المعجم العربي الجامع

طِلْسٌ

المعنى: جذ.: (طلس) | 1. "ذِئْبٌ طِلْسٌ": لَوْنُهُ بِهِ غَبْرَةٌ إِلَى سَوَادٍ. 2. "ثَوْبٌ طِلْسٌ": وَسِخٌ. 3. "صَارَ الكِتَابُ طِلْسًا": كِتَابَتُهُ مَمْحُوَّةٌ. 4. "جِلْدُ فَخِذِ البَعِيرِ طِلْسٌ": إِذَا تَسَاقَطَ شَعْرُهُ.
صيغة الجمع: أَطْلَاسٌ، طُلُوسٌ
المعجم: معجم الغني

طِلْسٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أطلاسٌ الكِتابة تُمحى ولا يُنعَم مَحوُها.؛-: طِرْس الرَّقّ الذي طُمِست فيه الكِتابة الأصليّة، وإن كانت لا تَزال آثارها ظاهِرَة ظُهورًا، وذلك ليُكتَب عليه مَرَّةً أُخرى. مثال ذلك نسخة الأناجيل المَحفوظة بدير «سانت كاترين» بطور سيناء، فقد مُحِيت منها نُصوص الأناجيل وكُتِبت فوقها قِصص وحِكايات كانت لها شَعبيّة كبيرة في القرن الثّامن للميلاد.؛-: الوَسِخ من الثّياب شُبِّه بالذِّئب في غُبْرَته.؛-: جِلْد فَخِذ البَعير ونحوه إذا تَساقط شَعْره.
المعجم: القاموس

طرس

المعنى: الطِّرْسُ -بالكسر-: الصَّحيفة، ويقال: هي التي مُحِيَت ثم كُتِبَت، وكذلك الطِّلْسُ، والجمع: أطْراسٌ وطُرُوس، قال رؤبة يصف الديار ؛ كأنَّهُنَّ دارِساتٍ أطْلاسْ *** من صُحُفٍ أو بالياتٍ أطْرَاسْ ؛ وقال ابن دريد: قال قوم: الطِّرْسُ: الصحيفة بعينها، والطِّلْسُ: الذي قد مُحِيَ ثم كُتِبَ. وقال الليث: الطِّرْسُ: الكِتاب المَمْحو الذي يُسْتَطاع أن تُعادَ عليه الكِتابة. ؛ وقال غيره: الطَّرْسُ -بالفتح-: المَحْوُ، يقال: طَرَسَ يَطْرِسُ طَرْسًا. والطَّرْسُ والطَّلْسُ والطَّمْسُ: أخوات، قال رؤبة ؛ فَحَيِّ عَهْدًا قد عَفا مَدْروسا *** كما رأيتَ الوَرَقَ المَطْرُوسا ؛ وقال ابن فارس: الطاء والراء والسين فيه كلام لعلَّه يكونُ صحيحًا وذَكَرَ الطِّرْسَ والتَّطَرُّسَ. ؛ وقال ابن عبّاد: طَرَّسَ فلان بابه تطريسًا: إذا سَوَّدَه. ؛ وطَرَّسْتُ الكِتاب: إذا أعَدْتَ عليه الكتابةَ. ؛ وقال ابن الأعرابي: المُتَطَرِّس: المُتَأنِّق المُخْتار، قال المَرّار بن سَعيد الفَقْعَسيُّ يَصِفُ جاريَة ؛ بيضاءَ مُطْعَمَةُ الملاحَةِ مِثْلُها *** لَهْوُ الجَليسِ ونِيْقَةُ المُتَطَرِّسِ ؛ وقال ابن فارِس: التَّطَرُّسُ: ألاّ يَطْعَمَ الإنسانُ ولا يشرَبُ إلاّ طَيِّبًا. ؛ وقال ابن عبّاد: يقال هو يَتَطَرَّس عن كذا: أي يتكرَّم عنه، وهو يَتَطَرَّس عن فُلانة أنْ يَتَزَوَّجها: بأنّه يَرْفَعُ نَفْسَه عنها.
المعجم: العباب الزاخر

طَلَسَ

المعنى: بصرُه ـِ طَلْساً: ذهب. وـ بالشيء على وجهه: جاء به، أو جاء به كما سمعه. وـ به في السجن ونحوه: رمى. وـ الشيءَ: طمسه ومحاه. ويقال: طلس الكتابَ ونحوه: شوَّهَ خطَّه، أو أفسده.؛(طَلِسَ) ـَ طَلَساً، وطُلْسَة: امَّحَى، وـ الثوبُ: أخْلَقَ. وـ صار أطلس، أو كان أغبر إلى السواد.؛(طَلَّسَه): مبالغة في طلسه.؛(انْطَلَسَ): امَّحَى أو خفِيَ.؛(تَطَلَّسَ): انْطَلَس. وـ بالطَّالِسان أو الطيلس أو الطَّيلسان: لبِسه.؛(الأطْلَس): ما في لونه طُلسة. ويقال للذئب الأمعط في لونه طُلسة: أطلس. وـ السارق. وـ الكلب. وـ الوسخ. وـ المرمِيُّ بقبيح كأنه لُطِّخ. وـ الخفيف العارض. وـ نسيج من حرير. (د). (ج) طُلْس.؛و(الأطلس الجغرافي): (انظره في باب الهمزة).؛(الطَّالِسان): ضرب من الأوشحة يلبس على الكتف، أو يحيط بالبدن، خال عن التفصيل والخياطة. أو هو ما يعرف في العاميَّة المصريَّة بالشال. (فارسي معرب: تالسان أو تالشان). (انظر: الطيلسان).؛(الطِّلْس) من الذئاب: الأطلس. وـ من الثياب: الوسخ، أو ما في لونه طُلسة. وـ الكتابة تمحى ولا يُنعم محوها. وجلد فخذ البعير ونحوه إذا تساقط شعره. (ج) أطْلاس، وطُلُوس.؛(الطَّلْساء): مؤنَّث الأطلس. (ج) طُلْس.؛(الطُّلْسَة): الغبرة إلى السَّواد. وـ ما رقَّ من السحاب. (ج) طُلَس.؛(الطَّلاَّسَة): خِرقة يمحى بها اللَّوح المكتوب أو السبورة.؛(الطِّلِّيس): الأعمى.؛(الطَّلِيس): المطموس العين.؛(الطَّيْلَس): لغة في الطيلسان. (ج) طَيالِس، وطيالسة.؛(الطَّيْلَسان): الطَّالسان. (ج) طيالس، وطيالسة. ومن شتم العرب: يا ابن الطيلسان: يريدون يا عجميّ.
المعجم: الوسيط

طلس

المعنى: الطَّلْسُ: المَحْوُ، وقد طَلَسْتُ الكِتابَ أطْلِسُه -بالكسر- طَلْسًا. وفي حديث النبي- صلى الله عليه وسلم-: «أنَّه أمَرَ بِطَلْسِ الصُّوَرِ التي في الكعبة، وقال عَليٌّ- رضي الله عنه-: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- فقال: لا تَدَع قبرًا مُشْرِفًا إلاّ سَوَّيتَه، ولا تِمثالًا إلاّ طَلَسْتَه». وفي حديث آخر: «إنَّ قول لا إله إلا الله يَطْلِسُ ما قبلَهُ من الذنوب». ؛ ويقال للصفيحة المَمْحُوَّة: طِلْسٌ وطِرْسٌ -بالكسر-. ؛ والوَسِخ من الثياب: طِلْسٌ أيضًا، والجمع أطلاس، وفي حديث عمر -رضي الله عنه- أنَّ عامِلَه فلانًا وَفَدَ عليه أشْعَثَ مُغْبَرًا عليه أطلاس، وقال رؤبة يصف الديار ؛ كأنَّهُنَّ دارِساتٍ أطْلاسْمن *** صُحُفٍ أو بالِياتِ أطْراسْ ؛ والطِّلْسُ: جلد فخذ البعير إذا تساقَطَ شعره. ؛ والطَّلاّسة -بالفتح والتشديد-: الخِرقَة التي يُمْسَح بها اللوح المكتوب ويُمحى بها. ؛ وقال ابن الأعرابي: الطَّلْسُ -بالفتح-: الطَّيْلَسان الأسوَد. ؛ والطِّلْس -بالكسر-: الذئب الأمعَط.د والأطلَس: الثوب الخَلَقُ. والطَّلْساء: الخِرْقَة الوَسِخَة، قال ذو الرمّضة يصف النار ؛ فلمّا بَدَتْ كَفَّنْتُها وهي طِفْلَةٌ *** بِطَلْساءَ لم تَكْمُل ذِراعًا ولا شِبْرا ؛ ورجل أطلس الثياب، قال ذو الرُّمة يصف صائِدًا ؛ مُقَزَّعٌ أطْلَسُ الأطمارِ ليس له *** إلاّ الضِّرَاءَ وإلاّ صَيْدَها نَشَبُ ؛ وذِئْبٌ أطْلَس: وهو الذي في لونه غُبرَة إلى السواد، وكُلُّ ما كانَ على لونِهِ فهو أطلَس، قال ؛ يَلْقى الأمانَ على حِياضِ محمدٍ *** ثَوْلاءُ مُخْرَفَةٌ وذِئْبٌ أطْلَسُ ؛ ورجل أطْلَس: إذا رُمِيَ بقبيح، فالَهُ شَمِر، وأنشد لأوس بن حجر ؛ ولَسْتُ بأطلَسِ الثَّوْبَينِ يُصْبي *** حَلِيْلَتَهُ إذا هَجَعَ النِّيَامُ ؛ حَلِيْلَتُه: جارَتُه التي تُحَالّه في الحِلَّةِ. ؛ قال: والأطلس: الأسْوَد؛ كالحَبَشِيِّ ونَحْوِه، قال لبيد رضي الله عنه ؛ ولقد دَخَلْتُ على خُمَيْرَ أرضَهُ *** مُتَّكَبَّرًا في مُلْكِهِ كالأغلبِ ؛ فأجابني منه بطِرْسٍ ناطِقٍ *** وبكُلِّ أطْلَسَ جَوْبُهُ في المَنْكِبِ ؛ وأطْلَسُ: اسمُ كَلْبٍ، قال البَعيث واسمه خِداش بن بشر ؛ فَصَبَّحَهُ عند الشروق غُدَيَّةً *** كِلابُ ابن عَمّارٍ عِطافٌ وأطْلَسُ ؛ ويقال للأسوَد الوَسِخ: أطْلَسُ، وفي الحديث: ورِجالًا طُلْسًا. وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب خ ل س. ؛ وفي حديث أبي بكر -رضي الله عنه-: أنَّه قَطَعَ يَدَ مُوَلَّدٍ أطْلَسَ سَرَقَ. قال ابن شُمَيْل: الأطلس: السّارِق؛ شُبِّهَ بالذئب. ؛ وقال ابن عبّاد: طُلِسَ به في السِجن: أي رُمِيَ به فيه. ؛ وطَلَسَ بَصَرُهُ: ذَهَبَ. ورجل طِلَّيْسٌ -مثال سكِّيت-: أي أعمى مَطموس العين. ؛ وطَلَسْتُ بالشيء على وَجْهِه: أي جئت به. وانا أطْلِسُ به كما سَمِعْتُه. ؛ وطَلَسَ بها: أي حَبَقَ. ؛ والطَّيْلَسَان -بفتح اللام-: واحِد الطَّيَالِسَة، والهاء في الجمع للعُجْمَة، لأنَّه فارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، قال الأصمعي: أصلُه تالشَانْ. ويقال في الشَّتْم: يا ابن الطَّيْلَسان، يُراد أنَّكَ أعْجَمِيٌّ. والعامَّة تقول: الطَّيْلِسَان -بكسر اللام-، فلو رَخَّمْتَ هذا في النداء لم يَجُز، لأنَّه ليس في الكلام فَيْعِلٌ- بكسر العين- إلاّ مُعْتَلًا، مِثْلُ سَيِّدٍ ومَيِّتٍ. وقال الليث: الطَّيْلَسَان يُفْتًح ويُكْسَر، ولم أرَ فَيْعَلان مكسورًا غَيْرَه، وأكثر ما يَجِيءُ مفتوحًا؛ فَيْعَلاَنَ، أو مضمومًا نحو الخيزران والحَيْسَمان، ولكن لما كانت الكَسرة والضمّة أُخْتَيْن اشْتَرَكَتا في مواضِعَ كثيرة دَخَلَتِ الضمّة مدخَل الكَسْرَة. وقال ابن دريد: الطَّيْلَسان معروف؛ بفتح اللّام وكسرها، والفتح أعلى، والجَمْع: طَيَالِسُ. وأنشد ابن فارِس في المقاييس ؛ وليلٍ فيهِ يُحْسَبُ كُلُّ نَجْمٍ *** بَدا لَكَ من خَصَاصَةِ طَيْلَسَانِ ؛ وقال غيره: الطَّيْلَس: الطَّيْلَسان، قال المرّار بن سعيد الفَقْعَسِيُّ ؛ زارَ الخيالُ فهاجَني من مَهْجَعي *** رَجْعُ التحيَّةِ كالحديثِ المُهْلَسِ ؛ فَرَفَعْتُ رَأسي للخَيَالِ فما أرى *** غيرَ المَطِيِّ وظُلْمَةٍ كالطَّيْلَسِ ؛ وطَيْلَسَانُ: إقليم واسِع كثير البلدان من نواحي الدَّيْلَمِ أو الخَزَرِ. ؛ وقال ابن عبّاد: انْطَلَسَ أثَرُ الدّابَّةِ: أي خَفِيَ. ؛ والتركيب يدل على مَلاسَةٍ.
المعجم: العباب الزاخر

طلس

المعنى: الطَّلْسُ: لغة في الطِّرْس. والطَّلْسُ: المَحْوُ، وطَلَسَ الكتاب طَلْساً وطَلَّسه فتَطَلَّسَ: كطَرَّسه. ويقال للصحيفة إذا محيت: طِلْس وطِرْسٌ؛ وأَنشد: وجَــوْنِ خَــرْقٍ يَكْتَسـي الطُّلُوسـا يقول: كأَنما كُسِيَ صُحُفاً قد محيت مرة لدُرُوس آثارها. والطِّلسُ: كتاب قد مُحِيَ ولم يُنعَمْ مَحْوُه فيصير طِلْساً. ويقال لجِلْدِ فَخِذِ البعير: طِلْسٌ لتساقط شعره ووَبَرِه، وإِذا محوت الكتاب لتفسد خطه قلت: طَلَسْتُ، فإِذا أَنعمت محوه قلت: طَرَسْتُ. وفي الحديث عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنه أَمَرَ بطَلْس الصُّوَرِ التي في الكعبة؛ قال شمر: معناه بطَمْسِها ومَحْوِها. ويقال: اطْلِسِ الكتابَ أَي امْحُه، وطَلَسْت الكِتابَ أَي محوته. وفي الحديث: قولُ لا إِله إِلا اللَّه يَطْلِس ما قبله من الذنوب. وفي حديث عليّ، رضي اللَّه عنه: قال له لا تَدَعْ تِمْثالاً إِلا طَلَسْتَه أَي مَحَوْتَه، وقيل: الأَصل فيه الطُّلْسَةُ وهي الغُبْرَةُ إِلى السواد.والأَطْلَسُ: الأَسودُ والوَسَخُ. والأَطْلَسُ: الثوب الخَلَقُ، وكذلك الطِلَسُ بالكسر، والجمع أَطْلاسٌ. يقال رجل أَطْلَسُ الثوب؛ قال ذو الرمة: مُقَـزَّعٌ أَطْلَـسُ الأَطْمـارِ، ليـس له إِلا الضــِّراءُ وإِلا صــَيْدُها نَشـَبُ وذئب أَطْلَسُ: في لونه غُبْرةٌ إِلى السواد؛ وكل ما كان على لونه، فهو أَطْلَسُ، والأُنثى طَلْساءُ، وهو الطِّلْسُ، ابن شُمَيْل: الأَطْلَسُ اللِّصُّ يشبَّه بالذئب. والطَّلَسُ والطَّلَسةُ: مصدر الأَطْلَسِ من الذئاب، وهو الذي تساقط شعره، وهو أَخبث ما يكون. والطِّلْسُ: الذئب الأَمْعَطُ، والجمع الطُّلْسُ. التهذيب: والطَّلْسُ والطَّمْسُ واحدٌ. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللَّه عنه: أَن مُوَلِّداً أَطْلَس سرق فقطع يده. قال شمر: الأَطْلَسُ الأَسود كالحَبَشِيِّ ونحوه؛ قال لبيد: فأَطــارَني منــه بِطِــرْسٍ نـاطِقٍ وبِكُـلِّ أَطْلَـسَ جَـوْبُه فـي المَنْكِبِ أَطْلَس: عبدٌ حَبَشِيّ أَسود، وقيل: الأَطْلَسُ اللِّصُّ، شبه بالذئب الذي تساقط شعره. والطِّلْسُ والأَطْلَسُ من الرجال: الدَّنِسُ الثياب، شبه بالذئب في غُبْرة ثِيابه؛ قال الراعي: صــادَفْتُ أَطْلَــسَ مَشـَّاءً بـأَكْلُبِه إِثْـرَ الأَوابِـدِ لا يَنْمِـي لـه سَبَدُ ورجل أطْلَسُ الثياب وَسِخُها. وفي الحديث: تأْتي رجالاً طُلْساً أَي مُغْبَرَّةَ الأَلوان، جمع أَطْلَسَ. وفلان عليه ثوب أَطْلَسُ إذا رُمِيَ بقبيح؛ وأَنشد أَبو عبيد: ولَســْتُ بـأَطْلَسِ الثَّـوْبَيْنِ يُصـْبي حَلِيلَتَهــ، إذا هَــدَأَ النِّيــامُ لم يرد بحليلته امرأَته ولكن أَراد جارته التي تُحالُّه في حِلَّتِه.وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أَن عاملاً له وَفَدَ عليه أَشْعَثَ مُغْبَرّاً عليه أَطْلاسٌ، يعني ثياباً وَسِخَةً. يقال: رجل أَطْلَسُ الثوب بَيِّنُ الطُّلْسةِ، ويقال للثوب الأَسودِ الوَسِخ: أَطْلَسُ؛ وقال في قول ذي الرمة: بطَلْساءَ لم تَكْمُل ذِراعاً ولا شِبْرا يعني خِرْقَةً وَسِخَةً ضَمَّنها النارَ حين اقْتدح.والطَّيْلَسُ والطَّيْلَسانُ: ضرب من الأَكسية ابن جني: جاء مع الأَلف والنون فَيْعَلٌ في الصحيح على أَن الأَصمعي قد أَنكر كسرة اللام، وجَمع الطَّيلَس والطَّيْلَسان والطّيلُسان طَيالِس وطَيالِسة، دخلت فيه الهاء في الجمع للعجمة لأَنه فارسي معرّب، والطَّالِسانُ لغة فيه، قال: ولا أَعرف للطَّالسان جمعاً، وقد تَطَلْيَسْتُ بالطَّيْلَسان وتَطَيْلَسْتُ.التهذيب: الطَّيْلسان تفتح اللام فيه وتكسر؛ قال الأَزهري: ولم أَسمع فَيْعِلان، بكسر العين، إِنما يكون مضموماً كالخَيْزُرانِ والحَيْسُمانِ، ولكن لما صارت الضمة والكسرة أُختين واشتركتا في مواضع كثيرة دخلت الكسرة موضع الضمة، وحكي عن الأَصمعي أَنه قال: الطيلسان ليس بعربي، قال: وأَصله فارسي إِنما هو تالشان فأُعرب. قال الأَزهري: لم أَسمع الطَّيْلِسان، بكسر اللام، لغير الليث.وروى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَنه قال: السُّدُوسُ الطَّيْلَسان، هكذا رواه الجوهري والعامة تقول الطَّيْلِسانُ، ولو رخَّمت هذا في موضع النداء لم يجز لأَنه ليس في كلامهم فَيْعِل بكسر العين إِلا معتلاًّ نحو سَيِّدٍ ومَيِّتٍ، واللَّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب

يأس

المعنى: يأس . {اليَأَسُ} واليَآسَةُ، وَهَذَا عَن ابنِ عَبّادٍ، واليَأْسُ، مُحَرّكة: القُنُوطُ، وَهُوَ ضِدٌّ الرَّجاءِ. أَو هُوَ قَطْعُ الأَمَلِ عَن الشَّيْءِ، وهذِه عَن ابنِ فارِسٍ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ المُصَنِّفُ فِي البَصَائرِ. قلتُ: وقالَه ابنُ القَطّاعِ هَكَذَا، قَالَ: ولَيْس فِي كَلامِ العَرَبِ ياءٌ فِي صَدْرِ الكلامِ بعدَهَا هَمْزَةٌ إلاّ هذِه. يُقَال: {يَئْسَ من الشَّيْءِ} يَيْأَسُ، بالكَسْرِ فِي الْمَاضِي، والفَتْحِ فِي المُضَارِعِ، وقولُ المصنِّف، كيَمْنَعُ فِيه تَسَامُحٌ لأَنّه حِينَئذٍ يكونُ بفَتْحِ العَيْنِ فِي الْمَاضِي والمُضَارِعِ، فَلَو قالَ كيَعْلَمُ لأَصَابَ. وَقَالَ الجوْهَرِيّ: فِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى: {يَئِسُ} يَيْئِسُ، فيهمَا، فقولُ المُصَنِّفِ ويَضْرِبُ مَحَلُّ تأَمُّلٍ أَيْضاً، والأَخِيرُ شاذٌّ، قالَه سِيبَوَيْه، قَالَ الجَوْهَرِيّ: قَالَ الأَصْمَعِيّ: يُقَال: {يَئِسَ} يَيْئِسُ وحَسِبَ يَحْسِبُ، ونَعِمَ يَنْعِمُ، بالكَسْرِ فيهِنَّ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: عَلْياءُ مُضَرَ يَقُولُون: يَحْسِبُ ويَنْعِمُ {ويَيْئس، بالكَسْر، وسُفْلاهَا بالفَتْحِ، وَقَالَ سِيبَوَيْه: وَهَذَا عندَ أَصحابِنَا إِنّمَا يَجِيءُ على لُغَتَيْنِ، يَعْنِي} يَئِسَ {يَيْأَسُ،} ويَأَسَ {يَيْئِسُ، لُغَتَان، ثمّ رُكِّبَ مِنْهُمَا لُغَةٌ، وأَما وَمِقَ يَمِقُ، ووَفِقُ، يَفِقُ، ووَرِمَ يَرِمُ، ووَلِيَ يَلِي، ووَثِقَ يَثِقُ، ووَرِثَ يَرِثُ، فَلَا يَجُوز فِيهِنّ إلاّ الكَسْرُ، لُغة وَاحِدَة. وَقَالَ المُبَرّدُ: وَمِنْهُم من يُبْدِلُ فِي المُسْتَقْبَل من الياءِ الثانِيَة أَلِفاً، فَيَقُول: يَئِسَ ويَاءَسُ، وَهُوَ} يَؤُسٌ {ويَؤُوسٌ، كنَدُسٍ وصَبُورٍ، أَي قَنِطَ،} كاسْتَيْأَسَ! واتَّأَسَ، وَهُوَ افْتَعَل، فأُدْغِمَ.  {ويَئِسَ أَيْضاً عَلِمَ، فِي لُغَةِ النَّخَعِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، وَهَكَذَا قَالَه ابنُ عبّاسٍ، رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا، فِي تفسيرِ الآيَة، وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: هِيَ لُغَةُ وَهْبِيلَ: حَيّ من النَّخَعِ، وهم رَهْطُ شَرِيكٍ، وَقَالَ القَاسِمُ بنُ مَعْنٍ: هِيَ لُغَة هَوَازِنَ، ومِنْه قولُه عزّ وَجَلّ: أَفَلَمْ} يَيْأَسِ الّذِينَ آمَنُوا. أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللهُ لهَدَىَ النّاسَ جَمِيعًا. أَي أَفَلَم يَعْلَم، وقالَ أَهلُ اللُّغَة: مَعناهُ أَفَلَمْ يَعْلَمِ الَّذِينَ آمَنُوا عِلْماً يَئِسُوا مَعَه أَن يَكُونَ غَيْرَ مَا عَلِمُوه، وقِيلَ: مَعْناه أَفلم يَيْأَسِالَّذِين آمَنُوا من إِيمَانِ هؤلاءِ الَّذِين وَصَفَهُم اللهُ تعَاَلى بأَنَّهُم لَا يُؤْمِنُون. وكانَ عَلِيٌّ وابنُ عبّاسٍ، رَضِيَ الله تَعَالَى عنَهْمُ، ومُجَاهِدٌ، وأَبو جَعْفَر، والجَحْدَرِيّ، وابنُ كَثِيرٍ وابنُ عامِرٍ، يَقْرَءُون أَفَلَمْ يَتَبَيَّنِ الَّذِينَ آمَنُوا، قيل لابنِ عَبّاس: إنّهَا يَيْأَس، فَقَالَ: أَظُنّ الكاتِبَ كَتَبَهَا وَهُوَ ناعِسٌ، وَقَالَ سُحَيْم بنُ وَثِيلٍ اليَرْبُوعِيُّ الرَّياحِيُّ: (أَقُولُ لَهُمْ بالشَّعْب إِذْ يَيْسِرُونَنِي  ...  أَلَمْ! تَيْأَسُوا أَنِّي ابنُ فارِسِ زَهْدَمِ) يَقُول: أَلَمْ تَعْلَمُوا، وقولُه: يَيْسِرُونَنِي، من أَيْسَارِ الجَزُور، أَيْ يَقْتَسِمُونَنِي، ويُرْوَى يَأْسِرُونَنِي،) من الأَسْرِ، وزَهْدَم: اسمُ فَرَسِ بِشْرِ بن عَمْرٍ وأَخِي عَوْفِ بن عَمْرٍ و، وعَوْفٌ جَدُّ سُحَيْمٍ بن وَثِيلٍ، قالَه أَبو محمّد الأَعْرَابِيّ، ويُرْوَى: أَنّي ابنُ قاتِلِ زَهْدَمِ. وَهُوَ رَجُلٌ من عَبْسٍ، فعلَى هَذَا يَصِحّ أَن يكونَ الشّعْرُ لسُحَيْمٍ، ويُرْوَي هَذَا البيتُ أَيضاً فِي قصيدَة أُخْرَى علَى هَذَا الرَّوِيِّ: (أَقُولُ لأَهْلِ الشِّعْبِ إِذْ يَيْسِرُونَنِي  ...  أَلَمْ تَيْأَسُوا أَنِّي ابنُ فارِسِ لازِمِ)  (وصاحِبِ أَصْحَابِ الكَنِيفِ كأَنّمَا  ...  سَقَاهُمْ بكَفَّيْهِ سِمَامَ الأَرَاقِمِ) وعَلَى هذِه الرّوَايَةِ أَيْضاً يكونُ الشِّعْرُ لَهُ دُونَ وَلَدِه، لِعَدَمِ ذِكْرِ زَهْدَم فِي البَيْت. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ الخُزَاعِيَّة، رَضِي الله تعالَى عَنْهَا، فِي صِفَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لَا {يَأْسَ مِنْ طُولٍ أَي قَامَتُه لَا} تُؤْيِسُ مِنْ طُولِهِ لأنّه كانَ إِلى الطُّولِ أَقْرَبَ مِنْهُ إِلَى القِصَرِ، {واليَأْسُ: ضِدُّ الرَّجَاءِ، وَهُوَ فِي الحَدِيثِ اسمٌ نَكِرَةٌ مفتوحٌ بِلا النّافِيةِ، ويُرْوَى: لَا} يِائِسٌ مِنْ طُولٍ، هَكَذَا رَوَاه ابنُ الأَنْبَارِيّ فِي كِتَابِه، وَقَالَ: لَا {مَيْؤُوسٌ مِنْهُ، أَيْ مِنْ أَجْلِ طُولِه، أَي لَا} يَيْأَسُ مُطَاوِلُهُ مِنْهُ لإِفْرَاطِ طُولِهِ، {فيائِسٌ هُنَا بمَعْنَى} مَيْؤُوسٍ، كماءٍ دافِقٍ، بمَعْنَى مَدْفُوقٍ. {واليَأْسُ بنُ مُضَرَ بنِ نِزَارٍ أَخُو الْنَّاسِ، واللاّمُ فيهِمَا كَهِىَ فِي الفَضْلِ والعَبّاسِ، وحَكَى السُّهيْلِيّ عَن ابنِ الأَنْبَارِيّ أَنّه بكَسْرِ الهَمْزَة، وَقد تَقَدَّم البَحْثُ فِيهِ، يُقَال: أَوَّلُ مَنْ أَصابَهُ} اليَأَسُ، مُحَرَّكَةً، أَي السِّلُّ. وَقَالَ السُّهَيْليّ فِي الرَّوْضِ: ويُقَال: إِنّمَا سُمِّىَ السِّلُّ داءَ {يَأَسٍ، أَو داءَ} اليَأَس لأَنّ الْيَأْسَ بنَ مُضَرَ ماتَ مِنْه، وَبِه فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قولَ أَبي العَاصِيَةِ السُّلَمِىّ: (فَلَوْ أَنَّ داءَ اليَاسِ بِي فأَعَانَنِي  ...  طَبِيبٌ بأَرْوَاجِ العَقِيقِ شَفانِيَا) {وأَيْأَسْتُه، وآيَسْتُه، الأَخِيرُ بالمَدّ: قَنَّطْتُه، والمَصْدَرُ} الإِيئاسُ، على مِثال الإِيعاسِ، قَالَ رُؤْبَةُ: (كَأَنَّهُنّ دَارِسَات أَطْلاسْ  ...  من صُحُفٍ أَو باليَاتُ أَطْرَاسْ) (فِيهنّ من عَهْدِ التَّهَجِّي أَنْقَاسْ  ...  إِذْ فِي الغَوَانِي طَمَعٌ! وإِيئاسْ) وَقَالَ طَرَفَة بنُ العَبْدِ:  ( {- وأَيْأَسَنِي من كُلِّ خَيْرٍ طَلَبْتُه  ...  كأَنّا وضَعْنَاهُ إِلَى رَمْسِ مُلْحَدِ) وَقَرَأَ ابنُ عَبّاسٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: لَا} يِيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ. على لُغَةِ من يَكْسِرُ أَوّلَ المُسْتَقْبَلِ إِلاَّ مَا كانَ باليَاءِ، وَهِي لُغَةُ تَمِيمٍ وهُذَيْلٍ وقَيْسٍ وأَسَدٍ، كَذَا ذَكَرَه اللِّحْيَانِي فِي نوادِرِه، عَن الكِسَائِيّ، وقالَ سِيبَوَيْه: وإِنّمَا اسْتَثْنَوْا الياءَ لأَنّ الكَسْرَ فِي الياءِ ثَقِيلٌ، وحكَى الفَرّاءُ أَنّ بَعْضَ بَنِي كَلْبٍ يَكْسِرُون الياءَ أَيْضاً، قَالَ: وَهِي شاذَّةٌ، كَمَا فِي بُغْيَة الآمَالِ لأَبِي جَعْفَر اللَّبْلِيّ،) وإِنّمَا كَسَرُوا فِي يِيْأَسُ ويِيْجَلُ لِتَقَوِّي إِحْدَى الياءَيْنِ بالأُخْرَى، وسيأْتي البَحْثُ فِيهِ فِي: وَج ل، إِن شاءَ الله تَعَالَى. بَقِيَ أَنّ الزَّمَخْشَرِيَّ لَمّا صَرّحَ فِي الأَسَاسِ أَنّ {يَئِسَ بمعْنَى عَلِمَ مَجَازٌ فإِنّه قَالَ: يُقَال: قد} يَئِسْتُ أَنّكَ رَجُلُ صِدْقٍ، بمعْنَى عَلِمْتُ لأَنَّ مَع الطَّمَعِ القَلَقَ، وَمَعَ انْقِطَاعه السُّكُونَ والطُّمَأْنِينَةَ كَمَا مَعَ العِلْم، ولِذلك قِيلَ: اليَأْسُ إِحْدَى الرّاحَتَيْنِ.
المعجم: تاج العروس