيء: امتنع. وأَعْذَبَ غيرَه: منعه؛ فيكون لازماً وواقعاً، مثل أَمْلَقَ إذا افتقر، وأَمْلَقَ غيرَه. وأَما قول أَبي عبيد: وجمعُ العَذُوبِ عُذُوبٌ، فخطأٌ، لأَنَّ فَعولاً لا يُكَسَّر على فَعُولٍ.والعاذِبُ من جميع الحيوان: الذي لا يَطْعَمُ شيئاً، وقد غَلَبَ على الخيل والإِبل، والجمع عُذُوبٌ، كساجدٍ وسُجُود. وقال ثعلب: العَذُوب من الدوابِّ وغيرها: القائم الذي يرفع رأْسه، فلا يأْكل ولا يشرب، وكذلك العاذِبُ، والجمع عُذُب. والعاذِبُ: الذي يبيت ليله لا يَطْعَم شيئاً. وما ذاقَ عَذُوباً: كَعَذُوفٍ.وعَذَبَه عنه عَذْباً، وأَعْذَبَه إِعْذاباً، وعَذَّبَه تَعْذيباً: مَنَعه وفَطَمه عن الأَمر. وكل من منعته شيئاً، فقد أَعْذَبْتَه وعَذَّبْته. وأَعْذَبه عن الطعام: منعه وكَفَّه.واسْتَعْذَبَ عن الشيء: انتهى. وعَذَب عن الشيء وأَعْذَب واسْتَعْذَبَ: كُلُّه كَفَّ وأَضْرَب. وأَعْذَبَه عنه: منعه. ويقال: أَعْذِبْ نَفْسَك عن كذا أَي اظْلِفْها عنه. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه، أَنه شَيَّعَ سَرِيَّةً فقال: أَعْذِبُوا، عن ذِكْرِ النساء، أَنْفُسَكم، فإِن ذلك يَكْسِرُكم عن الغَزْو؛ أَي امْنَعوها عن ذكر النساءِ وشَغْل القُلوب بهنَّ.وكلُّ من مَنَعْتَه شيئاً فقد أَعْذَبْتَه. وأَعْذَبَ: لازم ومُتَعَدٍّ.والعَذَبُ: ماءٌ يَخْرُجُ على أَثرِ الوَلَدِ من الرَّحِم. وروي عن أَبي الهيثم أَنه قال: العَذَابَةُ الرَّحِمُ؛ وأَنشد: وكُنْـتُ كذاتِ الحَيْضِ لم تُبْقِ ماءَها، ولا هِيَـ، مـن مـاءِ العَذَابةِ، طاهِرُ قال: والعَذَابةُ رَحِمُ المرأَة.وعَذَبُ النَّوائح: هي المَآلي، وهي المَعاذِبُ أَيضاً، واحدتها: مَعْذَبةٌ. ويقال لخرقة النائحة: عَذَبَةٌ ومِعْوَزٌ، وجمعُ العَذَبةِ مَعاذِبُ، على غير قياس. والعَذَابُ: النَّكَالُ والعُقُوبة. يقال: عَذَّبْتُه تَعْذِيباً وعَذَاباً، وكَسَّرَه الزَّجَّاجُ على أَعْذِبَةٍ، فقال في قوله تعالى: يُضَاعَفْ لها العَذَابُ ضِعْفَيْن؛ قال أَبو عبيدة: تُعَذَّبُ ثَلاثَة أَعذِبَةٍ؛ قال ابن سيده: فلا أَدري، أَهذا نَصُّ قولِ أَبي عبيدة، أَم الزجاجُ استعمله. وقد عَذَّبَه تَعْذِيباً، ولم يُسْتَعمل غيرَ مزيد. وقوله تعالى ولقد أَخَذْناهُم بالعَذاب؛ قال الزجاج: الذي أُخذُوا به الجُوعُ. واسْتعار الشاعِرُ التَّعْذِيبَ فيما لا حِسَّ له؛ فقال: لَيْسـَتْ بِسـَوْداءَ مـن مَيْثاءَ مُظْلِمَةٍ، ولــم تُعَـذَّبْ بإِدْنـاءٍ مـن النـارِ ابن بُزُرْجَ: عَذَّبْتُه عَذابَ عِذَبِينَ، وأَصابه مني عَذَابُ عِذَبِينَ، وأَصابه مني العِذَبونَ أَي لا يُرْفَعُ عنه العَذابُ. وفي الحديث: أَنَّ الميت يُعَذَّبُ ببكاءِ أَهله عليه؛ قال ابن الأَثير: يُشْبِهُ أَن يكون هذا من حيث أَن العرب كانوا يُوصُونَ أَهلَهم بالبكاءِ والنَّوح عليهم، وإِشاعةِ النَّعْيِ في الأَحياءِ، وكان ذلك مشهوراً من مذاهبهم، فالميت تلزمه العقوبةُ في ذلك بما تَقَدَّم من أَمره به.وعَذَبةُ اللسان: طَرَفُه الدقيق. وعَذَبَةُ السَّوْطِ: طَرَفُه، والجمع عَذَبٌ. والعَذَبةُ: أَحَدُ عَذَبَتَي السَّوْط. وأَطْرافُ السُّيوفِ: عَذَبُها وعَذَباتُها. وعَذَّبْتُ السَّوْطَ، فهو مُعَذَّبٌ إذا جَعَلتَ له عِلاقَةً؛ قال: وعَذَبَة السَّوْطِ عِلاقَتُه؛ وقول ذي الرمة: غُضــُفٌ مُهَرَّتــةُ الأَشــْداقِ ضـَارِيَةٌ، مِثْلُ السَّراحِينِ، في أَعْنَاقِها العَذَبُ يعني أَطرافَ السُّيُور. وعَذَبةُ الشَّجَرِ: غُصْنُه. وعَذَبةُ قَضِيبِ الجَمَل: أَسَلَتُه، المُسْتَدِقُّ في مُقَدَّمِه، والجمع العَذَبُ.وقال ابن سيده: عَذَبةُ البعير طَرَفُ قَضِيبِه. وقيل: عَذَبةُ كل شيء طرفُه. وعَذَبَةُ شِرَاكِ النعل: المُرْسَلةُ من الشِّرَاك. والعَذَبَةُ: الجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ خَلْفَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ من أَعْلاه.وعَذَبَةُ الرُّمْح: خِرقة تُشَدُّ على رأْسه. والعَذَبة: الغُصْنُ، وجمعه عَذَبٌ. والعَذَبة: الخَيْطُ الذي يُرْفَعُ به المِيزانُ، والجمعُ من كل ذلك عَذَبٌ. وعَذَباتُ الناقة: قوائمها.وعاذِبٌ: اسم مَوْضِع؛ قال النابغة الجَعْدِي: تَأَبـدَ، مـن لَيْلىـ، رُمـاحٌ فعاذِبُ، فــأَقْفَر مِمَّــنْ حَلَّهُــنَّ التَّناضــِبُ والعُذَيْبُ: ماء لبَنِي تميم؛ قال كثير: لَعَمْــرِي لئِنْ أُمُّ الحَكِيـمِ تَرَحَّلَتْـ، وأَخْلَــتْ لِخَيْمـاتِ العُـذَيْبِ ظِلالَهـا قال ابن جني: أَراد العُذَيْبةَ، فحذف الهاء كما قال: أَبْلِــغ النُّعْمــانَ عَنّــي مَأْلُكــاً قال الأَزهري: العُذَيْبُ ماء معروف بين القادِسيَّةِ ومُغِيثَةَ. وفي الحديث: ذِكْرُ العُذَيْبِ، وهو ماء لبني تميم على مَرْحلة من الكوفة، مُسَمّى بتصغير العَذْبِ؛ وقيل: سمي به لأَنه طَرَفُ أَرض العرب من العَذَبة، وهي طَرَفُ الشيء. وعاذِبٌ: مكانٌ. وفي الصحاح: العُذَبِيُّ الكَرِيمُ الأَخْلاق، بالذال معجمة؛ وأَنشد لكثيرٍ: سـَرَتْ ما سَرَتْ من لَيْلِها، ثم أَعْرَضَتْ إِلــى عُـذَبِيٍّ، ذِي غَنـاءٍ وذي فَضـْلِ قال ابن بري: ليس هذا كُثَيِّر عَزَّة، إِنما هو كُثَيِّرُ بن جابر المُحارِبيُّ، وهذا الحرف في التهذيب في ترجمة عدب، بالدال المهملة، وقال: هو العُدَبِيُّ، وضبطه كذلك.
المعجم: لسان العرب

Pages