المعجم العربي الجامع

قنزه

المعنى: قنزه :) رجُلٌ قَزٌّ قِنْزَهْوٌ، عَن اللَّحْيانيّ،  وَلم يُفَسِّرْ قِنْزَهْواً. قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ مِنَ الألفاظِ المُبالَغِ بهَا، كَمَا قَالُوا: أَصَمّ أَسْلَخُ وأَخْرَسُ أَمْلَسُ، وَقد يكونُ قِنْزَهْوٌ ثلاثِيًّا كقِنْدَأْوٍ.
المعجم: تاج العروس

سَلَخَ

المعنى: جذ.: (سلخ) | (ف: ثلا. لازم). يَسْلُخُ، (أسْلَخُ)، (مص. سُلُوخٌ). 1. "سَلَخَتِ الْحَيَّةُ": اِنْكَشَفَتْ عَنْ جِلْدِهَا. 2. "سَلَخَ الوَقْتُ": مَضَى. 3. "سَلَخَ النَّبَاتُ": اِخْضَرَّ بَعْد اليُبْسِ.
المعجم: معجم الغني

سَلَخَ

المعنى: جذ.: (سلخ) | (ف: ثلا. متعد، م. بحرف). سَلَخْتُ، أَسْلُخُ، اُسْلُخْ، (مص. سَلْخٌ). 1. "سَلَخَ جِلْدَ الكَبْشِ": كَشَطَهُ، نَزَعَهُ. سَلَخَ عَنْهُ سَائِرَ جِلْدِهِ" (ابن طفيل). 2. "سَلَخَ اللهُ النَّهَارَ مِنَ اللَّيْلِ": اِسْتَلَّهُ، فَصَلَهُ. {وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُون} (يس: 37) (قرآن). 3. "سَلَخَ ثِيَابَهُ": خَلَعَهَا. 4. "سَلَخَتِ الرِّيحُ الأَشْجَارَ": جَرَفَتْهَا.
المعجم: معجم الغني

قنزه

المعنى: رجلٌ قَزٌّ قِنْزَهْوٌ وقِزٌّ قِنْزَهْوٌ؛ عن اللحياني ولم يُفَسِّرْ قِنْزهْواً؛ قال ابن سيده: وأُراه من الأَلفاظ المبالغ بِها، كما قالوا: أَصَمّ أَسْلَخُ وأَخْرَسُ أَملسُ، وقد يكون قِنْزَهْو ثُلاثِيّاً كقِنْدَأْوٍ.
المعجم: لسان العرب

سلخ

المعنى: ـ سَلَخَ، كَنَصَرَ ومَنَعَ: كَشَطَ، ونزعَ. ـ والمَسْلُوخُ: شاةٌ سُلِخَ جِلْدُها، ـ وـ الشَّهْرُ: مضى، ـ كانْسَلَخَ، ـ وـ فلانٌ شَهْرَه: أمْضَاهُ وصارَ في آخِرِه، ـ وـ النباتُ: اخْضَرَّ بعدَ الهَيْجِ، ـ وـ الله النهارَ من الليلِ: اسْتَلَّهُ فانْسَلَخَ، ـ وـ الحَيَّةُ، انْسَرى عن سَلْخَتِها. ـ والسَّلْخُ: آخِرُ الشَّهْرِ، ـ كمُنْسَلَخِه، واسمُ ما سُلِخَ عن الشاةِ. ـ والسالخُ: جَرَبٌ يُسْلَخُ منها الجَمَلُ، واسمُ الأَسْوَدِ من الحَيَّاتِ، والأُنْثَى: أسْوَدَةٌ، ولا تُوصَفْ بسالِخَةٍ، وأسْوَدُ وأسْوَدَانِ سالِخٌ، وأساوِدُ سالِخَةٌ وسوالِخُ وسُلَّخٌ وسُلَّخَةٌ. ـ والأَسْلَخُ: الأَصْلَعُ، والشديدُ الحُمْرَةِ. ـ والسليخَةُ: عِطْرٌ كأنَّهُ قِشْرٌ مُنْسَلِخٌ، والوَلَدُ، ودُهْنُ ثَمرِ البانِ قبْلَ أن يُرَبَّبَ، ـ وـ من الرِّمْثِ: ما ليسَ مَرْعًى. ـ والمِسْلاَخُ: جِلْدُ الحَيَّةِ، ونَخْلَةٌ يَنْتَثِرُ بُسْرها أخْضَرَ، والإِهابُ. ـ وسَلِيخٌ مَليخٌ: شديدُ الجِماعِ ولا يُلْقِحُ، ومن لا طَعْمَ له. وفيه سَلاَخَةٌ وملاخَةٌ. ـ والسَّلَخُ، محركةً: ما على المِغْزَلِ من الغَزْلِ. ـ واسْلَخَّ اسْلِخاخاً: اضْطَجَعَ. ـ والإِسليخُ، كإِزمِيل: نباتٌ.
المعجم: القاموس المحيط

سَلَخَتِ

المعنى: الحيَّةُ ـَ ُ سُلُوخاً: انكشفت عن جلدها. وـ الشهرُ ونحوه: مضى. وـ النبات: اخضَرَّ بعد اليُبْسِ. وـ الجلد سلْخاً: كشطه ونزعه. ويقال: سلخ الحَرُّ أو الجرَبُ الجلدَ: كشطه أو أحرقه. وـ ثيابه: خلعها ونزعها. وـ اللهُ النهارَ من الليل، أو الليلَ من النَّهار: كشَفه وفصَله. وفي التنزيل العزيز: (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ). وـ فلاناً: آذاهُ بكلامِه. وـ فلانٌ شَهْرَهُ ونحوه: أمضاه وصار في آخره. وـ الريحُ ما مرَّت به: جَرَفَتْه. وـ الكلامَ: أزال بعضَه وأحلَّ مكانه آخرَ مرادفاً له في المعنى. وـ موضعَ الماء: حفَرَه.؛(سَلُخَ) الطعام والشَّرَاب ـُ سَلاخَة: لم يكن له طعم. فهو سليخٌ.؛(سَلَّخَهُ): سَلَخَهُ.؛(انْسَلَخَ): انكَشَفَ.؛(تَسَلَّخَ): انْسَلَخ.؛(الأسْلَخُ): الأصْلع. وـ الشديدُ الحمرة. (ج) سُلْخٌ.؛(السَّالِخُ) من الحيَّات: الأسودُ الشديدُ السواد. يقال: أسودُ سالِخٌ (ولا يقال للأنثى سالخةٌ، وإنما يقال: أسودة). وهو أقتلُ ما يكونُ من الحياتِ؛ سُمِّيَ بذلك لأنه يسلَُخ جلده كل عام. (ج) سَوَالِخُ، وسُلَّخٌ. وـ جرَبٌ يسلَخ جلود الجمال ونحوها.؛(السِّلاخَةُ): حرفةُ السَّلاَّخ.؛(السَّلْخُ): الجلد المسلوخُ. وـ آخر الشهر.؛(السِّلْخُ): الجلدُ المسلوخُ. (ج) سُلوخ، وأسلاخ.؛(السَّلَخُ): ما على المِغْزَلِ من الغَزْلِ.؛(السَّلْخةُ): المرة من السلخ. وـ القطعة تُسْلَخ من الشيء: ومنه: السلخة (في اصطلاح المطبعة): الجزءُ من الصفحة قبل الطبع. (محدثة).؛(السِّلْخةُ): هيئةُ السَّلْخ.؛(السَّلاَّخُ): الكثيرُ السَّلخ. وـ مَنْ حِرفتُه سلخ الجلود.؛(السَّلِيخُ): المسلوخُ. وـ ما لا طَعْمَ له. يقال: سليخٌ مَليخٌ.؛(السَّليخةُ): المولودُ. وـ من العِطر: شيءٌ كأنه قشرٌ منسلخٌ ذو شعبٍ. وـ من البانِ: دهنُ ثمره قبلَ أن يُرَبَّبَ بأفاويه الطِّيبِ.؛(المِسْلاخُ): النخلةُ التي ينتشر بُسْرُها وهو أخضرُ. وـ الجلدُ. ويقال: في المدح أو الذم: هو مَلَكٌ أو حمارٌ في مِسْلاخ إنسانٍ. (ج) مساليخ.؛(المَسْلَخُ): مكان سلخ الجلود. (ج) مسالخُ.؛(المسْلَخَةُ): المسْلَخُ.
المعجم: الوسيط

سلخ

المعنى: سلخ : (سَلَخَ) الإِهابَ، (كنَصَرَ ومَنَعَ) ، يَسْلَخه ويَسْلُخه سَلْخاً: (كَشَطَ) عَن ذِيه. والسَّلْخ: مَا كُشطَ عَنهُ. (و) سَلَخَ. (نَزَعَ) ، يُقَال: سَلَخَت المرأَة دِرْعَها، إِذَا نَزَعَتْه. وَهُوَ مَجاز، قَالَ الفرزدق: إِذا سَلَخَتْ عَنْهَا أُمَامَةُ دِرْعَها وأَعْجَبَهَا رَابِي المَجَسَّةِ مُشْرِفُ (والمَسلوخ: شاةٌ سُلِخَ) عَنْهَا (جِلْدُهَا) ، وَهِي المسلوخةُ أَيضاً.  (و) سَلخَ (الشَّهْرُ: مَضَى، كانسَلخَ. و) سَلَخَ (فُلاَنٌ شَهْرَه) يَسْلَخه ويَسْلُخه سَلْحاً وسُلُوخاً: (أَمْضَاه وَصَارَ فِي آخِرِه) ، وَهُوَ مَجاز. وَفِي (التَّهْذِيب) : يُقَال سَلَخْنَا الشَّهرَ، أَي خَرَجْنَا مِنْهُ فسَلَخْنَا كُلَّ لَيلة عَن أَنفُسِنا جُزْءا من ثلاثينَ جُزْءًا حتّى تكاملَتْ لَياليه، فسلَخْنَاه عَن أَنفُسِنا كلَّه. قَالَ: وأَهْلَلْنَا هلاَلَ شَهْرِ كَذا، أَي دَخَلْنَا فِيهِ ولَبِسْنَاه، فنَحْن نَزدادُ كُلَّ لَيلةً إِلى مُضِيِّ نِصْفِه لِباساً مِنْهُ، ثمَّ نَسْلخُه عَن أَنفُسنا كلَّه. وَمِنْه قَوله: إِذا مَا سَلَخْتُ الشَّهْرَ أَهْلَلْتُ مثْلَه كَفَى قاتِلاً سَلْخَى الشُّهُورَ وإِهلالِي وَقَالَ بيدٌ: حتَّى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّةٍ جَزْءًا فطَالَ صيَامُه وصيَامُهَا قَالَ وجُمَادَى سَتّةٍ هِيَ جُمَادَى الآخِرَة، وَهِي تَمامُ ستَّة أَشهر من أَوّلِ السَّنَةِ، والنَّباتُ إِذا سَلَخَ ثمَّ عَاد فاخْضَرَّ كلُّه فَهُوَ سالِخٌ، من الحَمْض وغَيْره (و) فِي (الْمُحكم) : سَلَخَ (النَّباتُ: اخْضَرَّ بعد الهَيْج) وعَادَ. (و) من الْمجَاز: سَلَخَ (اللَّهُ النَّهَارَ من اللَّيْل: اسْتَلَّهُ، فانْسَلَخَ) : خَرَجَ مِنْهُ خُرُوجاً لَا يَبْقَى مَعَه شيءٌ من ضَوْئه، لأَنَّ النَّهَار مكوَّرٌ على اللَّيل، فإِذا زَالَ ضَوؤُه بَقِيَ اللَّيلُ غاسِقاً قد غَشِيَ النّاسَ. (و) سَلَخَتْ (الحَيَّةُ) تَسْلَخُ سَلْخاً وكذالك كلُّ دابّةٍ: (انْسَرَى) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، وَفِي الأُمّهَات كلِّهَا: تَنْسَرِي (عَن سَلْخَتِهَا) ، بِالْفَتْح، أَي جِلْدَتِها. ووَجَّهَه شيخُنَا بأَنَّ لفْظَ الحَيَّةِ يُطْلَق على الذَّكَر والأُنْثَى، كَمَا صرَّحَ بِهِ جماعةٌ. (والسَّلْخ) ، بِالْفَتْح: (آخِرُ الشَّهرِ، كمُنْسَلَخِه) ، بِفَتْح الَّلام. (و) السَّلْخ: (اسمُ مَا سُلِخَ عَن الشَّاة) ، والإِهَابُ، أَي كُشِطَ عَنهُ، وَمن المَجاز سلَخَ الجَرَبُ جِلْدَه. (والسَّالخ: جَرَبٌ يُسلَخُ مِنْهَا الجَمَلُ) .  وسَلَخَ الحَرُّ جِلْدَ الإِنسانِ وسَلَّخَه، فانسَلَخَ وتَسَلَّخَ. (و) السالِخ: (اسمُ الأَسْوَدِ من الحَيَّاتِ) شَديد السَّواد. قَالَ ابنُ بُزُرْج: ذَلِك أَسودُ سالِخاً، جعلَه معرفَة ابْتِدَاء من غَير مسأَلَةٍ. وأَسودُ سالخٌ، غيرَ مُضَافٍ، لأَنّه يَسْلَخ جِلْدَه كلّ سَنَةٍ. (والأُنْثَى أَسْوَدَةٌ وَلَا تُوصَف بِسَالخة. وأَسْوَدُ) سالِخٌ (وأَسْوَدانِ سالِخٌ) ، لَا تُثنَّى الصِّفةُ، فِي قَول الأَصمعيّ وأَبي زيد، وَقد حكَى ابنُ دُرَيْد تثنيتَها، والأَوّلُ أَعرَفُ. (وأَساوِدُ سالِخَةٌ وسَوَالِخُ وسُلَّخٌ وسُلَّخَةٌ) ، الأَخيرة نادرة. (والأَسْلَخ: الأَصلَعُ) ، وَهُوَ بِالْجِيم أَكثر، (و) الرَّجل (الشَّدِيدُ الحُمْرَةِ) . (والسَّليخَة: عِطْرٌ) تَراه (كأَنّه قِشْرٌ مُنْسَلِخ) ذُو شُعَبٍ. (و) السَّليخة: (الوَلَدُ) ، لكَونه سُلِخَ، أَي نُزِعَ من بطْن أُمّه. (و) السَّليخة: (دُهْنُ ثَمَرِ البَانِ قبلَ أَن يُرَبَّبَ) بأَفاوِيهِ الطِّيب، فإِذا رُبِّبَ بالمِسْك والطِّيب ثمَّ اعتُصِرَ فَهُوَ مَنشوشٌ، وَقد نُشَّ نَشًّا، أَي اختَلطَ الدُّهْنُ برَوائحِ الطِّيب. (و) السَّلِيخةُ من العَرْفَج: منا ضَخُمَ من يَبِيسِه. و (من الرِّمْث: مَا لَيْسَ) فِيهِ (مَرعًى) ، إِنَما هُوَ خَشَبٌ يابسٌ، وَالْعرب تَقول للرِّمْث والعَرْفَج إِذا لم يَبْقَ فيهمَا مَرْعًى للماشية: مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلاّ سَليخةٌ. (و) السَّلْخ و (المِسْلاخُ: جِلْدُ الحَيَّةِ) الّذي تَنسَلُخ عَنهُ، كالسَّلْخَةِ. وَمن المَجاز: فُلانٌ حمارٌ فِي مِسْلاَخِ إِنسانٍ. وَفِي حَدِيث عَائِشَة: (مَا رأَيْت امرَأَةً أَحَبَّ إِليّ أَنْ أَكُونَ فِي مسْلاَخها من سَوْدَةَ) . تَمنَّتْ أَن تكون مثْلَ هَيْئَتِها وطَرِيقَتها. (و) المِسْلاخُ: (نَخْلَةٌ يَنتثر بُسْرُهَا) وَهُوَ (أَخْضَرُ) . وَفِي حَدِيث مَا يَشتَرِطه المشترِي على البَائِع (أَنّه لَيْسَ لَهُ مِسلاخٌ وَلَا مِخْضَار) . (و) المِسْلاخُ: (الإِهَابُ) كالسِّلْخ بِالْكَسْرِ.  (و) رجلٌ (سَلِيخٌ مَلِيخٌ: شديدُ الجِمَاعِ وَلَا يُلْقِح. و) سَليخٌ مليخٌ: (مَن لَا طَعْمَ لَهُ) . والّذي فِي الأُمّهَات بإِسقاط (مَنْ) . (وَفِيه سَلاَخَةٌ ومَلاَخَةٌ) ، إِذا كَانَ كذالك، عَن ثَعْلَب. (والسَّلَخُ، مُحرّكةً: مَا على المِغْزلِ من الغَزْل) . (واسْلخّ) الرَّجلُ (اسلِخَاخاً: اضْطَجَع) . وأَنشد: إِذا غَدَا القَوْمُ أَبَي فاسْلَخَّا (والإِسْلِيخُ، كإِزْمِيل: نَبَاتٌ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: فِي حَدِيث سُليمانَ عَلَيْهِ السَّلَام والهدهدِ (فسَلَخُوا مَوضِعَ الماءِ كَمَا يُسْلَخ الإِهَابُ فخَرَجَ الماءُ) ، أَي حَفَروا حتّى وَجَدوا الماءَ. وشاةٌ سَلِيخٌ: كُشِطَ عَنْهَا جِلْدُها، فَلَا يَزال ذالك اسمَها حتّى يُؤكَل مِنْهَا فإِذا أُكِلَ مِنْهَا سُمِّيَ مَا بَقِيَ مِنْهَا شِلْواً، قلَّ أَو كثُرَ. وسَلَخَ الظَّليمُ، إِذا أَصابَ رِيشَه دَاءٌ. وسَلْخُ الشَّعْرِ: وضْعُ لفظٍ بمعنَى اللّفظِ الآخَر فِي جَمِيعه، فتُزيلُ أَلفاظَه وتَأْتي بدَلَهَا بأَلْفَاظٍ مُرَادِفة فِي معناهَا؛ فَهَذَا سَلْخٌ فإِنْ قَصَّرَ دون مَعْنَاهُ كَانَ مَسْخاً. ومسْلخٌ اسْم جَبَلٍ ذُكِرَ فِي غَزْوةِ بدْرٍ، نَقله السُّهَيْليّ.
المعجم: تاج العروس

دسع

المعنى: دَسَع البعيرُ بِجِرَّته يَدْسَعُ دَسْعاً ودُسُوعاً أَي دَفَعها حتى أَخرجها من جوفه إِلى فيه وأَفاضها، وكذلك الناقة.والدَّسْعُ: خُروج القَريض بمرَّة، والقَريضُ جِرَّة البعير إذا دَسَعَه وأَخرجه إِلى فيه.والمَدْسَعُ: مَضِيقُ مَوْلِج المَريء في عظم ثُغْرة النحر، وفي التهذيب: وهو مَجْرَى الطعام في الحلق، ويسمى ذلك العظم الدَّسِيعَ.والدسيعُ من الإِنسان: العظم الذي فيه التَّرْقُوَتانِ، وهو مُرَكَّبُ العُنُق في الكاهل، وقيل: الدَّسِيعُ الصدر والكاهل؛ قال ابن مقبل: شـَديدُ الدَّسـيعِ دُقـاقُ اللَّبـان يُناقِــلُ بعــدَ نِقــالٍ نِقـالا وقال سَلامة بن جَندل يصف فرساً: يَرْقـى الدسيعُ إِلى هادٍ له تَلَعٌ فـي جُؤْجُـؤٍ كَمَداكِ الطِّيبِ مَخْضوبِ وقال ابن شميل: الدَّسيعُ حيث يَدْفع البعير بِجِرَّتِه دفَعها بمرة إِلى فيه وهو موضع المَريء من حَلْقه، والمريء: مَدْخَل الطعام والشراب.ودَسيعا الفرسِ: صَفْحتا عنقه. من أَصلهما، ومن الشاة موضع التَّرِيبةِ، وقيل: الدَّسيعة من الفرس أَصل عُنقه والدسيعةُ: مائدةُ الرجل إذا كانت كريمة، وقيل: هي الجَفْنة سميت بذلك تشبيهاً بدَسِيع البعير لأَنه لا يخلو كلما اجْتَذَب منه جِرّة عادت فيه أُخرى، وقيل: هي كَرَمُ فِعْله، وقيل: هي الخِلْقة، وقيل: الطَّبيعة والخلُقُ.ودَسَع الجُحْرَ دَسْعاً: أَخذ دِساماً من خِرْقة وسَدَّه به. ودَسَع وفلان بَقَيْئه إذا رمى به. وفي حديث علي، كرم الله وجهه، وذكر ما يوجب الوضوء فقال: دَسْعةٌ تَمْلأ الفم؛ يريد الدَّفْعة الواحدة من القيءِ، وجعله الزمخشري حديثاً عن النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: هي من دسَع البعيرُ بجِرَّته دَسْعاً إذا نزعها من كَرِشه وأَلقاها إِلى فيه. ودَسَع الرجلُ يَدْسَع دَسْعاً: قاء؛ ودَسَع يَدْسَعُ دَسْعاً: امْتَلأَ؛ قال: ومُنــاخ غيــر تائيَّـةٍ عَرَّسـْتُه قَمِن من الحِدْثانِ، نابي المَضْجَعِ عَرَّســْته، ووِسـادُ رأْسـي سـاعِدٌ خـاظي البَضيعِ، عُروقُه لم تَدْسَعِ والدَّسْع: الدَّفْع كالدَّسْر. يقال: دَسَعَه يَدْسَعُه دَسْعاً ودَسِيعةً. والدَّسِيعة: العَطِيَّةُ. يقال: فلان ضَخْمُ الدَّسِيعة، ومنه حديث قيس: ضَخْم الدَّسِيعةِ؛ الدَّسِيعةُ ههنا: مُجْتَمَعُ الكَتِفين، وقيل: هي العُنُق؛ قال الأَزهري: يقال ذلك للرجل الجَواد، وقيل: أَي كثير العَطِية، سميت دَسِيعة لدفع المُعْطي إِياها بمرة واحدة كما يدفع البعير جِرّته دَفْعة واحدة. والدَّسائعُ: الرغائب الواسعة. وفي الحديث أَن الله تعالى يقول يوم القيامة: يا ابن آدم أَلم أَحْمِلْك على الخيل، أَلم أَجعَلْك تَرْبَعُ وتَدْسَعُ؟ تَرْبعُ: تأْخذ ربع الغنيمة وذلك فِعْل الرئيس، وتَدْسَعُ: تُعْطِي فَتُجْزِل، ومنه ضَخْم الدَّسيعةِ؛ وقال علي بن عبد الله بن عباس: وكِنْــدةُ مَعْــدِنٌ لِلمُلْـك قِـدْماً يَزيـنُ فِعـالَهم عِظَـمُ الدَّسـِيعهْ ودَسع البحرُ بالعَنْبَر ودَسَر إذا جمعه كالزَّبَد ثم يَقْذِفه إِلى ناحية فيؤخذ، وهو من أَجْود الطِّيب. وفي حديث كتابه بين قُريش والأَنصار: وإِن المؤمنين المتقين أَيديهم على مَن بَغى عليهم أَو ابْتَغى دَسِيعةَ ظُلْم أَي طلَب دَفْعاً على سبيل الظلم فأَضافه إِليه، وهي إِضافة بمعنى من؛ ويجوز أَن يراد بالدَّسِيعة العَطِيَّة أَي ابتغى منهم أَن يَدْفعوا إِليه عطية على وجه ظُلمهم أَي كونهم مَظْلومين، وأَضافها إِلى ظُلمه لأَنه سبب دفعهم لها. وفي حديث ظَبْيان وذكر حِمْيَر. فقال: بَنوا المَصانِعَ واتَّخَذُوا الدَّسائع؛ يريد العطايا. وقيل: الدَّسائعُ الدَّساكرُ،وقيل: الجِفان والموائد، وفي حديث معاذ قال: مرَّ بي النبي، صلى الله عليه وسلم، وأَنا أَسلخُ شاة فدَسَعَ يَده بين الجِلْد واللحمِ دَسْعَتَين أَي دَفَعها.
المعجم: لسان العرب

سلخ

المعنى: السَّلْخُ: كُشْطُ الإِهابِ عنِ ذيهِ.سَلَخَ الإِهابَ يَسْلُخه ويَسْلَخه سَلْخاً: كَشَطه. والسَّلْخُ: ما سُلِخَ عنه. وفي حديث سليمان، عليه السلام، والهُدْهُدِ: فَسَلَخوا موضعَ الماءِ كما يُسْلَخُ الإِهابُ فخرج الماء أَي حفروا حتى وجدوا الماء.وشاة سَلِيخٌ: كَشِطَ عنها جلدُها فلا يزال ذلك اسمَها حتى يُوءكل منها، فإِذا أُكل منها سمي ما بقيَ منها شِلْواً قلَّ أَو كثر. والمَسْلوخ: الشاة سُلِخَ عنها الجلد. والمَسْلوخة: اسم يَلْتَزِمُ الشاة المسلوخة بلا بُطونٍ ولا جُزارة.والمِسْلاخُ: الجِلْد.والسَّلِيخة: قضيب القوس إذا جُرِّدَتْ من نَحْتِها لأَنها اسْتُخْرِجَتْ من سَلْخِها؛ عن أَبي حنيفة. وكل شيء يُفْلَقُ عن قِشْر، فقد انْسَلَخَ.ومِسْلاخ الحية وسَلْخَتها: جِلْدَتها التي تَنْسَلِخُ عنها؛ وقد سَلَخَتِ الحيةُ تسلَخُ سَلْخاً، وكذلك كل دابة تَنْسَرِي من جِلْدَتها كاليُسْرُوعِ ونحوه. وفي حديث عائشة: ما رأَيت امرأَة أَحبُّ إِليَّ أَن أَكونَ في مِسْلاخها من سَوْدةَ تمنت أَن تكون مثل هَدْيها وطريقتها.والسِّلْخُ، بالكسر: الجِلْد.والسالخُ: الأَسْوَدُ من الحيات شديدُ السواد وأَقْتَلُ ما يكون من الحيات إذا سَلَخَت جِلْدَها؛ قال الكميت يصف قَرْنَ ثور طعن به كلباً: فَكَــرَّ بأَســْحَمَ مثــلِ الســِّنانِ، شــَوَى مــا أَصــابَ بــه مَقْتَــلُ كــأَنْ مُـخَّ رِيقَتِـه فـي الغُطَـاطْ، بـــه ســالخُ الجِلْــدِ مُســْتَبْدَلُ ابن بُزُرْج: ذلك أَسودُ سالِخاً جعله معرفة ابتداء من غير مسأَلة.وأَسْوَدُ سالخٌ: غيرَ مضاف لأَنه يَسْلَخ جلده كلَّ عام، ولا يقال للأُنثى سالخة، ويقال لها أَسْوَدَةُ ولا توصف بسالخة، وأَسْوَدانِ سالخٌ لا تثنى الصفة في قول الأصمعي وأَبي زيد، وقد حكى ابن دريد تثنيتها، والأَول أَعرف، وأَساوِدُ سالخةٌ وسَوالخُ وسُلَّخٌ وسُلَّخةٌ، الأَخيرة نادرة.وسَلَخَ الحَرُّ جلدَ الإِنسان وسَلَّخه فانْسَلَخ وتَسَلَّخ. وسَلَخَت المرأَة عنها دِرْعَها: نزعته؛ قال الفرزدق: إِذا سـَلَخَتْ عنهـا أُمامـةُ دِرْعَها، وأَعْجَبهــا رابـي المَجَسـَّةِ مُشـْرِفُ والسالخُ: جَرَبٌ يكون بالجمل يُسْلَخُ منه وقد سُلِخَ، وكذلك الظليم إذا أَصاب ريشَه داءٌ.واسْلَخَّ الرجل إذا اضطجع. وقد اسْلَخَخْتُ أَي اضطجعت؛ وأَنشد: إِذا غَــدا القـومُ أَبـى فاسـْلَخَّا وانْسَلَخَ النهار من الليل: خرج منه خروجاً لا يبقى معه شيء من ضوئه لأَن النهار مُكَوَّر على الليل، فإِذا زال ضوؤه بقي الليل غاسقاً قد غَشِيَ الناسَ؛ وقد سَلَخ اللهُ النهارَ من الليل يَسْلخُه. وفي التنزيل: وآية لهم الليل نَسْلَخُ منه النهار فإِذا هم مظلمون. وسَلَخْنا الشهرَ نَسْلَخُه ونَسْلُخُه سَلْخاً وسلوخاً: خرجنا منه وصِرْنا في آخر يومه؛ وسَلَخَ هو وانسَلخ. وجاءَ سَلْخَ الشهر أَي مُنْسَلَخَه. التهذيب: يقال سَلَخْنا الشهر أَي خرجنا منه فسَلَخْنا كل ليلة عن أَنفسنا كلَّه. قال: وأَهْلَلْنا هِلالَ شهر كذا أَي دخلنا فيه ولبسناه فنحن نزداد كل ليلة إِلى مضيِّ نصفه لِباساً منه ثم نَسْلَخُه عن أَنفسنا جزءاً من ثلاثين جزءاً حتى تكاملت ليليه فسلَخناه عن أنفسنا كلَّه؛ ومنه قوله: إِذا ما سَلَخْتُ الشهرَ أَهْلَلْتُ مثلَه، كَفَـى قـاتِلاً سَلْخِي الشُّهورَ وإِهْلالي وقال لبيد: حــتى إذا ســَلَخا جُمـادَى سـتَّةً، جَــزْءاً فطــالَ صـيامُه وصـيامُها قال: وجمادى ستة هو جمادى الآخرة وهي تمام ستة أَشهر من أَول السنة.وسَلَخْتُ الشهر إذا أَمضيته وصرت في آخره؛ وانسلَخَ الشهرُ من سَنته والرجلُ من ثيابه والحيةُ من قشرها والنهارُ من الليل. والنبات إذا سَلَخ ثم عاد فاخْضَرَّ كلُّه، فهو سالخٌ من الحَمْض وغيره؛ ابن سيده: سَلَخَ النباتُ عاد بعد الهَيْج واخْضَرَّ.وسَلِيخ العَرْفَج: ما ضَخُمَ من يَبِيسه. وسَلِيخةُ الرِّمْثِ والعَرْفَج: ما ليس فيه مَرْعىً إِنما هو خشب يابس.والعرب تقول للرِّمْث والعَرْفَج إذا لم يبق فيهما مَرْعىً للماشية: ما بقي منهما إِلا سَلِيخة. وسَلِيخةُ البانِ: دُهْنُ ثَمره قبل أَن يُربَّبَ بأفاويه الطِّيب، فإِذا رُبِّبَ ثمره بالمسك والطيب ثم اعْتُصِر، فهو مَنْشُوشٌ؛ وقد نُشَّ نَشّاً أَي اختلط الدهنُ بروائح الطيب. والسَّلِيخة: شيء من العِطْر تراه كأَنه قِشْرٌ مُنْسَلخ ذو شُعَبٍ. والأَسْلخُ: الأَصْلَعُ، وهو بالجيم أَكثر. والمِسْلاخُ: النخلة التي يَنْتَثِر بُسْرُها وهو أَخضر. وفي حديث ما يَشْتَرِطُه المشتري على البائع: إِنه ليس له مِسْلاخ ولا مِحْضار؛ المِسْلاخ: الذي ينتثر بُسْرُه. وسَلِيخٌ مَلِيخٌ: لا طعم له؛ وفيه سَلاخَة ومَلاخة إذا كان كذلك؛ عن ثعلب.
المعجم: لسان العرب

عنق

المعنى: العُنْقُ والعُنُقُ: وُصْلة ما بين الرأس والجسد، يذكر ويؤنث. قال ابن بري: قولهم عُنُق هَنْعَاءُ وعُنُق سَطْعاءُ يشهد بتأنيث العُنُق، والتذكير أَغلب.يقال: ضربت عُنُقه، قاله الفراء وغيره؛ وقال رؤبة يصف الآل والسَّراب: تَبْـــدُوا لَنـــا أعْلامُهـــ، بعـــد الفَرَقْـــ، خارِجَـــــةً أعناقُهـــــا مـــــن مُعْتَنَـــــقْ ذكر السراب وانْقِماسَ الحِبال فيه إلى أَعاليها، والمُعْتَنَقُ: مَخْرج أَعناق الحِبال من السراب، أَي اعْتَنَقَتْ فأَخرجت أَعناقها، وقد يخفف العُنُق فيقال عُنْق، وقيل: مَنْ ثَقَّل أَنَّث ومَن خَفَّف ذكَّر؛ قال سيبويه: عُنْق مخفف من عُنُق، والجمع فيهما أَعناق، لم يجاوزوا هذا البناء.والعَنَقُ: طول العُنُقِ وغِلظه، عَنِقَ عَنَقاً فهو أَعنق، والأْنثى عَنْقاء بيِّنة العَنَق. وحكى اللحياني: ما كان أَعْنَقَ ولقد عَنِقَ عَنَقاً يذهب إلى النّقلة. ورجل مُعْنِقٌ وامرأة مُعْنِقَةٌ: طويلا العُنُقِ.وهَضْبة معْنقة وعَنْقاءُ: مرتفعة طويلة؛ أَبو كبير الهذلي: عَنْقـــــاءُ مُعْنِقـــــةٌ يكـــــون أَنِيســــُها وُرْقَ الحَمــــام، جَميمُهــــا لــــم يُؤكــــل ابن شميل: مَعَانيق الرمال حبال صغار بين أَيدي الرمل، الواحدة مُعْنِقة.وعانَقهُ مُعَانقةً وعِناقاً: التزمه فأدنى عُنُقَه من عُنُقِه، وقيل:المُعَانقة في المودة والإعْتِناقُ في الحرب؛ قال: يَطْعُنُهمــ، ومــا ارْتَمَــوْا، حـتى إذا اطَّعَنُـوا ضـــارَبَ، حـــتى إذا مــا ضــَارَبُوا اعْتَنَقَــا وقد يجوز الافتعالُ في موضع المُفاعلة، فإذا خصصت بالفعل واحداً دون الآخر لم تقل إلاّ عانَقه في الحالين، قال الأَزهري: وقد يجوز الاعتناقُ في المودَّةِ كالتَّعانُقِ، وكلٌّ في كلٍّ جائزٌ.والعَنِيقُ: المُعانِقُ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد: ومـــــا راعَنــــي إلاَّ زُهــــاءُ مُعــــانِقِي، فــــأَيُّ عَنِيــــقٍ بــــات لـــي لا أَبالِيَـــا وفي حديث أُم سلمة قالت: دخَلَتْ شاة فأَخذت قُرْصاً تحت دَنٍّ لنا فقمت فأَخذته من بين لَحْييها فقال: ما كان ينبغي لكِ أَن تُعَنِّقِيها أَي تأخذي بعُنُقِها وتَعْصِريها، وقيل: التَّعْنِيقُ التَّخْييبُ من العَنَاقِ وهي الخيبة. وفي الحديث أَنه قال لنساء عثمان بن مظعون لما مات:ابْكِينَ وإياكنَّ وتَعَنُّقَ الشيطان؛ هكذا جاء في مسند أَحمد، وجاء في غيره:ونَعِيقَ الشيطان، فإن صَحَّت الأُولى فتكون من عَنَّقَه إذا أَخذ بعُنُقِه وعَصَرَ في حلقه لِيَصِيح، فجعل صياح النساء عند المصيبة مسبَّباً عن الشيطان لأنه الحامل لهنَّ عليه.وكلب أَعْنَقُ: في عُنُقِه بياض. والمِعْنَقَةُ: قلادة توضع في عُنُق الكلب؛ وقد أَعْنَقَه: قلَّده إياها. وفي التهذيب: والمِعْنَقَةُ القلادة، ولم يخصص. والمِعْنَقةُ: دُوَيبة.واعْتَنَقَت الدابةُ: وقعت في الوَحْل فأخرجت عُنقَها. والعانِقاءُ:جُحْرٌ مملوءٌ تراباً رِخْواً يكون للأَرنب واليَرْبوع يُدْخِل فيه عُنُقَه إذا خاف. وتَعَنَّقَت الأَرنب بالعانِقاء وتَعَنَّقَتْها كلاهما: دَسَّتْ عُنقها فيه وربما غابت تحته، وكذلك اليربوع، وخصَّ الأَزهري به اليربوع فقال: العانقاءُ جُحْر من جِحَرة اليربوع يملؤه تراباً، فإذا خاف انْدَسَّ فيه إلى عُنُقه فيقال تَعَنَّقَ، وقال المفضل: يقال لجِحَرة اليربوع النّاعِقاءُ والعانِقاء والقاصِعاءُ والنافِقاءُ والرَّاهِطماءُ والدامّاءُ.ويقال: كان ذلك على عُنُق الدهر أَي على قديم الدهر. وعُنُق كل شيء.عُنُق الصيف والشتاء: أَولهما ومقدَّمتهما على المثل، وكذلك عُنُق السِّنّ.قال ابن الأَعرابي: قلت لأَعرابي كم أَتى عليك؟ قال: أخذت بعُنُق الستين أي أَولها، والجمع كالجمع. والمُعْتنَق: مَخْرج أَعناق الحبالقال: خارجـــــة أَعْناقُهـــــا مـــــن مُعْتَنَـــــقْ وعُنُق الرَّحِم: ما اسْتدق منها مما يلي الفرج. والأَعناق: الرؤساء.والعُنُق: الجماعة الكثيرة من الناس، مذكَّر، والجمع أَعْناق. وفي التنزيل:فظلَّت أَعناقهم لها خاضعين؛ أَي جماعاتهم، على ما ذهب إليه أكثر المفسرين، وقيل: أَراد بالأَعناق هنا الرِّقاب كقولك ذَلَّتْ له رقاب القوم وأَعْناقهم، وقد تقدم تفسير الخاضعين على التأويلين، والله أَعلم بما أَراد.وجاء بالخبر على أصحاب الأَعناق لأنه إذا خضع عُنُقهِ فقد خضع هو، كما يقال قُطِع فلان إذا قُطِعَتْ يده. وجاءَ القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي طوائف؛ قال الأَزهري: إذا جاؤوا فِرَقاً، كل جماعة منهم عُنُق؛ قال الشاعر يخاطب أَمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه: أَبْلِـغْ أَميرَ المؤمني_ن أخا العِراقِ، إذا أَتَيْتا أَن العِــــــــــــــراقَ وأَهلَـــــــــــــهُ عُنُــــــقٌ إليكَــــــ، فَهْيـــــتَ هَيْتَـــــا، أَراد أَنهم أَقبلواإليك بجماعتهم، وقيل: هم مائلون إليك ومنتظروك.ويقال: جاء القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي رَسَلاً رَسَلاً وقَطِيعاً قطيعاً؛ قال الأَخطل: وإذا المِئُونَ تــــــــواكَلَتْ أَعْناقُهـــــــا، فاحْمِــــدْ هُنــــاكَ علــــى فَــــتىً حَمّـــالِ قال ابن الأَعرابي: أَعْناقُها جماعاتها، وقال غيره: سادَاتها. وفي حديث: يخرج عُنُقٌ من النار أَي تخرج قطعة من النار. ابن شميل: إذا خرج من النهر ماء فجرى فقد خرج عُنُق. وفي الحديث: لا يزال الناس مختلفةً أَعْناقُهم في طلب الدنيا أَي جماعات منهم، وقيل: أَراد بالأَعناق الرؤساء والكُبَرَاء كما تقدم، ويقال: هم عُنُق عليه كقولك هم إلْبٌ عليه، وله عُنُق في الخير أَي سابقة. وقوله: المؤذِّنون أَطول الناس أَعْناقاً يوم القيامة؛ قال ثعلب: هو من قولهم له عُنُق في الخير أَي سابقة، وقيل: إنهم أكثر الناس أَعمالاً، وقيل: يُغْفَرُ لهم مَدَّ صوتهم، وقيل: يُزَادونَ على الناس، وقال غيره: هو من طول الأَعْناقِ أي الرقاب لأَن الناس يومئذ في الكرب، وهم في الرَّوْح والنشاط متطلعون مُشْرَئِبُّونَ لأَنْ يُؤذَنَ لهم في دخول الجنة؛ قال ابن الأَثير: وقيل أَراد أَنهم يكونون يومئذ رؤساء سادةً، والعرب تصف السادة بطول الأَعناق، وروي أَطولُ إعْناقاً، بكسر الهمزة، أَي أَكثر إسراعاً وأَعجل إلى الجنة. وفي الحديث: لا يزال المؤمن مُعْنِقاً صالحاً ما لم يُصِبْ دماً حراماً أَي مسرعاً في طاعته منبسطاً في عمله، وقيل: أَراد يوم القيامة. والعُنُق: القطعة من المال. والعُنُق أَيضاً:القطعة من العمل، خيراً كان أَو شرّاً. والعَنَق من السير: المنبسط، والعَنِيقُ كذلك. وسير عَنَقٌ وعَنِيقٌ: معروف، وقد أَعْنَقَت الدابةُ، فهي مُعْنِقٌ ومِعْناق وعَنِيق؛ واستعار أَبو ذؤيب الإعْناق للنجوم فقال: بأَطْيَبَ منها، إذا ما النُّجُو_م أَعْنَقْنَ مِثْلَ هَوَادِي وفي حديث مُعاذٍ وأَبي موسى: أَنهما كانا مع النبي، صلى الله عليه وسلم، في سفر أَصحابه فأناخُوا ليلةً وتَوَسَّدَ كلُّ رجل منهم بذراع راحلته، قالا: فانتبهنا ولم نَرَ رسول الله، صلى الله عليهم وسلم، عند راحلته فاتبعناه؛ فأَخبرنا، عليه السلام، أَنه خُيِّرَ بين أَن يدخل نصفُ أُمته الجنة وبين الشفاعة، قال شمر: قوله مَعَانيق أَي مسرعين؛ يقال: أَعْنَقْتُ إليه أُعْنَقَ إعْناقاً. وفي حديث أصحاب الغارِ: فانفرجت الصخرة فانطلقوا مُعَانقينَ إلى الناس نبشّرهم، قال شمر: قوله معانيق أَي مسرعين، من عانَقَ مثل أَعْنِقَ إذا سارَع وأَسرع، ويروى: فانطلقوا مَعانيقَ؛ ورجل مُعْنِقٌ وقوم مُعْنِقون ومَعانيق؛ قال القطامي: طَرَقَــــتْ جَنُــــوبُ رحالَنـــا مـــن مُطْرِقـــ، مــــا كنــــت أَحْســـَبُها قريـــبَ المُعْنِـــقِ وقال ذو الرمة: أَشـــــَاقَتْكَ أخْلاقُ الرُّســـــوم الـــــدوائرِ، بأَدْعــــاصِ حَوضـــَى المُعْنِقـــاتِ النَّـــوادِرِ؟ المُعْنِقات: المتقدمات منها. والعَنَقُ والعَنِيقُ من السير: معروف وهما اسمان من أَعْنَقَ إعْناقاً. وفي نوادر الأَعراب: أَعْلَقْتُ وأَعْنَقْتُ. وبلاد مُعْلِقة ومُعْنِقة: بعيدة. وقال أَبو حاتم: المَعانقُ هي مُقَرِّضات الأَسَاقي لها أَطواق في أَعناقها ببياض. ويقال عَنَقَت السحابةُ إذا خرجت من معظم الغيم تراها بيضاء لإشراق الشمس عليها؛ وقال: مـــــا الشــــُّرْبُ إلاّ نَغَبــــاتٌ فالصــــَّدَرْ، فـــي يـــوم غَيْـــمٍ عَنَقَـــتْ فيـــه الصــُّبُرْ قال: والعَنَقُ ضرب من سير الدابة والإبل، وهو سير مُسْبَطِرٌّ؛ قال أَبو النجم: يــــا نــــاقَ، ســــِيرِي عَنَقـــاً فَســـِيحاً، إلــــــــى ســـــــليمانَ، فَنَســـــــْترِيحا ونَصب نَسْتريح لأَنه جواب الأمر بالفاء. وفرس مِعْناق أي جيد العَنَق.وقال ابن بري: يقال ناقة مِعْناق تسير العَنَق؛ قال الأَعشى: قـــــد تجاوَزْتُهـــــا وتَحْـــــتي مَرُوحٌــــ، عنْتَرِيــــــــسٌ نَعّابــــــــة مِعْنــــــــاقُ وفي الحديث: أنه كان يسير العَنَقَ فإذا وجد فَجْوةً نَصَّ. وفي الحديث:أَنه بعث سَرِيّةً فبعثوا حَرَامَ بن مِلْحان بكتاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى بني سُلَيْم فانْتَحَى له عامرُ بن الطُّفَيْل فقتله، فلما بلغ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، قَتْلُه قال: أَعْنَقَ لِيَمُوتَ، أَي أَن المنية أَسرعت به وساقته إلى مصرعه.والمُعْنِق: ما صُلب وراتفع عن الأَرض وحوله سَهْل، وهو منقاد نحو مِيلٍ وأَقل من ذلك، والجمع مَعانيقُ، توهموا فيه مِفْعالاً لكثرة ما يأتيان معاً نحو مُتْئِم ومِتْآم ومُذْكِر ومِذْكار.والعَناق: الحَرَّة. والعَناق: الأُنثى من المَعَز؛ أَنشد ابن الأَعرابي لقُريْطٍ يصف الذئب: حَســـــِبْتَ بُغـــــامَ راحِلـــــتي عَناقــــاً، ومــــا هيــــ، وَيْـــبَ غَيرِكـــ، بالعَنـــاقِ فلــــو أَنــــي رَمَيْتُــــك مــــن قريبــــ، لعاقَــــكَ عــــن دُعــــاءِ الــــذَّئبِ عـــاقِ والجمع أَعْنُق وعُنُق وعُنُوق. قال سيبويه: أَمُّا تكسيرهم إياه على أَفْعُل فهو الغالب على هذاالبناء من المؤنث، وأَما تكسيرهم له على فُعُول فلتكسيرهم إياه على أَفْعُل، إذ كانا يعتقبان على باب فَعْل. وقال الأَزهري: العَنَاق الأُنثى من أَولاد المِعْزَى إذا أتت عليها سنة، وجمعها عنوق، وهذا جمع نادر، وتقول في العدد الأَقل: ثلاث أَعْنُقٍ وأَربع أَعْنُقٍ؛ قال الفرزدق: دَعْـــــدِعْ بأَعْنُقِــــك القَــــوائِم، إنَّنــــي فـــي بـــاذِخٍ، يــا ابــن المَراغــة، عــالِ وقال أَوس بن حجر في الجمع الكثير: يَصـــــُوعُ عُنُوقَهـــــا أَحْـــــوَى زَنِيمُـــــ، لـــــه ظــــأبٌ كمــــا صــــَخِبَ الغِرِيــــمُ وفي حديث الضحية: عندي عَناقٌ جَذَعةٌ؛ هي الأُنثى من أَولاد المعز ما لم يتم له سنة. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: لو مَنَعوني عَناقاً مما كانوا يؤدُّونه إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لقاتلتُهم عليه؛ قال ابن الأَثير: فيه دليل على وجوب الصدقة في السِّخَال وأَن واحدة منها تجزئ عن الواجب في الأَربعين منها إذا كانت كلها سِخَالاً ولا يُكَلَّفُ صاحبها مُسِنَّةً؛ قال: وهو مذهب الشافعي، وقال أَبو حنيفة: لا شيء في السخال، وفيه دليل على أن حَوْل النَّتَاجِ حوْلُ الأُمّهاتِ، ولو كانَ يُستأنَف لها الحَوْلُ لم يوجد السبيلُ إلى أَخذ العَناق. وفي حديث الشعبي:نحن في العُنُوق ولم نبلغ النُّوق؛ قال ابن سيده: وفي المثل هذه العُنُوق بعد النُّوق؛ يقول: مالُكَ العُنُوق بعد النّوق، يضرب للذي يكون على حالة حَسَنة ثم يركب القبيح من الأَمر ويَدَعُ حاله الأُولى، وينحطّ من عُلُو إلى سُفل؛ قال الأَزهري: يضرب مثلاَ للذي يُحَطُّ عن مرتبته بعد الرفعة، والمعنى أَنه صار يرعى العُنُوق بعدما كان يرعى الإبل، وراعي الشّاءِ عند العرب مَهِينٌ ذليل، وراعي الإبل عزيز شريف؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: لا أَذَبــــــحُ النّــــــازِيَ الشـــــّبُوبَ، ولا أَســـــْلُخُ، يــــومَ المَقامــــةِ، العُنُقَــــا لا آكـــــلُ الغَــــثَّ فــــي الشــــِّتاءِ، ولا أَنْصـــــَحُ ثـــــوبي إذا هـــــو انْخَرَقَــــا وأَنشد ابن السكيت: أَبــــوكَ الــــذي يَكْـــوي أُنُـــوف عُنُـــوقِه بأَظفـــــارِهِ حـــــتى أَنَـــــسَّ وأَمْحَقـــــا وشاة مِعْناق: تلد العُنُوق؛ قال: لَهْفِــــي علــــى شــــاةِ أَبـــي الســـِّبّاقِ، عَتِيقــــــةٍ مــــــن غنــــــمٍ عِتَــــــاقٍ، مَرْغُوســــــــَةٍ مــــــــأمورةٍ مِعْنـــــــاقِ والعَناقُ: شيءٌ من دوابِّ الأَرض كالفَهْد، وقيل: عَناق الأَرض دُوَيْبَّة أَصفر من الفَهْد طويلة الظهر تصيد كل شيء حتى الطير؛ قال الأَزهري:عَناقُ الأَرض دابة فوق الكلب الصيني يصيد كما يصيد الفَهْدُ، ويأكل اللحم وهو من السباع؛ يقال: إنه ليس شيء من الدواب يُؤَبِّرُ أَي يُعَقّي أَثرَه إذا عدا غيره وغير الأَرْنب، وجمعه عُنُوق أَيضاً، والفُرْسُ تسميه سِيَاهْ كُوشَ، قال: وقد رأَيته بالبادية وهو أَسود الرأس أَبيض سائره.وفي حديث قتادة: عَناقُ الأَرض من الجوارح؛ هي دابة وحشية أَكبر من السَّنَّوْر وأَصغر من الكلب. ويقال في المثل: لقي عَنَاقَ الأرض، وأُذُنَيْ عَنَاقٍ أَي داهية؛ يريد أَنها من الحيوان الذي يُصْطاد به إذا عُلِّم.والعَنَاقُ: الداهية والخيبة؛ قال: أَمِــــــنْ تَرْجِيـــــعِ قارِيَـــــةٍ تَرَكْتُـــــمْ ســـــــَبَاياكُمْ، وأُبْتُــــــمْ بالعَنَــــــاقِ؟ القاريةُ: طير أَخضر تحبّه الأَعراب، يشبهون الرجل السخيّ بها، وذلك لأَنه يُنْذِرُ بالمطر؛ وصفهم بالجُبْن فهو يقول: فَزِعتُمْ لمَّا سمعتم ترجيع هذا الطائر فتركتم سباياكم وأُبْتُمْ بالخيبة. وقال علي بن حمزة:العَنَاقُ في البيت المُنْكَرُ أَي وأُبْتُم بأَمر مُنْكَر. وأُذُنا عَناقٍ، وجاء بأُذنَيْ عَناقٍ الأَرض أَي بالكذب الفاحش أَو بالخيبة؛ وقال: إذا تَمَطَّيْـــــــنَ علـــــــى القَيَــــــاقي، لاقَيْــــــنَ منــــــه أُذُنَــــــيْ عَنَــــــاقِ يعني الشدَّة أَي من الحادي أَو من الجمل. ابن الأَعرابي: يقال منه لقيتُ أُذُنَيْ عَناقٍ أَي داهية وأمراً شديداً. وجاء فلان يأُذني عنَاق إذا جاء بالكذب الفاحش. ويقال: رجع فلان بالعَناق إذا رجع خائباً، يوضع العَناق موضع الخيبة. والعنَاق: النجم الأَوسط من بنات نَعْش الكُبْرى: والعَنْقاءُ: الداهية؛ قال: يَحْمِلْـــــــنَ عَنْقـــــــاء وعَنْقَفِيـــــــرا، وأُمَّ خَشــــــــــــّافٍ وخَنْشــــــــــــَفِيرا، والـــــــدَّلْوَ والــــــدَّيْلَمَ والزَّفِيــــــرَا وكلهن دَواهِ، ونكرَّ عَنْقاء وعَنْقَفِيراً، وإنما هي العَنْقاء والعَنْقَفِير، وقد يجوز أن تحذف منهما اللام وهما باقيان على تعريفهما.والعَنْقاء: طائر ضخم ليس بالعُقاب، وقيل: العَنْقاءُ المُغْرِبُ كلمة لا أَصل لها، يقال: إنها طائر عظيم لا ترى إلا في الدهور ثم كثر ذلك حتى سموا الداهية عَنْقاء مُغْرِباً ومُغْرِبةً؛ قال: ولـــــولا ســــليمانُ الخليفــــةُ، حَلَّقَــــتْ بهـــ، مـــن يــد الحَجّــاج، عَنْقــاءُ مُغْــرِب وقيل: سمِّيت عَنْقاء لأنه كان في عُنُقها بياض كالطوق، وقال كراع: العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس، وقال الزجاج: العَنْقاءُ المُغْرِبُ طائر لم يره أَحد، وقيل في قوله تعالى؛ طيراً أَبابِيلَ؛ هي عَنْقاءُ مُغْرِبَة. أَبو عبيد؛ من أَمثال العرب طارت بهم العَنْقاءُ المُغْرِبُ، ولم يفسره. قال ابن الكلبي: كان لأهل الرّس نبيٌّ يقال له حنظلة بن صَفْوان، وكان بأَرضهم جبل يقال له دَمْخ، مصعده في السماء مِيلٌ، فكان يَنْتابُهُ طائرة كأَعظم ما يكون، لها عنق طويل من أَحسن الطير، فيها من كل لون، وكانت تقع مُنْقَضَّةً فكانت تنقضُّ على الطير فتأْكلها، فجاعت وانْقَضَّت على صبيِّ فذهبت به، فسميت عَنْقاءَ مُغْرباً، لأَنها تَغْرُب بكل ما أَخذته، ثم انْقَضَّت على جارية تَرعْرَعَت وضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين، ثم طارت بها، فشكوا ذلك إلى نبيهم، فدعا عليها فسلط الله عليها آفةً فهلكت، فضربتها العرب مثلاً في أَشْعارها، ويقال: أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ، وطارت به العَنْقاء.والعَنْقاء: العُقاب، وقيل: طائر لم يبق في أَيدي الناس من صفتها غير اسمها.والعَنْقاءُ: لقب رجل من العرب، واسمه ثعلبة بن عمرو. والعَنْقاءُ: اسم مَلِكِ، والتأنيث عند الليث للفظ العَنْقاءِ. والتَّعانِيقُ: موضع؛ قال زهير: صــَحَا القلـبُ عـن سـَلْمَى، وقـد كـاد لا يَسـْلُو، وأَقْفَـــرَ، مــن ســَلْمَى، التَّعــانِيقُ فالثِّقْــلُ قال الأَزهري: ورأَيت بالدهناء شبه مَنارة عاديَّةٍ مبنية بالحجارة، وكان القوم الذين كنت معهم يسمونها عَناقَ ذي الرمة لذكره إياها في شعره فقال: ولا تَحْســـَبي شـــَجِّي بـــك البِيـــدَ، كلَّمـــا تَلأْلأَ بــــــالغَوْرِ النُّجــــــومُ الطَّـــــوامِسُ مُرَاعاتَــــكِ الأَحْلالَ مــــا بيــــن شــــارعٍ، إلـــى حيـــثُ حـــادَتْ عــن عَنَــاق الأَواعِــسُ قال الأَصمعي: العَناق بالحِمَى وهو لَغَنِيٍّ وقيل: وادي العَناق بالحِمَى في أَرض غنِيّ؛ قال الراعي: تَحمَّلْــــنَ مــــن وادي العَنــــاق فثَهْمَــــدِ والأَعْنَق: فحل من خيل العرب معروف، إليه تنسب بنات أَعْنَق من الخيل؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: تَظَــــــلُّ بنـــــاتُ أَعْنَـــــقَ مُســـــْرَجاتٍ، لرؤيتِهـــــــا يَرُحْـــــــنَ ويَغْتَـــــــدِينا ويروى: مُسْرِجاتٍ. قال أَبو العباس: اختلفوا في أَعْنَق فقال قائل: هم اسم فرس، وقال آخرون: هو دُهْقان كثير المال من الدَّهَاقِين، فمن جعله رجلاً رواه مُسْرِجات، ومن جعله فرساً رواه مُسْرَجات.وأَعْنَقَت الثُّرَيّا إذا غابت؛ وقال: كـــــأنِّي، حيـــــن أَعْنَقَـــــتِ الثُّرَيّــــا، ســـــُقِيتُ الـــــرَّاح أَو ســـــَمّاً مَــــدُوفا وأَعْنَقَتِ النجومُ إذا تقدمت للمَغيب.والمُعْنِقُ: السابق، يقال: جاء الفرس مُعْنِقاً، ودابة مِعْناقٌ وقد أَعْنَق؛ وأَما قول ابن أَحمر: فـــي رأس خَلْقـــاءَ مـــن عَنْقـــاءَ مُشــْرِفَةٍ، لا يُبْتَغَـــــى دونهـــــا ســــَهْلٌ ولا جَبَــــلُ فإنه يصف جبلاً، يقول: لا ينبغي أَن يكون فوقها سهل ولا جبل أَحصن منها.وقد عَانَقه إذا جعل يديه على عُنُقه وضمَّه إلى نفسه وتَعَانَقَا واعْتَنَقا، فهو عَنِيقُه؛ وقال: وبــــاتَ خَيــــالُ طَيْفــــك لـــي عَنِيقـــاً، إلـــــى أَن حَيْعَــــل الــــدَّاعِي الفَلاحَــــا
المعجم: لسان العرب

عنق

المعنى: عنق العُنْقُ، بالضّمِّ، وَقَالَ سيبَويْه: هُوَ مُخفَّف من العُنُق بضمّتَيْن. وقولُه: كأمير وصُرَدٍ لم يذكُرهما أحدٌ من أئِمّة اللُغَة فِيمَا رأيتُ، غير أنّي وجدْتُ فِي العُباب قَالَ فِي أثناءِ التّركيب: والعَنيقُ: العَنَق، فظنّ  المُصنّفُ أَنه العُنُق بضمّتين، وَلَيْسَ كذلِك، بل هُوَ العَنَق، محركةً، بِمَعْنى السّيْرِ، ولكنّ المصنِّفَ ثِقَةٌ فِيمَا ينقُله، فيَنبَغي أَن يكون مَا يَأْتِي بِهِ مقْبولاً: الجِيدُ، وَهُوَ وُصْلَةُ مَا بَين الرأسِ والجَسَد، وَقد فرّق بَين الجِيد والعُنُق بِمَا هُوَ مذْكور فِي شرْح الشّفاءِ للخَفاجيّ فراجعْه، يُذَكَّر ويؤنَّث. قَالَ ابنُ بَرّي: وَلَكِن قَوْلهم: عُنُقٌ هنْعاءُ، وعُنُقٌ سَطْعاءُ يشهدُ بتأنيثِ العُنُق. والتّذكيرُ أغْلَبُ، قَالَه الفَرّاءُ وغيرُه. وَقَالَ بعضُهم: من خَفّفَ ذكّر وَمن ثَقّل أنّهث. وَقَالَ سيبَويه: ج أَي: جمْعُهما أعْناق لم يُجاوِزوا هَذَا البناءَ. وَمن المَجاز: العُنُق: الجَماعة الكَثيرة، أَو المتقدِّمَة من النّآس مُذَكَّر. وَقيل: هم الرّؤساءُ منهُم والكُبَراءُ والأشْرافُ. وَبِهِمَا فُسِّر قولُه تعالَى:) فظلّتْ أعناقُهم لَها خاضِعين (أَي: فتظلُّ أشْرافُهم أَو جَماعاتُهم. والجَزاءُ يقَع فِي الْمَاضِي فِي معْنَى المُستقبَل، كَمَا فِي العُباب. وَقيل: أرادَ بالأعْناقِ هُنَا: الرِّقاب، كَقَوْلِك: ذلّت لَهُ رِقابُ القَوْمِ وأعناقُهم. ويُقال: جاءَ القومُ عُنُقاً عُنُقاً، أَي: طَوائِفَ. وَقَالَ الأزهريُّ: أَي فِرَقاً، كُلّ جماعةٍ مِنْهُم عُنُقٌ. وَقيل: رَسَلاً رَسَلاً، وقَطيعاً قَطيعاً. وَقَالَ الأخطل:) (وَإِذا المِئُونَ تواكَلتْ أعْناقُها  ...  فاحْمِلْ هُناكَ على فَتى حَمّالِ) قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: أعناقُها: جماعاتُها. وَقَالَ غيرُه: ساداتُها. وَفِي الحَدِيث: لَا يزالُ النّاسُ مُخْتلِفة أعناقُهم فِي طلَبِ الدُنْيا أَي: جماعات مِنْهُم. وقِيل: أرادَ بهم الرّؤساءَ والكُبَراءَ، كَمَا تقدّم. والعُنُق من الكَرِش: أسْفَلُها. قَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ والقِبَةُ شيءٌ وَاحِد. والعُنُق من الخُبْز: القِطْعَة  مِنْهُ كَذَا فِي النُسخ، والصّوابُ من الخَيْرِ كَمَا هُوَ نصُّ ابنِ الأعرابيّ. قَالَ: يُقال: لفُلان عُنُقٌ من الخَيْر، أَي: قِطعة قَالَ: وَمِنْه الحديثُ: المؤَذِّنون أطْولُ النّآسِ أعْناقاً يَوْم الْقِيَامَة أَي: أكثرُهُم أعْمالاً. ويشْهَدُ لذَلِك قولُ مَنْ قَالَ: إنّ العُنُق هُوَ القِطْعَة من العََل خيْراً كَانَ أَو شرّاً. أَو أَرَادَ أنّهم يكونُونَ رؤَساءَ يوْمَئذٍ لأنّهم أَي: الرّؤساء عِنْد العرَب يوصَفون بطولِ العُنُق، قالَه ابنُ الْأَثِير. وَلَو قَالَ بطولِ الأعْناقِ كَانَ أحْسَنَ. قَالَ الشّمَرْدَلُ بن شَريك اليَرْبوعيّ: (يُشبَّهون سُيوفاً فِي صَرامَتِهم  ...  وطولِ أنضِيَةِ الأعْناقِ واللِّمَمِ) ورُوِي إعناقاً بكسْرِ الهمْزة، أَي: أكْثر إسْراعاً الى الجنّة وأعجلهم إِلَيْهَا. وَفِي الحَدِيث: لَا يزالُ المؤْمِن مُعْنِقاً صالِحاً مَا لم يُصِب دَماً حَرَامًا أَي: مُسْرِعاً فِي طاعَتِه مُنبَسِطاً فِي عمَله. وَفِيه أقوالٌ أُخَرُ ستّة: أحدُها: أنّهم سُبّاقٌ الى الجَنّة من قولِهم: لَهُ عُنُق فِي الخيْر، أَي: سابقَة، قَالَه ثعْلَب. الثَّانِي: يُغْفَرُ لَهُم مَدّ صوْتهم. الثالثُ: يُزادون على النّاس. الرَّابِع: أنّ النّاس يومَئذٍ فِي الكرْبِ وهم فِي الرَّوْح والنّشاط متَطَلِّعون لِأَن يؤذَنَ لَهُم بدُخولِ الجَنّة. وغيْر ذَلِك، كَمَا فِي الفائِق والنّهاية وشُروح البُخاري. وَمن المَجاز: كَانَ ذلِك على عُنُق الْإِسْلَام، وعُنُقِ الدّهْر، أَي: قَديمِ الدّهْرِ وقَديمِ الْإِسْلَام. وقولُهم: هم عُنُقٌ إلَيْك، أَي: مائِلون إليْك ومُنتَظروكَ. قَالَ الجوهريُّ: وَمِنْه قَول الشَّاعِر يُخاطِبُ  أميرَ الْمُؤمنِينَ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رَضِي الله عَنهُ: (أبلِغْ أميرَ المؤْمِن  ...  ين أَخا العِراقِ إِذا أتَيْنا) (أنّ العِراقَ وأهلَه  ...  عُنُقٌ إليكَ فهَيْتَ هَيْتا) وَقَالَ الأزهريُّ: أرادَ أنّهم أقبضوا إليكَ بجماعتهم. يُقال: جاءَ القومُ عُنُقاً عُنُقا. وَذُو العُنُق: فرسُ المِقْدادِ بن الأسْوَد الكِنْدي رضيَ الله عَنهُ. أوردَه ابنُ الكَلْبيّ فِي أَنْسَاب الخيْل. وَذُو العُنُق: لقَب يَزيدَ بنِ عامِرِ بنِ المُلَوَّح بن يعْمُر، وَهَذَا الشّدّاخ بنُ عوْف بن كعْب بنِ عامِر بنِ ليْث اللّيْثي. وَذُو العُنُق: شاعِرٌ جُذاميّ. وَذُو العُنُق: لقَب خُوَيلِد بن هِلال بنِ عامِر بنِ عائِذِ بن كلْب بن عَمْرو بن لُؤَيّ بن رُهْمِ بن مُعاوِيَة بن أسْلَم بن أخْمَس بنِ الغوْثِ بنِ أنْمار البَجَليّ) الكَلْبيّ لغِلَظِ رقَبَته، وابنُ الحَجّاج بنُ ذِي العُنُق جاهِليّ، وَكَانَ قد رأسَ. قَالَ ضِرارُ بن الخَطّاب الفِهْريّ: (إنْ كُنتُم مُنْشِدي فوارِسكُم  ...  فأْتُوا الحُصَيْنَيْنِ وابنَ ذِي العُنُقِ) وَمن المَجاز: أعْناقُ الرّيح: مَا سَطَعَ من عَجاجِها. والمِعْنَقَةُ، كمِكْنَسة: القِلادَة كَمَا فِي الصِّحاح والتّهْذيب، وخصّصَه ابنُ سيدَه فَقَالَ: توضَع فِي عُنُق الكَلْب. وَقَالَ ابنُ شُمَيل: المِعْنَقَة: الحَبْلُ الصّغير بيْن أَيدي الرّمْل. قَالَ الصاغانيّ: والقِياس مِعْناقَة، لقوْلِهم فِي الجمْع: مَعانيقُ الرّمال،  كَذَا رُوِي عَن ابْن شُمَيْل. قَالَ الصَّاغَانِي: أَو مَعانِقُ الرّمل. وَذُو العُنَيْق، كزُبَيْر: ع. وذاتُ العُنَيْق: ماءَةٌ قُربَ حاجِر. والمَعْنَقَة، كمَرْحَلَة: مَا انْعَطَفَ من قِطَع الصّخورِ. نَقله الصاغانيّ. قَالَ: ويُقال: بلَدٌ مَعْنَقَةٌ أَي: لَا مُقامَ بِهِ لجُدوبَتِه، هَكَذَا ذكَره. وَالَّذِي فِي النّوادِر يُخالِفه، كَمَا سَيَأْتِي. ويومُ عانِقٍ: م مَعْروف من أيّام العَرَب. والأعْنَق: الطّويل العُنُق الغَليظُه، وَقد عنِقَ عنَقاً، وَهِي عنْقاءُ بيِّنةُ العَنَق. وَحكى اللّحيانيُّ: مَا كَانَ أعْنَقَ، وَلَقَد عنِقَ عَنَقاً، يذْهَبُ الى النُّقْلَة. والأعنَقُ: فحْلٌ من خيْلِهم معْروف يُنسَب إِلَيْهِ يَعْنِي بَناتِ أعْنَق فإنّهُنّ يُنْسَبْنَ إِلَيْهِ، كَمَا سَيَأْتِي قَريباً. والكَلْبُ الأعْنَق: مَنْ فِي عُنُقِه بَياضٌ كَمَا فِي العُباب والمُفْرَدات. وإبراهيمُ بنُ أعْنَق: مُحدّث كَمَا فِي العُباب. وبناتُ أعنَقَ: بَنَات دِهْقان مُتَمَوِّلٍ من الدّهاقِنَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: هُنّ نِساءٌ كُنّ فِي الدّهْر الأول، يوصَفْن بالحُسْن، أسْرَجْنَ دوابَّهنّ، ليَنْظُرن الى هَذِه الدُرَّة من حُسْنِها. وَقَالَ أَبُو العبّاس: بَناتُ أعْنَق: نِسوة كُنّ بالأهْوازِ، وَقد ذكرَهُنّ جريرٌ للفرَزْدَق يهْجوه: (وَفِي ماخُورِ أعْنَقَ بِتَّ تزْني  ...  وتمْهَرُ مَا كدَحْتَ من السُؤالِ) وَأَيْضًا الخيْلُ المنْسوبَة الى أعْنَق الَّذِي تقدم ذكره. وبالوَجْهَيْن فُسِّر قولُ عَمْرو بنِ أحْمَر الباهِليِّ الَّذِي أنشدَه ابنُ الْأَعرَابِي:  (تظَلُّ بناتُ أعْنَقَ مُسْرَجاتٍ  ...  لرؤيَتِه يرُحْنَ ويغْتَدينا) قَالَ أَبُو العبّاس: مَنْ جعَل أعنَق رجُلاً رَوَاهُ مُسْرِجات بكسْر الرّاء، وَمن جعَله فَرساً رَوَاهُ بفتْحِها. وطارَت بِهِ العَنْقاءُ أَي: الدّاهِية قَالَ: يحْمِلنَ عنْقاءَ وعَنْقَفيرا وأمَّ خشّافٍ وخَنْشَفيرا والدّلْوَ والدّيْلَم والزّفيرا) وكُلّهُنّ دَواهٍ، ونكّر عَنْقاءَ وعَنْقَفيرا، وإنّما هما باللاّم، وَقد تُحذَفُ مِنْهُمَا اللَّام، وهما باقِيان على تعْريفِهما. وَقَالَ الجوهريُّ: أصْلُ العَنْقاءِ طائِر عَظِيم معْروف الاسْم، مجْهول الجسْم. وَقَالَ أَبُو حاتِم فِي كِتاب الطّيْر: وَأما العَنْقاءُ المُغْرِبة فالدّاهِيَةُ، وليسَتْ من الطّيْر علِمْناها. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: عنْقاءُ مُغْرِب: كلِمة لَا أصْلَ لَهَا. يُقال: إنّها طائرٌ عظيمٌ لَا يُرى إِلَّا فِي الدُهور، ثمَّ كَثُر ذلِك حَتَّى سَمَّوْا الداهِية عنْقاءَ مُغْرِباً ومُغْرِبة، قَالَ: (وَلَوْلَا سُلَيْمانُ الخَليفَةُ حلّقَتْ  ...  بِهِ من يَدِ الحَجّاجِ عنْقاءُ مُغْرِبُ) وقيلَ: سُمِّيت عنْقاء لأنّه كَانَ فِي عُنُقِها بَياضٌ كالطّوْق. وَقَالَ كُراع: العَنْقاءُ فِيمَا يزْعُمون: طائِرٌ يكون عِنْد مغْرِبِ الشّمس. وَقَالَ الزَّجّاج: هُوَ طائِر لم يرَه أحدٌ. وَقيل فِي قولِه تَعالَى:) طيْراً أبابيلَ (: هِيَ عنْقاءُ مُغْرِبة، وقيلَ: هُوَ العُقاب. وَقد ذُكِر فِي: غ ر ب شَيْءٌ من ذلِك فراجِعْه. والعَنْقاءُ: لقب رجُلٍ من العَرَب، وَهُوَ ثعْلَبة بنُ عمْرو وعَمْرو  هُوَ مُزَيْقِياءُ بنُ عامِر بنِ حارثَة بن ثعْلَبَة بنِ امرئِ القَيْس بن مَازِن. وَقَالَ ابْن الكَلْبيّ: قيلَ لَهُ ذَلِك لِطولِ عُنُقِه. وَقَالَ الشّاعر: (أَو العَنْقاءُ ثعْلَبةُ بنُ عمْرو  ...  دِماءُ القَوْم للكَلْبي شِفاءُ) قلت: والى ثَعْلَبةَ يرجِع نسَب الأنْصار، وهم بَنو الأوْس والخَزْرج ابنَيْ ثَعْلبةَ العَنْقاءِ هَذَا. والعَنْقاءُ: أكَمَة فَوق جبَل مُشرِفٍ، قَالَه أَبُو مالِكٍ، وقدتقدّم ذَلِك للْمُصَنف فِي غ ر ب. وَأما قولُ ابنِ أَحْمَر: (فِي رأسِ خَلْقاءَ من عَنْقاءَ مُشْرِفَةٍ  ...  لَا يُبْتَغَى دونَها سهْلٌ وَلَا جبَلُ) فإنّه يصِفُ جبَلاً، يَقُول: لَا ينْبَغي أَن يكون فوْقَها سهْلٌ وَلَا جبَلٌ أحْصَن مِنْهَا. وعَنْقاءُ: ملِكٌ من قُضاعَة، والتّأنيثُ عندَ اللّيثِ للَفْظِ العَنْقاءِ. وابنُ عنْقاءَ: شاعِر كَمَا فِي العُباب. وعُنْقَى، كبُشْرَى: أرْضٌ، أَو وادٍ وَبِه رُوِي قولُ أبي ذُؤيْب الهُذَلي المذْكور فِي ع م ق. والعَنيقُ كأمير: المُعانِقُ. قَالَ الشَّاعِر: (وباتَ خَيالُ طيفِكَ لي عَنيقاً  ...  الى أنْ حيْعَلَ الدّاعي الفَلاحا) كَمَا فِي الصِّحَاح، وأنشَدَ أَبُو حَنيفة: (وَمَا راعني إِلَّا زُهاءُ مُعانِقي  ...  فأيُّ عَنيقٍ باتَ لي لَا أَبَا لِيا) والعَنَق، مُحَرّكة: ضرْبٌ من السّيْر، وَهُوَ سيْر مُسْبَطِرٌّ منبَسِط للإبِل والدّابّةِ. وَمِنْه الحَديث: أنّه) كَانَ يسيرُ العَنَقَ فَإِذا وجَدَ فجْوةً نصَّ. وَقَالَ أَبُو النّجْم: يَا ناقُ سِيري عَنَقاً فَسيحا إِلَى سُليمانَ فنَسْتَريحا  والعَنَق: طولُ العُنُق، وَقد عَنِقَ كفَرِح. والعَناقُ كسَحاب: الْأُنْثَى من أولادِ المَعزِ، زادَ الأزهريُّ: إِذا أتَتْ عَلَيْهَا سنةٌ. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: مَا لم يتمّ لَهُ سنَة. وأنشدَ ابنُ الْأَعرَابِي لقُرَيْط يصِف الذّئب: (حسِبتَ بُغامَ راحِلَتي عَناقاً  ...  وَمَا هِيَ وَيْبَ غيْرِكَ بالعَناقِ) (فَلَو أنّي رميتُك من قَريبٍ  ...  لعاقَكَ عَن دُعاءِ الذّئبِ عاقِ) ج فِي أقلّ العَدَد ثَلاثُ أعْنُق وأربَع أعْنُق. قَالَ الفرَزدَق: (دعْدِعْ بأعنُقِكَ القوائِمَ إنّني  ...  فِي باذِخٍ يَا بنَ المَراغَةِ عالِ) والجَمْع الْكثير عُنوقٌ. قَالَ الأزهريّ: هُوَ نادِرٌ. قَالَ أوسُ بنُ حَجَر: (يَصوعُ عُنوقَها أحْوَى زَنيمٌ  ...  لَهُ ظأَبٌ كَمَا صخِبَ الغَريمُ) وأنشَد ابنُ السّكّيت: (أبوكَ الَّذِي يكْوي أنوفَ عُنوقِه  ...  بأظْفارِه حتّى أنَسّ وأمْحَقا) وَقَالَ سيبوَيْه: أما تكْسيرُهم إيّاه على أفْعُل فَهُوَ الغالِب على هَذَا البِناءِ من المؤنّث. وَأما تكْسيرُهم لَهُ على فُعول، فلتَكْسيرهم إيّاه على أفْعُل إِذْ كَانَا يعْتَقِبان على بَاب فَعْل. وَفِي المثَل: العُنوق بعْد النّوق يُضرَب فِي الضّيقِ بعْدَ السَّعَةِ. وَفِي حَدِيث الشّعْبيّ: نحْنُ فِي العُنوق وَلم نبْلُغ النّوق قَالَ ابنُ سيدَه: وَفِي المثَل: هَذِه العُنوقُ بعد النّوق يَقُول: مالُكَ العُنوقُ بعدَ النّوق، يُضرَبُ للَّذي يكونُ  على حالَة حسَنة، ثمَّ يركبُ القَبيحَ من الْأَمر، ويدَعُ حالَه الأولى، وينحَطُّ من عُلْوٍ الى سُفْلٍ. قَالَ الأزهريّ: يُضرَب للَّذي يُحَطُّ عَن مرتَبَتِه بعد الرِّفْعَة. والمَعْنى أَنه صَار يرْعَى العُنوقَ بعد مَا كَانَ يرْعَى الإبلَ، وراعِي لشّاءِ عندَ الْعَرَب مَهينٌ ذَليلٌ، وراعي الإبِل عَزيز شَريف. وعَناقُ الأَرْض: دابّة صَيّادَة، يُقال لَهَا: التُّفَّةُ، والعُنْجُل، وَهِي أصْغَر من الفَهْدِ الطّويل الظّهْر. وَقَالَ الأزهريُّ: فوقَ الكَلْبِ الصّينيّ، يَصيدُ كَمَا يَصيد الفَهْد، وَيَأْكُل اللّحْمَ، وَهُوَ من السِّباع. يُقال: إِنَّه ليسَ شيءٌ من الدّوابّ يؤَبِّر، أَي: يُعَفِّي أثَره إِذا عَدا غيرَه وغيرَ الأرنَب، وجمعُه عُنوقٌ أَيْضا عجَميّتُه سِياهْ كوشْ قَالَ: وَقد رأيتُه بالبادِيَة، وَهُوَ أسودُ الرّأسِ، أبيضُ) سائِره. والعَناقُ أَيْضا: الدّاهِيَة. يُقَال: لقِيَ فُلان عَناقَ الأَرْض، وأُذُنَيْ عَناق، أَي: داهِيَة. وَقيل: الأمرُ الشّديد. قَالَ: إِذا تمطّيْنَ على القَيافِي لاقَيْنَ مِنْهُ أُذُنَيْ عَناقِ أَي: من الحادِي، أَو من الجَمَل. ويُقال: رجَع فُلانٌ بالعَناق: إِذا رجَع خائِباً، يوضَع العَناقُ موضِعَ الخيْبة، قَالَ: (أمِنْ ترْجيع قارِيَةِ ترَكْتُم  ...  سَباياكُم وأُبتُم بالعَناقِ) وصفَهُم بالجُبْن. وقارِية: طيْر أخضَرُ يُنذِرُ بالمطَر. يَقُول: فزِعْتُم لمّا سمِعْتُم ترْجيعَ هَذَا الطّائِر فتركْتُم سَباياكم، وأُبتُم بالخَيْبة. كالعَناقة.  والعَناقُ: الوُسْطَى من بَناتِ نَعْش الكُبَر وَقد ذُكِر فِي: ق ود تفْصيلاً، وأشَرْنا لَهُ هُناك. وَفِي شرْح الخُطْبة: والعَناق: زَكاةُ عامَين، قيل: وَمِنْه قولُ أبي بكْرٍ رضِي اللهُ عَنهُ لعُمَرَ بنِ الخطّاب رضِي اللهُ عَنهُ حِين حارَب أهلَ الرِّدّة: لَو مَنَعوني عَناقاً مِمَّا كَانُوا يؤدّونَه الى رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقاتَلْتهُم عَلَيْهِ. ويُروى: عِقالاً، وَهُوَ زَكاةُ عَام. وَقَالَ ابْن الْأَثِير: فِي الرّواية الأولَى دَليلٌ على وُجوب الصّدقةِ فِي السِّخالِ، وأنّ وَاحِدَة مِنْهَا تُجزِئُ عَن الواجِبِ فِي الأرْبَعين مِنْهَا إِذا كَانَت كُلُّها سِخالاً، وَلَا يُكلَّفُ صاحبُها مُسنّة. قَالَ: وَهُوَ مَذْهَب الشّافِعيّ. وَقَالَ أَبُو حَنيفة: لَا شيءَ فِي السِّخال، وَفِيه دَليلٌ على أنّ حوْل النِّتاج حوْلُ الأمّهات، وَلَو كَانَ يُستأنف لَهَا الحَوْل لم يوجَدْ السّبيلُ الى أخذِ العَناقِ. والعَناقُ: فرسُ مُسْلِم بنِ عَمْرو الباهِليّ من نسْلِ الحَرونِ بنِ الخُزَزِ بن الوَثيميّ بنِ أعْوَجَ. والعَناق: ع، قَالَ ذُو الرُّمّة: (عَناقَ فأعْلَى واحِفَيْنِ كأنّه  ...  من البَغْي للأشْباحِ سِلْمٌ مُصالِحُ) وَقيل: العَناقُ: مَنارَةٌ عادِيّة بالدّهْناءِ، ذكرَها ذُو الرُمّةِ فِي شِعْره، وَبِه فُسِّر البيْتُ الَّذِي تقدّم لَهُ. وَقَالَ أَيْضا يصِفُ ناقتَه: (مُراعاتُك الآجالَ مَا بيْن شارِعٍ  ...  الى حيثُ حادَتْ من عَناقِ الأواعِسُ) قَالَ الأزهريُّ: رأيتُ بالدّهْناءِ شبه مَنارةٍ عاديّةٍ مبْنيّةٍ بالحِجارَة، وَكَانَ القومُ الَّذين أَنا معَهم يُسمّونَها عَناقَ ذِي الرُّمّة، لذِكْرِه إيّاها فِي شِعْرِه. والعَناقُ: وادٍ بأرضِ طَيئ بالحِمَى، عَن الْأَصْمَعِي، كَمَا فِي العُباب. وَأنْشد للرّاعي:) (تبصّرْ خَليلي هَل تَرَى من ظَعائِنٍ  ...  تحمّلْن من وَادي العَناقِ فثَهْمَدِ) ويُروَى: من جَنْبَي فِتاق. وَفِي اللّسان: قَالَ الأصمعيّ: العَناقُ بالحِمَى، وَهُوَ لغَنيّ، وَقيل: وَادي العَناقِ بالحِمَى فِي أرْض غَنيّ. وأنشَد قولَ الرّاعي. قلت: فَهَذَا هوَ الصّواب. وَقَول المُصنِّف: بأرْضِ طَيّئٍ تصْحيف تبِع فِيهِ الصّاغانيّ، والصوابُ بأرضِ غَنيّ، ويدُلّك على أنّه خطأ أنّه لَيْسَ لطَيّئٍ بالحِمَى أرضٌ، فتأْمَل ذَلِك. والعَناقان: ع. قَالَ كُثَيِّرٌ يصِف الظُّعْن: (قوارِضُ حِضْنَيْ بَطْنِ ينْبُعَ غُدْوَةً  ...  قَواصِدُ شرْقِيِّ العَناقَيْنِ عيرُها) والعَناقَة: كسَحابة: ماءَةٌ لغَنيّ. قَالَ أَبُو زِياد: إِذا خرَج عامِلُ بَني كِلاب مُصدّقاً من المَدينة فأوّل منْزل ينْزله ويُصَدِّقُ عَلَيْهِ أُرَيْكة، ثمَّ العَناقَة. قَالَ ابنُ هرْمَة: (فإنّك لاقٍ بالعَناقَةِ فارْتَحِل  ...  بسَعْدِ أبي مرْوانَ أَو بالمُخَصَّرِ) وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: العانِقاءُ: جُحْر من جِحَرَةِ اليَرْبوع يملؤُها تُراباً، فَإِذا خَافَ اندَسّ فِيهِ الى عُنُقِه. وَقَالَ غيرُه: يكونُ للأرنَبِ كذلِك. وَقَالَ المفضَّل: يُقَال لجِحَرةِ اليَرْبوع: النّاعِقاءُ، والعانِقاءُ، والنّافِقاءُ، والرّاهِطاءُ، والدّامّاءُ. وتعنَّقَه، وتعنَّقَ بهَا: إِذا دخَلَها، وَكَذَلِكَ الأرنَبُ إِذا دَسّ رأسَه وعُنُقَه فِي جُحْرِه تعنَّق، والأرْنبُ تُذَكَّر وتؤنَّثُ. والتّعانيقُ: ع. قَالَ زُهيْر بنُ أبي سُلْمى: (صَحا القَلبُ عَن سَلْمى وقدْ كَانَ لَا يسْلو  ...  وأقْفرَ من سَلْمى التّعانيقُ فالثُّجْلُ)  والتّعانيقُ أَيْضا: جمْع تُعْنُوق، بالضّمِّ للسّهْلِ منَ الأَرْض، وكأنّه من ذَلِك يُسَمّى الْموضع. والمِعْناقُ: الفَرَسُ الجيّدُ العَنَق أَي: السّير، وَقد أعْنَق إعْناقاً ج: مَعانيق. وأعْنَق الكَلْبَ، جعَل فِي عُنُقه قِلادةً، نقلَه الجوهريُّ. وأعنَقَ الزّرعُ: طالَ، وطلَع سُنبُله، كأنّه صَار ذَا عُنُق. وَمن المَجازِ: أعْنَقتِ الثُّرَيّا أَي: غابَت قَالَ: (كأنّي حينَ أعْنَقَتِ الثُرَيّا  ...  سُقيتُ الرّاحَ أَو سَمّاً مَدوفَا) وقيلَ: أعْنَقَتِ النّجومُ: إِذا تقدّمَتْ للمَغيب. وأعْنَقَتِ الرّيحُ أَي: أذْرَتِ التُّرابَ وَهُوَ مَجاز. والمُعْنِقُ، كمُحْسِن: مَا صَلُب وارْتَفَع من الأَرْض وحَوالَيْه سهْل، وَهُوَ مُنْقادٌ نَحْو ميل وأقَلّ من ذلِك، وَالْجمع مَعانيقُ. توهّموا فِيهِ مِفْعالاً لكَثْرَةِ مَا يأْتِيان مَعًا، نَحْو: مُتْئِم ومِتْئام ومُذْكِر ومِذْكار. ومَرْبأَةٌ مُعْنِقَة: مرتَفِعة طَويلَة. قَالَ أَبُو كَبير الهُذَليّ يصِفُها: (عَنْقاءَ مُعْنِقَةٍ يكونُ أنيسُه  ...  وُرْقَ الحَمامِ جميعُها لم يُؤْكَلِ) وعَنّقَ عَلَيْهِ تعْنيقاً: مَشَى وأشْرَفَ. وعنّقَت كوافِيرُ النّخْلِ جمع كافُور: طالَت وَلم تفلق. وعنّقَت استُه: خرَجَت. وعنّقتِ البُسْرَةُ: بقِيَ مِنْهَا حولَ القِمَع مثلُ الخاتَم، وذلِك إِذا بلَغ التّرْطيبُ قَريباً من قِمَعِها. وعنّق فُلاناً أَي: خيَّبَه، من العَناقِ بمَعْنَى الخيْبَة. والمُعَنَّقَةُ، كمُحَدِّثة: دُوَيْبّةٌ هَكَذَا فِي النُسخ، والصّوابُ بكسْرِ الْمِيم، والجَمْع مَعانِقُ، قَالَ أَبُو حاتِم: المَعانِقُ: هِيَ مُقَرِّضاتُ الأساقي، لَهَا أطْواقٌ فِي أعناقِها ببياض. والمُعَنَّقاتُ كمُحَدِّثات: الطِّوال من الجِبال هَكَذَا فِي النُسَخ، وصوابُه الحِبال بالحاءِ المُهْمَلَة. وقولُه صلّى اللهُ علَيه وسلّم لأمِّ سَلَمة رضِي الله عنْها حينَ دخَلَت شاةٌ لجارٍ لَهَا، فأخذَت قُرْصاً من تَحت دنٍّ لَهَا، فقامَت إِلَيْهَا فأخذَتْها من بيْن لَحْيَيْها، فَقَالَ: مَا كَانَ ينْبَغي لكِ أَن تُعَنّقِيها إِنَّه لَا قَليل من أذَى الجارِ أَي: تأخُذي بعُنُقِها وتَعْصِرِيها، أَو معْناه: تُخَيِّبيها، من عَنَّقَه إِذا خيّبه كَمَا ذُكِر قَرِيبا ورُوِي: تُعَنِّكيها بالكافِ، والتِّعْنيكُ: المَشَقّة والتّعْنيف، كَمَا سَيَأْتِي. قَالَ الصاغانيّ: وَلَو رُوِي تُعَنّفيها بِالْفَاءِ من العُنْف لَكَانَ وَجْهاً قَرِيبا إِذا وافَقَت الرّواية. وتَعانَقا واعْتَنَقا بمَعْنىً واحِد. وَقيل: عانَقا فِي المحبّة مُعانَقَة وعِناقاً، وَقد عانَقَه إِذا الْتَزَمه فأدْنَى عُنُقَه من عُنُقِه. وَقَالَ الجوهَريّ: العِناقُ: المُعانَقَةُ، وَقد عانَقَه: إِذا جعَل يدَيْه على عُنُقِه وضمّه الى نفْسِه. واعْتَنَقا فِي الحَرْب ونَحْوِها. وَقد يجوز الافْتِعال فِي موْضع المُفاعَلَة، فَإِذا خَصَصْتَ بالفِعْل وَاحِدًا دون الآخر لم تَقُل إلاّ عانَقَه فِي الحالَين. قَالَ الأزهريُّ: وَقد يَجوزُ الاعْتِناق فِي المودّة كالتَّعانُق، وكُلٌّ فِي كُلٍّ جَائِز. والمُعْتَنَق على صيغَة اسْم الْمَفْعُول: مَخْرَجُ أعْناقِ الجِبالِ صوابُه الحِبال بالحاءِ المُهملة منَ السّرابِ قَالَ رؤبَة يصِفُ الآلَ والسّراب: تبدو لنا أعلامُه بعْدَ الغَرَقْ فِي قِطَعِ الآلِ وهَبْواتِ الدُّقَقْ خَارِجَة أعناقُها من مُعْتَنَقْ تنشّطَتْه كُلُّ مِغْلاةِ الوهَقْ أَي: اعْتَنَقَت فأخرجَت أعْناقَها. والتّركيبُ يدُلُّ على امتِدادٍ فِي شَيْء إمّا فِي ارتِفاع، وإمّا فِي انسِياح. وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: رجُلٌ مُعْنِقٌ، وامرأةٌ مُعْنِقَةٌ: طَويلا العُنُق. وهَضْبة عَنْقاءُ: مُرتَفِعةٌ طَوِيلَة. والتّعَنُّق: العصْر بالعُنُق. واعْتَنَقَت الدّابّةُ: وقَعت فِي الوَحْلِ، فأخْرَجَت عُنُقَها. وعُنُقُ الصّيفِ والشّتاءِ: أولُهُما ومُقدَّمَتُهما على المَثَل، وكذلِك عُنُق السِّنِّ. قَالَ ابنُ الأعرابيّ، قُلت) لأعرابيٍّ: كم أَتَى علَيك قَالَ: أخَذْت بعُنُقِ السّتّين، أَي: أوَّلها، والجَمْع أَعْنَاق. وعُنُق الرَّحِمِ: مَا اسْتَدَقَّ مِنْهَا ممّا يَلي الفَرْج. وَفِي الحديثِ: يخرُج عُنُقٌ من النّار أَي: تخْرُجُ قِطْعةٌ من النّار. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: إِذا خرَجَ من النّهْر ماءٌ فجَرَى فقد خرَج عُنُق. وهُم عُنُقٌ عَلَيْهِ، كقَوْلهم: هُمْ إلْبٌ عَلَيْهِ. والعُنُق: القِطْعة من المالِ. وسَيْرٌ عَنيقٌ، كأمير: مثل عَنَقٍ، وهُما اسْمان من أعْنق إعْناقاً. ودابّةٌ مُعْنِقٌ، وعَنيق: مثل مِعْناق. وَفِي الحَدِيث: فانطَلَقْنا مَعانيق الى النّس نُبَشِّرُهم قَالَ شَمِر: أَي مُسْرِعين. وَفِي حَديث أَصْحَاب الغارِ: فانْفَرَجَتِ الصّخرةُ فانْطَلَقوا مُعانِقين أَي مُسْرِعين، من عانَق، مثل أعنَق: إِذا سارَع وأسْرع، ويُرْوَى: مَعانيق. ورجُلٌ مُعْنِق، وَقوم مُعْنِقون ومَعانيق. وَقَالَ ذُو الرُّمّة: (أشاقَتْكَ أخلاقُ الرّسومِ الدّوائِرِ  ...  بأدْعاصِ حوْضَى المُعْنِقات النّوادِرِ) المُعْنِقاتُ: المتقَدِّمات مِنْهَا. وَفِي نَوادِرِ الأعْراب: بلادٌ مُعْنِقَة ومُعْلِقة: بَعيدةٌ، وَقد أعنَقَت، وأعْلقَت.  ويُقال: عنَقَت السّحابةُ: إِذا خرَجَت من مُعْظَم الغيْم تَراها بيْضاءَ لإشْراقِ الشّمس عَلَيْهَا. قَالَ: مَا الشُّرْبُ إِلَّا نَغَباتٌ فالصّدَرْ فِي يومِ غيْمٍ عَنَقَت فِيهِ الصُّبُرْ وَقَالَ ابنُ بَرّي: ناقَةٌ مِعْناقٌ: تَسير العَنَق. قَالَ الْأَعْشَى: (قد تجاوَزْتُها وتحْتي مَروحٌ  ...  عَنْتَريسٌ نَعّابةٌ مِعْناقُ) وَفِي الحَدِيث: أعنَقَ ليَموت أَي: أنّ المَنيَّةَ أسرَعَت بِهِ، وساقَتْه الى مصْرَعِه. والعَناق، كسَحاب: الحَرَّةُ. والعُنُق، بِضَمَّتَيْنِ: جمع عَناق للسَّخْلَةِ. وأنشدَ ابنُ الأعْرابي: (لَا أذْبَح النّازِيَ الشَّبوبَ وَلَا  ...  أسلُخُ يَوْم المُقامَةِ العُنُقا) (لَا آكُلُ الغَثَّ فِي الشّتاءِ وَلَا  ...  أنصَحُ ثوْبِي إِذا هُوَ انْخَرَقا) وشاةٌ مُعْناق: تلِدُ العُنوقَ، قَالَ: لهْفي على شاةِ أبي السَّبّاقِ عَتيقة من غَنَمٍ عِتاقِ مرْغوسَةٍ مأمورَةٍ مِعْناقِ وَقَالَ عليُّ بنُ حمزةَ: العَناقُ: المُنْكَر، وَبِه فُسِّر قولُ الشاعِر السّابِق: وأُبْتُم بالعَناقِ أَي:) بالمُنْكَر. وجاءَ بأُذُنَي عَناقِ أَي بالكَذِب الفاحِش. وقولُ أبي المُثَلَّم يرْثي صَخْرَ الغَيّ: (حامِي الحَقيقَة نسّالُ الوَديقَة مِعْ  ...  ناقُ الوَسيقَةِ جَلْدٌ غيرُ ثُنْيانِ) أَي: يُعْنِقُ فِي أثر طَريدَتِه. ويُروى: مِعْتاق بالتّاءِ، وَقد ذُكِر فِي مَحَلّه. ويُقال: الكَلامُ يأخذُ بعضُه بأعْناق بعْض، وبعُنُقِ بعْض، وَهُوَ مجازٌ.  واعتَنَق الأمرَ: لزِمَه. واعتَنَقَت الرّيحُ بالتّرابِ، من العَنَق، وَهُوَ السّيْر الفَسيحُ. وعُوجُ بنُ عُنُق، يَأْتِي فِي الحَرْفِ الَّذِي بعْدَه. والمُعَنِّقة، كمُحَدِّثة: حُمَّى الدِّقِّ، مولّدة. والمَعانِقُ: خُيولٌ منْسوبةٌ للعَرَبِ. يقولونَ فِي الواحِدِ: مِعْنَقَى، بِكَسْر الْمِيم.
المعجم: تاج العروس