المعجم العربي الجامع
أَزْلَفَ
المعنى: جذ.: (زلف) | (ف: ربا. متعد). أَزْلَفْتُ، أُزْلِفُ، أَزْلِفْ، (مص. إِزْلافٌ). 1. "أَزْلَفَ صَاحِبَهُ": قَرَّبَهُ، قَدَّمَهُ. 2. "أَزْلَفَ القَوْمَ": جَمَعَهُمْ.
المعجم: معجم الغني أَزْلَفَ
المعنى: إزْلافًا قَرَّبَ وقَدَّمَ {وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِين} [الشُّعَرَاء:64].؛- الأشياءَ: جَمَّعها.؛-: أعدَّ وهيّأ {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِين} [الشُّعَرَاء:90].
المعجم: القاموس أزلفَ يُزلف، إزلافًا، فهو مُزلِف، والمفعول مُزلَف
المعنى: • أزلف الشَّيءَ: قرَّبه وقدَّمه {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ} - {وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ}: قرَّبناهم من البحر لأجل الإغراق".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة زَلَفَ
المعنى: جذ.: (زلف) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). زَلَفْتُ، أَزْلُفُ، اُزْلُفْ، (مص. زَلْفٌ، زَليفٌ). 1. "زَلَفَ قُرْبَ الْمِنَصَّةِ": تَقَدَّمَ، اِقْتَرَبَ، دَنا. 2. "يَزْلُفُ إلَى مُديرِهِ": يَتَزَلَّفُ إِلَيْهِ، يَتَقَرَّبُ إِلَيْهِ. 3. "زَلَفَ الكَأْسَ": قَرَّبَهُ، قَدَّمَهُ. 4. "زَلَفَ إِلَيْهِ": دَنا.
المعجم: معجم الغني زَلَّفَ
المعنى: جذ.: (زلف) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). زَلَّفْتُ، أُزَلِّفُ، زَلِّفْ، (مص. تَزْليفٌ). 1. "زَلَّفَ في حَديثِهِ": زادَ. 2. "زَلَّفَ الْمَاعُونَ": قَرَّبَهُ، قَدَّمَهُ.
المعجم: معجم الغني زلف
المعنى: (أَزْلَفَهُ) قَرَّبَهُ وَ (الزُّلْفَةُ) وَ (الزُّلْفَى) الْقُرْبَةُ وَالْمَنْزِلَةُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى} [سبأ: 37] وَهُوَ اسْمُ الْمَصْدَرِ، كَأَنَّهُ قَالَ: بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا إِزْلَافًا. وَ (الزُّلْفَةُ) أَيْضًا الطَّائِفَةُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ وَالْجَمْعُ (زُلَفٌ) وَ (زُلْفَاتٌ) . وَ (مُزْدَلِفَةُ) مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ."
المعجم: مختار الصحاح زَلَفَ
المعنى: إِِليه ـُ زَلْفاً، وزَليفاً: دنا وتقدّم. وـ الشيء: قرّبه وقدّمه.؛(أزْلَفَهُ): زَلَفَه. وـ جمعه. يُقال: أزْلَفْتُ القومَ.؛(زَلَّفَ) في حديثه: زاد. وـ الشيء: زَلَفه.؛(تَزَلَّفَ): تقرّب وتقدّم.؛(ازْدَلَفَ): زَلَفَ. يُقال: ازدلف السهم إِِلى كذا: دنا.؛(الزَّلْفُ): القُرْبة. وـ المنزلة.؛(الزِّلْفُ): الروضة.؛(الزَّلَفُ): الزَّلْف. وـ الحوضُ الملآن.؛(الزُّلْفَةُ): الزَّلْف. وـ الصَّحْفَة. والطائفة من أوّل الليل. (ج) زُلَف.؛(الزَّلَفَةُ): كلُّ ممتلئٍ من الماء، مثل البركةِ والحوضِ والغَدير. وـ الصّحْفَةُ. وـ الرَّوْضة.؛وـ الإِجّانة الخضراء. وـ المرآة، أَو وجهُها. وـ الصخرة الملساء. وـ الأَرض الغليظة. وـ المُستوي من الحَبْلِ الدَّمِثِ. (ج) زَلَف.؛(الزُّلْفَى): القُربى والمنزلة. وـ الروضة.؛(المُزْدَلِفَةُ): موضع بين عرفات ومنى.؛(المِزْلَفُ): المِرْقاة. (ج) مَزالِف.؛(المَزْلَفَةُ): كلُّ قرية بين البَرّ والريف. (ج) مَزَالِف. والمزالف في الحجاز كالمخاليف في اليمن، وهي الكُوَرُ.
المعجم: الوسيط زلف
المعنى: زلف الزَّلَفُ، مُحَرَّكةً: الْقُرْبَةُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، زادَ غيرُه: الدَّرَجَةُ. والمَنْزِلَةُ. الزَّلَفُ: الْحِيَاضُ الْمُمْتَلِئَةُ، جَمْعُ زُلْفَةٍ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للعُمَانِيِّ: حَتَّى إِذَا مَاءث الصَّهَارِيجِ نَشَفْ مِنْ بَعْدِ مَا كَانَتْ مِلاَءً كالزَّلَفْ الزَّلَفُ: الْحَوْضُ الْمَلآنث، وأَنْشَدَ أَبوحَنِيفَةَ: (جَثْجَانُهَا وخُزَامَاهَا وثَامِرُهَا ... هَبَائِبٌ تَضْرِبُ النَّغْبَانَ والزَّلَفَا) الزَّلَفَةُ، بِهَاءٍ: الْمَصْنَعَةُ الْمُمْتَلِئَةُ مِنْ مَصَانِعِ الماءِ، وَمِنْه حديثُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ:) ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ مَطَراً، فَيَغْسِلُ الأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كالزَّلَفَةِ (أَي: كأَنَّهَا مَصْنَعَةٌ مِن مَصَانِعِ الْمَاءِ، هَكَذَا فَسَّرَه شَمِرٌ. قَالَ: الزَّلَفَةُ: الصَّحْفَةُ المُمْتَلِئَةُ، جَمْعُهَا: زَلَفٌ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الزَّلَفَةُ: الإِجّانَةُ الْخَضْرَاءَ، جَمْعُهَا: زَلَفٌ، وأَنْشَدَ: (يَقْذِفُ بالطَّلْحِ والْقَتَادِ عَلَى ... مُتُونِ رَوْضِ كأَنَّهَا زَلَفُ) وَقَالَ أَبو حاتمٍ: لم يَدْرِ الأَصْمَعِيُّ مَا الزَّلَفُ، وَلَكِن بَلَغَنِي عَن غيرِه أَنَّ الزَّلَفَ الأَجَاجِينُ) الخُضْرُ، وَكَذَا قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ، وَقَالَ: هَكَذَا أَخْبَرَنِي أَبو عُثْمَان، عَن التَّوَّزِيِّ، عَن أَبي عُبَيْدَةَ، قَالَ: وَقد كنتُ قرأْتُ عَلَيْهِ فِي رَجَزِ العُمَانِيِّ: مِنْ بَعْدِ مَاكانتْ مِلاَءً كالزَّلَفْ وصَارَ صَلْصَالُ الغَدِيرِ كالخَزَفْ قَالَ: فسأَلْتُه عَن الزَّلَفِ، فَذكر مَا ذَكَرْتُهُ لَك آنِفاً، وسأَلْتُ أَبا حاتمٍ، والرِّيَاشِيَّ، فَلم يُجِيبَا فِيهِ بشَيْءٍ، قَالَ القُتَيْبِيُّ: وَقد فُسِّرَتِ الزَّلَفَةُ، فِي حديثِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ الَّذِي تقدَّم آنِفاً بالمَحَارَةِ هِيَ: الصَّدَفَةُ، قَالَ: ولستُ أَعْرِفُ هَذَا التَّفْسِيرَ، إِلاَّ أَن يكونُ الغَدِيرُ يُسَمَّى مَحَارَةً، لأَنَّ الماءَ يَحُورُ إِليه، ويَجتَمِعُ فِيهِ، فيكونُ بمَنْزِلَةِ تَفْسِيرِنَا، وأَوْرَدَ ابنُ بَرِّيٍّ شَاهِداً على أَنَّ الزَّلَفَةُ هِيَ المَحَارَةُ قَوْلَ لَبِيدٍ: (حَتَّى تَحَيَّرَتِ الدِّبَارُ كَأَنَّهَا ... زَلَفٌ وأُلْقِيَ قِتْبُها الْمَحْزُومُ) قَالَ: وَقَالَ أَبو عمرٍ و: الزَّلَفَةُ فِي هَذَا البَيْتِ مَصْنَعَةُ الماءِ. الزَّلَفَةُ: الصَّخْرَةُ الْمَلْسَاءُ، وَبِه فُسِّرَ أَيضاً حديثُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ السَّابِقُ، ويُرْوَى بالْقَافِ أَيضاً. الزَّلَفَةُ: الأَرْضُ الْغَلِيظَةُ، قيل: هِيَ الأَرْضُ الْمَكْنُوسَةُ، قيل: هُوَ الْمُسْتَوِي مِن الْجَبَلِ الدَّمِثِ:، أَي جَمْعُ الكُلِّ، زَلَفٌ. الزَّلَفَةُ: الْمِرْآةُ، حَكَاهُ ابنُ بَرِّيٍّ، عَن أَبِي عُمَرَ الزَّاهِدِ، ونَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، عَن الكِسَائِيِّ، قَالَ: وَكَذَا تُسَمِّيهَا العَرَبُ، وَبِه فُسِّرَ أَيضاً حديثُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ السابِقُ، شُبِّهَت الأَرْضُ بهَا لاِسْتِوَائِها ونَظَافَتِهَا، أَو وَجْهُهَا، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيِّ. المَزْلَفَةُ، كَمَرْحَلَةً: كُلُّ قَرْيَةٍ تكونُ بَيْنَ الْبَرِّ والرِّيفِ: ج مَزَالِفُ، وَهِي البَرَاغِيلُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ: بَيْنَ البَرِّ والبَحْرِ، كالأَنْبَارِ، والقَادِسِيَّةِ، ونَحْوِها. والزُّلْفَةُ، بِالضَّمِّ: مَاءَهٌ شَرْقِيَّ سَمِيرَاءَ، وَقَالَ عُبَيْدُ بنُ أَيُّوبَ: (لَعَمْرُكِ إِنِّي يَوْمَ أَقْوَاعِ زُلْفَةٍ ... عَلَى ماأَرَى خَلْفَ الْقَفَا لَوَقُورٌ) الزُّلْفَةُ: الصَّحْفَةُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وجَمْعُهضا: زُلَفٌ. الزُّلْفَةُ: القُرْبَةُ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى:) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيْئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا (، قَالَ الزَّجَّاجُ: أَي رَأَوا العَذابَ قَرِيباً، وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لِابْنِ جُرْمُوزٍ: (أَتَيْتُ عَلِيّاً برَأْسِ الزَّبَيْرِ ... وَقد كنتُ أَحْسَبُهُ زُلْفَهْ) الزُّلْفَةُ أَيضاً: الْمَنْزِلَةُ، والرُّتْبَةُ، والدَّرَجَةُ، والجمعُ: زُلَفٌ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للعَجَّاجِ: نَاجٍ طَوَاهُ الأَيْنُ مِمَّا وَجَفَا) طَيَّ اللَّيَالِي زُلَفاً فَزُلَفَا سَماوَةَ الْهِلاَلِ حَتَّى احْقَوْقَفَا يَقُول: مَنْزِلَةً بَعْدَ مَنْزِلَةٍ، ودَرَجَةً بَعْدَ دَرَجَةٍ، كالزَّلْفِ، بالفَتْحِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ. الزُّلْفَى، كَحُبْلَى، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى:) وَمَا أَمْوَالُكُمْ ولاَ أَوْلاَدُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُم عِنْدَنَا زُلْفَى (، أَو هِيَ، أَي الزُّلْفَى: اسْمُ الْمَصْدَرِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: كأَنَّهُ قَالَ: بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عندَنا ازْدِلاَفاً، وَقَالَ جَمَاعَةٌ: وَقد تُسْتَعْمَلُ الزُّلْفَةُ بِمَعْنى القَرِيبِ، كَمَا فِي العِنَايَةِ، وَقَالَ ابنُ عَرَفَةَ: الزُّلْفَى: التَّقْرِيبُ جَداً، قَالَ شيخُنَا: وأَمَّا قَوْلُ ابنِ التِّلِمْسَانِيِّ، فِي شَرْحِ الشِّفَاءِ: إِنَّ الزُّلْفَى جَمْعُ زُلْفَةٍ، فَهُوَ غريبٌ جِدَّا، غيرُ مَعْرُوفٍ، والصحيحُ أَنَّ جَمْعَهُ زُلَفٌ. الزُّلْفَةُ: الطَّائِفَةُ مِن أَول اللَّيْلِ، قَلِيلَةً كانَتْ أَو كَثِيرَة، كَمَا ذَهَبَ إِليه ثَعْلَبٌ، وَقَالَ الأَخْفَشُ: مِن مُطْلَقِ اللَّيْلِ: زُلَفٌ، كَغُرَفٍ، زُلَفَاتٌ، بضَمٍّ ففَتْحٍ مِثْل غُرَفَاتٍ وزُلُفَاتٌ، بضَمَّتَيْن، مِثْل غُرُفَاتٍ، وزُلْفَاتٌ، بضَمٍّ فسُكونٍ، مثل غُرْفَاتٍ. أَو الزُّلَفُ، كغُرَفٍ: سَاعَاتُ اللَّيْلِ الآخِذَةُ مِن النَّهَارِ، وسَاعَاتُ النَّهَارِالآخِذَةُ مِن اللَّيْلِ، وَاحِدَتُهَا: زُلْفَةٌ. قَوْلُه تعَالَى:) أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِّ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ (، قَالَ الزَّجَّاجُ: هُوَ مَنْصُوبٌ علَى الظَّرْفِ، كَمَا تَقول: جِئْتُ طَرَفَي النَّهَارِ وأَوَّلَ اللَّيْلِ، أَي سَاعَة بَعْدَ ساعةٍ، يَقْرُبُ بَعْضُها مِن بَعْضٍ، وعَنَى بالزُّلَفِ مِن اللَّيْلِ: المَغْرِبَ والعِشَاءَ، وقُرِئَ: وزُلُفاً، بِضَمَّتَيْنِ، وَهِي قِرَاءَةُ ابنِ مُحَيْصِنٍ، وفيهَا وَجْهَان: إِمَّا مُفْرَدٌ، كَحُلُمٍ، وإِمَّا جَمْعُ زُلُفَةٍ، كَبُسُرٍ وبُسُرَةٍ، بِضَمِّ سِينِهِمَا، وقُرِئَ:) وزُلْفاً (بِضَمَّةٍ فسُكُونٍ، وفيهَا أَيْضا وَجْهَانِ: إِمَّا جَمْعُ زُلْفَةٍ بالضَّمِّ، جَمَعَهَا جَمْعَ الأجْنَاسِ المَخْلُوقةِ، وإِنْ لم تكُنْ جَوَاهِرَ، كَمَا جَمَعُوا الجَوَاهِرَ المَخْلُوقَةَ، كَدُرَّة ودُرٍّ، وإِمَّا جَمْعُ زَلِيفٍ، مِثْل القُرْبِ، والقَرِيبِ، والغُرْبِ والغَرِيبِ. قرِئَ أَيضاً:) وزُلْفَى (، كَحُبْلَى، والأَلِفُ لِلتَّأْنِيثِ، أَي: لَا أَنَّهُ مَصْدَرٌ، أَو اسْمُ مَصْدَرٍ. والزِّلْفُ، بِالْكَسْرِ: الرَّوْضَةُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ فِي التَّكْمَلَةِ. وزَلَّفَ فِي حَدِيثِهِ، تَزْلِيفاً: زَادَ، كزَرَّفَ تَزْرِيفاً، وَهُوَ يُزْلِّفُ فِي حَدِيثِهِ، ويُزَرِّفُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. زُلَيْفَةُ، كَجُهَيْنَةٍ: بَطْنق بِالْيَمَنِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، قَالَ أَبو جُنْدَبُ الهُذَلِيُّ: مَنْ مُبْلِغٌ مَآلِكِي حُبْشِيَّا أَجَابَنِي زُلَيْفَةُ الصُّبْحِيَّا والْمَزَالِفُ: الْمَرَاقِي، لأَنَّ الرَّاقِيَ فِيهَا تُزْلِفُهُ، أَي: تُدْنِيهِ مِمَّا يَرْتَقي إِليه. وَعَقَبَةٌ زَلُوفٌ: أَي بَعِيدَةٌ نَقَلَهُ ابنُ فَارِسٍ. والزَّلِيفُ: الْمُتَقَدِّمُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: التَّقَدُّم مِن مَوْضِعٍ إِلى مَوْضِعِ،) نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. والْمُزْدَلِفُ بنُ أَبِي عَمْرٍ وبنِ مِعْتَرِ بنِ بَوْلانَ بنِ عمَرِو بنِ الغَوْثِ: طَائِيٌّ. المُزْدِلِفُ أَيضاً: لَقَبٌ الْخَصِيبِ، وَهُوَ أَبو رَبِيعَةَ، كَمَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، أَو هُوَ لقب عَمْرِو بنِ أَبِي رَبِيعَةَ بنِ ذُهْلِ ابنِ شَيْبَانَ، كَمَا نَقَلَهُ ابنُ حَبِيبِ، وإِنَّمَا لُقِّبَ بِهِ، لأَنَّهُ أَلْقَى رُمْحَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي حَرْبٍ كانتْ بَيْنَهُ وبَيْنَ قَوْمٍ، فَقَالَ: ازْدَلِفُوا إِلَيْهِ، وَله حديثُ، كَمَا قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. وَفِي اللِّسَانِ: ازْدَلِفُوا قَوْسِي أَو قَدْرَهَا، أَي: تَقَدَّمُوا فِي الحربِ بقَدْرِ قَوْسِي، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَهَذِه الحَرْبُ هِيَ حَرْبُ كُلَيْبٍ، وَكَانَ إِذا رَكِبَ لم يَعْتَمَّ مَعه غَيْرُه، أَولاِقْتِرَابِه مِنَ الأَقْرَان فِي الْحُرُوبِ، وازْدِلاَفِهِ إِلَيْهِمْ، وإِقْدَامِه عليْهِم، كَمَا نَقَلَهُ ابنُ حَبِيبِ. والْمُزْدَلِفَةُ، ويُقَال أَيضاً: مُزْدَلِفَةُ، بلاَلامٍ: ع، بَيْنَ عَرَفَاتٍ ومِنىً، قيل: حَدَّهُ مِن مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ إِلى مَأْزِمَيْ مُحَسِّرٍ، وَلَو قَالَ: مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ، كَمَا قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، أَو مَوْضِعٌ معروفٌ، كَانَ أَظْهَرَ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ يُتَقَرَّبُ فِيَها إِلَى اللهِ تَعَالَى، كَمَا فِي الْعباب، أَو لاقْتِرَابِ النَّاسِ إِلَى مِنىً بَعْدَ الإِفَاضَةِ مِن عَرَفات، كَمَا قَالَهُ اللَّيْثُ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي كيفَ هَذَا أَو لِمَجِيءِ النَّاسِ إِليها فِي زُلَفٍ مِنَ اللَّيْلِ، أَو لأَنَّهَا أَرْضٌ مُسْتَوِيَةٌ مَكْنُوسَةٌ، وَهَذَا أَقْرَبُ، قَالَ شيخُنَا: وأَشْهَرُ مِنْهُ مَا ذَكَرَهُ المُؤَرِّخُونَ، وأَكْثَرُ أَهْلِ المَنَاسِكِ، والمُصَنِّفُون فِي المواضِع: أَنَّهَا سُمِّيَتْ لأَنَّ آدَمَ اجْتَمَعَ فِيهَا مَعَ حَوَّاءَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، وازْدَلَفَ مِنْهَا، أَي: دَنَا، كَمَا سُمِّيَتْ جَمْعاً لذَلِك، قلتُ: وإِلَى هَذَا الوَجْهُ مَالَ أَبو عُبَيْدَةَ. وتَزَلَّفُوا: تَقَدَّمُوا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. تَزَلَّفُوا: تَفَرَّقُوا، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غلَطٌ، والصَّوَابُ: تَقَرَّبُوا، أَي دَنَوْا، كَمَا هُوَ نَصُّ اللِّسَانِ، والعُبَابِ، وَقَالَ أَبو زَبِيْدٍ: (حَتَّى إِذَا اعْصَوْصَبُوا دُونَ الرِّكَابِ مَعًا ... دَنَا تَزَلُّفَ ذِي هِدْمَيْنِ مَقْرُورِ) كَازْدَلَفُوا فِيهِمَا، أَي فِي التَّقَدُّمِ والتَّقَرُّبِ، والأَوَّلُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه المُزْدَلِفُ على قَولِ ابنِ حَبيب، وَقد تقدَّم، ومنْ الثَّانِي الحَدِيث:) فَإِذا زَالَتِ الشَّمْسُ فَازْدَلِفْ إِلَى اللهِ فِيهِ بِرَكْعَتَيْنِ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: أَنَّهُ) أُتِيَ ببَدَنَاتٍ خَمْسٍ أَو سِتٍّ، فظَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إِلَيهِ، بِأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ أَي: يَقْرُبْنَ، كَمَا قَالَهُ الصَّاغَانِيُّ، وَلَو قيل فِي مَعْنَاهُ: يَتَقَدَّمْنَ إِلْيهِ، لَكَانَ مُنَاسِباً أَيضاً، وَفِي حديثِ محمدٍ البَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلامُ والرِّضَا: مَالَكَ مِن عَيْشِكَ إِلاَّ لَذَّةٌ تَزْدَلِفُ بِكَ إِلَى حِمَامِكَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: زَلَفَ إِلَيه: دَنَا مِنْهُ. وأَزْلَفَ الشَّيْءَ: قَرَّبَهُ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى:) وأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (، أَي: قُرِّبَتْ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: تَأْوِيلُه: أَي قَرُبَ دُخُولُهم فِيهَا، ونَظَرُهم إِليها. وازْدَلَفَهُ: أَدْنَاهُ إِلى هَلَكَةٍ. وأَزْلَفَهُ: جَمَعَهُ. وَمِنْه قَوْلُه تعالَى:) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ (وأَزْلَفَ سَيِّئَةً: أَسْلَفَهَا مِن مَوْضِعٍ إِلى) مَوْضِعٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبِي عُبَيْدٍ، كالزَّلِيفِ، والتَّزَلُّفِ، وَقد ذكَرهما المُصَنِّفُ. وَزَلَفْنَا لَهُ: أَي تَقَدَّمْنَا. وزَلَفَ الشَّيْءَ، وزَلَّفَهُ: قَدَّمَهُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. والمَزَالِفُ: الأَجَاجِينُ الخُضْرُ، عَن أَبي عُبَيْدَةَ. والزَّلَفَةُ، مُحَرَّكةً: الرَّوْضَةُ، حَكاهُ ابنُ بَرِّيّ، عَن أَبي عُمَرَ الزَّاهدِ، وَبِه فُسِّرَ حديثُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ السَّابِقُ، ويُقَال بالقَافِ أَيضاً. وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ: فُلانٌ يُزَلِّفُ الناسَ تَزْلِيفاً: أَي يُزْعِجُهم مَزْلَفَةً مَزْلَفَةً، ونَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً هَكذا، إِلاَّ أَنَّه قَالَ: دَلِيل، بَدَلَ فُلان.
المعجم: تاج العروس زلف
المعنى: الزَّلَفُ والزُّلْفةُ والزُّلْفَى: القُربةُ والدَّرَجة والمَنزلةُ. وفي التنزيل العزيز: وما أَموالُكم ولا أَولادُكم بالتي تُقَرِّبكم عندنا زُلْفَى؛ قال: هي اسم كأَنه قال بالتي تقرِّبكم عندنا ازْدِلافاً؛ وقول العجاج: نــاجٍ طَــواه الأَيْــنُ مِمــا وَجَفَــا طَـــيُّ الليـــالي زُلَفـــاً فَزُلَفــا ســـَماوةَ الهِلالِ حـــتى احْقَوقَفـــا يقول: منزلةً بَعد منزلةٍ ودرجةً بعد درجةٍ.وزَلَفَ إليه وازْدَلَفَ وتَزَلَّفَ: دنا منه؛ قال أَبو زبيد: حتى إذا اعْصَوْصَبُوا، دون الرِّكابِ مَعاً دنـــا تَزَلُّــفَ ذِي هِــدْمَيْنِ مَقْــرُورِ وأَزْلَفَ الشيءَ: قَرَّبَه. وفي التنزيل العزيز: وأُزْلِفَتِ الجنةُ للمتقين؛ أَي قُرِّبَتْ، قال الزجاج: وتأْويله أَي قَرُبَ دخولهم فيها ونَظَرُهُم إليها. وازْدَلَفَه: أَدْناه إلى هَلَكةٍ.ومُزْدَلِفَةُ والمُزْدَلِفَة: موضع بمكة، قيل: سميت بذلك لاقتراب الناس إلى مِنىً بعد الإفاضة من عرَفات. قال ابن سيده: لا أَدْري كيف هذا.وأَزْلَفَه الشيء صار جميعه؛ حكاه الزجاج عن أَبي عبيدة، قال أَبو عبيدة: ومُزْدَلِفَةُ من ذلك.وقوله عز وجلّ: وأَزْلَفْنا ثمَّ الآخرينَ؛ معنى أَزْلَفْنا جمعنا، وقيل: قَرَّبْنا الآخرين من الغَرَقِ وهم أَصحاب فرعون، وكلاهما حَسَن جميل لأَن جَمْعَهم تَقريبُ بعضِهم من بعض، ومن ذلك سميت مزدلفة جَمْعاً.وأَصل الزُّلْفَى في كلام العرب القُرْبَى. وقال أَبو إسحق في قوله عز وجل: فلما رأَوْه زُلْفةً سِيئتْ وجُوهُ الذين كفروا أَي رأَوا العذاب قريباً. وفي الحديث إذا أَسْلَمَ العبدُ فَحَسُنَ إسلامه يُكَفِّرُ اللّه عنه كلَّ سيئة أَزْلَفَها أَي أَسْلَفَها وقدَّمها، والأَصل فيه القُرْبُ والتَّقدُّم.والزُّلْفةُ: الطائفةُ من أَوّل الليل، والجمع زُلَفٌ وزُلَفاتٌ. ابن سيده: وزُلَفُ الليلِ: ساعات من أَوّله، وقيل: هي ساعاتُ الليل الآخذةُ من النهار وساعات النهار الآخذة من الليل، واحدتها زُلْفةٌ، فأَما قراءة ابن مُحَيْصِنٍ: وزُلُفاً من الليل، بضم الزاي واللام، وزُلْفاً من الليل، بسكون اللام، فإنَّ الأُولى جمع زُلُفةٍ كبُسُرةٍ وبُسُرٍ، وأَما زُلْفاً فجمع زُلْفةٍ جمعها جمع الأَجناس المخلوقة وإن لم تكن جوهراً كما جمعوا الجواهر المخلوقة نحو دُرَّةٍ ودُرٍّ. وفي حديث ابن مسعود ذِكْرُ زُلَفِ الليلِ، وهي ساعاته، وقيل: هي الطائفة من الليل، قليلةً كانت أَو كثيرة.وفي التنزيل العزيز: وأَقم الصلاة طَرَفَي النهارِ وزُلَفاً من الليل؛ فطَرَفا النهارِ غُدْوةٌ وعَشِيَّةٌ، وصلاةُ طَرَفي النهار: الصبحُ في أَحد الطرفين والأُولى، والعصرُ في الطرَف الأخير؛ وزلفاً من الليل، قال الزجاج: هو منصوب على الظرف كما تقول جئت طرفي النهار وأَوّل الليل، ومعنى زلفاً من الليل الصلاة القريبة من أَول الليل، أَراد بالزُّلَفِ المغربَ والعشاء الأَخيرة؛ ومن قرأَ وزُلْفاً فهو جمع زَلِيفٍ مثل القُرْب والقَريب.وفي حديث الضَّحِيّة: أُتي بِبَدَناتٍ خَمْسٍ أَو سِتٍّ فَطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إليه بأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ أَي يَقْرُبْنَ منه، وهو يَفْتَعِلْنَ من القُرْبِ فأَبدل التاء دالاً لأَجل الزاي. ومنه الحديث: أَنه كتب إلى مُصْعبِ بن عمير وهو بالمَدينة: انظر من اليوم الذي تَتَجَهَّزُ فيه اليهود لسبتها، فإذا زالت الشمس فازْدَلِفْ إلى اللّه بركعتين واخطب فيهما أَي تَقَرَّبْ. وفي حديث أَبي بكر والنَّسَّابة: فمنكم المزْدَلِفُ الحُرُّ صاحِبُ العِمامة الفَرْدةِ؛ إنما سمي المُزْدَلِف لاقترابه إلى الأقْران وإِقْدامِه عليهم، وقيل: لأَنه قال في حرب كليب: ازْدَلِفُوا قَوْسي أَو قَدْرَها أَي تَقَدَّموا في الحرب بقدر قَوْسي. وفي حديث الباقِر: ما لَك من عَيْشِك إلا لَذَّةٌ تَزْدَلِفُ بكَ إلى حِمامك أَي تُقَرِّبُك إلى موتك؛ ومنه سمي المَشْعَرُ الحرامُ مُزْدَلِفةَ لأَنه يتقرّب فيها.والزَّلَفُ والزَّلِيفُ والتَّزَلُّفُ: التّقدم من مَوْضع إلى موضع.والمُزْدَلِفُ: رجل من فُرْسان العرب، سمي بذلك لأَنه أَلْقى رُمْحَه بين يديه في حرْب كانت بينه وبين قوم ثم قال: ازْدَلِفُوا إلى رُمْحي.وزَلَفْنا له أَي تَقَدَّمْنا. وزَلَفَ الشيءَ وزَلَّفَه: قَدَّمه؛ عن ابن الأَعرابي. وتَزَلَّفُوا وازْدَلفُوا أَي تَقَدَّموا.والزَّلَفةُ: الصَّحْفةُ الممتلئة، بالتحريك، والزَّلَفةُ: الإجّانةُ الخَضْراء، والزَّلَفةُ: المِرآة؛ وقال ابن الأَعرابي: الزَّلَفةُ وجْه المِرآة. يقال: البِرْكَةُ تَطْفَح مثل الزَّلفة، والجمع من كل ذلك زَلَفٌ، والزَّلَفةُ المَصْنَعةُ، والجمع زَلَفٌ؛ قال لبيد: حـــتى تَحَيَّـــرتِ الــدِّبارُ كأَنهــا زَلَفٌــ، وأُلْقِــيَ قِتْبُهــا المَحْــزومُ وأَورد ابن بري هذا البيت شاهداً على الزَّلَفِ جمع زَلَفَةٍ وهي المَحارةُ. قال: وقال أَو عَمرو الزَّلَفُ في هذا البيت مَصانِعُ الماء؛ وأَنشد الجوهري للعُمانيّ: حــتى إذا مــاءُ الصــَّهاريجِ نَشــَفْ مــن بعــدِ مـا كـانتْ مِلاءً كـالزَّلَفْ قال: وهي المَصانِعُ؛ وقال أَبو عبيدة: هي الأَجاجِينُ الخُضْر، قال: وهي المَزالِفُ أَيضاً. وفي حديث يأْجُوجَ ومأْجُوجَ: ثم يُرْسِلُ اللّه مطراً فيَغْسِل الأَرض حتى يَتْرُكَها كالزَّلَفةِ، وهي مَصْنَعةُ الماء؛ أَراد أَن المطر يُغَدِّرُ في الأَرض فتصير كأَنها مَصنعة من مَصانِعِ الماء، وقيل: الزَّلَفةُ المِرآةُ شبهها بها لاستوائها ونَظافتها، وقيل: الزَّلَفةُ الرَّوْضةُ، ويقال بالقاف أَيضاً، وكل مُمْتَلئ من الماء زلفةٌ، وأَصبحت الأَرضُ زَلَفةً واحدة على التشبيه كما قالوا أَصبحت قَرْواً واحداً. وقال أَبو حنيفة: الزَّلَفُ الغديرُ الملآنُ؛ قال الشاعر: جَثْجاثُهـــا وخُزاماهـــا وثامِرُهــا هَبــائِبٌ تَضــْرِبُ النُّغْبـانَ والزَّلَفـا وقال شمر في قوله: طَيَّ الليالي زُلَفاً فَزُلَفا، أَي قليلاً قليلاً؛ يقول: طوَى هذا البعيرَ الإعياءُ كما يَطْوي الليلُ سَماوةَ الهِلالِ أَي شَّخْصَه قليلاً قليلاً حتى دَقَّ واسْتَقْوَس. وحكى ابن بري عن أَبي عمر الزاهد قال: الزَّلَفةُ ثلاثة أَشياء: البِركةُ والرَّوْضَةُ والمِرآة، قال: وزاد ابن خالويه رابعاً أَصْبَحَتِ الأَرضُ زَلَفة ودَثَّة من كثرة الأَمطار.والمَزالِفُ والمَزْلَفةُ: البلد، وقيل: القُرى التي بين البر والبحر كالأَنْبار والقادِسِيَّةِ ونحوهما.وزَلَّفَّ في حديثه: زاد كَزَرَّفَ، يقال: فلان يُزَلِّفُ في حديث ويُزَرِّفُ أَي يَزيدُ.وفي الصحاح: المَزالِفُ البَراغيلُ وهي البلاد التي بين الريف والبَر، الواحدة مَزلفة. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَن رجلاً قال له: إني حَجَجْتُ من رأْس هِرّ أَو خارَكَ أَو بَعْضِ هذه المَزالِفِ؛ رأْسُ هرّ وخارَكُ: موضعان من ساحِلِ فارسَ يُرابَطُ فيهما، والمَزالِفُ: قرى بين البر والرِّيف. وبنو زُلَيْفةَ: بَطْنٌ؛ قال أَبو جُنْدَبَ الهُذليُّ: مَــــنْ مُبْلـــغٌ مـــآلكي حُبْشـــيّا أَجــــابَني زُلَيْفــــةُ الصــــُّبْحيّا
المعجم: لسان العرب زلف
المعنى: ابن دريد: الزَّلَفُ -بالتحريك-: القُرْبَةُ.؛وقال غيره: الزَّلَفَةُ -بالتحريك-: المَصْنَعََةُ المَمْتلئة، والجمع: زَلَفٌ. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه ذكر ياجوج وماجوج وأن نبي الله عيسى -عليه السلام- يُحْصَر هو وأصحابه فيرغب إلى الله فيُرْسَلُ عليهم النَّغَفُ في رقابهم فيُصبِحون فرسى كموت نفسٍ واحدةٍ ثم يرسل الله مطرًا فيغسل الأرض حتى يتركها كالزَّلَفَةِ. قال القُتبي: وقد فُسِّرَتِ الزَّلَفَةُ في الحديث أنها المحارة وهي الصدفة، قال: ولست أعرف هذا التفسير إلا أن يكون الغدير يُسمى محارةً؛ لأن الماء يَحُور إليه ويَجْتَمع فيه، فتكون بمنزلة تفسيرنا، وقال لَبيد -رضي الله عنه-؛حتى تحيَّرَتِ الدِّبَارُ كأنها *** زَلَفٌ وأُلْقِيَ قِتبُها المَحْزومُ؛وقال ابن الأعرابي: الزَّلَفَةُ: وجه المرآة. وقال الكسائي: هي المِرآةُ؛ كذا تُسمِّيْها العرب، والجمع: زَلَفٌ، وأنشد؛يقذف بالطَّلْحِ والقَتَادِ على *** مُتُونِ رَوْضٍ كأنها زَلَفُ؛وقال أبو حاتم: لم يدرِ الأصمعي ما الزَّلَفُ ولكن بلغني عن غيره أن الزَّلَفَ الأجاجِيْنُ الخضر. وكذا قال ابن دريد وقال: هكذا أخبرني أبو عثمان عن التَّوَّزيِّ عن أبي عبيدة، قال: وقد كنت قرأتُ عليه في رَجَز العماني؛حتى إذا ماءُ الصَّهَارِيجِ نشفْ *** من بعدِ ما كانت مِلاءً كالزَّلَفْ؛وصار صلصال الغديرِ كالخَزَفْ ***؛قال: فسألته عن الزَّلَفِ فذكر ما ذكرته لكَ آنِفًا، وسألت أبا حاتمِ والرِّياشيَّ فلم يُجِيْبافيه بشيءٍ.؛وقال الليث: الزَّلَفَةُ: الصَّحْفَةُ، وجمعها زَلَفٌ.؛قال: والمَزْلَفَةُ: قرية تكون بين البَر وبلاد الريفِ، والجميع: المَزَالِفُ، وقال أُذَيْنَةُ العبدي: حججتُ من رأس هرٍ أو خارَكَ أو بعض هذه المَزَالِفِ فقلتُ لِعُمَرَ -رضي الله عنه-: من أين أعتَمِرُ؟ فقال: ائْتِ عَليًّا فسله، فسألته فقال: من حيث ابتدأت.؛ويُقال للمراقي: المَزَالِفُ، لأن الرّاقِيَ فيها تُزْلِفُه أي تُدْنِيْه مما يَرْتَقي إليه.؛والزُّلْفَةُ والزُّلْفى: القُرْبَةْ والمَنْزِلَةُ، قال الله تعالى: {فلما رأوْهُ زُلْفَةً}، وقوله تعالى: {وإن له عندنا لَزُلْفى} وهي اسم المصدر؛ كأنه قال ازدلافًا. وجمع الزُّلْفَةِ: زُلَفٌ.؛وقو العجاج؛ناجٍ طَوَاهُ الأيْنُ مما وجَفَا *** طيَّ اللَّيالي زُلَفًا فَزُلَفا؛سَمَاوَةَ الهلال حتى احقَوْقَفا ***؛يقول: منزلةً بعد منزلةً ودرجة بعد درجة. وأنشد ابن دريد لابن جُرْمُوز؛أتيتُ عليًا برأسِ الزُّبَيْرِ *** وقد كنت أحسبُه زُلْفَهْ؛والزُّلْفَةُ -أيضًا-: الطائفة من أول الليل، والجمع: زُلَفٌ وزُلُفَاتٌ وزُلْفَاتٌ. وقوله تعالى: {وزُلَفًا من الليل} أي ساعةً بعد ساعةٍ يَقرُبُ بعضها من بعض، وعُني بالزُّلَفِ من الليل المغرب والعشاء.؛وزُلْفَةُ -أيضًا-: ماءةٌ شرقيَّ سَمِيراء، قال عبيد بن أيوب؛لعمرُكَ إني أقْواعِ زُلْفةٍ *** على ما أرى خلف القفا لَوَقُوْرُ؛أرى صارمًا في كفِّ أشْمَطَ ثائرٍ *** طوى سِرَّه في الصدر فهو ضميرُ؛وقال ابن عبّاد: الزُّلَفُ: الأجاجين الخضر كالزَّلَفِ وزُلَيْفَةُ -مصغرة-: بطن من العرب.؛وقال ابن دريد: الزَّلِيْفُ: المتقدم من موضع إلى موضع.؛وقال ابن فارس: عُقْبَةٌ زَلُوْفٌ: أي بعيدة.؛وأزْلَفَه: أي قرَّبه. وقوله تعالى: {وأزْلَفْنا ثم الآخرينَ} قال ابن عرفة: أي جمعناهم، قال: وأحسن من هذا: أدنَيْناهم؛ يعني إلى الغرق، قال: وكذلك قوله تعالى: {وأُزْلِفَتِ الجنَّةُ للمُتَّقين} أي أُدنِيَتْ.؛وزَلَّفْتُ الشيء تَزْلِيْفًا: أي أسلفت وقدمت، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أسلم العبد فَحَسُنَ إسلامه يُكَفَّرُ عنه كل سيئةٍ زَلَّفَها.؛وقال ابن دريد: فلانٌ يُزَلِّفُ في حديثه ويُزَرِّفُ: أي يزيد.؛وقال ابن عبّاد: فلان يُزَلِّفُ الناس: أي يُزْعِجُهم مَزْلَفَةً مَزْلَفَةً.؛وازْدَلَفَ القوم: أي تقدموا، وقيل: اقتربوا.؛وقال ابن دريد: المُزْدَلِفُ: رجل من فرسان العرب، قيل له المُزْدَلِفُ لأنه ألقى رمحه بين يديه في حربٍ كانت بينه وبين قومٍ ثم قال: ازْدَلِفُوا إلى رُمْحي، وله حديث. قال الصغانيُّ مؤلف هذا الكتاب: المُزْدَلِفُ هو أبو رَبيْعَةَ واسمه الخصيب وهذه الحرب هي حرب كُلَيْبٍ؛ وكان إذا رَكِبَ لم يُعْتَمَّ معه غيره.؛وقال ابن حبيب: في بني شيبان: المُزْدَلِفُ وهو عمرو بن أبي ربيعة بن ذُهْلِ بن شيبان؛ قيل له المُزْدَلِفُ لاقترابه إلى الأقران وإقدامه عليهم. وفي طيءٍ: المُزْدَلِفُ بن أبي عمرو بن معترِ بن بولان بن عمرو بنِ الغوث.؛والمُزْدَلِفَةُ: موضع بين عرفات ومنىً، قيل: سُمِّيَتْ بها لأنه يتقرب فيها. وقال الليث: سُمِّيَتْ بهذا الاسم لاقتراب الناس إلى منىً بعد الإفاضة من عرفاتٍ.؛ومن الازدلافِ بمعنى الاقتراب حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه أُتِيَ ببدنات خمسٍ أو ستٍّ فطفقنَ يَزْدلِفْنَ إليه بأيتهن يبدأ، قال عبد الله بن قرطٍ -رضي الله عنه-: فلما وَجَبَتْ لجنوبها تكلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكلمة خفيةٍ لم أفهمها -أو قال: لم أفقهها- فسألتُ الذي يليه فقال: قال: من شاء فليقتطع. وفي حديثه الآخر -صلى الله عليه وسلم-: «أنه كَتَبَ إلى مصعب بن عمير -رضي الله عنه- وهو بالمدينة: أنظر من اليوم الذي تُجَهِّزُ فيه اليهود لِسَبْتِهم فإذا زالت الشمس فصل إلى الله فيه بركعتين واخطب فيهما. ومنه حديث محمدِ بن عليٍ: مالك من عيشك إلا لَذَّةٌ تَزْدَلِفُ بك إلى حمامكَ.؛وتَزَلَّفَ القوم: أي تقدموا؛ مثل ازْدَلَفُوا.؛والتكريب يدل على اندفاعٍ وتقدمٍ في قُرْبِ إلى شيءِ.
المعجم: العباب الزاخر