المعجم العربي الجامع
أَذرب
المعنى: أَذرب : ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ} أَذرب قَالَ ابْن الأَثِيرِ فِي حَدِيث أَبي بكر رَضِي الله عَنهُ (لَتَأْلَمُنَّ النَّوْمَ عَلَى الصُّوفٍ {الأَذْرَبِيِّ كَمَا يَأْلَمُ أَحَدُكم النَّوْمَ على حَسَكِ السَّعْدَانِ) الأَذْرَبِيُّ: منسوبٌ إِلى أَذْرَبِيجَانَ، على غَيْر قِيَاس، قَالَ: هَكَذَا يَقُولُه العَرَبُ، والقِيَاسُ أَنْ يقولَ: أَذْرِيٌّ، بِغَيْر يَاءٍ كَمَا يُقَال فِي النَّسَبِ إِلى رَامَهُرْمُزَ: رَامِيٌّ، قَالَ: وَهُوَ مُطَّرِدٌ فِي النّسَب إِلى الأَسْمَاءِ المُرَكَّبَةِ، وَذكره الصَّغَانِيُّ.
المعجم: تاج العروس أذرب
المعنى: ابن الأَثير في حديث أَبي بكر، رضي عنه: لَتَأْلَمُنَّ النَّوْمَ على الصُّوفِ الأَذْرَبِيِّ، يَأْلَمُ أَحَدُكم النَّوْمَ على حَسَكِ السَّعْدانِ. الأَذْرَبِيّ: منسوب إلى أَذْرَبِيجانَ، عل غير قياس، هكذا تقول العرب، والقياس أَن يقال: أَذَرِيٌّ بغير باء، كما يقال في النَّسَب إلى رامَهُرْمُزَ راميٌّ؛ قال: وهو مُطَّرِد في النسب إلى الاسماءِ المركبة.
المعجم: لسان العرب أَذْرَبَ
المعنى: إذْرابًا الرَّجُلُ: فَسُدَ عَيْشُه.؛- فلانٌ: فَصُحَ لسانُه بعد حصر.؛- السَّيفَ: أحَدّه، مثل ذرَبه.
المعجم: القاموس ذَرَبَ
المعنى: جذ.: (ذرب) | (ف: ثلا. متعد). ذَرَبْتُ، أَذْرُبُ، اُذْرُبْ، (مص. ذَرْبٌ). 1. "ذَرَبَ السَّيْفَ": أَحَدَّهُ. 2. "ذَرَبَ الرَّجُلَ": جَرَحَهُ بِلِسانِهِ.
المعجم: معجم الغني ذَرَّبَ
المعنى: جذ.: (ذرب) | (ف: ربا. متعد). ذَرَّبْتُ، أُذَرِّبُ، ذَرِّبْ، (مص. تَذْريبٌ). 1. "ذَرَّبَ السَّيْفَ": أَحَدَّهُ. 2. "ذَرَّبَ لِسَانَهُ": جَعَلَهُ حَادًّا، لَسِنًا، سَلِيطًا. 3. "ذَرَّبَتِ الْمَرْأَةُ طِفْلَها": حَمَلَتْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حاجَتَهُ.
المعجم: معجم الغني ذَرِبَ
المعنى: ذَرَبًا وذَرابَةً السَّيْفُ: صار حَديدًا ماضِيًا.؛- الجُرْحُ: فَسَدَ واتَّسَعَ.؛- لسانُه: كان شَتّامًا فاحِشًا لا يُبالي بما يَقول، فهو ذَرِبٌ.؛- فلانٌ: فَصُحَ لِسانُه بعد حَصَرٍ، فهو أذرَبُ.؛- أنفُه: قَطَرَ أنفُه.؛- تْ مَعِدَتُه ذَرَبًا وذُروبةً: فَسَدَت.؛-: صَلُحت.
المعجم: القاموس ذرب
المعنى: ـ ذَرِبَ، كَفَرِحَ، ذَرَباً وذَرَابَةً، فهو ذَرِبٌ: حَدَّ. وكمَنَعَ: أحَدَّ، كَذَرَّبَ. ـ وقَوْمٌ ذُرْبٌ، بالضم: أحِدَّاءُ. ـ والذِّرْبَةُ، بالكسرِ: السَّلِيْطَةُ اللِّسانِ، وهو ذِرْبٌ، والغُدَّةُ، ـ ج: كَقِرَبٍ. وكَتُرَابٍ: السَّمُّ. ـ وسَيْفٌ مُذَرَّبٌ، كَمُعَظَّمٍ: مَسْمُومٌ. ـ والذَّرِبُ، كَكَتِفٍ: إزْميلُ الإِسْكَافِ، وبالكسرِ: شَيْءٌ يكونُ في عُنُقِ الإِنْسانِ أو الدَّابَّةِ مِثْلَ الحَصاةِ، ـ كالذِّرْبَةِ، أو داءٌ يكونُ في الكَبِدِ، وبالضم: جَمْعُ ذَرِبٍ، كَكَتِفٍ، لِلحَدِيدِ اللِّسانِ، ومُحَرَّكَةً: فَسادُ اللِّسانِ وبَذَاؤُه، ـ ج: أذْرابٌ، وفَسادُ الجُرْحِ واتِّساعُهُ، أو سَيَلانُ صَدِيدِهِ، وفَسادُ المَعِدَةِ، ـ كالذَّرَابَةِ والذُّرُوبَةِ، بالضم، وصَلاحُها، ضِدُّ، والمَرَضُ الذي لا يَبْرَأُ، والصَّدَأُ، والفُحْشُ. ـ ورماهُ بالذَّرَبَيْنِ: بالشَّرِّ والخِلافِ. ـ والتَّذْريبُ: حَمْلُ المَرْأةِ طِفْلَها حتى يَقْضِيَ حاجَتَه. ـ وتَذْرَبُ، كَتَمْنَعُ: ع. ـ والمِذْرَبُ، كَمِنْبَرٍ: اللِّسانُ. ـ والذَّرَبى، كَجَمَزى، ـ والذَّرَبِيَّا: العَيْبُ. ـ والذَّرَبَّى، مُحَرَّكَةً مُشَدَّدَةً: الدَّاهِيَةُ، ـ كالذَّرَبِيَّا. والذِّرْيَبُ، كَطِرْيَمٍ: الزَّهْرُ الأَصْفَرُ. ـ ط و الأَذْرَبِيُّ: نِسْبَةٌ إلى أذْرَبيجانَ ط.
المعجم: القاموس المحيط ذَرَبَ
المعنى: السيفَ ونحوَه ـُ ذَرْباً: أَحَدَّه.؛(ذَرِبَ) السيفُ ـَ ذَرَباً، وَذَرابَةً: صار حديداً ماضياً. ويُقال: ذرِبَ لسانُه، إِِذا كان شتَّاماً فاحشاً لا يبالي ما قال. وفي حديث حُذيفة قال: (كنت ذَرِبَ اللسان على أَهلي فقلت: يا رسول الله. إِني لأَخشى أَن يدخلني النار. فقال رسول الله (صلّى الله عليه وسلم): فأَين أَنت من الاستغفار؟). و ـ فلانٌ: فَصُحَ لسانُه بعد حَصَرٍ. و ـ أَنفُه: قطر مُخَاطُه. و ـ الجُرْحُ: فَسَدَ واتَّسَعَ. و ـ معدتُه: فَسَدَتْ. فهو ذَرِبٌ. (ج) ذُرْبٌ. وهي ذَرِبةٌ. (ج) ذَرِبات.؛(أَذْرَبَ) فلان: فَصُحَ لسانُه بعد حَصَرٍ. و ـ فسد عَيْشُه.؛(ذَرّبَ) السيفَ ونحوَهُ: ذَرَبَهُ. و ـ أَنقعه في السم ثم شَحَذَهُ. ويُقال: ذَرّبْتُ فلاناً: اهْتَجْتُه. و ـ المرأَةُ طفلَها: حملته حتى يقضِيَ حاجتَه.؛(الذُّرَابُ): السُّمُّ.؛(الذَّرَبُ): داءٌ يَعْرِض للمعِدَة فلا تهضم الطعام ويَفْسُدُ فيها ولا تُمْسِكُه.؛(الذَّرِبُ): إِزمِيلُ الإِسْكافِ. و ـ السليطُ اللسان.؛(الذِّرْبُ) السليطُ اللسان. وهي ذِرْبةٌ. و ـ ورمٌ يكونُ في عنق الإِِنسان أَو الدابة مثل الحصاة. و ـ داءٌ يكون في الكبد بطيء البرءِ.؛(الذِّرْبَةُ): الغُدّةُ. (ج) ذِرَبٌ.؛(المِذْرَبُ): اللِّسانُ.
المعجم: الوسيط أذربيجان
المعنى: أذربيجان : (! أَذْرَبِيْجان، بفتحٍ فسكونٍ وفتحِ الرَّاء وكسْرِ الموحَّدَةِ وياءٍ ساكِنَةٍ وجِيمٍ هَكَذَا جاءَ فِي شعْرِ الشمَّاخِ: (تذكَّرْتها وهْناً وَقد حالَ دونَهاقُرَى أَذْرَبِيجانَ المسالحُ والخالوقد فَتَحَ قومٌ الذَّال وسكَّنوا الرَّاء؛ ومَدَّ آخَرُون الهَمْزةَ مَعَ ذلِكَ. ورُوِي بمدِّ الهَمْزةِ سكونِ الذالِ فيَلْتَقي سَاكِنان، وكسْرِ الرَّاء، وَهُوَ إِقْليمٌ واسِعٌ مِن مَشْهور مُدُنة تَبْرِيز، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا {أَذَرِيٌّ، محرَّكة،} وأَذربيّ، وَهُوَ اسْمٌ اجْتَمَعَتْ فِيهِ خَمْسُ مَوانِع مِن الصَّرْف: العُجْمةُ والتَّعْريفُ والتَّأْنيثُ والتَّرْكيبُ ولحوقُ الأَلِفِ والنُّون، وَمَعَ ذلِكَ فإنَّه إنْ زالَتْ مِنْهُ إحْدَى المَوانِع وَهُوَ التَّعْريفُ صُرِفَ، لأنَّ هَذِه الأَسْبابَ لَا تكونُ مَوانِع مِن الصَّرْف إلاَّ مَعَ العِلْميَّة، فإنْ زالَتِ العِلْميَّة بَطلَ حُكْم البَواقي، وَلَوْلَا ذلِكَ لكانَ مِثْل قائِمَة ومانِعَة ومطيقَة غَيْر مُنْصرف لأنَّ فِيهِ التَّأْنِيث والوَصْف، ولكانَ مِثْل الفِرنِد واللِّجام غَيْر مُنْصرف لاجْتِماع العُجْمةِ والوَصْفِ، وكَذلِكَ الكُتْمان لأنَّ فِيهِ الأَلِفَ والنُّونَ، والوَصْفَ، فاعْرِفْ ذلِكَ، وَقد ذَكَرْناه أَيْضاً فِي الموحَّدَةِ.
المعجم: تاج العروس ذرب
المعنى: ذرب : (} ذَرِبَ كفَرِحَ) {يَذْرَبُ (} ذَرَباً وذَرَابَةً فَهُوَ {ذَرِبٌ) ككتِفٍ (: حَدَّ) قَالَ شَبِيب يَصِفُ إِبِلاً: كَأَنَّهَا مِنْ بُدُنٍ وإِيفارْ دَبَّتْ عَلَيْهَا} ذَرِبَاتُ الأَنْبَارْ {ذَرِبَاتُ الانْبَارِ أَيْ حَدِيدَاتُ اللَّسْعِ} والذَّرِبُ: الحَادُّ من كُلِّ شيْءٍ (و) ذَرَبَ الحَدِيدَةَ (كَمَنَعَ: أَحَدَّ) ، هَذَا صريحٌ فِي أَن مضارعَه أَيضاً مفتوحُ الْعين، وَلَا قائلَ بِهِ، وَالْقِيَاس يُنَافِيه، لأَنه غيرُ حَلْقِيّ اللاَّمِ وَلَا العينِ، كَمَا هُوَ مُقَرَّرٌ فِي كُتبِ التَّصْرِيفِ، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) وَكتب (الأَفْعَالِ والبُغْيَة) لأَبي جَعْفَر، و (الْمِصْبَاح) للفيوميّ: أَنَّ ذَرَبَ الحَدِيدَةَ كَكَتَبَ {يَذْرُبُهَا ذَرْباً: أَحَدَّهَا، (كَذَرَّبَ) ، بِالتَّشْدِيدِ، فَهِيَ} مَذْرُوبَةٌ وقَوْم {ذُرْبٌ، بِالضَّمِّ) أَي (أَحِدَّاءُ) فَهُوَ جمعٌ على غيرِ قياسٍ. (} والذِّرْبَةُ بالكَسْرِ) كالقِرْبَةِ، والذَّرِبَةُ: الصَّخَّابَةُ الحَدِيدَةُ (السَّلِيطةُ) الفَاحِشَةُ الطَّوِيلَةُ (اللِّسَانِ) زَادَ ابنُ الأَثير: والفَاسِدَةُ الخَائِنَةُ، والكُلُّ رَاجعٌ إِلى مَعْنَى الحِدَّةِ، (وهُوَ {ذِرْبٌ) بالكَسْرِ، بِهَذَا المَعْنعى، وَهُوَ مجَاز، وَفِيه تأْخيرُ المُذَكَّرِ عَن الْمُؤَنَّث وَهُوَ مخالِفٌ لقاعِدتِه، قَالَ شيخُنَا، وَهَذَا لَا يُجَابُ عَنهُ، ويمكنُ أَن يُوَجَّه أَنه لمّا كَانَت هَذِه الصفَة أَعْنِي الخِيَانَةَ فِي الفَرْجِ، والصَّخَب والسَّلاَطَة لازمةٌ للمؤنث غالبةٌ عَلَيْهِ بِخِلَاف المُذَكَّرِ قُدِّمَ عَلَيْهِ فِي الذِّكْرِ. وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : فِي الحَدِيث أَنَّ أَعْشَى بَنِي مازِنٍ قَدِم على النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفأَنْشَدَه أَبياتاً فِيهَا: يَا سَيِّدَ النَّاسِ ودَيَّانَ العَرَبْ إِلَيْكَ أَشْكُو} ذِرْبَةً مِنَ! الذِّرَبْ وَمِنْهَا: تَكُدُّ رِجْلَيَّ مَسَامِيرُ الخَشَبْ وهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ وَذكر ثَعْلَب عَن ابْن الأَعْرَابيّ أَنَّ هَذَا الرجزَ للأْعْوَرِ بنِ قُرَادِ بنِ سُفْيَانَ من بَنِي الحِرْمَازِ، وَهُوَ أَبُو شَيْبَانَ الحِرْمَازِيُّ أَعْشَى بَنِي حِرْمَازٍ، قَالَ أَبو مَنْصُور: أَرادَ {بالذِّرْبَةِ امْرَأَتَهُ كَنَى بهَا عَن فَسَادِهَا وخِيَانَتِهَا إِيَّاهُ فِي فرْجِهَا، وأَصْلُه من ذَرَبِ المَعِدَةِ وَهُوَ فَسَادُهَا، وذِرْبَة منقولٌ من ذَرِبَة كمِعْدَةٍ مِنح مَعِدَةٍ، وقيلَ: أَرَادَ سَلاَطَة لسَانِهَا وفَسَادَ مَنْطِقِهَا، مِنْ قَوْلِهم: ذَرِبَ لِسَانُه، إِذا كَانَ حَادَّ اللِّسَانِ لاَ يُبَالِي مَا قَالَ. (و) الذِّرْبَةُ (: الغُدَّةُ ج) } ذِرَبٌ (كقِرَبٍ) عَلَى وزْنِ عِنَبٍ قَالَه أَبو زيد. (و) {الذُّرَابُ (كتُرَابٍ: السُّمُّ) عَن كرَاع، اسْمٌ لَا صِفَةٌ، وسُمٌّ ذَرِبٌ: حَدِيدٌ. (و) } التَّذْرِيبُ: التَّحْدِيدُ، وسِنَانٌ {مُذَرَّبٌ و (سَيْفٌ مُذَرَّبٌ كَمُعَظَّمٍ) } وذَرِبٌ كَكَتِفٍ {ومَذْرُوبٌ (: مَسْمُومٌ) أَي نُقِعَ فِي السُّمِّ ثمَّ شُحِذَ، وَفِي (التَّهْذِيب) :} تَذْرِيبُ السَّيْفِ: أَنْ يْنَقَعَ فِي السُّمِّ، فإِذا أُنعِمَ سَقْيه أُخْرِجَ فَشُحِذَ، قَالَ: ويَجُوزُ: {ذَرَبْتُهُ فَهُوَ مَذْرُوبٌ، قَالَ: لَقَدْ كانَ ابنُ جَعْدَةَ أَرْيَحِيّاً عَلَى الأَعْدَاءُ مَذْرُوبَ السَّنَانِ (} والذَّرِبُ ككَتِفٍ: إِزْمَيلُ الإِسكاف) وَهِي بالكَسْرِ إِشْفَى لَهُ يَخِيطُ بِهَا (و) {الذِّرْبُ (بالكَسْرِ) كحِمْل (: شيْءٌ) يكونُ فِي عُنُقِ الإِنْسَانِ أَو) عُنُقِ (الدَّابَّةِ مِثْلُ الحَصَاة،} كالذِّرْبَةِ) وَهِي الغُدَّةُ، قالَهُ أَبو زيد، وجَمْعُهُ ذِرَبَةٌ بالهَاءِ، (أَو) {الذِّرْبُ (: دَاءٌ يكونُ فِي الكَبِدِ) بَطِيءُ البُرْءِ. (و) } الذُّرْبُ (بالضَّمِّ جَمْعُ {ذَرِبٍ كَكَتِفٍ لِلْحَدِيدِ اللِّسَانِ) ، يُقَال: قَوْمٌ} ذُرْبٌ أَي أَحِدَّاءُ، وَقد تَقَدَّم، وذَرَبُ اللِّسَانِ: حِدَّتُه، ولسانٌ ذَرِبٌ! ومَذْرُوبٌ، وَقَالَ الرَّاغِب: أَصلُ مَعْنَى! الذَّرَابَةِ: حِدَّةُ نَحْوِ السَّيْفِ والسِّنَانِ، وقِيلَ: هِيَ أَنْ تُسْقَى السُّمَّ، وتُسْتَعِارُ لِطَلاَقَةِ اللِّسَانِ مَعَ عَدَمِ الُّكْنَةِ، وَهَذَا مَحْمُودٌ، وأَمَّا بمَعْنَى السَّلاَطَةِ والصَّخَابَةِ فمَذْمُومٌ، كالحِدَّةِ، قَالَ تَعَالَى: {2. 030 سلقوكم باءَلسنة حداد} (الأَحزاب: 19) نَقله شيخُنَا، وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: أَذرَبَ الرَّجُلُ، إِذا فَصُحَ لِسَانُهُ بَعْدَ حَضْرَمَةٍ، ولسَانٌ ذَرِبٌ: حَدِيدُ الطَّرَفِ وَفِيه ذَرَابَةٌ أَي حِدَّةٌ، وذَرَبُهُ: حِدَّتُه. (و) الذَّرَبُ (مُحَرَّكَةٌ: فَسَادُ اللِّسَانِ وبَذَاؤُه) ، فِي حَدِيث حُذَيْفَةَ (كُنْتُ ذَرِبَ الِّسَانِ عَلَى أَهْلِي) قَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي قَوْلهم: فُلاَنٌ ذَرِبُ اللِّسَانِ سَمِعْتُ أَبَا العَبَّاسِ يقولُ: أَي فاسِدُ اللِّسَانِ، قَالَ: وهُوَ عَيْبٌ وذَمٌّ يُقَال: قَد ذَرِبَ لِسَانُ الرَّجُلِ يَذْرَبُ، إِذا فَسَدَ، وأَنشد: أَلَمْ أَكُ بَاذِلاً وُدِّي ونَصْرِي وأَصْرِفَ عَنْكُمُ ذَرَبِي ولَغْبِي اللَّغْبُ: الرَّدِيءُ مِنَ الكَلاَمِ، وقيلَ: الذَّرَبُ اللِّسَانِ: الحَادُّهُ، وهُوَ يَرْجِعُ إِلَى الفَسَادِ، وقِيلَ: الذَّرِبُ اللِّسَانِ: الشَّتَّامُ الفَاحِشُ، وَقَالَ ابْن شُمَيل: الذَّرِبُ اللِّسَانِ: الفَاحِشُ البَدِيءُ الَّذِي لَا يُبَالِي مَا قَالَ (ج أَذْرَابٌ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وأَنشد لِحَضْرَمِيِّ بنِ عَامِرٍ الأَسَدِيِّ: ولَقَدْ طَوَيْتُكُمُ عَلَى بَلُلاَتِكُمْ وعَرَفْتُ مَا فِيكُمْ مِنَ الأَذْرَابِ على بَلُلاَتِكم أَي على مَا فِيكُم من أَذًى وعَدَاوَةٍ، وَرَوَاهُ ثَعْلَب: الأَعْيَابِ، جَمْع عَيْبٍ، وَفِي الأَساس: الْمجَاز: فُلاَنٌ ذَرِبُ الخُلُقِ، أَي فاسِدُه، وَفِيهِمْ أَذْرَابٌ، أَي مَفَاسِدُ، وذَرَّبْتُ فُلاَناً: هَيَّجْتُه، وفُلان يُضَرِّبُ بَيْننَا ويُذَرِّب. (و) من الْمجَاز: الذَّرَبُ: (فَسَادُ الجُرْحِ واتّسَاعُهُ) يُقَال: ذَرِبَ الجُرحُ ذَرَباً فَهُوَ ذَرِبٌ: فَسَدَ واتَّسَعَ، وَلم يَقْبَلِ البُرْءَ والدَّوَاءَ، (و) الذَّرَبُ هُوَ (سَيَلاَنُ صَدِيدِه) أَي الجُرْحِ، أَو المعنيانِ متقارِبانِ، وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: أَذْرَب الرَّجُلُ، إِذا فَسَدَ عَيْشُه، (و) الذَّرَبُ (: فَسَادُ المَعِدَةِ) وذَرِبَتْ مَعِدَتُهُ تَذْرَبُ ذَرَباً، (كالذَّرَابَةِ والذُّرُوبَةِ) بِالضَّمِّ، فَهِيَ ذَرِبَةٌ (وصَلاَحُهَا) وَهُوَ (ضِدٌّ) وذَرَبُ المَعِدَةِ: حِدَّتُهَا عَن الجُوعِ (و) الذَّرَبُ (: المَرَضُ الَّذِي لَا يَبْرَأُ) ، وَفِي حَدِيث أَبي بكر رَضِي الله عنهُ (مَا الطَّاعُونُ؟ قَالَ: ذَرَبٌ كالدُّمَّلِ) يُقَال: ذَرِبَ الجُرْحُ إِذا لم يَقْبَلِ الدَّوَاءَ، وَفِي الحَدِيث (فِي أَلْبَانِ الإِبِلِ وأَبْوَالِهَا شِفَاءُ الذَّرَبِ) هُوَ بالتَّحْرِيكِ: الداءُ الَّذِي يَعْرِضُ لِلْمَعِدَةِ فَلاَ تَهْضِمُ الطَّعَامَ وتَفْسُدُ وَلاَ تُمْسِكُه، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) وَالَّذِي فِي الأَساس: شِفَاءٌ لِلذَّرِبَةِ بُطُونُهُمْ. (و) الذَّرَبُ (: الصَّدَأُ) نَقله الصاغانيّ وذَرِبَ أَنْفُه ذَرَابَةً: قَطَرَ. (و) الذَّرَبُ: (الفُحْشُ) قَالَه أَبُو زيد، وَفِي الصِّحَاح قَالَ: وَلَيْسَ من ذَرَبِ اللسانِ وحِدَّتِه، وأَنشد: أَرِحْنِي واسْتَرِحْ مِنِّي فإِنِّي ثَقِيلٌ مَحْمِلِي ذَرِبٌ لِسَانِي وَقَالَ عَبِيدٌ. وخِرْقٍ مِنَ الفِتْيَانِ أَكْرَمَ مَصْدَقاً مِنَ السَّيْفِ قَدْ آخَيْتُ لَيْسَ بِمَذْرُوبِ قَالَ شَمرٌ: أَي لَيْسَ بفَاحِشٍ. (وَرَمَاهُ بالذَّرَبِينَ) بتَحْرِيكِ الأَوَّلَيْنِ وكَسْرِ المُوَحَّدَهِ أَي (بالشَّرِّ والخِلاَفِ) والدَّاهِيَةِ، كالذَّرَبَيَّا. (والتَّذُرِيبُ: حَمْلُ المَرْأَةِ طِفْلَهَا حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ) ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. (وتَذْرَبُ كتَمْنَعُ: ع) قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ فَعْلَلٌ، وَالصَّوَاب أَنَّه تَفْعَلُ، كَمَا قَالَه الصاغانيّ. (والمِذْرَبُ كمِنْبَرٍ: اللِّسَانُ) لِحِدَّتِهِ. (والذَّرَبَى كجَمَزَى والذَرَبَيَّا) على فَعَليَّا بفَتْحِ الأَوَّلَيْنِ وتشدِيدِ التَّحْتِيَّةِ كَمَا فِي (الصِّحَاح) (: العَيْبُ) ، والذَّرَبَيَّا: الشَّرُّ والاخْتِلاَفُ (والذَّرَبَّى مُحَرَّكَةً مُشَدَّدَةً) والذَّربية والذَّرَبِينُ (الدَّاهِيَةُ، كالذَّرَبِيَا) قَالَ الْكُمَيْت: رَمَانِيَ بالآفَاتِ مِنْ كُلِّ جانِبٍ وبالذَّرَبَيَّا مُرْدُ فِهْرٍ وَشِيبُهَا (والذِّرْيَبُ كطِرْيَمٍ) أَي بِكَسْر أَوّله وَسُكُون ثَانِيه وَفتح التحتيّة، كَذَا فِي أَصلنا، وَفِي بعض النّسخ: كحِذْيَمٍ، وَبِه ضبط المصنْف طِرْيَمَ، كَمَا يأْتي لَهُ، وَفِي بَعْضهَا كدِرْهم، قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ الصَّوَاب، لأَنه لَا شُبْهَةَ فِيهِ، وَلَكِن فِي وَزنه بِطِرْيَمَ أَو حِذْيَم إِشارة لموافقتهما فِي زِيَادَة التَّحْتِيَّة، كَمَا لَا يخفى، ويُوجد فِي بعض النّسخ، ككَرِيمٍ، أَي على صِيغَة اسْم الْفَاعِل، وَهُوَ خَطَأٌ (: الزَّهْرُ الأَصْفَرُ) أَو هُوَ الأَصْفَرُ من الزَّهْرِ وغيرِه، قَالَ الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ وَوَصَفَ نَبَاتاً. قَفْراً حَمَتْه الخَيْلُ حَتَّى كَأَنْ زَاهِرَهُ أُغْشِيَ بالذِّرْيَبِ (و) أَمَّا، مَا ورد فِي حَدِيث أبي بكرٍ رَضِي الله عَنهُ (لَتَأْلَمُنَّ النَّوْمَ عَلَى الصُّوفِ (الأَذْرَبِيِّ) كَمَا يَأْلَمُ أَحَدُكُمُ النَّوْمَ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَانِ) فإِنه وَرَدَ فينَفْسيره أَنه الْمَنْسُوب (إِلى أَذْرَبِيجَانَ) على غير قياسٍ، قَالَ ابْن الأَثير: هَكَذَا يَقُوله العَرَبُ، والقِيَاسُ أَن يَقُولَ: أَذَرِيٌّ بغَيْرِ باءٍ، أَي بالتَّحْرِيكِ، كَمَا يُقَال فِي النَّسَبِ إِلى رَامَ هُرْمُزَ: رَامِيٌّ، وَقيل: أَذْرِيٌّ بِسُكُون الذَّال، لأَنَّ النسبةَ إِلى الشَّطْرِ الأَوَّلِ، وكُلٌّ قَدْ جَاءَ. قلتُ: وَقد تَقَدَّم فِي (أذْرَبَ) ذكْرُ هَذَا الكلامِ بعَيْنِه مُسْتَدْرَكاً على المؤلِّفِ فراجِعْه، ثمَّ إِن قَوْله: والأَذْرَبِيُّ إِلى أَذْرَبِيجَانَ ساقطٌ من بعض النّسخ الْقَدِيمَة، وثابتٌ فِي الأُصول المصحَّحة المتأَخرة، قَالَ شَيخنَا: وموضعه النُّونُ والأَلِفُ لأَنه أعجميّ، حروفُه بالتنبيه عَلَيْهِ هُنَا، وَقد اخْتلفُوا فِي ضَبْطِهِ، فَالَّذِي ذكره الجَلاَلُ فِي لب اللّبَاب أَنه بِفَتْح الْهمزَة والراءِ بَينهمَا مُعْجَمَة. قلت: هَكَذَا جاءَ فِي شعر الشماخ: تَذَكَّرْتُهَا وَهْناً وقَد حالَ دُونَهَا قُرَى أَذْرَبِيجَانَ المَسَالِحُ والحَالِ وَزَاد فِي (التوشيح) أَنه بِفَتْح الْهمزَة والذال الْمُعْجَمَة وَسُكُون الراءِ وَكسر المُوَحَّدَةِ، وَزَاد فِي المراصد وجْهاً ثَالِثا وَهُوَ مَدُّ الْهمزَة مَعَ فتح الذَّال وَسُكُون الراءِ، روى ذَلِك عَن المُهلّب هَذَا، وَهُوَ إِقْلِيمٌ واسعٌ مُشتملٌ على مُدُنٍ وقِلاعٍ وخَيْرَاتٍ بنواخي جِبالِ العراقِ غربيّ أَرْمِينِيَةً، مِنْ مَشْهُورِ مُدنِه تِبْرِيزُ، وَهِي قَصَبَتُهَا، وَكَانَت قَدِيما المرَاغَة، وَمن مُدُنِهَا: خُوَيٌّ، وسَلَمَاسُ، وأُرْمِيَةُ، وأَرْدَبِيلُ، ومَرَنْدُ، وَقد خَرِبَ عالِبُهَا، قَالَ ياقوت: وَهُوَ اسْمٌ اجْتمعت فِيهِ خَمْسُ مَوَانِعَ من الصَّرْفِ: العُجْمَةُ، والتَّعْرِيفُ والتَّأْنِيثُ والتَّذْكِيرُ والتَّرْكِيبُ، وإِلْحَاقُ الأَلِفِ والنُّونِ، وَمَعَ ذَلِك فإِنه إِذا زَالَت عَنهُ إِحدى هَذِه الْمَوَانِع وَهُوَ التَّعْرِيف صُرِفَ، لأَن هَذِه الأَسبابَ لَا تكون موانعَ من الصَّرْفِ إِلاّ مَعَ العَلَمِيَّةِ، فإِذا زَالَت العَلمِيّة بَذَلَ حُكْمُ البَوَاقِي، ومَعْنَاهُ: حَافِظُ بَيْتِ النَّارِ لأَنَّ آذَرْ بِالفَهْلوِيَّةِ: النَّارُ، وبايكان: الحَارِسُ.
المعجم: تاج العروس ذرب
المعنى: الذَّرِبُ: الحادُّ من كلِّ شيءٍ. ذَرِبَ يَذْرَبُ ذَرَباً وذَرابةً فهو ذَرِبٌ؛ قال شَبيب بن البَرْصاء: كأَنهـــا مــن بُــدُنٍ وإيقــارْ، دَبَّــتْ عليهــا ذَرِبــاتُ الأَنْبـارْ قال ابن بري: أَي كأَنَّ هذه الإِبِلَ من بُدْنِها وسِمَنِها وإيقارِها باللحم، قد دَبَّتْ عليها ذَرِباتُ الأَنْبارِ؛ والأَنْبارُ: جمعُ نَبْرٍ، وهو ذُبابٌ يَلْسَعُ فيَنْتَفِخُ مكانُ لَسْعِه، فقوله ذَرِبات الأَنْبار أَي حَديداتُ اللَّسْع، ويُروى وإيفار، بالفاءِ أَيضاً. وقَوْمٌ ذُرُبٌ.ابن الأَعرابي: ذَرِبَ الرَّجلُ إذا فَصُحَ لسانُه بعدَ حَصرِه.ولسانٌ ذَرِبٌ: حديدُ الطَّرَف؛ وفيه ذرابةٌ أَي حِدَّةٌ. وذَرَبُه: حِدَّتُه. وذَرَبُ المَعِدَة: حِدَّتُها عن الجوعِ. ذَرِبَتْ مَعِدَتُه تَذْرَبُ ذرباً فهي ذَرِبة إذا فسَدَتْ.وفي الحديث: في أَلبانِ الإِبِل وأَبْوالِها شِفاءُ الذَّرَبِ؛ هو بالتحريكِ، الدَّاءُ الذي يَعْرِضُ للمَعدة فلا تَهْضِمُ الطَّعامَ، ويَفْسُدُ فيها ولا تُمْسِكُه.قال أَبو زيد: يقال للغُدَّةِ ذِرْبَةٌ، وجَمْعُها ذِرَبٌ.والتَّذْريبُ: التَّحْديدُ.يقال لسانٌ ذَرِبٌ، وسِنانٌ ذَرِبٌ ومُذَرَّبٌ؛ قال كعب بنُ مالك: بمُـــذَرَّباتٍ، بــالأَكُفِّ، نــواهِلٍ، وبكــلِّ أَبْيَضـَ، كالغَـديرِ، مُهَنَّـدِ وكذلك المَذْروبُ؛ قال الشاعر: لقــد كـان ابـنُ جَعْـدَةَ أَرْيَحِيّـاً علــى الأَعْـداءِ، مَـذْروبَ السـِّنانِ وذَرَبَ الحَديدةَ يَذْرُبُها ذَرْباً وذرَّبَها: أَحدَّها فهي مَذرُوبَة.وقَوم ذَرْبٌ: أَحِدَّاءُ.وامرأَةٌ ذِرْبَةٌ، مثلُ قِرْبَة، وذَرِبَةٌ أَي صَخَّابَةٌ، حديدةٌ، سَلِيطَةُ اللِّسانِ، فاحِشَة، طَويلَة اللِّسانِ.وذَرَبُ اللِّسانِ: حِدَّتُه. وفي الحديث عن حذيفة قال: كنتُ ذَرِبَ اللِّسانِ على أَهلِي، فَقُلْت: يا رسول اللّه، إِنِّي لأَخْشَى أَنْ يُدْخِلَنِي النارَ؛ فقال رسولُ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم: فأَيْنَ أَنتَ من الاسْتِغْفارِ؟ إِنِّي لأَستَغْفِرُ اللّهَ في اليومِ مائَةً؛ فذكرْتُه لأَبي بُرْدَة فقال: وأَتُوبُ إِليه.قال أَبو بكر في قولِهم فلانٌ ذَرِبُ اللسانِ، قال: سمعتُ أَبا العباسِ يقول: معناهُ فاسِدُ اللِّسانِ، قال: وهو عَيْبٌ وذَمٌّ.يقال: قد ذَرِبَ لسانُ الرَّجُلِ يَذْرَبُ إذا فَسَد.ومِنْ هذا ذَرِبَتْ مَعِدَتُه: فَسَدَتْ؛ وأَنْشد: أَلـــم أَكُ بــاذِلاً وِدِّي ونَصــْري، وأَصــْرِفُ عنكــم ذَرَبِــي ولَغْبِــي قال: واللَّغْبُ الرَّدِيءُ من الكلامِ. وقيل: الذَّرِبُ اللسانِ هو الحادُّ اللسان، وهو يَرْجِعُ إِلى الفَسادِ؛ وقيل: الذَّرِبُ اللِّسانِ الشَّتَّامُ الفاحِشُ. وقال ابن شميل: الذَّرِبُ اللِّسان الفاحِشُ البَذِيُّ الذي لا يبالي ما قال. وفي الحديث: ذَرِبَ النِّساءُ على أَزْواجِهِنَّ أَي فَسَدَتْ أَلسِنَتُهُنَّ وانْبَسَطْنَ عليهم في القول؛ والرواية ذَئِرَ بالهمز، وسنذكره. وفي الحديث: أَنّ أَعشى بني مازن قدم على النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، فأَنشد أَبياتاً فيها: يـا سـَيِّدَ الناسـِ، ودَيَّانَ العَرَبْ، إِلَيْـكَ أَشـْكُو ذِرْبـةً، مـن الـذِّرَبْ خَرَجْـتُ أَبْغِيهـا الطَّعَـامَ في رَجَبْ، فخَلَفَتْنِــــي بنِــــزاعٍ وحَـــرَبْ أَخْلَفَـتِ العَهْـدَ، ولَطَّـتْ بالـذَّنَبْ، وتَرَكَتْنِيــ، وَسـْطَ عِيصـٍ، ذي أَشـَبْ تَكُــدُّ رِجْلَــيَّ مَســاميرُ الخَشـَبْ، وهُــنَّ شــَرُّ غــالِبٍ لِمَــنْ غَلَــبْ قال أَبو منصور: أَراد بالذِّرْبَةِ امرأَتَه، كَنَّى بها عن فسادِها وخِيانَتِها إِيَّاه في فَرْجِها، وجَمْعُها ذِرَبٌ، وأَصلُه من ذَرَبِ المَعِدة، وهو فسادُها؛ وذِرْبَةٌ منقول من ذَرِبَةٍ، كمِعْدَةٍ من مَعِدَة؛ وقيل: أَراد سَلاطة لسانِها، وفسادَ مَنْطِقِها، من قولهم ذَرِبَ لسانُه إذا كان حادَّ اللِّسانِ لا يُبالِي ما قال. وذكر ثعلب عن ابن الأَعرابي: أَن هذا الرَّجَزَ للأَعْوَرِ بنِ قراد بنِ سفيان، من بني الحِرْمازِ، وهو أَبو شَيْبانَ الحِرْمازِيَّ، أَعْشَى بني حِرْمازٍ؛ وقوله: فخَلَفَتْنِي أَي خالَفَتْ ظَنِّي فيها؛ وقوله: لَطَّتْ بالذَّنَب، يقال: لَطَّت النَّاقَةُ بذَنَبِها أَي أَدْخَلَتْهُ بين فَخِذَيْها، لتَمْنَع الحالِبَ.ويقال: أَلْقَى بينَهم الذَّرَبَ أَي الاخْتِلافَ والشَّرَّ. وسُمٌّ ذَرِبٌ: حديدٌ. والذُّرَابُ: السُّمُّ، عن كراع، اسمٌ لا صِفَةٌ. وسيف ذَرِبٌ ومُذَرَّبٌ: أُنْقِعَ في السُّمِّ، ثم شُحِذَ. التهذيب: تَذْريبُ السَّيف أَن يُنْقَعَ في السُّمِّ، فإِذا أُنْعِمَ سَقْيُهُ، أُخْرِجَ فشُحِذَ. قال: ويجوز ذَرَبْتُه، فهو مَذْرُوبٌ؛ قال عبيد: وخِرْقٍـ، من الفِتْيانِ، أَكرَمَ مَصْدَقاً من السَّيْفِ، قد آخَيْتُ، ليسَ بِمَذْرُوبِ قال شمر: ليسَ بفاحِشٍ.والذَّرَبُ: فسادُ اللِّسانِ وبَذَاؤُه. وفي لسانِهِ ذَرَبٌ: وهو الفُحْشُ. قال: وليسَ من ذَرَبِ اللِّسانِ وحِدَّتِه؛ وأَنشد: أَرِحْنــي واســْتَرِحْ منِّيــ، فـإِني ثَقِيـــلٌ مَحْمِليـــ، ذَرِبٌ لِســاني وجمعه أَذْرابٌ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لِحَضْرَمِيَّ ابن عامرٍ الأَسَدي: ولَقَــدْ طَــوَيْتُكُمُ علـى بَلُلاتِكُمْـ، وعَرَفْــتُ مــا فِيكُـمْ مـن الأَذْرابِ كَيْمَــا أُعِــدَّكُمُ لأَبْعَــدَ مِنْكُمُــ، ولقــد يُجـاءُ إِلـى ذَوِي الأَلبـابِ معنى ما فِيكُم مِن الأَذرابِ: مِن الفسادِ، ورواه ثعلب: الأَعيابِ، جَمعُ عَيْبٍ. قال ابن بري: وروى ابن الأَعرابي هذين البيتين، على غير هذا الحَوْكِ، ولم يُسَمِّ قائِلَهما؛ وهما: ولقـد بَلَـوْتُ النـاسَ في حالاتِهِم، وعَلِمْــتُ مـا فِيهـم مـن الأَسـبابِ فـإِذا القَرابَـةُ لا تُقَـرِّبُ قاطِعاً، وإِذا المَــوَدَّةُ أَقْــرَبُ الأَنْســابِ وقوله: ولقد طَوَيْتُكُمُ على بَلُلاتِكُم أَي طَوَيْتُكُم على مَا فِيكُم مِن أَذىً وعَداوَةٍ؛ وبَلُلاتٌ، بضم اللام، جمعُ بَلُلَةٍ، بضم اللام أَيضاً، قال: ومنهم مَنْ يَرْويه على بَلَلاتِكُم، بفتح اللام، الواحِدَةُ بَلَلة، أَيضاً بفتح اللام؛ وقيل في قوله على بَلَلاتِكُم: إِنه يُضْرَبُ مثلاً لإِبْقاءِ المَوَدَّة، وإِخْفاءِ ما أَظْهَرُوه من جَفائِهِمْ، فيكون مثلَ قولهم: اطْوِ الثَّوْبَ على غَرِّه، لينضَمَّ بعضُه إِلى بعضٍ ولا يَتبايَنَ؛ ومنه قولهم أَيضاً: اطْوِ السِّقاءَ على بَلَلِه، لأَنه إذا طُوِيَ وهو جافٌّ تَكَسَّر، وإِذا طُوِيَ على بَلَلِه، لم يَتَكَسَّر، ولم يَتَبايَنْ.والتَّذْريبُ: حَمْلُ المَرْأَةِ وَلَدَها الصَّغيرَ، حتى يَقْضِيَ حَاجَتَه.ابن الأَعرابي: أَذْرَبَ الرَّجُلُ إذا فسد عَيْشُه.وذَرِبَ الجُرْحُ ذَرَباً، فهو ذَرِبٌ: فَسَد واتسع، ولم يَقْبَل البُرْءَ والدَّواءَ؛ وقيل: سالَ صَديداً، والمَعْنَيان مُتَقارِبانِ. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: ما الطَّاعُون؟ قال: ذَرَبٌ كالدُّمَّل.يقال: ذَرِبَ الجُرْحُ إذا لم يَقْبَلِ الدَّواءَ؛ ومنه الذَّرَبَيَّا، على فَعَلَيَّا، وهي الدَّاهِيَةُ؛ قال: الكُمَيْتُ: رَمَـانِيَ بالآفـاتِ، مِـنْ كُـلِّ جَانِبٍ، وبالـذَّرَبَيَّا، مُـرْدُ فِهْـرٍ وَشـِيبُها وقيل: الذَّرَبَيَّا هو الشَّرُّ والاخْتِلافُ؛ ورَمَاهُم بالذَّرَبِينَ مثلُه. ولَقِيتُ منه الذَّرَبَى والذَّرَبَيَّا والذَّرَبِينَ أَي الداهِيَةَ.وذَرِبَتْ مَعِدَتُه ذَرَباً وذَرَابَةً وذُرُوبَةً، فهي ذَرِبَة، فَسَدَتْ، فهو من الأَضْدادِ.والذَّرَبُ: المَرَضُ الذي لا يَبْرَأُ.وذَرَب أَنْفُه ذَرابةً: قَطَرَ.والذِّرْيَبُ: الأَصْفَرُ من الزَّهْرِ وغيره. قال الأَسود ابن يَعْفُرَ، ووصَف نباتاً: قَفْــرٌ حَمَتْـهُ الخَيْلُـ، حتَّـى كـأَنْ زاهِــــرَه أُغْشــــِيَ بالـــذِّرْيَبِ وأَما ما ورد في حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: لَتَأْلَمُنَّ النَّومَ على الصُّوفِ الأَذْرَبِيِّ، كما يَأْلَمُ أَحَدُكُمْ النَّومَ على حَسَكِ السَّعْدانِ؛ فإِنه ورَد في تفسيره: الأَذْرَبيّ مَنْسوبٌ إِلى أَذْرَبِيجانَ، على غيرِ قياس. قال ابن الأَثير: هكذا تقول العرب، والقياس أن تقول أَذَرِيٌّ، بغير باءٍ، كما يقال في النَّسَبِ إِلى رَامَ هُرْمُزَ، رَامِيٌّ وهو مطرد في النَّسب إلى الأَسماءِ المركبة.
المعجم: لسان العرب