المعجم العربي الجامع
السَيْرُ
المعنى: ما يُقْطَعُ مِنَ الجِلْدِ مُسْتَطيلًا لِيُشَدَّ بِهِ شَيْءُ * شَدَّ سَعيدٌ عَلى وَسَطِهِ سَيْرًا جِلْدِيًّا.
صيغة الجمع: (ج) أَسْيارٌ وسُيورٌ وسُيورَةٌ
المعجم: القاموس سَيْرٌ
المعنى: (صيغة الجمع) سُيورٌ وسُيورةٌ وأسيارٌ (مصدر سارَ) مَشْيٌ، تحرُّكٌ، تقدُّمٌ.؛-: حَرَكَةُ المُرور.؛-: قِطعة من الجِلْد مُستطيلة.
المعجم: القاموس سَارَ
المعنى: ـِ سَيْراً، وسِيرَةً، وتَسْياراً، ومَسَاراً، ومَسِيرةً: مشى. ويقال: سِرْ عَنْكَ: تغافَلْ واحتمِل، وفيه إضمار، كأنَّه قال: سِرْ ودَعْ عنكَ المراءَ والشَّكَّ. وـ الكلامُ أو المثَلُ ونحوُه: شاعَ وذاع. فهو سائر، وسيَّار. وفي المثل: (أَسائرٌ اليومَ وقد زال الظُّهر): يضرب في اليأس من الحاجة. وـ الشيء وبه: جعله يسير. وـ الدابَّةَ ونحْوَها: رَكِبها. وـ السُّنَّة أو السِّيرَة: سلَكَها واتَّبَعَها.؛(أسَارَهُ): جعله يسير. وـ الدابَّة: أرسلها إلى المرعى.؛(سايَرَهُ): سار معه وجاراه. ويقال: فلانٌ لا تُسَايَرُ خيْلاهُ: إذا كان كذَّاباً.؛(سَيَّرَهُ): أساره. وـ فلاناً من بلدٍ أو موطن: أخرَجَه وأجْلاه. وـ المثل أو الكلام: جعله سائراً شائعاً بين الناس. وـ فلانٌ سيرة: حدَّث بأحاديث الأوائل. وـ الثوبَ وغيره: جعل وشْيَهُ مثلَ السُّيُور. ويقال: سَيَّرَت المرأةُ خِضَابَها: خَطَّطته.؛(اسْتارَ) بسيرَته أو بسُنَّته: استنَّ بها واقتدى وسلك طريقته.؛(تَسايَرَ) سارَ. ويقال: تساير عن وجهه الغضب: سار وزال. وـ الرجلان وغيرهما: تماشيا.؛(تَسَيَّرَ) جلده: تقشَّرَ وصار شبه السُّيُور. وـ بسيرتِه: استارَ.؛(السائِرُ) من الشيء: باقيه. والمثل السائر: الجاري الشائعُ بين الناس. (ج) سوائر.؛(السَّيْرُ) من الجلد ونحوه: ما يُقَدُّ منه مستطيلاً. (ج) سُيُورٌ، وأسيارٌ، وسُيُورةٌ.؛(السِّيَراءُ): ضربٌ من البُرودِ فيه خطوط صفر. وـ ثوبٌ مسيَّرٌ فيه خطوطٌ من القزِّ كالسُيور. وـ الذَّهب الصافي الخالص. وـ القشرة اللازقة بالنواة.؛(السِّيْرَةُ): السُّنَّةُ. وـ الطريقة. وـ الحالة التي يكون عليها الإنسان وغيره. والسيرة النبوية وكتب السِّيَرِ: مأخوذة من السيرة بمعنى الطريقة، وأُدخلَ فيها الغزواتُ وغيرُ ذلك. ويقال: قرأتُ سيرةَ فلان: تاريخ حياته. (ج) سِيَرٌ.؛(السُّيَرَةُ): الكثيرُ السَّيْر. (يستوي فيه المذكَّر وغيره).؛(السَّيَّارُ): الكثير السَّير. وـ الواحد من الكواكب السيارة.؛(السَّيَّارَةُ): القافلة. وفي التنزيل العزيز: (وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ). وـ عربة آليَّة سريعة السير تسير بالبنزين ونحوه، وتستخدم في الركوب أو النقل. (محدثة).؛(المُسَيَّرُ): ثوبٌ فيه خطوطٌ من القَزِّ والحرير ونحوه كالسُّيور.
المعجم: الوسيط سير
المعنى: السَّيْرُ: الذهاب؛ سارَ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً وتَسْياراً ومَسِيرةً وسَيْرورَةً؛ الأَخيرة عن اللحياني، وتَسْياراً يذهب بهذه الأَخيرة إِلى الكثرة؛ قال: فَـــــأَلْقَتْ عَصـــــا التَّســـــْيارِ منهـــــا، وخَيَّمَـــــتْ بأَرْجــــــاءِ عَـــــذْبِ المـــــاءِ، بِيـــــضٌ مَحَـــــافِرُهْ وفي حديث حذيفة: تَسايَرَ عنه الغَضَبُ أَي سارَ وزال. ويقال: سارَ القومُ يَسِيرُون سَيْراً ومَسِيراً إذا امتدّ بهم السَّيْرُ في جهة توجهوا لها. ويقال: بارك الله في مَسِيرِكَ أَي سَيْرِك؛ قال الجوهري: وهو شاذ لأَن قياس المصدر من فَعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ، بالفتح، والاسم من كل ذلك السِّيرَةُ. حكى اللحياني: إِنه لَحَسَنُ السِّيرَةِ؛ وحكى ابن جني: طريق مَسُورٌ فيه ورجل مَسُورٌ به، وقياس هذا ونحوه عند الخليل أَن يكون مما تحذف فيه الياء، والأَخفش يعتقد أَن المحذوف من هذا ونحوه إِنما هو واو مفعول لا عينه، وآنسَهُ بذلك: قدْ هُوبَ وسُورَ به وكُولَ. والتَّسْيارُ: تَفْعَالٌ من السَّيْرِ. وسايَرَهُ أَي جاراه فتسايرا. وبينهما مَسِيرَةُ يوم. وسَيَّرَهُ من بلده: أَخرجه وأَجلاه. وسَيَّرْتُ الجُلَّ عن ظهر الدابة:نزعته عنه.وقوله في الحديث: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهرٍ؛ أَي المسافة التي يسار فيها من الأَرض كالمَنْزِلَةِ والمَتْهَمَةِ، أَو هو مصدر بمعنى السَّيْرِ كالمَعِيشَةِ والمَعْجِزَةِ من العَيْشِ والعَجْزِ.والسَّيَّارَةُ: القافلة. والسَّيَّارَةُ: القوم يسيرون أُنث على معنى الرُّفْقَةِ أَو الجماعة، فأَما قراءَة من قَرأَ: تلتقطه بعض السَّيَّارةِ؛ فإِنه أَنث لأَن بعضها سَيَّارَةٌ. وقولهم: أَصَحُّ من عَيْر أَبي سَيَّارَةَ؛ هو أَبو سَيَّارَةَ العَدَواني كان يدفع بالناس من جَمْعٍ أَربعين سنة على حماره؛ قال الراجز: خَلُّــــــوا الطريــــــقَ عــــــن أَبــــــي ســـــَيَّارَهْ، وعـــــــــنْ مَــــــــوَالِيهِ بَنــــــــي فَزارَهْــــــــ، حَتَّـــــــــى يُجِيـــــــــزَ ســــــــالماً حِمــــــــارَهْ وسارَ البعِيرُ وسِرْتُه وسارَتِ الدَّابة وسارَها صاحِبُها، يتعدّى ولا يتعدَّى. ابن بُزُرج: سِرْتُ الدابة إذا ركبتها، وإِذا أَردت بها المَرْعَى قلت: أَسَرْتُها إِلى الكلإِ، وهو أَن يُرْسِلُوا فيها الرُّعْيانَ ويُقيمُوا هُمْ.والدابة مُسَيَّرَةٌ إذا كان الرجل راكبها والرجل سائرٌ لها، والماشية مُسَارَةٌ، والقوم مُسَيَّرُونَ، والسَّيْرُ عندهم بالنهار والليل، وأَما السُّرَى فلا يكون إِلا ليلاً؛ وسارَ دابَّتَه سَيْراً وسَيْرَةً ومَسَاراً ومَسيراً؛ قال: فاذْكُرَنْ مَوْضِعاً إذا الْتَقَتِ الخَيْ_لُ، وقدْ سارتِ الرِّجالَ الرِّجالا أَي سارَت الخيلُ الرِّجالَ إِلى الرجال، وقد يجوز أَن يكون أَراد: وسارت إِلى الرجال بالرجال فحذف حرف الجر ونصب، والأَول أَقوى. وأَسَارها وسَيَّرَها: كذلك. وسايَرَهُ: سار معه. وفلان لا تُسَايَرُ خَيْلاهُ إذا كان كذاباً.والسَّيْرَةُ: الضَّرْبُ من السَّيْرِ. والسُّيَرَةُ: الكثير السَّيْرِ؛ هذه عن ابن جني. والسِّيْرَةُ: السُّنَّةُ، وقد سَارتْ وسِرْتُها؛ قال خالد بن زهير؛ وقال ابن بري: هو لخالد ابن أُخت أَبي ذؤيب، وكان أَبو ذؤيب يرسله إِلى محبوبته فأَفسدها عليه فعاتبه أَبو ذؤيب في أَبيات كثيرة فقال له خالد: فــــــإِنَّ الــــــتي فينــــــا زَعَمْــــــتَ ومِثْلَهَـــــا لَفِيكَـــــــــــ، ولكِنِّــــــــــي أَرَاكَ تَجُورُهــــــــــا تَنَقَّـــــذْتَها مـــــن عِنْـــــدِ وهــــبِ بــــن جــــابر، وأَنــــــتَ صــــــفِيُّ النَّفْــــــسِ منــــــه وخِيرُهـــــا فلا تَجْزَعَــــــنْ مِــــــنْ ســــــُنَّةِ أَنْـــــتَ ســـــِرْتَها، فَــــــــأَوَّلُ راضٍ ســــــــُنَّةً مَــــــــنْ يَســــــــِيرُها يقول: أَنت جعلتها سائرة في الناس. وقال أَبو عبيد: سارَ الشيءُ وسِرْتُه، فَعَمَّ؛ وأَنشد بيت خالد بن زهير. والسِّيرَةُ: الطريقة. يقال: سارَ بهم سِيْرَةً حَسَنَةً. والسَّيرَةُ: الهَيْئَةُ. وفي التنزيل العزيز:سنعيدها سِيرَتَها الأُولى. وسَيَّرَ سِيرَةً: حَدَّثَ أَحاديث الأَوائل. وسارَ الكلامُ والمَثَلُ في الناس: شاع. ويقال: هذا مَثَلٌ سائرٌ؛ وقد سَيرَ فلانٌ أَمثالاً سائرة في الناس. وسائِرُ الناس: جَمِيعُهم. وسارُ الشيء: لغة في سَائِرِه. وسارُه، يجوز أَن يكون من الباب لسعة باب س ي ر وأَن يكون من الواو لأَنها عين، وكلاهما قد قيل؛ قال أَبو ذؤيب يصف ظبية: وســــــَوَّدَ مــــــاءُ المَــــــرْدِ فاهَـــــا، فَلَـــــوْنُهُ كَلَــــــوْنِ النَّـــــؤُورِ، وهـــــي أَدْمـــــاءُ ســـــارُها أَي سائرُها؛ التهذيب: وأَما قوله: وســـــــــــــائرُ النـــــــــــــاس هَمَـــــــــــــجْ فإِن أَهلَ اللغة اتفقوا على أَن معنى سائر في أَمثال هذا الموضع بمعنى الباقي، من قولك أَسْأَرْتُ سُؤْراً وسُؤْرَةً إذا أَفضلتَها. وقولهم: سِرْ عَنْكَ أَي تغافلْ واحتَمِلْ، وفيه إِضمار كأَنه قال: سِرْ ودَعْ عنك المِراء والشك. والسِّيرَةُ: المِيرَةُ. والاسْتِيارُ: الامْتِيار؛ قال الراجز: أَشــــــْكُو إِلـــــى اللـــــهِ العزيـــــزِ الغَفَّـــــارْ، ثُــــــمَّ إِلَيْــــــكَ اليــــــومَ، بُعْـــــدَ المُســـــْتَارْ ويقال: المُسْتَارُ في هذا البيت مُفْتَعَلٌ من السَّيْرِ، والسَّيْرُ:ما يُقَدُّ من الجلد، والجمع السُّيُورُ. والسَّيْرُ: ما قُدَّ من الأَدِيمِ طُولاً. والسِّيْرُ: الشِّرَاكُ، وجمعه أَسْيَارٌ وسُيُورٌ وسُيُورَةٌ. وثوب مُسَيَّرٌ وَشْيُهُ: مثل السُّيُورِ؛ وفي التهذيب: إذا كان مُخَطَّطاً. وسَيَّرَ الثوب والسَّهْم: جَعَلَ فيه خُطوطاً. وعُقابٌ مُسَيَّرَةٌ: مُخَطَّطَةٌ. والسِّيْرَاءُ والسِّيَرَارُ: ضَرْبٌ من البُرُودِ، وقيل: هو ثوب مُسَيَّرٌ فيه خُطوط تُعْمَلُ من القَزِّ كالسُّيورِ، وقيل: بُرُودٌ يُخالِطها حرير؛ قال الشماخ: فقـــــــــــالَ إِزَارٌ شـــــــــــَرْعَبِيٌّ وأَرْبَـــــــــــعٌ مِــــــــــنَ الســــــــــِّيَرَاءِ، أَو أَوَاقٍ نَـــــــــواجِزْ وقيل: هي ثياب من ثياب اليمن. والسِّيَرَاءُ: الذهب، وقيل: الذهب الصافي. الجوهري: والسِّيَرَاءُ، بكسر السين وفتح الياء والمدِّ: بُردٌ فيه خطوط صُفْرٌ؛ قال النابغة: صـــــــَفْرَاءُ كالســـــــِّيَرَاءِ أُكْمِـــــــلَ خَلْقُهَـــــــا، كالغُصـــــــْنِ، فـــــــي غُلَـــــــوَائِهِ، المُتَـــــــأَوِّدِ وفي الحديث: أَهْدَى إِليه أُكَيْدِرُ دُومَةَ حُلَّةً سِيَرَاءَ؛ قال ابن الأَثير: هو نوع من البرود يخالطه حرير كالسُّيُورِ، وهو فِعَلاءُ من السَّيْرِ القِدِّ؛ قال: هكذا روي على هذه الصفة؛ قال: وقال بعض المتأَخرين إِنما هو على الإِضافة، واحتج بأَن سيبويه قال: لم تأْتِ فِعَلاءُ صفة لكن اسماً، وشَرَحَ السِّيَرَاءَ بالحرير الصافي ومعناه حُلَّةَ حرير.وفي الحديث: أَعطى عليّاً بُرْداً سِيَرَاءَ قال: اجعله خُمُراً وفي حديث عمر: رأَى حلةً سِيَرَاء تُباعُ؛ وحديثه الآخر: إِنَّ أَحَدَ عُمَّاله وفَدَ إِليه وعليه حُلَّة مُسَيَّرةٌ أَي فيها خطوط من إِبْرَيْسَمٍ كالسُّيُورِ. والسِّيَرَاءُ: ضَرْبٌ من النَّبْتِ، وهي أَيضاً القِرْفَةُ اللازِقَةُ بالنَّوَاةِ؛ واستعاره الشاعرِ لِخَلْبِ القَلْبِ وهو حجابه فقال: نَجَّـــــى امْـــــرَأً مِــــنْ مَحــــلِّ الســــَّوْء أَن لهــــ، فــــي القَلْــــبِ مــــنْ ســــِيَرَاءِ القَلْبِــــ، نِبْرَاســـا والسِّيَرَاءُ: الجريدة من جرائد النَّخْلِ. ومن أَمثالهم في اليأْسِ من الحاجة قولهم: أَسائِرَ اليومِ وقد زال الظُّهر؟ أَي أَتطمع فيها بعد وقد تبين لك اليأْس، لأَنَّ من كَلَّ عن حاجتِه اليومَ بأَسْرِهِ وقد زال الظهر وجب أَن يَيْأَسَ كما يَيْأَسُ منه بغروب الشمس.وفي حديث بَدْرٍ ذِكْرُ سَيِّرٍ، هو بفتح السين وتشديد الياء المكسورة كَثَيِّبٍ، بين بدر والمدينة، قَسَمَ عنده النبي، صلى الله عليه وسلم، غنائم بَدْرٍ.وسَيَّارٌ: اسم رجل؛ وقول الشاعر: وســـــــــَائِلَةٍ بِثَعْلَبَـــــــــةَ بــــــــن ســــــــير وقــــــــد علقــــــــت بثعلبــــــــة العَلُــــــــوقُ أَراد: بثعلبة بن سَيّنَارٍ فجعله سَيْراً للضرورة لأَنه لم يُمْكنه سيار لأَجل الوزن فقال سَيْرٍ؛ قال ابن بري: البيت للمُفَضَّل النُّكْرِي يذكر أَنَّ ثعلبة بن سَيَّار كان في أَسرِه؛ وبعده: يَظَــــــــلُّ يُســــــــاوِرُ المَــــــــذْقاتِ فِينـــــــا، يُقَـــــــــادُ كـــــــــأَنه جَمَـــــــــلٌ زَنِيـــــــــقُ المَذْقاتُ: جمع مَذْقَة، اللبن المخلوط بالماء. والزنيق: المزنوق بالحَبْلِ، أَي هو أَسِيرٌ عندنا في شدة من الجَهْدِ.
المعجم: لسان العرب كتب
المعنى: الكِتابُ: معروف، والجمع كُتُبٌ وكُتْبٌ. كَتَبَ الشيءَ يَكْتُبه كَتْباً وكِتاباً وكِتابةً، وكَتَّبه: خَطَّه؛ قال أَبو النجم: أَقْبَلْـتُ مـن عِنْـدِ زيـادٍ كالخَرِفْ، تَخُــــطُّ رِجْلايَ بخَـــطٍّ مُخْتَلِفْـــ، تُكَتِّبــانِ فــي الطَّريـقِ لامَ أَلِـفْ قال: ورأَيت في بعض النسخِ تِكِتِّبانِ، بكسر التاء، وهي لغة بَهْرَاءَ، يَكْسِرون التاء، فيقولون: تِعْلَمُونَ، ثم أَتْبَعَ الكافَ كسرةَ التاء. والكِتابُ أَيضاً: الاسمُ، عن اللحياني. الأَزهري: الكِتابُ اسم لما كُتب مَجْمُوعاً؛ والكِتابُ مصدر؛ والكِتابةُ لِمَنْ تكونُ له صِناعةً، مثل الصِّياغةِ والخِياطةِ.والكِتْبةُ: اكْتِتابُك كِتاباً تنسخه.ويقال: اكْتَتَبَ فلانٌ فلاناً أَي سأَله أَن يَكْتُبَ له كِتاباً في حاجة. واسْتَكْتَبه الشيءَ أَي سأَله أَن يَكْتُبَه له. ابن سيده: اكْتَتَبَه ككَتَبَه. وقيل: كَتَبَه خَطَّه؛ واكْتَتَبَه: اسْتَمْلاه، وكذلك اسْتَكْتَبَه. واكْتَتَبه: كَتَبه، واكْتَتَبْته: كَتَبْتُه. وفي التنزيل العزيز: اكْتَتَبَها فهي تُمْلى عليه بُكْرةً وأَصِيلاً؛ أَي اسْتَكْتَبَها. ويقال: اكْتَتَبَ الرجلُ إذا كَتَبَ نفسَه في دِيوانِ السُّلْطان. وفي الحديث: قال له رجلٌ إِنَّ امرأَتي خَرَجَتْ حاجَّةً، وإِني اكْتُتِبْت في غزوة كذا وكذا؛ أَي كَتَبْتُ اسْمِي في جملة الغُزاة. وتقول: أَكْتِبْنِي هذه القصيدةَ أَي أَمْلِها عليَّ.والكِتابُ: ما كُتِبَ فيه. وفي الحديث: مَن نَظَرَ في كِتابِ أَخيه بغير إِذنه، فكأَنما يَنْظُرُ في النار؛ قال ابن الأَثير: هذا تمثيل، أَي كما يَحْذر النارَ، فَلْيَحْذَرْ هذا الصنيعَ، قال: وقيل معناه كأَنما يَنْظُر إِلى ما يوجِبُ عليه النار؛ قال: ويحتمل أَنه أَرادَ عُقوبةَ البَصرِ لأَن الجناية منه، كما يُعاقَبُ السمعُ إذا اسْتَمع إِلى قوم، وهم له كارهُونَ؛ قال: وهذا الحديث محمولٌ على الكِتابِ الذي فيه سِرٌّ وأَمانة، يَكْرَه صاحبُه أَن يُطَّلَع عليه؛ وقيل: هو عامٌّ في كل كتاب. وفي الحديث: لا تَكْتُبوا عني غير القرآن. قال ابن الأَثير: وَجْهُ الجَمْعِ بين هذا الحديث، وبين اذنه في كتابة الحديث عنه، فإِنه قد ثبت إِذنه فيها، أَن الإِذْنَ، في الكتابة، ناسخ للمنع منها بالحديث الثابت، وبإِجماع الأُمة على جوازها؛ وقيل: إِنما نَهى أَن يُكْتَبَ الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة، والأَوَّل الوجه.وحكى الأَصمعي عن أَبي عمرو بن العَلاء: أَنه سمع بعضَ العَرَب يقول، وذَكَر إِنساناً فقال: فلانٌ لَغُوبٌ، جاءَتْهُ كتَابي فاحْتَقَرَها، فقلتُ له: أَتَقُولُ جاءَته كِتابي؟ فقال: نَعَمْ؛ أَليس بصحيفة، فقلتُ له: ما اللَّغُوبُ؟ فقال: الأَحْمَقُ؛ والجمع كُتُبٌ. قال سيبويه: هو مما اسْتَغْنَوْا فيه ببناءِ أَكثرِ العَدَدِ عن بناء أَدْناه، فقالوا: ثلاثةُ كُتْبٍ.والمُكاتَبَة والتَّكاتُبُ، بمعنى.والكِتابُ، مُطْلَقٌ: التوراةُ؛ وبه فسر الزجاج قولَه تعالى: نَبَذَ فَريقٌ من الذين أُوتُوا الكِتابَ. وقوله: كتابَ اللّه؛ جائز أَن يكون القرآنَ، وأَن يكون التوراةَ، لأَنَّ الذين كفروا بالنبي، صلى اللّه عليه وسلم، قد نَبَذُوا التوراةَ. وقولُه تعالى: والطُّورِ وكتابٍ مَسْطور. قيل: الكِتابُ ما أُثْبِتَ على بني آدم من أَعْمالهم. والكِتابُ: الصحيفة والدَّواةُ، عن اللحياني. قال: وقد قرئ ولم تَجدوا كِتاباً وكُتَّاباً وكاتِباً؛ فالكِتابُ ما يُكْتَبُ فيه؛ وقيل الصّحيفة والدَّواةُ، وأما الكاتِبُ والكُتَّاب فمعروفانِ. وكَتَّبَ الرجلَ وأَكْتَبَه إِكْتاباً: عَلَّمَه الكِتابَ. ورجل مُكْتِبٌ: له أَجْزاءٌ تُكْتَبُ من عنده. والمُكْتِبُ: المُعَلِّمُ؛ وقال اللحياني: هو المُكَتِّبُ الذي يُعَلِّم الكتابَة.قال الحسن: كان الحجاج مُكْتِباً بالطائف، يعني مُعَلِّماً؛ ومنه قيل: عُبَيْدٌ المُكْتِبُ، لأَنه كان مُعَلِّماً.والمَكْتَبُ: موضع الكُتَّابِ. والمَكْتَبُ والكُتَّابُ: موضع تَعْلِيم الكُتَّابِ، والجمع الكَتَاتِيبُ والمَكاتِبُ. المُبَرِّدُ: المَكْتَبُ موضع التعليم، والمُكْتِبُ المُعَلِّم، والكُتَّابُ الصِّبيان؛ قال: ومن جعل الموضعَ الكُتَّابَ، فقد أَخْطأَ. ابن الأَعرابي: يقال لصبيان المَكْتَبِ الفُرْقانُ أَيضاً.ورجلٌ كاتِبٌ، والجمع كُتَّابٌ وكَتَبة، وحِرْفَتُه الكِتابَةُ.والكُتَّابُ: الكَتَبة. ابن الأَعرابي: الكاتِبُ عِنْدَهم العالم. قال اللّه تعالى: أَم عِنْدَهُم الغيبُ فَهُمْ يَكْتُبونَ؟ وفي كتابه إِلى أَهل اليمن: قد بَعَثْتُ إِليكم كاتِباً من أَصحابي؛ أَراد عالماً، سُمِّي به لأَن الغالبَ على من كان يَعْرِفُ الكتابةَ، أَن عنده العلم والمعرفة، وكان الكاتِبُ عندهم عزيزاً، وفيهم قليلاً.والكِتابُ: الفَرْضُ والحُكْمُ والقَدَرُ؛ قال الجعدي: يا ابْنَةَ عَمِّي، كِتابُ اللّهِ أَخْرَجَني عَنْكُمْـ، وهل أَمْنَعَنَّ اللّهَ ما فَعَلا؟ والكِتْبة: الحالةُ. والكِتْبةُ: الاكْتِتابُ في الفَرْضِ والرِّزْقِ.ويقال: اكْتَتَبَ فلانٌ أَي كَتَبَ اسمَه في الفَرْض. وفي حديث ابن عمر: من اكْتَتَبَ ضَمِناً، بعَثَه اللّه ضَمِناً يوم القيامة، أَي من كَتَبَ اسْمَه في دِيوانِ الزَّمْنَى ولم يكن زَمِناً، يعني الرجل من أَهلِ الفَيْءِ فُرِضَ له في الدِّيوانِ فَرْضٌ، فلما نُدِبَ للخُروجِ مع المجاهدين، سأَل أَن يُكْتَبَ في الضَّمْنَى، وهم الزَّمْنَى، وهو صحيح.والكِتابُ يُوضَع موضع الفَرْض. قال اللّه تعالى: كُتِبَ عليكم القِصاصُ في القَتْلى. وقال عز وجل: كُتِبَ عليكم الصيامُ؛ معناه: فُرِضَ. وقال: وكَتَبْنا عليهم فيها أَي فَرَضْنا. ومن هذا قولُ النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لرجلين احتَكما إِليه: لأَقْضِيَنَّ بينكما بكتابِ اللّه أَي بحُكْم اللّهِ الذي أُنْزِلَ في كِتابه، أَو كَتَبَه على عِبادِه، ولم يُرِدِ القُرْآنَ، لأَنَّ النَّفْيَ والرَّجْمَ لا ذِكْر لَهُما فيه؛ وقيل: معناه أَي بفَرْضِ اللّه تَنْزيلاً أَو أَمْراً، بَيَّنه على لسانِ رسوله، صلى اللّه عليه وسلم. وقولُه تعالى: كِتابَ اللّهِ عليكم؛ مصْدَرٌ أُريدَ به الفِعل أَي كَتَبَ اللّهُ عليكم؛ قال: وهو قَوْلُ حُذَّاقِ النحويينوفي حديث أَنَسِ بن النَّضْر، قال له: كِتابُ اللّه القصاصُ أَي فَرْضُ اللّه على لسانِ نبيه، صلى اللّه عليه وسلم؛ وقيل: هو إِشارة إِلى قول اللّه، عز وجل: والسِّنُّ بالسِّنِّ، وقوله تعالى: وإِنْ عاقَبْتُمْ فعاقِبوا بمثل ما عُوقِبْتُمْ به. وفي حديث بَريرَةَ: من اشْتَرَطَ شَرْطاً ليس في كتاب اللّه أَي ليس في حكمه، ولا على مُوجِبِ قَضاءِ كتابِه، لأَنَّ كتابَ اللّه أَمَرَ بطاعة الرسول، وأَعْلَم أَنَّ سُنَّته بيانٌ له، وقد جعل الرسولُ الوَلاءَ لمن أَعْتَقَ، لا أَنَّ الوَلاءَ مَذْكور في القرآن نصّاً.والكِتْبَةُ: اكْتِتابُكَ كِتاباً تَنْسَخُه.واسْتَكْتَبه: أَمَرَه أَن يَكْتُبَ له، أَو اتَّخَذه كاتِباً.والمُكاتَبُ: العَبْدُ يُكاتَبُ على نَفْسه بثمنه، فإِذا سَعَى وأَدَّاهُ عَتَقَ.وفي حديث بَريرَة: أَنها جاءَتْ تَسْتَعِينُ بعائشة، رضي اللّه عنها، في كتابتها. قال ابن الأَثير: الكِتابةُ أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه على مالٍ يُؤَدِّيه إِليه مُنَجَّماً، فإِذا أَدَّاه صار حُرّاً. قال: وسميت كتابةً، بمصدر كَتَبَ، لأَنه يَكْتُبُ على نفسه لمولاه ثَمَنه، ويَكْتُبُ مولاه له عليه العِتْقَ. وقد كاتَبه مُكاتَبةً، والعبدُ مُكاتَبٌ. قال: وإِنما خُصَّ العبدُ بالمفعول، لأَن أَصلَ المُكاتَبة من المَوْلى، وهو الذي يُكاتِبُ عبده. ابن سيده: كاتَبْتُ العبدَ: أَعْطاني ثَمَنَه على أَن أُعْتِقَه. وفي التنزيل العزيز: والذينَ يَبْتَغُون الكِتاب مما مَلَكَتْ أَيمانُكم فكاتِبُوهم إِنْ عَلِمْتم فيهم خَيْراً. معنى الكِتابِ والمُكاتَبةِ: أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه أَو أَمَتَه على مالٍ يُنَجِّمُه عليه، ويَكْتُبَ عليه أَنه إذا أَدَّى نُجُومَه، في كلِّ نَجْمٍ كذا وكذا، فهو حُرٌّ، فإِذا أَدَّى جميع ما كاتَبه عليه، فقد عَتَقَ، وولاؤُه لمولاه الذي كاتَبهُ. وذلك أَن مولاه سَوَّغَه كَسْبَه الذي هو في الأَصْل لمولاه، فالسيد مُكاتِب، والعَبدُ مُكاتَبٌ إذا عَقَدَ عليه ما فارَقَه عليه من أَداءِ المال؛ سُمِّيت مُكاتَبة لِما يُكْتَبُ للعبد على السيد من العِتْق إذا أَدَّى ما فُورِقَ عليه، ولِما يُكتَبُ للسيد على العبد من النُّجُوم التي يُؤَدِّيها في مَحِلِّها، وأَنَّ له تَعْجِيزَه إذا عَجَزَ عن أَداءِ نَجْمٍ يَحِلُّ عليه. الليث: الكُتْبةُ الخُرزَةُ المضْمومة بالسَّيْرِ، وجمعها كُتَبٌ. ابن سيده: الكُتْبَةُ، بالضم، الخُرْزَة التي ضَمَّ السيرُ كِلا وَجْهَيْها. وقال اللحياني: الكُتْبة السَّيْر الذي تُخْرَزُ به المَزادة والقِرْبةُ، والجمع كُتَبٌ، بفتح التاءِ؛ قال ذو الرمة: وَفْــراءَ غَرْفِيَّـةٍ أَثْـأَى خَوارِزَهـا مُشَلْشــَلٌ، ضـَيَّعَتْه بينهـا الكُتَـبُ الوَفْراءُ: الوافرةُ. والغَرْفيةُ: المَدْبُوغة بالغَرْف، وهو شجرٌ يُدبغ به. وأَثْأَى: أَفْسَدَ. والخَوارِزُ: جمع خارِزَة.وكَتَبَ السِّقاءَ والمَزادة والقِرْبة، يَكْتُبه كَتْباً: خَرَزَه بِسَيرين، فهي كَتِيبٌ. وقيل: هو أَن يَشُدَّ فمَه حتى لا يَقْطُرَ منه شيء. وأَكْتَبْتُ القِرْبة: شَدَدْتُها بالوِكاءِ، وكذلك كَتَبْتُها كَتْباً، فهي مُكْتَبٌ وكَتِيبٌ. ابن الأَعرابي: سمعت أَعرابياً يقول: أَكْتَبْتُ فمَ السِّقاءِ فلم يَسْتَكْتِبْ أَي لم يَسْتَوْكِ لجَفائه وغِلَظِه.وفي حديث المغيرة: وقد تَكَتَّبَ يُزَفُّ في قومه أَي تَحَزَّمَ وجَمَعَ عليه ثيابَه، من كَتَبْتُ السقاءَ إذا خَرَزْتَه. وقال اللحياني: اكْتُبْ قِرْبَتَك اخْرُزْها، وأَكْتِبْها: أَوكِها؛ يعني: شُدَّ رأْسَها.والكَتْبُ: الجمع، تقول منه: كَتَبْتُ البَغْلة إذا جمَعْتَ بين شُفْرَيْها بحَلْقَةٍ أَو سَيْرٍ.والكُتْبَةُ: ما شُدَّ به حياءُ البغلة، أَو الناقة، لئلا يُنْزَى عليها. والجمع كالجمع. وكَتَبَ الدابةَ والبغلة والناقةَ يَكْتُبها، ويَكْتِبُها كَتْباً، وكَتَبَ عليها: خَزَمَ حياءَها بحَلْقةِ حديدٍ أَو صُفْرٍ تَضُمُّ شُفْرَيْ حيائِها، لئلا يُنْزَى عليها؛ قال: لا تَــأْمَنَنَّ فَزارِيّـاً، خَلَـوْتَ بهـ، علــى بَعِيـرِك واكْتُبْهـا بأَسـْيارِ وذلك لأَنَّ بني فزارة كانوا يُرْمَوْنَ بغِشْيانِ الإِبل. والبعيرُ هنا: الناقةُ. ويُرْوَى: على قَلُوصِك. وأَسْيار: جمع سَيْر، وهو الشَّرَكَةُ.أَبو زيد: كَتَّبْتُ الناقةَ تَكْتيباً إذا صَرَرْتَها. والناقةُ إذا ظَئِرَتْ على غير ولدها، كُتِبَ مَنْخُراها بخَيْطٍ، قبلَ حَلِّ الدُّرْجَة عنها، ليكونَ أَرْأَم لها. ابن سيده: وكَتَبَ الناقة يَكْتُبُها كَتْباً: ظَأَرها، فَخَزَمَ مَنْخَرَيْها بشيءٍ، لئلا تَشُمَّ البَوَّ، فلا تَرْأَمَه. وكَتَّبَها تَكْتيباً، وكَتَّبَ عليها: صَرَّرها.والكَتِيبةُ: ما جُمِعَ فلم يَنْتَشِرْ؛ وقيل: هي الجماعة المُسْتَحِيزَةُ من الخَيْل أَي في حَيِّزٍ على حِدَةٍ. وقيل: الكَتيبةُ جماعة الخَيْل إذا أَغارت، من المائة إِلى الأَلف. والكَتيبة: الجيش. وفي حديث السَّقيفة: نحن أَنصارُ اللّه وكَتيبة الإِسلام. الكَتيبةُ: القِطْعة العظيمةُ من الجَيْش، والجمع الكَتائِبُ. وكَتَّبَ الكَتائِبَ: هَيَّأَها كَتِيبةً كتيبةً؛ قال طُفَيْل: فـأَلْوَتْ بغايـاهم بنـا، وتَباشَرَتْ إِلـى عُـرْضِ جَيْشٍ، غيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ وتَكَتَّبَتِ الخيلُ أَي تَجَمَّعَتْ. قال شَمِرٌ: كل ما ذُكِرَ في الكَتْبِ قريبٌ بعضُه من بعضٍ، وإِنما هو جَمْعُكَ بين الشيئين. يقال: اكْتُبْ بَغْلَتَك، وهو أَنْ تَضُمَّ بين شُفْرَيْها بحَلْقةٍ، ومن ذلك سميت الكَتِيبةُ لأَنها تَكَتَّبَتْ فاجْتَمَعَتْ؛ ومنه قيل: كَتَبْتُ الكِتابَ لأَنه يَجْمَع حَرْفاً إِلى حرف؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة: لا يُكْتَبُــون ولا يُكَــتُّ عَدِيــدُهم، جَفَلَـتْ بسـاحتِهم كَتـائِبُ أَوعَبُـوا قيل: معناه لا يَكْتُبُهم كاتبٌ من كثرتهم، وقد قيل: معناه لا يُهَيَّؤُونَ.وتَكَتَّبُوا: تَجَمَّعُوا.والكُتَّابُ: سَهْمٌ صغير، مُدَوَّرُ الرأْس، يَتَعَلَّم به الصبيُّ الرَّمْيَ، وبالثاءِ أَيضاً؛ والتاء في هذا الحرف أَعلى من الثاءِ.وفي حديث الزهري: الكُتَيْبةُ أَكْثَرُها عَنْوةٌ، وفيها صُلْحٌ.الكُتَيْبةُ، مُصَغَّرةً: اسم لبعض قُرى خَيْبَر؛ يعني أَنه فتَحَها قَهْراً، لا عن صلح.وبَنُو كَتْبٍ: بَطْنٌ، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب سير
المعنى: سير : ( {السَّيْرُ: الذَّهَابُ) نَهاراً ولَيْلاً، وأَما السُّرَى فَلَا يكونُ إِلا لَيْلاً، (} كالمَسِيرِ) ، يُقَال: {سارَ القَومُ} يَسِيرُونَ {سَيْراً} ومَسِيراً، إِذا امتَدّ بهم السَّيْرُ فِي جِهَة توَجَّهُوا لَهَا، وَيُقَال: بارَكَ اللَّهُ فِي {مَسِيرِك، أَي} سَيْرِك. قَالَ الجوهريُّ: وَهُوَ شاذٌّ؛ لأَن قِياسَ المصدرِ من فَعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ، بِالْفَتْح، ( {والتَّسْيارِ) ، بِالْفَتْح، يُذْهَبُ بِهِ إِلى الكَثْرَةِ، وَهُوَ تَفْعَالٌ من السَّيْرِ قَالَ: فأَلْقَتْ عَصَا} التَّسْيارِ مِنْهَا وخَيَّمَتْ بأَرْجاءِ عَذْبِ الماءِ بِيضٌ مَحَافِرُهْ ( {والمَسِيرَةِ) ، بِزِيَادَة الهاءِ، كالمَعِيشَةِ من العَيْشِ، ويرادُ بِهِ أَيضاً: المَسَافَة الَّتِي} يُسَارُ فِيهَا من الأَرْضِ، كالمَنْزِلَةِ والمَتْهَمَة، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث: (نُصِرْتُ بالرُّعْبِ {مَسِيرَةَ شَهْرٍ) (} والسَّيْرُورَةِ) ، الأَخِيرَة عَن اللِّحْيَانيّ. ( {وسارَ) الرّجلُ (} يَسِيرُ) بنفْسهِ ( {وسارَهُ غَيْرُهُ) } سَيْراً {وسِيرَةً} ومَسَاراً {ومَسِيراً، يَتَعَدّى وَلَا يَتَعَدَّى. (} وأَسَارَهُ) ، قَالَ ابنُ بُزُرْج: {سِرْتُ الدَّابَّةَ، إِذا رَكِبْتَها، وإِذا أَرَدْتَ المَرْعَى قلت:} أَسَرْتُهَا إِلى الكَلإِ، وَهُوَ أَن يُرسِلُوا فِيهَا الرُّعْيَانَ ويُقِيموا هم. ( {وسَارَ بِهِ) ، أَي يَتَعَدَّى بالهَمْز وبالبَاءِ. (} وسَيَّرَه) تَسْيِيراً، أَي يَتَعدّى بالتضعيف. (والاسْمُ) من كُلّ ذالك: ( {السِّيرَةُ) ، بالكَسْر. (وطَرِيقٌ} مَسُورٌ، ورَجُلٌ مَسُورٌ بِهِ) ، قَالَ شَيخنَا: هاذا غَلَطٌ ظَاهِرٌ فِي هاذه الْمَادَّة، وَالصَّوَاب مَسِيرٌ ومَسِيرٌ بِهِ، كَمَا لَا يَخْفَى عمّن لَهُ أَدْنَى مُسْكَة بالصَّرْف، انْتهى. قلت: وهاذا الَّذِي خَطَّأَه هُوَ بعينِه قولُ ابنِ جِنِّي، فإِنه حَكَى طَرِيقٌ مَسُورٌ فِيهِ، وَرجل مَسُورٌ بِهِ قَالُوا: وقِيَاسُ هاذا ونَحْوِه عِنْد الخَلِيل أَن يكون مِمّا يُحْذَفُ فِيهِ الياءُ، والأَخْفَشُ يَعتقِد أَنّ المحذوفَ من هاذا ونَحْوِه إِنما هُوَ وَاو مَفْعُول لَا عَيْنُه، وآنسَه بذالك قد هُوبَ بهِ، وسُورَ بِه، وكُولَ بِهِ، فَفِي تَخْطِئَةِ شيخِنا للمصَنِّف على بادِرَةِ الأَمْرِ تحامُلٌ شديدٌ، كَمَا لَا يَخْفَى، وغايَةُ مَا يُقَال فِيهِ: إِنه جاءَ على خلاف القياسِ عِنْد الخَلِيلِ. ( {والسَّيْرَةُ) ، بالفَتْح: (الضَّرْبُ من} السَّيْرِ) . وَحكى: إِنّه لَحَسَنُ السِّيرَةِ. (و) {السُّيَرَةُ، (كهُمَزَةٍ: الكَثِيرُ} السَّيْرِ) ، عَن ابْن جِنِّي. (و) من المَجَاز: ( {السِّيرَةُ، بالكَسْر: السُّنَّةُ) ، وَقد} سارَتْ {وسِرْتُها، قَالَ خالِدُ بنُ زُهَيْر، كَذَا عَزاهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لِخالدِ ابنِ أُخْتِ أَبي ذُؤَيْبٍ: فَلا تَغْضَبَنْ من سُنَّةٍ أَنتَ} سِرْتَهَا فأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً مَنْ {يَسِيرُهَا يَقُول: أَنْتَ جَعَلْتَها} سائِرَةً فِي النّاس. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: {سارَ الشَّيْءُ،} وسِرْتُه، فعَمّ، وأَنشد قَول خَالِد. (و) {السِّيرَةُ: (الطَّرِيقَةُ) ، يُقَال: سارَ الوالِي فِي رَعِيَّتِه} سِيرَةً حَسَنَةً، وأَحْسَن {السِّيَرَ، وهاذا فِي} سِيَرِ الأَوّلِينَ. (و) السِّيرَةُ (الهَيْئَةُ) وَبِه فُسِّر قولُه تعالَى: {سَنُعِيدُهَا {سِيرَتَها الاْولَى} (طه: 27) . (و) } السِّيرَةُ: (المِيرَةُ) . ( {والسَّيْرَ، بالفَتْح: الذِي يُقَدُّ من الجِلْدِ) طُولاً، وَهُوَ الشِّراكُ (ج: سُيُورٌ) ، بالضّم، يُقَال: شَدَّه} بالسَّيْرِ، {وبالسُّيُورِ،} والأَسْيَارِ، {والسُّيُورَة. (وإِليهِ) أَي إِلى لفظِ الجَمْعِ (نُسِبَ المُحَدِّثانِ) : أَبو عَلِيَ (الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ) بنِ عَلِيّ بنِ إبراهِيمَ النَّيْسابُورِيّ، عَن محمّدِ بن الحُسَيْنِ القَطّان، وَعنهُ الفَضْلُ بنُ العَبّاسِ الصّاغانِيّ. (و) أَبو طاهِرٍ (عبدُ المَلِكِ بن أَحمد) ، عَن عبد المَلِك بن بِشْرَان شيخٍ لابنِ الزاغونيّ، تُوُفِّي سنة 48 (} السُّيُورِيّانِ) . قَالَ شَيخنَا: وهاذا على خِلافِ القِياسِ؛ لأَنّ القِيَاسَ فِي النَّسَبِ أَن يُرْجَعَ بِهِ إِلى المفردِ، كَمَا عُرِفَ بِهِ فِي الْعَرَبيَّة. وَقيل: إِنَّهما مَنْسُوبانِ إِلى بَلَدٍ اسْمه {سُيُور، وصحّحه أَقوام. وَفَاته: أَبو القاسِمِ عبدُ الخَالِقِ بنِ عَبْدِ الوارِثِ} - السُّيُورِيّ المَغْرِبِيّ المالِكهيّ، خَاتِمَة شُيوخِ القَيْرَوَان توفِّي سنة 460. (و) {السَّيْرُ: (د) باليَمَنِ (شَرْقِيَّ الجَنَدِ، مِنْهُ) الإِمَامُ الفَقِيهُ أَبُو زَكَرِيّاءَ (يَحْيَى بنُ أَبِي الخَيْرِ) بنِ سالِمِ بنِ أَسْعَد بنِ عَبْدِ اللَّهِ بن محمّد بن مُوسَى بن الحُسَيْنِ بنِ أَسْعَد بنِ عَبْدِ اللَّهِ (} - السَّيْرِيُّ العُمْرانِيّ) من بني عمْرَانَ بن رَبِيعَةَ بنِ عَبْسِ بنِ شحارَةَ بَطْن كَبِير باليَمَن (صاحِبُ) كتاب (البَيَانِ والزَّوائِدِ) فِي الفِقْهِ، وُلِدَ سنة 487، وَكان ولدُه طاهِرُ بنُ يحيى من كِبارِ الفُقَهاءِ باليَمَنِ. وَفِي التَّبْصِير لِلْحَافِظِ بن حجر: {- والسِّيَرِيّ، بِالْكَسْرِ وَفتح الياءِ، غَلَبَ على بَعْضِ الحُصُونِ باليَمَنِ فِي زمن الأَشرف، واستمرّ منازعاً لَهُ ولولده، انْتهى. قلت: ولعلّه تَصْحِيف وَالصَّوَاب} - السَّيريّ، بِالْفَتْح كَمَا للْمُصَنف. (وهَبِيرُ {سَيَّار، ككَتّانٍ: رَمْلٌ نَجْدِيٌّ) ، قيل: هُوَ رَمْلُ زَرُود فِي طريقِ مَكَّةَ (كانَت بهِ وَقْعَة) ابْن أَبي سَعْد الجَنَابِيّ القَرْمَطِيّ بالحاجِّ يَوْم الأَحد لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَة بقيتْ من المُحَرَّم سنة 312 قَتَلَهم وسَبَاهُم، وأَخذ أَموالَهم، كَذَا فِي مِعْجَم ياقُوت. (} وَسَيّارُ بنُ بَكْر) ، كَذَا فِي النُّسَخِ بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْكَاف، وَصَوَابه بلز بِاللَّامِ وَالزَّاي (صَحَابِيّ) وَهُوَ والدُ أَبِي العُسْرَاءِ الدَّارِمِيّ، روى عَنهُ ابْنه. (وَفِي التّابِعِينَ والمُحَدِّثينَ جماعَةٌ) اسمهم {سَيَّار، مِنْهُم: أَبو المِنْهَالِ سَيّارُ بنُ سَلامَةَ الرِّياحِيّ البَصْرِيّ. وسَيّارُ بنُ عبد الرّحمانِ الصَّدَفِيّ. وسَيّارُ بنُ مَنْظُورِ بنِ سَيّارٍ الفَزَارِ، وسَيّارُ بنُ أَبِي سَيّارٍ العَنَزِيّ الوَاسطيّ. وسَيّارٌ أَبو حَمْزَةَ الكُوفِيّ. وسَيّارٌ القُرَشِيّ الأُمَوِيّ مولَى معاوِيَةَ بنِ أَبي سُفْيَانَ. وسَيّارُ بنُ مَعْرُور التَّمِيميّ. وسَيَّارُ بنُ رَوْحٍ. حدَّثُوا. (و) } السَّيّارِيُّونَ: جَمَاعَةُ، مِنْهُم: (عُمَرُ بنُ يَزِيدَ! - السَّيّارِيُّ) ، حدّث عَن عبدِ الوَارِثِ، وعَبّادِ بنِ العَوّامِ. ويُوسُفُ بنُ مَنْصُورِ بنِ إِبراهيمَ السَّيّارِيّ. وأَحمدُ بنُ زِيَادٍ السَّيّارِيّ. والقَاسِمُ بنُ عبدِ الله بن مَهْدِيّ السَّيّارِيّ، وَغَيرهم. ( {والسَّيّارَةُ: القافِلَةُ) . والسَّيّارَةُ: القَوْمُ} يَسِيرُون، أُنِّثَ على معنى الرُّفْقَةِ أَو الجَمَاعَة، فأَمّا قِرَاءَةُ من قَرَأَ: {12. 010 تلتقطه بعض السيارة} (يُوسُف: 10) ، فإِنه أَنّثَ لأَنّ بعضَها {سَيّارَةٌ. (وأَبو سَيَّارَةَ: عُمَيْلَةُ بنُ خالِدٍ العَدْوانِيّ، كانَ لَهُ حِمَارٌ أَسْوَدُ، أَجازَ النّاسَ عليهِ مِنَ المُزْدَلِفَةِ إِلى مِنًى أَرْبَعِينَ سَنَةً) ، قَالَ الرّاجِز: خَلُّوا الطَّرِيقَ عَن أَبي} سَيَّارَة وعَنْ مَوَالِيهِ بنِي فَزَارَهْ حَتَّى يُجِيزَ سالِماً حِمَارَهْ (وكَان يَقُولُ: أَشْرِقْ ثُبِير، كيْمَا نُغِير، أَي كَيْ نُسْرِعَ إِلى النَّحْرِ، فقِيلَ: أَصَحُّ من عَيْرِ أَبِي سَيَّارَةَ) وضُرِبَ بِهِ المَثَلُ. ( {والسِّيَرَاءُ، كالعِنَباءِ) ، ويُسَكّن: (نَوْعٌ من البُرُودِ) ، وَقيل: هُوَ ثَوْبٌ} مُسَيَّرٌ (فِيهِ خُطُوطٌ) تُعمَلُ ن القَزّ، {كالسُّيُورِ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ بُرْدٌ فِيهِ خُطوطٌ (صُفْرٌ) ، قَالَ النّابِغَة: صَفْرَاءُ} كالسِّيَرَاءِ أُكْمِلَ خَلْقُهَا كالغُصْنِ فِي غُلَوَائِهِ المُتَأَوِّدِ (أَو يُخالِطُه حَرِيرٌ) ، وَقيل: هِيَ من ثيابِ اليَمَنِ. قلْت: وَهُوَ المشهورُ الْآن بالمضف، وَفِي الحَدِيث: (أَهْدَى إِليهِ أُكَيْدِرُ دُومَةَ حُلَّةً {سِيَرَاءَ) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ نَوعٌ من البُرُودِ يُخالِطُه حَريرٌ} كالسُّيورِ، وَهِي فُعَلاءُ من {السَّيْرِ القِدِّ، قَالَ: هاكذا رُوِيَ على هاذه الصِّفة، قَالَ: وَقَالَ بعضُ المتأَخِّرينَ: إِنّمَا هُوَ على الإِضافَةِ، واحتجّ بأَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: لم يأْتِ فِعَلاءُ صِفَةً لَكِن اسْما، وشَرَحَ} السِّيَراءَ: الْحَرِير الصّافي، وَمَعْنَاهُ حلَّة حَرِيرٍ، وَفِي الحديثِ: (أَعْطَى عَلِيّاً بُرْداً {سِيَرَاءَ) ، وقالَ: (اجْعَلْهُ خُمُراً) ، وَفِي حديثِ عُمَر: (رَأَى حُلَّةً} سِيَرَاءَ تُباعُ) . (و) {السِّيَرَاءُ: (الذَّهَبُ) ، وَقيل: هُوَ الذَّهَبُ الصّافِي (الخَالِصُ) . (و) قَالَ الفَرّاءُ: السِّيَرَاءُ: (نَبْتٌ) ، وَلم يَصِفْه الدِّينَوَرِيّ، وَقيل: هُوَ (يُشْبِهُ الخُلَّةَ) ، كَذَا فِي التكملة. (و) هِيَ أَيضاً (القِرْفَةُ اللاَّزِقَةُ بالنَّوَاةِ) . (و) استعاره الشّاعرُ للخِلْبِ، وَهُوَ (حِجَابُ القَلْبِ) فَقَالَ: نَجَّى امْرَأً من مَحَلِّ السَّوْءِ أَنّ لهُ فِي القَلْبِ من} سِيَرَاءِ القَلْبِ نِبْرَاسَا (و) {السِّيَراءُ: (جَرِيدَة) من جَرائِدِ (النَّخْلَةِ) . (} والسَّيِّرَانُ، بِكَسْر الياءِ المُشَدَّدَةِ: ع) جاءَ ذِكره فِي الشِّعْر. وصُقْعٌ بالعِرَاقِ، بَين واسِطَ وفَمِ النِّيل، وأَهلُ السَّوادِ يُحِيلُون اسمَه. (! وسِيرَوَانُ، بِالْكَسْرِ وَفتح الراءِ: كُورَةُ مَاسَبَذَانَ) ، مُحَرَّكةً، (أَو كُورَةٌ بجَنْبِهَا) ، وَقَالَ الصّاغانيّ: بالجَبَل. (و) {سِيرَوَانُ: (ة، بِمِصْرَ، مِنْهَا) أَبو عليَ (أَحمدُ بنُ إِبراهِيمَ بنِ مُعَاذٍ) } - السِّيرَوَانِيّ، سكنَ نَسَفَ، وَمَات بهَا سنة 329، عَن إِسحاقَ بنِ إِبراهِيمَ الدَّبَرِيّ وعليِّ بن المُبَارَكِ الصَّاغانِيّ؛ وَالَّذِي ذكرَه ياقوت أَنّ أَبا عَلِيّ هاذا من قَريةٍ بِنَسَفَ، وَلم أَجد سِيرَوَانَ فِي القُرَى المِصْريّة، مَعَ كثرةِ تَتَبُّعي فِي مظانِّها. (و) سِيرَوَانُ: (ع، بفارِس) . (و) سِيرَوَانُ: (ع، قُرْبَ الرَّيِّ) ، كَذَا فِي مُعْجم ياقوت. ( {وسَارُ الشَّيْءِ:} سائِرُهُ) ، أَي جَميعه، وهما لُغَتان، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصفُ ظَبْيَة: وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فَاهَا فَلَوْنُه كَلَوْنِ النَّؤُورِ وهْي أَدْماءُ {سارُها أَي} سائِرُها، (و) قد (ذُكِرَ فِي سارا) ، ومرّ هُنَاكَ تفصيلُ القَولينِ. (و) من المَجَاز: ( {سَيَّرَ الجُلَّ عَن الفَرَسِ: نَزَعَه) وأَلْقاه عَنهُ. (و) سَيَّرَ (المَثَلَ: جَعَلَه} سائِراً) شائِعاً فِي النَّاس، وكذالك الكلامَ، وَيُقَال: هاذا مَثَلٌ {سائرٌ، وَقد} سَيَّرَ أَمْثالاً سائِرَةً، وَهُوَ مَجَاز. (و) {سَيَّرَ (} سِيرَةً) ، بِالْكَسْرِ: (جاءَ بأَحادِيثِ الأَوائِلِ) أَو حَدَّثَ بهَا. قَالَ شَيخنَا: {والسِّيرَةُ النَّبَوِيَّة، وكُتُبُ ا} لسِّيرَ، مأْخوذةٌ من {السِّيرَةِ بمعنَى الطَّرِيقَةِ، وأُدْخِلَ فِيهَا الغَزَوَاتُ وَغير ذالك. إِلْحَاقاً أَو تَأْوِيلاً. (و) } سَيَّرَت (المَرْأَةُ خِضَابَها: خَطَّطَتْه) ، أَي جَعَلَتْه خُطُوطاً، {كالسُّيُورِ. وأَنشد الزَّمَخْشَرِيُّ لِابْنِ مُقْبِلٍ: وأَشْنَبَ تَجْلُوه بِعُودِ أَراكَةٍ ورَخْصاً عَلَتْه بالخِضَابِ} مُسَيَّرَا ( {والمُسَيَّر، كمُعَظَّم: ثَوْبٌ فِيهِ خُطُوطٌ) تُعْمَلُ من القَزِّ،} كالسُّيُورِ. وَقيل: بُرُودٌ يُخالِطُهَا حَرِيرٌ، وَيُقَال: ثَوْبٌ {مُسَيَّرٌ: وَشْيُه مثْلُ} السُّيُورِ. (و) {مُسَيَّرٌ: (اسْم) جماعةٍ، مِنْهُم: أَبُو الزَّعْرَاءِ يَحْيَى بنُ الوَلِيدِ بنِ} المُسَيَّر الطّائِيّ، عَن مُحِلّ بنِ خَلِيفَة، وَعنهُ ابنُ مَهْدِيّ وزيدُ بنُ الحُبَابِ. (و) {مُسَيَّرُ القَرْعِ: (حَلْوَاءُ) ، مَعْرُوف. (و) من المَجاز: (} تَسَيَّرَ جِلْدُه) ، إِذا (تَقَشَّرَ) وَصَارَ شِبْهَ {السُّيُورِ. (} واسْتَارَ: امْتَارَ) ، قَالَ الرّاجز: أَشْكُو إِلى اللَّهِ العَزِيزِ الغَفَّارْ ثمَّ إِلَيْكَ اليومَ بُعْدَ {المُسْتَارْ وَيُقَال: المُسْتَارُ فِي هاذا البَيتِ مُفْتَعلٌ من} السَّيْرِ. (و) يُقَال: {اسْتَارَ (} بسِيرَتِه) ، إِذا (اسْتَنَّ بِسُنَّتِه) وطَرِيقَتِه. ( {وسَيَرٌ، كجَبَل) ، هاكذا ضبطَه الصّاغانيّ وَغَيره، وَضَبطه ابنُ الأَثِير وغيرُه بِفَتْح السِّين وَتَشْديد الباءَ الموحَّدَةِ الْمَكْسُورَة: (ع) وَهُوَ كَثِيبٌ (بينَ بَدْرٍ والمَدِينَةِ) المُشَرَّفَةِ (قَسَمَ فيهِ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمغَنَائِمَ بَدْرٍ) ، وَسبق فِي سبر أَيضاً أَنّ سَبِّرَ كَثيبٌ بَين بَدْرٍ والمدينةِ، كَمَا ذكره الصاغانيّ هُنَاكَ أَيضاً، فهما مَوضِعان، أَو أَحَدُهما تصحيفٌ عَن الآخر، فتأَمّلْ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: } تَسايَرَ عَن وَجْهِه الغَضَبُ: سارَ وزَالَ، وَهُوَ مَجاز، وَقد جاءَ ذالك فِي حدِيثِ حُذَيْفَة. {وسايَرَهُ} مُسَايَرَةً: جارَاه، {وتَسَايَرَا. وَبَينهمَا} مَسِيرَةُ يَوْمٍ. {وسَيَّرَه من بَلَدِه: أَخْرَجَه وأَخْلاه. } وسايَرَهُ:! سارَ مَعَه. وفلانٌ لَا {تُسَايِرُهُ خُيَلاءُ، إِذا كَانَ كَذّاباً. وَقَوْلهمْ:} سِرْ عَنْكَ، أَي تَغَافَلْ واحتَمِلْ، وَفِيه إِضْمارٌ، كأَنّه قَالَ: سِرْ ودَعْ عَنْكَ المِراءَ والشّكّ. {وسَيَّرَ الثَّوب والسّهمَ: جعل فِيهِ خُطُوطاً. وعُقَابٌ} مُسَيَّرةٌ: مُخطَّطَة. وثَعْلَبَةُ بنُ {سَيّار، لَهُ ذِكْرٌ، وإِيّاه عنَى الشَّاعِر قَالَ ابْن بَرِّيّ هُوَ المُفَضَّل النُّكْرِيّ: وسائِلَة بثَعْلَبَةَ بنِ} سَيْرٍ وَقد عَلِقَتْ بثَعْلَبَةَ العَلُوقُ جَعَلَهُ {سَيْراً للضَّرُورَة، نَقله الجَوْهَرِيّ فِي علق وسيأْتي. ومَنْزِلَةُ} سَيّار: قَرْيَة بِمصْر، من حَوْفِ رَمْسِيسَ. {ومَسِير الكوم، ومُنْيَة مَسِير، ومَحَلّة} مَسِير: قُرًى بالغربية من مصر. {ومُسَيّر: قَرْيَة أُخرى بالأُشْمُونَيْنِ. والصّاحبُ فَلَكُ الدّين بن المَسيريّ وَزير الأَشرَفِ، مشهورٌ. وَعبد الرزّاق بن يَعْقُوب} - المسيري، رَحَلَ وأَدركَ السِّلفِيّ. واستدرك صَاحب النّاموس هُنَا سَارَة، قَالَ: وتُشَدَّد راؤُه، وأَنه اسْم سُرِّيَّة إِبراهِيمَ الخَلِيلِ أُمِّ إِسماعيلَ، عَلَيْهِمَا السَّلَام. قلت: وَقد رَدّه شيخُنا من أَوجه ثَلاثَة، وكفانَا المُؤْنَةَ فِي ذالك، ولاكنه لم يُنَبِّه أَنّ الصوابَ استدراكه فِي مَادَّة سور كَمَا فعله الصّاغانِيّ وَغَيره. ويستدرك عَلَيْهِ أَيضاً: ! سَيْسَر، كحَيْدَر، وَهُوَ جَدُّ أَبي الفَضْل أَحمدَ بنِ إِبراهِيمَ بن سَيْسَر البُوشَنْجِيّ حدّث ببغدادَ عَن ابْن عُيَيْنَةَ وأَنَسِ بنِ عِياض، وَعنهُ وَكِيعٌ القَاضِي.
المعجم: تاج العروس