المعجم العربي الجامع

الهزامل

المعنى: ـ الهَزامِلُ: الأصواتُ. وأصْلُها: الأَزامِلُ.
المعجم: القاموس المحيط

هـزمل

المعنى: هـزمل (الهَزامِلُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وَصَاحِبُ اللِّسان، وَفِي العُباب: هِيَ: (الأَصْواتُ، وَأَصْلُها الأَزامِلُ) ، جَمْعُ الأَزْمِل، كَأَراقَ وَهَراقَ.
المعجم: تاج العروس

أَزْمَلَةٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أزامِلُ كثيرة (له عِيالٌ أزْمَلَة).؛أخَذَ الشَّيْءَ بأزْمَلته: كلّه.
المعجم: القاموس

أَزْمَلُ

المعنى: (صيغة الجمع) أزامِلُ وأزاميلُ جُملة الشَّيْء «أَخَذَهُ بأزْمَلِه» أي بأجمعه.؛-: كلّ صَوْت مُختلِط (أزْمَلُ القَوْس: رَنينها).؛- الجِلْد: صَريره.؛جاء بأزْمَلِه: بأهله وماله ولم يُخلِّف شيئًا.؛تَرَكَ أزملًا: خَلَّفَ عِيالًا.
المعجم: القاموس

زامَلَ

المعنى: جذ.: (زمل) | (ف: ربا. متعد). زامَلْتُ، أُزامِلُ، زامِلْ، (مص. مُزامَلَةٌ). 1. "زامَلَ صاحِبَهُ": عادَلَهُ على البَعيرِ، أَيْ رَكِبَ في جانِبٍ مِنَ الْمَخْمَلِ وَصاحِبَهُ في الآخَرِ. 2. "زامَلَ زَميلَهُ": واكَبَهُ، رافَقَهُ، أَوْ تَعاوَنَ مَعَهُ فِي العَمَلِ.
المعجم: معجم الغني

جعثم

المعنى: الجُعْثُوم: الغُرْمُولُ الضخم. والجُعْثُمَةُ: اسم.والتَّجَعْثُمُ: انقباض الشيء ودخول بعضه في بعض. وبنو جُعْثُمَة: حَيّ من اليَمَن؛ قال أَبو ذؤيب: كأَنَّ ارْتِجازَ الجُعْثُمِيَّاتِ، وَسْطَهُم، نَـوائِحُ يَشـْفَعْنَ البُكـا بالأَزامِلِ يعني بالجُعْثُمِيَّاتِ قِسِيّاً منسوبة إلى هذا الحيّ.الأَزهري: جُعْثُمةُ حَيّ من أَزدِ السَّراةِ. وقال أَبو نصر: جُعْثُمَةُ من هُذَيْلٍ. الأَزهري: الجِعْثِمُ والجِعْثِن أُصول الصِّلِّيان.
المعجم: لسان العرب

جعثم

المعنى: جعثم (الجِعْثِمُ، كَزِبْرِجٍ) أهمله الجوهريُّ وَقَالَ الأزهريُّ: (أُصُولُ الصِّلِّيانِ) كالجِعْثِن.  (والجُعْثُومُ) ، بالضَّمّ: (الغُرْمُولُ الضَّخْمُ) . (وجُعْثُمَةُ، بالضَّمِّ) : اسْم، وَقَالَ أَبُو نصر: (حَيٌّ من هُذَيْلٍ، أَو) حَيّ (من أَزْدِ السَّراةِ) ، قَالَه الأزهريُّ. وَفِي شرح الدِّيوان من أَزْدِ شَنُوءَة أَو من اليَمَن. (والجُعثُمِيّاتُ: القِسِيُّ) المنسوبةُ إِلَى هَذَا الحيِّ، قَالَ أَبُو ذُؤيْبٍ: (كَأَنَّ ارْتِجازَ الجُعْثُمِيّاتِ وَسْطَهُم  ...  نَوائِحُ يشفعْنَ البُكا بِالأَزامِلِ) قُلْتُ: ويُرْوَى الخُثْعَمِيّات. والتَّجَعْثُمُ: انْقِباضُ الشَّيءِ ودُخُولُ بَعْضِهِ فِي بَعْضٍ) . [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: عُمَرُ بن جُعْثُمٍ الحِمْصِيُّ، كَقُنْفُذ: شَيْخٌ لِبَقِيَّة بن الوَليد، فردٌ، أوردهُ ابنُ ماكُولا.
المعجم: تاج العروس

زَمَلَ

المعنى: ـُ زَمْلاً، وزَمَلاناً: عدا معتمداً على أحد شِقَّيْهِ رافعاً جَنبه الآخر. وـ الدابة: مشت كأنّها تظلع من نشاطها. وـ السُّقاةُ على البئر: زَمَلاً: تراجزوا. وـ القوْس: صوّتت. وـ فلاناً زَمْلاً: عادله. وـ أردَفه. وـ تبِعه. وـ الشيء: رفَعه وحمَله. فهو مزمول، وزَميلٌ.؛(زَامَلَهُ): عادَلَه على البعير وغيره. ومنه يُقال: زامَلَه في العمل.؛(زَملَهُ): أخفاه. وـ بثوبه وفيه: لفّه.؛(تَزَامَلُوا): تراجزوا.؛(تَزَمَّلَ): تلفَّف وتغطّى. ويُقال منه: ازَّمَّل أيضاً. فهو مُزَّمِّلٌ. وفي التنزيل العزيز: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً).؛(ازْدَمَلَ): تزمَّلَ. وـ شيئاً: حمَلَه بمرّة واحدة.؛(الأزْمَلُ): كلّ صوت مختلط. يُقال: سمعت أزمَلَ القوس: رنينها. (ج) أزامِل، وأزاميل. ويُقال: أخذ الشيء بأزمله: كلّه، وجاء بأزمله: بأهله وماله لم يخلِّف شيئاً. وترك أزْمَلاً: عِيالاً.؛(الأَزْمَلَةُ): الكثيرة. يُقال: له عيال أزْمَلَةٌ. وتركَ أزملةً: عيالاً. وأخذ الشيء بأزملته: كلّه. وـ رنين القوس. (ج) أزامل.؛(الإِزْميلُ): شفرَة الحذّاء. يُقال: قطعت الجلدَ بالإِزميل. وـ حديدة كالهلال تجعل في طرف الرُّمح لصيد بقر الوحش ونحوها. وـ المِطرقة. وـ آلة من حديد أحدُ طرفَيْها حادٌّ ينقر بها الحجر والخشب، أَو تزال بها الزوائد من المصنوعات الخشبيّة. (مج). (ج) أزاميل.؛(الزَّامِلُ) مِن الدوابُّ: الذي كأنه يظلع في سيره من نشاطه.؛(الزَّامِلَةُ): مؤنّث الزامل. وـ ما يُحمل عليه من الإِِبل وغيرها. (ج) زَوَامِل. وتسند إِِلى العقلاء، فيُقال: هو زاملة من زوامِل القلمِ والدواة، أَو الشعر والنثر، على التشبيه في التحمّل أَو عدم الدراية.؛(الزَِّمَالُ): الظّلْع. وـ لِفافة الرّاوية. (ج) زُمُل، وأزمِلة.؛(الزَّمَالَةُ): درجة علمية.؛(الزِّمْلُ): الحِمل. ويُقال: ما في جُوالِقِك إِلاّ زِمْلٌ: إِِذا كان نصف الجُوالق. وـ الرّديف. وـ الجبان الضعيف الرّذْل. وـ الكسلان. (ج) أزمال.؛(الزُّمَلٌ): الضعيف الجبان الرّذْل.؛(الزِّمْلَةٌ): ما التفّ من النخل الطويل. وـ ما فات اليد من الفسيل.؛(الزُّمْلَةٌ): الرُّفْقَة أَو الجماعة.؛(الزَّمَلَةٌ): العيال. ويُقال: ترك زَمَلَةً. ويُقال: أخذ الشيء بزمَلَتِه: كلّه.؛(الزُّمَّيْلُ): الزُّمَل.؛(الزَّمِيلُ): الرَّفيق في العمل أَو السفر. وـ الرديف. وـ الحاصل على درجة الزّمالة.؛(الزُّمَيْلُ): الزُّمَلُ.؛(المُزَمَّلَةُ): جرّةٌ خضراء يبرَّد فيها الماء. (عراقية).
المعجم: الوسيط

شرج

المعنى: شرج : (الشَّرَج، مُحَرَّكةً: العُرَى) عُرَى المُصْحَفِ والعَيْبَةِ والخِباءِ ونحوِ ذالك، شَرَجها شَرْجاً، وأَشْرَجَهَا وشَرَّجَها: أَدخلَ بعضَ عُرَاهَا فِي بعضٍ، ودَاخَل بينَ أَشْراجِهَا. وَفِي حَدِيث الأَحْنَف (فأَدخلْتُ ثِيابَ صَوْنِي العَيْبَةَ فأَشْرَجْتُهَا) . يُقَال: أَشْرَجْتُ العَيْبَةَ وشَرَّجْتُهَا: إِذا شَدَدْتَها بالشَّرَجِ، وَهِي العُرَى (و) الشَّرَجُ: (مُنْفَسَحُ الوادِي، ومَجَرَّةُ السَّمَاءِ، وفَرْجُ المرأَةِ) ، ولجمع من ذالك كلّه أَشْرَاجٌ. مذكورٌ فِي (الصّحاح) . (و) الشَّرَجُ: (الشِّقَاق) ونصُّ (الصّحاح) : انْشِقاقٌ (فِي القَوْس) وَقد انْشَرَجَت: إِذا انشَقَّتْ، عَن ابْن السِّكِّيت. (والشَّرْجُ: الفِرْقَةُ) ، وهما شَرْجَان. يُقَال: أَصْبَحوا فِي هاذا الأَمرِ شَرْجَينِ: أَي فِرْقَتَيْنِ. وَفِي الحَدِيث: (فأَصْبَحَ النَّاسُ شَرْجَيْنِ، فِي السَّفَر) ، أَي نِصْفَيْنِ، نِصْفٌ صِيَامٌ، ونِصْفٌ مَفَاطِيرُ (و) الشَّرْجُ: (مَسيلُ ماءٍ من الحَرَّةِ إِلى السَّهْل) كالشَّرْجَة. و (ج) أَي جَمعهمَا (شِرَاجٌ) ، بِالْكَسْرِ، (وشُروجٌ) ، بالضَّمّ  (و) الشَّرْج: (الشِّرْكَةُ والمَزْجُ) ، قَالَه الزمخشريّ فِي (الأَساس) . (والجَمْعُ والكَذِبُ) ، الأَخيرُ إِمّا لُغة فِي المُهملة وَقد تَقَدَّم، أَو مُصَحَّفٌ مِنْهُ. (و) الشَّرْجُ (: شَدُّ الخَريطةِ، كالإِشْرَاجِ والتَّشْرِيجِ) . قَالَ أَبو زيد: أَخْرَطْت الخَرِيطةَ وشَرَّجْتُها وأَشْرَجْتَها وشَرَجْتها: شَدَدْتها. (و) الشَّرْجُ: (المِثْلُ، كالشَّرِيج) تَقول: هاذا شَريجُ هاذا، أَي مِثلُه، (و) الشَّرْجُ (: النَّوْع) والضَّرْب. وهما شَرْجٌ واحدٌ. (و) الشَّرْجُ: (نَضْدُ اللَّبِن) كَكَتِف. وَفِي (الصّحاح) : وشَرَجْت اللَّبِنَ شَرْجاً: نَضَدْتُه. وَفِي نسخةٍ اللِّبْن، بِكَسْر اللَّام. وَفِي (اللِّسَان) : وشَرَّجَ اللَّبِنَ: نَضَدَ بعضَه إِلى بعضٍ. وكلُّ مَا ضُمَّ بَضُه إِلى بعضٍ فقد شُرِجَ وشُرِّجَ. (و) الشَّرْجُ: (وادٍ بِالْيمن) . وَفِي الْمثل: (أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجاً لَو أَنَّ أُسَيْراً) . كَذَا فِي (الصّحاح) . ووجدْت على حَاشِيَته مَا نصُّه: هاذا المثَلُ يُضْرَب للأَمْرَينِ يَشْتَبِهَان ويَفترقانِ فِي شيْءٍ، وذَكَرَ أَهلْ البادِيةِ أَن لُقْمانَ بن عَاد قَالَ لِابْنِهِ لُقَيْمٍ: أَقِمْ هَا هُنَا حَتَّى أَنطلِقَ إِلى الإِبلِ. فنَحَر لُقَيمٌ جَزوراً فأَكلَها وَلم يَخْبَأْ لِلُقمانَ شَيْئا. فكرِه لائمتَه، فحَرَّقَ مَا حولَه من السَّمُرِ الَّذِي بَشَرْج وشَرْجٌ: وادٍ لِيَخْفَى المَكَانُ. فلمَّا جاءَ لُقْمَانُ جعلَت الإِبلُ تُثِيرُ الجَمْرَ بأَخْفَافِهَا. فعرَف لقمانُ المكانَ، وأَنكرَ ذَهَابَ السَّمُرِ، فَقَالَ: أَشْبَه شَرْجٌ شَرْجاً لَو أَن أُسَيْمِراً) . وأُسَيْمرٌ تَصْغِير أَسْمُرٍ، وأَسْمُرٌ جمع سَمُرٍ. وَذكر ابنُ الجَوالِيقي فِي تَفْسِير هاذا الْمثل خلافَ مَا ذَكرنا هُنَا. (و) فِي (الصّحاح) : قَالَ يَعقوبُ: شَرْجٌ: (ماءٌ لبني عَبْسٍ) . (وسَعْدُ بنُ شِرَاج، ككِتَاب، مُحَدِّثٌ مُقْرِىءٌ فَرْدٌ) .  (وزَيْدُ بنُ شَرَاجَةَ، كسَحَابَة: شيخٌ لعَوْفٍ الأَعرابيّ) . (وزُرْزُورُ) بالضمّ (بنُ صُهَيبٍ) مولَى آلُ جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ (الشَّرْجِيّ مُحَدِّثٌ) صالِحٌ، روى عَن عَطَاءٍ، وَعنهُ ابنُ عُيَينَةَ، منسوبٌ إِلى الشَّرْجةِ: مَوْضِعٍ بمكَّةَ. (وشَرْجُ العَجوزِ) فِي حديثِ كَعْبِ بن الأَشْرَفِ (ع، بقُرْبِ المَدِينةِ) على ساكِنِها أَفضلُ الصلاةِ وأَتمّ التسليمِ. (والشَّريجةُ: شيْءٌ) يُنسَجُ (من سَعَفِ) النَّخْلِ (يُحْمَلُ فيهِ البِطِّيخُ ونَحْوُه) ، كَذَا فِي (الصّحاح) . (و) الشَّريجةُ: (قَوْسٌ تُتَّخَذُ من الشَّريجِ) والشَّرِيجُ اسمٌ (للعُودِ الّذِي يُشقّ فِلْقَيْنِ) . وَفِي (اللِّسَان) : الشَّريجُ: العُودُ يُشَقُّ مِنْهُ قَوْسَانِ، فكلُّ وَاحِدَة مِنْهُمَا شَرِيجٌ. وَقيل: الشَّريجُ: القَوسُ المُنْشَقَّة، وَجَمعهَا شَرَائِجُ. قَالَ الشَّمّاخ: شرائِجُ النَّبْعِ بَرَاهَا القَوّاسْ وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: قوسٌ شَريجٌ: فِيهَا شَقٌّ وشقٌّ. فوصفَ بالشَّريجِ، عَنَى بالشَّقّ المَصدَرَ، وبالشِّقّ الاسمَ. والشَّرَجُ: انشقاقُها. وَقيل: الشَّرِيجةُ من القسِيّ: الَّتِي ليستْ من غُصْن صَحيحٍ مثل الفِلْق. وَعَن أَبي عمرٍ و: من القِسِيِّ الشريجُ، وَهِي الَّتِي تُشَقُّ من العُودِ فِلْقَتَيْنِ، وَهِي القَوْسُ الفِلْقُ أَيضاً. وَقَالَ الهُذَلِيّ: وشَرِيجَةٌ جَشّاءُ ذَاتُ أَزاملٍ يُحْظِي الشِّمَالَ بهَا مُمَرٌّ أَمْلَسُ يعتني القَوْسَ يُخْظِي: يُخرِجِ لَحْمَ السَّاعِد بشِدّةِ النَّزْعِ حَتَّى يكتنِزَ السّاعِدُ. (و) الشَّرِيجةُ (جَدِيلةٌ من قَصَبٍ) تُتَّخَذ (للحَمَامِ. و)) الشَّريجةُ: (العَقَبَةُ الَّتِي يُلْصَق بهَا رِيشُ السَّهْمِ) . (وعليُّ بنُ محمدِ الشَّرِيجيُّ: مُحدِّث) . (والشَّرْجَةُ: د، بساحلِ اليَمَنِ) قَالَ شَيخنَا: إِطلاقُه يَقتضِي الفَتْحَ،  وضَبطها العارِفُون بالتّحريك. قلت الْمَعْرُوف الْمَشْهُور على أَلسنتهم بالفَتح، وهاكذا ضبطَه غيرُ واحدٍ. وَقد دَخلتُها. وَهِي فِي مَسيلِ الوادِي. مِنْهَا سِرَاجُ الدّين عبدُ اللّطِيفِ بنُ أَبي بكرِ بنِ أَحمدَ بن عُمَرَ الزَّبِيدِيّ الحَنَفيّ شَيْخُ نُحَاةِ مِصْرَ، دَرّس النَّحْوَ والفِقْه بمدارِسها، توفِّيَ سنة 802، وولَدُ وَلَدِه الشيخُ زَيْنُ الدّينِ أَحمدُ بنُ أَحمدَ بنِ عبد اللطيفِ الحنفيّ، ممّن رَوَى عَن السَّخَاوِيّ، وَهُوَ من شُيوخِ الحافظِ وَجيهِ الدينِ عبدِ الرَّحمانِ بنِ عليّ بن الدَّيْبَعِ الشيبانيّ الزَّبِيديّ، وَله مؤلفَات شَهِيرةٌ. (و) الشَّرْجَةُ أَيضاً: (حُفْرَةٌ تُحْفَر فيُبْسَط فِيهَا جِلْدٌ فتُسْقَى مِنْهَا الإِبلُ) . (وانْشَرَجَ) القَوْسُ: (انْشَقّ) . (والتَّشْرِيج: الخياطَةُ المُتَبَاعِدَة) ، وَمثله فِي (الصّحاح) . (والشَّرِيجانِ: لَوْنَانِ مُخْتَلِفانِ) من كلّ شيْءٍ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: هما مختلِطان غيرَ السَّواد وَالْبَيَاض. وَفِي (الصّحاح) : وكلُّ لَوْنَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ: فهما شَرْجَانِ) . (و) الشَّرِيجانِ: (خَطَّا نِيرَى البُرْدِ) أَحدهما أَخضَرُ والآخَرُ أَبيضُ أَو أَحمرُ. وَقَالَ فِي صِفَةِ القَطَا: سَبَقْتُ بِوِرْدِهِ فُرّاطَ سِرْبٍ شَرَائِجَ بينَ كُدْرِيَ وجُونِ وَقَالَ الآخَرَ: شَريجانِ من لَونَينِ خِلْطانِ مِنهمَا سَوَادٌ وَمِنْه واضحُ اللَّوْنِ مُغْرَبُ (والمُشَارَجَة: المُشَابَهة) والمُمَاثَلة. (و) مِنْهُ (فَتَياتٌ مُشَارِجَاتٌ) : أَي أَتْرابٌ (مُتَسَاوِيَاتٌ فِي الشِّنّ) . (و) شُرِّجَ اللَّحْمُ: خالطَه الشَّحْمُ. وَقد شَرَّجَه الكَلأُ. قَالَ أَبو ذُؤيب يَصِف فَرساً: قَصَرَ الصَّبُوحَ لهَا فشُرِّجَ لَحْمُهَا بالنَّبيِّ تَثُوخُ فِيهَا الإِصْبَعُ  أَي خُلِطَ لَحْمُهَا بالشَّحْم. و (تَشرَّجَ اللَّحمُ بالشَّحْمِ: تَدَاخَلَ) ، ونصُّ (الصّحاح) وَغَيره: (تَدَاخَلاَ) ، مَعْنَاهُ: قَصَرَ اللَّبَنَ على هاذه الفَرس الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُها فِي بيتٍ قَبْلَه، وَهُوَ: تَغْدُو بِهِ خَوْصَاءُ يَقْطَع جَرْيُها حَلَقَ الرِّحالةِ فَهْيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ وَمعنى شُرِّجَ لحمُهَا: جُعِل فِيهِ لَونانِ من الشَّحْم واللَّحْم. والنَّيّء: الشَّحْم. وَقَول: فَهِيَ تَثوخ فِيهَا الإِصبعُ: أَي لَو أَدْخَل أَحدٌ إِصبعَه فِي لَحْمهَا لَدَخَل لِكثرةِ لحْمِهَا وشَحْمها. والخَوْصَاءُ: غائرةُ العَينينِ. وحَلَقُ الرِّحَالةِ: الإِبْزِيمُ. والرِّحالة: سَرْجٌ يُعمَل من جُلود. وتَمْزَعُ: تُسْرع. (ودَابَّةٌ أَشْرَجُ بَيِّنة الشَّرَجِ) : إِذا كَانَت (إِحْدَى خُصْمَيْه أَعظمَ من الأُخْرَى) ، وَمثله فِي (الصّحاح) . وَفِي (الأَساس) : رجلٌ أَشْرَجُ: لَهُ خُصْيَةٌ واحدةٌ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: عَن ابْن الأَعرابيّ: شَرِجَ: إِذا سَمِنَ سَمَناً حَسَناً. وشَرِجَ: إِذا فَهِمَ. وَفِي (الْمِصْبَاح) : الشَّرَجَ، بِفتْحَتَيْنِ: مَجْمَعُ حَلْقَة الدُّبُرِ الَّذِي يَنْطَبق. (وَقَالَ ابْن القَطّاع: الشَّرْج، كفَلْسٍ) : مَا بَين الدُّبُر والأُنْثَيَيْنِ. وَدَعوى شَيخنَا أَنه فِي (الصّحاح) ، وعجيبٌ إِهمالُ المصنّف إِيّاه، غريبٌ فإِني تَصفَّحت نُسْخَة (الصّحاح) فِي مادّته فَلم أَجدْه. نعمْ مَرَّ للمصنّف فِي أَوّل الْمَادَّة: الشَّرَجُ: فَرْجُ المرأَة، ولكانّ هاذا غير ذالك. وشَرْجَة: موضعٌ. وأَنشد: لمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَه أُثَالُ فشَرْجَةُ فالمَرَانَةُ فالحِبالُ وشَرِيج كأَمِيرٍ: قَريةٌ بالمَهْجَم بِالْيمن. مِنْهَا أَحمد بن الأَحْوَسِ الْفَقِيه تَرْجَمه الجَنَدِيّ وغيرُه. والشَّيْرَجُ، مِثَال صَيْقَل وزَيْنب:  دُهْنُ السِّمْسِم، ورُبما قيل للدُّهْن الأَبيضِ وللعَصِير قَبْلَ أَن يَتَغيّر تَشْبِيهاً بِهِ لصفائه. وَهُوَ مُلْحق بِبَاب فَعْلَل نَحْو جَعْفَر. وَلَا يجوز كسْرُ الشِّين. والعَوَامُ يَنْطِقون بِهِ بإِهمال السّين. وَفِي (الأَساس) وَمن الْمجَاز: المَرْءُ بَين شَرِيجَيْ غَمَ وسُرُور، وأَشْرَجَ صَدْره عَلَيْهِ.
المعجم: تاج العروس

زمل

المعنى: زَمَلَ يَزْمِل ويَزْمُلُ زِمَالاً: عَدَا وأَسْرَعَ مُعْتَمِداً في أَحد شِقَّيْه رافعاً جنبه الآخر، وكأَنه يعتمد على رِجْل واحدة، وليس له بذلك تَمَكُّنُ المعتمِد على رجليه جميعاً. والزِّمَال: ظَلْع يصيب البعير. والزَّامِل من الدواب: الذي كأَنه يَظْلَع في سَيْره من نشاطه، زَمَلَ يَزْمُل زَمْلاً وزَمَالاً وزَمَلاناً، وهو الأَزْمَل؛ قال ذو الرمة: راحَــتْ يُقَحِّمُهـا ذو أَزْمَلٍـ، وُسـِقَتْ لـه الفَـرائشُ والسـُّلبُ القَيادِيـدُ والدابة تَزْمُل في مشيها وعَدْوِها زَمالاً إذا رأَيتها تتحامل على يديها بَغْياً ونَشاطاً؛ وأَنشد: تــراه فـي إِحْـدى اليَـدَيْن زامِلا الأَصمعي: الأَزْمَل الصوت، وجمعه الأَزامِل؛ ؤَنشد الأَخفش: تَضـِبُّ لِثـاتُ الخَيْـل فـي حَجَراتهـا وتَسـْمَع من تحت العَجاج لها آزْمَلا يريد أَزْمَل، فحذف الهمزة كما قالوا وَيْلُمِّه. والأَزْمَل: كل صوت مختلط. والأَزْمَلُ: الصوت الذي يخرج من قُنْب الدابة، وهو وِعاء جُرْدانه، قال: ولا فعل له. وأَزْمَلةُ القِسِيِّ: رَنِينُها؛ قال: وللقِســــِيِّ أَهازِيـــجٌ وأَزْمَلـــةٌ حِـسّ الجَنـوب تَسوق الماء والبَرَدا والأُزْمُولة والإِزْمَوْلة: المُصَوَّت من الوُعول وغيرها؛ قال ابن مقبل يصف وَعِلاً مُسِنّاً: عَـوْداً أَحَـمَّ القَـرا أُزْمُولـةً وَقِلاً علـى تُـراث أَبيـه يَتْبَـع القُـذَفا والأَصمعي يرويه: إِزْمَوْلة، وكذلك رواه سيبويه، وكذلك رواه الزبيدي في الأَبنية؛ والقُذَف: جمع قُذْفة مثل غُرْفة وغُرَف. ويقال: هو إِزْمَوْل وإِزْمَوْلة، بكسر الأَلف وفتح الميم؛ قال ابن جني: إِن قلت ما تقول في إِزْمَوْل أَمُلْحَق هو أَم غير مُلْحق، وفيه كما ترى مع الهمزة الزائدة الواوُ زائدة، قيل: هو مُلْحَق بباب جِرْدَحْلٍ، وذلك أَن الواو التي فيه ليست مَدّاً لأَنها مفتوح ما قبلها، فشابهت الأُصول بذلك فأُلْحِقت بها، والقول في إِدْرَوْنٍ كالقول في إِزمَوْلٍ، وهو مذكور في موضعه. وقال أَبو الهيثم: الأُزْمُولة من الأَوعال الذي إذا عَدا زَمَل في أَحد شِقَّيه، من زَمَلَتِ الدابةُ إذا فَعَلَتْ ذلك؛ قال لبيد: فَهْــــوَ ســــَحَّاجٌ مُـــدِلٌّ ســـَنِقٌ لاحــق البطنــ، إذا يَعْــدُو زَمَـل الفراء: فَرَسٌ أُزْمُولة أَو قال إِزْمَولة إذا انشمر في عَدْوِه وأَسْرَع. ويقال للوَعِل أَيضاً أُزْمُولة في سرعته، وأَنشد بيت ابن مقبل أَيضاً، وفَسَّره فقال: القُذَفُ القُحَمُ والمَهالِكُ يريد المَفاوِز، وقيل: أَراد قُذَف الجبال، قال: وهو أَجود.والزَّامِلة: البَعير الذي يُحْمَل عليه الطعامُ والمتاع. ابن سيده: الزَّامِلة الدابة التي يُحْمَل عليها من الإِبل وغيرها. والزَّوْمَلة واللَّطِيمة: العِيرُ التي عليها أَحمالها، فأَما العِيرُ فهي ما كان عليها أَحمالُها وما لم يكن، ويقال للإِبِل اللَّطِيمة والعِير والزَّوْمَلة؛ وقول بعض لُصوص العرب: أَشـْكُو إِلى الله صَبْري عن زَوامِلِهم ومـا أُلاقيـ، إذا مَرُّوا، من الحَزَن يجوز أَن يكون جمع زاملة.والزِّمْلة، بالكسر: ما التفَّ من الجَبَّار والصَّوْرِ من الوَدِيِّ وما فات اليدَ من الفَسِيل؛ كُلُّه عن الهَجَري.والزَّمِيل: الرَّدِيف على البعير الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع، وقيل: الزَّمِيل الرَّدِيف على البعير، والرَّدِيف على الدابة يتكلم به العرب. وزَمَله يَزْمُله زَمْلاً: أَردفه وعادَلَه؛ وقيل: إذا عَمِل الرجلان على بعيريهما فهُما زَمِيلانِ، فإِذا كانا بلا عمل فهما رَفِيقان. ابن دريد: زَمَلْتُ الرَّجلَ على البعير فهو زَمِيلٌ ومَزْمول إذا أَردفته.والمُزامَلة: المُعادَلة على البعير، وزامَلْته: عادلته. وفي الحديث: أَنه مَشى على زَمِيل؛ الزَّمِيل: العَدِيل الذي حِمْلُه مع حِمْلك على البعير. وزامَلني: عادَلَني. والزَّمِيل أَيضاً: الرفيق في السفر الذي يعينك على أُمورك، وهو الرَّدِيف أَيضاً؛ ومنه قيل الأَزامِيل للقِسِيِّ، وهو جمع الأَزْمَل، وهو الصوت، والياء للإِشباع. وفي الحديث: للقِسِيّ أَزامِيل وغَمْغَمة، والغَمْغَمة: كلام غير بَيِّن.والزامِلة: بعير يَسْتَظْهِر به الرجلُ يَحْمِل عليه متاعه وطعامه؛ قال ابن بري: وهَجا مَرْوانُ بنُ سليمان بن يحيى بن أَبي حَفْصة قوماً من رُواة الشِّعر فقال: زَوامِــل للأَشـعار، لا عِلْـم عنـدهم بجَيِّـــدها إِلا كعِلْـــم الأَبـــاعر لعَمْرُك، ما يَدْري البعيرُ، إذا غدا بأَوسـاقِه أَو راح، ما في الغَرائر وفي حديث ابن رَواحَة: أَنه غزا معه ابن أَخيه على زامِلة؛ هو البعير الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع كأَنَّها فاعِلة من الزَّمْل الحَمْلِ.وفي حديث أَسماء: كانت زِمالة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وزِمالة أَبي بكر واحدة أَي مَركوبهما وإِداوتُهما وما كان معهما في السفر.والزَّامِل من حُمُر الوحش: الذي كأَنه يَظْلَع من نَشاطه، وقيل: هو الذي يَزْمُل غيرَه أَي يَتْبَعه.وزَمَّل الشيءَ: أَخفاه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: يُزَمِّلــون حَنيــنَ الضــِّغْن بَيْنَهُـم والضـِّغْن أَسـْودُ، أَو فـي وَجْهه كَلَف وزَمَّله في ثوبه أَي لَفَّه. والتَّزَمُّل: التلفُّف بالثوب، وقد تَزَمَّل بالثوب وبثيابه أَي تَدَثَّر، وزَمَّلْته به؛ قال امرؤ القيس: كـأَنَّ أَبانـاً، فـي أَفـانين وَدْقِـه كــبير أُنــاسٍ فــي بِجـادٍ مُزَمَّـل وأَراد مُزَمَّل فيه أَو به ثم حذف الجارِّ فارتفع الضمير فاستتر في اسم المفعول. وفي التنزيل العزيز: يا أَيُّها المُزَّمِّل؛ قال أَبو إِسحق: المُزَّمِّل أَصله المُتَزَمِّل والتاء تدغم في الزاي لقربها منها، يقال: تَزَمَّل فلان إذا تَلَفَّف بثيابه. وكل شيء لُفِّف فقد زُمِّل. قال أَبو منصور: ويقال للِفافة الراوية زِمالٌ، وجمعه زُمُلٌ، وثلاثة أَزْمِلةٍ. ورجل زُمَّالٌ وزُمَّيْلة وزِمْيَلٌّ إذا كان ضعيفاً فَسْلاً، وهو الزَّمِل أَيضاً. وفي حديث قَتْلى أُحُد: زَمَّلوهم بثيابهم أَي لُفُّوهم فيها، وفي حديث السقيفة: فإِذا رجل مُزَمَّل بين ظَهْرانَيْهم أَي مُغَطّىً مُدَثَّر، يعني سعد بن عُبَادة.والزِّمْل: الكَسْلان. والزُّمَل والزُّمِّل والزُّمَّيْلُ والزُّمَيْلة والزُّمَّال: بمعنى الضعيف الجَبان الرَّذْل؛ قال أُحَيْحة: ولا وأَبيك، ما يُغْني غَنائي، من الفِتْيانِ، وَمَّيْلٌ كَسُولُ وقالت أُمّ تأَبْط شَرّاً: واابناه، واابن اللَّيْل، ليس بزُمَّيْل، شَرُوبٌ للقَيْل، يَضْرب بالذَّيْل، كمُقْرَب الخَيْل. والزُّمَّيْلة: الضعيفة. قال سيبويه: غَلَب على الزُّمَّل الجمع بالواو والنون لأَن مؤنثه مما تدخله الهاء. والزِّمْل: الحِمْل. وفي حديث أَبي الدرداء: لَئِن فَقَدْتموني لتَفْقِدُنَّ زِمْلاً عظيماً؛ الزَّمْل: الحِمْل، يريد حِمْلاً عظيماً من العلم؛ قال الخطابي: ورواه بعضهم زُمَّل، بالضم والتشديد، وهو خطأٌ.أَبو زيد: الزُّمْلة الرُّفْقة؛ وأَنشد: لـم يَمْرِهـا حـالبٌ يوماً، ولا نُتِجَتْ سـَقْباً، ولا سـاقَها فـي زُمْلةٍ حادي النضر: الزَّوْمَلة مثل الرُّفْقة.والإِزْمِيل: شَفْرة الحَذَّاء؛ قال عَبْدة بن الطبيب: عَيْرانـة يَنْتَحِـي فـي الأَرض مَنْسِمُها كمـا انْتَحَى في أَدِيم الصِّرْف إِزْمِيلُ ورجل إِزْمِيلٌ: شديد الأَكل، شبه بالشَّفْرة، قال طرفة: تَقُــــدُّ أَجـــوازَ الفَلاة، كمـــا قُـــدَّ بإِزْمِيـــل المعيــن حَــوَر والحَوَر: أَديمٌ أَحمر، والإِزْمِيل: حديدة كالهلال تجعل في طرف رُمح لصيد بقر الوحش، وقيل: الإِزْمِيل المِطْرَقة. ورَجُلٌ إِزْمِيلٌ: شديد؛ قال: ولا بِغُــسّ عَنِيــد الفُحْــشِ إِزْمِيـل وأَخذ الشيء بزَمَلته وأَزْمَله وأَزْمُله وأَزْمَلته أَي بأَثاثه.وتَرَك زَمَلة وأَزْمَلة وأَزْمَلاً أَي عيالاً. ابن الأَعرابي: خَلَّف فلان أَزْمَلَة من عِيال؛ وأَنشد نَســــَّى غُلامَيْــــك طِلابَ العِشـــْق زَوْمَلــــةٌ، ذات عَبَــــاء بُـــرْق ويقال: عِيَالات أَزْمَلة أَي كثيرة. أَبو زيد: خرج فلان وخَلَّف أَزْمَلَة وخرج بأَزْمَلة إذا خَرَج بأَهله وإِبله وغنمه ولم يُخَلِّف من ماله شيئاً. وأَخذ الشيء بأَزْمَله أَي كُلَّه.وازْدَمل فلان الحِمْل إذا حَمَله، والازْدِمال: احتمال الشيء كُلِّه بمَرَّة واحدة. وازْدَمَل الشيءَ: احتمله مَرَّة واحدة. والزِّمْل عند العرب: الحِمْل، وازْدَمل افتعل منه، أَصله ازْتَمله، فلما جاءت التاء بعد الزاي جعلت دالاً.والزَّمَل: الرَّجَز؛ قال: لا يُغْلـب النـازعُ مـا دام الزَّمَـل إِذا أَكَـــبَّ صــامِتاً فقــد حَمَــل يقول: ما دام يَرْجُز فهو قَوِيٌّ على السعي، فإِذا سكت ذهبت قوّته؛ قال ابن جني: هكذا رويناه عن أَبي عمرو الزَّمَل، بالزاي المعجمة، ورواه غيره الرَّمَل، بالراء أَيضاً غير معجمة، قال: ولكل واحد منهما صحة في طريق الاشتقاق، لأَن الزَّمَل الخِفَّة والسُّرْعة، وكذلك الرَّمَل بالراء أَيضاً، أَلا ترى أَنه يقال زَمَلَ يَزْمُل زِمالاً إذا عَدَا وأَسرع معتمداً على أَحد شِقَّيه، كأَنه يعتمد على رجل واحدة، وليس له تمكن المعتمد على رِجْليه جميعاً.والزِّمَال: مشي فيه ميل إِلى أَحد الشِّقَّين، وقيل: هو التحامل على اليدين نشاطاً؛ قال مُتَمَّم بن نُوَيْرة: فَهْــيَ زَلُـوجٌ ويَعْـدُو خَلْفَهـا رَبِـدٌ فيــه زِمَـالٌ، وفـي أَرسـاغه جَـرَدُ ابن الأَعرابي: يقال للرجل العالم بالأَمر هو ابن زَوْمَلتها أَي عالِمُها. قال: وابن زَوْمَلة أَيضاً ابن الأَمَة. وزَامِل وزَمْلٌ وزُمَيْل: أَسماء، وقد قيل إِن زَمْلاً وزُمَيْلاً هو قاتل ابن دارة وإِنهما جميعاً اسمان له. وزُمَيْل بن أُمِّ دينار: من شعرائهم. وزَوْمَل: اسم رجل، وقيل اسم امرأَة أَيضاً. وزامِلٌ: فرس معاوية بن مِرْداس.
المعجم: لسان العرب

شرج

المعنى: ابن الأَعرابي: شَرِج إذا سَمِنَ سِمَناً حسَناً. وشَرِج إذا فَهِم. والشَّرَجُ: عُرى المُصحف والعَيْبة والخِباءِ، ونحو ذلك. شَرَجَها شَرْجاً، وأَشْرَجَها، وشَرَّجها: أَدخل بعض عُرَاها في بعض وداخل بين أَشراجها. أَبو زيد: أَخْرَطْتُ الخَريطَة وشَرَّجْتُها وأَشْرَجْتُها وشَرَجْتُها: شدَدْتها؛ وفي حديث الأَحنف: فأَدْخَلْتُ ثِياب صَوني العَيْبَة فأَشْرَجْتُها؛ يقال: أَشْرَجْت العَيْبَة وشَرَجْتها إذا شدَدْتَها بالشَّرَج، وهي العُرى. وشَرَّجَ اللَّبِنَ: نَضَدَ بعضَه إِلى بعض. وكلُّ ما ضُمَّ بعضُه إِلى بعض، فقد شُرِجَ وشُرِّج.والشَّريجَةُ: جَديلة من قَصَبٍ تُتَّخَذ للحَمام.والشَّريجان: لَوْنان مُخْتلِفان من كل شيءٍ؛ وقال ابن الأَعرابي: هما مُختلِطان غير السواد والبياض؛ ويقال لِخَطَّيْ نِيرَي البُرْدِ شَريجان: أَحدهما أَخضر، والآخر أَبيض أَو أَحمر؛ وقال في صفة القَطا: ســـَقَتْ بِـــوُرُودِهِ فُــرَّاطَ شــِرْبٍ، شـــَرائِجَ، بيـــن كُــدْرِيٍّ وجُــونِ وقال الآخر: شـَريجان مـن لَوْنٍ، خَلِيطانِ: منهما سـَوادٌ، ومنـه واضـحُ اللَّـوْنِ مُغْرِبُ وفي الحديث: فأَمَرَنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالفِطْرِ فأَصبح الناس شَرْجَيْن في السَّفَر؛ أَي نصفين: نصْف صِيام، ونصف مَفاطِير.ويقال: مررت بِفَتَياتٍ مُشارِجاتٍ أَي أَتْرابٍ مُتَساوِيات في السِّنِّ؛ وقال الأَسود بن يعفر: يُشـْوي لنـا الوجـدَ المُدِلُّ بِحُضْرِهِ، بِشـــَريجَ بَيْـــنَ الشــَّدِّ والإِرْوادِ أَي بِعَدْوٍ خُلِطَ من شَدٍّ شديد، وشَدٍّ فيه إِرْوادٌ رِفْقٌ.وشُرِّجَ اللحم: خالطه الشحمُ، وقد شَرَّجَهُ الكلأُ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف فرساً: قَصـَرَ الصـَّبُوحَ لهـا، فَشـُرِّجَ لَحْمُها بـالنَّيِّ، فهْـي تَثُـوخُ فيهـا الإِصْبَعُ أَي خُلِطَ لحمُها بالشَّحْم. وتَشَرَّجَ اللحمُ بالشَّحْم أَي تداخلا.معناه قَصَرَ اللَّبَنَ على هذه الفرس التي تقدم ذكرها في بيت قبله؛ وهو: تَغْــدو بـه خَوْصـاءُ يَقْطَـعُ جَرْيُهـا حَلَـقَ الرِّحالَـة، فهـي رِخْـوٌ تَمْـزَعُ ومعنى شُرِّج لحمها: جُعِل فيه لَوْنان من الشحم واللحم. والنَّيّ: الشحم. وقوله: فهي تَثُوخُ فيها الإِصْبَع أَي لو أَدخل أَحدٌ إِصبعه في لحمها لدخل لكثرة لحمها وشحمها؛ والإِصْبَع بدل من هي، وإِنما أَضمرها متقدّمة لمَّا فسَّرها بالإِصبع متأَخرة، ومثله ضربتها هِنْداً. والخَوْصاءُ: الغائِرَة العينين. وحَلَق الرِّحالة: الإِبْزِيمُ. والرِّحالة: سَرْجٌ يُعمل من جُلود. وتَمْزَع: تُسْرِع.والشَّريجُ: العُودُ يُشَقُّ منه قَوْسان، فكل واحدة منهما شَريجٌ؛ وقيل: الشَّريجُ القوس المنشقَّة، وجمعها شَرائج، قال الشماخ: شــَرائجُ النَّبْــعِ بَراهـا القَـوَّاسْ وقال اللحياني: قوس شَريج فيها شَقٌّ وشِقٌّ، فوصف بالشَّريج؛ عنى بالشَّق المصدر، وبالشِّق الاسم. والشَّرَج: انشِقاقها. وقد انشَرَجت إذا انشقَّت.وقيل: الشَّرِيجة من القِسِيّ التي ليست من غُصْن صحيح مثل الفِلْق.أَبو عمرو: من القِسِيّ الشَّريج، وهي التي تُشَقُّ من العُود فِلْقتين، وهي القوس الفِلْق أَيضاً؛ وقال الهذلي: وشـــَرِيجَة جَشــَّاء، ذات أَزامِلٍــ، تُخْطِـي الشـِّمالَ، بهـا مُمَـرٌّ أَمْلَـسُ يعني القَوْسَ تُخْطي تخرِج لحمَ السَّاعِد بشِدَّة النزع حتى يكتنزَ السَّاعِد. والشَّرِيجة: القوس تُتخذ من الشَّرِيج، وهو العود الذي يُشق فِلْقَيْنِ، وثلاثٌ شَرائج، فإِذا كثرت، فهي الشَّرِيج؛ قال ابن سيده: وهذا قول ليس بقويّ، لأَن فَعِيلة لا تُمنع من أَن تجمع على فَعائل، قليلةً كانت أَو كثيرة؛ قال: وقال أَبو حنيفة قال أَبو زياد: الشَّرِيجة، بالهاء، القوس، من القَضِيب، التي لا يُبْرى منها شيء إِلا أَن تُسَوَّى.والشَّرْج، بالتسكين: مَسِيل الماء من الحِرارِ إِلى السُّهولة، والجمع أَشْراج وشِرَاج وشُرُوج؛ قال أَبو ذؤيب يصف سحاباً: لـه هَيْـدَبٌ يَعْلُـو الشـِّراجَ، وهَيْدَبٌ مُســِفٌّ بِأَذْنــابِ التِّلاعِــ، خَلُــوجُ وقال لبيد: لَيـالِيَ تَحْـتَ الخِـدْرِ ثِنْـيٌ مُصـِيفَةٌ من الأُدْمِ، تَرْتادُ الشُّرُوجَ القَوابِلا وفي حديث الزُّبَيْر: أَنه خاصم رجلاً من الأَنصار في سُيُول شِرَاج الحَرَّة إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا زُبَيْرُ احْبس الماء حتى يَبْلُغ الجُدُر. الأَصمعي: الشِّراج مَجاري الماء من الحِرار إِلى السَّهل، واحدها شَرْج. وشَرَجُ الوادي: مُنْفَسَحُه، والجمع أَشْرَاج. وفي الحديث: فتَنَحَّى السَّحاب فأَفْرَغ ماءَهُ في شَرْجَة من تلك الشِّراج؛ الشَّرْجَة: مَسِيل الماء من الحَرَّة إِلى السهل، والشَّرْج جنس لها.وفي الحديث: أَن أَهل المدينة اقتتلوا ومواليَ مُعاوِية على شَرْج من شَرْج الحَرَّة. المؤرج: الشَّرْجة حفرة تُحفر ثم تُبْسَطُ فيها سُفْرة ويُصَبُّ الماء عليها فتشربه الإِبل؛ وأَنشد في صفة إِبِل عِطاش سُقِيَتْ: سـَقَيْنا صـَوادِيها، على مَتنِ شَرْجَةٍ، أَضــامِيمَ شــَتَّى مـن حِيـالٍ ولُقَّـحِ ومَجَرَّة السماء تُسَمَّى: شَرَجاً. والشَّرِيجة: شيء يُنْسَج من سَعَف النخل يُحمل فيه البِطِّيخ ونحوه. والتَّشْريج: الخِياطَة المتباعِدة.والشُّرُوج: الخَلَلُ بين الأَصابع؛ وقيل: هي الأَصابع، والشُّرُوج: الشُّقُوق والصُّدُوع؛ قال الداخِل بن حَرام الهُذَلي: دَلَفْـــتُ لَهــا، أَوانَ إِذٍ، بِســَهْمٍ خَلِيفٍـــ، لــم تُخَــوِّنْهُ الشــُّرُوجُ والشَّرْج والشَّرَج، والأُولى أَفصح: أَعلى ثُقب الاسْت، وقيل: حَتارُها؛ وقيل: الشَّرَج العَصَبة التي بين الدُّبُر والأُنثيين؛ والشَّرَج في الدابة. وفي المحكم: والشَّرَج أَن تكون إِحْدى البَيْضَتين أَعظم من الأُخرى؛ وقيل: هو أَن لا يكون له إِلا بيضة واحدة. دابة أَشْرَج بَيِّنُ الشَّرَج، وكذلك الرجل. ابن الأَعرابي: الأَشْرَج الذي له خُصْية واحدة من الدوابّ. وشَرَجُ الوادي: أَسفله إذا بلغ مُنْفَسَحه؛ قال: بحيــث كــانَ الوادِيــانِ شــَرَجا والشَرْج: الضَّرْب؛ يقال: هُما شَرْج واحدٌ، وعلى شَرْج واحد أَي ضرْب واحد. وفي المثل: أَشْبَه شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً: تصغير أَسْمُر، قال ابن سيده: جمع سَمُراً على أَسْمُرٍ ثم صغَّره، وهو من شَجَر الشوك؛ يضرب مثلاً للشيئين يَشْتَبِهان ويُفارق أَحدهما صاحِبَه في بعض الأُمور. ويقال: هو شَرِيج هذا وشَرْجه أَي مِثْله. وروي عن يوسف بن عمر، قال: أَنا شَرِيج الحجاج أَي مِثْله في السِّنّ؛ وفي حديث مازن: فلا رَأْيُهـم رَأْييـ، ولا شَرْجُهم شَرْجي ويقال: ليس هو من شَرْجه أَي من طَبَقَته وشكله؛ ومنه حديث علقمة: وكان نِسْوة يأْتِينَها مُشارِجان لها أَي أَتْراب وأَقْران. ويقال: هذا شَرْج هذا وشرِيجه ومُشارِجه أَي مِثْله في السِّنّ ومُشاكِله؛ وقول العجاج: بِحَيْــث كــانَ الوَادِيــان شــَرَجا مِــن الحَرِيمـ، واسْتَفاضـَا عَوْسـَجا أَراد بحيث لَصِق الوادي بالآخر، فصار مُشْرَجاً به من الحَرِيم أَي من حريم القوم مما يَلي دارَهُمَا. اسْتَفاضا عَوْسَجا: يعني الوادِيَين اتَّسَعا بِنَبْت عَوْسَج. وقال أَبو عبيد: في المثل: أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً؛ قال: كان المفضَّل يُحدِّث أَن صاحب المثَل لُقَيم بن لُقمان، وكان هو وأَبوه قد نزلا منزلاً يقال له: شَرْج، فذهب لقيم يُعَشِّي إِبِلَه، وقد كان لُقمان حَسَد لُقَيْماً، فأَراد هلاكه واحتَفر له خَنْدَقاً وقطَع كلَّ ما هنالك من السَّمُر، ثم مَلأَ به الخَنْدَق وأَوقد عليه لِيَقَع فيه لُقَيم، فلما أَقبل عَرَف المكان وأَنكر ذهاب السَّمُر، فعندها قال: أَشبه شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً؛ فذهب مَثَلاً.والشَّرْجان: الفِرقَتان؛ يقال: أَصبحوا في هذا الأَمر شَرْجَين أَي فِرْقتَين؛ وكلُّ لَوْنَين مختلفين: فهما شَرْجان.أَبو زيد: شَرَجَ وبَشَكَ وخَدَبَ إذا كَذَبَ. ابن الأَعرابي: الشَّارِجُ الشرِيك؛ التهذيب: قال المتنخل: أَلْفَيْتَنـــــي هَـــــشَّ النَّــــدَى بِشــــَرِيجِ قِـــدْحي، أَو شـــَجِيرِي قال: الشَّرِيج قِدْحه الذي هُوَ له. والشَّجِير: الغريب. يقول: أَلْفَيْتَني أَضرب بقِدْحَيَّ في المَيْسِر: أَحدُهما لي، والآخر مُسْتَعار.والشَّريجُ: أَن تُشقَّ الخشَبة بنصْفين فيكون أَحد النِّصْفين شَريج الآخر. وسأَله عن كلمة: فَشَرج عليها أُشْرُوجَة أَي بَنى عليها بِناء ليس منها. والشَّرِيجُ: العَقَب، واحدته شَرِيجَة، وخَصَّ بعضهم بالشَّرِيجة العَقَبة التي يُلْزَق بها رِيشُ السَّهم؛ يقال: أَعطني شَريجة منه. ويقال: شَرَجْت العسلَ وغيرَهُ بالماء أَي مزجتُه. وشَرَّج شرابه: مَزَجَه؛ قال أَبو ذؤيب يصف عسلاً وماء: فشـــَرَّجَها مـــن نُطْفَــةٍ رَحَبِيَّــةٍ سُلاســِلَةٍ، مــن مــاءِ لِصـْبٍ سُلاسـِلِ والشَّارِج: النَّاطُور، يمانية؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد: ومــا شــاكِرٌ إِلا عصــافيرُ جِرْبَـة يقــومُ إِليهــا شــارِجٌ فيُطِيرُهـا وشَرْجٌ: ماء لِبَني عَبْسٍ؛ قال يصف دَلْواً وقعت في بئر قليلة الماء فجاء فيها نصفها، فشبهها بِشِدْقِ حمار: قــد وَقَعَــتْ فــي فِضـَّةٍ مـن شـَرْجِ ثــم اســْتَقَلَّت مثـلَ شـِدْقِ العِلْـجِ وشَرْجَة: موضع؛ قال لبيد: فَمِـــنْ طَلَـــلٍ تَضـــَمَّنَه أُثـــالُ فَشـــَرْجَةُ فالمَرانَـــةُ فالجِبــالُ وشَرْجٌ: موضع؛ وفي حديث كعب بن الأَشرف: شَرْجُ العجوز، هو موضع قرب المدينة.
المعجم: لسان العرب