المعجم العربي الجامع
أَشْرَجَ
المعنى: إشْراجًا الخَريطَةَ ونَحْوَها: شَرَجَها أي داخَلَ بين أشْراجها وشَدَّها.؛- صَدْرَه على الأمر: ضمَّه عليه وكَتَمه.
المعجم: القاموس شرج
المعنى: عقد شرج العيبة: عراها، وأشرجها. وخباء مشرج. وهذا شرجه وشريجه: لدته. قال يوسف بن عمر: أنا شريج الحجاج. وإذا شق العود بنصفين فأحدهما شريح الآخر. وأصبحوا في هذا الأمر شرجين: فرقتين. وشرّج الشيء: مزجه وجعله شريجين: لونين. قال أبو ذؤيب: قصر الصبوح لها فشرج لحمها بالنّيّ فهي تتوخ فيها الإصبع وشرج اللبن: نضده. ورجل أشرج: له خصية واحدة. ومن المجاز: المؤمن بي شريجي غم وسرور. وأشرج صدره على كذا.
المعجم: أساس البلاغة شَرَجَ
المعنى: الشيءَ ـُ شَرْجاً: ضمَّ أجزاءَه بعضها إلى بعض. وـ اللَّبِنَ ونحوه: نضَّده. وـ العَيْبَة: أدخل بعض عُراها في بعضٍ وشدَّها. وـ الشراب بالماء: مزجه.؛(شَرِجَ) الجِسمُ ـَ شَرَجاً: سمِن واكتنز.؛(أَشْرَجَ): العيبة أو الخِباء: شَرَجَها. ويقال: أشرج صدره على كذا: ضمه عليه.؛(شَرَّجَ): مبالغة في شَرَجَ. وـ الثوب: خاطه خياطة متباعدة.؛(انْشَرَجَ): انشقَّ قسمين.؛(تَشَرَّجَ) اللحم بالشَّحم: تداخلا.؛(الشَّرْجُ): مَسيلُ الماء من الهضاب ونحوها إلى السَّهل. وـ الفِرْقة. يقال: أصبحوا في هذا الأمر شَرْجَيْنِ. (ج) شِراج.؛(الشَّرَجُ): عُرَا العيبَة والخباء ونحو ذلك. وـ مَجمع حَلقة الدُّبر. وشَرَجُ الوادي: منفسَحه. (ج) أشْراج.؛(الشَّرِيجُ): إحدى فِلقتي العُود بعد أن يُشَقّ. والشَّريجان: لونان مختلفان من كلِّ شيء.؛(الشَّرِيجةُ): وعاءٌ يُنسَجُ من سَعفِ النخل، يُحمل فيه البطيخ وما أشبهه. وـ جَدِيلة من قَصَب تُتَّخذ للحمام. (ج) شرائج.
المعجم: الوسيط الشرج
المعنى: ـ الشَّرَجُ، مُحَرَّكَةً: العُرى، ومُنْفَسَحُ الوادِي، ومَجَرَّةُ السَّماءِ، وفَرْجُ المرأةِ، وانْشِقاقٌ في القَوْسِ. ـ والشَّرْجُ: الفِرْقَةُ، ومَسيلُ ماءٍ من الحَرَّة إلى السَّهْلِ، ـ ج: شِراجٌ وشُرُوجٌ، والشِّرْكَةُ، والمَزْجُ، والجمعُ، والكذِبُ، وشَدُّ الخَريطَةِ، ـ كالإِشْراجِ والتَّشْريجِ، والمِثْلُ، ـ كالشَّريجِ، والنَّوْعُ، ونَضْدُ اللَّبِنِ، ووادٍ باليَمَنِ، وماءٌ لبَنِي عَبْسٍ. وسَعْدُ بنُ شِراجٍ، (ككِتابٍ) مُحَدِّثٌ مُقْرِئٌ فَرْدٌ. (وزيْدُ بنُ شَراجَةَ، كسَحابَةٍ: شَيْخٌ لِعوْفٍ الأَعْرابِيِّ) وزُرْزُورُ بنُ صُهَيْبٍ الشَّرْجِيُّ: مُحَدِّثٌ. ـ وشَرْجُ العَجُوزِ: ع بِقُرْبِ المَدينَةِ. ـ والشَّريجَةُ: شيءٌ من سَعَفٍ يُحْمَلُ فيه البِطِّيخُ ونَحْوُهُ، وقَوْسٌ تُتَّخَذُ مِنَ ـ الشَّريجِ: للعُوْدِ الذي يُشَقُّ فِلْقَيْنِ، وحديلَةٌ من قَصَبٍ للحَمَامِ، والعَقَبَةُ التي يُلْصَقُ بِها رِيشُ السَّهْمِ. وعَلِيُّ بنُ محمدٍ الشَّريجِيُّ: مُحَدِّثٌ ـ والشَّرْجَةُ: د بِساحِلِ اليَمَنِ، وحُفْرَةٌ تُحْفَرُ، فَيُبْسَطُ عليها جِلْدٌ، فَتُسْقى منها الإِبِلُ. ـ وانْشَرَجَ: انْشَقَّ. ـ والتَّشْريجُ: الخِياطَةُ المُتَبَاعِدَةُ. ـ والشَّريجانِ: لَوْنان مخْتَلِفانِ، وخَطَّا نِيرَي البُرْدِ. ـ والمُشارَجَةُ: المُشابَهة؟؟. ـ وفَتَياتٌ مُشارِجاتٌ: مُتَساوِياتٌ في السِّنِّ. ـ وتَشَرَّجَ اللَّحْمُ بالشَّحْمِ: تَداخَلَ. ـ ودابَّةٌ أشْرَجُ، بَيِّنَةُ الشَّرَجِ: إحدى خُصْيَيْهِ أعْظَمُ من الأُخْرى.
المعجم: القاموس المحيط شرج
المعنى: شرج : (الشَّرَج، مُحَرَّكةً: العُرَى) عُرَى المُصْحَفِ والعَيْبَةِ والخِباءِ ونحوِ ذالك، شَرَجها شَرْجاً، وأَشْرَجَهَا وشَرَّجَها: أَدخلَ بعضَ عُرَاهَا فِي بعضٍ، ودَاخَل بينَ أَشْراجِهَا. وَفِي حَدِيث الأَحْنَف (فأَدخلْتُ ثِيابَ صَوْنِي العَيْبَةَ فأَشْرَجْتُهَا) . يُقَال: أَشْرَجْتُ العَيْبَةَ وشَرَّجْتُهَا: إِذا شَدَدْتَها بالشَّرَجِ، وَهِي العُرَى (و) الشَّرَجُ: (مُنْفَسَحُ الوادِي، ومَجَرَّةُ السَّمَاءِ، وفَرْجُ المرأَةِ) ، ولجمع من ذالك كلّه أَشْرَاجٌ. مذكورٌ فِي (الصّحاح) . (و) الشَّرَجُ: (الشِّقَاق) ونصُّ (الصّحاح) : انْشِقاقٌ (فِي القَوْس) وَقد انْشَرَجَت: إِذا انشَقَّتْ، عَن ابْن السِّكِّيت. (والشَّرْجُ: الفِرْقَةُ) ، وهما شَرْجَان. يُقَال: أَصْبَحوا فِي هاذا الأَمرِ شَرْجَينِ: أَي فِرْقَتَيْنِ. وَفِي الحَدِيث: (فأَصْبَحَ النَّاسُ شَرْجَيْنِ، فِي السَّفَر) ، أَي نِصْفَيْنِ، نِصْفٌ صِيَامٌ، ونِصْفٌ مَفَاطِيرُ (و) الشَّرْجُ: (مَسيلُ ماءٍ من الحَرَّةِ إِلى السَّهْل) كالشَّرْجَة. و (ج) أَي جَمعهمَا (شِرَاجٌ) ، بِالْكَسْرِ، (وشُروجٌ) ، بالضَّمّ (و) الشَّرْج: (الشِّرْكَةُ والمَزْجُ) ، قَالَه الزمخشريّ فِي (الأَساس) . (والجَمْعُ والكَذِبُ) ، الأَخيرُ إِمّا لُغة فِي المُهملة وَقد تَقَدَّم، أَو مُصَحَّفٌ مِنْهُ. (و) الشَّرْجُ (: شَدُّ الخَريطةِ، كالإِشْرَاجِ والتَّشْرِيجِ) . قَالَ أَبو زيد: أَخْرَطْت الخَرِيطةَ وشَرَّجْتُها وأَشْرَجْتَها وشَرَجْتها: شَدَدْتها. (و) الشَّرْجُ: (المِثْلُ، كالشَّرِيج) تَقول: هاذا شَريجُ هاذا، أَي مِثلُه، (و) الشَّرْجُ (: النَّوْع) والضَّرْب. وهما شَرْجٌ واحدٌ. (و) الشَّرْجُ: (نَضْدُ اللَّبِن) كَكَتِف. وَفِي (الصّحاح) : وشَرَجْت اللَّبِنَ شَرْجاً: نَضَدْتُه. وَفِي نسخةٍ اللِّبْن، بِكَسْر اللَّام. وَفِي (اللِّسَان) : وشَرَّجَ اللَّبِنَ: نَضَدَ بعضَه إِلى بعضٍ. وكلُّ مَا ضُمَّ بَضُه إِلى بعضٍ فقد شُرِجَ وشُرِّجَ. (و) الشَّرْجُ: (وادٍ بِالْيمن) . وَفِي الْمثل: (أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجاً لَو أَنَّ أُسَيْراً) . كَذَا فِي (الصّحاح) . ووجدْت على حَاشِيَته مَا نصُّه: هاذا المثَلُ يُضْرَب للأَمْرَينِ يَشْتَبِهَان ويَفترقانِ فِي شيْءٍ، وذَكَرَ أَهلْ البادِيةِ أَن لُقْمانَ بن عَاد قَالَ لِابْنِهِ لُقَيْمٍ: أَقِمْ هَا هُنَا حَتَّى أَنطلِقَ إِلى الإِبلِ. فنَحَر لُقَيمٌ جَزوراً فأَكلَها وَلم يَخْبَأْ لِلُقمانَ شَيْئا. فكرِه لائمتَه، فحَرَّقَ مَا حولَه من السَّمُرِ الَّذِي بَشَرْج وشَرْجٌ: وادٍ لِيَخْفَى المَكَانُ. فلمَّا جاءَ لُقْمَانُ جعلَت الإِبلُ تُثِيرُ الجَمْرَ بأَخْفَافِهَا. فعرَف لقمانُ المكانَ، وأَنكرَ ذَهَابَ السَّمُرِ، فَقَالَ: أَشْبَه شَرْجٌ شَرْجاً لَو أَن أُسَيْمِراً) . وأُسَيْمرٌ تَصْغِير أَسْمُرٍ، وأَسْمُرٌ جمع سَمُرٍ. وَذكر ابنُ الجَوالِيقي فِي تَفْسِير هاذا الْمثل خلافَ مَا ذَكرنا هُنَا. (و) فِي (الصّحاح) : قَالَ يَعقوبُ: شَرْجٌ: (ماءٌ لبني عَبْسٍ) . (وسَعْدُ بنُ شِرَاج، ككِتَاب، مُحَدِّثٌ مُقْرِىءٌ فَرْدٌ) . (وزَيْدُ بنُ شَرَاجَةَ، كسَحَابَة: شيخٌ لعَوْفٍ الأَعرابيّ) . (وزُرْزُورُ) بالضمّ (بنُ صُهَيبٍ) مولَى آلُ جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ (الشَّرْجِيّ مُحَدِّثٌ) صالِحٌ، روى عَن عَطَاءٍ، وَعنهُ ابنُ عُيَينَةَ، منسوبٌ إِلى الشَّرْجةِ: مَوْضِعٍ بمكَّةَ. (وشَرْجُ العَجوزِ) فِي حديثِ كَعْبِ بن الأَشْرَفِ (ع، بقُرْبِ المَدِينةِ) على ساكِنِها أَفضلُ الصلاةِ وأَتمّ التسليمِ. (والشَّريجةُ: شيْءٌ) يُنسَجُ (من سَعَفِ) النَّخْلِ (يُحْمَلُ فيهِ البِطِّيخُ ونَحْوُه) ، كَذَا فِي (الصّحاح) . (و) الشَّريجةُ: (قَوْسٌ تُتَّخَذُ من الشَّريجِ) والشَّرِيجُ اسمٌ (للعُودِ الّذِي يُشقّ فِلْقَيْنِ) . وَفِي (اللِّسَان) : الشَّريجُ: العُودُ يُشَقُّ مِنْهُ قَوْسَانِ، فكلُّ وَاحِدَة مِنْهُمَا شَرِيجٌ. وَقيل: الشَّريجُ: القَوسُ المُنْشَقَّة، وَجَمعهَا شَرَائِجُ. قَالَ الشَّمّاخ: شرائِجُ النَّبْعِ بَرَاهَا القَوّاسْ وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: قوسٌ شَريجٌ: فِيهَا شَقٌّ وشقٌّ. فوصفَ بالشَّريجِ، عَنَى بالشَّقّ المَصدَرَ، وبالشِّقّ الاسمَ. والشَّرَجُ: انشقاقُها. وَقيل: الشَّرِيجةُ من القسِيّ: الَّتِي ليستْ من غُصْن صَحيحٍ مثل الفِلْق. وَعَن أَبي عمرٍ و: من القِسِيِّ الشريجُ، وَهِي الَّتِي تُشَقُّ من العُودِ فِلْقَتَيْنِ، وَهِي القَوْسُ الفِلْقُ أَيضاً. وَقَالَ الهُذَلِيّ: وشَرِيجَةٌ جَشّاءُ ذَاتُ أَزاملٍ يُحْظِي الشِّمَالَ بهَا مُمَرٌّ أَمْلَسُ يعتني القَوْسَ يُخْظِي: يُخرِجِ لَحْمَ السَّاعِد بشِدّةِ النَّزْعِ حَتَّى يكتنِزَ السّاعِدُ. (و) الشَّرِيجةُ (جَدِيلةٌ من قَصَبٍ) تُتَّخَذ (للحَمَامِ. و)) الشَّريجةُ: (العَقَبَةُ الَّتِي يُلْصَق بهَا رِيشُ السَّهْمِ) . (وعليُّ بنُ محمدِ الشَّرِيجيُّ: مُحدِّث) . (والشَّرْجَةُ: د، بساحلِ اليَمَنِ) قَالَ شَيخنَا: إِطلاقُه يَقتضِي الفَتْحَ، وضَبطها العارِفُون بالتّحريك. قلت الْمَعْرُوف الْمَشْهُور على أَلسنتهم بالفَتح، وهاكذا ضبطَه غيرُ واحدٍ. وَقد دَخلتُها. وَهِي فِي مَسيلِ الوادِي. مِنْهَا سِرَاجُ الدّين عبدُ اللّطِيفِ بنُ أَبي بكرِ بنِ أَحمدَ بن عُمَرَ الزَّبِيدِيّ الحَنَفيّ شَيْخُ نُحَاةِ مِصْرَ، دَرّس النَّحْوَ والفِقْه بمدارِسها، توفِّيَ سنة 802، وولَدُ وَلَدِه الشيخُ زَيْنُ الدّينِ أَحمدُ بنُ أَحمدَ بنِ عبد اللطيفِ الحنفيّ، ممّن رَوَى عَن السَّخَاوِيّ، وَهُوَ من شُيوخِ الحافظِ وَجيهِ الدينِ عبدِ الرَّحمانِ بنِ عليّ بن الدَّيْبَعِ الشيبانيّ الزَّبِيديّ، وَله مؤلفَات شَهِيرةٌ. (و) الشَّرْجَةُ أَيضاً: (حُفْرَةٌ تُحْفَر فيُبْسَط فِيهَا جِلْدٌ فتُسْقَى مِنْهَا الإِبلُ) . (وانْشَرَجَ) القَوْسُ: (انْشَقّ) . (والتَّشْرِيج: الخياطَةُ المُتَبَاعِدَة) ، وَمثله فِي (الصّحاح) . (والشَّرِيجانِ: لَوْنَانِ مُخْتَلِفانِ) من كلّ شيْءٍ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: هما مختلِطان غيرَ السَّواد وَالْبَيَاض. وَفِي (الصّحاح) : وكلُّ لَوْنَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ: فهما شَرْجَانِ) . (و) الشَّرِيجانِ: (خَطَّا نِيرَى البُرْدِ) أَحدهما أَخضَرُ والآخَرُ أَبيضُ أَو أَحمرُ. وَقَالَ فِي صِفَةِ القَطَا: سَبَقْتُ بِوِرْدِهِ فُرّاطَ سِرْبٍ شَرَائِجَ بينَ كُدْرِيَ وجُونِ وَقَالَ الآخَرَ: شَريجانِ من لَونَينِ خِلْطانِ مِنهمَا سَوَادٌ وَمِنْه واضحُ اللَّوْنِ مُغْرَبُ (والمُشَارَجَة: المُشَابَهة) والمُمَاثَلة. (و) مِنْهُ (فَتَياتٌ مُشَارِجَاتٌ) : أَي أَتْرابٌ (مُتَسَاوِيَاتٌ فِي الشِّنّ) . (و) شُرِّجَ اللَّحْمُ: خالطَه الشَّحْمُ. وَقد شَرَّجَه الكَلأُ. قَالَ أَبو ذُؤيب يَصِف فَرساً: قَصَرَ الصَّبُوحَ لهَا فشُرِّجَ لَحْمُهَا بالنَّبيِّ تَثُوخُ فِيهَا الإِصْبَعُ أَي خُلِطَ لَحْمُهَا بالشَّحْم. و (تَشرَّجَ اللَّحمُ بالشَّحْمِ: تَدَاخَلَ) ، ونصُّ (الصّحاح) وَغَيره: (تَدَاخَلاَ) ، مَعْنَاهُ: قَصَرَ اللَّبَنَ على هاذه الفَرس الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُها فِي بيتٍ قَبْلَه، وَهُوَ: تَغْدُو بِهِ خَوْصَاءُ يَقْطَع جَرْيُها حَلَقَ الرِّحالةِ فَهْيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ وَمعنى شُرِّجَ لحمُهَا: جُعِل فِيهِ لَونانِ من الشَّحْم واللَّحْم. والنَّيّء: الشَّحْم. وَقَول: فَهِيَ تَثوخ فِيهَا الإِصبعُ: أَي لَو أَدْخَل أَحدٌ إِصبعَه فِي لَحْمهَا لَدَخَل لِكثرةِ لحْمِهَا وشَحْمها. والخَوْصَاءُ: غائرةُ العَينينِ. وحَلَقُ الرِّحَالةِ: الإِبْزِيمُ. والرِّحالة: سَرْجٌ يُعمَل من جُلود. وتَمْزَعُ: تُسْرع. (ودَابَّةٌ أَشْرَجُ بَيِّنة الشَّرَجِ) : إِذا كَانَت (إِحْدَى خُصْمَيْه أَعظمَ من الأُخْرَى) ، وَمثله فِي (الصّحاح) . وَفِي (الأَساس) : رجلٌ أَشْرَجُ: لَهُ خُصْيَةٌ واحدةٌ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: عَن ابْن الأَعرابيّ: شَرِجَ: إِذا سَمِنَ سَمَناً حَسَناً. وشَرِجَ: إِذا فَهِمَ. وَفِي (الْمِصْبَاح) : الشَّرَجَ، بِفتْحَتَيْنِ: مَجْمَعُ حَلْقَة الدُّبُرِ الَّذِي يَنْطَبق. (وَقَالَ ابْن القَطّاع: الشَّرْج، كفَلْسٍ) : مَا بَين الدُّبُر والأُنْثَيَيْنِ. وَدَعوى شَيخنَا أَنه فِي (الصّحاح) ، وعجيبٌ إِهمالُ المصنّف إِيّاه، غريبٌ فإِني تَصفَّحت نُسْخَة (الصّحاح) فِي مادّته فَلم أَجدْه. نعمْ مَرَّ للمصنّف فِي أَوّل الْمَادَّة: الشَّرَجُ: فَرْجُ المرأَة، ولكانّ هاذا غير ذالك. وشَرْجَة: موضعٌ. وأَنشد: لمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَه أُثَالُ فشَرْجَةُ فالمَرَانَةُ فالحِبالُ وشَرِيج كأَمِيرٍ: قَريةٌ بالمَهْجَم بِالْيمن. مِنْهَا أَحمد بن الأَحْوَسِ الْفَقِيه تَرْجَمه الجَنَدِيّ وغيرُه. والشَّيْرَجُ، مِثَال صَيْقَل وزَيْنب: دُهْنُ السِّمْسِم، ورُبما قيل للدُّهْن الأَبيضِ وللعَصِير قَبْلَ أَن يَتَغيّر تَشْبِيهاً بِهِ لصفائه. وَهُوَ مُلْحق بِبَاب فَعْلَل نَحْو جَعْفَر. وَلَا يجوز كسْرُ الشِّين. والعَوَامُ يَنْطِقون بِهِ بإِهمال السّين. وَفِي (الأَساس) وَمن الْمجَاز: المَرْءُ بَين شَرِيجَيْ غَمَ وسُرُور، وأَشْرَجَ صَدْره عَلَيْهِ.
المعجم: تاج العروس خرط
المعنى: ـ خَرَطَ الشجرَ يَخْرِطُهُ ويخْرُطُه: انْتَزَعَ الوَرَقَ منه اجْتِذاباً، ـ وـ العُودَ: قَشَرَهُ، وسَوَّاهُ. ـ والصانِعُ: خَرَّاطٌ. ـ وحِرْفَتُهُ: الخِراطَةُ، بالكسر، ـ وـ الإِبِلَ في المرعَى، ـ وـ الدَّلْوَ في البئرِ: أرْسَلَهُما، ومنه قولُ عُمَرَ، رضي الله تعالى عنه، لمَّا رأى مَنِيّاً في ثَوْبِهِ: ـ "قد خُرِطَ علينا الاحتِلامُ " ، أي: أُرْسِلَ، ـ وـ جارِيَتَهُ: نَكَحَهَا، ـ وـ العُنْقُودَ: وضَعَهُ في فيه، وأخرجَ عُمْشوشَهُ عارِياً، ـ كاخْتَرَطَه، ـ وـ باسْتِهِ: حَبَقَ، ـ وـ الدَّواءُ فلاناً: أَمْشَاهُ، ـ كخَرَّطَهُ، ـ وـ البازِيَ: أرْسَلَهُ، ـ وـ عَبْدَهُ على الناسِ: أذِنَ له في أذاهُمْ، ـ وـ الرُّطْبُ البعيرَ: سَلَّحَهُ. ـ وبعيرٌ خارِطٌ: في معنى مَخْروطٍ. ـ والخَرُوطُ: الدابةُ الجَمُوحُ تَجْتَذِبُ رَسَنَها من يَدِ مُمْسِكِهَا ثم تَمْضِي ـ ج: خُرْطٌ، بالضم، وقد خَرَطَتْ، والاسمُ: الخِراطُ، بالكسر، والمرأة الفاجِرَةُ، ومن يَتَخَرَّطُ في الأُمور جَهْلاً. ـ وانْخَرَطَ في الأمرِ: رَكِبَ رأسَهُ جَهْلاً، ـ وـ علينا بالقبيح: أقْبَلَ، ـ وـ في العدوِ: أسْرَعَ، ـ وـ جِسْمُهُ: دَقَّ. ـ والخَوارِطُ: الحُمُرُ السريعةُ، أو التي لا يَسْتَقِرُّ العَلَفُ في بَطْنِها. ـ واخْتَرَطَ السيْفَ: اسْتَلَّهُ. ـ واسْتَخْرطَ في البكاء: لَجَّ، واشْتَدَّ بُكاؤُهُ، والاسمُ: الخُرَّيْطَى، كسُمَّيْهَى. ـ والخَرَطُ، محركةً، في اللَّبَنِ: أن يُصيبَ الضَّرْعَ عَيْنٌ، أو تَرْبِضَ الشاةُ، أو تَبْرُكَ الناقةُ على نَدًى، فيخْرُجُ اللبنُ مُنْعَقِداً، ومعه ماءٌ أصْفَرُ، وقد خَرِطَتْ وأخْرَطَتْ، وهي مُخْرِطٌ وخارِطٌ ـ ج: مَخارِيطُ، ومُعْتادَتُهُ: مِخْرَاطٌ. ـ والخِرْطُ، بالكسر: اللبنُ يُصيبُهُ ذلك، واليَعْقُوبُ. ـ والمَخْرُوطُ: القليلُ اللِّحْيَةِ، ـ وـ من الوُجُوهِ: ما فيه طولٌ، وبهاء: اللحْيَةُ التي خَفَّ عارِضُها، وسَبُـطَ عُثْنُونُها، وطالَ. ـ واخْرَوَّطَ بهم الطريقُ: طالَ، وامْتَدَّ، ـ وـ الشَّرَكَةُ في رِجْلِ الصَّيْدِ: انْقَلَبَتْ عليه فاعْتَقَلَتْه، وأسْرَعَ في السيرِ ومضَى، ـ وـ اللِّحْيَةُ: طالت. ـ والخَريطَةُ: وعاءٌ من أدَمٍ وغيره، يُشْرَجُ على ما فيه. ـ وأخْرَطَ: أشْرَجَها. ـ وتَخَرَّطَ الطائِرُ: أخذ الدُّهْنَ من مُدْهُنِهِ بِزِمِكَّاهُ. ـ والمخارِيطُ: الحَيَّاتُ المُنْسَلِخَةُ، أو المُعْتَادَةُ بالانْسِلاَخِ في كلِّ عامٍ، الواحدةُ: مِخْراطٌ. ـ والإِخْريطُ، بالكسر: نباتٌ من الحَمْضِ. وكغُرابٍ وسَحابٍ ورُمَّانٍ وسُمَّيْهَى وسُمَّانَى وذُنابَى: شَحْمَةٌ تَتَمَصَّخُ عن أصْلِ البَرْدِيِّ. ـ والخِرْطِيطُ، بالكسر: فَرَاشَةٌ مَنْقُوشةُ الجَناحَيْنِ.
المعجم: القاموس المحيط شنج
المعنى: شنج : (الشَّنَجُ، محرَّكَةً: الجَمَلُ) قَالَ اللّيْث وَابْن دُرَيْد: تَقول هُذَيل: غَنَجٌ على شَنَجٍ: أَي رَجلق على جَمَلٍ. ومثلُه فِي العُبَاب والتَّكْمِلة. (و) الشَّنَجُ: (تَقَبُّضٌ فِي للجِلْد) والأَصابع وغيرِهما. وَفِي الحَدِيث: (إِذا شَخَصَ بَصَرُ المَيتِ وشَنِجتِ الأَصابعُ) ، أَي انْقَبَضَتْ وتَشَنَّجت. وَقَالَ الشَّاعِر: قامَ إِليها مُشْنِجُ الأَناملِ أَغْثَى خَبِيثُ الرِّيحِ بالأَصائِلِ وَقد (شَنِجَ) الجِلْدُ، بِالْكَسْرِ، (كفَرِحَ) ، وأَشْنَجَ (وانْشَنَجَ وتَشَنَّجَ) فَهُوَ شَنِيجٌ قَالَ الشّاعر: وانْشنَجَ العِلْبَاءُ فاقْفَعَلاَّ مِثْلَ نَضِيِّ السُّقْمِ حِين بَلاَّ (وشَنَّجْتُه تَشْنيجاً) قَالَ جَمِيلٌ: وتَنَاوَلَتْ رأْسي لِتَعْرِفَ مَسَّه بمُخَضَّبِ الأَطْرَافِ غيرِ مُشَنَّجِ قَالَ اللَّيْث: ورُبما قَالُوا: شَنِجٌ أَشْنَجُ، وشَنِجٌ مُشَنَّجٌ، والمُشنَّج أَشدُّ تَشْنيجاً. وَفِي (الْمُحكم) : رجُلٌ شَنِجٌ وأَشْنَجُ. مُتَشَنِّجُ الجِلْد واليَدِ. ويَدٌ شَنِجَةٌ. ضَيِّقَةُ الكَفِّ. (وفَرَسٌ شَنِجُ النَّسَا) ، بِالْفَتْح: مُتَقبِّضُه، وَهُوَ عِرّقُ، وَهُوَ (مَدْحٌ) لَهُ، (لأَنه إِذا) تَقَبَّضَ نَسَاهُ و (شَنِجَ لم تَسْتَرْخِ رِجْلاه) . قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: سَلِمِ الشَّظَى عَبْلِ الشَّوَى شَنِجِ النَّسَا لَهُ حَجَبَاتٌ مُشْرِفَاتٌ على الفَالِ وَقد يُوصَف بِهِ الغُرَابُ، قَالَ الطِّرِمَّاح: شَنِجُ النَّسَا حَرِقُ الجَنَاحِ كَأَنَّهُ فِي الدّارِ إِثْرَ الظَّاعِنِينَ وَفِي (التَّهْذِيب) : وإِذا كانَت الدّابّةُ شَنِجَ النَّسا فَهُوَ أَقوَى لَهَا وأَشدُّ لرِجْلَيْهَا وَفِيه أَيضاً: من الحَيوان ضُرُوبٌ تُوصفُ بشَنَجِ النَّسَا، وَهِي لَا تَسمَحُ بالمَشْيِ، مِنْهَا الظَّبْيُ، وَمِنْهَا الذِّئْب، وَهُوَ أَقْزَلُ إِذا طُرِدَ. فكأَنَّه يَتَوحَّى، وَمِنْهَا الغُرَابُ وَهُوَ بَحْجِلُ كأَنّه مقَيَّد. وشَنَجُ النَّسَا يُستَحَبُّ فِي العِتَاقِ خاصَّةً، وَلَا يُسْتَحبّ فِي الهَمَالِيج. (و) مُشَنَّجٌ (كمُحَمَّدٍ، عَلَمٌ) . (وبالكسر: جَدُّ خَلاَّدِ بنِ عَطَاءٍ المُحَدِّث) . (وأَبُو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمّدٍ الشِّنْجِيّ، بِالْكَسْرِ: شَيْخُ رِبَاطِ الشُّونِيزِيَّةِ) ببغدادَ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الأَشْنَجُ: الَّذِي إِحدَى خُصْيَتَيْهِ أَصغَرُ من الأُخْرَى: كالأَشْرَجِ، والرَّاءُ أَعْلَى. وَفِي حَدِيث مَسْلَمَةَ: (أَمنَعُ الناسَ من السَّرَاوِيلِ المُشَنَّجةِ) قيل هِيَ الواسعَةُ الَّتِي تَسْقُطُ على الخُفِّ حَتَّى تُغطِّيَ نِصْفَ القَدَمِ، كأَنّه أَراد: إِذا كَانَت وَاسِعَة طويلةٌ لَا تَزال تُرْفَعُ فَتَتَشَنَّجِ. والشَّنَجُ: الشَّيْخُ، هُذَلَيّة؛ كَذَا فِي (اللِّسَان) . وأَبو جَعفرٍ أَحمدُ بنُ محمَّدٍ الشانجُ الأَنْدَلُسيّ الْكَاتِب، ذكَرَه الصابونيّ فِي تَكْمِلَة الإِكمال.
المعجم: تاج العروس شنج
المعنى: الشَّنَجُ: تَقَبُّض الجِلْد والأَصابع وغيرهما؛ قال الشاعر: قـــامَ إِليهـــا مُشـــنِج الأَنامِــلِ أَغْثَىــ، خَبِيــث الرِّيــح بالأَصــائِلِ وقد شَنِجَ الجلد، بالكسر، شَنَجاً، فهو شَنِجٌ، وأَشْنَجَ وتَشَنَّجَ وانْشَنَجَ؛ قال: وانْشـــَنَجَ العِلْبـــاءُ، فـــاقْفَعَلاَّ مِثـــلَ نَضـــِيِّ الســـُّقْم حيــنَ بَلاَّ وقد شَنَّجَه تَشْنِيجاً؛ قال جميل: وتنـــاوَلَتْ رأْســـي لِتَعْــرِفَ مَســَّه بِمُخَضـــَّبِ الأَطرافـــ، غيــر مُشــَنَّجِ الليث: وربما قالوا: شَنِجٌ أَشْنَج، وشَنِجٌ مُشَنَّج، والمُشَنَّج أَشج تَشْنِيجاً. ابن سيده: رجل شَنِجٌ وأَشْنَج: مُتَشَنِّجُ الجلد واليد.ويد شَنِجَة: ضيِّقة الكَفِّ. والأَشْنَج: الذي إِحدى خُصْيَتَيْه أَصغر من الأُخرى كالأَشْرَج، والراء أَعلى. وفَرَسٌ شَنِجُ النَّسا: مُتقبِّضه، وهو مدحٌ له لأَنه إذا تَقَبَّض نَساه وشَنِج، لم تسترخِ رجلاه؛ قال امرؤ القيس: سَلِيمُ الشَّظى، عَبْلُ الشَّوى، شَنِجُ النَّسا لــه حَجَبــاتٌ مُشـْرِفاتٌ علـى الفَـالِ وقد يوصف به الغُراب؛ قال الطِّرمّاح: شـَنِجُ النَّسـا، حَـرِقُ الجَنـاحِ، كـأَنه فـي الـدارِ إِثْـرَ الظَّـاعنينَ، مُقَيَّـدُ التهذيب: وإِذا كانت الدابة شَنِجَ النَّسا، فهو أَقوى لها وأَشد لرجليها؛ وفيه أَيضاً: من الحيوان ضُرُوب توصف بِشَنَجِ النَّسا وهي لا تسمح بالمَشْي، مِنها الظَّبْي؛ قال أَبو دُواد الإِيادي: وقُصْرى شَنِجِ الأَنْسا_ءِ، نَبَّاح من الشُّعْبِ ومنها الذئب وهو أَقْزَل إذا طُرِد فكأَنه يَتَوَحَّى، ومنها الغراب وهو يَحْجُل كأَنه مُقَيَّد، وشَنَجُ النَّسا يُستحب في العِتاق خاصَّة ولا يستحب في الهَماليج. وفي الحديث: إذا شَخَص البصر وشَنِجَتِ الأَصابع أَي انقبضت وتقلَّصت؛ ومنه حديث الحسَن: مَثَل الرَّحِمِ كمثَل الشَّنَّة، إِنْ صببت عليها ماء لانتْ وانبسطت، وإِن تركتها تَشَنَّجَتْ. وفي حديث مسلَمة: أَمنعُ الناسَ من السَّراويل المُشَنَّجة؛ قيل: هي الواسعة التي تسقُط عن الخفِّ حتى تغطِّي نصف القدَم، كأَنه أَراد إذا كانت واسعة طويلة لا تزال تُرْفَع فَتَتَشَنَّج.الليث وابن دريد: تقول هُذَيل: غَنَجٌ على شَنَجٍ أَي رجل على جمل، فالغَنَج هو الرجل، والشَّنَج الجمَل. والشَّنَجُ: الشَّيْخُ، هذليَّة.يقولون: شيخ شَنَجٌ على غَنَجٍ أَي شيخ على جمل ثقيل، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب شرج
المعنى: ابن الأَعرابي: شَرِج إذا سَمِنَ سِمَناً حسَناً. وشَرِج إذا فَهِم. والشَّرَجُ: عُرى المُصحف والعَيْبة والخِباءِ، ونحو ذلك. شَرَجَها شَرْجاً، وأَشْرَجَها، وشَرَّجها: أَدخل بعض عُرَاها في بعض وداخل بين أَشراجها. أَبو زيد: أَخْرَطْتُ الخَريطَة وشَرَّجْتُها وأَشْرَجْتُها وشَرَجْتُها: شدَدْتها؛ وفي حديث الأَحنف: فأَدْخَلْتُ ثِياب صَوني العَيْبَة فأَشْرَجْتُها؛ يقال: أَشْرَجْت العَيْبَة وشَرَجْتها إذا شدَدْتَها بالشَّرَج، وهي العُرى. وشَرَّجَ اللَّبِنَ: نَضَدَ بعضَه إِلى بعض. وكلُّ ما ضُمَّ بعضُه إِلى بعض، فقد شُرِجَ وشُرِّج.والشَّريجَةُ: جَديلة من قَصَبٍ تُتَّخَذ للحَمام.والشَّريجان: لَوْنان مُخْتلِفان من كل شيءٍ؛ وقال ابن الأَعرابي: هما مُختلِطان غير السواد والبياض؛ ويقال لِخَطَّيْ نِيرَي البُرْدِ شَريجان: أَحدهما أَخضر، والآخر أَبيض أَو أَحمر؛ وقال في صفة القَطا: ســـَقَتْ بِـــوُرُودِهِ فُــرَّاطَ شــِرْبٍ، شـــَرائِجَ، بيـــن كُــدْرِيٍّ وجُــونِ وقال الآخر: شـَريجان مـن لَوْنٍ، خَلِيطانِ: منهما سـَوادٌ، ومنـه واضـحُ اللَّـوْنِ مُغْرِبُ وفي الحديث: فأَمَرَنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالفِطْرِ فأَصبح الناس شَرْجَيْن في السَّفَر؛ أَي نصفين: نصْف صِيام، ونصف مَفاطِير.ويقال: مررت بِفَتَياتٍ مُشارِجاتٍ أَي أَتْرابٍ مُتَساوِيات في السِّنِّ؛ وقال الأَسود بن يعفر: يُشـْوي لنـا الوجـدَ المُدِلُّ بِحُضْرِهِ، بِشـــَريجَ بَيْـــنَ الشــَّدِّ والإِرْوادِ أَي بِعَدْوٍ خُلِطَ من شَدٍّ شديد، وشَدٍّ فيه إِرْوادٌ رِفْقٌ.وشُرِّجَ اللحم: خالطه الشحمُ، وقد شَرَّجَهُ الكلأُ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف فرساً: قَصـَرَ الصـَّبُوحَ لهـا، فَشـُرِّجَ لَحْمُها بـالنَّيِّ، فهْـي تَثُـوخُ فيهـا الإِصْبَعُ أَي خُلِطَ لحمُها بالشَّحْم. وتَشَرَّجَ اللحمُ بالشَّحْم أَي تداخلا.معناه قَصَرَ اللَّبَنَ على هذه الفرس التي تقدم ذكرها في بيت قبله؛ وهو: تَغْــدو بـه خَوْصـاءُ يَقْطَـعُ جَرْيُهـا حَلَـقَ الرِّحالَـة، فهـي رِخْـوٌ تَمْـزَعُ ومعنى شُرِّج لحمها: جُعِل فيه لَوْنان من الشحم واللحم. والنَّيّ: الشحم. وقوله: فهي تَثُوخُ فيها الإِصْبَع أَي لو أَدخل أَحدٌ إِصبعه في لحمها لدخل لكثرة لحمها وشحمها؛ والإِصْبَع بدل من هي، وإِنما أَضمرها متقدّمة لمَّا فسَّرها بالإِصبع متأَخرة، ومثله ضربتها هِنْداً. والخَوْصاءُ: الغائِرَة العينين. وحَلَق الرِّحالة: الإِبْزِيمُ. والرِّحالة: سَرْجٌ يُعمل من جُلود. وتَمْزَع: تُسْرِع.والشَّريجُ: العُودُ يُشَقُّ منه قَوْسان، فكل واحدة منهما شَريجٌ؛ وقيل: الشَّريجُ القوس المنشقَّة، وجمعها شَرائج، قال الشماخ: شــَرائجُ النَّبْــعِ بَراهـا القَـوَّاسْ وقال اللحياني: قوس شَريج فيها شَقٌّ وشِقٌّ، فوصف بالشَّريج؛ عنى بالشَّق المصدر، وبالشِّق الاسم. والشَّرَج: انشِقاقها. وقد انشَرَجت إذا انشقَّت.وقيل: الشَّرِيجة من القِسِيّ التي ليست من غُصْن صحيح مثل الفِلْق.أَبو عمرو: من القِسِيّ الشَّريج، وهي التي تُشَقُّ من العُود فِلْقتين، وهي القوس الفِلْق أَيضاً؛ وقال الهذلي: وشـــَرِيجَة جَشــَّاء، ذات أَزامِلٍــ، تُخْطِـي الشـِّمالَ، بهـا مُمَـرٌّ أَمْلَـسُ يعني القَوْسَ تُخْطي تخرِج لحمَ السَّاعِد بشِدَّة النزع حتى يكتنزَ السَّاعِد. والشَّرِيجة: القوس تُتخذ من الشَّرِيج، وهو العود الذي يُشق فِلْقَيْنِ، وثلاثٌ شَرائج، فإِذا كثرت، فهي الشَّرِيج؛ قال ابن سيده: وهذا قول ليس بقويّ، لأَن فَعِيلة لا تُمنع من أَن تجمع على فَعائل، قليلةً كانت أَو كثيرة؛ قال: وقال أَبو حنيفة قال أَبو زياد: الشَّرِيجة، بالهاء، القوس، من القَضِيب، التي لا يُبْرى منها شيء إِلا أَن تُسَوَّى.والشَّرْج، بالتسكين: مَسِيل الماء من الحِرارِ إِلى السُّهولة، والجمع أَشْراج وشِرَاج وشُرُوج؛ قال أَبو ذؤيب يصف سحاباً: لـه هَيْـدَبٌ يَعْلُـو الشـِّراجَ، وهَيْدَبٌ مُســِفٌّ بِأَذْنــابِ التِّلاعِــ، خَلُــوجُ وقال لبيد: لَيـالِيَ تَحْـتَ الخِـدْرِ ثِنْـيٌ مُصـِيفَةٌ من الأُدْمِ، تَرْتادُ الشُّرُوجَ القَوابِلا وفي حديث الزُّبَيْر: أَنه خاصم رجلاً من الأَنصار في سُيُول شِرَاج الحَرَّة إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا زُبَيْرُ احْبس الماء حتى يَبْلُغ الجُدُر. الأَصمعي: الشِّراج مَجاري الماء من الحِرار إِلى السَّهل، واحدها شَرْج. وشَرَجُ الوادي: مُنْفَسَحُه، والجمع أَشْرَاج. وفي الحديث: فتَنَحَّى السَّحاب فأَفْرَغ ماءَهُ في شَرْجَة من تلك الشِّراج؛ الشَّرْجَة: مَسِيل الماء من الحَرَّة إِلى السهل، والشَّرْج جنس لها.وفي الحديث: أَن أَهل المدينة اقتتلوا ومواليَ مُعاوِية على شَرْج من شَرْج الحَرَّة. المؤرج: الشَّرْجة حفرة تُحفر ثم تُبْسَطُ فيها سُفْرة ويُصَبُّ الماء عليها فتشربه الإِبل؛ وأَنشد في صفة إِبِل عِطاش سُقِيَتْ: سـَقَيْنا صـَوادِيها، على مَتنِ شَرْجَةٍ، أَضــامِيمَ شــَتَّى مـن حِيـالٍ ولُقَّـحِ ومَجَرَّة السماء تُسَمَّى: شَرَجاً. والشَّرِيجة: شيء يُنْسَج من سَعَف النخل يُحمل فيه البِطِّيخ ونحوه. والتَّشْريج: الخِياطَة المتباعِدة.والشُّرُوج: الخَلَلُ بين الأَصابع؛ وقيل: هي الأَصابع، والشُّرُوج: الشُّقُوق والصُّدُوع؛ قال الداخِل بن حَرام الهُذَلي: دَلَفْـــتُ لَهــا، أَوانَ إِذٍ، بِســَهْمٍ خَلِيفٍـــ، لــم تُخَــوِّنْهُ الشــُّرُوجُ والشَّرْج والشَّرَج، والأُولى أَفصح: أَعلى ثُقب الاسْت، وقيل: حَتارُها؛ وقيل: الشَّرَج العَصَبة التي بين الدُّبُر والأُنثيين؛ والشَّرَج في الدابة. وفي المحكم: والشَّرَج أَن تكون إِحْدى البَيْضَتين أَعظم من الأُخرى؛ وقيل: هو أَن لا يكون له إِلا بيضة واحدة. دابة أَشْرَج بَيِّنُ الشَّرَج، وكذلك الرجل. ابن الأَعرابي: الأَشْرَج الذي له خُصْية واحدة من الدوابّ. وشَرَجُ الوادي: أَسفله إذا بلغ مُنْفَسَحه؛ قال: بحيــث كــانَ الوادِيــانِ شــَرَجا والشَرْج: الضَّرْب؛ يقال: هُما شَرْج واحدٌ، وعلى شَرْج واحد أَي ضرْب واحد. وفي المثل: أَشْبَه شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً: تصغير أَسْمُر، قال ابن سيده: جمع سَمُراً على أَسْمُرٍ ثم صغَّره، وهو من شَجَر الشوك؛ يضرب مثلاً للشيئين يَشْتَبِهان ويُفارق أَحدهما صاحِبَه في بعض الأُمور. ويقال: هو شَرِيج هذا وشَرْجه أَي مِثْله. وروي عن يوسف بن عمر، قال: أَنا شَرِيج الحجاج أَي مِثْله في السِّنّ؛ وفي حديث مازن: فلا رَأْيُهـم رَأْييـ، ولا شَرْجُهم شَرْجي ويقال: ليس هو من شَرْجه أَي من طَبَقَته وشكله؛ ومنه حديث علقمة: وكان نِسْوة يأْتِينَها مُشارِجان لها أَي أَتْراب وأَقْران. ويقال: هذا شَرْج هذا وشرِيجه ومُشارِجه أَي مِثْله في السِّنّ ومُشاكِله؛ وقول العجاج: بِحَيْــث كــانَ الوَادِيــان شــَرَجا مِــن الحَرِيمـ، واسْتَفاضـَا عَوْسـَجا أَراد بحيث لَصِق الوادي بالآخر، فصار مُشْرَجاً به من الحَرِيم أَي من حريم القوم مما يَلي دارَهُمَا. اسْتَفاضا عَوْسَجا: يعني الوادِيَين اتَّسَعا بِنَبْت عَوْسَج. وقال أَبو عبيد: في المثل: أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً؛ قال: كان المفضَّل يُحدِّث أَن صاحب المثَل لُقَيم بن لُقمان، وكان هو وأَبوه قد نزلا منزلاً يقال له: شَرْج، فذهب لقيم يُعَشِّي إِبِلَه، وقد كان لُقمان حَسَد لُقَيْماً، فأَراد هلاكه واحتَفر له خَنْدَقاً وقطَع كلَّ ما هنالك من السَّمُر، ثم مَلأَ به الخَنْدَق وأَوقد عليه لِيَقَع فيه لُقَيم، فلما أَقبل عَرَف المكان وأَنكر ذهاب السَّمُر، فعندها قال: أَشبه شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً؛ فذهب مَثَلاً.والشَّرْجان: الفِرقَتان؛ يقال: أَصبحوا في هذا الأَمر شَرْجَين أَي فِرْقتَين؛ وكلُّ لَوْنَين مختلفين: فهما شَرْجان.أَبو زيد: شَرَجَ وبَشَكَ وخَدَبَ إذا كَذَبَ. ابن الأَعرابي: الشَّارِجُ الشرِيك؛ التهذيب: قال المتنخل: أَلْفَيْتَنـــــي هَـــــشَّ النَّــــدَى بِشــــَرِيجِ قِـــدْحي، أَو شـــَجِيرِي قال: الشَّرِيج قِدْحه الذي هُوَ له. والشَّجِير: الغريب. يقول: أَلْفَيْتَني أَضرب بقِدْحَيَّ في المَيْسِر: أَحدُهما لي، والآخر مُسْتَعار.والشَّريجُ: أَن تُشقَّ الخشَبة بنصْفين فيكون أَحد النِّصْفين شَريج الآخر. وسأَله عن كلمة: فَشَرج عليها أُشْرُوجَة أَي بَنى عليها بِناء ليس منها. والشَّرِيجُ: العَقَب، واحدته شَرِيجَة، وخَصَّ بعضهم بالشَّرِيجة العَقَبة التي يُلْزَق بها رِيشُ السَّهم؛ يقال: أَعطني شَريجة منه. ويقال: شَرَجْت العسلَ وغيرَهُ بالماء أَي مزجتُه. وشَرَّج شرابه: مَزَجَه؛ قال أَبو ذؤيب يصف عسلاً وماء: فشـــَرَّجَها مـــن نُطْفَــةٍ رَحَبِيَّــةٍ سُلاســِلَةٍ، مــن مــاءِ لِصـْبٍ سُلاسـِلِ والشَّارِج: النَّاطُور، يمانية؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد: ومــا شــاكِرٌ إِلا عصــافيرُ جِرْبَـة يقــومُ إِليهــا شــارِجٌ فيُطِيرُهـا وشَرْجٌ: ماء لِبَني عَبْسٍ؛ قال يصف دَلْواً وقعت في بئر قليلة الماء فجاء فيها نصفها، فشبهها بِشِدْقِ حمار: قــد وَقَعَــتْ فــي فِضـَّةٍ مـن شـَرْجِ ثــم اســْتَقَلَّت مثـلَ شـِدْقِ العِلْـجِ وشَرْجَة: موضع؛ قال لبيد: فَمِـــنْ طَلَـــلٍ تَضـــَمَّنَه أُثـــالُ فَشـــَرْجَةُ فالمَرانَـــةُ فالجِبــالُ وشَرْجٌ: موضع؛ وفي حديث كعب بن الأَشرف: شَرْجُ العجوز، هو موضع قرب المدينة.
المعجم: لسان العرب وضن
المعنى: وَضَنَ الشيءَ وَضْناً، فهو مَوْضُونٌ ووضِينٌ: ثنى بعضه على بعض وضاعَفَهُ. ويقال: وَضَنَ فلانٌ الحَجر والآجُرَّ بعضه على بعض إذا أَشْرَجَه، فهو مَوْضونٌ. والوَضْنُ: نسْجُ السريرِ وأَشباهه بالجوهر والثياب، وهو مَوْضونٌ. شمر: المَوْضُونةُ الدِّرْع المنسوجة. وقال بعضهم: دِرْعٌ مَوْضونةٌ مُقارَبَةٌ في النسج، مثل مَرْضُونةِ، مُداخَلَةُ الحِلَقِ بعضها في بعض. وقال رجل من العرب لامرأَته: ضِنِيه يعني متاعَ البيت أَي قاربي بعضه من بعض، وقيل الوَضْنُ النَّضْدُ. وسرير مَوْضونٌ: مضاعَفُ النسج. وفي التنزيل العزيز: على سُرُرٍ مَوْضونةٍ؛ المَوْضونةُ: المنسوجة أَي منسوجة بالدُّرِّ والجوهر، بعضها مُداخَلٌ في بعض. ودرع مَوْضونةٌ: مضاعفة النسج؛ قال الأَعشى: ومــن نَســْجِ داودَ مَوْضـونَة، يُسـاقُ بها الحَيُّ عِيراً فَعِيرا والمَوْضونَةُ: الدِّرْعُ المنسوجة، ويقال: المنسوجة بالجواهر، تُوضَنُ حِلَقُ الدِّرْعِ بعضها في بعض مُضاعَفةً. والوَضْنَةُ: الكُرْسي المنسوج.والوَضِينُ: بِطَانٌ عريض منسوج من سيور أَو شعر. التهذيب: إِنما سمت العرب وَضِينَ الناقةِ وَضِيناً لأَنه منسوج؛ قال حُمَيد: علـى مُصْلَخِمٍّ، ما يكاد جَسِيمُهُ يَمُدُّ بِعِطْفَيْهِ الوَضِينَ المُسَمَّما والمُسَمَّمُ: المزين بالسُّموم، وهي خَرَز. الجوهري: الوَضِينُ للهَوْدج بمنزلة البِطانِ للقَتَب، والتَّصْدِير للرَّحْل، والحِزام للسَّرْج، وهما كالنَّسْع إِلاَّ أَنهما من السيور إذا نُسج نِساجةَ بعضها على بعض، والجمع وُضُنٌ؛ وقال المُثَقِّب العَبديُّ: تَقـولُ إذا دَرَأْتُ لها وَضِيني: أَهـذا دَأْبُـهُ أَبـداً ودِينِيـ؟ قال أَبو عبيدة: وَضِينٌ في موضع مَوْضونٍ مثل قَتِيلٍ في موضع مَقْتولٍ، تقول منه: وَضَنْتُ النِّسْعَ أَضِنُهُ وَضْناً إذا نسجته. وفي حديث علي، عليه السلام: إِنَّكَ لَقَلِقُ الوَضِينِ؛ الوَضِين: بِطانٌ منسوج بعضه على بعض يُشَدُّ به الرَّحْلُ على البعير، أَراد أَنه سريع الحركة، يصفه بالخفة وقلة الثبات كالحزام إذا كان رِخْواً. وقال ابن جَبَلَةَ: لا يكون الوَضينُ إِلا من جِلْدٍ، وإِن لم يكن من جلد فهو غُرْضَةٌ، وقيل: الوَضِينُ يصلح للرَّحْل والهَوْدَجِ، والبِطانُ للقَتَبِ خاصَّةَ. ابن الأَعرابي: التَّوَضُّن التَّحَبُّبُ، والتَّوَضُّنُ التذلل؛ ابن بري: أَنشد أَبو عبيدة شاهداً على أَن الوَضِينَ بمعنى المَوْضونِ قوله: إِليـك تَعْـدُو قَلِقـاً وَضِينُها، مُعْتَرِضـاً فـي بطنها جَنِينُها، مخالفـاً دينَ النَّصارى دِينُها أَراد دينه لأَن الناقة لا دين لها، قال: وهذه الأَبيات يروى أَن ابن عمر أَنشدها لما انْدَفَع من جَمْعٍ، ووردت في حديثه، أَراد أَنها قد هزلت ودَقَّتْ للسير عليها؛ قال ابن الأَثير: أَخرجه الهروي والزمخشري عن ابن عمر، وأَخرجه الطبراني في المعجم عن سالم عن أَبيه أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَفاض من عَرَفاتٍ وهو يقول: إليـك تعـدو قَلِقـاً وَضـِينُها والمِيضَنَةُ: كالجُوَالِق تتخذ من خُوصٍ، والجمع مَوَاضين.
المعجم: لسان العرب خرط
المعنى: الخرط: قشرك الورق عن الشجر اجتذابا بكفك، وأنشد: إن دون الـــذي هممـــت بــه مثـل خـرط القتـاد في الظلمة أراد في الظلمة. وخرطت العود أخرطه وأخرطه خرطا: قشرته. وخرط الشجرة يخرطها خرطا انتزع الورق واللحاء عنها اجتذابا. وخرطت الورق: حتته، وهو أن تقبض على أعلاه ثم تمر يدك عليه إلى أسفله. وفي المثل: دونه خرط القتاد. قال أبو الهيثم: خرطت العنقود خرطا إذا إجتذبت حبه بجميع أصابعك، وما سقط منه فهو الخراطة. ويقال: خرط الرجل العنقود واخترطه إذا وضعه في فيه وأخرج عمشوشه عاريا. وفي الحديث: أنه، صلى الله عليه وسلم، كان يأكل العنب خرطا، يقال: خرط العنقود واخترطه إذا وضعه في فيه ثم يأخذ حبة ويخرج عرجونه عاريا منه.والخروط: الدابة الجموح الذي يجتذب رسنه من يده ممسكه ثم يمضي عائرا خارطا، وقد خرطه فانخرط، والاسم الخراط. يقول بائع الدابة: برئت إليك من الخراط أي الجماح. وفرس خروط أي جموح. ويقال للرجل إذا أذن لعبده في إيذاء قوم: قد خرط عليهم عبده، شبه بالدابة يفسخ رسنه ويرسل مهملا. وناقة خراطة وخراتة: تخترط فتذهب على وجهها. وخرط جاريته خرطا إذا نكحها. وخرط البازي إذا أرسله من سيره، قال جواس بن قعطل: يــزع الجيـاد بقـونس وكـأنه بــاز تقطــع قيــده مخــروط وانخراط الصقر: انقضاضه. وخرط الرجل خرطا إذا غص بالطعام، قال شمر: لم أسمع خرط إلا ههنا، قال الأزهري: وهو حرف صحيح، وأنشد الأموي: يأكـل لحمـا بائتـا قـد ثعطا أكـثر منـه الأكـل حـتى خرطـا وانخرط الرجل في الأمر وتخرط: ركب فيه رأسه من غير علم ولا معرفة. وفي حديث علي كرم الله وجهه: أنه أتاه قوم برجل فقالوا: إن هذا يومنا ونحن له كارهون، فقال له علي، رضي الله عنه: إنك لخروط، أتؤم قوما وهم لك كارهون؟ قال أبو عبيد: الخروط الذي يتهور في الأمور ويركب رأسه في كل مايريد بالجهل وقلة المعرفة بالأمور، كالفرس الخروط الذي يجتذب رسنه من يده ممسكه ويمضي لوجهه، ومنه قيل: انخرط علينا فلان إذا اندرأ عليهم بالقول السيء والفعل. وانخرط الفرس في سيره أي لج، قال العجاج يصف ثورا وحشيا: فظـــل يرقــد مــن النشــاط كــالبربري لــج فـي انخـراط قال: شبهه بالفرس البربري إذا لج في سيره. ورجل خروط: ينخرط في الأمور بالجهل. وانخرط علينا بالقبيح والقول السيء إذا اندرأ وأقبل. واستخرط الرجل في البكاء: لج فيه واشتد، والاسم الخريطى. والخارط والمنخرط في العدو: السريع، عن ابن الأعرابي، وأنشد: نعـم الألوك ألوك اللحم ترسله علـى خوارط فيها الليل تطريب يعني بالخوارط الحمر السريعة. واختراط السيف: سله من غمده. وفي حديث صلاة الخوف: فاخترط سيفه أي سله من غمده، وهو افتعل من الخرط، وخرط الفحل في الشول خرطا: وأرسله، وخرط الإبل في الرعي خرطا: أرسلها، وخرط الدلو في البئر كذلك أي ألقاها وحدرها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إنه رأى في ثوبه جنابه فقال: خرط علينا الاحتلام أي أرسل علينا، من قولهم خرط دلوه في البئر أي أرسلها.والخرط، بالتحريك، في اللبن: أن تصيب الضرع عين أو داء أو تربض الشاة أو تبرك الناقة على ندى فيخرج اللبن متعقدا كقطع الأوتار ويخرج معه ماء أصفر، وقال اللحياني: وهو أن يخرج مع اللبن شعلة قيح، وقد أخرطت الشاة والناقة، وهي مخرط، والجمع مخاريط، فإذا كان ذلك لها عادة فهي مخراط، قال ابن سيده: هذا نص قول أبي عبيد، قال: وعندي أن مخاريط جمع مخراط لاجمع مخرط، والخراط: اللبن الذي يصيبه ذلك، قال الأزهري: فإن أحمر لبنها ولم تخرط فهي ممغر، وأنشد ابن بري شاهدا على المخراط: وســقوهم فــي إنــاء مقــرف لبنـــا مــن در مخــراط فئر قال: فئر سقط فيه فأرة. قال ابن خالويه: الخرط لبن منعقد يعلوه ماء أصفر.دوالخريطة: هنة مثل الكيس تكون من الخرق والأدم تشرج على ما فيها، ومنه الخرائط كتب السلطان وعماله.وأخرطها: أشرج فاها. ورجل مخروط: قليل اللحية. والمخروطة من اللحاء: التي خف عارضاها وسبط عثنونها، وطال. ورجل مخروط الوجه: في وجهه طول من غير عرض، وكذلك مخروط اللحية إذا كان فيها طول من غير عرض، وقد اخروطت لحيته. واخروط بهم الطريق والسفر: امتد، قال العجاج: مخروطــا جــاء مــن الأقطـار فــوت الغـراف ضـامن السـفار وقال الأعشى باهلة: لا تأمن البازل الكوماء ضربته بالمشرفي إذا ما اخروط السفر ومنه قوله: واخروط السفر. ويقال للشرك إذا انقلب على الصيد فعلق برجله: قد اخروط في رجله. واخروطت الشركة في رجل الصيد: علقتها فاعتقلتها، واخرواطها امتداد أنشوطتها.والاخرواط: في السير: المضاء والسرعة. اخروط البعير في سيره إذا أسرع. والمخروطة من النوق: السريعة. وتخرط الطائر تخرطا: أخذ الدهن من زمكاه.والمخراط: الحية التي من عادتها أن تسلخ جلدها في كل سنة، قال الشاعر: إنـي كسـاني أبـو قابس مرفلة كأنهـا سـلخ أبكـار المخاريط والمخاريط: الحيات المنسلخة.والإخاريط: نبات ينبت في الجدد، له قرون كقرون اللوبياء، وورقه أصفر من ورق الريحان، وقيل: هو ضرب من الحمض، وقال أبو حنيفة: هو أصفر اللون دقيق العيدان ضخم له أصول وخشب، قال الرماح: بحيــث يكــن إخريطـا وسـدرا وحيــث عـن التفـرق يلتقينـا التهذيب: والإخريط من أطيب الحمض، وهو مثل الرغل، سمي إخريطا لأنه يخرط الإبل أي يرقق سلحها، كما قالوا لبقلة أخرى تسلح المواشي إذا رعتها: إسليح.والخراط والخراط والخريطى والخراطى: شحمة تتمصخ عن أصل البردي، واحدته خراطة.وخرطالرطب البعير وغيره: سلحه: وبعير خارط: أكل الرطب فخرطه، قال: وهذا لايصح إلا أن يكون بعيرخارط بمعنى مخروط. واخترط الفصيل الدابة وخرطه، واخترط الإنسان المشي فانخرط بطنه، وخرطه الدواء أي مشاه، وكذلك خرطه تخريطا. وحمار خارط: وهو الذي لايستقر العلف في بطنه، وقد خرطه البقل فخرط، قال الجعدي: خـــارط أحقــب فلــو ضــامر أبلـق الحقـوين مشـطوب الكفل مشطوب: قليل اللحم، ويقال: في عجزه طرائق أي خطوط،ويقال: طويل غير مدور. وانخرط جسمه أي دق. وخرطت الحديد خرطا أي طولته كالعمود، قال الأزهري: قرأت في نسخة من كتاب الليث: عجبــت لخرطيـط ورقـم جنـاحه وذمـة طخميـل ورعـث الضـغادر قال: الخرطيط فراشة منقوشة الجناحين، والطمخيل الديك، والضغادر الدجاج، الواحدة ضغدورة، قال أبو منصور: ولا أعرف منه شيئا مما في هذا البيت.
المعجم: لسان العرب