المعجم العربي الجامع
شَمَطَ
المعنى: الشجرُ ونحوه ـِ شَمْطاً: انْتَثَرَ ورقُه. وـ الشيءَ: خلَطَه بغيره. وـ مالَه: خَلَطَ حلاله بحَرَامِه. وـ الكلامَ، أو فيه: خاضَ في ألوانٍ منه. وـ الإناء ونحوه: ملأه. فهو مشموط، وشَمِيط.؛(شَمِطَ) الشيء ـَ شَمَطاً: اختلط بغيره. ويقال: شَمِطَ شعرُه: اختلط سواده ببياضه. وـ الشجرُ: ألقى وَرَقَه. فهو أشمَط وهي شَمْطاء.؛(أَشْمَطَ): شَمِط. وـ الشيء: شَمَطَه. ومن كلامهم: أَشْمِطْ عَمَلَكَ بصَدَقَةٍ.؛(اشْمَأَطَّ): شَمِط.؛(اشْمَاطَّ): اشْمَأَطَّ.؛(الأَشْمَطُ): المختلط سوادُ شعره ببياض. وهي شمطاء. (ج) شُمْط.؛(الشَّمْطُ): ما يُخْلَط بالطعام ليشهِّيَه من صِبْغ وغيره. (ج) أشْمَاط، وشِمَاط.؛(الشَّمَطُ): اختلاط بياض الشعر بسواده. (ج) أشماط، وشِماط.؛(الشَّمَطَاتُ): الشعَراتُ البيض في الشعر الأسود.؛(الشُّمْطَانُ): البُسْرُ يرطب جانبٌ منه. واحدته: شُمطانة.؛(الشَّمِيطُ): الخليط.
المعجم: الوسيط الشمط
المعنى: ـ الشَّمَطُ، محركةً: بياضُ الرأسِ يُخالِطُ سَوادَهُ. شَمِطَ، كفرِحَ، وأشْمَطَ واشْمطَّ واشْماطَّ واشْمأَطَّ، كاطْمَأَنَّ، فهو أشْمَطُ، من شُمْطٍ وشُمْطانٍ. ـ وشَمَطَهُ يَشْمِطُهُ: خَلَطَهُ، ـ كأشَمَطَهُ، فهو شَمِيطٌ ومَشْمُوطٌ، ـ وـ الإِناء: فَمَلأَهُ، ـ وـ النَّخْلَةُ: انْتَثَرَ بُسْرُهَا، ـ وـ الشجرُ: انْتَثَرَ وَرَقُهُ. ـ والشَّميطُ: الصُّبْحُ، والوُلْدُ نِصْفُهُمْ ذُكُورٌ، ونِصْفُهُمْ إناثٌ، ـ وـ من النَّباتِ: ما بَعْضُهُ هائِجٌ وبعضُهُ أخْضَرُ، وذِئْبٌ فيه سَوادٌ وبَياضٌ، ـ وـ من اللَّبَنِ: ما لا يُدْرَى أحامِضٌ هو أم حَقِينٌ من طِيبِهِ. ـ وطائِرٌ شَميطُ الذُّنابَى: شَعْلاؤها. ـ والشُّمْطانَةُ، بالضم: البُسْرَةُ يُرْطِبُ جانِبٌ منها، أو المُنَصَّـفَةُ. ـ وشُمَيْطٌ، كزُبَيْرٍ: حِصْنٌ بالأنْدَلُسِ، وابنُ بَشير، وابنُ العَجْلانِ: محدِّثانِ، ونَقًى ببلاد بني أبي عبدِ اللهِ بنِ كلابٍ، أو هو كأميرٍ. ـ وشامِطٌ: لَقَبُ أحمدَ بنِ حَيَّانَ القَطِيعِي المحدِّثِ، ـ وقِدْرَةٌ تَسَعُ شاةً بشَمْطِها، ويُكْسَرُ ويُحَرَّكُ، ـ وأشْمَاطِها وشِماطِها، بالكسر، أي: بِتَوابِلِها. ـ والشُّمْطُوطُ، بالضم: الطَّويلُ، والفِرْقَةُ من الناسِ وغيرهم، ـ كالشِّمْطاطِ والشِّمْطيطِ، بكسرهما. ـ وقومٌ شَماطِيطُ: مُتَفَرِّقَةٌ. ـ وثوبٌ شَماطِيطُ: خَلَقٌ مُتَشَقِّقٌ. ـ وجاءت الخَيْلُ شَماطِيطَ: مُتَفَرِّقَةً أرسالاً. ـ وشَماطِيطُ: رَجُلٌ.
المعجم: القاموس المحيط شمط
المعنى: شَمَطَ الشيءَ يَشْمِطُه شَمْطاً وأَشْمَطَه: خلَطه؛ الأَخيرة عن أَبي زيد، قال: ومن كلامهم أَشْمِط عملك بصدَقةٍ أَي اخْلِطْه. وشيءٌ شَمِيطٌ: مَشْمُوطٌ. وكل لونين اختلطا، فهما شَمِيطٌ. وشمَط بين الماء واللبن: خلَط. وإِذا كان نصف ولد الرجل ذكوراً ونصفهم إِناثاً، فهم شَمِيطٌ.ويقال: اشْمِطْ كذا لعَدُوٍّ أَي اخْلِطْ. وكلُّ خَلِيطَيْن خَلَطْتَهما، فقد شَمَطْتَها، وهما شَمِيطٌ. والشَّمِيطُ: الصُّبح لاخْتِلاطِ لَوْنَيْه من الظُّلْمةِ والبياضِ، ويقال للصُّبْحِ: شَمِيطٌ مُوَلَّعٌ. وقيل للصبْح شَمِيطٌ لاختِلاطِ بياضِ النهار بسواد الليل؛ قال الكميت: وأَطْلَــعَ منـه اللِّيـاحَ الشـَّمِيطَ خُـــدودٌ، كمــا ســُلَّتِ الأَنْصــُلُ قال ابن بري: شاهد الشَّمِيطِ الصبحِ قولُ البَعِيثِ: وأَعْجَلَها عن حاجة، لم تَفُهْ بها، شـَمِيطٌ، تبكَّـى آخِرَ الليلِ، ساطِعُ وكان أَبو عمرو بن العَلاء يقول لأَصحابه: اشْمِطُوا أَي خذوا مرّةً في قرآن، ومرة في حديث، ومرة في غريب، ومرة في شِعر، ومرّة في لغة أَي خُوضُوا.والشَّمَطُ في الشعرَ: اختلافُه بلونين من سواد وبياض، شَمِطَ شَمَطاً واشْمَطَّ واشْماطَّ، وهو أَشْمَطُ، والجمع شُمْطٌ وشُمْطانٌ. والشمَطُ في الرجل: شيْبُ اللِّحية، ويقال للرجل أَشْيَبُ. والشَمَطُ: بياض شعر الرأْسِ يُخالِطُ سَواده، وقد شَمِطَ، بالكسر، يَشْمَطُ شَمْطاً، وفي حديث أَنس: لو شئتُ أَن أَعُدّ شَمَطاتٍ كُنَّ في رأْسِ رسولِ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، فعَلْتُ؛ الشمَطُ: الشيْبُ، والشَّمَطاتُ: الشَّعراتُ البيض التي كانت في شعر رأْسه يريد قِلَّتها. وقال بعضهم: وامرأَة شَمْطاء ولا يقال شَيْباء؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: شــَمْطاء أَعْلــى بَزِّهــا مُطَرَّحُـ، قــد طَـال مـا تَرَّحَهـا المُتَـرِّحُ شَمْطاء أَي بيْضاء المِشْفَرَيْن، وذلك عند البُزولِ؛ وقوله: أَعْلى بَزِّها مُطَرَّح أَي قد سَمِنت فسَقط وبَرُها، وقوله قد طال ما تَرَّحَها المُتَرِّحُ أَي نَغَّصَها المَرْعى. وفرس شَمِيطُ الذَّنَبِ: فيه لوْنانِ. وذئب شَميطٌ: فيه سواد وبياض. والشَّمِيطُ من النَّبات: ما رأَيتَ بعضَه هائجاً وبعضه أَخْضر؛ وقد يقال لبعض الطير إذا كان في ذَنَبه سواد وبياض: إِنه لشميطُ الذُّنابَى؛ وقال طفيل يصف فرساً: شَمِيطُ الذُّنابَى جُوِّفَتْ، وهي جَوْنة، بنُقْبــةِ دِيبــاجٍ ورَيْــطٍ مُقَطَّـعِ الشَّمْطُ: الخَلْطُ، يقول: اختلط في ذَنبِها بياض وغيره.أَبو عمرو: الشُّمطان الرُّطَب المُنَصَّفُ، والشُّمْطانةُ: البُسْرة التي يُرْطِبُ جانب منها ويَبقى سائرُها يابساً. وقِدْرٌ تسَعُ شاةً بشَمْطِها وأَشماطِها أَي بتابَلِها. وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال: الناس كلهم على فتح الشين من شَمْطِها إِلا العُكْلِيَّ فإِنه يكسر الشين.والشِّمْطاطُ والشُّمْطوطُ: الفِرْقةُ من الناس وغيرهم. والشَّماطِيطُ:القِطَعُ المتفرّقة. يقال: جاءت الخيل شَماطِيطَ أَي متفرّقة أَرْسالاً، وذهَب القومُ شَماطِيطَ وشَمالِيلَ إذا تفرّقوا، والشَّمالِيلُ: ما تفرّق من شُعَبِ الأَغْصانِ في رؤوسها مثل شَماريخِ العِذْق، الواحد شِمْطيطٌ؛ وفي حديث أَبي سفيان: صريح لُؤيٍّ لا شَماطِيط جُرْهُم الشَّماطِيطُ: القِطَعُ المتفرّقةُ. وشَماطِيطُ الخيل: جماعة في تَفْرِقِةٍ، واحدها شُمْطُوطٌ. وتفرّق القومُ شَماطِيطَ أَي فِرَقاً وقِطَعاً، واحدها شِمْطاطٌ وشُمْطُوطٌ، وثوب شِمْطاطٌ؛ قال جَسّاسُ بن قُطَيْبٍ: مُحْتَجِــــزٍ بِخَلَــــقٍ شـــِمْطاطِ، علـــى ســَراوِيلَ لــه أَســْماطِ وقد تقدّمت أُرْجُوزته بكمالها في ترجمة شرط، أَي بخَلَقٍ قد تشقق وتقطَّع. وصار الثوبُ شَماطِيطَ إذا تشقّق؛ قال سيبويه: لا واحد للشَّماطِيطِ ولذلك إذا نسَب إِليه قال شَماطيطِيٌّ فأَبْقَى عليه لفظ الجمع، ولو كان عنده جمعاً لرَدَّ النسَبَ إِلى الواحد فقال شِمْطاطِيٌّ أَو شُمْطُوطِيٌّ أَو شِمْطِيطِيٌّ. الفراء: الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ والأَبابِيلُ كلُّ هذا لا يُفْرد له واحد. وقال اللحياني: ثوب شَماطِيطُ خَلَقٌ. والشُّمْطُوطُ: الأَحْمق؛ قال الراجز: يَتْبَعُهـــا شـــَمَرْدَلٌ شـــُمْطُوطُ، لا ورَعٌ جِبْـــــسٌ ولا مـــــأْقُوطُ وشَماطِيطُ: اسم رجل؛ أَنشد ابن جني: أَنـا شـَماطِيطُ الـذي حُـدِّثْت بهْ، متَــى أُنَبَّــهْ للغَــداء أَنْتَبـه ثـــم أُنَــزِّ حَــوْلَه وأَحْتَبِهْــ، حــتى يقــالُ سـَيِّدٌ، ولسـْتُ بـهْ والهاء في أَحْتَبِه زائدة للوقف، وإِنما زادها للوصل لا فائدة لها أَكثر من ذلك. وقوله حتى يقال روي مرفوعاً لأَنه إِنما أَراد فِعَل الحال، وفِعلُ الحال مرفوع في باب حتى، أَلا ترى أَن قولهم سرْتُ حتى أَدخلُها إِنما هو في معنى قوله حتى أَنا في حال دخولي، ولا يكون قوله حتى يقال سيّد على تقدير الفعل الماضي لأَن هذا الشاعر إِنما أَراد أَن يَحْكِي حاله التي هو فيها ولم يرد أَن يُخبر أَنَّ ذلك قد مضى.
المعجم: لسان العرب شمشط
المعنى: شمشاطُ: بلدّ من بلادِ ربيعةَ قريبّ من ديارِ بكرٍ.؛شمط: الشمطَ: بياضُ الرأسِ يخالطُ سواده، والرجلُ أشمطُ، وقد شمطِ- بالكسرْ، وقومّ شمطّ وشْمطانّ؛ مثلُ أسودَ وسودٍ وسوْدانٍ وأبيضَ وبيضٍ وبيضانٍ وأعْمى وعميٍ وعمْيانٍ وأعْورَ وعوْرٍ وعوْران وأكْسحَ وكسْحٍ وكسْحانٍ وأصمّ وصُمّ وصماٍ. وقال اللّيثُ: الشمطُ في الرجلِ: شَيبْ اللّحْيةِ وفي المرأةِ شيبُ الرّأسِ، لا يقال للمرأةِ شيباءُ، ولكنُ شمْطاءُ، وأنشد غيرهُ لعمروَ بن كلُثومٍ؛ولا شمْطاءُ،لم يترُكْ شقاها *** لها من تسَعةٍ إلاّ جنيناْ؛والشمْطاءُ: فَرس دريدٍ بن الصمةِ، وهو القائلُ فيها؛تَعللت بالشمْطاء إذْ بانَ صاحبيِ *** وكلّ امرئ قد بانَ أوبانَ صاحبهُ؛وشمطتُ الشيءَ أشمطه شمْطًا: خَلطتهُ، وكان أبو عمرو بن العلاء يقول لأصحابه: أشمطوا، أي خُوْضوا مرةّ في غَريبٍ ومرةً في شعْرس. وكلَ خلْيطْينِ خلطتهما فقد شمطتهماَ فهماَ شميطَ.؛والشميطُ -أيضًا-: الصبْحُ، قال أبو حزامٍ غالبُ بن الحارثِ العكليّ؛ألم تزادْ لاء نعاثِ الخليْطِ *** ليثعلَ بالغطاطِ أو الشّمْيطَ؛وسمي شميطًْا لاختلاطَ بياضهِ بباقي ظلامةَ الليلْ، قال الكميتُ؛وأطلعَ منه اللياحُ الشمِيطُ *** خُدُوْدًا كما سُلّتِ الأنْصلُ؛والشَميط من الألْبانِ: الذي لا يدْرى أحامضِّ هو أمْ حقيْنّ من طْيبهْ.؛وقال اللّيثُ: الشميْطَ من النبات: ما رأيتَ بعضهَ هائجًا وبعضهَ أخْضرَ. قال: وقد يقالُ لبعضْ الطيرِ إذا كان في ذَنبهِ سوادّ وبياضّ: إنه لشميطَ الذّنابي، قال طُفيلُ بن عوَفٍ الغنويّ يصفُ فرسًا؛كما انكشْفَتْ بلْقاءُ تحْمي فلَوّها *** شَمْيطُ الذنابي ذَاةُ لوْنٍ موْلعَ؛شَمْيطُ الذّنابي جوْفتْ وهي جوْنةّ *** بُنقبةِ دْيباج وريطٍ مقُطعِ؛قال ابن دريدٍ: قولهْ: "شمْيطُ الذّنابي" أي شعْلاءُ، والتجْويفَ: ابيضاضُ البطنِ حتىْ ينحْدرَ البياضُ في القوائم.؛وشُميطّ -مصغرًّا-: حصْنّ من أعمالِ سرقَسطةَ بالأندُلسُ.؛والشُّمَيطَ -أيضًا- ويقالُ: -الشَّمِيطَ-: نقاُ ببلادِ أبي عبد الله بن كلابٍ، قال أوْسُ بن حجرِ يصفُ القتلى؛كأنهمُ بين الشمْطَ وصارةٍ *** وجرثمُ والصوْبانِ خُشبّ مصرّعُ؛وشميْط بن بشيرْ وشميطْ بن العجلان البصري: من أصحابِ الحديثِ.؛وأجرْيتُ طلقًا وشمْطوطًا: بمعنىّ.؛والشمْطوطُ: الطويلُ.؛والشماطيطْ: القطعِ المتفرقةُ، الواحدُ: شمْطيّط. يقال: ذَهبَ القوْمُ شماطيطَ وجاءتِ الخيلُ شماطيطْ: أي متفرقةَ إرْسالًا. الواحدُ شمطْوط. قال الأعْش؛تباُري الزّجاجَ مغاَويرُها *** شمّاطيطْ في رهجٍ "كالدّخنَ؛وصارَ الثوبُ شماطيْطَ: إذا تشققَ، الواحدُ: شمطاطّ، قال جساَسُ بن قطيبٍ يصفُ حاديًا؛معْتجرًا بخلقٍ شمْطاطِ *** على سرَاويلَ له أسماَطِ؛وقال ابن دريدٍ: يقال:هذه قدرّ تسعُ شاةً بِشمْطها -بالفتحْ-: أي بتوايلها، وقال العكليّ: بِشمْطها -بالكسرْ-، قال ابن دريدٍ: ولم اسمعْ ذلك إلا منه، وهو ابن عبادٍ: شمطّ وشمطَ، وعند غيرهما: شماَطّ.؛وقال ابن الأعرابيّ: الشمْطانةُ -بالضمّ-: الرطبةُ التي يرطبْ جانبّ منها وسائرها يابسّ. وقال أبو عمرو: الشمطانُ: الرّطبّ المنصفُ.؛وشمطتُ الإناءَ: ملأتهُ.؛قال: وشمطت النخلةُ: إذا انْتثر بسرهاُ، تشمطُ.؛ويقالُ للشجرِ إذا انتثر ورقهُ أيضًا.؛وشامطّ: لقبُ احمد بن حيانّ القطيعيّ من أصحاب الحديث. واشمطّ الرّجلُ أشمطاطًا: إذا صارَ أشمطَ، قال الأغْلبُ؛قد عرفتنيْ سرْحتي وأطّتِ *** وقد شمَطتُ بعدها واشمْطتِ؛وقال المتنخلُ الهذّلي؛وما أنت الغداةَ وذكرُ سلّمى *** وأمْس الرأس منك إلى أشمْطاطِ؛وكذلك: اشمأطّ -مثالُ اطمأنّ-.؛والترْكيبُ يدلُ على الخلْطَ.
المعجم: العباب الزاخر مسط
المعنى: ابن السكيت: يقال للرجلِ إذا سطا على الفَرسَ وغيرها أي أدخل يده في ظبيتها فأنقى رحمها وأخرج ما فيها: قد مَسَطَها يمسَطها مسطًا. وإنما يفعلُ ذلك إذا نزا على الفرس الكريمة فحلٌ لثيمٌ.؛ويقال -أيضًا-: مسطتُ المعى: إذا خرطتَ ما فيه بأصابعكَ لتُخرجَ ما فيه.؛والماسط: ضرب من نبات الصنفِ إذا رعتهْ الإبل مسطَ بطونهاَ فخرطهاَ.؛وماسط -أيضًا-: اسمُ مويةٍ ملحٍ لبني طهية، وكذلك كل ماءٍ ملحٍ يمسطُ البطونَ فهو ماسطَ، قال جرير يهجوُ البعيثَ؛ياثلطَ حامضيةٍ تروحَ أهلهاَ *** عم ماسطٍ وتندتِ القلاما؛الحامضةُ: التي رعتٍ الحمضَ.؛وقال ابن دريدٍ: المسطُ: مصدرُ مسطتُ الثوبَ: إذا بللتهَ ثم خرطته بيدك لتخرجَ ماءه.؛وقال ابن فارس: المسطُ: أن تخرط ما في السقاء من لبنَ خائرَ بإصبعكَ ليخرجَ.؛والمسبطة: ما يخرجُ من رحم الناقة من القذى إذا مسطتْ.؛والمسيطة -أيضًا- والمسيط: الماء الكدرُ الذي يبقى في الحوض، قال؛يشربنَ ماءَ الأجنِ والضغطِ *** ولا يعفنَ كدر المسطِ؛وقال أبو الغمرِ: يقال إذا سأل الوادي بسيلَ قليل فهو مسيطةٍ. وقال أبو عمرو: المسيطة الماء الذي يجري بين الحوض والبئر فينتنِ، وأنشد؛ولا طختهُ حماةٍ مطائطُ *** يمدها من رجرجٍ مسائط؛وقال ابن شميل: كنتُ أمشي مع أعرابيٍ فقال: هذا المسيطُ؛ يعني الطين.؛وقال ابن الاعرابي: فحل مسيط: إذا لم يلقحُ.؛وقال ابن عباد: يقال: مسطوه مسيط: إذا لم يلقحْ.؛وقال ابن عباد: يقال مسطوه مسطًا: أي ضربوه بالسياط.؛والتركيب يدل على خرطْ شيء رطب على امتداده من تلقاء نفسه.؛والمشط: معروف، وفيه لغات: مشط ومشط-مثال خلقٍ وخلق -ومشط- مثال عتل؛ وهذا عن أبي الهيثم وأنشد؛قد كنتُ أحسبني غنيًا عنكمُ *** إن الغني عن المشط الاقرع؛والمِشط -بالكسر-؛ وأنكره ابن دريد، وجمع المشط: أمشاط ومشاط -مثال رمح وأرماحٍ ورماحٍ-، قال المنتخل الهذلي؛وما أنت الغداة وذكرُ سلمى *** وأمسىَ الرأس منكَ إلى أشماط؛كأن على مفارقه نسيلًا *** من الكتانِ ينزع بالمشاط؛وقال جساسُ بن قطيب يصف الإبل: تنجو ولو من خلل الأمشاط وقابل ابن عباد: المشط من المناسج: ما ينسج به منصوبًا.؛والمشطُ -أيضًا-: نبتَ صغير يقال له: مشطُ الذئب.؛والمشطُ: سلامياتُ ظهر القدم؛ على التشبيهْ.؛ومشط الكتف: العظمُ العريضُ.؛ومشطتِ الماشطة المرأة تمشطها مشطًا: قال رؤبة؛شبكَ من الآل كشيك المشط *** ولمة مشيطَ: أي ممشوطة.؛والمشطةُ: نوع من المشطِ كالجلسة والركبة.؛والمشاطة: ما سقط منه. وفي الحديث: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال حين سحر: جاءني ملكان فجلس ما وجع الرجل؟ وقال: مطبوب، قال: من طبة؟ قال: لبيدُ ومشاطةٍ وجف طلعة ذكر، قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان.؛ويقال: بعير ممشوط وأمشط: به سمةٍ المشطُ.؛والممشوط: الطويلُ الدقيقْ.؛وقال الفراءُ: المشطُ: الخلط، يقال: مشطَ بين الماء الدقيق.؛وقال الاصمعي: مشطتْ يده ومشظتْ -بالكسر فيهما- مشطًا ومشظًا -بالتحريك: وذلك أن يمس الشوك أو الجذع فيدخلَ منه في يدهُ شظية ونحوها؛ عن ابن دريد.؛والأمشط: موضع، قال عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع؛وظل بصحراء الأمشطِ يومهُ *** خميصًا يضاهي ضغنَ هادية الصهبِ
المعجم: العباب الزاخر شمط
المعنى: شمط الشَّمَطُ، مُحَرَّكَةً: بَيَاض شَعرِ الرَّأْسِ يُخالِطُ سَوادَه، كَذَا فِي الصّحاح، وَفِي المُحْكَمِ: الشَّمَطُ فِي الشَّعرِ: اخْتِلافُه بِلَوْنَيْنِ من سَوادٍ وبَياضٍ. شَمِطَ الرَّجُلُ كفَرِحَ يَشْمَطُ شَمَطاً وأَشْمَطَ، كأَكْرَمَ، واشْمَطَّ اشْمِطاطاً، قالَ الأَغْلَبُ العِجْلِيُّ: قد عَرفَتْني سَرْحَتي وأَطَّتِ وَقد شَمِطَتْ بَعْدَها واشْمَطَّتِ وتَقَدَّمَ فِي أَط ط أنَّ الرَّجَزَ للرّاهِبِ المُحارِبيِّ. وقالَ المُتَنَخِّل الهُذَلِيّ: (وَمَا أَنْتَ الغَداةَ وذِكْرُ سَلْمَى ... وأَمْسَى الرَّأْسُ مِنْكَ إِلَى اشْمِطاطِ) واشْمأَطَّ، كاطْمَأَنَّ اشْمِئطاطاً. فَهُوَ أَشْمَطُ، من قَوْم شُمْطٍ، وشُمْطانٍ، بضَمِّهما، مثلُ: أَسْوَدَ وسودٍ وسودانٍ، وأَعْوَرَ وعورٍ وعورانٍ. قالَ الجَوْهَرِيّ: والمَرْأَةُ شَمْطاءُ. قُلْتُ: ومِنْهُ قَوْلُ عَمْرو بن كُلْثومٍ: (وَلَا شَمْطاءُ لم يَتْرُكْ شَقاها ... لَها من تِسْعَةٍ إلاَّ جَنينا) وقالَ اللَّيْثُ: الشَّمَطُ فِي الرَّجُلِ: شَيْبُ اللِّحْيَةِ، وَفِي المرأَةِ شَيْبُ الرَّأسِ، وَلَا يُقَالُ للمَرْأَةِ: شَيْباءُ، وَلَكِن شَمْطاءُ. وشَمَطَه، أَي الشَّيْء يَشْمِطُه شَمْطاً، من حَدِّ ضَرَب: خَلَطَه، كأَشْمَطَه، وَهَذِه عَن أَبي زَيْدٍ قالَ: وَمن كلامِهِم: أَشْمِطْ عَمَلَك بصَدَقَةٍ، أَي اخْلِطْهُ، فَهُوَ شَميطٌ ومَشْموطٌ، وكُلُّ لَوْنَيْن اخْتَلَطا فَهُما شَميطٌ. وكانَ أَبُو عَمْرو بنُ العَلاء يَقُولُ لأصْحابِه: اشْمِطوا، أَي خُذوا مَرَّةً فِي قُرآنٍ، ومَرَّةً فِي شِعْرٍ، ومَرَّةً فِي لُغَةٍ، أَي خوضوا، وَهُوَ مَجازٌ. وشَمَطَ الإِناءَ: مَلأَه، وكَذلِكَ شَحَطَهُ، عَن أَبي عَمْرو. وَمن المَجَازِ: شَمَطَت النَّخْلَةُ، إِذا انْتَثَرَ بُسْرُها، عَن أَبي عَمْرٍ و، قالَ: وكَذلِكَ الشَّجَرُ، إِذا انْتَثَرَ وَرَقُه، يَشْمِطُ. وَمن المَجَازِ: طَلَعَ الشَّمِيطُ، أَي الصُّبْحُ، لاخْتِلاطِ لَوْنَيْه من الظُّلْمة والبَياضِ. وقِيل: لاخْتِلاطِ بَياضِ النَّهارِ بسَوادِ اللَّيْلِ. وَفِي الصّحاح: لاخْتِلاطِ بَياضِه بباقي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ. قالَ الكُمَيْتُ: (وأَطْلَعَ مِنْهُ اللِّياحُ الشَّمِيطُ ... خُدوداً كَمَا سُلَّتِ الأَنْصُلُ) وقالَ البَعيث: (وأَعْجَلَها عَن حاجَةٍ لَمْ تَفُهْ بِها ... شَميطٌ يُتَلِّي آخِرَ اللَّيْلِ ساطِعُ) وَمن المَجَازِ: الشَّميطُ: الوَلَدُ نِصْفُهُمْ ذُكورٌ ونِصْفُهُمْ إناثٌ. كَذَا فِي اللّسَان. والشَّمِيط: من) النَّباتِ: مَا بَعْضُه هائجٌ وبَعْضُه أَخْضَرُ، قالَهُ اللَّيْثُ. وَفِي الصّحاح: نَبْتٌ شَميطٌ، أَي بعضُه هائجٌ. والشَّمِيطُ: ذِئْبٌ، هَكَذا فِي النُّسخ بكسرِ الذّال المُعْجَمَة عَن اسمِ الحَيَوان، وَهُوَ غَلطٌ، والصَّوابُ: ذَنَبٌ شَمِيطٌ، مُحَرَّكَةً: فِيهِ سَوادٌ وبَياضٌ. وَمن المَجَازِ: الشَّمِيطُ من اللَّبَنِ: مَا لَا يُدْرَى أَحامِضٌ هُوَ أَمْ حَقينٌ، من طيبِه، من قَوْلِهِم: شَمَطَ بَيْنَ الماءِ واللَّبَنِ، أَي خَلَطَ. ويُقَالُ: طائِرٌ شَميطُ الذُّنابَى، إِذا كانَ فِي ذَنَبِه بَياضٌ وسَوادٌ قالَهُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ لِطُفَيْلٍ الغَنَوِيِّ يَصِفُ فَرَساً: (شَمِيطُ الذُّنابَى جُوِّفَتْ وهيَ جَوْنَةٌ ... بنُقْبَةِ ديباجٍ ورَيْطٍ مُقَطَّعِ) يَقُولُ: اخْتَلَطَ فِي ذَنَبِها بَياضٌ وغَيْرُه. وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: قولُه: شَميطُ الذُّنابَى، أَي شَعْلاؤُها، والتَّجْويفُ ابْيِضاضُ البَطْنِ حتَّى يَنْحَدِرَ البَياضُ فِي القَوائمِ. والشُّمْطانَةُ، بالضَّمِّ: البُسْرَةُ يُرْطِبُ جانِبٌ مِنْهَا وسائِرُها يابِسٌ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، أَو هِيَ الرُّطَبَةُ المُنَصَّفَةُ، قالَهُ أَبُو عَمْرٍ و. وشُمَيْطٌ، كزُبَيْرٍ: حِصْنٌ بالأنْدَلُسِ، من أَعْمالِ سَرَقُسْطَةَ. وشُمَيْطُ بنُ بَشيرٍ، وشُمَيْطُ بنُ العَجْلانِ البصْرِيُّ: مُحَدِّثانِ. والشُّمَيْطُ: نَقًا ببِلادِ بَني أَبي عَبْدِ اللهِ بن كِلابٍ، أَو هُوَ الشَّمِيطُ، كأَميرٍ، كَمَا فِي العُبَاب، وبالوَجْهَيْنِ رُويَ قَوْلُ أَوْسِ ابْن حَجَرٍ يَصِفُ القَتْلَى: (كأَنَّهُمُ بَيْنَ الشَّميطِ وصارَةٍ ... وجُرْثُمَ والسُّوبانِ خُشْبُ مُصَرَّعُ) وشامِطٌ: لَقَبُ أَحمد بن حَيَّان القَطيعيِّ المُحَدِّث، كَمَا فِي العُبَاب. ويُقَالُ: هَذِه قِدْرَةٌ، هَكَذا فِي أُصولِ القاموسِ، والصَّوابُ: قِدْرٌ، كَمَا هُوَ نَصُّ الجَمْهَرَة والصّحاح، تَسَعُ شَاة بشَمْطِها، بالفَتْحِ، كَمَا هُوَ نَصُّ الصّحاح والجَمْهَرَة، ويُكْسَر، عَن العُكْلِيِّ، قالَ ابْن دُرَيْدٍ: وَلم أَسْمَعْ ذلِكَ إلاَّ مِنْهُ، وحَكى ابنُ بَرِّيّ عَن ابْن خالَوَيْه، قالَ: النَّاسُ كُلُّهم عَلَى فَتْحِ الشِّين من شَمْطِها إلاَّ العُكْلِيَّ، فإِنَّه يَكْسِرُ الشِّينَ. ويُحَرَّكُ، عَن ابْن عَبّادٍ، ووُجِدَ هَكَذا مَضْبوطاً فِي نُسْخَةِ المُجْمَلِ لِابْنِ فارِسٍ، وكَذلِكَ أَشْماطِها، وكَأَنَّهُ جَمْعُ شَمَطٍ المُحَرَّكِ وشِماطِها، بالكَسْرِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ، أَي بتَوابِلِها، كَمَا فِي الصّحاح، أَي بمآدِمِها من الخُبْزِ والصِّباغِ. والشُّمْطوطُ، بالضَّمِّ: الطَّويلُ، قالَ الرَّاجِزُ: يَتْبَعُها شَمَرْدَلٌ شُمْطُوطُ لَا وَرَعٌ جِبْسٌ وَلَا مَأْقوطُ والشُّمْطُوطُ: الفِرْقةُ من النَّاسِ وغَيْرِهم كالشِّمْطاطِ والشِّمْطيطِ، بِكَسْرِهما، وقومٌ شَماطيطُ: مُتَفَرِّقَةٌ، الواحِدَةُ: شِمْطيطٌ، كَمَا فِي الصّحاح، ويُقَالُ: ذَهَبَ القومُ شَمَاطيطَ وشَمَاليلَ، إِذا تَفَرَّقُوا،) الواحِدُ شِمْطيطٌ، وشِمْطاطٌ، وشُمْطُوطٌ، وَفِي حَديثِ أَبي سُفْيانَ: صَريح لُؤَيٍّ لَا شَماطيط جُرْهُمِ وثَوْبٌ شَمَاطيطُ، أَي خَلَقٌ، عَن اللِّحْيانِيّ، وزادَ غَيْرُه: مُتَشَقِّقٌ، الواحِدُ: شِمْطاطٌ، كَمَا فِي الصّحاح، وأَنْشَدَ للرّاجِزِ، وَهُوَ جَسّاسُ بن قُطَيْبٍ: مُحْتجِزاً بخَلَقٍ شِمْطاطِ عَلَى سَراويلَ لهُ أَسْماطِ وَقد تَقَدَّم. ويُقَالُ: جاءتِ الخَيْلُ شَمَاطيطَ، أَي مُتَفَرِّقَةً أَرْسالاً، أَو جَماعَةً فِي تَفْرِقَةٍ. قالَ سِيبَوَيْه: لَا واحِدَ للشَّمَاطيطِ، وَلذَلِك إِذا نَسَبْتَ إِلَيْهِ قُلْتَ: شَمَاطيطِيٌّ. فأَبْقَى عَلَيْهِ لَفْظَ الجَمْع، وَلَو كانَ عِنْدَهُ جَمْعاً لرَدَّ النَّسَبَ إِلَى الواحِدِ، فَقَالَ: شِمْطاطِيٌّ أَو شُمْطُوطِيٌّ، أَو شِمْطِيطِيٌّ. وقالَ الفَرَّاءُ: الشَّمَاطِيطُ والعَبابيدُ والشَّعاريرُ والأَبابيلُ، كُلُّ هَذَا لَا يُفْرَدُ لَهُ واحدٌ. وشَمَاطيطُ: اسمُ رَجُلٌ، أَنْشَد ابنُ جِنِّي: أَنا شَمَاطيطُ الَّذي حُدِّثْتَ بِهْ مَتَى أُنَبَّهْ للغَدَاءِ أَنْتَبِهْ ثمَّ أُنَزِّ حَوْلَهُ وأَحْتَبِهْ حتَّى يُقَالُ سَيّدٌ ولَسْتُ بِهْ والهاءُ فِي أَحْتَبِه زائدةٌ للوَقْف، وإنَّما زادَها للوَصْلِ، كَمَا فِي اللّسَان. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الشَّمَطَاتُ، مُحَرَّكَةً: الشَّعَرَاتُ البيضُ تَكُونُ فِي الرَّأْسِ، جَمْع شَمَطٍ. وناقةٌ شَمْطاءُ: بَيْضاءُ المِشْفَرَيْن، وَبِه فَسَّرَ ابْن الأَعْرَابِيّ قَوْلَ الشَّاعِر: شَمْطاءُ أَعْلَى بَزَّها مُطَرَّحُ قد طالَ مَا تَرَّحَها المُتَرِّحُ وفَرَسٌ شَميطُ الذَّنَبِ: فِيهِ لَوْنانِ. ويُقَالُ: أَكلَ فلانٌ شَاة مَصْلِيَّةً بشُمْطِها، بالضَّمِّ، لُغَةٌ فِي الفَتْحِ، عَن ابْن عَبّادٍ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ، أَي بِتابَلِها من الخُبْزِ والصِّباغِ. والشُّمْطوط، بالضَّمِّ: الأَحْمَقُ. والشَّمْطاءُ: فَرَسُ دُرَيْد بن الصِّمَّةِ، وَهُوَ القائلُ فِيهَا: (تَعَلَّلْتُ بالشَّمْطَاءِ إذْ بانَ صاحِبي ... وكُلُّ امْرِئٍ قد بانَ أَو بانَ صاحِبُهْ) كَمَا فِي العُبَاب. قُلْتُ: وَمن نَسْلِه الشُّمَيْطاءُ، وَمن نَسْلِ الشُّمَيْطاءِ المُعَنْقَبة، الَّتِي هِيَ إحْدَى البُيوتِ الخَمْسَة المَشْهورَة عِنْد العَرَبِ، وَهِي مَوْجودَةٌ الآنَ. والشَّمْطُ: الخَوْضُ، وَهُوَ مَجازٌ.) وأَجْرَيْتُ طلَقاً وشُمْطُوطاً بِمَعْنى واحِدٍ، كَمَا فِي العُبَاب والتَّكْمِلَة. واشْماطَّتِ الخَيْلُ، إِذا رُكِضَتْ تُبادِرُ شَيئاً تَطْلُبُه. كَمَا فِي التَّكْمِلَة. وَقَول العامّة: شَمَطَةُ شَمْطاً، إِذا أَخَذَه باسْتيفاءٍ، مَأْخوذٌ من أَكْلِ الشّاةِ بشَمَطِها، عَلَى التَّشْبيه.
المعجم: تاج العروس مرط
المعنى: المِرْطُ -بالكسر-: واحدُ المُرُوطِ؛ وهي أكسيةٌ من صوفٍ أو خز كان يؤتزر بها. وقال ابن عباد: هو لبوسٌ من أي جنسٍ كان، قال: ولا يسمى مِرطًا حتى يقطعَ. وفي حديثِ النبي؟ صلى اللّه عليه وسلم- أن نِساءَ المؤمنين كن يشهدن مع النبي صلى اللّه عليه وسلم الصبح ثم يرجعن متلفعاتٍ بمروطهن ما يعرفنَ من الغَلَسِ. وفي حديثٍ آخر: «أن أبا بكرٍ؟ رضي اللّه عنه- استأذن على النبي "صلى اللّه عليه وسلم" وهو مُضطجعٌ على فراشهِ لابسًا مِرطَ عائشةَ -رضي اللّه عنه- فأذن له». وقال الحكمُ الخضري؛تَسَلهَمَ ثَوْباها ففي الدرعِ رأدَةٌ *** وفي المِرْطَ لفاوانِ رِدفُها عبلُ؛وقال امرؤ القيس؛فقمتُ بها أمشي تجرُ وراءنا *** على إثرنا أذيالَ مِرطٍ مُرجلِ؛ويروى: "خرجتُ بها"، ويروى: "على أثرينا ذيلَ" و"نير". وقال ذو الرمة؛وفي المِرطِ مي توالي صريمةٍ *** وفي الطوقِ ظبيٌ واضحُ الجيدِ أحورُ؛وبين ملاثِ المِرِط والطوقِ نفنفٌ *** هضيمُ الحشى رادُ الوُشاحينِ أصفرُ؛ومَرَطَ الشعرَ يمرطهُ -بالضم-: أي نتفهَ.؛والمُرَاطةُ -بالضم-: ما سقط منه إذا سُرحَ قال رؤبة؛وقد غَدَتْ شامِطَةُ الأشماطِ *** عشواءُ تنسي سرقَ المراطِ؛وقال أبو تراب: يقال مَرَطَ فُلانٌ فلانًا وهردةُ: إذا آذاه.؛وقال الليثُ: المروطُ: سرعةُ المشيِ والعدوِ، ويقال: الخيلُ يمرطنَ.؛وقال ابن عباد: فلانٌ يُمرطُ: أي يجمع ما يجدهُ.؛ومَرَطَ بسلحهِ: رمى به.؛ومَرَطَت الناقةُ: مثلُ مَلَطت بالولدَ.؛ورجلٌ أمرطُ بين المَرَطِ: وهو الذي قد خف عارضاه من الشعرِ.؛وقال ابن دريدٍ: رجلٌ أمرطُ: إذا لم يكن على جسدهِ شعرٌ، وامرأةٌ مَرطاءُ: لا شعرَ على ركبها وما يليه. وقال الأصمعيُ: الأمرطُ: الذي قد سقطَ شعرُ رأسه ولحيتهِ.؛والأمرطُ من السهام: الذي قد سقطتَ قُذَذُه، ويقال سهمٌ مُرُطٌ -بضمتينِ-: إذا لم يكن له قُذَذٌ، قال نافعٌ؛ ويقالُ نُويفعُ بن لِقيطٍ الأسدي؛فَلَئن بليتُ فقد عَمرتُ كأنني *** غصنٌ تُفيئهُ الرياحُ رطيبُ؛وكذاك حَقّاَ مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ *** مَرُّ الزَّمانِ عليهِ والتَّقْلِيبُ؛حتى يَعُودَ من البلى وكأنَّه *** بالكَفَّ أفْوَقُ ناصِل مَعْصُوبُ؛مُرُطُ القِذاذِ فليس فيه مَصْنَعٌ *** لا الرَّيْشُ يَنْفَعهُ ولا التَّعْقيبُ؛ويجوز تسكين الراء فيكون جمع أمْرَطَ، وإنما صح أن يوصف به الواحد لما بعده من الجمع؛ كما قال؛وإنَّ التي هامَ الفُؤادُ بِذِكرها *** رَقُود عن الفَحْشَاءِ خُرْسُ الجَبَائرِ؛وأسهم مِرَاط -مثال سٌلب وسِلاَبٍ-: قال المُنَتَخل الهذلي؛وماءٍ قد وَرَدْتُ أُمَيمَ طامٍ *** على أرْجائه زَجَلُ الغَطَاطِ؛قَليلٍ وِرْدُهُ إلاّ سِباعا *** يَخِطنَ المشْيَ كالنَّبل المِراطِ؛وقال غيره؛صُبَّ على آلِ أبي رِبَاطِ *** ذُؤالَةٌ كالأَقْدُح المِرَاطِ؛يَهْفُو إذا قِيلَ له يَعَاطِ ***؛وإنشاد إبراهيم الحربي -رحمه الله-؛حتّى رأى من خَمَرِ المحَاطِ *** ذا أكْلُبٍ كالأقْدُحِ الأمْرَاطِ؛وقال أبو المقدام جساس بن قُطيبٍ؛وهُنَّ أمْثَالُ السَّرى الأمْرَاطِ *** يَخْرُجنَ من بُعْكُكَةِ الخِلاطِ؛السَّرى: جمع سِروةٍ وهي السَّهم؛ وكذلك السَّريةُ.؛وقال أبو عمرو: الأمْرَطُ: اللصّ؛ حكاه عنه ابو عبيدٍ.؛والمُرَيْطُ: موضع، قال حاتم؛كأنَّ بِصَحْراءِ المُرَيط نَعامَةً *** تَبَادَرها جُنح الظَّلامِ نَعَائمُ؛وهاشم بن حَرملة بن الأشعر بن اياس بن مُرَيط: مشهور.؛وقال ابن دريد: سهم مَرِيْطُ ومّمْرُوط: إذا مُرِطت قُذَذُه.؛قال والمَرِيطان -بفتح الميم-: عرقان في الجسد. وقال ابو عبيد: المَرِيطُ: ما بين الثُّنَّةِ وأُمّ القِردان من باطن الرُّسغ.؛والمَرَطى -مِثالُ جمزى-: ضربٌ من العدو، قال الأصمعي: هو فوق التقريبِ ودونَ الأهذابِ، قال طُفيلُ بن عوفٍ الغَنَويُ يصفُ فَرَسًا سَلْهَبَةً؛تَقْرِيبها المَرطى والجوزُ معتدلٌ *** كأنها سُبَدٌ بالماءِ مغسولُ؛وقال الفوهُ الأودي؛علموا الطعنَ مًعدًا في الكُلى *** وادراعَ اللامِ والطرفُ يحارُ؛وركوبَ الخيلِ تعدو المَرطى *** قد عَلاها نجدٌ فيه احمِرارُ؛وقال الليثُ: فرسٌ مَرَطى، وهو يعْدو به المَرَطى.؛والمُرَيْطَاءُ: ما بين السرةِ الى العانةِ، وقال الليثُ: ما بين الصدرِ إلى العانةِ من البطن، وقال ابن دريدٍ: هي جِلدةٌ رقيقةٌ بين العانةِ والسرة من باطنٍ.؛وقال عُمَرُ لأبي محذُورةَ -رضي اللّه عنهما، واسمُ أبي محذُورةَ: أوسٌ، وقيل: سمرةُ بن مِعيرٍ- ورفع صوتهَ: أما خشيِتَ أن تنشق مُرَيطاؤكَ؟.؛وسأل الفضلُ بن الربيع أبا عُبيدةَ والأحمرَ عن مد المريطاءِ وقصرها فقال أبو عبيدةَ: هي ممدودةٌ، وقال الأحمرُ: هي مقصورةٌ، فدخلَ الأصمعي فوافقَ أبا عبيدةَ واحتج على الأحمرِ حتى قَهرهَ.؛وقال ابن دريدٍ: أمرَطَتِ النخلةُ: إذا سَقَطَ بسرها غضبًا؛ فهي ممُرِطٌ، فإن كان ذلك من عادتها فهي ممرَاطٌ.؛قال: وناقةٌ ممُرِطٌ وممِراطٌ: إذا كانت متقدمةً سريعةً في السير، وليس بثبتٍ.؛وقال غيرهُ: أمرطَ الشعرُ: أي حانَ له أن يُمرطَ.؛وأمرطتِ الناقةُ: أسرعتْ.؛ومَرَطَ الثوبَ تمريطًا: جعلهَ مِرطًا وهو تقصير كُميه.؛ومَرَط شَعَره: نتفه؛ مِثلُ مَرَطَه مَرَطًا. ومارَطه: مَرط شَعرهَ وخَدَشهَ.؛وامترطَ: أي اختلسَ.؛وامْتَرَطَ: جمعَ.؛وامرطَ شَعَرُه وتمرطَ: أي تساقطَ وتحاتّ. والتركيبُ يدلُ على تحاتً شيءٍ أوحته.
المعجم: العباب الزاخر