المعجم العربي الجامع
رَسَّتِ
المعنى: الجرادةُ ـُ رَسًّا، ورَسِيساً: أدخلت ذَنَبَها في الأَرض لتبيض. وـ الشيءُ في الشيء: دخل وثبت. يُقال: رَسَّ الغرامُ في قلبه، ورسّ السَّقَمُ في جسده. وـ بين القوم رَسًّا: أصلح. وـ الشيءَ رَسًّا: نسِيَه لتقادم عهده. وـ البئر: حفرها. وـ خَبَرَ القوم: لقيهم وتعرَّف أمورهم. وـ له الخبر: ذكره له. وـ الميت: دفنه. وـ الشيء: دسَّه. وـ الحديث في نفسه: حدَّثَها به ليتثبت. وفي حديث النَّخَعِيّ أنه قال: (إنّي لأسمع الحديث فأحدِّث به الخادم أرُسُّه في نفسي).؛(أرَسَّ): دخل وثبت. ويُقال: أرَسّ السَّقَم في جسده. وـ الشيء: جعل له علامة.؛(رَسَّسَ) البعير: تمكَّن للنهوض.؛(ارْتَسَّ) الخبرُ: جرى وفشا.؛(تَرَاسُّوا) الخبرَ: تسارُّوه.؛(الأُرْسُوسةُ): القلنسوة. (ج) أراسيس.؛(الرَّسّ): المعدِن. وـ البِئر التي لم تطو. وـ بئر كانت لثمود. وـ بدء الشيء. يُقال: به رَسّ الحمّى: أول مَسّها. ورَسّ الحُبّ: بقيته وأثره. ورَسّ من الخبر: طرف منه، أَو أوّله. (ج) رِساس.؛(الرَّسَّةُ): السارية الْمُحْكمة. وـ الطّرف من الخبر. ويُقال: وقعت في الناس رَسّة من خبر.؛(الرُّسَّةُ): الأُرْسوسة.؛(الرَّسِيسُ): بدء الشيء، أَو بقيّته وأثره. يُقال: به رسيس الحمّى. وـ الشيء الثابت الذي لزم مكانه. وـ الفطن العاقل. ويُقال: ريحٌ رسيسُ المسِّ: ليِّنةُ الهُبوب رُخاءٌ.
المعجم: الوسيط الرس
المعنى: ـ الرَّسُّ: ابْتِداءُ الشيءِ، ومنه: رَسُّ الحُمَّى ورَسيسُها، والبِئْرُ المَطْوِيَّةُ بالحِجارةِ، وبِئْرٌ كانتْ لِبَقِيَّةٍ من ثمودَ، كذَّبُوا نَبِيَّهم، ورَسُّوهُ في بِئرٍ، والإِصْلاحُ، والإِفْسادُ، ضِدٌّ، (ووادٍ بأذْرَبِيجانَ، كان عليه ألفُ مدينةٍ) والحَفْرُ، والدَّسُّ، ودَفْنُ المَيِّتِ، وحركةُ الحرْفِ الذي بعدَ ألِفِ التَّأسيسِ أو قبلَهُ، أو فَتْحَةٌ قبلَ التأسيسِ، وتَعَرُّفُ أُمُورِ القومِ وخَبَرِهِم، والرَّزُّ. ومحمدُ بنُ إسماعيلَ الرَّسِّيُّ: من العَلَوِيِّينَ. ـ والرَّسِيسُ: الشيءُ الثابِتُ، والفَطِنُ العاقِلُ، وخَبَرٌ لم يَصِحَّ، وابتداءُ الحُبِّ والحُمَّى، ـ كالرَّسِّ. ـ والرَّسَّةُ: السَّارِيَةُ المُحْكَمَةُ، وبالضم: القَلَنْسُوَةُ، ـ كالأُرْسُوسَة. ـ والرُّسَّى، كالحُمَّى: الهَضْبَةُ. والرُّماحِسُ بنُ الرُّسارِسِ، بالضم. ـ ورَسْرَسَ البعيرُ: تَمَكَّنَ للنُّهوضِ. ـ والتَّرَاسُّ: التَّسارُّ. ـ وارْتَسَّ الخَبَرُ في الناسِ: جَرَى، وفَشا. ـ والمُراسَّةُ: المُفاتَحَةُ.
المعجم: القاموس المحيط رسس
المعنى: أبو عُبَيد: الرَّسُّ: إبتداء الشيء، ومنه رَسُّ الحُمّى ورَسيسُها. قال عَبْدة بن الطَّبيب العَبْشَميّ ؛ فَخَامَرَ القَلْبَ من تَرْجيعِ ذِكْرَتِها *** رَسٌّ لطيفٌ ورَهْنُ منكِ مَكْبولُ ؛ رَسٌ كَرَسِّ أخي الحُمّى إذا غَبَرَتْ *** يومًا تَأوَّبَهُ منها عَقابِيلُ ؛ وهُما أوَّلُ مَسِّها، وقال رؤبة ؛ وجُلِّ لَيْلٍ يُحْسَبُ السَّدُوْسا *** يَسْتَمِعُ السّاري به الجُرُوْسا ؛ هَمَاهِمًا يُسْهِرْنَ أو رَسِيْسا *** ؛ وقال ذو الرمَّة ؛ إذا غَيَّرَ النَّأيُ المُحِبِّينَ لم أجِدْ *** رَسِيْسَ الهَوى من ذِكْرِ مَيَّةَ يَبْرَحُ ؛ وأتانا رَسيسٌ من خَبَر، وهو الخَبَر الذي لم يَصِحَّ. ؛ وقال أبو عمرو: الرَّسِيْسُ: العاقِل الفَطِن. ؛ والرَّسيسُ: الشيء الثابت. ؛ والرَّسُّ: البئر المطويَّة بالحِجارة. ؛ والرَّسُ: اسم بئرٍ كانت لبَقِيّة من ثمود، قال الله تعالى: {وأصْحَابُ الرَّسِّ} رُوِيَ أنَّهم كَذَّبوا نبيَّهُم ورَسُّوْه في بِئرٍ: أي دَسُّوهْ فيها. ؛ والرَّسُّ: اسم وادٍ بِنَجْدٍ، وكذلك الرُّسَيْسُ -مصغَّرًا-، قال زهير بن أبي سُلمى ؛ بَكَرْنَ بُكُورًا واسْتَحَرْنَ بسُحْرَةٍ *** فَهُنُّ ووادي الرَّسِّ كاليَدِ للفَمِ ؛ وقال زهير أيضًا ؛ لِمَن طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ منازِلُهْ *** عَفا الرَّسُّ منه فالرسيس فَعَاقِلُه ؛ ورَسَسْتُ رَسًّا: أي حَفَرْتُ بِئرًا. ؛ والرَّسُّ: الإصلاح بين الناس، والإفساد أيضًا، وقد رَسَسْتُ بينهم، وهو من الأضداد، قال ابن فارِس: وأيَّ ذلك كان فإنَّه إثبات عداوة أو مودّة. ؛ وقال الليث: الرَّسُّ في القوافي: حركة الحرف الذي بعد ألِف التأسيس، نحوَ حَرَكَة عين فاعِلٍ في القافية كيفَ ما تحرَّكَت حَرَكَتُها جازَت وكانت رَسًّا للألف. وقال أيضًا: الرَّسُّ: صرف الجزء الذي بعدَ ألِف التأسيس. وقال الحُذّاق: هو فتحة قبل التّأسيس، وقد ذَكَرَها الخليل والأخفَش. وكان الجَرْميُّ يقول: لا حاجة إلى ذِكرِ الرَّسِّ، لأنَّ ما قبلَ الألِف لا يكون إلاّ مفتوحًا، وهذا قولٌ حَسَن، إذْ كانوا أوقَعوا التَّشْبيهَ على ما تَلْزَم إعادَتُه، فإذا فُقِدَ أخَلَّ، وهذه حركة لا يَجوزُ عندهم أنْ تكونَ غير الفتحة، فلا حاجَة إلى ذِكرِها فيما يَلْزَم. ؛ ورّسّسْتُ المَيِّتَ رَسًّا: قَبَرْتُه. ؛ ورَسَّ فلان خَبَرَ القوم: إذا لَقِيَهُم وتَعرَّفَ أمورهم. ؛ وفلانٌ يَرُسُّ الحديث في نَفْسِه: أي يُحَدِّث به نفْسَه. ومنه حديث إبراهيم بن يزيد النَّخَعِي أنَّه قال: إن كانت الليلة لَتطولُ عَلَيَّ حتى ألْقاهُم، وإن كُنتُ لأرُسُّه في نفسي؛ وأُحَدِّثُ به الخادِم. قوله "أُحَدِّثُ به الخادِمَ" أي اسُتَذكِر الحديثَ بذلك. وقال شَمِرُ: قيل أرُسُّه: أُثْبِتُه. وقال الفرّاء: أي أُرَدِّدُه وأُعاوِد ذِكْرَه؛ ولم يُرِد أبْتَدِئُه، يصِف تهالُكَه على العِلم وأنَّ ليلته تطول عليه لمفارَقَتِه أصحابَه؛ وتشاغُلَه بالفِكْرِ فيه، و"إنْ" هي المُخَفَّفَة من الثقيلة، واللام فاصِلَة بينها وبين النافية. ؛ وفي حديث العجّاج: أنّه دَخَلَ عليه النعمان بن زَرْعَة، فقال له: أمِنْ أهلِ الرَّسِّ والنَّسِّ والرَّهْمَسَة والبَرْجَمَة؛ أو من أهل النجوى والشكوى؛ أو من أهل المَحاشِد والمَخاطِب والمَراتِب؟ فقال: اصلَحَ الله الأمير؛ بل شَرٌّ من ذلك كله أجمَع، فقال: والله لو وَجَدْتَ إلى دَمِكَ فاكَرِشٍ لَشَرِبَتْ البطحاء مِنْكَ. هو مِنْ: رَسَّ بين القوم: إذا أفْسَدَ؛ لأنَّه إثْبات للعداوة، أو مِن: رَسَّ الحديثَ في نفسِه: إذا حدّثها به وأثْبَتَه فيها، أو مِنْ: رَسَّ فلان خَبَرَ القوم: إذا لَقِيَهُم وتعرَّفَ أمورَهُم؛ لأنَّه يُثْبِتْهُ بذلك في معرِفَتِه، وقيل: هو مِن قولِهِم: عِندي رَسٌ من خَبَرٍ: أي ذَرْوٌ منه؛ والمُراد: التعريض بالشَّتْم؛ لأنَّ المُعَرِّضَ بالقَول يأتي ببَعْضِه دونَ كُلِّه. ؛ والرَّسُّ والرَّزُّ: أخَوَانِ. ؛ وقال ابن الأعرابي: الرَّسَّة -بالفتح-: الساريَة المُحْكَمَة. ؛ والرُّسَّة -بالضم-: القَلَنْسُوَة، وأنشد ؛ أفلَحَ مَن كانت له ثِرْعامَه *** ورُسَّةٌ يُدْخِلُ فيها هامَهْ ؛ الثِّرْعامَة: المرأة. وقال ابن عبّاد: الأرْسُوْسَة: قَلَنْسُوَة توضَع على الهامَة. ؛ وقال غيرُه: الرُّسّى -مثال قولهم: شاةٌ رُبّى-: الهضبة. ؛ وقال ابن الكَلْبيِّ في جَمْهَرَةِ نَسَب كِنانة: وَلَدَ عمرو بن الحارِث بن مالِك بن كِنانَة: الفاكِهَ والنَّوَّاحَ -واسْمُه نَصْر- والشُّرْخُمَ وعَبْسًا؛ منهم عبد الرحمن بن الرُّماحِسِ بن الرُّسارِس بن السَّكران بن وافِد بن هاجِر بن عُرَيْنَة بن وائلَة بن الفاكِه بن عمرو. ؛ ويقال: هم يَتَرَاسُّوْنَ الخَبَر: أي يَتَسَارُّونَ. ؛ ورَسْرَسَ البعير: أي تمكَّن للنُّهوض. ويُرْوى قول حُمَيد بن ثَوْرٍ -رضي الله عنه- يَصِفُ بعيرًا ؛ ورَسْرَسَ في صُمِّ الحَصى ثَفِنَاتُهُ *** وَرَامَ بسَلمى أمْرَه ثم صَمَّما ؛ ويُروى: وحَصْحَصَ، وهذه الرواية أكثر وأشهَر، قال أبو عمرو: حَصْحَصَ: حَرَّكَ؛ وقيل: أثَّرَ. ؛ والمُرَاسَّة: المُفاتَحَة. وفي حديث سَلَمَة بن الأكوَع -رضي الله عنه- أنَّه قال: قَدِمْنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- الحُدَيْبِيَّةَ، فَقَعَد على جَبَاها فَسَقَيْنا واسْتَقَيْنا، ثم انَّ المُشْرِكِيْنَ راسُّوْنا الصُّلْحَ حتى مشى بعضُنا إلى بعضٍ، فاصْطَلَحْنا. ؛ والتركيب يدل على ثباتٍ.
المعجم: العباب الزاخر رسس
المعنى: رسس {الرَّسُّ: ابْتِدَاءُ الشَّيْءِ، وَمِنْه} رَسُّ الحُمَّى، {ورَسِيسُهَا، عَن أَبي عُبَيْدٍ، وَهُوَ بَدْؤُهَا، وأَوَّلُ مَسِّهَا، وذلِك إِذا تَمَطَّى المَحْمُومُ مِن أَجْلِها وفَتَر جِسْمهُ وتَخَثَّر، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَوَّلُ مَا يَجِدُ الإِنْسَانُ مَسَّ الحُمَّى قَبْلَ أَنْ تَأْخُدَه وتَظْهَرَ، فَذَلِك} الرَّسُّ،! والرَّسِيسُ أَيْضاً. وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَخَذَتْه الحُمَّى {بِرَسٍّ، إِذا ثَبَتَتْ فِي عِظَامِه.} والرَّسُّ: البِئْرُ المَطْوِيَّةُ بالحِجَارَةِ، وَقيل: هِيَ القَدِيمَةُ، سواءٌ طُوِيَتْ أَم لَا، وَمِنْه فِي الأسَاس: وَقَعَ فِي {الرَّسِّ، أَي بِئْرٍ لم تُطْوَ، والجَمْعُ:} رِسَاسٌ. قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ: تَنابِلَةً يَحْفِرُونَ {الرِّسَاسَا} والرَّسُّ: بِئْرٌ لثَمُودَ، وَفِي الصّحاح: كَانَتْ لِبَقِيَّةٍ مِنْ ثَمُودَ، وَمِنْه قَولُه تَعَالَى: وأَصْحَاب {الرَّسِّ وقالَ الزَّجَّاجُ: يُرْوَى أَنَّ} الرَّسَّ: دِيارٌ لطائفةٍ مِنْ ثَمُودَ، قَالَ: ويُرْوَى أَنّ الرَّسَّ قَرْيَةٌ باليَمَامَةِ يُقَال لَها: فَلْجٌ. ويُرْوَى اَنَّهُمْ كذَّبُوا نَبِيَّهُمْ {ورَسُّوهُ فِي بِئْرٍ، أَي دَسُّوه فِيهَا حتَّى ماتَ.} والرَّسُّ: الإِصْلاحُ بَيْنَ الناسِ، والافْسَادُ أَيْضاً، وَقد {رَسَسْتُ بَيْنَهُم، وَهُوَ ضِدَّ، قَالَ ابنُ فارِسٍ: وأَيّ ذلِكَ كانَ فإِنَّه إِثْبَاتُ عَدَاوَةٍَأو مَوَدَّةٍ.} والرَّسُّ: وَادٍ بِأَذْرَبيجَانَ، يُقَال: كَانَ عَلَيْهِ أَلْفُ مَدِينَةٍ. والرَّسُّ: الحَفْرُ، وَقد رَسَسْتُ، أَي حَفَرْتُ بِئْراً. والرَّسُّ: الدَّسُّ، وَقَدْ دَسَّهُ فِي {رَسٍّ، أَي دَسَّهُ فِي بِئْرٍ. وَمِنْه سُمِّيَ دَفْنُ المَيِّتِ فِي القَبْرِ:} رَسًّا، وَقد رَسَّ المَيِّتَ، أَي قَبَرَهُ. {والرَّسُّ فِي القَوَافِي: حَرَكَةُ الحَرْفِ الذِي بَعْدَ أَلفِ التَّأْسِيسِ، نَحْو حَرَكَةِ عينِ فاعِل فِي القَافِيَةِ، كيْفَما تحرَّكَتْ حَرَكَتُهَا جازَتْ، وكانَ} رَسًّا للأَلِفِ، قالَهُ اللَّيْثُ، أَو! الرَّسُّ: حَذْفُ الحَرْفِ الَّذِي قَبْلَه، أَو هُوَ فَتْحَةُ الحَرْفِ الذِي قَبْلَ حَرْفِ التَّأْسِيسِ، وَقد ذَكَرَها الخَلِيلُ والأَخْفَشُ، وَكَانَ الجَرْمِي ُّ يَقُول: لَا حَاجَةَ إِلى ذِكْرِ {الرَّسِّ لأَنَّ مَا قَبْلَ الأَلِفِ لَا يَكُونُ إِلاّ مَفْتُوحاً، وَهَذَا قولٌ حَسَنٌ، إِذْ كانُوا إِنّمَا أَوْقَعُوا التَّشْبِيهَ على مَا تَلْزَمُ إِعادَتُه، فإِذا فُقِدَ أَخَلَّ، وهذِه حَرَكَةٌ لَا يَجُوزَ عنْدَهُمْ أَنْ تكونَ غيرَ الفتحةِ، فَلَا حاجَةَ إِلَى ذِكْرِها فِيمَا يَلْزَم. (و) } الرَّسُّ: تَعَرُّفُ أُمُورِ القُوْمِ وخَبَرِهِمْ، يُقَال: {رَسَّ فُلانٌ خَبَرَ القَوْمِ، إِذا لَقِيَهُم وتَعَرَّق أُمُورَهُم، ومِنْ ذلِكَ قولُ الحَجَّاجِ للنُّعْمَانِ بنِ زُرْعَةَ: أَمِنْ أَهْلِ} الرَّسِّ والنَّسِّ والرَّهْمَسَةِ والبَرْجَمَةِ، أَو مِنْ أَهْلِ النَّجْوَى والشَّكْوَى، أَو مِنْ أَهْل المَحَاشِدِ والمَخَاطِبِ والمَرَاتِبِ. وأَهْلُ {الرَّسِّ: هم الَّذِينَ يَبْتَدِئُون الكَذِبَ ويُوقِعُونَه فِي أَفْوَاهِ النّاسِ. وَقَالَ الزَّمْخْشَرِيُّ: هُوَ مِنْ:} رَسَّ بَيْنَ القُوْمِ، أَي أَفْسَدَ لأَنَّه إِثْباتٌ للعَدَاوَةِ. وقالَ غيرُه: هُوَ مِنْ: {رَسَّ الحَدِيثَ فِي نَفْسِه، إِذا حَدَّثَهَا بهِ، وأَثْبَتَهُ فِيهَا. (و) } الرَّسُّ لُغَةٌ فِي الرَّزِّ، بالزّايِ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه. أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِبراهِيمَ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ تَرْجُمَانِ الدِّين أَبِي مُحَمَّدٍ القَاسِمِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ إِبرَاهِيمَ بنِ الحَسَنِ المُثَنَّى {- الرَّسِّيُّ، مِن العَلَوِيِّينَ، بل هُوَ نَقِيبُ الطّالِبِيِّينَ بمِصْرَ، وتَرْجَمَه الذَّهَبِيُّ فِي التَّارِيخِ، قالَ فِيهِ: عَن ابنِ يونُسَ، وَهُوَ يَرْوِي عَن آبائِه. تُوُفِّيَ بمِصْرَ فِي شعْبَانَ سنة. قلتُ: وَكَانَ وَالدُه رَئِيساً مُمَدَّحاً، وجَدَّهُ أَبو محَمَّدٍ أَوَّل من عُرِفَ} - بالرَّسِّي لأَنَّه كانَ يَنْزِلُ جَبَلَ الرَّسِّ، وكانَ عَفِيفاً زاهِداً وَرِعاً، وَله تَصَانِيفُ. وَهُوَ جِمَاعُ بَنِي حَمْزَةَ وبَنِي الهادِي وبَنِي القاسِم. وأَعْقَبَ مُحَمَّدٌ هَذَا سادَةً نُجَبَاءَ، تقدَّموا بمِصْرَ، مِنْهُم: القَاسمُ، وعِيسَى، وجَعْفَرٌ، وعليٌّ، وإِسماعِيلُ، ويَحْيَى، وأَحْمَدُ. الأَخِيرُ، يكْنَى أَبا القَاسِمِ، تَرْجَمَه الذَّهَبِيُّ فِي التارِيخ، وتَوَلَّى النِّقَابَةَ بمِصْرَ، وَله شِعْرٌ جَيِّدٌ فِي الغَزَلِ والزُّهْدِ، وَله البَيْتَانِ المَشْهوران. خَلِيلَيَّ إِنِّي لِلثُّرَيَّا لَحَاسِدُ إِلَى آخِرِه، ومِنْ وَلِدِه أَبو إِسْمَاعيلَ إِبراهِيمُ بنُ أَحمدَ، نقيبُ الأَشراف بمِصْرَ فِي أَيَّام العَزِيز، تُوُفِّي بهَا سنة، وولداه الحسينُ وعليٌّ، تَوَلَّيَا النِّقَابَةَ بَعْدَ أَبيهما، وَقد أَوْرَدْتُ نَسَبَهم وأَنْسَابَ بَنِي عَمِّهم مَبْسوطاً فِي المُشَجِّرَات. {والرَّسِيسُ، كأَمِيرٍ: الشَّيْءُ الثَّابِتُ الذِي لَزِمَ مَكَانَه، وَقَالَ أَبو عَمْرو:} الرَّسِيسُ: العَاقِلُ الفَطِنُ، كِلَاهُمَا عَن أَبي عَمْرو. وَقَالَ أَبو زَيْد: أَتانا من {ر َسٌ مِنْ خَبَر،} ورَسِيسٌ مِنْ خَبَرٍ، وَهُوَ الخَبَرُ الذِي لم يَصِحَّ. والرَّسِيسُ: ابْتِداءُ الحُبِّ، وَقيل: بَقِيَّتُه وآخِره. وَقَالَ أَبو مالِكٍ: {رَسِيسُ الهَوَى أَصْلُه. وأَنْشَد لِذِي الرُّمَّةِ: (إِذَا غَيَّرَ النَّأْيُ المحِبِّينَ لَمْ أَجِدْ ... } رَسِيسَ الْهَوَى مِنْ حبِّ مَيَّةَ يَبْرَحُ) وكذلِك {رَسِيسُ الحُمَّى حِينَ تَبْدَأُ،} كالرَّسِّ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذَا قَدْ تَقَدَّم فِي أَوَّلِ المادَّةِ، فإِعَادَتُه هُنَا) ثَانِياً تَكْرَارٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: {الرَّسَّةُ، بالفَتْحِ: السَّارِيَةُ المحْكَمَةُ. (و) } الرُّسَّةُ، بالضَّمِّ: القَلَنْسُوَةُ وأَنْشَدَ: (أَفْلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ ثِرْعَامَهْ ... ! ورُسَّةٌ يُدْخِلُ فِيهَا هَامَهْ) {- كالأَرْسُوسَةِ، بالضَّمِّ أَيْضاً، وهذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ.} والرُّسّى، كالْحُمَّى: الهَضْبَةُ، {لارْتِساسِهَا. والرماحس بن} الرُّسَارِسِ، بالضَّمِّ فيهمَا، فِي جُمْهُور نَسَبِ كِنَانَةَ. {والرُّسَارِسُ: هُوَ ابنُ السَّكْرَانِ بنِ وَافِدِ بنِ وُهَيْبِ بنِ هَاجِرِ بنِ عُرَيْنَةَ بنِ وَائِلَةَ بنِ الفاكِهِ بنِ عَمْرِو ابنِ الحارِث بنِ مَالك بن كِنَانَةَ. وذَكَرَ ابنُ الكَلْبِي عبدَ الرَّحْمنِ بنَ الرُّماحِسِ هَذَا، وسَاق نسبَهَ هَكَذَا.} ورَسْرَسَ البَعِيرُ، لغةٌ فِي رَصْرَصَ، وذلِك إِذا ثَبَّتَ رُكْبَته وتَمَكَّنَ للنُّهُوضِ، ويُقال: {رَسَّسَ ورَصَّصَ. } والتَّرَاسُّ: التَّسَارُّ، وهُمْ {يَتَرَاسُّون الخَبَرَ، ويَتَرَهْمَسُونَه، أَي يَتَسارُّونَه.} وارتَسَّ الخَبَرَ فِي النّاسِ، إِذا جَرَى وفَشَا فيهم. {والمُرَاسَّةُ المُفاتَحَةُ، ومِنْهُ حديثُ ابنِ الأَكْوَع: إِنَّ المُشْرِكِين} رَاسُّونَا الصُّلْحَ وابْتدَءُونا فِي ذلكِ أَي فاتحُونَأ. ويُرْوَى: وَاسُونَا بِالْوَاو أَي اتَّفقُوا مَعنا عَلَيْهِ وَالْوَاو فِيهِ بدل من همزَة الأُسْوَة. وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْه: {رَسَّ الهَوَى فِي قلْبِه، والسَّقُم فِي جِسْمِه} رَسّاً {ورَسِيساً،} وأَرَسَّ: دَخَلَ وثَبَتَ. {ورَسُّ الحُبِّ} ورَسِيسُه: بَقِيَّتُه وأَثَرُه. {ورَسَّ الحَدِيثَ فِي نَفْسِه يَرُسُّه رَسّاً: حَدَّثَها بِه. وبَلَغَنِي} رَسٌّ مِن خَبَرٍ، أَي طَرَفٌ مِنْهُ، أَو شيءٌ مِنْهُ أَو أَوَّلُه. {ورَسَّ لَهُ الخَبَر: ذَكَرَه لَهُ، قَالَ أَبو طالِبٍ: (هُمَا أَشْرَكَا فِي المَجْدِ مَنْ لاَ أَبَالَهُ ... مِنَ النَّاسِ إِلاَّ أَنْ} يُرَسَّ لَهُ ذِكْرُ) أَي إِلاَّ أَنْ يُذْكَر ذِكْراً خَفِيّاً ورِيحٌ {رَسِيسٌ: لَيِّيَةُ الهُبُوبِ رُخَاءٌ: قالَه أَبو عَمْرٍ و، وأَنْشَدَ: (كَأَنَّ خُزَامَى عَالِجٍ طَرَقَتْ بِهَا ... شَمَالٌ رَسِيسُ المَسِّ بَلْ هِيَ أَطْيَبُ) وَقَالَ المازِنِيُّ:} الرَّسُّ: العَلاَمَةُ. {وأَرْسَسْتُ الشَّيْءَ: جَعلتُ لَهُ عَلامةً.} ورَسَّ الشَّيْءَ: نَسِيَه لِتَقادُمِ عَهْدِه. قَالَ: يَا خَيْرَ مَنْ زَانَ سُرُوجَ الْمَيْسِ) قَدْ {رُسَّتِ الحَاجَاتُ عِنْدَ قَيْسِ إِذْ لاَ يَزَالُ مُولَعاً بِلَيْسِ} والرَّسُّ: المَعْدِنُ، والجَمْعُ {الرِّسَاسُ. والرَّسُّ،} والرُّسَيْس، كزُبَيْرٍ: وَادِيانِ بِنَجْدٍ، أَو مَوْضِعانِ، وَقيل: هما ماءَانِ فِي بِلادِ العَرَبِ مَعْروفانِ. قلتُ: {الرَّسُّ: لِبَنِي أَعْيَا بنِ طَرِيف،} والرُّسَيْس لِبَنِي كاهِلٍ. وَقَالَ زُهَيْرٌ: (لِمَنْ طَلَلٌ كَالُوَحْي عَفٌّ مَنَازِلُهْ ... عَفَا الرَّسُّ مِنْهَا {فَالرُّسَيْسُ فَعَاقِلُهْ) وَفِي الصّحاح:} والرَّسُّ: اسمُ وادٍ فِي قَول زُهَيْر: (بَكَرْنَ بَكُوراً وَاسْتَحَرْنَ بِسُحْرَةٍ ... فَهُنَّ لِوَادِي {الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَمِ) } ورَسَّ الحَدِيثَ فِي نَفْسِه، إِذا عَاوَدَ ذِكْرَه ورَدَّدَه. وقالَ أَبو عُبَيْدة: إِنَّكَ! لَتَرُسُّ أَمْراً مَا يَلْتَئِم، أَي تُثَبِّتُ أَمْراً مَا يَلْتَئِم.
المعجم: تاج العروس