المعجم العربي الجامع

أَسْودُ [مفرد]

المعنى: ج أساوِدُ: 1- أكثر النَّاس سِيادة "هو مِنْ أساوِد النَّاس". 2- (حن) حيَّة عظيمة، سوداء اللون، من أخبث وأنكى أنواع الحيّات الأسود ذو الطَّرفين: ثعبان ذو إبرتين إحداهما في أنفه والأخرى في ذَنَبه. • الأسودان: التَّمر والماء، أو الحرَّة واللَّيل، أو الحيّة والعقرب، أو اللَّبن والماء.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

سود

المعنى: ساد قومه يسودهم سوددا، وساودته فسدته: غلبته في السودد، وسوده قومه، وهو سيد مسود. وصاد سودانية وهي طؤير قبضة الكف يأكل التمر والعنب. وأسودت فلانة: ولدت سوداً. ومن المجاز: رأيت سواداً وأسودة وأساود: شخوصاً. قال الأعشى: تنـاهيتمو عنـا وقـد كـان منكـم أسـاود صـرعى لـم يوسـد قتيلهـا ومنه ساودته: ساررته لأنك تدني سوادك من سواده. وخرجوا إلى سواد المدينة وهو ما حولها من القرى والريف، ومنه سواد العراق: لما بين البصرة والكوفة وحولهما من قراهما. وعليكم بالسواد الأعظم وهو جماعة المسلمين، ويقال: كثرت سواد القوم بسوادي أي جماعتهم بشخصي. وفي النصح سم الأساود، جمع أسود سالخ. وما طعامهم إلا الأسودان: التمر والماء. وكلمته فما ردّ عليّ سوداء ولا بيضاء: كلمة. وهو أسود الكبد: عدوّ، وهم سود الأكباد. و"رمى بسهمه الأسود" وهو المبارك المدمى. قال راشد: قــالت أميمـة لمـا جئت زائرهـا هلا رميــت ببعــض الأسـهم السـود واجعل هذا في سواد قلبك وسويدائه. وسادت ناقتي المطايا إذا خلفتهن. قال زهير ابن مسعود: تسـود مطايـا القـوم ليلة خمسها إذا ما المطايا في النجاء تبارت
المعجم: أساس البلاغة

سَاوَدَ

المعنى: جذ.: (سود) | (ف: ربا. متعد). سَاوَدْتُ، أُسَاوِدُ، سَاوِدْ، (مص. مُسَاوَدَةٌ). 1. "سَاوَدَ غَرِيمَهُ": مَكَرَ بِهِ، خَدَعَهُ. 2. "سَاودَ السَّائِرَ": لَقِيَهُ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ. 3. "سَاوَدَ الْمَلِكُ كُلَّ الْمُلُوكِ": غَالَبَهُمْ وبَارَاهُمْ فِي السُّؤْدَدِ وَالسِّيَادَةِ. 4. "سَاوَدَ رَفِيقَهُ": سَارَّهُ، كَلَّمَهُ بِسِرٍّ، أَوْ كَابَدَهُ. 5. "سَاوَدتِ الْمَاشِيَةُ النَّبَاتَ": عَالَجَتْهُ بِأفْواهِهَا وَلَمْ تَتَمَكَّنْ مِنْهُ لِقِصَرِهِ وَقِلَّتِهِ.
المعجم: معجم الغني

سَوادٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أسوِدةٌ وأساوِدُ خِلاف البَياض، صِفة اللَّوْن الأسْوَد.؛-: العَدَد الكثير.؛-: الشَّخْص. يُقال: «لا يُفارِق سوادُه عيني. رأيتُ سَوادًا».؛- العين: حَدَقتها.؛- القلب: حَبّته، مُهْجَته.؛- النّاس: عامَّتهم، مُعظَمهم.؛- اللَّيْل: طُوله.؛- المدينة: ما حولها من القُرى والرّيف.؛- العسكر: ما يَشتمِل عليه من المَضارِب والآلات والدَّوابّ وغيرها من أدوات الحَرْب.؛-: المال الكثير (لفُلانٍ سوادٌ من الماشِيَة والمَزارِع).؛- الأمير: أتباعه وحاشِيَته وأمتعته ونحوها.؛-: ثوب الحِداد. (لبِس السَّواد).؛الـ- الأعظم: سَواد النّاس، الدَّهْماء.
المعجم: القاموس

سبكر

المعنى: المُسْبَكِرُّ: المُسْتَرْسِلُ، وقيل: المُعْتَدِلُ، وقيل: المُنْتَصِب أَي التامُّ البارز. أَبو زياد الكلابي: المُسْبَكِرُّ الشابُّ المُعْتَدِلُ التامُّ؛ وأَنشد لامرئ القيس: إِلَى مِثْلِها يَرْنُو الحَلِيمُ صَبابَةً إِذا ما اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْوَبِ الجوهري: اسْبَكَرَّتِ الجاريةُ اسْتَقَامَتْ واعْتَدَلَتْ. وشبابٌ مُسْبَكِرٌّ: معتدل تامّ رَخْصٌ. واسْبَكَرَّ الشباب: طال ومضى على وجهه؛ عن اللحياني. واسْبَكَرَّ النبت: طال وتَمَّ؛ قال: تُرْسـِلُ وَحْفـاً فاحِمـاً اسـْبِكْرارْ وشَعَرٌ مُسْبَكِرٌّ أَي مسترسل؛ قال ذو الرمة: وأَســْوَدَ كالأَســاوِدِ مُســْبَكِرّاً، علـى المَتْنَيْنِـ، مُنْسـَدِلاً جُفالا وكلُّ شيء امتدّ وطالَ، فهو مُسْبَكِرٌّ، مثل الشعَر وغيره. واسْبَكَرَّ الرجل: اضْطَجَعَ وامتدّ مثْل اسْبَطَرّ؛ وأَنشد: إِذا الهِــدانُ حـارَ واسـْبَكَرَّا، وكــان كالْعِــدْل يُجَــرُّ جَــرَّا واسْبَكَرَّ النهَرُ: جَرَى. وقال اللحياني: اسْبَكَرَّتْ عينه دَمَعَتْ؛ قال ابن سيده: وهذا غير معروف في اللغة.
المعجم: لسان العرب

سبكر

المعنى: سبكر : (اسْبَكَرَّ: اسْبَطَرَّ فِي مَعانيه) ، كالامْتِداد والطُّول والمُضِيِّ على الوَجهِ. قَالَ اللِّحْيَانيّ: اسبَكَرَّ الشَّبَابُ: طَالَ ومَضَى على وَجْهه. وكُلُّ شَيْءٍ امتَدَّ وطالَ فَهُوَ مُبَكِرٌّ، مثل الشَّعَرِ وغيرِه. واسبَكَرَّ الرَّجُلُ: اضْطَجَعَ وامتَدّ مثْل اسْبَطَرَّ. قَالَ: إِذَا الهِدَانُ حَارَ واسْبَكَرَّا وَكَانَ كالعِدْل يُجَرُّ جَرَّا (و) فِي الصّحاح: اسبكَرَّت (الجارِيَةُ: اعتْدَلَتْ واستَقامَت) . وشبابٌ مُسْبَكِرٌّ. (والمُسْبَكِرُّ: الشّابُّ التَّامُّ المُعْتَدِلُ) ، قَالَه أَبُو زَيْد الكِلابيّ، وأَنْشَدَ لامْرِىءِ القَيْسِ: إِلى مِثْلِهَا يَرْنُو الحَلِيمُ صَبَابَةً إِذا مَا اسْبَكَرَّتْ بينِ دِرْعٍ ومِجْوَبِ (و) المُسْبكِرّ (من الشَّعرِ: المُسْتَرْسِل) ، وَقيل المُعْتَدِل. وَقيل: المُنْتَصب، أَي التَّامّ البارِزُ. قَالَ ذُو الرُّمّة: وأَسْوَدَ كالأَساوِدِ مُسْبَكِرًّا على المَتْنَيْن مُنْسَدِلاً جُفَالاَ  وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ: اسبَكَرَّ النَّهْرُ: جَرَى. وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: اسبَكَرَّتْ عَيْنُه: دَمَعَت. قَالَ ابنُ سِيدَه: وهاذا غَيْر مَعْرُوف فِي اللُّغَةِ. واسبَكَرَّ النَّبْتُ: طَالَ وتَمَّ.
المعجم: تاج العروس

سود

المعنى: (سَادَ) قَوْمَهُ مِنْ بَابِ كَتَبَ وَ (سُودَدًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ وَ (سَيْدُودَةً) بِالْفَتْحِ فَهُوَ (سَيِّدٌ) وَالْجَمْعُ (سَادَةٌ) وَ (سَوَّدَهُ) قَوْمُهُ بِالتَّشْدِيدِ. وَهُوَ (أَسْوَدُ) مِنْ فُلَانٍ أَيْ أَجَلُّ مِنْهُ. وَتَقُولُ: هُوَ سَيِّدُ قَوْمِهِ إِذَا أَرَدْتَ الْحَالَ فَإِنْ أَرَدْتَ الِاسْتِقْبَالَ قُلْتَ: (سَائِدُ) قَوْمِهِ وَسَائِدٌ قَوْمَهُ بِالتَّنْوِينِ. وَ (السَّوَادُ) لَوْنٌ تَقُولُ مِنْهُ (اسْوَدَّ) الشَّيْءُ (اسْوِدَادًا) وَ (اسْوَادَّ اسْوِيدَادًا) . وَتَصْغِيرُ (الْأَسْوَدِ) (أُسَيِّدٌ) وَ (أُسَيْوِدٌ) أَيْ قَدْ قَارَبَ السَّوَادَ. وَتَصْغِيرُ [ص:157] التَّرْخِيمِ (سُوَيْدٌ) . وَ (الْأَسْوَدَانِ) التَّمْرُ وَالْمَاءُ. وَ (الْأَسْوَدُ) الْعَظِيمُ مِنَ الْحَيَّاتِ وَفِيهِ (سَوَادٌ) وَالْجَمْعُ (الْأَسَاوِدُ) لِأَنَّهُ اسْمٌ وَلَوْ كَانَ صِفَةً لَجُمِعَ عَلَى فُعْلٍ. وَ (سَاوَدَهُ) (فَسَادَهُ) مِنْ سَوَادِ اللَّوْنِ وَالسُّودَدِ جَمِيعًا. وَ (السَّيِّدُ) مِنَ الْمَعْزِ الْمُسِنُّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ثَنِيُّ الضَّأْنِ خَيْرٌ مِنَ السَّيِّدِ مِنَ الْمَعْزِ» وَ (السَّوَادُ) أَيْضًا الشَّخْصُ. وَ (سَوَادُ) الْأَمِيرِ ثَقَلُهُ. وَسَوَادُ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ قُرَاهُمَا. وَسَوَادُ الْقَلْبِ حَبَّتُهُ وَكَذَلِكَ (أَسْوَدُهُ) وَ (سَوْدَاؤُهُ) وَ (سُوَيْدَاؤُهُ) . وَ (سَوَادُ) النَّاسِ عَوَامُّهُمْ.
المعجم: مختار الصحاح

سلخ

المعنى: ـ سَلَخَ، كَنَصَرَ ومَنَعَ: كَشَطَ، ونزعَ. ـ والمَسْلُوخُ: شاةٌ سُلِخَ جِلْدُها، ـ وـ الشَّهْرُ: مضى، ـ كانْسَلَخَ، ـ وـ فلانٌ شَهْرَه: أمْضَاهُ وصارَ في آخِرِه، ـ وـ النباتُ: اخْضَرَّ بعدَ الهَيْجِ، ـ وـ الله النهارَ من الليلِ: اسْتَلَّهُ فانْسَلَخَ، ـ وـ الحَيَّةُ، انْسَرى عن سَلْخَتِها. ـ والسَّلْخُ: آخِرُ الشَّهْرِ، ـ كمُنْسَلَخِه، واسمُ ما سُلِخَ عن الشاةِ. ـ والسالخُ: جَرَبٌ يُسْلَخُ منها الجَمَلُ، واسمُ الأَسْوَدِ من الحَيَّاتِ، والأُنْثَى: أسْوَدَةٌ، ولا تُوصَفْ بسالِخَةٍ، وأسْوَدُ وأسْوَدَانِ سالِخٌ، وأساوِدُ سالِخَةٌ وسوالِخُ وسُلَّخٌ وسُلَّخَةٌ. ـ والأَسْلَخُ: الأَصْلَعُ، والشديدُ الحُمْرَةِ. ـ والسليخَةُ: عِطْرٌ كأنَّهُ قِشْرٌ مُنْسَلِخٌ، والوَلَدُ، ودُهْنُ ثَمرِ البانِ قبْلَ أن يُرَبَّبَ، ـ وـ من الرِّمْثِ: ما ليسَ مَرْعًى. ـ والمِسْلاَخُ: جِلْدُ الحَيَّةِ، ونَخْلَةٌ يَنْتَثِرُ بُسْرها أخْضَرَ، والإِهابُ. ـ وسَلِيخٌ مَليخٌ: شديدُ الجِماعِ ولا يُلْقِحُ، ومن لا طَعْمَ له. وفيه سَلاَخَةٌ وملاخَةٌ. ـ والسَّلَخُ، محركةً: ما على المِغْزَلِ من الغَزْلِ. ـ واسْلَخَّ اسْلِخاخاً: اضْطَجَعَ. ـ والإِسليخُ، كإِزمِيل: نباتٌ.
المعجم: القاموس المحيط

سود

المعنى: السَّواد: نقيضُ البياض؛ سَوِدَ وَسادَ واسودَّ اسْوِداداً واسْوادّ اسْوِيداداً، ويجوز في الشعر اسْوَأَدَّ، تحرك الأَلف لئلاَّ يجمع بين ساكنين؛ وهو أَسودُ، والجمع سُودٌ وسُودانٌ. وسَوَّده: جعله أَسودَ، والأَمر منه اسْوادَدْ، وإِن شئت أَدغمْتَ، وتصغيرُ الأَسود أُسَيِّدٌ، وإِن شئت أُسَيْوِدٌ أَي قد قارب السَّوادَ، والنسْبَةُ إِليه أُسَيْدِيٌّ، بحذف الياء المتحركة، وتَصغير الترخيم سُوَيْدٌ.وساوَدْتُ فلاناً فَسُدْتُه أَي غَلَبْتُه بالسواد من سواد اللونِ والسُّودَدِ جميعاً. وسَوِدَ الرجلُ: كما تقول عَوِرَت عَيْنُه وَسَوِدْتُ أَنا؛ قال نُصَيْبٌ: ســـــَوِدْتُ فلـــــم أَمْلِـــــكْ ســـــَوادي، وتحتَـــــه قميـــــص مـــــن القُـــــوهِيِّ، بيـــــضٌ بَنـــــائقُهْ ويُرْوَى: ســــــَوِدْتُ فلــــــم أَملـــــك وتحـــــت ســـــَوادِه وبعضهم يقول: سُدْتُ؛ قال أَبو منصور: وأَنشد أَعرابي لِعنترةَ يَصِفُ نفسَه بأَنه أَبيضُ الخُلُق وإِن كان أَسودَ الجلدِ: علــــــيّ قميــــــصٌ مــــــن ســــــَوادٍ وتحتَـــــه قميـــــــــــصُ بَياضــــــــــٍ،... بنَــــــــــائقُه وكان عنترةُ أَسْوَدَ اللون، وأَراد بقميصِ البياضِ قَلْبَه. وسَوَّدْتُ الشيءَ إذا غَيَّرْتَ بَياضَه سَوَاداً. وأَسوَدَ الرجُلُ وأَسأَدَ: وُلِدَ له ولد أَسود. وساوَدَه سِواداً: لَقِيَه في سَوادِ الليلِ.وسَوادُ القومِ: مُعْظَمُهم. وسوادُ الناسِ: عَوامُّهُم وكلُّ عددٍ كثير. ويقال: أَتاني القومُ أَسوَدُهم وأَحمرُهم أَي عَرَبُهم وعَجَمُهم.ويقال: كَلَّمُتُه فما رَدَّ عليَّ سوداءَ ولا بيضاءَ أَي كلمةً قبيحةً ولا حَسَنَةً أَي ما رَدَّ عليّ شيئاً.والسواد: جماعةُ النخلِ والشجرِ لِخُضْرَته واسْوِدادِه؛ وقيل: إِنما ذلك لأَنَّ الخُضْرَةَ تُقارِبُ السوادَ. وسوادُ كلِّ شيءٍ: كُورَةُ ما حولَ القُرَى والرَّساتيق. والسَّوادُ: ما حَوالَي الكوفةِ من القُرَى والرَّساتيقِ وقد يقال كُورةُ كذا وكذا وسوادُها إِلى ما حَوالَيْ قَصَبَتِها وفُسْطاطِها من قُراها ورَساتيقِها. وسوادُ الكوفةِ والبَصْرَة: قُراهُما. والسَّوادُ والأَسْوِداتُ والأَساوِدُ: جَماعةٌ من الناس، وقيل: هُم الضُّروبُ المتفرِّقُون. وفي الحديث: أَنه قال لعمر، رضي الله عنه: انظر إِلى هؤلاء الأَساوِدِ حولك أَي الجماعاتِ المتفرقة. ويقال: مرّت بنا أَساودُ من الناسِ وأَسْوِداتٌ كأَنها جمع أَسْوِدَةٍ، وهي جمعُ قِلَّةٍ لسَوادٍ، وهو الشخص لأَنه يُرَى من بعيدٍ أَسْوَدَ. والسوادُ: الشخص؛ وصرح أَبو عبيد بأَنه شخص كلِّ شيء من متاع وغيره، والجمع أَسْودةٌ، وأَساوِدُ جمعُ الجمعِ. ويقال: رأَيتُ سَوادَ القومِ أَي مُعْظَمَهم. وسوادُ العسكرِ: ما يَشتملُ عليه من المضاربِ والآلات والدوابِّ وغيرِها. ويقال: مرت بنا أَسْوِداتٌ من الناس وأَساوِدُ أَي جماعاتٌ. والسَّوادُ الأَعظمُ من الناس: هُمُ الجمهورُ الأَعْظمُ والعدد الكثير من المسلمين الذين تَجمعوا على طاعة الإِمام وهو السلطان. وسَوادُ الأَمر: ثَقَلُه. ولفلانٍ سَوادٌ أَي مال كثيرٌ.والسَّوادُ: السِّرارُ، وسادَ الرجلُ سَوْداً وساوَدَه سِواداً، كلاهما: سارَّه فأَدْنى سوادَه من سَوادِه، والاسم السِّوادُ والسُّوادُ؛ قال ابن سيده: كذلك أَطلقه أَبو عبيد، قال: والذي عندي أَن السِّوادَ مصدر ساوَد وأَن السُّوادَ الاسم كما تقدّم القول في مِزاحٍ ومُزاحٍ. وفي حديث ابن مسعود: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له: أُذُنَكَ على أَن تَرْفَعَ الحجاب وتَسْمَعَ سِوادِي حتى أَنهاك؛ قال الأَصمَعي: السِّوادُ، بكسر السين، السِّرارُ، يقال منه: ساوَدْتُه مُساودَة وسِواداً إذا سارَرْتَه، قال: ولم نَعْرِفْها بِرَفْع السين سُواداً؛ قال أَبو عبيدة: ويجوز الرفع وهو بمنزلة جِوارٍ وجُوارٍ، فالجُوارُ الاسمُ والجِوارُ المصدرُ.قال: وقال الأَحمر: هو من إِدْناء سَوادِكَ من سَوادِه وهو الشخْص أَي شخْصِكَ من شخصه؛ قال أَبو عبيد: فهذا من السِّرارِ لأَنَّ السِّرارَ لا يكون إِلا من إِدْناءِ السَّوادِ؛ وأَنشد الأَحمر: مَن يَكُنْ في السِّوادِ والدَّدِ والإِعْ_رامِ زيراً، فإِنني غيرُ زِيرِ وقال ابن الأَعرابي في قولهم لا يُزايِلُ سَوادي بَياضَكَ: قال الأَصمعي معناه لا يُزايِلُ شخصي شخصَكَ. السَّوادُ عند العرب: الشخصُ، وكذلك البياضُ. وقيل لابنَةِ الخُسِّ: ما أَزناكِ؟ أَو قيل لها: لِمَ حَمَلْتِ؟ أَو قيل لها: لِمَ زَنَيْتِ وأَنتِ سيَّدَةُ قَوْمِكِ؟ فقالت: قُرْبُ الوِساد، وطُولُ السِّواد؛ قال اللحياني: السِّوادُ هنا المُسارَّةُ، وقيل: المُراوَدَةُ، وقيل: الجِماعُ بعينه، وكله من السَّوادِ الذي هو ضدّ البياض. وفي حديث سلمان الفارسي حين دخل عليه سعد يعوده فجعل يبكي ويقول: لا أَبكي خوفاً من الموت أَو حزناً على الدنيا، فقال: ما يُبْكِيك؟ فقال: عَهِد إِلينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليَكْف أَحدَكم مثلُ زاد الراكب وهذه الأَساوِدُ حَوْلي؛ قال: وما حَوْلَه إِلاَّ مِطْهَرَةٌ وإِجَّانَةٌ وجَفْنَةٌ؛ قال أَبو عبيد: أَراد بالأَساودِ الشخوصَ من المتاع الذي كان عنده، وكلُّ شخص من متاع أَو إِنسان أَو غيرِه: سوادٌ، قال ابن الأَثير: ويجوز أَن يُريدَ بالأَساودِ الحياتِ، جَمْعَ أَسودَ، شَبَّهَها بها لاسْتضرارِه بمكانها. وفي الحديث: إذا رأَى أَحدكم سواداً بليل فلا يكن أَجْبنَ السَّوادَينِ فإِنه يخافُك كما تخافُه أَي شخصاً. قال: وجمع السَّوادِ أَسوِدةٌ ثم الأَساودُ جمع الجمع؛ وأَنشد الأَعشى: تنــــــاهَيْتُمُ عنـــــا، وقـــــد كـــــان فيكُـــــمُ أَســـــاوِدُ صـــــَرْعَى، لـــــم يُســـــَوَّدْ قَتِيلهـــــا يعني بالأَساوِدِ شُخوصَ القَتْلى. وفي الحديث: فجاء بعُودٍ وجاءَ بِبَعرةٍ حتى زعموا فصار سواداً أَي شخصاً؛ ومنه الحديث: وجعلوا سَواداً حَيْساً أَي شيئاً مجتمعاً يعني الأَزْوِدَة. وفي الحديث: إذا رأَيتم الاختلاف فعليكم بالسَّواد الأَعظم؛ قيل: السواد الأَعظمُ جُمْلَة الناس ومُعْظَمُهم التي اجْتَمَعَتْ على طاعة السلطان وسلوك المنهج القويم؛ وقيل: التي اجتمعت على طاعة السلطان وبَخِعَت لها، بَرّاً كان أَو فاجراً، ما أَقام الصلاةَ؛ وقيل لأَنَس: أَين الجماعة؟ فقال: مع أُمرائكم.والأَسْوَدُ: العظيمُ من الحيَّات وفيه سوادٌ، والجمع أَسْوَدات وأَساوِدُ وأَساويدُ، غَلَبَ غَلَبَةَ الأَسماء، والأُنثى أَسْوَدَة نادرٌ؛ قال الجوهري في جمع الأَسود أَساوِد قال: لأَنه اسم ولو كان صفة لَجُمِع على فُعْلٍ. يقال: أَسْوَدُ سالِخٌ غير مضاف، والأُنثى أَسْوَدَة ولا توصف بسالخةٍ. وقوله، صلى الله عليه وسلم، حين ذكر الفِتَنَ: لَتَعُودُنَّ فيها أَساوِدَ صُبّاً يَضِربُ بعضكم رقاب بعض؛ قال الزهري: الأَساودُ الحياتُ؛ يقول: يَنْصَبُّ بالسيف على رأْس صاحِبِه كما تفعلُ الحيةُ إذا ارتفعت فَلَسعت من فَوْقُ، وإِنما قيل للأَسود أَسْودُ سالِخٌ لأَنه يَسْلُخُ جِلْدَه في كلِّ عام؛ وأَما الأَرقم فهو الذي فيه سواد وبياض، وذو الطُّفُيَتَيْنِ الذي له خَطَّان أَسودان. قال شَمِير: الأَسودُ أَخْبثُ الحيات وأَعظمها وأَنكاها وهي من الصفة الغالبة حتى استُعْمِل استِعْمال الأَسماءِ وجُمِعَ جَمْعَها، وليس شيءٌ من الحيات أَجْرَأَ منه، وربما عارض الرُّفْقَةَ وتَبِعَ الصَّوْتَ، وهو الذي يطلُبُ بالذَّحْلِ ولا يَنْجُو سَلِيمُه، ويقال: هذا أَسود غير مُجْرىً؛ وقال ابن الأَعرابي: أَراد بقوله لَتَعُودُنَّ فيها أَساوِدَ صُبّاً يعني جماعاتٍ، وهي جمع سوادٍ من الناس أَي جماعة ثم أَسْوِدَة، ثم أَساوِدُ جمع الجمع. وفي الحديث: أَنه أَمر بقتل الأَسوَدَين في الصلاة؛ قال شَمِر: أَراد بالأَسْوَدَينِ الحيةَ والعقربَ.والأَسْوَدان: التمر والماء، وقيل: الماء واللبن وجعلهما بعض الرُّجَّاز الماءَ والفَثَّ، وهو ضرب من البقل يُختَبَزُ فيؤكل؛ قال: الأَســـــــــــْودانِ أَبــــــــــرَدا عِظــــــــــامي، المــــــــــاءُ والفَــــــــــثُّ دَوا أَســـــــــقامي والأَسْودانِ: الحَرَّةُ والليل لاسْوِدادهما، وضافَ مُزَبِّداً المَدَنيَّ قومٌ فقال لهم: ما لكم عندنا إِلا الأَسْوَدانِ، فقالوا: إِن في ذلك لمَقْنَعا التمر والماءِ، فقال: ما ذاك عَنَيْتُ إِنما أَردت الحَرَّةَ والليل. فأَما قول عائشة، رضي الله عنها: لقد رأَيْتُنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما لنا طعام إِلا الأَسْودان؛ ففسره أَهل اللغة بأَنه التمر والماءُ؛ قال ابن سيده: وعندي أَنها إِنما أَرادت الحرة والليلَ، وذلك أَن وجود التمر والماء عندهم شِبَعٌ ورِيٌّ وخِصْبٌ لا شِصْبٌ، وإِنما أَرادت عائشة، رضي الله عنها، أَن تبالغ في شدة الحال وتَنْتَهيَ في ذلك بأَن لا يكون معها إِلا الحرة والليل أَذْهَبَ في سوء الحال من وجود التمر والماء؛ قال طرفة: أَلا إِننـــــــي شـــــــَرِبتُ أَســـــــوَدَ حالِكــــــاً، أَلا بَجَلـــــــي مـــــــن الشــــــرابِ، أَلا بَجَــــــل ْ قال: أَراد الماء؛ قال شَمِرٌ: وقيل أَراد سُقِيتُ سُمَّ أَسوَدَ. قال الأَصمعي والأَحمر: الأَسودان الماء والتمر، وإِنما الأَسود التمر دون الماءِ وهو الغالب على تمر المدينة، فأُضيف الماءُ إِليه ونعتا جميعاً بنعت واحد إِتباعاً، والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان يُسَمَّيان معاً بالاسم الأَشهر منهما كما قالوا العُمَران لأَبي بكر وعمر، والقمران للشمس والقمر. والوَطْأَة السَّوْداءُ: الدارسة، والحمراء: الجديدة. وما ذقت عنده من سُوَيْدٍ قَطْرَةً، وما سقاهم من سُوَيْدٍ قَطْرةً، وهو الماءُ نفسه لا يستعمل كذا إِلا في النفي. ويقال للأَعداءِ: سُودُ الأَكباد؛ قال: فمــــــا أَجْشــــــَمْتُ مــــــن إِتْيـــــان قـــــوم، هــــــــم الأَعــــــــداءُ فالأَكبـــــــادُ ســـــــُودُ ويقال للأَعداء: صُهْبُ السِّبال وسود الأَكباد، وإِن لم يكونوا كذلك فكذلك يقال لهم.وسَواد القلب وسَوادِيُّه وأَسْوَده وسَوْداؤُه: حَبَّتُه، وقيل: دمه.يقال: رميته فأَصبت سواد قلبه؛ وإِذا صَغَّروه ردّوه إِلى سُوَيْداء، ولا يقولون سَوْداء قَلْبه، كما يقولون حَلَّق الطائر في كبد السماء وفي كُبَيْد السماء. وفي الحديث: فأَمر بسواد البَطن فشُوِيَ له الكبد.والسُّوَيْداءُ: الاسْت. والسَّوَيْداء: حبة الشُّونيز؛ قال ابن الأَعرابي: الصواب الشِّينِيز. قال: كذلك تقول العرب. وقال بعضهم: عنى به الحبة الخضراء لأَن العرب تسمي الأَسود أَخضر والأَخضر أَسود. وفي الحديث: ما من داءٍ إِلا في الحبة السوداءِ له شفاء إِلا السام؛ أَراد به الشونيز.والسَّوْدُ: سَفْحٌ من الجبل مُسْتَدِقٌّ في الأَرض خَشِنٌ أَسود، والجمع أَسوادٌ، والقِطْعَةُ منه سَوْدةٌ وبها سميت المرأَة سَوْدَةَ. الليث: السَّوْدُ سَفْحٌ مستو بالأَرض كثير الحجارة خشنها، والغالب عليها أَلوان السواد وقلما يكون إِلا عند جبل فيه مَعْدِن؛ والسَّود، بفتح السين وسكون الواو، في شعر خداش بن زهير: لهـــــم حَبَقٌـــــ، والســـــَّوْدُ بينــــي وبينهمــــ، يـــــــدي لكُمُــــــ، والــــــزائراتِ المُحَصــــــَّبا هو جبال قيس؛ قال ابن بري: رواه الجرميُّ يدي لكم، بإِسكان الياءِ على الإِفراد وقال: معناه يدي لكم رهن بالوفاءِ، ورواه غيرهُ يُديَّ لكم جمع يد، كما قال الشاعر: فلـــــــن أَذكُــــــرَ النُّعمــــــانَ إِلا بصــــــالح، فــــــإِن لــــــه عنــــــدي يُـــــدِيّاً وأَنعُمـــــا ورواه أَبو شريك وغيره: يَديّ بكم مثنى بالياءِ بدل اللام، قال: وهو الأَكثر في الرواية أَي أَوقع الله يديّ بكم. وفي حديث أَبي مجلز: وخرج إِلى الجمعة وفي الطريق عَذِرات يابسة فجعل يتخطاها ويقول: ما هذه الأَسْوَدات؟ هي جمع سَوْداتٍ، وسَوْداتٌ جمع سودةٍ، وهي القِطعة من الأَرض فيها حجارة سُودٌ خَشِنَةٌ، شَبَّهَ العَذِرةَ اليابسة بالحجارة السود.والسَّوادِيُّ: السُّهْريزُ.والسُّوادُ: وجَع يأْخُذُ الكبد من أَكل التمر وربما قَتل، وقد سُئِدَ.وماءٌ مَسْوَدَةٌ يأْخذ عليه السُّوادُ، وقد سادَ يسودُ: شرب المَسْوَدَةَ. وسَوَّدَ الإِبل تسويداً إذا دَقَّ المِسْحَ الباليَ من شَعَر فداوى به أَدْبارَها، يعني جمع دَبَر؛ عن أَبي عبيد.والسُّودَدُ: الشرف، معروف، وقد يُهْمَز وتُضم الدال، طائية. الأَزهري: السُّؤدُدُ، بضم الدال الأُولى، لغة طيء؛ وقد سادهم سُوداً وسُودُداً وسِيادةً وسَيْدُودة، واستادهم كسادهم وسوَّدهم هو.والمسُودُ: الذي ساده غيره. والمُسَوَّدُ: السَّيّدُ. وفي حديث قيس بن عاصم: اتقوا الله وسَوِّدوا أَكبَرَكم. وفي حديث ابن عمر: ما رأَيت بعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَسْوَدَ من معاوية؛ قيل: ولا عُمَر؟ قال: كان عمر خيراً منه، وكان هو أَسودَ من عمر؛ قيل: أَراد أَسخى وأَعطى للمال، وقيل: أَحلم منه.قال: والسَّيِّدُ يطلق على الرب والمالك والشريف والفاضل والكريم والحليم ومُحْتَمِل أَذى قومه والزوج والرئيس والمقدَّم، وأَصله من سادَ يَسُودُ فهو سَيْوِد، فقلبت الواو ياءً لأَجل الياءِ الساكنة قبلها ثم أُدغمت.وفي الحديث: لا تقولوا للمنافق سَيِّداً، فهو إِن كان سَيِّدَكم وهو منافق، فحالكم دون حاله والله لا يرضى لكم ذلك. أَبو زيد: اسْتادَ القومُ اسْتِياداً إذا قتلوا سيدهم أَو خطبوا إِليه. ابن الأَعرابي: استاد فلان في بني فلان إذا تزوّج سيدة من عقائلهم. واستاد القوم بني فلان: قتلوا سيدهم أَو أَسروه أَو خطبوا إِليه. واستادَ القومَ واستاد فيهم: خطب فيهم سيدة؛ قال: تَمنَّـــــى ابــــنُ كُــــوزٍ، والســــَّفاهةُ كاســــْمِها، لِيَســـــــْتادَ مِنــــــا أَن شــــــَتَوْنا لَيالِيــــــا أَي أَراد يتزوجُ منا سيدة لأَن أَصابتنا سنة. وفي حديث عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: تَفَقَّهوا قبل أَن تُسَوَّدوا؛ قال شَمِر: معناه تعلَّموا الفقه قبل أَن تُزَوَّجوا فتصيروا أَرباب بيوت فَتُشْغَلوا بالزواج عن العلم، من قولهم استاد الرجلُ، يقول: إذا تَزوّج في سادة؛ وقال أَبو عبيد: يقول تعلموا العلم ما دمتم صِغاراً قبل أَن تصيروا سادَةً رُؤَساءَ منظوراً إِليهم، فإِن لم تَعَلَّموا قبل ذلك استحيتم أَن تَعَلَّموا بعد الكبر، فبقِيتم جُهَّالاً تأْخذونه من الأَصاغر، فيزري ذلك بكم؛ وهذا شبيه بحديث عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما: لا يزال الناس بخير ما أَخذوا العلم عن أَكابرهم، فإِذا أَتاهم من أَصاغرهم فقد هلكوا، والأَكابر أَوْفَرُ الأَسنان والأَصاغرُ الأَحْداث؛ وقيل: الأَكابر أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والأَصاغر مَنْ بَعْدَهم من التابعين؛ وقيل: الأَكابر أَهل السنة والأَصاغر أَهل البدع؛ قال أَبو عبيد: ولا أُرى عبدالله أَراد إِلا هذا. والسَّيِّدُ: الرئيس؛ وقال كُراع: وجمعه سادةٌ، ونظَّره بقَيِّم وقامة وعَيِّل وعالةٍ؛ قال ابن سيده: وعندي أَن سادةً جمع سائد على ما يكثر في هذا النحو، وأَما قامةٌ وعالةٌ فجمْع قائم وعائل لا جمعُ قَيِّمٍ وعيِّلٍ كما زعم هو، وذلك لأَنَّ فَعِلاً لا يُجْمَع على فَعَلةٍ إِنما بابه الواو والنون، وربما كُسِّر منه شيء على غير فَعَلة كأَموات وأَهْوِناء؛ واستعمل بعض الشعراء السيد للجن فقال: جِـــــــــــــنٌّ هَتَفْـــــــــــــنَ بليلٍــــــــــــ، يَنْــــــــــــــــــــدُبْنَ ســـــــــــــــــــَيِّدَهُنَّهْ قال الأَخفش: هذا البيت معروف من شعر العرب وزعم بعضهم أَنه من شعر الوليد والذي زعم ذلك أَيضاً.... ابن شميل: السيد الذي فاق غيره بالعقل والمال والدفع والنفع، المعطي ماله في حقوقه المعين بنفسه، فذلك السيد. وقال عكرمة: السيد الذي لا يغلبه غَضَبه. وقال قتادة: هو العابد الوَرِع الحليم. وقال أَبو خيرة: سمي سيداً لأَنه يسود سواد الناس أَي عُظْمهم. الأَصمعي: العرب تقول: السيد كل مَقْهور مَغْمُور بحلمه، وقيل: السيد الكريم. وروى مطرّف عن أَبيه قال: جاءَ رجل إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: أَنت سيد قريش؟ فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: السيدُ الله، فقال: أَنت أَفضلُها قولاً وأَعْظَمُها فيها طَوْلاً، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: لِيَقُلْ أَحدكم بقوله ولا يَسْتَجْرِئَنَّكُم؛ معناهُ هو الله الذي يَحِقُّ له السيادة، قال أَبو منصور: كره النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن يُمْدَحَ في وجهه وأَحَبَّ التَّواضع لله تعالى، وجَعَلَ السيادة للذي ساد الخلق أَجمعين، وليس هذا بمخالف لقوله لسعد بن معاذ حين قال لقومه الأَنصار: قوموا إِلى سيدكم، أَراد أَنه أَفضلكم رجلاً وأَكرمكم، وأَما صفة الله، جل ذكره، بالسيد فمعناه أَنه مالك الخلق والخلق كلهم عبيده، وكذلك قوله: أَنا سيّدُ ولد آدم يوم القيامة ولا فَخْرَ، أَراد أَنه أَوَّل شفيع وأَول من يُفتح له باب الجنة، قال ذلك إِخباراً عما أَكرمه الله به من الفضل والسودد، وتحدُّثاً بنعمة الله عنده، وإِعلاماً منه ليكون إِيمانهم به على حَسَبهِ ومُوجَبهِ، ولهذا أَتبعه بقوله ولا فخر أَي أَن هذه الفضيلة التي نلتها كرامة من الله، لم أَنلها من قبل نفسي ولا بلغتها بقوَّتي، فليس لي أَن أَفْتَخِرَ بها؛ وقيل في معنى قوله لهم لما قالوا له أَنت سَيِّدُنا: قولوا بِقَوْلِكُم أَي ادْعوني نبياً ورسولاً كما سماني الله، ولا تُسَمُّوني سَيِّداً كما تُسَمُّونَ رؤُساءكم، فإِني لست كأَحدهم ممن يسودكم في أَسباب الدنيا. وفي الحديث: يا رسولَ الله مَنِ السيِّد؟ قال: يوسفُ بن إِسحقَ بن يعقوبَ بن إِبراهيم، عليه السلام، قالوا: فما في أُمَّتِك من سَيِّدٍ؟ قال: بلى من آتاه الله مالاً ورُزِقَ سَماحَةً، فأَدّى شكره وقلَّتْ شِكايَتهُ في النَّاس. وفي الحديث: كل بني آدم سَيِّدٌ، فالرجل سيد أَهل بيته، والمرأَة سيدة أَهل بيتها. وفي حديثه للأَنصار قال: من سيدكم؟ قالوا: الجَدُّ بنُ قَيس على أَنا نُبَخِّلُه، قال: وأَي داءٍ أَدْوى من البخل؟ وفي الحديث أَنه قال للحسن بن علي، رضي الله عنهما: إِن ابْني هذا سيدٌ؛ قيل: أَراد به الحَليم لأَنه قال في تمامه: وإِن الله يُصْلِحُ به بين فئتين عظيمتين من المسلمين. وفي حديث: قال لسعد بن عبادة: انظروا إِلى سيدنا هذا ما يقول؛ قال ابن الأَثير: كذا رواه الخطابي. وقيل: انظروا إِلى من سَوَّدْناه على قومه ورأْسْناه عليهم كما يقول السلطانُ الأَعظم: فلان أَميرُنا قائدُنا أَي من أَمَّرناه على الناس ورتبناه لقَوْد الجيوش. وفي رواية: انظروا إِلى سيدكم أَي مُقَدَّمِكُم. وسمى الله تعالى يحيى سيداً وحصوراً؛ أَراد أَنه فاق غيره عِفَّة ونزاهة عن الذنوب.الفراء: السَّيِّدُ الملك والسيد الرئيس والسيد السخيُّ وسيد العبد مولاه، والأُنثى من كل ذلك بالهاء. وسيد المرأَة: زوجها. وفي التنزيل: وأَلْفَيَا سيدها لدى الباب؛ قال اللحياني: ونظنّ ذلك مما أَحدثه الناس، قال ابن سيده: وهذا عندي فاحش، كيف يكون في القرآن ثم يقول اللحياني: ونظنه مما أَحدثه الناس؛ إِلا أَن تكون مُراوِدَةُ يوسف مَمْلُوكَةً؛ فإِن قلت: كيف يكون ذلك وهو يقول: وقال نسوة في المدينة امرأَة العزيز؟ فهي إذا حرّة، فإِنه قد يجوز أَن تكون مملوكة ثم يُعْتِقُها ويتزوّجها بعد كما نفعل نحن ذلك كثيراً بأُمهات الأَولاد؛ قال الأَعشى: فكنــــــــتَ الخليفـــــــةَ مـــــــن بَعْلِهـــــــا، وســـــــــــــــــَيِّدَتِيَّا، ومُســـــــــــــــــْتادَها أَي من بعلها، فكيف يقول الأَعشى هذا ويقول اللحياني بعد: إِنَّا نظنه مما أَحدثه الناس؟ التهذيب: وأَلفيا سيدها معناه أَلفيا زوجها، يقال: هو سيدها وبعلها أَي زوجها. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أَن امرأَة سأَلتها عن الخضاب فقالت: كان سيدي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يكره ريحه؛ أَرادت معنى السيادة تعظيماً له أَو ملك الزوجية، وهو من قوله: وأَلفيا سيدها لدى الباب؛ ومنه حديث أُم الدرداء: حدثني سيدي أَبو الدرداء.أَبو مالك: السَّوادُ المال والسَّوادُ الحديث والسواد صفرة في اللون وخضرة في الظفر تصيب القوم من الماء الملح؛ وأَنشد: فـــــإِنْ أَنتُـــــمُ لـــــم تَثْـــــأَرُوا وتســــَوِّدوا، فكونـــــوا نَعَايَـــــا فـــــي الأَكُـــــفِّ عِيابُهــــا يعني عيبة الثياب؛ قال: تُسَوِّدُوا تَقْتلُوا. وسيِّد كلِّ شيء: أَشرفُه وأَرفَعُه؛ واستعمل أَبو إِسحق الزجاج ذلك في القرآن فقال: لأَنه سيد الكلام نتلوه، وقيل في قوله عز وجل: وسيداً وحصوراً، السيد: الذي يفوق في الخير. قال ابن الأَنباري: إِن قال قائل: كيف سمى الله، عز وجل، يحيى سيداً وحصوراً، والسيد هو الله إِذ كان مالك الخلق أَجمعين ولا مالك لهم سواه؟ قيل له: لم يُرِد بالسيد ههنا المالك وإِنما أَراد الرئيسَ والإِمامَ في الخير، كما تقول العرب فلان سيدنا أَي رئيسنا والذي نعظمه؛ وأَنشد أَبو زيد: ســــــــَوَّارُ ســـــــيِّدُنا وســـــــَيِّدُ غيرِنـــــــا، صــــــَدْقُ الحـــــديث فليـــــس فيـــــه تَمـــــاري وسادَ قومَه يَسُودُهم سيادَةً وسُوْدَداً وسَيْدُودَةً، فهو سيِّدٌ، وهم سادَةٌ، تقديره فَعَلَةٌ، بالتحريك، لأَن تقدير سَيِّدٍ فَعْيِلٌ، وهو مثل سَرِيٍّ وسَراةٍ ولا نظير لهما، يدل على ذلك أَنه يُجمعُ على سيائدَ، بالهمز، مثلَ أَفيل وأَفائلَ وتَبيعٍ وتَبائعَ؛ وقال أَهل البصرة: تقدير سَيِّدٍ فَيْعِلٌ وجُمِعَ على فَعَلَةٍ كأَنهم جمعوا سائداً، مِثلَ قائدٍ وقادةٍ وذائدٍ وذادةٍ؛ وقالوا: إِنما جَمَعَتِ العربُ الجَيِّد والسَّيِّدَ على جَيائِدَ وسَيائدَ، بالهمز على غير قياس، لأَنّ جَمْعَ فَيْعِلٍ فياعلُ بلا همز، والدال في سُودَدٍ زائدةٌ للإِلحاق ببناء فُعْلَلٍ، مِثلِ جُندَبٍ وَبُرْقُعٍ. وتقول: سَوَّدَه قومه وهو أَسودُ من فلان أَي أَجلُّ منه: قال الفراء: يقال هذا سَيِّدُ قومِه اليوم، فإِذا أَخبرت أَنه عن قليل يكون سيدَهم قلت: هو سائدُ قومِه عن قليل. وسيد.. وأَساد الرجلُ وأَسْوَدَ بمعنى أَي وَلدَ غلاماً سيداً؛ وكذلك إذا ولد غلاماً أَسود اللون. والسَّيِّد من المعز: المُسِنُّ؛ عن الكسائي. قال: ومنه الحديث: ثَنِيٌّ من الضأْن خير من السيد من المعز؛ قال الشاعر: ســــــواء عليه: شـــــاةُ عـــــامٍ دَنَـــــتْ لـــــه لِيَـــــــذْبَحَها للضـــــــيف، أَم شــــــاةُ ســــــَيِّدِ كذا رواه أَبو علي عنه؛ المُسِنُّ من المعز، وقيل: هو المسنّ، وقيل: هو الجليل وإِن لم يكن مسنّاً. والحديث الذي جاء عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَن جبريل قال لي: اعلم يا محمد أَن ثنية من الضأْن خير من السيِّد من الإِبل والبقر، يدل على أَنه معموم به. قال: وعند أَبي علي فَعْيِل من س و د قال: ولا يمتَنع أَن يكون فَعِّلاً من السَّيِّد إِلا أَن السيدَ لا معنى له ههنا. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أُتِيَ بكبش يطَأُ في سواد وينْظرُ في سواد ويَبْرُكُ في سواد لِيُضَحِّيَ به؛ قوله: ينظر في سواد، أَراد أَنَّ حدقته سوداء لأَن إِنسان العين فيها؛ قال كثير: وعــــــــن نَجْلاءَ تَـــــــدْمَعُ فـــــــي بياضـــــــٍ، إِذا دَمَعَــــــــتْ وتَنظُـــــــرُ فـــــــي ســـــــوادِ قوله: تدمع في بياض وتنظر في سواد، يريد أَن دموعها تسيل على خدٍّ أَبيض ونظرها من حدقة سوداء، يريد أَنه أَسوَدُ القوائم ويَبْرُك في سواد يريد أَن ما يلي الأَرض منه إذا برك أَسْودُ؛ والمعنى أَنه أَسود القوائم والمَرابض والمحاجر. الأَصمعيُّ: يقال جاءَ فلان بغنمه سُودَ البطون، وجاءَ بها حُمرَ الكُلَى؛ معناهما مهازِيل.والحمارُ الوحْشِيُّ سَيِّد عانَته، والعرب تقول: إذا كثر البياض قلَّ السواد؛ يعنون بالبياض اللبن وبالسواد التمر؛ وكل عام يكثر فيه الرَّسْلُ يقلّ فيه التمر. وفي المثل: قال لي الشَّرُّ أَقِمْ سوادَك أَي اصبر.وأُمُّ سُويْدٍ: هي الطِّبِّيجَةُ.والمِسْأَدُ: نِحْيُ السمن أَو العسل، يُهْمَز ولا يُهمز، فيقال مِسادٌ، فإِذا همز، فهو مِفْعَلٌ، وإِذا لم يُهْمَز، فهو فِعَالٌ؛ ويقال: رمى فلان بسهمه الأَسودِ وبسهمه المُدْمَى وهو السهم الذي رُمِيَ به فأَصاب الرمِيَّةَ حتى اسودّ من الدم وهم يتبركون به؛ قال الشاعر: قـــــــالَتْ خُلَيْــــــدَةُ لمَّــــــا جِئْتُ زائِرَهــــــا: هَلاَّ رَمَيْـــــــتَ ببَعْـــــــضِ الأَســــــْهُمِ الســــــُّودِ؟ قال بعضهم: أَراد بالأَسهم السود ههنا النُّشَّابَ، وقيل: هي سهام القَنَا؛ قال أَبو سعيد: الذي صح عندي في هذا أَن الجَمُوحَ أَخا بني ظَفَر بَيَّتَ بني لِحْيان فَهُزم أَصحابُه، وفي كنانته نَبْلٌ مُعَلَّمٌ بسواد، فقالت له امرأَته: أَين النبل الذي كنتَ ترمي به؟ فقال هذا البيت: قالت خُلَيْدَةُ.والسُّودانيَّةُ والسُّودانةُ: طائر من الطير الذي يأْكل العنب والجراد، قال: وبعضهم يسميها السُّوادِيَّةَ.ابن الأَعرابي: المُسَوَّدُ أَن تؤخذ المُصْرانُ فتُفْصَدَ فيها الناقةُ وتُشَدّ رأْسُها وتُشْوَى وتؤكل.وأَسْوَدُ: اسم جبل. وأَسْوَدَةُ: اسم جبل آخر.والأَسودُ: عَلَمٌ في رأْس جبل؛ وقول الأَعشى: كَلاَّ، يَمِيـــــــنُ اللَّـــــــهِ حــــــتى تُنزِلــــــوا، مــــن رأْس شــــاهقةٍ إِلينــــا، الأَســــْوَدا وأَســـْودُ العَيْنِ: جبل؛ قال: إِذا مـــــا فَقَـــــدْتُمْ أَســـــْوَدَ العيــــنِ كنْتُــــم كِرامـــــــاً، وأَنتـــــــم مــــــا أَقــــــامَ أَلائِمُ قال الهَجَرِيُّ: أَسْوَدُ العينِ في الجَنُوب من شُعَبَى. وأَسْوَدَةُ: بِئر. وأَسوَدُ والسَّودُ: موضعان.والسُّوَيْداء: موضعٌ بالحِجاز. وأَسْوَدُ الدَّم: موضع؛ قال النابغةُ الجعدي: تَبَصــــَّرْ خَلِيلِيــــ، هــــل تَــــرَى مــــن ظعــــائن خَرَجْــــنَ بنصــــف الليلِــــ، مـــن أَســـْوَدِ الـــدَّمِ؟ والسُّوَيْداءُ: طائرٌ. وأَسْودانُ: أَبو قبيلة وهو نَبْهانُ. وسُوَيْدٌ وسَوادةُ: اسمان. والأَسْوَدُ: رجل.
المعجم: لسان العرب

ضون

المعنى: الضَّيْوَنُ: السِّنَّوْرُ الذكر، وقيل: هو دُوَيْبَة تشبهه، نادر خرج على الأَصل كما قالوا رجاء ابن حَيْوَة، وضَيْوَنٌ أَنْدَرُ لأَن ذلك جنس وهذا علم، والعلم يجوز فيه ما لا يجوز في غيره، والجمع الضيَّاوِن؛ قال ابن بري: شاهده ما أَنشده الفراء: ثَرِيـدٌ كـأَنَّ السـَّمْنَ فـي حَجَراتِه نُجومُ الثُّرَيَّا، أَو عُيُونُ الضَّياوِنِ وصحت الواو في جمعها لصحتها في الواحد، وإنما لم تدغم في الواحد لأَنه اسم موضوع وليس على وجه الفعل، وكذلك حَيْوَةٌ اسم رجل، وفارق هَيِّناً ومَيِّتاً وسَيِّداً وجَيِّداً، وقال سيبويه في تصغيره ضُبَيِّنٌ، فأَعَلَّه وجعله مثل أُسَيِّد، وإن كان جمعه أَساود، ومن قال أُسَيْوِد في التصغير لم يمتنع أَن يقول ضُيَيْوِنٌ؛ قال ابن بري: وَضَيْوَنٌ فَيْعَلٌ لا فَعُولٌ، لأَن باب ضَيْغَم أَكثر من باب جَهْوَر. والضَّانَة، غير مهموز: البُرَة التي يُبْرَى بها البعيرُ إذ كانت من صُفْرٍ. قال ابن سيده: وقضينا أَن أَلفها واو لأَنها عين. والتَّضَوُّنُ: كثرة الوَلَد. والضَّوْنُ: الإِنْفَحة؛ الأَزهري في ترجمة خزم: قال شَمِرٌ الخِزَامة إذا كانت من عقَبٍ فهي ضانَةٌ؛ وأَنشد لابن مَيَّادَة: قطعـتُ بمِصـْلالِ الخِشـاشِ يَرُدُّهـا، علـى الكُـرْهِ منها، ضانَةٌ وجَدِيلُ سَلَمَةُ عن الفراء: المِيْضانة القُفَّة، وهي المَرْجُونة والقَفْعَة؛ وأَنشد: لا تَنْكِحَـــنَّ بعـــدها حَنَّـــانه ذاتَ قَتارِيــدَ، لهــا مِيْضــانه قال: حَنَّ وهَنَّ أَي بَكى، وفي المحكم في ترجمة وَضَن: المِيْضَنَة كالجُوَالِق.
المعجم: لسان العرب

فحح

المعنى: فَحِيحُ الأَفْعَى: صوتُها من فيها، والكَشِيشُ: صوتها من جلدها.الأَصمعي: تَفُحُّ وتَفِحُّ وتَحُفُّ، والحَفِيفُ من جلدها والفَحِيح من فيها. وفَحَّتِ الأَفْعَى تَفِحُّ وتَفُّحُّ فَحّاً وفَحِيحاً، وهو صوتها من فيها شبيه بالنَّفْخِ في نَضْنَضةٍ؛ وقيل: هو تَحَكُّكُّ جلدها بعضِه ببعض، وعم بعضهم به جميع الحيات؛ قال: يـا حَـيَّ لا أَفْرَقُ أَن تَفِحِّي أَو أَن تَرَحِّي كَرَحَى المُرَحِّي وخص به بعضهم أُنثى الأَساود. وكل ما كان من المضاعف لازماً فالمستقبل منه يجيءُ على يَفْعِل، بالكسر، إِلاَّ سبعة أَحرف جاءت بالضم والكسر، وهي: تَعِلُّ وتَشِحُّ وتَجِدُّ في الأَمر وتَصُدُّ أَي تَضِجُّ وتَجُمُّ من الجمام والأَفْعَى تَفُحُّ والفرس تَشُبُّ، وما كان متعدياً فمستقبله يجيءُ بالضم إِلاَّ خمسة أَحرف جاءت بالضم والكسر وهي: تَشُدُّه وتَعِلُّه ويَبُثُّ الشيءَ ويَنُمُّ الحديث ورَمَّ الشيء يَرُمُّه.والفُحُحُ: الأَفاعِي، وفَحِيحُ الحيات بعد الأَفْعَى من أَصوات أَفواهها.وفَحَّ الرجل في نومه يَفُحُّ فَحِيحاً وفَحْفَحَ: نَفَخَ؛ قال ابن دريد: هو على التشبيه بِفَحِيح الأَفْعَى. والفَحْفَحَةُ: تَرَدُّد الصوت في الحَلْق شبيه بالبُحَّة. والفَحْفاحُ: الأَبَحُّ؛ زاد الأَزهري: من الرجال. والفَحْفَحَة: الكلامُ؛ عن كراع. ورجل فَحْفاحٌ: مُتكلم، وقيل: هو الكثير الكلام.ابن الأَعرابي: فَحْفَحَ إذا صَحَّحَ المودَّة وأَخلصها. وحَفْحَفَ إذا ضاقت معيشته.والفَحْفاحُ: اسم نهر في الجنة.
المعجم: لسان العرب

زغف

المعنى: زغف الزَّغْفُ، بالفَتْحِ: السَّحَابُ الَّذِي قد هَرَاقَ مَاءَهُ، وَهُوَ مُجَلِّلُ السَّمَاءِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن أَبي عَمْرٍ و. الزَّغْفُ: الطَّعْنُ، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ. الزَّغْفُ: أَنْ يَكْثُرَ مَاءُ الْبِئْرِ، وقَد زَغَفَت البِئْرُ. الزَّغْفُ: الزِّيَادَةُ فِي الْحَدِيثِ بالْكَذِبِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن الأَصْمَعِيِّ، فِعْلُهُنَّ كَمَنَعَ. والزَّغْفَةُ، بالفَتْحِ، وَقد يُحَرَّكُ: الدَّرْعُ اللَّيِّنَةُ، وَقَالَ الشَّيْبَانِيُّ: الْوَاسِعَةُ زَادَ ابنُ السِّكِّيتِ: الطَّوِيلَةُ، وَزَاد أَبو عُبَيْدَةَ: اللَّيِّنَةُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الْمُحْكَمَةُ، أَو هِيَ الرَّقِيقَةُ، وَفِي بعضِ الأُصُولِ: الدَّقِيقَةُ الْحَسَنَةُ السَّلاسِلِ، قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ، وأَنْكَرَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ تَفْسِيرَ الزَّغْفَةِ بالوَاسِعَةِ من الدُّرُوعِ، وَقَالَ: هِيَ الصَّغِيرَةُ الحَلَقِ، يُقَال: دِرْعٌ زَغْفٌ، بالفَتْحِ، ودُرُوعٌ زَغْفٌ، بالفَتْحِ أَيْضاً، علَى لَفْظِ الوَاحِدِ، قالَ الشاعُر، وَهُوَ طَرِيفُ بن تَمِيمٍ الْعَنْبَرِيُّ: (تَحْتِي الأَغَرُّ وفَوْقَ جِلْدِي نَثْرَةٌ  ...  زَغْفٌ تَرُدُّ السَّيْفَ وهْوَ مُثَلَّمُ) وَقَالَ غيرُه: (ومُفَاضَةٍ زَغْفٍ كأَنَّ قَتِيرَهَا  ...  حَدَقُ الأُسَاوِدِ لَوْنُهَا كالمِجْوَلِ)  وَقَالَ آخُرُ: (عَلَيْهِ مُفَاضَةٌ كالنِّهْيِ زَغْفٌ  ...  تَرُدُّ السَّيْفَ مَفْلُولَ الغِرَارِ) قَالَ ابنُ دَرَيْدِ: إِن جَمَعْتَ علَى أَزْغَاف، وزُغُوف، كَانَ عَرَبِيّاً، إِن شاءَ اللهُ تعالَى، قَالَ غيرُه: ويَجْمَعُ أَيضاً علَى: زَغَف، مَحَرَّكَةً، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وَمِنْه قَوْلُ الرَّبِيعِ بن أَبي الحُقَيْقِ: (رُبَّ عَمٍّ لِي لَوْ أَبْصَرْتَهُ  ...  حَسَنِ الْمِشْيَةِ فِي الدِّرْعِ الزَّغَفْ) والزَّغَفُ، مُحَرَّكَةً: دِقَاقُ الْحَطَبِ. قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الزَّغَفُ: أَطْرَافُ الشَّجَرِ الضَّعِيفَةُ، قَالَ: قَالَ لي بعضُ بَنِي أَسَدٍ: الزَّغَفُ: أَعالِي الرِّمْثِ، وَقَالَ مَرَّةً: الزَّغَفُ: حَطَبُ الْعَرْفَج مِن أَعالِيهِ، وَهُوَ أَخْبَثُهُ، وَكَذَلِكَ هُوَ مِن مِن غَيْرِ العَرْفَجِ. الْمِزْغَفُ، كَمِنْبَرٍ: النَّهِمُ الرَّغِيبُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ونَصُّ العَيْنِ: هُوَ الجَرَّافُ، المَنْهُومُ، الرَّغِيبُ، يَزْدَعِفُ كُلَّ شَيْءٍ. وازْدَغَفَ: أَخَذَ الشيءِ كَثِيراً، واجْتَرَفَهُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: قَالَ أَبو مالكٍ: رَجُلٌ زَغَّافٌ، كشَدَّادٍ: كثيرُ الكلامِ، وَقد زَغَفَ كَلاَماً كَثِيراً. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: زَغَفَ لنا مَالاً كَثِيراً، أَي غَرَفَ.
المعجم: تاج العروس

Pages