المعجم العربي الجامع

إشْرارَةٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أشاريرُ الخَصَفة التي يُبسَط عليها الأَقَط ليجفَّ.؛-: القِطعة من القَديد.؛-: القطعة العَظيمة من الإبل.
المعجم: القاموس

شَرَّ

المعنى: فلانٌ ـَ ُشَرًّا، وشِرَّةً: مال إلى الشَّرِّ. وـ تعوَّده. وـ فلاناً ـُ شُرًّا: عابَه وأَلْحَقَ به الشرَّ. وـ الثَّوْبَ أو اللحم ونحوهما: بسطَه ليَجِفَّ.؛(أَشَرَّ) الشيءَ: شَرَّهُ: يقال: أشرَّ الثوبَ أو اللحم ونحوهما. وـ نشره. ومنه قوله؛وحتى أُشِرَّتْ بالأكفِّ المصاحفُ؛وـ فلاناً: نسَبَه إلى الشَّرِّ.؛(شَارَّ) فلاناً: خاصمه.؛(الإشْرَارَةُ): ما يُبْسَطُ عليها اللحمُ أو الجُبْن ونحوهما ليجِفَّ. وـ القطعة من اللحم المجفَّف. (ج) أشارِيرُ.؛(الشَّرَارُ): أجزاء صغيرة متوهّجة تنفصل عادة من جسم يحترق. وـ الضوء الحادث من التفريغ الكهربيّ. الواحدة: شرارة. (مج).؛(الشَّرَرُ): الشَّرَارُ. والواحدة شَرَرة. وفي التنزيل العزيز: (إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ).؛(الشَّرُّ): السوءُ والفساد. (ج) شُرُور. ويقال: رجلٌ شرٌّ: ذو شرٍّ. (ج) أشرار، وشِرار، ويقال: هو شرُّ الناس، وهي شرُّ الناس. وشَرَّة الناس، وشُرَّاهن.؛(الشِّرَّةُ): الحِدَّة. يقال: أعوذ بالله من شِرَّةِ الغضب. وـ النشاط. يقال: للشباب شِرَّةٌ.؛(الشِّرِّيرُ): الكثيرُ الشَّرِّ.
المعجم: الوسيط

تلم

المعنى: تلم (التَّلَمُ، مُحَرَّكَةً: مَشَقُّ الكِرابِ فِي الأَرْضِ) بِلُغَةِ أَهْلِ اليَمَن وأهلِ الغَوْرِ، (أَو كُلُّ أُخْدُودٍ فِي الأَرْضِ) تَلَمٌ، (ج: أَتْلامٌ) . وَقَالَ ابنُ بَرِّي: التَّلَمُ: خَطُّ الحارِث، وجمعُه: أَتلامٌ، والعَنَفَةُ: مَا بَيْنَ الخَطَّيْن، والسَّخْلُ: الخَطُّ بِلُغَةِ نَجْران. (و) قَالَ أَبُو سَعِيد: التِّلْمُ، (بالكَسْر: الغُلامُ) تلميذًا كَانَ أَو غير تِلْمِيذ، (و) قيل: هُوَ (الأَكَّارُ، و) قيل: (الصائغُ) عَن ابْن الْأَعرَابِي، (أَو) هُوَ الحُمْلُوج، وَهُوَ (مِنْفَخُه الطَّوِيل، ج: تِلامٌ) ، بِالْكَسْرِ أَيْضا. (و) التَّلامُ، (كَسَحابٍ: التَّلامِيذُ) الَّتِي يُنْفَخُ فِيهَا، مَحْذُوفٌ، أَي (حُذِفَ ذالُهُ) ، قَالَ: (كالتَّلامِيذِ بِأَيْدِي التِّلامِ  ...  ) يُرْوَى بالكَسْرِ، ويُرْوَى بِأَيْدِي التَّلامِي، بِالْفَتْح وإثباتِ الْيَاء، وعَلى الْأَخير فأرادَ التّلامِيذَ يَعْنِي تلاميذَ الصاغَةِ، هَكَذَا رَواه أَبُو عَمْرٍ و، وَقَالَ: حذف الذَّال من آخرهَا كَقَوْل الآخَرِ: (لَها أَشارِيرُ مِنْ لَحْمٍ تُتَمِّرُهُ  ...  من الثَّعالِي وَوَخْزٌ من أَرانِيهَا) أَرَادَ من الثَّعالب وَمن أَرانِبِها. ومَنْ رَواه بالكَسْر فقد فسّر بِمَا مَضَى من قولِ أبي سَعِيدٍ وَابْن الأعرابيّ. وَقَالَ الأزهريُّ: قَالَ اللَّيْث: إِنَّ بعضَهم قَالَ: التَّلامِيذُ: الحَمالِيجُ الَّتِي يُنْفَخُ فِيهَا، قَالَ: وَهَذَا باطِلٌ مَا قالَهُ أَحَدٌ. والحَمالِيجُ، قَالَ شَمِرٌ: هِيَ مَنافِخُ الصاغَةِ، وَقَالَ ابْن بَرِّي: وَقد  جَاءَ التَّلامُ، بِالْفَتْح، فِي شعر غَيْلان ابْن سَلَمَة الثَّقَفِي: (وسِرْبال مُضاعَفَة دِلاصٍ  ...  قَدَ احْرَزَ شَكَّها صُنْعُ التَّلامِ) ويُرْوَى أَيْضا، بالكَسْر، (ولَمْ يَذْكُر الجَوْهَرِيُّ غَيْرَها، ولَيْسَ من هَذِه المادَّةِ إِنَّما هُوَ من بَاب الذّالِ) ، أَي: فَلذَلِك كَتَبها المصنِّف بالحُمْرَة بِناء على أَنَّها من زِياداته على الجوهريّ إِلاَّ أَنه لم يذكر التِّلْمِيذَ فِي بَاب الذَّال أَصْلاً وَهُوَ عَجِيبٌ، وَقد استدركناه عَلَيْهِ هُنَاكَ.
المعجم: تاج العروس

تلم

المعنى: التَّلَمُ: مشَقُّ الكِراب في الأَرض، بلغة أَهل اليمن وأَهل الغَوْر، وقيل: كل أُخْدُودٍ من أَخاديد الأَرض، والجمع أَتْلامٌ، وهو التِّلامُ والجمع تُلُم، وقيل: التِّلامُ أَثَرُ اللُّومَةِ في الأَرض، وجمعها التُّلُم. واللُّومَةُ: التي يُحْرَثُ بها، قال ابن بري: التِّلَم خَطُّ الحارث، وجمعه أَتْلامٌ. والعَنَفَةُ: ما بين الخَطَّين، والسَّخْلُ: الخَطُّ، بلغة نَجْران. والتِّلامُ والتَّلام جميعاً في شعر الطِّرمَّاح الصاغةُ، واحدهم تِلْم، وقيل: التِّلام، بالكسر، الحِمْلاجُ الذي يُنفَخ فيه، والتَّلامُ، بالفتح، التَّلاميذُ التي تنفُخ فيها محذوف؛ وأَنشد: كالتَّلامِيــــذِ بأَيْـــدي التِّلامِ قال: يريد بالتُّلْمُوذ الحُمْلُوجَ، قال أَبو منصور: أَما الرُّواة فقد رَوَوْا هذا البيت للطِّرمَّاح يصف بقرة: تَتَّقِـــي الشـــمسَ بِمَدْرِيَّـــةٍ، كالحَاليــج بأَيــدي التِّلامــي وقال: التِّلامُ اسم أَعْجَمِي ويُراد به الصاغة، وقيل: غِلْمان الصاغة، يقال: هو بالكسر يُقْرأُبإثبات الياء في القافية، ورواه بعضهم بأَيدي التَّلامْ، فمن رواه التَّلامِي، بفتح التاء وإثبات الياء، أَراد التَّلامِيذ يعني تَلاميذَ الصَّاغة، قال: هكذا رواه أَبو عمرو؛ وقال: حذف الذال من آخرها كقول الآخر: لهـا أَشـارِيرُ مـن لَحْـم تُتَمِّرهُ من الثَّعالي، ووَخْرٌ من أَرانِيها أَراد من الثعالِب ومن أَرانِبِها، ومن رواه بأَيدي التِّلامْ، بكسرالتاء، فإن أَبا سعيد قال: التِّلْم الغُلام، قال: وكل غلامٍ تِلْم، تلميذاً كان أَو غير تِلْميذ، والجمع التِّلام. ابن الأَعرابي: التِّلامُ الصاغة، والتِّلامُ الأَكَرَةُ. قال أبو منصور: قال الليث إن بعضهم قال: التَّلاميذ الحَماليجُ التي يُنفَخ فيها، قال: وهذا باطل ما قاله أَحدٌ؛ والحَماليِجُ، قال شمر: هي مَنافِخُ الصاغة الحديديَّة الطِّوال، واحدها حُمْلوج، شبَّه الطِّرمَّاح قَرْن البَقرة الوحشيَّة بها. الجوهري: التَّلامي التلاميذ، سقطت منه الذال، قال ابن بري: وقد جاء التَّجَلام، بفتح التاء، في شعر غَيْلان بن سلمة الثقفي: وســـــِرْبال مُضـــــاعَفَة دِلاصٍ قــد أحْـرَزَ شـَكَّها صـُنْعُ التَّلامِ ويروى التِّلام جمع تِلْم، وهم الصاغة.
المعجم: لسان العرب

وخز

المعنى: وخز } الوَخْزُ، كالوَعْد: الطَّعْنُ بالرُّمْح وَغَيره كالخِنْجَر ونَحوِهِ، لَا يكون نافِذاً، وَبِه فُسِّرَ حَدِيث الطّاعونِ: فإنَّه {وَخْزُ إخوانِكُم منَ الجِنِّ، وَفِي حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ: إنَّما هُوَ وَخْزٌ من الشَّيطان وَفِي رِوَايَة: رِجْزٌ. وَقيل: الوَخْزُ: هُوَ الطَّعن النّافِذُ، وَعَلِيهِ حَمَل بعضَهم حديثَ الطَّاعون. الوَخْزُ أَيضاً: التَّبزِيغُ. قَالَ أَبو عدنانَ يُقال: بَزَّغَ البيطارُ الحَافِرَ، إِذا عمَد إِلَى أَشاعِرِه بمِبْضَعٍ} فوَخَزَه بِهِ {وَخْزاً خَفِيفا لَا يبلُغُ العَصَبَ، فيكونُ دَوَاء لَهُ، وأَمّا فَصْدُ عِرْقِ الدَّابَّةِ، وإخراجُ الدَّم مِنْهُ فَيُقَال لَهُ: التّوديجُ. وَقَالَ خَالِد بن جَنْبَةَ:} وَخَزَ فِي سَنامِها بمِبْضَعِه. قَالَ: {والوَخْزُ كالنَّخْس، وَيكون من الطَّعن الْخَفِيف الضَّعيفِ.} الوَخْزُ: الْقَلِيل من كلِّ شيءٍ. ويطلَقُ على الْقَلِيل من الخُضرَة فِي العِذْق، والشِّيْب فِي الرَّأْس، وَقَالَ أَبو كاهِلٍ اليَشْكُرِيُّ يَشَبِّه ناقتَه بالعُقاب: (لَهَا أشاريرُ من لحمٍ تُتَمِّرُهُ  ...  من الثَّعالي! ووَخْزٌ منْ أَرانِيهَا)  {الوَخْزُ شيءٌ مِنْهُ لَيْسَ بالكثير. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: الوَخْزُ: الخَطِيئَةُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: معنى الخَطِيئَة: الْقَلِيل بَين ظَهْرانَيِ الكَثير. وَقَالَ ثعلَبٌ: هُوَ الشَّيءُ بعدَ الشَّيءِ، قَالَ: وَقَالُوا: هَذِه أَرضُ بني تَميم وفيهَا} وَخْزٌ من بني عامِرٍ، أَي قليلٌ، وأَنشد: (سِوَى أَنَّ {وَخْزاً مِن كلابِ بنِ مُرَّةٍ  ...  تَنَزَّوا إِلَيْنَا من نَقيعَةِ جَابِرِ) من ذَلِك:} الوَخْزُ: الشَّعْرَةُ بعدَ الشَّعرة تشيبُ وَبَاقِي الرَّأْسِ أَسْوَدُ، يُقَال: وخَزَه القَتيرُ وَخْزاً، ولَهَزَه لَهْزاً، بِمَعْنى واحِدٍ، إِذا شَمِطَ مَواضِعُ من لِحيَته، فَهُوَ مَوْخُوزٌ، وَهُوَ مَجازٌ. الوَخْزُ: عمَلُ {الوَخِيزِ، كأَمير، وَهُوَ ثَريدُ العَسَلِ، نَقله الصَّاغانِيّ. يُقال إِذا دُعِيَ القَوْمُ إِلَى طَعامٍ: جَاءُوا} وَخْزاً {وَخْزاً، أَي أَربعَةً أَرْبَعَةً، وَإِذا جَاءُوا عُصْبَةً قيل: جَاءُوا أَفاوِيجَ، أَي فَوْجاً فَوْجاً. قَالَه الليثُ.) وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:} الوَخْزُ: مَا أَرْطَبَ من البُسْر. {والوَخْزُ: الطَّاعونُ نفسُه، وَبِه فُسِّر قَول الشَّاعر: (قد أَعجَلَ القومَ عَن حاجاتِهم سَفَرٌ  ...  من وَخْزِ جِنٍّ بأَرضِ الرُّومِ مَذكورِ) وَيُقَال: إنِّي لأَجِدُ فِي يَدي وَخْزاً، أَي وجَعاً، عَن ابْن الأَعرابيِّ. والوَخْزُ: المُخالَطَةُ.
المعجم: تاج العروس

وخز

المعنى: الوَخْزُ: الشيءُ القليل من الخُضْرَة في العِذْقِ والشيب في الرأْس، وقد وَخَزَهُ وَخْزاً. وقيل: كلُّ قليل وَخْزٌ؛ قال أَبو كاهل اليَشْكُرِيُّ يُشَبِّه ناقته بالعُقابِ: لهــا أَشـارِيرُ مـن لَحْـمٍ تُتَمِّـرُه مـن الثَّعـالي، ووَخْزٌ من أَرانيها الوَخْزُ: شيءٌ منه ليس بالكثير. قال اللحياني: الوَخْزُ الخطيئةُ بعد الخطيئةِ، قال أَبو منصور: ومعنى الخطيئة القليلُ بين ظَهْرانَيِ الكثير؛ وقال ثعلب: هو الشيء بعد الشيء، قال: وقالوا هذه أَرض بني تميم وفيها وَخْزٌ من بني عامر أَي قليل؛ وأَنشد: سـِوَى أَنَّ وَخْـزاً مـن كلابِ بـن مُرَّةٍ تَنَـزَّوْا إلينـا مـن نَقِيعَـةِ جابِرِ ووَخَزَه بالرُّمْح والخَنْجَرِ يَخِزُه وَخْزاً: طعنه طعناً غير نافذ، وقيل: هو الطعن النافذ في جنب المطعون. وفي الحديث: فإِنه وَخْزُ إِخوانكم من الجن؛ الوَخْزُ طَعْنٌ ليس بنافِذٍ. وفي حديث عمرو بن العاص، وذكر الطاعونَ فقال: إِنما هو وَخْزٌ من الشيطان، وفي رواية: رِجْزٌ. أَبو عدنان: الطعن الوَخْزُ التَّبْزِيغُ؛ قال: التبزيغ والتغزيب واحد غَزَبَ وبَزَغَ. يقال: بَزَغَ البَيْطارُ الحافِرَ إذا عَمَدَ إِلى أَشاعره بِمِبْضَع فَوَخَزَه به وَخْزاً خفيفاً لا يبلغ العَصَبَ فيكونُ دَواءً له؛ ومنه قول الطِّرِمَّاح: كَبَزْغِ البِيَطْرِ الثَّقْفِ رَهْصَ الكَوادِنِ وأَما فَصْدُ عِرْقِ الدابة وإِخراج الدم منه فيقال له التَّوْدِيجُ؛ يقال: وَدِّجْ فَرَسَكَ ووَدِّجْ حمارك. قال خالد بن جَنْبَةَ: وَخَزَ في سَنامِها بِمِبْضَعِه، قال: والوَخْزُ كالنَّخْس يكون من الطعن الخفيف الضعيف؛ وقول الشاعر: قـد أَعْجَلَ القومَ عن حاجاتِهم سَفَرٌ مـن وَخْزِ جِنٍّ، بأَرض الرُّومِ، مذكورِ يعني بالوَخْزِ الطاعونَ ههنا. ويقال: إِني لأَجد في يدي وَخْزاً أَي وجعاً؛ عن ابن الأَعرابي. ووَخَزَه الشَّيْبُ أَي خالطه. ويقال: وَخَزَه القَتِيرُ وَخْزاً ولَهَزَه لَهْزاً بمعنى واحد إذا شَمَط مواضعَ من لحيته، فهو مَوْخُوزٌ. قال: وإِذا دُعِيَ القومُ إِلى طعام فجاؤُوا أَربعة أَربعة قالوا: جاؤُوا وَخْزاً وَخْزاً، وإِذا جاؤوا عُصْبة قيل: جاؤُوا أَفائج أَي فَوْجاً فَوْجاً؛ قال سليمان بن المغيرة: قلت للحسن: أَرأَيت التمر والبُسْرَ انْجَمَعَ بينما؟ قال: لا، قلت: البسر الذي يكون فيه الوَخْزُ، قال: اقطع ذلك، الوَخْزُ: القليل من الإِرْطابِ، فشبه ما أَرْطَبَ من البُسْر في قلته بالوَخْزِ.
المعجم: لسان العرب

شرر

المعنى: الشَّرُّ: السُّوءُ والفعل للرجل الشِّرِّيرِ، والمصدر الشَّرَارَةُ، والفعل شَرَّ يَشِرُّ. وقوم أَشْرَارٌ: ضد الأَخيار. ابن سيده:الشَّرُّ ضدّ الخير، وجمعه شُرُورٌ، والشُّرُّ لغة فيه؛ عن كراع. وفي حديث الدعاء: والخيرُ كُلُّه بيديك والشَّرُّ ليس إِليك؛ أَي أَن الشر لا يُتقرّب به إِليك ولا يُبْتَغَى به وَجْهُكَ، أَو أَن الشر لا يصعد إِليك وإِنما يصعد إِليك الطيب من القول والعمل، وهذا الكلام إِرشاد إِلى استعمال الأَدب في الثناء على الله، تعالى وتقدس، وأَن تضاف إِليه، عز وعلا، محاسن الأَشياء دون مساوئها، وليس المقصود نفي شيء عن قدرته وإِثباته لها، فإِن هذا في الدعاء مندوب إِليه، يقال: يا رب السماء والأَرض، ولا يقال: يا رب الكلاب والخنازير وإِن كان هو ربها؛ ومنه قوله تعالى: ولله الأَسماء الحسنى فادعوه بها. وقد شَرَّ يَشِرُّ ويَشُرُّ شَرّاً وشَرَارَةً، وحكى بعضهم: شَرُرْتُ بضم العين. ورجل شَرِيرٌ وشِرِّيرٌ من أَشْرَارٍ وشِرِّيرِينَ، وهو شَرٌّ منك، ولا يقال أَشَرُّ، حذفوه لكثرة استعمالهم إِياه، وقد حكاه بعضهم. ويقال: هو شَرُّهُم وهي شَرُّهُنَّ ولا يقال هو أَشرهم.وشَرَّ إِنساناً يَشُرُّه إذا عابه. اليزيدي: شَرَّرَنِي في الناس وشَهَّرني فيهم بمعنى واحد، وهو شَرُّ الناس؛ وفلان شَرُّ الثلاثة وشَرُّ الاثنين. وفي الحديث: وَلَدُ الزنا شَرُّ الثلاثة؛ قيل: هذا جاء في رجل بعينه كان موسوماً بالشَّرّ، وقيل: هو عامٌّ وإِنما صار ولد الزنا شَرّاً من والديه لأَنه شَرُّهم أَصلاً ونسباً وولادة، لأَنه خلق من ماء الزاني والزانية، وهو ماء خبيث، وقيل: لأَن الحدّ يقام عليهما فيكون تمحيصاً لهما وهذا لا يدرى ما يفعل به في ذنوبه. قال الجوهري: ولا يقال أَشَرُّ الناس إِلا في لغة رديئة؛ ومنه قول امرأَة من العرب: أُعيذك بالله من نَفْسٍ حَرَّى وعَيْنٍ شُرَّى أَي خبيثة من الشر، أَخرجته على فُعْلَى مثل أَصغر وصُغْرَى؛ وقوم أَشْرَارٌ وأَشِرَّاءٌ. وقال يونس: واحدُ الأَشْرَارِ رَجُلٌ شَرٌّ مثل زَنْدٍ وأَزْنَادٍ، قال الأَخفش: واحدها شَرِيرٌ، وهو الرجل ذو الشَّرِّ مثل يتيم وأَيتام. ورجل شِرِّيرٌ، مثال فِسِّيقٍ، أَي كثير الشَّرِّ. وشَرَّ يَشُرُّ إذا زاد شَرُّهُ. يقال: شَرُرْتَ يا رجل وشَرِرْتَ، لغتان، شَرّاً وشَرَراً وشَرارَةً. وأَشررتُ الرجلَ: نسبته إِلى الشَّر، وبعضهم ينكره؛ قال طرفة: فمــــا زال شــــُرْبِي الـــرَّاحَ حـــتى أَشـــَرَّنِي صــــَدِيقِي، وحــــتى ســــَاءَنِي بَعْــــضُ ذلِكـــا فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله: إِذا أَحْســــَنَ ابــــنُ العَـــمّ بَعْـــدَ إِســـاءَةٍ، فَلَســــــْتُ لِشــــــَرّي فِعْلَــــــهِ بحَمُــــــول. إِنما أَراد لِشَرّ فِعْلِهِ فقلب. وهي شَرَّة وشُرَّى: يذهب بهما إِلى المفاضلة؛ وقال كراع: الشُّرَّى أُنثى الشَّر الذي هو الأَشَرُّ في التقدير كالفُضْلَى الذي هو تأْنيث الأَفضل، وقد شَارَّهُ. ويقال: شَارَّاهُ وشَارَّهُ، وفلان يُشَارُّ فلاناً ويُمَارُّهُ ويُزَارُّهُ أَي يُعاديه. والمُشَارَّةُ: المخاصمة. وفي الحديث: لا تُشَارِّ أَخاك؛ هو تُفَاعِل من الشر، أَي لا تفعل به شرّاً فتحوجه إِلى أَن يفعل بك مثله، ويروى بالتخفيف؛ ومنه حديث أَبي الأَسود: ما فَعَلَ الذي كانت امرأَته تُشَارُه وتُمارُه. أَبو زيد: يقال في مثل: كلَّمَا تَكْبَرُ تَشِرّ. ابن شميل: من أَمثالهم: شُرَّاهُنَّ مُرَّاهُنَّ. وقد أَشَرَّ بنو فلان فلاناً أَي طردوه وأَوحدوه. والشِّرَّةُ: النَّشاط. وفي الحديث: إِن لهذا القرآن شِرَّةً ثم إِن للناس عنه فَتْرَةً؛ الشِّرَّةُ: النشاط والرغبة؛ ومنه الحديث الآخر: لكل عابد شِرَّةٌ. وشِرَّةُ الشباب: حِرْصُه ونَشاطه. والشِّرَّةُ؛ مصدر لِشَرَّ.والشُّرُّ، بالضم: العيب. حكى ابن الأَعرابي: قد قبلتُ عطيتك ثم رددتها عليك من غير شُرِّكَ ولا ضُرِّكَ، ثم فسره فقال: أَي من غير ردّ عليك ولا عيب لك ولا نَقْصٍ ولا إِزْرَاءٍ. وحكى يعقوب: ما قلت ذلك لشُرِّكَ وإِنما قلته لغير شُرِّكَ أَي ما قلته لشيء تكرهه وإِنما قلته لغير شيء تكرهه، وفي الصحاح: إِنما قلته لغير عيبك. ويقال: ما رددت هذا عليك من شُرٍّ به أَي من عيب ولكني آثرتك به؛ وأَنشد: عَيْــــنُ الــــدَّلِيلِ البُــــرْتِ مــــن ذي شـــُرِّهِ أَي من ذي عيبه أَي من عيب الدليل لأَنه ليس يحسن أَن يسير فيه حَيْرَةً. وعينٌ شُرَّى إذا نظرت إِليك بالبَغْضَاء. وحكي عن امرأَة من بني عامر في رُقْيَةٍ: أَرْقيك بالله من نفس حَرَّى وعَين شُرَّى؛ أَبو عمرو:الشُّرَّى: العَيَّانَةُ من النساء.والشَّرَرُ: ما تطاير من النار. وفي التنزيل العزيز: إِنها ترمي بِشَرَرٍ كالقَصْرِ؛ واحدته شَرَرَةٌ وهو الشَّرَارُ واحدته شَرَارَةٌ؛ وقال الشاعر: أَوْ كَشَرَارِ الْعَلاَةِ يَضْرِبُها الْ_قَيْنُ، عَلَى كُلِّ وَجْهِهِ تَثِبُ وشَرَّ اللحْمَ والأَقِطَ والثوبَ ونحوَها يَشُرُّه شَرّاً وأَشَرَّه وشَرَّرَهُ وشَرَّاهُ على تحويل التضعيف: وضعه على خَصفَةٍ أَو غيرها ليَجِفَّ؛ قال ثعلب وأَنشد بعض الرواة للراعي: فأَصــــــــْبَحَ يَســـــــْتافُ البِلادَ، كَـــــــأَنَّهُ مُشـــــَرَّى بـــــأَطرافِ البُيـــــوتِ قَديـــــدُها قال ابن سيده: وليس هذا البيت للراعي إِنما هو للحَلال ابن عمه.والإِشْرَارةُ: ما يبسط عليه الأَقط وغيره، والجمع الأَشارِيرُ. والشَّرُّ:بَسْطُك الشيء في الشمس من الثياب وغيره؛ قال الراجز: ثَـــــوْبٌ علــــى قامَــــةٍ ســــَحْلٌ، تَعَــــاوَرَهُ أَيْـــــــدِي الغَوَاســــــِلِ، للأَرْوَاحِ مَشــــــْرُورُ وشَرَّرْتُ الثوبَ واللحم وأَشْرَرْتُ؛ وشَرَّ شيئاً يَشُرُّه إذا بسطه ليجف. أَبو عمرو: الشِّرَارُ صفائح بيض يجفف عليها الكَرِيصُ وشَرَّرْتُ الثوب: بسطته في الشمس، وكذلك التَّشْرِيرُ. وشَرَّرْتُ الأَقِطَ أَشُرُّهُ شَرّاً إذا جعلته على خَصِفَةٍ ليجف، وكذلك اللحم والملح ونحوه.والأَشَارِيرُ: قِطَع قَدِيد. والإِشْرَارَةُ: القَدِيدُ المَشْرُورُ والإشْرَارَةُ: الخَصَفَةُ التي يُشَرُّ عليها الأَقِطُ، وقيل: هي شُقَّة من شُقَقِ البيت يُشَرَّرُ عليها؛ وقول أَبي كاهل اليَشْكُرِيِّ: لهـــــا أَشــــارِيرُ مِــــنْ لَحْــــمٍ تُتَمِّرُهُــــ، مــــن الثَّعــــالِي، وَوَخْــــزٌ مـــنْ أَرَانِيهـــا قال: يجوز أَن يعني به الإِشْرَارَة من القَديد، وأَن يعني به الخَصَفَة أَو الشُّقَّة. وأَرانيها أَي الأَرانب. والوَخْزُ: الخَطِيئَةُ بعد الخَطيئَة والشيءُ بعد الشيء أَي معدودة؛ وقال الكميت: كــــأَنَّ الــــرَّذاذَ الضـــَّحْكَ، حَـــوْلَ كِناســـِهِ، أَشـــــارِيرُ مِلْـــــحٍ يَتَّبِعْـــــنَ الرَّوامِســـــا ابن الأَعرابي: الإِشْرَارَةُ صَفِيحَةٌ يُجَفَّفُ عليها القديد، وجمعها الأَشارِيرُ وكذلك قال الليث: قال الأَزهري: الإِشْرَارُ ما يُبْسَطُ عليه الشيء ليجف فصح به أَنه يكون ما يُشَرَّرُ من أَقِطٍ وغيره ويكون ما يُشَرَّرُ عليه. والأَشارِيرُ: جمع إِشْرارَةٍ، وهي اللحم المجفف.والإِشْرارة: القِطْعة العظيمة من الإِبل لانتشارها وانبثاثها. وقد اسْتَشَرَّ إذا صار ذا إِشرارة من إِبل، قال: الجَــــدْبُ يَقْطَــــعُ عَنْــــكَ غَــــرْبَ لِســــانِهِ، فــــــإِذا اسْتَشــــــَرَّ رَأَيتَـــــهُ بَرْبَـــــارا قال ابن بري: قال ثعلب اجتمعت مع ابن سَعْدانَ الراوية فقال لي: أَسأَلك؟ فقلت: نعم، فقال: ما معنى قول الشاعر؟ وذكر هذا البيت، فقلت له: المعنى أَن الجدب يفقره ويميت إِبله فيقل كلامه ويذل؛ والغرب: حِدَّة اللسان.وغَرْبُ كل شيء: حدّته. وقوله: وإِذا استشر أَي صارت له إِشْرَارَةٌ من الإِبل، وهي القطعة العظيمة منها، صار بَرْباراً وكثر كلامه. وأَشَرَّ الشيءَ: أَظهره؛ قال كَعْبُ بن جُعَيْلٍ، وقيل: إِنه للحُصَيْنِ بن الحمام المُرِّيِّ يَذكُرُ يوم صِفِّين: فمــــا بَرِحُـــوا حَتَّـــى رأَى اللـــهُ صـــَبْرَهُمْ، وحَتَّــــــى أُشــــــِرَّتْ بـــــالأَكُفِّ المصـــــاحِفُ أَي نُشِرَتْ وأُظهرت؛ قال الجوهري والأَصمعي: يروى قول امرئ القيس: تَجَـــــاوَزْتُ أَحْراســـــاً إِليهـــــا ومَعْشــــَراً عَلَــــيَّ حِراصــــاً، لــــو يُشــــِرُّونَ مَقْتَلِــــي على هذا قال، وهو بالسين أَجود. وشَرِيرُ البحر: ساحله، مخفف؛ عن كراع. وقال أَبو حنيفة: الشَّرِيرُ مثل العَيْقَةِ، يعني بالعيقة ساحلَ البحر وناحيته؛ وأَنشد للجَعْدِي: فَلا زَالَ يَســـــــْقِيها، ويَســــــْقِي بلادَهــــــا مــــن المُــــزْنِ رَجَّـــافٌ، يَســـُوقُ القَوارِيَـــا يُســــَقِّي شــــَرِيرَ البحــــرِ حَــــوْلاً، تَــــرُدُّهُ حَلائبُ قُرْحٌــــــ، ثــــــم أَصـــــْبَحَ غَادِيَـــــا والشَّرَّانُ على تقدير فَعْلانَ: دَوابُّ مثل البعوض، واحدتها شَرَّانَةٌ، لغة لأَهل السواد؛ وفي التهذيب: هو من كلام أَهل السواد، وهو شيء تسميه العرب الأَذى شبه البعوض، يغشى وجه الإِنسان ولا يَعَضُّ.والشَّرَاشِرُ: النَّفْسُ والمَحَبَّةُ جميعاً. وقال كراع: هي محبة النفس، وقيل: هو جميع الجسد، وأَلقى عليه شَرَاشِرَهُ، وهو أَن يحبه حتى يستهلك في حبه؛ وقال اللحياني: هو هواه الذي لا يريد أَن يدعه من حاجته؛ قال ذو الرمة: وكـــائِنْ تَـــرى مِـــنْ رَشـــْدةٍ فـــي كَرِيهَـــةٍ، ومِــــنْ غَيَّــــةٍ تُلْقَــــى عليهــــا الشَّراشـــِرُ قال ابن بري: يريد كم ترى من مصيب في اعتقاده ورأْيه، وكم ترى من مخطئ في أَفعاله وهو جادّ مجتهد في فعل ما لا ينبغي أَن يفعل، يُلْقِي شَرَاشِرَهُ على مقابح الأُمور وينهَمِك في الاستكثار منها؛ وقال الآخر: وتُلْقَــــى عَلَيْهِــــ، كُــــلَّ يَــــوْمِ كَرِيهَــــةٍ، شَرَاشـــــِرُ مِـــــنْ حَيَّــــيْ نِــــزَارٍ وأَلْبُــــبُ الأَلْبُبُ: عروق متصلة بالقلب. يقال: أَلقى عليه بنات أَلْبُبه إذا أَحبه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: ومــــــا يَـــــدْرِي الحَرِيـــــصُ عَلامَ يُلْقـــــي شَرَاشــــــــِرَهُ، أَيُخْطِــــــــئ أَم يُصـــــــِيبُ؟ والشَّرَاشِرُ: الأَثقال، الواحدةُ شُرْشُرَةٌ يقال:أَلقى عليه شراشره أَي نفسه حرصاً ومحبة، وقيل: أَلقى عليه شَراشره أَي أَثقاله. وشَرْشَرَ الشيءَ: قَطَّعَهُ، وكل قطعة منه شِرْشِرَةٌ. وفي حديث الرؤيا: فَيُشَرْشِرُ بِشِدْقِهِ إِلى قَفاه؛ قال أَبو عبيد: يعني يُقَطِّعُهُ ويُشَقِّقُهُ؛ قال أَبو زبيد يصف الأَسد: يَظَـــــلُّ مُغِبّـــــاً عِنْــــدَهُ مِــــنْ فَرَائِســــٍ، رُفَــــــاتُ عِظَـــــامٍ، أَو عَرِيـــــضٌ مُشَرشـــــَرُ وشَرْشَرَةُ الشيء: تَشْقِيقُهُ وتقطيعه. وشَرَاشِرُ الذنَب: ذَباذِبُهُ. وشَرْشَرَتْهُ الحية: عَضَّتْهُ، وقيل: الشَّرْشَرَةُ أَن تَعَضَّ الشيء ثم تنفضه. وشَرْشَرَتِ الماشِيَةُ النباتَ: أَكلته؛ أَنشد ابن دريد لجُبَيْها الأَشْجَعِيِّ: فَلَــــوْ أَنَّهَــــا طــــافَتْ بِنَبْــــتٍ مُشَرْشــــَرٍ، نَفَـــى الـــدِّقَّ عنـــه جَـــدْبُه، فَهْـــوَ كَالـــحُ وشَرْشَرَ السِّكِّين واللحم: أَحَدَّهما على حجر. والشُّرْشُور: طائر صغير مثل العصفور؛ قال الأَصمعي: تسميه أَهل الحجاز الشُّرْشُورَ، وتسميه الأَعراب البِرْقِشَ، وقيل: هو أَغبر على لطافة الحُمَّرَةِ، وقيل: هو أَكبر من العصفور قليلاً. والشَّرْشَرُ: نبت. ويقال: الشَّرْشِرُ، بالكسر. والشَّرْشِرَةُ:عُشْبَة أَصغر من العَرْفَج، ولها زهرة صفراء وقُضُبٌ وورق ضخام غُبْرٌ، مَنْبِتُها السَّهْلُ تنبت متفسحة كأَن أَقناءها الحِبالُ طولاً، كَقَيْسِ الإِنسان قائماً، ولها حب كحب الهَرَاسِ، وجمعها شِرْشِرٌ؛ قال: تَـــــرَوَّى مِــــنَ الأَحْــــدَابِ حَتَّــــى تَلاحَقَــــتْ طَرَائِقُهـــــ، واهْتَـــــزَّ بالشِّرْشــــِرِ المَكْــــرُ قال أَبو حنيفة عن أَبي زياد: الشِّرْشِرُ يذهب حِبالاً على الأَرض طولاً كما يذهب القُطَبُ إِلا أَنه ليس له شوك يؤذي أَحداً؛ الليث في ترجمة قسر: وشِرْشــــــــــَرٌ وقَســــــــــْوَرٌ نَصـــــــــْرِيُّ قال الأَزهري: فسره الليث فقال: والشرشر الكلب، والقسور الصياد؛ قال الأَزهري: أَخطأَ الليث في تفسيره في أَشياء فمنها قوله الشرشر الكلب وإِنما الشرشر نبت معروف، قال: وقد رأَيته بالبادية تسمن الإِبل عليه وتَغْزُرُ، وقد ذكره ابن الأَعرابي: من البقول الشَّرْشَرُ. قال: وقيل للأَسدية أَو لبعض العرب: ما شجرة أَبيك؟ قال: قُطَبٌ وشَرْشَرٌ ووَطْبٌ جَشِرٌ؛ قال: الشِّرْشِرُ خير من الإِسْلِيح والعَرْفَج. ابو عمرو: الأَشِرَّةُ واحدها شَرِيرٌ: ما قرب من البحر، وقيل: الشَّرِيرُ شجر ينبت في البحر، وقيل: الأَشِرَّةُ البحور؛ وقال الكميت: إِذا هــــو أَمْســــَى فــــي عُبــــابِ أَشــــِرَّةٍ، مُنِيفـــاً علـــى العَبْرَيْـــنِ بالمـــاء، أَكْبَــدا وقال الجعدي: ســــَقَى بِشــــَرِيرِ البَحْــــر حَــــوْلاً، يَمُــــدُّهُ حَلائِبُ قُــــــرْحٌ ثــــــم أَصــــــْبَحَ غادِيـــــا وشِوَاءٌ شَرْشَرٌ: يتقاطر دَسَمُه، مثل سَلْسَلٍ. وفي الحديث: لا يأْتي عليكم عام إِلاَّ والذي بعده شَرٌّ منه. قال ابن الأَثير: سئل الحسن عنه فقيل: ما بال زمان عمر بن عبد العزيز بعد زمان الحجاج؟ فقال: لا بد للناس من تنفيس، يعني أَن الله تعالى ينفس عن عباده وقتاً ما ويكشف البلاء عنهم حيناً. وفي حديث الحجاج: لها كِظَّةٌ تَشْتَرُّ؛ قال ابن الأَثير:يقال اشْتَرَّ البعير كاجْتَرَّ، وهي الجِرَّةُ لما يخرجه البعير من جوفه إِلى فمه يمضغه ثم يبتلعه، والجيم والشين من مخرج واحد. وشُرَاشِرٌ وشُرَيْشِرٌ وشَرْشَرَةُ: أَسماء. والشُّرَيْرُ: موضع، هو من الجار على سبعة أَميال؛ قال كثير عزة: دِيـــــارٌ بَأَعْنَـــــاءٍ الشـــــُّرَيْرِ، كَأَنَّمَـــــا عَلَيْهِـــــنَّ فـــــي أَكْنــــافِ عَيْقَــــةَ شــــِيدُ
المعجم: لسان العرب

رنب

المعنى: الأَرْنَبُ: معروفٌ، يكونُ للذكَرِ والأُنثى. وقيل: الأَرْنَبُ الأُنْثى، والخُزَزُ الذَّكر، والجمعُ أَرانِبُ وأَرانٍ عن اللحياني. فأَما سيبويه فلم يُجِزْ أَرانٍ إِلاَّ في الشِّعْر؛ وأَنشد لأَبي كاهل اليَشْكُريّ، يشَبِّه ناقَتَه بعُقابٍ: كـأَنَّ رَحْليـ، على شَغْواءَ حادِرَةٍ، ظَمْيـاءَ، قـد بُلَّ مِن طَلّ خَوافِيها لهـا أَشـارِيرُ مـن لَحْمٍـ، تُتَمِّرُهُ مـنَ الثَّعالي، وَوَخْزٌ مِنْ أَرَانِيها يريد الثَّعالِبَ والأَرانِبَ، ووَجَّهه فقال: إِن الشاعر لما احتاجَ إِلى الوَزْنِ، واضْطُرَّ إِلى الياءِ، أَبْدَلَها من الباءِ؛ وفي الصحاح: أَبدلَ من الباءِ حرفَ اللِّينِ. والشَّغْواءُ: العُقابُ، سميت بذلك من الشَّغَى، وهو انْعِطافُ مِنْقارِها الأَعْلى. والحادِرة: الغليظة. والظَّمْياءُ: المائلة إِلى السَّوادِ. وخَوافِيها: يريدُ خَوَافيَ رِيشِ جَنَاحَيْها. والأَشاريرُ: جمعُ إِشْرارَةٍ، وهي اللحمُ المُجَفَّف. وتُتَمِّرُه: تُقَطِّعُه. واللحمُ المُتَمَّر: المُقَطَّع؛ والوَخْزُ: شيءٌ منه، ليس بالكثيرِ.وكِساءٌ مَرْنَبانيٌّ: لوْنُه لونُ الأَرْنَبِ.ومُؤَرْنَبٌ ومُرْنَبٌ: خُلِطَ في غَزْلِه وَبَرُ الأَرْنَبِ؛ وقيل: المؤَرْنَبُ كالمَرْنَبانيّ؛ قالت لَيْلَى الأَخْيَلِيَّة تَصِفُ قَطَاةً تَدَلَّت على فِراخِها، وهي حُصُّ الرُّؤوسِ، لا رِيشَ عليها: تَـدَلَّتْ، علـى حُصِّ الرُّؤُوسِ، كأَنها كُـراتُ غُلامٍـ، مِـنْ كِسـاءٍ مُـؤَرْنَبِ وهو أَحَدُ ما جاءَ على أَصْلِهِ، مثلُ قولِ خِطام المجاشعي: لـم يَبْـقَ مِـنْ آيٍـ، بها يُحَلَّيْنْ، غيــرُ خِطــامٍ، ورَمــادٍ كِنفَيْـنْ وغيــرُ وَدٍّ جــاذِلٍ، أَو وَدَّيْنْــ، وصـــالِياتٍ كَكَمـــا يُـــؤَثْفَيْنْ أَي لم يَبْقَ من هذه الدارِ التي خَلَت من أَهلها، مما تُحَلَّى به وتُعْرَفُ، غيرُ رَمادِ القِدْرِ والأَثافي؛ وهي حِجارةُ القِدْرِ والوَتِدِ الذي تُشَدُّ إِليه حِبالُ البُيوت؛ والوَدُّ: الوَتِدُ إِلاّ أَنه أَدْغَم التاءَ في الدالِ، فقال وَدٍّ. والجاذِلُ: المنتصِبُ؛ قال ابن بري ومثلُه قولُ الآخر: فــــإِنه أَهْـــلٌ لأَنْ يُؤَكْرَمَـــا والمعروفُ في كلامِ العَرَب: لأَنْ يُكْرَمَ؛ وكذلك هو مع حروفِ المُضارَعَة نحو أُكْرِمُ، ونُكْرِمُ، وتُكْرِمُ، ويُكْرِمُ؛ قال: وكان قياس يُؤَثْفَيْن عنده يُثْفَيْن، من قولك أَثْفَيْتُ القِدْر إذا جَعَلْتَها على الأَثافيِّ، وهي الحِجارةُ. وأَرضٌ مُرْنِبَة ومُؤَرْنِبَة، بكسر النونِ، الأَخيرة عن كُراع: كثيرةُ الأَرانِبِ؛ قال أَبو منصور، ومنه قول الشاعر: كُــراتُ غُلامٍ مِــنْ كِسـَاءٍ مُـؤَرْنَبِ قال: كان في العَرَبِيَّة مُرْنَبِ، فرُدَّ إِلى الأَصْل. قال الليث: أَلِفُ أَرْنَبٍ زائدة. قال أَبو منصور: وهي عندَ أَكثرِ النَّحوِيِّين قَطْعِيَّة. وقال الليث: لا تجيءُ كَلِمةٌ في أَوَّلِها أَلِفٌ، فتكون أَصْلِيَّة، إِلاّ أَن تكون الكَلِمَةُ ثَلاثَة أَحْرُفٍ مثل الأَرض والأَرْش والأَمْر.أَبو عمرو: المَرْنَبَةُ القَطِيفَةُ ذاتُ الخَمْلِ.والأَرْنَبَةُ: طَرَفُ الأَنْفِ، وجَمْعُها الأَرانبُ. يقال: هم شُمُّ الأُنُوفِ، وارِدَةٌ أَرانِبُهمْ. وفي حديث الخُدْريّ: فلقد رأَيتُ على أَنْفِ رسولِ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، وأَرْنَبَتِهِ أَثَرَ الطِّينِ. الأَرْنَبَةُ: طَرَفُ الأَنْف؛ وفي حديث وائل: كان يسجدُ على جَبْهَتِهِ وأَرْنَبَتِه.واليَرْنَبُ والمَرْنَبُ: جُرَذٌ، كاليَرْبُوعِ، قَصِيرُ الذَّنَبِ.والأَرْنَبُ: موضِعٌ؛ قال عَمْرُو بنُ مَعْدي كَرِب: عَجَّــتْ نِسـاءُ بَنـي زُبَيْـدٍ عَجَّـةً، كَعَجِيـجِ نِسـْوَتِنا، غـداةَ الأَرْنَـبِ والأَرْنَبُ: ضَرْبٌ مِنَ الحُلِيِّ؛ قال رؤبة: وعَلَّقَـــتْ مِـــنْ أَرْنَــبٍ ونَخْــلِ والأُرَيْنِبَةُ: عُشْبةٌ شَبِيهةٌ بالنَّصِيِّ، إِلاّ أَنها أَرَقُّ وأَضْعَفُ وأَليَنُ، وهي ناجِعةٌ في المالِ جِدّاً،ولها، إذا جَفَّتْ، سَفىً، كُلَّما حُرِّكَ تَطايَرَ فارْتَزَّ في العُيونِ والمَناخِر؛ عن أَبي حنيفة. وفي حديث اسْتِسْقاءِ عمر، رضي اللّه عنه: حتى رأَيت الأَرْنَبَةَ تأْكلها صغار الإِبل. قال ابن الأَثير: هكذا يرويه أَكثر المحدِّثين، وفي معناها قولان، ذكرهما القتيبي في غريبه: أَحدهما أَنها واحدة الأَرانِب، حَملَها السَّيْلُ، حتى تَعَلقت في الشجر، فأُكِلَتْ؛ قال: وهو بعيد لأَن الإِبل لا تأْكل اللحم. والثاني: أَن معناه أَنها نبت لا يكاد يطول، فأَطاله هذا المطر حتى صار للإِبل مرعى.والذي عليه أَهل اللغة: أَن اللفظة إِنما هي الأَرِينةُ، بياءٍ تحتها نُقْطتانِ، وبعدها نون، وهو نَبْتٌ معروف، يُشْبِه الخِطْمِيَّ، عَرِيضُ الوَرقِ، وسنذكره في أَرن. الأَزهري: قال شمر قال بعضهم: سأَلت الأَصمعي عن الأَرْنَبةِ، فقال: نَبْت؛ قال شمر: وهو عندي الأَرِينةُ، سَمِعْتُ في الفصيح من أَعْرابِ سَعْدِ بن بكر، بِبَطْنِ مَرٍّ، قال: ورأَيته نَباتاً يُشْبِه الخِطْمِيَّ، عَرِيضَ الوَرَقِ. قال شمر: وسمعت غيرَه من أَعْرابِ كِنانةَ يقول: هو الأَرِينُ. وقالت أَعْرابِيَّةٌ، مِنْ بَطْنِ مَرٍّ: هي الأَرِينةُ، وهي خِطْمِيُّنا، وغسُولُ الرأْسِ؛ قال أَبو منصور: وهذا الذي حكاه شمر صحيح، والذي رُوي عن الأَصمعي أَنه الأَرنبة من الأَرانِبِ غير صحيح؛ وشمر مُتْقِنٌ، وقد عُنِيَ بهذا الحَرْفِ، فسأَل عنه غير واحدٍ من الأَعْراب حتى أَحْكَمَه، والرُّواةُ رُبَّما صَحّفُوا وغَيَّرُوا؛ قال: ولم أَسمع الأَرْنبة، في باب النَّباتِ، من واحِد، ولا رأَيتُه في نُبُوتِ البادِية. قال: وهو خَطَأٌ عندي.قال: وأَحْسَبُ القُتَيْبيَّ ذكر عن الأَصمعي أَيضاً الأَرْنَبةَ، وهو غير صحيح. وأَرْنَبُ: اسم امرأَةٍ؛ قال مَعْنُ بن أَوْس: مَـتى تَأْتِهِمْ، تَرْفَعْ بَناتي بِرَنَّةٍ، وتَصْدَحْ بِنَوْحٍ، يُفْزِعُ النَّوحَ، أَرْنَبُ
المعجم: لسان العرب

ثعل

المعنى: الثُّعْل: السِّنُّ الزائدة خَلْفَ الأَسنان. والثُّعْل والثَّعَل والثُّعْلُول، كُلُّهُ: زيادةُ سِنٍّ أَو دخولُ سِنٍّ تحت أُخرى في اختلاف من المَنْبِت يركب بعضُها بعضاً. وقيل: نَبَات سِنٍّ في أَصل سِنٍّ؛ وأَنشد ابن بري لراجز: إِذا أَتَـــتْ جارتهـــا تَســْتَفْلي، تَفْتَــرُّ عـن مُخْتَلِفـات ثُعْـلِ شـَتىً، وأَنْـــفٍ مثـــل أَنـــفِ العِجـــلِ وأَنشد لآخر: تَضــْحَكُ عــن غُــرٍّ عِــذَابٍ نَقِيّــة رِقَـاقِ الثَّنَايـا، لا قِصـَارٍ ولا ثُعْل وثَعِلَتْ سِنُّه ثَعَلاً، وهو أَثْعَل، وتلك السِّنُّ الزائدة يقال لها الرَّاوول، وامرأَة ثَعْلاء، وقد ثَعِلَ ثَعَلاً، وفي أَسنانه ثَعَلٌ: وهو تَرَاكُبُ بعضها على بعض؛ قال: لا حَـــوَلٌ فــي عَيْنِــه ولا قَبَلــ، ولا شـــَغاً فــي فَمِــه ولا ثَعَلــ، فهــو نَقِــيٌّ كالحُســَامِ قـد صـُقِل ولِثَةٌ ثَعْلاء: خَرَجَ بعضُها على بعض فانتشرت وتراكبت؛ وقوله: فَطــارَتْ بالجُــدُودِ بَنُــو نِــزَارٍ فَســـُدْناهُمْ وأَثْعَلَـــتِ المِضـــَارُ معناه كَثُرت فصارت واحدة على واحدة مثل السِّنِّ المتراكبة، والمِضَار: جمع مَضَر. ويقال: أَخْبَثُ الذِّئاب الأَثْعَل وفي أَسنانه شَخَصٌ وهو اختلاف النِّبْتة. وأَثْعَل الضيِّفانُ: كَثُروا، وهو من ذلك. وأَثْعَل الأَمرُ: عَظُم، وكذلك الجيش، قال القُلاخُ ابن حَزْن: وأَدْنَــى فُرُوعـاً للسـَّماءِ أَعَالِيـا وأَمْنَعُـه حَوْضـاً، إذا الوِرْدُ أَثْعَلا أَخـو الحَـرْب لَبّاسـاً إِليها جِلالَها وليـــس بــوَلاَّجِ الخَوالِــف أَعْقَلا وكَتِيبَةٌ ثَعُولٌ: كثيرة الحَشْو والتُّبَّاع. والثَّعْل والثُّعْل والثَّعَل: زيادة في أَطْبَاء الناقة والبقرة والشاة، وقيل: زيادة طُبْيٍ على سائر الأَطْبَاء، وقيل: خِلْف زائد صغير في أَخْلاف الناقة وضَرْع الشاة. وشاة ثَعُول: تُحْلَب من ثلاثة أَمكنة وأَربعة للزيادة التي في الطُّبْي، وقيل: هي التي لها حَلَمة زائدة، وقيل: هي التي فوق خِلْفِها خِلْف صغير واسم ذلك الخِلْف الثُّعْل. ويقال: ما أَبْيَنَ ثُعْلَ هذه الشاة، والجمع ثُعُول؛ قال ابن هَمّام السَّلُولي يهجو العلماء: وذَمُّوا لنا الدُّنيا، وهم يَرْضِعُونَها أَفَـاوِيقَ، حـتى مـا يَـدِرُّ لها ثُعْل وإِنما ذكر الثُّعْل للمبالغة في الارتضاع، والثُّعْل لا يَدِرُّ. وفي حديث موسى وشعيب: ليس فيها ضَبُوب ولا ثَعُول؛ الثَّعُول: الشاة التي لها زيادة حَلَمة، وهي الثعل، وهو عَيْب، والضَّبُوب: الضَّيِّقة مخرج اللبن.والأَثْعَل: السَّيِّد الضَّخْم له فُضُول معروف على المثل. وثُعَالة وثُعَل، كلتاهما: الأُنثى من الثعالب، ويقال لجمع الثَّعلب ثَعالب وثَعَالي، بالباء والياء؛ وقوله: لهــا أَشــَارِيرُ مـن لَحْـمٍ تُتَمِّـره مـن الثَّعَـالي، ووَخْـزٌ من أَرَانِيها أَراد من الثعالب ومن أَرانبها؛ قال ابن جني: يحتمل عندي أَن يكون الثَّعَالي جمع ثُعَالة وهو الثَّعْلب، وأَراد أَن يقول الثعائل فقلب اضطراراً، وقيل: أَراد الثعالب والأَرانب فلم يمكنه أَن يَقِف الباء فأَبدل منها حرفاً يمكنه أَن يَقِفَه في موضع الجر وهو الياء، وليس ذلك أَنه حذف من الكلمة شيئاً ثم عوّض منها الياء، وهذا أَقيس لقوله أَرانيها، ولأَن ثُعَالة اسم جنس وجمع أَسماء الأَجناس ضعيف.وأَرض مَثْعَلة، بالفتح: كثيرة الثعالب، كما قالوا مَعْقَرة للأَرض الكثيرة العقارب. والثَّعْلَب: الذكَر، والأُنثى ثعلبة. ويقال لكل ثعلب إذا كان ذكَراً ثُعَالَةُ كما ترى بغير صرف، ولا يقال للأُنثى ثُعَالة، ويقال للأَسد أُسَامَةُ بغير صرف ولا يقال للأُنثى أُسَامة.والثُّعْلُول: الرجل الغضبان؛ وأَنشد: وليـس بثُعْلُـولٍ، إذا سـِيلَ واجْتُدي ولا بَرِماً، يَوْماً، إذا الضَّيْف أَوْهَما ويقال. أَثْعَل القومُ علينا إذا خالفوا. الأَصمعي: وِرْدٌ مُثْعِل إذا ازدحم بعضُه على بعض من كثرته. وثُعَالة: الكَلأُ اليابِسُ، مَعْرفة.وفي حديث الاستسقاء: اللهم اسْقِنا حتى يقوم أَبو لُبَابة يَسُدُّ ثَعْلَبَ مِرْبَده بإِزَاره؛ المِرْبَد: موضع يُجَفَّف فيه التمر، وثَعْلَبُه ثَقْبُه الذي يسيل منه ماء المطر. وبَنو ثُعَل: بطن وليس بمعدول إِذ لو كان معدولاً لم يصرف؛ وفي الصحاح: وثُعَلٌ أَبو حَيّ من طَيِّءٍ وهو ثُعَلُ بن عمرو أَخو نَبْهان؛ وهم الذين عَنَاهم امرؤ القيس بقوله: رُبَّ رَامٍ مـــــن بنــــي ثُعَــــلٍ مُخْــــرِجٍ كَفَّيْـــه مـــن ســـُتُرِه وثُعْل: موضع بِنَجْد.
المعجم: لسان العرب

ثعلب

المعنى: الثعلب من السباع معروفة، وهي الأنثى، وقيل الأنثى ثعلبة والذكر ثعلب وثعلبان. قال غاوي بن ظالم السلمي، وقيل هو لأبي ذر الغفاري، وقيل هو لعباس بن مرداس السلمي، رضي الله عنهم: أرب يبــول الثعلبـان برأسـه لقد ذل من بالت عليه الثعالب الأزهري: الثعلب الذكر، والأنثى ثعالة، والجمع ثعالب وثعال. عن اللحياني: قال ابن سيده ولا يعجبني قوله، وأما سيبويه فإنه لم يجز ثعال إلا في الشعر كقول رجل من يشكر: لهـا أشـارير مـن لحـم تتمره مـن الثعالي ووخز من أرانيها ووجه ذلك فقال: إن الشاعر لما اضطر إلى الياء أبدلها مكان الباء كما يبدو لها مكان الهمزة. وأرض مثعلبة، بكسر اللام: ذات ثعالب. وأما قولهم: أرض مثعلة، فهو من ثعالة، ويجوز أيضاً أن يكون من ثعلب، كما قالوا معقرة لأرض كثيرة العقارب.وثعلب الرجل وتثعلب: جبن وراغ، على التشبيه بعدو الثعلب. قال: فــإن رآنــي شــاعر تثعلبـا وثعلب الرجل من آخر فرقاً. والثعلب: طرف الرمح الداخل في جبة السنان. وثعلب الرمح: ما دخل في جبة السنان منه. والثعلب: الجحر الذي يسيل منه ماء المطر. والثعلب: مخرج الماء من جرين التمر. وقيل: إنه إذا نشر التمر في الجرين، فخشوا عليه المطر، عملوا له جحراً يسيل منه ماء المطر، فاسم ذلك الجحر الثعلب، والثعلب: مخرج الماء من الدبار أو الحوض.وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، استسقى يوماً ودعا فقام أبو لبابة فقال: يا رسول الله إن التمر في المرابد؛ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: اللهم اسقنا حتى يقوم أبو لبابة عرياناً يسد ثعلب مربده بإزاره أو ردائه. فمطرنا حتى قام أبو لبابة عرياناً يسد ثعلب مربده بإزاره. والمربد: موضع يجفف فيه التمر. وثعلبه: ثقبه الذي يسيل منه ماء المطر. أبو عمرو: الثعلب أصل الراكوب في الجذع من النخل. وقال في موضع آخر: هو أصل الفسيل إذا قطع من أمه. والثعلبة: العصعص. والثعلبة: الاست. وداء الثعلب: علة معروفة يتنائر منها الشعر. وثعلبة: اسم غلب على القبيلة. والثعلبتان: ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان ابن جندببن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيئ؛ وثعلبة بن رومان بن جندب. قال: عمرو بن ملقط الطائي من قصيدة أولها: يـا أوس لـو نالتـك أرماحنـا كنـت كمـن تهـوي بـه الهاوية يــأبى لـي الثعلبتـان الـذي قــال خبــاج الأمـة الراعيـة الخباج: الضراط، وأضافه إلى الأمة ليكون أخس لها، وجعلها راعية لكونها أهون من التي لا ترعى. وأم جندب: جديلة بنت سبيع بن عمرو من حمير، وإليها ينسبون. والثعالب قبائل من العرب شتىً: ثعلبة في بني أسد، وثعلبة في بني تميم، وثعلبة في طيئ، وثعلبة في بني ربيعة. وقول الأغلب: جاريـة مـن قيـس ابـن ثعلبـة كريمــة أنســابها والعصــبة إنما أراد من قيس بن ثعلبة، فاضطر فأثبت النون. قال ابن جني: الذي أرى أنه لم يرد في هذا البيت وما جرى مجراه أن يجري ابناً وصفاً على ما قبله، ولو أراد ذلك لحذف التنوين، ولكن الشاعر أراد أن يجري ابناً على ما قبله بدلاً منه، وإذا كان بدلاً منه لم يجعل معه كالشيء الواحد، فوجب لذلك أ ينوي انفصال ابن مما قبله؛ وإذا قدر بذلك، فقد قام بنفسه ووجب أن يبتدأ، فاحتاج إذا إلى الألف لئلا يلزم الابتداء بالساكن، وعلى ذلك تقول: كلمت زيداً ابن بكر، كأنك تقول كلمت زيداً كلمت ابن بكر، لأن ذلك حكم البدل، إذ البدل في التقدير من جملة ثانية غير الجملة التي المبدل منه منها؛ والقول الأول مذهب سيبويه.وثعيلبات: موضع. والثعلبية: أن يعدو الفرس عدو الكلب. والثعلبية: موضع بطريق مكة
المعجم: لسان العرب

ستر

المعنى: سَتَرَ الشيءَ يَسْتُرُه ويَسْتِرُه سَتْراً وسَتَراً: أَخفاه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ويَسْتُرُونَ الناسَ مِن غيرِ سَتَرْ والستَر، بالفتح: مصدر سَتَرْت الشيء أَسْتُرُه إذا غَطَّيْته فاسْتَتَر هو. وتَسَتَّرَ أَي تَغَطَّى. وجاريةٌ مُسَتَّرَةٌ أَي مُخَدَّرَةٌ.وفي الحديث: إِن اللهَ حَيِيٌّ سَتِيرٌ يُحِبُّالسَّتْرَ؛ سَتِيرٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعل أَي من شأْنه وإِرادته حب الستر والصَّوْن. وقوله تعالى: جعلنا بينك وبين الذين لا يؤْمنون بالآخرة حجاباً مستوراً؛ قال ابن سيده: يجوز أَن يكون مفعولاً في معنى فاعل، كقوله تعالى: إِنه كان وعْدُه مَأْتِيّاً؛ أَي آتِياً؛ قال أَهل اللغة: مستوراً ههنا بمعنى ساتر، وتأْويلُ الحِجاب المُطيعُ؛ ومستوراً ومأْتياً حَسَّن ذلك فيهما أَنهما رَأْساً آيَتَيْن لأَن بعض آي سُورَةِ سبحان إِنما وُرا وايرا وكذلك أَكثر آيات كهيعص إِنما هي ياء مشدّدة. وقال ثعلب: معنى مَسْتُوراً مانِعاً، وجاء على لفظ مفعول لأَنه سُتِرَ عن العَبْد، وقيل: حجاباً مستوراً أَي حجاباً على حجاب، والأَوَّل مَسْتور بالثاني، يراد بذلك كثافة الحجاب لأَنه جَعَلَ على قلوبهم أَكِنَّة وفي آذانهم وقراً. ورجل مَسْتُور وسَتِير أَي عَفِيفٌ والجارية سَتِيرَة؛ قال الكميت: ولَقَدْ أَزُورُ بها السَّتِي_رَةَ في المُرَعَّثَةِ السَّتائِر وسَتَّرَه كسَتَرَه؛ وأَنشد اللحياني: لَهــــــا رِجْــــــلٌ مُجَبَّــــــرَةٌ بِخُبٍّـــــ، وأُخْــــــرَى مـــــا يُســـــَتِّرُها أُجـــــاجُ وقد انْسَتَر واستَتَر وتَسَتَّر؛ الأَوَّل عن ابن الأَعرابي.والسِّتْرُ معروف: ما سُتِرَ به، والجمع أَسْتار وسُتُور وسُتُر. وامرأَةٌ سَتِيرَة: ذاتُ سِتارَة. والسُّتْرَة: ما اسْتَتَرْتَ به من شيء كائناً ما كان، وهو أَيضاً السِّتارُ والسِّتارَة، والجمع السَّتائرُ. والسَّتَرَةُ والمِسْتَرُ والسِّتارَةُ والإِسْتارُ: كالسِّتر، وقالوا أُسْوارٌ لِلسِّوار، وقالوا إِشْرارَةٌ لِما يُشْرَرُ عليه الأَقِطُ، وجَمْعُها الأَشارير.وفي الحديث: أَيُّما رَجُلٍ أَغْلَقَ بابه على امرأَةٍ وأَرْخَى دُونَها إِستارَةً فَقَدْ تمء صَداقُها؛ الإِسْتارَةُ: من السِّتْر، وهي كالإِعْظامَة في العِظامَة؛ قيل: لم تستعمل إِلاَّ في هذا الحديث، وقيل: لم تسمع إِلاَّ فيه. قال: ولو روي أَسْتَارَه جمع سِتْر لكان حَسَناً. ابن الأَعرابي: يقال فلان بيني وبينه سُتْرَةٌ ووَدَجٌ وصاحِنٌ إذا كان سفيراً بينك وبينه. والسِّتْرُ: العَقْل، وهو من السِّتارَة والسّتْرِ. وقد سُتِرَ سَتْراً، فهو سَتِيرٌ وسَتِيرَة، فأَما سَتِيرَةٌ فلا تجمع إِلاَّ جمع سلامة على ما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو، ويقال: ما لفلان سِتْر ولا حِجْر، فالسِّتْر الحياء والحِجْرُ العَقْل. وقال الفراء في قوله عز وجل: هل في ذلك قَسَمٌ لِذي حِجْرٍ؛ لِذِي عَقْل؛ قال: وكله يرجع إِلى أَمر واحد من العقل. قال: والعرب تقول إِنه لَذُو حِجْر إذا كان قاهراً لنفسه ضابطاً لها كأَنه أُخذَ من قولك حَجَرْتُ على الرجل. والسِّتَرُ: التُّرْس، قال كثير بن مزرد: بيـــــن يـــــديهِ ســـــَتَرٌ كالغِرْبـــــالْ والإِسْتارُ، بكسر الهمزة، من العدد: الأَربعة؛ قال جرير: إِنَّ الفَــــــرَزْدَقَ والبَعِيــــــثَ وأُمَّــــــه وأَبــــا البَعِيــــثِ لشـــَرُّ مـــا إِســـْتار أَي شر أَربعة، وما صلة؛ ويروى: وأَبــــا الفــــرزْدَق شـــَرُّ مـــا إِســـْتار وقال الأَخطل: لَعَمْرُكَـــــ، إِنِّنِـــــي وابْنَـــــيْ جُعَيْــــلٍ وأُمَّهُمــــــــا لإِســــــــْتارٌ لئِيــــــــمُ وقال الكميت: أَبلِــــغْ يَزِيــــدَ وإِســــماعيلَ مأْلُكَــــةً، ومُنْـــــذِراً وأَبـــــاهُ شـــــَرَّ إِســـــْتارِ وقال الأَعشى: تُــــــوُفِّي لِيَــــــوْمٍ وفــــــي لَيْلَـــــةٍ ثَمــــــــانِينَ يُحْســـــــَبُ إِســـــــتارُها قال: الإِستار رابِعُ أَربعة. ورابع القومِ: إِسْتَارُهُم. قال أَبو سعيد: سمعت العرب تقول للأَربعة إِسْتار لأَنه بالفارسية جهار فأَعْربوه وقالوا إِستار؛ قال الأَزهري: وهذا الوزن الذي يقال له الإِستارُ معرّب أَيضاً أَصله جهار فأُعرب فقيل إِسْتار، ويُجْمع أَساتير. وقال أَبو حاتم: يقال ثلاثة أَساتر، والواحد إِسْتار. ويقال لكل أَربعة إِستارٌ. يقال:أَكلت إِستاراً من خبز أَي أَربعة أَرغفة. الجوهري: والإِسْتَارُ أَيضاً وزن أَربعة مثاقيل ونصف، والجمع الأَساتير. وأَسْتارُ الكعبة، مفتوحة الهمزة.والسِّتارُ: موضع. وهما ستاران، ويقال لهما أَيضاً السِّتاران. قال الأَزهري: السِّتاران في ديار بني سَعْد واديان يقال لهما السَّوْدة يقال لأَحدهما: السِّتارُ الأَغْبَرُ، وللآخر: السِّتارُ الجابِرِيّ، وفيهما عيون فَوَّارَة تسقي نخيلاً كثيرة زينة، منها عَيْنُ حَنيذٍ وعينُ فِرْياض وعين بَثاءٍ وعين حُلوة وعين ثَرْمداءَ، وهي من الأَحْساء على ثلاث ليال؛ والسّتار الذي في شعر امرئ القيس: علـــــــــى الســــــــِّتارِ فَيَــــــــذْبُل هما جبلان. وسِتارَةُ: أَرض؛ قال: ســـــَلاني عـــــن ســـــِتارَةَ، إِنَّ عِنْــــدِي بِهـــا عِلْمـــاً، فَمَـــنْ يَبْغِـــي القِراضـــَا يَجِـــــدْ قَوْمـــــاً ذَوِي حَســـــَبٍ وحـــــال كِرامـــــاً، حَيْثُمــــا حَبَســــُوا مخاضــــَا
المعجم: لسان العرب

تمر

المعنى: تمر : (التَّمْرُ، م) أَي معروفٌ، وَهُوَ حَمْلُ النَّخْلِ، إسمُ جِنْسٍ، (واحِدَتُه تَمْرَةٌ) قَالَ شيخُنَا: قد عَدَلَ عَن اصطلاحِه الَّذِي هُوَ: واحدُه بهاءٍ، فتَأَمَّلْ. (ج تَمَراتٌ) محرَّكَةً، (وتُمُورٌ، وتُمْرَانٌ) . بالضمِّ فيهمَا، الأَخير عَن سِيبَوَيْه. قَالَ: ابْن سِيدَه: وَلَيْسَ تكسيرُ الأَسماءِ الَّتِي تَدلُّ على الجُمُوع بمطَّرِدٍ، أَلَا تَرَى أَنهم لم يَقُولُوا: أَبرارٌ فِي جمع بُرَ. وَفِي الصّحاح: معُ التَّمْرِ تُمُورٌ وتُمْرَانٌ، بالضمِّ. وتُرَادُ بِهِ الأَنواعُ، لأَن الجِنْسَ لَا يُجمَعُ فِي الْحَقِيقَة. (والتَّمّارُ: بائِعُه) ، وَقد اشْتَهَرَ بِهِ داوودُ بنُ صالحٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ، رَوَى عَن سالِمِ بنِ عبدِ اللهِ، وَعنهُ أَهل المدِينة. (والتَّمْرِيُّ: مُحِبُّه) ، وَقد نُسِب هاكذا أَبو الحسنِ محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمّدِ بنِ بُرْهَان البَزّازُ، حَدَّث عَنهُ عليُّ بنُ إِبراهيمَ السِّرّاجُ. (والمَتْمُورُ: المُزَوِّدُ بِهِ) أَي بالتَّمْر. (وتَمَّرَ الرُّطَبُ تَتْمِيراً، وأَتْمَرَ) : كِلَاهُمَا (صارَ فِي حَدِّ التَّمْرِ) . (و) تَمَّرَتِ (النَّخْلَةُ) وأَتْمَرتْ، كِلَاهُمَا: (حَمَلَتْه، أَو صارَ مَا عَلَيْهَا رُطَباً) . (و) يُقَال: أَتْمَرَ (القومَ) يُتْمِرُهم: (أَطْعَمَهم إِيّاه) ، أَي التَّمْرَ، (كتَمَرَهم) يَتْمُرهم (تَمْراً) ، وتَمَّرَهم تَتْمِيراً. وَفِي الأَساس عَن ابْن الجَرّاح، قَالَ: مَا نَعْجِزُ عَن ضَيْفٍ فِي بَدْوِنَا، إِمّا ذَبَحْنَا لَهُ، وإِلّا تَمَرْناه ولَبَنّاه، وَقَالَ: إِذا نحنُ لم نَقْرِ المُضَافَ ذَبِيحَةً تَمَرْناه تَمْراً أَو لَبَنّاه راغِيَا أَي لَبَناً لَهُ رَغْوَةً. (وأَتْمَروا، وهم تامِرُون: كَثُرَ  تَمْرُهُم) ، عَن اللِّحْيَانِيِّ. وَقَالَ ابْن سِيدَه: وَعِنْدِي أَنَّ تامِراً على النَّسَب. قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وكذالك كلُّ شيْءٍ من هاذا إِذا أَردتَ أَطعمتَهم، أَو وَهَبْتَ لَهُم، قُلتَه بِغَيْر أَلفٍ، وإِذا أَردتَ أَنّ ذالك قد كَثُرَ عِنْدهم، قلتَ: أَفْعَلُوا. ورجلٌ تامِرٌ: ذُو تَمْرٍ، ولابِنٌ: ذُو لَبَنٍ، وَقد يكونُ مِن قولكَ: تَمَرْتُهم فأَنا تامِرٌ، أَي أَطعمتُهم التَّمْرَ. وَفِي الأَساس: فلانٌ تامِرٌ مُتْمِرٌ تَمّارٌ تَمْرِيٌّ، أَي ذُو تَمْرٍ، مُكْثِرٌ مِنْهُ، بَيّاعُ تَمْرٍ، مُحِبٌّ لَهُ. (و) من المَجاز: (التَّتْمِيرُ: التَّيْبِيسُ) . (و) التَّتْمِيرُ: (تَقْطِيعُ اللَّحْمِ صِغارً، وتَجْفِيفُه) ، يُقَال: تَمَّرْتُ القَدِيدَ، فَهُوَ مُتَمَّرٌ، وَقَالَ أَبو كاهِلٍ اليَشْكُرِيُّ: كأَنَّ رَحْلِي على شَغْواءَ حادِرَةٍ ظَمْيَاءَ قد بُلَّ مِن طَلَ خَوَافِيهَا لَهَا أَشارِيرُ مِن لَحْمٍ تُتَمِّرُه مِن الثَّعَالِي ووَخْزٌ مِن أرانِيهَا قَالَ ابْن بَرِّيَ: يصفُ عُقاباً؛ شَبَّه راحِلَتَ بهَا فِي سُرعتها. وتَتْمِيرُ اللَّحْمِ والتَّمْرِ: تَجفِيفُهما، وَفِي حَدِيث النَّخَعِيِّ: (كَانَ لَا يَرَى بالتَّتْمِير بَأْساً) ، ال ابْن الأَثِير التَّتْمِيرُ: تَقْطِيعُ اللَّحْمِ صِغاراً كالتَّمْرِ، (وتجفيفه) وتَنْشِيفُه؛ أَرادَ لَا بَأْسَ أَن يَتَزَوَّدَه المُحْرِمُ. وَقيل؛ أَراد مَا قُدِّدَ مِن لُحُوم الوُحُوشِ قبلَ الإِحرامِ. (والتّامُورُ) مِن غير هَمْزٍ، وكذالك التّامُورَةُ (فِي أَم ر) ، بِنَاء على أَنه مَهْمُوزٌ، وَقد رُوِيَ بالوَجْهَيْن، وَهنا ذَكَرَه الجوهَرِيُّ وبعضُ أَئِمَّةِ الصَّرْفِ. ووَزْنُه عِنْدهم فاعُول، والتاءُ أَصليَّةٌ، وذَكَره ابْن الأَثِير هُنَا وَفِي أَم ر إِشارةً  إِلى أَن كلًّا مِنْهُمَا يُناسِبُ ذِكْرَه، وَقد تقدَّم مَعَانِيهَا، والبحثُ عَن مضاربها بِمَعْنى: الخَمْرِ، وحُقِّه. والإِبريقِ، والدَّمِ، والزَّعْفَرَانِ، والنّفْسِ، ودَم القلبِ، وغِلافِه، وحَبَّتِه، ووِعاءِ الوَلَدِ، ولَعِبِ الجَوَارِي والصِّبيانِ، وصَوْمَعَةِ الرّاهِبٍ. وسَبَقَ بيانُ شواهِدِ مَا ذُكِر. (والتمَارِيُّ، بالضَّمِّ: شَجَرَةٌ) لَهَا مُصَعٌ كمُصَعِ العَوْسَجِ، إِلّا أَنَّهَا أَطيبُ مِنْهَا، وَهِي تُشْبِهُ النَّبْعَ، قَالَ: كقِدْحِ التُّمَارِي أَخْطَأَ النَّبْعَ قاضِبُهْ (والتُّمَّرَةُ كقُبَّرَة أَو ابنُ تُمَّرَةَ) بالضَّبط السابقِ: (طائرٌ أَصغرُ من العُصْفُورِ) ، وإِنما قِيل لَهُ ذالك؛ لأَنك لَا تَراه أبدا إِلّا وَفِي فِيهِ تَمْرَةٌ. (وتَيْمَرُ) كَحَيْدَرٍ: موضعٌ، عَن ابْن دُرَيدٍ. وَقيل: (ة بِالشَّام) ، وَقيل: هُوَ من شِقِّ الحِجاز. (وتَيْمَرَى) بالأَلفِ المقصورةِ (ع بِهِ) ، أَي بالشّام، قَالَ امرُؤُ الْقَيْس: بِعَيْنِكَ ظُعْنُ الحَيِّ لمّا تَحَمَّلُوا على جانِبِ الأَفلاج مِن بَطْنِ تَيْمَرَى (وتَيْمَرَةُ الكُبْرَى، و) تَيْمَرَةُ (الصُّغُرَى: قَرْيَتانِ بأَصْفَهانَ) القديمةِ، نقلَه الصُّغانيُّ. (وتَمَرُ، محرَّكّة: ع باليَمَامَةِ) ، نقلَه الصغاني.  (و) تُمَيْرُ (كزُبَيْر: ة بهَا) ، أَي باليَمَامَةِ، نقلَه الصّغانيُّ. (وتَمْرَةُ: ة أُخرى بهَا) ، أَي باليَمَامَةِ، نقلَه الصُّغانيُّ. (وعَقيقُ تَمْرَةَ: ع بتِهامَةَ) ، عَن يَمِينِ الفَرْطِ، نقَه الصّغانيُّ. (وعَيْن التَّمْرِ: قُرْبَ الكوفَةِ) ، بَينه وَبَين بغدادَ ثلاثةُ أَيام، غربيَّ الفُراتِ. (وتَمْرَانُ) ، كسَحْبَانَ: (د) ، نقلَه الصّغانيّ. (وتَيْمَارٌ) ، بِالْفَتْح: (جَبَلٌ) ، نقلَه الصّغانيُّ. (و) من المَجاز: (نَفْسٌ تَمِرَةٌ) بِكَذَا، كفَرِحَة، أَي (طَيِّبَةٌ) ، ودَعْنِي إِن نَفْسي غيرُ تَمِرَةٍ. (والتُّمْرَةُ، بالضمِّ: عُجَيَّةٌ عِنْد الفُوقِ) مِن الذَّكَر. (و) يُقَال: (اتْمَأَرّ الرُّمْحُ اتْمِئْراراً) ، فَهُوَ مُتْمَئِرٌّ، إِذا كَانَ غَليظاً مُسْتَقِيمًا، عَن أَبي زَيْد. وَفِي المحكَم: اتْمَأَرَّ الرّمْحُ والحَبْلُ: (صَلُبَ، و) كذالك (الذَّكَر) ، إِذا (اشْتَد نَعْظُه) ، أَي شَبَقُه. (والمتْمَئِرُّ: الذكَرُ) الصُّلْب الغَلِيظُ. (و) المُتْمَئرُّ (مِن الجُرْدَانِ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ. وَقَالَ الجوهريُّ: اتْمَأَرَّ الشَّيءُ: طالَ واشْتَدَّ، مثل اتْمَهَلَّ واتْمَأَلَّ، قَالَ زُهَيْرُ بنُ مَسعودٍ الضَّبِّيُّ: ثَنَّى لَهَا يَهْتِكُ أَسْحارَهَا بِمُتْمَئِرَ فِيهِ تَحْرِيبُ (و) قولُهُم: (مَا فِي الدّار) تامُورٌ وتُومُورٌ و (تُومُرِيٌّ، بضمِّ التّاءِ والمِيمِ) غير مهموزٍ، أَي لَيْسَ بهَا (أَحَدٌ) . وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: مَا بهَا تَأْمُورٌ، مَهْمُوز، أَي بهَا أَحَدٌ، وبِلادٌ خَلَاءٌ ليسَ بهَا تُؤْمُرِيٌّ، أَي أَحَدٌ. وَمَا رأَيتُ تُؤْمُرِيًّا أَحْسَنَ من هاذه المرأَةِ، أَي إِنْسِيًّا وخَلْقاً. وَمَا رأَيْتُ تُؤْمُرِيًّا أَحْسنَ منهُ.  وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: رجلٌ مُتْمِرٌ، أَي كثيرُ التَّمْرِ. وأَنشدَ ثعلبٌ: لَسْنَا مِن القومِ الَّذين إِذا جاءَ الشِّتَاءُ فَجارُهم تَمْرُ يَعنِي أَنهم يَأْكُلُون مالَ جارِهم ويَسْتَحْلُونه، كَمَا يَسْتَحْلِي النّاسُ التَّمْرَ فِي الشِّتَاءِ. ومِن أَمثالهم: (أَعْطِ أَخاكَ تَمْرَة، وإِنْ أَبَى فجَمْرَة) ، و (عليكَ بالتُّمْرَانِ والسُّمْنانِ) . وَمن المَجاز: وَجَدَ عِنْده تَمْرَةَ الغُرابِ، أَي مَا أَرضَاه. ومِن أَمثالهم: (التَّمْرُ بالسَّوِيقِ) ، قَالَ اللِّحْيَانهُّ: يُضْرَبُ فِي المُكافَأَة. وتَامَرَاءَ: إسمُ النَّهْرَوانِ، الْبَلدة الْمَعْرُوفَة، قالَه ابْن الكَلْبِيِّ فِي أَنسابه. والتُّمَيْر، كزُبَيْرٍ: طائرٌ، وَهُوَ التُّمَّرَةُ الَّذِي ذُكِرَ. وأَبو تَمْرَةَ: طائرٌ آخَرُ. وجمْعُ التُّمّرةِ التَّمَامِرُ، وأَنشدَ الأَصمعيُّ: وَفِي الأَشاءِ النَّابِتِ الأَصاغِرِ مُعَشَّشُ الدُّخَّلِ والتَّمَامِرِ وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: تَمْرَةُ: العَقْرَبُ، لَا تَنْصَرِفُ. وبَارَكَ اللْهُ فِيكَ وأَتْمَرَ، بِمَعْنى. وتَمْتَرُ: مِن قُرَى بُخارَا.
المعجم: تاج العروس

Pages