المعجم العربي الجامع

أَصْحَفَ

المعنى: إصْحافًا الكِتابَ: جمعه صُحُفًا.
المعجم: القاموس

أصْحَفَ

المعنى: الكتابَ: جمعه صُحُفاًَ.؛(صَحَّفَ) الكلمة: كتبها أو قرأها على غير صحتها؛ لاشتباه في الحروف.؛(تَصَحَّفَتِ) الكلمة أو الصحيفة: تغيرت إلى خطأ.؛(الصِّحَافةُ): مهنة من يجمع الأخبار والآراء وينشرها في صحيفة أو مجلة. (محدثة). والنسبة إليها: صِحافيّ.؛(الصَّحَّافُ): من يصنع الصِّحاف. وـ من يشتغل ببيعها.؛(الصَّحْفَةُ): إناء من آنية الطَّعام. (ج) صِحَاف.؛(الصَّحَفِيُّ): من يأخذ العلم من الصَّحِيفَة لا عن أستاذ. وـ من يُزاول حرفة الصِّحافة. (محدثة).؛(الصَّحِيفَةُ): ما يكتب فيه من وَرَقٍ ونحوه. ويطلق على المكتوب فيها. (ج) صُحُف. وفي التنزيل العزيز: {إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى}. وـ إضمامة من الصفحات تصدر يوميًّا أو في مواعيد منتظمة بأخبار السياسة والاجتماع والاقتصاد والثقافة وما يتصل بذلك. (محدثة). (ج) صُحُف، وصَحَائِف. وصحيفة الوجه: بشرته. (ج) صَحِيف.؛(المُصْحَفُ): مجموعٌ من الصُّحُف في مجلد؛ وغلب استعماله في القرآن الكريم. (ج) مَصاحِف.
المعجم: الوسيط

صَحَّفَ

المعنى: جذ.: (صحف) | (ف: ربا. متعد). صَحَّفْتُ، أُصَحِّفُ، (مص. تَصْحِيفٌ). "صَحَّفَ كَلِمَةً فِي النَّصِّ": أَخْطَأَ فِي قِرَاءتِهَا، حَرَّفَ نُطْقَهَا أَوْ مَوْقِعَهَا فِي الإِعْرَابِ.
المعجم: معجم الغني

صحف

المعنى: (الصَّحْفَةُ) كَالْقَصْعَةِ وَالْجَمْعُ (صِحَافٌ) قَالَ الْكِسَائِيُّ: أَعْظَمُ الْقِصَاعِ الْجَفْنَةُ ثُمَّ الْقَصْعَةُ تَلِيهَا تُشْبِعُ الْعَشَرَةَ ثُمَّ الصَّحْفَةُ تُشْبِعُ الْخَمْسَةَ ثُمَّ الْمِئْكَلَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ ثُمَّ (الصُّحَيْفَةُ) تُشْبِعُ الرَّجُلَ. وَالصَّحِيفَةُ الْكِتَابُ وَالْجَمْعُ (صُحُفٌ) وَ (صَحَائِفُ) وَ (الْمُصْحَفُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا، وَأَصْلُهُ الضَّمُّ لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ (أُصْحِفَ) أَيْ جُمِعَتْ فِيهِ الصُّحُفُ."
المعجم: مختار الصحاح

الصحفة

المعنى: ـ الصَّحْفَةُ: م، وأَعْظَمُ القِصاعِ: الجَفْنَةُ، ثم الصَّحْفَةُ، (ثم المِئْكَلَةُ، ثم الصُّحَيْفَةُ) ـ والصَّحيفَةُ: الكِتَابُ ـ ج: صَحَائِفُ، وصُحُفٌ ككُتُبٍ نادِرَةٌ، لأَنَّ فَعيلةً لا تُجْمَعُ على فُعُلٍ. وكأَميرٍ: وجْهُ الأَرْضِ. ـ وككِتابٍ: مناقِعُ صِغارٌ للماءِ، ج: ككُتُبٍ. ـ والصَّحَفِيُّ، مُحرَّكةً: من يُخْطِئُ في قِراءَةِ الصَّحِيفَةِ، وبِضَمَّتَيْنِ لَحْنٌ. ـ والمُصْحَفُ، مُثَلَّثَةَ الميم، ـ من أُصْحِفَ، بالضمِّ: أي: جُعِلَتْ فيه الصُّحُفُ. ـ والتَّصْحِيفُ: الخَطَأُ في الصَّحيفةِ، وقد تَصَحَّفَ عليه.
المعجم: القاموس المحيط

صحف

المعنى: الصحيفة: التي يكتب فيها، والجمع صَحائفُ وصُحُفٌ وصُحْفٌ. وفي التنزيل: إن هذا لفي الصُّحُفِ الأُولى صُحُفِ إبراهيم وموسى؛ يعني الكتب المنزلة عليهما، صلوات اللّه على نبينا وعليهما؛ قال سيبويه: أَما صَحائِفُ فعلى بابه وصُحُفٌ داخل عليه لأَن فُعُلاً في مثل هذا قليل، وإنما شبّهوه بقَلِيبٍ وقُلُبٍ وقَضِيبٍ وقُضُبٍ كأَنهم جمعوا صَحِيفاً حين علموا أَن الهاء ذاهبة، شبهوها بحفرةٍ وحِفارٍ حين أَجْروها مُجْرى جُمْدٍ وجِماد. قال الأَزهري: الصُّحُفُ جمع الصحيفة من النوادر وهو أَن تَجْمع فَعِيلةً على فُعُل، قال: ومثله سَفينة وسُفُنٌ، قال: وكان قياسهما صَحائف وسفائِنَ. وصَحِيفةُ الوجْه: بَشَرَةُ جلده، وقيل: هي ما أَقبل عليك منه، والجمع صَحِيفٌ؛ وقوله: إذا بَدا منْ وجْهِك الصَّحيفُ يجوز أَن يكون جمع صحيفة التي هي بشرة جلده، ويجوز أَن يكون أَراد بالصحيف الصحيفة. والصَّحيف: وجْه الأَرض؛ قال: بل مَهْمَه مُنْجَرِد الصَّحيفِ وكلاهما على التشبيه بالصحيفة التي يكتب فيها.والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الجامع للصُّحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ، والكسر والفتح فيه لغة، قال أَبو عبيد: تميم تكسرها وقيس تضمها، ولم يذكر من يفتحها ولا أَنها تفتح إنما ذلك عن اللحياني عن الكسائي، قال الأَزهري: وإنما سمي المصحف مصحفاً لأَنه أُصحِف أَي جعل جامعاً للصحف المكتوبة بين الدفتين، قال الفراء: يقال مُصْحَفٌ ومِصْحَفٌ كما يقال مُطْرَفٌ ومِطْرَفٌ؛ قال: وقوله مُصْحف من أُصْحِفَ أَي جُمِعَتْ فيه الصحف وأُطْرِفَ جُعِلَ في طَرَفَيْه العَلَمان، استثقلت العرب الضمة في حروف فكسرت الميم، وأَصلها الضمّ، فمن ضَمَّ جاء به على أَصله، ومن كسره فلاستثقاله الضِمة، وكذلك قالوا في المُغْزَل مِغْزَلا، والأَصل مُغْزَلٌ من أُغْزِلَ أَي أُديرَ وفُتِلَ، والمُخْدَعِ والمُجْسَدِ؛ قال أَبو زيد: تميم تقول المِغْزلُ والمِطْرفُ والمِصْحَفُ، وقيس تقول المُطْرَفُ والمُغْزَلُ والمُصْحَفُ. قال الجوهري: أُصحِف جمعت فيه الصُّحُف، وأُطْرِفَ جُعِل في طرفيه علمان، وأُجْسِدَ أَي أُلْزِقَ بالجَسد. قال ابن بري: صوابه أُلْصِقَ بالجِسادِ وهو الزَّعْفرانُ.وقال الجوهري: والصحيفة الكتاب. وفي الحديث: أَنه كتب لعُيَيْنَةَ بن حِصنٍ كتاباً فلما أَخذه قال: يا محمد، أَتُراني حامِلاً إلى قومي كتاباً كصحيفة المُتَلَمِّس؟ الصحيفة: الكتاب، والمتلمس: شاعر معروف واسمه عبد المَسيح بن جَرير، وكان قدم هو وطرَفةُ الشاعر على الملك عمرو بنِ هِنْدٍ، فنقم عليهما أَمراً فكتب لهما كتابين إلى عامله بالبحرين يأْمُرُه بقتلهما، وقال: إني قد كتبت لكما بجائزة، فاجتازا بالحيرة فأَعطى المتلمسُ صحيفته صبيّاً فقرأَها فإذا فيها يأْمر عامِلَه بقتله، فأَلقاها في الماء ومضى إلى الشام، وقال لطرفة: افعل مثل فعلي فإن صحيفتك مثل صحيفتي، فأَبى عليه ومضى إلى عامله فقتله، فضُرب بهما المثل.والمُصَحِّف والصَّحَفيُّ: الذي يَرْوي الخَطَأَ عن قراءة الصحف بأَشْباه الحروفِ، مُوَلَّدةوالصَّحْفة: كالقَصْعةِ، وقال ابن سيده: شِبه قَصْعة مُسْلَنْطِحةٍ عريضة وهي تُشْبِع الخمسةَ ونحوهم، والجمع صِحافٌ. وفي التنزيل: يُطاف عليهم بِصِحافٍ من ذهب؛ وأَنشد: والمَكاكِيكُ والصِّحافُ من الفِضْ_ضَةِ والضَّامِراتُ تَحْتَ الرِّحالِ والصُّحَيْفَةُ أَقلّ منها، وهي تُشْبِعُ الرجلَ، وكأَنه مصغّر لا مكَبَّر له. قال الكسائي: أَعظم القِصاعِ الجَفْنَةُ، ثم القَصْعةُ تليها تشبع العشرة، ثم الصحْفَةُ تشبع الخَمسة ونحوهم، ثم المِئْكلةُ تشبع الرجلين والثلاثة، ثم الصُّحَيْفَةُ تشبع الرجل. وفي الحديث: لا تَسْأَلِ المرأَةُ طلاقَ أُخْتِها لِتَسْتَفْرِغَ ما في صَحْفَتِها، هو من ذلك، وهذا مثل يريد به الاستِئْثارَ عليها بحَظِّها فتكونُ كمن استفرغَ صَحفة غيره وقَلَب ما في إنائه.والتَّصْحِيفُ: الخَطَأُ في الصَّحِيفةِ.
المعجم: لسان العرب

عدف

المعنى: ابن فارسٍ: العَدْفُ: النوال القليل، يقال: أصبنا من ماله عَدْفًا.؛وقال غيره: عَدَفَ يَعْدِفُ عَدْفًا: أي أكل، يقال: ما ذقت عَدُوْفًا ولا عَدُوْفَةً ولا عَدْفًا ولا عدَافًا: أي شيئًا.؛وقال أبو عمرو: كنت عند يزيد بن مزيد الشيباني فأنشدته بيت قيس بن زهير؛ومُجَنَّباتٍ ما يذقن عذوفه *** يَقْذِفْنَ بالمهرات والأمهارِ؛ويورى: "عَذُوْفًا"، قال لي يزيد: صَحَّفْتَ يا أبا عمرو؛ إنما هي "عَدُوْفَةً" بالدال المهملة، قال: فقلت له لم أصحفْ أنا ولا أنت، تقول ربيعة هذا الحرف بالذال المعجمة، وسائر العرب بالدال المهملة. قال الصَّغَاني مؤلف هذا الكتاب: هكذا روي عن أبي عمرو نسبة البيت إلى قيس بن زهير، وإنما هو للربيع بن زياد العبسي.؛ويقال: باتت الدابة على غير عَدُوْفٍ: أي على غير عَلَفٍ، هذه لغة مضر.؛والعَدَفُ -بالتحريك-: القذى.؛والعِدْفَةُ -بالكسر-: ما بين العسرة إلى الخمسين من الرجال.؛وأعطاه عِدْفَةً من المال: أي قطعة منه.؛ومر عَدْفٌ من الليل: أي قطع منه.؛والعَدِفَةُ: كالصَّنِفَةِ من الثوب.؛وعِدْفَةُ كل شجرة وعَدَفَتُها -بالتحريك-: أصلها الذاهب في الأرض، والجمع: عِدَفٌ وعَدَفٌ، قال ذلك ابن الأعرابي، وأنشد للطرماح يمدح يزيد بن المهلب؛حَمّال أشناقِ ديات الثأى *** عن عدَفِ الأصل وجشّامها؛أراد بالعِدَفِ: الجماعات، يقول: إنه يحمل الحمالات والمغارم عن أقاصي الأصل فكيف عن معظمه، وخفض الجشام لقرب الجوار، والكناية للأشْناقِ.؛وقال ابن عباد: العِدْفَةُ: الصُّدْرَةُ.؛قال: والعَيْدَفُ: نحو العِدْفَةِ وهي القطعة من الشيء، قال: ولا أحُقُّه.؛وقال العزيزي: ما تَعَدَّفْتُ اليوم: أي ما ذقت قليلا فضلا عن كثير.؛والتركيب يدل على قلة أو يسير من كثير.
المعجم: العباب الزاخر

صحف

المعنى: الصَّحْفَةُ: كالقَصْعَةِ، والجمع صِحَافُ، قال الأعشى؛والمكاكيك والصِّحَافَ من الفِ *** ضةِ والضّامرات تحت الرِّحَالِ؛وقال الكسائي: أعظم القصِاع الجفنَةُ؛ ثم القصعة تليها تُشْبِع العشرة؛ ثم الصَّحْفَة تُشْبع الخمسة؛ ثم المئكلة تُشبع الرجلين والثلاثة؛ ثم الصُّحَيْفَةُ تُشيع الرجل.؛والصَّحِيْفَةُ: الكتاب، والجمع: صُحُفٌ وصَحَائفُ. وقال الليث: الصُّحُفُ: جماعة الصَّحِيفَةِ، وهذا من النوادر أن تجمع فَعِيْلَةُ على فُعُلٍ؛ مثل صَحِيْفَةٍ وصُحُفٍ وسَفِينةٍ وسُفُنٍ، وكان قياسه صَحَائفَ وسَفَائنَ.؛وقول الله تعالى: {صُحُفِ إبراهيم وموسى} يعني الكتب التي أُنزلت عليهما -صلوات الله عليهما-.؛وصَحِيْفَةُ الوجه: بشرة جِلْدِه، قال؛إذا بدا من وجهك الصَّحِيْفُ ***؛قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الرَّجَزُ لرؤبة، والرواية؛أضاء من سُنَّتِكَ الصَّحِيْفُ ***؛وقال غيره: جمع هذا على حذف الزائد فصار مثل رَغِيْفٍ ورُغًفٍ وقَضِيْبٍ وقُضُبٍ.؛قال: والصَّحِيْفُ: وجه الأرض، قال؛بل مَهْمَهٍ منجرد الصَّحِيْفِ ***؛وقال الشيباني: الصِّحَافُ: مناقع صغار تتخذ للماء، والجماع: صُحُفٌ.؛والذي يقرأ الصَّحِيْفَةَ ويُخطئ في القراءة: صَحَفِيٌّ -بالتحريك- وقول العامة صُحُفيٌّ -بضمتين-: لحن، والنسبة إلى الجمع نسبة إلى الواحد، لأن الغرض الدلالة على الجنس والواحد يكفي. وأما ما كان علمًا كأنماري وكلابي ومَعَافِرِيٍّ ومَدَائنِيٍّ فإنه لا يرد، وكذا ما كان جاريًا مجرى العلم كأنصاري وأعرابي.؛والمَصْحَفُ والمِصْحَفُ والمُصْحَفُ -بالحركات الثلاث- عن ثعلب قال: والفتح لغة صحيحة فصيحة. قال الفرّاء: قد اسْتثقلت العرب الضمة في حروف وكسروا ميمها وأصلها الضم؛ من ذلك مِصْحَفٌ ومِخْدَعٌ ومِطْرَفٌ ومِغْزَلٌ ومِسْجَدٌ، لأنها في المعنى مأخوذة من أُصْحِفَ أي جُمِعَتْ فيه الصُّحُفُ؛ وأُطرِفَ أي جعل في طرفيه علمان؛ وأُجْسد أُلصق بالجسد؛ وكذلك المُغْزَلُ إنما هو أُديْر وفُتِلَ. وقال أبو زيد: تميم تقول بكسر الميم وقيس تقول بضمها.؛والتَّصْحِيْفُ: الخطأ في الصَّحِيْفَةِ، يقولون: تَصَحَّفَ عليه لفظ كذا.؛والتركيب يدل على انبساط في الشيء وسعة.
المعجم: العباب الزاخر

صحف

المعنى: صحف الصَّحَفةُ: م مَعْروفَةٌ، والجَمْعُ: صِحَافٌ، قَالَ الأَعْشى: (والمَكَاكِيكَ والصِّحَافَ مِنَ الْفِضَّ  ...  ةِ والضَّامِرَاتِ تَحْتَ الرِّجالِ) وَقَالَ ابنُ سِيدَة: الصَّفْحَةُ: شِبْهُ قَصْعَةٍ مُسْلَنْطِحَةٍ عَرِيضَةٍ، وَهِي تُشْبِعُ الخَمْسَةَ ونَحْوَهُم، وَفِي التَّنْزِيلِ: يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ. وَقَالَ الكِسَائِيُّ: أَعْظَمُ الْقِصَاع الجَفْنَةُ، ثمَّ القَصْعَةُ تَلِيها، تُشْبِعُ العَشَرَة، ثُمَّ الصَّحْفَةُ تُشْبِعُ الخَمْسَةَ، ثُمَّ المِئْكَلَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَيْنِ والثَّلاَثَةَ، ثُمَّ الصُّحَيْفَةُ، مُصَغَّراً، تُشْبِعُ الرَّجُلَ، هَذَا نَصُّ الكسائيِّ، وَقَالَ غيرُه فِي الأَخير: وكأَنَّه مُصَغَّرٌ لَا مُكَبَّرَ لَهُز والصَحيفَةُ: الْكتَابُ، ج: صَحَائفُ علَي الْقيَاس، وصُحُفٌ، كَكُتَب، ويُخَفَّفُ أَيضاً، وَهُوَ نَادرٌ، قَالَ اللَّيْثُ: لأَنَّ فَعيلَةَ لاَ تُجْمَعُ علَي فُعُل، قَالَ سيبَوَيْه: أَمَّا صَحائفُ فعلَي بَابه، وصُحُفٌ دَاخلٌ عَلَيْهِ، لأَنَّ فُعُلاً فِي مثْل هَذَا قليلٌ، وإِنَّما شَبَّهُوهُ بقَليبٍ وقُلُبٍ، وقَضيبٍ وقُضُبٍ، كأَنَّهم جَمَعُوا صَحيفاً حِين عَلمُوا أَنَّ الهاءَ ذَاهبَةٌ، شَبَّهُوها بحُفْرَةٍ وحِفَارٍ، حينَ أَجْرَوْها مُجْرَى جُمْدِ وجِمَادٍ، قَالَ الأَزْهَريُّ: ومثْلُه فِي النَّدْرَةِ، سَفينَةٌ وسُفًنٌ، والقياسُ: سَفَائِنُ. والصَّحيفُ، كَأَميرٍ: وَجْهُ الأَرْض، وَهُوَ مَجازٌ علَي التَّشْبيه بِمَا يُكْتَبُ فِيهِ، قَالَ الرَّاجزُ: بل مَهْمَهٍ مُنْجَرِدِ الصَّحِيفِ وَقَالَ الشَّيْبَانيُّ: الصِّحافُ، كَكتَابٍ: مَنَاقعُ صِغَارٌ تُتَّخَذُ للْمَاءِ، ج: صُحُفٌ، كَكُتُبٍ.  والصَّحَفِيُّ، مُحَرَّكَةً، من يُخْطئُ فِي قرَاءَة الصَّحيفَة، وقَوْلُ العامَّة الصُّحُفِيُّ، بضَمَّتَيْن، لَحْنٌ، والنِّسْبةُ إِلَى الجَمْع نسْبَةٌ إلَى الْوَاحِد، لأَنَّ الغَرَضَ الدَّلالةُ على الجِنْس، والواحدُ يَكْفي فِي ذَلِك، وأَمَّا مَا كَانَ عَلَماً، كأَنْمَارِيٍ، وكِلاَبيٍّ، ومَعَافِرِيٍّ ومَدَائِنيٍّ، فإِنَّه لَا يُرَدُّ، وَكَذَا مَا كَانَ جَارياً مَجْرَي العَلَمِ، كأَنْصَاريٍّ، وأَعْرَابيٍّ، كَمَا فِي العُبابِ. والمُصْحَفُ، مُثَلَّثَةُ الْمِيمِ، عَن ثَعْلَبٍ، قَالَ: والفَتْحُ لُغَةٌ.) فَصِيحَةٌ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: تَمِيمُ تَكْسِرُها، وقَيْسُ تَضُمُّها، وَلم يَذْكُرْ مَن يَفْتَحُها وَلَا أَنَّها تُفْتَحُ، إِنَّما ذَلِك عَن اللِّحْيَانيِّ عَن الكِسَائِيِّ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: قد اسْتَثْقَلَتِ العربُ الضَّمَّةَ فِي حُروفٍ وكَسَرُوا ميمَها، وأَصْلُها الضَّمُّ، من ذَلِك: مِصْحَفٌ، ومِخْدَعٌ، ومِطْرَفٌ، ومِجْسَدٌ، لأَنَّها فِي المعنَي مَأْخُوذَةٌ من أُصْحِفَ، بالضَّمِّ: أَيْ جُعلَتْ فِيهِ الصُّحُفُ المكْتُوبةُ بَين الدَّفَّتَيْن، وجُمعَتْ فِيهِ. والتَّصْحِيفُ: الخَطَأُ فِي الصَّحيفَة بأَشْباهِ الحُرُوفِ، مُوَلَّدَةٌ، وَقد تَصَحَّفَ عَلَيْه لَفْظُ كَذَا. وَمِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: صَحِيفَةُ الوَجْهِ: بَشَرَةُ جِلْدِهِ، وَقيل: هِيَ مَا أَقْبَلَ عليْك مِنْهُ، والجَمْعُ: صَحيفٌ، وَهُوَ مَجازٌ، وقَوْلُه: إِذَا بَدَا منْ وَجْهِكَ الصَّحِيفُ يجوزُ أَنْ يكونَ جَمْعَ صَحِيفَةٍ، الَّتِي هِيَ بَشَرَةُ جِلْدِهِ، وأَن يكونَ أَرادَ بِهِ الصَّحِيفةَ. وَفِي المَثَلِ: اسْتَفْرَغَ فُلانٌ مَا فِي صَحْفَتِهِ: إِذا اسْتَأْثَرَ عليْه بحَظِّه. والصَّحَّافُ، كشَدّاَدِ: بَائِعُ الصُّحُفِ، أَو الَّذِي يَعْمَلُ الصُّحُفَ. والمُصَحِّفُ، كمُحَدِّثِ: الصَّحَفِيُّ.  وأَبو داَوُدَ المَصَاحِفِيُّ: مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ.
المعجم: تاج العروس

عدف

المعنى: العَدْفُ: الأَكل. عَدَفَ يعْدِفُ عدْفاً: أَكل. والعَدُوفُ: الذَّواقُ أَعني ما يُذاق؛ قال: وحَيْــفٌ بـالقَنِيِّ فهُـنَّ خُـوصٌ وقِلَّـةُ مـا يَذُقْن من العَدُوفِ عَـدُوفٍ مـن قَضـامٍ غيـر لَوْنٍ رَجِيعِ الفَرْتِ أَو لَوْكِ الصَّريفِ أَراد غير ذي لون أَي غير متلَوّن. ورَجِيع الفرث: بدل من قَضام بدَل بيان، ولَوْك: في معنى مَلُوك، وما ذاقَ عَدْفاً ولا عَدُوفاً ولا عُدافاً أَي شيئاً، والذال المعجمة في كل ذلك لغة. ولا عَلُوساً ولا أَلُوساً؛ قال أَبو حسّان: سمعت أَبا عمرو الشيباني يقول ما ذُقْت عَدُوفاً ولا عَدُوفة؛ قال: وكنت عند يزيدَ بن مِزْيد الشيْباني فأَنشدته بيت قَيْس بن زهير: ومُجَنَّبـاتٍ مـا يَـذُقْن عَدُوفةً يَقْـذِفْن بـالمُهَراتِ والأَمْهارِ بالدال، فقال لي يزيد: صَحَّفت أَبا عمرو، إنما هي عَذُوفة بالذال، قال: فقلت له لم أُصحف أَنا ولا أَنت، تقول رَبيعة هذا الحرف بالذال، وسائر العرب بالدال، وهذا البيت في التهذيب منسوب إلى قيس بن زهير كما أَوردته، وقد استشهد به ابن بري في أَماليه ونسبه إلى الربيع بن زياد.والعَدْفُ: نَوْلٌ قليل من إصابة. والعَدْفُ:اليسير من العلَف. وباتت الدابّةُ على غير عَدُوف أَي على غير علَف؛ هذه لغة مُضر. وفي الحديث: ما ذُقْت عدُوفاً أَي ذَواقاً. وما عَدَفْنا عندهم عَدُوفاً أَي ما أَكلنا.والعِدْفةُ والعِدَفَةُ: كالصَّنِفة من الثوب. واعتَدَف الثوبَ: أَخذ منه عِدَفةً. واعتدَف العِدْفَة: أَخذها. وما عليه عِدْفةٌ أَي خِرْقة، لغة مرغوب عنها. وعِدْفُ كل شيء وعِدْفتُه: أَصله الذاهبُ في الأَرض؛ قال الطرمّاح: حَمّـال أَثقـالِ دِيـاتِ الثَّأَى عــن عِـدَفِ الأَصـْلِ وكُرّامِهـا وفي التهذيب: عِدْفةُ كل شجرة أَصلُها، وجمعها عِدَفٌ. قال: ويقال بل هو عن عَدَفِ الأَصل اشتِقاقه من العدّفة أَي يَلُمُّ ما تفرّق منه. ابن الأَعرابي: العَدَفُ والعائرُ والغِضابُ قَذى العينِ.والعِدْفةُ: ما بين العشرة إلى الخمسين، وخصصه الأَزهري فقال: العِدْفةُ من الرجال ما بين العَشرة إلى الخمسين، قال ابن سيده: وحكاه كراع في الماشية ولا أَحقُّها. والعِدْفة: التجمُّع، والجمع عِدْفٌ، بالكسر، وعِدَفٌ؛ قال: وعندي أَن المعنيّ ههنا بالتجمع الجماعة لأَن التجمِيع عرَض، وإنما يكون مثل هذا في الجواهر المخلوقة كسِدْرة وسِدَر، وربما كان في المصنوع، وهو قليل. والعِدْف: القِطْعة من الليل. يقال: مَرَّ عِدْفٌ من الليل وعِتْفٌ أَي قطعة. والعَدَفُ، بالتحريك: القَذى؛ قال ابن بري: شاهده قول الراجز يصف حِماراً وأُتُنَه: أَوْرَدَهـا أَمِيرُهـا مع السَّدَفْ أَزْرَقَ كـالمِرآة طَحَّارَ العَدَفْ أَي يَطْحَر القَذى ويَدْفَعُه. ويقال: عدَف له عِدْفةً من مال أَي قطَع له قَطْعة منه، وأَعطاه عدْفةً من مال أَي قِطعة.
المعجم: لسان العرب

عدف

المعنى: عدف العَدْفُ: النَّوالُ القَلِيلُ يُقالُ: أَصَبْنا فِي مالِه عَدْفاً، نقَلَه ابنُ فارِسٍ، وَفِي اللِّسانِ: العَدْفُ: النَّوْلُ اليَسِيرُ من إِصابةٍ.  وَفِي الصِّحاح: العدْفُ: الأَكْلُ. وَفِي اللِّسانِ: العَدْفُ: اليَسِير من العَلَفِ. والعِدْفُ بالكَسْرِ: القِطْعَةُ من اللَّيْلِ يُقال: مرَّ عِدْفٌ من اللَّيْلِ، وعِتْفٌ: أَي قِطْعَةٌ، نقَله الجَوْهَريُّ. والعِدْفُ: الجماعَةُ مِنّا، كالعِدْفَةِ قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. والعُدْفُ، بِالضَّمِّ: جمعُ العَدُوفِ، كصَبُورٍ وَهُوَ: الذَّوَاقُ كسَحابٍ، وَهُوَ مَا يُذاقُ، قالَ الشّاعِرُ: (وحَيْفٌ بالقَنِيِّ فهُنَّ خُوصٌ  ...  وقِلَّةُ مَا يَذُقْنَ من العَدُوفِ) (عَدُوفٍ من قَضامٍ غير لَوْنٍِ  ...  رَجِيعِ الفَرْثِ أَو لَوْكِ الصَّرِيفِ) والعَدَفُ بالتَّحْرِيكِ: القَذَى نَقَلَه الجَوْهَريُّ، قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: شاهِدُه قولُ الرّاجِزِ يَصِفُ حِماراً وأُتُنَهُ: أَوْرَدَها أَمِيرُها مَعَ السَّدَفْ أَزْرقَ كالمِرْآةِ طَحّارَ العَدَفْ أَي: يَطْحَرُ القذَى ويَدْفعُه. وعَدَفَ يَعْدِفُ عَدْفاً: أَكَل نَقَله الْجَوْهَرِي. وَيُقَال: مَا ذُقْنَا عَدُوفاً، كصَبُورٍ، وَلَا عَدُوفَةً بالهاءِ وَلَا عَدْفاً بِالْفَتْح ويُحرَّكُ، وَلَا عُدافاً كغُرابٍ: أَي شَيْئاً اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُولَى والثالِثة) والخامِسَة، وَفِي العُبابِ: قَالَ أَبو عَمْرٍ و: كُنْتُ عِنْد يَزِيدَ بن مَزْيَدٍ الشِّيْبانِيّ، فأَنْشَدَْتُه بَيت قيْس بنِ زُهَيْرٍ: (ومُجَنَّباتٍ مَا يَذُقْنَ عَذُوفَةً  ...  يَقْذِفْنَ بالمُهَرَاتِ والأَمْهارِ) فَقَالَ لي يَزِيدُ بن صَحَّفْتَ يَا أَبا عَمْرٍ و، إِنما هِيَ عَدُْوفَةٌ، بالدّالِ المُهْمَلةِ، قالَ: فقلتُ لَهُ: لم أُصَحِّفْ أَنا وَلَا أَنْتَ،  نقولُ رَبِيعُةُ هَذَا الحرْفَ بالذّال المُعْجَمةِ، وسائِرُ العَربِ بالدّالِ المُهْمَلةِ، قَالَ الصاغانيُّ: هَكَذَا نسَبَ أَبو عَمْرٍ وَهَذَا البيتَ إِلى قَيْسِ بن زُهيرٍ، وإِنما هُوَ للرَّبِيعِ بن زِيادٍ العَبْسِيِّ. ويُقال: باتتْ دابَّةٌ بِلَا عَدُوفٍ: أَي بِلَا عَلَفٍ هَذِه لُغَةُ مُضَرَ، نقَله الجَوْهرِيُّ. والعِدْفَةُ، بالكَسْرِ: مَا بَيْن العَشَرةِ إِلَى الخَمْسِينَ وخَصَّصهُ الأَزْهَرِيُّ والجَوْهرِيُّ، فَقَالَ: من الرِّجالِ وعَمَّ بِهِ كُراع فِي الماشِيَة، قَالَ: ابنُ سِيده: وَلَا أَحُقُّها كالعِدْفِ، بالكَسْرِ. والعِدَفُ، كعِنَبٍ وَالَّذِي يَظْهَرُ من عِبارةِ اللِّسانِ أَنَّ العِدْفةِ ومَعْناها: التَّجَمُّعُ قالَ ابنُ سِيدَه: وعندِي أَنَّ المَعْنِيَّ هُنَا بالتَّجَمُّع الجَماعَةُ، لأَنَّ التَجُّمعَُ عَرَضٌ، وإِنَّما يكونُ مثلُ هَذَا فِي الجَوَاهِرِ المَخْلُوقَةِ، كسِدْرَةٍ وسِدَرٍ، ورُبَّما كانَ فِي المَصْنُوعِ، وَهُوَ قَلِيلٌ. والعِدْفَةُ: القِطْعةُ من الشَّيْءِ، كالعَيْدَفِ كحَيْدرٍ، نقلَه ابنُ عَبّادٍ، قَالَ: وَلَا أَحُقُّه. ويُقالُ: عَدَفَ بِهِ عِدْفَة من المالِ: أَي قَطَعَ لَهُ قِطْعَةً مِنْهُ. والعِدْفَةُ: الصُّدْرَةُ عَن ابنِ عَبّادٍ. والعدْفَةُ كالصَّنِفةِ من الثَّوْبِ نَقله الجوهريُّ، وَفِي اللِّسانِ: يُقَال: مَا عَليْهِ عِدْفَةٌ: أَي خِرْقَةٌ، لغةٌ مَرْغُوبٌ عَنْها. والعِدْفَةً: أَصْلُ الشَّجرةِ الذّاهِبُ فِي الأَرْض، ويُحَرَّكُ وَهَذِه عَن ابْن الْأَعرَابِي ج: كعِنبٍ هَذَا على القولِ الأول ويُحرَّكُ هَذَا على قَول ابْن الأعرابيِّ، وأَنشَدَ للطِّرِمّاحِ: (حَمّالُ أَثْقالِ دِياتِ الثَّأَى  ...  عَن عِدَفِ الأَصْلِ وكَرّامِها)  هَكَذَا أَنشده بالتَّحْرِيك، وغيرُه يَرويه بِالْكَسْرِ، يَقُول: إِنَّه يحْمِلُ الحَمالاتِ والمغارِمَ عَن أَقاصِي الأَصلِ، فكيفَ عَن مُعْظَمِه، يعنِي بِهِ يزِيدَ بنَ المُهَلْبِ. وَقَالَ العُزَيْزِيُّ: مَا تَعَدَّفْتُ اليومُ: أَي مَا ذُقْتُ قَلِيلا فضْلاً عَن كَثِيرٍ. وَفِي التَّكْمِلةِ: عَدْفاءُ: ع وَمِمَّا يُسْتَدْركُ عَلَيْهِ: العِدَفَةُ، بكسرٍ فَفتح: كالصَّنِفةِ من الثَّوْبِ، لغةٌ فِي العِدْفَةِ، بالكسرِ. واعْتَدَفَ الثَّوْبَ: أَخَذَ مِنْهُ عِدْفَةً. واعْتَدَفَ العِدْفَةَ: أَخْذَها. وعِدْفُ كُلِّ شَيءٍِ، بالكَسْرِ: أَصْلُه. وعُدَاف، كغُرابٍ: وادٍ فِي دِيارِ الأَزْدِ بالسَّراةِ، وقِيلَ: جَبَلٌ.)
المعجم: تاج العروس

غزل

المعنى: غَزَلَت المرأَة القطن والكتان وغيرهما تَغْزله غَزْلاً، وكذلك اغْتَزَلَتْه وهي تَغْزِل بالمِغْزل، ونسوةٌ غُزَّلٌ غَوازِلُ؛ قال جندل بن المثنى الحارثي: كـــأَنه، بالصَّحْصـــَحانِ الأَنْجَــلِ قُطْـــنٌ ســـُخامٌ بأَيــادي غُــزَّلِ على أَن الغُزَّلَ قد يكون هنا الرجالَ لأَن فُعَّلاً في جمع فاعلٍ من المذكر أَكثر منه في جمع فاعِلة. والغَزْلُ أَيضاً: المغزول. والغَزْلُ: ما تغْزِلُه مذكر، والجمع غُزول؛ قال ابن سيده: وسمى سيبويه ما تنسجه العنكبوت غَزْلاً فقال في قول العجاج: كــأَنّ نَســْجَ العنكبـوت المُرْمَـل الغَزْلُ: مذكر، والعنكبوت أُنثى، كذا قال الغَزْل مذكر وأَضرب عن ذكر النسج الذي في شعر العجاج؛ واستعمال أَبو النجم الغزل في الجبل فقال: يَنْفِـشُ منـه المـوت مـا لا تَغْزِلُه واسم ما تَغْزلُ به المرأَة المِغْزَلُ والمُغْزَلُ والمَغْزَلُ، تميم تكسر الميم وقيس تضمها، والأَخيرة أَقلها، والأَصل الضم، وإِنما هو مِنْ أُغْزِلَ أَي أُدِيرَ وفُتِل. وأَغْزَلَت المرأَة: أَدارت المِغْزَلَ؛ قال الشاعر: مـن السـَّيْلِ والغُثَّـاءِ فَلْكة مِغْزَل قال الفراء: وقد استثقلت العرب الضمة في حروف وكسرت ميمها، وأَصلها الضم، من ذلك مِصْحَف ومِخْدَع ومِجْسَد ومِطْرَف ومِغْزَل، لأَنها في المعنى أُخذت من أُصْحِف أَي جُمعت فيه الصحف، وكذلك المِغْزَل إِنما هو من أُغْزِل أَي فُتِل وأُدير فهو مُغْزَل، وفي كتاب لقوم من اليهود: عليكم كذا وكذا ورُبع المغْزل أَي ربع ما غَزَلَ نساؤكم؛ قال ابن الأَثير: هو بالكسر الآلة، وبالفتح موضع الغَزْل، وبالضم ما يجعل فيه الغَزْل، وقيل: هو حُكْم خص به هؤلاء.والمُغَيْزِل: حبل دقيق؛ قال ابن سيده: أَراه شُبّه بالمِغْزل لدقته؛ قال: حكى ذلك الحِرْمازي؛ وأَنشد: وقـال اللَّـواتي كنّ فيها يَلُمْنَني لعل الهوى، يوم المُغَيزِل، قاتِلُهْ والغَزَلُ: حديثُ الفِتْيان والفَتَيات. ابن سيده: الغَزَلُ اللهو مع النساء، وكذلك المَغْزَلُ؛ قال: تقول لِيَ العَبْرَى المُصابُ حَلِيلُها: أَيا مالكٌ، هل في الظَّعائِن مَغْزَلُ؟ ومُغازَلَتُهنّ: مُحادثتُهن ومُراوَدتُهنَّ، وقد غازَلَها، والتَّغَزُّلُ: التكلّف لذلك؛ وأَنشد: صــُلْب العَصـا جـافٍ عـن التَّغَـزُّل تقول: غازَلْتُها وغازَلَتْني، وتَغَزَّلَ أَي تكلف الغَزَلَ، وقد غَزِلَ غَزلاً وقد تَغَزَّلَ بها وغازَلَها وغازَلَتْه مُغازَلة. ورجل غَزِلٌ: مُتَغَزِّلٌ بالنساء على النسب أَي ذو غَزَلٍ. وفي المثل: هو أَغْزَلُ من امرئ القيس. والعرب تقول: أَغْزَلُ من الحُمَّى؛ يريدون أَنها معتادة للعليل متكررة عليه فكأَنها عاشقة له مُتَغَزلة به. ورجل غَزِلٌ: ضعيف عن الأَشياء فاترٌ فيها؛ عن ابن الأَعرابي. وغازَلَ الأَرْبَعين: دَنا منها؛ عن ثعلب.والغَزالُ من الظِّباء: الشادِنُ قَبْل الإِثْناءِ حين يتحرك ويمشي، وتشبه به الجارية في التشبيب فيذكّر النعت والفعل على تذكير التشبيه، وقيل: هو بَعْد الطَّلا، وقيل: هو غَزالٌ من حين تَلِدُهُ أُمُّه إِلى أَن يبلغ أَشَدَّ الإِحْضار، وذلك حين يَقْرُن قوائمه فيضعها معاً ويرفعها معاً، والجمع غِزْلة وغِزْلانٌ مثل غِلْمة وغِلْمان، والأُنثى بالهاء، وقد أَغْزَلَت الظبيةُ. وظبية مُغْزِلٌ: ذات غَزال. وغَزِلَ الكلبُ، بالكسر، غَزَلاً إذا طلب الغَزَالَ حتى إذا أَدركه وثَغا من فَرَقِه انصرف منه ولهِيَ عنه. ابن الأَعرابي: الغَزَلُ مِنْ غَزِلَ الكلبُ، بالكسر، أَي فَتَر وهو أَن يطلب الغَزال فإِذا أَحسَّ بالكلب خَرِقَ أَي لَصِقَ بالأَرض ولَهِيَ عنه الكلبُ وانصرف، فيقال: غَزِلَ واللهِ كلبُك، وهو كلب غَزِلٌ.ويقال للضعيف الفاتر عن الشيء: غَزِلٌ، ومنه: رجل غَزِلٌ لصاحب النساء لضعفه عن غير ذلك.والغَزالةُ: الشمس، وقيل: هي الشمس عند طلوعها، يقال: طلعت الغَزالةُ ولا يقل غابت الغَزالةُ، ويقال: غرَبت الجَوْنةُ، وإِنما سميت جَوْنةً لأَنها تَسْودّ عند الغُروب، ويقال: الغَزالةُ الشمس إذا ارتفع النهار، وقيل: الغَزالةُ عين الشمس، وغَزالةُ الضحى وغَزالاتُه بعدما تنبسط الشمس وتُضْحي، وقيل: هو أَول الضحى إِلى مَدِّ النهار الأَكْبَرِ حتى يمضي من النهار نحوٌ من خُمُسِه. يقال: أَتيتُه غَزالاتِ الضُّحى؛ قال: يـا حَبَّـذا، أَيـامَ غَيْلانَـ، السُّرى ودَعْـوةُ القـوم: أَلا هـل مِـنْ فتىً يَســُوق بـالقوم غَـزالاتِ الضـحى؟ وأَنشد أَبو عبيد لعُتَيبة بن الحرث اليربوعي: تَرَوَّحْنــا مــن اللَّعْبــاءِ عَصـْراً فأَعْجَلْنــا الغَزالــةَ أَن تَؤُوبـا ويقال: فأَعجلنا الإِلاهةَ وهي المَهاة. ويقال: جاءنا فُلان في غَزالةِ الضحى؛ قال ذو الرمة: فأَشــرفْتُ، الغزالـةَ، رأْسَ حُـزْوى أَراقِبُهمــ، ومــا أغنـى قِبـالا يعني الأَظْعانَ، ونصب الغزالة على الظرف. وقال ابن خالويه: الغزالة في بيت ذي الرمة الشمس، وتقديرُه عنده فأَشرفتُ طلوعَ الغَزالةِ، ورأْس حُزْوى مفعول أَشْرَفْت، على معنى علَوْت أَي علوت رأْس حزوى طلوع الشمس، وجمعُ غَزالةِ الضحى غَزالاتٌ؛ قال: دَعَتْ سُلَيْمى دَعْوَةً: هل مِنْ فَتىً يَسُوقُ بالقوم، غَزالاتِ الضُّحى؟ وغَزالةُ والغَزالةُ: المرأَة الحَرُوريّة معروفة، سميت بأَحد هذه الأَشياء؛ قال أَيْمُنُ بن خُرَيم: أَقــامَت غَزالــةُ ســُوقَ الضـِّراب لأَهْــلِ العِراقَيْنــ، حَـوْلاً قَمِيطـا وقال آخر: هلاَّ كَـرَرْتَ علـى غَزالَـة في الوَغى بـل كـان قَلْبُـك فـي جَناحَيْ طائر وغَزالُ شَعْبانَ: ضربٌ من الجنادب. وغَزالٌ: موضع؛ قال سويد بن عمير الهذلي: أَقْــرَرْت لمَّــا أَن رأَيـت عَـدِيَّنا ونَســِيت مــا قـدّمْت يـومَ غَـزالِ وفَيْفاء غَزالٍ، وقَرْنُ غزال: موضعان. والغَزالةُ: عُشْبة من السُّطَّاح ينفرش على الأَرض يخرج من وسطه قضيب طويل يُقْشَر ويؤكل حلواً. ودمُ الغَزال: نبات شبيه بنبات البقلة التي تسمى الطَّرْخُون، يؤكل وله حُروفة، وهو أَخضر وله عِرق أَحمر مثل عرق الأَرْطاة تخطِّط بمائه مَسَكاً حُمْراً في أَيديهن. وغَزال وغُزَيّل: اسمان.
المعجم: لسان العرب

Pages