المعجم العربي الجامع

شَريرٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أشِرّةٌ ذو الشَّرّ (جـ. أشِرَّاءُ وأشرارٌ).؛-: جانِبُ البَحْر.
المعجم: القاموس

شَرًى

المعنى: (صيغة الجمع) أشراءٌ بُثور صِغار وكِبار حَكّاكة مائلة إلى حُمرة تَظهَر في الجِلد.؛-: رُذال المال، وخِياره (ضِدّ).؛-: موضع كثير الأسود. يقال: «هم أُسْدُ الشَّرَى»: أي شُجعان.؛-: الجَبَل؛ الطَّريق؛ النّاحِيَة.؛دَخَلوا أشراءَ الحَرَم: أي نَواحِيه.
المعجم: القاموس

أَشْرَى

المعنى: إشْراءً الشَّيْءَ: أماله.؛- الزِّمامَ: حَرَّكه.؛- البرقُ: لمَعَ.؛- الحَوْضَ: مَلأه.؛- بين القومِ: أغرى وحَرَّك الفِتْنَة، أثار الشَّرَّ بينهم.؛- تِ الشجرةُ: امتدَّت أوراقُها على الأرض.
المعجم: القاموس

أَشْرَى

المعنى: جذ.: (شري) | (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). أَشْرَيْتُ، أُشْرِي، أَشْرِ، (مص. إِشْراءٌ). 1. "أَشْرَى البَرْقُ": لَمَعَ. 2. "أَشْرَتِ الشَّجَرَةُ": اِمْتَدَّتْ أَوْراقُها على الأَرْضِ. 3. "أَشْرَى الشَّجَرةَ": حَرَّكَها. 4. "أَشْرَى الْحَوْضَ": مَلأهُ. 5. "أَشْرَى بَيْنَ القَوْمِ": أَوْقَعَ بَيْنَهُمْ. 6. "أَشْرَاهُ بِجَائِزَةٍ": أَغْرَاهُ بِهَا
المعجم: معجم الغني

شرر

المعنى: (الشَّرُّ) ضِدُّ الْخَيْرِ يُقَالُ: (شَرَرْتَ) يَا رَجُلُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا لُغَتَانِ (شَرًّا) وَ (شَرَارًا) وَ (شَرَارَةً) بِفَتْحِ الشِّينِ فِي الْكُلِّ. وَفُلَانٌ (شَرُّ) النَّاسِ وَلَا يُقَالُ: أَشَرُّ النَّاسِ إِلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيئَةٍ. وَقَوْمٌ (أَشْرَارٌ) وَ (أَشِرَّاءُ) كَأَشِدَّاءَ. قَالَ يُونُسُ: وَاحِدُ (الْأَشْرَارِ) رَجُلٌ (شَرٌّ) كَزَنْدٍ وَأَزْنَادٍ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: وَاحِدُهَا (شَرِيرٌ) كَيَتِيمٍ وَأَيْتَامٍ. وَرَجُلٌ (شِرِّيرٌ) بِوَزْنِ سِكِّيتٍ أَيْ كَثِيرُ الشَّرِّ. وَ (شِرَّةُ) الشَّبَابِ حِرْصُهُ وَنَشَاطُهُ. وَ (الشِّرَّةُ) بِالْكَسْرِ مَصْدَرُ الشَّرِّ أَيْضًا. وَ (الشَّرَارَةُ) بِالْفَتْحِ وَاحِدَةُ (الشَّرَارِ) وَهُوَ مَا يَتَطَايَرُ مِنَ النَّارِ وَكَذَا (الشَّرَرَةُ) وَالْجَمْعُ (شَرَرٌ) . وَ (الْمُشَارَّةُ) الْمُخَاصَمَةُ.
المعجم: مختار الصحاح

شرو

المعنى: ماله شروى: مثل، وهو وهي وهما وهم وهنّ شرواك. قالت الخنساء: أخــوان كالصــقرين لــم يـــر نـــاظر شــرواهما ورأيت سِرياً، ركب شَرياً؛ فرساً مختاراً. وهو أحلى من الأرى، وأمر من الشرى. وكأنهم أسود الشرى وهو جانب الفرات. ودخلوا أشراء الحرم: نواحيه. وأصابه الشرى، وقد شري جلده، وشري غضباً: استشاط، وهما تشاريان: يتغاضبان. وشرى الفرس في لجامه والبعير في زمامه: مده وجذبه. وشريَ البرق: كثر لمعانه. وأنشد الأصمعي: ترى البرق لم يغتمض ليلة يمـوت فواقاً وسشرى فواقاً وشري الشر بينهم. وأغربت بين القوم وأشريت. واستشرى البعير عراً. واستشرى في الأمر وفي العدو: لج فيه. ومن المجاز: "اشتروا الضلالة بالهدى": استبدلوه "يشرون الحياة الدنيا بالآخرة".
المعجم: أساس البلاغة

شَرَاهُ

المعنى: ـِ شِرىً: باعَه. وفي التنزيل العزيز: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ}. و: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ}. وـ أخذه بثمن. وـ اللهُ فلاناً: أصابه بعِلَّةِ الشَّرَى.؛(شَرِيَ) في الأمرِ ـَ شَرًى: لجَّ وبالَغ. يقال: شَرِيَ الرجل في غضَبه، وشَرِيَ الفرس في سيره. وـ البرق: تتابع لمعانه. وـ العين بالدمع: تابَعَتِ الهملان. وـ الشَّرُّ بينهم: عظُم وتفاقم. فهو شَرِيٌّ. وـ الجلدُ: خرج عليه الشَّرَى. فهو شَرٍ.؛(أشْرَتِ) الشجرةُ: امتدَّت أوراقها على الأرض. وـ القومُ: تشبَّهوا بجماعة الشُّرَاة. وـ بين القوم: أوقع. وـ الشيء: أماله. وـ فلاناً بكذا: أغراه به.؛(شاراهُ) مُشاراةً، وشِراءً: بايعه. وـ لجَّ في جداله.؛(اشْتَرَاهُ): أخذه بثمن. وفي التنزيل العزيز: {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}. و: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى}.؛(تَشَرَّى) القومُ: تفرَّقوا. وـ دخلوا في زُمْرَة الشُّراة.؛(اسْتَشْرى): اشتدَّ شَراه. وـ الشَّرُّ أو الدَّاء: عظُم وتفاقم.؛(الشَّارِي): المشتري. وـ البائع. وـ من يبيع نفسه في طاعة الله. (ج) شُراة. والشُّراة: فرقة من الخوارج.؛(الشَّرَى): بُثُورٌ حُمرٌ كالدَّراهمِ حَكَّاكةٌ مؤلمةٌ. وـ الجبلُ. وـ موضع كثير الأُسْد. ويقال: هم أُسْد الشَّرَى: أَشدّاءُ شجعان. وـ الناحية. (ج) أَشْراء.؛(شَرْوَى) الشيءِ: مِثْله. وهو لا يملك شَرْوَى نقير: مُعْدِمٌ.؛(الشَّرْيُ): الحَنْظَل. وـ فسائل النخل تنبت من النواة. واحدته: شَرْيَة.؛(الشَِّرْيانُ): الوعاءُ الذي يحملُ الدمَ الصادر من القلب إلى الجسم. (مج). (ج) شرايينُ.؛(الشَّرِيَةُ) من النساء: من تلدُ الإناثَ.؛(المُشْتَرِي): أكبر الكواكب السيارة. وهو في الأساطير: كبير الآلهة.
المعجم: الوسيط

شراه

المعنى: ـ شَراهُ يَشْرِيه: مَلَكَه بالبَيْعِ، وباعَهُ، ـ كاشْتَرَى فيهما، ضِدٌّ، ـ وـ اللَّحْمَ والثَّوْبَ والأقِطَ: شَرَّرَها، ـ وـ فُلاناً: سَخِرَ به، أو أرْغَمَهُ، ـ وـ بنَفْسِه عن القَوْمِ: تَقَدَّمَ بَيْنَ أيْدِيهِمْ فقاتَلَ عنهم، أو إلى السُّلْطانِ فَتَكَلَّمَ عنهم، ـ وـ اللّهُ فُلاناً: أصابَه بِعِلَّةِ الشَّرَى، لبُثُورٍ صِغارٍ حُمْرٍ حَكَّاكَةٍ مُكْرِبَةٍ، تَحْدُثُ دَفْعَةً غالِباً، وتَشْتَدُّ لَيْلاً لبُخارٍ حارٍّ يَثورُ في البَدَنِ دَفْعَةً. ـ وكلُّ مَنْ تَرَكَ شيئاً، وتَمَسَّكَ بغيرِهِ، فقَدِ اشْتَراهُ، ومنه: {اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بالهُدَى} . ـ وشاراهُ مُشاراةً وشِراءً: بايَعَهُ. ـ والشَّرْوَى، كجَدْوَى: المِثْلُ. ـ وشَرِيَ الشَّرُّ بينهم، كرَضِيَ، شَرًى: اسْتَطَارَ، ـ وـ البَرْقُ: لَمَعَ، ـ كَأَشْرَى، ـ وـ زَيْدٌ: غَضِبَ، ولَجَّ، ـ كاسْتَشْرَى، ـ ومنه: الشُّراةُ، للخَوارجِ، لا مِنْ شَرَيْنَا أنْفُسَنا في الطَاعَةِ، وَوَهِمَ الجوهرِيُّ، ـ وـ جِلْدُهُ: خَرَجَ عليه الشَّرَى، فهو شَرٍ، ـ وـ الفَرَسُ في سَيْرِهِ: بالَغَ، فهو شَرِيٌّ. ـ والشَّرْيُ: الحَنْظَلُ، أو شَجَرُهُ، والنَّخْلُ ينْبُتُ من النَّواةِ. ـ والشَّرَى، كعَلَى، وَوَهِمَ الجوهرِيُّ: رُذَالُ المالِ، وخِيارُهُ، ـ كالشَّراةِ، ضِدٌّ، والجَبَلُ، والطَّرِيقُ، وطَريقٌ في سَلْمَى كثيرَةُ الأسْدِ، وجَبَلٌ بنَجْدٍ لِطَيِّئٍ، وجُبَيْلٌ بِتِهامَةَ كثيرُ السِّباعِ، ووادٍ بين كَبْكَب ونَعْمانَ (على لَيْلَةٍ من عَرَفَةَ) والناحِيَةُ، وتُمَدُّ ـ ج: أشْراءٌ. ـ وذُو الشَّرَى: صَنَمٌ لدَوْسٍ. ـ وأشْراهُ: مَلأَهُ، وأمالَهُ، ـ وـ الجَمَلُ: تَفَلَّقَتْ عَقيقَتُهُ، ـ وـ بينهم: أغْرَى. ـ والشَّرْيانُ، ويُكْسَرُ: شَجَرٌ للقِسِيِّ، ـ وواحِدُ الشَّرايِينِ، للعُروقِ النابِضَةِ. ـ والشَّرِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: الطَّرِيقَةُ، والطَّبيعَةُ، ـ وـ من النِّساءِ: اللاتِي يَلِدْنَ الإِناثَ. ـ والمُشْتَرِي: طائِرٌ، ونَجْمٌ م. ـ وهو يُشارِيهِ: يُجادِلُهُ، أصْلُهُ: يُشارِرُهُ، فَقُلِبَتِ الراءُ. ـ واشْرَوْرَى: اضْطَرَبَ. ـ والشَّراءُ، كسَماءٍ: جَبَلٌ. ـ وكقَطامِ: ع. ـ والشَّرَوانِ، محرَّكةً: جَبَلانِ. ـ والشَّراةُ: ع بين دِمَشْقَ والمدينةِ، منه: علِيُّ بنُ مُسلِمٍ، وأحمدُ ابنُ محمودٍ الشَّرَوِيَّانِ المُحَدِّثانِ. ـ وشَرْيانُ: وادٍ. ـ وتَشَرَّى: تَفَرَّقَ. ـ واسْتَشْرَتِ الأمورُ: تَفَاقَمَتْ، وعَظُمَتْ. ـ والشَّرْوُ: العَسَلُ، ويُكْسَرُ.
المعجم: القاموس المحيط

أَشر

المعنى: أَشر : ( {أَشِرَ، كفَرِحَ) ،} يَأْشَرُ {أَشَراً (فَهُوَ} أَشِرٌ) ككَتِفٍ، و ( {أَشُرٌ) كنَدُسٍ، وهاذه عَن الصّغانِيّ، (} وأَشْرٌ، بالفَتْح) فالسكُون (ويُحَرَّكُ، {وأَشْرَانُ) . كسَكْرَانَ: (مَرِحَ) وبَطِرَ، وَفِي حَدِيث الزَّكاةِ وذِكْرِ الخَيْل: (ورَجُلٌ اتَّخَذَها} أَشَراً وَمَرَحاً) . قَالُوا: {الأَشَرُ البَطَرُ، وَقيل: أَشَدُّ البَطَرِ، وَقيل؛ الأَشَرُ: الفَرَحُ بَطَراً وكُفْراً بالنِّعمة، وَهُوَ المَذْمُومُ المَنْهِيُّ عَنهُ، لَا مُطْلَقُ الفَرَحِ. وَقيل:} الأَشَرُ: الفَرَحُ والغُرُور. وَقيل: الأَشَرُ والبَطَرُ: النَّشاطُ للنِّعمة والفَرَحُ بهَا ومقابلةُ النِّعْمَة بالتَّكَبُّرِ والخُيَلاءِ، والفَخْرُ بهَا، وكُفْرَانُها بعَدَمِ شُكْرِها، وَفِي حَدِيث الشَّعْبِيِّ: (اجْتمع (جَوارٍ فأَرِنَّ {وأَشرْنَ) (ج} أَشِرُونَ {وأَشُرُون) ، وَلَا يُكَسَّرانِ؛ لأَنّ التكسيرَ فِي هاذين البِناءَيْن قليلٌ، (} وأُشُرٌ) بضَمَّتَيْن. (و) جَمْعُ {أَشْرَانَ (} أَشْرَى {وأَشارَى} وأُشارَى) ، كسَكْرَانَ وسَكْرَى وَسُكَارَى، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ لمَيَّةَ بنتِ ضِرار الضَّبِّيِّ تَرثى أَخاها: وخَلَّتْ وُعُولاً {أُشارَى بهَا وَقد أَزْهَفَ الطَّعْنُ أَبْطالَهَا (ونَاقَةٌ} مِئْشِيرٌ، وجَوادٌ مِئْشيرٌ) ، يَسَوِي فِيهِ المذكَّرُ والمؤنَّثُ، وكذالك رجلٌ {مِئْشِيرٌ وامرأَةٌ} مِئْشِيرٌ، أَي (نَشيطٌ) . ( {وأُشُرُ الأَسنانِ) ، بضَمَّتَين، (} وأُشَرُهَا) بضمّ ففتحٍ: (التَّحْزِيزُ الَّذِي فِيهَا) وَهُوَ تَحْدِيدُ أَطرافِها، (يكونُ) ذالك  (خِلْقَةٌ ومُسْتَعْمَلاً. ج {أُشُورٌ) ، بالضّمِّ قَالَ: لَهَا بَشَرٌ صافٍ ووَجْهٌ مُقَسَّمٌ وغُرُّ ثَنَايَا لم تُفَلَّلْ} أُشُورُهَا وَيُقَال: بأَسنانِه {أُشُرٌ} وأُشَرٌ، ثالُ شُطُبِ السَّيْلِ وشُطَبِه، وَقَالَ جَميل: سَبَتْكَ بمَصْقُولٍ تَرِفُّ {أُشُورُه (} وأُشَرُ المِنْجَلِ) كزُفَر: (أَسنانُه) وَاسْتَعْملهُ ثعلبٌ فِي وصفِ المِعْضادِ، فَقَالَ: المِعْضَادُ مثلُ المِنْجَلِ لَيست لَهُ أُشَرٌ، وهما على التَّشْبِيه. (و) قد ( {أَشَرَتْ) المرأَةُ (أَسنانَها} تَأَشِرُهَا {أَشْراً،} وأَشَّرَتْها) {تَأْشِيراً: (حَزَّزَتْهَا) وحَرَّفَتْ أَطرافَ أَسنانِها. (} والمُؤْتَشِرَةُ {والمُسْتَأْشِرَةُ) كلتاهما: (الَّتِي تَدْعُو إِلى ذالك) أَي} أُشْرِ أَسنانِهَا، وَفِي الحَدِيث: (لُعِنَتِ {المَأْشُورَةُ} المُسْتَأْشِرَةُ) . قَالَ أَبو عُبَيْد: {الواشِرةُ: المرأَةُ الَّتِي} تَشِرُ أَسنانَهَا؛ وذالك أَنها تُفَلِّجها وتُحَدِّدها حَتَّى يكونَ لَهَا أُشُرٌ، {والأُشُرُ: حِدَّةٌ ورِقَّةٌ فِي أَطرافِ الأَسنانِ، وَمِنْه قيل: ثَغْرٌ} مُؤَشَّرٌ، وإِنما يكون ذالك فِي أَسنانِ الأَحداثِ؛ تفعلُه المرأَةُ الكَبِيرَةُ تَتشَبَّه بأُولئك، وَمِنْه المَثَلُ السّائرُ: (أَعْيَيتِنِي {بأُشُرٍ فَكيف أَرجُوكِ بدُرْدُرٍ) ؛ وذالك أَنّ رجلا كَانَ لَهُ ابنٌ مِن امرأةٍ كَبِرَتْ، فأَخذَ ابنَه يُرْقِصُه وَيَقُول: يَا حَبَّذَا دَرادِرُكْ فعمَدت المرأَةُ إِلى حَجَرٍ فهَتمتْ أَسنانَها، ثمّ تَعرَّضَتْ لزوجِهَا، فَقَالَ لَهَا: (أَعْيَيْتِنِي} بأُشُرٍ فكيفَ بدُرْدُر) . ( {والمُؤَشَّرُ، كمُعَظَّمٍ: المُرَقَّقُ) ، وكلُّ مُرَقَّقٍ} مُؤَشَّرٌ. والجُعَلُ! مُؤَشَّرُ العَضُدَيْنِ، قَالَ  عَنْترةُ يصفُ جُعَلاً: كأَنَّ {مُؤَشَّرَ العَضُدَيْنِ حَجْلاً هَدُوجاً بينَ أَقْلِبَةٍ مِلاحِ (} وأَشَرَ الخَشَبَ {بالمِئْشارِ) } أَشْرٌ مهموزٌ: (شَقَّه) ونَشَره. {والمِئْشارُ: مَا أُشِرَ بِهِ. قَالَ ابنُ السِّكِّيت: يُقَال:} للمِئْشارِ الذِي يُقْطَع بِهِ الخَشَبُ: ميشارٌ، وجمعُه مَواشِيرُ؛ مِن وَشَرتُ أَشِرُ، {ومِئْشارٌ جمعُه} مآشيرُ؛ مِن {أَشَرتُ} آشِرُ. وَفِي حديثِ صاحِبِ الأُخْدُودِ: (فوَضَعَ {المِئْشارَ على مَفرِقِ رَأْسِه) . } المِئْشارُ بِالْهَمْز هُوَ المِنْشَارُ، بالنُّون، وَقد يُتْرَكُ الهَمْزُ: يُقَال: أَشَرْتُ الخَشَب أَشْراً، ووَشَرتُها وَشْراً، إِذا شَقَقْتَها، مثل نَشَرتُها نَشْراً، ويُجمع على مآشِيرَ ومَوَاشِيرَ، وَمِنْه الحَدِيث: (فقَطعوهم بالمآشِير) ، أَي بالمَناشِير. ( {والآشِرَةُ) بالمَدَّ: (} المَأْشُورَةُ) . ( {والتَّأْشِيرُ) هاكذا فِي النُّسَخ وَهُوَ الصَّوابُ، وَفِي بعض الأُصول:} والتأشيرة: (مَا تَعضُّ بِهِ الجَرادةُ، ج {التَّآشِيرُ) ، بالمَدِّ، نقلَه الصُّغانيُّ. (} والآشِرُ: شَوْكُ ساقَيْهَا) أَي الجَرادةِ {كالتَّأَشِير. (و) } الآشِرُ {والتَّأْشِيرُ: (عُقْدَةٌ فِي رَأْسِ ذَنَبِها كالمِخْلَبَيْن،} كالأُشْرَةِ) ، بالضّمِّ ( {والمِئْشارِ) ، بالكَسْر، وهما الأُشْرَتَانِ والمِئْشارانِ. (} وأَشِيرَةُ، كسَفِينَة: د. بالمَغْرِب وَهُوَ حِصنٌ عظيمٌ مِن عَمَلِ سَرَقُسْطَةَ (مِنْهُ) : أَبو محمّد (عبدُ الله بنُ محمّد) بن عبد الله الصِّنْهاجيّ (الحافظُ النحويُّ) المعروفُ بِابْن! - الأَشِيرِيّ، سَمعَ بالأَنْدَلس أَبا جعفرِ بنِ غَزلُون، وأَبا بكرِ بن العَرَبيّ الإِشْبِيليّ، وقَدِمَ دمشقَ وأَقام  بهَا، وسَمِعَ من علمائها، وسكَنَ حَلَبَ مُدَّةً، وتُوفِّيَ باللبوة سنة 561 هـ، ونُقِلَ إِلى بَعْلَبَكَّ فدُفِنَ بهَا، تَرْجَمَه ابنُ عساكِرَ فِي تَارِيخ دمشقَ، وَمِنْه نَقَلْتُ، وَزَاد ابْن بَشْكُوال: وإِبراهيمُ بنُ جَعْفَر الزهريّ بن {- الأَشِيريِّ كَانَ حَافِظًا. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: } أَشِرَ النَّخْلُ {أَشَراً: كَثُرَ شُرْبُه للماءِ فكَثُرَتْ فِراخُه. وأُمْنِيَّةٌ} أَشْرَاءُ: فَعْلاءُ مِن {الأَشَر، وَلَا فِعْلَ لَهَا، قَالَ الحارثُ بنُ حِلِّزَةَ: إِذْ تُمَنُّوهُمُ غُرُوراً فساقَتْ هُمْ إِليكُمْ أُمْنِيَّةٌ} أَشْراءُ ويُتْبَعُ {أَشِرٌ، فَيُقَال:} أَشِرٌ أَفِرٌ، {وأَشْرَانُ أَفْرَانُ. وقولُ الشاعِرِ: لقد عَيْلَ لأَيْتَامَ طَعْنَةُ ناشِرَهْ أَنَاشِرَ لَا زالتْ يَمِينُكَ} آشِرَهْ أَراد {مَأْشُورةً، أَو ذاتَ} أَشْر. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: والبيتُ لنائِحةِ هَمّام بن ذُهْلِ بنه شَيْبانَ، وَكَانَ قَتَلَه {ناشرةُ، وَهُوَ الَّذِي رَبّاه: قَتَلَه غَدْراً. (و) وَمن المَجَاز: وَصْفُ البَرْقِ} بالأَشَر، إِذا تَردَّدَ لمَعانُه، ووَصْفُ النَّبْتِ بِه، إِذا مَضَى فِي غُلَوائِه.
المعجم: تاج العروس

شري

المعنى: شَرى الشيءَ يَشْريه شِرىً وشِراءً واشْتَراه سَواءٌ، وشَراهُ واشْتَراهُ: باعَه. قال الله تعالى: ومن الناس من يَشْري نفسَه ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ، وقال تعالى: وشَرَوْهُ بثمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدودةٍ؛ أَي باعوه. وقوله عز وجل: أُولئكَ الذين اشْتَرَوُا الضلالة بالهُدى؛ قال أَبو إسحق: ليس هنا شِراءٌ ولا بيعٌ ولكن رغَبتُهم فيه بتَمَسُّكِهم به كرَغْبة المُشْتري بماله ما يَرغَبُ فيه، والعرب تقول لكل من تَرك شيئاً وتمسَّكَ بغيره قد اشْتراهُ. الجوهري في قوله تعالى: اشْتَرَوُا الضلالةَ؛ أَصلُه اشْتَرَيُوا فاسْتُثقِلت الضمة على الياء فحذفت، فاجتمع ساكنان الياء والواو، فحذفت الياء وحُرِّكت الواو بحركتِها لما اسْتَقبَلها ساكن؛ قال ابن بري: الصحيح في تعليله أَن الياء لما تحركت في اشْتَرَيُوا وانفتح ما قبلها قلبت أَلفاً ثم حذِفت لالتقاء الساكنين، قال: ويجمَع الشِّرى على أَشْرِبةٍ، وهو شاذّ، لأَن فِعَلاً لا يجمع على أَفعِلَة. قال ابن بري: ويجوز أَن يكون أَشْرِيَةٌ جمعاً للممدود كما قالوا أَقْفِية في جمع قَفاً لأَن منهم من يمُدُّه. وشاراهُ مُشاراةً وشِراءً: بايَعه، وقيل:شاراه من الشِّراءِ والبيع جميعاً وعلى هذا وجَّه بعضهم مَدَّ الشِّراءِ. أَبو زيد: شَرَيْتُ بعْتُ، وشَرَيتُ أَي اشْتَرَيْتُ. قال الله عز وجل:ولَبِئْسَما شَرَوْا به أَنفسَهم؛ قال الفراء: بئْسَما باعُوا به أَنفسَهم، وللعرب في شَرَوْا واشْتَرَوْا مَذْهبان: فالأَكثر منهما أَن يكون شَرَوا باعُوا، واشْتَرَوا ابْتاعوا، وربما جعلُوهما بمَعنى باعوا.الجوهري: الشِّراءُ يمَدُّ ويُقْصَر. شَرَيْتُ الشيءَ أَشْرِيه شِراءً إذا بعْتَه وإذا اشْتَرَيْتَه أَيضاً، وهو من الأَضداد؛ قال ابن بري: شاهد الشِّراء بالمدّ قولهم في المثل: لا تَغْتَرَّ بالحُرَّة عامَ هِدائِها ولا بالأَمَةِ عامَ شِرائِها؛ قال: وشاهِدُ شَرَيتُ بمعنى بعتُ قول يزيد بن مُفَرِّع: شــــَرَيْتُ بُــــرْداً، ولــــولا مــــا تكَنَّفَنــــي مــــن الحَــــوادِث، مــــا فــــارَقْتُه أَبـــدا وقال أَيضاً: وشــــــــــَرَيْتُ بُـــــــــرْداً لَيتَنيـــــــــ، مـــــن بَعـــــدِ بُـــــرْدٍ، كنـــــتُ هـــــامَهْ وفي حديث الزبير قال لابْنهِ عبد الله: واللهِ لا أَشْري عَملي بشيٍ وللدُّنيا أَهوَنُ عليّ من منحةٍ ساحَّةٍ؛ لا أَشْري أَي لا أَبيعُ.وشَرْوى الشيء: مثلُه، واوُه مُبْدَلةٌ من الياء لأَن الشيءَ إنما يُشْرى بمثلهِ ولكنها قُلِبَت ياءً كما قُلِبت في تَقْوَى ونحوها. أَبو سعيد:يقال هذا شَرْواه وشَرِيُّه أَي مِثْلُه؛ وأَنشد: وتَـرَى هالِكاً يَقُول: أَلا تب_صر في مالِكٍ لهذا شَرِيَّا؟ وكان شُرَيْحٌ يُضَمِّنُ القَصَّارَ شرْواهُ أَي مِثْلِ الثَّوبِ الذي أَخَذه وأَهْلَكَه؛ ومنه حديث علي، كرم الله وجهه: ادْفَعُوا شَرْواها من الغنم أَي مِثْلَها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، في الصدقة: فلا يأْخذ إلاَّ تلك السِّنَّ مِن شَرْوَى إبلِه أَو قيمةَ عَدْلٍ أَي من مِثْلِ إبلهِ. وفي حديث شريح: قَضَى في رجلٍ نَزَع في قَوْسِ رجلٍ فكسَرها فقال له شَرْواها. وفي حديث النخعي في الرجلِ يبيعُ الرجلَ ويشترط الخَلاصَ قال:له الشَّرْوَى أَي المِثْلُ. وفي حديث أُمِّ زرعٍ قال: فَنَكَحْتُ بعده رجلاً سَرِيّاً رَكِبَ شَرِيّاً وأَخذَ خَطِّيّاً وأَراحَ عليَّ نَعَماً ثَريّاً؛ قال أَبو عبيد: أَرادت بقولِها رَكِبَ شَرِيّاً أَي فرساً يَسْتَشْرِي في سيرهِ أَي يَلِجُّ ويَمْضِي ويَجِدُّ فيه بلا فُتورٍ ولا انكسارٍ، ومن هذا يقال للرجل إذا لَجَّ في الأَمر: قد شَريَ فيه واسْتَشْرى؛ قال أَبو عبيد: معناه جادُّ الجَرْي. يقال: شَرِيَ الرجلُ في غَضَبِهِ واسْتَشْرَى وأَجَدَّ أَي جَدَّ. وقال ابن السكيت: رَكِبَ شَرِيّاً أي فرَساً خِياراً فائقاً.وشَرَى المالِ وشَراتُه: خيارهُ. والشَّرَى بمنزلة الشَّوَى: وهما رُذالُ المال، فهو حرف من الأَضداد. وأَشراءُ الحَرَمِ: نواحِيه، والواحِد شَرىً، مقصور. وشَرَى الفُراتِ: ناحيتهُ؛ قال القطامي: لُعِــــنَ الكَــــواعِبُ بَعْــــدَ يــــومَ وصـــَلْتَني بِشــــَرَى الفُراتِــــ، وبَعْـــدَ يَـــوْمِ الجَوْســـَقِ وفي حديث ابن المسيب: قال لرجلٍ انْزِلْ أَشْراءَ الحَرَمِ أَي نواحيَه وجَوانِبَه، الواحدُ شَرىً.وشَرِيَ زِمامُ الناقةِ: اضطَربَ. ويقال لزِمامِ الناقة إذا تتابَعَتْ حركاته لتحريكها رأْسَها في عَدْوِها: قد شَرِيَ زمامُها يَشْرَى شَرىً إذا كثُر اضطرابهُ. وشَرِيَ الشرُّ بينهم شَرىً: اسْتَطارَ. وشَرِيَ البرق، بالكسر، شَرىً: لَمَع وتتابَع لمَعانُه، وقيل: اسْتَطارَ وتَفَرَّق في وجه الغَيْمِ؛ قال: أَصـــــاحِ تَــــرَى البَــــرْقَ لَــــمْ يغْتَمِضــــْ، يَمُــــــوتُ فُواقــــــاً، ويَشـــــْرَى فُواقَـــــا وكذلك اسْتَشْرَى؛ ومنه يقال للرجلِ إذا تمَادَى في غَيِّهِ وفسادِه:شَرِيَ بَشْرَى شَرىً. واسْتَشْرَى فُلانٌ في الشَّرِّ إذا لَجَّ فيه.والمُشاراةُ: المُلاجَّةُ، يقال: هو يُشارِي فلاناً أي يُلاجُّه. وفي حديث عائشة في صفة أَبيها، رضي الله عنهما: ثمَّ اسْتَشْرَى في دِينه أي لَجَّ وتَمادَى وجَدَّ وقَوِيَ واهْتَمَّ به، وقيل: هو مِنْ شَريَ البرقُ واسْتَشْرَى إذا تتابَع لمَعانهُ. ويقال: شَرِيَتْ عينهُ بالدَّمْعِ إذا لَجَّت وتابَعَت الهَمَلان. وشَرِيَ فلانٌ غَضَباً، وشَرِيَ الرجل شَرىً واسْتَشرَى: غَضِبَ ولَجَّ في الأَمْرِ؛ وأَنشد ابن بري لابن أَحمر: بـــــــاتَتْ عَلَيــــــه ليلــــــةٌ عَرْشــــــِيَّةٌ شـــــَرِبَت، وبــــاتَ عَلــــى نَقــــاً مُتَهَــــدِّمِ شَرِيَتْ: لَجَّتْ، وعَرْشِيَّةٌ: منسوبة إلى عَرْشِ السِّماكِ، ومُتَهَدِّم: مُتهافِت لا يَتماسك.والشُّراة: الخَوارِجُ، سُمُّوا بذلك لأَنَّهم غَضِبُوا ولَجُّوا، وأَمّا هُمْ فقالوا نحن الشُّراةُ لقوله عز وجل: ومِنَ الناسِ مَنْ يَشْرِي نفسَه ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ، أَي يَبِيعُها ويبذُلُها في الجهاد وثَمَنُها الجنة، وقوله تعالى: إنَّ اللهَ اشْتَرَى من المؤْمنين أَنفَسَهم وأَموالَهم بأَنَّ لهُم الجنةَ؛ ولذلك قال قَطَرِيُّ بن الفُجاءَة وهو خارجيٌّ: رأْت فِئةً بـــــــاعُوا الإلـــــــهَ نفوســــــَهُم بِجَنَّــــــاتِ عَــــــدْنٍ، عِنــــــدَهُ، ونَعِيـــــمِ التهذيب: الشُّراةُ الخَوارِجُ، سَمَّوْا أَنفسهم شُراةً لأَنهم أرادوا أنهم باعُوا أَنفسهم لله، وقيل: سُموا بذلك لقولهم إنَّا شَرَيْنا أَنفسنا في طاعةِ الله أَي بعناها بالجنة حين فارَقْنا الأَئِمَّةَ الجائِرة، والواحد شارٍ، ويقال منه: تَشَرَّى الرجلُ. وفي حديث ابن عمر: أنه جمع بَنِيهِ حين أَشْرَى أَهلُ المدينةِ مع ابنِ الزُّبَيْر وخَلَعُوا بَيْعَةَ يزيدَ أَي صاروا كالشُّراةِ في فِعْلِهم، وهُم الخَوارجُ، وخُروجِهم عن طاعةِ الإمامِ؛ قال: وإنما لزمَهم هذا اللقَبُ لأَنهم زعموا أَنهم شَرَوْا دُنْياهم بالآخرةَ أَي باعُوها. وشَرَى نفسَه شِرىً إذا باعَها؛ قال الشاعر: فلَئِنْ فَـــــرَرْتُ مِـــــن المَنِيَّـــــةِ والشــــِّرَى والشِّرَى: يكون بيعاً واشْتِراءً. والشارِي: المُشْتَرِي. والشاري:البائِعُ. ابن الأَعرابي: الشراء، ممدودٌ ويُقْصَر فيقال الشرا، قال: أَهلُ نجدٍ يقصُرونه وأَهل تهامَة يَمُدُّونه، قال: وشَرَيْت بنفسي للقوم إذا تقدمت بين أَيديهم إلى عَدُوِّهم فقاتَلْتَهم أَو إلى السلطان فَتَكَلَّمْت عنهم. وقد شَرَى بنفسه إذا جَعَل نفسه جُنَّةً لهم. شمر: أَشْرَيْتُ الرجلَ والشَّيءِ واشْتَرَيْتُه أَي اخْتَرْتُه. وروي بيت الأَعشى: شَراة الهِجانِ.وقال الليث: شَراةُ أَرضٌ والنَّسبة إليها شَرَوِيّ، قال أَبو تراب: سمعت السُّلَمِيَّ يقول أَشْرَيْتُ بين القومِ وأَغْرَيْتُ وأَشْرَيْتهُ به فَشَرِيَ مثلُ أَغْرَيْتهُ به ففَرِيَ.وشَرِيَ الفَرَسُ في سَيْره واسْتَشْرَى أَي لَجَّ، فهو فَرَسٌ شَرِيٌّ، علي فعيل. ابن سيده: وفَرَسٌ شَرِيٌّ يَسْتَشْرِي في جَرْيِهِ أَي يَلِجُّ. وشاراهُ مُشاراةً: لاجَّهُ. وفي حديث السائب: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، شَريكي فكان خير شَريكٍ لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي؛ المُشاراةُ: المُلاجَّةُ، وقيل: لا يشارِي من الشَّرِّ أَي لا يُشارِرُ، فقلب إحدى الراءَيْن ياءً؛ قال ابن الأَثير: والأَول الوجه؛ ومنه الحديث الآخر: لا تُشارِ أَخاك في إحدى الروايتينِ، وقال ثعلب في قوله لا يُشارِي: لا يَستَشْري من الشَّرِّ، ولا يُمارِي: لا يُدافِعُ عن الحقِّ ولا يُرَدِّدُ الكلامَ؛ قال: وإنــــي لأَســــْتَبْقِي ابــــنَ عَمِّيــــ، وأَتَّقـــي مُشـــــاراتَه كَـــــيْ مـــــا يَرِيـــــعَ ويَعْقِلا قال ثعلب: سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي، قال: لا يُشارِي من الشَّرِّ، قال: ولا يُماري لا يخاصم في شيءٍ ليست له فيه منفعة، ولا يُداري أَي لا يَدْفَعُ ذا الحَقِّ عن حَقِّه؛ وقوله أَنشده ثعلب: إذا أُوقِــــدَتْ نــــارٌ لَــــوى جِلْـــدَ أَنْفِهـــ، إلــــى النـــارِ، يَسْتَشـــْري ذَرى كـــلِّ حـــاطِبِ ابن سيده: لم يفسر يَسْتَشْري إلا أَن يكون يَلِجُّ في تأَمُّله.ويقال: لَحاه الله وشَراهُ. وقال اللحياني: شَراهُ الله وأَوْرَمَه وعَظاهُ وأَرْغَمَه. والشَّرى: شيءٌ يخرُجُ على الجَسَد أَحمَرُ كهيئةِ الدراهم، وقيل: هو شِبْهُ البَثْر يخرج في الجسد. وقد شَرِيَ شَرىً، فهو شَرٍ على فَعِلٍ، وشَرِيَ جلْدُه شَرىً، قال: والشَّرى خُراج صغار لها لَذْعٌ شديد.وتَشَرّى القومُ: تَفَرَّقوا. واستَشْرَتْ بينهم الأُمورُ: عظُمت وتفاقَمَتْ. وفي الحديث: حتى شَرِيَ أَمرُهما أَي عظُم وتَفاقَمَ ولَجُّوا فيه. وفَعَلَ به ما شراهُ أَي ساءَه. وإبِلٌ شَراةٌ كسَراةٍ أَي خِيارٌ؛ قال ذو الرمة: يَــــذُبُّ القَضــــايا عــــن شــــَراةٍ كأَنَّهــــا جَمـــــاهيرُ تَحْـــــتَ المُــــدْجِناتِ الهَواضــــِبِ والشَّرى: الناحية، وخَصَّ بعضُهم به ناحية النهر، وقد يُمَدُّ، والقَصر أَعْلى، والجمع أَشْراءٌ. وأَشْراه ناحيةَ كذا: أَمالَهُ؛ قال: أَللـــــهُ يَعْلَــــمُ أَنَّــــا فــــي تَلَفُّتِنــــا، يــــومَ الفِراقِــــ، إلــــى أَحْبابِنـــا صـــورُ وأَنَّنــــي حَوْثُمــــا يُشـــْري الهَـــوى بَصـــَري، مِـــنْ حيـــثُ مـــا ســـَلَكوا، أَثْنـــي فــأَنْظورُ يريد أَنظُرُ فأَشْبَع ضَمَّة الظاء فنشَأَت عنها واو. والشَّرى:الطريقُ، مقصورٌ، والجمع كالجمع.والشَّرْيُ، بالتسكين: الحَنْظَلُ، وقيل: شجرُ الحنظل؛ وقيل: ورقُه، واحدته شَرْيَةٌ؛ قال رؤْبة: فـــي الـــزَّرْبِ لَـــوْ يَمْضــُغُ شــَرْياً مــا بَصــَقْ ويقال: في فلان طَعْمانِ أَرْيٌ وشَرْيٌ، قال: والشَّرْيُ شجر الحنظل؛ قال الأعلم الهذلي: على حَتِّ البُرايةِ زَمْخِرِيِّ السَّ_واعِدِ، ظَلَّ في شَرْيٍ طِوالِ وفي حديث أَنس في قوله تعالى: كشجرة خَبيثة، قال: هو الشَّرْيان؛ قال الزمخشري: الشَّرْيانُ والشَّرْيُ الحنظل، قال: ونحوهُما الرَّهْوانُ والرَّهْوُ للمطمئِنِّ من الأَرض، الواحدة شَرْيَةٌ. وفي حديث لَقيط:أَشْرَفْتُ عليها وهي شَرْية واحدة؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه بعضهم، أَراد أن الأَرض اخضرت بالنَّبات فكأَنها حنظلة واحدة، قال: والرواية شَرْبة، بالباء الموحدة. وقال أَبوحنيفة:يقال لمِثْلِ ما كان من شجر القِثَّاءِ والبِطِّيخِ شَرْيٌ، كما يقال لشَجَرِ الحنظل، وقد أَشْرَت الشجرة واسْتَشْرَتْ. وقال أَبو حنيفة:الشَّرْية النخلة التي تنبُت من النَّواةِ.وتَزَوَّجَ في شَرِيَّةِ نِساءٍ أَي في نِساءٍ يَلِدْنَ الإناثَ.والشَّرْيانُ والشِّرْيانُ، بفتح الشين وكسرها: شجرٌ من عِضاه الجبال يُعْمَلُ مِنْهُ القِسِيُّ، واحدته شِرْيانةٌ. وقال أَبو حنيفة: نَبات الشِّرْيانِ نباتُ السِّدْر يَسْنو كما يَسْنو السِّدْر ويَتَّسِعُ، وله أَيضاً نَبِقَةٌ صَفْراءُ حُلْوَةٌ، قال: وقال أَبو زيادٍ تُصْنَعُ القياسُ من الشِّرْيانِ، قال: وقَوْسُ الشِّرْيانِ جَيِّدَةٌ إلا أَنها سَوداءُ مُشْرَبَةٌ حُمْرةً، وهو من عُتْقِ العيدانِ وزعموا أَن عوده لا يَكادُ يَعْوَجُّ؛ وأَنشد ابن بري لذي الرمة: وفــــي الشــــِّمالِ مــــن الشـــِّرْيانِ مُطْعَمَـــةٌ كَبْــــداءُ، وفــــي عودِهــــا عَطْـــفٌ وتَقْـــويمُ وقال الآخر: ســــَياحِفَ فــــي الشــــِّرْيانِ يَأْمُـــلُ نَفْعَهـــا صــــِحابي، وأولــــي حَــــدَّها مَــــنْ تَعَرَّمـــا المبرد: النَّبْعُ والشَّوْحَطُ والشِّرْيانُ شجرةٌ واحدةٌ، ولكِنَّها تَخْتَلِف أَسْماؤُها وتَكْرُمِ بِمَنابِتِها، فما كان منها في قُلَّة جبَلٍ فهو النَّبْعُ، وما كان في سَفْحِهِ فهو الشِّرْيان، وما كان في الحَضيضِ فهُو الشَّوْحَطُ.والشِّرْياناتُ: عروقٌ دقاقٌ في جَسَدِ الإنسان وغَيره. والشَّرْيانُ والشِّرْيانُ، بالفتح والكسر: واحد الشَّرايين، وهي العُروقُ النَّابضَة ومَنْبِتُها من القَلْبِ. ابن الأَعرابي: الشِّريان الشَّقُّ، وهو الثَّتُّ، وجمعه ثُتُوتٌ وهو الشَّقُّ في الصَّخْرة. وأَشْرى حوضَه: مَلأَه وأَشْرى جِفانَه إذا مَلأَها، وقيل: مَلأَها للضِّيفانِ؛ وأَنشد أَبو عمرو: نَكُـــــــــبُّ العِشـــــــــارَ لأَذْقانِهــــــــا، ونُشـــــْري الجِفـــــانَ ونَقْـــــري النَّــــزيلا والشَّرى: موضعٌ تُنْسب إليه الأُسْدُ، يقال للشُّجْعانِ: ما هُمْ إلا أُسودُ الشَّرى؛ قال بعضهم: شَرى موضع بِعَيْنهِ تأْوي إليه الأُسْدُ، وقيل: هو شَرى الفُراتِ وناحِيَتهُ، وبه غِياضٌ وآجامٌ ومَأْسَدَةٌ؛ قال الشاعر: أُســـــودُ شـــــَرىً لاقــــتْ أُســــودَ خفِيَّــــةٍ. والشَّرى: طريقٌ في سَلْمى كثير الأُسْدِ. والشَّراةُ: موضِع.وشِرْيانُ: وادٍ؛ قالت أُخت عمرو ذي الكلب: بــــأَنَّ ذا الكَلْـــبِ عمـــراً خيرَهـــم حســـَباً، ببَطْــــنِ شــــِرْيانَ، يَعْــــويِ عِنْـــده الـــذِّيبُ وشَراءٌ، وشَراءِ كَحذامِ: موضعٌ؛ قال النمر بن تولب: تأَبَّــــــدَ مــــــن أَطْلالِ جَمْـــــرَةَ مَأْســـــَلُ، فقــــد أَقْفَــــرَت منهــــا شــــَراءٌ فيَــــذْبُلُ وفي الحديث ذكر الشَّراةِ؛ هو بفتح الشين جبل شامخٌ من دونَ عُسْفانَ، وصُقْعٌ بالشام قريب من دِمَشْق، كان يسكنه علي بن عبد الله بن العباس وأَولاده إلى أَن أَتتهم الخلافة. ابن سيده: وشَراوَةُ موضعٌ قريب من تِرْيَمَ دونَ مَدْين؛ قال كثير عزة: تَرامــــى بِنــــا منهــــا، بحَــــزْنِ شـــَراوَةٍ مفَــــــوِّزَةٍ، أَيْــــــدٍ إلَيْــــــك وأَرْجُــــــلُ وشَرَوْرى: اسم جبل في البادية، وهو فَعَوْعَل، وفي المحكم: شَرَوْرى جبل، قال: كذا حكاه أَبو عبيد، وكان قياسه أَن يقول هَضْبة أَو أَرض لأَنه لم ينوّنه أَحد من العرب، ولو كان اسم جبل لنوّنه لأَنه لا شيء يمنعه من الصرف.
المعجم: لسان العرب

شري

المعنى: شري : (ى (} شَراهُ {يَشْرِيهِ) } شِراً {وشِراءً، بالقَصْر والمدِّ، كَمَا فِي الصِّحاح، المدُّ لُغَةُ الحِجازِ، والقَصْرُ لُغَةُ نجْدٍ وَهُوَ الأَشْهَرُ. فِي المِصْباح: يُحْكَى أنَّ الرَّشيدَ سألَ اليَزيِدي والكِسائي عَن قَصْرِ} الشِّراءِ ومَدِّه، فقالَ الْكسَائي: مَقْصورٌ لَا غَيْر؛ وقالَ اليَزيدِي: يُمَدُّ ويُقْصَرُ، فقالَ لَهُ الكِسائي: مِن أَيْن لكَ؛ فقالَ اليَزِيدي: من المَثَلِ السَّائِرِ: (لَا يُغْتَرُّ  بالحرَّةِ عامَ هدِائِها وَلَا بالأَمَةِ عامَ {شِرائِها) ؛ فقالَ الكِسائي: مَا ظَنَنْت أَنَّ أَحداً يَجْهَل مثْلَ هَذَا؛ فقالَ اليَزِيدي: مَا ظننْتُ أَنَّ أَحَداً يَفْترِي بينَ يَدَيْ أَميرِ المُؤمنين مثْلَ هَذَا، انتَهى. قَالَ المَناوِي: ولقائِلٍ أَنْ يقولَ: إنَّما مُدَّ الشِراء لازْدِواجِه مَعَ مَا قَبْله فيُحْتاجُ لشاهِدٍ غَيره. قلْت: للمَدِّ وَجْهٌ وَجيهٌ وَهُوَ أَنْ يكونَ مَصْدر} شَارَاهُ {مُشارَاةً} وشِراءً، فتأَمَّل. (مَلَكَهُ بالبَيْعِ؛ و) أَيْضاً (باعَهُ) . فَمن {الشَّراء بمعْنَى البَيْع قوْله تَعَالَى: {ومِن الناسِ مَنْ} يَشْرِي نفسَه ابْتغاءَ مَرْضاةِ ا} ، أَي يَبيعُها؛ وقوْله تَعَالَى: { {وشَرَوْهُ بثمَنٍ بخْسٍ} ، أَي باعُوه؛ وَقَوله تَعَالَى: {ولبِئْسَ مَا} شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُم} ، أَي باعُوا. قالَ الرّاغبُ: {وشَرَيْتُ بمعْنَى بِعْتُ أَكْثَر. (} كاشْتَرى فيهمَا) ، أَي فِي المَعْنَيَيْن وَهُوَ فِي الابْتِياعِ أَكْثر. قالَ الْأَزْهَرِي: للعَرَبِ فِي {شَرَوْا} واشْتَرَوا مَذْهبان، فالأكْثَر {شَرَوْا بمعْنَى باعُوا،} واشْتَرَوْا ابْتَاعُوا، ورُبَّما جَعَلُوهُما بمعْنَى باعُوا. {والشارِي:} المُشْتَرِي والبائِعُ، (ضِدٌّ) . قالَ الرَّاغبُ: {الشرِّاءُ والبَيْعُ مُتلازِمانِ،} فالمُشْتري دافِعُ الثَّمَن وآخِذُ المُثْمَن، والبائِعُ دافِعُ المُثْمَن وآخِذُ الثَّمَن، هَذَا إِذا كانتِ المُبايَعَةُ {والمُشارَاة بناضَ وسِلْعَةً، فأمَّا إِذا كانَ يَبيْعُ سلْعَةٍ بسلْعَةٍ صحَّ أَن يتصوَّرَ كلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا} مُشْترِياً وبائِعاً، وَمن هَذَا الوَجْه صارَ لَفْظُ البَيْع {والشِّراءِ يُسْتَعْمل كلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا فِي مَوْضِعِ الآخرِ؛ اه. وَفِي المِصْباح: وإنَّما ساغَ أَن يكونَ} الشِّراءُ مِن الأَضْدادِ لأنَّ المُتبايعَيْن تَبايَعَا الثَمَنَ والمُثْمَنَ فكلٌّ مِن  العِوَضَيْن مبيعٌ من جانِبٍ {ومَشْرِيٌّ من جانِبٍ. (و) } شرى (اللَّحْمَ والثَّوْبَ والأَقِطَ) {يشري} شِرى: (شَرَّرَها) ، أَي بَسَطَها. (و) {شرى (فلَانا) } شِرىً، بالكسْر: إِذا (سَخِرَ بِهِ. (و) قالَ اللّحْياني: {شَراهُ اللَّهُ وأَوْرَمَه وعظاهُ و (أَرْغَمَهُ) بمعْنىً واحِدٍ. (و) } شَرَى (بنَفْسِه عَن القَوْمِ) ؛ وَفِي التّكملةِ: للقوْمِ؛ إِذا (تقَدَّمَ بَيْنَ أَيْديهِمْ) إِلَى عَدُوِّهم (فقاتَلَ عَنْهُم) ؛ وَهُوَ مجازٌ، ونَصّ التكملةِ: فقاتَلَهُم. (أَو) تقَدَّمَ (إِلَى السُّلْطانِ فتَكَلَّمَ عَنْهُم) ؛ وَهُوَ مجازٌ أَيْضاً. (و) شَرى (اللَّهُ فلَانا) {شَرىً: (أَصَابَهُ بعِلَّةِ} الشَّرَى) ، فشَرِيَ، كرَضِيَ، فَهُوَ {شَرٍ. } والشَّرَى: اسْمٌ لشيءٍ يخرُجُ على الجَسَدِ كالدَّراهِم: أَو (لبُثُورٍ صِغارٍ حُمْرٍ حَكَّاكَةٍ مُكْرِبَةٍ تَحْدُثُ دَفْعَةً) واحِدَةً (غالِباً) ، وَقد تكونُ بالتَّدْرِيجِ (وتَشْتَدُّ لَيْلاً لبخارٍ حارَ يَثُورُ فِي البَدَنِ دَفْعَةً) واحدَةً؛ كَمَا فِي القانونِ لأَبي عليَ بنِ سينا. (و) مِن المجازِ: (كلُّ مَنْ تَرَكَ شَيْئا وتمسَّك بغيرِهِ فقد {اشْتَراهُ) هَذَا قولُ العَرَب؛ (وَمِنْه) قوْلُه تَعَالَى: {أُولئِكَ الَّذين (} اشْتَرُوا الضَّلالَةَ بالهُدَى) } . قالَ أَبو إسْحق: ليسَ هُنَا شِراءٌ وبَيْعٌ، وَلَكِن رغبَتُهم فِيهِ بتَمَسُّكِهم بِهِ كرَغْبةِ {المُشْتري بمالِهِ مَا يَرْغَبُ فِيهِ. وَقَالَ الرَّاغبُ: ويجوزُ} الشِّراءُ {والاشْتراءُ فِي كلِّ مَا يَحْصَلِ بِهِ شيءٌ، نَحْو قَوْله تَعَالَى: {إنَّ الَّذين} يَشْتَرون بعَهْدِ اللَّهِ وأَيْمانِهم ثَمَناً قَليلاً} ؛ وَقَوله تَعَالَى: {أُولئِكَ الَّذين {اشْتَرُوا الضَّلالَةَ بالهُدَى} وقالَ الجوهريُّ: أَصْلُ} اشْتَرَوْا: اشْتَرَيُوا فاسْتُثْقِلَت الضمَّةُ على الياءِ فحُذِفَتْ فاجْتَمع ساكِنانِ الْيَاء  وَالْوَاو، فحذِفَت الياءُ وحُرِّكَتِ الواوُ بحَرَكتِها لمَّا اسْتَقْبلَها ساكِنٌ. ( {وشَاراهُ} مُشاراةً {وشِراءً) ، ككِتابٍ: (بايَعَهُ) ؛ وقيلَ:} شَاراهُ مِن {الشَّراءِ والبَيْعِ جَمِيعاً، وعَلى هَذَا وَجَّه بعضُهم مَدَّ الشِّراءِ. (} والشَّرْوَى، كجَدْوَى: المِثْلُ) ، واوُه مُبْدَلةٌ من الياءِ، لأنَّ الشيءَ قد {يُشْترَى بمثْلِه، وَلكنهَا قُلِبَت يَاء كَمَا قُلِبَت فِي تَقْوَى ونحوِها؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه والجوهريُّ. وَمِنْه حدِيثُ عُمَر فِي الصَّدَقةِ: (فَلَا يأْخذ إلاَّ تلْكَ السِّنَّ مِن} شَرْوَى إِبْلِه أَو قِيمةَ عَدْلٍ) . وكانَ شُرَيْحٌ يُضَمِّنُ القَصَّارَ شَرْوَى الثَّوْبِ الَّذِي أَهْلَكَه، وقالَ الراجزُ: مَا فِي اليآيىء يؤيؤ {شَرْوَاهُ أَي مِثْله. (} وشَرِيَ الشَّرُّ بَيْنهم، كرَضِيَ) ، {يَشْرَى (} شَرًى) ، مَقْصور: (اسْتَطَارَ) . وَفِي النِّهايَةِ: عَظُمَ وتَفاقَمَ؛ وَمِنْه حدِيثُ المبْعَث: ( {فشَرِيَ الأَمْرُ بَيْنه وبينَ الكفَّارِ حينَ سَبَّ آلهَتَهُم) . (و) } شَرِيَ (البَرْقُ) {يَشْرَى} شَرىً: (لَمَعَ) واسْتطارَ فِي وَجْهِ الغيمِ. وَفِي التهذيبِ: تفرَّقَ فِي وَجْهِ الغيمِ. وَفِي الصِّحاحِ: كَثُرَ لَمَعَانُه؛ وأَنْشَدَ لعبدِ عَمْرو بنِ عمَّار الطَّائِي: أَصاح تَرى البَرْقَ لَمْ يَغْتَمِضْ يَمُوتُ فُواقاً {ويَشْرَى فُواقَا (} كأَشْرَى) ؛ نقلَهُ الصَّاغاني، تتابَعَ لَمَعانُه. (و) {شَرِيَ (زيْدٌ) } يَشْرَى {شَرىً: (غَضِبَ) . وَفِي الصِّحاح:} شَرِيَ فلانٌ غَضَباً إِذا اسْتَطارَ غَضَباً. (و) {شَرِيَ أَيْضاً: إِذا (لَجَّ) وتَمادَى فِي غيِّه وفَسَادِه؛ (} كاسْتَشْرَى) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ وابنُ  سِيدَه. (وَمِنْه {الشُّراةُ) ، كقُضاةٍ، (للخَوارِجِ) ، سمُّوا بذَلكَ لأنَّهم غَضِبُوا ولَجُّوا. وقالَ ابنُ السِّكِّيت: قيلَ لَهُم الشُّراةُ لشدَّةِ غَضَبِهم على المُسْلمين، (لَا مِن) قَوْلهم: إنَّا (} شَرَيْنا أَنْفُسَنا فِي الطَّاعَةِ) ، أَي بِعْناها بالجنَّة حينَ فارَقْنا الأُمَّةَ الجائِرَةَ. (ووَهِمَ الجوهرِيُّ) ، وَهَذَا التَّوْهِيم ممَّا لَا مَعْنى لَهُ، فقد سَبَقَ الجوهرِيّ غيرُ واحِدٍ من الأَئِمةِ فِي تَعْليل هَذِه اللَّفْظَةِ، والجوهريُّ ناقِلٌ عَنْهُم، والمصنِّفُ تَبِعَ ابنَ سِيدَه فِي قوْلِه إلاَّ أَنَّه قالَ فيمَا بَعْد: وأَمَّاهُم فَقَالُوا نَحْن الشُّراةُ لقوْله تَعَالَى: {ومِنَ النَّاسِ مَنْ {يَشْري نَفْسَه ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللَّهِ} وَقَوله تَعَالَى: {إنَّ اللَّهَ} اشْتَرَى مِن المُؤمِنين أَنْفُسَهم} ؛ ومِثْلُه فِي النهايةِ. قالَ: وإنَّما لَزِمَهم هَذَا اللَّقَب لأنَّهم زَعَموا أنَّهم الخ، قالَ: {فالشُّراةُ جَمْعُ} شارٍ، أَي أَنَّه مِنْ {شَرَى} يَشْرِي، كرَمَى يَرْمِي، ثمَّ قالَ: ويجوزُ أَنْ يكونَ مِن {المُشارَاةِ أَي الملاجة، أَي لَا مِن} شَرِيَ كرَضِيَ كَمَا ذهَبَ إِلَيْهِ ابنُ سِيدَه والمصنِّفُ؛ وأَيْضاً شَرِيَ، كرَضِيَ، فاعِلُه {شَرٍ مَنْقوص، وَهُوَ لَا يُجْمَع على} الشُّراةِ؛ وممَّا يُسْتدلُّ على أَنَّه مِن {شَرَى} يَشْري، كرَمَى يَرْمِي قَوْلُ قَطَرِيّ بنِ الفُجاءَةِ، وَهُوَ أَحَدُ الخَوارِجِ: وإنَّ فِتْيةً باعُوا الإِلَه نفوسَهُم بجنَّاتِ عَدْنٍ عِنْدَهُ ونَعِيمِوكَذلكَ قَوْلُ عَمْروِ بنِ هُبَيْرة، وَهُوَ أَحَدُ الخوارِجِ: إنَّا! شَرَيْنا لدينِ اللَّهِ أَنْفُسَنا نَبْغِي بذاكَ لديهم أَعْظَم الجاهِ  وأَشارَ شيْخُنا إِلَى مَا ذَكَرْناه، لكنَّه بالاخْتِصارِ قالَ: وكَوْنهم سُمّوا للغَضَبِ يَسْتَلْزمُ مَا ذُكِرَ فَلَا وَهْم، بل هِيَ غَفْلَةٌ من المصنِّفِ وعَدَمُ مَعْرفةٍ بتَعْليلِ الأسْماءِ، واللَّهُ أَعْلم. (و) {شَرِيَ (جِلْدُهُ) } يَشْرَى {شَرىً: وَرِمَ و (خَرَجَ عَلَيْهِ} الشَّرَى) ، المُتَقَدِّم ذِكْره، (فَهُوَ {شَرٍ) ، مَنْقوص. (و) } شَرِيَ (الفَرَسُ فِي سَيْرِه) {شَرىً: (بَالَغَ) فِيهِ ومَضَى من غيرِ فُتورٍ؛ (فَهُوَ} شَرِيٌّ) ، كغَنِيَ: وَمِنْه حدِيثُ أُمِّ زَرْعٍ: (رَكِبَ {شَرِيّاً) ، أَي فَرَساً} يَسْتَشْرِي فِي سيرِهِ، يَعْني يَلجُّ ويَجِدُّ. ( {والشَّرْيُّ) ، بالتَّسْكين: (الحَنْظَلُ) . يقالُ: هُوَ أَحْلَى مِن الأرْي وأَمَرُّ من} الشَّرْي؛ وفلانٌ لَهُ طَعْمانِ: أَرْيٌ {وشَرْيٌ. (أَو شَجَرُهُ) ؛ وأَنْشَدَ الجوهرِي للأعْلَم الهُذَلي: على حَتِّ البريةِ زَمْحَرِيِّ ال سَّواعِدِ ظَلَّ فِي} شَرْيٍ طِوالِالواحِدَةُ {شَرْيَةٌّ. (و) } الشَّرْيُ: (النَّخْلُ يَنْبُتُ من النَّواةِ) ؛ الواحِدَةُ {شَرْيَةٌ. (} والشَّرَى، كعَلَى، ووَهِمَ الجوهرِيُّ) ، أَي فِي تَسْكِينِه؛ (رُذَالُ المالِ) . ونَصَّ الْجَوْهَرِي: {والشَّرْي أَيْضاً رُذَالُ المالِ مِثْل شَواهُ. وقالَ البَدْر القَرافِي: إسْنادُ هَذَا الوَهْم إِلَى الجوْهرِي لَا يتمُّ إلاَّ أَنْ يكونَ مَنْصوص أَهْل اللّغَةِ مَنْع وُرُود ذلكَ فِيهَا، وإلاَّ فَمن حفظ حجَّة على مَنْ لم يَحْفظ. (و) أَيْضاً: (خِيارُهُ} كالشَّراةِ) ؛ ونصّ المُحْكَم: وإِبِلٌ {شَراةٌ، كسَراةٍ: خيارٌ؛ (ضِدٌّ) ، نَصّ عَلَيْهِ ابنُ السِّكِّيت. (و) } الشَّرَى: (الطَّرِيقُ) عامَّة. (و) أَيْضاً: (طَرِيقٌ فِي) جَبَلِ (سَلْمَى كثيرَةُ الأُسْدِ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.  وَمِنْه قوْلُهم للشُّجْعان: مَا هُم إلاَّ أُسُودُ {الشَّرَى؛ وَمِنْه قولُ الشاعِرِ: أُسودُ الشَّرَى لاقتْ أُسودَ خَفِيَّةٍ (و) أَيْضاً: (جَبَلٌ بنَجْدٍ لطيِّىءٍ. (وأَيْضاً) : (جَبَلٌ بتِهامَةَ كثيرُ السِّباعِ) ؛ نَقَلَهُما نَصْر فِي مُعْجمه. (و) أَيْضاً: (وادٍ بينَ كَبْكَب ونَعْمانَ على لَيْلةٍ من عَرَفَةَ. (و) الشَّرَى: (النَّاحِيَةُ) ؛ وخَصَّ بعضُهم بِهِ ناحِيَةَ اليَمِين، وَمِنْه} شَرَى الفُراتِ ناحِيَتُه؛ قَالَ الشاعِرُ: لُعِنَ الكَواعِبُ بَعْدَ يومَ وصَلْتَني {بشَرَى الفْراتِ وبَعْدَ يَوْمِ الجَوْسَقِ (وتُمَدُّ) ، والقَصْرُ أَعْلى، (ج} أَشْراءٌ) ؛ وَمِنْه {أشْراءُ الحَرَمِ. قالَ الجوهريُّ: الواحِدُ} شَرىً، مَقصور. (وذُو {الشَّرَى: صَنَمٌ لدَوْسٍ) بالسَّراةِ، قالَهُ نصْر. (} وأشْراهُ: مَلأَهُ) ؛ يقالُ: {أَشْرَى حَوْضَه: إِذا مَلأَهُ. } وأَشْرَى جِفانَه: مَلأَها للضِّيفانِ؛ نقلَهُ الجوهريُّ عَن أَبي عَمْروَ: قالَ الشَّاعرُ: {ونُشْرِي الجفان ومُقْرِي النَّزِيلا (و) } أَشْراهُ فِي ناحِيَةِ كَذَا: (أَمالَهُ) ؛ وَمِنْه قولُ الشَّاعِرِ: اللَّهُ يَعْلَمُ أنَّا فِي تَلَفُّتِنا يومَ الفِراقِ إِلَى أَحْبابِنا صورُوأَنَّني حَيْثُمَا {يَشْرِي الهَوى بَصَرِي مِنْ حَوْثُما سَلَكوا أَرْنُو فأَنْظورُويُرْوَى: أَثْني فأَنْظُورُ. (و) } أَشْرَى (الجَمَلُ: تَفَلَّقَتْ  عَقيقَتُهُ) ؛ نقلَهُ الصَّاغاني. (و) أَشْرَى (بَيْنهم) : مِثْلُ (أَغْرَى) ؛ نقلَهُ الْأَزْهَرِي. ( {والشَّرْيانُ) ، بالفتْح (ويُكْسَرُ) ، نقلَهُما الجوهريُّ والكَسْرُ أَشْهَر: (شَجَرٌ) مِن عِضاهِ الجِبالِ تُعْمَلُ مِنْهُ (القِسِيُّ) ، واحِدَتُه} شِرْيَانَةٌ، يَنْبتُ نَبات السِّدْر، ويَسْمُو كسُمُوِّه ويَتَّسِعُ وَله نَبِقَةٌ صَفْراءُ حلْوَةٌ؛ قالَهُ أَبو حَنيفَةَ. قالَ: وقالَ أَبو زِيادٍ: تُصْنَعُ القياسُ مِن {الشّرْيانِ، وقوْسُه جيِّدَةٌ إلاَّ أنَّها سَوْداءُ مُسْتشربَة (14 حُمْرةً، وَهُوَ من عُتْقِ العيدانِ، وزَعَمُوا أنَّ عودَه لَا يَكادُ يعوَجُّ. وَقَالَ المبرِّدُ: النَّبْعُ والشَّوْحَطُ} والشِّرْيانُ شَجَرٌ واحِدٌ، لَكِن تَخْتَلفُ أَسْماؤُها وتَكْرُمُ بمنَابِتِها، فَمَا كانَ مِنْهَا فِي قُلَّةِ الجَبَلِ فَهُوَ النَّبْعُ، وَمَا كانَ مِنْهَا فِي سَفْحِهِ {فالشِّرْيانُ. (و) } الشِّرْيان: (واحِدُ {الشَّرايِينِ للعُروقِ النَّابِضَةِ) ، ومَنْبتُها من القَلْبِ، نقلَهُ الجوهريُّ. وَالَّذِي صرَّحَ بِهِ أَهْلُ التَّشْريحِ: أنَّ منْبتَ} الشَّرايِينِ من الكَبِدِ وتمرُّ على القَلْبِ، كَمَا أنَّ الوَرِيدَ مَنْبتُه القَلْب ويمرُّ على الكَبِدِ. ( {والشَّرِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: الطَّريقَةُ. (و) أَيْضاً: (الطَّبيعَةُ. (و) } الشَّرِيَّةُ (من النِّساءِ: اللاَّتي يَلِدْنَ الإِناثَ) . يقالُ: تَزَوَّج فِي {شَرِيَّةِ نِساءٍ: أَي فِي نِساءٍ يَلِدْنَ الإناثَ. (} والمُشْتَرِي: طائِرٌ. (و) أَيْضاً: (نَجْمٌ م) مَعْروفٌ من السَّبْعةِ؛ وأَنْشَدَنا شيخُنا السيِّد العيدروس لبعضِهم: فوَجْنَتُه المَرِّيخُ والخَدُّ زهْرَةٌ وحاجِبُه قوْسٌ فَهَل أَنْتَ {مُشْترِي (وَهُوَ} يُشارِيهِ) {مُشارَاةً: أَي (يُجادِلُهُ) . وَفِي المُحْكَم: يُلاجه؛ وَمِنْه الحديثُ: (كانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا} يُشارِي وَلَا يُمارِي) . وقالَ ثَعْلبٌ:  أَي لَا {يَسْتَشْري بالشرِّ. وقالَ الْأَزْهَرِي: (أَصْلُه يُشارِرُهُ فقُلِبَتْ) إحْدَى (الرَّاءَ) يْن يَاء، وقالَ الشَّاعرُ: وإنِّي لأَسْتَبْقِي ابنَ عَمِّي وأَتَّقي } مُشاراتِه كَيْما يَرِيعَ ويَعْقِلا ( {واشْرَوْرَى: اضْطَرَبَ. (} والشَّراءُ، كسَماءٍ: جَبَلٌ) فِي بِلادِ كعْبٍ. وقالَ نَصْر: وقيلَ هُما {شَراءانِ، البَيْضاءُ لأَبي بكْرِ بنِ كِلابٍ، والسَّوْداءُ لبَني عقيلٍ فِي أَعْرافِ غمرَةَ فِي أَقْصاهُ جَبَلان؛ وقيلَ: قَرْيتانِ وَراءَ ذاتِ عِرْقٍ فَوْقهما جَبَلٌ طَويلٌ يُسمَّى مَسُولاً. (و) } شَراءِ، (كقَطامِ: ع) ؛ قَالَ النمرُ بنُ تَوْلب: تأَبَّدَ من أطْلالِ جَمْرَةَ مَأْسَلُ فقد أَقْفَرَت مِنْهَا شَراءٌ فيَذْبَلُ ( {والشَّرَوانِ، محرَّكَةً: جَبَلانِ) بسَلْمى، كَانَ اسْمُهما فَخّ ومِخْزَمٌ، قالَهُ نَصْر. (} والشَّراةُ: ع بَين دِمَشْقَ والمدينَةِ) . وقالَ نَصْر: صُقْعٌ قرِيبٌ من دِمَشْقَ وبقَرْيَة مِنْهَا يقالُ الحُمَيمةُ كانَ سَكَنَ ولد عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ أَيَّامَ بَني مَرْوان؛ (مِنْهُ عليُّ بنُ مُسْلِم) بنِ الهَيْثم عَن إسْماعيلَ بنِ مَهْران، وَعنهُ الحَسَنُ بنُ عليَ العَنَزيُّ؛ (وأَحْمَدُ بنُ محمودٍ) عَن أَبي عَمْروٍ الحوضي، وَعنهُ سعيدُ بنُ أحمدَ العرّادِ، ( {والشَّرَوِيَّانِ) ، بالتَّحْرِيكِ، (المُحدِّثانِ) . (وفاتَهُ: (محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الشَّرَوِيُّ صاحِبُ أَبي نُواس، رَوَى عَنهُ محمدُ بنُ العبَّاس بنِ زرقان. (} وشَرْيانُ) ، بالفَتْح: (وادٍ) ؛ وَمِنْه قولُ أُخْت عَمْروِ ذِي الْكَلْب: بأَنَّ ذَا الكَلْبِ عمرا خيرَهُم حَسَباً ببَطْنِ! شَرْيانَ يَعْوي عِنْده الذِّيب  ( {وتَشَرَّى: تَفَرَّقَ) . ونَصَّ المُحْكم:} تَشرَّى القوْمُ: تفرَّقُوا. قالَ: ( {واسْتَشْرَتْ) بَينهم (الأُمُورُ) : إِذا (تَفاقَمَت وعَظُمَتْ) ؛ ونقلَهُ الأَزهريُّ أَيْضاً. (} والشَّرْوُ: العَسَلُ) الابيضُ، نقلَهُ الصَّاغاني، مَقْلوبُ الشَّوْرِ؛ (ويُكْسَرُ) . وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {شَرِيَ زمامُ الناقَةِ، كرضِيَ: اضْطَرَبَ. وَفِي الصِّحاحِ: كثُرَ اضْطِرَابُه. } وشَرِيَ الفرسُ فِي لِجامِه: مدَّهُ؛ كَمَا فِي الأساسِ. {واسْتَشْرَى: لَجَّ فِي التَّأمُّلِ؛ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الشاعِرِ: إِذا أُوقِدَتْ نارٌ لَوى جلْدَ أَنْفِه إِلَى النارِ} يَسْتَشْرِي درا كلِّ حاطِبِوفعلَ بِهِ مَا {شَراهُ: أَي سَاءَهُ. } والشَّرْيُ، بالتَّسْكِين: مَا كانَ مِثْل شَجَرِ القَثَّاءِ والبطِّيخ. وَقد أَشَرْتِ الشَّجَرَةُ {واسْتَشْرَتْ والمثل} كالشَّرْوى؛ قالَ الشاعرُ: وتَرَى مالِكاً يَقْول أَلا تب صر فِي مالِكٍ لهَذَا شَرِيَّا؟ {وشرِيَتْ عيْنُه بالدَّمْع: أَي لَجَّتْ وتتابَعَ الهَمَلان. } والشِّرْيانُ، بالكسْر: الشَّقُّ، وَهُوَ الثَّتُّ جَمْعُه ثُتُوتٌ؛ نقلَهُ الأزهريُّ. {وشَريَ الرَّجُلُ، كغَرِيَ زِنَةً ومعْنىً. ويقالُ: لَحاهُ اللَّهُ وشَراهُ. } والشَّارِي: أَحدُ الشُّراةِ للخَوارِج، وليسَتِ الياءُ للنَّسَبِ، وإنَّما هُوَ صفَةٌ أُلْحِقَ بِهِ ياءُ النَّسَبِ تأْكِيداً للصِّفة كأَحْوَر وأحْوَري وصلبٍ وصلبي. ! وشَرَوْرَى: اسْمُ جَبَلِ بالبادِيَةِ. قالَ الجوهريُّ: هُوَ فَعَوْعَل. وقالَ نَصْر:  جِبالٌ لبَني سُلَيْم. {وشُراوَةُ، بالضمِّ: موضِعٌ قُرْبَ تِرْيَم دونَ مَدْيَن؛ قَالَ كثيِّرُ عزَّةَ: تَرامى بِنا مِنْهَا بحَزْنِ} شَراوَةٍ مفَوِّزَةٍ أَيْدٍ إلَيْك وأَرْجُلُ {والشَّرِيُّ، كغَنِيَ: الفائِقُ الخِيارِ مِن الخَيْل. وَفِي الأساسِ: المُخْتارُ. } واسْتَشْرَى فِي دينِه: جَدّ واهْتَمّ. {وأَشْرَى القوْمُ: صارُوا} كالشّراةِ فِي فِعْلِهم عَن ابنِ الْأَثِير. {كتَشَرَّى؛ نقَلَهُ الجوهرِيُّ. وهُما} يَتَشارَيَانِ: يَتَقاضَيَان؛ كَمَا فِي الأساسِ. ويُجْمَعُ {الشِّرا، بالكسْرِ مَقْصوراً، أَي مَصْدَر} شَرَى {يَشْرِي، كرَمَى، على} أَشْرِيَةٍ، وَهُوَ شاذٌّ لأنَّ فِعَلاً لَا يُجْمَعُ على أَفْعِلَة، نقلَهُ الجوْهرِي. وَفِي المِصْباح: إِذا نَسَبْت إِلَى المَقْصورِ قَلَبْت الياءَ واواً والشِّين باقِيَة على كسْرِها، وقلْت {شَرَوِيّ، كَمَا يقالُ رَبَوِيّ وحَمَوِيّ، وَإِذا نسبْتَ إِلَى الممْدُودِ فَلَا تغيِّير. } والشَّرْيانُ، بالفتْح: الحَنْظَلُ، أَو وَرَقُه، وَهِي لُغَةٌ فِي {الشَّرْيِ كرَهْوٍ ورَهَوان للمُطْمَئِنِّ من الأرْض؛ نقلَهُ الزمَخْشريُّ فِي الفائِقِ. } والشَّراةُ، بالفَتْحِ: جبَلٌ شامِخٌ من دون عُسْفانَ، كَذَا فِي النهايَةِ. وقالَ نَصْر: على يَسارِ الطائِفِ. وذُو {الشَّرْي، بالتَّسْكِين: موْضِعٌ قرْبَ مكَّةَ. } وشُرَيٌّ، كسُمَيَ: طرِيقٌ بينَ تِهامَةَ واليَمَن عَن نصر {والشَّرِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: ماءٌ قريبٌ مِن اليَمَنِ؛ وناحِيَةٌ مِن بِلادِ كلبٍ بالشامِ. وأَشْرَى البَعيرُ: أسْرَعَ؛ نقلَهُ ابْن القطَّاع.
المعجم: تاج العروس

أشر

المعنى: الأَشَرُ: المَرَح. والأَشَرُ: البَطَرُ.أَشِرَ الرجلُ، بالكسر، يَأْشَرُ أَشَراً، فهو أَشِرٌ وأَشُرٌ وأَشْرانُ: مَرِحَ. وفي حديث الزكاة وذكر الخيل: ورجلٌ اتَّخَذَها أَشَراً ومَرَحاً؛ البَطَرُ. وقيل: أَشَدُّ البَطَر. وفي حديث الزكاة أَيضاً: كأَغَذِّ ما كانت وأَسمنه وآشَرِهِ أَي أَبْطَرِه وأَنْشَطِه؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه بعضهم، والرواية: وأَبْشَرِه. وفي حديث الشعْبي: اجتمع جَوارٍ فَأَرِنَّ وأَشِرْنَ. ويُتْبعُ أَشِرٌ فيقال: أَشِرٌ أَفِرٌ وأَشْرَانُ أَفْرانُ، وجمع الأَشِر والأَشُر: أَشِرون وأَشُرون، ولا يكسَّران لأَن التكسير في هذين البناءَين قليل، وجمع أَشْرانَ أَشارى وأُشارى كسكران وسُكارى؛ أَنشد ابن الأَعرابي لمية بنت ضرار الضبي ترثي أَخاها: لِتَجْــــــرِ الحَـــــوادِثُ، بَعْـــــدَ امْـــــرِئ بــــــــوادي أَشــــــــائِنَ، إِذْلالَهــــــــا كَريــــــــــــــمٍ نثــــــــــــــاهُ وآلاؤُه وكــــــافي العشـــــِيرَةِ مـــــا غالَهـــــا تَــــــراه علـــــى الخَيْـــــلِ ذا قُدْمَـــــةٍ إِذا ســــــــَرْبَلَ الـــــــدَّمُ أَكْفالهَـــــــا وخَلَّــــــتْ وُعُــــــولاً أُشــــــارى بهــــــا وقــــــدْ أَزْهَـــــفَ الطَّعْـــــنُ أَبْطالَهـــــا أَزْهَفَ الطَّعْنُ أَبْطالَها أَي صَرَعَها، وهو بالزاي، وغَلِطَ بعضهم فرواه بالراء. وإِذْلالها: مصدرُ مقدَّرٍ كأَنه قال تُذِلُّ إِذْلالها.ورجل مِئْشِيرٌ وكذلك امرأَةٌ مِئْشيرٌ، بغير هاء. وناقة مِئْشِير وجَواد مِئْشِير: يستوي فيه المذكر والمؤَنث؛ وقول الحرث بن حلِّزة: إِذْ تُمَنُّوهُمُ غُروراً، فَساقَتْ_هُمْ إِلَيْكُمْ أُمْنِيَّةٌ أَشْراءُ هي فَعْلاءُ من الأَشَر ولا فعل لها. وأَشِرَ النخل أَشَراً كثُر شُرْبُه للماء فكثرت فراخه.وأَشَرَ الخَشَبة بالمِئْشار، مهموز: نَشَرها، والمئشار: ما أُشِرَ به.قال ابن السكيت: يقال للمِئشار الذي يقطع به الخشب مِيشار، وجمعه مَواشِيرُ من وَشَرْتُ أَشِر، ومِئْشارٌ جمعه مآشِيرُ من أَشَرْت آشِرُ. وفي حديث صاحب الأُخْدود: فوضع المِئْشارَ على مَفْرَقِ رأْسه؛ المِئْشارُ، بالهمز: هو المِنْشارُ، بالنون، قال: وقد يترك الهمز. يقال: أَشَرْتُ الخَشَبة أَشْراً، ووَشَرْتُهَا وَشْراً إذا شَقْقْتَها مثل نَشَرْتُها نشراً، ويجمع على مآشيرَ وموَاشير؛ ومنه الحديث: فقطعوهم بالمآشير أَي بالمناشير؛ وقول الشاعر: لَقَــــدْ عَيَّــــلَ الأَيتــــامَ طَعْنَـــةُ ناشـــِرَه أَناشـــــِرَ، لا زالَـــــتْ يَمِينُـــــك آشــــرَه أَراد: لا زالتْ يَمينُك مأْشُورة أَو ذاتَ أَشْر كما قال عز وجل: خُلِقَ من ماء دافق؛ أَي مدفوق. ومثلُ قوله عز وجل: عيشة راضية؛ أَي مَرْضِيَّة؛ وذلك أَن الشاعر إِنما دعا على ناشرة لا له، بذلك أَتى الخبر، وإِياه حكت الرواة، وذو الشيء قد يكون مفعولاً كما يكون فاعلاً؛ قال ابن بري: هذا البيت لنائِحةِ هَمّام ابن مُرَّةَ بن ذُهْل بن شَيْبان وكان قتله ناشرة، وهو الذي رباه، قتله غدراً؛ وكان همام قد أَبْلي في بني تَغْلِبَ في حرب البسوس وقاتل قتالاً شديداً ثم إِنه عَطِشَ فجاء إِلى رحله يستسقي، وناشرة عند رحله، فلما رأَى غفلته طعنه بحربة فقتله وهَرَب إِلى بني تغلب.وأُشُرُ الأَسنان وأُشَرُها: التحريز الذي فيها يكون خِلْقة ومُسْتَعملاً، والجمع أُشُور؛ قال: لهـــــا بَشـــــَرٌ صــــافٍ وَوَجْــــهٌ مُقَســــَّمٌ وغُــــرُّ ثَنَايــــا، لــــم تُفَلَّـــلْ أُشـــُورُها وأُشَرُ المِنْجَل: أَسنانُه، واستعمله ثعلب في وصف المِعْضاد فقال: المِعْضاد مثل المنْجل ليست له أُشَر، وهما على التشبيه.وتأْشير الأَسنان: تحْزيزُها وتَحْديدُ أَطرافها. ويقال: بأَسنانه أُشُر وأُشَر، مثال شُطُب السيف وشُطَبِه، وأُشُورٌ أَيضاً؛ قال جميل: ســــــَبَتْكَ بمَصــــــْقُولٍ تَـــــرِفُّ أُشـــــُوره وقد أَشَرَتِ المرأَة أَسنْانها تأْشِرُها أَشْراً وأَشَّرَتْها: حَزَّزتها. والمُؤُتَشِرَة والمُسْتأْشِرَة كلتاهما: التي تدعو إِلى أَشْر أَسنانها. وفي الحديث: لُعِنتَ المأْشورةُ والمستأْشِرة. قال أَبو عبيد: الواشِرَةُ المرأَة التي تَشِرُ أَسنانها، وذلك أَنها تُفَلِّجها وتُحَدِّدها حتى يكون لها أُشُر، والأُشُر: حِدَّة ورِقَّة في أَطراف الأَسنان؛ ومنه قيل: ثَغْر مؤُشَّر، وإِنما يكون ذلك في أَسنان الأَحداث، تفعله المرأَة الكبيرة تتشبه بأُولئك؛ ومنه المثل السائر: أَعْيَيْتِني بأُشُرٍ فَكَيْفَ أَرْجُوكِ بِدُرْدُرٍ؟ وذلك أَن رجلاً كان له ابن من امرأَة كَبِرَت فأَخذ ابنه يوماً يرقصه ويقول: يا حبذا دَرادِرُك، فعَمَدت المرأَة إِلى حَجَر فهتمت أَسنانها ثم تعرضت لزوجها فقال لها: أَعْيَيْتِني بأُشُر فكيف بِدُرْدُر.والجُعَلُ: مُؤَشَّر العَضُدَيْن. وكلُّ مُرَقَّقٍ: مُؤَشَّرٌ؛ قال عنترة يصف جُعلاً: كــــــــأَنَّ مؤَشـــــــَّر العَضـــــــُدَيْنِ حَجْلاً هَــــــــدُوجاً، بَيْــــــــنَ أَقْلِبَـــــــةً مِلاحِ والتَّأْشِيرة: ما تَعَضُّ به الجَرادةُ. والتَّأْشِير: شوك ساقَيْها.والتَّأْشْيرُ والمِئْشارُ: عُقْدة في رأْس ذنبها كالمِخْلبين وهما الأُشْرَتان.أصر: أَصَرَ الشيءَ يَأْصِرُه أَصْراً: كسره وعَطَفه. والأَصْرُ والإِصْرُ: ما عَطَفك على شيء. والآصِرَةُ: ما عَطَفك على رجل من رَحِم أَو قرابة أَو صِهْر أَو معروف، والجمع الأَواصِرُ. والآصِرَةُ: الرحم لأَنها تَعْطِفُك. ويقال: ما تَأْصِرُني على فلان آصِرَة أَي ما يَعْطِفُني عليه مِنَّةٌ ولا قَرَابة؛ قال الحطيئة: عَطَفُــوا علـيّ بِغَيـر آ_صـِرَةٍ فقـد عَظُـمَ الأَواصـِرْ أَي عطفوا عليّ بغير عَهْد أَو قَرَابَةٍ. والمآصِرُ: هو مأْخوذ من آصِرَةِ العهد إِنما هو عَقْدٌ ليُحْبَس به؛ ويقال للشيء الذي تعقد به الأَشياء: الإِصارُ، من هذا. والإِصْرُ: العَهْد الثقيل. وفي التنزيل: وأَخذتم على ذلكم إصْري؛ وفيه: ويضع عنهم إصْرَهم؛ وجمعه آصْارً لا يجاوز به أَدني العدد. أَبو زيد: أَخَذْت عليه إِصْراً وأَخَذْتُ منه إِصْراً أَي مَوْثِقاً من الله تعالى. قال الله عز وجل: ربَّنا ولا تَحْمِلْ علينا إِصْراً كما حملته على الذين من قبلنا؛ الفرّاء: الإِصْرُ العهد؛ وكذلك قال في قوله عز وجل: وأَخذتم على ذلكم إِصري؛ قال: الإِصر ههنا إِثْمُ العَقْد والعَهْدِ إذا ضَيَّعوه كما شدّد على بني إِسرائيل. وقال الزجاج: ولا تحمل علينا إِصْراً؛ أَي أَمْراً يَثْقُل علينا كما حملته على الذين من قبلنا نحو ما أُمِرَ به بنو إِسرائيل من قتل أَنفسهم أَي لا تمنحنّاَ بما يَثْقُل علينا أَيضاً. وروي عن ابن عباس: ولا تحمل علينا إِصراً، قال: عهداً لا نفي به وتُعَذِّبُنا بتركه ونَقْضِه. وقوله: وأَخذتم على ذلكم إِصري، قال: مِيثاقي وعَهْدي. قال أَبو إِسحق: كلُّ عَقْد من قَرابة أَو عَهْد، فهو إِصْر. قال أَبو منصور: ولا تحمل علينا إِصراً؛ أَي عُقُوبةَ ذَنْبٍ تَشُقُّ علينا. وقوله: ويَضَعُ عنهم إِصْرَهم؛ أَي ما عُقِدَ من عَقْد ثقيل عليهم مثل قَتْلِهم أَنفسهم وما أَشْبه ذلك من قَرض الجلد إذا أَصابته النجاسة. وفي حديث ابن عمر: من حَلَف على يمين فيها إِصْر فلا كفارة لها؛ يقال: إِن الإِصْرَ أَنْ يَحْلف بطلاق أَو عَتاق أَو نَذْر. وأَصل الإِصْر: الثِّقْل والشَّدُّ لأَنها أَثْقَل الأَيمان وأَضْيَقُها مَخْرَجاً؛ يعني أَنه يجب الوفاء بها ولا يُتَعَوَّضُ عنها بالكفارة. والعَهْدُ يقال له: إِصْر. وفي الحديث عن أَسلم بن أَبي أَمامَة قال: قال رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: من غَسَّلَ يوم الجمعة واغْتَسلَ وغدا وابْتَكر ودَنا فاستْمَع وأَنْصَت كان له كِفْلانِ من الأَجْر، ومن غَسّل واغْتسل وغدا وابْتَكر ودنا ولَغَا كان له كِفْلانِ مِنَ الإِصْر؛ قال شمر: في الإِصْر إثْمُ العَقْد إذا ضَيَّعَه. وقال ابن شميل: الإصْرُ العهد الثقيلُ؛ وما كان عن يمين وعَهْد، فهو إِصْر؛ وقيل: الإِصْرُ الإِثْمُ والعقوبةُ لِلَغْوِه وتَضْييِعهِ عَمَلَه، وأَصله من الضيق والحبس. يقال: أَصَرَه يَأْصِرُه إذا حَبَسه وضَيَّقَ عليه. والكِفْلُ: النصيب؛ ومنه الحديث: من كَسَب مالاً من حَرام فَأَعْتَقَ منه كان ذلك عليه إِصْراً؛ ومنه الحديث الآخر: أَنه سئل عن السلطان قال: هو ظلُّ الله في الأَرض فإِذا أَحسَنَ فله الأَجرُ وعليكم الشُّكْر، وإِذا أَساءَ فعليه الإِصْرُ وعليكم الصَّبْر. وفي حديث ابن عمر: من حلف على يمين فيها إِصْر؛ والإِصر: الذَّنْب والثَّقْلُ، وجمعه آصارٌ.والإِصارُ: الطُّنُبُ، وجمعه أُصُر، على فُعُل.والإِصارُ: وَتِدٌ قَصِيرُ الأَطْنَابِ، والجمع أُصُرٌ وآصِرَةٌ، وكذلك الإِصارَةُ والآصِرَةُ.والأَيْصَرُ: جُبَيْلٌ صغير قَصِير يُشَدُّ به أَسفَلُ الخباء إِلى وَتِدٍ، وفيه لغةٌ أَصارٌ، وجمع الأَيْصَر أَياصِرُ. والآصِرَةُ والإِصارُ: القِدُّ يَضُمُّ عَضُدَيِ الرجل، والسين فيه لغة؛ وقوله أَنشده ثعلب عن ابن الأَعرابي: لَعَمْــــــرُكَ لا أَدْنُـــــو لِوَصـــــْلِ دَنِيَّـــــةِ ولا أَتَصــــــــَبَّى آصــــــــِراتِ خَلِيــــــــلِ فسره فقال: لا أَرْضَى من الوُدّ بالضعيف، ولم يفسر الآصِرَةَ. قال ابن سيده: وعندي أَنه إِنما عنى بالآصرة الحَبْلَ الصغير الذي يُشدّ به أَسفلُ الخِباء، فيقول: لا أَتعرّض لتلك المواضع أَبْتَغي زوجةَ خليل ونحو ذلك، وقد يجوز أَن يُعَرِّضَ به: لا أَتَعَرَّضُ لمن كان من قَرابة خليلي كعمته وخالته وما أَشبه ذلك. الأَحمر: هو جاري مُكاسِري ومُؤَاصِري أَي كِسْرُ بيته إِلى جَنْب كِسْر بيتي، وإِصارُ بيتي إِلى جنب إِصار بَيْته، وهو الطُّنُبُ. وحَيٌّ مُتآصِرُون أَي متجاورون. ابن الأَعرابي: الإِصْرانِ ثَقْبَا الأُذنين؛ وأَنشد: إِنَّ الأُحَيْمِـــــرَ، حِيـــــنَ أَرْجُـــــو رِفْــــدَه غَمْــــــراً، لأَقْطَــــــعُ ســـــَيِّءُ الإِصـــــْرانِ جمع على فِعْلان. قال: الأَقْطَعُ الأَصَمُّ، والإِصرانُ جمع إِصْرٍ.والإِصار: ما حواه المِحَشُّ من الحَشِيش؛ قال الأَعشى: فَهـــــــــذا يُعِــــــــدُّ لَهُــــــــنَّ الخَلا ويَجْمَــــــــعُ ذا بَيْنَهُـــــــنَّ الإِصـــــــارا والأَيْصَر: كالإِصار؛ قال: تَـــــذَكَّرَتِ الخَيْـــــلُ الشــــِّعِيرَ فَــــأَجْفَلَتْ وكُنَّـــــا أُناســـــاً يَعْلِفُــــون الأَياصــــِرا ورواه بعضهم: الشعير عشية. والإِصارُ: كِساء يُحَشُّ فيه.وأَصَر الشيءَ يأْصِرُه أَصْراً: حبسه؛ قال ابن الرقاع: عَيْرانَةٌ ما تَشَكَّى الاَّصْرَ والعَمَلا وكَلأٌ آصِرٌ: حابِس لمن فيه أَو يُنْتَهَى إِليه من كثرته. الكسائي: أَصَرني الشيءُ يأْصِرُني أَي حبسني. وأَصَرْتُ الرجلَ على ذلك الأَمر أَي حبسته. ابن الأَعرابي: أَصَرْتُه عن حاجته وعما أَرَدْتُه أَي حبسته، والموضعُ مَأْصِرٌ ومأْصَر، والجمع مآصر، والعامة تقول معاصر.وشَعَرٌ أَصِير: مُلْتَفٌّ مجتمع كثير الأَصل؛ قال الراعي: ولأَتْرُكَــــــــنَّ بحاجِبَيْــــــــكَ عَلامــــــــةً ثَبَتَـــــتْ علـــــى شــــَعْرٍ أَلَــــفَّ أَصــــِيرِ وكذلك الهُدْب، وقيل: هو الطَّويلُ الكثيف؛ قال: لِكُـــــــلِّ مَنامَــــــةٍ هُــــــدْبٌ أَصــــــِيرُ المنامة هنا: القَطِيفةُ يُنام فيها. والإِصارُ والأَيْصَر: الحشيش المجتمع، وجمعه أَياصِر. والأَصِيرُ: المتقارب. وأْتَصَر النَّبْتُ ائْتِصاراً إذا الْتَفَّ. وإِنَّهم لَمُؤْتَصِرُو العَدَدِ أَي عددهم كثير؛ قال سلمة بن الخُرْشُب يصف الخيل: يَســـــُدُّونَ أَبـــــوابَ القِبـــــابِ بِضـــــُمَّر إلـــــى عُنُنٍـــــ، مُســـــْتَوثِقاتِ الأَواصــــِرِ يريد: خيلاً رُبِطَتْ بأَفنيتهم. والعُنُنُ: كُنُفٌ سُتِرَتْ بها الخيلُ من الريح والبرد. والأَواصِرُ: الأَواخي والأَواري، واحِدَتُها آصِرَة؛ وقال آخر: لَهــــــا بالصــــــَّيْفِ آصــــــِرَةٌ وَجُــــــلٌّ وســــــِتٌّ مِــــــنْ كَرائِمِهــــــا غِــــــرارُ وفي كتاب أَبي زيد: الأَباصِرُ الأَكْسِيَة التي مَلَؤُوها من الكَلإِ وشَدُّوها، واحِدُها أَيْصَر. وقال: مَحَشٌّ لا يُجَزُّ أَيْصَرُه أَي من كثرته. قال الأَصمعي: الأَيْصَرُ كساء فيه حشيش يقال له الأَيْصَر، ولا يسمى الكساءُ أَيْصَراً حين لا يكونُ فيه الحَشِيش، ولا يسمى ذلك الحَشِيشُ أَيْصَراً حتى يكون في ذلك الكساء. ويقال: لفلان مَحَشٌّ لا يُجَزُّ أَيصره أَي لا يُقْطَع.والمَأْصِر: محبس يُمَدُّ على طريق أَو نهر يُؤْصَرُ به السُّفُنُ والسَّابِلَةُ أَي يُحْبَس لتؤخذ منهم العُشور.
المعجم: لسان العرب

Pages